عمر البشير

(تم التحويل من عمر حسن البشير)

عمر البشير[1] و. 1 يناير 1944)، هو سياسي سوداني ورئيس السودان السابع من 1989 حتى 2019 وكان زعيم المؤتمر الوطني. تولى الرئاسة عام 1989 عندما كان قائد لواء في الجيش السوداني، وتزعم مجموعة من الضباط في انقلاباً عسكرياً أطاح برئيس وزراء الحكومة المنتخبة ديمقراطياً الصادق المهدي، بعدما بدأ التفاوض مع المتمردين في الجنوب.[2] ومنذ ذلك الحين ، تم انتخابه ثلاث مرات كرئيس في الانتخابات التي خضعت للتدقيق في الفساد الانتخابي.[3] في مارس 2009، أصبح أول رئيس في سدة الحكم تتهمه المحكمة الجنائية الدولية، حيث وجهت إليه اتهامات بتوجيه حملة قتل جماعي، اغتصاب، ونهب ضد المدنيين في دارفور.[4]

المشير
عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير (cropped).jpg
البشير في 2014.
رئيس السودان السابع
في المنصب
30 يونيو 1989 – 11 أبريل 2019
رئيس الوزراء بكري حسن صالح
معتز موسى
محمد طاهر إيالا
نائب الرئيس
سبقه أحمد الميرغني
خلفه عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي
رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني
في المنصب
30 يونيو 1989 – 16 أكتوبر 1993
نائب الزبير محمد صالح
خلفه أعلن نفسه رئيساً
تفاصيل شخصية
وُلِد عمر حسن أحمد البشير
1 يناير 1944 (العمر 80 سنة)
حوش بانقا، شندي، السودان
الحزب المؤتمر الوطني
الزوج فاطمة خالد
وداد بابكر عمر
الجامعة الأم الأكاديمية العسكرية المصرية
الخدمة العسكرية
الولاء
  •  السودان
  •  مصر
الخدمة/الفرع الجيش السوداني
سنوات الخدمة 1960–2019
الرتبة Sudan Field Marshal Rotated.svg مشير
المعارك/الحروب
عمر البشير

في أكتوبر 2005، تفاوضت حكومة البشير من أجل إنهاء الحرب الأهلية السودانية الثانية،[5] مما أدى إلى عقد استفتاء في الجنوب، أسفر عن قسم البلاد إلى نصفين، الجمهورية السودانية في الشمال، وجمهورية جنوب السودان في الجنوب. في إقليم دارفور، أشرف البشير على حرب دارفور التي أدت إلى مقتل ما يقارب 10.000 تبعاً للحكومة السودانية،[6] لكن معظم المصادر تقترح عدد القتلى بين 200.000[7] و400.000 شخص[8][9][10] أثناء رئاسته، كانت هناك صراعات عنيفة بين مليشيا الجنجاويد والجماعات المتمردة مثل جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة اتخذت شكل حرب عصابات في إقليم دارفور. تسببت الحرب الأهلية في تشريد[11] ما يزيد عن 2.5 مليون شخص من إجمالي سكان دارفور البالغ عددهم 6.2 مليون نسمة[12] وخلقت أزمة في العلاقات الدبلوماسية بين السودان وتشاد.[13] خسر المتمردون في دارفور دعم ليبيا بعد مقتل معمر القذافي وانهيار نظامه عام 2011.[14][15][16]

في يوليو 2008، وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للبشير بضلوع في ارتكاب الإبادة الجماعية، جرائم ضد الإنسانية في دارفور.[17] أصدرت المحكمة أمر اعتقال للبشير في 4 مارس 2009 على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكنها حكمت بعدم وجود أدلة كافية لمحاكمته بتهمة الإبادة الجماعية.[18][19] ومع ذلك، ففي 12 يوليو 2010، أصدرت المحكمة أمر اعتقال ثاني يحتوي على ثلاث تهم منفصلة بالإبادة الجماعية. أمر الاعتقال الجديد، مثل سابقه، تم تسليمه للحكومة السودانية، التي لم تعترف به ولا بالمحكمة الجنائية الدولية.[19] لا تزعم لوائح الاتهام أن البشير شارك شخصياً في مثل هذه الأنشطة؛ بدلاً من ذلك، تقول أنه "يُشتبه في أنه كونه مسؤول جنائي، باعتباره شريكاً غير مباشر".[20] يعتقد بعض الخبراء الدوليين أنه من غير المحتمل أن يكون لدى مدعي المحكمة الجنائية الدولية أدلة كافية لإثبات هذه الادعاءات.[21] قوبل قرار المحكمة بمعارضة الاتحاد الأفريقي، الجامعة العربية، حركة عدم الانحياز والحكومة الروسية والصينية.[22][23]

منذ ديسمبر 2018، واجه البشير احتجاجات واسعة النطاق طالبت بتنحيه عن الئراسة. في 11 أبريل 2019، أعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير بيان القوات المسلحة باعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين.[24]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد الفريق البشير في قرية حوش بانقا إحدى قرى ريف شندي في ولاية النيل. التحق للدراسة في الكلية الحربية السودانية، وتخرج فيها. والتحق بكلية القادة والأركان وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، كما حصل على ماجستير علوم عسكرية أخرى من ماليزيا. ثم أُخير لحضور دورة الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية بجمهورية مصر العربية. وقد عمل عمر البشير عقب تخرجه من الكلية الحربية ضابطاً بالقوات المسلحة السودانية.


الحياة العسكرية

عمل في مواقع عسكرية مختلفة، منها المناطق الجنوبية.

انقلاب الإنقاذ

وفي 30 يونيو 1989 قاد البشير ثورة وأعلن قيام حكومة ثورة الإنقاذ الوطني ، وأصبح البشير رئيساً لمجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني، ورئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع وقائد عاماً للقوات المسلحة. وحل البرلمان والأحزاب السياسية، كما أعلنت حالة الطوارئ وعطلت الصحف، ثم حل مجلس قيادة الثورة ونقل أعضاءه لوظائف أخرى. وفي 16 أكتوبر 1993 أصبح عمر البشير رئيساً للجمهورية. ثم فاز البشير في الانتخابات الرئاسية. وحلاً لمشكلة توزيع السلطات اختار النظام الاتحادي (الفدرالي) لحل هذه المشكلة.

الحياة السياسية

إهتم البشير بمشكلة حركة التمرد في الجنوب ، فوقع في أبريل 1997 م اتفاقية للسلام مع سبعة فصائل متمردة، إلا أن كاربينو بول رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، والمنشق عن جون قرنق، تنصل من الاتفاقية في بداية عام 1998 م.

وقد تبنت حكومة البشير بمساعدة حسن الترابي الزعيم الديني تطبيق الشريعة الإسلامية. وعملت حكومة البشير إلى زيادة الرقعة الزراعية وتحسين الزراعة ، وإنشاء الطرق، والتنقيب عن النفط بهدف تصديره للخارج، لتوفير العملات الأجنبية اللازمة للبلاد. كما توسعت الحكومة في التعليم الجامعي. وكان البشير قد وقف بجانب العراق في عملية غزوه للكويت مما سبب استياء بعض الدول العربية، ويحاول الرئيس السوداني عمر البشير تحسين العلاقات مع هذه الدول. [25]

إتهامات المحكمة الجنائية الدولية

 
عمر البشير والإتهام بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، 2008

في يوليو 2008 اتهم ممثل الإدعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو ، الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتدبير حملة لارتكاب أعمال قتل جماعي في دارفور أدت الى مقتل 35 ألف شخص واستخدام الإغتصاب كسلاح في الحرب. [26]

وطلب المدعي أوكامبو من المحكمة اصدار أمر اعتقال بحق الرئيس البشير ليكون أول رئيس حاكم يصدر بحقه مثل هذا الامر منذ رئيس ليبيريا تشارلز تيلور وقبله الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.

وقال مورينو أوكامبو إن 35 ألف شخص قتلوا بشكل مباشر في هجمات شنتها القوات المسلحة السودانية و ميليشيا الجنجويد التي تدعمها الخرطوم. وتعرض 2.5 مليون اخرين لحملة "اغتصاب وتجويع وترهيب" في مخيمات اللاجئين.

وقال مورينو أوكامبو في مؤتمر صحفي "البشير شخصيا هو الذي اتخذ قرار ارتكاب أعمال القتل الجماعي.. ان البشير ينفذ هذا القتل الجماعي من دون غرف للغاز ومن دون رصاص ومن دون مدى. انه قتل جماعي عن طريق الاستنزاف."

الموقف السوداني

وفي المقابل تجمع الاف المتظاهرين في الخرطوم للاحتجاج ضد المحكمة الجنائية الدولية فيما اتخذت منظمات الاغاثة تدابير أمنية في السودان في الايام الاخيرة خوفا من تصاعد أعمال العنف من جانب البشير الغاضب والمتمردين في دارفور. [27]

وتظاهر بضع عشرات من الناس خارج السفارة البريطانية ومقر الأمم المتحدة في الخرطوم عقب الأنباء الواردة من المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت الخرطوم وهي ليست عضوا في المحكمة انها لا تعترف بهذا البيان وتعهدت بمواصلة خطوات السلام في دارفور وقالت انها ستوفر الحماية لموظفي الأمم المتحدة في السودان.

وفيما يتعلق بتوقيت إثارة هذه الضجة حول السودان الآن قال مسئولون سودانيون في تصريحات لهم : إنها "خطوة سياسية مقصودة" للضغط على الخرطوم ، مشيرين إلى أن قرارات أوكامبو السابقة بشأن القبض على مسئولين سودانيين ختمت بعبارة تقول إنه سيتم التجاوز عن هذه الخطوات القانونية (الاعتقالات) لو تم حل مشكلة دارفور.

