محمد حسني مبارك

(تم التحويل من نظام حسني مبارك)

محمد حسني سيد سيد إبراهيم مبارك (و. 4 مايو 1928- ت. 25 فبراير 2020))، مشهور بالاسم حسني مبارك. تولى رئاسة مصر في 14 أكتوبر 1981، وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية. تقلّد الحكم في مصر بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 حتى 2011 إثر قيام الثورة المصرية 2011. مارس كرئيس لمصر دورا مهما في المنطقة العربية وعُرف بتشجيعه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

حسني مبارك
Hosni Mubarak ritratto.jpg
حسني مبارك 2009
الرئيس الرابع رئيس مصر
في المنصب
14 أكتوبر 1981 – 11 فبراير 2011
رئيس الوزراء أحمد فؤاد محيي الدين
كمال حسن علي
علي محمود لطفي
عاطف صدقي
كمال الجنزوري
عاطف عبيد
أحمد نظيف
أحمد شفيق
نائب الرئيس عمر سليمان
سبقه صوفي أبو طالب (بالإنابة)
خلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة (بقيادة محمد حسين طنطاوي)(بالإنابة)[b]
رئيس وزراء مصر
في المنصب
7 أكتوبر 1981 – 2 يناير 1982
الرئيس صوفي أبو طالب (بالإنابة)
سبقه أنور السادات
خلفه أحمد فؤاد محيي الدين
نائب رئيس مصر رقم 15
في المنصب
16 أبريل 1975 – 14 أكتوبر 1981
الرئيس أنور السادات
سبقه حسين الشافعي
خلفه عمر سليمان[a]
الأمين العام لحركة عدم الإنحياز
في المنصب
16 يوليو 2009 – 11 فبراير 2011
سبقه راؤول كاسترو
خلفه عمر سليمان
تفاصيل شخصية
وُلِد محمد حسني سيد مبارك
4 مايو 1928
محافظة المنوفية، مصر
توفي 25 فبراير 2020
القاهرة، مصر
الحزب الحزب الوطني الديمقراطي
الزوج سوزان مبارك
الأنجال علاء مبارك
جمال مبارك
الجامعة الأم الأكاديمية العسكرية المصرية
أكاديمية فرونز العسكرية
الدين سني مسلم[بحاجة لمصدر]
التوقيع
الخدمة العسكرية
الولاء مصر
الخدمة/الفرع القوات الجوية المصرية
الرتبة قائد قوات جوية
a. ^ Office vacant from 14 October 1981 to 29 January 2011
b. ^ Office officially vacant

أثناء ثورة الشباب التي بدأت في 25 يناير 2011، طالب المتظاهرون بإسقاط نظام مبارك.[1] في 11 فبراير، أعلن نائب الرئيس عمر سليمان عن تنحي مبارك وانتقال السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.[2][3] يومها انتقل مبارك وعائلته من القصر الرئاسي في القاهرة إلى شرم الشيخ.[4][3]

في 2 يونيو 2012، انتقل مبارك إلى سجن مزرعة طرة، بعد إعلان الحكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه في قتل المظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.[5] في جلسة اعادة المحاكمة، أدين مبارك وابنيه، علاء وجمال في 9 مايو 2015 بتهمة الفساد وحكم عليهم بالسجن.[6] كان مبارك يقيم في مستشفى عسكري وأُطلق سراح ابنيه في 12 أكتوبر 2015.[7] حصل على البراءة في 2 مارس 2017 بحكم محكمة النقض المصرية.[8] أطلق سراحه في 24 مارس 2017.[9]

توفي مبارك في 25 فبراير 2020 بعد صراع مع المرض.[10]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات نص سفليالمبكرة والقوات الجوية

 
شهادة ميلاد محمد مبارك ابن عم والد الرئيس مبارك، ويظهر فيها لقب العائلة "إمبارك" وليس "مبارك".
 
حسني مبارك شاباً.
 
جمال عبد الناصر ومحمد حسني مبارك

ولد مبارك في 4 مايو 1928 في كفر المصيلحة، محافظة المنوفية لأسرة متواضعة حيث كان والده يعمل حاجب في محكمة ووالدته، نعيمة، سيدة ريفية أمية.

وفيما يتعلق باسم وأصول عائلة مبارك، فيعود محمد حسني إمبارك سعدون الرضوي، "إمبارك" وليس مبارك، بأصوله إلى جده الأكبر، الشيخ إمبارج، والذي ينتمي لإحدى القبائل العربية التي كانت تعيش على أطراف الدلتا بالقرب من الصحراء الغربية وتحديداً في قرية زاوية البحر التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة. وكان رجلاً يعتقد الناس في صلاحه وله مقام وضريح لا زالا موجودين بالقرية الصغيرة حتى اليوم، وقد هاجر أحد أبنائه، إبراهيم، إلى قرية المصيلحة- وليس كفر المصيلحة- في عهد الخديوي إسماعيل، أثناء فترة هاجر فيها عشرات الآلاف من رؤساء ومؤسسي الأسر من مواطنهم الأصلية بحثاً عن فرص جديدة وحياة أفضل. وبعد استقرار إبراهيم بالمصيلحة وإنجابه لعدد كبير من الأبناء وقع نزاع بين العائلة الكبيرة في القرية والمؤسسة لها - عائلة زين- وبقية العائلات الوافدة وكانت نتيجة هذا النزاع هي التهجير القسري لكافة هذه العائلات خارج حدود القرية القديمة حيث أسسوا قرية كفر المصيلحة، وأقاموا بها بجوار أرضهم ومصالحهم. وردت هذه المعلومات، والخاصة بتأسيس كفرة المصيلحة، على لسان عبد العزيز باشا فهمي، السياسي والقانوني والدستوري المصري، وابن كفر المصيلحة.

بعد انتهائه من تعليمه الثانوي في مدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس علوم عسكرية في فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان. والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة شهرين، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950. في عام 1956 عمل مدرسا في الكلية الجوية في بلبيس، وكان يتصف بالحزم مع طلبته، وغلس بلغة الشارع. يهابه طلابه ويتجنبونه، ويخافون بطشه، وفكر طالب من طلبته في استمالته ولاحظ الطالب ان قائده واستاذه لا يعرف شيئاً اسمه الترويح عن النفس، حتى انه لا يغادر جدران الكلية في أيام الإجازات خاصة نهاية الأسبوع، حيث يسمح للطلبة والأساتذة بالمغادرة إلى بيوتهم، وتجرأ الطالب وذهب إلى أستاذه يدعوه إلى ساعات ترويح يعرفه فيها على مجتمع مصر الجديدة، حيث كان الطالب يعيش ويسكن، ومجتمع مصر الجديدة في منتصف الخمسينات كان أوروبي التكوين والأخلاق، فأغلب سكانه من الأجانب وهم موارنة لبنانيون، يونانيون، مالطيون، يهود، طلاينة، أما المصريون فيه، فكانوا من أنصار الثقافة الأوروبية، كان هناك مضمار لسباق الخيول مكان الميرلاند الحالي، وناد للتزحلق على الجليد مكان سينما روكسي حاليا، وبارات ومطاعم وجو من التحرر، وفي حي مصر الجديدة تعرف محمد حسني مبارك لأول مرة على الحياة المصرية، دخل أماكن اللهو والتسلية، رأى الحرية والتحرر، كانت صدمة حضارية مذهلة لشاب عاش حياته في قرية كفر المصيلحة البسيطة، صدمة كانت أشبه بما يعتمل في نفس الطالب الريفي الذي وجد نفسه فجأة في قلب باريس، ونجحت خطة الطالب في تغيير شخصية معلمه وبدأ مبارك يعتاد ويدمن على هذا الجو المبهر ويدخل شيئاً فشيئاً إلى هذا المجتمع المخملي الساحر، ويتأثر بحياة وثقافة وأسرة هذا الطالب الذي كان اسمه منير ثابت. ومنير ثابت هو ابن أسرة ميسورة من سكان هذا المجتمع المخملي، والده كان طبيباً درس الطب في انكلترا وعاد ومعه شهادة، وفوقها زوجة إيرلندية الأصل ممرضة المهنة، وأنا اعتبر تعرف مبارك على هذه الأسرة من خلال منير ثابت، لحظة فارقة في حياة مبارك، وبداية الدراما في قصة هذا الرجل الذي قادته الصدفة لأن يكون حاكماً على مصر.[11]


تحول بعد الارتباط بأسرة ثابت

تحول هائل حدث في شخصية مبارك بارتباطه بأسرة ثابت فبدلا من أن يكون ممتنا لمن ربوه في كفر المصيلحة، الذين كافحوا ليدخلوه الكلية الحربية، ومنها إلى مدرسة الطيران، فإن شعورا بالعار داخله وسيطر عليه تجاه أسرته المتواضعة عندما وضعها في مقارنة غير متكافئة مع أسرة ثابت، وأنا سمعت بنفسي من شقيقه سامي مبارك انه كان شديد الرفض لأسرته، ولا يرحب بزيارتهم، وقال لهم بصراحة بعد أن تولى منصب نائب الرئيس: محدش يجيلي مكتبي.

وحكى لي أن أحد أعمامه زاره في مكتبه، فلم يرفع مبارك رأسه ليرحب به، وظل مشغولا بأوراقه وتليفوناته وأدرك العم أنه غير مرحب به، فقال بصوت مسموع: - يظهر اني دخلت غلط. ثم انصرف في أسى، وظل مبارك منذ أن ارتبط بسوزان ثابت يشعر بالدونية تجاهها، فالفارق كبير بين أمه نعيمة الفلاحة الأمية، وبين والدة سوزان بجمالها الارستقراطي وبين والده حاجب المحكمة وبين والدها الطبيب المرموق، وبين حال أسرته المتواضع، وبين تلك الأسرة الثرية التي كان قاسياً على نفسه ان ترفضه ثلاث مرات زوجا لابنتها، وكانت الأم الإيرلندية هي الأشد رفضاً، خاصة بعد أن التقت أمه الفلاحة، التي اعترف مبارك نفسه انه كان يشعر بالخجل منها، وحكى انها كانت تصعد الى سطح دارهم في كفر المصيلحة، وتشير الى أي طائرة تمر فوقها، وتصرخ معتقدة أن ابنها يقودها.

 
محمد حسني مبارك

ومنذ زواجه من سوزان ثابت استقر في عقل وقلب مبارك انه مدين لها ولأسرتها، وكان هذا الدين يزداد مع ترقيه وصعوده، ولذلك أراد - حسبما اعتقد - أن يسدد لها هذا الدين قبل تقاعده، فلم يكتف بأن جعلها السيدة الأولى لمصر، بل أراد أن يجعل منها أيضاً أم الرئيس القادم بنقل السلطة إلى ابنها، أتصور ان عقدة سوزان هي التي حكمت شخصية مبارك، وهي الخطأ التراجيدي الذي أسلمه إلى هذه النهاية المأساوية التي لم يتوقعها ولم يحسب حسابها أبدا، ورغم انه كان رجلا قوياً وعنيداً، إلا انه كان ضعيفاً جداً أمام زوجته وأولاده.

شخص محدود الذكاء

وبدأ الفصل الثاني من تراجيديا مبارك، قال طارق حجي: 'اتيح لي أن التقي بمبارك عن قرب عشرات المرات بحكم عملي، حيث كثيراً ما زار حقول بترول تديرها شركات كنت مسؤولا بها، وهكذا قابلته عندما جاء لزيارتنا في حقول خليج الزيت ورأس بدران ومنخفض القطارة، وكنت وقتها رئيس شركات شل العالمية في الشرق الأوسط.

ولفت نظري خلال تلك اللقاءات وما تخللها من حوارات، انه شخص محدود الذكاء، محدود المعرفة يعني مرة سألني: - إيه الشركات الأجنبية اللي بتشتغل في الحقل ده؟ - ثلاث شركات، شل وديمنكس وبريتش بتروليوم. - شل دي إيه؟ - هولندية، إنكليزية. - رد يمينيكس؟ - ألمانية ولغاية هنا والحوار عادي، لكنني فوجئت به يسألني: - وبريتش دي، جنسيتها إيه؟ ذلك أن اي نصف متعلم ودرس أبجديات اللغة الإنكليزية سيعرف من نفسه انها انكليزية، هذا عن محدودية ذكائه، أما محدودية معرفته، فهي كارثة بكل المقاييس، هو رجل لم يقرأ كتاباً في حياته، والقريبون منه يجمعون انه كان ينظر إلى فئة المثقفين نظرة احتقار ودونية، وهناك روايات متداولة عن جهله بالثقافة والمثقفين، احدى الروايات تقول، انه في أثناء زيارة له للأهرام لاحظ رجلا جالسا في الصفوف الأولى، فسأل همساً. - مين الراجل العجوز ده؟ - فقالوا له همساً أيضاً، والا تحولت الى فضيحة علنية. - ده، د، لويس عوض؟ مبارك: آه، مش ده دكتور النساء والولادة؟ وفي أحد لقاءاته بالمثقفين في معرض الكتاب قدموا له الفيلسوف المصري الشهير، د، عبدالرحمن بدوي دون أن يذكروا صفته فقال بجرأة جاهل. - آه، مش ده دكتور النساء والولادة اللي عايش في فرنسا؟ كارثة أن يحكم مصر رجل بهذه المعرفة الضحلة، وإذا كانوا يعتبرون أن خطيئة السادات انه أطلق الأصولية الإسلامية من عقالها ليضرب بها قوى اليسار والناصريين، فإنني اعتبر أن خطيئة السادات الكبرى التي لن يغفرها له التاريخ انه اختار مبارك نائباً له غير مدرك حجم الكارثة التي ستبتلي بها مصر، وأنا أتصور أن عناد مبارك الذي يضرب به المثل، تفسيره عندي انه كان يحمي به نفسه في مواجهة ذكاء ومعرفة الآخرين، العناد هو السلاح الوحيد لمحدود المعرفة يتحدى به من يذكرونه دائماً بجهله، وفاكرين انهم على رأسهم ريشة بشوية الكتب اللي قرأوها، والعناد يورث الكفر، ويتسبب في مواقف غريبة ربما يضربها العنيد الجاهل نفسه، سأذكر لك قصة بطلها مازال حياً ويمكن أن تسأله فيها، ذات مرة زارني، د. مصطفى الفقي في مكتبي بشركة شل، ولاحظ أن الملفات التي أمامي تحمل ثلاثة ألوان محددة، الأحمر، والأخضر، والأزرق، سألني عن السر، فشرحت له ان النظام في الشركة العالمية يقتضي ذلك لسرعة الانجاز، فإذا وضعت امام المدير ملفاً لونه أحمر، فهذا معناه أن عليه أن يقرأه فوراً، والأزرق بأسرع ما يمكن، والأخضر يعني ان الملف ليس عاجلاً. وأعجبت الفكرة مصطفى الفقي، وكان يومها في منصب سكرتير الرئيس للمعلومات، وقرر أن يطبقها في عمله مع مبارك، وصنف ملفات المعلومات حسب الألوان وهو أمر استفز مبارك عندما سمع قصته من الفقي، فإذا به يعاقبه بطريقة غريبة وغبية، فقد رمى الملفات على الأرض وصاح بغضب.

