العلاقات الإيرانية الأمريكية

العلاقات السياسية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية علاقات قديمة تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر,ولم تكن العلاقات بين البلدين على قدر كبير من الأهمية حتى فترة الحرب الباردة فيما بعد الحرب العالمية الثانية وبدئ عمليات تصدير البترول من الخليج العربي. وقد شهدت العلاقات العديد من التوترات بداية من تعاون الحكومة الأمريكية مع شاه رضا بهلوي وفي فترة الثورة الإيرانية عام 1979. [1]

العلاقات الإيرانية الأمريكية
الولايات المتحدة إيران
Iran USA Locator.png

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية العلاقات

بدأت العلاقات بين فارس و الولايات المتحدة عندما بعث شاه فارس ناصر الدين شاه أول سفير لفارس ميرزا أبو الحسن شيرازي إلى واشنطن في عام 1856.[2] وفي عام 1883 كان صمويل بنجامين أول مبعوث دبلوماسي رسمي للولايات المتحدة في إيران. وتم الإعلان عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميا في عام 1944.[2]


الإطاحة بحكومة مصدق

على الجانب الإيراني ، ظل التدخل الأمريكي الذي أطاح بحكومة مصدق عام 1953 ، أحد المكونات الرئيسية للذاكرة السياسية للنظام الإيراني الجديد ، والذي لم يستبعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية في أية لحظة بتكرار ذلك الدور نفسه، وقد كان ذلك في الواقع أحد الأسباب المهمة وراء الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام في تلك الفترة من أجل إحكام السيطرة على البلاد بما لا يسمح بتكرار وقائع 1953 ، وهو ما ذكره الرئيس خاتمي نفسه في معرض تقويمه النقدي لأداء الثورة الإيرانية منذ قيامها.

وقد كرّس التوجس الإيراني إزاء الولايات المتحدة قيام الأخيرة بدعم العراق عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية ، ثم قيامها بالتدخل في 1988 ، والذي أسفر عن ضرب عدد من المنشآت البترولية الإيرانية ، ثم إسقاط الطائرة المدنية الإيرانية التي راح ضحيتها 290 شخصًا. وكان هذا الموقف الأمريكي هو أحد الأسباب المباشرة وراء قرار الخميني الصعب بإنهاء الحرب مع العراق ؛ حيث اعتبر الموقف الأمريكي بمثابة إنذار لإيران بمزيد من التدخل القوي بجانب العراق.

 
Mohammed Reza Pahlavi, Shah of Iran, shakes hands with a US Air Force general officer prior to his departure from the الولايات المتحدة.

الإطاحة بكارتر

أما على الجانب الأمريكي ، فقد جاء غياب الشاه ليكشف ظهر الولايات المتحدة في منطقة الخليج ، الأمر الذي جعلها تغير سياستها تجاه العراق نحو مزيد من دعم النظام البعثي ، كما تجلى في الحرب مع إيران ، ومثلما حملت الذاكرة الإيرانية واقعة 1953.

ظلت واقعة احتجاز الرهائن الأمريكيين - التي أنهت حكم الرئيس كارتر - ماثلة في الذاكرة الأمريكية، والتي كرس منها في الواقع دعم إيران لعدد من التنظيمات الإسلامية؛ سواء في لبنان أو فلسطين.

ومن المفارقات الجديرة بالتأمل ، أن ضلوع إدارة ريجان في صفقة سلاح مع إيران – والتي عرفت لاحقاً بفضيحة إيران كونترا – قد أضافت إلى مخزون الذاكرة الأمريكي عنصراً إضافيًا ؛ حيث صارت إيران مسئولة عن طرد رئيس من البيت الأبيض (جيمي كارتر) ، وتشويه آخر بفضيحة سياسية كبيرة (رونالد ريجان|ريجان)، وكأنه انتقام إيراني لطرد مصدق من الحكم عام 1953. [3]

 
The Iranian Shah, Mohammad Reza Pahlavi meeting with Arthur Atherton, William H. Sullivan, Cyrus Vance, President Jimmy Carter, and Zbigniew Brzezinski, 1977.

رسائل الخميني السرية مع البيت الأبيض

رسالة الخميني هي مجموعة من الوثائق الحكومية الأمريكية التي رفعت عنها صفة السرية - مثل البرقيات الدبلوماسية ، ومذكرات السياسات ، وسجلات الاجتماعات - التي تروي قصة غير معروفة إلى حد كبير عن الارتباط السري الأميركي مع الخميني ، وهو رجل دين غامض سرعان ما يلهم الأصولية الإسلامية ومعاداة أمريكا في جميع أنحاء العالم.[4]https://www.theguardian.com/world/2016/jun/10/ayatollah-khomeini-jimmy-carter-administration-iran-revolution

  • في نوفمبر 1963 ، بعث الخميني برسالة إلى إدارة كينيدي أثناء احتجازه رهن الإقامة الجبرية في طهران عن طريق الحاج ميرزا خليل جامرائي، الأستاذ في كلية اللاهوت في جامعة طهران والسياسي المقرّب من المجموعات الدينية، وفيها توضيح أنه لم يعارض المصالح الأمريكية في طهران، بل على العكس فقد عبر عن اعتقاده بأن الوجود الأمريكي كان ضرورياً لإحداث توازن ضد الاتحاد السوفياتي والنفوذ البريطاني المحتمل. وفي الرسالة، شرح الخميني اعتقاده بضرورة التعاون الوثيق بين الإسلام وأديان العالم، خصوصاً المسيحية.[5]

 

  • 27 يناير 1979 ، في ذروة الإضطرابات التي تعيشها إيران بعث الخميني رسالة سرية إلى واشنطن. من منـزله في المنفى الباريسي ، عرض فيها على إدارة كارتر عقد صفقة قال فيها : إن الجنرالات الإيرانيون يستمعون إليكم ، لكن الشعب الإيراني يتبع أوامري. إذا كان بمقدور الرئيس جيمي كارتر استخدام نفوذه في الجيش لإفساح الطريق أمام سيطرته فإن الخميني سيهدئ الأمة. كما يمكن استعادة الاستقرار ، وحماية مصالح أمريكا ومواطنيها في إيران.[6]

في تلك الأثناء ، كان المشهد الإيراني فوضويا. واشتبك المحتجون مع القوات الأمنية وأغلقت المتاجر وأوقفت الخدمات العامة.كما أوقفت الإضرابات العمالية تدفق النفط ، مما عرّض المصلحة الغربية الحيوية للخطر.

وقد أقنع كارتر حاكم إيران محمد رضا شاه بهلوي ، المعروف باسم الشاه بمغادرة البلاد في "إجازة" في الخارج ، تاركا خلفه رئيس وزراء مكروه وجيش في حالة من الفوضى - قوة من 400 ألف رجل تعتمد بشكل كبير على الأمريكيين في التسليح والمشورة العسكرية. [7] بعد يومين فقط من مغادرة الشاه لطهران ، أخبرت الولايات المتحدة مبعوث الخميني أنهم - من حيث المبدأ - منفتحون على فكرة تغيير الدستور الإيراني ، وإلغاء الملكية فعليًا. وأعطوا آية الله معلومة غاية في الأهمية- إن الجنرالات الإيرانيين مرنين بشأن مستقبلهم السياسي.[8]

في رسالته ، طمأن الخميني البيت الأبيض إلى أنهم لن يخسروا الحليف الإستراتيجي المستمر منذ 37 عاماً، وطمأنهم إلى إمكانية أن يكون صديقاً. وقال الخميني "سترون أن لا عداء بيننا وبين أميركا، وسترون أن الجمهورية الإسلامية المبنية على الفلسفة والقوانين الإسلامية، لن تكون إلا حكومة إنسانية".[9]

خلال حرب الخليج الأولى

1983: تحذير من الخطر الشيوعي

وفقًا لتقرير لجنة تاورففي عام 1983 ، نبهت الولايات المتحدة طهران إلى التهديد الكامن في عملية تسلل واسعة في الجهاز الحكومي من قبل الحزب الشيوعي حزب توده الموالية للسوفييت في البلاد. باستخدام هذه المعلومات ، قامت حكومة الخميني بحملة اعتقالات واسعة ، بما في ذلك عمليات إعدام جماعية ، قضت فعليًا على البنية التحتية الموالية للاتحاد السوفياتي في إيران.[10]

ما بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي

زاد انهيار الإتحاد السوفيتي من التوجس الأمريكي؛ حيث صارت إيران رمزًا "للأصولية الإسلامية" التي رشحتها أمريكا وقتها لتكون العدو الجديد.

وفي 1993 أعلنت الولايات المتحدة سياسة الاحتواء المزدوج ، والتي لم تكن في الواقع تأتي بجديد في جوهر سياسة الولايات المتحدة التي طالما سعت تاريخيًا إلى الموازنة بين قوة كل من إيران و العراق في المنطقة ، كل ما في الأمر أن هذه السياسة انهارت بقيام الثورة الإيرانية ، فركّزت أمريكا على دعم العراق بعد أن كانت تدعم إيران ، ثم انتهت حرب الخليج الثانية ؛ فصار الجديد في تلك السياسة هو السعي لإضعاف الطرفين معًا.

وفي أوج حملة انتخابية رئاسية وتشريعية في أمريكا ، صدر قانون داماتو 1996 – والذي سبقه في الواقع أمر تنفيذي لا يقل خطورة في مداه - كان الرئيس كلينتون قد أصدره في عام 1995[[.]]

فترة خاتمي

إختلفت سورة العلاقات الإيرانية الأمريكية في 1997 ؛ فقد فاز محمد خاتمي بأغلبية 70% في إنتخابات حرة أحرجت الولايات المتحدة التي ظل خطابها الرسمي يستخدم مفردات تتهم إيران بكل الشرور ، بل وتتناولها بدرجة عالية من الاستهانة والامتهان أيضًا ، فقد كانت الولايات المتحدة تستخدم مثلا تعبير "السلوك" الإيراني Behavior والذي لا يستخدم في اللغة الإنجليزية إلا للإشارة إلى ما يبدر عن غير العاقلين والخارجين عن القانون والحيوانات.

ومن ثَمّ لم يعد من الممكن لأمريكا الرسمية أن تظل تستخدم مثل تلك المفردات ، خصوصًا أن الجالية الإيرانية كانت قد بدأت تنظم نفسها بشكل أفضل ، وتستقطب عددًا من رموز النخبة السياسية الأمريكية؛ سعيًا لإحداث انفراجة في السياسية الإيرانية.

