پاپوا غينيا الجديدة

(تم التحويل من Papua New Guinea)

پاپوا غينيا الجديدة (بالإنجليزية: Papua New Guinea) هي دولة تقع في النصف الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة (ثاني أكبر جزيرة في العالم) في جنوب غرب المحيط الهادي، في قارة أوقيانوسيا بالقرب من إندونسيا. عاصمتها وأكبر مدنها پورت مورسبي. من المدن الهامة الأخرى في پاپوا غينيا الجديدة: راباول، ولاي، ومادانگ، وگوروكا. الدولة مقسمة لـ 19 مقاطعة، موزعة على أربع مناطق.

Independent State of Papua New Guinea
پاپوا غينيا الجديدة
Papua Niugini
علم پاپوا غينيا الجديدة
العلم
Emblem پاپوا غينيا الجديدة
Emblem
موقع پاپوا غينيا الجديدة
العاصمة
and largest city
پورت مورسبي
اللغات الرسميةالإنگليزية، توك پيسين، هيري موتو
صفة المواطنPapua New Guinean
الحكمملكية دستورية
إلزابث الثانية
مايكل اوگيو
سام أبال
الاستقلال عن أستراليا
• حكم ذاتي
1 ديسمبر 1973
16 سبتمبر 1975
المساحة
• إجمالي
462,840 km2 (178,700 sq mi) (54th)
• Water (%)
2
التعداد
• تقدير 2007
6,300,000 [3] (104)
• Density
13/km2 (33.7/sq mi) (201)
ن.م.إ.  (PPP)تقدير 2005
• الإجمالي
$14.363 billion (126th)
• للفرد
$2,418 (131st)
Gini (1996)50.9
high
HDI (2007) 0.530
Error: Invalid HDI value · 145th
العملةكينا پاپوا غينيا الجديدة (PGK)
منطقة التوقيتAEST (UTC+10)
• الصيفي (DST)
غير مطبق (as of 2005) (UTC+10)
Calling code675
Internet TLD.pg

احتلت المنطقة قديماً من قبل المستكشفين الإسبان والبرتغاليين. في عام 1884 كانت مقسمة لنصفين، شمالي يتبع ألمانيا وجنوبي يتبع المملكة المتحدة. في عام 1905 احتلتها أستراليا، وكانت تحكمها حتى الاستقلال في عام 1973، واستقلت كلياً في عام 1975. يسكنها الپاپوانيون والملانيزيون. عدد سكانها 5545000 نسمة (عام 2005) ومساحتها 475369 كم2.

تتعرض جزر بابوا غينيا الجديدة للعديد من البراكين النشطة، والزلازل المتكررة، وتشتهر بمعدن النحاس الأحمر الموجود في جزيرة بوگانڤيل والذي يعد مصدر رئيسي لثروة هذه الجزيرة، بالإضافة لعدد أخر من الموارد الطبيعية الأخرى مثل الذهب والفضة و الغاز الطبيعي والخشب والنفط ومصايد الأسماك. [4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
خريطة بابوا غينيا الجديدة

أواخر القرن التاسع عشر بدأ العديد من الأوربيين في التوافد على بابوا غنيا الجديدة، وقاموا بالاستيطان بها، وفي عام 1885 م تم تقسيم النصف الشرقي من غينيا الجديدة بين كل من ألمانيا التي حصلت على الجزء الشمالي منه، والمملكة المتحدة التي حصلت على الجزء الجنوبي، ثم في عام 1902، تخلت المملكة المتحدة عن حصتها لأستراليا، التي قامت باحتلال الجزء الألماني كذلك إبان الحرب العالمية الثانية، وواصلت إداراتها للمنطقتين معاً.