- بص بقى يا مصطفى، أنا هقرأ الملفات الخضرا، بس'.

جحده والديه

ويقول مصطفى بكري رئيس تحرير 'الأسبوع'، عن جحود مبارك لأسرته:

«'لم يكن بارا بوالديه، ولم يكن يأتي على ذكرهما أبداً، كان يكره الحديث عن قريته التي أنجبته، كفر المصيلحة، وتعمد طيلة حياته في فترة رئاسته، بل وقبلها أن يتجاهل أهلها البسطاء، وأن يرفض تقديم أي ميزة لها، مازالت شوارعها وخدماتها متردية مقارنة بغيرها من المناطق والقرى، بعد زواجه من سوزان صالح ثابت في الخمسينات قطع علاقاته مع الأهل والقرية على السواء، وأغلق الباب على نفسه، غير أن الأغرب من كل ذلك انه كان يرفض مقابلة والده أو استقباله أو حتى زيارته بل ان الكثيرين من أصدقائه أصابتهم الصدمة عندما أبلغوه في وحدته العسكرية أن والده موجود باستعلامات الوحدة ويريد مقابلته، ساعتها رد عليهم حسني مبارك، 'قولوا، له أنا موش فاضي وبلاش ييجي تاني هنا، أنا حبقه أروح له'، كانت الصدمة عاتية على الأب الذي اعتراه المرض في هذا الوقت بعد أن وجد نكرانا وجحودا من ابنه الذي بذل كل غال ورخيص من أجل تربيته وتعليمه، لقد قيل ان والده مات غاضباً عليه بعد أن شعر أن نجله يسيء التعامل معه بل ويستعر منه ويرفض استقباله، أو حتى الاتيان على ذكر اسمه، أما السيدة والدته فيحكي المقربون منه انه كان قد تم حجزها في أحد المستشفيات بالقاهرة لإصابتها بالمرض، غير انه رفض زيارتها بالمستشفى وعندما طلبت رؤيته ارسل لها برسالة تقول، 'أنا موش فاضي واللي أنت عاوزاه حيوصلك'، وقد ظلت أمه غاضبة عليه حتى رحيلها، ولم يكن الرئيس السابق ودودا مع أشقائه فشقيقه المهندس سامي مبارك، كان يشكو لي، شخصيا من ظلم شقيقه له وللأسرة، وكان يقول دوماً أن سوزان تحرضه، ولكن هو بالأساس يكره الأسرة، والكل غاضب عليه.

لقد انقلبت حياة حسني مبارك وأسرته من النقيض الى النقيض وأصبح الجميع موضع اتهام وتم وصمهم في الصحافة ووسائل الإعلام بأبشع الاتهامات، وربما يكون غضب الوالدين من جراء سلوكه معهما، ومع أشقائه وأسرته كان له كبير الأثر في هذه الأزمة التي يتحمل هو قبل غيره المسؤولية عنها'.»



بعد انتهائه من تعليمه الثانوي في مدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس علوم عسكرية في فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان. والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة شهرين، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950. في عام 1956 عمل مدرسا في الكلية الجوية في بلبيس، وكان يتصف بالحزم مع طلبته، وكان منير ثابت (شقيق زوجته فيما بعد)، بالتعرف عليه وكان منير ابن أسرة ميسورة تسكن حي مصر الجديدة، كان والده طبيب مصري متزوج ممرضة من أيرلندية.

في عام 1964 تلقي دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفياتي [12]. تدرّج في السلم الوظيفي وفي عام 1964 ترأّس الوفد العسكري المصري للإتحاد السوفييتي. ما بين عامى 1967 وعام 1972، وخلال حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل تم تعين مبارك مديرا للكلية الجوية وأركان حرب القوات الجوية المصرية، في 1972 أصبح قائد القوات الجوية ونائب وزير الدفاع. في أكتوبر 1973، قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر.

وفي إبريل من عام 1975، تم تعيين مبارك نائبا للرئيس أنور السادات. وفي عام 1981، وبعد إغتيال السادات في 6 أكتوبر، انتخب مبارك من قبل أعضاء مجلس الشعب المصرى رئيسا لجمهورية مصر العربية، ورئيسا للحزب الوطني الديمقراطي.

القوات الجوية المصرية

  الثورة المصرية 2011


أسباب إندلاع الثورة
قانون الطوارئ - قمع الشرطة - التوريث
- انتخابات مجلس الشعب - الفساد - الأحوال الاقتصادية
- تفجير كنيسة الإسكندرية - قيام الثورة التونسية - مقتل خالد سعيد
رموز النظام
سوزان مبارك - جمال مبارك - خديجة الجمال
-علاء مبارك-هايدي راسخ - منير ثابت
- حسين سالم - أحمد عز - نجيب ساويرس
- مجدي راسخ - محمود الجمال - عمر سليمان
- صفوت الشريف - فتحي سرور
- محمد حسين طنطاوي - أنس الفقي
رموز الثورة
إسراء عبد الفتاح - وائل غنيم - محمد البرادعي
- أيمن نور - عمرو موسى - شهداء الثورة
أطراف مشاركون
الجيش المصري - الشرطة المصرية - الإخوان المسلمون
- شبكة رصد الإخبارية - حركة 6 أبريل - كلنا خالد سعيد
- الجمعية الوطنية للتغيير
أماكن الثورة
ميدان التحرير - كوبري قصر النيل - مجلس الشعب
- قصر العروبة - مسجد القائد إبراهيم - سيدي بشر
- ميدان المنشية - السويس - أسوان
- المنصورة - العريش - رفح
- الشيخ زويد - أسيوط - سوهاج - المحلة الكبرى
ثورات وانتفاضات مشابهة
الاحتجاجات التايلندية  • سقوط سوهارتو  • التحرك الأخضر


قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر ومعروف بلقب صاحب أول ضربة جوية حيث كانت لها أثر كبير في ضرب النقاط الحيوية للعدو الصهيوني في سيناء مما أخل بتوازنه وسمح للقوات البرية المصرية لعبور قناة السويس والسيطرة علي الضفة الشرقية للقناة وعدة كيلومترات في أول أيام الحرب تحت غطاء وحماية القوات الجوية المصرية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نائباً للرئيس السادات

 
السادات وبيجن ومبارك في طائرة.

حسب جريدة العربي الناصري ، في أكتوبر 1981 كانت العلاقة بين المشير عبد الغني الجمسي أثناء وجوده في وزارة الدفاع ونائب الرئيس حسنى مبارك متوترة. وكان الرئيس السادات يحاول أن يلطف الجو بينهما. ثم جاء كمال حسن علي وزيرا للدفاع خلفا للجمسى والذى كان صديقا لمبارك ولذلك فلم تحدث بينهما أي توترات في العلاقة بينهما.[13]

لكن التوتر عاد مرة ثانية وبصورة أشد عندما تولى أحمد بدوي وزارة الدفاع. ووصل الأمر إلى أن المشير أحمد بدوي ذهب غاضبا للرئيس السادات ليشكو له من تدخل النائب حسني مبارك في أعمال وزارة الدفاع، كان بدوي يتصور أن هذا التدخل بناء على توجيهات من الرئيس السادات. إلا أنه فوجئ باستنكار السادات لهذا الاسلوب.

بل كان واضحا أن السادات فوجئ تماما وترك بقية الأمور التي جاء بدوي من أجلها وركز حديثه عن مظاهر تدخل النائب في الجيش. طلب السادات من فوزي عبد الحافظ سكرتير الرئيس الخاص أن يطلب كمال حسن علي وإحضاره فوراً.[13]

انتهت مقابلة أحمد بدوي وحضر كمال حسن علي وسأله السادات عما قاله بدوي، حاول كمال حسن علي أن يرد على الرئيس السادات بدبلوماسية شديدة.. إلا أن السادت كان شديد اللهجة ووجه له سؤالا محددا طلب منه الإجابة عنه وهو: هل تدخل حسنى مبارك في شئون بعض الضباط بالقوات المسلحة، وحاول كمال حسن على أن يشرح الموقف فكرر السادات سؤاله وقال له قل لى آه ولا لا مش عاوز إجابة غير كده يا كمال.. آه. ولا لا.. فوجئ كمال حسن على بلهجة السادات فقال له: أيوه يا سيادة الرئيس حصل.[13]

لم يرد السادات على كمال حسن على لكنه قال لفوزي عبد الحافظ: قل لمبارك يقعد في بيته ولما أعوزه هابعت له.[13] وذهب حسنى مبارك ليقيم في قرية مجاويش لمدة أسبوع حتى تهدأ الأمور. وأيامها ردد الكثيرون أن منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام كان مرشحا ليكون نائبا للرئيس السادات بدلا من النائب حسنى مبارك ولم يكن هذا صحيحا. فقد كان السادات يرى أن منصور حسن لسه عوده طرى لكن بعد مرمطته ممكن يكون رئيس وزراء ناصح. وكان الرئيس السادات يرى أن منصور حسن لم ينجح في وزارة الإعلام وأن الناصريين والشيوعيين حطوه في جيبهم.

ما حدث فعلا أن الرئيس السادات عرض منصب نائب رئيس الجمهورية على د. مصطفى خليل مرتين. لكنه كان يرفض في كل مرة ويوصى الرئيس السادات خيرا بالنائب حسنى مبارك. كان الرئيس السادات قد قرر تعيين نائبا جديدا وكان أمامه اثنان، الأول هو كمال حسن علي الذى تولى المخابرات العامة ثم وزارة الدفاع ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. لكن التقارير الطبية التى قدمت للرئيس السادات عن صحة الفريق كمال حسن علي أكدت إصابته بالسرطان فتم استبعاده!

الثاني كان د. عبد القادر حاتم والذى كان الرئيس السادات قد كلفه برئاسة الوزراء قبل أن يكلف فؤاد محيي الدين، ولكن وبعد أن بدأ د. حاتم في تشكيل الوزارة طلب منه الرئيس السادات ايقاف المشاورات وقال لمن حوله وقتها، أنا باجهز حاتم لحاجة أكبر من الوزارة.. وفعلا في 5 أكتوبر كان هناك قراران وقعهما السادات.. الأول تعيين د. عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من النائب محمد حسنى مبارك والثانى تعيين المهندس حسين عثمان بدرجة نائب رئيس وزراء، وعندما طلب معاونو السادات منه إبلاغ القرار الأول للنائب حسني مبارك.[13]

قال لهم أبلغوه غدا حتى يتمكن من حضور العرض العسكرى. فقال لهم السادات: بلاش. خلوا حسني يحضر بكره وبعدين بلغوه بالقرار وهو ما لم يحدث حيث تمت عملية الاغتيال.

حسب موقع ويكي‌ليكس‏، فقد أرسلت السفارة الأمريكية بالقاهرة في 14 أبريل 1975 رسالة إلى وزارة الخارجية بواشنطن وعدد من سفاراتها تحمل الرقم 1975CAIRO03734، استهلتها بالحديث عن استقالة حكومة عبد العزيز حجازي واعتزام السادات إعلان رئيس وزرائه الجديد في خطاب يلقيه مساء نفس اليوم، والمتوقع أن يكون وزير داخليته ممدوح سالم، فيما سيتم الإعلان عن التشكيل الحكومي في 16 أبريل، وتشير تقارير إلى أن إسماعيل فهمي، وزير الخارجية، واللواء محمد عبد الغنى الجمسي، وزير الحربية، مرشحان لتولي منصب نائب رئيس الوزراء.

وتعلق الوثيقة على توقعات اختيار ممدوح سالم رئيساً للحكومة بالقول: «إنه إذا حدث ذلك فسيفسر المصريون اختيار رجل شرطة محترف لهذا المنصب كإعلان عام بأن المحرضين على العنف، سواء من الأجانب أو المصريين سوف يتم التعامل معهم بأقصى درجات الحزم».[14]

 
مبارك في لقاء مع محمد رضا بهلوي شاه إيران
 
اللواء أبو غزالة (الثاني من اليمين) في الاستعراض العسكري في 6 اكتوبر 1981، الذي اغتيل فيه السادات.

وتواصل الوثيقة التعقيب بأن أكثر شيء كان مثيرًا للفضول في هذه التغييرات هو التغطية الصحفية المصورة والمكثفة للقاء السادات بقائد القوات الجوية محمد حسنى مبارك وتقول: «على الرغم من أننا لم نسمع تفسيرًا ذا قيمة لهذا التركيز الصحفي المفاجئ على مبارك، أو أي إشارة بشأن استبدال فهمي أو الجمسي، إلا أن الأخير مرشح لأن يكون نائباً لرئيس الوزراء».

وفي 16 أبريل 1975 أرسلت السفارة إلى الخارجية بواشنطن وعدد من السفارات برقية تحمل الرقم 1975CAIRO03789، تتضمن التشكيل الوزاري الجديد برئاسة ممدوح سالم والذى ضم 31 وزيرًا منهم 15 يتقلدون هذا المنصب لأول مرة، إلى جانب 3 نواب لرئيس الوزراء، وهم نائبه للخدمات ووزير التعليم العالى محمد حافظ غانم، نائبه ووزير الخارجية إسماعيل فهمى، ونائبه ووزير الحربية محمد عبدالغنى الجمسى»، واختتمت المراسلة بالقول: «تضمن الإعلان الجمهوري الصادر في وقت متأخر من مساء 15 أبريل تعيين قائد القوات الجوية محمد حسنى مبارك نائباً للرئيس ليصبح ثانى نائب له»، في إشارة إلى نائبه آنذاك حسين الشافعي.

وفي مراسلة أخرى للسفارة الأمريكية بتاريخ 16 إبريل 1975حملت الرقم 1975CAIRO03836 بعنوان «ملاحظات أولية على الحكومة المصرية الجديدة»، ذكرت السفارة: «في 12 إبريل أعلن السادات اعتزامه الخروج من الأزمة الاقتصادية وتنفيذ سياسة الباب المفتوح (الانفتاح)، جاعلاً ذلك هو المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة، والتى تعاني من نقص واضح في آليات التنسيق، بما سيجعلها في مواجهة العديد من المشكلات الاقتصادية التى سبق أن أسقطت حكومة حجازي»، وتستطرد الوثيقة بالتأكيد على ما ذكرته السفارة مسبقًا من أن «تعيين وزير الداخلية رئيساً للوزراء هو بمثابة إعلان بأن النشطاء المناهضين للنظام لن يتم التسامح معهم».

