قطاع غزّة هو المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، وهي على شكل شريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء يشكل تقريبا 1،33% من مساحة فلسطين التاريخية (من النهر إلى البحر). يمتد القطاع على مساحة 360 كم مربع، حيث يكون طولها 41 كم، أما عرضها فيتراوح بين 6 و12 كم. تحد قطاع غزة إسرائيل شمالا وشرقا، بينما تحدها مصر من الجنوب الغربي.

قطاع غزة

علم the Gaza Strip
علم فلسطين
موقع the Gaza Strip
الوضع
العاصمة
و أكبر مدينة
غزة
31°31′N 34°27′E / 31.517°N 34.450°E / 31.517; 34.450
اللغات الرسميةالعربية
الجماعات العرقية
الفلسطينيون
صفة المواطنغزاوي
فلسطيني
المساحة
• الإجمالية
365 km2 (141 sq mi)
التعداد
• تقدير 2020
2.047.969[2]
• الكثافة
5,046/km2 (13,069.1/sq mi)
العملة
التوقيتUTC+2 (توقيت فلسطين)
• الصيفي (التوقيت الصيفي)
UTC+3 (توقيت فلسطين الصيفي)
مفتاح الهاتف+970
كود آيزو 3166PS
  1. دولة فلسطين معترف بها من قبل 137 عضواً في الأمم المتحدة.
  2. يستخدم منذ عام 1986؛ كما حدث في إسرائيل، حل محل الشيكل الإسرائيلي القديم(1980–1985) والليرة الإسرائيلية (1967–1980).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
خريطة قطاع غزة فى طابع بريد مصري 1966
 
خريطة توضح قطاع غزة والمخيمات
 
عودة القوات المصرية وقوات الطوارئ إلى غزة عام 1956.

يسمى بقطاع غزة نسبة لأكبر مدنه وهي غزة. كان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من منطقة الانتداب البريطاني على فلسطين حتى إلغائه في مايو 1948. وفي خطة تقسيم فلسطين كان القطاع من ضمن الأراضي الموعودة للدولة العربية الفلسطينية، غير أن هذه الخطة لم تطبق أبدا، وفقدت سريانها إثر تداعيات حرب 1948. بين 1948 و1956 خضع القطاع لحكم عسكري مصري، ثم احتلها الجيش الإسرائيلي لمدة 5 أشهر في هجوم على مصر كان جزء من العمليات العسكرية المتعلقة بأزمة السويس. في مارس 1957 انسحب الجيش الإسرائيلي فجددت مصر الحكم العسكري على القطاع. في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي القطاع ثانية مع شبه جزيرة سيناء. في 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولكن القطاع بقي تحت حكم عسكري إسرائيلي إذ فضلت مصر عدم تجديد سلطتها عليه.

دخلت إلى بعض مناطقه السلطة الوطنية الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية أوسلو في العام 1993، وفي فبراير 2005، صوّتت الحكومة الإسرائيلية على تطبيق خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون للإنسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وإزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية والمستوطنين والقواعد العسكرية من القطاع، وتم الإنتهاء من العملية في 12 سبتمبر 2005 بإعلانها إنهاء الحكم العسكري في القطاع.

يشكل القطاع مع الضفة الغربية ، نواة الدولة الفلسطينية الموعودة التي تفاوض على اقامتها السلطة الفلسطينية منذ مايزيد عن 15 عام. (وهي الاراضي التي احتلتها إسرائيل في 5 يونيو 1967).

غزة كانت مدينة مهمة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، عندما قام الملك المصري تحتمس الثالث بجعلها قاعدة لجيشه في الحرب مع سوريا. في الأوقات التالية كانت غزة واحدة من المدن الملكية الخمس للبزنطيين القدماء.

في القرن الثامن قبل الميلاد أحتلت من قبل الآشوريين، من القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد، المصريين، السوريين، والجيوش العبرية كافحت من أجل أحتلالها.

في القرن السابع أصبحت مدينة إسلامية مقدّسة. سقطت غزة في يد الفرنسيين بقيادت الجنرال نابليون بونابارت خلال حملته المصرية.

في 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، أحتلت المدينة من تركيا بالجيوش البريطانية تحت الجنرال إدموند هنري هينمان النبي.