فبدأت بعض الأصوات الرشيدة تعلو داخل المجتمع الأمريكي نفسه ، تطالب بإعادة النظر في مجمل السياسة الأمريكية تجاه إيران ، خصوصًا بعد دعوة الرئيس خاتمي عبر شبكة سي إن إن للحوار الحضاري بين الشعبيين ، وقد تبع ذلك تصريح لأولبرايت يحمل شبه اعتراف بدور أمريكا ضد حكومة مصدق ، وإن لم يرق إلى الاعتذار الرسمي.

دور اللوبي اليهودي

وقد تزامن ذلك مع تصاعد نبرة التذمر لدى حلفاء أمريكا الأوروبيين إزاء العقوبات التي يفرضها قانون داماتو على الشركات الأوروبية ، فضلا عن مطالبة منظمات رجال الأعمال الأمريكية برفع الحظر الذي أضر بمصالحها بالدرجة الأولى.

وقد ظلت كل هذه العوامل تتفاعل بين شد وجذب ، خصوصًا مع الضغوط القوية التي مارسها اللوبي الصهيوني في واشنطن على إدارة كلينتون والكونجرس ؛ لوقف أية محاولة لتحسين العلاقات مع إيران.

ولعلها من الأمور بالغة الدلالة أن الرئيس كلينتون كان قد أصدر قرارين تنفيذيين يفرضان عقوبات على إيران ، إلا أن الأهم من اتخاذ القرارين كان – في الواقع - حرصه على الإعلان عن كل منهما في اجتماع له مع إحدى المنظمات اليهودية الكبرى.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مصالح القوى الأمريكية وصناعة القرار

تتمثل الإيجابية الرئيسية في بدء تحسين العلاقات الإيرانية الأمريكية ، في أن الساحة الأمريكية صارت تحفل بقوى مختلفة لها مصلحة في تحسين العلاقات مع إيران ، بعد أن كان اللوبي اليهودي هو وحده المهيمن عند صناعة هذا القرار.

وقد تبدت نتائج ذلك التحول فعلاً في رفع الحظر على استيراد بعض السلع الإيرانية ، مثل الفستق و السجاد ، والذي تبعه قرار إيراني باستيراد الأدوية الأمريكية ، فضلا عن إعفاء عدد من الشركات (ماليزية وفرنسية وروسية) من عقوبات قانون داماتو. وفي قمة الخلافات السياسية الظاهرية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن ملف إيران النووي في خلال 2008 اشترت مليون إيران طن قمح من الولايات المتحدة في العام نفسه.

ولاية جورج بوش

 
Vice President George H. W. Bush and other VIPs wait to welcome the former hostages to Iran home

شكل وصول الرئيس الأمريكي بوس للسلطة نقطة تحول مهمة في إتجاه سياسة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران ؛ تنبع بالأساس من رؤية الإدارة الجديدة لدور أمريكا في العالم وأهدافها الإستراتيجية معًا.

ما بعد الحادي عشر من سبتمبر

مع وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. أظهرت بعض الأصوات الإيرانية قلقاً بالغاً من التصريحات الأمريكية التي وردت على لسان الرئيس بوش وعدد من أركان إدارته والتي عدت أن العالم قد غدا الآن منقسماً بين معسكرين: مع التحالف ضد الإرهاب ، أو مع الإرهاب. وبعبارة أخرى من ليس مع أمريكا والتحالف فإنه مع الإرهاب. ومن هنا عمدت إيران إلى التعبير الواضح على أكثر من مستوى عن إدانتها للهجمات على الولايات المتحدة ، ورفضها للإرهاب بكل صورة وأشكاله ، ففي كلمة لمرشد الثورة خامنئي أمام أهالي أصفهان في 30 أكتوبر 2001 قال " إننا نشجب الإرهاب بكل أشكاله. ولعل الملاحظة التي لابد من ذكرها في هذا الصدد ، أن الساحة السياسية الإيرانية لم تشهد انقساما في الرأي بين الإصلاحيين والمحافظين كالعادة حيث أدركت طهران أن الولايات المتحدة جادة في تهديداتها خاصة بالنظر إلى أنها تضع " إيران على قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب الدولي .

وفي حرب الولايات المتحدة في أفغانستان في إطار ما تسمية بحربها على الإرهاب ، كانت واشنطن في حاجة إلى مساعدة إيران في المراحل الأولى في حربها في أفغانستان ، ولذلك سعت إلى حوار معها بكل الطرق وخاصة على المستوى الأمني ، ولقد لعبت بريطانيا دور الوسيط في ذلك من خلال زيارة وزير خارجيتها جاك سترو لطهران. من هنا وبالرغم من الإدانة الإيرانية للغزو الأمريكي لأفغانستان وذلك على لسان المرشد الأعلى خامنئي " أننا نشجب الإرهاب بكل أشكاله ونعارض الحملة الأمريكية على أفغانستان ونرفض الدخول في أي تحالف تقوده أمريكا" منتقداً أولئك الذين يدعون إلى محادثات معها قائلاً "وإن كانوا غير سيئي النية فإنهم غافلون عن أن هذه المحادثات تفي القبول بتحقيق المصالح الأمريكية" قامت إيران بتقديم الدعم الميداني للولايات المتحدة في حربها ضد طالبان ومنظمة القاعدة ، حيث وافقت في أكتوبر 2001 المساهمة في إنقاذ أي قوات أمريكية تتعرض لمشاكل في المنطقة ، كما سمحت للولايات المتحدة باستخدام أحد موانيها لشحن القمح إلى مناطق الحرب في أفغانستان ، وشاركت في الدعم العسكري لقوات التحالف الشمالي حتى سيطرت على كابول.

تباعد آخر

 
Families wait for the former hostages to disembark the plane. The former hostages will be on U.S. soil for the first time since their release from Iran.

لكن هذا التقارب سرعان ما تلاشى ، وذلك في ضوء كثرة الخلافات الأمريكية الإيرانية سواء ما هو متعلق باستمرار الحظر الاقتصادي الأمريكي الشامل أو الخلافات الإقليمية نتيجة تواجد القوات الأمريكية في الخليج وتواجدها الحالي في أفغانستان وبعض دول آسيا الوسطى إضافة إلى عداء إيران لإسرائيل ودعمها حركات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي في مقابل الانحياز الأمريكي لإسرائيل من جهة أخرى. و مما عمق من هذه الخلافات، هو تصنيف جورج بوش في 29 يناير 2002 كل من إيران و العراق و كوريا الشمالية " دولاً إرهابية تهدد السلام العالمي " وأنها تسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل وتشكل خطراً تزداد حدته " ووصف الدول الثلاث بأنها " محور للشر يسلح نفسه لتهديد سلام العالم" وفي الأول من فبراير قال بوش" أن تصريحاته المتشددة ضد كوريا الشمالية وإيران لا تعني الإشارة إلى التخلي عن الحوار السلمي مع البلدين ".

لكن قال إن كل الخيارات على المائدة في شأن كيفية جعل أمريكا وحلفائنا أكثر أمناً " وفي 5 فبراير 2002 ، أعلن وزير الخارجية الأمريكي " أن وصف دول بأنها تشكل " محور الشر " لا يعني أن الولايات المتحدة تنوي اجتياحها" . وأوضح أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ " أننا على استعداد لبدء حوار ونريد العمل مع أصدقائنا وحلفائنا في العالم للتعاطي مع هذا النوع من الأنظمة " وفرق باول بين إيران وكوريا الشمالية اللتين تريد واشنطن مواصلة السعي إلى الحوار معهما والعراق الذي تؤيد واشنطن مواصلة سياسة العقوبات حياله مع الأمم المتحدة . كما تعرضت إيران لضغوط من قبل الولايات المتحدة وذلك في قمع أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث سلمت الإدارة الأمريكية ، عبر الوسطاء لائحة بأسماء عدد من الشخصيات الإسلامية المعروفة بمقاومتها للاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين ، لكن إيران رفضت عبر أعلى سلطات القرار فيها تقديم أي مساعدة كما استمرت هذه الضغوط من خلال إدراج حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب الثالثة التي أصدرتها الإدارة الأمريكية نظراً للصلة الوثيقة المعروفة بين هذا الحزب وبين إيران. [11]


البرنامج العراقي النووي


العقوبات المفروضة على إيران

 
Colonel اوليڤر نورث يدلي بشهادته في جلسات الاستماع بالكونگرس لقضية إيران-كونترا، عام 1986.
 
لوحة جدارية مضادة لأمريكا، طهران

في 22 أبريل 2019 أعلن وزير الخارجية الأمريكي پومپيو تشديد العقوبات على إيران، وإلغاء جميع الاستثناءات لشراء النفط الإيراني. ورد رئيس الحرس الثوري بأن تطبيق ذلك سيدفع إيران إلى إغلاق مضيق هرمز.[12]

في 1 مايو 2019 نشرت تقارير عن أن هناك ناقلة تحمل عشرون مليون برميل نفط إيراني في ناقلة عالقة أمام ميناء داليان الصيني منذ ستة أشهر، وأن الصين ترفض تمريرها خوفاً من العقوبات الأمريكية.[13]

في 18 أكتوبر 2020، رُفع حظر شراء الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على إيران عام 2007، بسب شروط الاتفاقية النووية المبرمة بين إيران والقوى الدولية عام 2015.[14]

رحبت إيران بانتهاء حظر الأسلحة الذي فرضته عليها الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، لكنها شددت على أنها لا تخطط للإفراط في شراء أسلحة. ورغم ضغوط الولايات المتحدة لتمديد الحظر الذي يمنع إيران من شراء أي أسلحة من أي دولة في العالم، إلا أنه انتهى تقنياً في 18 أكتوبر.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بهذا التطور واعتبر هذا اليوم بأنه مهم للمجتمع الدولي. وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية على أن إيران تعتمد على نفسها في مجال الأسلحة، وأنها طورت صناعة محلية كبيرة للأسلحة ردا على العقوبات والحظر. وأضاف البيان الذي نقلته وسائل إعلام حكومية أن "عقيدة الدفاع الإيرانية تقوم على الاعتماد القوي على شعبها وقدراتها المحلية ... أما الأسلحة غير التقليدية، وأسلحة الدمار الشامل وحتى الإسراف في شراء الأسلحة التقليدية، لا مكان لها في عقيدة الدفاع الإيرانية".