وفيما يتعلق بتعيين مبارك، تقول الوثيقة: «إن مرسوم تعيين حسنى مبارك نائباً للرئيس كان مفاجأة غير متوقعة ولايزال يحمل قدراً من الغموض». مشيرة إلى أنه «بغض النظر عن السبب الحقيقي لتعيينه في هذا المنصب، إلا أنه سيكون بمثابة صفعة للقذافي».

وأضافت: «فبالنسبة للمصريين، يستحضر اسم مبارك ذكرى الطائرة الليبية المدنية التي أسقطتها إسرائيل في صحراء سيناء في فبراير 1973، وهو الحادث الذي طالب القذافي على أثره السادات بفصل مبارك من منصبه، بسبب الإهمال، الأمر الذى رفضه السادات آنذاك، ما لاقى قبولاً شعبياً واسعاً لدى المصريين÷، بسبب النبرة المتعالية التي وجه بها القذافي طلبه».

ورغم غموض أسباب تعيين مبارك الذى عبرت عنه مراسلات الخارجية الأمريكية السابقة، فإن وثائق أخرى بدأت في الأيام التالية تناقش أسباب هذا التعيين، فتتضمن الوثيقة رقم 1975CAIRO03934 رسالة من السفير الأمريكي المفوض بالقاهرة هرمان آيلتس إلى وزارة الخارجية بواشنطن بتاريخ 19 إبريل 1975، تتضمن تعليقات وزير الخارجية «إسماعيل فهمي» على تشكيل الوزارة الجديدة، واختيار مبارك نائباً للرئيس، فتقول الوثيقة: «اعتبر الوزير أن السادات بهذا القرار تخلص من نائبه وزميله السابق في مجلس قيادة الثورة حسين الشافعى، وهو ما أرجعه (فهمى) لعدة أسباب، أولها: رغبة السادات في بناء صورة للحكومة الجديدة خالية من أي وجه من الوجوه القديمة من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وثانيها: هو أن الشافعي من وجهة نظر السادات بات يحرض عناصر الناصريين والإخوان المسلمين للتعبير عن تذمرهم من سياسات رئيس الدولة، كما قام بإلقاء خطبة الجمعة بأحد المساجد ودعا فيها إلى العودة إلى تعاليم الدين الإسلامي، ملمحاً إلى رفض السادات تطبيقها، وبالتخلص من الشافعي، من وجهة نظر فهمي، يكون قد تم دحض أي إمكانية لقيادته معارضة ناصرية أو إسلامية ضد السادات».

أما بالنسبة لمبارك، فتقول الوثيقة إن اختياره جاء «لدعم الروح الشابة ولترضية القوات المسلحة»، حيث أشار فهمي إلى أن مبارك «يحظى بشعبية داخلها وخارجها، ولكنه- أي نائب الرئيس الجديد- لا يفقه شيئاً في السياسة»، إلا أن السادات بات يجعله يحضر كل الاجتماعات «لهذا سوف يتعلم مبارك».

ويضيف «فهمي»- وفق الوثيقة- أنه «لا توجد مهام محددة تم إسنادها للنائب الجديد، مؤكدًا أنه ينبغي ألا تفهم إساءة اختيار مبارك لهذا المنصب بأنه اختيار السادات لخليفته المنتظر فهذا غير مقصود».

وفى مراسلة أخرى بتاريخ 23 أبريل 1975، من السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى وزارة الخارجية بواشنطن وعدد من سفاراتها، بعنوان «الحكومة المصرية الجديدة: التأويلات مازالت مستمرة»، وتحمل الرقم 1975CAIRO04048 تحت تصنيف «يتم تداولها على نطاق رسمي محدود»، يقول السفير الأمريكي المفوض هرمان آيلتس: «إن هناك شائعة خبيثة يتم تداولها تقول إن وزارة ممدوح سالم الجديدة هي صنيعة أمريكية، ويبدو أن مصدر هذه الشائعة هم أعضاء من حكومة حجازي السابقة أو قد يكون عبد العزيز حجازي نفسه».

ويستطرد: «تفسيرات ترقية مبارك نائباً للرئيس تحولت الآن إلى القول بأنه تم تعيينه بإصرار من الجيش المصري المتذمر»، قائلاً: «إن استقالة حسين الشافعي من منصب نائب الرئيس لم تتم الإعلان عنها رسمياً بعد، ولكنها باتت في حكم المؤكدة، والجدير بالتوضيح هنا أن قرار تشكيل حكومة ممدوح سالم وتعيين مبارك لم يتم الإعلان معه عن أي موقف رسمي بشأن ما إذا كان تعيين مبارك يتضمن إقالة الشافعي أم أن السادات بات له أكثر من نائب».

ويوضح السفير الأمريكي المفوض حديثه عن حكومة ممدوح سالم بأن «تلك الشائعات هي أمر طبيعي ومتوقع مع أي حكومة لها علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة، وقد أوضح أن تلك الشائعات يتم التدليل عليها بترقية إسماعيل فهمي من وزير خارجية إلى نائب رئيس وزراء، وهو الذي مثل الحكومة المصرية في (سياسة خطوة بخطوة الأمريكية)، رغم الفشل الأخير لجولات كسينجر المكوكية. أما الدليل الثاني فهو ترقية وزير الداخلية ممدوح سالم إلى منصب رئيس الوزراء، بسبب تفضيل الأمريكان لرجال الشرطة، خاصة الصارم منهم كممدوح سالم، الذى تحرك ضد المتطرفين والشيوعيين».

وبالنسبة لمبارك يقول آيلتس: «مازال المراقبون في مصر يبحثون عن سبب مقنع لترقية مبارك لمنصب نائب الرئيس، وأن التفسير الذي ساقه إسماعيل فهمي- السابق الإشارة إليه- هو واحد ضمن العديد من التفسيرات المطروحة، ومنها القول بأن الجيش قدم للسادات ما يشبه (الإنذار الأخير) بالإصرار على تعيين شخص في منصب من مناصب صنع القرار لتحقيق التوازن مع تعيين وزير الداخلية رئيساً للوزراء.

كما توجد رواية أخرى مشابهة لذلك التفسير، تقول إن الجيش غير راضٍ عن سياسات السادات، وإنه طلب ترقية مبارك ليجعل أحد رجاله كمراقب في موقع مقرب من الرئيس. ولكن السفير الأمريكى رجح أن تكون ليبيا هي من يروج لتلك التفسيرات المتعلقة بوجود احتقان بين الجيش والسادات».

ويعبر آيلاتس، في مراسلته، عن اندهاشه من انتشار التأويل القائل بأن ترقية مبارك ستصاحبها زيادة في نفوذه وسلطاته، إذ إن منصب النائب بات شرفياً أكثر من كونه ذا صلاحيات، ولكن يبدو أن السادات سيعيد تشكيل صلاحيات هذا المنصب بإدماج مبارك في صلب العمل الحكومي.

شركة الأجنحة البيضاء

شركة الأجنحة البيضاء White Wings Corporation التي تم تسجيلها في فرنسا، هي الناقل والمورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم (منير ثابت) – شقيق سوزان مباركوحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع المصري آنذاك، و(محمد حسنى مبارك) نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها. وهو ما نفاه بشدة المشير أبو غزالة ردا على أسئلة الصحفيين حول ما ورد بكتاب بوب وودوورد.[15]

في عام 1986 شهد بداية تردد اسم منير ثابت في الحياة العامة، عندما قام (علوي حافظ) عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد في مصر، مستنداً في جزء منه إلى اتهامات خاصة، وردت في كتاب "الحجاب"، للكاتب الصحفي الأمريكي (بوب ودوورد) مفجر "فضيحة وترجيت" الشهيرة، التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون في بداية السبعينات من القرن الماضي.[15]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مصر تحت حكم مبارك

 
رونالد ريجان ومحمد حسني مبارك وسوزان مبارك ونانسي ريجان في زيارة الدولة للرئيس المصري محمد حسني مبارك للولايات المتحدة في 1982

بعد اغتيال السادات تزعم د. فؤاد محيي الدين حملة لتنصيب النائب حسنى مبارك في منصب رئيس الجمهورية وكانت وجهة نظر د. صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب والذى تولى رئاسة الجمهورية مؤقتا وبعض الأطراف الأخرى المؤثرة في السلطة هو المفاضلة بين النائب حسنى مبارك والفريق عبد الحليم أبو غزالة، ورأى البعض أن ذلك أمر يخص المؤسسة العسكرية ولذلك يجب أن تجتمع رموزها وتختار من تريد من الاثنين.[13]

أدرك فؤاد محيي الدين أن كفة عبدالحليم أبو غزالة من الممكن أن تكون هى الراجحة.. لذلك لجأ إلى حيلة حيث تحدث مع عبد الحليم أبو غزالة أمام الذين يعرف أنهم يميليون إلى ترشيحه وقال له: سيادة الوزير الرأى اجتمع على اختيار النائب حسنى مبارك رئيسا للجمهورية، ويسعدنا سماع وجهة نظرك.. فرد عبد الحليم أبو غزالة: ودى فيها وجهة نظر طبعا الأخ حسني مناسب جدا ليكون رئيسا للجمهورية.[13]

أعيد انتخابه كرئيس للجمهوريـة خلال استفتاء علي الرئاسة في أعوام 1987، 1993، 1999، 2005 لخمس فترات متتالية ويشك الكثير في قانونية هذا الاستفتاء لأن الدستور لا يسمح بتعدد المرشحين و بذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية. في فبراير 2005 قام حسني مبارك بتعديل الماده 76 من الدستور المصري والتى تنظم كيفية اختيار رئيس الجمهورية وتم التصويت بمجلس الشعب لصالح هذا التعديل الدستوري الذي جعل رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر و ليس بالإستفتاء كما كان في السابق.

وجهت إليه انتقادات عنيفة من قبل حركات معارضة سياسية في مصر مثل كفاية لتمسكه بالحكم خاصة قبل التجديد الأخير الذي شهد انتخابات بين عدد من المرشحين لأول مرة (أبرزهم أيمن نور ونعمان جمعة) وصفت من قبل الحكومة المصرية بالنزاهة ومن قبل المعارضة بالمسرحية الهزلية المقصود بها إرضاء بعض القوى الخارجية.

أحداث الأمن المركزي

أحداث الأمن المركزي والتي سماها البعض بـ انتفاضة الأمن المركزي ففي 25 فبراير 1986 تظاهر أكثر من 20 ألف جندي أمن مركزي في معسكر الجيزة إحتجاجاً علي سوء أوضاعهم وتسرب شائعات عن وجود قرار سري بمد سنوات الخدمة من ثلاث إلي خمس سنوات وخرج الجنود للشوارع وقاموا بإحراق بعض المحال التجارية والفنادق في شارع الهرم وهو ما تسبب في خسائر قدرت بعشرات الملايين من الجنيهات.

إستمرت حالة الانفلات الأمني لمدة اسبوع أعلن فيها حظر التجوال وإنتشرت قوات الجيش في شوارع القاهرة وأعتقل العديد من قوات الأمن المركزي وقامت طائرات الهليكوبتر بضرب معسكراتهم بالصواريخ وحلقت الطائرات فوق رؤوس الجنود تنتظر الأمر بالضرب في المليان إذا حاول الجنود التوجه إلي مصر الجديدة وبعد انتهاء هذه الأحداث واستتباب الأمن تم رفع حظر التجوال وأعلن عن إقالة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك وعزل العديد من القيادات الأمنية واتخذت العديد من القرارات لتحسين أحوال الجنود والحد من اعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية كما أتخذت قرارات بتحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلا.

كربون-كربون وإقالة أبو غزالة

في يونيو عام 1988، ألقت السلطات الأمريكية بكاليفورنيا القبض على عالم الصواريخ الأمريكي المصري عبد القادر حلمي بتهمة تجنيده من قِبل المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصري آنذاك للحصول على كربون-كربون لبرنامج الصواريخ المصري بدر 2000. الرئيس مبارك طرد المشير أبو غزالة من منصبه مباشرة بعد طلب المحكمة الأمريكية استجواب المشير أبو غزالة في أبريل 1989.[16] إلا أن ردود الفعل الأمريكية والمصرية للحادثة لم تأثر على المعونة الأمريكية لمصر والبالغة 2 بليون دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية كل عام.[16]


عودة مصر لجامعة الدول العربية

 
مبارك في برلين عام 1989

قمة بغداد 1990

في 23 مايو 1990، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس المصري حسني مبارك قبل قمة بغداد الاستثنائية لدعم الأردن والفلسطينيين وبحث الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفيتي وأثيوبيا، أكد حسني مبارك انهسيضغط على الحكام العربي لاعدم انتقاد الهجرة اليهودية بشكل كامل، واقتصار انتقاداته على توطينهم في المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية، إذ قال بوش: "آمل أن يتمكن أي انتقاد للهجرة اليهودية السوفييتية من التمييز بين الأشخاص الذين يذهبون إلى إسرائيل وأولئك الذين يستوطنون في الأراضي المحتلة"، فرد مبارك"أدرك موقفك من الهجرة؛ نحن لا نتحدث أبداً عن الهجرة بهذه الطريقة بل لمعارضة ذهاب اليهود السوفييت إلى إسرائيل وأنا أمارس الضغط على إخوتي بشأن هذه الأمور."[17]

الحروب والتربح من حرب الخليج 1991

مفاوضات السلام والصراع الإسرائيلي الفلسطيني

 
1 September 2010. During Middle East negotiations, Mubarak and Prime Minister Benjamin Netanyahu of Israel look at their watches to see if it is officially sunset; during Ramadan, Muslims fast until sunset.

أكمل مبارك مفاوضات السلام التي بدأها أنور السادات مع إسرائيل في كامب ديفيد،استمرت عملية السلام بين مصر وإسرائيل حتي تم استرجاع أغلب شبه جزيرة سيناء من العدو الصهيوني حتي لجئت مصر إلي التحكيم الدولي لاسترجاع منطقة طابا من الاحتلال الصهيوني إلي ان فازت مصر وتم استرجاع طابا عام 1989م.


محاولات إغتيال

نظراً لسياساته المعارضة للأصولية الإسلامية وعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، تعرض مبارك لعدة محاولات اغتيال. حسب صحفية الخبر نيوز، نجا مبارك من 6 محاولات اغتيال.

أديس أبابا 1995

 
صورة مدمجة لمحاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا، إثيوپيا، 1995.