وفق قرار التقسيم من الأمم المتّحدة في 1947، غزة كانت ضمّن المنطقة العربية. في 1948، خلال الحرب بين اليهود و العرب، القوات مصرية دخلت غزة والمنطقة المحيطة بها. هذا الإقليم أصبح تحت سيطرة مصر وفق إتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في 1949. خلال الحرب حوالي 200،000 لاجىء فلسطيني من الأراضى العربية المحتلة من قبل إسرائيل في 1948 هاجروا إلى قطاع غزة وبذلك تضاعف عدد السكان.

بالرغم من كون مدينة غزة تمتلك الأسواق و بعض الصناعة الخفيفة، وقطاع غزة منطقة منتجة للحمضيات الا أن الاقتصاد لا يمكنه دعم عدد السكان الكبير، ولذلك دعم من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

في ربيع 1956 كان هناك عدّة إصطدامات عسكرية بين مصر وإسرائيل حدثت في قطاع غزة. إسرائيل إتّهمت مصر بإستعمال المنطقة كقاعدة للغارة الفدائية على إسرائيل. في أكتوبر 1956، هاجمت إسارئيل منطقة قناة السويس في مصر بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا ، إستولت القوّات الإسرائيلية على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء. في مارس التالي حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية ، ومصر إستعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.

 
قطاع غزة يظهر في نهاية الزاوية الجنوبية من الساحل الفلسطيني

إستولت القوات الإسرائيلية على المنطقة ثانية خلال الحرب العربية الإسرائيلية من يونيو 1967.

في بداية ديسمبر 1987، بدأت الإنتفاضة في المنطقة، خلال مظاهرات من قبل الفلسطينيين التي تطلب بحق تقرير المصير و أنهاء الأحتلال.

في سبتمبر 1993، بعد مفاوضات سرية، رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وقّعا إتفاقية أعلان مبادئ التي تقر إنسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق أخرى، وتحويل إدارة الحكومة المحلية للفلسطينيين.

في مايو 1994 القوات الإسرائيلية إنسحبت من القطاع، وأصبحت المنطقة تحت السلطة الفلسطينية.


الجغرافيا

 
قطاع غزة
الأراضي الفلسطينية
 
السمات الجغرافية الرئيسية لمنطقة جنوب شرق المتوسط في فلسطين.


يقع قطاع غزة في الشرق الأوسط (في 31°25′N 34°20′E / 31.417°N 34.333°E / 31.417; 34.333Coordinates: 31°25′N 34°20′E / 31.417°N 34.333°E / 31.417; 34.333). وقطاع غزة الذي اكتسب هذه التسمية من مدينة غزة أكبر مدن القطاع ، يقع بالمنطقة الجنوبية من ساحل فلسطين التاريخية على البحر المتوسط. والقطاع على شكل شريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء يشكل تقريبا 1.33% من مساحة فلسطين التاريخية الممتدة من النهر إلى البحر. تحد قطاع غزة إسرائيل شمالا وشرقا، بينما تحدها مصر من الجنوب الغربي. ويمتد القطاع على مساحة 360 كلم مربعا، ويبلغ طوله 41 كلم، أما عرضه فيتراوح بين 6 و12 كلم. [3]

الحدود

يفصل الجدار العازل وهو سياج معدني بنته إسرائيل أراضيها عن أراضي القطاع، ويخضع لحراسة مكثفة من جانب القوات الإسرائيلية وتتكرر هجمات عليه من جانب المسلحين الفلسطينيين. وعادة ما يتم رصد مقاتلين وقتلهم قبل وصولهم للسياج، حيث تحميه منطقة عازلة مفتوحة بعمق 300 متر على جانب قطاع غزة.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 ، أرادت إسرائيل الاحتفاظ بسيطرتها على حدود القطاع مع مصر، المعروف باسم طريق فيلادلفي/صلاح الدين للسيطرة على المرور ومنع عمليات التهريب. ير أن الضغوط الدولية اضطرت إسرائيل للتخلي عن الخطة وتسليم المسؤولية عن تلك الحدود إلى مصر.

وتتمركز قوات فلسطينية، في ظل متابعة من مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، عند معبر رفح الحدودي المؤدي لمصر. وبمقتضى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، تستعين إسرائيل بمراقبة مرئية في رفح، ولكن ليس بإمكانها منع أشخاص من العبور.

المعابر

تحيط بقطاع غزة سبعة معابر لا يدخل القطاع ولا يخرج منه شيء دون المرور بأحدها، وتخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرة الاحتلال هو معبر رفح. ولكل معبر من المعابر الستة الأولى تسميتان، إحداها عربية والأخرى إسرائيلية.

ومعابر غزة السبعة هي رفح ، والمنطار (كارني) وكرم أبو سالم (كيرم شالوم) وبيت حانون (إيريز) والعودة (صوفا) والشجاعية (نحال عوز) والقرارة (كيسوفيم). ويقع الأول على الحدود بين القطاع ومصر، والستة الأخرى بين غزة وإسرائيل. [4]

ويعد معبر رفح هو نقطة التواصل الوحيدة بين القطاع والعالم الخارجي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. والمعبر مفتوح للمشاة، ويسمح بخروج البضائع منه ولكن لا يسمح بدخولها إليه. ورسميا يمكن دخول البضائع من مصر عبر معبر كيريم شالوم ومن إسرائيل عبر معبري صوفا وكارني، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. غير أن الجيش الإسرائيلي يغلق كثيرا معابر البضائع، متعللا بأسباب أمنية. وقد أدى ذلك بين الحين والآخر لنقص في الإمدادات الأساسية، فضلا عن إعاقة الصادرات الرئيسية لغزة، من السلع المعرضة للتلف بسهولة مثل الفواكه والأزهار.

ومعبر التنقل الرئيسي للسيارات إلى إسرائيل من القطاع هو إريتز في شماله، وقد أغلق أمام الفلسطينيين لفترات طويلة، بما حال دون تمكن العمال من العمل في إسرائيل، وإن كان يسمح بعبور الأفراد الدوليين والحالات الطبية العاجلة.

وفي أواخر التسعينات، سمح للفلسطينيين بفتح مطار في قطاع غزة، غير أن الهجمات الإسرائيلية دمرته منذ الانتفاضة عام 2000.

ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على فتح ميناء لغزة والسماح بتسيير خط حافلات يرتبط بالضفة الغربية في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، غير أن الخطوتين لم تريا النور بعد. [5]

ديموغرافيا

 
شاطئ غزة

يفوق عدد سكان القطاع المليون ونصف المليون نسمة, وتضم مدينة غزة وحدها 400 ألف نسمة. وتجدر الإشارة إلى أن معظم سكان القطاع هم من لاجئي 1948. ويضم القطاع عدة مخيمات للاجئين أبرزها رفح وخان يونس ودير البلح والنصيرات والشاطي والمغازي والبريج وجباليا.

ويوجد بقطاع غزة 44 تجمعا سكانيا أهمها غزة ورفح وخان يونس وبني سهيلا وخزاعة وعبسان الكبيرة وعبسان الجديدة ودير البلح وبيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.

يعتبر القطاع إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية بالعالم. وتبلغ نسبة الكثافة وفقا لأرقام حديثة 26 ألف ساكن في الكيلومتر المربع الواحد. أما في المخيمات فتبلغ الكثافة السكانية 55 ألف ساكن تقريبا بالكيلومتر المربع الواحد. [6]

يعيش حوالي 1.5 مليون فلسطيني في قطاغ غزّة ، أغلبهم من لاجئي حرب 1948، معدل الكثافة السكانية 26400 مواطن/كم مربع ، وكثافة سكانية في مخيمات اللاجئين 55500 مواطن/كم مربع . ويوجد في قطاع غزّة حوالى 44 تجمع سكاني فلسطيني أهمها:

كانت إسرائيل قد قامت ببناء حوالي 25 من المستوطنات في قطاع غزّة ، تتركز على ساحل جنوب القطاع وفي أطراف القطاع الشمالية ، قدر عدد المستوطنين فيها بحسب دائرة الابحاث التابعة للكنيست الإسرائيلي(2003) ب 7781 مستوطن في 23 مستوطنة بكثافة مقدارها 665 مستوطن/كم مربع ، تم إخلاء هذه المستوطنات وهدمها ضمن خطة الإنسحاب الإسرائيلية من قطاع غزة.