ورفضت الخرطوم في وقت سابق طلب المحكمة الجنائية بتسليم وزير الشئون الإنسانية أحمد هارون وعلي كشيب أحد قادة ميليشيا الجنجويد بدارفور.

الموقف العربي

أعلنت جامعة الدول العربية أنها ستعقد جلسة استثنائية في موعد لم يحدد بعد لبحث مسألة احتمال طلب ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية القبض على الرئيس السوداني عمر البشير ، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.

الموقف الأفريقي

 
آخر صورة للرئيس السوداني قبل إيقافه بجنوب أفريقيا، 14 يونيو 2015.
 
مذكرة توقيف عمر البشير الصادرة من المحكمة العليا بجنوب أفريقيا، يونيو 2015.

جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه الإتحاد الأفريقي من مغبة ملاحقة البشير ومسئولين سودانيين قضائيا.

وفي السياق ذاته، حذّر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي المحكمة الجنائية الدولية من عواقب ملاحقة مسئولين سودانيين قضائيا. وقال المجلس في بيان له إنه جدد التأكيد على الالتزام بمكافحة "حالات الإفلات من العقاب"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن "قناعته العميقة بوجوب مواصلة السعي لتنفيذ العدالة بما لا ينسف أو يقوض الجهود الرامية إلى إرساء سلام شامل". يذكر أنه تم تدشين المحكمة الجنائية في مطلع يوليو 2002 في لاهاي بهولندا لممارسة أعمالها في محاكمة المتورطين في جرائم حرب أو إبادة جماعية.

في 13 يونيو 2015، أصدرت المحكمة العليا في جنوب أفريقيا أمراً يمنع البشير من مغادرة جنوب أفريقيا مؤقتاً لحين النظر في القضايا المتهم فيها من طرف المحكمة الجنائية الدولية. ومنعت سلطات جنوب إفريقيا الرئيس السوداني من مغادرة جوهانسبرگ عقب انتهاء أعمال القمة الأفريقية. يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد دعت في وقت سابق سلطات جنوب إفريقيا إلى اعتقال البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي تجري في جوهانسبرگ. وطالب رئيس المحكمة الجنائية الدولية جنوب أفريقيا، باتخاذ كل الجهود لضمان تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق البشير الذي تلاحقه المحكمة منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أعقب إعلان هذا الحكم تصريح من الحكومة السودانية بأن البشير يستكمل زيارته بشكل طبيعي وأنه سيعود للسودان بعد انتهاء القمة الأفريقية.[28]


الموقف العالمي

 
الرئيس عمر البشير.
 
سلڤا كير ميارديت في استقبال الرئيس عمر البشير في زيارته لجوبا في 5 يناير 2011.


وفي محاولة لتأجيل محاكمة البشير رجحت مصادر دبلوماسية أن الصين تبحث استخدام البند 16 من قانون المحكمة الجنائية لوقف محاكمة البشير مدة عام ؛ حيث إنه من بين الخيارات المتاحة أمام مجلس الأمن الدولي استخدام هذا البند لتأجيل المحاكمة ، رغم أن موقف الدول الأوروبية يدعم تلك المحاكمة.

وحذر مندوب الصين في الأمم المتحدة وانگ گوانجيا في وقت سابق من أن قرارا بتوقيف البشير "قد يعرض للخطر" عملية السلام في دارفور ، قائلا إنه يشعر بقلق كبير.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طلب التسليم 2020

في 17 أكتوبر 2020، قام وفد من المحكمة الجنائية الدولية بزيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام إلى السودان. وتبحث الحكومة السودانية مع الوفد سبل التعاون بخصوص المتهمين الذين أصدرت بحقهم أوامر قبض. وصرح مصدر حكومي أن الوفد سيبحث تسليم الرئيس السابق عمر البشير وآخرين للمحكمة. وكانت الحكومة السودانية قد أبدت في فبراير 2020 موافقتها على مثول المطلوبين دولياً من المسؤولين السابقين أمامها.[29]

وكانت المحكمة أصدرت مذكرات اعتقال بحق عمر البشير واثنين من مساعديه بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1989 و2004 وأسفر عن 300 ألف قتيل وملايين النازحين. وفي يونيو 2020 سلم علي كوشيب أحد المطلوبين للمحكمة، نفسه لها في دولة أفريقيا الوسطى المجاورة لإقليم دارفور.

تسليم البشير 2021

في 11 أغسطس 2021، أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن قرار تسليم الرئيس المعزول، عمر البشير، ومسؤولين مطلوبين آخرين للمحكمة الجنائية الدولية. وجاء ذلك بعد أن أجرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، مباحثات مع المدعي العام للمحكمة الدولية، كريم خان، في العاصمة الخرطوم، أعلنت خلالها تعاون بلادها مع المحكمة، حيث أكد خان أهمية اتخاذ "خطوات عملية لإنصاف ضحايا الحرب في دارفور ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الدولية التي ارتكبت بحقهم". وكان السودان أعلن انضمامه إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، قبل نحو أسبوع، وهو إجراء رحبت به الخارجية الأمريكية. وينظر إلى تلك الإجراءات على أنها قد تفضي إلى محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام المحكمة الدولية، وهو الذي تتهمه تلك المحكمة بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالصراع في إقليم دارفور بالسودان.[30]

الجدل حول حكم البشير

 
عمر البشير وأبو مازن في نهائي كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا.

