العراق

(تم التحويل من جمهورية العراق)

العراق، رسمياً جمهورية العراق، هو بلد يقع في غرب آسيا يشمل السهول الرسوبية في بلاد الرافدين، والطرف الشمالي الغربي من سلسلة جبال زاجروس، والمنطق الشرقية من الصحراء السورية.[12] تحده تركيا من الشمال، إيران من الشرق، الكويت من الجنوب الشرقي، السعودية من الجنوب، الأردن من الجنوب الغربي، وسوريا من الغرب. يمتلك العراق قطاع ساحلي ضيق يبلغ 58 كم على الساحل الشمالي للخليج العربي. عاصمته مدينة بغداد وتقع في المنطقة الشرقية الوسطى من البلاد. وسط البلاد، يجري نهري دجلة والفرات، من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي. العراق موطن لجماعات عرقية متنوعة؛ في الغالب عرب، وكذلك أكراد، تركمان، آشوريون، أرمن، يزيديون، مندائيون، فرس وشبك مع جغرافيا وحياة برية مماثلة التنوع. معظم العراقيين مسلمون – ديانات الأقلية تضم المسيحية والإيزيدية والمندائية واليارسانية والزرادشتية.[13][2] اللغات الرسمية للعراق هي العربية والكردية؛ وثمة لغات أخرى مُعترف بها في مناطق معينة، وهي سورِت (الآشورية) وتركية التركمان والأرمنية.[14]

جمهورية العراق

النشيد: موطني
موقع العراق
العاصمةبغداد
33°20′N 44°23′E / 33.333°N 44.383°E / 33.333; 44.383
أكبر مدينةالعاصمة
اللغات الرسمية
  • اللغات الإقليمية المعترف بها
الجماعات العرقية
[2]
الدين
(2020)[4]
صفة المواطنعراقي
الحكومةجمهورية دستورية برلمانية فدرالية
عبد اللطيف رشيد
محمد شياع السوداني
محمد الحلبوسي
فائق زيدان
التشريعمجلس النواب
إعلان الجمهورية 
3 أكتوبر 1932
14 تموز 1958
15 أكتوبر 2005
المساحة
• الإجمالية
438.317 km2 (169.235 sq mi) (58)
• الماء (%)
4.62 (اعتباراً من 2015)[5]
التعداد
• تقدير 2022
40.462.701[6] (35)
• الكثافة
82.7/km2 (214.2/sq mi) (125th)
ن.م.إ. (ق.ش.م.)تقدير 2022 
• الإجمالي
512.926 بليون دولار [7] (48)
• للفرد
12.141 دولار [8] (رقم 114)
ن.م.إ.  (الإسمي)تقدير 2022 
• الإجمالي
297.341 مليار دولار[8] (رقم 47)
• للفرد
7.03 دولار [9] (111)
جيني (2012)29.5[10]
low
م.ت.ب. (2021) 0.686[11]
medium · 121
العملةدينار عراقي (IQD)
التوقيتUTC+3 (AST)
جانب السواقةاليمين
مفتاح الهاتف+964
النطاق العلوي للإنترنت.iq
  1. دستور العراق، المادة 4 (الأول)

بدءاً من الألفية السادسة ق.م.، أدى السهل الغريني الخصب بين نهري العراق دجلة والفرات، والمشار إليه بإسم بلاد الرافدين، إلى ظهور بعض من أقدم المدن والحضارات والإمبراطوريات لسكان بلاد الرافدين الأصليين في سومر وأكد وآشور.[15] كانت بلاد الرافدين "مهداً للحضارة" شهد اختراعات نظاماً للكتابة، والرياضيات وقياس الوقت والتقويم والتنجيم وشريعة قانون.[16][17][18] بعد الفتح الإسلامي لبلاد الرافدين، أصبحت بغداد عاصمة وأكبر مدن الخلافة العباسية، وخلال العصر الذهبي الإسلامي، تطورت المدينة إلى مركز ثقافي وفكري مهم، واكتسبت سمعة عالمية لمؤسساتها الأكاديمية، بما في ذلك بيت الحكمة.[19] تم تدمير المدينة إلى حد كبير على يد إمبراطورية المغول في عام 1258 أثناء حصار بغداد، مما أدى إلى تدهور استمر قروناً طويلة بسبب الأوبئة المتكررة وعدة إمبراطوريات متعاقبة.

بدأ العراق الحديث في عام 1920، عندما فـُرِض الانتداب البريطاني على بلاد الرافدين، بدمج ثلاث ولايات عثمانية، تحت سلطة عصبة الأمم. تأسست المملكة المدعومة من بريطانيا عام 1921 تحت عرش فيصل الأول من العراق. حصلت مملكة العراق الهاشمية على استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1932. وفي عام 1958، أطيح بالنظام الملكي ونشأت الجمهورية العراقية.[20] كان العراق يسيطر عليه حزب البعث العربي الاشتراكي من 1968 حتى 2003. وفي عام 1980، غزا العراق إيران، مما أدى إلى حرب طويلة الأمد استمرت قرابة ثماني سنوات، وانتهت بتعادل مع خسائر مدمرة لكلا البلدين. بعد غزو من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها في عام 2003، شهد العراق أكبر دمار في تاريخه، بمقتل نحو مليون شخص وتشريد الملايين. وأطيح بحزب صدام حسين من السلطة، وأقيمت أجريت انتخابات برلمانية تعددية عام 2005. وتشتت الشعب، نشبت حرب طائفية. انتهى الوجود الأمريكي في العراق في عام 2011.[21]

العراق جمهورية برلمانية اتحادية. الرئيس هو رأس الدولة، ورئيس الوزراء هو رأس الحكومة، وينص الدستور على هيئتين للتداول، هما مجلس النواب ومجلس الاتحاد. السلطة القضائية حرة ومستقلة عن السلطتين التنفيذية والتشريعية.[22]

يعتبر العراق قوة وسطى ناشئة[23] بموقع استراتيجي[24] وهو عضو مؤسس في الأمم المتحدة و أوبك وكذلك الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وصندوق النقد الدولي. ومن 1920 حتى 2005 شهد العراق نوبات من النمو الاقتصادي والعسكري الكبيرين وفترات أقصر من الاضطراب بما فيها حروب. منذ الغزو الأمريكي، ومع ذلك، ترافق الإخفاق المتكرر لأعضاء البرلمان في تشكيل حكومة عاملة مع أعمال عنف ذات دوافع سياسية ضد المؤسسات الحكومية. وبالرغم من أن العراق يملك رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، إلا أنه، منذ الغزو الأمريكي، يعاني من نقص حاد في الكهرباء التي يشتريها من إيران. ويعاني من فساد هائل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

 
نهر الفرات في راوة بالأنبار
 
نهر دجلة بمنطقة التاجي ببغداد

سميت المنطقة التي تشكل معظم أنحاء العراق وصولاً إلى منابع دجلة والفرات خلال عصور ما قبل الميلاد بـ"بِلَاد ٱلرَّافِدَيْن" والتي جاءت من التسمية (بالإغريقية: Μεσοποταμία) والتي تعني "(أرض) الرافدين".[25] كما عرفت المنطقة خلال فترة القرون الوسطى بتسمية عِراقُ العَرَب، وذلك تفريقاً لمنطقة عِرَاقُ العَجَم والتي تقع غرب إيران حالياً.[26] وشملت عراق العرب وادي دجلة، والفرات، جنوبي تلال حمرين ولم تشمل شمال العراق، ومنطقة الجزيرة الفراتية.[27] أما تسمية العِرَاق فتعود إلى حوالي القرن السادس الميلادي، ويعتقد أن أصل التسمية تعود إلى تعريب لمدينة أوروك (الوركاء) السومرية.[28] بينما يعتقد باحثون آخرون أن التسمية مشتقة من الفارسية الوسطى عيراق والتي تعني "الأراضي المنخفضة".

وبالنسبة لمعظم الجغرافيين العرب، كابن الحوقل، والمقدسيّ، فالعراق يمثل فقط ما يعرف في الوقت الحاضر بمنطقة جنوب العراق، والكلمة لم تشمل المناطق في شمال تكريت على نهر دجلة، وبالقرب من هيت على نهر الفرات.[29] وتسمية العراقان يقصد بها الكوفة، والبصرة[30]. وفي القاموس المحيط (معجم عربي-عربي للفيروزآبادي)،العراق: بلاد من عبادان إلى الموصل طولاً، ومن القادسية إلى حُلْوان عرضاً، سميت بها لتواشج عراق النخل والشجر فيها، أو (لانه اسْتكفّ أرض العرب)، أو سمي بعِراقِ المَزادَة: لجلدَة تجعل على ملتقى طرفي الجلد إذا خُرِزَ في أسفلها؛ لأن العراق بين الريف والبر، أو لأنه على عراق دجلة والفرات، أي: شاطئهما، أو معربة إيرانْ شَهْر، ومعناه: كثيرة النخل والشجر.[30]

والعراق لغةً لهُ معاني كثيرة منها: شاطئ الماء، وشاطئ البحر طولاً، وغيرها.[30]، والعراق لفظ يُذكّر ويؤنّث.[31] و(بالتركمانية (التركية): Irak Cumhuriyeti)، و(بالسريانية: ܩܘܛܢܝܘܬܐ ܕܥܝܪܐܩ)[32]، و(بالعبرية: הרפובליקה העיראקית).


التاريخ

فترة ما قبل التاريخ

 
داخل كهف شانيدار، حيث عـُثِر على بقايا ثمان أشخاص بالغين ورضيعين من النياندرتال، يعودون إلى حوالي 65,000–35,000 سنة مضت[33][34]

بين 65,000 ق.م. و 35,000 ق.م.، كان شمال العراق موطناً لثقافة للنياندرتال، اِكتُشِفت بقاياها الأثرية في كهف شانـِدَر[35] نفس تلك المنطقة هي أيضاً موقع عدد من مقابر ما قبل العصر الحجري الحديث، تعود إلى حوالي سنة 11,000 ق.م..[36]

منذ حوالي سنة 10,000 ق.م.، كان العراق، مع جزء كبير من الهلال الخصيب وأيضاً آسيا الصغرى والمشرق، يشكل واحداً من مراكز ثقافة العصر الحجري الحديث المعروفة بإسم العصر الحجري الحديث قبل الخزفي أ (PPNA)، حيث ظهرت الزراعة وتربية المواشي لأول مرة في العالم. في العراق، أُجريت حفريات عن هذه الفترة في مواقع مثل معليفات ونمرك 9. العصر الحجري الحديث التالي، PPNB، يمثله منازل مستطيلة الشكل. في وقت ما قبل العصر الحجري الحديث، استخدم البشر الأواني المصنوعة من الحجر والجبس والجير المحترق (Vaisselle blanche). تعتبر اكتشافات الأدوات المصنوعة من حجر سبج في الأناضول أدلة على العلاقات التجارية المبكرة.

ومن المواقع الهامة الأخرى للتقدم البشري جرمو (حوالي 7100 ق.م.)،[36] بالإضافة إلى عدد من المواقع التي تنتمي إلى ثقافة حلف، وتل العبيد، وموقع نوعي من فترة العبيد (بين 6500 ق.م. و3800 ق.م.).[37] تظهر الفترات المعنية مستويات متزايدة من التقدم في الزراعة وصنع الأدوات والهندسة المعمارية.

تعود أقدم آثار الاستيطان البشري في العراق إلى العصر الحجري القديم الأدنى، ولكن الاستيطان الأهم هو منذ العصر الحجري القديم الأوسط الذي وجدت أدواته الحجرية أول مرة في عام 1928، وذلك في أدنى طبقات كهف هزار مرد وفي كهوف زرزي، شانيدار وبيخال، وجميعها في شمالي العراق. ويعد كهف شانيدار، في السفح الجنوبي من جبال برادرست المطلة على نهر الزاب الأعلى، أهم هذه المواقع فيه، حيث اكتشف في الطبقة الرابعة D من هذا الموقع أقدم هياكل عظمية في العراق، وهي تعود إلى نوع إنسان النياندرتال، وتؤرخ بين 50 ـ60 ألف سنة خلت. وعثر مع هذه الهياكل على أدوات حجرية من الدور الموستيري.[38]

وجدت آثار العصر الحجري القديم الأعلى في عدد من الكهوف الجبلية في شمالي العراق، وأهمها كهف شانيدار ـ الطبقة الثالثة C التي أرخت إلى فيما 34 و25 ألف سنة قبل الوقت الحاضر. وفيما بعد العصر الحجري القديم انتشرت الأدوات الحجرية الدقيقة التي ميزت هذا الدور في عدد من الكهوف والملاجئ الجبلية، وكذلك بعض المواقع المكشوفة في شمالي العراق، ومنها كهوف زرزي، باولي ـ كورا، وشانيدار ـ الطبقة الثانية B، التي أرخت نهايتها إلى ما قبل 10000 سنة. وإلى أواخر هذا الدور تعود أقدم قرية اكتشفت في العراق، وهي قرية «زاوي جمي» على الضفة اليسرى لنهر الزاب الأعلى، وعلى بعد نحو أربعة كيلومترات إلى الغرب من كهف شانيدار. وتلت قرية زاوي جمي قرى مبكرة، تظهر مراحل الانتقال إلى العصر الحجري الحديث. وهذه القرى المبكرة هي: كريم شهر (في منطقة السليمانية)، ملفعات (على نهر الخازر)، كردي جاي (على نهر الزاب الأعلى)، نمريك (إلى الشمال من الموصل).

يمكن تتبع التطورات التي شهدها العصر الحديث في العراق مما كشفت عنه التنقيبات في موقع جرمو، على بعد 35 كم إلى الشرق من كركوك، التي قامت بها بعثة جامعة شيكاغو برئاسة روبرت بريدوود فيما بين عامي 1948 و1955. وقد كشف في هذا الموقع عن ست عشرة طبقة تؤرخ إلى نحو 7500 ـ 6500 ق.م، وتعود الطبقات الإحدى عشرة الأولى منها إلى طور ما قبل الفخار، إذ لم يتوصل سكان الموقع إلى صنع الفخار سوى في الطبقات الخمس العليا من الموقع. وقد مارس سكان موقع جرمو القدماء الزراعة الأولى لبعض الحبوب، ودجنوا لأول مرة الماعز والغنم، وشيدوا بيوتهم من الطين بشكل مستطيل.

 
ختم أسطواني من الهـِماتيت، الفترة البابلية القديمة، ح. 1800 ق.م. يقدم الملك قرباناً للإله شمش. ربما صُع هذا الختم في ورشة عمل في سيبار.[39]

بلاد الرافدين

 
خريطة الامبراطورية الأكادية والاتجاهات تبعتها الحملات العسكرية (الأسهم الصفراء). كانت الامبراطورية الأكادية أول امبراطورية قديمة في بلاد الرافدين بعد حضارة سومر العريقة.

وبالتالي فإن "مهد الحضارة" هو مصطلح شائع يُطلق على المنطقة التي تضم العراق الحديث حيث كانت موطنًا لأقدم حضارة معروفة، حضارة السومرية ، والتي نشأت في فترة الخصوبة. وادي نهري دجلة والفرات جنوب العراق في العصر النحاسي (فترة العبيد).[40]

هنا، في أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد، وُلد أول نظام كتابة في العالم والتاريخ المسجل نفسه. كانت سومر أول من استخدم العجلة وأسست الدويلات-المدن، وسجلت كتاباتهم أول دليل على الرياضيات وعلم الفلك وعلم التنجيم والقانون المكتوب والطب والدين المنظم.[40]

لغة للسومريين هي لغة معزولة. كانت الدويلات-المدن الرئيسية في أوائل العصر السومري هي إريدو، باد-تيبيرا، لارسا، سيبار، شروباك، اوروك، كيش، أور، نيبور، لجش، جرسو، أومـّا، خمازي، أداب، ماري، إسين، كوثا، دير وأكشاك.[40]

كانت المدن الواقعة إلى الشمال مثل آشور وأربيلا (أربيل المعاصرة) وأرافا (كركوك المعاصرة) موجودة أيضًا في ما كان يُعرف بآشور منذ الخامس والعشرين قبل الميلاد؛ ومع ذلك، في هذه المرحلة المبكرة، كانت مراكز إدارية يحكمها السومريون.

العصر البرونزي

 
رأس برونزي لحاكم أكدي من نينوى، يُفترض أنه يصور إما سرجون الأكادي، أو حفيد سرجون نارام-سين.

