ليثيوم

(تم التحويل من Lithium)

الليثيوم Lithium، هو عنصر كيميائي رمزه Li وعدده الذري 3. يقع الليثيوم في الجدول الدوري ضمن عناصر الدورة الثانية وفي المجموعة الأولى كأوّل الفلزات القلوية. الليثيوم النقي عبارة عن فلزّ ذو لون أبيض فضّي، وهو ليّن وخفيف، حيث أنّه الفلزّ الأقلّ كثافة بين العناصر الكيميائيّة الصلبة وذلك في الظروف القياسيّة من الضغط ودرجة الحرارة.

الليثيوم, 00Li
Lithium paraffin.jpg
Lithium floating in oil
الليثيوم
المظهرأبيض-فضي
الوزن الذري العياري Ar°(Li)
الليثيوم في الجدول الدوري
Hydrogen (reactive nonmetal)
Helium (noble gas)
Lithium (alkali metal)
Beryllium (alkaline earth metal)
Boron (metalloid)
Carbon (reactive nonmetal)
Nitrogen (reactive nonmetal)
Oxygen (reactive nonmetal)
Fluorine (reactive nonmetal)
Neon (noble gas)
Sodium (alkali metal)
Magnesium (alkaline earth metal)
Aluminium (post-transition metal)
Silicon (metalloid)
Phosphorus (reactive nonmetal)
Sulfur (reactive nonmetal)
Chlorine (reactive nonmetal)
Argon (noble gas)
Potassium (alkali metal)
Calcium (alkaline earth metal)
Scandium (transition metal)
Titanium (transition metal)
Vanadium (transition metal)
Chromium (transition metal)
Manganese (transition metal)
Iron (transition metal)
Cobalt (transition metal)
Nickel (transition metal)
Copper (transition metal)
Zinc (post-transition metal)
Gallium (post-transition metal)
Germanium (metalloid)
Arsenic (metalloid)
Selenium (reactive nonmetal)
Bromine (reactive nonmetal)
Krypton (noble gas)
Rubidium (alkali metal)
Strontium (alkaline earth metal)
Yttrium (transition metal)
Zirconium (transition metal)
Niobium (transition metal)
Molybdenum (transition metal)
Technetium (transition metal)
Ruthenium (transition metal)
Rhodium (transition metal)
Palladium (transition metal)
Silver (transition metal)
Cadmium (post-transition metal)
Indium (post-transition metal)
Tin (post-transition metal)
Antimony (metalloid)
Tellurium (metalloid)
Iodine (reactive nonmetal)
Xenon (noble gas)
Caesium (alkali metal)
Barium (alkaline earth metal)
Lanthanum (lanthanide)
Cerium (lanthanide)
Praseodymium (lanthanide)
Neodymium (lanthanide)
Promethium (lanthanide)
Samarium (lanthanide)
Europium (lanthanide)
Gadolinium (lanthanide)
Terbium (lanthanide)
Dysprosium (lanthanide)
Holmium (lanthanide)
Erbium (lanthanide)
Thulium (lanthanide)
Ytterbium (lanthanide)
Lutetium (lanthanide)
Hafnium (transition metal)
Tantalum (transition metal)
Tungsten (transition metal)
Rhenium (transition metal)
Osmium (transition metal)
Iridium (transition metal)
Platinum (transition metal)
Gold (transition metal)
Mercury (post-transition metal)
Thallium (post-transition metal)
Lead (post-transition metal)
Bismuth (post-transition metal)
Polonium (post-transition metal)
Astatine (metalloid)
Radon (noble gas)
Francium (alkali metal)
Radium (alkaline earth metal)
Actinium (actinide)
Thorium (actinide)
Protactinium (actinide)
Uranium (actinide)
Neptunium (actinide)
Plutonium (actinide)
Americium (actinide)
Curium (actinide)
Berkelium (actinide)
Californium (actinide)
Einsteinium (actinide)
Fermium (actinide)
Mendelevium (actinide)
Nobelium (actinide)
Lawrencium (actinide)
Rutherfordium (transition metal)
Dubnium (transition metal)
Seaborgium (transition metal)
Bohrium (transition metal)
Hassium (transition metal)
Meitnerium (unknown chemical properties)
Darmstadtium (unknown chemical properties)
Roentgenium (unknown chemical properties)
Copernicium (post-transition metal)
Nihonium (unknown chemical properties)
Flerovium (unknown chemical properties)
Moscovium (unknown chemical properties)
Livermorium (unknown chemical properties)
Tennessine (unknown chemical properties)
Oganesson (unknown chemical properties)
H

Li

Na
الهليومالليثيومالبريليوم
الرقم الذري (Z)3
المجموعة1
الدورةperiod 2
المستوى الفرعي  s-block
التوزيع الإلكتروني[He] 2s1
الإلكترونات بالغلاف2, 1
الخصائص الطبيعية
الطور at د.ح.ض.قصلبة
نقطة الانصهار453.65 K ​(180.50 °س، ​356.90 °F)
نقطة الغليان1603 K ​(1330 °س، ​2426 °ف)
الكثافة (بالقرب من د.ح.غ.)0.534 ج/سم³
حين يكون سائلاً (عند ن.إ.)0.512 ج/سم³
النقطة الحرجة3220 K, 67 MPa (تم استقراؤه)
حرارة الانصهار3.00 kJ/mol
حرارة التبخر136 kJ/mol
السعة الحرارية المولية24.860 J/(mol·K)
ضغط البخار
P (Pa) 1 10 100 1 k 10 k 100 k
at T (K) 797 885 995 1144 1337 1610
الخصائص الذرية
حالات الأكسدة+1 ​(أكسيد قاعدي قوي)
الكهرسلبيةمقياس پاولنگ: 0.98
طاقات التأين
  • الأول: 520.2 kJ/mol
  • الثاني: 7298.1 kJ/mol
  • الثالث: 11815.0 kJ/mol
نصف القطر الذريempirical: 152 pm
نصف قطر التكافؤ128±7 pm
نصف قطر ڤان در ڤالز182 pm
Color lines in a spectral range
خصائص أخرى
التواجد الطبيعيprimordial
البنية البلوريةbody-centered cubic (bcc)
Body-centered cubic crystal structure for الليثيوم
سرعة الصوت قضيب رفيع6000 م/ث (عند 20 °س)
قضيب رفيع84.8 W/(m·K)
التمدد الحراري46 µm/(m⋅K) (عند 25 °س)
المقاومة الكهربائية92.8 nΩ⋅m (at 20 °C)
الترتيب المغناطيسيمغناطيسية مسايرة
معامل يونگ4.9 GPa
معامل القص4.2 GPa
معاير الحجم11 GPa
صلادة موز0.6
صلادة برينل5 MPa
رقم كاس7439-93-2
التاريخ
الاكتشافيوهان أوگوست أرفوِدسون (1817)
أول عزلوليام توماس براند (1821)
نظائر الالليثيوم v • [{{fullurl:Template:{{{template}}}|action=edit}} e] 
قالب:جدول نظائر الليثيوم غير موجود
تصنيف التصنيف: الليثيوم
| المراجع

نتيجة النشاط الكيميائي الكبير لعنصر الليثيوم فهو لا يوجد في الطبيعة بصورته الحرة، لذلك يحفظ عادةً ضمن وسط من زيت معدني. عند درجة حرارة الغرفة وفي وسط جاف تماماً يبقى الليثيوم لفترة طويلة نسبياً قبل أن يتحول إلى نتريد الليثيوم نتيجة تفاعله مع نيتروجين الهواء. وفي الوسط الرطب يتشكّل على سطح الليثيوم النقي طبقة رماديّة من هيدروكسيد الليثيوم. كغيره من الفلزّات القلويّة يتفاعل الليثيوم بعنف مع الماء.

يوجد الليثيوم بآثار قليلة على شكل أملاح في المياه المعدنيّة وكذلك في جسم الإنسان، مع ضرورة الإشارة إلى أنّه لا ينتمي إلى فئة المغذّيات الضرورية الأساسية، إذ لا توجد له أهميّة حيويّة. بالمقابل، فإنّ لبعض أملاح الليثيوم مثل الكربونات أثر طبي وتستخدم ضمن العلاج بالليثيوم لاضطرابات عصبيّة نفسيّة مثل الهوس والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب. لليثيوم العديد من التطبيقات التقنيّة المهمّة، أشهرها دخوله في صناعة بطاريات الليثيوم المختلفة التي تستعمل لمرة واحدة بالإضافة إلى بطارية ليثيوم-أيون القابلة للشحن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخصائص


الذرية والفيزيائية

حبيبات ليثيوم مغطّاة بهيدروكسيد الليثيوم الأبيض (يسار)
وقطع من الليثيوم مغطّاة بطبقة رقيقة من نتريد الليثيوم الأسود (يمين)


 
يطفو الليثيوم في الزيت.

يتميّز الليثيوم بأنّ كثافته منخفضة، إذ أنّه هو الأخف وزناً من جميع العناصر الأخرى الصلبة في درجة حرارة الغرفة، حيث تصل كثافته إلى 0.534 غ/سم3[3] هذه الكثافة المنخفضة لليثيوم مقاربة لكثافة خشب الصنوير، وهي أقلّ بحوالي 60% من العنصر التالي من حيث ترتيب الكثافة (البوتاسيوم والذي كثافته 0.862 غ/سم3)، حتّى أنّها أقلّ من كثافة النيتروجين السائل (0.808 غ/سم3). يمكن لليثيوم أن يطفو في الزيوت الهيدروكرونيّة، وهو مع الصوديوم والبوتاسيوم أحد ثلاثة فلزّات، والتي يمكن أن تطفو على سطح الماء. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الليثيوم طري جداً، بحيث يمكن قطعه بسكّين، ويكون مقطعه ذو لون أبيض فضي، والذي يتحوّل مباشرةً إلى اللون الرمادي نتيجة الأكسدة.[4] تبلغ نقطة انصهار الليثيوم حوالي 180°س، وهي، رغم انخفاضها بالنسبة للفلزّات الصلبة، فإنّها بذلك أعلى نقطة انصهار بين الفلزّات القلويّة.[5]

إنّ معامل التمدّد الحراري لليثيوم هو حوالي ضعف قيمته بالنسبة للألومنيوم وحوالي أربعة أضعاف للحديد.[6] إنّ لليثيوم أعلى قيمة سعة حراريّة نوعيّة لأيّ عنصر صلب، حيث تبلغ قيمتها 3.58 كيلوجول لكل كيلوغرام-كلفن.[7][8] يصبح لليثيوم موصليّة فائقة دون 400 ميكروكلفن عند الضغط النظامي،[9] وعند ضغوط مرتفعة (أكثر من 20 غيغاباسكال) فإنّ الموصليّة الفائقة يُحصل عليها بدرجات حرارة حوالي 9 كلفن.[10] مثل باقي الفلزات فإنّ الليثيوم له ناقليّة كهربائيّة جيّدة، وهي تعادل 18% من ناقليّة النحاس.[11]

إنّ الليثيوم كباقي الفلزّات القلويّة له بنية بلّوريّة مكعّبة مركزية الجسم، له الزمرة الفراغيّة m3m وثابت الشبكة البلّوريّة له يبلغ 351 بيكومتر.[12] عند 4.2 كلفن، فإنّ الليثيوم لديه بنية حسب النظام البلوري الثلاثي،[13] وعند درجات حرارة أعلى من ذلك يتحول إلى نظام بلّوري مكعّب الوجه، ومنه إلى نظام بلّوري مكعّب مركزي الجسم. أظهرت دراسة أنّه يمكن الحصول على عدة أشكال متآصلة من الليثيوم عند ضغوط مرتفعة.[14] على الرغم من أن المغنيسيوم يتبلور في النظام البلّوري السداسي فإنّ الليثيوم يمكن أن تحدث له بلورة مشتركة مع المغنيسيوم بحيث تحصل خليطة للفلزّين.[15]

يبدي أيون الليثيوم أعلى حرارة إماهة من بين الفلزّات القلويّة الأخرى (−520 كيلوجول/مول)،[16] بذلك فإنّ أيون الليثيوم في الماء يتميّه بالكامل، ويجذب إليه جزيئات الماء. يشكّل أيون الليثيوم كرتي إماهة حوله، واحدة داخليّة مكوّنة من أربع جزيئات ماء، والتي تكون ذرات الأكسجين فيها مرتبطة بشكل قوي بأيون الليثيوم، ومن كرة إماهة خارجيّة، والتي تتشكّل عن طريق جسور هيدروجينيّة بين جزيئات ماء إضافيّة وبين كرة الإماهة الداخليّة +Li[H2O]4، بالتالي يكون نصف القطر الأيوني للأيون المميّه كبير، وذلك بشكل أكبر حتى من أيونات الفلزّات القلويّة الثقيلة مثل الروبيديوم والسيزيوم.

