الإخوان المسلمون في مصر

المقال الرئيسي : الإخوان المسلمون

شعار جماعة الإخوان المسلمين

الإخوان المسلمون جماعة من المسلمين، تدعو وتطالب بما يسموه ( تحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام، كما نزل على نبي الإسلام محمد وكما دعا إليه السلف الصالح، وعملوا به وله، عقيدة راسخة تملأ القلوب، وفهمًا صحيحًا يملأ العقول والأذهان، وشريعة تضبط الجوارح والسلوك والسياسات ). أسلوبهم في الدعوة إلى الله ألتزموا فيه حسب ما مذكور في القرآن:﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ سورة النحل آية125. (والحوار عندهم أسلوب حضاري، وسبيل الإقناع والاقتناع الذي يعتمد الحجة، والمنطق، والبينة، والدليل). إلا أن تطبيق تلك العقيدة تشوبه مآخذ مذكورة لاحقاً في المقالة.

نص كتاب سيد القمني..الإخوان و الدولة المدنية انقر تعلى الصورة للمطالعة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منهج الجماعة

تعتبر الجماعة أن الحرية فريضة، وحق فطري منحه الله لعباده، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم، والحرية تعني حرية الاعتقاد، والعبادة، وإبداء الرأي، والمشاركة في القرار، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النزيه، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية، أو حق الأمن، ولا يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها.

العلم دعامة من دعائم الدولة الإسلامية، والتفوق فيه واجب على الأمة، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان، كما هو سبيل لتقدم الأمة، وتوفير كافة سبل الدفاع عن أمنها، والذود عن حرياتها، وردع العدوان، وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها الله عليها في تأكيد، وتثبيت معاني ومعالم السلام، والتصدي للهيمنة، والاستعمار، والطغيان، وسلب أو نهب ثروات الشعوب.

أساس التعاليم، والمفاهيم، والأخلاق، والفضائل، والقوانين، والتركيبات، والضمانات، والضوابط، والإصلاحات هو كتاب الله، وسنة رسوله اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبدًا.

والإسلام في فهم الإخوان المسلمين (يستوعب كل شئون الحياة لكل الشعوب، والأمم في كل عصر، وزمان، ومكان، وجاء أكمل وأسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة، خصوصًا في الأمور الدنيوية البحتة، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن، ويرشد الناس إلى الطريقة العملية للتطبيق عليها، والسير في حدودها). وإذا كانت الصلاة عماد الدين، فالجهاد ( ذروة سنامه )، والله هو الغاية، والرسول هو القدوة والإمام والزعيم، والموت في سبيل الله أسمى الأماني. وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة (في مفهوم الإخوان)، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها، وسيادة القانون المستمد من شرع الله؛ لتحقيق العدل يؤكد على المساواة.

العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة، وسبل ووسائل التقدم على أساس النِّدِّيةِ، ولا مجال للتدخل، كما لا مجال لفرض النفوذ والهيمنة والسيطرة أو تهميش ومصادرة حق الآخر.

  • إنها دعوة سلفية، إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام، إلى أصوله الصافية القرآن والسنة النبوية، وهي أيضا
  • طريقة سنية لأنهم يحملون أنفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شيء ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا
  • وهي أيضا حقيقة صوفية، يعتقدون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، وسلامة الصدر، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله، والأخوة فيه الله.
  • وهم أيضا هيئة سياسية، يطالبون بالإصلاح في الحكم، وتعديل النظر في صلة الأمة بغيرها من الأمم، وتربية الشعب على العزة والكرامة.
  • وهم ايضا جماعة رياضية، يعتنون بالصحة، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف، ويلتزمون قول النبي: "إن لبدنك عليك حقًا"، وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تُؤدى إلا بالجسم القوي، والقلب الذاخر بالإيمان، والذهن ذي الفهم الصحيح.
  • و هي أيضا رابطة علمية ثقافية ، فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها، وعلى طلبها، ولو كان في الصين، والدولة تنهض على الإيمان، والعلم.
  • وشركةاقتصادية، فالإسلام في منظورهم يُعنَى بتدبير المال وكسبه، والنبي يقول: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" و(من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورًا له).
  • كما أنهم فكرة اجتماعية، يعنون بأدواء المجتمع، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها. أي أن فكر الأخوان مبني على شمول معنى الإسلام، الذي جاء شاملاً لكل أوجه ومناحي الحياة، ولكل أمور الدنيا والدين. [1]


تاريخ الإخوان في مصر

في عهد جمال عبد الناصر

وفي بداية ثورة 23 يوليو ساند الإخوان الثورة والتي قام بها تنظيم الضباط الاحرار في مصر وكانوا الهيئة المدنية الوحيدة التي كانت تعلم بمعاد الثورة وكانت القوة الشعبية الوحيدة التي كان يعتمد عليها ضباط الجيش لتأمين الدولة ومواجهة الإنجليز[2] وكان التنظيم يضم عدد كبير من الضباط المنتمين للإخوان[3] حيث كان تنظيم الضباط الاحرار يضم جميع الاتجاهات والافكار السياسية من ضباط الجيش المصري وقتها، وبعد فترة هدوء اصطدم الرئيس جمال عبد الناصر ومعه مجموعة من الضباط ببعض قيادات الضباط الاحرار الذين كان من رأيهم أن الضباط دورهم انتهى بخلع الملك ويجب تسليم البلد لحكومة مدنية وإعادة الحياة النيابية وكان منهم محمد نجيب رئيس الجمهورية الذي تم عزله وخالد محيي الدين الذي تم نفيه إلى النمسا [4] .كما اصطدم الرئيس جمال عبد الناصر بالإخوان صداما شديدا نتيجة لمطالبة الإخوان لضباط الثورة العودة للثكنات وإعادة الحياة النيابية للبلاد [4] ، مما أدى إلى اعتقال عدد كبير منهم بعد محاولة أحد المنتمين إلى الجماعة إغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، ما أدى لإصابة بعض الحضور بينهم وزير سوداني[5] [6] وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين محظورة منذ ذاك العام، إلا أن السلطات تتسامح مع نشاط لها "في حدود"..[7] ويعتبر الإخوان أن هذه الحادثة كانت مسرحية من قبل عبد الناصر للقضاء علي اخر معارضية وهم الإخوان [8] وتم اعدام عدد من قيادات الجماعة المؤثرة مثل الدكتور عبد القادر عودة وهو فقيه دستوري واستاذ جامعي .كما تم إعدام الشيخ محمد فرغلي وهو من علماء الازهر وقد رشح ليكون شيخاً للأزهر في فترة حكم جمال عبد الناصر ولكنه رفض [9]. ووفقاً للأرقام الرسمية فإن 55 من الاخوان المسلمين لقو حتفهم في تلك الإعتقالات غير المفقودين.