حصلت بابوا غينيا الجديدة على استقلالها من أستراليا في عام 1975، قامت جزيرة بوگانڤيل بالإعلان عن استقلالها عن بابوا غينيا الجديدة في نهاية عام 1975 م ، ثم عادت للانضمام لها مرة أخرى في بداية عام 1976، ثم عاود أهل جزيرة بوگانڤيل حرب جديدة من أجل الاستقلال في عام 1988، انتهت في عام 1998 بعد أن تم الاتفاق بين الطرفين وفي عام 2001 تمت بينهم معاهدة سلام، وقامت بابوا غينيا الجديدة بمنح بوگانڤيل مزيدا من الحكم الذاتي، بالإضافة لموافقتها على إجراء استفتاء على استقلال الجزيرة.


الجغرافيا

 
الغابة الخضراء في بابوا غينيا الجديدة وتناقض كبير مع صحراء أستراليا القريبة

تقع غينيا الجديدة في المحيط الهادي في شمال أستراليا وجنوب شرق قارة آسيا ، وإلى الشرق من أندونسيا، تتألف بابوا غنيا الجديدة من جزر بسمارك، والقسم الشمالي من جزر سولومون، والقسم الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة التي تشترك فيها مع إندونسيا.

يحدها من الشمال بحر بسمارك ، ومن الشرق جزر سولومون ، ومن الجنوب بحر كورال و خليج بابوا ومضيق توريس، ومن الغرب محافظة إيريان الغربية الإندونيسية.

تعد تضاريس جزيرة بابوا غينيا الجديدة ذات طبيعة جبلية تنشط بها البراكين وعرضة للكثير من الزلازل في الكثير من المناطق، وتنتشر بها الغابات الكثيفة، ومعظم ساحل جزيرة غينيا الجديدة منخفض الارتفاع، وداخل الدولة عبارة عن سهل مستنقعي منخفض نسبياً متكون من تراكمات طميية، كما توجد العديد من السلاسل الجبلية منها سلسلة جبال بسمارك، وجبال اوين ستانلي ، وتعد قمة جبل ڤيلهلم من أعلى الإرتفاعات في بابوا غينيا الجديدة، والتي يبلغ ارتفاعها 4509 متر فوق مستوى سطح البحر، كما توجد العديد من الجزر ذات الطابع الجبلي منها نيوبريتان وبوجنفيل، إلى جانب العديد من الجزر المرجانية الصغيرة المنخفضة، كما يوجد عدد من الأنهار الهامة منها نهر "فلاي" في الجنوب الغربي، ونهر بوراري في الجنوب ، ونهر سيبك وماركهام ورامو في الشمال، ويتميز نهر "فلاي" بصلاحيته للملاحة في مجراه الأدنى.

 
الجبال ذات الغابات الكثيفة في سلسلة جبال إكوتي في پاپوا الوسطى

مع وقوع أراضي بابوا ـ غينية الجديدة على هوامش الرصيف القاري لسواحل شرقي آسيا، ممتدة ضمن النطاق الضحل لمياه المحيط الهادئ، فإنها قارية المنشأ من حيث البنية والتكوّن، لذا فهي تنتمي من الناحيتين الجيولوجية والتضريسية، إلى نطاقات اليابسة المجاورة المؤلفة من الصخور القارية التي انفصلت عن اليابسة بفعل الحركات البنائية (التكتونية) التي نشطت في العصور الجيولوجية المختلفة متمثلة بحركات الهبوط الأرضي والتصدعات والفوالق المهمة، وتتنوع الظواهر التضريسية في بابوا عموماً، تبعاً لتنوع التركيب الصخري وبنية الطبقات ومدى تأثرهما بعوامل الحت والتعرية المختلفة التي طبعت التضاريس بملامح وبظواهر طبوغرافية خاصة، وعلى الرغم من أن بابوا ـ غينية الجديدة، تقع في النطاق المائي الضحل من المحيط الهادئ وتعد بذلك جزءاً من عالمه، فإنها قارية المنشأ من حيث تكونها وبنيتها. تعود صخورها إلى مختلف الأحقاب والعصور الجيولوجية فالقطاعات الشمالية الكتلية المرتفعة الممتدة باتجاه غربي شرقي تتألف من صخور ينتمي القسم الأكبر منها إلى الحقب الجيولوجي الثالث، وقد كشفت عوامل الحت والتعرية في عدة أماكن منها عن رقع صغيرة من الصخور العائدة إلى الحقبين الثاني والأول. أما المناطق السهلية الواسعة في الجنوب، وكذلك بطون الأودية والمنخفضات، فتتكوّن من الرسوبيات التي تعود إلى مختلف الأحقاب. وتغطي الطفوح البركانية مساحات محدودة في الوسط وفي الجنوب الشرقي. ومع تنوع التضاريس في بابوا فإن المظهر الجبلي هو الغالب على سطحها، إذ تشرف السلاسل الفتية، والهضاب وهي ما تبقى من الالتواءات القديمة، على السهول التي كوَّنتها لحقيات الأنهار في أطراف أوديتـها أو عند مصباتها. ويعظم ارتفاع الجبال ويشتد تضرسها في القسمين الجنوبي الشرقي والشمالي فيراوح ارتفاع القمم في جبال أوين ستانلي Owen Stanley بين 4000 و4500م فوق سطح البحر. كما في قمم ألبرت إدوارد وفكتورية وويلهلم. أما في القسم الجنوبي فالسهول تشغل القسم الأكبر من المساحة. وتكثر الحواجز المرجانية أمام شواطئ جزيرة غينية الجديدة وحول الجزر الصغيرة. وكثيراً ما تطوق الحواجز المذكورة جزءاً من مياه البحر مكوّنة أهواراً Lagoons يمارس فيها السكان المحليون عمليات الصيد المحدودة وجمع المحار بالطرق البدائية إضافة لاستخراج اللؤلؤ والمرجان.