في يونيو 1995، تعرض مبارك محاولة اغتيال على يد أحد أفراد الجهاد الإسلامي المصري أثناء حضوره مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية بإثيوپيا.[18]

حسب تصريحات حسين شميط، المتهم بمحاولة اغتيال مبارك عام 1995، فقد اضطرت الجماعة الإسلامية لاستخدامه العنف تجاه الإسلاميين، وبعد أن وصل عدد الإسلاميين المعتلقين في عهده إلى حوالي 60.000 شخص. بعد فشل محاولة الاغتيال، هرب شميط إلى أفغانستان، إيران، پاكستان، السودان وإثيوپيا، هرباً من مطاردة السلطات المصرية، وبعد قيام الثورة المصرية بعام، في يناير 2012، عاد شميط للقاهرة. كان شميط قد حكم عليه وثلاثة آخرين من أعضاء الجماعة الإسلامية، بالإعدام بتهمة محاولة اغتيال مبارك، ويقضون عقوبة السجن في إثيوپيا ولم ينفذ عليهم حكم الاعدام.[19]

بورسعيد 1999

في سبتمبر 1999، تعرض مبارك للاعتداء بالسكين أثناء زيارته لبورسعيد.[20]

موقفه من غزو العراق 2003

 
جورج دبليو بوش ومبارك، 2002
 
حسني مبارك يضحك مع السناتور، آنذاك، جو بايدن، قبل غداء عمل في كاپيتول الولايات المتحدة في 6 مارس 2002، واشنطن العاصمة.

تغير المشهد الاقتصادي

من الناحية الاقتصادية يعتقد البعض أن حسني مبارك لم يستطيع أن يحقق ما كان يعد به دائما من تحقيق الاستقرار الاقتصادي وحماية محدودي الدخل بل ظل الاقتصاد يعاني حتي الآن من مشاكل كبيرة وخاصة بعد تبنيه عمليات الخصخصة التي أثير حولها الكثير من الشكوك والمشاكل من حيث عدم جدوها وإهدارها للمال العام .. وأنها كانت في صالح المستثمرين وأصحاب روؤس الاموال فقط .. كما انه لم يستطع تحقيق معدلات معقولة من نسبة البطالة للبلد ويرجع هذا السبب الي السبب الاولي بجانب تحكم عدد قليل من أصحاب روؤس الاموال في مقدورات البلد والعمل لحسابهم الخاص.

وفي عصره تفاقمت الأزمة الإقتصادية، وقد اتخذت الأزمة الإقتصادية في عهده منعطفاً خطيراً بعد عام 1998، إذ زاد معدلات التضخم بصورة ضخمة في هذا العام وتضاعفت الأسعار بسبب قرار اتخذه رئيس وزراءه عاطف عبيد بتحرير سعر الدولار رغم أن الإقتصاد المصري لم يكن مستعداً لهذه الخطوة بعد. كما شهد عصره تزايد نسبة البطالة بين خريجي الجامعات والتي وصلت إلى 13% من خريجي الجامعات.

انتخابات 2005

الفساد في عهد مبارك

شهد عصره تزايد الاضرابات العمالية وانتشار ظاهرة التعذيب في مراكز الشرطة، واستفحال ظاهرة العنف ضد المرأة.[21][22][23]، وازداد عدد المعتقلين في السجون، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقل إداري [24][25] [26]، وحسب تقدير ورد في كتاب من تأليف الصحفي عبد الحليم قنديل وصل عدد العاملين في أجهزة الأمن المصرية" 1.7 مليون ضابط وجندي ومخبر، وهو ما يعني أن هناك عسكريا لكل 37 مواطنا مصريا" حسب الكتاب.[27] وفي عصره تزايد عدد الفقراء حيث أشار تقرير نشر في فبراير 2008 أن "11 مليون مواطن يعيشون في 961 منطقة عشوائية"، وتفاقمت الأزمة الإقتصادية على إثر بعض السياسات الإقتصادية [28]،ويتحكم 2% من المصريين في 40% من جملة الدخل القومي[27] وقد أتخذت الأزمة الإقتصادية في عهده منعطفاً خطيرا بعد عام 1998، إذ زاد معدلات التضخم بصورة ضخمة في هذا العام وتضاعفت الأسعار بسبب قرار اتخذه رئيس الوزراء وقتها عاطف عبيد بتحرير سعر الدولار.

حسب تصنيف مجلة باردي الأمريكية يعتبر حسني مبارك الديكتاتور رقم 20 الأسوء على مستوى العالم لعام 2009 بينما حل في المركز السابع عشر في عام 2008 لنفس القائمة [29]

وفي ديسمبر 2011 طالب بنيامين بن أليعازر، قيادي في حزب العمل الإسرائيلي مبارك بإعادة 300 مليون دولار، كان الجانب الإسرائيلي قد أنفقها لتغيير المناهج التعليمية في مصر، بهدف الحد من العداء لإسرائيل. وبدأ جهاز رقابي كبير في مصر بالتحقيق بما يعرف بفضيحة تغيير المناهج، التي تشير الأنباء الى تورط سوزان مبارك، زوجة المخلوع فيها. ويضم ملف التحقيق تسجيلات صوتية لجلسات جمعت بين سوزان مبارك وخبراء إسرائيليين ومتخصصين في تغيير المناهج المتعلقة بمادتي التربية الدينية والتاريخ، وكذلك خبراء في اللغة العربية وعلم النفس الاجتماعي، وبحضور السفير الإسرائيلي لدى مصر.[30]

وتؤكد مجلة روز اليوسف المصرية ان مبارك تعهدت للإسرائيليين في الاجتماع الذي تم في قصر رئاسة الجمهورية في عام 1998 بالضغط على وزيري التربية والتعليم، والأوقاف وكذلك مفتي الديار المصرية، للعمل على تنفيذ خطة تغيير المناهج، بما يتوافق مع الرغبة الإسرائيلية. كما تؤكد الصحيفة ان مبارك استلمت 300 مليون دولار بعد مرور شهرين من المحادثات مع الخبراء الإسرائيليين، وتعهدت بأن تأخذ على عاتقها مسؤولية إعادة طبع المكتب الدراسية، بحيث تخلوا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تهاجم اليهود. وكان الخبراء الإسرائيليون قد أطلعوا سوزان مبارك على الأسباب التي حالت بنظرهم دون تقبل المصريين لفكرة التطبيع مع بلادهم، وأهمها المناهج لمادتي التاريخ والدين المعتمدة في المراحل الدراسية الثلاث. وبحسب الموقع فإن الرئيس حسني مبارك نفسه انخرط في العمل لتنفيذ الاتفاق، وأوصى بتقليل الدروس التي تتحدث عن الصراع العربي الإسرائيلي، والتركيز على دروس تتحدث عن فوائد عملية السلام. كما أعلنت سوزان مبارك موافقتها على ان تشمل المناهج الدراسية آيات من التوراة، وعلى إلقاء الضوء على حقبة تواجد اليهود في مصر.

مصر والدول العربية

السعودية

في مايو 2007 عارض الرئيس مبارك بشدة مشروع مفترض لبناء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك شمال السعودية، ومنتجع شرم الشيخ المصري [31] لتسيير حركة تنقل الحجاج ونقل البضائع بين البلدين ولكن الرئيس رفض حتي لا يؤثر علي المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ [32] [33]

الوطن البديل

 
الرئيس المصري السابق حسني مبارك ورئيس الوزراء البريطانية السابقة مارگريت ثاتشر، أثناء مباحثاتهما حول مشروع الوطن البديل للفلسطينيين مقابل تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
 
الوثائق المسربة من الأرشيف البريطاني والتي توضح تفاصيل جلسات المباحثات بين مبارك وثاتشر، 1983.
 
الوثائق المسربة من الأرشيف البريطاني والتي توضح تفاصيل جلسات المباحثات بين مبارك وثاتشر، 1983.
 
الوثائق المسربة من الأرشيف البريطاني والتي توضح تفاصيل جلسات المباحثات بين مبارك وثاتشر، 1983.

تم إقتراح بتوطين فلسطينيو الأردن والفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية ومنحهم الجنسية الأردنية في فترة الثمانينات وقد لاقي هذا الاقتراح اعتراضات كثيرة من قبل الفلسطينين وبعض الأردنيين، وانتهي بفك الارتباط الأردني عن الضفة الغربية عام 1988.[34].

وفي نوفمبر 2017، نشرت بي بي سي وثائق سرية بريطانية تفيد قبول الرئيس المصري السابق حسني مبارك توطين فلسطينيين في مصر وذلك عام 1983. وحسب الوثائق، فإن مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن. وقد اشترط مبارك أنه كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها، لابد من التوصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي".[35]

وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مارگريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر فبراير 1983 حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

وجاءت الزيارتان بعد 8 شهور من غزو إسرائيل للبنان في 6 يونيو 1982 بذريعة شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية إثر محاولة اغتيال سفيرها في بريطانيا، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال الفلسطينية. وفي ظل هذا الوضع بالغ التوتر في الشرق الأوسط، سعى مبارك لإقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بقبول إنشاء كيان فلسطيني في إطار كونفدرالية مع الأردن تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مستقبلا.

وفي مباحثاته مع ثاتشر في لندن يوم 2 فبراير 1983، طرح مبارك تصوره بشأن التسوية في الشرق الأوسط. وحسب محضر جلسة المباحثات فإن مبارك "قال إنه عندما طُلب منه في وقت سابق أن يقبل فلسطينيين من لبنان، فإنه أبلغ الولايات المتحدة أنه يمكن أن يفعل ذلك فقط كجزء من إطار عمل شامل لحل". وأبدى مبارك استعداده لاستقبال مصر الفلسطينيين من لبنان رغم إدراكه للمخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه الخطوة.

ويشير محضر المباحثات إلى أن مبارك قال إنه أبلغ (فيليب) حبيب بأنه "بدفع الفلسطينيين إلى مغادرة لبنان تخاطر الولايات المتحدة بإثارة عشرات من المشكلات الصعبة في دول أخرى".

وردت ثاتشر على هذا التحذير، ملمحة إلى أنه أيا تكن التسوية المستقبلية، فإنه لا يمكن أن يعود الفلسطينيون إلى فلسطين التاريخية. وقالت "حتى إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تؤدي إلى استيعاب كل فلسطينيي الشتات".

غير أن بطرس غالي، وزير الخارجية المصري في ذلك الوقت، رد على ثاتشر قائلا إن "الفلسطينيين سيكون لديهم حينئذ، مع ذلك، جوازات سفر خاصة بهم، وسوف يتخذون مواقف مختلفة". وأضاف "لا يجب أن يكون لدينا في الواقع فقط دولة إسرائيلية وشتات يهودي، بل دولة فلسطينية صغيرة وشتات فلسطيني" أيضا.

وحسب الوثائق، فإن المباحثات لم تتطرق إلى أوضاع بقية اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين. وعندما دون السكرتير الخاص لرئيسة الوزراء البريطانية محضر لقاء مبارك وثاتشر، شدد على ألا يُوزع إلا على نطاق ضيق للغاية.

وكانت الحكومة اللبنانية قد رفضت بشدة أن تقر القمة العربية في بيروت في مارس 2002 المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل لأنها لم تتضمن حق الفلسطينيين في العودة. وحذر العماد إيميل لحود، رئيس لبنان في ذلك الوقت، من أن خلو المبادرة من بند يتعلق بحق العودة يعني توطين الفلسطينيين في لبنان، وهو ولا يمكن قبوله، حسبما قال. وقد أضيف بند يطالب بـ"التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194". وصدق الزعماء العرب على المبادرة التي طرحها الأمير الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي في ذلك الوقت.

وبدت رئيسة الوزراء البريطانية مؤيدة لفكرة الفدرالية بين الأردن ودولة فلسطينية. وقالت إن هذا الحل "هو ما يتصوره معظم الناس". وأبدت تحفظا على قيام دولة فلسطينية مستقلة عن الأردن قائلة "البعض يشعر أن دولة فلسطينية مستقلة قد تخضع لهيمنة الاتحاد السوفيتي".

ورد الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي لمبارك، على هذا التحفظ قائلا "هذا تصور خاطئ. فلن تكون أي دولة فلسطينية خاضعة أبدا لهيمنة الروس".

وقال "هذه الدولة سوف تعتمد اقتصاديا على العرب الأغنياء بالبترول الذين يعارضون بشدة أن تقام في المنطقة دولة موالية للسوفييت.. والمملكة العربية السعودية هي مثال لتلك الدول التي لن تسمح مطلقا بأن يحدث هذا".

وأيد مبارك طرح الباز قائلا "لا توجد دولة عربية واحدة تقبل كيانا فلسطينيا يهيمن عليه السوفييت". وكي يزيد من تطمين ثاتشر، أضاف مبارك أن "دولة فلسطينية لن تكون أبدا تهديدا لإسرائيل. الفلسطينيون في الكويت وبقية الخليج لن يعودوا مطلقا إلى دولة فلسطينية". وعلق الباز قائلا "أي دولة فلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح. ولذلك فإنها لن تحصل على أسلحة سوفيتية".

وتساءل وزير الخارجية والكومنولث البريطاني حينئذ فرانسيس بايم عما إذا كانت إسرائيل سوف تقبل مفهوم دولة فلسطينية صغيرة منزوعة السلاح، فأجاب الباز بأن "الخطوة الأولى يجب أن تكون كيانا فلسطينيا متحدا في فيدرالية مع الأردن. وهذا سوف يتطور خلال 10 إلى 15 سنة إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح".

قانون الطوارئ

أعلن مبارك العمل ببقانون الطوارئ منذ توليه السلطة عام 1981 ولازال يطبق في مصر حتى بعد تنحيه في فبراير 2011.

توريث السلطة

 
جمال مبارك، نجل حسني مبارك

رغم أن التعديل تم وفق الآليات والوسائل الدستورية التي يسمح النظام الدستورى المصري إلا أنه قد ارتبط بالتعديل وجود جدل سياسي وظهور معارضة سياسية للتعديل و ذلك للشروط التي وضعت للمرشحين والتي تجعل الترشح للمنصب من جانب الشخصيات ذات الثقل السياسي أمر مستحيل.وهو الأمر الذي كان يراه البعض يتوافق مع ضرورة صيانة منصب الرئاسة ووضع الضمانات الشعبية للترشح ولكن تم طلب التعديل ثانية بعد أقل من عامين من طلب التعديل الأول بالإضافة إلى 33 مادة أخرى، معارضة التعديل تبنتها قوي شعبية عديدة الي جانب أحزاب المعارضة المصرية ورغم ذلك دخلت بعض قيادات المعارضة الرسمية العملية الانتخابية على منصب الرئيس بنفس الآلية الدستورية التي رفضوها، وقد فاز حسني مبارك في هذة الإنتخابات بنسبة كبيرة من واقع صناديق الاقتراع برغم تشكيك المعارضة في مصداقيتها، وإدعائها إشتيابها الكثير من التجاوزات والرشاوي الإنتخابية بصورة واسعة ومكثفة .