إنّ الليثيوم في الحالة الغازية يكون ليس فقط على شكل أحادي الذرة، إنّما أيضاً على شكل ثنائي الذرة يدعى ثنائي الليثيوم Li2. تكون الرابطة المتشكّلة ذات صفة مدار ذري من النمط s، والتي تكون ذات طاقة منخفضة ملائمة. يبلغ طول الرابطة في ثنائي الليثيوم 267.3 بيكومتر، وله طاقة ارتباط مقدارها 101 كيلوجول/مول.[17] يظهر الليثيوم في حالته الغازية خواص مغناطيسية حديدية وذلك تحت شروط خاصة معينة.[18]


الخصائص الكيميائية والمركبات

كبقية الفلزّات القلويّة فإنّ الليثيوم لديه إلكترون تكافؤ وحيد، والذي يمكن بسهولة التخلّي عنه والتحوّل إلى كاتيون.[4] لذلك، فإنّ الليثيوم نشيط كيميائيّاً مقارنةً مع باقي العناصر الكيميائيّة، رغم أنّه أقلّ الفلزّات القلويّة من حيث النشاط الكيميائي، بسبب قرب الإلكترون التكافؤي لليثيوم من النواة، إذ أنّه كلّما كبر قطر الذرّة كلّما سهل التخلّي عن الإلكترون التكافؤي في المدار الأخير.[4]

يتفاعل الشكل الفلزّي النقي منه مع الماء بشكل ناشر للحرارة، بحيث يتحرر غاز الهيدروجين ويتشكّل هيدروكسيد الليثيوم في المحلول.[4] إنّ لليثيوم خاصّيّة تميّزه عن باقي الفلزّات القلويّة وهي تفاعله مع النيتروجين الجزيئي ليشكّل نتريد الليثيوم، وذلك حتّى في درجة حرارة الغرفة.

 

تعود هذه الخاصّيّة إلى ارتفاع كثافة الشحنة لأيونات +Li، وبالتالي نتيجة طاقة الشبكة البلّوريّة العالية لنتريد الليثيوم. بذلك يعدّ الليثيوم الفلزّ الوحيد الذي يتفاعل مع النيتروجين في الشروط العاديّة.[19][20]

لمنع تفاعل الليثيوم مع الوسط المحيط الرطب ينبغي حفظه بطبقة من الهيدروكربونات مثل الفازلين، في حين أنّ باقي الفلزّات القلويّة تحفظ في الكيروسين وفي زيت البرافين، وذلك لانخفاض كثافة الليثيوم وصعوبة غمره في السوائل الهيدروكربونية.[21] يشتعل الليثيوم النقي ويحترق عند تعرضه لأكسجين الهواء وعند التماس مع الماء أو الرطوبة.[22]

يتفاعل فلز الليثيوم مع غاز الهيدروجين عند درجات حرارة مرتفعة ليشكّل هيدريد الليثيوم.[23]

 
تلوّن اللهب باللون الأحمر القرمزي بسبب وجود أملاح الليثيوم

يبلغ الكمون النظامي لليثيوم −3.04 فولت، وهو بذلك له أقلّ كمون بين عناصر الجدول الدوري.[24]

إنّ القطر الأيوني لأيون الليثيوم +Li وأيون المغنيسيوم 2+Mg متقاربين، لذلك فإنّ هناك تشابه كبير في الخواص. هذا التشابه في الخواص بين عنصرين ينتميان لمجموعتين متجاورتين في الجدول الدوري تدعى باسم العلاقة القطريّة. على هذا الأساس، فإنّ الليثيوم مثل المغنيسيوم، وعلى العكس من الصوديوم، يشكّل مركّبات عضويّة فلزّيّة. من الخصائص الأخرى المتشابهة بين الليثيوم والمغنيسيوم تشكيل النتريد عند التفاعل مع النيتروجين، وتشكيل الأكسيد وفوق الأكسيد عند الاحتراق في الأكسجين، بالإضافة إلى خصائص الانحلاليّة المتشابهة وعدم الثباتيّة الحراريّة لأملاح الكربونات والنتريدات.[25][26]

الكشف عن الليثيوم

بشكل عام، تعطي أملاح الليثيوم عند تعريضها للهب لوناً أحمر قرمزي، ولكن عند حرقها بالكامل فإنّ اللهب يصبح ذو لون فضي. تستخدم هذه الخاصّة في اختبار اللهب للكشف عن الليثيوم. تقع الخطوط الطيفيّة الرئيسيّة المميّزة لليثيوم عند طول موجة مقداره 670.776 و 670.791 نانومتر، في حين أنّ بعض الخطوط الطيفيّة الصغيرة تقع عند 610.3 نانومتر. تستخدم هذه البيانات لتحليل الليثيوم باستخدام القياس الضوئي.

من الصعب الكشف عن الليثيوم بشكل كمّي باستخدام طرق التحليل الكيميائي التقليديّة الرطبة، حيث أنّ معظم أملاح الليثيوم سهلة الانحلال. إحدى الوسائل للقيام بذلك هو إجراء عمليّة ترسيب لملح فوسفات الليثيوم، وذلك من خلال إضافة فوسفات ثنائي الصوديوم Na2HPO4 في وسط قلوي من محلول هيدروكسيد الصوديوم إلى العيّنة المراد تحليلها. بإجراء عملية تسخين يترسّب ملح أبيض من فوسفات الليثيوم في حال وجود أيونات +Li حسب المعادلة:

 

المركبات الكيميائية

إنّ الليثيوم مركّب نشط كيميائيّاً ويشكّل العديد من المركّبات الكيميائيّة مع اللا فلزات، حيث يكون له دائماً حالة الأكسدة +I. لهذه المركبات غالباً صفة أيونيّة، ولكن توجد هنالك صفة تساهميّة للرابطة في بعض مركّبات الليثيوم الأخرى وذلك على العكس من باقي الفلزّات القلويّة. فلذلك وعلى العكس من أملاح الصوديوم أو البوتاسيوم الموافقة، فإنّ العديد من أملاح الليثيوم تنحل بشكل جيد في المذيبات العضويّة مثل الأسيتون أو الإيثانول.

يشكّل الليثيوم الهاليدات الموافقة: فلوريد LiF وكلوريد LiCl وبروميد LiBr ويوديد الليثيوم LiI. بالإضافة إلى ذلك، يشكّل الليثيوم العديد من المركّبات اللاعضوية مثل الكبريتيد (Li2S) والأكسيد الفائق (LiO2) والكربيد (Li2C2). من مركّبات الليثيوم الأخرى البورات Li2B4O7 والأميد LiNH2 والكربونات Li2CO3 والنترات LiNO3. عند درجات حرارة مرتفعة يتفاعل الهيدروجين والليثيوم ليشكّل الهيدريدات البسيطة مثل هيدريد الليثيوم LiH، والمعقّدة مثل البورهيدريد LiBH4 وهيدريد ألومنيوم الليثيوم LiAlH4. إنّ صابون الليثيوم هو عبارة عن ملح الليثيوم للأحماض الدهنية وله استخدامات في التشحيم.

بالمقابل، يشكّل الليثيوم عدّة مركّبات فلزيّة عضويّة تكون الرابطة فيها بين الليثيوم والكربون عبارة عن رابطة تساهميّة مستقطبة بحيث يحصل فيها على كربانيون. تكون المركّبات الناتجة عبارة عن كواشف كيميائيّة ذات صفات قاعديّة ومحبّة للنواة قويّة. يميل أيون الليثيوم في هذه المركّبات العضويّة إلى التجمّع على شكل عناقيد وتكتّلات ذات تناظر عال، والتي هي صفة في الكاتيونات القلويّة.[27] من مركّبات الليثيوم العضويّة المعروفة هناك ن-بوتيل الليثيوم ورابعي بوتيل الليثيوم وميثيل الليثيوم بالإضافة إلى فينيل الليثيوم. تعدّ أميدات الليثيوم من النمط LiNR2 طائفة أخرى من مركّبات الليثيوم العضويّة، يُعرف منها ثنائي إيزوبروبيل أميد الليثيوم (LDA) ومضاعف (ثلاثي ميثيل سيليل) أميد الليثيوم (LHMDS).


النظائر

يتوافر الليثيوم طبيعيّاً على شكل نظيرين مستقرّين، وهما ليثيوم-6 6Li وليثيوم-7 7Li، علماً أن النظير ليثيوم-7 هو الأكثر من حيث الوفرة الطبيعية (92.5%).[4][21][28] إنّ طاقة الارتباط النوويّة لكل نوية بالنسبة للنظيرين الطبيعيّين منخفضة مقارنةً مع العنصرين المجاورين الأخف والأثقل، أي الهيدروجين والبيريليوم، ممّا يعني أنّ الليثيوم هو الوحيد من بين العناصر الخفيفة المستقرّة الذي يمكن أن يعطي طاقة صافية نتيجة الاندماج النووي.