وقد تكوّنت ظواهر السطح التضريسية المختلفة في البلاد بوساطة الحت والتعرية النهرية الشديدي التأثير بسبب كثرة الأمطار وغزارة الجريان. فعملت مجاري الأنهار ذات الأودية الخانقية العميقة على تقطيع السفوح الجبلية وتقسيمها.

ويغلب في معظم أنحاء بابوا ـ غينية الجديدة المناخ الاستوائي الجزري الحار والرطب ولاسيما في الجزر الصغيرة المنخفضة السطح، وفي الأجزاء السهلية من جزيرة غينية الجديدة. وهذا المناخ لا يصلح لسكنى الأوربيين. لذلك فإنهم يختارون المناطق المرتفعة التي يلطف مناخها فيمكنهم تحملـه. وينتج من سيادة المناخ الاستوائي الجزري قلة المدى الحراري اليومي والفصلي. كما أن الرياح الموسمية والتجارية الدائمة تسبب ارتفاعاً في كمية الأمطار الهاطلة طوال أيام السنة. ويغلب عليها النوع الإعصاري والتصاعدي.

وفي هذه الشروط المناخية والتضريسية، تتصف أنهار بابوا الشمالية التي تصب في مياه المحيط مباشرة بارتفاع غزارتها طوال أيام السنة، وبسرعة جريانها وشدة انحدارها وقصر مجاريها. أما الأنهار الجنوبية التي تمر بالسهول اللحقية قبل أن تصب في بحري آرافورا وكورال، فتتصف إضافة إلى الغزارة المرتفعة طوال أيام السنة، بقلة انحدارها وطول مجاريها، وأهمها نهر كيكوري Kikori ونهر فلاي Fly.

أما من حيث النبات: فقد تضافرت الشروط المناخية والتضريسية لتمكن الغابة الاستوائية الكثيفة العذراء، التي لم تستغل حتى اليوم، إلا استغلالاً محدوداً من تغطية أجزاء واسعة من بابوا، ولاسيما سفوح الجبال التي لم يصل إليها القطع لتستبدل بأشجارها «أشجار البن». أما في المناطق السهلية الساحلية فقد توسع المواطنون في زراعة أشجار النخيل الزيتي وأشجار الكاكاو وقصب السكر بدلاً من الأشجار التي قُطعت.