في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، أسس إياناتوم من لجش ما كان على الأرجح أول إمبراطورية في التاريخ، على الرغم من أنها لم تدم طويلًا. في وقت لاحق، أطاح لوجال-زاج-سي، كاهن-ملك أومـّا، بأولوية أسرة لجش في المنطقة، ثم غزا اوروك وجعلها عاصمة له، وأعلن الإمبراطورية الممتدة من الخليج العربي إلى البحر المتوسط.[41] خلال هذه الفترة نشأت ملحمة جلجامش التي تتضمن قصة الطوفان العظيم.

من القرن التاسع والعشرين قبل الميلاد، بدأت الأسماء الأكادية السامية تظهر على قوائم الملوك والوثائق الإدارية لمختلف الدويلات-المدن. لا يزال مجهولاً فيما يتعلق بأصل الأسماء الأكادية، وأين كان موقعهم بالضبط وكيف صعدوا إلى الصدارة. تحدث أهلها الأكادية، وهي لغة سامية شرقية.[42]

بين القرنين التاسع والعشرين والرابع والعشرين قبل الميلاد، بدأ عدد من الممالك والدويلات-المدن داخل العراق في وجود أسر ناطقة باللغة الأكادية. بما في ذلك آشور وإكالاتوم وإسين ولارسا.

ومع ذلك، ظل السومريون مسيطرين بشكل عام حتى ظهور الإمبراطورية الأكادية (2335-2124 ق.م)، ومقرها مدينة أكاد في وسط العراق. سرجون الأكادي، الذي كان في الأصل ربشاقه (كبير الأمراء) لملك سومري، أسس الإمبراطورية، غزا جميع ولايات المدن في جنوب ووسط العراق، وأخضع ملوك آشور، وبذلك وحد السومريين والأكاديين في دولة واحدة.

ثم شرع في توسيع إمبراطوريته، قهر كوتيوم، عيلام في إيران المعاصرة، وحقق انتصارات لم تسفر عن غزو كامل ضد الأموريين والإبلايين من الشام. من المحتمل أن الإمبراطورية الأكادية قد سقطت في القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد، في غضون 180 عامًا من تأسيسها، مما أدى إلى "العصر المظلم" مع عدم وجود سلطة إمبراطورية بارزة حتى الأسرة الثالثة من أور. قد يكون الهيكل السياسي للمنطقة قد عاد إلى "الوضع الراهن" للحكم المحلي من قبل الدويلات-المدن.[43]

بعد سنوات عديدة من الفوضى (وأربعة ملوك)، يبدو أن شو-تورول ودودو قد استعادوا بعض السلطة المركزية لعدة عقود، لكنهم لم يتمكنوا من منع الإمبراطورية من الانهيار التام في النهاية، وأخيراً التنازل عن السلطة إلى الجويتانيين، ومقرها في أداب، الذي غزاها الأكاديون في عهد شركاليشاري.[44]

بعد انهيار الإمبراطورية الأكدية في أواخر القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد، احتل الجوتيانيون الجنوب لبضعة عقود، بينما أعادت الدولة الآشورية تأكيد استقلالها في الشمال. تم توحيد معظم جنوب بلاد الرافدين مرة أخرى تحت حكم واحد خلال فترة أور الثالثة، وعلى الأخص أثناء حكم الملك شولجي. تشمل إنجازاته استكمال بناء زقورة أور الكبرى، التي بدأها والده اور-نامو.[بحاجة لمصدر]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بلاد بابل

عام 1792 قبل الميلاد، تولى حاكم أموري يُدعى حمورابي السلطة في هذه الولاية، وشرع على الفور في بناء بابل من بلدة صغيرة إلى مدينة كبرى، مُعلنًا نفسه ملكًا لها. غزا حمورابي جنوب ووسط العراق بالكامل، وكذلك عيلام من الشرق وماري من الغرب، ثم انخرط في حرب طويلة مع الملك الآشوري إشمى-داجان للسيطرة على المنطقة، وأسس الإمبراطورية البابلية. في النهاية انتصر على خليفة إشمى-داجان وأخضع آشور ومستعمراتها الأناضولية. بحلول منتصف القرن الثامن عشر قبل الميلاد، فقد السومريون هويتهم الثقافية ولم يعد لهم وجود كشعب متميز.[45][46] يشير التحليل الجيني والثقافي إلى أن أهوار جنوب العراق هم على الأرجح أكثر أحفادهم حداثة.[47][48][49]

من فترة حمورابي، أصبح جنوب العراق يُعرف باسم بابل، بينما كان الشمال قد اندمج بالفعل في آشور قبل مئات السنين. ومع ذلك، كانت إمبراطوريته قصيرة العمر، وسرعان ما انهارت بعد وفاته، مع سقوط كل من آشور وجنوب العراق، على شكل أسرة القطر البحري، مرة أخرى في أيدي الأكاديين الأصليين.

 
حمورابي، مصور على أنه يتسلم شارته الملكية من الإله شمش. نقش على الجزء العلوي من لوحة قانون حمورابي.

بعد ذلك، استولى شعب أجنبي آخر على بابل، الكيشيون، حيث حكموا ما يقرب من 600 عام، وهي أطول أسرة حكمت بابل على الإطلاق.

كان العراق منذ هذه النقطة مقسمًا إلى ثلاث دويلات: آشور في الشمال، بابل الكيشية في المنطقة الوسطى الجنوبية، وأسرة القطر البحري في أقصى الجنوب. أخيرًا اجتاح الكيشيون البابليون أسرة القطر البحري حوالي عام 1380 قبل الميلاد. أصل الكيشيين غير مؤكد، على الرغم من طرح عدد من النظريات.[50]

شهدت الإمبراطورية الآشورية الوسطى (1365-1020 ق.م.) صعود آشور لتصبح أقوى دويلة في العالم المعروف. بداية بحملات آشور أوباليت الأول، دمرت آشور منافستها امبراطورية حوران-ميتاني، وضمت مساحات شاسعة من الإمبراطورية الحثية لنفسها، وضمت شمال بابل من الكيشيين، وأجبرت الدولة المصرية الحديثة على الخروج من المنطقة، وهزموا العيلاميين والفريجيين والكنعانيين والفينيقيين والقيليقين والجوتيين والدلمونيين والآراميين. في أوجها، امتدت الإمبراطورية الآشورية الوسطى من القوقاز حتى دلمون (البحرين المعاصرة)، ومن سواحل فينيقيا على البحر المتوسط حتى جبال زاغروس في إيران. عام 1235 قبل الميلاد، تولى توكولتي-نينورتا الأول عرش بابل.

أثناء انهيار العصر البرونزي (1200-900 ق.م)، كانت بابل في حالة من الفوضى، سيطرت عليها آشور وعيلام لفترات طويلة. طردت آشور وعيلام الكيشيون من السلطة، مما سمح لملوك جنوب بلاد الرافدين الأصليين بحكم بابل لأول مرة، على الرغم من أنهم غالبًا ما يخضعون للحكام الآشوريين أو العيلاميين. ومع ذلك، فإن هؤلاء الملوك الأكاديين الشرقيين الساميين لم يتمكنوا من منع موجات جديدة من الساميين الغربيين من دخول جنوب العراق، وخلال القرن الحادي عشر ق.م. دخل الأراميون والسوتانيون بابل من الشام، وتبعهم الكلدان في أواخر القرن العاشر إلى أوائل القرن التاسع ق.م، الذين كانوا ساميون غربيون مهاجرين إلى الركن الجنوبي الشرقي من المنطقة.[51] ومع ذلك، فقد اندمج الكلدان بين السكان الأصليين في بابل.[52]

العصر الحديدي

الامبراطورية الآشورية الحديثة

 
خريطة الامبراطورية الآشورية الحديثة تحت حكم شلمنصر الثالث (الأخضر الداكن) وآسرحدون (الأخضر الفاتح).

بعد فترة من التراجع النسبي في آشور، بدأت مرة أخرى في التوسع مع الامبراطورية الآشورية الحديثة (935-605 ق.م.). بسبب هيمنتها الجيوسياسية وأيديولوجيتها القائمة على العالم، يعتبر العديد من الباحثين أن الامبراطورية الآشورية الحديثة كانت أول امبراطورية عالمية في التاريخ.[53][54] في أوجها، كانت الامبراطورية أقوى قوة عسكرية في العالم [55] وحكمت كل بلاد الرافدين والشام ومصر، بالإضافة إلى أجزاء من الأناضول والجزيرة العربية وإيران وأرمينيا الحديثة. تحت حكام مثل عضد-نيراري الثاني، آشور ناصر بال، شلمنصر الثالث، سميراميس، توكلات أپي الإشارة الثالث، سرجون الثاني، سنحاريب، أسرحدون وآشور بانيبال، أصبح العراق مركز إمبراطورية تمتد من بلاد فارس وبارثيا وعيلام في الشرق، إلى قبرص وأنطاكية في الغرب، ومن القوقاز في الشمال إلى مصر والنوبة والجزيرة العربية في الجنوب.[56]

 
يهو، ملك إسرائيل، ينحني أمام شلمنصر الثالث من آشور، 825 ق.م.

خلال هذه الفترة، تبنى الأشوريون أحد أشكال الآرامية الشرقية باعتبارها لغة مشتركة لإمبراطوريتهم الشاسعة، وبدأت الآرامية في بلاد الرافدين تحل محل الأكادية باعتبارها اللغة المنطوقة لعامة الشعب في كل من بلاد آشور وبابل. ظلت اللهجات المتحدرة من هذه اللغة موجودة بين المندائيين في جنوب العراق والآشوريون في شمال العراق حتى يومنا هذا. ذُكر العرب والكلدو لأول مرة في التاريخ المكتوب (حوالي 850 ق.م.) في حوليات شلمنصر الثالث.


تركت الإمبراطورية الآشورية الحيثة إرثًا ذا أهمية ثقافية كبيرة. أصبحت الهياكل السياسية التي أنشأتها الإمبراطورية الآشورية الحديثة نموذجًا للإمبراطوريات اللاحقة التي خلفتها وأيديولوجية الحكم العالمي التي صدرها الملوك الآشوريون الجدد الملهمون، من خلال مفهوم "نقل السيطرة"، أفكار مماثلة لحقوق الهيمنة العالمية في الإمبراطوريات اللاحقة حتى الفترة الحديثة المبكرة. أصبحت الإمبراطورية الآشورية الحديثة جزءًا مهمًا من الفلكلور والتقاليد الأدبية اللاحقة في شمال بلاد الرافدين خلال الفترة ما بعد الإمبراطورية وما تلاها. اليهودية، وبالتالي المسيحية والإسلام أيضاً، تأثرت بشدة بفترة الحكم الآشوري الحديث. يبدو أن العديد من القصص التوراتية تعتمد على الأساطير والتاريخ الآشوريين السابقين وكان التأثير الآشوري على اللاهوت اليهودي المبكر هائلاً. على الرغم من أن الإمبراطورية الآشورية الحديثة تذكر اليوم بشكل بارز للوحشية المفرطة المفترضة للجيش الآشوري الحديث، فإن الآشوريين لم يكونوا وحشيون بشكل مفرط مقارنة بالحضارات الأخرى في عصرهم، ولا عند مقارنتها بالحضارات الأخرى عبر تاريخ البشرية.[57][58]

في أواخر القرن السابع ق.م، مزقت الإمبراطورية الآشورية نفسها بسلسلة من الحروب الأهلية الوحشية، وأضعفت نفسها لدرجة أن تحالف رعاياها السابقين؛ البابليون، الكلدو، الميديين، الفرس، البارثيون، السكوذيون والكيمريون، كانت قادرة على مهاجمة آشور، وأسقطت إمبراطوريتها في النهاية بحلول عام 605 ق.م.[59]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفنرة البابلية الحديثة

خلفت الامبراطورية البابلية الحديثة (620-539 ق.م.) الإمبراطورية الآشورية. فشلت الامبراطورية البابلية الحديثة في بلوغ حجم أو قوة أو طول عمر سابقتها؛ ومع ذلك، أصبحت تسيطر على الشام وكنعان وشبه الجزيرة العربية مملكة إسرائيل ويهوذا وتمكنت من هزيمة مصر. في البداية، حكمت بابل أسرة أجنبية أخرى، هي الأسرة الكلدوية، التي هاجروت إلى المنطقة في أواخر القرن العاشر أو أوائل القرن التاسع ق.م. تنافس ملكها الأعظم نبوخذ نصر الثاني على حاكم آخر جنبي، وهو الملك الأموري غير المرتبط عرقياً حمورابي، باعتباره أعظم ملوك بابل. ومع ذلك، بحلول عام 556 ق.م، عُزل الكلدويين من السلطة على يد الملك نبو نيد آشوري المولد وابنه والوصي على العرش بعل نصر.[بحاجة لمصدر] كانت هزيمة الآشوريين ونقل الإمبراطورية إلى بابل هي المرة الأولى التي تصعد فيها المدينة وجنوب بلاد الرافدين بشكل عام للسيطرة على الشرق الأدنى القديم منذ انهيار الإمبراطورية البابلية القديمة تحت حكم حمورابي قبل ما يقرب من ألف عام. وهكذا شهدت فترة الحكم البابلي الجديد نموًا اقتصاديًا وسكانيًا غير مسبوق ونهضة ثقافية وأعمال فنية في جميع أنحاء بابل، حيث أقام الملوك البابليون الجدد مشاريع بناء ضخمة، لا سيما في بابل نفسها، وأعادوا العديد من عناصر الحضارة السومرية-الآكادية منذ 2000 سنة وأكثر. كانت الإمبراطورية آخر إمبراطوريات بلاد الرافدين التي يحكمها ملوك موطنهم بلاد الرافدين.[60][مطلوب مصدر أفضل] عام 605 ق.م. خلف نبوخذ نصر الثاني نبوبلاصر في أعقاب وفاة والده. كانت الإمبراطورية التي ورثها نبوخذ نصر من بين أقوى الإمبراطوريات في العالم، والتي سرعان ما عزز فيها تحالف والده مع الميديين من خلال الزواج من ابنة كياخارس أو حفيدة أميديا. تشير بعض المصادر إلى أن حدائق بابل المعلقة الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، بناها نبوخذ نصر لزوجته لتذكيرها بوطنها (رغم أن وجود هذه الحدائق محل جدل). حكم نبوخذ نصر الذي دام 43 عامًا جلب معه عصرًا ذهبيًا لبابل، والتي كانت ستصبح أقوى مملكة في الشرق الأوسط.[61]

 
صورة جزئية من أطلال بابل.

في القرن السادس ق.م، هزم قورش الكبير من بلاد فارس المجاورة الإمبراطورية البابلية الحديثة في معركة أوبيس وتم ضم بلاد ما بين النهرين إلى الإمبراطورية الأخمينية لما يقرب من قرنين من الزمان. جعل الأخمينيون بابل عاصمتهم الرئيسية. اختفى الكلداويون والكلدانيون في هذا الوقت تقريبًا، على الرغم من أن كلا من بلاد آشور وبابل عاشت وازدهرت تحت الحكم الأخميني (انظر آشور الأخمينية). احتفظ ملوكهم الآرامية بالآشورية الآرامية كلغة للإمبراطورية، جنبًا إلى جنب مع البنية التحتية الآشورية، وأسلوب الفن والعمارة الآشورية.[بحاجة لمصدر]

في أواخر القرن الرابع ق.م، غزا الإسكندر الأكبر المنطقة، ووضعها تحت حكم الهيلينية والسلوقية لأكثر من قرنين.[62] طرح السلوقيون مصطلح "سوريا" الهندو-أناضولي واليوناني للإشارة إلى المنطقة. كان هذا الاسم لعدة قرون هو الكلمة الهندو-أوروبية "لآشور" وعلى وجه التحديد ويعني فقط آشور؛ ومع ذلك، طبقه السلوقيون أيضاً على الشام (أراميا)، مما تسبب في تسمية كل من آشوريي العراق وآراميي الشام "بالسوريين/السريان" في العالم اليوناني-الروماني.[63]

غزا البارثيون (247 ق.م- 224 م) الفرس المنطقة في عهد ميثريداتس الأول (حكم من 171 إلى 138 ق.م.). من شمال غرب بلاد الرافدين، غزى الرومان المناطق الغربية من المنطقة عدة مرات، لتأسيس "مقاطعة آشور" التي استمرت لفقرة وجيزة. بين القرنين الأول والثالث بدأت المسيحية تترسخ في العراق (خاصة في آشور)، وأصبحت آشور مركزًا للمسيحية السريانية وكنيسة المشرق والأدب السرياني. تطور عدد من الدول المستقلة في الشمال خلال العصر البارثي، مثل حدياب وآشور والرها والحضر.[بحاجة لمصدر]

دمر الساسانيون من فارس تحت حكم أردشير الأول الإمبراطورية البارثية واحتلوا المنطقة عام 224 م. خلال عقدي 240 و250 م، غزا الساسانيون الدويلات المستقلة تدريجيًا، وبلغت ذروتها مع غزوها مدينة أشور عام 256 م. وهكذا كانت المنطقة مقاطعة تابعة للامبراطورية الساسانية لأكثر من أربعة قرون، وأصبحت الحدود أرض للمعارك بين الإمبراطورية الساسانية والإمبراطورية البيزنطية، حيث أضعفت كلتا الإمبراطوريتين الأخرى، مما مهد الطريق أمام الفتح الإسلامي-العربي لبلاد الرافدين في منتصف القرن السابع.[بحاجة لمصدر]

العصور الوسطى

 
عملات معدنية من العصر العباسي، بغداد 1244.
 