هنالك سبعة نظائر مشعّة لليثيوم، أكثرها ثباتاً هو النظير ليثيوم-8 8Li، والذي له عمر نصف مقداره 838 ميلي ثانية وليثيوم-9 9Li بعمر نصف 178 ميلي ثانية. إنّ باقي النظائر المشعّة لها أعمار نصف أقل من 8.6 ميلي ثانية، أقلّها هو النظير ليثيوم-4 4Li والذي عمر النصف له يبلغ 7.6 × 10−23 ثانية.[29]

يعدّ النظير ليثيوم-7 7Li أحد النويدات الابتدائيّة التي تشكّلت في تخليق الانفجار العظيم النووي. تنتج كمّيّات صغيرة من النظيرين ليثيوم-6 وليثيوم-7 في النجوم، لكنّها تستهلك في عمليّة تدعى احتراق الليثيوم فور إنتاجها.[30] تنتج كمّيّات صغيرة أخرى من النظيرين ليثيوم-6 وليثيوم-7 من أثر الرياح الشمسيّة والأشعة الكونيّة على العناصر الأثقل، ومن الاضمحلال الإشعاعي لنوى نظيري البيريليوم بيريليوم-7 7Be وبيريليوم-10 10Be.[31] ينتج النظير ليثيوم-7 7Li أيضاً في النجوم الكربونيّة.[32]

يتجزّأ نظيري الليثيوم الطبيعيين تدريجياً من خلال عدّة عمليّات طبيعيّة،[33] من ضمنها تشكّل المعادن (ترسيب كيميائي) والاستقلاب والتبادل الأيوني. تحلّ أيونات الليثيوم محل أيونات المغنيسيوم والحديد في معادن الغضار التي لها بنية ثمانيّة السطوح، حيث تفضّل نوى ليثيوم-6 6Li على ليثيوم-7 7Li، ممّا يؤدي إلى تخصيب النظير الأخف في هذه المعادن وفي الصخور التي تحويها.

كان إنتاج الأسلحة النوويّة أحد المصادر الرئيسيّة لعمليّة تجزئة النظائر الاصطناعيّة، حيث كان يحتفظ بالنظير الأخفّ ليثيوم-6 لتطبيقات صناعيّة وعسكريّة إلى حدٍّ أثّر على نسبة التوزّع الطبيعيّة بين النظيرين 6Li إلى 7Li. أدّت هذه الظاهرة إلى حدوث عدم يقين في تقييس الوزن الذري لليثيوم، حيث أنّ قيمة الوزن الذري تعتمد على التوزّع الطبيعي للنظائر في مصادر الليثيوم المعدنيّة المتوفّرة تجاريّاً.[34]

ينتج نظير الليثيوم 7Li يكمّيّات صغيرة في المحطّات النوويّة من تفاعل النظير بورون-10 10B مع النيوترونات [35] حسب التفاعل النووي:

 

إنّ النظير ليثيوم-7 عيارة عن بوزون،[36] في حين أنّ النظير ليثيوم-6 عبارة عن فرميون. جرى مؤخّراً التوصّل إلى تحضير جزيئات من النظير ليثيوم-6 في حالة الميوعة الفائقة.[37]

يمكن فصل نظائر الليثيوم عن بعضها باستخدام تقنية فصل النظائر بالليزر للبخار الذري.[38]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التواجد

 
Lithium is about as common as chlorine in the Earth's upper continental crust, on a per-atom basis.

في الكون

 
Nova Centauri 2013 هي أول ما عُثِر فيه على دليل وجود ليثيوم.[39]

حسب النظريّات الكونيّة الحديثة، فإنّ الليثيوم بنظيريه الثابتين ليثيوم-6 و ليثيوم-7 كان أحد ثلاث عناصر تشكّلت بعد الانفجار العظيم.[40] رغم ذلك، فإنّ نسبة الليثيوم في الكون أقلّ من عنصري الهيدروجين والهيليوم، وذلك مثل العناصر الخفيفة الأخرى كالبيريليوم والبورون، وذلك نتيجة انخفاض الحرارة اللازمة لإفنائه، ولعدم توفّر عمليّات تخليق جديدة له.[41]

وجد أنّ النجوم الأقدم تستهلك الليثيوم وتنقله إلى داخلها حيث تفنيه.[42] يالمقابل، فإنّه في النجوم الأحدث تحدث عملية تحوّل لليثيوم إلى ذرّتي هيليوم نتيجة الاصطدام مع پروتون عند درجات حرارة تتجاوز 2.4 مليون درجة سلسيوس. ولكن رغم ذلك، فإنّ الليثيوم في النجوم الأحدث له وفرة أكبر منه في النجوم الأقدم، وذلك لأسباب لا يزال البحث مستمّراً لإيجاد تفسير لهذه الظاهرة.[21]

يوجد الليثيوم أيضاً في الأقزام البنيّة، والتي هي عبارة عن نجوم هزيلة ذات حرارة أقلّ من أقرانها، وذلك على العكس من نجوم الأقزام الحمراء الأكثر سخونة، والتي تقوم بإفناء الليثيوم. بناءً على ذلك، يمكن إجراء ما يدعى اختبار الليثيوم للتمييز بين الاثنين، خاصّة أنّ كليهما أقلّ حجماً من الشمس.[21][43][44][45] وجد أيضاً أن بعض النجوم البرتقاليّة تحوي تراكيز عالية من الليثيوم.[21]

الأرض

الاحتياطيات المعروفة في أرجاء العالم في 2018 يقدّرها المسح الجيولوجي الأمريكي (USGS) أنها 16 مليون طن،[46] إلا أن تقديراً دقيقياً لاحتياطيات الليثيوم في العالم هو أمر صعب.[47][48] أحد أسباب ذلك هو أن معظم طرق تصنيف الليثيوم مُطوّرة لاحتياطيات الخام الصلبة، بينما المحلول الملحي هو مائع يصعب التعامل معه بنفس طرق التصنيف بسبب تفاوت التركيز وتأثير الضخ.[49] ويُقدّر أن العالم يحتوي 15 مليون طن من احتياطيات الليثيوم، بينما 65 مليون طن من مصادر معروفة هي تقدير معقول. وثمة إجمالي قدره 75% من كل شيء can typically be found in the ten largest deposits of the world.[50] وتثير دراسة أخرى إلى أن 83% من الموارد الجيولوجية لليثيوم تقع في ستة ودائع من المحلول الملحي، اثنين من ودائع الپگماتيت، واثنين الودائع الرسوبية.[51]

أعلى ثلاثة بلدان منتجة للثيوم من 2016، كما أفاد المسح الجيولوجي الأمريكي، هي أستراليا، تشيلي والأرجنتين.[52] يشكل تقاع شيلي، بوليڤيا والأرجنتين المنطقة المعروفة بمثلث الليثيوم. يُعرف مثلث الليثيوم باحتوائه على كميات كبيرة من المسطحات الملحية وتشمل سالار دى أويوني في بوليڤيا، سالار دى أتاكاما في تشيلي، وسالار دى أريزارو في الأرجنتين. يعتقد أن مثلث الليثيوم يحتوي على أكثر من 75% من احتياطيات الليثيوم المعروفة.[53] توجد ودائع في أمريكا الجنوبية، على امتداد سلسلة الأنديز الجبلية. تعتبر تشيلي منتجاً رائداً لليثيوم، تليها الأرجنتين. تجمع البلدان الليثيوم من أحواض المياه المالحة. تبعاً للمسح الجيولوجي الأمريكي، فإن صحراء أويوني البوليڤية تحتوي على 5.4 مليون طن من الليثيوم.[54][55] نصف احتيطيات العالم المعروفة من الليثيوم تقع في بوليڤيا على امتداد المنحدر الشرقي الأوسط لجبال الأنديز. في عام 2009، تفاوضت بوليڤيا مع الشركات اليابانية والفرنسية والكورية لبدء الاستخراج.[54]

انتاج مناجم الليثيوم (2017)، والاحتياطيات والمصادر بالطن، حسب USGS[46]
البلد الانتاج الاحتياطيات[note 1] المصادر
  الأرجنتين 5.500 2.000.000 9.800.000
  أستراليا 18.700 2.700.000 5.000.000
  النمسا - - 50.000
  بوليڤيا - - 9.000.000
  البرازيل 200 48.000 180.000
  كندا 480[note 2] 180.000 1.900.000
  تشيلي 14.100 7.500.000 8.400.000
  التشيك - - 840.000
  الكونغو الديمقراطية - - 1.000.000
  مالي - - 200.000
  المكسيك - - 180.000
  الصين 3.000 3.200.000 7.000.000
  الپرتغال 400 60.000 100.000
  روسيا - - 1.000.000
  صربيا - - 1.000.000
  إسپانيا - - 400.000
  الولايات المتحدة 870[note 3] 35.000 6.800.000
  زيمبابوي 1.000 23.000 500.000
الإجمالي العالمي 43.000 16.000.000 53.000.000+

في الولايات المتحدة، يسترد الليثيوم من برك المياه المالحة في نـِڤادا.[7] يقدر أن الودائع التي اكتشفت في روك سپرنگز أپلفت في وايومنگ عام 2013 تحتوي على 228.000 طن من الليثيوم. وقُدر أن الودائع الإضافية في نفس التشكيل الجيولوجي تحتوي على 18 مليون طن.[56]

تختلف الآراء حول النمو المحتمل. خلصت دراسة عُقدت في 2008 إلى أن "إنتاج كربونات الليثيوم القابلة للتحقيق ستكون واقعية بدرجة كافية لجزء صغير فقط من متطلبات السوق العالمي المستقبلية من المركبات الهجينة والمركبات الكهربائية"، وأن "الإنتاج الضخم لكربونات الليثيوم ليس جيداً من الناحية البيئية، وسوف يتسبب في أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها للنظم الإيكولوجية التي ينبغي حمايتها، وأن دفع بطارية الليثيوم-أيون لا يتوافق مع مفهوم السيارة الخضراء".[57]

تبعاً لدراسة أجراها مختبر لورنس بركلي الوطني وجامعة كاليفورنيا، بركلي عام 2011، فإنه لا ينبغي أن تكون قاعدة احتياطي الليثيوم المقدرة حالياً عاملاً محدداً لإنتاج البطاريات على نطاق واسع للسيارات الكهربائية لأنه بالاحتياطيات الحالية يمكن تصنيع 1 بليون من البطاريات التي تعتمد على الليثيوم بقدرة 40 ك.و/س[58] - حوالي 10 كگ من الليثيوم لكل سيارة.[59] وتشير دراسة أخرى عقدتها جامعة مشيگن وشركة فورد للسيارات عام 2011 إلى أن الموارد كافية لدعم الطلب العالمي حتى عام 2100، وتشمل الليثيوم اللازم لاستخدامات النقل المحتملة واسعة النطاق. قدرت الدراسة أن الاحتياطيات العالمية تبلغ 39 مليون طن، وأن إجمالي الطلب على الليثيوم خلال فترة تسعين عاماً يبلغ ما بين 12-20 مليون طن سنوياً، اعتماداً على السيناريوهات المتعلقة بالنمو الاقتصادي ومعدلات إعادة التدوير.[60]

وفي 9 يونيو 2014، ذكرت صحيفة Financialist أن الطلب على الليثيوم ينمو بأكثر من 12% في السنة. وحسب كريدي سويس، فهذا المعدل يتعدى المتاح المتوقـَّع بنحو 25%. وقارنت المطبوعة وضع الليثيوم في 2014 بوضع النفط، حيث "حفزت الأسعار العالية للنفط على الاستثمار في التنقيب المُكلـِّف في المياه العميقة وفي تقنيات استخلاص النفط من رمال القطران"، أي أن سعر الليثيوم سيواصل الارتفاع حتى تلاحظ الأسواق أن تحقيق إجمالي الانتاج الذي يلبي الطب يتم بأسعار باهظة، مما سيشجع المستثمرين على تمويل الأبحاث في تقنيات جديدة.[61]

وفي 16 يوليو 2018 عـُثـِر على 2.5 مليون طن من مصادر الليثيوم عالية الجودة و 124 مليون رطل من مصادر اليورانيوم في ركيزة فالتشاني للصخور الصلبة في منطقة پونو، پيرو.[62]