وما تزال الغابة في بابوا من أهم مصادر الثروة الطبيعية بأشجارها المتنوعة التي تعطي الخشب القاسي الذي تصنع منه التماثيل الصغيرة المفضلة عند السياح، إضافة إلى الأخشاب الجيدة التي تستخدم في صناعة السفن والقوارب المحلية، والألياف التي تصنع منها الحبال والسلال والحصر. وتستخلص من أوراق بعض الأشجار الفصيلة الآسيّة كالنياؤلي، مستحضرات مفيدة لعلاج أمراض الجهاز التنفسي.

المناخ

يسود بابوا غينيا الجديدة مناخ حار رطب بشكل عام، وتهب على البلاد الرياح الموسمية الشمالية الغربية خلال الفترة من ديسمبر إلي مارس، والرياح الموسمية الجنوبية الشرقية في الفترة من مايو إلي أكتوبر ، وتتراوح درجات الحرارة في المنخفضات ما بين 21- 32 درجة مئوية، وفي المناطق الجبلية تنخفض درجات الحرارة ، أما معدل سقوط الأمطار فيبلغ إجمالاً حوالي (200 بوصة) في منطقة خليج ميلني سيلني ، وحوالي (230 بوصة) في ثغر نهر فلاي، ويستقبل ميناء موريسبي الواقع بين هاتين النقطتين والمحجوز بسلسلة جبال اوين ستانلي حوالي (45 بوصة) فقط من الأمطار سنوياً.

 
پورت مورسبي

التقسيمات الادارية

تنقسم پاپوا غينيا الجديدة إلى 10 مناطق إدارية كبرى يشرف على إدارتها حكم وطني برلماني، استقيت أنظمته من روح الأنظمة البرلمانية البريطانية والأسترالية.

  1. الوسطى
  2. Chimbu (سيمبو)
  3. المرتفعات الشرقية
  4. شرق بريطانيا الجديدة
  5. East Sepik
  6. إنگا
  7. الخليج
  8. مادانگ
  9. مانوس
  10. خليج ميلنه
  1. Morobe
  2. أيرلندة الجديدة
  3. الشمالية (محافظة اورو)
  4. بوگانڤيل (منطقة ذاتية)
  5. المرتفعات الجنوبية
  6. المحافظة الغربية (Fly)
  7. المرتفعات الغربية
  8. غرب بريطانيا الجديدة
  9. West Sepik (Sandaun)
  10. مقاطعة العاصمة الوطنية

البرلمان

نظام الحكم في بابوا غينيا الجديدة ملكي دستوري في ظل نظام برلماني ديمقراطي، وهي أحدى دول الكومنولث، وفي السلطة التنفيذية نجد ملكة بريطانيا هي رئيسة الدولة منذ عام 1952، ويقوم بتمثيلها حاكم عام في الجزيرة، والحكومة عبارة عن مجلس وطني تنفيذي يقوم بتعيينه الحاكم العام بتوصية من رئيس الوزراء.

ويعتبر المجلس الوطني أو البرلمان الوطني هو السلطة التشريعية في البلاد ويتم انتخاب أعضاؤه بالاقتراع الشعبي المباشر لمدة خمس سنوات.

وتعد المحكمة العليا هي أعلى سلطة قضائية في البلاد، ويقوم الحاكم العام بتعيين رئيسها بناء على اقتراح من المجلس الوطني التنفيذي، بعد التشاور مع وزير العدل، ويتم تعيين القضاة الآخرين من قبل لجنة الخدمات القضائية والقانونية.

ولقد صدر دستور بابوا غينيا الجديدة في 16 سبتمبر 1975م، والنظام القانوني بها مستمد من القانون العام البريطاني .

ويوجد العديد من الأحزاب السياسية بها نذكر منها: التحالف الوطني، الحزب الوطني، حزب بابوا غينيا الجديدة المتحدة، حزب العمل الشعبي، الحركة الشعبية الديمقراطية وغيرها من الأحزاب.

 
رجل يرتدي باروكة من الهولي من المرتفعات الجنوبية

السكان

قفز عدد سكان پاپوا غينية الجديدة من 2.7 مليون نسمة عام 1975 إلى 4.6 مليون نسمة عام 1998 وتبعاً لمعدل التزايد الطبيعي للسكان والذي يصل اليوم إلى 2.6%، فإن عدد سكانها سيصل في نهاية القرن العشرين إلى نحو 5.3 مليون نسمة.

ينتمي السكان إلى أصول مختلفة تعقد تركيبها بسبب تداخل الهجرات التي لم ينقطع تدفقها منذ أهلت البلاد بالسكان، وكانت شبه جزيرة الملايو القنطرة الطبيعية التي استخدمها أكثر الوافدين.

وتشير الأبحاث الأنتروبولوجية إلى أن بداية تعمير پاپوا غينيا الجديدة، بالسكان كانت منذ نحو 25 ألف سنة، حين بدأت الهجرة من آسيا إلى أطراف جزيرة غينية الجديدة والجزر القريبة منها. وكانت الجماعات التي عرفت باسم الأستراليين الأصليين، تُمثل طلائع هذه الهجرات القديمة التي مرت بالبلاد قبل أن ينتهي بها المطاف إلى أسترالية. تلتها جماعات الأقزام الآسيويين (النگريتوس) الذين يتصفون باللون الأسود الداكن وبالقامة القصيرة وبشعر الرأس الأسود. وقد التجأت هذه الأقوام المغرقة في القدم إلى المناطق الجبلية والغابية المنعزلة في البلاد لتعيش فيها حياة بدائية وهي في طريقها إلى الانقراض.

أما الفئات الميلانيزية من السكان الأصليين التي تتصف بلون البشرة الأسود الداكن أيضاً وبشعر الرأس الأجعد، وتعرف بالبابوا وتؤلف الأكثرية، فيرجعها بعض الباحثين إلى عروق بشرية أصلية مستقلة، وفدت من جنوب شرقي آسيا. في حين يظن بعضهم الآخر أنهم مجموعات عرقية تفرعت من «النغريتوس» من غير أن تحتفظ بالصفات الزنجية الحقيقية أو بصفات الأستراليين، وإن كان بعضهم ما يزال يعيش عيشة شبه بدائية. وبيوتهم أكواخ من القصب مثبتة فوق أوتاد من جذوع الأشجار مغروسة وسط المياه اتقاء لأذى الحيوانات. ويعتمدون في غذائهم على الصيد وجمع الثمار ويتمسكون بمعتقداتهم الوثنية. فلكل جماعة منهم طوطمها الخاص بها وشعائرها ورقصاتها الخاصة.

أما الغالبية من البابوا التي أخذت بأسباب التطور وسكنت السهول الزراعية والمدن الساحلية فهي تعمل إلى جانب الصيد والجمع في زراعة قصب السكر والبن والكاكاو واستخراج الزيوت النباتية من أشجار جوز الهند وصنع السلال والحبال من أليافها واستخراج بعض العطور والأدوية من أوراق أشجار الفصيلة الآسيّة كشجر النياؤلي. إضافة إلى بعض الأعمال الحرفية الخشبية كصناعة السفن الصغيرة والعمل في المناجم تحت إشراف المستثمرين الأجانب، وفي الأعمال الحكومية والخدمية.

ومنذ نحو ثمانية آلاف سنة مرَّ بالبلاد جماعات آسيوية مختلفة، منها بعض الجماعات القفقاسية التي اتصفت بإتقانها فن الملاحة البحرية والصيد والزراعة البدائية. كذلك مرّ بها قبل الميلاد بنحو ألف سنة مجموعات بشرية تحمل معها الصفات المغولية، وأنماطاً من النشاط الزراعي والصناعي. ومع اختلاط بعض هذه الجماعات بالسكان الأصليين البابوا، وظهور فروع من السكان ذوي صفات جسمية جديدة ما يزال بالإمكان تمييز الخصائص العرقية الأساسية للجماعات البشرية القديمة الأصلية التي انزوت في مناطق معزولة من البلاد.