نهب بغداد على يد المغول.

الفتح الإسلامي

لما فرغ خالد بن الوليد من أمر الردّة في اليمامة، تلقى الأمر من الخليفة أبي بكر بالتوجه إلى العراق لفتحها، وذلك في المحرم سنة 12هـ/633م، فسار من اليمامة إليها، وحاصر الحيرة وفتحها صلحاً مقابل تسعين ومئة ألف درهم، وأن يكون أهلها عيوناً للمسلمين، فكانت هذه أول جزية حملت إلى المدينة المنورة من العراق. توجه خالد بعدها لقتال هرمز في الأبلة في معركة ذات السلاسل، فانتصر وقتل هرمز، واستولى على الأبلة، وتلا ذلك عدة معارك حقق خالد فيها نصراً مؤزراً، ثم طلب الخليفة أبو بكر من خالد أن يدع العراق، ويمد جيوش الشام.

بعد وفاة أبي بكر ندب عمر بن الخطاب الناس مع المثنى، فجرت بينه وبين رستم معركة الجسر التي جرح المثنى فيها، وتوفي بعد ذلك. وقد هيأت هذه المعركة لمعركة القادسية التي اجتمع ملوك الفرس فيها، لقتال جيوش المسلمين، واسترداد ما فقدوه، واستخدموا فيها الفيلة. فدعا الخليفة جميع الرؤساء وذوي الشرف من القبائل العربية، وأمرهم بالاستعداد للتوجه إلى العراق، وأمّر عليهم سعد بن أبي وقاص الذي قاد معركة القادسية في المحرم من سنة 14هـ/فبراير 635م في أربعة أيام مشهورة، هي يوم أرماث، ويوم أغواث، ويوم عماس، ويوم القادسية الذي تم فيه النصر المؤزر للمسلمين، وسارت البشائر إلى المدينة لتخبر الخليفة بالنصر العظيم، تم إثرها فتح العراق، والتخطيط لبناء الكوفة والبصرة.

عيّن عمر بن الخطاب للعراق خيرة الولاة، ومسح أراضيها، وحدد عليها الخراج. ولما تولى عثمان بن عفان الخلافة، أخذ بعض أهالي الكوفة مآخذ عليه، وانضموا إلى الثوار، وكان لهم دور في قتله.

تولى علي بن أبي طالب الخلافة بعد عثمان فخرج عليه أصحاب الجمل مطالبين بالثأر للخليفة المقتول، وتوجهوا إلى البصرة، فلحق بهم علي، وخاض مع الخارجين معركة الجمل في 10 جمادى الآخرة 36هـ/5 ديسمبر 656م، فانتصر عليهم، ثم عاد إلى الكوفة، واتخذها مقراً لحكمه، فانتقل بذلك مركز الثقل السياسي وقوة الدولة إلى العراق.

أصبحت العراق في خلافة علي مركزاً للصراع بينه وبين معاوية، ونشبت بينهما عدة معارك على رأسها معركة صفين التي انتهت بالتحكيم، وظهور الخوارج الذين أصبح لهم دور كبير في إثارة المشاكل في العراق، فقاتلهم علي في النهروان، ثم كان التحكيم الذي انتهى لصالح معاوية فرفض عليّ النتيجة، وأراد التوجه لقتال معاوية، فتثاقل أهالي العراق عن حمل السلاح. ومالبث علي أن اغتيل على يد عبد الرحمن بن ملجم أحد الخوارج، وتنازل ابنه الحسن عن الخلاقة لمعاوية سنة 41هـ/661م، وسمي هذا العام بعام الجماعة.

الخلافة الأموية

حين تولى معاوية الخلافة انتقل مركز الخلافة من العراق إلى الشام، وأصبح أكثر العراقيين معارضين للحكم الأموي، وكانوا يرون أن الأمويين ظالمون ومغتصبون للخلافة، وأنهم أخذوا الأموال لأنفسهم واستخدموها لتثبيت سلطانهم، وحرموا الناس منها، واتخذت معارضتهم شكلاً عمليّاً، فاستخدموا السيف تارة والدسائس تارة أخرى لإسقاط الحكم الأموي. وقد يكون سبب هذه الثورات حرمان العراق من المركز الأول بين أقاليم العالم الإسلامي الذي تمتع العراقيون به في خلافة علي، يضاف إلى ذلك أن أكثر العرب الذين قطنوا العراق من قبائل الردة الذين رفضوا قيود الدولة الأموية، كما أنهم سكنوا في الكوفة والبصرة، فحافظوا فيهما على الأساليب التي حملوها معهم حين خرجوا مهاجرين وفاتحين.

زادت حدة ثورات العراقيين حين بايع معاوية لابنه يزيد بولاية العهد، والتهب الوضع بعد قتل جيوش يزيد الحسين بن علي. وكان مقتله الوقود الذي زاد في فتيل اشتعال المعارضة الشيعية لحكم بني أمية. وأصبح العراقيون يتحينون الفرص للوقوف في وجه الأمويين، ولم يكن تأييدهم خلافة عبد الله بن الزبير إلا تعبيراً عن سخطهم على البيت الأموي، كما نشط الخوارج وكثرت ثوراتهم في العراق واستشرى أمر العصبية القبلية، وثار الموالي وانضموا إلى ثورة المختار بن أبي عبيد الثقفي، وإلى ثورة عبد الرحمن بن الأشعث، ثم انضموا إلى الدعوة العباسية، وبرزت في العراق العصبية للقطر العراقي في مقابل محاولة الخلفاء الأمويين وولاتهم، فرض سياسة الشام على العراق، وتقوية جند الشام فيه.

عمل الأمويون على تعيين ولاة أشداء في العراق، وأعطوهم صلاحيات واسعة، وكلفوهم القضاء على الثورات، وكان الخلفاء يمدونهم بالرجال والأموال إذا استدعت الظروف ذلك.

وكان عدد من ولاة الأمويين من قبيلة ثقيف أمثال المغيرة بن شعبة والحجاج بن يوسف الثقفي. كما استعملوا سياسة: فرّق تَسُدّ، إضافة إلى تكليف شيوخ القبائل أمور قبائلهم، وتوزيع المقاتلين من كل قبيلة في فرق مختلفة بحيث لا يقاتل أبناء القبيلة في فرقة عسكرية واحدة، وتعيين قادة هذه الفرق من أتباع الولاة، فأصبح بذلك ولاء فرق الجيش للدولة لا للقبيلة التي ينتمون إليها.

كان للعراق دور كبير في الفتوح زمن الأمويين، فقد أرسل الحجاج قتيبة بن مسلم الباهلي لفتح ماوراء النهر، ومحمد بن القاسم الثقفي للسند، وسقطت الخلافة الأموية على يد دعاة العباسيين سنة 132هـ/749 ـ 750م، وقامت الخلافة العباسية.[64]

الخلافة العباسية

قامت الخلافة العباسية إثر نجاح دعوة قامت في العصر الأموي، وامتدت من سنة 98هـ/716ـ 717م إلى 132هـ/749م، بدأت سرية وانتهت إلى العلن، مستغلة أوضاع الأمويين عامة، وأوضاع المشرق الإسلامي خاصة بسكانه العرب والموالي. وقد ساعد على نجاحها عوامل متعددة، على رأسها السرية وحسن التنظيم. وعندما أعلنت الدعوة سنة 129هـ/747م بدأت حروب الدعوة, وتمكن العباسيون من ضم المشرق بكامله، وأجزاء من العراق. وكانت معركة الزاب التي جرت بين العباسيين والأمويين في 11 جمادى الثانية 132هـ/26 كانون الثاني 750م معركة فاصلة انتهت بانتصار العباسيين، فكانت بداية النهاية للخلافة الأموية، تمكن العباسيون بعدها من ضم بلاد الشام، ولاحقت جيوشهم مروان بن محمد إلى مصر، حيث قتل هناك في 27 من ذي الحجة 132هـ/7 أغسطس 750م. فسقطت الدولة الأموية، وخضعت مناطق العالم الإسلامي للخلافة العباسية التي كانت قد أعلنت في الكوفة في ربيع الأول 132هـ/نوفمبر 749م، واتخذت العراق مركزاً لها، ثم بنى الخليفة المنصور مدينة بغداد التي اتخذها عاصمة له، وبقيت كذلك طوال فترة حكم العباسيين، باستثناء الفترة التي أصبحت فيها سامراء عاصمة الخلافة. وعلى الرغم من قوة العراق والمشرق في خلافة العباسيين، فإن قبضتهم على أقطار المغرب العربي والأندلس ضعفت، مما أدى إلى انفصاله تدريجياً عن الخلافة العباسية، كما تأثرت العراق بالحضارات الشرقية في النظم الإدارية وفي الملابس والاحتفالات.

نظم العباسيون منطقة الثغور تنظيماً جديداً، فقد قسمت منطقة الثغور إلى ثغور وعواصم، وجعلت منطقة إدارية قائمة بذاتها، وأرسل العباسيون جيوشهم لقتال البيزنطيين، وكان النصر حليفهم طوال المئة سنة الأولى. وتغير الوضع في عصر كل من قادة الأتراك وملوك البويهيين، ثم عاد الوضع إلى ما كان عليه في عهد السلاجقة الذين انتصروا على البيزنطيين، وتوسعوا على حسابهم في آسيا الصغرى.

ازدادت الحركات الانفصالية عن المركز بعد مضي الدور العباسي الأول وشملت مشرق العالم الإسلامي ومغربه، فتأسست دويلات كان حكامها من الفرس أو الترك أو العرب، وأدى ذلك إلى قلة الأموال الواردة إلى العراق، وظهور الأزمات الاقتصادية، كما عانى العراق في الفترة نفسها الخلافات بين الخلفاء والقوى المسيطرة على العراق، فقد نشبت خلافات بين الخلفاء وكل من قادة الأتراك والبويهيين، إضافة لما عانته من الخلافات بين هذه القوى نفسها، وتقلصت صلاحيات الخليفة، ومنطقة حكمه، حتى إنه لم يعد يسيطر إلا على بغداد وما يحيط بها.

ولم تكن العراق أفضل في عهد سيطرة السلاجقة (447ـ 590هـ/1055ـ 1194م) فقد سيطر سلاطين السلاجقة على الخلفاء العباسيين وعلى العراق، وعينوا نائباً عنهم فيها، وقائداً للجيش، وعمل بعض الخلفاء العباسيين على التخلص من سيطرة السلاجقة، مما أدى إلى نشوب حروب بين العباسيين والسلاجقة على أرض العراق، وما أن سقطت دولة سلاجقة المشرق سنة 590هـ/1194م حتى أسس الخليفة الناصر لدين الله جيشاً من الفتيان لم يصل إلى المستوى المطلوب. وحاولت الدولة الخوارزمية أن تحل محل السلاجقة في بغداد، فرفض الناصر ذلك، وما لبثت أن ظهرت قوة المغول التي اجتاحت العالم الإسلامي من الشرق واحتلت مناطق متعددة، ثم حاصر هولاكو بغداد واستولى عليها، وأسقط الخلافة العباسية، وقتل المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين في 14 صفر 656هـ/10 فبراير 1258م، وأصبحت العراق تحت سلطة المغول.

العراق بعد سقوط الخلافة العباسية: حكم هولاكو وأبناؤه العراق نحو قرن من الزمن (656 ـ 740هـ/1258 ـ 1340م)، فقد أسس هولاكو دولة عرفت بالإيلخانية عاصمتها تبريز تابعة للخان الأعظم في الصين، حكمت مناطق واسعة، كان العراق من بينها، فلم يعد العراق في عهد هذه الدولة مركزاً للحكم، بل أصبح يحكمها ولاة يعينون من قبل الإيلخانيين.

حاول الخليفة العباسي المستنصر بالله الذي بويع بالخلافة في القاهرة من قبل الظاهر بيبرس استعادة بغداد فأخفق، وعانى المسلمون في عهد هولاكو لتعاطفه مع المسيحيين ضدهم، ولما توفي سنة 663هـ/1265م خلفه ابنه أباقا (663ـ 681هـ/1265ـ 1282م) الذي واجه هجمات كل من التتار والمماليك وتقرب من الأوربيين، وفسح لهم المجال لإرسال الإرساليات التبشيرية.

كان أول من دخل الإسلام من حكام المغول نيكودار (681ـ 683هـ/1282ـ 1284م) الذي تلقب بـ: «أحمد». إلا أن ابن أخيه أرغون (683ـ 690هـ/1284ـ 1291م) وقف في وجهه وتخلص منه، فكان عهد أرغون محنة للمسلمين. فقد جعل على جباية أموالهم سعد الدولة، وهو طبيب يهودي ظلم الناس. ولم يكن المسلمون في عهد أخيه كيخاتو (690ـ 694هـ/1291ـ 1295م) أفضل حالاً من وضعهم في عهده.

وتولى غازان عرش الإيلخانية 694ـ 703هـ/1295ـ 1304م فاعتنق الإسلام السني، ولم يكن متعصباً مذهبيّاً، فانتشر الإسلام بين الإيلخانيين على المذهبين السني والشيعي.

ثم خلفه أخوه أولجايتو (703ـ716هـ/1304ـ1316م)، الذي تلقب بـ: خُدا بندة، وتحول إلى المذهب الشيعي سنة 710هـ/1310م، وحمل الناس عليه، وأدى هذا التعصب إلى نزاعات مذهبية، كما كان لذلك أثره في علاقات الإيلخانيين مع مماليك مصر. ارتبك وضع الإيلخانية بعد وفاة أولجايتو لأن ابنه أبا سعيد (716 ـ 736هـ/1316 ـ 1335م) كان قاصراً، وواجه عدة أخطار، ولما توفي لم يكن له خلف، فنشب نزاع على العرش، انتهزه الجلائريون بقيادة حسن بَزُرَك (740 ـ 757هـ/1339 ـ 1356م) الذي مكّن لنفسه في بغداد (740هـ/1339ـ 1340م) وكان حسن مسلماً سنياً دون تعصب لمذهبه.

خلفه في الحكم ابنه شيخ أويس (757 ـ 776هـ/1356ـ 1374م) وكان عادلاً حسن التخطيط، رعى الأدب والأدباء، واتصل بسلطان المماليك في مصر وهادنه، فتوقفت حملات المماليك على العراق. اتخذ لنفسه الألقاب، وسك السكة باسمه في بغداد. خلف خمسة أبناء وأوصى أن تكون بغداد من نصيب ابنه جلال الدين حسن (776ـ784هـ/1374ـ 1382م) وكان جلال الدين سمح الطباع، تولى بعده أخوه السلطان أحمد (784 ـ813هـ/1382 ـ 1410م).

انقسمت الدولة الجلائرية في عهد أحمد إلى عدة أقسام، مما أدى إلى ضعفها وسقوطها فريسة سهلة في يد تيمورلنك (تيمور الأعرج) (795هـ/1393م) الذي هزم أحمد آخر الجلائريين، ففر والتجأ إلى سلطان المماليك في مصر الظاهر برقوق، ورفض برقوق تسليم أحمد إلى تيمورلنك، مما زاد العداوة بين المماليك وتيمورلنك. حاول أحمد استعادة بغداد من تيمورلنك عدة مرات، وبعد وفاة تيمورلنك سنة 807هـ/1405م حكم العراق ابنه ميران شاه فتمكن أحمد الجلائري من استعادة بغداد منه سنة 808هـ/1406م.

لم ينعم أحمد باستعادة بغداد، إذ ما لبث أن انهزم أمام قره يوسف التركماني سنة 813هـ/1410م، وسقطت بعدها الأسرة الجلائرية، وحل محلها في العراق القره قيونلو سنة 814هـ/1411م، مع بقاء جنوبي العراق تحت حكم فرع من الجلائريين لفترة قصيرة، وظلت العراق تابعة لدولة القرة قيونلو حتى سنة 871هـ/1466م حين انهزم آخرهم أمام اوزون حسن من الآق قيونلو، ودخلت العراق تحت حكمهم. وما لبث اوزون أن انهزم أمام العثمانيين سنة 877هـ/1472م، ومع ذلك احتفظ أبناؤه بحكم العراق حتى هزيمتهم أمام الشاه إسماعيل الأول الصفوي في معركة شرور سنة 907هـ/1501 ـ 1502م، ووقعت بين الشاه إسماعيل الصفوي وسليم خان الأول العثماني خلافات أدت إلى نشوب حرب بينهما في جالديران سنة 920هـ/1514م، انتصر فيها السلطان سليم وخضعت العراق بذلك إلى نفوذ الدولة العثمانية.

العراق العثماني

 
بطاقة عيد الميلاد من قوة المشاة البريطانية في بلاد الرافدين، البصرة، 1917.

كان العراق يخضع للسيطرة الصفوية، وفي أعقاب هزيمة الشاه إسماعيل في چالديران استغل أحد الزعماء المحليين (ذو الفقار) تلك الهزيمة، فثار في بغداد وأعلن دخوله في طاعة العثمانيين، وحينما تولى السلطان سليمان القانوني الحكم بعد وفاة أبيه سليم سنة 926هـ/1519م أمر أحد قادته بالتوجه إلى العراق فأخضع شماله، وقدّم الأمراء المحليون فروض الطاعة للسلطان الجديد الذي لحق بقائده، واتجه الاثنان إلى بغداد فدخلاها في جمادى الثانية 941هـ ديسمبر 1534م، وسط مظاهر من الحفاوة الشعبية. وقام السلطان بزيارة الأماكن المقدسة الشيعية والسنية وأمر بإعادة ترميم ما تهدم منها، مما كان له أطيب الأثر في نفوس الجميع، وفي الوقت نفسه وفد إليه زعماء القبائل من جنوبي البلاد وغربيها لتهنئته وتقديم الولاء للدولة العثمانية، ومن بين هؤلاء راشد بن مغامس أمير البصرة، فأصبح العراق برمته جزءاً من الدولة العثمانية، وقُسِّم إلى ثلاث ولايات هي: ولاية شهرزور التي عدلت فيما بعد لتصبح مكانها ولاية الموصل، وولاية بغداد وولاية البصرة، وكل ولاية من هذه الولايات قسمت إلى عدد من الصناجق تبعاً للظروف السياسية والعسكرية التي كان يمر بها العراق في المرحلة العثمانية، غير أن أعمال التمرد والعنف لم تهدأ بين بعض الأسر المحلية التي أبقاها العثمانيون بموقع السلطة، كأسرة آل مغامس وآل عليان وآل قشعم، التي انتهى نفوذها في الجنوب بظهور قبيلة المنتفق، في حين شهدت مناطق الشمال انقسامات حادة بين بعض زعمائه من الكرد بتحريض من العناصر التركمانية والصفوية، ولم يتمكن العثمانيون من القضاء على هذه المظاهر إلا بصعوبة بالغة بسبب حصانة مواقع المتمردين ووعورة المسالك الجبلية، ثم استقرت الأوضاع بعض الشيء بقية القرن السادس عشر، لينعم العراق بالهدوء النسبي، مما مكّّن بعض الولاة من تنظيم شؤونه وإنجاز بعض الأعمال ذات النفع العام، كبناء الخانات والمساجد والتكايا وإنشاء الأسواق التي يدل وجودها على ازدهار الحالة الاقتصادية في بغداد.

استقرت الأوضاع في العراق بعض الشيء في منتصف القرن التاسع عشر، باستثناء بعض الفترات، كان فيها الكرد في الشمال وبعض قبائل العرب في الوسط والجنوب، يتمردون فيها على الدولة بسبب مظالم بعض الولاة (نجيب باشا ونامق باشا). غير أن العراق صار مسرحاً للصراع الحاد والتنافس المحموم ما بين الدول الاستعمارية ( فرنساـ بريطانياـ روسيا) الطامعة بخيراته وموارده من جهة وبموقعه المهم من جهة أخرى، وكانت الغلبة بنهاية الأمر لبريطانيا التي قامت في هذه الآونة بتسيير بعض البواخر والسفن في نهري دجلة والفرات، لنقل البضائع والمسافرين بوساطة شركة لينتش التي هيمنت على وسائط النقل النهري إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى. من جهة أخرى اتفقت الحكومة العثمانية مع حكومة بالمرستون الإنكليزية على مد خط برقي على طول نهر الفرات، وأصبحت المقيمية البريطانية مركزاً للنشاط البريطاني في بغداد إلى جانب مقيمية أخرى في الموصل اهتمت بالتنقيب عن الآثار، وثالثة في البصرة هدفها دراسة الأوضاع الدينية والاقتصادية والسياسية بحكم صلتها المباشرة بالهند عبر الخليج، وكانت البصرة قد تحولت في هذه الفترة إلى متسلمية تابعة لولاية بغداد، وكذلك تضاءلت أهمية ولاية الموصل لتصبح هي الأخرى ومعها شهرزور تحت الإشراف المباشر لوالي بغداد، أما الفرنسيون فقد انحصر نشاطهم في مجال التبشير الكاثوليكي لدى النساطرة والكلدان والسريان واليعاقبة، ولكن جهودهم باءت بالإخفاق للمقاومة التي أبداها مسلمو العراق ومسيحيوه على حد سواء.

مع بداية القرن العشرين تعرضت بلاد العراق إلى ضغوط غربية بسبب المطامع البريطانية، في الوقت الذي أخذت فيه تيارات الثقافة التركية الطورانية تلقي بظلالها على الواقع السياسي والثقافي، الأمر الذي استهدف عروبة العراق فظهرت بعض الجمعيات ذات التوجه القومي، كـ «المنتدى الأدبي»، وشارك عدد من مثقفي العراق في «الجمعية العربية الفتاة» كياسين الهاشمي وجميل المدفعي وناجي السويدي وغيرهم من الضباط الذين أسسوا فيما بعد «جمعية العهد السرية»، وشاركوا في الثورة العربية الكبرى عام 1916م.

الانتداب البريطاني ومملكة العراق

 
قوات بريطانية في العراق، يونيو 1941.

إن المتتبع لتاريخ العراق يلاحظ أن بريطانيا كانت تخطط لاحتلاله والسيطرة على موارده وموقعه منذ القرن السابع عشر، فبعد سيطرتها على مصر وقناة السويس عام 1882م، ارتأت الحكومات البريطانية المتعاقبة مدَّ سكة حديد تربط مابين ميناءي حيفا والبصرة لمنافسة ألمانيا التي حصلت فيما بعد على إنشاء خط حديد برلين ـ بغداد. وبعد إعلان الحرب العالمية الأولى بأيام بدأت بريطانيا بتنفيذ خطتها للسيطرة على العراق، حينما استولت على البصرة سنة 1914 وبغداد سنة 1917 والموصل سنة 1918، متجاهلة الوعود التي كانت قد قطعتها على نفسها تجاه العرب، مستغلة نقمتهم على الدولة العثمانية، وجاء نشر إتفاقية سايكس ـ بيكو من قبل حكومة الثورة الشيوعية في روسيا، والكشف عن وعد بلفور، ليؤكد خيانة البريطانيين وغدرهم بالأمة العربية، مما أدى إلى اشتعال ما يعرف بثورة العشرين العراقية التي أبدى فيها العراقيون على اختلاف مشاربهم من البسالة والإقدام، ما جعل البريطانيين يتجهون مرة أخرى إلى الهاشميين، ويعترفون بفيصل ملكاً على العراق، وبعد توليه عرش البلاد قام بتوقيع معاهدة 1922، التي أقرت الانتداب البريطاني، على الرغم من المعارضة الوطنية، فثار العراقيون مرة ثانية في نيسان 1924، ولم تهدأ الأوضاع في البلاد إلا بتوقيع معاهدة 1930 التي نصت على الاستقلال.

بعد وفاة الملك فيصل سنة 1933، تولى العرش ولده غازي، فتصاعدت في أيامه النقمة الشعبية ضد البريطانين والموالين لهم من رجال الحكومة، فوقع انقلاب بكر صدقي سنة 1936م، وتولى الوزارة حكمت سليمان، بيد أن بكر صدقي قتل بعد مدة قصيرة من حركته، ولحق به الملك غازي، إثر حادث سيارة غامض، فتولى الوصاية على العرش الأمير عبد الإله بن علي[ (1912-1958) ليكتمل به وبرئيس الوزراء نوري السعيد (1888-1958) مشهد العراق الخاضع للإملاءات البريطانية، ومرة ثانية اندلعت ثورة وطنية بقيادة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، انتهت بهروب قائدها وتنفيذ أحكام الإعدام بالعديد من رجالها الوطنيين.[65]

الجمهورية العراقية والحكم البعثي

 
الوفيات من الأكراد العراقيين عام 1988 بعد هجوم حلبجة بالغاز السام.

كُلف نوري السعيد تشكيل الوزارة عدة مرات حتى عام 1958، وشهد العراق في أثنائها العديد من الثورات والانتفاضات الشعبية، كانتفاضة كركوك (1947)، ووثبة يناير 1948، وانتفاضة أكتوبر 1952، وانتفاضة 1956، مهدت جميعها لقيام الجيش العراقي بثورته صبيحة 14 يوليو 1958، التي وضعت نهاية للحكم الملكي بإعلان النظام الجمهوري، وعاد العراق ليأخذ دوره العربي بتحقيق إلغاء القواعد الأجنبية والانسحاب من حلف بغداد وإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية ووضع دستور جديد للبلاد، يكفل للجميع ممارسة الحقوق وتأدية الواجبات ضمن الأطر الديمقراطية، غير أن الزعيم (العميد) عبد الكريم قاسم رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس الوزراء انفرد بالحكم، وأخذ يبتعد عن المسار القومي والأهداف التي قامت من أجلها ثورة تموز، فنشأت بينه وبين القوى الوطنية الأخرى خلافات حادة جعلته ينقلب على شركائه في الثورة، معتمداً على بعض العناصر الشيوعية، مما دعا إلى التفكير بالتخلص من دكتاتوريته في الوقت الذي كانت فيه بعض العناصر المشبوهة شمالي العراق تلقي بظلالها على مجرى الحياة السياسية، وخوفاً من ضياع مكتسبات ثورة تموز وحرصاً على الأهداف التي قامت من أجلها، تحرك الجيش العراقي ليلة 8 فبراير 1963 بقيادة مجموعة من الضباط القوميين يتقدمهم عبد السلام عارف الذي سيطر على مقاليد الأمور، وشرع بعد أن تولى منصب رئاسة الجمهورية، بإجراء مفاوضات مع القيادتين السورية والمصرية بهدف إقامة وحدة تضم الأقطار الثلاثة في دولة واحدة، ومع أن هذه الخطوة لم يكتب لها النجاح فإن عارف أمّم بعض الشركات، وفي مقدمتها شركة نفط العراق، وأبرم إتفاقاً مع الأكراد في الشمال لوقف إطلاق النار، ووقع مع مصر بعض المعاهدات الاقتصادية والعسكرية، غير أن هذه العلاقة بدأت بالتراجع بسبب اعتماد عارف على بعض رموز الطبقة البرجوازية المحافظة التي كانت تبدي مخاوفها من سياسات مصر ذات الطابع القومي والاشتراكي، وخاصة بعد حركة الانقلاب الفاشلة التي قام بها عارف عبد الرزاق سنة 1965، فتراجع عارف عن بعض المواقف قبل أن يلقى حتفه في حادث طائرة عام 1965.

تولى أخوه عبد الرحمن رئاسة الجمهورية من بعده، فاتسع، في فترة حكمه القصيرة، نطاق المعارضة مما أدى إلى الإطاحة به في 30 يوليو سنة 1968 وتمكنت عناصر حزب البعث من تولي القيادة وأصبح أحمد حسن البكر رئيساً للجمهورية وصدام حسين نائباً له، ووضع دستور جديد عام 1970، حُدد فيه هوية النظام السياسي، ونص على أن الشعب العراقي يتكون من قوميتين رئيسيتين عربية وكردية.

أسهمت حكومة البكر في إبرام اتفاقية الجزائر حول مسألة الحدود مع إيران، وبدأت صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين أثرّت إيجابياً في وضع شمالي العراق، وفي عام 1979 أعلن في بغداد تنحي أحمد حسن البكر لمصلحة نائبه صدام حسين، الذي وجد في إقدام أنور السادات على إبرام اتفاق منفرد مع إسرائيل انهياراً عربياً وشيكاً في وجه الأطماع الصهيونية، فعمد إلى اتباع استراتيجية تستهدف بناء الجبهة الشرقية لتكون بديلاً للمواجهة، إذا ماتم تحييد مصر، بيد أن تعثر العلاقات مع إيران ـ التي لم تكن القوى الإستعمارية والصهيونية بريئة من تأزيمها ـ أدى إلى اشتعال ما يعرف بحرب الخليج الأولى بين العراق وإيران التي استمرت نحو ثماني سنوات، استنزفت موارد البلدين، وكان من أخطر نتائجها توتر العلاقات مابين العراق والكويت في ظل قراءة خاطئة للمتغيرات الدولية.

الغزو الأمريكي وما تلاه

 
إسقاط تمثال صدام حسين في ميدان الفردوس في بغداد، أبريل 2003، بعد وقت قصير من غزو العراق.
 
قوات أمريكية وكويتية تغلق البوابة بين الكويت والعراق في 18 ديسمبر 2011.

بدأت بخلاف حول أسعار النفط وحصص الإنتاج وانتهت بمطالبة العراق بحقه التاريخي في الكويت، واجتاحت القوات العراقية أرض الكويت عام 1990م، الأمر الذي كانت تنتظر حدوثه القوى الاستعمارية للسطو على العراق الذي أصبح منذ ذلك التاريخ رهناً لقرارات دولية صيغت في الدوائر الاستعمارية، استهدفت التدخل بشؤونه العسكرية والسياسية، حتى الغزو الأمريكي للعراق في 2003.

عاش العراق مجموعة من التغييرات السياسية حيث اصبح العراق رسميا وبحسب قانون مجلس الأمن المرقم 1483 في 2003 تحت الأحتلال الأمريكي. تم نقل السيادة في 28 يونيو 2004 من الولايات المتحدة إلى الحكومة العراقية المؤقتة مع الابقاء لهيمنة السياسة الاميركية عليه من خلال القوات الأميركية التي اصبحت مع القوات الرمزية لبعض دول الاتلاف الذي احتل العراق تحولت إلى ما سمي بقوات متعددة الجنسيات. وفي 15 اكتوبر 2005 وافق 79% من العراقين على الدستور العراقي وفي 15 ديسمبر 2005 شارك العراقيون في الأنتخابات العراقية لاختيار 275 عضوا في البرلمان العراقي أو ما يطلق عليه تسمية مجلس النواب العراقي الدائمي ليقوموا بدورهم بتشكيل حكومة تتولى السلطة لمدة أربع سنوات، عوضا عن الحكومات المؤقتة التي تولت السلطة في العراق منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين بعد غزو العراق.

المقاومة العراقية بعد الانسحاب الأمريكي

 
خريطة العراق. لخريطة الحرب التي توضح الموقف الحالي، انظر هنا.

الجغرافيا

 
خريطة بالقمر الصناعي للعراق.