وقد أكد بعض الفقهاء الدستوريون أن ما حدث في مصر من فتح باب الترشح والاختيار بين أكثر من مرشح يعد حدثا تاريخيا يتوافق مع النموذج الدستوري الذي كانوا ينادون به في مؤلفاتهم منذ وجود الدستور المصرى الحالي. مع وجود تحفظات قانونية لديهم، بسبب اعتقاد بعض الدستوريين أن الأشخاص الذين سيرشحون الرئيس بوجود هذه القيود الشديدة ليس لديهم القدرة على النجاح في الاستثناء الممنوح لاول انتخابات بعد التعديل في 2005 وباستحالة الترشح بعدها ومما أكد هذا التفسير هو طلب التعديل لنفس المادة أواخر 2006. بينما يذهب الكثيرون أن ماحدث هو "سيناريو لتوريث الحكم" لنجل الرئيس جمال مبارك.

وجهت إليه انتقادات من قبل حركات معارضة سياسية في مصر مثل كفاية لتمسكه بالحكم خاصة قبل التجديد الأخير الذي شهد انتخابات بين عدد من المرشحين لأول مرة (أبرزهم أيمن نور ونعمان جمعة) وصفت من قبل الحكومة المصرية بالنزاهة ومن قبل بعض قوي المعارضة بالمسرحية الهزلية المقصود بها إرضاء بعض القوى الخارجيه [36][37][38]. ومن الناحية الاقتصادية يعتقد البعض أن حسني مبارك لم يستطيع أن يحقق ما كان يعد به دائما من تحقيق الاستقرار الاقتصادي وحماية محدودي الدخل بل ظل الاقتصاد يعاني حتي الآن من مشاكل كبيرة وخاصة بعد تبنيه عمليات الخصخصة التي أثير حولها الكثير من الشكوك والمشاكل من حيث عدم جدوها وإهدارها للمال العام .. وأنها كانت في صالح المستثمرين وأصحاب روؤس الأموال فقط .. كما أنه لم يستطع تحقيق معدلات معقولة من نسبة البطالة للبلد ويرجع هذا السبب الي السبب الأولي بجانب تحكم عدد قليل من أصحاب روؤس الأموال في مقدورات البلد ، بالرغم من هذا فان مصر احتلت مركزا متقدما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار المباشر في 2007. [39].

الثورة والتنحي

 
مظاهرات الشباب في ميدان التحرير والتي انتهت بتنحي مبارك.
 
ازالة صورة مبارك من مبنى رئاسة الوزراء 13 فبراير 2011.

يوم الغضب، هو سلسلة من المظاهرات في مختلف محافظات مصر بدأت في يوم 25 يناير 2011 الذي يتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة. وقامت المظاهرات تنديدا بقمع الشرطة، وقانون الطوارئ، البطالة، رفع الحد الأدنى من الأجور الأساسية، أزمة المساكن، إرتفاع أسعار المواد الغذائية، الفساد، سوء الظروف المعيشية.[40] ودعت المظاهرات بشكل أساسي إلى إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، الذي تولى السلطة من 30 عام.[41]

 
كارلوس لطوف: شباب الإنترنت في مصر يطيحون بمبارك.

في 11 فبراير، أعلن نائب الرئيس عمر سليمان تنحي مبارك عن منصب الرئاسة وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ادارة شئون البلاد[42]، حسب الخطاب التالي:

«

"بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المواطنون في ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة بادارة شئون البلاد. والله الموفق والمستعان.»

[43]

وحسب المصادر الرسمية فقد غادر مبارك وعائلته القاهرة متجها إلى منتجع شرم الشيخ قبيل إعلان تنحيه.[44].

في 21 فبراير 2011 طلب النائب العام المصري من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تجميد أرصدة الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته وابنيه. وقال مصدر قضائي في مكتب النائب العام عبد المجيد محمود إنه تلقى "بلاغات بشأن تضخم ثروة الرئيس السابق وأفراد اسرته وبأنها مودعة خارج البلاد مما يستلزم تحقيقات للتأكد من صحتها". وأضاف المصدر أنه "بناء على تصديق مصر على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، فإن النائب العام قام بمخاطبة وزير الخارجية ليطلب بالطرق الدبلوماسية من الدول الاجنبية تجميد أرصدة محمد حسني مبارك وسوزان صالح ثابث ونجلهما علاء محمد وزوجته هايدى راسخ ونجله جمال محمد وزوجته خديجة محمود الجمال".[45].

وكانت وزارة الخارجية السويسرية قد أعلنت الأحد أن أرصدة مبارك والمقربين منه التي تم تجميدها تبلغ "عشرات الملايين من الفرنكات السويسرية".

وفي 22 فبراير 2011 أعلن عن سفر مبارك إلى مستشفى في تبوك بالسعودية للعلاج من سرطان البنكرياس.[46]

 
حسني مبارك ونجليه علاء وجمال اثناء المحاكمة

وفي 28 فبراير 2011 أصدر النائب العام في مصر قرارا بالتحفظ على أموال الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته, ومنعهم من السفر.

ولم يذكر المتحدث باسم النائب العام تفاصيل البلاغات التي قدمت ضد مبارك وأفراد عائلته. كما قال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة إن القرار جاء في أعقاب تقارير عن محاولة جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع مغادرة البلاد عبر مطار شرم الشيخ.

وأشار إلى أن قرار النائب العام ربما يخفف حالة الاحتقان بين المحتجين بميدان التحرير, حيث تتصاعد مطالب بمحاكمة مبارك وعائلته. كما توقع أن يساهم القرار في تدعيم الثقة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وتعهداته بمحاربة الفساد.

كان النائب العام قد أمر وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي بالتفاوض مع الدول الأجنبية بشأن تجميد أصول عائلة مبارك بالخارج...[47]

تهم فساد

أذاعت قناة العربية الفضائية حديث صوتي للرئيس السابق محمد حسني مبارك أعرب فيه عن استعداده للتعاون مع النائب العام لإجراء أي تحقيقات يتطلبها الأمر بشأن الحديث عن ثروة أو ممتلكات له أو لأفراد عائلته خارج مصر أو داخلها.

وجاء في نص الخطاب:

«الأخوة والأخوات أبناء شعب مصر..

تألمت كثيراً - ولا أزال - مما أتعرض له أنا وأسرتي من حملات ظالمة وادعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي والطعن في نزاهتي ومواقفي وتاريخي العسكري والسياسي الذي اجتهدت خلاله من أجل مصر وأبنائها.. حرباً وسلاماً..

لقد آثرت التخلي عن منصبي كرئيس للجمهورية.. واضعاً مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، واخترت الابتعاد عن الحياة السياسية.. متمنياً لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحلة المقبلة.[48]

إلاَّ أنني، وقد قضيت عمراً في خدمة الوطن بشرف وأمانة، لا أملك أن ألتزم الصمت في مواجهة تواصل حملات الزيف والافتراء والتشهير، واستمرار محاولات النيل من سمعتي ونزاهتي، والطعن في سمعة ونزاهة أسرتي. ولقد انتظرت على مدار الأسابيع الماضيه أن يصل الى النائب العام المصري الحقيقة من كافة دول العالم والتي تفيد عدم ملكيتي لأي أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج.

وإيماناً من جانبي بأنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح ودحضاً لما يتم الترويج له من ادعاءات وافتراءات، فلقد قررت الآتي:

1- بناء على ما تقدمت به من إقرار لذمتي المالية النهائي والبيان الذي أصدرته مؤكداً فيه عدم امتلاكي لأي حسابات أو أرصدة خارج جمهورية مصر العربية فإنني أوافق على أن أتقدم بأي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري بأن يطلب من وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم لتؤكد لهم موافقتي أنا وزوجتي على الكشف عن أي أرصدة لنا بالخارج منذ اشتغالي بالعمل العام عسكرياً وسياسياً وحتى تاريخه وذلك حتى يتأكد الشعب المصري من أن رئيسه السابق يمتلك بالداخل فقط أرصدة وحسابات بأحد البنوك المصرية طبقاً لما أفصحت عنه في إقرار الذمة المالية النهائي.

2- موافقتي على تقديم أي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري من خلال وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للكشف عما إذا كنت أنا وزوجتي وأي من أبنائي علاء وجمال نمتلك أي عقارات أو أي أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت تجارية أو شخصية منذ اشتغالي بالعمل العام عسكرياً وسياسياً وحتى تاريخه حتى يتسنى للجميع التأكد من كذب كافة الادعاءات التي تناولتها وسائل الأعلام والصحف المحلية والأجنبية حول أصول عقارية ضخمة ومزعومة في الخارج أمتلكها أنا وأسرتي.

هذا وسيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر ومصادر أرصدة وممتلكات أبنائي علاء وجمال بعيدة عن شبهة استغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية.

وبناء عليه وبعد انتهاء الجهات المعنية من هذا والتأكد من سلامته وصحته فإنني أحتفظ بكافة حقوقي القانونية تجاه كل من تعمد النيل مني ومن سمعتي ومن سمعة أسرتي بالداخل وبالخارج...

الأخوة والأخوات

ستظل مصر دائماً لنا جميعاً هي الهدف والرجاء..

وفق الله مصر وشعبها..

وسدد على طريق الخير خطى أبنائها..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..»

وتغيب جمال مبارك النجل الأصغر للرئيس السابق وأمين السياسات السابق بالحزب الوطنى قد تغيب عن أولى جلسات التحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع، وذلك لعدم كفاية الإجراءات الأمنية الكفيلة بحمايته ضد أى هجوم محتمل. ويدرس جهاز الكسب غير المشروع عقد جلسات التحقيق مع جمال مبارك في مكان سرى، ودون الإعلان عن موعدها، على أن يعلن نتائجها فور الانتهاء منها، وذلك خوفا من الهجوم عليه أثناء دخوله وخروجه.

وتم استدعاء سليمان من محبسه الاحتياطي في سجن طره ووصل إلى مقر الجهاز بوزارة العدل وسط حراسة امنية مشددة، للتحقيق معه في جمع ثرواته بطرق غير مشروعة لا تتناسب مع دخله الذي حدده القانون، وعلى ذمة اتهامه بإهدار المال العام في إحدى قضايا الفساد.

وقد عززت سلطات الأمن المصرية تواجدها في منتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، حيث يتواجد الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته. [49] ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني لم تسمه أن الإجراءات جاءت بعد دعوات أثناء مظاهرة مليونية جرت بميدان التحرير في قلب القاهرة أول أمس الجمعة تحت عنوان المحاكمة والتطهير، تطالب بالتوجه إلى شرم الشيخ إذا استمر تباطؤ السلطات في محاكمة مبارك.

وفي مساء اليوم نفسه قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود حسني مبارك ونجليه علاء وجمال للتحقيق معهم في اتهامات بشأن "اتصالهم بجرائم الاعتداء على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى" خلال ثورة 25 يناير التي ادت لاطاحته في 11 فبراير 2011. وأكد النائب العام في بيان مبارك أن التحقيق مع مبارك ونجليه سيشمل كذلك "وقائع اخرى تتعلق بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة". [50] وقال التلفزيون المصري نقلا عن النائب العام أن التحقيق مع مبارك ونجليه لن يتأثر بالكلمة التي ألقاها مبارك.

وفي 15 يوليو 2011 نشرت أسوشيتد پرس حسب ما تضمنته صحيفة استجواب مبارك أمام النيابة العامة أنه نفى أي مسؤولية لقواته الأمنية عن قتل نحو تسعمائة متظاهر خلال ثورة مصر. وأن رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور رشا البلطجية وقدم لهم وجبات ومخدرات لمهاجمة الجمهور في ميدان التحرير.[51]

وأشارت الوكالة إلى أن مبارك -كما ورد في نص الاستجواب- يعيش بمعزل تماما عن الواقع ولا يعلم بمدى الغضب الذي فجره نظامه.

وعندما طلب منه تفسير سبب قتل وجرح المتظاهرين حسب اعتقاده قال "لا أستطيع أن أقول بالضبط". ثم أضاف بعد ذلك أنه كانت هناك فوضى حيث هاجم المحتجون وقوات الأمن بعضهما البعض. وعندما سئل عن سبب عدم إيقافه العنف قال "لم يكن أحد ليهتم بي أو بأوامري". وزعم أنه أعطى أوامر واضحة بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين.

كما نفى الرئيس المخلوع مزاعم الفساد. وفيما يتعلق باحتفاظه بحساب باسمه كان فيه ملايين الدولارات من التبرعات الخارجية لبناء وصيانة مكتبة الإسكندرية قال مبارك إنه أخفى الأمر عن إدارة المكتبة لكي لا يتم الاستيلاء عليها أو استخدامها لأغراض غير التي خصصت لها. كما أنكر صداقته برجل الأعمال حسين سالم الذي طالبت مصر إسبانيا بتسليمه لها. وهو مطلوب للمحاكمة بتهم فساد استغل فيها اسم مبارك لشراء أراضي الدولة بسعر بخس.

وحاول مبارك درء الاتهامات عنه بأنه أمر أو علم أو غض الطرف عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين. وقال إن كبار مساعديه أخفوا عنه مدى خطورة الموقف أثناء الثورة. وقال إنه لم يعلم بمطالب المتظاهرين إلى أن بدأت الثورة يوم 25 يناير/كانون الثاني. وانتقد مبارك الجيش لعدم استجابته له بالتدخل لفرض النظام وإعادة الأمن للشارع واستطرد بأنه بسبب طبيعة وظيفتهم لم يستطيعوا معالجة الأمر ولم ينفذوا المهمة كما هو مطلوب.

وقلل من أهمية أحداث معركة الجمل في فبراير 2011 عندما شق بلطجية النظام طريقهم بقوة بين الجماهير المحتشدة في ميدان التحرير بخيلهم وجمالهم وهم مسلحون بالسيوف والسياط.

وأشارت الوكالة إلى قيام اللجنة المكلفة بالتحقيق في الأحداث المذكورة بنشر نتائجها أمس بناء على 87 شاهد عيان.

وقالت اللجنة إن صفوت الشريف -أقرب مساعدي مبارك وأمين عام الحزب الوطني الحاكم سابقا- كان العقل المدبر للهجوم على المتظاهرين حيث "قام بالاتصال بأعضاء الحزب ومؤيديهم وحرضهم على كبح الاحتجاجات المناوئة لمبارك في ميدان التحرير باستخدام العنف".

وجاء في تقرير اللجنة أن شهود العيان قالوا إنه كان هناك مهمة محددة لإخلاء الميدان "بأي وسيلة". وأضاف التقرير أن "بعض أعضاء الحزب كانوا يمتطون الجمال والخيول وكان هناك أيضا قناصة يتمركزون على أسطح المنازل المطلة على الميدان وفتحوا النار على المتظاهرين".

في 8 أغسطس 2019، أدانت محكمة النقض مبارك ونجليه جمال وعلاء بأول حكم نهائى بات لا يجوز الطعن عليه أمام أى جهة قضائية أخرى، ورفضت المحكمة الطعن المقدم من آل مبارك على حكم محكمة الجنايات بحبسهم فى قضية الفساد المالى، المتعلقة بالقصور الرئاسية والذى يقضى بسجن كل منهم ثلاث سنوات وتغريمهم متضامنين مبلغ 125 مليوناً و779 ألفاً و237 جنيهاً و53 قرشاً، وإلزامهم برد مبلغ 21 مليوناً و197 ألفاً و18 جنيهاً و53 قرشاً.[52]

محكمة النقض ترفض طعن آل مبارك على حكم إدانتهم فى قضية القصور الرئاسية، وأيدت المحكمة إدانة مبارك ونجليه بقائمة اتهامات نسبتها لهم النيابة العامة وهى أن مبارك أساء استغلال وظيفته فاستولى لنفسه كما سهل لنجليه علاء وجمال الاستيلاء بغير حق على المال العام المملوك للدولة بمبلغ جملته 125.779.237.53 جنيهاً.

ووفقاً للمادة 25 من قانون العقوبات فإن مبارك ونجليه محرومون من بعض الحقوق بعد إدانتهم بحكم نهائى، ويشير نص المادة 25 إلى أنه كل حكم بعقوبة جنائية يستلزم حتماً حرمان المحكوم عليه من الحقوق والمزايا.

وبموجب الحكم، فقط مُنع مبارك ونجلين من 6 حقوق:

1- القبول فى أى خدمة فى الحكومة مباشرة أو بصفة متعهد أو ملتزم أياً كانت أهمية الخدمة.

2- التحلى برتبة أو نشان.

3- الشهادة أمام المحاكم مدة العقوبة إلا على سبيل الاستدلال.

4- إدارة أشغاله الخاصة بأمواله وأملاكه مدة اعتقاله ويعين قيماً لهذه الإدارة تقره المحكمة فإذا لم يعينه عينته المحكمة المدينة التابع لها محل إقامته فى غرفة مشورتها بناء على طلب النيابة العمومية، أو ذى مصلحة فى ذلك ويجوز للمحكمة أن تلزم القيِّم الذى تنصبه بتقديم كفالة ويكون القيّم الذى تقره المحكمة أو تنصبه تابعاً لها فى جميع ما يتعلق بقوامته.

ولا يجوز للمحكوم عليه أن يتصرف فى أمواله إلا بناء على إذن من المحكمة المدنية المذكورة، وكل التزام يتعهد به مع عدم مراعاة ما تقدم يكون ملغى من ذاته وترد أموال المحكوم عليه إليه بعد انقضاء مدة عقوبته أو الإفراج عنه ويقدم له القيّم حساباً عن إدارته.

5- بقاؤه من يوم الحكم عليه نهائياً عضواً فى أحد المجالس الحسبية أو مجالس المديريات أو المجالس البلدية أو المحلية أو أى لجنة عمومية.

6- عدم صلاحيته لأن يكون عضواً فى إحدى الهيئات المبينة بالفقرة الخامسة أو أن يكون خبيراً أو شاهداً فى.العقود إذا حكم عليه نهائياً بعقوبة الأشغال الشاقة.

المحاكمات

 
مبارك أثناء أولى جلسات محاكمته في أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، 3 أغسطس 2011.

بدأت في 3 أغسطس 2011 أولى جلسات محاكمة مبارك أمام محكمة الجنايات والتي عقدت لاحتياطات أمنية في أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة. ووجهت المحكمة لمبارك تهم قتل المتظاهرين عدما واستغلال النفوذ واهدار المال العام. ووجهت الاتهام نفسه لوزير الداخلية السابق حبيب العادلي، كما اتهم باستغلال النفوذ نجليه علاء وجمال مبارك. وكذلك حكوم غيابيا رجل الأعمال حسين سالم الصديق المقرب لعائلة مبارك بتهمة الحصول على مساحات شاسعة من أراضي الدولة في شرم الشيخ.[53]

وأنكر مبارك الاتهامات المنسوبة إليه[54]، لكن المحكمة قررت استمرار حبسه على ذمة القضية وإبقائه في القاهرة للإسراع بالمحاكمة. وأجلت المحكمة نظر القضية لجلسة 15 اغسطس لاتاحة الفرصة للمحامين للاطلاع.

وحضر مبارك من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى مقر المحاكمة عن طريق مروحية مجهزة طبيا وحضر الجلسة ممدا على سرير طبي متحرك. وقرر رئيس المحكمة المستشار أحمد فهمي رفعت باستمرار حبس المتهمين وايداع مبارك مستشفى المركز الطبي العالمي بطريق القاهرة السويس الصحراوي. واستمرار حبس باقي المتهمين.

في 30 أكتوبر 2011 قرر المستشار أحمد رفعت تأجيل النظر في قضية قتل المتظاهرين إلى جلسة 28 ديسمبر 2011 لحين الفصل في طلب رد المحكمة المقدم من أحد محامين أسر الشهداء بدعوى أن جلسات المحاكمة لا تدار بشكل محايد. وكان المحامون قد تقدموا بطلبهم في منتصف أكتوبر، إلا أن القاضي الذي ينظر هذا الطلب تنحى مما أدى إلى تحديد موعد جديد للنظر في طلب رد المحكمة.[55]

في 2 يونيو 2012 صدر الحكم بالسجن مدى الحياة على مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وتبرئة المساعدين الستة لوزير الداخلية في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير. وبراءة مبارك من قضايا الفساد المالي..[56] في جلسة اعادة المحاكمة، أدين مبارك وابنيه، علاء وجمال في 9 مايو 2015 بتهمة الفساد وحكم عليهم بالسجن.[6] كان مبارك يقيم في مستشفى عسكري وأُطلق سراح ابنيه في 12 أكتوبر 2015.[57] حصل على البراءة في 2 مارس 2017 بحكم محكمة النقض المصرية.[8] أطلق سراحه في 24 مارس 2017.[58]


في 4 ديسمبر 2020، ألغت محكمة العدل الأوروپية تجميد أموال عائلة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وقرينته سوزان مبارك، ونجليهما علاء وجمال وزوجتيهما خديجة وهايدي، في أوروپا.

ورأت المحكمة أن مجلس الاتحاد الأوروپي لم يتمكن من التأكد أن العقوبات المفروضة على مبارك وأسرته كانت على أساس متين، مضيفة أنه لا يكتفي بإشارة من السلطات المصرية، قبل أن يتحقق مجلس الاتحاد من احترام حقوق الدفاع والحق في الحماية القضائية الفعالة. بعد هذا القرار، ستتمكن عائلة مبارك من التصرف في أموالهم بأوروپا.[59]

وفي وقت سابق، أيدت المحكمة العامة للاتحاد الأوروپي، عام 2018 قرارات تجميد ممتلكات مبارك في الاتحاد الأوروپي بناءً على الحكم الصادر في مصر عام 2016، لكن محامي مبارك وأسرته طعنوا بالحكم.

محلياً وفي نوفمبر 2020، أعلنت محكمة الاستئناف الموافقة على إنهاء أثر قرار المنع من التصرف الصادر بحق أسرة مبارك، وطالبت البنك المركزي باتخاذ اللازم من الناحية المصرفية والقانونية في هذا الشأن.


في 12 مارس 2021،أعلن الاتحاد الأوروپي إلغاء العقوبات التي فُرضت في عام 2011 على تسعة مصريين من بينهم عائلة الرئيس الأسبق حسني مبارك، على خلفية شبهات بشأن سرقة أموال الدولة. وذكرت الدول الأعضاء في بيان "تم تبني إجراءات تقييدية في البداية في عام 2011 وكان هدفها بشكل خاص مساعدة السلطات المصرية على استرداد الأصول المختلسة المملوكة للدولة". وأضافت أنه "بعد المراجعة الأخيرة للقوائم التسعة التي لا تزال سارية، خلص المجلس إلى أن الأوامر أدت الغرض منها".[60]

وجمّد الاتحاد الأوروپي أصول شخصيات بارزة، بما في ذلك مبارك وزوجته ونجليه وزوجاتهما، إثر الإطاحة به بعد ثلاثين عاماً في السلطة.

وتضمنت العقوبات، التي تمت مراجعتها سنويا، تجميد الأصول على الممتلكات الموجودة في الاتحاد الأوروپي وحظر تمويل المدرجين على القائمة السوداء من قبل أي مواطن أو كيانات من دول الكتلة المكونة من 27 عضواً.

وفرضت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروپي العقوبات على مبارك وعائلته في مارس 2011 بناء على دعاوى قضائية رفعت بحقهم في مصر بتهمة اختلاس أموال الدولة. وطعن مبارك وعائلته في الإجراءات العقابية أمام المحكمة.

ما بعد ثورة 30 يوليو

الإدلاء بشهادته في قضية اقتحام السجون

 
حسني مبارك برفقه نجليه أثناء دخوله قاعة المحكمة للإدلاء بشهادته، 26 ديسمبر 2018.

في 26 ديسمبر 2018، أدلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك بشهادة، اعتبرها الكثيرين، مبتورة، في قضية اقتحام السجون المصرية، التي حدثت إبان ثورة 25 يناير 2011. [61]

تشمل القضية الرئيس السابق محمد مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وقادة جماعة الإخوان المسلمين وعدد آخر من المتهمين، بتهمة اقتحام الحدود الشرقية إبان ثورة 25 يناير 2011، وقتل أفراد من قوات الشرطة واقتحام السجون وتهريب عناصر من الإخوان وحركة حماس وحزب الله اللبناني.

حضر مبارك أمام هيئة المحكمة أمس بصحبة نجليه علاء وجمال، وجلس على منصة الإدلاء بالشهادة في مواجهة قيادات الإخوان التي اكتظ بهم قفص قاعة المحكمة، والذين أبدوا انتباهاً أثناء حديث مبارك.

وبدأ مبارك متقد الذهن، فيما كان مُمسكاً بعصاً خلال مشيته. ورفض الإجابة على عدة أسئلة بحجة أن التطرق إليها يحتاج إلى إذن من رئيس الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة كونه كان رئيساً سابقاً وقائداً أعلى للقوات المسلحة. وقدم إلى القاضي خطاباً أرسله محاميه فريد الديب إلى رئيس ديوان رئيس الجمهورية لإحاطته علماً بطلب الرئيس السابق إلى الشهادة.

وراوغ مبارك كثيراً أثناء الإجابة على أسئلة القاضي بتلك الورقة، فعند كل سؤال حساس، كان يرد بأن الإجابة عليه تقتضي الحصول على إذن، لكن القاضي من جانبه، أظهر إصراراً على استخراج معلومات من الرئيس السابق عبر تكرار الأسئلة بصيغ مختلفة. وإذ حمل مبارك جماعة الإخوان المسلمين جزءاً من مسؤولية "التخريب في أحداث 25 يناير"، وقال إن حماس عاونتها عبر تسلل مسلحين من غزة، لكنه نفى في نفس الوقت أي علم لديه بوجود مخطط مُتفق عليه بين التنظيم الدولي للإخوان وحماس وحزب الله اللبناني وأمريكا لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مصر والاستيلاء على السلطة لتسهيل تنفيذ مخطط استقطاع جزء من سيناء ونقل فلسطينيين إليه وأن دولة تركيا شاركت في هذا المخطط. ورد مبارك على سؤال للقاضي حول هذا الأمر، قائلاً: «لم أسمع عن هذا المخطط أبداً». فسأله القاضي: «هل سمعت عن اتفاق بين الإخوان وعناصر «حماس» و «حزب الله»؟»، فأجاب: «لا لم أسمع به. أنا لا أدخل في التفصيلات».

لكن مبارك استطرد: «كانت هناك مخططات كثيرة لكنني في حل أن أتحدث عنها قبل الحصول على إذن».

وسأل القاضي مبارك عن حديث رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن عن أن ما حدث في يناير 2011 هو مؤامرة من دول وتنظيمات على رأسها جماعة الإخوان وأن مباحث أمن الدولة أعدت تقريراً عن الأحداث التي وقعت في تونس في نهاية العام 2010، تم رفعه إلى وزير الداخلية حينها حبيب العادلي جاء فيه أن جهاز أمن الدولة رصد ردود الأفعال السياسية والشعبية في تونس، وانتهى إلى أن ما حدث بها من فوضى لم يكن من قبيل المصادفة وأنه يمكن أن يحدث في مصر وأنه تمت إحاطتك (مبارك) علما بهذا التقرير، فأجاب مبارك: "لا علم لدي إطلاقاً بهذا التقرير".

وسأله القاضي عن خطاب لوزارة الخارجية صادر عن مكتب وزير الخارجية موجه إلى رئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن يُفيد بأن مكتب التمثيل الديبلوماسي لمصر في رام الله أفاد بوجود معلومات عن خطة حماس لدعم مخطط إشاعة الفوضى في مصر لدعم جماعة «الإخوان»، فأجاب مبارك: "لا علم لدي بهذه التقارير... إنها تأتي لأمن الدولة وقد تكون صحيحة أو خاطئة". ورفض مبارك تحديد دور كل متهم في حالة الفوضى التي حدثت بحجة أن الأمر يحتاج إلى إذن.

وسألت المحكمة مبارك عن وجود أنفاق من ناحية رفح، فأجاب بأن «المعلومات التي قد يدلي بها تتعلق بتلك الشهادة وما قبلها وتلك المعلومات تأتيه بوصفه رئيساً للدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة وبالتالي كي أتحدث في هذا الموضوع لا بد من موافقة رئيس الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة لأن بها من الأسرار ما لا يجوز كشفه وإلا أقع تحت طائلة القانون»، فرد القاضي بأن معلومات الأنفاق موضوع وارد في صلب القضية وليس به أمور تتعلق بالأمن القومي حتى تمتنع عن الإدلاء بالمعلومات عنه. هل لديك معلومات تتعلق بوجود أنفاق على الحدود الشرقية، فأجاب: «نعم توجد تلك المعلومات لكن ما قبلها هناك حساسية للحديث تمس الأمن القومي. إذا تحدثت سوف أدخل في أمور لا بد من إذن للحديث عنها».

وسأل القاضي مبارك: «هل شق الأنفاق والعبور من خلالها كان بعلم الدولة؟»، فأجاب: «الأنفاق قصة قديمة ومستمرة إلى الآن، ولا أتذكر بدايتها، وجود هذه الأنفاق لم يكن بعلم الدولة. النفق للتهريب، فكيف تعلم عنه الدولة؟».

وسئُل مبارك عن ما إذا كان لديه علم بعبور أشخاص من حركة حماس والحرس الثورة الإيراني إلى داخل البلاد، فرد: «اسمح لي لا أريد الرد على تلك الأسئلة لأن فيها أمور حساسة لم تذكر من قبل، لا في محاكمات ولا في أي مجال».