يعتبر الرئيس السوداني عمر البشير الأطول حكما من ضمن قائمة الرؤساء السودانيين إذ بلغت فترة حكمه 29 عام حتى عام 2018 وبهذا يصبح الرئيس الأطول حكما في الشرق الأوسط من الذين حكموا بانقلاب، حيث تسلم الحكم في عام 1989 عبر انقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة ولم تقم انتخابات رئاسية حتى العام 2010 كنتيجة اتفاقية نيفاشا وفاز فيها البشير ووصفت السلطات الحاكمة الانتخابات بالنزيهة بينما انسحبت المعارضة من الانتخابات ووصفتها بغير النزيهة،[31] ويعتبر البشير أول رئيس دولة يتم ملاحقته دوليا لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عن حربه في دارفور، وحتى يومنا هذا ما زال الرئيس البشير يزور البلدان العربية والأفريقية كتحد واضح لقرار المحكمة الدولية،[32] وفي سبتمبر من العام 2013 اندلعت احتجاجات شعبية ضد نظام حكم البشير ردا على قرارات رفع الدعم الحكومي على المحروقات سقط فيها برصاص الأمن ما يقارب على 200 متظاهر [33] شهد عهد عمر البشير اتهام بانتشار واسع للاعتقالات السياسية والتعذيب وقمع الاحتجاجات الطلابية والعمالية وأيضآ شهد أرتفاع في مستوى الفقر وأنخفاض في مستوى دخل الفرد وقد صرح للشعب السوداني انه لن يترشح في انتخابات 2015 ولكن في أكتوبر 2014 قرر حزب المؤتمر الوطني أن يعيد ترشيحه للانتخابات في 2015.[34]

احتجاجات 2019

في 19 ديسمبر 2018، اندلعت سلسلة من الاحتجاجات بدأت في عطبرة، حيث حرقت مقرات المؤتمر الوطني الحاكم. ساهم إرتفاع سعر الوقود والخبز، التضخم، نقص السيولة وانتشار الفقر والبطالة في إشعال الاحتجاجات، والتي ارتفعت مطالبها لتصل إلى المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.[35][36]


في كلمة ألقاها البشير في 22 فبراير 2019، أعلن حالة الطوارئ لمدة عام ويحل الحكومة المركزية والولائية، وذلك من خلال كلمة ألقاها في 22 فبراير 2019.

الانقلاب العسكري وخلع البشير

 
أحد المحتجين السودانيين يقبل رأس عسكري في الجيش السوداني بعد خلع الجيش للبشير، 11 أبريل 2019.

في 11 أبريل 2019، أعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير بيان القوات المسلحة باعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين.[37]

وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في جميع أنحاء البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا، وتشكيل مجلس عسكري حاكم، وحل مؤسسة الرئاسة، وإعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أنحاء البلاد، ووضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتقالية.

وأضاف أنه تم تعطيل الدستور، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية ومجلس الوزراء، مع استمرار عمل النيابة والقضاء. وطمأن عوض بن عوف دول العالم بالالتزام بالاتفاقات الدولية واستمرار عمل السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان.

وقال نائب الرئيس إن الفقراء زادوا فقراء والأغنياء زاد غناهم، وأضاف أن الشعب كان مسامحا وكريما، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر 2018.

وتابع أن النظام ظل يردد الوعود الكاذبة حول مطالب الشعب السوداني، ودعا عوض بن عوف للترحم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين، وأن يتحمل الشعب السوداني الإجراءات الأمنية المشددة.

وأشار إلى أن اللجنة الأمنية حذرت من الأوضاع، وسوء الإدارة والفساد، لكن نظام البشير عاند كل ذلك وأصر على المعالجة الأمنية التى أدت إلى سقوط قتلى ومصابين.

وهذا نص البيان…

«بسم الله الرحمن الرحيم

بيــــــان رقم (1)

قال تعالي: (وَأعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).

الأية (103) آل عمران

الحمد لله حمداً إستلذ به ذكري وله الحمد حمدا لا أحصي ثناءا عليه ولاحصرا، ثم الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي أخرجنا من ظلمات الأنفس وضلالات الجهل وفاسد الإعتقاد وعلي آله وصحبه وسلم…

الشعب السوداني الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته..

لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع، تتابع ومنذ فترة طويلة ما يجري بمؤسسات الحكم بالدولة، من سوء الإدارة، وفساد في النظم، وغياب عـدلي في المعـــاملات، وإنسداد للأفق أمام كــل الشعب،خاصةً الشباب، فـزاد الفقـير فقـراً، وزاد الغني غـــناً،وإنعـدم حتي الأمل في تساوي الفرص لأبناء الشعب الواحد وقطاعاته المختلفة وعاش أفراد تلك المنظومة الأمنية ما عاشه فقراء الشعب وعامته رغم تعدد وتنوع الموارد التي تجود بها بلادنا، ورغم تلك المعاناة والظلم البائن والوعود الكاذبة فقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل البشر، إلا أن هذا الشعب كان مسامحاً وكريماً ورغم ما أصاب المنطقة وبعض الدول، فقد تخطي شعبنا تلك المراحل بمهارة وحكمة أبعدت عنه التفكك والتشرزم والفوضي والإنزلاق إلي المجهول إلا أن شبابه خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته منذ 19ديسمبر2018م حتى الآن، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والإحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية، وذلك لم ينبه النظام بل ظل يردد الإعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر علي المعالجة الأمنية دون غيرها، وهنا تجد اللجنة الأمنية العليا لزاماً عليها أن تعتذر عن ما وقع من خسائر في الأنفس فتترحم علي الشهداء وتتمني الشفاء للجرحي والمصابين سواء من المواطنين أو الأجهزة الأمنية، إلا أن كل منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت كل الحرص علي إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة وإحترافية رغم بعض السقطات.

  • جماهير شعبنا الكـريم*

لقد تابعتم ومنذ السادس من أبريل 2019م ما جري ويجري بالقرب وحول القيادة العامة للقوات المسلحة وما ظهر من بوادر إحداث شروخ في مؤسسة عريقة نبهت به اللجنة الأمنيـة العليا ـرئاسة الدولة، وحذرت من خطورته وظلت تكرر وتضع البدائل وتطالب بها حتي إصطدمت بعناد وإصرار علي الحلول الأمنية، رغم قناعة الكل بعتذر ذلك وإستحالته وكان تنفيذ هذه الحلول سيحدث خسائر كبيرة لا يعلم عددها وحدودها ونتائجها إلا الله، فقررت اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة ومكوناتها الأخري تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام، وتحملت المسئولية الكاملة بتغيير كل النظام لفترة إنتقالية لمدة عامين، تتولي فيها القوات المسلحة بصورة أساسية وتمثيل محدود لمكونات تلك اللجنة مسئولية إدارة الدولة والحفاظ علي الدم الغالي العزيز للمواطن السوداني الكريم، وعليه أعلن أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا إقتلاع ذلك النظام والتحفظ علي رأسه بعد إعتقاله في مكان آمن.

كما أعلن الآتي:

  • أولاً:

1- تشكيل مجلس عسكري إنتقالي يتولي إدارة حكم البلاد لفترة إنتقالية مدتها عامين.

2- تعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الإنتقالي لسنة 2005م.

3- إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلي الرابعة صباحاً.

4- قفل الأجواء لمدة أربعة وعشرين ساعة والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان لحين إشعار آخر.

5- حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء القومي على أن يكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل.

6- حل المجلس الوطني ومجلس الولايات.

7- حل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامهم.

8- يستمر العمل طبيعياً بالسلطة القضائية ومكوناتها، وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة.

9- دعوة حاملي السلاح والحركات المسلحة للإنضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه.

10- المحافظة علي الحياة العامة للمواطنين دون إقصاء أو إعتداء أو إنتقام، إو إعتداء علي الممتلكات الرسمية والشخصية وصيانة العرض والشرف.

11- الفرض الصارم للنظام العام ومنع التفلت ومحاربة الجريمة بكل أنواعها.

12- إعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أرجاء السودان.

13- إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً.

14- تهيئة المناخ للإنتقال السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء إنتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية ووضع دستور دائم للبلاد.

  • ثانياً:

1- الإلتزام بكل المعاهدات والمواثيق والإتفاقيات بكل مسمياتها المحلية والإقليمية والدولية.

2- إستمرار عمل السفارات والبعثات والهيئات الديبلوماسية والمنظمات.

3- صون وكرامة حقوق الإنسان.

4- الإلتزام بعلاقات حسن الجوار.

5- الحرص علي علاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في شئون الدول الأخري.

  • ثالثاً:

- الإجراءات:

1- تأمين الوحدات والمناطق الحيوية والجسور وأماكن العبادة.

2- تأمين وإستمرار المرافق والإتصالات والموانئ والحركة الجوية.

3- تأمين الخدمات بكل أنواعها.

  • رابعاً:
  • شعبنا الكريــم*

ونحن في المجلس العسكري الإنتقالي الذي سيتم تشكيله في البيان الثاني إذ نتحمل هذه المسئولية نحرص علي سلامة المواطن والوطن ونرجو أن يحمل معنا المواطن المسئولية ويتحمل بعض الإجراءات الأمنية المشددة شراكةً منه في أمن وسلامة الوطن.

عاش السودان وشعبه الكريم

والسلام عليكم ورحمة وبركاته.

الإعلام العسكري 11 أبريل 2019م.»