وبعد الرحلات الكشفية التي بدأها بالبوا عام 1513، واختتمها تسمان الهولندي عام 1642 ماراً بسواحل بابوا قبل أن يتجه إلى جزر أندونيسية الأخرى، بدأت هجرات الأوربيين إلى المنطقة لتكتمل بقدومهم التركيبة السكانية. وإلى هذه الهجرات تنتمي الأقلية الأوربية الحالية من السكان، والمميّزة بمستواها الاقتصادي والاجتماعي من الغالبية الوطنية. ولكي يتسنى لهؤلاء القادمين الجدد الاستئثار بخيرات البلاد، مارسوا عمليات قتل وإفناء لأعداد كبيرة من السكان الأصليين، وطردوا من تبقى منهم إلى مناطق العزلة الفقيرة المجدبة ليقتلهم الجوع والمرض، فأخذت أعدادهم تتناقص بوتائر سريعة تهدد بالانقراض.

ومع أن تركيب أقوام سكان بابوا قد اكتمل منذ القرن الثامن عشر، فإن قدوم بعض العناصر الصفراء والبيضاء لم ينقطع، واستمر مرافقاً للأحداث السياسية الجديدة التي مرت على المنطقة قبيل الحرب العالمية الثانية وبعدها. كالمدّ الياباني الذي سبق الحرب ولم يدم طويلاً، ثم مالبث أن انحسر أمام ازدياد النفوذ الأمريكي الذي شمل عالم المحيط الهادئ بكامله.

ومع بداية هذه المرحلة من تاريخ البلاد، أخذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي يتبدل للجهود التي بذلت في تنفيذ مشاريع التنمية للقضاء على التخلف وتحسين أوضاع السكان ومساعدتهم على التطور والأخذ بأسباب التقدم. ومع أن دولة بابوا النامية ما تزال في أولى مراحل التطور، والمشاكل التي تلازم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما تلك التي ترتبط بحياة السكان، والناجمة عن الشروط الأساسية المحيطة بهذه الحياة، ما تزال قائمة، وتعيق التطور فإن الوقائع والإحصاءات تشير إلى أن ملامح التحسن بدأت تظهر في كل المجالات.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السكن والتجمعات السكانية

طرأ تحسن على مستوى المسكن في المدينة والريف. وتحولت مواقع الصيد القديمة على السواحل إلى موانئ تجارية تربط المناطق الداخلية الغنية بغاباتها وزراعاتها ومعادنها بالعالم الخارجي. وأصبحت هذه الموانئ تؤلف المدن المهمة في البلاد. فپورت مورسبي هو العاصمة السياسية والمدينة الأولى بعدد سكانها البالغ نحو 200 ألف نسمة. وهناك ميناءا لاي Lae ومادانغ Madang، في الجزيرة الكبرى غينية الجديدة. وميناءا كييتا Kieta وراباول Rabaul في الجزر الأخرى الصغيرة.

الصحة

جهود مكثفة لتحسين المستوى الصحي وزيادة حجم الخدمات، إلا أن التخلف الذي ما يزال يحيط بحياة السكان الذين يعتمدون على الممارسات السحرية والدينية، وعدم كفاية ما تحقق من خدمات لتوفير الوقاية والعلاج اللازمين لكل فئات السكان في المدن والأرياف بالتساوي، أديا إلى تدني المستوي الصحي وانتشار الأمراض التي تهدد الفئات ذات المقاومة الضعيفة من صغار الأطفال والنساء الحوامل. مع ذلك فإن ماتحقق من تحسن في أوضاع السكان الصحية أمر تجدر الإشارة إليه. فنسبة الوفيات العامة انخفضت إلى 13بالألف، ووفيات الأطفال إلى 90 لكل ألف ولادة حية، ووفيات الأمهات الحوامل إلى 9 لكل ألف ولادة. كما ارتفع أمل الحياة للذكور إلى 53.5سنة، وللإناث إلى 53 سنة. وارتفع عدد الأطباء وعدد الأسرّة في المشافي فأصبح لكل 100ألف نسمة من السكان سبعة أطباء و469سريرمشفى.