 
منجم سالار دو أويوني في بوليفيا الذي يستخرج منه الليثيوم

على الرغم من أنّ الليثيوم واسع الانتشار على الأرض، إلّا أنّه لا يوجد بصورته الحرّة نتيجة نشاطه الكيميائي الكبير.[4] يوجد الليثيوم على شكل أملاح في مياه البحار بنسبة تركيز ثابتة تتراوح بين 0.14 إلى 0.25 جزء في المليون (ppm)، بحيث أنّ الكمّيّة الكلّيّة تقدّر بحوالي 230 بليون طن.[63][64][65] يمكن أن تزيد هذه النسبة بالقرب من المنافس الحراريّة المائيّة إلى حوالي 7 أجزاء في المليون.[64]

على الرغم من وفرته النسبية، فإنّ الليثيوم غالباً ما يوجد بتراكيز ضئيلة، إن كان في المحاليل الملحية المركزة أو في معادنه، ممّا يصعّب من مهمة الحصول عليه.[66][67] تقدّر نسبة الليثيوم في القشرة الأرضية بحوالي 20 إلى 70 جزء في المليون وزناً.[25][11] وهو بذلك يوجد في القشرة الأرضية بنسية أقلّ من الزنك والنحاس والتنغستن، ولكن بنسبة أكبر من الكوبالت والقصدير والرصاص. يدخل الليثيوم في تركيب الصخور الناريّة، ويكون أكثر تركيزاً في الغرانيت، بالإضافة إلى صخور البيگماتيت الجرانيتيّة، والتي توفّر كمّيّة معتبرة من المعادن الحاوية على الليثيوم مثل الإسبودومين والبيتاليت.[25] يُحصل أيضاً على الليثيوم من الليبيدوليت،[68] والأمبليغونيت، ومؤخّراً من وحل الهكتوريت.[69] عند نسبة مقدارها 20 مغ لكل كيلوجرام واحد، فإنّ الليثيوم يقع ترتيبه في المركز الخامس والعشرين من حيث ترتيب العناصر في القشرة الأرضيّة.[70]

يتوفّر الليثيوم بكمّيّات جيّدة في منجم سالار دو أويوني في بوليفيا، وذلك بكمّيّات تقدّر بحوالي 5.4 مليون طن. حسب تقديرات الماسح الجيولوجي الأمريكي عام 2010، فإنّ تشيلي تملك أكبر احتياطي من الليثيوم، والذي يقدّر بحوالي 7.5 مليون طن.[71] تعدّ أستراليا والأرجنتين والصين من الدول التي تحوي كمّيّات وفيرة من هذا الفلزّ.[46][57] كما تعد كندا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الدول الحاوية على كمّيّات من خامات الليثيوم.[72] في عام 2010، جرت عمليّات كشف جيولوجيّة في بحيرات ملحيّة جافّة غربي أفغانستان، بالإضافة إلى موقع في ولاية غزني الأفغانيّة، حيث يقدّر وجود كمّيّات معتبرة من فلز الليثيوم.[73]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في الأحياء

يوجد الليثيوم بكمّيّات نزيرة في العديد من النباتات واللافقاريات بتراكيز تتراوح بين 69 إلى 5760 جزء في البليون، في حين أن تركيزه في الفقاريات أقلّ من ذلك، حيث أن التركيز فبها يتراوح بين 21 إلى 763 جزء في البليون.[64] بشكل عام، فإن الأحياء البحرية تحوي نسبة أكثر من الليثيوم مقارنة مع الأحياء على اليابسة.[74] لا يعرف للآن إن كان لليثيوم دوراً حيوياً في هذه الكائنات،[64] إلاّ أنّ الدراسات الغذائيّة عند الثدييات أظهرت أهميّته بالنسبة للصحّة، بحيث ظهرت اقتراحات بجعل الليثيوم لهذه الكائنات أحد العناصر النادرة الأساسيّة، وقدرّت الكمية المنصح بإعطائها بحوالي 1 مغ في اليوم.[75] يوجد الليثيوم طبيعيّاً في مياه الشرب وفي بعض المغذّيات، مثل اللحم والسمك والبيض ومشتقات الحليب. على سبيل المثال، فإنّ كل 100 جرام لحم حيواني تحوي 100 ميكروجرام ليثيوم.[76] أظهرت دراسة في اليابان عام 2011 احتماليّة وجود علاقة بين طول عمر عيّنة من الأشخاص مع وجود نسبة طبيعيّة من الليثيوم في مياه الشرب.[77]


التاريخ

الاكتشاف وأصل التسمية

 
يوهان أوگوست أرفوِدسون مكتشف الليثيوم عام 1817.

عام 1800 اكتشف البرازيلي خوسيه بونيفاسيو دي أندرادا معدن البيتاليت (LiAlSi4O10) في منجم في جزيرة أوتو السويدية.[78][79][80] إلّا أنّ تركيب هذا المعدن لم يُعرف حتّى عام 1817 عندما قام الكيميائي يوهان أوگوست أرفويدسون باكتشاف وجود عنصر جديد في المعدن أثناء إجراء تجاربه عليه في مختبر برزليوس.[81][82][83] على الرغم من أنّ عنصر الليثيوم يشكل مركبات مشابهة للصوديوم والپوتاسيوم، إلّا أنّ الكربونات والهيدروكسيد عند الليثيوم لها انحلالية أقل في الماء وهي أكثر قلوية.[84] سمّى برزليوس المادة القلوية المترسبة باسم ليثيون lithion، وذلك من الكلمة الإغريقية λιθoς (ليثوس) والتي تعني الحجر، وذلك للإشارة إلى المعدن الصلب، كما سمى الفلز المكتشف ليثيوم.[79][83][4][85] أظهر أرفوِدسون فيما بعد وجود نفس الفلز في معادن أخرى مثل الإسبودومين والليبيدوليت.[79]

في عام 1818، كان العالم كريستيان گميلين أول من لاحظ أنّ أملاح الليثيوم تعطي لوناً أحمر زاهي للهب.[79] على الرغم من الاكتشافات التي تمّ التوصل لها، إلاّ أنّ كلاً من أرفوِدسون وگميلين لم يتمكـَّنا من عزل عنصر الليثيوم النقي من أملاحه.[79][83][86] ولم يحدث ذلك إلا عام 1821، عندما تمكن وليام توماس بريند من الحصول على الليثيوم النقي بإجراء عملية تحليل كهربائي لأكسيد الليثيوم، وهي العمليّة نفسها التي قام بها همفري ديڤي للحصول على الفلزّات القلوية كالصوديوم والبوتاسيوم من أملاحها.[86][21][87][88] قام بريند أيضاً بوصف أملاح نقية لليثيوم مثل الكلوريد وقدر بأن الليثيا (أكسيد الليثيوم) يحوي حوالي 55% من الفلز، معتبراً بذلك أن الوزن الذري لليثيوم هو حوالي 9.8 گ/مول، في حين أنه فعلياً 6.94 گ/مول.[89] بنفس الأسلوب، تمكّن روبرت بنسن وأوگوستس ماتيسن سنة 1855 من إنتاج كميات كبيرة من الليثيوم تكفي لدراسة خواصه وذلك بإجراء عملية تحليل كهربائي لكلوريد الليثيوم.[79][90] هذه العملية فتحت الباب للإنتاج التجاري من الليثيوم، عندما قامت الشركة الألمانية للمعادن Metallgesellschaft AG عام 1923 بإنتاج الليثيوم من التحليل الكهربائي لمزيج من كلوريد الليثيوم وكلوريد البوتاسيوم.[79][91][92]

في عام 1917، تمكن العالم فيلهلم شلينك من اصطناع أول مركب عضوي لليثيوم وذلك من مركبات عضويّة للزئبق.[93]

تاريخ الإنتاج والتطبيقات

مر إنتاج واستخدام الليثيوم بمراحل عدة خلال التاريخ الحديث. ويذكر أن أوّل تطبيق لليثيوم كان استخدامه في إنتاج صابون الليثيوم الذي استخدم في تشحيم محرّكات الطائرات وتطبيقات مشابهة في الحرب العالميّة الثانيّة. ما ميّز استخدام هذه الصوابين في هذه التطبيقات أنّ صابون الليثيوم له نقطة انصهار عالية مقارنةً مع صوابين الفلزّات القلويّة الأخرى، كما أنّها ذات تأثير أكّال أقلّ مقارنةً مع الصوابين المعتمدة على الكالسيوم.

ازداد الطلب على إنتاج الليثيوم أثناء الحرب الباردة نتيجة سباق التسلح النووي. يُستخدم نظيرا الليثيوم ليثيوم-6 وليثيوم-7 في إنتاج التريتيوم، وذلك عندما تتعرّض للقذف من النيوترونات. كانت الولايات المتحدة الأمريكية المنتج الأول لليثيوم بين أواخر الخمسينات حتّى منتصف الثمانينات من القرن العشرين. كان حوالي 75% من الإنتاج عبارة عن ليثيوم-6 على شكل هيدروكسيد الليثيوم، والذي كانت كمّيّته تقدّر بحوالي 42 ألف طن. كان لهذه الكمية من ليثيوم-6 تأثير على نسبة نظائر الليثيوم في الطبيعة عند الحاجة إلى إجراء عمليّة تقييس لمعرفة الوزن الذري لليثيوم، وذلك في العديد من المركّبات ذات التطبيق الصناعي أو حتّى في الطبيعة، عند استخدام مثل هذه الأملاح في الإجراءات الكيميائيّة، حيث يمكن أن تُحدث تلوّث للمياه الجوفيّة.[34][94]

استخدم الليثيوم فيما سبق لتخفيض درجة انصهار الزجاج ولتحسين سلوك الانصهار لأكسيد الألومنيوم في عملية هول-هيرو.[95][96] كان هذان التطبيقان هما المسيطران على سوق الليثيوم حتّى منتصف التسعينات. انخفضت أسعار الليثيوم بعد انخفاض الطلب عليه بعد توقّف سباق التسلح النووي، وقيام الدول المنتجة ببيع الكمّيّات المخزّنة للسوق بأسعار مخفّضة.[94] بعد ظهور استخدام الليثيوم في صناعة البطاريّات، ازداد الطلب عليه مجدّداً، حيث كان هذا المجال هو المسيطر على السوق عام 2007.[97] بالإضافة إلى ذلك، طُوّرت طرق لإنتاج الليثيوم وذلك بالاستخراج من المحاليل المركّزة للأملاح، وظهرت شركات جديدة لتلبّي هذا الطلب.[98][99]

الإنتاج

صورة ستالية لسالار دل هومبر مويرتو، الأرجنتين (يسار)، وأويوني، بوليڤيا (يمين)، salt flats are rich in lithium. The lithium-rich brine is concentrated by pumping it into solar evaporation ponds (ظاهرة في يسار الصورة).
 
الإنتاج العالمي من الليثيوم

يُحصل على الليثيوم بفصله من معادنه مثل إسبودومين وبيتاليت وليبيدوليت وذلك عن باقي الفلزّات الأخرى الداخلة في تركيبها. كما يحصل على أملاحه من البحيرات الملحيّة ومن الينابيع المعدنيّة ومن الترسّبات الملحيّة.

يُحضّر الليثيوم من محاليله الملحيّة (غالباً على شكل كلوريد الليثيوم) بإجراء عمليّة تبخر للماء وبإضافة كربونات الصوديوم (الصودا). يوضع المزيج في أحواض وتعرّض لأشعة الشمس لرفع التركيز بحيث نحصل على راسب من كربونات الليثيوم.

 

يعدّ كربونات الليثيوم الشكل الصلب الشائع الذي يحصل عليه من المناجم ويعرض في السوق العالمية. للحصول على الشكل الفلزّي من الليثيوم تجرى عملية تحليل كهربائي. في البداية يعالج ملح كربونات الليثيوم بحمض الهيدروكلوريك (حمض كلور الماء) حيث يتشكّل محلول كلوريد الليثيوم ويتحرّر غاز ثنائي أكسيد الكربون في العمليّة حسب المعادلة:

 

ينبغي أن تصنع المنشآت التي تجرى فيها العملية من نوع خاص من الفولاذ أو من خلائط النيكل، حيث أن محاليل الكلوريد أكّالة. ينتج الليثيوم الفلزّي من التحليل الكهربائي لمصهور مزيج من 55% كلوريد الليثيوم و45% كلوريد البوتاسيوم عند درجة حرارة تبلغ حوالي 450 °س.[100]

 

أو على الشكل التالي

 


يتجمّع الليثيوم السائل على سطح الكهرل حيث يفصل فيما بعد، وفي هذه الحالة لا ينفصل البوتاسيوم لأن له كمون مسرى أقل في مصهور الكلوريد. بالمقابل، يمكن لآثار من الصوديوم أن تنفصل مع الليثيوم، ممّا يجعله أكثر فعاليّة كيميائيّة، وهذا أمر محبّذ في حال استخدام الليثيوم في الاصطناع العضوي، لكنّه غير محبّذ في حال استخدام الليثيوم في صناعة البطاريّات.


قدّر الاحتياطي العالمي من الليثيوم من الماسح الجيولوجي الأمريكي عام 2008 بحوالي 13 مليون طن.[46] تتوافر مناجم الليثيوم بكثرة في أمريكيا الجنوبيّة وذلك من البحيرات الملحيّة عبر جبال الأنديز، حيث تعدّ تشيلي البلد الأول في قائمة منتجي الليثيوم، تليها الأرجنتين. تعدّ بوليفيا، الواقعة على السفح الشرقي من جبال الأنديز، من الدول التي لديها احتياطي كبير من الليثيوم. في عام 2009، كانت بوليفيا تفاوض دولاً مثل اليابان وفرنسا للبدء في استخراج الليثيوم من صحراء أويوني، والتي تقدّر كمّيّة الليثيوم التي تحويها بحوالي 5.4 مليون طن.[54][101] يُحصل على الليثيوم في الولايات المتّحدة أيضاً من البحيرات المالحة في نيفادا،[7] ومؤخّراً تمّ اكتشاف مواقع جديدة في وايومنغ تقدّر إنتاجيّتها بحوالي 228 ألف طن، في حين أنّ الاحتياطي قدّر بحوالي 18 مليون طن.[102]

في عام 1998، كان سعر الكيلوجرام الواحد من الليثيوم حوالي 95 دولار أمريكي.[103] بعد الأزمة العالمية عام 2008، قام مزوّدو الليثيوم الرئيسيّون مثل شركة Sociedad Química y Minera بتخفيض سعر ملح كربونات الليثيوم بمقدار 20%.[104] إنّ الاستهلاك العالمي من الليثيوم في ازدياد نتيجة الطلب على بطاريّات الليثيوم بمعدّل 25% في السنة، لذلك فإنّه من المتوقّع أن يقفز هذا الاستهلاك العالمي من 150 ألف طن عام 2012 إلى 300 ألف طن سنوياً عام 2020.[105]

من المصادر المحتملة لليثيوم استخدام الآبار الحراريّة الأرضيّة، حيث أن السوائل الراشحة من جوف الأرض تحمل نسب من الليثيوم، حيث أجريت عمليات استحصال عليه في هذه المواقع.[106][107]


الإستخدامات

 
تقديرات الاستخدامات العالمية لليثيوم في 2011[108]
  السيراميك والزجاج (29%)
  البطاريات (27%)
  شحوم التزليق (12%)
  الصب المستمر (5%)
  المعالجة الهوائية (4%)
  الپوليمرات (3%)
  إنتاج الألومنيوم (2%)
  الأدوية (2%)
  أخرى (16%)


الزجاج والخزف

يستخدم أكسيد الليثيوم بشكل واسع في مجال صناعة الزجاج كصهارة وذلك من أجل معالجة السيليكا،[90] حيث تعمل على تخفيض درجة انصهار ولزوجة المواد الداخلة في العمليّة، كما تؤدي إلى تزجيج الخزف بخصائص فيزيائيّة محسّنة، من ضمنها انخفاض قيمة معامل التمدّد الحراري. يعدّ هذا التطبيق من أكبر استخدامات مركّبات الليثيوم.[108] يستخدم مركّب كربونات الليثيوم كمادّة أوليّة لهذا التطبيق، حيث أنّه يعطي أكسيد الليثيوم إبّان التسخين.[109]

الإلكترونيّات

في مجال الإلكترونيّات جرى مؤخراً استخدام الليثيوم بشكل كبير في صناعة البطاريّات وذلك إمّا بدخوله في تركيب المحاليل الكهرلية أو في المساري، وذلك لكون قيمة كمون المسرى ونسبة الطاقة إلى الوزن بالنسبة لليثيوم مرتفعة. على سبيل المثال، فإنّ بطارية ليثيوم-أيون يمكن أن تولّد حوالي 3 فولت لكلّ خلية، مقابل 2.1 فولت لبطارية الرصاص أو 1.5 فولت لبطارية زنك-كربون. إنّ بطارية ليثيوم-أيون هي بطاريّات قابلة لإعادة الشحن وذات كثافة طاقة عالية، في حين أن بطارية الليثيوم بشكل عام هي بطاريّات تستخدم لمرة واحدة، يكون فيها الليثيوم أو أحد مركّباته كمصعد.[110][111] من بطاريّات الليثيوم التي يمكن إعادة شحنها بطارية ليثيوم بوليمر وبطارية فوسفات حديد-ليثيوم.

شحوم التزليق

من الاستعمالات التي يدخل الليثيوم فيها هو استخدامه في تركيب شحوم التزليق. إنّ هيدروكسيد الليثيوم عبارة عن قاعدة قويّة، عندما تسخّن مع دهن يحدث تفاعل تصبّن ونحصل على صابون الليثيوم. لهذا الصابون خاصّيّة تثخين الزيوت، ولذلك يستخدم في تصنيع شحوم التزليق.[7][112][113]

التعدين

يستخدم الليثيوم في مجال التعدين كمادة دافقة من أجل اللحام العادي وبالقصدير. كما يدخل في صناعة الخزف والمينا المزجج والزجاج. إنّ سبائك فلزّ الليثيوم مع الألومنيوم والكادميوم والنحاس والمنغنيز تستخدم في صناعة أجزاء الطائرات.[114]

 
بطاريّة الليثيوم

العلاج الطبي

يعدّ العلاج بالليثيوم أحد الوسائل لمعالجة مرض الاضطراب ثنائي القطب.[115] كما أنّ أملاح الليثيوم مثل كربونات الليثيوم تستخدم من أجل علاج الاضطراب الفصامي العاطفي والاضطراب الاكتئابي، حيث أنّ أيون الليثيوم +Li هو القسم الفعّال في هذه الأملاح.[115] تجدر الإشارة أنّه على النساء الحوامل تجنّب استخدام هذه الأملاح في العلاج إذ وجد لها علاقة في حدوث تشوّهات قلبيّة للجنين.[116]

تجري الأبحاث حول استخدام الليثيوم كأحد الوسائل لعلاج الصداع العنقودي.[117]

تطبيقات نوويّة

يستخدم النظير ليثيوم-6 كمصدر لإنتاج التريتيوم وكمادّة من أجل اصطياد النيوترون في الاندماج النووي. يحوي الليثيوم الطبيعي على 7.5% من النظير ليثيوم-6، والذي أنتجت كمّيّات كبيرة منه باستخدام تقنيّة فصل النظائر من أجل الاستخدام في صناعة الأسلحة النوويّة.[118] بالمقابل، فإنّ النظير ليثيوم-7 له أهمّيّة لاستخدامه كمادّة تبريد في المفاعلات النوويّة.[119]

 
استخدم ديوتيريد الليثيوم كوقود في اختبار القنبلة الهيدروجينيّة الأمريكيّة، والتي كان لها الاسم المستعار Castle Bravo.

استخدم دويتيريد الليثيوم (LiD، وهو مركّب يحلّ فيه الديوتيريوم مكان الهيدروجين في هيدريد الليثيوم) كوقود في النسخ الأولى من القنبلة الهيدروجينيّة. عند قذف الليثيوم بالنيوترونات فإنّ كلّ من النظيرين 6Li و 7Li ينتجان التريتيوم، والذي يتّحد مع الديوتيريوم في تفاعل اندماج نووي. لا يزال الليثيوم-6 له تطبيقات في مجال الأسلحة النوويّة.[120]

يدرس مستقبلاً إمكانيّة استخدام الليثيوم لإنتاج التريتيوم من أجل توليد الطاقة بالاندماج وذلك في مفاعلات الاندماج بالحصر المغناطيسي. ينتج التريتيوم من تفاعل النيوترونات الموجودة في البلازما مع غطاء المفاعل الحاوي على الليثيوم حسب التفاعل:

 

كما يستخدم الليثيوم كمصدر لجسيمات ألفا، وذلك من قذف نوى النظير ليثيوم-7 7Li بالبروتونات المسرّعة، حيث يتشكّل بيريليوم-8 8Be والذي يخضع بدوره إلى تفاعل انشطار ليعطي جسيمتي ألفا. كان هذا التفاعل من أوائل التفاعلات النوويّة المحضّرة اصطناعيّاً، والتي جرى تحضيرها لأوّل مرّة عام 1932 من قبل جون كوكروفت وإيرنست والتون.[121][122]

يدخل مركّب فلوريد الليثيوم عندما يخصّب بالنظير ليثيوم-7 في تركيب المزيج الفلوريدي الملحي LiF-BeF2 وذلك مع فلوريد البيريليوم، والمستخدم في مفاعلات الملح المنصهر. يعود اختيار فلوريد الليثيوم إلى الثباتيّة العالية للمركّب، ولكون المزيج LiF-BeF2 ذو نقطة انصهار منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ كلّ من 7Li و Be و F تعدّ من النويدات التي لها مقطع نيوتروني منخفض بحيث أنّها لا تؤثّر على تفاعل الانشطار داخل المفاعل.[123]

تطبيقات كيميائيّة وصناعيّة مختلفة

التقانة الناريّة

نظراً للون القرمزي الذي يمنح الليثيوم للهب عند احتراقه، فإنّ مركّبات الليثيوم تستخدم في صناعة الألعاب النارية والمواد المتوهجة.[7][124][125]

