إسحاق شامير

(تم التحويل من Yitzhak Shamir)

إسحاق شامير  (بالعبرية: יצחק שמיר‎ Yitzhak Shamir، (و. 22 أكتوبر 1915 - ت. 30 يونيو 2012)[1] هو سياسي إسرائيلي وسابع رئيس وزراء إسرائيلي، تولى المنصب فترتان؛ الأولى 1983–84 والثانية 1986–1992. قبل تأسيس دولة إسرائيل كان شامير عضو في تنظيم إرگون، وهو تنظيم عسكري إرهابي منشق عن الهگاناه.[2] أصبح شامير قائد جماعة لهي بعد وفاة ابراهام إرگون، وعمل في الموساد من 1955-65.

إسحاق شامير
Yitzhak Shamir
יִצְחָק שָׁמִיר
Yitzhak Shamir.jpg
رقم 7 رئيس وزراء إسرائيل
في المنصب
20 أكتوبر 1986 – 13 يوليو 1992
سبقه شمعون پـِرِس
خلفه إسحق رابين
في المنصب
10 أكتوبر 1983 – 13 سبتمبر 1984
سبقه مناحم بيگن
خلفه شمعون پـِرِس
تفاصيل شخصية
وُلِد Icchak Jaziernicki
22 أكتوبر 1915
روژينوي، الامبراطورية الروسية
توفي تل أبيب، إسرائيل
الحزب الليكود
الزوج شولاميت شامير
(ت. 1944–2011؛ حتى وفاتها)
الأنجال 2
الدين يهودي
التوقيع

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

 
اسحاق وزوجته شلوميت، يضيئون شموع الحانوكاه.

وُلد شامير في پولندا وهاجر إلى فلسطين في عام 1935. كان إسم العائلة آنذاك "جازيرنيكي" وغيّره فيما بعد ليصبح "شامير". التي تعني في العبرية، الصخر الصوان المدبب.


النشاط الصهيوني

درس القانون في وارسو، وهاجر إلي فلسطين، عام 1935، والتحق بالجامعة العبرية وهجرها في عام 1937، لينضم إلي عصابة إرجون تسامي ليؤمي. وهي منظمة إرهابية يهودية سرية حاربت العرب، والبريطانيين المنتدبين علي فلسطين في ذاك الوقت، واتهم بالتورط في عملية اغتيال مبعوث الأمم المتحدة الكونت برنادوت. وبسبب ذلك، كان شامير مطلوباً من السلطات البريطانية، باعتباره إرهابياً. وارتكبت هذه المنظمة مذبحة دير ياسين وبئر السبع، ونسفت فندق الملك داود، في نهاية الأربعينيات، مما أسفر عنه قتل كثيرٍ من المدنيين. قام بالإنضمام إلى المنظمة الإرهابية إرگون وعندما حدث الإنشقاق بالإرگون في عام 1940 ونجم عن الإنشقاق ولادة عصابةشتيرن على يد "ابراهام شتيرن"، إنظم شامير لجناح شتيرن المتطرف. وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن في عام 1942، تولى شامير مع إثنان من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة.

ثم اُعتُقِل شامير مرة أخرى عام 1946، من جانب السلطات البريطانية، وأُرسل إلى معسكر اعتقال في إريتريا، ولكنه تمكن من الهرب، مرة أخرى، بعد أربعة أشهر، وذهب إلى باريس، وظل بها إلى أن عاد إلى فلسطين في مايو 1948.

الموساد

 
ملصق مطلوب من قبل الشرطة الفلسطينية للمساعدة في القبض على أعضاء شتيرن گانگ: جاوڤ لڤستاين (إلياڤ)، إسحاق يزرنتيزكي (شامير)، وناتان فريدمان-يلين.

بعد حرب 1948، إنضم شامير إلى الجهاز الإسرائيلي التجسسي (الموساد) من الفترة 1955 إلى 1965.

عمله السياسي

أنتخب رئيساً للجنة التنفيذية لحزب حيروت عام 1973. ثم انتخب عضواً في الكنيست عام 1973. وبعد فوز تكتل الليكود عام 1977، انتخب رئيساً للكنيست، وفي عام 1978 امتنع عن التصويت على تأييد اتفاقية كامب ديفيد.[3]

رئاسة الوزراء

 
شامير مع كاسپار ڤينبرگر.

عُين شامير وزيراً للخارجية في مارس 1980، وانتخب رئيساً لوزراء إسرائيل، من أكتوبر 1983 إلي سبتمبر 1984، خلفاً لمناحم بيجن، الذي قرر اعتزال السياسة، واستقال من رئاسة الوزارة، إثر حرب لبنان. كما خلفه شامير، كذلك، في زعامة حزب الليكود.

بعد انتخابات الكنيست عام 1984، توصل إلى اتفاق مداورة على السلطة، مع زعيم حزب العمل آنذاك شمعون پـِرِس، وأصبح شامير، بموجب هذا الاتفاق، نائباً لرئيس الوزراء پـِرِس، ووزيراً للخارجية، حتى عام 1986. ثم تبادل المناصب مع پـِرِس، فأصبح شامير رئيساً للوزراء، من 1986 إلى 1988.

