جيمي كارتر

جيمس إيرل "جيمي" كارتر، الأصغر (و. 1 أكتوبر 1924)، هو سياسي أمريكي وكان رئيس الولايات المتحدة رقم 39 (1977-1981)، وحائز جائزة نوبل للسلام 2002، وهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي حاز الجائزة بعد تركه المنصب. قبل أن يصبح رئيساً، كان عضو بالحزب الديمقراطي، ضابط في البحرية، ومزارع فول سوداني، خدم فترتين كسناتور بولاية جورجيا وفترة واحدة كحاكم للولاية (1971–1975).[2]

جيمي كارتر
Jimmy Carter
JimmyCarterPortrait2.jpg
رئيس الولايات المتحدة رقم 39
في المنصب
20 يناير 1977 – 20 يناير 1981
نائب الرئيسوالتر موندال
سبقهجيرالد فورد
خلـَفهرونالد ريگان
حاكم جورجيا رقم 76
في المنصب
12 يناير 1971 – 14 يناير 1975
النائبلستر مادوكس
سبقهلستر مادوكس
خلـَفهجورج بوسبي
Member of the جورجيا Senate
from the 14 district
في المنصب
14 يناير 1963 – 10 يناير 1967
سبقهتأسيس الدائرة
خلـَفههيو كارتر
الدائرة الانتخابيةمقاطعة سومتر
تفاصيل شخصية
وُلِد
جيمي إيرل كارتر، الأصغر

1 أكتوبر 1924
پلينز، جورجيا، الولايات المتحدة
الحزبDemocratic
الزوجروزالين سميث (1946–الآن)
الأنجالجاك
جيمس
دونل
آمي
المدرسة الأمجامعة جنوب غرب جورجيا
معهد جورجيا للتكنولوجيا، أتلانتا
الأكاديمية البحرية الأمريكية
المهنةضابط بحري
مزارع (فول سوداني)
الجوائزجائزة نوبل للسلام
Grand Cross of the Order of the Crown
التوقيعتوقيع كارتر بالحبر.
الخدمة العسكرية
الولاء الولايات المتحدة
الفرع/الخدمة البحرية الأمريكية
سنوات الخدمة1943-1953
الرتبةUS-O3 insignia.svg Lieutenant

اختاره الحزب الديمقراطي، عام 1976، ليكون مرشحه في الانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس الجمهوري جيرالد فورد. وأيد الشعب الأمريكي هذا الترشيح، فانتخب جيمي كارتر، مفضلاً إياه على الرئيس فورد، ذي الشعبية الكبيرة والباع الطويل، في ردهات السياسة الأمريكية.

وقد أثار نجاح كارتر، دهشة المحللين، والمراقبين السياسيين. فجيمي كارتر لم يكن معروفاً خارج حدود ولايته، ولم يشغل أي منصب في الحكومة الفدرالية، قبل ذلك. ليس هذا فحسب، بل إن الأعجب من ذلك، أن جيمي كارتر لم يكن على اقتناع بكثير من أفكار الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه. فضلاً عن ذلك، كان كارتر مسيحياً شديد التدين؛ فكثيراً ما وعظ المصلين، ودرّس الدين المسيحي في الكنائس، وهو ما لم يتصف به معظم السياسيين، الذين طمحوا إلى الوصول إلى البيت الأبيض.

وخلال فترة رئاسته، حاول جيمي كارتر، حثيثاً، العمل على زيادة كفاءة الهيئات الحكومية، وجعلها سَبَّاقة، إلى إجابة طلبات الأمريكيين، وعند حسن ظنهم. وعلى الرغم مما تميز به عهده من إنجازات مهمة، إلا أن الارتفاع المطرد في أسعار البترول، والتضخم، الذي بلغ معدلات عالية، والتوتر المستمر مع الاتحاد السوڤيتي، ودول المعسكر الشيوعي، جعلت الشعب الأمريكي يشعر أنه مهدد في رزقه، ومستوى معيشته، وغير آمن على حياته، في ظل التهديد النووي. وهكذا، بدا كارتر، في نهاية فترة حكمه، قائداً ضعيفاً، لا يهابه الأعداء، ولا يحسب الحلفاء حسابه، غير قادر على تحقيق الرخاء لشعبه.

أسس كارتر وزوجته روزالين مركز كارتر عام 1982،[3]وهو منظمة غير حكومية غير ربحية، تعمل على النهوض بحقوق الإنسان. سافر كارتر خارج الولايات المتحدة لعقد مباحثات سلام، الرقابة على الانتخابات، والنهوض بالمناعة ضد الامراض وإستئصالها في البلدان النامية.