الاقتصاد

مخيمات قطاع غزة

إن غالبية سكان القطاع من اللاجئين الذين نزحوا في عام 1948 من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، أو طردوا منها - ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة.

وقد اندمجت بعض المخيمات مع البلدات القريبة منها، بينما مازال بعضها الآخر مثل النصيرات والبريج منفصلا.

وبسبب تدفق اللاجئين بأعداد ضخمة على القطاع الضيق فقد أصبح قطاع غزة بين أكثر البقاع ازدحاما بالسكان على الأرض، ولا ترتبط نحو 20% من أماكن سكن اللاجئين بمنظومة الصرف الصحي بينما تتدفق مياه الصرف في قنوات مفتوحة بجانب الطرق.

اسم المخيم الموقع عدد السكان تبعا للأمم المتحدة [7]
مخيم جباليا شمال القطاع بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا (106 آلاف و691)
مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة (78 ألفا و768)
مخيم البريج في وسط القطاع (28 ألفا و770)
مخيم النصيرات في وسط القطاع (57 ألفا و120)
مخيم الشابورة في جنوبي القطاع قرب خانيونس
مخيم دير البلح ي وسط القطاع (19 ألفا و534)
مخيم خانيونس جنوبي القطاع قرب خانيونس (63 ألفا و219)
مخيم المغازي وسط القطاع (22 ألفا و266)

خطة الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة

خضع قطاع غزّة للسيطرة المصرية منذ حرب 1948 ، وإستمر ذلك حتى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حيث سيطرت إسرائيل على قطاع غزة لمدة 6 أشهر عادت بعدها السيطرة المصرية حتى عام 1967 وحرب الأيام الستة ، فسيطرت بعدها إسرائيل على قطاع غزة ، ومنذ إتفاقية أوسلو وتطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا بدا الفلسطينيون يسيطرون بالتدريج على المناطق المسكونة من قطاع غزة .

في 2 فبراير 2004 طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك أريئيل شارون خطة للانفصال عن قطاع غزة في مقابلة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، تشمل إخلاء المستوطنات الإسرائيلية فيها. بعد سنة تقريبا، في 16 فبراير 2005 أقر الكنيست الإسرائيلي "خطة الانفصال". لقيت الخطة ترحيباً في صفوف أنصار السلام في إسرائيل ومعارضة شديدة من قبل المستوطنين الذين نظموا حملات للتعاطف مع بضع آلاف من المستوطنين الذين سيتم إخلائهم من المستوطنات وفق الخطة. أما الفلسطينيون فأكدوا ان الخطة ستفشل في توفير الأمن لإسرائيل أو النظام والأمن في قطاع غزة إذا لم تتم بتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. تم تطبيق الخطة وخرجت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي في قطاع غزة في 12 سبتمبر 2005. فأعلنت الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحكم العسكري في قطاع غزة وأخذت تعتبر الخط الفاصل بين إسرائيل والقطاع كحدود دولي، مع أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يراقب أجواء القطاع وشواطئها، ويقوم بعمليات عسكرية برية داخل القطاع من حين لآخر. كذلك ما زالت إسرائيل تسيطر بشكل كامل على معابر القطاع مع إسرائيل، أما المعبر بين القطاع ومصر فيخضع لسيطرة إسرائيلية مصرية مشتركة. ما زالت إسرائيل المسؤولة الرئيسية عن تزويد سكان غزة بالمياه للشرب، الوقود والكهرباء حتى بعد انسحابها من القطاع.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوضع السياسي لغزة اليوم

مقدمة

في 25 يونيو 2006 اقتحمت خلية من كتائب عزالدين القسام إلى إسرائيل عبر نفق وهاجمت قوة للمدرعات الإسرائيلية كانت تراقب الحدود، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين. قبضت المجموعة الفلسطينية على أحد الجنود يدعى جلعاد شاليط، ونقلته إلى قطاع غزة حيث حبسته مطالبة بإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل تحريره. رداً على الهجوم دخل القطاع قوات كبيرة للجيش الإسرائيلي وقام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مواقع عديدة في أنحاء القطاع.

