غازي صلاح الدين

غازي صلاح الدين عتباني (و. 15 نوفمبر 1951 في أم درمان، السودان)، هو طبيب وسياسي سوداني كان مسؤولا عن ملف السلام والمفاوض الأول مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، قبل أن يقدم استقالته ويتسلم الملف من بعده النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه. [1] وكان مستشار لشئون السلام لرئيس السودان عمر حسن البشير. وعمل وزير للإعلام والناطق الرسمي لحكومة السودان. [2]

د. غازي صلاح الدين.
د. غازي صلاح الدين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

نشأ د. غازي في مشروع الجزيرة. حيث كان والده موظفا يعني من الذين سودنوا الوظائف التي كان يشغلها الإنجليز، بدأت السودنة في حوالي في بداية الخمسينات. كان غازي من القيادات الشبابية الفاعلة في الجبهة الوطنية في منتصف السبعينات وشارك في العمليات العسكرية للجبهة، وعاد مع المصالحة الوطنية في [1977] مع نظام مايو وعاد الى الجامعة ليكمل دراسته.

تخرج من كلية الطب في عام 1978، جامعة الخرطوم حيث حصل على شهادة البكالوريوس من الطب والجراحة. بعد فترة قصيرة قضاها في التدريب كطبيب في السودان، سافر إلى جامعة سري، گيلدفيلد، انگلترا، لقضاء تدريب ما بعد التخرج، وحصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية المعملية عام 1985. عند عودته إلى السودان عمل كمحاضر في كلية الطب جامعة الخرطوم.


الحياة الشخصية

غازي صلاح الدين متزوج من سامية يوسف ادريس حباني، إبنة زعيم أحد القبائل المشهورة في السودان، وتعمل طبيبة وتشغل منصب وزيرة الشئون الاجتماعية في حكومة ولاية الخرطوم.

الحياة السياسية

كان أول ظهور لغازي على المسرح السياسي في عهد الانقاذ حين اصبح مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية (المنصب الذي يشغله قطبي المهدي الان) في 1994 ثم تولي منصب وزير دولة بالخارجية في منتصف التسعينات، ومن ثم كلف بامانة المؤتمر الوطني في وقت لم تتبلور فيه فكرة حزب المؤتمر الوطني بصورته النهائية. وفي وقت شهد بدايات نشأة التكتلات الجهوية داخل كيان المؤتمر الوطني، وظهر ذلك في اول انتخابات لاختيار امين عام منتخب، المنصب الذي تنافس عليه غازي صلاح الدين، والشفيع احمد محمد. وفاز غازي بالامانة العامة مخلفا تساؤلات من نوع، هل يصلح غازي ان يكون زعيم الحزب الحاكم.. هنا فقط كشفت الاضواء شخصية غازي النازعة نحو الزعامة للتيارات الشابة داخل الحركة الاسلامية.

لكن امانة المؤتمر الوطني عادت مرة اخري في مؤتمر جامع لزعيم الحركة الاسلامية الروحي (حسن الترابي) من 1998م.

والواضح ان الاجواء المشحونة بالتوترات لم يكن غازي بعيدا منها، خصوصا وانه احد القيادات العشرة التي تقدمت بمذكرة العشرة المعروفة، وقيل وقتها انه احد مهندسيها الاساسيين والتي تمخضت عن ابعاد د. الترابي عن الامانة العامة والبرلمان. وتكوينه لحزبه الجديد المؤتمر الشعبي.

وابان تقلد غازي لمنصب وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة جعله المنصب يتصدي للرد على خصوم الحكومة الجدد (المؤتمر الشعبي) ووصف بعض المراقبين رده بالحدة على اصدقاء الامس ووردت في خطب وتصريحات قادة المؤتمر الشعبي وقتها ما يجعل غازي هو الخصم الاكثر ضراوة من غيره وبعد اعتقال الدكتور الترابي في منزله بكافوري في 1999 تسربت الى الرأى العام مراسلات بينه والترابي يشكو فيها غازي من مخاوف تصدع كيان الاسلاميين في حال الفرقة التي يعانيها الحزب الحاكم وربما الفراغ الذي تركه الترابي وزملاؤه.

اذا فغازي وجد فرصتين لخلق قناة تواصل مع حزب المؤتمر الشعبي. الثانية كانت هي احدي الاسباب المحتملة لاقالته من منصبه كمستشار للسلام.

سعي الدكتور غازي بعد التوقيع على اتفاق مشاكوس في 20 يوليو 2007 الى حشد تأييد لموقف الحكومة للسلام من خارج دائرة الانقاذ. ومن أكثر المطلوبين في دفتر غازي لهذا الملف هو الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الأيام، والذي يجد قبولا عند كافة القوي السياسية. فالاستاذ محجوب يعتقد (ان غازي قد بذل جهدا مقدرا في ملف السلام. وهو كان يدير ملف السلام بطريقة مرنة وتطل على الاخرين لكن غازي لم يخرج عن خط الحكومة)..

وفي اشارة محجوب ما يعني أن سياسة غازي كانت أشبه بالاستقطاب لمواقف الحكومة، وقد سعي غازي في الجولة الاخيرة للمفاوضات الى هذه النقطة فيما عرف بمجموعة (الخمسين) وهم بعض الرموز السياسية وقادة المجتمع المدني ومؤسسات اخري خارج الدولة. ولكن ليس واضحا تماما عما يريده غازي بهذه المجموعة ومجموعات اخري (كمجموعة العشرة) التي يتزعمها الاستاذ محجوب محمد صالح والدكتور الطيب حاج عطيه.وكلاهما لا يؤيدان الانقاذ ولديهما قبول لدي الكثيرين.

كتاباته

انظر أيضا

المصادر