يتسم العراق بتنوعه الجغرافي، وينقسم إلى أربع مناطق رئيسية: الصحراء (غرب الفراتالجزيرة (بين أعالي دجلة والفرات)، المرتفعات الشمالية لاقليم كردستان العراق، وبلاد الرافدين السفلى، والسهل الرسوبي الذي يمتد من تكريت حتى الخليج العربي.[66]

معظم الجغرافيين، بما في ذلك تلك التابعة للحكومة العراقية، ومناقشة الجغرافيا في البلاد من حيث أربع مناطق رئيسية أو المناطق: في الغرب والجنوب الغربي من الصحراء، والمرتفعات المتداولة بين أعالي دجلة والفرات، والمرتفعات في الشمال والشمال الشرقي، والسهل الرسوبي من خلالها نهري دجلة والفرات تدفق. التقارير الإحصائية الرسمية في العراق تعطي المساحة الكلية للأراضي و438.446 كم²، في حين أن الولايات المتحدة وزارة الدولة المنشور يعطي المجال و434.934 كم² .

مظاهر السطح

يقسم العراق من الناحية التضريسية إلى الأقاليم الآتية:

إقليم المرتفعات

وهو على شكل قوس جبلي يبدأ من شمال غربي العراق متجهاً نحو الشرق، ثم ينحني فيتجه نحو الجنوب الشرقي، ويشغل نحو خُمْسِ المساحة الكلية للعراق. وتُميز في هذا الإقليم منطقة الجبال العالية والمنطقة شبه الجبلية، تعد الأولى جزءاً من نطاق جبال زاغروس الممتدة بين إيران والعراق، وجبال طوروس في تركيا، ويزيد الارتفاع هنا على 3000م، حيث تقع أعلى قمة في جبال العراق وهي قمة حصاروست (3607 م). أما المنطقة الثانية فهي منطقة انتقالية بين السهول الواطئة في الجنوب والجبال العالية في الشمال، وتشغل نحو 75% من مساحة إقليم المرتفعات، ويراوح ارتفاعها بين 400 ـ 1000م فوق سطح البحر، وهي ذات أهمية اقتصادية بالغة، إذ تجمعت فيها أغلب أحواض النفط العراقي، وينقطع إقليم المرتفعات بسهول طولية ضيقة تخترقها الأنهار الوعرة الضيقة، مثل الزاب الصغير والزاب الكبير وديالى.

السهول

يتميز العراق بسهوله المتسعة ومستنقعاته، وتتألف سهول العراق من منطقة وسطى منبسطة تُعرف باسم الجزيرة في الشمال، وتُعرف باسم سواد العراق في الجنوب، ويخترق هذه المنطقة نهرا دجلة والفرات، وهي ترتفع تدريجياً باتجاه الغرب نحو بادية الشام، وترتفع باتجاه الجنوب الغربي نحو هضبة نجد. تشغل السهول العراقية نحو 20% من مساحة البلاد كلها، وهي تمتد بشكلٍ مستطيلٍ طوله 650 كم من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بين مدينة سامراء على نهر دجلة ومدينة الرمادي على نهر الفرات في الشمال، ورأس الخليج العربي في الجنوب، ومنحدرات زاغروس في الشرق وبادية الشام في الغرب. تمتاز هذه السهول بالاستواء، ولا يزيد ارتفاعها على 100 م فوق سطح البحر في معظم مناطقها، ويمتاز القسم الشمالي منها بالجفاف وقلة الخصوبة، وعلى خلاف ذلك يمتاز القسم الجنوبي بالخصوبة، لأنه يضم سهل الدلتا الخصب بين نهري دجلة والفرات.

الصحراء

تغطي الصحراء الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من العراق، وهي تتكون من تلال من الحجر الجيري والكثبان الرملية التي تمتد إلى داخل بادية سوريا والأردن وصحراء المملكة العربية السعودية، وتنتشر في هذه الصحراء الأودية الجافة التي تمتلئ بالمياه بعد سقوط الأمطار.

المياه

يُشْتَهَرُ العراق بنظامه النهري الكبير الذي يتكون من نهري دجلة والفرات؛ فنهر دجلة الذي ينبع من تركيا ويدخل العراق عند بلدة فش خابو، تتصل به بعد دخوله الحدود العراقية من ضفته اليسرى خمسة روافد تزوده بـ (65.77%) من مجموع مياهه السنوية، وهي: الخابو والزاب الكبير والزاب الصغير والعُظيم وديالى، ويتابع مجراه باتجاه الخليج العربي قاطعاً مسافة 1418 كم داخل الأراضي العراقية، ونهر الفرات الذي ينبع من تركيا أيضاً، ويدخل الأراضي العراقية بعد مروره بسورية، ويسير ضمن العراق لمسافة 1213 كم يقترب من دجلة عند مدينة بغداد، ويتفرع عند المسَيّب إلى فرعين كبيرين الحلة والهندية، ويلتقيان عند مدينة الشفانية، وينقسم ثانية إلى فرعين، السماوة والسوير، ويتوحد ثانية بالقرب من حضر. يفقد النهر 63% من مياهه في فصل الصيف بين هيت والناصرية بسبب الفروع والجداول والمستنقعات.

يلتقي النهران عند مدينة القرنة، ويشكلان مجرى واحداً يُعْرَفُ بشط العرب الذي يجتاز مسافة 204 كم قبل أن يصب في خليج البصرة عند الفاو.

إلى جانب ذلك تنتشر في العراق البحيرات والأهوار والمستنقعات التي تشغل نحو 15.5 ألف كم2، أكبرها هور الحويزة الذي يمتد بين العراق وإيران، وهور الحمّار وهور الحبانية وبحيرتا شاري والثرثار.

المناخ

يتراوح مناخ العراق بين المناخ المعتدل في الشمال، والمناخ شبه المداري في الشرق والجنوب الشرقي، والمناخ الصحراوي القاري في الغرب والجنوب الغربي. يمتاز فصل الصيف بالجفاف والحرارة الشديدة التي ترتفع في معظم الأنحاء عن (43 ْم)، والشتاء ماطر تنخفض فيه درجات الحرارة كثيراً، ويبلغ متوسط الحرارة في مدينة الموصل (7 ْم) وتنخفض إلى أقل من ذلك في الجنوب (2 ْم) في المنطقة الصحراوية. وهذا يجعل الفروق الحرارية مرتفعة في جميع أنحاء العراق.

الأمطار نادرة في معظم أنحاء العراق، عدا الأجزاء الشمالية الشرقية، ويراوح معدل الأمطار بين 100مم في مناطق البادية و350 ـ 550 في المناطق الجبلية شمالاً.

التربة

التربة في العراق نوعان: تربة رسوبية ثقيلة، تحتوي على كميات كبيرة من الدبال والطين، وتكون في المناطق الفيضية، وتربة خفيفة فقيرة بالدبال والطين، وترتفع فيها نسبة الملح، وهذه تنتشر في المناطق الصحراوية. وتعاني الأراضي التي تروى بالغمر في السهل الرسوبي التملحَ، وتتعرض للانجراف بوساطة المياه والرياح.

الحياة النباتية والحيوانية

انعكس الواقع المناخي والتربي في العراق على الحياة النباتية الطبيعية والحيوانات البرية، فهو فقير بالنباتات الطبيعية، والقسم الأكبر من هذه النباتات فصلي، وهناك الغابات في المناطق الشمالية، والحشائش ونباتات الأهوار في المناطق السهلية وأودية الأنهار، وتغطي نباتات المناطق شبه الجافة مساحات واسعة من العراق.

أما أهم الحيوانات البرية فهي الغزال والضبع والذئب وابن آوى والخنزير البري، إضافة إلى الأرانب البرية والجربوع، وأنواع كثيرة من الطيور، أهمها العقاب والبومة والغراب والبط والإوز البري وأنواع مختلفة من السحالي والثعابين.

الحكومة والسياسة

 
مركز بغداد للمؤتمرات، حيث ينعقد مجلس النواب العراقي في الوقت الحالي.


القانون

يمر النظام القانوني العراقي بفترة انتقالية في ضوء غزو العراق 2003، التي أدت إلى سقوط حزب البعث. العراق لديه دستور مكتوب، وكذلك قانون الأحوال المدنية والجنائية والشخصية. في سبتمبر 2008، تم إطلاق قاعدة البيانات القانونية العراقية، قاعدة بيانات شاملة تجعل جميع القوانين العراقية الايجابية المتاحة بحرية (باللغة العربية فقط) لمستخدمي الإنترنت.

وتمت الموافقة على الدستور الحالي للعراق في استفتاء وطني في أكتوبر 2005 وينص على شكل الحكم الجمهوري الجديد، وحقوق ومسؤوليات للشعب العراقي.

الدستور وعود عدة الحريات المدنية بما فيها حرية التعبير وحرية الدين وحرية التجمع السلمي وحرية التعبير، وحرية الصحافة، والحق في حياة خاصة. جميع هذه الحريات الشخصية تحتوي على بندين إعفاء رئيسية: مجلس النواب العراقي لديه القدرة على تحديد ما تعني هذه الحريات، وأنه لا توجد حرية قد تتعارض مع الأخلاق الإسلامية.

الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، ولا يجوز سن قانون أو القسري ينتهك "بلا منازع" تعاليم الإسلام. ترجمة رسمية بالإنجليزية من الدستور العراقي على شبكة الإنترنت في موقع الحكومة العراقية.

العسكرية

 
دبابة بي إم بي-1 عراقية.

القوات المسلحة العراقية هي القوة النظامية لجمهورية العراق، وتتألف فروعها من القوة البرية[67] والقوة البحرية[68] والقوة الجوية[69].ويرجع تاريخ الجيش العراقي إلى العام 1921[70] حيت تأسست أولى وحدات القوات المسلحة خلال الأنتداب البريطاني للعراق[71]، حيث شُكل فوج موسى الكاظم[72] وأتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد[73]، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937[68] وصل تعداد الجيش إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي[74][75] فإعيد تشكيل الجيش وتسليحة من جديد[76].الجيش العراقي في المرتبة 58 عالمياً[76].

العلاقات الخارجية

 
الرئيس الأمريكي باراك اوباما يتحدث مع الرئيس العراقي جلال طالباني في 2009.

منذ عام 1980، تأثرت العلاقات الخارجية للعراق من قبل عدد من القرارات المثيرة للجدل من قبل إدارة الرئيس السابق صدام حسين. كان لصدام حسين علاقات جيدة مع الاتحاد السوڤيتي وعدد من الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا، الذين قدموا له مع منظومات الأسلحة المتطورة. وضعت أيضا وجود علاقة ضعيفة مع الولايات المتحدة، الذي ساندته خلال الحرب بين إيران والعراق. ومع ذلك، تغيرت غزو الكويت الذي تسبب في حرب الخليج بوحشية علاقات العراق مع العالم العربي والغرب. مصر، كانت المملكة العربية السعودية وسوريا وغيرها من البلدان التي دعمت الكويت في الائتلاف الأمم المتحدة. بعد الاطاحة الإدارة حسين من غزو العراق عام 2003، وقد حاولت الحكومات التي نجحت، والآن لإقامة علاقات مع الدول المختلفة.

حقوق الإنسان

كانت حقوق الإنسان فيما بعد غزو العراق من الشواغل والخلافات منذ الغزو في عام 2003. وقد أعرب عن القلق بشأن سلوك المسلحين، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القوات والحكومة العراقية. الولايات المتحدة هي التحقيق مزاعم عدة انتهاكات للمعايير الدولية والداخلية لقواعد السلوك في حوادث متفرقة من قبل القوات الخاصة والمقاولين. المملكة المتحدة كما تجري تحقيقات في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان من جانب قواتها. جرائم الحرب المحاكم والملاحقة الجنائية للجرائم العديدة من جانب المسلحين هي سنة المرجح بعيدا. في أواخر فبراير 2009، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا عن حالة حقوق الإنسان في العراق، إذا نظرنا إلى الوراء على السنة الماضية (2008).[77]

التقسيمات الادارية

تنقسم العراق إلى 18 محافظة، وتنقسم المحافظات إلى أقضية. كردستان العراق (أربيل، دهوك، السليمانية، وحلبجة) تعرف قانونياً فقط على أنها منطقة داخل العراق، ولها حكومة وجيش خاص بها.


الاقتصاد

 
التوزيع العالمي للصادرات العراقية في 2006.
 
تطور الناتج المحلي الإجمالي التاريخي للفرد.
 
الزراعة هي المهنة الرئيسية لمعظم الأكراد.

يهيمن قطاع النفط على الاقتصاد العراقي، والذي كان يوفر تقليديًا حوالي 95٪ من عائدات النقد الأجنبي. وقد أدى الافتقار إلى التنمية في القطاعات الأخرى إلى البطالة بين 18٪ و30٪ ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 4،812 دولارًا.[2] عام 2011، شكلت العمالة في القطاع العام ما يقرب من 60 ٪ من العمالة بدوام كامل.[78] صناعة تصدير النفط، التي تهيمن على الاقتصاد العراقي، لا تولد سوى القليل من فرص العمل.[78] حالياً، هناك نسبة متواضعة فقط من النساء (أعلى تقدير لعام 2011 كان 22٪) يشاركن في القوة العاملة.[78]

قبل الاحتلال الأمريكي، حظر العراق الاقتصاد المخطط مركزياً للملكية الأجنبية للشركات العراقية، وأدار معظم الصناعات الكبيرة كمؤسسات مملوكة للدولة، وفرض تعريفات جمركية كبيرة لمنع البضائع الأجنبية.[79] بعد غزو العراق 2003، سرعان ما بدأت سلطة الائتلاف المؤقتة بإصدار العديد من الأوامر الملزمة للخصخصة الاقتصاد العراقي وفتحه أمام الاستثمار الأجنبي.

في 20 نوفمبر 2004، وافق نادي باريس للدول الدائنة على شطب 80٪ (33 مليار دولار) من ديون العراق البالغة 42 مليار دولار لأعضاء النادي. بلغ إجمالي الدين الخارجي للعراق حوالي 120 مليار دولار في وقت غزو عام 2003، وزاد بمقدار 5 مليارات دولار أخرى بحلول عام 2004. كان من المقرر تخفيف الديون على ثلاث مراحل: مرحلتان بنسبة 30٪ لكل منهما ومرحلة واحدة بنسبة 20٪.[80]

العملة الرسمية في العراق هي الدينار العراقي. أصدرت سلطة الائتلاف المؤقتة عملات وأوراق نقدية جديدة بالدينار، مع الملاحظات المطبوعة بواسطة دي لا رو باستخدام تقنيات حديثة لمكافحة التزوير.[81] أدى إقرار جيم كرامر في 20 أكتوبر 2009 الخاص بالدينار العراقي على سي إن بي سي إلى زيادة الاهتمام بالاستثمار.[82]

بعد خمس سنوات من الغزو، كان هناك ما يقدر بنحو 2.4 مليون نازح داخلي (مع مليوني لاجئ آخر خارج العراق)، واعتبر أربعة ملايين عراقي يعانون من انعدام الأمن الغذائي (ربع الأطفال يعانون من سوء التغذية المزمن) وثلث الأطفال العراقيين فقط يحصلون على مياه شرب مأمونة.[83]

عام 2022، وبعد أكثر من 30 عامًا من تأسيس لجنة الأمم المتحدة للتعويضات (UNCC) لضمان تعويض الكويت في أعقاب الغزو العراقي 1990، أعلنت هيئة التعويضات أن العراق دفع ما مجموعه 52.4 مليار دولار كتعويضات حرب للكويت.[84]

بحسب ما أفاد به معهد التنمية الخارجية، تواجه المنظمات غير الحكومية الدولية تحديات في تنفيذ مهمتها، وتترك مساعدتها "مجزأة وتُجرى بشكل سري إلى حد كبير، ويعوقها انعدام الأمن، ونقص التمويل المنسق والقدرة التشغيلية المحدودة والمعلومات غير المكتملة".[83] استهدفت المنظمات غير الحكومية الدولية وخلال السنوات الخمس الأولى، قُتل 94 من عمال الإغاثة، وأصيب 248، واعتقل 24، واختطف أو اختطف 89 شخص.[83]

السياحة

 
متحف الموصل هو ثاني أكبر متحف في العراق بعد متحف العراق في بغداد. يحتوي متحف الموصل على مقتنيات أثرية من بلاد الرافدين القديمة.

لعدة سنوات كان العراق وجهة سياحية هامة، لكن ذلك تغير بشكل كبير خلال الحرب مع إيران وبعد الغزو الأمريكي 2003. مع استمرار تطور العراق واستقراره، لا تزال السياحة في العراق تواجه العديد من التحديات، ولم تبذل الحكومة الكثير لتلبية إمكاناتها الهائلة كوجهة سياحية عالمية، واكتساب الفوائد الاقتصادية المرتبطة بها، ويرجع ذلك أساسًا إلى الصراعات. ومع ذلك، بذلت الحكومة في السنوات الأخيرة بعض الجهود لجذب السياح إلى مختلف الوجهات في البلاد وزاد عدد الوافدين إلى حد ما. كما شهدت السياحة الداخلية تحسينات. تم التنقيب في عدة مواقع من العراق القديم، والعديد منها بالقرب من المدن الكبرى. مؤخراً شهدت بابل عمليات ترميم كبيرة؛ تشتهر بابل بالزقورة (برج بابلالحدائق المعلقة (إحدى عجائب الدنيا السبعوبوابة عشتار، مما يجعلها وجهة سياحية رئيسية. نينوى، منافسة بابل، شهدت أيضًا عمليات ترميم وإعادة إعمار هامة، وتقع بالقرب من الموصل. تم ترميم مدينة أور، إحدى أولى المدن السومرية القريبة من الناصرية جزئيًا. هذه قائمة بأمثلة لبعض المواقع المهمة في بلد يحتوي ثروة أثرية وتاريخية هائلة.[85] يعتبر العراق موقعاً محتملاً للسياحة البيئية.[86] تشمل السياحة في العراق أيضًا الحج إلى الأماكن الشيعية المقدسة بالقرب من كربلاء والنجف.

النفط والطاقة

يعتمد الاقتصاد العراقي اعتماداً شديداً على النفط. فاقتصاده نفطي في المقام الاول، إلا أنه ليس المورد الوحيد كباقي دول الخليج العربي، وهو من الدول المؤسسة لأوبك وبدأت صناعته منذ عام 1925. وقد بدأ الإنتاج في حقل كركوك بعد عامين من ذلك التاريخ وتوالي في الحقول الأخرى وتم تأميمه في عام 1972. وقبل التأميم اتبعت شركات الامتياز النفطي العاملة سياسة معاقبة العراق بالحد من إنتاجه والتقليل من حصته في الأسواق العالمية خاصة بعد ثورة 14 تموز 1958 وسن قانون رقم 80 لعام 1961 والمعروف بقانون الاستثمار المباشر. وبالرغم من الحظر الذي كانت يتعرض له العراق منذ عام 1990، إلا أن العائدات الإجمالية للصادرات النفطية العراقية (أبيض + أسود) قدرت في عام 2000 بأكثر من 20 مليار دولار، وأنتج العراق حتى قبل الغزو ما لا يقل عن مليوني برميل يوميا ،وطاقته التكريرية فاقت 500 ألف برميل/يومياً عن طريق اكبر عدد لمصافي النفط والتي بلغت ـ مقارنة بكل دول الوطن العربي ـ 12 مصفاة في عام 2000. وقد وصل إجمالي العائدات النفطية العراقية سنة 1989 إلى 14,5 مليار دولار شكلت 99 بالمائة من دخل الصادرات. ويذكر إحصاء صدر عام 1990 أن قيمة الصادرات العراقية بلغت 10.535 مليار دولار منها 99.5 % من النفط ومصادر طاقة ،بلغت حصة أستيرادات الولايات المتحدة الأمريكية منها (28%).

وفي عام 1996، شكلت صادرات النفط 269 مليون دولار فقط أي ثلث صادرات العراق البالغة 950 مليون دولار .لكنها عادت بحلول عام 2001 ووصلت قيمتها إلى 15,14 مليار دولار من أصل صادرات إجمالية تصل قيمتها إلى 15,94 مليار دولار . وبلغ احتياطي النفط العراقي الثابت حوالي 112 مليار برميل، مما يجعله ثاني أكبر خزان نفطي معروف في العالم.وتجعل الأحتياطيات الثابتة والمحتملة (يقدر المحتمل في العراق بحوالي 150 مليار دولار)، وتحسن نسب استخراج النفط في المكامن المكتشفة حاليا مع التقدم التكنولوجي…تجعل كميات النفط التي يمكن استخراجها في المستقبل تقدر بأكثر من 360 مليار برميل، وهذا يكفي للاستمرار بمعدل الإنتاج بالطاقة المتاحة حاليا لمدة ثلاث قرون ونصف. ويتمتع العراق بطاقات نفطية هائلة، فمن أصل حقوله النفطية الأربعة والسبعين المكتشفة والقائمة، لم يتم استغلال إلا 15 حقلاً، بحسب محللي قطاع النفط. وتحتاج الحقول النفطية المُستغلة وحدها إلى مبالغ كبيرة من الاستثمارات والإصلاحات قبل أن تستطيع استئناف الإنتاج الكامل. وقد يحتاج العراق اليوم إلى ما بين 18 شهراً وثلاث سنوات للعودة إلى مستوى الإنتاج السابق للعام 1990 والبالغ 3.5 مليون برميل يومياً. ويقدر بعض الخبراء ان العراق يملك القدرة على العودة خلال عام 2004 إلى مستوى انتاج 5.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 70% من طاقته الإنتاجية قبل الحرب العراقية-الأيرانية وربما يبلغ 5.3 برميل يومياً بحلول 2005 أو 2006. كما أن العراق يتمتع بإمكانية زيادة طاقته الإنتاجية بعد منتصف العقد الحالي إلى 6 ملايين برميل يوميا الأمر الذي يجعله اكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. وتقدر منافذ التصدير الحالية (الميناءان البحريان والأنبوب المار بالسعودية والأنبوب السوري والأنابيب المارة بتركيا) على تصدير حوالي ستة ملايين برميل/يوما، ولن يكون هذا دون الحاجة إلى الاستثمارات في الصيانة وتوسيع طاقات الخزن الحالية.إلا أن زيادة مستوى انتاج النفط العراقي والاستقرار السياسي سيكون له تأثير عكسي في سوق النفط العالمية ومن المتوقع ان تهبط الأسعار في أسواق النفط ليصل سعر برميل النفط إلى أوائل العشرين دولارا في عام 2004 ( كتبت هذه الدراسة قبل الارتفاع الخيالي غير المعقول في اسعار النفط ). وستبلغ تكاليف إصلاح وترميم المرافق المستخدمة سابقاً نحو 5 مليارات دولار، إضافة إلى قرابة 3 مليارات دولار لتغطية نفقات التشغيل السنوية. ويُتيح له الاحتياطي الثابت للبلاد الفرصة للعودة بسرعة إلى مصاف الدول متوسطة الدخل.

يتمتع العراق بإحتياطات نفط كبيرة، تتركز معظمها في مناطق البصرة في جنوب البلاد وفي مناطق كركوك شمال غرب البلاد .يتم تصدير معظم انتاج العراق من النفط إلى الخارج. تربط حقول النفط العراقية الشمالية خطوط أنابيب عبر الأراضي التركية إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط. بينما يتم تصدير النفط من الحقول الجنوبية غالبا من خلال إستخدام ميناء أم قصر المطل على الخليج العربي. هناك خطوط أنابيب أخرى تربط العراق بسوريا، الأردن وفلسطين ولكن معظمها معطلة ومهجورة منذ سنين. كما يتم نقل كميات من النفط عبر صهاريج إلى الدول المجاورة لتصديره من هناك وخاصة الأردن.

إمدادات المياه والصرف الصحي

 
بحيرة سد الموصل.

أدت ثلاثة عقود من الحرب إلى قطع منظومة إدارة الموارد المائية بشكل كبير في العديد من المدن الكبرى. أدى هذا إلى انتشار إمدادات المياه والصرف الصحي على نطاق واسع وبالتالي ضعف المياه وجودة الخدمة.[87] يتم الجمع بين هذا مع عدد قليل من الشركات والأسر التي لديها وعي كامل بالبيئة ومتوافقة مع القانون، لكن البحيرات الكبرى، كما هو موضح في الصورة، تخفف العرض مقارنة بالعديد من الشركات المقارنة في غرب آسيا التي تعاني من الجفاف المنتظم. يتباين الوصول إلى مياه الشرب بين المحافظات وبين المناطق الحضرية والريفية.

يحصل 91٪ من السكان على المياه الصالحة للشرب. تشكيل هذا الرقم: في المناطق الريفية، 77 ٪ من الناس لديهم إمكانية الوصول إلى مصادر مياه الشرب المحسنة (المعالجة أو المفلترة بشكل طبيعي بالكامل)؛ و98٪ في المناطق الحضرية.[88] يتم التخلص من الكثير من المياه أثناء المعالجة، بسبب المعدات القديمة، مما يزيد من عبء الطاقة ويقلل من الإمدادات.[88]


البنية التحتية

على الرغم من أن العديد من مشروعات البنية التحتية قد بدأت بالفعل، إلا أن العراق كان يعاني في نهاية 2013 من أزمة مساكن. أكد وزير البناء والإسكان أن الدولة التي مزقتها الحرب في ذلك الوقت كانت مستعدة لإكمال 5 في المائة من 2.5 مليون منزل تحتاج إلى بنائها بحلول عام 2016 لمواكبة الطلب.[89] تبع ذلك الكثير من أعمال البناء ولكن لا يزال هناك طلب قوي على منازل أكبر، وعادة ما تكون مثالية لعائلة واحدة، في معظم أنحاء العراق.

  • عام 2009، تشكل مجلس الأعمال العراقي-البريطاني. كان الدافع الرئيسي وراء ذلك هو عضوة مجلس اللوردات والخبيرة التجارية الليدي نيكولسون.
  • في أغسطس 2009، توصلت شركتان أمريكيتان إلى اتفاق مع الحكومة العراقية لبناء مدينة البصرة الرياضية، وهو مجمع رياضي جديد.
  • في أكتوبر 2012 توصلت شركة العقارات الإماراتية إعمار إلى اتفاق مع وزارة البناء والإسكان العراقية لبناء وتطوير المشاريع السكنية والتجارية في العراق.
  • في يناير 2013، وقعت شركة العقارات الإماراتية نخيل صفقة لبناء مدينة النخيل، مدينة المستقبل في البصرة.
  • في منتصف 2013، توصلت شركة دايو الكورية الجنوبية إلى صفقة لبناء مدينة بسماية الجديدة لنحو 600.000 ساكن في 100.000 منزل.[90]
  • في ديسمبر 2020 ، أطلق رئيس الوزراء المرحلة الثانية من ميناء الفاو الكبير من خلال الفوز بعطاء مدير المشروع/المقاول الرئيسي دايو بمبلغ 2.7 بليون دولار.[91] مشروع وطني استراتيجي للعراق، سيصبح أكبر ميناء بحري في الشرق الأوسط، مما يعزز المكانة الجيوسياسية للعراق.[92][93]

الديموغرافيا

الأعداد التاريخية للسكان بالمليون
السنةتعداد±% سنوياً
1878 2—    
1947 4٫8+1.28%
1957 6٫3+2.76%
1977 12+3.27%
1987 16٫3+3.11%
1997 22+3.04%
2009 31٫6+3.06%



الديانات

هناك "جدل" حول نسبة الشيعة والسنة في العراق حيث تدعي كلتا الطائفتين أنها الاغلبية دون الاستناد إلى تعداد عام للسكان تشارك فيه جهات مستقلة، والعراق ذو غالبية مسلمة حوالي 97% من السكان.[97] وحسب مصادر فإن 60-65٪ من السكان الشيعة[97][98][99][100] و 40-45٪ من السنة،وهناك مصادر أخرى تؤكد أن نسبة الشيعة 51.4%[101][102][103][104]، وهناك مصادر تذكر ان عدد السنة والشيعة في العراق متقارب ومتوازن [105][106][98][107][108][109]. ويشكل المسيحيون والصابئة واليزيديين حوالي 3% مع وجود طفيف لمعتنقي الديانة البهائية، واليارسانية، ويذكر أن اليهود في العراق كانوا يشكلون ما يزيد عن 4% من السكان بعد الحرب العالمية الثانية لكن أحداث الفرهود عقب قيام إسرائيل، والهجرة القسرية التي تعرضوا لها من قبل النظام الملكي قلصت أعدادهم إلى ما يقارب ال 10000 نسمة، وحالياً لا يوجد سوى أعداد قليلة منهم بعضهم قد غير ديانته في بطاقته الشخصية إلى ديانة أخرى مثل طائفة الديانة الكاكيه تجنباً للمشاكل.[110]


اللغات

 
Children in a village in Sulaymaniyah

The main languages spoken in Iraq are Mesopotamian Arabic and Kurdish, followed by the Iraqi Turkmen/Turkoman dialect of Turkish, and the Neo-Aramaic languages (specifically Chaldean and Assyrian).[111] Arabic and Kurdish are written with versions of the Arabic script. Since 2005, the Turkmen/Turkoman have switched from the Arabic script to the Turkish alphabet.[112] In addition, the Neo-Aramaic languages use the Syriac script.

Other smaller minority languages include Mandaic, Shabaki, Armenian, Circassian and Persian.

Prior to the invasion in 2003, Arabic was the sole official language. Since the new Constitution of Iraq was approved in 2005, both Arabic and Kurdish are recognised (Article 4) as official languages of Iraq, while three other languages: Turkmen, Syriac and Armenian, are also recognised as minority languages. In addition, any region or province may declare other languages official if a majority of the population approves in a general referendum.[1]

According to the Constitution of Iraq (Article 4):

The Arabic language and the Kurdish language are the two official languages of Iraq. The right of Iraqis to educate their children in their mother tongue, such as Turkmen, Syriac, and Armenian shall be guaranteed in government educational institutions in accordance with educational guidelines, or in any other language in private educational institutions.[1]


الشتات واللاجئون

 
لاجئون عراقيون في دمشق، سوريا.

The dispersion of native Iraqis to other countries is known as the Iraqi diaspora. The UN High Commission for Refugees has estimated that nearly two million Iraqis fled the country after the multinational invasion of Iraq in 2003.[113] The UN Refugee agency estimated in 2021 that an 1.1 million were displaced within the country.[114]

In 2007, the UN said that about 40% of Iraq's middle class was believed to have fled and that most had fled systematic persecution and had no desire to return.[115] Refugees are mired in poverty as they are generally barred from working in their host countries.[116][117] Subsequently, the diaspora seemed to be returning, as security improved; the Iraqi government claimed that 46,000 refugees returned to their homes in October 2007 alone.[118]

In 2011, nearly 3 million Iraqis had been displaced, with 1.3 million within Iraq and 1.6 million in neighbouring countries, mainly Jordan and Syria.[119] More than half of Iraqi Christians had fled the country since the 2003 US-led invasion.[120][121] According to official United States Citizenship and Immigration Services statistics, 58,811 Iraqis had been granted refugee-status citizenship اعتبارا من 25 مايو 2011 (2011-05-25).[122]

After the start of the Syrian Civil War in 2011, numerous Iraqis in Syria returned to their native country.[123] To escape the Syrian civil war, over 252,000 Syrian refugees of varying ethnicities have fled to Iraq since 2012.[124]


الثقافة

ثقافة العراق هي واحدة من أقدم في العالم الثقافية تاريخها. العراق هو المكان الذي بلاد ما بين النهرين القديمة والحضارات، والتي ذهب على تركة على التأثير وتشكيل حضارات العالم القديم. ثقافياً، والعراق لديها تراث غني جدا. ومن المعروف البلاد لشعراء ورسامين والنحاتين من بين الأفضل في العالم العربي، وبعضها يجري على المستوى العالمي. ومن المعروف العراق لإنتاج المشغولات اليدوية الجميلة، بما في ذلك البسط والسجاد. ويعتبر فن العمارة في العراق في العاصمة المترامية الاطراف من بغداد، حيث ان البناء جديد في معظمها، مع بعض الجزر من المباني القديمة الرائعة والمركبات، وأماكن أخرى في الآلاف من المواقع القديمة والحديثة في مختلف أنحاء العراق.

على عكس العديد من العربية البلدان، يحتضن العراق وتحتفل بإنجازات ماضيها في مرحلة ما قبل الإسلام جيم مرات. ما هو الآن في العراق كان يوما مهد الحضارة القديمة في بلاد ما بين النهرين وثقافة سومر، حيث تم اختراع الكتابة والعجلة. في القرنين 8 و9، والإسلامية الخلافة العباسية الخليفة ترأس ما كان في ذلك الحين واحدة من أغنى الحضارات في العالم.