معالجة الهواء

إنّ كلوريد الليثيوم وبروميد الليثيوم عبارة عن مركّبات شرهة للماء تسحب الماء من الوسط المحيط حولها، لذلك تستخدم كمجفّفات للتيّارات الغازيّة.[7] تستخدم أملاح هيدروكسيد الليثيوم وفوق أكسيد الليثيوم في الأماكن المغلقة مثل المركبات الفضائيّة والغوّاصات من أجل إزالة غاز ثنائي أكسيد الكربون ولتنقية الهواء. يمتصّ هيدروكسيد الليثيوم غاز CO2 من الهواء حيث تتشكّل الكربونات. لا يقوم فوق أكسيد الليثيوم بامتصاص غاز ثنائي أكسيد الكربون فحسب، ولكنّه يحرّر غاز الأكسجين [126][127] حسب التفاعل:

 

تستخدم أملاح الليثيوم المذكورة بالإضافة إلى فوق كلورات الليثيوم في تركيب مولّدات الأكسجين الكيميائية التي تزوّد الغوّاصات بغاز الأكسجين.[128]

البصريّات

إنّ فلوريد الليثيوم عبارة عن مادّة شفّافة صافية والتي تستخدم في صناعة المواد البصريّة كالعدسات في أجهزة الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجيّة. تتميّز هذه المادّة بأن قرينة الانكسار لها منخفضة، وأنّ لها أبعد مدى انتقال في مجال الأشعة فوق البنفسجية.[129] يدخل فلوريد الليثيوم أيضاً في تركيب عدسات المقاريب.[7][130]

يستخدم مسحوق فلوريد الليثيوم الناعم في مقياس الجرعة الحراري الضوئي (TLD)، حيث أنّه في حال تعرّض مادّة للإشعاع يحدث تراكم للعيوب البلوريّة، وعندما تسخّن البلّورة فإنّ هذه العيوب تحلّ عن طريق إطلاق إشعاع ذو لون مزرقّ تكون شدّته متناسبة مع جرعة الطاقة الممتصة، مما يمكّن من تعيينها كمّيّاً.[131]

إنّ الصفات اللاخطية العالية لمركّب نيوبات الليثيوم تجعله مستخدماً في مجال البصريّات اللاخطية، وذلك على شكل متذبذب بلوري في الهواتف المحمولة وفي المضمّنات البصريّة.

الكيمياء العضوية والبوليميرات

 
مركب ن-بوتيل الليثيوم، أحد مركبات الليثيوم العضويّة.

تستخدم مركّبات الليثيوم العضويّة، التي تحضّر من تفاعل فلزّ الليثيوم مع هاليدات الألكيل،[132] بكثرة في مجال صناعة البوليميرات وفي اصطناع المركبات العضويّة المعقّدة. في صناعة البوليميرات، تستخدم مركبات ألكيل الليثيوم كحفازات وكبادئات جذريّة.[133] كما تستخدم في تفاعلات البلمرة بالإضافة الأنيونيّة للأوليفينات البسيطة غير الحاوية على مجموعات وظيفيّة.[134][135][136]

في مجال اصطناع الكيمياويات المعقّدة، تستخدم مركّبات الليثيوم العضويّة كمركّبات قاعديّة قويّة وككواشف لتحضير روابط كربون-كربون.

تطبيقات عسكريّة

يستخدم فلز الليثيوم ومركبات الهيدريد المعقّدة مثل هيدريد ألومنيوم الليثيوم [Li[AlH4 كمواد ذات طاقة عالية تضاف إلى وقود الصواريخ.[21] كما يمكن لهيدريد الومنيوم الليثيوم أن يكون كوقود صلب.[137]

إنّ طربيد مارك-50 Mark 50 Torpedo يعتمد على نظام الدفع بالطاقة الكيميائيّة المخزّنة (SCEPS)، بحيث يوجد خزّان صغير من سداسي فلوريد الكبريت والذي يرشّ على قطع من الليثيوم الصلب. إنّ التفاعل الناتج يولّد حرارة تنتج بخاراً، والذي يدفع الطربيد، وذلك في دورة رانكن مغلقة.[138]


احتياطات الأمان

ليثيوم
المخاطر
ن.م.ع. مخطط تصويري   
ن.م.ع. كلمة الاشارة Danger
H260, H314
P223, P231+P232, P280, P305+P351+P338, P370+P378, P422[139]
NFPA 704 (معيـَّن النار)
Flammability code 2: لابد أن يكون ساخناً باعتدال أو معرضاً لدرجة حرارة محيطة مرتفعة نسبياً قبل أن يحدث اشتعال. نقطة الوميض بين 38 و 93 °س (100 و 200 °ف). مثل وقود الديزلHealth code 3: التعرض لفترة قصيرة قد يتسبب في جروح خطيرة مؤقتة أو باقية. مثل غاز الكلورReactivity code 2: يخضع لتغير كيميائي عنيف في درجات حرارة وضغوط مرتفعة ، أو يتفاعل بعنف مع الماء ، أو قد يشكل خلطات متفجرة بالماء. مثال: الفسفور الأبيضSpecial hazard W: يتفاعل مع الماء بطريقة غير عادية أو خطيرة. مثال: الصوديوم ، حمض الكبريتيك 
2
3
2

إنّ استنشاق غبار الليثيوم أو مركّباته (والتي غالباً ما تكون قلوية) يسبّب تهييج في الأنف والحنجرة، وعند التعرّض لتراكيز مرتفعة يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشكّل سائل في الرئة، والذي يمكن أن ينتهي بحدوث وذمة الرئة. يجب الانتباه إلى عدم تعرّض الجلد إلى الليثيوم الفلزّي حيث أنّه يشكّل هيدروكسيد الليثيوم المخرّش عند التعرّض للرطوبة،[141] لذلك ينبغي حفظه في وسط من مادّة غير فعّالة مثل النافثا.[142]

عند درجات حرارة مرتفعة تتجاوز 190 °س فإنّ الليثيوم الفلزّي يشكّل الأكسيد عند التماس مع الهواء. في وسط من الأكسجين فإنّ الليثيوم يشتعل تلقائيّاً بدءاً من 100 °س.[141] في وسط من النيتروجين يتفاعل الليثيوم أوّلاً عند درجات حرارة مرتفعة ليشكّل النتريد. عند التماس مع مواد حاوية على الأكسجين أو الهالوجين فإنّ الليثيوم يمكن أن يتفاعل بشكل انفجاري.

في حال حدوث حرائق فإنّ الليثيوم يتفاعل مع مطفئات الحريق التقليدية كالماء أو ثنائي أكسيد الكربون أو النيتروجين وذلك بشكل ناشر للحرارة، لذلك ينبغي إطفاء حرائق الليثيوم باستخدام غازات خاملة مثل الأرگون أو بعض وسائل مكافحة حرائق الفلزّات بمطافئ حريق خاصّة Class D extinguishers الحاوية على مسحوق النحاس أو باستخدام الرمل أو الملح.[143]

مرئيات

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة res
  2. ^ In 2010
  3. ^ في 2013