خلال فترة رئاسته للوزارة، قام بتدعيم المستوطنات اليهودية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الأراضي المحتلة بفلسطين، وعمل علي قمع الانتفاضة، بالأرض المحتلة عام 1988، وقامت سلطات الاحتلال بقتل مئات من الفلسطينيين، كما عزلت المنطقة، وفرضت حظر التجول، لفترات طويلة. رفض شامير خطط السلام الخاصة بالأراضي المحتلة عام 1990.[4]

الهزيمة الانتخابية والتقاعد

 
رئيس الوزراء إسحاق شامير

وفي أعقاب انتخابات عام 1988، نجح في تشكيل الحكومة بالتحالف مع حزب العمل حتى 1990. وفي يوليو من العام نفسه، ترك حزب العمل الائتلاف، وسقطت الحكومة، وكون حزب الليكود، مع أحزاب محافظة صغيرة، حكومة ائتلافية جديدة، برئاسة شامير، وظل رئيساً للوزارة حتى يونيو 1992، عندما قرر اعتزال العمل السياسي.

مرضه ووفاته

قضى شامير السنوات الأخيرى من عمره في دار للمسنين بعد اصابته بمرض ألزايمر. وتوفى في 30 يونيو 2012.[5]

ردود الفعل

آراؤه

يتّصف شامير باليميني المتشدّد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

في عام 1991، شاركت حكومة شامير بمؤتمر مدريد للسلام. ويذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ العراقية التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبّان حرب الخليج الثانية. فقد ألحّت الولايات المتحدة على شامير أن لايقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يُحدث الرّد الإسرائيلي شرخاً في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية.

يروي أحد المقرّبين من إسحاق شامير أنه عندما انهار الاتحاد السوڤيتي، قال له الأخير إن سقوط الإمبراطورية الشيوعية يعود إلى عدم محافظة القائمين عليها على الإيديولوجيا. والإيديولوجيا، السمة الأبرز التي طبعت السلوك السياسي ـ ومن قبله العسكري ـ لشامير. هي التي حددت معالم سيرته كرئيس وزراء سابعٍ لإسرائيل، كما حددت معالم نهاية هذه السيرة عندما سبّب ذهابه، وإن مرغماً، إلى مؤتمر مدريد عام 1991 انفضاض الشركاء اليمينيين في حكومته عنه، وأفضى ذلك إلى سقوط الحكومة. وكزعيم مشبع بالإيديولوجيا الصهيونية، بنسختها الأصلية التي تعتقد بفكرة أرض إسرائيل الكاملة على ضفتي نهر الأردن، آمن شامير بأن السبيل الأجدى للحفاظ على مصالح إسرائيل هو المراوحة، من خلال المراوغة وإجهاض المبادرات السياسية القائمة بمعظمها على مبدأ تقديم تنازلات متبادلة. نهج قاده حتى إلى الامتناع عن التصويت على اتفاقية كامب دافيد، علماً بأنه كان يشغل حينها منصب رئيس الكنيست، وإلى تبييت النية على إفراغ المفاوضات التي انطلقت بعد مؤتمر مدريد من مضمونها. وهو ما كشف عنه لاحقاً حين قال إنه كان يعتزم التفاوض لعقود. وشامير، الذي كان حتى لا يبدي حرصاً شكلياً على سعيه إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين، إلى درجة أن مقربين منه رووا أن توقيع اتفاقيات أوسلو كان بالنسبة إليه مدعاة للحزن والتفجع، اشتهرت عنه عبارته الشهيرة التي تعكس أكثر من أي شيء آخر رؤيته السوداوية لفرص التوصل إلى سلام حقيقي: البحر هو نفس البحر والعرب هم نفس العرب، في إشارة إلى عدم ثقته بإمكان حصول أي تغيير في الموقف لدى العرب من إسرائيل.[6]

جوائز وتكريمات

أعمال منشورة

كتب شامير، Sikumo shel davar، كتاب نشرته بالإنگليزية ويدنفلد ونيكلسون، لندن، تحت عنوان Summing Up: An autobiography (1994).[7]

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ http://www.knesset.gov.il/mk/eng/mk_eng.asp?mk_individual_id_t=175
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة haaretz
  3. ^ إسحاق شامير، مقاتل من الصحراء
  4. ^ الموسوعة العربية العالمية، ط2، 1999، ج14، ص25 ـ شخصيات إسرائيلية، ص137.
  5. ^ "وفاة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحاق شامير". جريدة الأخبار اللبنانية. 2012-06-30. Retrieved 2012-07-02.
  6. ^ "شخصية اليوم". جريدة الأخبار اللبنانية. 2012-07-02. Retrieved 2012-07-02. {{cite web}}: Text "إسحاق شامير" ignored (help)
  7. ^ 1994 ISBN 0-297-81337-4

قراءات إضافية

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بإسحاق شامير، في معرفة الاقتباس.
مناصب حزبية
سبقه
مناحم بيگن
زعيم حزب الليكود تبعه
بنيامين نتانياهو