الموسيقى

سقطت بغداد في أيدي المغول في منتصف القرن الثالث عشر، وكانت الموسيقى آنذاك في أوج ازدهارها، ولم تستطع الموسيقى التترية البدائية التأثير في الحياة الموسيقية العربية الشامخة، لكنها استطاعت التسلل عبر بعض مشاهير الموسيقيين العرب بهدف التقرب من المغول، وهذا التسلل الموسيقي شهدته الموسيقى البغدادية أيضاً، إبان رضوخ العراق لحكم التركمان، الذين تأثرت موسيقاهم البدائية بموسيقى بغداد، قبل أن تترك هذه تأثيراتها في موسيقى عصر الرشيد، وهذا الأثر وإن كان ضعيفاً، لكنه أثر في حياة الغناء العربي. وما يقال عن تأثيرات الموسيقى التترية والتركمانية يندرج إلى حد بعيد على الموسيقى التي جاء بها الصفويون إبان حكمهم لبغداد، إذ تأثرت موسيقاهم بالموسيقى العربية وأثرت فيها، كذلك كان الأمر في الموسيقى العثمانية التي كانت في بداياتها على شاكلة موسيقى التتر والتركمان والصفويين قبل أن تتطور وترتقي على حساب الموسيقى العربية العريقة في بغداد.

العمارة والفنون

يتميز العراق بعراقة الفن فيه، فمنذ فجر التاريخ كان للفن التشكيلي والعمارة أثرهما في بناء حضارة بلاد الرافدين، وكانت للفنون السومرية والأكدية والآشورية ثم الحضرية وأخيراً الفنون الهلنستية آثارٌ مهمةٌ استطاعت التنقيبات المنهجية الكشف عنها، ففي متاحف العراق نماذج تدل على المستوى الرفيع للفن القديم الذي حمل هوية جمالية متميزة.

وفي العصر الإسلامي كان لفن المنمنمات وفن الترقين أثره في إعطاء صورة جديدة للفن التشكيلي، وكانت مدرسة بغداد تضارع مدارس الفن في إيران وفي مصر الفاطمية.

وبعد سقوط بغداد على أيدي المغول بقيادة هولاكو في عام 656هـ/1258م، وانهيار الدولة العباسية، تعاقبت على الحكم دويلات غير عربية، إلى أن خضع العراق للحكم العثماني، ثم إلى الانتداب البريطاني، فكان على الثقافة العراقية أن تتأثر بالمناخ الثقافي والمدارس الفنية التي فرضها الحكّام. كالأسلوب الباروكي الذي جاء عن طريق العثمانيين، والفن الأوربي الذي مهد له البريطانيون.

المسرح

كشفت التنقيبات الأثرية في العراق عن أنقاض مسرحين يعودان إلى منتصف الألف الثانية قبل الميلاد؛ أي قبل الإغريق بألفية كاملة، وهما متطوران معمارياً، لهما شكل مستطيل، تحتل أحد طوليه منصة العرض، تليها فسحة ضيقة بعرض ثلاثة أمتار، ثم يبدأ مدرج الجمهور حتى الطول الثاني للمستطيل، وهناك فتحتان نحو الخارج عند طرفي المنصة، وبوابتان لدخول الجمهور وخروجه عند طرفي الفسحة، وهو مكشوف السقف. كما أسفرت التنقيبات عن نصين مسرحيين شبه كاملين، أولهما بعنوان «رثاء أور» يعود إلى الألف الثالثة ق.م، وثانيهما بعنوان «حوارية السيد والعبد» يعود إلى منتصف الألفية الثانية ق.م. ولاشك في أن هذه المكتشفات تدل على وجود فن مسرحي متطور في العراق القديم، لكنه اندثر لأسباب مجهولة، كما حدث في مصر الفرعونية.

وبدهي أن العراق، كغيره من البلدان العربية، قد عرف كثيراً من الظواهر المسرحية الشعبية منذ القدم، كخيال الظل والكراكوز، والحكواتي وغيره، إلا أن أول نص حديث مجهول المؤلف هو نبوخذ نصر الذي عرضته كنيسة الموصل عام 1889. وبعده بثلاثين عاماً كتب الشاعر محمد مهدي البصير مسرحية «نعمان بن المنذر» المستوحاة من التاريخ العربي. إلا أن الأب الحقيقي للمسرح الحديث في العراق هو حقي الشبلي، الذي تأثر بزيارات الفرق المسرحية المصرية وعمل معها، ثم تدرب في مصر ودرس المسرح في فرنسا، وكان قد أسس عام 1927 أول فرقة مسرحية محترفة في العراق. وبعد عودته من فرنسا افتتح قسماً للتمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد، أشرف على إدارته، ودرب طلابه، ونظم عروضه اعتماداً على نصوص مترجمة أو مقتبسة أو محلية. وفي عام 1929 ابتكر نوري ثابت شخصية «حبظوظ» المستلهمة من شخصية «كشكش بيك» لنجيب الريحاني وقدمها، التي لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور. ثم انشق عبد الله الغزاوي عن حقي الشبلي ليؤسس في عام 1934 فرقته الخاصة.

الإعلام

كان العراق موطنًا لمحطة التلفزيون الثانية في الشرق الأوسط، والتي بدأت في الخمسينيات. كجزء من خطة لمساعدة العراق على التحديث، قامت شركة الاتصالات الإنجليزية باي المحدودة ببناء وتشغيل محطة بث تلفزيوني في العاصمة بغداد.[125]

بعد نهاية السيطرة الكاملة للدولة عام 2003، كانت هناك فترة من النمو الكبير في وسائل الإعلام المرئية في العراق.[126] ولم يعد الحظر المفروض على الأطباق الساتلية ساريًاً، وبحلول منتصف 2003، وفقًا لتقرير بي بي سي، كان هناك 20 محطة إذاعية من 0.15 إلى 17 محطة تلفزيونية يملكها عراقيون، و200 صحيفة عراقية. بشكل ملحوظ، كان هناك العديد من هذه الصحف بأعداد غير متناسبة مع عدد سكان مواقعها. على سبيل المثا ، في النجف، التي يبلغ عدد سكانها 300.000 نسمة، تُنشر وتُوزع أكثر من 30 صحيفة.

يحدد الخبير الإعلامي العراقي ومؤلف عدد من التقارير حول هذا الموضوع، إبراهيم المرعشي، أربع مراحل من الغزو الأمريكي للعراق 2003، حيث اتخذت خطوات لها تأثير كبير على طريق الإعلام العراقي في وقت لاحق منذ ذلك الحين. المراحل هي: التحضير قبل الغزو، والحرب والاختيار الفعلي للأهداف، وفترة ما بعد الحرب الأولى، وتزايد التمرد وتسليم السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة ورئيس الوزراء إياد علاوي.[127][صفحة مطلوبة]

اعتبارًا من 2020، تعتبر وسائل الإعلام في العراق واحدة من أكبر وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، حيث يوجد أكثر من 100 محطة إذاعية و150 محطة تلفزيونية تبث باللغة العربية والإنجليزية والكردية والتركمانية والآرامية الجديدة.

المطبخ

تتنوع في العراق الاكلات الشعبيه ومكوناتها وطرق تحضيرها. وتختلف الأكلات العراقية باختلاف المنطقة الجغرافية في العراق بحكم تغير البيئة ومواردها. ومن أشهر الاكلات الشعبية العراقية:[128]

  • دولمة:- وهي ماتسمى في بعض الدول بالمحشي وتمتاز بتنوع مكوناتها.
  • برياني- تشبه اكلة الكبسة الخليجية وهي عبارة عن رز يخلط مع بعض المكسرات كالفستق واللوز وأيضا اللحم المفروم ويستخدم له نوع خاص من التوابل والبهار.
  • الباچة:- وهي اكلة شعبية مكونة من لحم رأس الخروف مع أرجله يتم سلقها وأكلها مع الخبز والرز.
  • التمن والقيمة: وهي اكلة مشهورة في جنوب ووسط العراق خاصة في المناسبات الدينية وتتكون من مهروس الحمص واللحم مع الرز.
  • المسكوف: وهي اكلة بغدادية شهيرة لها طريقة خاصة في الاعداد إذ تشوى السمكة وهي معلقة على اعواد من الخشب وقد اشتهر بيها شارع أبو نؤاس في منطقة الرصافة ويستخدف فيها أنواع السمك النهري وبالذات سمك الكطان والكارب.

الرياضة

لدى العراق مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية، لعبت واتباعها في العراق. كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العراق. كرة القدم هي عامل توحيد كبير، وبعد سنوات من الحرب والاضطرابات. كرة السلة والسباحة ورفع الاثقال وكمال الاجسام والتايكواندو والملاكمة والكيك بوكسينگ، والتنس والرياضات الشعبية أيضاً.

الصحة

تذبذبت الحالة الصحية في العراق خلال تاريخه الحديث المضطرب. خلال العقد الأخير، وقطع نظام صدام حسين تمويل الصحة العامة بنسبة 90 في المئة، والمساهمة في تدهور كبير في مجال الرعاية الصحية.[129] وخلال تلك الفترة، وفيات الأمهات ارتفعت بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبا، ورواتب العاملين في المجال الطبي انخفضت بشكل كبير.[129] المعدات الطبية، والتي في عام 1980 وكان من بين الأفضل في الشرق الأوسط، وتدهورت.[129] الشروط كانت خطيرة وخصوصا في الجنوب، حيث سوء التغذية والأمراض التي تنقلها المياه الأمراض أصبح شائعا في 1990.[129] في عام 2005 وقوع من التيفوئيد، وكان وباء الكوليرا والملاريا والسل العالي في العراق منها في البلدان المماثلة.[129] إن الصراع من عام 2003 دمرت ما يقدر بنحو 12 في المئة من المستشفيات والعراق وهما أهم مختبرات الصحة العامة.[129] في عام 2004 بعض التحسن حدث.[129] عن طريق صناديق دولية كبيرة، نحو 240 مستشفى و 1200 من مراكز الرعاية الصحية الأولية والتشغيل، وكان قد خفف من نقص في بعض المواد الطبية، وتدريب العاملين في المجال الطبي بدأت، وتلقيح الأطفال على نطاق واسع.[129] ولكن الظروف الصحية في المستشفيات لا تزال غير مرضية والموظفين المدربين والأدوية ونقص في المعروض، والرعاية الصحية لا تزال غير متوفرة إلى حد كبير في المناطق التي تكون فيها المقاومة العنيفة مستمرة.[129] وفي عام 2005 كانت هناك 15 أسرة المستشفيات، والأطباء، 6.3 و 11 ممرضة لكل 10000 عدد السكان.[129] خطط دعا إلى 1.5 مليار دولار أمريكي من الميزانية الوطنية للإنفاق على الرعاية الصحية في عام 2006.[129]

زيادة المضاعفات والوفيات الناجمة عن تلك الأمراض في أواخر 1990، ومعدلات العراق وفيات الرضع إلى أكثر من الضعف.[129] لأن علاج وتشخيص السرطان والسكري انخفض في 1990، بشكل كبير في أواخر 1990 و 2000 في وقت مبكر.[129] انهيار البنية التحتية للمرافق الصرف الصحي في عام 2003 أدى إلى زيادة في حدوث وباء الكوليرا، والدوسنتاريا، وحمى التيفوئيد.[129] واصل سوء التغذية وأمراض الطفولة، والتي زادت بشكل ملحوظ في أواخر 1990، في الانتشار.[129] في عام 2006 نحو 73 في المئة من حالة من حالات فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) / متلازمة نقص المناعة المكتسب (الايدز) في العراق نشأت مع عمليات نقل الدم و 16 في المئة من الاتصال الجنسي.[129] ومركز أبحاث الإيدز في بغداد، حيث تم تشخيص معظم الحالات، ويقدم العلاج المجاني، واختبار إلزامي للأجانب الذين يدخلون العراق.[129] الفترة ما بين أكتوبر 2005 ويناير 2006، تم تحديد بعض الحالات 26 جديدة، ليصل مجموع الرسمية إلى 261 منذ عام 1986.[129]

التعليم

 
طلبة في كلية الطب، جامعة بغداد، 2010.

تدار عملية التعليم في العراق عبر وزارة التربية العراقية. وحسب تقرير اليونسكو، فإن العراق في فترة ماقبل حرب الخليج الثانية عام 1991 ميلادية كان يمتلك نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة. كذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الفائت عاليه، حيث كادت الحكومة في ذلك الوقت أن تقضي على الأمية تماما من خلال إنشاء حملات محاربه الأميه. لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرضه العراق من حروب وحصار وإنعادمية في الأمن، حيث وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في العراق. وتحاول الحكومة العراقية الحالية تدارك هذه الأزمة، بعد أن خصصت 10% للتعليم من ميزانيتها السنوية.[130] [131]