المصادر

  1. ^ Conventional Atomic Weights 2013. Commission on Isotopic Abundances and Atomic Weights
  2. ^ Standard Atomic Weights 2013. مفوضية توافر النظائر والأوزان الذرية
  3. ^ Arnold F. Holleman, Egon Wiberg, Nils Wiberg: Lehrbuch der Anorganischen Chemie. 91.–100. Auflage, de Gruyter, Berlin 1985, ISBN 3-11-007511-3, S. 928–931.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Krebs, Robert E. (2006). The History and Use of Our Earth's Chemical Elements: A Reference Guide. Westport, Conn.: Greenwood Press. ISBN 0-313-33438-2.
  5. ^ Lide, D. R., ed. (2005). CRC Handbook of Chemistry and Physics (86th ed.). Boca Raton (FL): CRC Press. ISBN 0-8493-0486-5.
  6. ^ "Coefficients of Linear Expansion". Engineering Toolbox.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ Hammond, C. R. (2000). The Elements, in Handbook of Chemistry and Physics (81st ed.). CRC press. ISBN 978-0-8493-0481-1.[صفحة مطلوبة] خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "CRC" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  8. ^ THERMO
  9. ^ Tuoriniemi, J; Juntunen-Nurmilaukas, K; Uusvuori, J; Pentti, E; Salmela, A; Sebedash, A (2007). "Superconductivity in lithium below 0.4 millikelvin at ambient pressure". Nature. 447 (7141): 187–9. Bibcode:2007Natur.447..187T. doi:10.1038/nature05820. PMID 17495921.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  10. ^ Struzhkin, V. V.; Eremets, M. I.; Gan, W; Mao, H. K.; Hemley, R. J. (2002). "Superconductivity in dense lithium". Science. 298 (5596): 1213–5. Bibcode:2002Sci...298.1213S. doi:10.1126/science.1078535. PMID 12386338.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  11. ^ أ ب Hans Breuer: dtv-Atlas Chemie, Band 1. 9. Auflage, Deutscher Taschenbuch Verlag (dtv), München 2000, ISBN 3-423-03217-0.
  12. ^ K. Schubert: Ein Modell für die Kristallstrukturen der chemischen Elemente in: Acta Crystallographica 30, 1974, S. 193–204, doi:10.1107/S0567740874002469.
  13. ^ Overhauser, A. W. (1984). "Crystal Structure of Lithium at 4.2 K". Physical Review Letters. 53: 64–65. Bibcode:1984PhRvL..53...64O. doi:10.1103/PhysRevLett.53.64.
  14. ^ Schwarz, Ulrich (2004). "Metallic high-pressure modifications of main group elements". Zeitschrift für Kristallographie. 219 (6–2004): 376. Bibcode:2004ZK....219..376S. doi:10.1524/zkri.219.6.376.34637.
  15. ^ H. Malissa: Die Trennung des Lithiums vom Magnesium in Lithium-Magnesium-Legierungen. In: Fresenius’ Journal of Analytical Chemistry. 171, Nr. 4, 1959, S. 281–282, doi:10.1007/BF00555410.
  16. ^ M. Binnewies: Allgemeine und Anorganische Chemie. Spektrum Verlag, 2006, S. 328.
  17. ^ Mark J. Winter: Chemical Bonding. Oxford University Press, 1994, ISBN 0-19-855694-2.
  18. ^ http://web.mit.edu/newsoffice/2009/magnetic-gas-0918.html
  19. ^ Krebs, Robert E. (2006). The history and use of our earth's chemical elements: a reference guide. Greenwood Publishing Group. p. 47. ISBN 0-313-33438-2.
  20. ^ Institute, American Geological; Union, American Geophysical; Society, Geochemical (1 January 1994). "Geochemistry international". 31 (1–4): 115. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  21. ^ أ ب ت ث ج ح خ Emsley, John (2001). Nature's Building Blocks. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-850341-5.
  22. ^ "XXIV.—On chemical analysis by spectrum-observations". Quarterly Journal of the Chemical Society of London. 13 (3): 270. 1861. doi:10.1039/QJ8611300270.
  23. ^ Beckford, Floyd. "University of Lyon course online (powerpoint) slideshow". Archived from the original on 4 November 2005. Retrieved 27 July 2008. definitions:Slides 8–10 (Chapter 14)
  24. ^ M. Binnewies: Allgemeine und Anorganische Chemie. Spektrum Verlag, 2006, S. 241.
  25. ^ أ ب ت Kamienski, McDonald, Daniel P.; Stark, Marshall W.; Papcun, John R., Conrad W. (2004). "Lithium and lithium compounds". Kirk-Othmer Encyclopedia of Chemical Technology. John Wiley & Sons, Inc. doi:10.1002/0471238961.1209200811011309.a01.pub2.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  26. ^ Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1984). Chemistry of the Elements. Oxford: Pergamon Press. pp. 97–99. ISBN 0-08-022057-6
  27. ^ Sapse, Anne-Marie and von R. Schleyer, Paul (1995). Lithium chemistry: a theoretical and experimental overview. Wiley-IEEE. pp. 3–40. ISBN 0-471-54930-4.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  28. ^ "Isotopes of Lithium". Berkeley National Laboratory, The Isotopes Project. Retrieved 21 April 2008.
  29. ^ Sonzogni, Alejandro. "Interactive Chart of Nuclides". National Nuclear Data Center: Brookhaven National Laboratory. Retrieved 6 June 2008.
  30. ^ Asplund, M.; et al. (2006). "Lithium Isotopic Abundances in Metal-poor Halo Stars". The Astrophysical Journal. 644: 229. arXiv:astro-ph/0510636. Bibcode:2006ApJ...644..229A. doi:10.1086/503538.
  31. ^ Chaussidon, M.; Robert, F.; McKeegan, K.D. (2006). "Li and B isotopic variations in an Allende CAI: Evidence for the in situ decay of short-lived 10Be and for the possible presence of the short−lived nuclide 7Be in the early solar system" (PDF). Geochimica et Cosmochimica Acta. 70 (1): 224–245. Bibcode:2006GeCoA..70..224C. doi:10.1016/j.gca.2005.08.016.
  32. ^ Denissenkov, P. A.; Weiss, A. (2000). "Episodic lithium production by extra-mixing in red giants". Astronomy and Astrophysics. 358: L49–L52. arXiv:astro-ph/0005356. Bibcode:2000A&A...358L..49D.
  33. ^ Seitz, H.M.; Brey, G.P.; Lahaye, Y.; Durali, S.; Weyer, S. (2004). "Lithium isotopic signatures of peridotite xenoliths and isotopic fractionation at high temperature between olivine and pyroxenes". Chemical Geology. 212 (1–2): 163–177. doi:10.1016/j.chemgeo.2004.08.009.
  34. ^ أ ب Coplen, T.B.; Bohlke, J.K.; De Bievre, P.; Ding, T.; Holden, N.E.; Hopple, J.A.; Krouse, H.R.; Lamberty, A.; Peiser, H.S.; et al. (2002). "Isotope-abundance variations of selected elements (IUPAC Technical Report)". Pure and Applied Chemistry. 74 (10): 1987. doi:10.1351/pac200274101987.
  35. ^ Martin Volkmer: Kernenergie Basiswissen. Inforum, 2007, ISBN 3-926956-44-5, S. 39 (PDF).
  36. ^ C. C. Bradley, C. A. Sackett, J. J. Tollett, R. G. Hulet: Evidence of Bose-Einstein Condensation in an Atomic Gas with Attractive Interactions. In: Physical Review Letters 75, Nr. 9, 1995, S. 1687–1690, doi:10.1103/PhysRevLett.75.1687 (PDF).
  37. ^ S. Jochim, M. Bartenstein, A. Altmeyer, G. Hendl, S. Riedl, C. Chin, J. Hecker Denschlag, R. Grimm: Bose-Einstein Condensation of Molecules. In: Science. 302, Nr. 5653, 2003, S. 2101–2103, doi:10.1126/science.1093280 (vgl. Dissertation des Autors Selim Jochim).
  38. ^ Duarte, F. J (2009). Tunable Laser Applications. CRC Press. p. 330. ISBN 1-4200-6009-0.
  39. ^ "First Detection of Lithium from an Exploding Star". Retrieved 29 July 2015.
  40. ^ Boesgaard, A. M.; Steigman, G. (1985). "Big bang nucleosynthesis – Theories and observations". IN: Annual review of astronomy and astrophysics. Volume 23 (A86-14507 04–90). Palo Alto. 23: 319. Bibcode:[1] 1985ARA&A..23..319B]]. doi:10.1146/annurev.aa.23.090185.001535. {{cite journal}}: Check |bibcode= length (help)
  41. ^ "Element Abundances" (PDF). Archived from the original (PDF) on 1 September 2006. Retrieved 17 November 2009.
  42. ^ Cain, Fraser (16 August 2006). "Why Old Stars Seem to Lack Lithium".
  43. ^ Cain, Fraser. "Brown Dwarf". Universe Today. Archived from the original on 25 February 2011. Retrieved 17 November 2009.
  44. ^ Reid, Neill (10 March 2002). "L Dwarf Classification". Retrieved 6 March 2013.
  45. ^ عن الأقزام البنية.
  46. ^ أ ب ت ث Lithium Statistics and Information, U.S. Geological Survey, 2018, http://minerals.usgs.gov/minerals/pubs/commodity/lithium/, retrieved on 25 July 2002 
  47. ^ Tarascon, J. M. (2010). "Is lithium the new gold?". Nature Chemistry. 2 (6): 510. Bibcode:2010NatCh...2..510T. doi:10.1038/nchem.680. PMID 20489722.
  48. ^ Lithium: The New California Gold Rush Archived 29 يوليو 2017 at the Wayback Machine, Forbes magazine. 2011-10-19
  49. ^ Houston, J.; Butcher, A.; Ehren, P.; Evans, K.; Godfrey, L. (2011). "The Evaluation of Brine Prospects and the Requirement for Modifications to Filing Standards" (PDF). Economic Geology. 106 (7): 1225–1239. doi:10.2113/econgeo.106.7.1225. Archived (PDF) from the original on 20 July 2018. Retrieved 28 June 2019.
  50. ^ Vikström, H.; Davidsson, S.; Höök, M. (2013). "Lithium availability and future production outlooks". Applied Energy. 110 (10): 252–266. doi:10.1016/j.apenergy.2013.04.005. Archived from the original on 11 أكتوبر 2017. Retrieved 11 أكتوبر 2017.
  51. ^ Grosjean, P.W.; Medina, P.A.; Keoleian, G.A.; Kesler, S.E.; Everson, M.P; Wallington, T.J. (2011). "Global Lithium Availability: A Constraint for Electric Vehicles?". Journal of Industrial Ecology. 15 (5): 760–775. doi:10.1111/j.1530-9290.2011.00359.x.
  52. ^ "8 Top Lithium-producing Countries". Commodity.com. 14 December 2017. Archived from the original on 30 December 2017. Retrieved 2017-12-14.
  53. ^ "The Lithium Triangle"http://latintrade.com/the-lithium-triangle/ Archived 10 يونيو 2018 at the Wayback Machine. Latin Trade. Retrieved 2017-8-13.
  54. ^ أ ب ت Romero, Simon (2 فبراير 2009). "In Bolivia, a Tight Grip on the Next Big Resource". The New York Times. Archived from the original on 1 يوليو 2017. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "romero" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  55. ^ "USGS Mineral Commodities Summaries 2009" (PDF). USGS. Archived (PDF) from the original on 14 يونيو 2010.
  56. ^ Money Game Contributors (26 أبريل 2013). "New Wyoming Lithium Deposit". Business Insider. Archived from the original on 3 مايو 2013. Retrieved 1 مايو 2013. {{cite web}}: |author= has generic name (help)
  57. ^ أ ب "The Trouble with Lithium 2" (PDF). Meridian International Research. 2008. Retrieved 29 September 2010.
  58. ^ Wadia, Cyrus; Albertus, Paul; Srinivasan, Venkat (2011). "Resource constraints on the battery energy storage potential for grid and transportation applications". Journal of Power Sources. 196 (3): 1593–8. Bibcode:2011JPS...196.1593W. doi:10.1016/j.jpowsour.2010.08.056.
  59. ^ Gaines, LL. Nelson, P. (2010). "Lithium-Ion Batteries: Examining Material Demand and Recycling Issues". Argonne National Laboratory. Archived from the original on 3 أغسطس 2016. Retrieved 11 يونيو 2016.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  60. ^ "University of Michigan and Ford researchers see plentiful lithium resources for electric vehicles". Green Car Congress. 3 أغسطس 2011. Archived from the original on 16 سبتمبر 2011. Retrieved 11 أغسطس 2011.
  61. ^ "The Precious Mobile Metal". The Financialist. Credit Suisse. 9 يونيو 2014. Archived from the original on 23 فبراير 2016. Retrieved 19 يونيو 2014.
  62. ^ "Plateau Energy Metals Peru unit finds large lithium resources". Reuters. 16 July 2018. Archived from the original on 26 July 2018. Retrieved 26 July 2018.
  63. ^ "Lithium Occurrence". Institute of Ocean Energy, Saga University, Japan. Archived from the original on 2 May 2009. Retrieved 13 March 2009.
  64. ^ أ ب ت ث "Some Facts about Lithium". ENC Labs. Retrieved 15 October 2010.
  65. ^ "Extraction of metals from sea water". Springer Berlin Heidelberg. 1984.