التوتر و النزاع الداخلي

في 26 نوفمبر 2006 وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى تفاهم على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع دون أن يتم تحرير جلعاد شاليط. في الأشهر التالية توتر النزاع الداخلي بين أنصار حماس وأنصار فتح في القطاع. في 13 يونيو 2007 استولت قوات حماس على الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. ردا على ذلك أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حل الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية من حركة حماس وتعيين حكومة طارئة برئاسة سلام فياض المستقل. منذ ذلك الحين تسيطر فعلا حكومتين فلسطينيتين - إحداهما برئاسة حماس في قطاع غزة والأخرى برئاسة فتح في الضفة الغربية.

أزمة الحجاج 2008

في 29 نوفمبر 2008 نقلت وكالات أنباء دولية نقلا عن حجيج فلسطينيين في قطاع غزة أن الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة حماس التي تسيطر على القطاع منعت مئات الحجيج الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر لأداء مناسك الحج.[8] وأشارت بأن نقطة حدود أقامتها حركة حماس على مسافة 300 متر من المعبر[9] "تقوم بتفتيش السيارات المتوجهة إلى جنوب قطاع غزة وتمنعهم من الوصول إلى المعبر". بل أن بعض الحجيج تعرض للضرب من قبل تلك القوات.[10] في وقت أكدت فيه مصر عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها السفير حسام زكي "أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى ومستعد لاستقبال أى حاج فلسطينى يحمل تأشيرة دخول صالحة للعربية السعودية، حيث سيتم إدخالهم إلى داخل مصر وتوصيلهم إلى منافذ دخولهم للأراضي السعودية".[11] بينما تنفي حماس أنها منعت الحجاج من السفر وتقول "أن نحو 19 ألفاً من أهالي غزة قدموا العام الحالي طلبات للحكومة المُقالة لأداء فريضة الحج و «أجريت قرعة لاختيار ألفين منهم لأداء الفريضة، إذ أن السعودية خصصت لهم ألفي تأشيرة لكل عام، ثم زادتها ألفاً أخرى هذه المرة... لكن حكومة غزة فوجئت بأنها لم تحصل على أي تأشيرة لأي من الفائزين في القرعة، وذهبت التأشيرات من رام الله إلى مصر مباشرة... ووزعتها السلطة على محاسيبها وأحبابها في غزة" [12]، كما حملت حماس حكومة رام الله أزمة الحجاج "لأنها استولت على حصة الحجاج من القطاع وضيعت الفرصة على الآلاف الذين فازوا في القرعة الشرعية التي نظمتها وزارة الأوقاف قبل خمسة أشهر, وأعطت حصصهم لآخرين بناء على حسابات حزبية وسياسية ضيقة" [13]، وتقول حماس أنها لم تتلق أي اتصال من جانب مصر، مؤكدا أن معبر رفح الذي يفترض أن يدخل منه الحجاج إلى الأراضي المصرية مغلق على خلاف ما أعلنته القاهرة، وقد أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة إيهاب الغصين أن الإعلان عن فتح معبر رفح خلال الأيام الماضية لم يكن له وجود في الواقع، وأنه كان يرمي إلى إحراج حكومته. [13].

من جهة أخرى نفت السعودية أي عرقلة من جانبها في موضوع الحجاج الفلسطينيين المسجلين في أوقاف غزة والتي تسيطر عليها الحكومة المقالة في قطاع غزة حيث وضحت أنه سلمت لائحة التأشيرات الخاصة بالحجاج الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، في حين انتقدت حركة حماس عبر أحد نوابها في المجلس التشريعي الفلسطيني السعودية وحذر العائلة المالكة من تداعيات سلبية، مضيفا "هناك قوى عديدة في السعودية تنتظر أي شيء للأسرة الحاكمة في المملكة وهذا سيكون القشة التي قسمت ظهر البعير".[14]، كما ناشدت حماس ملك السعودية للتدخل لتمكين الحجاج من السفر[13].

القصف الإسرائيلي

 
صواريخ من قطاع غزة على القدس وسديروت، 10 مايو 2021.