انظر أيضاً

معرض صور

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث "Iraq, Ministry of Interior – General Directorate for Nationality: Iraqi Constitution (2005)" (PDF). Archived from the original (PDF) on 4 March 2011.
  2. ^ أ ب ت ث "Iraq". The World Factbook. 27 September 2021.
  3. ^ "Iraqi religions". www.state.gov. OFFICE OF INTERNATIONAL RELIGIOUS FREEDOM. 12 May 2021. The constitution establishes Islam as the official religion and states no law may be enacted contradicting the "established provisions of Islam." It provides for freedom of religious belief and practice for all individuals, including Muslims, Christians, Yezidis, and Sabean-Mandeans, but does not explicitly mention followers of other religions or atheists.
  4. ^ "National Profiles".
  5. ^ "Surface water and surface water change". Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD). Retrieved 11 October 2020.
  6. ^ قالب:Cite CIA World Factbook
  7. ^ "World Economic Outlook Database, April 2022".
  8. ^ أ ب "World Economic Outlook Database, April 2022".
  9. ^ "World Economic Outlook Database, April 2022".
  10. ^ "Gini Index - Iraq". World Bank. Archived from the original on 8 December 2015. Retrieved 9 October 2022.
  11. ^ "Human Development Report 2021/2022" (PDF) (in الإنجليزية). United Nations Development Programme. 8 September 2022. Retrieved 9 October 2022.
  12. ^ "Declaration of Principles for a Long-Term Relationship of Cooperation and Friendship Between the Republic of Iraq and the United States of America". 2007-11-26.
  13. ^ Office, Great Britain Foreign (1958). Documents on British Foreign Policy, 1919–1939 (in الإنجليزية). H.M. Stationery Office.
  14. ^ "Iraq's Constitution" (PDF).
  15. ^ Keith Maisels, Charles (1993). The Near East: The Archaeology in the "Cradle of Civilization". Routledge. ISBN 978-0-415-04742-5.
  16. ^ "Iraq | History, Map, Flag, Population, & Facts". Encyclopædia Britannica (in الإنجليزية). Retrieved 2022-02-07.
  17. ^ "Mesopotamian Inventions". World History Encyclopedia (in الإنجليزية). Retrieved 2022-02-07.
  18. ^ "Mesopotamia". World History Encyclopedia (in الإنجليزية). Retrieved 2022-02-07.
  19. ^ Gutas, Dimitri (1998). Greek Thought, Arabic Culture: The Graeco-Arabic Translation Movement in Baghdad and Early Abbasid Society (2nd/8th–10th Centuries). London: Routledge.
  20. ^ Hunt, Courtney (2005). The History of Iraq (in الإنجليزية). Greenwood Publishing Group. ISBN 978-0-313-33414-6.
  21. ^ Basu, Moni (18 December 2011). "Deadly Iraq war ends with exit of last U.S. troops". CNN.com. Retrieved 18 December 2011.
  22. ^ "Iraq – Government and society". Encyclopædia Britannica (in الإنجليزية). Retrieved 2022-01-05.
  23. ^ "A Balancing Act | Strategic Monitor 2018–2019" (in الإنجليزية). www.clingendael.org. Retrieved 2022-01-05.
  24. ^ "Iraq – The northeast". Encyclopædia Britannica (in الإنجليزية). Retrieved 2022-01-05.
  25. ^ أصل تسمية العراق Archived 2015-05-26 at the Wayback Machine
  26. ^ اسم العراق في القرون الوسطى Archived 2015-05-26 at the Wayback Machine
  27. ^ تسمية العراق في القرون الوسطى لم تشمل الشمال Archived 2014-05-08 at the Wayback Machine
  28. ^ تسمية العراق تعود إلى القرن السادس ويعتقد أن اصل التسمية يعود لمدينة أوروك Archived 2017-07-02 at the Wayback Machine
  29. ^ {{cite book}}: Empty citation (help)
  30. ^ أ ب ت القاموس المحيط للفيروزآبادي، تحقيق الدكتور محمود مسعود أحمد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت،(ISBN 9953-34-565-1) ص 1021
  31. ^ زين الدين الرازي، مختار الصحاح، ج1، ص207
  32. ^ ܥܝܪܐܩ
  33. ^ Murray, Tim (2007). Milestones in Archaeology: A Chronological Encyclopedia. p. 454. ISBN 978-1576071861.
  34. ^ Edwards, Owen (2010). "The Skeletons of Shanidar Cave". Smithsonian.
  35. ^ Edwards, Owen (March 2010). "The Skeletons of Shanidar Cave". Smithsonian. Retrieved 17 October 2014.
  36. ^ أ ب Ralph S. Solecki, Rose L. Solecki, and Anagnostis P. Agelarakis (2004). The Proto-Neolithic Cemetery in Shanidar Cave. Texas A&M University Press. pp. 3–5. ISBN 9781585442720.
  37. ^ Carter, Robert A. and Philip, Graham Beyond the Ubaid: Transformation and Integration in the Late Prehistoric Societies of the Middle East (Studies in Ancient Oriental Civilization, Number 63) The Oriental Institute of the University of Chicago (2010) ISBN 978-1-885923-66-0 p.2, at http://oi.uchicago.edu/research/pubs/catalog/saoc/saoc63.html; "Radiometric data suggest that the whole Southern Mesopotamian Ubaid period, including Ubaid 0 and 5, is of immense duration, spanning nearly three millennia from about 6500 to 3800 B.C".
  38. ^ نائل حنون. "العراق (التاريخ القديم)". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-06-18.
  39. ^ Al-Gailani Werr, L., 1988. Studies in the chronology and regional style of Old Babylonian Cylinder Seals. Bibliotheca Mesopotamica, Volume 23.
  40. ^ أ ب ت Charles Keith Maisels (24 October 2005). The Near East: Archaeology in the 'Cradle of Civilization'. Routledge. pp. 6–109. ISBN 978-1-134-66469-6.
  41. ^ Roux, Georges (1993), Ancient Iraq (Penguin)
  42. ^ "Akkad". World History Encyclopedia. Retrieved 18 August 2017.
  43. ^ Zettler (2003), pp. 24–25. "Moreover, the Dynasty of Akkade's fall did not lead to social collapse, but the re-emergence of the normative political organization. The southern cities reasserted their independence, and if we know little about the period between the death of Sharkalisharri and the accession of Urnamma, it may be due more to accidents of discovery than because of widespread 'collapse.' The extensive French excavations at Tello produced relevant remains dating right through the period."
  44. ^ Kraus, Nicholas. "The Weapon of Blood: Politics and Intrigue at the Decline of Akkad" Zeitschrift für Assyriologie und vorderasiatische Archäologie, vol. 108, no. 1, 2018, pp. 1–9.
  45. ^ Wolkstein, Diane; Kramer, Samuel Noah (1983). Inanna: Queen of Heaven and Earth: Her Stories and Hymns from Sumer. New York City, New York: Harper&Row Publishers. pp. 118–119. ISBN 978-0-06-090854-6.
  46. ^ Kramer, Samuel Noah (1963). The Sumerians: Their History, Culture, and Character. Chicago, Illinois: University of Chicago Press. pp. 71–72. ISBN 978-0-226-45238-8.
  47. ^ N, Al-Zahery; M, Pala; V, Battaglia; V, Grugni; MA, Hamod; B, Hooshiar Kashani; A, Olivieri; A, Torroni; AS, Santachiara-Benerecetti; O, Semino (4 October 2011). "In search of the genetic footprints of Sumerians: a survey of Y-chromosome and mtDNA variation in the Marsh Arabs of Iraq". BMC Evolutionary Biology. 11: 288. doi:10.1186/1471-2148-11-288. PMC 3215667. PMID 21970613.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  48. ^ Ghareeb, Edmund; Dougherty, Beth (2004). Historical Dictionary of Iraq. Historical Dictionaries of Asia, Oceania, and the Middle East. Vol. 44. Lanham, Maryland: Scarecrow Press. p. 156. ISBN 9780810865686.
  49. ^ Kubba, Sam (2011). The Iraqi Marshlands and the Marsh Arabs: The Ma'dan, Their Culture and the Environment. Reading, England: Itahca Press. p. 6. ISBN 978-0-86372-333-9.
  50. ^ J. A. Brinkman, “Kassiten (Kassû),” RLA, vol. 5 (1976–80
  51. ^ A. Leo Oppenheim – Ancient Mesopotamia
  52. ^ George Roux – Ancient Iraq – p 281
  53. ^ Düring, Bleda S (2020). The Imperialisation of Assyria: An Archaeological Approach. Cambridge: Cambridge University Press. p. 133. ISBN 978-1108478748.
  54. ^ Liverani, Mario (2017). "Thoughts on the Assyrian Empire and Assyrian Kingship". Hoboken: John Wiley & Sons. p. 536. ISBN 978-1118325247.
  55. ^ Aberbach 2003, p. 4.
  56. ^ "Neo-Assyrian Empire". World History Encyclopedia (in الإنجليزية). Retrieved 2022-02-07.
  57. ^ Aberbach, David (2003). Major Turning Points in Jewish Intellectual History. New York: Palgrave MacMillan. p. 4. ISBN 978-1403917669.
  58. ^ Frahm, Eckart (2017). A Companion to Assyria. Hoboken: John Wiley & Sons Hoboken. p. 196. ISBN 978-1118325247.
  59. ^ Georges Roux – Ancient Iraq
  60. ^ Zara, Tom (2008-04-25). A Brief Study of Some Aspects of Babylonian Mathematics (Honors thesis). Liberty University.
  61. ^ Joshua J, Mark (2018). "Nebuchadnezzar II". World History Encyclopedia.
  62. ^ "Seleucia on the Tigris". Umich.edu. 29 December 1927. Retrieved 19 June 2011.
  63. ^ Rollinger, Robert (2006). "The terms "Assyria" and "Syria" again" (PDF). Journal of Near Eastern Studies 65 (4): 284–287. DOI:10.1086/511103.
  64. ^ أمينة بيطار. "العراق في العصر الإسلامي". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-06-18.
  65. ^ مصطفى الخطيب. "العراق (التاريخ الحديث والمعاصر)". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-06-18.
  66. ^ عبد الرؤوف الرهبان. "العـراق (جغرافياً ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-01-16.
  67. ^ http://www.mod.mil.iq/About/igf.html
  68. ^ أ ب http://www.mod.mil.iq/About/lqn.html
  69. ^ http://www.mod.mil.iq/About/iaf.html
  70. ^ http://www.annabaa.org/nbanews/72/669.htm
  71. ^ http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=23394
  72. ^ http://www.iraqnla.org/fp/journal37/40.htm
  73. ^ http://hakaek.net/news.php?action=view&id=35037
  74. ^ http://www.aljazeera.net/opinions/pages/899a6edc-9dd9-49b3-b494-ccf8508845aa
  75. ^ http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=13058
  76. ^ أ ب http://www.almadapaper.net/ar/news/446282/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9-%D9%A5%D9%A8-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%80--%D9%A3
  77. ^ تقرير حقوق الإنسان في العراق 2003، وزارة الخارجية الأمريكية
  78. ^ أ ب ت "Unemployment Threatens Democracy in Iraq" (PDF). USAID Iraq. January 2011. Archived from the original (PDF) on 11 May 2013.
  79. ^ "Iraq's economy: Past, present, future". Reliefweb.int. 3 June 2003. Retrieved 7 January 2013.
  80. ^ "G7, Paris Club Agree on Iraq Debt Relief". 21 November 2004. Archived from the original on 21 November 2004. Retrieved 19 June 2011.
  81. ^ Coalition Provisional Authority. "Iraq Currency Exchange". Archived from the original on 15 May 2007. Retrieved 28 May 2007.
  82. ^ Odio, Sam. Jim Cramer on the Iraqi Dinar. dinarprofits.com
  83. ^ أ ب ت Sarah Bailey and Rachel Atkinson (19 November 2012). "Humanitarian action in Iraq: putting the pieces together". Overseas Development Institute. Archived from the original on 15 May 2012. Retrieved 25 January 2013.
  84. ^ "Iraq makes final reparation payment to Kuwait for 1990 invasion". UN News (in الإنجليزية). 2022-02-09. Retrieved 2022-02-12.
  85. ^ "Iraq's Tourism Potential" (PDF).
  86. ^ "Travel And Tourism in Iraq". Euromonitor. Archived from the original on 11 February 2022. Retrieved 2022-02-11.
  87. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة watercrisis
  88. ^ أ ب UN Iraq Joint Analysis and Policy Unit (March 2013). "Water in Iraq Factsheet" (PDF). Retrieved 3 February 2018. {{cite web}}: |author= has generic name (help)
  89. ^ Smith, Matt (16 September 2013). "Iraq faces chronic housing shortage, needs foreign investment -minister". Reuters.
  90. ^ "Bismayah – National Investment Commission" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2021-12-23.
  91. ^ "Iraq to sign $2.625 billion Grand Faw port contract with S.Korea's Daewoo". Reuters (in الإنجليزية). 2020-12-23. Retrieved 2021-12-23.
  92. ^ "Iraq's Al Faw port to become largest in Middle East". Global Construction Review (in الإنجليزية البريطانية). 2021-09-21. Retrieved 2021-12-23.
  93. ^ "PM lays Foundation Stone for next phase of Grand Faw Port | Iraq Business News" (in الإنجليزية البريطانية). 2021-04-14. Retrieved 2021-12-23.
  94. ^ Charles Philip Issawi (1988). The Fertile Crescent, 1800–1914: A Documentary Economic History. Oxford University Press. p. 17. ISBN 978-0-19-504951-0.
  95. ^ "Population Census". Central Organization for Statistics.
  96. ^ "Population Of Iraq For The Years 1977 – 2011 (000)". Central Organization for Statistics.
  97. ^ أ ب https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/iz.html من موقع The World Factbook – CIA عن جمهورية العراق واطلع عليه في 3 نوفمبر 2015
  98. ^ أ ب http://www.britannica.com/place/Iraq من موقع موسوعة بريتانكا http://www.britannica.com/، وورد فيها أن الشيعة أكثر من النصف بقليل وحسب بعض المصادر ثلاث أخماس العراقيين (أي 60%)، واطلع عليه في 3 نوفمبر 2015
  99. ^ http://www.islamicweb.com/beliefs/cults/shia_population.htm من موقع http://www.islamicweb.com/ وأوردت نسبة شيعة العراق ب 62.5% وفي بداية الصفحة توضح أن الشيعة هم ديانة مختلفة عن الإسلام واطلع عليه في 3 نوفمبر 2015
  100. ^ http://www.bbc.com/news/world-middle-east-25434060 من موقع http://www.bbc.com/ وقدرت نسبة السنة في العراق من 40-50% والشيعة من 50 إلى 60%، واطلع عليه في 3 نوفمبر 2015
  101. ^ Safa Khulusi, Ma'ruf Al-Rusafi (1875–1945). The Muslim World, Hartford Seminary Foundation, LXVII No.1, 1977
  102. ^ Romero, Juan (2011). The Iraqi Revolution of 1958: A Revolutionary Quest for Unity and Security. Lanham, MD: University Press of America.
  103. ^ د.عدنان عليان ، الشيعة والدولة العراقية الحديثة ، بيروت ، 2005، ص 179
  104. ^ حنا بطاطو ، العراق الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية ، طبعة دار الابحاث ، بيروت ، 1990، ترجمة عفيف الرزاز ، ج1 ص 60
  105. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مولد تلقائيا12
  106. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Safa Khulusi 1945
  107. ^ Casey, p. "Public Museum" Around 530 B.C.E. in Ur, an educational museum containing a collection of labeled antiquities was founded by Ennigaldi-Nanna the, daughter of Nabonidus, the last king of Babylonia.
  108. ^ أ.د. علي النشمي، ا.د.محمد الربيعي ،تاريخ العراق المعاصر، الجامعة المستنصرية/ كلية التربية / قسم التاريخ، ومنشورة في مجلة مركز بابل للدرسات الإنسانية المجلد /4- العدد 1، واطلع على البحث في 2 نوفمبر 2015
  109. ^ علي الوردي ، طبيعة المجتمع العراقي ، بيروت ، 2014 ، الملحق رقم 3
  110. ^ Baghdad Jews Have Become a Fearful Few نيو يورك تايمز
  111. ^ Jastrow, Otto O. (2006), "Iraq", in Versteegh, Kees; Eid, Mushira; Elgibali, Alaa et al., Encyclopedia of Arabic Language and Linguistics, 2, Brill Publishers, p. 414, ISBN 978-90-04-14474-3 
  112. ^ Shanks, Kelsey (2016), Education and Ethno-Politics: Defending Identity in Iraq, Routledge, p. 57, ISBN 978-1-317-52043-6 
  113. ^ "Warnings of Iraq refugee crisis". BBC News. 22 January 2007. Retrieved 18 August 2007.
  114. ^ "A displacement crisis". 30 March 2007. Archived from the original on 17 November 2015. Retrieved 13 November 2015.
  115. ^ Lochhead, Carolyn (16 January 2007). "40% of middle class believed to have fled crumbling nation". The San Francisco Chronicle.
  116. ^ Leyne, Jon (24 January 2007). "Doors closing on fleeing Iraqis". BBC News. Retrieved 5 January 2010.
  117. ^ "Plight of refugees worsens as Syria, Jordan impose restrictions". The New Humanitarian. 17 June 2007.
  118. ^ Black, Ian (22 November 2007). "Iraqi refugees start to head home" (PDF). The Guardian. London. Retrieved 5 May 2010.
  119. ^ "Will Iraq's 1.3 million refugees ever be able to go home?". The Independent. London. 16 December 2011.
  120. ^ "Christian areas targeted in Baghdad attacks". BBC. 10 November 2010. Retrieved 10 November 2010.
  121. ^ Sabah, Zaid; Jervis, Rick (23 March 2007). "Christians, targeted and suffering, flee Iraq". USA Today.
  122. ^ "USCIS – Iraqi Refugee ProcessingFact Sheet". Uscis.gov. Archived from the original on 10 December 2011. Retrieved 2 December 2011.
  123. ^ "Iraqi refugees flee war-torn Syria and seek safety back home". UNHCR. 18 June 2013.
  124. ^ "Situation Syria Regional Refugee Response". data2.unhcr.org. Retrieved 2021-12-18.
  125. ^ Cafe, Kirt Blattenberger RF. "Middle East Gets Its First Television Station, June 1955 Popular Electronics" (in الإنجليزية). Retrieved 2021-12-23.
  126. ^ "صناعة "الخبر" في الفضائيات العراقية". الترا عراق (in الإنجليزية). Retrieved 2021-12-23.
  127. ^ Al-Marashi, Ibrahim (2007). "Toward an Understanding of Media Policy and Media Systems in Iraq". Center for Global Communications Studies, Occasional Paper Series. Retrieved 17 August 2016. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  128. ^ "Foods of Iraq: Enshrined With A Long History". ThingsAsian. Retrieved 2011-06-19.
  129. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع Iraq country profile. Library of Congress Federal Research Division (August 2006). This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  130. ^ جريدة الرأي نيوز
  131. ^ جريدة بغداد - ظلام الجهل في العراق، بقلم د. فاروق رضاعة.

المراجع

  • Shadid, Anthony 2005. Night Draws Near. Henry Holt and Co., NY, U.S. ISBN 0-8050-7602-6
  • Hanna Batatu, "The Old Social Classes and the Revolutionary Movements of Iraq", Princeton: Princeton University Press, 1978
  • Charles Glass, "The Northern Front: A Wartime Diary"' Saqi Books, London, 2004, ISBN 0-86356-770-3
  • A Dweller in Mesopotamia, being the adventures of an official artist in the garden of Eden, by Donald Maxwell, 1921. (a searchable facsimile at the University of Georgia Libraries; DjVu & layered PDF format)
  • By Desert Ways to Baghdad, by Louisa Jebb (Mrs. Roland Wilkins) With illustrations and a map, 1908 (1909 ed). (a searchable facsimile at the University of Georgia Libraries; DjVu & layered PDF format)
  • "Iraqi Constitution" (PDF). Ministry of Interior – General Directorate For Nationality. 2006-01-30. Retrieved 18 February 2013.

وصلات خارجية

الحكومة
معلومات عامة