  66. ^ Garrett, Donald (2004) Handbook of Lithium and Natural Calcium, Academic Press, cited in The Trouble with Lithium , Meridian International Research (2008)
  67. ^ VDI nachrichten: Lithium – ein Spannungsmacher auf Kreislaufkurs. 7. Januar 2011, S. 3.
  68. ^ Atkins, Peter (2010). Shriver & Atkins' Inorganic Chemistry (5 ed.). New York: W. H. Freeman and Company. p. 296. ISBN 0199236178.
  69. ^ Moores, S. (June 2007). "Between a rock and a salt lake". Industrial Minerals. 477: 58.
  70. ^ Taylor, S. R.; McLennan, S. M.; The continental crust: Its composition and evolution, Blackwell Sci. Publ., Oxford, 330 pp. (1985).
  71. ^ Clarke, G.M. and Harben, P.W., "Lithium Availability Wall Map". Published June 2009. Referenced at International Lithium Alliance
  72. ^ Meridian International Research: The trouble with Lithium 2. (PDF; 756 kB) Martainville, May 2008.
  73. ^ Risen, James (13 June 2010). "U.S. Identifies Vast Riches of Minerals in Afghanistan". The New York Times. Retrieved 13 June 2010.
  74. ^ Chassard-Bouchaud, C; Galle, P; Escaig, F; Miyawaki, M (1984). "Bioaccumulation of lithium by marine organisms in European, American, and Asian coastal zones: microanalytic study using secondary ion emission". Comptes rendus de l'Academie des sciences. Serie III, Sciences de la vie. 299 (18): 719–24. PMID 6440674.
  75. ^ Schrauzer, GN (2002). "Lithium: Occurrence, dietary intakes, nutritional essentiality". Journal of the American College of Nutrition. 21 (1): 14–21. doi:10.1080/07315724.2002.10719188. PMID 11838882.
  76. ^ Onmeda Nährstoff-Lexikon, Stand 10. Juni 2009.
  77. ^ Zarse, Kim; Terao, Takeshi; Tian, Jing; Iwata, Noboru; Ishii, Nobuyoshi; Ristow, Michael (2011). "Low-dose lithium uptake promotes longevity in humans and metazoans". European Journal of Nutrition. 50 (5): 387–9. doi:10.1007/s00394-011-0171-x. PMC 3151375. PMID 21301855.
  78. ^ "Petalite Mineral Information". Mindat.org. Retrieved 10 August 2009.
  79. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Lithium:Historical information". Retrieved 10 August 2009.
  80. ^ Weeks, Mary (2003). Discovery of the Elements. Whitefish, Montana, United States: Kessinger Publishing. p. 124. ISBN 0-7661-3872-0. Retrieved 10 August 2009.
  81. ^ "Johan August Arfwedson". Periodic Table Live!. Archived from the original on 7 October 2010. Retrieved 10 August 2009.
  82. ^ "Johan Arfwedson". Archived from the original on 5 June 2008. Retrieved 10 August 2009.
  83. ^ أ ب ت van der Krogt, Peter. "Lithium". Elementymology & Elements Multidict. Retrieved 5 October 2010.
  84. ^ Clark, Jim (2005). "Compounds of the Group 1 Elements". Retrieved 10 August 2009.
  85. ^ N. Figurowski: Die Entdeckung der chemischen Elemente und der Ursprung ihrer Namen. Aulis-Verlag Deubner, Köln 1981, ISBN 3-7614-0561-8, S. 135.
  86. ^ أ ب Enghag, Per (2004). Encyclopedia of the Elements: Technical Data – History –Processing – Applications. Wiley. pp. 287–300. ISBN 978-3-527-30666-4.
  87. ^ Various authors (1818). "The Quarterly journal of science and the arts" (PDF). The Quarterly Journal of Science and the Arts. Royal Institution of Great Britain. 5: 338. Retrieved 5 October 2010.
  88. ^ "Timeline science and engineering". DiracDelta Science & Engineering Encyclopedia. Retrieved 18 September 2008.
  89. ^ Brande, William Thomas; MacNeven, William James (1821). A manual of chemistry. Long. p. 191. Retrieved 8 October 2010.
  90. ^ أ ب معلومات عن الليثيوم من الموسوعة العربية تحت باب القلويات
  91. ^ Green, Thomas (11 June 2006). "Analysis of the Element Lithium". echeat.
  92. ^ Garrett, Donald E (5 April 2004). Handbook of Lithium and Natural Calcium Chloride. p. 99. ISBN 9780080472904.
  93. ^ C. Elschenbroich: Organometallchemie. 5. Auflage. Teubner, Leipzig 2005, S. 16.
  94. ^ أ ب Ober, Joyce A. (1994). "Commodity Report 1994: Lithium" (PDF). United States Geological Survey. Retrieved 3 November 2010.
  95. ^ Deberitz, Jürgen; Boche, Gernot (2003). "Lithium und seine Verbindungen – Industrielle, medizinische und wissenschaftliche Bedeutung". Chemie in unserer Zeit. 37 (4): 258. doi:10.1002/ciuz.200300264.
  96. ^ Bauer, Richard (1985). "Lithium – wie es nicht im Lehrbuch steht". Chemie in unserer Zeit. 19 (5): 167. doi:10.1002/ciuz.19850190505.
  97. ^ Ober, Joyce A. (1994). "Minerals Yearbook 2007 : Lithium" (PDF). United States Geological Survey. Retrieved 3 November 2010.
  98. ^ Kogel, Jessica Elzea (2006). "Lithium". Industrial minerals & rocks: commodities, markets, and uses. Littleton, Colo.: Society for Mining, Metallurgy, and Exploration. p. 599. ISBN 978-0-87335-233-8.
  99. ^ McKetta, John J. (18 July 2007). Encyclopedia of Chemical Processing and Design: Volume 28 – Lactic Acid to Magnesium Supply-Demand Relationships. M. Dekker. ISBN 978-0-8247-2478-8. Retrieved 29 September 2010.
  100. ^ Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (2nd ed.). Butterworth-Heinemann. p. 73. ISBN 0-08-037941-9.
  101. ^ "USGS Mineral Commodities Summaries 2009" (PDF). USGS.
  102. ^ Money Game Contributors (26 April 2013). "New Wyoming Lithium Deposit". Business Insider. Retrieved 1 May 2013. {{cite web}}: |author= has generic name (help)
  103. ^ Ober, Joyce A. "Lithium" (PDF). United States Geological Survey. pp. 77–78. Retrieved 19 August 2007.
  104. ^ "SQM Announces New Lithium Prices – SANTIAGO, Chile, September 30 /PRNewswire-FirstCall/". Prnewswire.com. 30 September 2009. Retrieved 1 May 2013.
  105. ^ Riseborough, Jesse. "IPad Boom Strains Lithium Supplies After Prices Triple". Businessweek. Retrieved 1 May 2013.
  106. ^ Parker, Ann. Mining Geothermal Resources. Lawrence Livermore National Laboratory
  107. ^ Patel, P. (2011-11-16) Startup to Capture Lithium from Geothermal Plants. technologyreview.com
  108. ^ أ ب USGS (2011). "Lithium" (PDF). Retrieved 3 November 2012.
  109. ^ Clark, Jim (2005). "Some Compounds of the Group 1 Elements". chemguide.co.uk. Retrieved 8 August 2013.
  110. ^ "Disposable Batteries - Choosing between Alkaline and Lithium Disposable Batteries". Batteryreview.org. Retrieved 10 October 2013.
  111. ^ "Battery Anodes> Batteries & Fuel Cells> Research> The Energy Materials Center at Cornell". Emc2.cornell.edu. Retrieved 10 October 2013.
  112. ^ Totten, George E.; Westbrook, Steven R. and Shah, Rajesh J. (2003). Fuels and lubricants handbook: technology, properties, performance, and testing, Volume 1. ASTM International. p. 559. ISBN 0-8031-2096-6.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  113. ^ Rand, Salvatore J. (2003). Significance of tests for petroleum products. ASTM International. pp. 150–152. ISBN 0-8031-2097-4.
  114. ^ Davis, Joseph R. ASM International. Handbook Committee (1993). Aluminum and aluminum alloys. ASM International. pp. 121–. ISBN 978-0-87170-496-2. Retrieved 16 May 2011.
  115. ^ أ ب Kean, Sam (2011). The Disappearing Spoon.
  116. ^ Yacobi S, Ornoy A (2008). "Is lithium a real teratogen? What can we conclude from the prospective versus retrospective studies? A review". Isr J Psychiatry Relat Sci. 45 (2): 95–106. PMID 18982835.
  117. ^ Lieb, J; Zeff (1978). "Lithium treatment of chronic cluster headaches". The British Journal of Psychiatry (133): 556–558. doi:10.1192/bjp.133.6.556. Retrieved 24 February 2014.
  118. ^ Makhijani, Arjun and Yih, Katherine (2000). Nuclear Wastelands: A Global Guide to Nuclear Weapons Production and Its Health and Environmental Effects. MIT Press. pp. 59–60. ISBN 0-262-63204-7.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  119. ^ National Research Council (U.S.). Committee on Separations Technology and Transmutation Systems (1996). Nuclear wastes: technologies for separations and transmutation. National Academies Press. p. 278. ISBN 0-309-05226-2.
  120. ^ Barnaby, Frank (1993). How nuclear weapons spread: nuclear-weapon proliferation in the 1990s. Routledge. p. 39. ISBN 0-415-07674-9.
  121. ^ Agarwal, Arun (2008). Nobel Prize Winners in Physics. APH Publishing. p. 139. ISBN 81-7648-743-0.
  122. ^ "'Splitting the Atom': Cockcroft and Walton, 1932: 9. Rays or Particles?" Department of Physics,University of Cambridge
  123. ^ Baesjr, C (1974). "The chemistry and thermodynamics of molten salt reactor fuels". Journal of Nuclear Materials. 51: 149. Bibcode:1974JNuM...51..149B. doi:10.1016/0022-3115(74)90124-X.
  124. ^ Wiberg, Egon; Wiberg, Nils and Holleman, Arnold Frederick Inorganic chemistry, Academic Press (2001) ISBN 0-12-352651-5, p. 1089
  125. ^ Ernst-Christian, K. (2004). "Special Materials in Pyrotechnics: III. Application of Lithium and its Compounds in Energetic Systems". Propellants, Explosives, Pyrotechnics. 29 (2): 67–80. doi:10.1002/prep.200400032.
  126. ^ Mulloth, L.M. and Finn, J.E. (2005). "Air Quality Systems for Related Enclosed Spaces: Spacecraft Air". The Handbook of Environmental Chemistry. Vol. 4H. pp. 383–404. doi:10.1007/b107253.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  127. ^ "Application of lithium chemicals for air regeneration of manned spacecraft". Lithium Corporation of America & Aeropspace Medical Research Laboratories. 1965.
  128. ^ "Lithium Perchlorate Oxygen Candle. Pyrochemical Source of Pure Oxygen - I&EC Product Research and Development (ACS Publications)". Pubs.acs.org. 1 May 2002. Retrieved 10 October 2013.
  129. ^ Hobbs, Philip C. D. (2009). Building Electro-Optical Systems: Making It All Work. John Wiley and Sons. p. 149. ISBN 0-470-40229-6.
  130. ^ Sinton, William M. (1962). "Infrared Spectroscopy of Planets and Stars". Applied Optics. 1 (2): 105. Bibcode:1962ApOpt...1..105S. doi:10.1364/AO.1.000105.
  131. ^ Point Defects in Lithium Fluoride Films Induced by Gamma Irradiation. Vol. 2001. World Scientific. 2002. p. 819. ISBN 981-238-180-5. {{cite book}}: |journal= ignored (help)
  132. ^ Bansal, Raj K. (1996). Synthetic approaches in organic chemistry. p. 192. ISBN 0-7637-0665-5.
  133. ^ "Organometallics". IHS Chemicals. February 2012.
  134. ^ Yurkovetskii, A. V.; Kofman, V. L.; Makovetskii, K. L. (2005). "Polymerization of 1,2-dimethylenecyclobutane by organolithium initiators". Russian Chemical Bulletin. 37 (9): 1782–1784. doi:10.1007/BF00962487.
  135. ^ Quirk, Roderic P.; Cheng, Pao Luo (1986). "Functionalization of polymeric organolithium compounds. Amination of poly(styryl)lithium". Macromolecules. 19 (5): 1291. Bibcode:1986MaMol..19.1291Q. doi:10.1021/ma00159a001.
  136. ^ Stone, F. G. A.; West, Robert (1980). Advances in organometallic chemistry. Academic Press. p. 55. ISBN 0-12-031118-6.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  137. ^ LiAl-hydride
  138. ^ Hughes, T.G.; Smith, R.B. and Kiely, D.H. (1983). "Stored Chemical Energy Propulsion System for Underwater Applications". Journal of Energy. 7 (2): 128–133. doi:10.2514/3.62644.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  139. ^ "Lithium 265969". Sigma-Aldrich. Archived from the original on 13 March 2021. Retrieved 1 October 2018.
  140. ^ Technical data for Lithium Archived 23 مارس 2015 at the Wayback Machine. periodictable.com
  141. ^ أ ب Eintrag zu CAS-Nr. 7439-93-2 in der GESTIS-Stoffdatenbank des IFA بيانات نظام معلومات المواد الخطرة GESTIS من المعهد الألماني للسلامة المهنية
  142. ^ Furr, A. K. (2000). CRC handbook of laboratory safety. Boca Raton: CRC Press. pp. 244–246. ISBN 978-0-8493-2523-6.
  143. ^ Class D Copper Powder Fire Extinguisher

وصلات خارجية