ووقعت ست قوى دولية هي الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا على الاتفاق الذي يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها. لكن تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ ذلك الحين، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ، لإعلان انسحاب بلاده من الاتفاق من جانب واحد عام 2018.

وأطلقت إدارة ترمپ حملة في أغسطس 2020 تهدف إلى إعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بعد رفض مجلس الأمن الضغوط الأمريكية لتمديد حظر الأسلحة التقليدية على طهران. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك پومپيو، قد حذر روسيا والصين من تجاهل ملف إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران والتي طالبت بها واشنطن. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف روسيا والصين بعقوبات إذا رفضتا إعادة فرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال پومپيو: "بالتأكيد". وأضاف "لقد فعلنا ذلك بالفعل مع أي دولة نرى أنها تفعل هذا.. العقوبات الأمريكية الحالية تستهدف أي دولة مسؤولة عن ذلك".


في 22 أكتوبر فرضت الولايات المتحدة عقوبات على السفير الإيراني في بغداد، إيراج مسجدي، بتهمة زعزعة استقرار العراق، كما فرضت عقوبات على اثنين من أعضاء المجلس المركزي لحزب الله اللبناني.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإنّ مسجدي كان مستشاراً وثيقاً للقائد السابق لفيلق القدس، قوّة النخبة المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتّحدة بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير 2020.[15]

وقالت وزارة الخزانة في بيان إنّ "مسجدي أشرف على برنامج لتدريب الميليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق". وأضافت أنّ مسجدي استخدم منصبه كسفير "لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس".

ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيڤن منوتشن قوله إنّ "النظام الإيراني يهدّد أمن العراق وسيادته بتعيين مسؤولين من فيلق القدس في الحرس الثوري سفراء في المنطقة لإدارة سياسته الخارجية المزعزعة للاستقرار".

كما فرضت وزارة الخزانة الخميس عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي حزب الله، هما عضوا المجلس المركزي للحزب نبيل قاووق وحسن بغدادي. وقالت الوزارة في بيانها إنّ فرض هذه العقوبات يتزامن "مع اقتراب الذكرى السابعة والثلاثين لهجوم حزب الله" على مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في 23 أكتوبر 1983. وقتل في ذلك اليوم 241 عنصراً من المارينز في تفجير ضخم دمّر مقرّهم في العاصمة اللبنانية. وفي نفس اليوم قتل 58 مظلياً فرنسياً في تفجير مماثل استهدف مبناهم في بيروت.

في 23 أكتوبر 2020، أعلنت إيران، فرض عقوبات على السفير الأمريكي في العراق، ودبلوماسيين آخرين رداً على العقوبات الأمريكية على السفير الإيراني في بغداد.[16]

 
رسالة على المواقع الإلكترونية الإعلامية الإيرانية المصادرة من وزارة العدل الأمريكية، يونيو 2021.

في 22 يونيو 2021، أغلقت وزارة العدل الأمريكية، مواقع إخبارية إيرانية بمصادرة نطاقاتها على الإنترنت، كما أغلقت الوزارة مواقع إخبارية تابعة للحوثيين والميليشيات العراقية.[17]

وخرجت مواقع إخبارية إلكترونية تابعة لإيران والحوثيين وميليشيات في العراق من الخدمة على الإنترنت، وظهر بدلاً منها لافتة تؤكد مصادرتها من قبل وزارة العدل الأمريكية. ومن ضمن المواقع المصادرة قنواتُ العالم وپرس تي ڤي الإيرانية، كما تمت مصادرة موقع قناة المسيرة الخاص بالميليشيات الحوثية، إضافة إلى مواقع الكوثر ونبأ التابعة لميليشيات عراقية. وظهرت على هذه المواقع بياناتٌ تؤكد مصادرتها طبقاً لقرار صادر من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة التجارة الأمريكية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اضطرابات 2011

بعد قيام الثورة التونسية والثورة المصرية 2011، قام متظاهرون إيرانيون في 15 فبراير 2011 بمسيرة مؤيدة للثورتين المصرية والتونسية ومناهضة للحكومة في طهران، دعت النظام الإيراني لتبني نظام سياسي منفتح. فقامت قوات الباسيج بقمع المحتجين. [18]

وصرحت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الولايات المتحدة تؤيد مطالب المتظاهرين الإيرانيين الذين قاموا بمسيرة مناهضة للحكومة في طهران، ودعت في الوقت نفسه النظام الإيراني لتبني نظام سياسي منفتح. وفي لقاء مع قناة العربية قارنت كلينتون بين ما يجري في إيران وما جرى في مصر، مطالبة بإتاحة الفرصة للإيرانيين لفعل ما فعله المصريون، مؤكدة أن على المصريين "عدم السماح لأحد بخطف انتصارهم". وعلّقت كلينتون على الصدامات التي شهدتها إيران، واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن هذه الاشتباكات تؤشر ل"نفاق إيران في تشجيع المصريين، وقمع شعبها". وكررت دعوتها للتغيير في العالم العربي"، لافتة إلى أن قيادات عربية عدة تمضي في الإصلاحات ونحن ندعمها.[19]

رفضت ايران تصريحات كلينتون وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست للصحافيين في اشارة واضحة إلى كلينتون، أن التصريحات التي أدلى بها في الأيام الأخيرة مسؤولون أمركيون تنبع من خلط بسبب التغيرات التي تشهدها المنطقة. وأضاف أن هذه التغيرات سددت ضربة لمصالح قوى الهيمنة التي تدعم النظام الصهيوني وهم يحاولون من خلال هذه التعليقات تجاهل ما جرى".

 
بشار الأسد في زيارة إيران، 2010.

في 15 يوليو 2011 كشفت صحيفة فرنسية اقتصادية أن المرشد الأعلى بإيران آية الله علي خامئني وافق على أن تقدم بلاده دعما ماليا بقيمة 5.8 مليارات دولار لحليفتها الإستراتيجية سوريا، قصد تنشيط اقتصادها المتضرر جراء الخسائر الفادحة التي تكبدها طيلة أربعة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للنظام. ويتضمن الدعم المالي لسوريا تقديم 1.2 مليار دولار بشكل عاجل على مدى ثلاثة أشهر، وتعتزم إيران ضمن خطتها لدعم دمشق منحها 290 ألف برميل نفط يوميا بالمجان خلال الأشهر التسعة القادمة.[20]

كما ستمد إيران يد العون لسوريا في منع هروب الرساميل من البلاد، حيث تغادر الكثير من السيارات الأراضي السورية باتجاه لبنان وهي محملة بحقائب ممتلئة بالأموال، وستبعث طهران علي مملوك إلى سوريا، وهو مسؤول بارز في الحرس الثوري حيث يترأس جهاز الاستخبارات العامة، وسيقدم المشورة فيما يخص مراقبة الحدود السورية.

إدارة ترمپ

إدارة بايدن

في 23 ديسمبر 2020 نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن تقييم الوضع في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الإيرانيين بدأوا حوارا غير مباشر مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن برغم أن ولايته الرئاسية تبدأ في يناير المقبل.

تبادلت ايران وادارة جو بايدن في الأيام القليلة الماضية رسائل ايجابية كثيرة منها أولاً انتقاد ضمني من الرئيس الاميركي المنتخب لاغتيال العالم الايراني محسن فخري زاده، ومنها ثانياً تصريح الرئيس حسن روحاني بأنه “من الممكن حل العقدة الرئيسية بين طهران وواشنطن من خلال توفر الإرادة واتخاذ القرار”، معتبرا ان ثمة فرصة الآن يجب عدم تضييعها، ومنها ثالثا مسارعة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى القول بعيد الانتخابات الاميركية انه إذا أراد السيد بايدن تنفيذ التعهدات الأميركية “فنحن أيضاً سنعود فوراً إلى التزاماتنا في الاتفاق (النووي) بشكل كامل”. صحيح ان مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي حافظ على الحذر وتحدث عن مشاكل اميركية داخلية، وانتقد المتحمسين ايرانياً لاستئناف التفاوض، الا أن ذلك قد يدخل في اطار الحفاظ على اوراق القوة التفاوضية قبل الانتخابات الايرانية في الصيف المقبل وهي انتخابات جديرة بالمتابعة والاهتمام.

الرئيس بايدن الذي أعلن غير مرة انه عائد الى الاتفاق النووي، ابلغ حلفاءه الاوروبيين مؤخرا بالرغبة في وقف سياسة “الضغوط القصوى” على ايران، مقابل خطوات ايرانية ايجابية يجري البحث في تفاصيلها حاليا، وكرر التأكيد على ان العودة الى الاتفاق النووي هي في صلب أولويات سياسته الخارجية. يقول بايدن للمقربين منه وبعض حلفائه الاوروبيين ما يُعلنه صراحة من أن العودة الى الاتفاق النووي هي بوابة البحث عن سبل الاستقرار في المنطقة، وان ما قام به دونالد ترامب كان خطأ فادحا أوصل الشرق الاوسط الى شفير الحرب.

انطلاقا من هذه الاجواء الايجابية، وبرغم الانتقادات المستمرة من خامنئي للفريق الايراني الساعي للانفتاح مجددا، فان بريطانيا دخلت جديا على الخط، وبدأت مشاورات ستشمل ايران وبعض دول المنطقة وأميركا وذلك بغية وضع “خريطة طريق” لاعادة قطار التفاوض الايراني الاميركي الى سكته.

تولّت بريطانيا في الأسابيع الماضية نقل نصائح لطهران بأن لا تقدم حاليا على أي خطوة قد تُضعف بايدن في الداخل الاميركي، ومنها مثلاً تنفيذ قرار البرلمان الايراني بالتخلي عن الاتفاق النووي والعودة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 20 بالمئة ومنع التفتيش الاممي. وتفيد المعلومات بأن الحكومة الايرانية متجاوبة مع هذه المساعي برغم الضغوط الايرانية الداخلية. وفي هذا الاطار، يُمكن فهم تصريح الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده قبل يومين بأنه “حين تعود واشنطن إلى التزاماتها عملياً بالاتفاق النووي سنوقف جميع خطوات تقليص التزاماتنا به”.

اذا سارت المساعي الاوروبية البريطانية على نحوها المأمول، فان ادارة بايدن ستعود رسميا الى الاتفاق مقابل اعلان ايران التوقف عن التخلي عن التزاماتها والعودة إليه أيضا، ثم تبدأ المفاوضات المباشرة على أساس خريطة طريق توافق عليها واشنطن وطهران، وبعدها يُمكن التفكير بتطوير الاتفاق.

في مقابل مطالبة بعض الدول الاقليمية (وبينها الخليج) واسرائيل في الانضمام الى الاتفاق، فان ادارة بايدن أبلغت من يهمهم الامر انها غير متحمسة لإضافة تعقيدات جديدة الى الاتفاق، وانها ستسعى في المرحلة المقبلة الى اجراء سلسلة واسعة من الاتصالات مع دول المنطقة بغية البحث عن تخفيف الاحتقان بينها والتأسيس لاتفاقات اقليمية وتشجيع هذه الدول على عدم القيام باي خطوات تعيق العودة الى الاتفاق النووي لانه الوحيد القادر على وقف التهديد النووي الايراني، ولان خطوات ترامب فاقمت هذا الخطر.

وفق المعلومات الاوروبية فان ادارة بايدن تُدرك كما طهران انه من السابق لاوانه البحث في إنضمام اي طرف الى الاتفاق النووي، كما ان ايران سترفض رفضا قاطعا اي كلام عن اقتراب اسرائيل من الاتفاق ولن تقبل، اشراك اي طرف اقليمي بالمفاوضات النووية لكنها بالمقابل تقبل بالشروع في مفاوضات مباشرة مع الجوار الخليجي بعيدا عن الاتفاق ولتهدئة الاجواء. وفي هذا الصدد الرفضي قال الناطق باسم الخارجية الايرانية “لا علاقة لأي طرف بالاتفاق النووي وعلى الجميع أن يعرف مستواه ويتحدث على قدر حجمه”.

اذا سارت الأمور ايضا وفق ما تشي به بعض المشاورات الاوروبية مع بايدن، فان خطوات انفراجية ستظهر بين طهران وواشنطن يتعلق بعضها بجوانب مالية وبعضها الآخر بتبادل الافراج عن معتقلين. ووفق معلومات شبه مؤكدة، من المتوقّع ان يصار قريبا، عبر سويسرا، الى تبادل الافراج عن بريطانيين من اصول ايرانية مقابل افراج لندن عن ارصدة ايرانية مجمدة فيها تعود الى عهد الشاه المخلوع، وتصل قيمة هذه الارصدة التي سيتم فيها شراء حاجيات ايرانية الى نحو 400 مليون جنيه.[21]


في 2 مايو 2021، أعلنت مصادر إيرانية، موافقة الإدارة الأمريكية على دفع 7 مليارات دولار إلى طهران، والإفراج عن 4 إيرانيين محتجزين بالولايات المتحدة مقابل إفراج طهران عن 4 معتقلين أمريكيين، لكن واشنطن نفت هذه الأنباء فور إعلانها.[22]

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، نقلاً عن مصدر مطلع، إن "الأمريكيين وافقوا على دفع 7 مليارات دولار وتحرير أربعة إيرانيين ناشطين في الالتفاف على العقوبات مقابل أربعة جواسيس أمريكيين قضوا جزءا من عقوبتهم في إيران". وأضاف المصدر أن "لندن ستدفع 400 مليون جنيه استرليني مقابل الإفراج عن البريطانية الإيرانية الأصل نازنین زاگري المسجونة في طهران".

وبدورها، علقت الخارجية الأمريكية على الأخبار المتداولة في إيران، مؤكدة عدم صحة التقارير التي تؤكد موافقتها على إبرام الصفقة مع الجانب الإيراني.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليڤان، "لم نتوصل بعد لاتفاق في فيينا، لا يزال هناك طريق طويلة نوعا ما حتى يتسنى لنا سد الثغرات المتعلقة بماهية العقوبات التي سوف تلغيها الولايات المتحدة والدول الأخرى، وكذلك تتعلق بما سوف تقبله إيران من قيود على برنامجها النووي لضمان عدم حصولها على سلاح نووي". وأضاف، "سيواصل دبلوماسيونا العمل الأسابيع المقبلة في محاولة للتوصل لعودة ثنائية لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين بمحادثات ڤيينا، عباس عراقجي، أمس السبت، أنه تمت الموافقة خلال المحادثات حول الاتفاق النووي على رفع العقوبات عن عدة قطاعات في إيران، شملت قطاعات الطاقة والقطاعات النفطية والمصرفية والبيتروكيماوية، وأيضا شطب معظم الأسماء والشركات من قائمة العقوبات، لافتًا إلى أن المباحثات أصبحت أكثر وضوحا.

وكانت الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في ڤيينا، قد انطلقت قبل أيام، باجتماع رسمي للجنة المشتركة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، الذي عقد على مستوى المدراء السياسيين.


في 24 يونيو 2021، أعلنت إيران أن واشنطن وافقت خلال محادثات ڤيينا على رفع جميع عقوبات النفط والشحن المفروضة على الجمهورية الإسلامية وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من القائمة السوداء.[23]

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن محمود واعظي رئيس مكتب روحاني قوله "تم التوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمپ". وأضاف "سيتم رفع حوالي 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترمپ بموجب الاتفاق. كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من المرشد".

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في 24 يونيو، أن إيران والقوى العالمية تحرز تقدما في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لكن لا يزال يتعين تجاوز عقبات كبيرة، مشيرا إلى أنه من الممكن التوصل لاتفاق حتى بعد فوز رئيس إيراني متشدد في الانتخابات.

وكانت إيران وافقت في 2015 على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وانسحب ترامب من الاتفاق بعد ذلك بثلاثة أعوام وأعاد فرض العقوبات وردت طهران بخفض التزاماتها تدريجيا بالاتفاق.


في 13 يوليو 2021، أكدت إيران وجود مفاوضات مع الولايات المتحدة حول تبادل محتمل للسجناء؛ وذلك تعقيبًا على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، شدد فيها على أن إطلاق سراح الأمريكيين الموقوفين في إيران أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، متحدثًا عن تحقيق بعض التقدم.[24]

وردًّا على سؤال بخصوص هذه التصريحات: أوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحافي، أن المفاوضات جارية بشأن هذه المسألة. وأضاف ربيعي أن إيران ستعلن عن نتيجة المفاوضات في حال الإفراج عن السجناء الإيرانيين؛ وفقًا لفرانس 24. وكرّر المتحدث استعداد طهران لتبادل كل السجناء السياسيين في مقابل تحرير كل السجناء الإيرانيين في العالم الذين أوقفوا بناء على أوامر أو رغبة أمريكية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قد أعلن أن الوزير محمد جواد ظريف طرح خطة لتبادل كل السجناء الإيرانيين والأمريكيين، وأن إدارة بايدن درست الموضوع من اليوم الأول لتوليها مهامها رسميًّا في يناير 2021.

في 20 أكتوبر، في مؤتمر صحفي حول مبيعات الأسلحة إلى السعودية، أشار أندرو شاپيرو، مساعد وزير الخارجية، إلى "الخليج العربي والشرق الأوسط الكبير". [25] قد يتم تجاهل هذا باعتباره زلة لسان، على الرغم من أن شاپيرو يبدو أنه يشير إلى بيان معد. وبما أن عبارة "الشرق الأوسط الأوسع" تتضمن بوضوح امتداد المياه المثير للجدل، فلماذا كان من الضروري ذكر الخليج (الفارسي أو غيره) على الإطلاق؟

على الفور تقريبًا، دفع استخدام شاپيرو لمصطلح "الخليج العربي" المجلس القومي الإيراني الأمريكي إلى العمل، واحتجاجًا على تنظيم حملة لكتابة الرسائل إلى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. كما كتب مدير سياستهم، جمال عبدي، مقالًا حول هذا الموضوع في هافينگتون پوست.

لذلك من الصعب أن نتخيل أنه عندما تدخل كورت كامبل - مساعد آخر لوزير الخارجية - في مؤتمر صحفي آخر اليوم التالي لم يكن على دراية بمصطلح "الخليج العربي". لكنه استخدم العبارة بنفسه في إشارة إلى "قضايا القرصنة في الخليج العربي".

هذه المصادفة التي تبدو أكثر من كونها كذلك؛ تقترح تغيير السياسة. "الخليج الفارسي" هو المصطلح الأمريكي الرسمي منذ عام 1917 وفي غياب أي تفسير من وزارة الخارجية لا يمكننا إلا التكهن لماذا أصبح فجأة عربيًا. لا يوجد سبب منطقي لذلك، باستثناء لفتة تافهة محسوبة لإزعاج إيران.

 
صورة نشرتها تايمز أوف إسرائيل لاجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أڤيڤ كوخاڤي ورئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرنك مكنزي، 3 مارس 2022.

في 25 يونيو 2022، أفادت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة عقدت قمة لكبار مسؤولي الدفاع الإقليميين من إسرائيل والدول العربية لمناقشة التنسيق ضد تهديد إيران بالصواريخ والطائرات بدون طيار، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر أمريكية وإقليمية للكشف عن تفاصيل الاجتماع السري سابقًا.[26]


وضمت المحادثات، التي عقدت في شرم الشيخ، مشاركين من إسرائيل ومصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات والبحرين. وحضر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أڤيڤ كوخاڤي وكذلك فياض بن حامد الرويلي رئيس أركان القوات المسلحة السعودية. كان يمثل الولايات المتحدة الجنرال فرنك مكنزي، الذي كان آنذاك رئيسًا للقيادة المركزية الأمريكية. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها ضباط رفيعو المستوى من إسرائيل والدول العربية برعاية عسكرية أمريكية، بحسب التقرير.

توصل المشاركون إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن طرق الإخطار السريع بالتهديدات الجوية، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات. ومع ذلك، قالت المصادر إن التنبيهات سيتم تمريرها عبر الهاتف أو الحاسوب وليس من خلال نظام مشاركة البيانات العسكرية على غرار الولايات المتحدة. التفاهمات ليست ملزمة ولكن الخطوة المستقبلية ستكون الحصول على دعم القادة الإقليميين لإضفاء الطابع الرسمي على نظام الإخطار والنظر في توسيع التعاون.

لا يذكر التقرير موعد انعقاد الاجتماع، لكنه يشير إلى أنه تم ترتيب القمة في أعقاب مجموعة عمل سرية من ممثلين من المستوى الأدنى قاموا بمراجعة سيناريوهات افتراضية مختلفة حول كيفية عمل بلدانهم معًا لاكتشاف التهديدات الجوية ومكافحتها.

 
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

خلال مقابلة حديثة مع قناة سي إن بي سي، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه سيدعم تشكيل تحالف عسكري شرق أوسطي مشابه لحلف شمال الأطلسي بين الدول ذات التفكير المماثل. كان عبد الله على الأرجح يلمح إلى الخطة الأمريكية.[27]

لا يمكن ضمان نجاح الجهود الأمريكية لتشكيل تحالف عسكري إسرائيلي عربي في الشرق الأوسط. ستحول الخطة الدول العربية في الخليج إلى جبهة في حالة اندلاع أي حرب بين إسرائيل وإيران، وتلقي بمعظم عبء هذا الصراع عليها. نتيجة لذلك لا يبدو أن بعض دول الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة، متحمسة للخطة. بالنسبة للدول العربية في الخليج، يظل التقارب مع إيران رهانًا أكثر أمانًا. تعمل الإمارات بالفعل على تعزيز التعاون مع إيران على جميع المستويات، بينما تواصل السعودية الانخراط في محادثات مع إيران لاستعادة العلاقات.

وعقب صدور تقرير وول ستريت جورنال في 25 يونيو 2022، صرحت الإمارات في بيان رسمي للصحيفة أنها ليست جزءًا من أي تحالف عسكري إقليمي أو أي جهود تنسيقية تستهدف أي دولة على وجه الخصوص. وتابع البيان أن أبو ظبي ليست على علم بأي محادثات رسمية بشأن أي تحالف عسكري إقليمي.


في 22 مارس 2022، وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنت، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، وعقدا لقاءات ثنائية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليعقد الزعماء الثلاثة، قمة ثلاثية، اليوم التالي، 23 يونيو، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ولم يصدر أي بيان رسمي عن مصر أو إسرائيل أو الإمارات، عن فحوى اللقاءات.[28]

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الموضوع الأساسي على جدول أعمال القمة هو القضية الإيرانية وهي رسالة احتجاج لواشنطن بشأن تقدم المحادثات النووية مع طهران، واستعدادها لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وستبحث أيضاً التداعيات الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن لقاءات رئيس الحكومة نفتالي بنت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في مدينة شرم الشيخ، بمثابة رسالة احتجاج إلى واشنطن بشأن تقدم المحادثات النووية مع طهران، واستعدادها لإزالة "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة المنظمات الإرهابية؛ وبحْث للتداعيات الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ونَقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن "اللقاء سيتناول المصالح الأمنية التي تتقاسمها الدول الثلاث". وأضافت: "تُعارض إسرائيل والامارات المسعى الامريكي لشطب اسم الحرس الثوري الايراني، من قائمة الإرهاب لإرضاء إيران". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت الأسبوع السابق، أن الولايات المتحدة تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، مقابل تعهد علني من إيران، بوقف التصعيد في المنطقة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "من بين المواضيع التي ستكون أيضا في صلب محادثات القمة الثلاثية، التوتر القائم بين كل من الولايات المتحدة ومصر والامارات، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع أسعار القمح، واحتمال رفع كميات النفط التي تصدرها الامارات، نظرا لارتفاع أسعاره الحاد في الاسواق العالمية". وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إيدان رول، لهيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء: "نبني باستمرار علاقات مع الدول من حولنا؛ نحن في حوار مكثف مع الأمريكيين للتأثير على الاتفاق النووي، إسرائيل مصممة على التأثير على الاتفاق".

ومن جهتها، فقد اعتبرت صحيفة إسرائيل اليوم، أن "القمة الثلاثية هي وليدة الغضب تجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن". ونقلت عن مصدر حكومي إسرائيلي، لم تسمه قوله إنه "تم التخطيط للقمة الثلاثية سراً في الأيام القليلة الماضية".

وقالت: "رسميًا، كان الاجتماع مخططًا لإعلان تجديد الرحلات الجوية بين شرم الشيخ ومطار بن گوريون الدولي، لكن، وفقًا لمسؤول إسرائيلي، كان السبب الحقيقي للاجتماع هو غضب الأطراف الثلاثة من الولايات المتحدة بشأن تقدم المحادثات النووية مع إيران واستعداد إدارة بايدن لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية". وأضافت: "إسرائيل معنية أيضًا بمساعدة مصر في إيجاد مصادر بديلة للقمح، في ظل احتدام الصراع الروسي الأوكراني". وبدورها، وصفت هيئة البث الإسرائيلية اللقاء بأنه "قمة مناهضة لإيران".

وقالت: "تم تنسيق هذه اللقاءات مسبقًا، مع التقييم في إسرائيل بأن توقيع الاتفاق النووي هو قرار تم اتخاذه بالفعل، ويعتمد الآن على الإيرانيين فقط؛ إنه يتعلق بتعزيز جبهة إسرائيل والإمارات ضد إيران، وأيضاً رسالة إلى الإدارة الأمريكية، مع انتقاد كل من الخليج وإسرائيل لإدارة بايدن". ولكنّ هيئة البث الإسرائيلية ذاتها، نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تسمها قولها: "تقوم إسرائيل بدور الوسيط بين الإمارات والولايات المتحدة، لتهدئة التوترات بين الطرفين". وقالت: "واشنطن غاضبة من زيارة بشار الأسد للإمارات، ووصفتها بأنها استفزازية، إذ يقاطع الأمريكيون الرئيس السوري؛ من ناحية أخرى فإن الإمارات غاضبة لأنها تشعر أن هناك نقصًا في الدعم الأمريكي في قضية هجمات المتمردين الحوثيين".

وبدورها، قالت صحيفة جروزاليم پوست الإسرائيلية، إن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، تُعارضان تحرك الولايات المتحدة نحو إزالة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ولاحظ موقع تايمز أوف إسرائيل أن اللقاء هو القمة الثلاثية الأولى، بمشاركة بنت والسيسي وين زايد. وأشار إلى أن بنت التقى مع السيسي في لقاء هو الثاني الذي يجمعهما على أرض مصرية، بعد لقائهما الأول، في شهر سبتمبر 2021. وقال: "ستُمثل القمة الثلاثية أحدث التطورات في الاتفاقيات الابراهيمية، التي شهدت تطبيع إسرائيل للعلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب في اتفاقات تمت عام 2020 بوساطة إدارة ترامب".

وأضاف تايمز أوف إسرائيل: "سيكون الاتفاق النووي الإيراني بالتأكيد على جدول أعمال شرم الشيخ، حيث تسعى إسرائيل إلى مزيد من التنسيق مع حلفائها العرب بشأن هذه القضية". وتابع: "تعارض إسرائيل بشدة العودة المشتركة بين الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاقية 2015، (انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب منها عام 2018)، لكنّ القاهرة وأبو ظبي أكثر ودية لإحياء الصفقة".

وأكمل موقع تايمز أوف إسرائيل:" القاهرة وأبو ظبي، قلقتان بشأن دعم إيران للوكلاء في جميع أنحاء المنطقة، لكنهما تريان أن إيران قادرة على السباق نحو قنبلة، في غياب أي اتفاق". وتابع: "ومع ذلك، قد يستخدم بينيت القمة لحشد دعم مصر والإمارات العربية المتحدة، لحملته العامة ضد الخطط الأمريكية، المُبلغ عنها لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الجماعات الإرهابية". وبدورها، فقد اعتبرت صحيفة معاريف الإسرائيلية القمة الثلاثية المرتقبة اليوم بأنها "حدث غير مسبوق".

وقالت: "من المتوقع أن تتناول القمة الإقليمية المصالح الأمنية المشتركة، فبالنسبة لرئيس الوزراء بينيت، فإن القضية المهمة التي يطرحها على الاجتماع الثلاثي هي القضية الإيرانية بشكل عام، والحرب الاقتصادية فيها بشكل خاص". كما أشارت إلى أن اللقاء بين السيسي وبينيت يأتي بعد الإعلان، الأربعاء، عن تسيير الخط الجوي بين تل أبيب وشرم الشيخ، بدءاً من مطلع شهر إبريل 2023.

وأطلقت صحيفة يديعوت أحرونوت على اللقاء وصف "خطة محاصرة إيران". وقالت: "يحاول بنت، الذي سيلتقي السيسي وبن زايد، توحيد القوى في المنطقة، ضد إيران؛ والهدف الآخر هو تخفيف حدة التوتر بين الإمارات والولايات المتحدة التي ترفض إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب وتفكر في إخراج الحرس الثوري الإيراني منها". وقالت: "الاجتماع الذي يعقد في منتجع سياحي بشبه جزيرة سيناء، هو جزء من هندسة إسرائيلية كاملة لمحاصرة الإيرانيين".

وأضافت: "هدف إسرائيلي آخر في القمة، هو تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والإمارات، على خلفية الرفض الأمريكي لإعادة الحوثيين في اليمن، إلى قائمة الإرهاب حتى بعد الهجمات ونيرانهم الصاروخية على الإمارات والسعودية؛ وازداد الغضب الإماراتي عندما علموا أن الأمريكيين يفكرون في نفس الوقت في إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ودول الخليج، وعلى رأسها الإمارات والسعودية "تخشى من تداعيات إمكانية تجديد الاتفاق النووي مع إيران، ورفع العقوبات الأمريكية عنها". ومن جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء: "إسرائيل مهتمة بإقناع الإمارات والسعودية، بزيادة إنتاجهما النفطي لتقليل اعتماد العالم على النفط الروسي". وأضافت: "وعلى صعيد اقتصادي آخر، ترغب إسرائيل في مساعدة مصر في إيجاد مصادر بديلة للقمح، فحتى اندلاع الحرب في أوكرانيا، كانت البلاد تعتمد على القمح من أوكرانيا وروسيا، كما تضررت من الارتفاع الحاد في أسعار القمح العالمية".

حوادث

حادثة 2015

 
مسار السفينة المملوكة لمرسك والتي تحمل علم جزر مارشال، متجهة نحو بندر عباس.
 
سفينة البضائع الأمريكية أثناء اقتيادها لميناء بندر عباس الإيراني، أبريل 2015.