وفي 1964، قام جمال عبدالناصر بإعتقال من تم الافراج عنهم من الإخوان مرة أخرى، وبالأخص سيد قطب وغيرهم من قيادات الإخوان، بدعوي اكتشاف مؤامرتهم لإغتياله وأعدم سيد قطب مفكر الجماعة في عام 1966 ومعه خمسة من قيادات الإخوان وذاق الاخوان خلال تلك الفترة أنواع من التنكيل والتعذيب داخل السجون مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 350 إخواني جراء التعذيب. وكانت مصر تخضع للحكم الشمولي وقتها.

في عهد أنور السادات

وبعد أن خلف الرئيس السادات جمال عبدالناصر رئاسة الجمهورية، وعد الرئيس السادات بتبني سياسة مصالحة مع القوى السياسية المصرية فتم إغلاق السجون والمعتقلات التي انشأت في عهد جمال عبد الناصر واجراء اصلاحات سياسية مما بعث بالطمأنينة في نفوس الاخوان وغيرهم من القوى السياسية المصرية تعززت بعد حرب أكتوبر 1973 حيث أعطي السادات لهم مساحة من الحرية لم تستمر طويلاً ولاسيما بعد تبنيه سياسات الانفتاح الاقتصادي ، وبعد إبرامه معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1977، شهدت مصر في تلك الفترة حركات معارضة شديدة لسياسات السادات حتى تم اعتقال عدد كبير من الإخوان والقوى السياسية الآخرى فيما سمي إجراءات التحفظ في سبتمبر 1981.

في عهد حسني مبارك

وبعد اغتيال السادات في أكتوبر 1981 خلفه حسني مبارك والذي اتبع في بدايات حكمه سياسة المصالحة والمهادنة مع جميع القوى السياسية ومنهم الإخوان، وفي التسعينيات ظهرت حركات معارضة لحكم مبارك، و معارضة لأعتراف حكومة مبارك مثل حكومة السادات بالصلح مع كل الدول مثل أمريكا و روسيا و إسرائيل .[بحاجة لمصدر]

ويذكر أن الاخوان المسلمين خاضوا الانتخابات البرلمانية الاخيرة في مصر عام 2005، وقاموا بالحصول علي 88 مقعد بالبرلمان رغم اتهامهم الموجه للحكومة "بأن الانتخابات شهدت تزوير" مثل بعض اتهامتهم الاخري في الانتخابات الرئاسية و انتخابات مجلس الشورى .

وحينها قال عصام العريان أحد قادة الجماعة أنه في حال حكم الإخوان مصر "فانه سيتم تعزيز الحريات العامة بمختلف أشكالها، وتحقيق أكبر قدر من التماسك والتضامن الاجتماعي" كما ذكر أنه سيتم الحرص على تقوية ماسماها "الوحدة الوطنية ونزع فتيل التوترات الطبقية والحفاظ على المساواة الكاملة وتكافؤ الفرص بين الجميع على قاعدة المواطنة الكاملة والوقوف بكل قوة ضد ماوصفها الليبرالية المتوحشة" كما أشار إلى حماية من سماهم "الضعفاء اجتماعياً" خاصة المرأة والأقباط والأطفال وغيرهم على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات أمام الدستور والقانون.[10]

وتقوم اجهزة الامن المصرية من آن لآخر بالقبض على مجموعات وأفراد من الإخوان المسلمين ومصادرة أموال وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم وغلق شركات ومحال تجارية المملوكة لمنتمين للجماعة ووضعهم تحت الحبس الاحتياطي أو رهن الاعتقال وذلك وفقاً لقانون الطوارئ الذي تم العمل به منذ تولي مبارك السلطة في 1981، والذي يتيح للأمن المصري متابعة المشكوك بهم ووضعهم تحت المراقبة الي الوصول للجاني الحقيقي .

ويتعرض الأخوان لحملات اعتقال موسمية ومنتظمة من قبل أجهزة وزارة الداخلية في مصر، وهي الحملات التي يصفها الاعلام الرسمي بأنها ضربات إجهاضية[بحاجة لمصدر].

نجح الإخوان المسلمون في مصر في الحصول على 88 مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان المصري) في الانتخابات النيابية التي جرت في ديسمبر من عام 2005م حيث اشتركوا في الانتخابات بصفتهم مستقلين و ليسوا أعضاء في التنظيم ، بالرغم مما شاب هذه الانتخابات من أعمال عنف أدت إلى مصرع 12 شخصا على الأقل و تدخل أمني عنيف لاسقاط المرشحين خصوصا من مرشحي الجماعة و هو الأمر الذي شهدت به منظمات المجتمع المدني والهيئات القضائية المشرفة على الانتخابات. و جدير بالذكر أن هذا الرقم يعادل 5 أضعاف العدد الذي حصلوا عليه في برلمان عام 2000م، الا أنه في الوقت نفسه يعادل أكثر من 6 أضعاف الفائزين من كل أحزاب المعارضة في نفس الانتخابات ليصبحوا بذلك أكبر قوة معارضة في البلاد للحزب الحاكم بنسبة 20% من مقاعد البرلمان. و من المثير أن الاخوان لم يرشحوا أعضاءا لهم في كل الدوائر بل أكتفوا ب 150 مرشحا الا أنهم حصدوا 35% من إجمالي الأصوات في البلاد، ونجح بهذا أكثر من نصف قائمتهم. و الجدير بالذكر أنهم دخلوا هذه الانتخابات دونما تحالف مع أي من الأحزاب تحت لواء جماعة الأخوان المسلمون صراحة و شعار (الاسلام هو الحل)، وهو ما أثار جدلا واسعا في الشارع السياسي المصري خصوصا بين نخبة المثقفين.

