محاولة اغتيال حسني مبارك، أديس أبابا 1995

اغتيال حسني مبارك، هي محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرئيس المصري السابق حسني مبارك على يد أحد أفراد الجهاد الإسلامي المصري أثناء حضوره مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية بإثيوپيا.[1]

صورة مدمجة لمحاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا، إثيوپيا، 1995.

حسب تصريحات حسين شميط، المتهم بمحاولة اغتيال مبارك عام 1995، فقد اضطرت الجماعة الإسلامية لاستخدامه العنف تجاه الإسلاميين، وبعد أن وصل عدد الإسلاميين المعتلقين في عهده إلى حوالي 60.000 شخص. بعد فشل محاولة الاغتيال، هرب شميط إلى أفغانستان، إيران، پاكستان، السودان وإثيوپيا، هرباً من مطاردة السلطات المصرية، وبعد قيام الثورة المصرية بعام، في يناير 2012، عاد شميط للقاهرة. كان شميط قد حكم عليه وثلاثة آخرين من أعضاء الجماعة الإسلامية، بالإعدام بتهمة محاولة اغتيال مبارك، ويقضون عقوبة السجن في إثيوپيا ولم ينفذ عليهم حكم الاعدام.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التخطيط

تم تكوين لجنة لعملية اغتيال مبارك برئاسة علي عثمان محمد طه- وزير الخارجية ذلك الوقت، نافع علي نافع مدير جهاز الأمن الخارجي – نائباً له مطرف صديق – نائب مدير جهاز الامن الخارجي عضواً، المقدم صلاح عبد الله قوش- مدير إدارة العمليات بجهاز الأمن الداخلي- مقرراً، العقيد/ نصر الدين محمد أحمد – مدير إدارة العمليات بجهاز الأمن الخارجي – عضوا، عوض أحمد الجاز – مسئول الجناح العسكري بالتنظيم – عضواً.[3]


المشاركون في التنفيذ

  • مصطفى أحمد حسن حمزة – مصري (أبو حازم) – رئيس الجماعة الاسلامية بمصر – قائدأ للعملية.
  • صفوت حسن عبد الغني (اسمه الحركي رابح) – مصري عضو الجماعة الاسلامية، تم استخراج جواز سفر سوداني له باسم فيصل محمد إدريس.
  • أحمد سراج – مصري – عضو الجماعة الاسلامية - تم استخراج جواز سفر سوداني له باسم فيصل علي لطفي.
  • عبد الكريم عبد الراضي أحمد (اسمه الحركي ياسين) – مصري عضو في الجماعة الإسلامية.
  • العربي صديق حافظ (اسمه الحركي خليفة) مصري – عضو في الجماعة الاسلامية.
  • ملازم أمن الطيب محمد عبد الرحيم – جهاز الامن الداخلي- ادارة العمليات.
  • عبد الله الجعلي – سوداني – يعمل في الوكالة الاسلامية للاغاثة – عضو بالأمن الشعبي.
  • محمد الفاتح يوسف – سوداني – يعمل في الوكالة الاسلامية للاغاثة – عضو بالامن الشعبي.
  • تاج الدين بانقا محمد احمد – سوداني – عضو بالامن الشعبي.
  • عبد القدوس القاضي (كنيته محمد) – مصري- عضو الجماعة الاسلامية.
  • مصطفى عبد العزيز محمد - مصري - ( كنيته تركي) – عضو الجماعة الاسلامية.
  • شريف عبد الرحمن - مصري - ( كنيته عمر) – عضو الجماعة الاسلامية.
  • عبد الهادي مكاوي مصري - (كنيته حمزة) – عضو الجماعة الاسلامية.

التنفيذ

قام صلاح قوش بوضع الخطة بأن تكون عملية الاغتيال بواسطة الجماعة الاسلامية بمصر بمساعدة سودانيين، حيث تكون العملية في شارع بولي بأديس أبابا، وهو شارع رئيسي ويوجد مقر الاتحاد الأفريقي في ذلك الشارع، حيث يتم استئجار مبني جوار الصينية الرئيسية في ذلك الشارع، وتكون عملية اطلاق الرصاص عند وصول العربة للصينية حيث أن أي سيارة تخفف سرعتها في أي صينية، وتوقع قوش أن تكون العربة مصفحة ولذلك تم ارسال أسلحة مضادة للدروع (آر بي جي)، ويكون الامداد وتهريب السلاح للعملية بواسطة الوكالة الافريقية للاغاثة.

تم احضار المنفذين للعملية اعضاء الجماعة الاسلامية من مدينة بيشاور بواسطة تذاكر تم قطعها لهم من رابطة العالم الاسلامي. عند وصولوهم السودان أقاموا بمنزل علي عثمان محمد طه بمدينة الرياض وعقدت كل المجموعة اجتماع حضرته اللجنة مع المنفذين للعملية وشرح لهم المقدم صلاح قوش الخطة، بعدها سيقت المجموعة الى مزرعة بمدينة سوبا تتبع لاسامة بن لادن لتمثيل الخطة، وهذه تسمى مرحلة التجربة في العمل الاستخباري، حيث يتم تمثيل الخطة على أرض مشابهة للخطة الاصلية لمعرفة أي ثغرات ممكن أن تحدث مستقبلا، بعدها تم تهريب جزء من المجموعة واستخراج جوازات سفر سودانية للبقية، حتى يتم تنفيذ العملية.

عند وصول سيارة الرئيس مبارك الصينية الرئيسية تم اطلاق النار عليها ولكن كانت العربة مصفحة، ولم تصل الأسلحة المضادة للدبابات لتعطل العربتان التي تحملها بالأحراش، وتم تبادل اطلاق النار، فقتل أحد المهاجمين واصابة اثنين، وفشلت العملية ورجع حسني مبارك للقاهرة واتهم الحكومة السودانية باغتياله.