فرد القاضي: «تلك هى الجريمة القائمة، فكيف أحققها؟ الجريمة أن مجهولين من حماس وتكفيريين ارتكبوا أفعالاً تمس أمن البلاد؟»، فأجاب مبارك: «أرجو الإذن لي من الجهات المعنية للإدلاء بشهادتي. أرجوكم أريد أذن بالحديث، كي لا أرتكب مخالفة».

فسأله القاضي مُجدداً: «هل لديك معلومات عن اقتحام الحدود من الناحية الشرقية خلال أحداث يناير؟»، فأجاب: «أبلغني (رئيس الاستخبارات السابق) اللواء عمر سليمان بهذه المعلومات يوم 29 كانون الثاني (يناير) 2011. قال لي إن هناك قوات اخترقت الحدود وهى مسلحة وعددهم حوالي 800 شخص، ولم يخبرني بهوياتهم. لا نعرف جنسياتهم، لكن معروف من أين أتوا... من غزة من حماس».

وأضاف أن «التسلل كان هدفه، زيادة الفوضى في البلد ومعاونة الإخوان المسلمين»، فسأله القاضي: «كيف عرفت؟»، فرد: «هذا موضوع صعب أُجيب عليه، يحتاج إلى إذن».

وعن دور «الإخوان» في تلك الأحداث؟، قال مبارك: «دور الإخوان معروف لكن صعب أن أرد عليه، هناك أمور أخرى سيقودني إليها الحديث عن الإخوان، وهى تحتاج إلى إذن».

وقال: «من تسللوا استخدموا السلاح وضربوا في أقسام الشرطة من رفح للشيخ زويد إلى العريش، ثم انقسموا ودخلوا إلى البلاد، وانتشروا في محافظات عدة، وفي الميادين وخصوصاً ميدان التحرير. انتشروا في السجون كي يخرجوا المسجونين من حزب الله ومن حماس ومن الإخوان وفي الميادين كانوا يعتلون البنايات ويضربون الرصاص.

وسُئل مبارك عن عن وقائع التخريب التي ارتكبها المتسللون، فأجاب: «لا معلومات لدي. كانت فوضى. في التظاهرات «الإخوان» وغيرهم كانوا يعملون على التخريب».

وعن دور «الإخوان» في هذه الوقائع؟، قال: «أطلب عدم الرد على هذا السؤال هو متعلق بأمور كثيرة، أصدر (القاضي) لي إذناً وأنا أحكي كل شيء».

وعن التنسيق بين حماس والإخوان، قال مبارك: «حماس في بيان تأسيسها هي جزء من الإخوان المسلمين، وكل شيء جائز بخصوص التنسيق لكن هذه الأمور الصغيرة تكون تفاصيلها لدى الأجهزة الأمنية. سمعت عن تنسيق دولي من قبل أحداث 25 يناير، وتنسيقات بين حماس والإخوان لكن تفصيلات المتابعة عند أمن الدولة والاستخبارات».

وأوضح أن «موضوع الأنفاق كبير ومعقد. الأنفاق كانت تتفرع داخل الأراضي المصرية في البيوت والمزارع وأماكن كثيرة، ونحن دمرنا أنفاقاً كثيرة واقترحنا على وزارة الدفاع إجراء معين للتخلص منها، أما ما حدث بعد ذلك لا أريد الحديث عنه لأنه يحتاج إلى إذن».

وأضاف: «دمرنا آلاف الأنفاق وقلت لوزارة الدفاع ضعوا حلاً جذرياً لهذا الموضوع، وفكروا في حل معين ولما بدأوا العمل فيه، بدأ ضرب النار على القائمين بالتنفيذ من قطاع غزة».


ثروته

تقدر ثروة حسني مبارك ما بين 40 - 70 بليون دولار أمريكي، حسب محطة سي إن إن وصحيفة الگارديان البريطانية[62][63] وأضافت السي إن إن أن حسني مبارك شريك بنسبة لا تقل عن 51% في فروع الشركات الأجنبية والشركات الكبرى. وتقول الجارديان أن لأسرة مبارك ممتلكات عقارية كبيرة في لندن ونيويورك وبڤرلي هيلز وباريس، بالاضافة لحسابات مصرفية كبيرة في البنوك السويسرية والبريطانية.

إلغاء تجميد أمواله

في 6 أبريل 2022 قررت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي إلغاء قرارات تجميد أمواله وأسرته التي اتخذها مجلس الاتحاد سابقا.

أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للمحكمة بأنها ألغت قرار مجلس الاتحاد الأوروبي الصادر عام 2011 والذي ظل يجدد حتى العام الماضي "بشأن التدابير التقييدية الموجهة ضد بعض الأشخاص والكيانات والهيئات في ضوء الوضع في مصر".

وتضمن القرار إلغاء التدابير التقييدية بحق سوزان ثابت زوجة الرئيس الراحل، وجمال وعلاء مبارك، وزوجتيهما هيدي راسخ وخديجة الجمال، مما يعني رفع التجميد عن أموالهم.

كما قضت المحكمة بأن يتحمل مجلس الاتحاد الأوروبي تكاليف التقاضي التي تكبدتها أسرة مبارك. ولم تكشف على موقعها حجم الأموال التي سيتم رفع التجميد عنها، والتي ستكون متاحة بعد انقضاء فترة طعن المجلس في قرار المحكمة والتي تبلغ 70 يوما.

بدورها، أعلنت أسرة مبارك تسلمها مبلغا كبيرا من مجلس الاتحاد الأوروبي، وبانتظار أموال أخرى منه، بعد صدور حكم أوروبي برفع التجميد عن أموالها.

وقال علاء مبارك، عبر حسابه الموثق على تويتر "المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي تقدم اعترافا قضائيا جديدا لا لبس فيه، بأن العقوبات التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على الرئيس مبارك وأسرته كانت غير قانونية منذ البداية، منهية معركة قانونية استمرت عقدا من الزمان".

وأرفق نجل الرئيس الراحل تغريدته برابط إلكتروني لبيان صادر عن شركة المحاماة البريطانية "كارتر روك" التي تترافع عن أسرته.

وأضاف أن أسرته "عانت من أضرار بالغة مست سمعتها بسبب العقوبات الأوروبية غير القانونية" موضحا أنهم تلقوا بالفعل مبلغا كبيرا من مجلس الاتحاد الأوروبي بمثابة استرداد للمصروفات القانونية، دون تحديد قيمته، متوقعا تلقي المزيد من الأموال من مجلس الاتحاد الأوروبي وفقا لأمر المحكمة.

ويبدو أن أسرة مبارك تأمل الحصول على تعويضات، حيث قال علاء إنه طلب من مستشاره القانوني دراسة كل السبل القانونية الممكنة للحصول على تعويضات من مجلس الاتحاد، نتيجة "إجراءاته غير القانونية التي فرضت بحق أسرتي السنوات الماضية".

وهذا ليس أول حكم أوروبي لصالح أسرة مبارك بشأن أموالها المجمدة، إذ صدرت قرارات مماثلة السنوات الأخيرة. ففي مارس 2021 صدر قرار إلغاء العقوبات التي فُرضت عام 2011 على 9 مصريين من بينهم عائلة مبارك، على خلفية شبهات بشأن سرقة أموال الدولة.

وبعد شهر من إطاحة ثورة 25 يناير 2011 بمبارك (1981ـ 2011) قررت محكمة العدل الأوروبية تجميد أمواله وأفراد من أسرته بأوروبا، باعتبار أنها قد تؤول للحكومة في ظل قضايا داخل البلاد تتهمهم بفساد مالي.

ولا يوجد تقدير دقيق لحجم أموال عائلة مبارك ولا أماكن وجودها، ولم تعلن الأسرة أي بيانات بهذا الصدد.

وفي 9 يناير قضت محكمة النقض المصرية (أعلى محكمة مدنية) رفض الطعن الثاني المقدم من مبارك ونجليه على الحكم الصادر ضدهم بالسجن 3 سنوات في قضية الفساد المعروفة إعلاميا بـ "القصور الرئاسية".

وتضمن الحكم تغريم الثلاثة متضامنين أكثر من 125 مليون جنيه (نحو 15.96 مليون دولار وقتها) وإلزامهم متضامنين أيضا برد أكثر من 21 مليون جنيه إلى الخزانة العامة للدولة.[64]

مناصب سياسية وعسكرية

  • 1950-1959: عين بالقوات الجوية في العريش، في 13 مارس 1950، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951 للتدريب على المقاتلات، واستمر به حتى بداية عام 1953، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرساً بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى عام 1959.
  • 1960-1966: سافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة إليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي (1964 ـ 1965م). أصبح محمد حسني مبارك، قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966.
  • 1967-1972: في يوم 5 يونيه 1967، كان محمد حسني مبارك قائد قاعدة بني سويف الجوية. عُين مديراً للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، وشهدت تلك الفترة حرب الاستنزاف، رقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية.
  • 1973-1980: قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973 ، ورقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة الفريق في فبراير 1974. وفي 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981م). وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائباً لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.
  • 1981-1982: في 14 أكتوبر 1981م تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم الاستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981م، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973م. وفي 26 يناير 1982م انتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي [65]

[66] [67] .

الحياة الشخصية

 
عائلة الرئيس مبارك.

أسرته

مبارك متزوج من سوزان صالح ثابت والمشهورة بـسوزان مبارك، و له ولدان هما علاء مبارك وجمال مبارك و له أيضا حفيدان من ابنه علاء.

الحالة الصحية

في 19 نوفمبر 2003، وخلال القاءه كلمة أمام مجلسي الشعب والشورى، تعرض وعكة صحية طارئة ألمت به ومنعته من مواصلة خطابه لأكثر من نصف ساعة. وعزا وزير الصحة المصري حينها، محمد عوض تاج الدين الأزمة المفاجئة إلى إصابة الرئيس بنزلة برد حادة منذ أيام رفعت درجة حرارته إلى 39.5 درجة مئوية. وصرح وزير الخارجية أحمد ماهر أنه ليست هناك مشكلة صحية لدى الرئيس مبارك وفسر ما حدث بأنه نوع من الإجهاد المصاحب لنزلة برد بسبب حرصه على إلقاء الخطاب في موعده.[68] وفي 2004 سافر ألمانيا لعلاج انزلاق غضروفي في العامود الفقري، في إحدى مستشفيات ميونخ.[69] وفي العام 2008، عندما كان يلقي خطابه السنوي في افتتاح الدورة البرلمانية أمام مجلسي الشعب والشورى، وأغشي عليه ليعود ويستأنف الجلسة بعد 45 دقيقة. وكان قد تعرض لهبوط مفاجئ في ضغط الدم، والذي يصاحبه عدد من الأعراض، مثل الرعشة، وعدم انتظام ضربات القلب، ضيق التنفس، وزغللة بالعينين.

وجرى تشخيص إصابة حسني مبارك بالرجفان الأذيني بحلول عام 2010 بالرغم من أنه كان يعاني منه منذ سنوات سابقة.

والرجفان الأذيني عبارة عن تسارع في ضربات القلب وعدم انتظامها، وتصل مخاطره إلى حد التعرض للسكتات الدماغية، أو فشل القلب، وبعض المضاعفات الأخرى، لا يمكن تشخيص المرض إلا عند إجراء فحص طبي دقيق على القلب، إذ أن أعراضه صامته وتتداخل مع مشكلات أخرى عديدة مرتبطة بالقلب، ومن أبرز تلك الأعراض ضيق التنفس والإرهاق وسرعة ضربات القلب.

وفي 2010 أصيب بسرطان في الإثني عشر، عام 2010، وكان مكان الورم دقيق للغاية إذ أصاب فتحة القناة المرارية، وخضع لعملية استئصال الخلايا مع البنكرياس في مستشفى هايدلبرج بألمانيا، على يد أحد أشهر الجراحين.

كما كان مبارك يعاني من خشونة الركبة، والتي تحدث بسبب تآكل الغضاريف بين العظام.

وفي 2011 وأثناء محاكمته تعرض مبارك لجلطو دماغية، ونُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.[70]

وفاة حفيده

 
الرئيس مبارك مع حفيده قبل وفاته بسنوات

في 18 مايو، 2009، توفي محمد علاء مبارك، الحفيد الأكبر لمبارك إثر مشكلات صحية.

جوائز وتكريمات

حصل حسني مبارك على عدد كبير من الأوسمة والميداليات الدولية والوطنية [71]:

الجوائز الدولية

  • 2008 جائزة نهرو للسلام[72] من الهند تقديرا لمكانته الدولية [73].
  • 2005 درع السلام العالمي من هيئة مكتب الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة واعتباره شخصية العام للسلام [74] .
  • 2004 منح مبارك درع اتحاد المستثمرين في أفريقيا.
  • 2002 جائزة التنمية .
  • 2002 جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولى [75].
  • 2002 جائزة الأفرو آسيوية من أجل السلام .
  • 1994 جائزة الأمم المتحدة .
  • 1990 جائزة حقوق الإنسان الديمقراطية من قبل مركز الدراسات السياسية والاجتماعية بباريس [76].
  • 1989 نوط جامعة Comptutense الإسبانية في مدريد.
  • 1987 لقب شرف شهادة الحماية والتي تعادل 4 ميداليات من قبل السيد Laslo Nagui وهو الأمين العام للمنظمة العالمية للكشافين.
  • 1987 ميدالية الأسطرولاب من قبل السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ،نيابة عن الحكومة السعودية.
  • 1985 جائزة رجل عام 1984 من قبل مجلس التضامن الهندي.
  • 1983 جائزة رجل العام من قبل معهد دولي في باريس.
  • 1983 درع رجل السلام من قبل السيد تشارلز راين، رئيس مركز السلام الدولي.