في أغسطس 2015، في التسعين من عمره، تبين إصابة كارتر بسرطان في الكبد والمخ، وبدأ العلاج بالجراحة، العلاج المناعي، والعلاج الإشعاعي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

 
جيمي كارتر(في حوالي الثالثة عشر) ومعه كلبه، بوزو، عام 1937

وُلد جيمي كارتر في 1 أكتوبر 1924، في پلينز، المدينة الصغيرة بولاية جورجيا، وسط حقول الفول السوداني الشاسعة، التي يمتلكها والده جيمس إيرل كارتر.

أما والدته ليليان، فكانت تعمل في حقل التمريض. ويعتقد أن لها دوراً كبيراً في تربية ابنها، وغرس مبادئ المسيحية، وحب الناس في نفسه، منذ نعومة أظافره. ولذلك، شب جيمي كارتر لا يفرق في التعامل بين أبيض وأسود، وكان له عدد من الأصدقاء السود، يتزاور معهم، الأمر الذي أثار ضغينة بعض البيض المتعصبين، في ذلك الجزء النائي، من ريف الجنوب الأمريكي.[4]

أحب كارتر اسم "جيمي" بدلاً من اسمه الحقيقي جيمس إيرل؛ فكان يطلب من أصدقائه ومساعديه، ألا يطلق عليه أحد اسماً غير هذا. وكارتر هو الأخ الأكبر لأختين (جلوريا وروث)، وأخ واحد (بيلي).


التعليم

أكمل كارتر دراسته الابتدائية والثانوية في مسقط رأسه، پلينز، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية، التحق بجامعة جنوب غرب جورجيا، ثم معهد جورجيا للتكنولوجيا. إلا أنه لم يستمر في أي منهما، فقد كان حلمه هو الالتحاق بالأكاديمية البحرية الأمريكية، القائمة على أطراف مدينة أنابوليس، بولاية ميريلاند. وسعى كارتر حثيثاً حتى ينجح في امتحانات القبول بالأكاديمية، فكان يأخذ دروساً إضافية في الحساب والفيزياء. وبالفعل، تحقق حلمه، فالتحق بالأكاديمية، ونال درجة بكالوريوس في العلوم العسكرية البحرية، عام 1946. وكان ترتيبه على دفعته التاسع والخمسون، من بين 820 ضابطاً بحرياً.

وعقب تخرجه مباشرة، تزوج جيمي كارتر من جارته روزالين سميث، ورزق منها بثلاثة أبناء جون، وجيمس، وجيفري وابنة واحدة آميلين.

العمل في البحرية

عمل كارتر في البحرية الأمريكية مدة سبع سنوات (1946-1953). وعلى الرغم من قصر هذه المدة، إلاّ أنها كانت مليئة بالأحداث. فقد عمل في بداية خدمته، ولمدة عامين، معلماً للإلكترونيات، على متن الباخرة ويومينج، والباخرة مسيسيبي. وبعد هذين العامين، أُرسل للتدريب على قيادة الغواصات، في مدرسة خاصة، في بلدة نيولندن، بولاية كنيكتكت. وعاد بعد أن أتم تدريبه للعمل ضمن طاقم الغواصة بومفري، في المحيط الأطلسي. وخلال عمله على الغواصة، أُعجب الأدميرال هايمان ريكوفر، بكفاءته فضمه إلى فريقه، المكلف بإعداد الغواصات، لحمل رءوس نووية. وكجزء من هذا الإعداد، درس جيمي كارتر، علم الفيزياء النووية، في جامعة الاتحاد بولاية نيويورك. وعاد، بعد ذلك، ليعمل على الغواصة النووية سي وولف.

وفي قمة نجاحه، ضابطاً بحرياً، قادراُ على تطوير سلاح الغواصات، نزلت مصيبة بعائلة كارتر. فقد توفى والده عام 1953، بعد صراع مرير مع السرطان، وهو الذي كان يدير مزارع الفول السوداني، المترامية الأطراف، كما كان يمتلك متجراً لبيع وشراء وتصليح المعدات الزراعية. ولم يكن أحد من أخوة جيمي، معداً لأن يتحمل مسؤولية هذه الثروة الكبيرة. لذلك، استقال جيمي من البحرية الأمريكية عام 1953، وعاد إلى بلدته بلينز، ليشرف على ثروة العائلة، بعد خدمة عسكرية مشَرِّفة.

الزراعة

سرعان ما أخذ جيمي كارتر دور أبيه، وأدى مسؤولياته خير أداء، الأمر الذي جعله يكسب ثقة المزارعين الآخرين. ومع العرق والجهد، تمكن كارتر من مضاعفة أمواله، وشراء مزيد من الأرض. أما زوجته روزالين، فقد تولت أمر المتجر بنجاح. وقد قدرت ثروة جيمي وحده (دون إخوته)، قبل توليه الرئاسة، بأكثر من ثلاثة آلاف فدان من الأراضي الزراعية، خلاف الملايين من الدولارات، على هيئة أصول ثابتة، فضلاً عن الأموال السائلة.

الحياة السياسية المبكرة

وعلى الرغم من انشغال كارتر في إدارة ثروته، إلاّ أنه عمل على خدمة مجتمع بلدته. فتولى رئاسة المجلس التعليمي، ومستشفى البلدية، وهيئة تطوير مدينة بلينز، كما رأس جمعية تحسين محصول الفول السوداني.

إلا أن شعبية كارتر، تعرضت لحملة عنيفة من جانب جيرانه البيض، عندما ساند فتح جميع المدارس، للطلاب البيض والسود، على حد سواء. وأعقب ذلك، دعوة هؤلاء المتشددين، سكان بلينز وما جاورها، إلى مقاطعة كارتر وزراعته وتجارته. ووسط هذا الفشل الذريع، قرر كارتر خوض الحياة السياسية. وسرعان ما لاحت له فرصة سانحة، إذ أنشئت دائرة انتخابية جديدة شملت بلدته، وكان المطلوب، انتخاب عضو لمجلس الشيوخ، ليمثل أهالي هذه الدائرة.

مجلس شيوخ جورجيا

عمل كارتر وزوجته حملات دعاية انتخابية مكثفة، إلاّ أن النتائج الأولية لفرز الأصوات جاءت مخيبة للآمال. فما كان من كارتر، إلا أن شكك في وقوع تزوير، في أحد الصناديق، لصالح منافسه هومر مورا. وبعد معركة قضائية، فُصِل الأمر لصالح جيمي كارتر، ليمثل بلدته. ثم بعد ذلك انتخب على مستوى الولاية، ليمثل دائرته في مجلس شيوخ الولاية.

وعند انتهاء مدته الأولى، رشح نفسه مرة أخرى، ففاز بأغلبية ساحقة، وبذلك، قضى أربع سنوات (1963-1967) في مجلس شيوخ ولاية جورجيا.

وخلال عمله سيناتوراً في مجلس شيوخ الولاية، صاغ كارتر، آلاف القوانين، وعمل على تطوير النظام التعليمي في ولايته.

الحملات الانتخابية كحاكم

في عام 1966، سعى كارتر ليحصل على ترشيح حزبه، لخوض الانتخابات لمنصب حاكم الولاية، إلا أنه مُنِيَ بفشل ذريع. ولكن ذلك لم يضعف من عزيمته، فعمل بجهد مخلص، لكسب أصوات الناخبين، على مدى أربع سنوات. وفي عام 1970، فاز كارتر، بترشيح حزبه، كما فاز في الانتخابات. وبذلك صار كارتر الحاكم الرابع والسبعين، لولاية جورجيا.

وخلال حملته، تبنى كارتر، المناداة بإلغاء التفرقة العنصرية في الولاية. فاستطاع إقناع زملائه من الفلاحين بذلك، كما كسب أصوات المواطنين السود. وبعد فترة وجيزة، اشتهر كارتر، بأنه ذلك القائد القادم من الجنوب، منادياً بإلغاء قيود التفرقة العنصرية.

حاكم جورجيا

وتنفيذاً لوعوده، ساوى بين الأموال المقدمة للمدارس، في الأحياء الغنية والفقيرة، على السواء. كما تمكن من إصدار قوانين تشجيع توظيف المواطنين السود، في الحكومة، فقُدّرت نسبة الموظفين السود، الذين يعملون في حكومة الولاية بحوالي 40%. كما وضع صور شخصيات السود الشهيرة، في المعرض، الموجود في مبنى برلمان الولاية، وبدأ بصورة مارتن لوثر كينج.

وخلال فترة عمله حاكماً، استطاع كارتر تقليل المديونية. كما تبنى سياسة رشيدة، للمحافظة على البيئة. وكان شديد القسوة على تجار المخدرات، كما أصدر قراراً، بإعادة عقوبة الإعدام، التي كانت قد ألغيت في وقت سابق.

وفي عام 1974، انتُخب كارتر رئيساً لمؤتمر لجنة الحزب الوطني الديمقراطي، وبذلك أتيحت له فرصة نادرة، للتعرف على السياسة الداخلية للحزب، وعلى الساسة الذين يوجهون الحزب.


الحملة الانتخابية الرئاسية 1976

 
الخريطة الانتخابية لانتخابات 1976


 
كارتر والرئيس جيرالد فورد يتناقشان في مسرح والنت ستريت في فيلادلفيا.

اعتمد كارتر، في ترشيحه عام 1976، على انعدام الثقة بين الشعب والرئاسة، بعد فضيحة ووترجيت، واستقالة الرئيس نيكسون. وخلال رحلته داخل الحزب، فاز على المرشحين الديمقراطيين الآخرين، من أمثال جورج والاس، وموريس يودال وغيرهم. وقدم برنامجه السياسي للحزب الديمقراطي، الذي وعد فيه، بتخفيض نسبة البطالة إلى 3% بحلول عام 1980، وإلغاء التفرقة العنصرية، ومساندة معاهدة قناة بنما، التي تعمل على حماية المصالح الأمريكية. وبذلك نجح في الحصول على تزكية الحزب الديمقراطي له، للدخول في انتخابات الرئاسة.

وخلال انتخابات الرئاسة، استطاع كارتر الحصول على نسبة 50% من الأصوات، في مقابل 48%، من الأصوات، لمنافسه الجمهوري، الرئيس جيرالد فورد. وعلى الرغم من شعبية جيرالد فورد الجارفة، إلا أن المحللين يرون أن هزيمته كانت نتيجة العفو الرئاسي، الذي أصدره عن نيكسون، بعد فضيحة ووترجيت.

الرئاسة


وفي خطاب تنصيبه، في 20 يناير 1977، قال كارتر:

«لقد حملتموني مسئولية عظيمة ـ للبقاء بجانبكم، لأكون كُفءً لخدمتكم. دعونا نوجد بيننا روحاً وطنية جديدة، تتسم بالاتحاد والثقة، قوتكم ستعوض ضعفي، وحكمتكم ستقلل من حجم أخطائي.»

واختار كارتر، والتر موندال عام 1928 الذي كان عضواً مرموقاً في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن ولاية مينيسوتا، نائباً له.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاقتصاد

ورث كارتر، عند توليه الرئاسة، اقتصاداً منهكاً، دأب على انتقاده أثناء حملته الانتخابية؛ وللأسف، ازداد الاقتصاد سوءاً، خلال فترة رئاسة كارتر، إذ ارتفعت نسبة التضخم، من 4.8% عام 1976، إلى 12% عام 1980، كما ازداد عجز الميزانية، من 28 مليون دولار عام 1979، إلى 59 مليون دولار عام 1980. وازداد، كذلك، عدد العاطلين، ليبلغ 8 مليون شخص. واجتمع كل ذلك ليؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار، في الأسواق العالمية.

أزمة الطاقة في الولايات المتحدة

 
كارتر في لقاء مع شاه إيران، محمد رضا بهلوي، في طهران.

استطاع كارتر، بعد 18 شهراً، من الصراع مع الكونگرس، أن يحصل على الموافقة، على مشروع لتطوير قانون للطاقة، في نوفمبر 1978، الذي عمل على تعويم أسعار الغاز الطبيعي، وتوفير الأدوات، والصناعة اللازمة، لتكرير البترول، وإنتاج الوقود.

حماية البيئة

كان كارتر غيوراً على نظافة البيئة، أثناء فترة رئاسته، إذ وقّع على قانون، لمنع دفن الصرف الصحي في قاع المحيط، عام 1977. كما وقع على قانون ألاسكا (Alaska Land Act)، عام 1980، الذي هدف إلى حماية البيئة البحرية من الملوثات.

حقوق الإنسان

شكلت حقوق الإنسان، في شتى أنحاء العالم، حجر الأساس في سياسة حكومة كارتر الخارجية، فقد تفاوض كارتر، بشأن حقوق الأوروبيين الشرقيين، وأدان التفرقة العنصرية، في جنوب أفريقيا، وشجع محاولات السود، للحصول على حكم الأغلبية في روديسيا (Rhodesia)، وانتقد نظام حكم كاسترو (Castro) في كوبا، وعيدي أمين (Idi Amin) في أوغندا (Uganda).

التحرر من القيود

الجعة

صناعة الخطوط الجوية الأمريكية

 
U.S. President Jimmy Carter signs the
Airline Deregulation Act.

معاهدة قناة پنما 1977

بعد 30 عاماً من المفاوضات، وقعت الولايات المتحدة في عهد كارتر، معاهدة مع بنما، في سبتمبر عام 1977. وقد نصت المعاهدة إعادة قناة بنما، والمنطقة المحيطة بها، إلى بنما، اعتباراً من 31 ديسمبر 1999. وقد علت أصوات احتجاج كثيرة في الولايات المتحدة ضد التوقيع على هذه المعاهدة، متخوفين من أنها، قد تتسبب في إحداث خلل بالأمن. وفي الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1999، سلم كارتر بنفسه، وبصفته مبعوثاً للرئيس كلينتون، القناة لأهل بنما.


نجاح مباحثات كامپ ديڤد 1978

بدأت مباحثات السلام في الشرق الأوسط، بالزيارة التاريخية للرئيس المصري، أنور السادات، إلى القدس، في 19 نوفمبر 1977. وقد دعا كارتر، كلاً من الرئيس السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيگين للاجتماع. وبعد ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة، وقع الرؤساء الثلاث على وثيقتين. الأولى، لوضع إطار للسلام في الشرق الأوسط، والثانية، معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل. ويُعد هذا النجاح، أكبر الإنجازات في سياسة كارتر الخارجية.

الصين

في عام 1979، أقامت الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين، وسحبت قواتها من تايوان. وعلى الرغم من استمرار العلاقات التجارية، بين الولايات المتحدة وتايوان، إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت بكين الحكومة الشرعية للصين. وفي ذلك العام، زار تنج هسياو بينج (Teng Hsiao-Ping)، الولايات المتحدة، فكان بذلك أول قائد شيوعي يزور الولايات المتحدة، وقد وقعت الدولتان اتفاقيات علمية، وثقافية، وتجارية.

فشل معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية

في يونيو عام 1979، وقع كارتر، والرئيس السوفيتي ليونيد برجينيف، على المعاهدة الثانية، في مباحثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية. إلا أن التيار المحافظ في مجلس الشيوخ، قاد الديمقراطي سام نان، والجمهوريان جون تاور، وهنري جاكسون، حملة ناجحة للقضاء على المعاهدة.


أفغانستان

في عام 1979، قطع كارتر كل المساعدات الإنسانية عن أفغانستان، كرد فعل لذبح السفير الأمريكي في كابول (Kabul)، أدولف دابس (Adolph Dubs). وفي ذلك العام، كذلك، غزا الاتحاد السوفيتي، أفغانستان. وقد أغضب ذلك كارتر للغاية. ونتيجة لذلك الغزو، أوقفت الولايات المتحدة، في عام 1980، صفقة بيع أدوات تكنولوجية وحبوب للاتحاد السوفيتي، وانضمت إلى 63 دولة أخرى، قاطعوا الألعاب الأوليمبية، التي أقيمت في موسكو.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسرى في إيران (1979-1981)

في الرابع من نوفمبر عام 1979، اقتحم الثوار الإيرانيون، بأمر من قائد الثورة الإيرانية، آية الله الخوميني، السفارة الأمريكية في طهران، وأسروا ستين أمريكياً، ثم أطلقوا سراح معظم النساء، والسود، وأسيراً واحداً مريضاً. وظل 52 أمريكي في الأسر، لأكثر من عام. وطالب الإيرانيون بتسليم الشاه رضا بهلوي، المقيم في ذلك الوقت، في منفاه في الولايات المتحدة، للعلاج، لكي يُحاكم في إيران. وكان تسليم الشاه هو شرط الثوار لإطلاق سراح الأسرى. ورداً على ذلك، فرض كارتر حظراً على استيراد البترول من إيران، كما أصدر قراراً، بتجميد أصول الأموال الإيرانية في الولايات المتحدة. وفي ديسمبر عام 1979، طرد الرئيس كارتر، 183 دبلوماسياً إيرانياً من الولايات المتحدة. وفي أبريل عام 1980، فرض كارتر مزيداً من العقوبات الاقتصادية على إيران، ومنع جميع الأمريكيين، من السفر لإيران، باستثناء الصحفيين. وفي 24 أبريل أرسل كارتر قوة عسكرية، للعمل على إنقاذ الأسرى. إلاّ أن القوة العسكرية فشلت في تحقيق مهمتها، وفقدت ثمانية من أفرادها، في اصطدام طائرتي هليكوبتر بعضهما ببعض. وبوفاة الشاه في مصر، في يوليه عام 1980، توقع الأمريكيون رجوع الأسرى، ولكن الخوميني طالب بعودة الأصول المالية للشاه الراحل، وإلغاء ادعاءات أمريكا ضد إيران. وبوساطة دبلوماسية من الجزائر، عُقدت اتفاقية، وافق الخوميني بموجبها، على إطلاق سراح الأسرى، مقابل إلغاء تجميد أصول إيران المالية في الولايات المتحدة. وغادر الرهائن إيران، في 20 يناير عام 1981، وهو اليوم التالي لليوم الذي ترك فيه كارتر رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن قضوا في الأسر 444 يوماً.

المقاطعة الأمريكية لاولمپياد موسكو

الحملة الانتخابية الرئاسية 1980

 
الخريطة الانتخابية لانتخابات 1980.

الصورة العامة

 
كارتر في المكتبة الرئاسية، 14 فبراير 2011


بعد الرئاسة

 
الرئيس السابق كارتر والسيدة الأولى يلوحان من الطائرة بعد تنصيب رونالد ريگان، في 20 يناير 1981.


وفي عام 1982، عاد كارتر إلى مسقط رأسه في بلينز، بولاية جورجيا، ليؤسس مركزاً يحمل اسمه، وظفه للدفاع عن حقوق الإنسان، ونشر السلام في العالم. وقد نجح هذا المركز، في التوفيق بين الجماعات المتحاربة، في أفريقيا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية. كما قام بأعمال خيرية إنسانية، في 65 دولة.

كلفت الحكومة الأمريكية، كارتر بعدد من المهام الدبلوماسية، في كوريا، وهايتي، وأفريقيا، والشرق الأوسط، فأثبت براعته كوسيط بين الأطراف المتحاربة.

ومنذ تنحيه عن الرئاسة، ألف كارتر 14 كتاباً منها، "لما لا نكون الأمس" (1975، 1996)، "الحكومة تتطبع بطباع شعبها" (1977، 1996)، "مذكرات رئيس" (1982، 1995)، "دم إبراهيم عليه السلام" (1985، 1993).

ويعد الرئيس كارتر اليوم، أحد الدعاة النشطين للسلام، ومن القلائل الذين يتمتعون بالاحترام في جميع أنحاء العالم.


ذكراه كرئيس

كارتر وجائزة نوبل للسلام

 
الرئيس جورج دبليو بوش قام بدعوة الرؤساء السابقين جورج بوش الأب، بيل كلينتون، جيمي كارتر (أقصى اليمين) والرئيس المنتخب باراك اوباما لاجتماع وغداء في البيت الأبيض. الصورة التقطت في 7 يناير 2009 في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

الدبلوماسية

 
الرحلات الخارجية لجيمي كارتر أثناء رئاسته.

كوريا الشمالية

الشرق الأوسط

أفريقيا

الأمريكتين

ڤيتنام

الكبار

نقد السياسة الأمريكية

نقد الرئيس اوباما

التأليف

 
كارتر يوقع كتاب في فونيكس، أريزونا.


فلسطين: سلام وليس فصل عنصري


ارتباطه ببنك الائتمان والتجاري الدولي

السباق الرئاسي 2012

أنشطة أخرى

 
Former President Jimmy Carter (far right) in 1991 with President George H. W. Bush and former Presidents Gerald Ford, Richard Nixon and Ronald Reagan at the dedication of the Reagan Presidential Library

آراء شخصية

عقوبة الإعدام

التعذيب

الإجهاض

العرق في السياسة

الالتزام بالمساواة النوعية

الحياة الشخصية

 
كارتر في پلينز، 2008

الديانة

العائلة

إصابته بالسرطان

في 3 أغسطس 2105، خضع كارتر لجراحة إختيارية لإزالة "كتلة صغيرة" في كبده، وشخصت حالته بأنها في طريقها للشفاء الكامل وأنها "ممتازة" مبدئياً. إلا أنه في 12 أغسطس، أعلن كارتر عن أن السرطان انتشر في جميع أجزاء كسمه،بدون أن يحدد من أين نشأ السرطان.[5] في 20 أغسطس، كشف عن أنه تم اكتشاف ورم ميلانيني في مخه وكبده، وأنه بدأ في علاج كيتروندا المناعي وكان على وشك البدء في العلاج الإشعاعي. يعالج كارتر في إيموري للرعاية الصحية في أتلانتا. للرئيس السابق تاريخ عائلي ممتد للإصابة بالسرطان، ويشمل والديه وثلاثة من أقاربه.[6]


خطط للجنازة والدفن

مأثورات

  1. الرئيس الأمريكي السابق " جيمي كارتر " كان أكثر وضوحاً في التعبير عن البعد الديني في السياسة الأمريكية إزاء الصراع العربي الإسرائيلي حيث يقول في خطاب ألقاه في الأول من مايو عام 1978 : " إن دولة إسرائيل هي أولاً وقبل كل شيء عودة إلى الأرض التوراتية التي أخرج منها اليهود منذ مئات السنين … إنشاء دولة إسرائيل هو إنجاز النبوءة التوراتية وجوهرها "
  2. واعترف في الخطاب نفسه تجاه اسرائيل أن عليه " التزاماً كاملاً ومطلقاً نحوها كإنسان وكأمريكي وكشخص متدين " .
  3. وفي خطاب ألقاه كارتر أمام الكونجرس الأمريكي في مارس عام 1979 شدد على ما سماه العلاقة الفريدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقال أنها علاقة تمتد جذورها في ضمير وأخلاق ودين ومعتقدات الأمريكيين
  4. وجاء في الخطاب أيضاً قوله نحن نتقاسم تراث التوراة (يقصد اسرائيل)


جوائز وتكريمات

 
Former President and Navy submariner Jimmy Carter (left) hoists a replica of the USS Jimmy Carter (SSN-23) given to him by Secretary of the Navy John H. Dalton (right) at a naming ceremony in the Pentagon on April 28, 1998
 
4 U.S. Presidents. Former President Carter (right), walks with, from left, George H.W. Bush, George W. Bush and Bill Clinton during the dedication of the William J. Clinton Presidential Center and Park in Little Rock, Arkansas on November 18, 2004


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Warner, Greg. "Jimmy Carter says he can 'no longer be associated' with the SBC". Baptist Standard. Retrieved December 13, 2009. He said he will remain a deacon and Sunday school teacher at Maranatha Baptist Church in Plains and support the church's recent decision to send half of its missions contributions to the Cooperative Baptist Fellowship.
  2. ^ "Jimmy Carter". New Georgia Encyclopedia. Georgia Humanities Council. Retrieved December 9, 2007.
  3. ^ "Timeline and History of The Carter Center". The Carter Center. Retrieved February 16, 2010.
  4. ^ جيمي كارتر، مقاتل من الصحراء
  5. ^ Pramuk, Jacob (August 12, 2015). "Former President Jimmy Carter reveals he has cancer". New York: CNBC. Retrieved August 12, 2015.
  6. ^ Olorunnipa, Toluse (August 20, 2015). "Jimmy Carter Says He's Being Treated for Cancer in Brain". Bloomberg News. Retrieved August 20, 2015.

قراءات إضافية

  • Allen, Gary. Jimmy Carter, Jimmy Carter, '76 Press, 1976.
  • Berggren, D. Jason and Rae, Nicol C. "Jimmy Carter and George W. Bush: Faith, Foreign Policy, and an Evangelical Presidential Style." Presidential Studies Quarterly 2006 36(4): 606–632. ISSN 0360-4918
  • Busch, Andrew E. Reagan's Victory: The Presidential Election of 1980 and the Rise of the Right, (2005) online review by Michael Barone
  • Freedman, Robert. "The Religious Right and the Carter Administration." Historical Journal 2005 48(1): 231–260. ISSN 0018-246X
  • Godbold, Jr., E. Stanly. Jimmy and Rosalynn Carter: The Georgia Years, 1924–1974 354 pages (Oxford University Press; 2010)
  • The New York Times "Topics; Thermostatic Legacy", January 1, 1981, Section 1, Page 18, Column 1
  • Harris, David (2004). The Crisis: the President, the Prophet, and the Shah—1979 and the Coming of Militant Islam. Little, Brown.
  • Regarding the failed Iranian mission to rescue the American hostages
  • Bourne, Peter G. (1997). Jimmy Carter: A Comprehensive Biography From Plains to Post-Presidency. New York: Scribner. ISBN 0-684-19543-7.
  • Clymer, Kenton. "Jimmy Carter, Human Rights, and Cambodia." Diplomatic History 2003 27(2): 245–278. ISSN 0145-2096
  • Dumbrell, John (1995). The Carter Presidency: A Re-evaluation (2nd ed.). Manchester: Manchester University Press. ISBN 0-7190-4693-9.
  • Fink, Gary M. (1998). The Carter Presidency: Policy Choices in the Post-New Deal Era. Lawrence: University Press of Kansas. ISBN 0-7006-0895-8. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Flint, Andrew R. (2005). "Jimmy Carter: The re-emergence of faith-based politics and the abortion rights issue". Presidential Studies Quarterly. 35 (1): 28–51. doi:10.1111/j.1741-5705.2004.00234.x. {{cite journal}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  • Gillon, Steven M. (1992). The Democrats' Dilemma: Walter F. Mondale and the Liberal Legacy. New York: Columbia University Press. ISBN 0-231-07630-4.
  • Glad, Betty (1980). Jimmy Carter: In Search of the Great White House. New York: W. W. Norton. ISBN 0-393-07527-3.
  • Hahn, Dan F. (1992). "The rhetoric of Jimmy Carter, 1976–1980". In in Theodore Windt and Beth Ingold (ed.). Essays in Presidential Rhetoric (3rd ed.). Dubuque, Iowa: Kendall/Hunt. pp. 331–365. ISBN 0-8403-7568-9.
  • Hargrove, Erwin C. (1988). Jimmy Carter as President: Leadership and the Politics of the Public Good. Baton Rouge: Louisiana State University Press. ISBN 0-8071-1499-5.
  • Jones, Charles O. (1988). The Trusteeship Presidency: Jimmy Carter and the United States Congress. Baton Rouge: Louisiana State University Press. ISBN 0-8071-1426-X.
  • Jorden, William J. (1984). Panama Odyssey. Austin: University of Texas Press. ISBN 0-292-76469-3.
  • Kaufman, Burton I. (1993). The Presidency of James Earl Carter, Jr. Lawrence: University Press of Kansas. ISBN 0-7006-0572-X.
  • Kucharsky, David (1976). The Man From Plains: The Mind and Spirit of Jimmy Carter. New York: Harper & Row. ISBN 0-06-064891-0.
  • Mattson, Kevin, with a foreword by Hendrik Hertzberg "'What the Heck Are You Up To, Mr. President?'", Bloomsbury USA, 2010.
  • Morgan, Iwan. "Jimmy Carter, Bill Clinton, and the New Democratic Economics." Historical Journal 2004 47(4): 1015–1039. ISSN 0018-246X
  • Ribuffo, Leo P. (1989). "God and Jimmy Carter". In M. L. Bradbury and James B. Gilbert (ed.). Transforming Faith: The Sacred and Secular in Modern American History. New York: Greenwood Press. pp. 141–159. ISBN 0-313-25707-8.
  • Ribuffo, Leo P. (1997). "'Malaise' revisited: Jimmy Carter and the crisis of confidence". In John Patrick Diggins (ed.) (ed.). The Liberal Persuasion: Arthur Schlesinger, Jr. and the Challenge of the American Past. Princeton: Princeton University Press. pp. 164–185. ISBN 0-691-04829-0. {{cite book}}: |editor= has generic name (help)
  • Rosenbaum, Herbert D. (1994). The Presidency and Domestic Policies of Jimmy Carter. Westport, Conn.: Greenwood Press. pp. 83–116. ISBN 0-313-28845-3. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Schram, Martin (1977). Running for President, 1976: The Carter Campaign. New York: Stein and Day. ISBN 0-8128-2245-5.
  • Schmitz, David F. and Walker, Vanessa. "Jimmy Carter and the Foreign Policy of Human Rights: the Development of a Post-cold War Foreign Policy." Diplomatic History 2004 28(1): 113–143. ISSN 0145-2096
  • Strong, Robert A. (1986). "Recapturing leadership: The Carter administration and the crisis of confidence". Presidential Studies Quarterly. 16 (3): 636–650. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  • Strong, Robert A. (2000). Working in the World: Jimmy Carter and the Making of American Foreign Policy. Baton Rouge: Louisiana State University Press. ISBN 0-8071-2445-1.
  • White, Theodore H. (1982). America in Search of Itself: The Making of the President, 1956–1980. New York: Harper & Row. ISBN 0-06-039007-7.
  • Witcover, Jules (1977). Marathon: The Pursuit of the Presidency, 1972–1976. New York: Viking Press. ISBN 0-670-45461-3.

مراجع أساسية

  • Califano, Joseph A., Jr. Governing America: An insider's report from the White House and the Cabinet. 1981
  • Jordan, Hamilton. Crisis: The Last Year of the Carter Presidency. 1982
  • Lance, Bert. The Truth of the Matter: My Life in and out of Politics. 1991

وصلات خارجية

صفحات سيرة ذاتية

وصلات أخرى