الثقافة

أمّا المجالات الثقافية والمعاشية فإن ما تحقق فيها ما يزال أقل من المطلوب فنسبة المتعلمين ماتزال منخفضة إذ لا تزيد على 40%. ونسبة الحضر لم ترتفع إلى أكثر من 20% من مجموع السكان، ومع أن فرص العمل أمام المواطنين زادت وتنوعت وارتفع الدخل العام إلا أن دخل الفرد السنوي ما يزال في حدود 600 دولار أمريكي.

الاقتصاد

نتيجة لطبيعة البلاد الجزرية والجبلية وللمناخ الاستوائي، فإن الغابات الكثيفة تغطي القسم الأكبر من البلاد.

وتحوي أراضي بابوا الكثير من الثروات المعدنية ولاسيما الذهب والنحاس والفضة وخامات الحديد والنيكل، إضافة إلى كميات محدودة من الفحم الحجري والغاز الطبيعي.

ويساعد المناخ الاستوائي الشديد الرطوبة على التوسع في زراعة قصب السكر وأشجار النخيل الزيتي والكاكاو والتوابل في المناطق السهلية الخصبة التي تمتد على طول سواحلها. أما في السفوح الجبلية فتزرع أشجار البن بنجاح. ويعمل في هذه الزراعات المميّزة، وفي بقية النشاطات المرتبطة بها، كتربية الخنازير، والصيد البحري، وجمع المحار واللؤلؤ والمرجان، وفي قطع الأخشاب، أكثر من نصف العاملين من السكان. في حين تعمل بقيتهم في الحرف اليدوية المختلفة، وفي مجال الخدمات والوظائف الحكومية وفي المناجم.

ولبابوا تجارة خارجية رابحة تزيد فيها قيمة الصادرات على قيمة الواردات أو تتعادل. وتتعامل في القسم الأكبر من تجارتها مع البلدان المجاورة ومع بعض البلدان الصديقة البعيدة، إذ تتجه صادراتها بالدرجة الأولى إلى اليابان وألمانية وأسترالية والولايات المتحدة الأمريكية. في حين تستورد بالدرجة الأولى من أسترالية ثم من اليابان ومن سنغافورة.


المدن والسياحة

 
إمرأة وطفل في جزيرة واگيفا

توجد العديد من المعالم الجميلة ببابوا غينيا والتي تعمل الحكومة جاهده على استغلالها وجعلها عامل جذب للسياح ، حيث تتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة والتي تتمثل في الشواطئ المرجانية والجبال والأنهار والكثير من المعالم الجميلة الأخرى.

ومن العوامل الأخرى الجاذبة للسياح هي العادات والتقاليد الخاصة بسكان البلد والتي تعتبر نوع من الفلكور بالنسبة للسائح حيث تجذبه الأزياء الشعبية الخاصة بهم والبيوت والرقصات والاحتفالات المختلفة التي يقيمها السكان هناك، كما توجد ببابوا بعض المعالم والمقتنيات الأثرية المتبقية من العصور القديمة، ويقام في بورت مورسبي سنوياً أحد الاحتفالات الهامة وهو احتفال هيري وهو أحد المناسبات الهامة والتي يجتمع فيها غالبية السكان لممارسة الرقص والغناء والمشاركة في سباقات القوارب بالإضافة لقيامهم بانتخاب ملكة الجمال.

 
مواطن من باگو-باگو، الجزيرة في جنوب شرق پاپوا غينيا الجديدة

المصادر

الموسوعة العربية

انظر أيضا

Lists:

المصادر

  1. ^ Sir Michael Somare (2004-12-06). "Stable Government, Investment Initiatives, and Economic Growth". Keynote address to the 8th Papua New Guinea Mining and Petroleum Conference (Google cache). Retrieved 2007-08-09.
  2. ^ "Never more to rise". The National (February 6, 2006). Retrieved 2005-01-19.
  3. ^ "BBC Country profile: Papua New Guinea", news.bbc.co.uk, 20 أبريل 2008. Link accessed 2008-04-20.
  4. ^ شبكة الأخبار العربية
  • Swaddling, Pamela (1996). Plumes from Paradise. Papua New Guinea National Museum. ISBN 9980-85-103-1.

وصلات خارجية

الحكومة
معلومات عامة