في 10 مايو 2021، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إطلاقها 30 صاروخاً نحو مدينة سديروت الإسرائيلية. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عدة صواريخ باتجاه مدينة القدس في وقت سابق اليوم، عقب انتهاء مهلة منحتها الفصائل لإسرائيل لسحب قواتها من المسجد الأقصى بعد الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين هناك.[15]

وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن "6 صواريخ أطلقت من قطاع غزة سقط عدد منها في مدينة القدس"، دون ذكر تفاصيل. وأعلنت كتائب القسام، عن "توجيه ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى". وقالت في بيان لها، إن "هذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدا.. وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".

وسمع دوي صافرات الإنذار وأصوات انفجارات في مدينة القدس. من جهته، أفاد حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية في تغريدة عبر "تويتر"، بأنه "تم تفعيل الإنذار في مدينة أورشليم القدس قبل قليل".

نشر الجيش الإسرائيلي مقطع ڤيديو قال إنه لغارة على خلية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. إقرأ المزيد وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ مهاجمة أهداف حماس العسكرية في غزة وأرسل قوات إضافية إلى هناك. وأفاد بأن إطلاق الصواريخ الفلسطينية اعتداء شديد على إسرائيل.[16]

 
من القصف الإسرائيلي على قطاع عزة، 26 يوليو 2021.

وحملت القوات الإسرائيلية حركة "حماس" مسؤولية الهجمات من غزة، مشددة على أنها ستتحمل العواقب. وذكر مراسل روسيا اليوم أن قائداً ميدانياً في حماس قتل بغارة إسرائيلية، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه قيادي كبير في الحركة.

في 2 يوليو 2021، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع ڤيديو للهجمات التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية، في وقت مبكر صباح اليوم، على قطاع غزة، مستهدفة موقعاً لإنتاج وسائل قتالية لحركة حماس، حسب تعبيره. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تعليقاً على الڤيديو "الغارة جاءت رداً على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف "نرد بقوة على المحاولات الإرهابية المنطلقة من غزة". وكانت مقاتلات إسرائيلية، قد شنت صباح الجمعة 2 يوليو، سلسلة غارات، على مواقع للفصائل الفلسطينية في جنوبي قطاع غزة. وأوضح أدرعي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارات على قطاع غزة، مستهدفة موقع لإنتاج وسائل قتالية لحركة حماس. وأشار إلى أن "تلك المواقع المستهدفة كانت تستخدمها حماس لبحث وتطوير الأسلحة.[17]

فجر 26 يوليو 2021، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية هدفاً جنوب قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف كان رداً على إطلاق بالونات حارقة تسببت في ثلاثة حرائق على الأقل في جنوب إسرائيل.[18]


 
آثار غارة إسرائيلية على رفح الفلسطينية، 11 سبتمبر 2021.


في 12 سبتمبر 2021، قال الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ ضربات جوية في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل. وزاد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية منذ هروب ستة سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة. وتمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من استعادة أربعة من الستة. وأطلق مسلحون في غزة صاروخاً على إسرائيل، عندما ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية أول اثنين من الفارين، أيضاً بعد ضبط اثنين آخرين، الأمر الذي دفع إسرائيل لتوجيه الضربات الجوية.[19]

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أهدافاً تخص حركة حماس التي تحكم القطاع. ولم تَرد تقارير عن سقوط ضحايا. وأنهت هدنة هشة بين إسرائيل وحماس قتالاً شرساً استمر 11 يوماً في مايو قُتل فيه 250 فلسطينياً و13 إسرائيلياً.


حصار غزة

 
المدى وزمن الوصول الذي تستغرقه الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من مناطق متفرقة بقطاع غزة للوصول إلى المستعمرات الاسرائيلية المستهدفة في المنطقة الجنوبية

يخضع قطاع غزة لحصار خانق من جانب إسرائيل، يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحكام في الفترة الحديثة لمنطقة قطاع غزة

الحكام على منطقة قطاع غزة:

  • يوسف الأجرودي (سنوات 1950)-مصر
  • ماتي بيلد (أكتوبر 1956 - مارس 1957)-إسرائيل
  • يتسحاق سيغف (سنوات 1970)-إسرائيل
  • ياسر عرفات ( 1994- 2004) فتح
  • محمود عباس ( 2004-2006 )فتح
  • إسماعيل هنية ( 2007 ) حماس

الصحة

الديانة

تمثل الديانة الإسلامية نسبة الأغلبية في قطاع غزة بنسبة 99.3% من عدد السكان في القطاع وتحتل المسيحية نسبة 0.7% من السكان.[20]

النقل والمواصلات

 
الجزء المتهدم من مطار ياسر عرفات الدولي

أنظر أيضاً

مرئيات

غارة إسرائيلية لما تدعي إسرائيل أنه موقع لإنتاج الأسلحة
تابع لحماس في غزة، 2 يوليو 2021.
قصف قطاع غزة، 26 يوليو 2021.

المصادر

  1. ^ "Mideast accord: the overview; Rabin and Arafat sign accord ending Israel's 27-year hold on Jericho and the Gaza Strip". Chris Hedges, New York Times, 5 May 1994.
  2. ^ "الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | المؤشرات". pcbs.gov.ps.
  3. ^ الجزيرة نت
  4. ^ الجزيرة نت
  5. ^ [ http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_5125000/5125266.stm بي بي سي العربية]
  6. ^ الجزيرة نت
  7. ^ [ http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_5125000/5125266.stm بي بي سي العربية]
  8. ^ منع الحجاج الفلسطينيين من مغادرة غزة - رويترز - تاريخ النشر 29 نوفمبر-2008- تاريخ الوصول 30 نوفمبر-2008
  9. ^ حماس تمنع الحجاج من مغادرة قطاع غزة ! - القناة دوت كوم - تاريخ النشر 30 نوفمبر-2008- تاريخ الوصول 30 نوفمبر-2008
  10. ^ احتجاجا على عدم منح حجاج الحركة تأشيرات، شرطة حماس تمنع حجاج غزة من السفر عبر رفح لأداء مناسك الحج - العربية نت نقلا عن AFP - تاريخ النشر 29 نوفمبر-2008- تاريخ الوصول 30 نوفمبر-2008
  11. ^ الخارجية المصرية تنفي منع الحجاج الفلسطينيين من عبور رفح - EGYNEWS.net نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط - تاريخ النشر 29 نوفمبر-2008- تاريخ الوصول 30 نوفمبر-2008
  12. ^ مصر تبقي معبر رفح مفتوحا لمرور الحجاج الفلسطينيين في أي لحظة..ومرشد الأخوان يدافع عن موقف حماس، مصراوي، 5 ديسمبر 2008م.
  13. ^ أ ب ت حماس تنفي اتصالا مصريا وتناشد السعودية حل أزمة الحجاج، الجزيرة نت، 5 ديسمبر 2008م
  14. ^ قضية حجاج غزة: عضو في حماس يحذر "آل سعود" من تداعيات سلبية - سي ان ان العربية - تاريخ النشر 2 ديسمبر-2008- تاريخ الوصول 2 ديسمبر-2008
  15. ^ ""سرايا القدس" تعلن عن إطلاقها 30 صاروخا باتجاه مدينة سديروت - فيديو + صور". روسيا اليوم. 2021-05-10. Retrieved 2021-05-10.
  16. ^ "الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لغارة على خلية تابعة لحماس في قطاع غزة". روسيا اليوم. 2021-05-10. Retrieved 2021-05-10.
  17. ^ "أفيخاي أدرعي ينشر فيديو لهجوم المقاتلات الإسرائيلية على موقع لحماس". سپوتنيك نيوز. 2021-07-02. Retrieved 2021-07-02.
  18. ^ "مشاهد من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في قطاع غزة". روسيا اليوم. 2021-07-26. Retrieved 2021-07-26.
  19. ^ "ضربات إسرائيلية على أهداف لـ«حماس» في غزة بعد إطلاق صواريخ". جريدة الشرق الأوسط. 2021-09-12. Retrieved 2021-09-12.
  20. ^ the World Factbook

وصلات خارجية

يمكنك أن تجد معلومات أكثر عن قاطع غزة عن طريق البحث في مشاريع المعرفة:

  تعريفات قاموسية في ويكاموس
  كتب من معرفة الكتب
  اقتباسات من معرفة الاقتباس
  نصوص مصدرية من معرفة المصادر
  صور و ملفات صوتية من كومونز
  أخبار من معرفة الأخبار.

عامة
خرائط
أخرى