التبعات

تم القبض على ثلاثة من العناصر المنفذة بواسطة المخابرات الإثيوبية وتم الحكم عليهم بالاعدام. قتل خمسة من أعضاء الجماعة الاسلامية من منفذي العملية بعد ذلك في عملية للقبض عليهم بواسطة المخابرات الإثيوبية بعد تبادل اطلاق النار معهم.

تم تهريب بقية المجموعة للسودان، وبعدها أمر الترابي بضرورة إبعاد المصريين المشاركين في العملية من السودان، فتم تكليف د. غازي صلاح الدين وزير الدولة بوزارة الخارجية باستخراج جوازات سفر دبلوماسية لهم ومغادرتهم لإيران وهناك تم تكليف قطبي مهدي (السفير السوداني بإيران في ذلك الوقت) بالتنسيق مع جهاز المخابرات الإيراني بالقيام بتسهيل سفر المجموعة إلى كولامبور ليسافروا بعدها إلى أفغانستان بعد استخراج جوازات سفر سودانية جديدة بأسماء مختلفة.

بقية السودانيين المشاركين في العملية حدث لهم الآتي:

  • تاج الدين بانقا محمد أحمد – تمت تصفيته في الخرطوم باطلاق نار عليه بطريقة غامضة.
  • د. عبد الله الجعلي – تمت تصفيته في اثيوبيا باطلاق نار و تم اتهام المخابرات الاثيوبية بقتله.
  • محمد الفاتح يوسف – تمت تصفيته بواسطة سودانيين باثيوبيا أمام زوجته الاثيوبية.
  • ملازم أمن / محمد الطيب عبد الرحيم – تم ابعاده من ادراة العمليات - لادارة الامن ولاية البحر الأحمر، في اتصال هاتفي من صلاح قوش أمره بقتل شخص يدعى عصام فنفذ المذكور العملية بعد اقتياد القتيل من متجره بعربة الجهاز وقتله في الخلاء بواسطة بندقية كلاشنكوف، بعدها تم اخطار عائلة القتيل بواسطة الجهاز بان محمد الطيب قد قتل ابنهم فتم فتح بلاغ ورفعت الحصانة منه بسبب لانه لم يكن هناك أمر مباشر بعملية القتل تلك بعد انكار صلاح قوش انه امره بذلك، حكم عليه بالاعدام وتم ترحيله سجن كوبر وفي العام 1998 حضر مجموعة من اعضاء حقوق الانسان لسجن كوبر فتكلم معهم، بأن الجهاز يريد اعدامه بافتعال مؤامرة القتل تلك لأنه شارك في اغتيال حسني مبارك، فذكر له مسئولو حقوق الانسان المتحدة ستتم دراسة موضوعه هذا في أسرع وقت لأنه موضوع هام للغاية، عرف الجهاز بذلك الامر فتم في اليوم التالي مباشرة من زيارة وفد حقوق الانسان وصول خطاب بتنفيذ الاعدام ضد المذكور، وفعلا تم تنفيذه وتسليم جثته لأهله بالنيل الأبيض.

كون الترابي لجنة تحقيق بعد فشل العملية مباشرة برئاسة أحمد علي البشير الذي يتبع للتصنيع الحربي و اوصت اللجنة بعد تأكدها من تورط قيادات بالدولة فتم ابعاد د. نافع من رئاسة جهاز الامن الخارجي ليحل محله اللواء/ أحمد مصطفى الدابي، كما تم ابعاد المقدم صلاح قوش من ادراة العمليات بجهاز الامن الداخلي لهيئة التصنيع الحربي، كم أبعد مطرف صديق من وظيفته نائب مدير جهاز الامن الخارجي الى مستشارية السلام، وتم ابعاد العقيد نصر الدين محمد أحمد من مدير ادارة العمليات الخاصة بجهاز الامن الخارجي ليعمل ملحق أمني بسفارة السودان بمصر. وأنكر كل من علي عثمان محمد طه و د. عوض الجاز علاقتهم بتلك العملية مع ان لجنة التحقيق كان على اليمين.

15. تم اغتيال رئيس لجنة التحقيق علي احمد البشير بعد ذلك – امام منزله بالدروشاب – بواسطة افراد من جهاز الامن و المخابرات الوطني عام 2001 وهم هاشم عوض الله حسن و عبد القادر ساتي وعوض عابدين واعترفوا بجريمتهم فحكم عليهم بالاعدام لكن صلاح قوش استانف الحكم بواسطة مولانا خلف الله الرشيد – رئيس القضاء في عهد نميري، و تم اطلاق سراحهم و ما زالوا يعملون بالجهاز حتى اليوم.

زيارة محمد مرسي لأديس أبابا 2012

انقطعت زيارات الرئيس المصري لإثيوبيا منذ ذلك الحادث في 1995، حتى زيارة الرئيس محمد مرسي، في 2012. والجدير بالذكر أن الرئيس مرسي أنفق كل وقت لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي هايلامريم دسالن في محاولة إقناعه بالإفراج عن المصريين المسجونين بإثيوبيا لدورهم في محاولة اغتيال حسني مبارك.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Wright, Lawrence (2007). The Looming Tower: Al Qaeda and the Road to 9/11. New York: Vintage Books. pp. 242–244. ISBN 1-4000-3084-6.
  2. ^ "مهندس محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا: لو نجحت العملية لصور مبارك بطلا". جريدة الشرق الأوسط. 2012-01-11. Retrieved 2013-05-27.
  3. ^ عملية إغتيال حسني مبارك باديس ابابا 1995 و طريقة تصفية منفذو العملية، الخندق، أسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان