همفري ديڤي

السير همفري ديڤي Humphry Davy (عاش 17 ديسمبر 1778 - 29 مايو 1829). كيميائي إنجليزي، اشتهر بعد أن اخترع مصباح الأمان لعمال المناجم. كان لمصباح ديڤي الذي بلغ كماله عام 1815م، أثر كبير في تقليل مخاطر انفجارات مناجم الفحم. وكان ديفي في العشرين من عمره، حينما أجرى تجارب استخدم فيها أكسيد النتروز، وهو مايعرف بالغاز المضحك، مخدّرًا. ولما بلغ التاسعة والعشرين، صار أول شخص تمكن من فصل عنصري الصوديوم والبوتاسيوم. وقد فعل هذا بتمرير تيار كهربائي على هيدروكسيدات هذه العناصر المذابة. وبالمثل، كان أول من فصل الباريوم والكالسيوم والمغنسيوم والسترونتيوم.

السير همفري ديڤي
Sir Humphry Davy
Davy Humphry desk color Howard.jpg
پورتريه بريشة هنري هوارد، 1803
وُلِدَ(1778-12-17)17 ديسمبر 1778
پنزانس، كورنوال، بريطانيا العظمى
توفي29 مايو 1829(1829-05-29) (aged 50)
جنيڤ, سويسرا
الجنسيةبريطاني
اللقبالتحليل الكهربائي، الصوديوم، الپوتاسيوم، الكالسيوم، المغنسيوم، الباريوم، البورون، مصباح ديڤي
السيرة العلمية
المجالاتالكيمياء
الهيئاتالجمعية الملكية، المؤسسة الملكية
أثـّر علىمايكل فراداي

ولد ديفي في بنزانس بإنگلترا, وتوفي في جنييڤ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

كان السير همفري ديڤي Humphry Davy بحياته وتعليمه واكتشافاته اكثر إثارة كما أنه كان نمطاً مختلفا. ولد في پنزانس Penzance (8771) من أسرة ثرية من الطبقة الوسطى وتلقى تعليما وزاد عليه بدراسات في الجيولوجيا وصيد الأسماك ورسم الاسكتشات والشعر. وأكسبته طبيعتــه المرحة أصـدقاء مختلفين بدءا من كولردج Coleridge وساوثي Southey والدكتور پيتر روجيه Peter Roget (الذي أعد قاموسا بمفردات الإنجليزية وعباراتها، والذي اتسم بالجد والاجتهاد والعبقرية، وأطلق على عمله هذا الذي صدر في سنة 2581 اسم: Thesaurus of English words & phrases) - حتى نابليون. وكان له صديق آخر أتاح له استخدام معمله الكيميائي مما جعل ديفي يعبر عن امتنانه له في صيغة الإهداء التي وجهها له. وقد نظم ديفي مكتبته الخاصة وكان يصنف الغازات بتشممها وحث كولردج وسوثي على مشاركته في تشمم الغازات كاد يقتل نفسه بتسممه أبخرة الغازات شديدة السمية.

وهو من الطبقة المتوسطة، تدرب، بعد عام من وفاة والده عام 1795م، على يد طبيب جراح ثم على يد صيدلاني عطّار آملاً أن يصبح طبيباً. غير أن صداقته لديڤس گيدي Davies Giddy (الذي أصبح فيما بعد السير لبرت Sir Gilbert ورئيساً للجمعية الملكية)، جعلته يبدأ دراسته الجادة للعلوم عام 1797 مستعملاً مكتبة السير گلبرت ومختبراً كيميائياً جيد التجهيزات. فتوصل إلى وجهات نظر خاصة به تتعلق بمواضيع الساعة، مثل تقصي طبيعة الحرارة وماهية الضوء والكهرباء. وعُيِّن عام 1798م، بناء على توصية من غلبرت مخبرياً مشرفاً في مؤسسة أنشئت لتقصي استعمالات الغازات العلاجية، بعد أن تمكّن من تحضير الغاز المضحك (أكسيد النترو) في مخبره الصغير مختبراً إياه بنفسه وكاد أن يموت عند استنشاقه لغاز الماء، وهو خليط من الهدروجين وأحادي أكسيد الفحم، الذي كان يستخدم وقوداً.

ونشر وهو في الثانية والعشرين مبحثا عن تجاربه بعنوان مباحث كيميائية وفلسفية Researches Chemical and Philo sophical في سنة 0081. ودعاه الكونت رمفورد وجوزيف بانكس Banks إلى لندن لإلقاء محاضرات عن عجائب المركم (البطارية) (عمود ڤولتا Voltas pile) وعرض لبعض إمكاناتها، فحقق شهرة جديدة في المعهد الملكي Royal Institution لقد استخدم بطارية مكونة من 052 زوج من الرقائق المعدنية كوسيلة للتحليل الكيميائي بالكهرباء واستطاع - بهذه الطريقة - تحليل المواد المختلفة إلى عناصرها، فاكتشف - وعزل - الصوديوم والبوتاسيوم، وواصل تجاربه فاستطاع عزل الباريوم barium والبورون boron والسترونتيوم strontium والكالسيوم والمغنسيوم وأضافها إلى قائمة العناصر. لقد وضعت اكتشافاته وإنجازاته أسس علم الكيمياء الكهربائية، كعلم له إمكانات نظرية وعملية لا حد لها. ووصلت أخبار أعماله إلى نابليون فأرسل له في سنة 6081 عبر جبهة القتال جائزة المعهد الوطني الفرنسي Institute Nationale.

كما ذاع صيته عندما نشر أبحاثه عام 1800، ودُعي ليحاضر في المعهد الملكي لبريطانيا العظمى الذي أحدث ذلك العام في لندن. ثم انضم إلى المعهد وأضحت محاضراته وإيضاحاته ذات فعالية مرموقة للمعهد. أصبح أستاذاً للكيمياء عام 1802 واهتم بالدباغة والصباغة والمستخلصات النباتية وقبل عضواً في الجمعية الملكية عام 1803 وعضواً فخرياً في جمعية دبلن. ثم انتخب أميناً لِـسر الجمعية عـام 1807، مُنح لقب سـير Sir عام 1818 وأصبح رئيساً للجمعية عام 1820 واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1827. وكان قد منح لقب فارس عام 1812 وتزوج في العام نفسه. أصبح مقعداً أواخرَ حياته، وكتب سلسلة من المقالات في أثناء أسفاره إلى إيطاليا وأوربا ظهرت بعنوان «الأيام الأخيرة لفيلسوف». كان يحب الطبيعة وذكياً حاذقاً محبوباً ذا خيال خصب، يكتب الشعر ويرسم، إضافة إلى هواية جمع الأحجار والفلزات.

وكان برتوليه Berthollet قد شرح في سنة 6871 لجميس وات Watt ما في الكلور chlorine من طاقة تبييض bleaching power وتوانت إنجلترا في الأخذ بهذه الفكرة إلا أن ديفي جدد الأخذ بها وكانت جهوده فعالة. لقد تطور العلم والصناعة من خلاله فقد كانت اكتشافاته وتجاربه ذوات دور رائد في التحول الاقتصادي لبريطانيا العظمى. وفي سنة 0181 أجرى ديفي تجارب لإظهار قوة التيار الكهربائي بتمريره من سلك كربوني دقيق إلى سلك آخر ، لإنتاج ضوء وحراره، وكان ذلك أمام جمهور المعهد الملكي. وقد وصف هذه العملية كالتالي :

عند تقريب قطع من الفحم النباتي يبلغ طول القطعة الواحدة منها بوصة واحدة ويبلغ قطرها سدس بوصة - بعضها من بعضها الآخر (بحيث تكون كل قطعة على بعد: واحد على أربعين أو واحد على ثلاثين من البوصة) ينتج عن هذا شرارة فيحترق أكثر من نصف حجم الفحم النباتي ليصبح رمادا أبيض، وبسحب مآخذ التيار points وإبعادها بعضها عن بعضها الآخر يحدث تفريغ خلال الهواء الساخن في مساحة تبلغ أربع بوصات على الأقل فينتج عن هذا قوس من النور صاعد متألق ... وعند إدخال أي مادة في هذا القوس الضوئي فإنها تشتعل (تحترق) فورا، فكل المواد في هذه الحال تنصهر وتتحد سواء البلاتين أو الشمع المعتاد أو الكوارتز أو الياقوت الأزرق أو المغنيسيوم أو الجير (أكسيد الكالسيوم).

إن إمكانات توليد الضوء والحرارة الآنف ذكرها لم تتطور حتى تم اختراع وسائل أرخص لإنتاج التيار الكهربائي، لكن في هذه التجربة الألمعية كان أساس الأفران الكهربائية التي أحالت الليل إلى نهار لنصف سكان المعمورة.