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاعتقال والمحاكمة

في 17 أبريل 2019 نُقل البشير إلى سجن كوبر حيث احتجز في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا بعد الإطاحة به. وكشف شهود عيان أن رئيس البرلمان السوداني، عمر إبراهيم، اعتقل في اليوم السابق في مطار الخرطوم عائداً من العاصمة القطرية، الدوحة، حيث كان مشاركا في مؤتمر الاتحاد البرلماني العالمي.[38]

وفي الوقت نفسه، أعلنت أوغندا على لسان وزير خارجيتها هنري أوكيلو أوريم إن بلاده تدرس إمكانية منح اللجوء لعمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. وقال أوريم: "في حال طلب من أوغندا منح البشير حق اللجوء، فإنه يمكن النظر فيه على أعلى مستويات قيادتنا". وأشار إلى دور البشير الرئيسي في اتفاق السلام في جنوب السودان، مضيفا أن الحكومة الأوغندية يمكن أن تفكر في منحه اللجوء.[39] وأوغندا هي أول دول إفريقية تستضيف البشير في الماضي ولا تسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من كونها من الموقعين على معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة.

مسار دارفور

في 11 فبراير 2020، عقد وفد من الحكومة السودانية، برئاسة عضو المجلس السيادي، محمد حسن التعايشي، وقيادات "مسار دارفور"، جلسة تفاوض في جوبا، بحضور رئيس فريق الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفا كير، وتوت قلواك.

وأعلن التعايشي أن الجلسة "ركزت على ورقتين مهمتين هما ورقة العدالة والمصالحة وورقة الأراضي والحواكير". وأكد التعايشي "الاتفاق على المؤسسات المنوط بها تحقيق العدالة خلال الفترة الانتقالية، والتي تأتي من قناعة تامة بأنه لا يمكن الوصول لسلام شامل دون الاتفاق عليها لإنجاز تلك المهمة، والاتفاق على مبادئ عدم الإفلات من العقاب".

وأشار التعايشي إلى "الاتفاق حول أربع آليات رئيسية لتحقيق العدالة في دارفور، أولها مثول الذين صدرت بحقهم أوامر القبض أمام المحكمة الجنائية الدولية، وآلية المحكمة الخاصة بجرائم دارفور وهي محكمة خاصة منوط بها تحقيق وإجراء محاكمات في القضايا بما في ذلك قضايا الجنائية الدولية، وآلية العدالة التقليدية، وآلية القضايا ذات العلاقة بالعدالة والمصالحة". ولفت التعايشي إلى أن "قناعة الحكومة في الموافقة على مثول الذين صدرت بحقهم أوامر القبض أمام الجنائية الدولية ناتج من مبدأ أساسي مرتبط بالعدالة وهي واحدة من شعارات الثورة، ومرتبط كذلك بمبدأ عدم الافلات من العقاب ولا يمكن مداواة جراحات الحرب وآثارها المدمرة الا بتحقيق العدالة".

من جهته، قال أحد محامي البشير إن الرئيس السوداني السابق يرفض التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ووصفها بأنها "محكمة سياسية"، مؤكداً أن القضاء السوداني قادر على التعامل مع أي قضية.

وقال المحامي محمد الحسن الأمين لوكالة "رويترز": "نحن نرفض دخول المحكمة الجنائية الدولية في هذا الأمر لأنها محكمة سياسية وليست عدلية كما نرفض تدويل العدالة ونعتقد أن القضاء السوداني لديه القدرة والرغبة للنظر في هذه الاتهامات".

في 11 فبراير 2002، اتفقت الحكومة السودانية مع قيادات قيادات الجماعات في إقليم دارفور" خلال محادثات سلام في جوبا على مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، لكن الوزير لم يذكره بالاسم.

بدوره، أوضح محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السوداني والمفاوض الحكومي، أنهم اتفقوا مع جماعات متمردة في دارفور على تسليم المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة العدالة في لاهاي.

ولم يقل التعايشي متى سيتم تسليم البشير وآخرين مطلوبين من المحكمة. وسيحتاج مجلس السيادة للتصديق على "ميثاق روما" للسماح بنقل الرئيس السابق إلى لاهاي.

والبشير، الذي أطاحت به انتفاضة عارمة في 2019، مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتبطة بنزاع دارفور.[40]

واندلع الصراع في دارفور في 2003 بعد أن ثار متمردون أغلبهم ليسوا من العرب على حكومة الخرطوم. واتُهمت قوات الحكومة وميليشيا تم حشدها لقمع التمرد بارتكاب أعمال وحشية واسعة النطاق. وساد الهدوء في غرب دارفور بدرجة كبيرة منذ 2010 لكن بعض المناوشات وقعت في في الفترة من 2017-2010.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في أعوام 2008 و2009 و2010 أوامر اعتقال بحق عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني الأسبق وأحمد محمد هارون أحد مساعدي البشير ووزير الدولة بالداخلية الأسبق، وعلي كوشيب زعيم ميليشيا محلية، بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وظلت حكومة البشير ترفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أحال لها مجلس الأمن الدولي ملف دارفور بعد إجراء بعثة أممية تحقيقاً حول مزاعم جرائم في الإقليم. ومنذ الإطاحة به في أبريل 2019، ظل البشير في سجن بالعاصمة السودانية الخرطوم بتهمة الفساد وقتل المتظاهرين.