و كأحد صور المشاركة السياسية اللاحزبية ترشح الإخوان لنيل عضوية مجالس النقابات المهنية في مصر رافعين شعار (الإسلام هو الحل). و قد إكتسحوا نقابات المحامين والمهندسين والأطباء والصيادلة والعلميين[بحاجة لمصدر] إلا أن الدولة جمدت معظم أنشطة هذه النقابات ووضعتها تحت الحراسة أو منعت فيها الانتخابات مما أدى إلى إستمرار مجالسها النقابية بلا تغيير مثلما حدث في نقابة الأطباء والتي يديرها الآن مجلس توفي نصف أعضائه تقريبا بسبب تهديد الدولة بوضع النقابة تحت الحراسة ان أجرى مجلسها أي انتخابات فيها على أي مستوي.

ثورة 25 يناير ورئاسة مرسي

أسس الإخوان المسلمون في مصر حزب الحرية والعدالة يوم 6 يونيو 2011م وانتخب مجلس شورى الجماعة محمد مرسي رئيسا للحزب وعصام العريان نائبا له ومحمد سعد الكتاتني أمينًا عامًّا للحزب[11]، كما تم اختيار المفكر المسيحي رفيق حبيب نائبًا لرئيس الحزب.[12] خاض الحزب أول انتخابات تشريعية بعد الثورة ضمن التحالف الديمقراطي من أجل مصر ونجح التحالف في الفوز بنحو 47% من مقاعد مجلس الشعب و59% من مقاعد مجلس الشورى. إلا إن المحكمة الدستورية العليا المصرية أصدرت في 14 يونيو 2012 حكمًا يقضي بعدم دستورية القانون الخاص بترشيح ثلث أعضاء البرلمان من المستقلين، مما أدى إلى حل البرلمان بالكامل.[13][14]

في عهد السيسي


 
ميدان رابعة قبل 14 أغسطس.


في 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الإطاحة بمرسي، تعليق الدستور، وعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية. تلى ذلك حملة اعتبرت "الأكثر ضرراً بالإخوان منذ ثمانية عقود".[15]

في 14 أغسطس، أعلنت الحكومة المصرية حالة الطوارئ لمدة شهر، تبدأ في الرابعة عصراً، وقام الجيش بفض اعتصامي الاخوان المسلمين وأنصارهم في ميداني رابعة والنهضة. أسفرت عملية الفض عن سقوط 638 شخص، بينهم 595 مدني و43 ضابط شرطة، وإصابة قرابة 4000 شخص.[16][17] تم اعتقال معظم قيادات الإخوان في مصر، وفي 23 سبتمبر أصدرت إحدى المحاكم المصرية حكماً بمصادرة جميع أملاكهم.[18] بعد يومين أغلقت قوات الأمن المكتب الرئيسي لصحيفة حزب الحرية والعدالة، وصادرت تجهيزاتها.[18]

 
صورة نشرتها الداخلية الكويتية للإخوان المعتلقين في الكويت، يوليو 2019.

في 13 يوليو 2019 أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن ضبط أعضاء خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين، صدرت بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاماً، إنجازاً جديداً للقيادة الأمنية.[19]

تم اعتقال ثمانية أشخاص وتسليمهم لمصر على دفعتين، بناء على طلب السلطات المصرية. بدأ ذلك بعد ورود معلومات أمنية من السلطات المصرية تتعلق بوجود المطلوبين في الكويت وطلب تسلّمهم، وأهمهم أبو بكر عاطف السيد الفيومي.

وأشارت المصادر إلى أن المضبوطين الثمانية يقيمون في الكويت منذ سنوات طويلة، وأن أسماءهم وردت خلال تحقيقات السلطات المصرية مع عناصر متورّطة في عمليات إرهابية قبل سنوات، حيث اعترفوا بوجود شركاء لهم في الجماعة وتجمعهم ارتباطات سياسية وتنظيمية ومالية، ووردت أسماء أعضاء خلية الكويت في الاعترافات، وأدخل هؤلاء إلى سجل الاتهام في القضايا التي نظرتها المحاكم المصرية وصولاً إلى صدور الأحكام عليهم، وهذا ما يفسر دخولهم القضية رغم وجودهم في الكويت منذ سنوات وعدم دخولهم مصر أيضاً منذ سنوات». وقالت إن الأحكام الصادرة بحق أعضاء الخلية تتراوح ما بين 5 إلى 15 عاماً في قضايا الاعتداءات الإرهابية، ومشاركتهم في أعمال الشغب عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، في محافظات مصرية عدة.

أسماء المضبوطين:

  • عبدالرحمن محمد عبدالرحمن أحمد
  • أبو بكر عاطف السيد الفيومي
  • عبدالرحمن إبراهيم عبدالمنعم أحمد
  • مؤمن أبو الوفا متولي حسن
  • حسام محمد إبراهيم محمد العدل
  • وليد سليمان محمد عبدالحليم
  • ناجح عوض بهلول منصور
  • فالح حسن محمد محمود

وفي أول ردع فعل إخواني على توقيف الخلية الإخوانية في الكويت، ذكرت الجماعة في بيان رسمي أن "الأفراد المقبوض عليهم هم مواطنون مصريون دخلوا دولة الكويت، وعملوا بها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمنظمة لإقامة الوافدين بالكويت، ولم يثبت على أي منهم أي مخالفة لقوانين البلاد أو المساس بأمنها واستقرارها".

وأضافت الجماعة: "وكثابت من ثوابت فكرها ومنهج عملها وسياساتها، تحرص دائماً على احترام نظم وقوانين البلاد التي يعمل أبناؤها فيها والمحافظة على أمن واستقرار المجتمعات التي يعيشون فيها". وأعربت الجماعة عن حرصها الكامل قيادة وأعضاء "على أمن واستقرار الكويت واحترامها لدستورها وقوانينها"، مؤكدة أنها «تدرك يقينا مكانة دولة الكويت المعروفة عبر تاريخها بمواقفها وتعاملها الموضوعي والعادل مع كل من يقيم على أرضها».

قالت مصادر مصرية إن من بين الموقوفين، من تورط في تظاهرات واقتحام مقار أمنية في محافظة الفيوم، وفي تظاهرات القاهرة، وأيضاً من هم على صلة بقضية اغتيال النائب العام المصري، المستشار هشام بركات.


في 3 يوليو 2021، قالت مصادر متطابقة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية؛ إن الهيئة الإدارية العليا، التي يترأسها القائم بأعمال المرشد العام، إبراهيم منير، أصدرت مؤخراً مجموعة من القرارات الجديدة تمثلت في حل المكتب الإداري للإخوان المسلمين المصريين في تركيا، وحل مجلس شورى القُطر بتركيا، مع تأجيل الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها خلال شهر يوليو، لمدة 6 شهور.[20]

وأوضحت المصادر، أن "منير كان مستاء إلى حد ما من قصور أداء المكتب الإداري للإخوان في تركيا، ومن أداء مجلس شورى القُطر بتركيا، خلال الفترة الماضية، خاصة أن بعض المسؤولين بهما كانوا يصرّون على تعطيل أو عرقلة ملفات بعينها، مثل ملف لم شمل الجماعة، وتوسيع عضوية مجلس الشورى العام، وإعادة تشكيل اللجان المركزية في الجماعة، وغيرها من الاعتراضات الأخرى، استنادا إلى اللائحة الداخلية".

في حين أشارت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إلى أن "الهيئة الإدارية العليا للجماعة لم تقم حتى الآن بتسمية التشكيل الجديد للمكتب الإداري للإخوان المسلمين المصريين في تركيا أو لمجلس شورى القُطر بتركيا"، متوقعة أن "يتم ذلك خلال الأيام المقبلة، وإن كان من المحتمل أن تحدث ثمة خلافات بشأنه".

من جهته، أشاد العضو المؤسس بحزب الحرية والعدالة والمتحدث السابق باسمه، أحمد رامي، بالقرارات الأخيرة، قائلا: "يمكن أن يترتب على تلك القرارات تطور إيجابي خلال الفترة المقبلة، خاصة حال زيادة تعاون المكتب الإداري الجديد، الذي يجري تشكيله في تركيا، مع الهيئة الإدارية العليا التي تشكّلت منذ ما يقرب عاما من عملها". وأضاف رامي أنه "من الجيد إسناد مرحلة إدارة الانتخابات إلى هيكل إداري مؤقت تكون مهمته الرئيسية هي إجراء الانتخابات، كي تحظى بدرجة أكبر من الاطمئنان وسلامة إجراءاتها".

كما قدّر القيادي بجماعة الإخوان، محمد عماد الدين صابر، وهو برلماني سابق عن حزب الحرية والعدالة، القرارات الجديدة، مُعتبرا أنها "تأتي في سبيل تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات جديدة على أسس صحيحة، في ظل أوضاع كانت تحتاج إلى تصويب وتصحيح". ورأى صابر، أن "قرار حل المكتب الإداري بتركيا ومجلس الشورى الذي انتهت مدته، يجب أن يبنى عليه تغيير واقعي وجاد"، منوها إلى أن "المكتب الإداري لم يكن يتعاون بالقدر الكافي مع الهيئة الإدارية العليا الجديدة، وقد تسبّب ذلك في تعطيل بعض الملفات".

وأوضح أن "قرار تأجيل الانتخابات جاء لحين ضبط وتهيئة الأجواء، وإعطاء فرصة أكبر للجنة لم الشمل، وإعادة ترتيب الصف الداخلي، وإذابة ما علق في النفوس من شوائب، ليكون هناك توافق أوسع وأشمل بشأن إجراء هذه الانتخابات، كي يتم إجراؤها في أجواء صحية وإيجابية، ويكون لها أثر في المستقبل". ولفت عماد الدين إلى أن "إدارة الانتخابات الداخلية كانت بحاجة لهياكل مختلفة وتوافقية، ومن ثم فهذا الأمر سيكسب الانتخابات المرتقبة مزيدا من المصداقية والشفافية حال إجرائها".

كانت مصادر مطلعة بالإخوان قد كشفت في 22 أبريل 2021، أن القائم بأعمال المرشد العام يتجه لإجراء انتخابات شاملة للجماعة بالخارج، على ألا يترشح أي من المسؤولين الحاليين لأي من المناصب الجديدة المزمع انتخاب أفرادها.

كما كان منير يعتزم العمل على استكمال عضوية مجلس الشورى العام للجماعة (أعلى هيئة رقابية) من أجل إكمال النصاب القانوني له (أكثر من نصف عدد أعضائه)، وإعادة تفعيل دور الشورى في الجماعة، على أن يتولى مجلس الشورى الجديد المنتخب أمر تطوير لائحة الجماعة وهيكلها، وانتخاب هيئة إدارية عليا للجماعة. وحينها، أشارت المصادر إلى أن نائب المرشد يتمنى أن تكون أعمار أغلب أعضاء مجلس الشورى الجديد تحت سن الـ 45 عاما، لتكون هناك قيادات جديدة تحفظ للجماعة حيويتها. وأضافت المصادر أن القائم بأعمال المرشد العام ينوي إعادة تشكيل اللجان المركزية في الجماعة بما يناسب الوضع الحالي، واختيار الكفاءات في كل الملفات المختلفة.

وكان الأمن المصري قد اعتقل 53 عضواً من مجلس الشورى العام للجماعة المُكوّن أصلا من 117 عضوا، في حين توفي خلال السنوات الماضية 37 عضوا من أعضاء المجلس، ليتبقى خارج مصر 27 عضوا، تم إيقاف أحدهم، واعتذر 3 آخرون، ليتبقى 23 من الفاعلين حاليا، من بينهم 10 أعضاء مُعيّنين بصفتهم، حسب المصادر. فيما أوضحت المصادر ذاتها أن انتخابات الإخوان المصريين المغتربين في الخارج كان من المقرر إجراؤها خلال نوفمبر 2020، إلا أن إدارة الرابطة قد اتخذت قرارا بتأجيلها، نظرا للظروف في الخارج.

وردّا على ما نشرته عربي 21" خلال شهر نيسان 2021، قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، طلعت فهمي، إن ما نُسب إلى القائم بأعمال المرشد العام للجماعة إبراهيم منير عن إجراء انتخابات، وإعادة هيكلة اللجان وغيرها، هو أمر يخص الجماعة دون غيرها. وأضاف فهمي، في بيان، أن قادة الجماعة ومسؤوليها المعلومين للكافة، "هم المخولون وحدهم بالإعلان عن توجهاتها وقراراتها"، مطالبا وسائل الإعلام بالرجوع إلى المصادر الرسمية للجماعة. في حين لم ينف فهمي ما نشرته "عربي21"، معلقا: "تشدد الجماعة على أن التجديد والتطوير والتغيير من أساسيات عملها، وتقرره في الوقت الذي تراه مناسبا، بصف متماسك، وإجراءات شفافة، ووفق مبادئ وأصول ولوائح راسخة".

في 12 يوليو 2021، وافق مجلس النواب المصري بشكل نهائي، على مشروع قانون مقدم من 10 أعضاء يستهدف فصل الموظفين المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين والعناصر الإرهابية من الجهاز الإداري للدولة. ونصت المادة الأولى من مشروع القانون على أنه "مع عدم الإخلال بالضمانات الدستورية المقررة لبعض الفئات في مواجهة العزل من الوظيفة، تسري أحكام هذا القانون على العاملين بوحدات الجهاز الإداري بالدولة من وزارات ومصالح وأجهزة حكومية ووحدات الإدارة من غير المحلية والهيئات العامة، وغيرها من الأجهزة التي موازناتها خاصة، والعاملين الذين تنظم شؤون توظفهم قوانين أو لوائح خاصة، والعاملين بشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام".[21]

وسمحت المادة الثانية من القانون بفصل الموظفين في عدة حالات، منها "إذا قامت بشأنه قرائن جدية على ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها"، حيث "يعد إدراج العامل على قائمة الإرهابيين وفقا لأحكام قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين قرينة جدية". وتصنف مصر تنظيم الإخوان إرهابياً منذ عام 2013، بعد أشهر من إطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعداد الإخوان

يوجد إختلاف في إحصاء عدد الإخوان في مصر ة نظرا لأنه لا يوجد في الوقت الحالي تعداد رسمي لأعضاء الجماعة المحظورة قانونا، والتي يتعرض أعضاؤها للاعتقال والمحاكمة بتهمة الانتماء إليها, ولكن تشير دراسة قام بها ضياء رشوان من مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إلى أن عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر يتراوح حاليا "ما بين 2 مليون و2.5 مليون شخص"، وقال رشوان "أنه حدد هذا الرقم بناء على المقارنة بين الاحصائيات التي كانت متاحة لعدد أعضاء الاخوان في الأربعينات ونسبتها مع عدد السكان وقتها وعدد السكان حاليا".[22]

  • من جهة أخرى ذكر الدكتور عبد الستار المليجي وهو قيادي سابق بجماعة الإخوان المسلمين في حوار صحفي أجراه مع جريدة المصري اليوم في 25 يوليو 2008، أن مجموع عدد جماعة الإخوان المسلمين لايتجاوز 100 ألف شخص "بالمحبين والمتعاطفين وجيران المحبين والمتعاطفين" حسب وصفه، كما أكد أن الإخوان العاملين لايتجاوزون 5 آلاف من الإخوان، منهم 85 أعضاء في مجلس شوري الجماعة. كما ذكر أن هناك نحو 10 محافظات مصرية لايوجد بها إخوان على الإطلاق .[23]

مرشدو الجماعة

  1. حسن البنا: المرشد الأول ومؤسس الجماعة (1928 - 1949)
  2. حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة (1949 - 1973)
  3. عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)
  4. محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986 - 1996)
  5. مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة (1996 - 2002)
  6. مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)
  7. محمد مهدي عاكف: المرشد السابع للجماعة (2004 - 2009)
  8. محمد بديع: المرشد الثامن الحالي (2010 - حتى الآن )

أعضاء مكتب الإرشاد العام

  1. د.محمد بديع: المرشد العام للجماعة
  2. أ.د. محمد حبيب: النائب الأول للمرشد, أستاذ في قسم الجيولوجيا, كلية العلوم جامعة أسيوط [24]
  3. م خيرت الشاطر: النائب الثاني للمرشد [24], أكاديمي سابق ورجل أعمال في العديد من المجالات أهمها تقنية المعلومات والبرمجة ويمتلك العديد من المصانع والأنشطة التجارية تمت مصادرة أملاكه من قبل النظام الحاكم في مصر وأجهزته الأمنية و قد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006م) في مصر على خلفية انتماؤه للإخوان و حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات [25].
  4. د.حسن هويدي: سوري مقيم في لندن ونائب المرشد العام بالخارج [24], المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا, طبيب في الأمراض الباطنة وداعية إسلامي سوري.
  5. إبراهيم منير: مصري مقيم في لندن [26] , والمتحدث باسم الإخوان المسلمين بأوروبا والمشرف العام على موقع (رسالة الإخوان) [27].
  6. أ.د.محمود عزت: أمين عام الجماعة, رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق.
  7. أ.د.محمد علي بشر: أستاذ مساعد بقسم الهندسة الكهربائية, كلية الهندسة جامعة المنوفية, والأمين العام لنقابة المهندسين المصرية من 1991م وحتى فرض الحراسة عليها 1995م, والأمين العام السابق لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية من 1989م وحتى عام 1997م, و قد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006م) في مصر على خلفية انتماؤه للإخوان و حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات[25].
  8. الشيخ محمد عبد الله الخطيب: مفتي الجماعة وداعية إسلامي مصري [25].
  9. أ.د. محمد بديع: أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف, وواحد من أعظم مائة عالم عربي حسب الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الإستعلامات المصرية عام 1999م [28]
  10. د. جمعة أمين: أحد أهم مفكري الجماعة والمؤرخ الرسمي للإخوان له الكثير من الأطروحات السياسية والعديد من المؤلفات مثل "شرح الاصول العشرين للفهم" و"تاريخ جماعة الإخوان المسلمين" والذي يعد الكتاب الوحيد الموثق من قبل الجماعة لتاريخ الإخوان في مصر.
  11. أ.د. محمد مرسي: استاذ الهندسة ورئيس قسم المواد بجامعة الزقازيق, عضو مجلس الشعب المصرى والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان (الدورة البرلمانية 2000م-2005م), وأحد القادة السياسيين بالجماعة.
  12. أ.د. رشاد بيومي: مسئول قسم الطلبة بالجماعة [29] , ووكيل نقابة العلميين في مصر, وأستاذ متفرغ بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة القاهرة.
  13. أ.د. محمود غزلان: الأمين العام السابق للجماعة, وأستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق
  14. د.عبد المنعم أبو الفتوح: أمين عام اتحاد الأطباء العرب وناشط مصري في مجال الحريات ويقوم بالتنسيق بين الإخوان والقوى السياسية المصرية كما انه ضيف دائم لوسائل الاعلام العربية والدولية لشرح رؤية الإخوان في القضايا المختلفة المتعلقة بالإصلاح في مصر والوطن العربي عموماً, ضاحب الموقف الشهير عندما كان رئيس اتحاد طلاب مصر ووقف يناقش الرئيس المصري السابق أنور السادات.
  15. أ.د. محمود حسين: أستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط [30] .
  16. أ. محمد هلال: القائم بأعمال المرشد بعد وفاة المرشد السابق مأمون الهضيبي وحتي تولي المرشد الحالي محمد مهدي عاكف, محامي ومستشاراً قانونياً سابقا بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض بالسعودية.
  17. أ. لاشين أبو شنب: أستاذ اللغة العربية تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة, عمل أستاذا للغة العربية في الكويت وفي السعودية بجامعة محمد بن سعود.
  18. صبري عرفة [25].

في مايو 2008م [25] قام أعضاء مجلس شوري الجماعة العام (البالغ عددهم تسعين) بإنتخابات جزئية لتصعيد أعضاء جدد لمكتب الإرشاد العام وتم إنتخاب 5 أعضاء, ولكن ظهر إشكالية جديدة هنا وأن عدد أعضاء مكتب الإرشاد العام كما تحدده اللائحة الداخلية للإخوان 16 عضو بخلاف المرشد العام وبعد تصعيد الأعضاء الجدد أصبح العدد عشرون عضو وهذا مخالف للائحة الداخلية والجماعة تؤكد أن الأعضاء الجدد لم يحلوا محل الأعضاء المحكوم عليهم عسكريا مثل نائب المرشد خيرت الشاطر ود. محمد علي بشر ولا محل الأعضاء المتقدمين في العمر أو الذين لديهم مشاكل صحيه, ويؤكد نائب المرشد الأول د. محمد حبيب أن الأعضاء باقيين في مناصبهم وأن الجماعة لن تعدل اللائحة وقال: "تعديل اللائحة يتم من خلال اجتماع مجلس شورى الجماعة (المكون من 90 عضوا)، والجماعة تعيش ظروفًا سياسية غير صحية حاليا، وغير ملائمة للقيام بمثل هذا الأمر الآن", وقام مراقبون سياسيون تفسيرا لهذه الإشكالية "اللائحية" يتمثل في ترجيح أن يكون دور الأعضاء الجدد بمثابة "قائمين بالأعمال" لأعضاء مكتب الإرشاد الغائبين لظروف السجن أو المرض، مع الإبقاء على هؤلاء الغائبين في مناصبهم بما يمثل ترضية لجميع الأطراف [25]. والأعضاء الجدد هم:

  1. د. محمد سعد الكتاتني: رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري (الدورة البرلمانية 2005م - 2010م)[25], وعضو منظمة العفو الدولية, وأستاذ النبات بكلية العلوم جامعة المنيا.
  2. أ.د. أسامه نصر الدين: رئيس قسم التنمية الإدارية بالجماعة, ورئيس المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية [25], وأستاذ الميكروبيولوجي بمعهد البحوث بجامعة الإسكندرية.
  3. د. محيي حامد: عضو مكتب الأمانة العامة للجماعة, وعضو المكتب الإداري للجماعة بمحافظة الشرقية بمصر[31], وأخصائي الأنف والأذن.
  4. د. محمد عبد الرحمن: نائب مسئول المكتب الإداري بمحافظة الدقهلية[31], طبيب [25].
  5. م. سعد عصمت الحسيني: عضو المكتب السياسي للجماعة[31], مهندس مصري وعضو مجلس الشعب (الدورة البرلمانية 2005م - 2010م)[25].

الجماعة في ظل قيادة مهدي عاكف

يعتبر مهدي عاكف من أكثر القيادات الإخوانية التي أثارت جدلاً حولها فهو المرشد الذي قيل في بداية عهده انه ينوي ان يفتح آفاقاً جديدة للإخوان للإنفتاح على العالم، وظهر هذا جلياً في الحوارات الصحفية الواسعة والمكثفة التي يجريها مع أجهزة الإعلام.

الوجود القانوني لجماعة الإخوان المسلمون

  • قام الإخوان برفع الدعوى 133 لسنة 32 قضاء إداري، وكان رافعو الدعوة كلاًّ من المرشدَيْن عمر التلمساني ومحمد حامد أبو النصر والدكتور توفيق الشاوي، وطالبوا بإلغاء قرار مجلس قيادة الثورة بحل الإخوان، واستمرت الدعوى في التداول حتى عام 1992م حين قضت محكمة القضاء الإداري في 6/2/1992م بعدم قبول الدعوى لعدم وجود قرار إداري بحل الإخوان، وقررت في حيثيات حكمها:
  أنه من حيث المستقر عليه فقهًا وقضاءً أنه يشترط لقبول دعوى الإلغاء أن يكون هناك قرارٌ إداري سواء أكان هذا القرار إيجابيًّا أو سلبيًّا فإذا انتفى مثل هذا القرار تعيَّن الحكم بعدم قبول الدعوى وإذا ثبت مما سلف ذكره أن ليس هناك قرارٌ سلبيٌّ يمنع جماعة الإخوان من مباشرة نشاطها، فمن ثم يتعين والحالة هذه القضاء بعدم قبول هذا الطلب لانتفاء القرار الإداري.  
  • وبناءً على ذلك الحكم فإن القضاءَ الإداري يقر بأنه ليس هناك قرارٌ يمنع الإخوان من ممارسة أنشطتهم ورغم ذلك قام الإخوان برفع دعوى استئناف لذلك الحكم ولم يحكم فيها إلى يومنا هذا، وهو حكمٌ يحتاج إلى قرار سياسي أكثر منه إجراء قانوني. [32]

الانتقادات الموجهة للإخوان في مصر

صدر في 2008 كتاب بعنوان (ماذا لو حكم الإخوان؟) توقع عزلة دولية لمصر في حال حكمها الإخوان المسلمون، ومن بين ما جاء في الكتاب " ليست لديهم رؤية استراتيجية للعلاقات الخارجية وسيكون هناك انعدام للتعامل معهم وستصبح العزلة مصيرنا مثل حماس وإيران وحزب الله " أيضا توقعت مؤلفة الكتاب "فاطمة سيد أحمد" قيام تمييز عنصري في حال حكم الإخوان مصر، حيث جاء: "أن الإخوان المسلمين يعملون على إقامة دولة دينية وأن تلك الدولة ستمارس التمييز ضد الأقلية المسيحية،...هم في ذلك (أي الإخوان) يحاكون ما تفعله إسرائيل مع عرب 48 الذين يمثلون الأقلية أيضا في المجتمع الإسرائيلي ". كما ذكرت المؤلفة أن الإخوان يخططون لما وصفته ب"حرب شوارع في مصر"، واسترشدت بقول مرشد الجماعة محمد مهدي عاكف «إن جماعة الإخوان المسلمين مُستعدة لإرسال عدة آلاف من أعضائها للقتال إلى جوار حزب الله في لبنان في حربه مع إسرائيل لكن حزب الله لديه ما يكفي من المقاتلين المُدربين وربما لا يريد أعضاء من الجماعة لم يتلقوا تدريبا على حمل السلاح» خلال حرب 2006.[33]

سلوك إستغلالي في الأعمال لا يختلف عن الحزب الوطني

كما أن رجال الأعمال الكبار من الإخوان لم يختلفوا عن طبقة رجال الأعمال التي ظهرت في الثمانينات، من إغماط لحقوق العمال، مثلما حدث في حالة شراء أكبر رجال أعمال الإخوان، أحمد عبد العظيم لقمة، لشركة اورا مصر للأسبستوس وإيقافه التأمين الصحي للمصابين بسرطان الرئة الذي أصيبوا به من تعرضهم للأسبستوس. وهناك الكثير من الممارسات الشبيهة، التي تدل على أن مبادئ الإخوان السامية لم يكن لها تأثير في الحياة العملية.[34]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

احجام عن معالجة مشاكل الحياة اليومية

وبالرغم من الطاقات الأكاديمية العالية المتوفرة لدى الإخوان، فلم يحاولوا اعلان رؤيتهم لأي من المشاكل العملية التي تواجه البلاد، مثل البطالة، السحابة السوداء، سعر العملة، المواصلات، الإسكان، السياسة الضريبية، السياسة النقدية، العلاقات الخارجية، الاكتفاء الزراعي، ...

التمثيل النيابي 2005-2010

لم يكن لكتلة الإخوان في مجلس شعب 2005-2010، والبالغ عددها 88 نائباً، وجوداً محسوساً في الحياة النيابية في مصر. فبالرغم من تدهور الحياة النيابية والسياسية في مصر في تلك الفترة، وكذلك ما يلقونه من عنت الحزب الحاكم، فكان يجب عليهم أن يجعلوا وجودهم محسوساً بنجاحات ولو صغيرة في تمرير قوانين حتى لو كانت تعالج قضايا صغيرة. بدلاً من ذلك اتسم تمثيلهم النيابي بالاعتراضات ومطالبات بزيادة الأجور والمعاشات والإنفاقات، دون اقتراح للموارد المطلوبة لذلك عدا القضاء على الفساد.[35]

مصادر

هوامش

  1. ^ رسالة المؤتمر الخامس ، مجموع رسائل الإمام الشهيد حسن البنا
  2. ^ اللواء جمال حماد.. أسرار ثورة يوليو، برنامج زيارة خاصة, قناة الجزيرة, 5 مايو 2007م
  3. ^ ثورة الضباط الأحرار كما يراها حسين الشافعي - ح6, برنامج شاهد علي العصر, قناة الجزيرة, 30 أكتوبر 1999م
  4. ^ أ ب مذكرات د. يوسف القرضاوي, الجزء الثاني, فصل "الصِدام الأول بين الثورة والإخوان" ، شبكة إسلام أون لاين
  5. ^ لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟ المؤتمر.نت - تاريخ الولوج 1 أغسطس-2008
  6. ^ أخبار الحوادث، أخبار اليوم المصرية - تاريخ الولوج 1 أغسطس-2008
  7. ^ رويترز - تاريخ الولوج 13 أغسطس-2008
  8. ^ مذكرات د/ يوسف القرضاوي علي إسلام أون لاين "حادث المنشية ومحنة 1954"
  9. ^ محمد فرغلي.. الداعية الشهيد (1907- 1954)م ، إخوان أون لاين
  10. ^ خبراء ومحللون سياسيون يتوقعون أحداث 2006 - مجلة الجزيرة السعودية - تاريخ النشر 3 يناير-2006 - تاريخ الولوج 15 أغسطس-2008
  11. ^ ”شورى الإخوان“ يسمي د. مرسي رئيسًا ”للحرية والعدالة“. إخوان أون لاين، 2011-4-30. وصل لهذا المسار في 1 مايو 2011. Archived 2014-10-06 at the Wayback Machine
  12. ^ المفكر المسيحي رفيق حبيب نائبا لرئيس حزب الإخوان، دخل في 6 يونيو 2011
  13. ^ موقع مصراوي Archived 2014-01-27 at the Wayback Machine
  14. ^ المصري اليوم والأحزاب المؤيدة لحكم المحكمة الدستورية Archived 2012-06-22 at the Wayback Machine
  15. ^ Kirkpatrick, David; Mayy El Sheikh (20 August 2013). "An Egypt Arrest, and a Brotherhood on the Run". New York Times. Retrieved 25 September 2013.
  16. ^ "Death toll from Egypt violence rises to 638: Health ministry". Al-Ahram. 15 August 2013. Archived from the original on 19 August 2013. Retrieved 19 August 2013. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  17. ^ Kirkpatrick, David D. (15 August 2013). "Islamists Debate Their Next Move in Tense Cairo". The New York Times. Archived from the original on 19 August 2013. Retrieved 19 August 2013. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  18. ^ أ ب Egypt Shuts Down Muslim Brotherhood Newspaper| AP |25 September 2013
  19. ^ "الرأي تنشر القصة الكاملة لخلية "الإخوان" المصرية الإرهابية في الكويت". جريدة الرأي الكويتية. 2019-07-14. Retrieved 2019-07-14.
  20. ^ "حصري.. "الإخوان" تحل المكتب الإداري بتركيا وتؤجل الانتخابات". عربي 21. 2021-07-03. Retrieved 2021-07-03.
  21. ^ "البرلمان المصري يقر قانون فصل "موظفي الإخوان"". روسيا اليوم. 2021-07-12. Retrieved 2021-07-12.
  22. ^ خبير: إخوان مصر 2.5مليون.. ومكتب الإرشاد يعتبره "سراً", العربية نت, 21 أبريل 2008م
  23. ^ د.عبدالستار المليجي عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في حوار مع جريدة المصري اليوم أجراه في 25 يوليو 2008 - تاريخ الولوج 7 أغسطس-2008
  24. ^ أ ب ت "هويدي" و"حبيب" و"الشاطر" نواب للمرشد العام للإخوان, 21 يناير 2004م
  25. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر برغم سجنه وبلوغ أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان 20 بدلا من 16 وفقا لللائحة, حبيب وعزت: الشاطر باقٍ بمنصبه ولن نعدل اللائحة, إسلام أون لاين, 8 يونيو 2008م
  26. ^ مستقبل الإخوان المسلمين في مصر, برنامج أكثر من رأي, قناة الجزيرة, 19 يناير 2007م
  27. ^ اليوم.. إبراهيم منير يتحدث عن الهجمة على الإخوان في (الحوار), إخوان أون لاين, 26 ديسمبر 2006م
  28. ^ د. محمد بديع واحد من أعظم مائة عالم عربي, إخوان أون لاين, 13 مايو 2006م
  29. ^ مسئول طلاب الإخوان: لن نكرر تجربة الاتحاد الحر, جريدة اليوم السابع, 16 أكتوبر 2008م
  30. ^ الزعفراني: الإخوان منقسمون بين مدرستي التلمساني ومشهور, إسلام أون لاين, 22 يونيو 2008م
  31. ^ أ ب ت بعد انتخابات داخلية تفضل قيادات الجماعة عدم الإعلان عنها رسميا حتى الآن, إخوان مصر.. الكتاتني والحسيني وحامد بمكتب الإرشاد, إسلام أون لاين, 1 يونيو 2008م
  32. ^ الوجود القانوني للإخوان المسلمين.. دراسة تاريخية قانونية, إخوان أون لاين, 12 أبريل 2007م
  33. ^ كتاب يتوقع عزلة مصر إذا حكمها الإخوان المسلمون - رويترز - تاريخ النشر 13 أغسطس-2008 - تاريخ الولوج 13 أغسطس-2008
  34. ^ لجنة التضامن مع عمال الاسبستوس (يونيو 2005). "السرطان يلتهم عمال شركة أورا مصر لمنتجات الاسبستوس والأمن يضغط من أجل إنهاء إضرابهم عن العمل". مركز الدراسات الاشتراكية - مصر.
  35. ^ "الإخوان والبرلمان.pdf" (PDF). ويكيبديا الإخوان المسلمون.

كتب

  • من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة - تأليف المستشار عبد الله العقيل - الطبعة الثالثة - دار التوزيع والنشر الإسلامية - مصر - القاهرة - 2000م.

وصلات خارجية