ميداليات أجنبية

  • 1990 الوسام الرفيع للسابع من نوفمبر لجمهورية تونس.
  • 1989 ميدالية مبارك العظيم الكويتية.
  • 1989 وسام الشرف العظيم من السودان.
  • 1988 ميدالية الجمهورية من اليمن.
  • 1986 وشاح فنت الدانمركي.
  • 1986 ميدالية سارة فم السويدية.
  • 1985 وسام الصليب الأعظم الألماني من نوط الاستحقاق من ألمانيا الفيدرالية.
  • 1985 الوشاح الأكبر للملكة ايزابيل الكاثوليكية.
  • 1984 الوشاح الأكبر لميدالية سافيور من اليونان.
  • 1984 الوشاح الأكبر للميدالية القومية لابانتير من زائير.
  • 1984 الوشاح الأكبر للميدالية لدولة مالي.
  • 1984 النوط الأكبر لجمهورية إفريقيا الوسطى.
  • 1984 ميدالية السلطان بروناي في دار السلام.
  • 1983 ميدالية هنري الصغير في البرتغال.
  • 1983 الوشاح الأكبر لميدالية الكريزانتيم الرفيعة من اليابان.
  • 1983 نوط من الدرجة الأولي لميدالية العلم القومي من كوريا الديمقراطية.
  • 1983 الوشاح الأكبر للميدالية الوطنية من النيجر.
  • 1982 الوشاح الأكبر لميدالية الصليب العظيم من إيطاليا.
  • 1982 الوشاح الأكبر لميدالية ليجيون دانير في فرنسا.
  • 1981 ميدالية تريشاكي باتا من نوط الدرجة الأولي من نيبال.
  • 1977 الوشاح الأكبر لميدالية ايزابيل الكاثوليكية من اسبانيا.
  • 1977 الوشاح الأكبر لميدالية الاستحقاق القومية من توجو.
  • 1977 ميدالية اديبرادانا الإندونيسية.
  • 1976 الوسام العظيم لميدالية الشرف من اليونان.
  • 1976 ميدالية المعارب من اليمن من الطبقة الثانية.
  • 1976 ميدالية عمان من النوط الثاني.
  • 1976 الميدالية العسكرية العمانية من نوط الدرجة الأولي.
  • 1976 ميدالية العمياد السورية.
  • 1975 ميدالية الكويت من نوط الامتياز.
  • 1975 ميدالية الوشاح الأكبر درجة وسام الشرف الذهبي من النمسا.
  • 1975 وشاح ميدالية الاستحقاق القومية من فرنسا.
  • 1975 نوط الشرف الذهبي العظيم من بلغاريا.
  • 1975 ميدالية الباندا من المكسيك.
  • 1974 ميدالية الملك عبد العزيز من نوط الامتياز من المملكة العربية السعودية.
  • 1974 ميدالية الهيمايون الإيرانية من الدرجة الثانية.
  • 1972 ميدالية الجمهورية من الطبقة الثانية من تونس.

الميداليات والاوسمة الوطنية

  • العسكرية " بدأ بالأحدث "
    • 1983 ميدالية نجمة سيناء من نوط الدرجة الأولى.
    • 1964&1974 وسام نجمة الشرف.
    • ميدالية النجمة العسكرية.
    • شعار الجمهورية العسكري من نوط الدرجة الأولى.
    • الشعار العسكري للشجاعة من نوط الدرجة الأولى.
    • شعار الواجب العسكري من نوط الدرجة الأولى.
  • المدنية
    • وسام النيل الأكبر.
    • 1975 ميدالية الجمهورية.
    • وشاح النيل.
    • ميدالية الجمهورية من نوط الدرجة الأولى.
    • ميدالية الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى.
    • ميدالية العمل من نوط الدرجة الأولي.
    • ميدالية العلوم والفنون من نوط الدرجة الأولى.
    • ميدالية الرياضة من نوط الدرجة الأولى.
    • شعار الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى.
    • شعار الامتياز من نوط الدرجة الأولى.

مرتبات شرف


نصب تذكاري

يوجد تمثال لمبارك في أذربيجان نصب في 2007.[77]

في الثقافة العامة

  • مثل مبارك مشهد قصير في فيلم "وداع في الفجر", إنتاج 1956[78]


معرض الصور

انظر أيضاً

مرئيات

شهادة مبارك في قضية اقتحام السجون أثناء ثورة 25 يناير، جلسة
26 ديسمبر 2018.
حسني مبارك وجو بايدن في 2010.
حسني مبارك يتحدث عن صندوق النقد الدولي.

حسني مبارك يتحدث عن ديون مصر في 1990 وكيفية اسقاطها مقابل مشاركة مصر في حرب الخليج الثانية

المصادر

  1. ^ "Egypt Calls In Army as Protesters Rage". New York Times. Retrieved 2011-01-28.
  2. ^ Kirkpatrick, David D.; Shadid, Anthony; Cowell, Alan (2011-02-11). "Mubarak Steps Down, Ceding Power to Military". New York Times. Retrieved 2011-02-11.
  3. ^ أ ب "Egypt crisis: President Hosni Mubarak resigns as leader". BBC. 2010-02-11. Retrieved 2011-02-11. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "BBC" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  4. ^ [1]
  5. ^ "Mubarak jailed for protest deaths". BBC News. 2 June 2012. Retrieved 2 June 2012.
  6. ^ أ ب "Egypt's Hosni Mubarak jailed in corruption retrial". BBC News. 9 May 2015. Retrieved 9 May 2015.
  7. ^ "Jailed sons of Egypt's deposed leader Hosni Mubarak freed". Associated Press. 13 October 2015.
  8. ^ أ ب "Egypt's Hosni Mubarak acquitted over 2011 protester deaths". 3 March 2017.
  9. ^ "Egypt's Hosni Mubarak freed after six years in detention". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 24 March 2017. Retrieved 24 March 2017.
  10. ^ "عاجل.. وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك". دنيا الوطن. 2020-02-25. Retrieved 2020-02-25.
  11. ^ "رئيس الوزراء يقول ان حكومته ليست لتصريف الاعمال.. وخسائر الاقتصاد من توقف الانتاج". القدس العربي. 05 مايو 2011. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  12. ^ رئيس الجمهورية - موقع دائرة المعارف المصرية
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ محمد الباز (19 يونيو 2005). "الترشيح لإنتخابات الرئاسة". جريدة العربي الناصري. {{cite web}}: External link in |publisher= (help)
  14. ^ "مراسلات كيسنجر: تعيين مبارك نائبًا للسادات «مفاجأة» لواشنطن و«صفعة» للقذافي". جريدة المصري اليوم. 2013-04-09. Retrieved 2013-04-11.
  15. ^ أ ب "حسين سالم الصديق الصدوق للرئيس حسني مبارك". هريدي. 2007-10. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  16. ^ أ ب The Risk Report, Volume 2 Number 5 (سبتمبر-اكتوبر 1996). "مجهودات الصواريخ في مصر تنجح بمساعدة من كوريا الشمالية". مشروع وسكنسن للتحكم في الأسلحة النووية. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help); External link in |publisher= (help)CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  17. ^ "ZaidBenjamin". X.
  18. ^ Wright, Lawrence (2007). The Looming Tower: Al Qaeda and the Road to 9/11. New York: Vintage Books. pp. 242–244. ISBN 1-4000-3084-6.
  19. ^ "مهندس محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا: لو نجحت العملية لصور مبارك بطلا". جريدة الشرق الأوسط. 2012-01-11. Retrieved 2013-05-27.
  20. ^ Daniszewski, John (7 September 1999). "Man Killed After Injuring Mubarak". Los Angeles Times. Retrieved 1 February 2011.
  21. ^ تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2008 ، حالة حقوق الإنسان
  22. ^ "هامش الحريات" بمصر.. في الرمق الأخير, موقع سويس إنفو
  23. ^ وزارة الخارجية الأميركية تصدر تقاريرها السنوية عن حقوق الإنسان لدول العالم المختلفة ، مكتب برامج الإعلام الخارجي
  24. ^ تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2008 ، حالة حقوق الإنسان
  25. ^ مصادر مصرية: تأجيل عرض قانون الإرهاب على البرلمان يرجع لتعارض عدد من بنوده مع مواثيق حقوق الإنسان - جريدة الشرق الأوسط
  26. ^ العربية: سياسيون انتقدوا تمديد العمل بالقانون لعامين اضافيين
  27. ^ أ ب الجزيرة، المعرفة، عروض كتب:الأيام الأخيرة - تاريخ الولوج = 30-7-2008
  28. ^ زيادة معدلات الفقر في مصر ، قناة الجزيرة, فبراير 2008
  29. ^ قائمة الحكام الأسوء على مستوى العالم لعام 2009- تاريخ الولوج = 22-3-2009
  30. ^ "قيادي إسرائيلي يطالب عائلة مبارك بإعادة 300 مليون دولار منحت لتغيير المناهج المصرية". روسيا اليوم. 2011-12-15. Retrieved 2011-12-30.
  31. ^ جسر بري بين مصر والسعودية بتكلفة 3 مليارات دولار, البيان, 19 أبريل 2006م
  32. ^ جدل حول حقيقة مشروع جسر بين مصر والسعودية, العربية نت, 14 مايو 2007م
  33. ^ رفض مصري لاعتراض مبارك على إقامة جسر مع السعودية, الجزيرة نت, 19 مايو 2007م
  34. ^ "خيار الوطن البديل - دولة فلسطين القادمة في الاردن - بيسان عدوان". موقع الحوار المتمدن. 2005.
  35. ^ "وثائق سرية بريطانية: مبارك قبل طلب أمريكا توطين فلسطينيين بمصر مقابل إطار لتسوية مع إسرائيل". بي بي سي. 2017-11-29. Retrieved 2017-11-29.
  36. ^ المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية المصرية
  37. ^ محمد أبوالغار يكتب : مسرحية التعديلات الدستورية: «القادم أسوأ»
  38. ^ ترزية القوانين قاموا بتفصيل المادة 76علي مقاس الرئيس الحاضر و القادم
  39. ^ الاستثمارات الأجنبية المباشرة 2007 وصلت إلي 11 بليون دولار ...، الحياة
  40. ^ Jailan Zayan (2011-01-25). "AFP – Egypt braces for nationwide protests". AFP. Retrieved 2011-01-25.
  41. ^ "AFP – ElBaradei: Egyptians should copy Tunisian revolt". AFP. 2011-01-25. Retrieved 2011-01-25.
  42. ^ Hosni Mubarak resigns as president Al-Jazeera English. 11 Feb 2011
  43. ^ "مبارك يتخلى عن مهام الرئاسة ويكلف القوات المسلحة بادارة البلاد".
  44. ^ http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-12433045
  45. ^ http://http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FBE0E235-3D4D-43FE-85B8-27F1CCBC9722.htm?GoogleStatID=9
  46. ^ {{Cite web | url = http://arabic.rt.com/news_all_news/64110 | title =مبارك في السعودية للعلاج من مرض السرطان | publisher = [[روسيا اليوم] | date = 2011-02-20 }}
  47. ^ [http://http://http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=14260&vid=
  48. ^ http://www.alarabiya.net/articles/2011/04/10/144947.html
  49. ^ http://www.aljazeera.net/NR/exeres/77331202-03E5-42EA-A9B7-960125BD9FE8.htm?GoogleStatID=9
  50. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/04/110410_mubarak.shtml
  51. ^ http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7B4C4A93-F8F1-4752-A83B-2FDD3B6140AF.htm?GoogleStatID=9
  52. ^ "حكم قضائى نهائى حسنى مبارك ونجلاه فاسدون". الريادة نيوز. 2019-08-08. Retrieved 2019-08-15.
  53. ^ http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE7720MT20110803
  54. ^ http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/294357
  55. ^ http://www.aljazeera.net/NR/exeres/BA6AA0AE-365A-4CAE-B1D9-F0929B43ED3F.htm?GoogleStatID=9
  56. ^ تداعيات الحكم على مبارك تضع مصر في مفترق طرق صعب، بي بي سي
  57. ^ "Jailed sons of Egypt's deposed leader Hosni Mubarak freed". Associated Press. 13 October 2015.
  58. ^ "Egypt's Hosni Mubarak freed after six years in detention". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 24 March 2017. Retrieved 24 March 2017.
  59. ^ "محكمة العدل الأوروبية تلغي تجميد أموال حسني مبارك وأسرته في أوروبا". جريدة المصري اليوم. 2020-12-04. Retrieved 2020-12-07.
  60. ^ "فُرضت على خلفية شبهات بشأن سرقة أموال الدولة". إيلاف. 2021-03-12. Retrieved 2021-03-13.
  61. ^ "مبارك في مواجهة مرسي: «الإخوان «عملوا على التخريب في 25 يناير و «حماس» عاونتهم". جريدة الحياة. 2018-12-27. Retrieved 2018-12-27.
  62. ^ "CNN: Parker Spitzer". سي إن إن. 2011-02-04.
  63. ^ "Mubarak family fortune could reach $70bn, say experts". صحيفة الگارديان البريطانية. 2011-02-04.
  64. ^ "جدل بعد إلغاء تجميد أموال مبارك.. ومواقع التواصل: من أين لك هذا؟".
  65. ^ مبارك في أرشيف الجزيرة
  66. ^ الهيئة العامة للإستعلامات ( مصر )
  67. ^ شخصية مبارك ( وكالة النبأ)
  68. ^ "مبارك يتعافى من وعكة صحية قطعت خطابه". الجزيرة نت.
  69. ^ "الآن". eXtra news. {{cite web}}: Text "هبوط مفاجئ أمام البرلمان.. أبرز الأزمات الصحية التي تعرض لها الرئيس الأسبق الراحل مبارك" ignored (help)
  70. ^ "أخطرها السرطان… أمراض عانى منها مبارك". سبوتنيك.
  71. ^ أعلام وشخصيات مصرية
  72. ^ أخبار مصر - مبارك وجائزة نهرو للسلام
  73. ^ جريدة الأهرام - حصول مبارك على جائزة نهرو
  74. ^ أخبار اليوم - حصول الرئيس على درع السلام العالمي
  75. ^ جائزة لال نهرو - جريدة الشرق الأوسط
  76. ^ خطاب الرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفال بتسليمه جائزه فرنسا الكبري
  77. ^ "Азербайджанская оппозиция ополчилась на памятник Мубараку близ Баку". "Лента.Ру". 2011-01-31.
  78. ^ YouTube - مبارك مع كمال الشناوي وشادية في فيلم

وصلات خارجية

Following the assassination of President Sadat by militants in 1981, Hosni Mubarak became the President of the Arab Republic of Egypt and the Chairman of the National Democratic Party (NDP). He is also the longest serving President of the Egyptian Republic (27 years in 2008).

مناصب عسكرية
سبقه
علي مصطفى بغدادي
قائد القوات الجوية المصرية
1972–1975
تبعه
محمود شاكر
مناصب سياسية
سبقه
حسين الشافعي
نائب رئيس مصر
1975–1981
شاغر
اللقب حمله بعد ذلك
عمر سليمان
سبقه
أنور السادات
رئيس وزراء مصر
1981–1982
تبعه
أحمد فؤاد محيي الدين
سبقه
صوفي أبو طالب
بالإنابة
رئيس مصر
1981–2011
تبعه
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
محمد حسين طنطاوي
بالإنابة
مناصب حزبية
سبقه
أنور السادات
الحزب الوطني الديمقراطي
1982–2011
تبعه
أحمد شفيق
مناصب دبلوماسية
سبقه
Moussa Traoré
رئيس منظمة الوحدة الأفريقية
1989–1990
تبعه
Yoweri Museveni
سبقه
عبده ضيوف
رئيس الاتحاد الأفريقي
1993–1994
تبعه
زين العابدين بن علي
سبقه
راؤول كاسترو
الأمين العام لحركة عدم الإنحياز
2009–2011
تبعه
عمر سليمان

|}