جلسات المحاكمة

في يوليو 2020، بدأت أولى جلسات محاكمة البشير وقيادات أخرى في قضية انقلاب 1989، وتأجلت القضية إلى 11 أغسطس، ثم تأجلت مرة أخرى إلى 15 سبتمبر. في جلسة سبتمبر التي عُقدت في قاعة محاكمة الصداقة، بهيئة التدريب التابعة لرئاسة قوات الشرطة، في مبنى الأمم المتحدة سابقاً بالخرطوم، حضر البشير، و27 من معاونيه، المتهمون بتدبير انقلاب 30 يونيو 1989، أمام المحكمة برئاسة مولانا عصام الدين محمد ابراهيم، واستجابت لطلبين تقدمت بهما هيئة الدفاع عن المتهمين، فيما أرجأت طلبين آخرين للجلسة المقبلة المقرر لها 22 سبتمبر.[41]


في 3 نوفمبر 2020، تأجلت محاكمة البشير وبقية المتهمين إلى جلسة 10 نوفمبر، لاستكمال الاستماع لردود محامي الدفاع على نص التهم الذي تلاه النائب العام تاج السر الحبر. واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى رد فريق من المحامين على بيان الاتهام الذي تلاه النائب العام السوداني في الجلسة الماضية، ما دفع ممثلي الدفاع إلى الانسحاب بحجة أنه كان ضمن مقدمي البلاغات في القضية قبل تقلده منصبه. [42]

هروبه

في 24 أبريل 2023 كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير يتلقى الرعاية الطبية حاليًا بأحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. وحسب “روسيا االيوم”، فإن الكشف عن مكان البشير جاء بعد الأنباء عن فرار عشرات السجناء من سجن كوبر.

ونقلت عن مصادر، أن التحقق من وجود البشير تحت الرعاية الطبية في أعقاب تداول أنباء كثيفة عن فرار العشرات من السجناء من ذات السجن الذي يُحتجز فيه ورموز دولته في الخرطوم بحري.

وفي وقت سابق، أفادت مواقع سودانية بفرار عدد كبير من المساجين من سجن كوبر شمالي الخرطوم. فيما تضاربت الأنباء بشأن هروب الرئيس المعزول عمر البشير وقادة النظام السابق.

وأكدت المصادر نفسها أن الهجوم المتكرر والاشتباكات حول سجن كوبر أدى إلى إطلاق سراح العديد من السجناء.

وذكرت صحيفة السوداني، أن 5 نزلاء بسجن كوبر قتلوا إثر إصابتهم “بمقذوفات” داخل محبسهم، وأكد الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع هاجمت سجن الهدى وأطلقت سراح عدد كبير من النزلاء.

فيما نفت قوات الدعم السريع ما وصفتها بمزاعم متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن اقتحام عناصرها لأحد السجون وإطلاق سراح السجناء.

في الوقت نفسه، اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بمهاجمة مواكب عدد من السفارات خلال عمليات إجلاء موظفيها ورعاياها.[43]

حياته الشخصية

 
عمر البشير في حفل زفافه من ابنة عمه فاطمة خالد البشير.

عمر البشير متزوج من إبنة عمه فاطمة خالد. وله زوجة أخرى إسمها وداد ، لها أطفال من زوجها الأول الذي توفي في حادث إنفجار طائرة هليكوبتر. عمر البشير ليس له أي أطفال.


معرض الصور


مرئيات

تسجيل سري يكشف أن البشير أبلغ حسن الترابي بأن الدولة السودانية ملك الإخوان.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بعمر البشير، في معرفة الاقتباس.