في 28 أبريل 201، أفادت شبكة الأخبار السعودية أن إيران أطلقت النار على سفينة أمريكية وسحبتها إلى ميناء بندر عباس. [29]

السفينة مملوكة لشركة ميرسك الدنماركية وتحمل علم جزر مارشال، وحسب مسئولون بالخارجية الأمريكية، جزر مارشال هي دولة مستقلة، لكن للولايات المتحدة السلطة والمسئولية الكاملة عن تأمين والدفاع عن جزر مارشال، وأن حكومة جزر مارشال ملتزمة بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات والتي من شأنها أن تتعارض مع مسئوليات الأمن والدفاع تلك.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الپنتاگون أن سفينة البضائع لم يكن على متنها جنود أمريكان. صرح الكولنيل ستڤ وارن أن سفينة البضائع أرسلت نداء استغاثة وأن القيادة الوسطى الأمريكية، المستقرة في المنطقة، أرسلت مدمرة وطائرة أمريكية لمنطقة الحادث لمراقبة الوضع.

لم تحدث أي مواجهة بين حرس الثورة الإيراني وسفن البحرية الأمريكية، كما أفادت إن بي سي، مستشهدة بتصريحات مسئولين بالبحرية الأمريكية.

  • 28 ديسمبر 2015 - أمريكا كانت تهدد بسبب تجريب إيران صاروخ "عماد" في الخليج.
  • 10 يناير 2016 - إيران تطلق مدافع بالقرب من سفن حربية أمريكية في جنوب الخليج.
  • 11 يناير 2016 - إيران تغلق مفاعل أراك إلى الأبد
  • 12 يناير 2016 - إيران تبيع 40 طن ماء ثقيل إلى أمريكا.
  • 12 يناير 2016 - إيران تحتجز قاربي دورية أمريكيين توغلا 1 كيلومتر داخل المياه الإيرانية بين الكويت والبحرين. أمريكا تقول أنها أصيبا بعطل. وإيران تقول أنهما كان يتجسسان تحت الماء. وإيران تعلن نيتها إعادة الجنود العشرة والاحتفاظ بالقاربين لإكمال التحقيق.[30]


مارس 2016

  • أمريكا تعتقل في فلوريدا "رضا ضراب" (33)، تاجر الذهب الإيراني المقيم في تركيا، والذي يعتبر رأس جهاز إيراني هائل للتحايل على العقوبات الغربية عن طريق تركيا. ومنذ عام كشفت الجندرمة التركية (المعادية لأردغان آنذاك) عن اهدائه عدة ثلاجات ديب فريزر لأبناء أردغان مليئة بسبائك الذهب، وكان ضراب قد قال للتلفزيون التركي أنه نقل 200 طن ذهب إلى إيران. وهو أكبر ممول للمشاريع الخيرية التي تشرف عليها زوجة أردغان. ومتزوج من مغنية تركية شهيرة.[31]
  • أمريكا توجه اتهامات لسبع هاكرز إيرانيين بتهمة مهاجمة 50 بنك أونلاين واختطاف السيطرة أونلاين على بوابات سد صغير في ضواحي نيويورك.[32]
  • أمريكا ترفع عقوبات تجارية عن إيران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية، ثم تعيد، في نفس اليوم، فرض بعض تلك العقوبات بسبب تجربة صاروخية قامت بها إيران. الجدير بالذكر أن الاتفاق النووي لا يتطرق إلى موضوع تطوير الصواريخ البالستية (الموجهة).[33]

2019

 
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي لدى زيارة الأخيرة لطهران، 13 يونيو 2019.
 
إيرانيون في السوق القديم الكبير، 25 يونيو 2019.


في 13 يونيو 2019، وصل رئيس الوزراء الياباني شنزو آبى إلى طهران بتكليف من الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ في مهمة وساطة بين أمريكا وإيران.[34]

في 19 يونيو 2019 أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة، من طراز آر‌كيو-4 گلوبال هوك، فوق قرية كوه مبارك، المقابلة لمدينة الفجيرة عبر مضيق هرمز.[35] ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة من هذا الطراز 200 مليون دولار.

والجدير بالذكر أن إيران سبق لها أن أسقطت عدداً من الطائرات الأمريكية المسيرة، أهمها طائرة متخفية من طراز RQ-170 التي سيطرت إيران على أجهزتها الملاحية وجعلتها تهبط سليمة في إيران، في 4 ديسمبر 2011، على حدود إيران الشرقية. وقد اعترف مسئولون عسكريون أمريكان في حينها أن إسقاط تلك الطائرة كان انتكاسة لأبحاث الطيران الأمريكية ولجهود التجسس.[36] وبعد سنوات قامت إيران استخدمت إيران الهندسة العكسية لانتاج طائرة مسيرة مشابهة للطائرة التي أسقطتها وهي الطائرة صاعقة.

في 24 يونيو 2019، أعلن الرئيس الأمريكي ترمپ [العقوبات على إيران|عقوبات]] إضافية على إيران بحظر استخدام كبار المسئولين الإيرانيين للخدمات المالية في جميع أنحاء العالم.[37]

2021

 
سفن أمريكية في مضيق هرمز.

في 10 مايو 2021، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوارب سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني "نفذت مناورة غير آمنة وغير احترافية أمام سفن تابعة للجيش الأمريكي في مضيق هرمز". [38]



في 12 أغسطس 2021، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت إنذاراً تحذيرياً لطائرة مسيرة أمريكية كانت تحلق في أجواء مضيق هرمز في وقت مبكر من فجر اليوم.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية فارس، نشرت الأجهزة الأمنية الإيرانية "مشاهد تظهر توجيه عناصر الدفاع الجوي الإيراني تحذيرا مقتضبا لطائرة مسيرة تابعة للجيش الأمريكي من طراز إم كيو 9 وكانت تحلق في محيط مضيق هرمز وبالقرب من الحدود الإيرانية". وبحسب الوكالة، فإيران سبق وأسقطت عددا من الطائرات المسيرة الأمريكية كانت آخرها في 2019 عندما استهدفت طائرة گلوبال هاوك العملاقة بعد خرقها للأجواء الإيرانية وامتناعها عن الاستجابة للتحذيرات الصادرة من قبل الدفاعات الجوية.[39]

وفي يونيو 2021، استهدف أحد مباني هيئة الطاقة الذرية في مدينة كرج القريبة من العاصمة طهران، دون التسبب في أي أضرار مادية أو بشرية، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وقتها، عن مصادر أن "الهجوم نفذ بطائرة مسيرة، صغيرة رباعية المروحيات، أقلعت من داخل البلاد"، وكذلك أكد موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، أن الهجوم تم بطائرة دون طيار. ومن جانبه، نفى مصدر إيراني مسؤول في قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، آنذاك، أن يكون "الهجوم التخريبي" الذي استهدف المبنى، قد نفذ بواسطة طائرة مسيرة. وقال مسؤول مطلع في قاعدة "خاتم الأنبياء" لموقع "انتخاب" المحلي، إن حادث صباح اليوم لم يتم تنفيذه بطائرة مسيرة إطلاقا، مضيفا: "الحادث يمكن أن يكون عملا أمنيا تخريبيا ومسؤوليته تقع خارج نطاق مقر الدفاع الجوي".

 
السفينة الحربية الأمريكية ترافق السفينة الإيرانية بعد احتجازها في خليج عمان، 23 يناير 2022.

في 23 يناير 2022، أعلن الجيش الأمريكي أنه احتجز في خليج عمان سفينة قادمة من إيران، وطاقمها يمني، محملة بأطنان من مادة كيميائية قد تستخدم في صناعة المتفجرات. وذكر الأسطول الخامس الأمريكي، ومقره البحرين، في بيان، أن المدمرة كول وسفينة خفر السواحل تشينوك التابعتين له رصدتا واحتجزتا في 18 يناير سفينة لا تتبع دولة معينة، قادمة من إيران في خليج عمان، خارج المياه الإقليمية لأي دولة، وكانت تبحر "بمسار يستخدم تقليديا لنقل أسلحة إلى جماعة الحوثيين في اليمن".[40]

ولفت البيان إلى أن القوات الأمريكية، خلال تفتيش السفينة المحتجزة، اكتشفت فيها 40 طناً من سماد اليوريا الذي يستخدم في الزراعة، وكذلك في صناعة مواد متفجرة، مؤكداً أن السفينة وشحنتها وطاقمها المؤلف من خمسة يمنيين سُلّموا إلى مسؤولين في خفر السواحل اليمني.

وأشار البيان إلى أن السفينة نفسها سبق أن احتجزت من قبل الجيش الأمريكي في فبراير 2021 قبالة سواحل الصومال محملة بشحنة أسلحة، منها بنادق كلاشنيكوف ورشاشات، وبنادق قنص ثقيلة، وقاذفات، وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى.

2022

 
بيان وفد مسؤولون في المحادثات النووية الإيرانية في ڤيينا في ديسمبر 2021

أعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، إلغاء العقوبات المفروضة على برنامج إيران النووي المدني في خطوة تقنية ضرورية للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.[41]

في 4 فبراير 2022، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن استئناف الإعفاء، الذي أنهته إدارة دونالد ترمپ في عام 2020، "سيكون ضرورياً لضمان الامتثال السريع لإيران" إذا أمكن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن السيطرة على برنامج طهران النووي في محادثات ڤيينا.

يسمح الإعفاء للدول والشركات الأخرى بالمشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني دون فرض عقوبات أمريكية عليها، باسم تعزيز السلامة ومنع الانتشار.

يشمل البرنامج المدني زيادة مخزونات البلاد من اليورانيوم المخصب.

وقال المسؤول، الذي أصر على عدم الكشف عن هويته،

  "في غياب هذا التنازل عن العقوبات، لا يمكن إجراء مناقشات تقنية مفصلة مع أطراف ثالثة بشأن التخلص من المخزونات وأنشطة أخرى ذات قيمة لحظر الانتشار".  

جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي كانت فيه المحادثات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أو JCPOA، التي انسحب منها الرئيس السابق ترامپ من جانب واحد في 2018، في مرحلة متقدمة.

تحرك جو بايدن بسرعة للعودة إلى الاتفاقية بعد أن أصبح رئيساً قبل عام، لكن إيران في هذه الأثناء اقتربت بشكل متزايد من إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي.

قال مسؤول أميركي كبير الأسبوع الماضي إن محادثات ڤيينا، التي تشمل إيران والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، تمر بمرحلة رئيسية حيث يتعين على الأطراف اتخاذ "قرارات سياسية حاسمة".

وقال المسؤول بوزارة الخارجية، "المناقشات التقنية التي يسرها التنازل ضرورية في الأسابيع الأخيرة من محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة". لكنه صرح بأنه حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن التنازل مهم لإجراء مناقشات حول حظر انتشار الأسلحة النووية، التي تهم العالم بأسره.

وأصر المسؤول على أن هذه الخطوة لم تكن جزءاً من مقايضة، حيث ينتظر الشركاء في محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة رد إيران بشأن القضايا الرئيسية. لكن المسؤول الكبير في الإدارة الذي أطلع الصحفيين على المحادثات الأسبوع الماضي قال إن الوقت ينفد، وحث طهران على اتخاذ قرارات مهمة. وقال المسؤول "أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة يتعين فيها اتخاذ بعض أهم القرارات السياسية من قبل جميع الأطراف". واقترح إجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران للتركيز على أصعب القضايا التي تفصل بين الجانبين.

وأضاف "إذا كان هدفنا هو التوصل إلى تفاهم بسرعة ... فإن الطريقة المثلى للقيام بذلك، في أي مفاوضات، هي أن تجتمع الأطراف التي لديها أكبر قدر من المخاطرة بشكل مباشر".[42]

في أواخر يناير، قالت إيران لأول مرة إنها منفتحة على فكرة إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها منذ ذلك الحين لم تذكر موقفها. ويقول الخبراء إن محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن أن تستأنف الأسبوع المقبل بعد توقفها قبل أسبوع.

وقالت باربرا سلاڤين، الخبيرة الإيرانية في المجلس الأطلسي، إن استئناف الإعفاء كان خطوة إيجابية. وأضافت "إنه شرط اساسي لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة وبالتالي فهو مؤشر جيد على امكانية تحقيق ذلك وهذه العقوبات كانت من أغبى وأغفل العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة".

 
ناقلة النفط التي تحمل علم ليبريا تنقل النفط الخام من ناقلة النفط الإيرانية لانا (پـِگاز سابقاً)، قبالة سواحل كاريستوس، على جزيرة إيڤيا اليونانية، 26 مايو 2022.


أفادت ثلاثة مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية محتجزة على متن سفينة تشغلها روسيا بالقرب من اليونان وسترسل الشحنة إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى. وكانت السلطات اليونانية قد احتجزت في أبريل 2022 ناقلة النفط پـِگاز التي ترفع العلم الإيراني وعلى متنها 19 من أفراد الطاقم الروسي بالقرب من ساحل جزيرة إيڤيا جنوب اليونان بسبب عقوبات الاتحاد الأوروپي.[43]

وقالوا إن السفينة احتجزت في إطار عقوبات الاتحاد الأوروپي المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا. ومع ذلك، تم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق بسبب الالتباس بشأن العقوبات المفروضة على مالكيها.

وظلت الناقلة، التي أعيدت تسميتها إلى لانا في الأول من مارس وترفع العلم الإيراني منذ 1 مايو، بالقرب من المياه اليونانية منذ ذلك الحين. كانت ترفع العلم الروسي في السابق. وقال مصدر بوزارة الشحن اليونانية إن وزارة العدل الأمريكية "أبلغت اليونان بأن الشحنة على السفينة نفط إيراني". وأضاف المصدر أن "الشحنة تم نقلها إلى سفينة أخرى استأجرتها الولايات المتحدة"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

يأتي هذا التطور بعد أن فرضت الولايات المتحدة في اليوم السابق، 25 مايو، عقوبات على ما وصفته بشبكة تهريب النفط وغسيل الأموال المدعومة من روسيا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حتى في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران. ولم يرد مسؤولون أمريكيون على طلبات للتعليق.

وأكد مصدر غربي منفصل مطلع على الأمر المصادرة، وأضاف أن الشحنة تم نقلها إلى الناقلة آيس إنرجي التي ترفع علم ليبيريا والتي تديرها شركة الشحن اليونانية ديناكوم. وأكد مصدر في ديناكوم أن "نقل النفط جار من الناقلة آيس إنرجي، والتي ستبحر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة".

ذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ايرنا اليوم السابق ان وزارة خارجيتها استدعت القائم بالأعمال بالسفارة اليونانية فى طهران عقب ضبط شحنة السفينة التى كانت "ترفع علم جمهورية ايران الاسلامية فى المياه اليونانية. وكان على علم بالاعتراضات الشديدة "للحكومة الإيرانية. ولم يتسن لمسؤولي الحكومة اليونانية تأكيد هذه المعلومات.


2023

في 29 يونيو 2023، أعلنت السلطات الأمريكية أن روبرت مالي المبعوث خاص إلى إيران في إجازة غير مدفوعة الأجر، وتم تعليق تصريحه الأمني ​​وسط تحقيق في سوء التعامل المحتمل مع مواد سرية.

 
مديرة مكتب الأمن الدبلوماسي إيرين سمارت بشأن سحب صلاحيات روبرت مالي

لاحقاً، كشفت صحيفة "طهران تايمز" رسالة تم توجيهها إلى المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي توضح أسباب عزله من منصبه، وهي تشمل سلوكه الشخصي وسوء استخدام المعلومات.

وبحسب المذكرة التي حصلت عليها صحيفة "طهران تايمز".

فقي 21 أبريل 2023، تلقى مالي مذكرة من مديرة مكتب الأمن الدبلوماسي إيرين سمارت لإبلاغه بأسباب سحب تصريحه الأمني.

في هذه الرسالة، قررت سمارت أنّ “استمرار أهلية مالي للأمن القومي لا تتّفق بشكل واضح مع مصالح الأمن القومي”.

وتُعدِّدُ المذكّرة ثلاثة أسباب لتعليق التصريح الأمني لمالي، والتي تشمل الإجراءات التي تتعلّق بالسلوك الشخصي، التعامل مع المعلومات السرية واستخدام تكنولوجيا المعلومات.

وبحسب المذكرة فقد "تلقى مكتب DS لأمن الموظّفين (DS/SI/PSS) معلومات تتعلّق بك تثير مخاوف أمنية خطيرة، ويمكن أن تؤدي إلى استبعادك بموجب المبادئ التوجيهية القضائية للأمن القومي E (السلوك الشخصي)، K (التعامل مع المعلومات المحمية)، وM (استخدام تكنولوجيا المعلومات)، كما جاء في رسالة سمارت بإيجاز لمالي.

وطلبت سمارت من مالي تسليم بطاقة هوية المبنى الخاصة به وأي أوراق اعتماد صادرة عن الحكومة وجواز سفره الدبلوماسي.

ولا تذكر المذكرة أمثلة لكيفية تعريض سلوك مالي الشخصي للأمن القومي الأميركي للخطر، أو كيف أساء التعامل مع المعلومات المحمية، لكنّ صحيفة طهران تايمز ذكرت في وقت سابق إنّ اتصال مالي المشبوه بمساعديه من أصل إيراني ساهم في سقوطه.

وكان لدى مالي اتصالات واسعة النطاق مع شبكة من الشخصيات الإيرانية – الأميركية، بدءاً من علي واعظ وولي نصر إلى تريتا بارسي، قبل تولّيه منصبه. ولا يزال ابنه يعمل مع بارسي في معهد كوينسي.

وخلال فترة عمله كمبعوث لإيران، كان مالي على اتصال وثيق مع واعظ.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت الصحيفة عن وثيقة سرّية تحدّد الجهود التي بذلها مالي وواعظ خلف الكواليس لتنظيم ما يمكن تسميته بانقلاب دبلوماسي في إيران خلال الاضطرابات المتعلّقة بوفاة الشابة مهسا أميني عام 2022.

ووفقاً لهذه الوثيقة، أعدّ فايز قائمة تضم 14 شخصية إيرانية، كجزء من جهد أوسع تبذله وزارة الخارجية لتصعيد الضغوط على إيران. وتضمّنت القائمة العديد من الشخصيات المعارضة؛ إلى جانب أفراد أقلّ شهرة.

كما أن غالبية المدرجين في القائمة غير معروفين للجمهور، وقد أعرب بعضهم عن رهبتهم بعد نشر أسمائهم، مشيرين إلى أن واعظ إما أدرج أسماءهم من دون علمهم أو أنهم لم يتوقعوا أنّ واعظ سيكشف الأمر.

يمكن أن يكون عرض القائمة مثالاً على سلوك مالي الشخصي غير اللائق، أو سوء التعامل مع المعلومات السرّيَة. وبطبيعة الحال، يظل هذا الأمر مجرّد تكهّنات، نظرًا لأنّ المذكّرة متحفّظة بشأن الأمثلة عن مخالفات مالي.

وكان أرسل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول قدأرسال رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يطالب فيها بإجابات بشأن مالي.

وكتب ماكول: “تشير التقارير الإعلامية إلى أنّ المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي تم إعطاؤه إجازة غير مدفوعة الأجر بعد تعليق تصريحه الأمني في وقت سابق من هذا العام، وسط تحقيق في سوء التعامل المحتمل مع وثائق سرية. تثير هذه التقارير مخاوف جدية في ما يتعلّق بسلوك مالي وما إذا كانت وزارة الخارجية قد ضلّلت الكونغرس والرأي العام الأميركي”.

وانتقد ماكول أيضاً وزارة الخارجية لفشلها في إبلاغ الكونجغرس بالتفاصيل الكاملة لقضية مالي.[44]

وفي 10 أغسطس 2023 اعلن عن اتفاق بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران، بموجبها ستفرج واشنطن عن 6 مليارات دولار كانت تخضع للعقوبات، مقابل إفراج إيران عن 5 أميركيين كانوا محتجزين لديها.

كما يسيتم تنفيذ صفقة تبادل السجناء والإفراج عن الأموال، بوساطة عُمان وقطر وسويسرا، عبر سلسلة من الخطوات المنسقة

إذ ستسمح طهران لأميركيين نقلوا من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية بمغادرة إيران بعد رفع التجميد عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.

كما أن عددا من الإيرانيين المسجونين سيُطلق سراحهم بموجب الاتفاق بين طهران وواشنطن. وأضاف المصدر الذي اطلع على الاتفاق "طرفا الاتفاق يناقشون قضايا فنية بسيطة متعلقة بنقل الأموال إلى إيران". وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة حصلت على تأكيد بأن إيران أخرجت خمسة محتجزين أميركيين من السجن إلا أنهم لا يزالون قيد الإقامة الجبرية وأضاف أن المحادثات جارية للإفراج النهائي عنهم.[45]

انظر أيضاً


معرض الصور


مرئيات

وزير الخارجية الأمريكي مايك پومپيو يعلن في مؤتمر صحفي تشديد
العقوبات على إيران، وإلغاء جميع الاستثناءات لشراء النفط الإيراني،
22 أبريل، 2019.
إيران تعرض حطام طائرة تجسس أمريكية مسيرة، من طراز آر‌كيو-4
گلوبال هوك
، التي أسقطتها. كدليل على اختراق الطائرة الأجواء الإيرانية.

أمريكا: إحياء اتفاق 2015 سيضع إيران

على بُعد عام من القنبلة النووية، 5 فبراير 2022.

شاه إيران محمد رضا بهلوي يتحدث عن تأثير اللوبي اليهودي في عملية صنع القرار بالولايات المتحدة عام 1976

حسن نصر الله، يتحدث عن اللوبي الاسرائيلي بالولايات المتحدة، ويقول أن اسرائيل أداة أمريكية في المنطقة

ريتشارد نيكسون: شاه إيران محمد رضا بهلوي لم يقمع خصومه بما يكفي.

قراءات إضافية

  • Gareth Porter, Bush's Iran/Argentina Terror Frame-Up, The Nation, posted January 18, 2008 (web only), [1].
  • Farideh Farhi, The U.S. and Iran After the NIE, The Audit of Conventional Wisdom Series, MIT Center for International Studies, December 2007. pdf
  • Scott Peterson, Iran's Peace Museum: The reality vs. the glories of war, The Christian Science Monitor, December 24, 2007. [2]
  • Lindsay Holmwood, Book: Powell Pushed Iran Policy Shift, Associated Press, November 11, 2007. [3]
  • Maziar Bahari, 'A Wall of Mistrust' - A former Iranian diplomat [Sadeg Kharazi — Iran's former deputy foreign minister and ambassador to France] discusses nukes, the Holocaust and how Washington can win Tehran's trust, Newsweek Web Exclusive, November 9, 2007: [4]. A brief comment on this article by Farideh Farhi can be read here: Informed Comment: Global Affairs (November 11, 2007).
  • Cirincione, Joe & Andy Grotto: "Contain and Engage: A New Strategy for Resolving the Nuclear Crisis with Iran. The Center for American Progress, 2007.
  • Wright, Steven. The United States and Persian Gulf Security: The Foundations of the War on Terror, Ithaca Press, 2007 ISBN 978-0863723216
  • Friedman Alan, Spider's Web: The Secret History of how the White House Illegally Armed Iraq. New York, Bantam Books, 1993.
  • Jentleson Bruce, With friends like these: Reagan, Bush, and Saddam, 1982-1990. New York, W. W. Norton, 1994.
  • Phythian Mark, Arming Iraq: How the U.S. and Britain Secretly Built Saddam's War Machine. Boston, Northeastern University Press, 1997.
  • Morgan Shuster, The Strangling of Persia, ISBN 0-934211-06-X
  • US - Iran Economic and Political Relations Handbook (World Diplomatic and International Contacts Library), ISBN 0-7397-0759-0
  • Wise, Harold Lee (2007). Inside the Danger Zone: The U.S. Military in the Persian Gulf 1987-88. Annapolis: Naval Institute Press. ISBN 1-59114-970-3. {{cite book}}: External link in |title= (help)
  • http://yaleglobal.yale.edu/display.article?id=8172

وصلات خارجية


المصادر

  1. ^ ويكيبيديا الإنجليزية
  2. ^ أ ب The Middle East and the United States: A Historical and Political Reassessment, David W. Lesch, 2003, ISBN 0813339405, p.52
  3. ^ إسلام أونلاين
  4. ^ https://www.bbc.com/news/world-us-canada-36431160
  5. ^ https://raseef22.com/politics/2016/06/03/%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%B3%D9%8A-%D8%A2%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3/
  6. ^ https://www.bbc.com/news/world-us-canada-36431160
  7. ^ https://www.bbc.com/news/world-us-canada-36431160
  8. ^ https://www.bbc.com/news/world-us-canada-36431160
  9. ^ https://raseef22.com/politics/2016/06/03/%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%B3%D9%8A-%D8%A2%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3/
  10. ^ Tower, John; Muskie, Edmund; Scowcroft, Brent (1987). Report of the President's Special Review Board. Bantam Books. p. 104. ISBN 9780553269680. Available online here.
  11. ^ مركز الشرق العربي
  12. ^ "بومبيو: من الآن فصاعدا لن تكون هناك إعفاءات لأي مشتر للنفط الإيراني". روسيا اليوم. 2019-04-22. Retrieved 2019-04-22.
  13. ^ "Boxed in: $1 billion of Iranian crude sits at China's Dalian port". رويترز. 2019-05-01. Retrieved 2019-05-01.
  14. ^ "إيران ترحب برفع حظر التسلح وتتعهد بعدم الإسراف في شراء الأسلحة". بي بي سي. 2020-10-18. Retrieved 2020-10-18.
  15. ^ "عقوبات أمريكية على سفير إيران في بغداد ومسؤولين في حزب الله". دويتشه فيله. 2020-10-23. Retrieved 2020-10-23.
  16. ^ "إيران تفرض عقوبات على السفير الأمريكى في العراق". جريدة اليوم السابع. 2020-10-23. Retrieved 2020-10-23.
  17. ^ "واشنطن تغلق مواقع إلكترونية لإيران وميليشيات الحوثي وحزب الله". العربية نت. 2021-06-22. Retrieved 2021-06-22.
  18. ^ "كلينتون لـ"العربية": إيران تنافق بتشجيع المصريين وقمع شعبها". العربية نت. 2011-02-15. Retrieved 2011-02-15.
  19. ^ "ايران ترفض تعليقات كلينتون حول تظاهرات المعارضة". إيلاف. 2011-02-15. Retrieved 2011-02-15.
  20. ^ "إيران تدعم سوريا بـ5.8 مليارات". الجزيرة نت. 2011-07-15. Retrieved 2011-07-15.
  21. ^ "مفاوضات بين بايدن وإيران.. ومخاطر أمنية مؤقتة".
  22. ^ "طهران تعلن موافقة واشنطن ولندن على صفقة تبادل أسرى ودفع المليارات وأمريكا تعلق". سپوتنيك نيوز. 2021-05-02. Retrieved 2021-05-02.
  23. ^ "إيران تعلن أن الولايات المتحدة وافقت على رفع عقوبات النفط والشحن". روسيا اليوم. 2021-06-24. Retrieved 2021-06-24.
  24. ^ "إيران تؤكد وجود مفاوضات مع أمريكا لتبادل السجناء". سبق الإخبارية. 2021-07-13. Retrieved 2021-07-13.
  25. ^ "Persian Gulf? Arabian Gulf? One big gulf in understanding". الگارديان. 2021-10-27. Retrieved 2021-11-01.
  26. ^ "US gathered top Israeli, Arab military chiefs for secret talks on Iran – report". تايمز أوف إسرائيل. 2022-06-26. Retrieved 2022-06-26.
  27. ^ "US Held Secret Meeting With Israeli, Arab Military Chiefs To Coordinate Against Iran – Report". southfront.org. 2022-06-26. Retrieved 2022-06-26.
  28. ^ "إعلام إسرائيلي: لقاءات "شرم الشيخ" رسالة احتجاج الى واشنطن". وكالة أنباء الأناضول. 2022-03-22. Retrieved 2022-06-26.
  29. ^ "Pentagon Confirms Iranian Forces Board Marshall Islands-Flagged Cargo Ship". sputniknews. 2015-04-28. Retrieved 2015-04-28.
  30. ^ HELENE COOPER and DAVID E. SANGER (2016-01-12). "Iran Seizes U.S. Sailors Amid Claims of Spying". النيويورك تايمز.
  31. ^ OLIVER TEMPEST (2016-03-25). "US arrest of Iranian gold trader linked to Turkish graft scandal puts Erdogan on spot". آسيا تايمز.
  32. ^ ADAM EDELMAN (2016-03-25). "U.S. charges 7 Iranian hackers with attacking nearly 50 banks, Bowman Avenue Dam in Westchester". نيويورك ديلي نيوز.
  33. ^ Jonathan Levin (2016-03-25). "US Eases And Imposes Iran Sanctions On Same Day". http://legalinsurrection.com/. {{cite web}}: External link in |publisher= (help)
  34. ^ "آبي يشيد بفتوى خامنئي بشأن النووي". روسيا اليوم. 2019-06-13. Retrieved 2019-06-13.
  35. ^ "سرنگونی پهپاد جاسوسی «گلوبال‌هاوک» آمریکا در سواحل هرمزگان توسط سپاه" (in فارسي). farsnews.com. 2019-06-19.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  36. ^ "US Spy Drone Shot Down by IRGC in Southern Iran". farsnews.com. 2019-06-19.
  37. ^ "Trump Imposes New Economic Sanctions on Iran, Adding to Tensions". نيويورك تايمز. 2019-06-24. Retrieved 2019-06-25.
  38. ^ "الجيش الأمريكي يطلق رصاصات تحذيرية على قوارب الحرس الثوري في مضيق هرمز". سپوتنيك نيوز. 2021-05-10. Retrieved 2021-05-10.
  39. ^ "الدفاعات الجوية الإيرانية تطلق تحذيرا لطائرة مسيرة أمريكية بالقرب من مضيق هرمز". سپوتنيك نيوز. 2021-08-12. Retrieved 2021-08-12.
  40. ^ "الجيش الأمريكي يعلن احتجازه سفينة قادمة من إيران محملة بمواد تستخدم في المتفجرات". روسيا اليوم. 2022-01-23. Retrieved 2022-01-23.
  41. ^ فرانس 24 (2022-02-04). "US waives sanctions for Iran civil nuclear program". www.france24.com.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  42. ^ Iran Press/ America: (2022-02-04). "US waives sanctions on Iran's civil nuclear program". iranpress.com.{{cite web}}: CS1 maint: extra punctuation (link)
  43. ^ "US seizes Iranian oil cargo near Greek island". جروسالم پوست. 2022-05-26. Retrieved 2022-05-26.
  44. ^ ""طهران تايمز" تكشف "الرسالة التي أسقطت مالي"". جادة إيران.
  45. ^ "6 مليارات دولار مقابل 5 أميركيين.. تفاصيل صفقة إيران وأميركا". سكاي نيوز.
  • الإسلام والعالم ، دار الشروق القاهرة 1999 ص 144.