المعهد الملكي

 
كرتون ساخر بريشة جيمس گيلراي يصور محاضرة في المؤسسة الملكية في علم ضغط الهواء، وفيه يظهر ديڤي ممسكاً بمنفاخ والكونت رمفورد ينظر من اقصى اليمين. الدكتور گارنت هو المحاضر ممسكاً بأنف الضحية

وفي سنة 1802، صار أستاذ الكيمياء بالمؤسسة الملكية بلندن. وأثناء وجوده هناك، وقع اختياره على الكيميائي والفيزيائي الإنجليزي مايكل فارادي ليكون معاونًا له. وفي عام 1812، مُنح ديفي لقب سير، وانتُخب رئيسًا للجمعية الملكية عام 1820.

أسفاره الاوروبية

 
السير همفري ديڤي، نقش من سنة 1830 مبني على رسم للسير توماس لورنس (1769-1830)
 
بلورة ألماس في مهدها

وفي سنة 3181 ارتحل ديفي بصحبة مساعده الشاب مايكل فاراداي Faraday عبر فرنسا وإيطاليا في وقت كانت فيه كل أوربا تقريبا تخوض الحرب، لكنه استطاع التنقل بفضل حق المرور الآمن الذي أصدره له نابليون. وراح يزور المعامل ويجرب التجارب واكتشف خواص اليود (عنصر لافلزي) وأثبت أن الألماس هو نوع من الكربون. ولما عاد إلى إنجلترا درس أسباب انفجارات المناجم واخترع مصباح أمان للعاملين في المناجم. وفي سنة 8181 منحه الوصي على العرش Regent رتبة البارونتية (وهي رتبة دون البارون) وفي سنة 0281 خلف بانكس Banks كرئيس للجمعية الملكية Royal Society. وفي سنة 7281 بدأت صحته في التدهور فترك العلم ليمارس صيد السمك وكتب كتابا في هذا الموضوع وجعل فيه رسوم إيضاح من رسمه. وفي سنة 1829 - وكان مصابا بشلل جزئي - ذهب إلى روما ليكون حطاما بين الخرائب(7) أو بتعبير آخر ليكون أثرا بين الآثار لكنه مات قبل انصرام العام. إنه لم يعش سوى 15 سنة لكن سنواته هذه كانت تساوي حيوات كثيرة. لقد كان رجلاً عظيما طيبا وكان واحداً من البشر المخلِّصين (بتشديد اللام وكسرها) الذين عملوا على تخليصنا من الجهل والآثام.

مصباح ديڤي

 
مصباح ديڤي

آخر سنواته ووفاته

 
قبر ديڤي في جنيڤ.

في يناير 1819, Davy was awarded a baronetcy, at the time the highest honour ever conferred on a man of science in Britain. A year later he became President of the Royal Society.

توفي ديڤي في سويسرا في 1829، فأخيراً نالت من صحته الكيماويات التي استنشقها. وهو مدفون في Plainpalais Cemetery في جنيڤ.[1]

المساعد المعملي لديڤي، مايكل فراداي، ذهب ليحسـِّن عمل ديڤي وفي النهاية أصبح هو العالم الأكثر شهرة وأثراً - لدرجة أن ديڤي يقال أنه ادعى أن فرادياي هو أعظم اكتشافاته. إلا أن ديڤي اتهم، لاحقاً، فراداي بالغش، مما تسبب في ترك فراداي (أول أستاذ فولري للكيمياء) لكل الأبحاث في مجال كهرومغناطيسية حتى وفاة أستاذه.


ذكراه وتكريمه

 
تمثال ديڤي في پنزانس، كورنوال
  • الفوهة القمرية (ديڤي) مسماة على اسم السير همفري ديڤي. وقطرها 34 كم واحداثياتها 11.8S, 8.1W.

مطبوعاته

See Fullmer's work for a full list of Davy's articles.[2] Davy's books are as follows:

  • Davy, Humphry (1800). Researches, Chemical and Philosophical. Bristol: Biggs and Cottle.
  • Davy, Humphry (1813). Elements of Chemical Philosophy. London: Johnson and Co.
  • Davy, Humphry (1813). Elements Of Agricultural Chemistry In A Course Of Lectures. London: Longman.
  • Davy, Humphry (1816). The Papers of Sir H. Davy. Newcastle: Emerson Charnley. (on Davy's safety lamp)
  • Davy, Humphry (1827). Discourses to the Royal Society. London: John Murray.
  • Davy, Humphry (1828). Salmonia or Days of Fly Fishing. London: John Murray.
  • Davy, Humphry (1830). Consolations in Travel or The Last Days of a Philosopher. London: John Murray.

مكتشفاته ومؤلفاته

تضمنت مكتشفاته إنتاج الكهرباء من الخلايا الكهرليتية البسيطة، وبيَّنتْ ظاهرةَ التركيب والتحليل الكهرليتي للمركبات الكيميائية. حاز ميداليةَ كوبلي Copley عام 1805 على هذه الأعمال، وعلى ميدالية نابليون الفرنسية عام 1807م. بعدما تعرَّف العناصرَ الكيميائية وعلاقتها بالمركبات، وبدأ بعزلها واستخلاصها مثل مركبات الصوديوم والبوتاسيوم. واكتشف البورون والفوسفين، وفِعْل الكلور في التبييض. وبرهن على أن الألماس ليس إلا شكلاً من أشكال الكربون. وأضاف في أعماله على الغازات أفكاراً جديدة دعمت أعمال لافوازييه A.L.Lavoisier. واخترع مصباح المناجم المأمونَ الاستخدام في مناجم الفحم، بعد دراسة لشروط الانفجار، فحصل على ميدالية رمفورد الذهبية والفضية من الجمعية الملكية لقاء ذلك. اقترح طلي أجسام السفن لمنع تَأَكل النحاس والحديد بالماء المالح.

ألّف عام 1813م كتاباً بعنوان «أسس الكيمياء الزراعية» لمساعدة العاملين في الصباغة والدباغة، ونشر الجزء الأول من كتابه «أسس فلسفة الكيمياء» ولم يكمل أجزاءه الأخرى. وكتب في أواخر حياته كتاب «سالومينيا» أو «أيام اصطياد الذباب» (1828).

وقد أسهم مع توماس رافلز Thomas Raffles في إنشاء حديقة ريجنت Regent’s Perch للحيوانات التي افتتحت عام 1828. ويذكر له أيضاً، عندما كان في الجمعية الملكية، قبولُ انضمام العالم الإنكليزي المشهور ميشيل فاراداي إليها.[3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ببليوجرافيا

  • Davy, John (1839–40). The Collected Works of Sir Humphry Davy. London: Smith, Elder, and Company.{{cite book}}: CS1 maint: date format (link)
  • Harold Hartley (1960). "The Wilkins Lecture. Sir Humphry Davy, Bt., P.R.S. 1778-1829". Proceedings of the Royal Society of London. Series A, Mathematical and Physical Sciences. 255 (1281): 153–180. doi:10.1098/rspa.1960.0060.
  • Treneer, Anne (1963). The Mercurial Chemist, A Life of Sir Humphry Davy. London: Methuen.
  • Hartley, Harold (1966). Humphry Davy. London: Nelson.
  • Fullmer, June Z. (1969). Sir Humphry Davy's Published Works. Cambridge, MA: Harvard University Press.
  • Knight, David (1992). Humphry Davy: Science and Power. Cambridge, UK: Cambridge University Press.
  • Lamont-Brown, Raymond (2004). Humphry Davy, Life Beyond the Lamp. Sutton Publishing.

انظر أيضًا

الهامش

  1. ^ Davy is buried in plot 208 of the Plainpalais Cemetery, Rue des Rois, Geneva. For contemporary information on Davy's funeral service and memorials, see Paris, John Ayrton (1831). The Life of Sir Humphry Davy, Bart., LL.D. London: Henry Colburn and Richard Bentley. pp. 516–517.
  2. ^ Fullmer, June Z. (1969). Sir Humphry Davy's Published Work. Cambridge, MA: Harvard University Press.
  3. ^ فوزي عوض. "ديفي (همفري -)(1778-1829م)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية

  • Pratt, Anne (1841). "Sir Humphrey Davy". Dawnings of Genius. London: Charles Knight and Company. (Davy's first name is spelled incorrectly in this book.)
جوائز وانجازات
سبقه
سميثسون تنانت
وسام كوپلي
1805
تبعه
توماس أندرو نايت
Baronetage of the United Kingdom
منصب مستحدث Davy Baronet
(of Grosvenor Street)
1818 – 1829
{{{reason}}}