المصادر

  1. ^ "Sudan's Omar Al-Bashir attends Mid-East's Largest Arms Fair". BBC News. 1 March 2015 – via YouTube.
  2. ^ "FACTBOX – Sudan's President Omar Hassan al-Bashir". Reuters. 14 July 2008. Retrieved 16 July 2008.
  3. ^ "Dream election result for Sudan's President Bashir". BBC News. Retrieved 17 December 2014.
  4. ^ "Genocide in Darfur". United Human Rights Council. Retrieved 17 December 2014.
  5. ^ "South Sudan profile". BBC News. Retrieved 14 March 2013.
  6. ^ "Death toll disputed in Darfur". NBC News. 28 March 2008. Retrieved 30 October 2013.
  7. ^ "Q&A: Sudan's Darfur conflict". BBC News. 23 February 2010. Retrieved 20 May 2010.
  8. ^ https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/su.html>]
  9. ^ "Darfur peace talks to resume in Abuja on Tuesday: AU". People's Daily Online. Retrieved 4 March 2016.
  10. ^ "Hundreds Killed in Attacks in Eastern Chad". The Washington Post. 11 April 2007. Retrieved 20 May 2010.
  11. ^ Alfred de Montesquiou (16 October 2006). "AUF Ineffective, Complain Refugees in Darfur". The Washington Post. Retrieved 4 March 2009.
  12. ^ Darfur – overview, unicef.org.
  13. ^ "Sudan cuts Chad ties over attack". BBC News. 11 May 2008. Retrieved 20 May 2010.
  14. ^ Copnall, James (26 November 2011). "Sudan armed Libyan rebels, says President Bashir". BBC News. Retrieved 30 October 2013.
  15. ^ "Libya leader thanks Sudan for weapons that helped former rebels oust Gadhafi". Haaretz. Reuters. 26 November 2011. Retrieved 30 October 2013.
  16. ^ "Sudan: Country Studies". Federal Research Division, Library of Congress. 22 March 2011. Retrieved 30 October 2013.
  17. ^ International Criminal Court (14 July 2008). "ICC Prosecutor presents case against Sudanese President, Hassan Ahmad AL BASHIR, for genocide, crimes against humanity and war crimes in Darfur". Archived from the original on 25 August 2009. Retrieved 14 March 2009. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  18. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ICC-warrant
  19. ^ أ ب "Warrant issued for Sudan's Bashir". BBC News. 4 March 2009. Retrieved 4 March 2009.
  20. ^ Simon Tisdall (20 April 2011). "Omar al-Bashir: genocidal mastermind or bringer of peace?". The Guardian. Retrieved 3 November 2013.
  21. ^ "Moreno Ocampo slammed for abuse of power; chief ICC prosecutor denies allegations". Radio Netherlands Worldwide. 22 July 2009. Archived from the original on 3 November 2013. Retrieved 3 November 2013. {{cite news}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  22. ^ HENRY OWUOR in Khartoum (5 March 2009). "After Bashir warrant, Sudan united in protest". Retrieved 4 March 2016.
  23. ^ "International Criminal Court Cases in Africa: Status and Policy Issues" (PDF). Retrieved 25 May 2018.
  24. ^ "الجيش السوداني يعلن اقتلاع النظام واعتقال البشير ومجلس عسكري انتقالي لمدة عامين". سپوتنك نيوز. 2019-04-11. Retrieved 2019-04-11.
  25. ^ وكالة الأخبار الإسلامية
  26. ^ وكالةرويترز
  27. ^ إسلام أونلاين
  28. ^ "السودان: زيارة البشير لجنوب إفريقيا تجري بصورة طبيعية وسيعود إلى الخرطوم بعدها". روسيا اليوم. 2015-06-14. Retrieved 2015-06-14.
  29. ^ "وفد من المحكمة الجنائية الدولية في السودان لبحث تسليم المطلوبين دوليا بينهم عمر البشير". فرانس 24. 2020-10-18. Retrieved 2020-10-18.
  30. ^ ""فرانس برس": السودان يقرر تسليم عمر البشير ومسؤولين آخرين للمحكمة الجنائية الدولية". روسيا اليوم. 2021-08-11. Retrieved 2021-08-11.
  31. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  32. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  33. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  34. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  35. ^ "Sudan political parties call for 'transitional council' to run country". Middle East Eye. 2 January 2019. Retrieved 2 January 2019.
  36. ^ Osha Mahmoud (25 December 2018). "'It's more than bread': Why are protests in Sudan happening?". Middle East Eye. Retrieved 2 January 2019.
  37. ^ "الجيش السوداني يعلن اقتلاع النظام واعتقال البشير ومجلس عسكري انتقالي لمدة عامين". سپوتنك نيوز. 2019-04-11. Retrieved 2019-04-11.
  38. ^ "مصادر لـCNN: اعتقال رئيس برلمان السودان عائدا من قطر والبشير بسجن كوبر". سي إن إن. 2019-04-17. Retrieved 2019-04-17.
  39. ^ "أوغندا تلمح إلى إمكانية منح عمر البشير حق اللجوء". روسيا اليوم. 2019-04-17. Retrieved 2019-04-17.
  40. ^ "السودان..توافق على تسليم البشير وآخرين للجنائية الدولية". العربية نت. 2020-02-11. Retrieved 2020-02-13.
  41. ^ "تأجيل محاكمة عمر البشير و27 آخرين متهمين فى إنقلاب 89 إلى الثلاثاء المقبل ..صور". جريدة اليوم السابع. 2020-10-15. Retrieved 2020-10-09.
  42. ^ "إرجاء محاكمة البشير ومتهمي انقلاب 1989 لأسبوع". فرانس 24. 2020-11-03. Retrieved 2020-11-03.
  43. ^ "هرب لهذا المكان.. الكشف عن منطقة وجود الرئيس السوداني المعزول عمر البشير". مزمز. 2024-04-24. Retrieved 2024-04-24.
مناصب سياسية
سبقه
أحمد الميرغني
رئيس السودان
1989–2019
تبعه
عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان