نورد ستريم

(تم التحويل من نوردستريم-2)
نورد ستريم
موقع نورد ستريم
موقع نورد ستريم
الموقع
البلدروسيا
ألمانيا
الاحداثيات60°31′44″N 28°4′21″E / 60.52889°N 28.07250°E / 60.52889; 28.07250 (Portovaya Compressor Station)
54°8′24″N 13°38′23″E / 54.14000°N 13.63972°E / 54.14000; 13.63972 (Landing in Lubmin)
الاتجاه العامالشرق-الغرب-الجنوب
منڤيبورگ، روسيا
يمر عبربحر البلطيق
إلىلوبمين بالقرب من گرايفس‌ڤالد، ألمانيا
معلومات عامة
النوعالغاز الطبيعي
الشركاءگازپروم
يوني‌پر
ڤنترس‌هال ديا
گازوني
إنجي
المشغلشركة نورد ستريم
صانع الأنابيبيوروپايپ
OMK
سوميتومو
مركـِّب الأنابيبسايپم
واضع الأنابيبكاستورو ساي
المقاولونRambøll
Environmental Resource Management
Marin Mätteknik
IfAÖ
PeterGaz
DOF Subsea
Intec Engineering
Tideway BV
رويال بوسكاليس وستمنستر
EUPEC PipeCoatings
رولز رويس
درسر گروپ
Siirtec Nigi SPA
فـُوِّض8 نوفمبر 2011 (الخط الأول)
8 أكتوبر 2012 (الخط الثاني)
المعلومات التقنية
الطول1,222 km (759 mi)
أقصى سعة55 بليون متر مكعب سنوياً
القطر1,220 mm (48 in)
عدد محطات الضغط1
محطات الضغطپورتوڤايا
نورد ستريم 2
الموقع
البلدروسيا
ألمانيا
الاحداثيات60°33′24″N 28°3′59″E / 60.55667°N 28.06639°E / 60.55667; 28.06639 (محطة سلاڤيانسكايا للضغط)
54°8′24″N 13°38′23″E / 54.14000°N 13.63972°E / 54.14000; 13.63972 (Landing in Lubmin)
الاتجاه العامالشرق–الغرب–الجنوب
منأوست-لوگا، روسيا
يمر عبربحر البلطيق
إلىلوپمن بالقرب من گرايفس‌ڤالد، ألمانيا
معلومات عامة
النوعالغاز الطبيعي
الشركاءگازپروم
يوني‌پر
ڤنترس‌هال ديا
OMV
إنجي
رويال دتش شل
المشغلشركة نورد ستريم 2
صانع الأنابيبيوروپايپ
OMK
Chelyabinsk Pipe-Rolling Plant (تشلپايپ)
مركـِّب الأنابيبآول‌سيز (حتى 21 ديسمبر 2019)
واضع الأنابيبپونيرگ سپريت
سوليتير
C10
أكادميك خرسكي
فورتونا
متوقع2021
المعلومات التقنية
الطول1,230 km (760 mi)
أقصى سعة55 بليون متر مكعب سنوياً
القطر1,220 mm (48 in)
عدد محطات الضغط1
محطات الضغطسلاڤيانسكايا

نورد ستريم أو التيار الشمالي (سابقاً: ناقل الغاز الشمالي، خط أنابيب الغاز الاوروپي الشمالي، ويعرف أيضا باسم خط أنابيب الغاز الألماني الروسي، خط أنابيب غاز بحر البلطيق، روسية: Северный поток ويُنطق: سيڤرني پوتوك، ألمانية: Nordeuropäische Gasleitung)، هو خط أنابيب غاز طبيعي تحت الإنشاء يمتد من ڤيبورگ، روسيا إلى گرايفس‌ڤالد، ألمانيا، وتديره شركة نورد ستريم آگ. ويقوم الخط بتوصيل الغاز الروسي إلى اوروپا الغربية. أُفتُتح خط أنابيب تيار الشمال في 8 أغسطس 2011.[1] الخط الثاني تم إنشاؤه في عامي 2011-2012 وتم افتتاحه في 8 أكتوبر 2012.

يبلغ طول خط التيار الشمالي 1,222 كم ليربط بين مدينة ڤيبورگ الروسية وگرايفس‌ڤالد الألمانية عبر قاع بحر البلطيق يُعد أطول أنبوب غاز تحت البحر في العالم. وقد انتهت أعمال تنفيذ أول فرع من الخط بطاقة تمريرية قدرها 27.5 مليار متر مكعب من الغاز في السنة قبل نهاية عام 2011، والفرع الثاني بنفس الطاقة في 2012. وسيعبر التيار الشمالي المياه الإقليمية الفنلندية والسويدية والدنماركية والروسية والألمانية.

يشتمل المشروع على خطين متوازيين. تم إنشاء الخط الأول في مايو 2011 وبدأ تشغيله في 8 نوفمبر 2011.[2][3] وتم إنشاء الخط الثاني في 2011–2012، حيث سيعمل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية. يصل طول خط الأنابيب إلى 1,222 كم (759 ميل) ، ليصبح أكبر خط أنابيب تحت البحر في العالم، متجاوزا خط لانگلد.[4][5]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

نورد ستريم 1

 
رئيس الوزراء الروسي ڤلاديمير پوتن وألكسي ميلر رئيس گازپروم أثناء مراسم افتتاح خط الأنابيب، 8 سبتمبر 2011.
 
مراسم تدشين الفرع الأول من خط أنابيب تيار الشمال: المستشارة الألمانية أنگلا مركل والرئيس الروسي دميتري مدڤييدڤ ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، لوبمين، ألمانيا، 8 نوفمبر 2011.

بدأ مد أنابيب الغاز في أبريل 2010. ويمر خط التيار الشمالي، والذي يبلغ طوله 1220 كيلومترا من ڤيبورگ على الشاطئ الروسي إلى گرايفس‌ڤالد في الساحل الألماني. وتبلغ قدرة الفرع الأول من الخط 27.5 مليار متر مكعب في السنة. وستزداد طاقة الخط التمريرية إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز في السنة بعد إتمام بناء فرعه الثاني في خريف العام 2012.[6]

ويتوقع بعد بدء تشغيل الفرعين الأول والثاني أن تتعدى طاقات شركة گازپروم التصديرية إلى أوروبا مستوى 200 – 220 مليار متر مكعب في السنة. وقد استطاعت هذه الشركة الروسية توقيع عقود إضافية لتوريد الغاز الروسي إلى عملاء في عدة بلدان أوروبية، بما فيها ألمانيا والدانمرك وهولندا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا. علما أن حجم صادرات گازپروم إلى أوروبا وتركيا في 2010 لم يتعدَ 140 مليار متر مكعب مع احتمال ارتفاعه إلى 155 مليار متر مكعب في العام 2011.

وتستهلك أوروبا ما يقارب 500 مليار متر مكعب من الغاز في السنة، توفر ذاتياً ما حجمه الثلث منها، وتستورد الكمية الباقية، مع العلم أن استخراج الغاز في دول الاتحاد الأوروبي يتجه نحو الهبوط تدريجياً، ويتم تعويضه برفع وتائر الاستيراد من خارج حدود الاتحاد الأوروبي.

وفي عرضها للتعريف بالمشروع بمناسبة إطلاق الفرع الأول له، تقدر شركة نورث ستريم أحجام الطلب الإضافية لاستيراد الغاز في أوروبا في العام 2030 بحوالي 180 مليار متر مكعب إضافي، نصفها ناتج عن ازدياد الاستهلاك، والنصف الآخر عن تعويض النقص في استخراج الغاز من بحر الشمال.

تم إفتتاح الخط الأول من المشروع في 8 نوفمبر 2011 بحضور المستشارة الألمانية أنگلا مركل والرئيس الروسي دميتري مدڤييدڤ ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في حفل رسمي عقد بلوبمين، ألمانيا.[2][3][7] بصفة مبدئية سينقل الخط 27.5 متر مكعب من الغاز سنويا، وسوف تتضاعف قدرته بعد إكتمال الخط الثاني.[8]

نورد ستريم 2

عام 2011، بدأت شركة نورد ستريم تقييم مشروع توسعة يتكون من خطين إضافيين (أطلق عليهما لاحقًا اسم نورد ستريم   2) لمضاعفة السعة السنوية إلى 110 بليون م³. في أغسطس 2012، تقدمت شرة نورد ستريم إلى الحكومتين الفنلندية والإستونية لدراسات المسار في منطقتيهما الاقتصادية الخالصة من أجل الخطين الثالث والرابع.[9] نُظر في خطة لتوجيه خط أنابيب إضافي إلى المملكة المتحدة ولكنها تم التخلي عنها.[10][11]

في يناير 2015، أعلنت شركة گازپروم تعليق مشروع التوسعة لأن الخطوط الحالية كانت تعمل بنصف طاقتها فقط، بسبب عقوبات الاتحاد الأوروپي على روسيا،[12] في أعقاب ضم القرم.

في يونيو 2015، تم التوقيع على اتفاقية لبناء نورد ستريم 2 بين گازپروم، رويال دتش شل، E.ON، OMV، وإنجي.[13] بسبب حظر پولندا تأسيس شركة محاصة،[مطلوب توضيح] في 24 أبريل 2017، قامت يوني‌پر، ڤنترس‌هال، إنجي، OMV ورويال دتش شل بتوقيع اتفاقية مالية مع شركة نورد ستريم 2، شركة تابعة لگازپروم والمسئولة عن تطوير مشروع نورد ستريم 2.[14]

في 31 يناير 2018، منحت ألمانيا نورد ستريم 2 تصريحاً بالبناء والتشغيل في المياه الألمانية ولنقاط الإنزال البري بالقرب من لوبمين.[15]

في مايو 2018 بدأ الإنشاء عند نقطة النهاية في گريفزڤالد.[16]

في يناير 2019، أرسل السفير الأمريكي لدى ألمانيا رتشارد گرنل، رسائل للشركات العاملة في بناء نورد ستريم 2 يدعوهم لإيقاف العمل في المشروع مهدداً إياهم بإحتمالية فرض عقوبات.[17] في ديسمبر 2019 حث السناتوران الجمهوريان تد كروز ورون جونسون إدوارد هيرما، مالك أول‌سيز، على تعليق العمل على خط الأنابيب، محذراً إياه من فرض عقوبات أمريكية.[18] اقترح كروز رسميًا مشروع القانون هذا لتمكين العقوبات في 8 نوفمبر 2021.[19]

في 21 ديسمبر 2019، أعلنت أول‌سيز أن الشركة أوقفت أنشطة مد أنابيب نورد ستريم 2، لتوقعها سن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي والذي يتضمن عقوبات.[20][21]

في مايو 2020، رفضت هيئة تنظيم الطاقة الألمانية استثناءً من قواعد المنافسة التي يتطلبها مشروع نورد ستريم 2 لفصل ملكية الغاز عن النقل.[22]

في أغسطس 2020، فرضت پولندا 50 مليون يورو غرامة على گازپروم لعدم تعاونها مع تحقيق فتحته هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار الپولندية UOKiK. استشهدت الهيئة بقواعد المنافسة ضد گازپروم والشركات التي تمول المشروع، وتشتبه في أنها واصلت العمل في خط الأنابيب دون إذن من حكومة پولندا.[23]

في ديسمبر 2020، واصلت سفينة مد الأنابيب الروسية أكادميك خرسكي عملها.[24] في يناير، انضمت سفينة مد أنابيب أخرى، فورتونا، لأكادميك خرسكي لإنهاء خط الأنابيب.[25] في 4 يونيو 2021، أعلن الرئيس پوتن أن مد خط الأنابيب للخط الأول من مشروع نورد ستريم 2 قد انتهى بالكامل. في 10 يونيو، وُصلت قطاعات خط الأنابيب.[26] اكتمل مد الخط الثاني في سبتمبر 2021.[27]

في يونيو 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي تون بلنكن أن اكتمال نورد ستريم 2 أمراً حتمياً. في يوليو 2021، حثت الولايات المتحدة أوكرانيا على عدم انتقاد الاتفاق المرتقب مع ألمانيا بشأن خط الأنابيب.[28][29] في 20 يوليو، توصل جو بايدن وأنگلا مركل إلى اتفاق نهائي يقضي بأن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات إذا استخدمت روسيا نورد ستريم "كسلاح سياسي". يهدف الاتفاق إلى منع پولندا وأوكرانيا من قطع إمدادات الغاز الروسي. ستحصل أوكرانيا على قرض بقيمة 50 مليون دولار للتكنولوجيا الخضراء حتى عام 2024، وستؤسس ألمانيا صندوقًا بمليار دولار لتعزيز انتقال أوكرانيا إلى الطاقة الخضراء لتعويض خسارة رسوم نقل الغاز. سيتم تمديد عقد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا حتى عام 2034، إذا وافقت الحكومة الروسية.[30][31][32]

في 16 نوفمبر 2021، ارتفعت أسعار الغاز في أوروپا بنسبة 17% بعد أن علقت هيئة تنظيم الطاقة الألمانية الموافقة على نورد ستريم 2.[33][34]

في 9 ديسمبر 2021، دعا رئيس الوزراء الپولندي ماتيوش موراڤيتسكي، المستشار الألماني المعين حديثًا أولاف شولتس، إلى معارضة بدء تشغيل نورد ستريم 2 وعدم الاستسلام لضغوط روسيا. في زيارة لروما، قال موراڤيتسكي: "سأطالب المستشار شولتس بعدم الاستسلام لضغوط روسيا وعدم السماح باستخدام نورد ستريم 2 كأداة لابتزاز أوكرانيا، كأداة لابتزاز پولندا، كأداة لابتزاز الاتحاد الأوروپي". [35]


موافقات الدول المعنية

استغرقت إجراءات الحصول على موافقات الدول التي سيمر خط "التيار الشمالي" عبر مياهها الإقليمية أربعة أعوام. وتحملت الشركة المشغلة للمشروع نفقات الدراسات البيئية على كامل مسار الخط والتي بلغت 100 مليون يورو. وقد أخذت شركة "التيار الشمالي" مصالح كل الأطراف المعنية بعين الاعتبار، وقامت بتعديل مسار الخط مرتين وتخلت عن خطة إنشاء محطة الضخ وكابل الألياف البصرية.

كانت الدانمارك هي أول دولة وافقت على مرور الخط عبر مياهها الإقليمية في العشرين من أكتوبر من العام الحالي، ثم اعتمدت الحكومة السويدية قرار إنشاء خط أنابيب الغاز في الخامس من نوفمبر بعد أن درست المشكلات البيئية الناجمة عن إنشاء واستخدام الخط على مدى 23 شهرا. وقد كانت مهمة إقناع السويد بإنشاء خط "التيار الشمالي" أصعب من باقي الدول، وحددت شروط صارمة للمحافظة على سلامة بيئة بحر البلطيق الهشة. وأعلنت السلطات السويدية في نهاية المطاف أن شركة "التيار الشمالي" قامت بتقديم كل الضمانات البيئية اللازمة.

وهكذا، فقد تخلت الشركة المشغلة للمشروع عن خطة إنشاء محطة الضخ بالقرب من سواحل السويد بناء على طلبها. وسيعمل خط الأنابيب تحت المياه بدون محطة الضخ التي تحافظ على مستوى الضغط في الأنبوبة، مما يعد مهمة صعبة من الناحية الفنية.

وفي الخامس من نوفمبر أيضا أعلنت شركة "التيار الشمالي" أنها حصلت على موافقة الحكومة الفنلندية. إلا أن القوانين الفنلندية تقتضي الحصول على موافقة أخرى لـ"التيار الشمالي". ولكن من المؤكد أن الشركة ستحصل عليها قبل نهاية العام.

ويتوقف المشروع حاليا على موافقة روسيا وألمانيا. ولكن من البديهي أن اعتماد المشروع من قبل روسيا وألمانيا ليس سوى مسألة فنية.

إن القرار الإيجابي الذي اتخذته الدول الشمالية يجوز اعتباره نجاحا كبيرا. وهناك أمل أن أعمال إنشاء الخط قد تبدأ في إبريل 2010، ليدخل فرعه الأول حيز الخدمة وفقا للجدول الزمني في 2011.

بذلت روسيا جهودا دبلوماسية كبيرة للحصول على موافقة دول أوروبا الشمالية، إذ حصلت فنلندا على الإعفاء الجمركي عند تصدير الأخشاب المستديرة لمدة عامين آخرين. ووعدت موسكو الدانمارك بالتوقيع على المعاهدة إبان مؤتمر المناخ الذي يستضيفه هذا البلد في ديسمبر، وقامت بتنفيذ الاشتراطات البيئية التي تقدمت بها السويد. ونتيجة لذلك، فإن خطط روسيا لتنويع طرق إمدادات الغاز إلى أوروبا والتخلص من الاحتكار الاوكراني أصبحت على وشك التحقيق. [36]

ومنذ 2005، يعمل المستشار الألماني السابق گرهارد شرودر رئيسا لمجلس ادارة الفرع الألماني لخط الأنابيب.

وفي 25 يناير 2016، أوقفت ألمانيا العمل في مشروع تيار الشمال-2، استجابة لضغوط من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمعاقبة روسيا على موقفها في حرب الدونباس والحرب السورية.[37]

في 25 مايو 2021، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قرر التنازل عن العقوبات المفروضة على الشركة المسئولة عن خط أنابيب الغاز نورد ستريم-2 لأن المشروع كان على وشك الانتهاء، وقد يضر ذلك بالعلاقات مع أوروپا. قال بايدن، الذي يستعد لزيارته الأولى إلى أوروپا ولقائه الأول مع الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن، في يوليو، للصحفيين إنه عارض خط الأنابيب الجديد منذ إنشائه، لكنه أوقف العقوبات لأنها "انتهت تقريباً بالكامل" من قبل الحكومة بحلول الوقت الذي تولى فيه منصبه في يناير. [38]

ولدى سؤاله عن سبب السماح لألمانيا وروسيا بإكمال المشروع، قال بايدن: "أولاً لأنه انتهى تقريبًا، وليس الأمر كما لو أنني أستطيع السماح لألمانيا بفعل شيء أو لا ... أعتقد أن تكون ذات نتائج عكسية فيما يتعلق بعلاقاتنا الأوروپية".

تحرك بايدن، الحريص على بناء جبهة موحدة ضد كل من روسيا والصين، بسرعة لإصلاح العلاقات مع ألمانيا وغيرها من الحلفاء الأوروپيين الرئيسيين الذين توترت علاقات الولايات المتحدة معهم بشدة خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمپ.

قالت الخارجية الأمريكية قبل أسبوع إن شركة نوردستريم-2 إي جي، الشركة الألمانية المسئولة عن خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا - ومديرها التنفيذي، ماتياس وارنيگ، حليف بوتين ، انخرطوا في نشاط خاضع للعقوبات، لكنهم تنازلوا عن تلك العقوبات لما وصفته بأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وقال بايدن إن الألمان كانوا على علم بمخاوفه، مضيفاً "إنهم يعرفون مدى قوتي وآمل أن نتمكن من العمل على كيفية التعامل مع الأمر من هذه النقطة فصاعدًا".

قالت المستشارة الألمانية أنگلا مركل إنها تتوقع إجراء مزيد من المناقشات مع الولايات المتحدة بشأن مشروع نورد ستريم-2 بعد الإعفاء من العقوبات.

تتسابق شركة گازپروم وشركاؤها الغربيون لإنهاء خط الأنابيب لإرسال الغاز الطبيعي تحت بحر البلطيق. المشروع، الذي اكتمل الآن بنسبة 95%، سيتجاوز أوكرانيا، ويحرمها من رسوم العبور المربحة، وربما يقوض كفاحها ضد العدوان الروسي.

في 31 أغسطس 2022، أوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروپا عبر خط أنابيب نوردستريم-1، قائلة إنه بحاجة إلى إصلاحات. وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة گازپروم إن القيود المفروضة على خط أنابيب نورد ستريم-1 ستستمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وكانت روسيا قد خفضت بالفعل صادرات الغاز بشكل كبير عبر خط الأنابيب. وترفض الاتهامات بأنها تستخدم إمدادات الطاقة وسيلة لمعاقبة الدول الغربية لفرضها عقوبات بسبب غزو أوكرانيا. [39]

ويمتد خط أنابيب نورد ستريم-1 على عمق 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق من الساحل الروسي بالقرب من سانت پطرسبرگ إلى شمال شرق ألمانيا. وافتتح عام 2011، ويمكنه إرسال 170 مليون متر مكعب من الغاز يوميا كحد أقصى من روسيا إلى ألمانيا. وكان خط الأنابيب قد أغلق لمدة 10 أيام في يوليو، للقيام بأعمال صيانة، بحسب ما قالته روسيا، ومازال يعمل في الفترة الأخيرة بنسبة 20 في المئة فقط بسبب ما تصفه روسيا بسوء المعدات.

وقال رئيس الهيئة المنظمة لشبكات الطاقة في ألمانيا إن البلاد ستكون قادرة على التأقلم إذا استأنفت روسيا التسليم في الأيام المقبلة بالفعل. قال كلاوس مولر لوكالة رويترز "أفترض أننا سنكون قادرين على التعامل مع الأمر. أثق في أن روسيا ستعود إلى (مستوى) 20 في المئة يوم السبت، لكن لا أحد يستطيع أن يكون على يقين". ويخشى القادة الأوروپيون أن تمدد روسيا الانقطاع، من أجل رفع أسعار الغاز، التي زادت بالفعل بنسبة 400 في المئة.

يهدد الارتفاع الحاد في تكلفة المعيشة بحدوث أزمة خلال أشهر الشتاء، وقد يجبر هذا الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء. واتهمت وزيرة الطاقة الفرنسية، أغنيس بانييه روناتشر، الثلاثاء روسيا "باستخدام الغاز سلاح حرب". وجاء تعليقها بعد أن قالت شركة غازبروم إنها ستعلق شحنات الغاز لشركة الطاقة الفرنسية إنجي. لكن المتحدث باسم الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن رفض تلك الاتهامات، وأصر على أن العقوبات الغربية تسببت في الانقطاعات من خلال الإضرار بالبنية التحتية الروسية. وشدد على أن "المشاكل التكنولوجية" الناجمة عن العقوبات الغربية هي الشيء الوحيد الذي يمنع روسيا من إمداد الغاز عبر خط الأنابيب، دون أن يحدد ماهية تلك المشاكل. وكان الخلاف الأخير حول توربين وصل إلى ألمانيا بعد إصلاحه في كندا ورفضت روسيا استعادته، متذرعة أنه كان خاضعا للعقوبات الغربية. لكن ألمانيا تنفي ذلك.

وقال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك في وقت سابق من هذا الشهر، إن خط الأنابيب يعمل بكامل طاقته، وأضاف أنه لا توجد مشكلات فنية كما تدعي روسيا. ووعدت رئيسة المفوضية الأوروپية، أورسولا فون دير لاين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بالتدخل في أسواق الطاقة، وقالت في مؤتمر في سلوڤينيا إن الأسواق "لم تعد مناسبة للغرض". وأضافت: "نحن بحاجة إلى نموذج سوق جديد للكهرباء يعمل فعلاً ويعيد التوازن".

وقبل الصراع، كانت ألمانيا قد دعمت خط أنابيب نورد ستريم-2 الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات يورو - ويعمل بالتوازي مع نورد ستريم - لكنها أوقفت العمليات بعد أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير. وفي نهاية أغسطس 2022، كشفت بي بي سي أن روسيا تحرق ما تُقدر قيمته بنحو 10 ملايين دولار من الغاز يومياً في منشأة بالقرب من الحدود الفنلندية.

في 2 سبتمبر 2022، أعلنت شركة گازپروم الروسية، وقف إمدادات الغاز عبر "نوردستريم-1" "بالكامل" حتى إصلاح توربين.

وأوضحت شركة گازپروم الروسية أنها أرسلت بيانًا إلى شركة "سيمنس" الألمانية توضح فيه أن التوربين الأخير في خط "نوردستريم-1" قد تعطل.

وطالبت الشركة الروسية، "سيمنس" بإصلاح العطل في التوربين الأخير للخط، والذي يمد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز عن طريق ألمانيا.

وكانت "گازپروم" قد أعلنت في نهاية أغسطس المنصرم أنها ستوقف إمدادات الغاز عبر "نورد ستريم 1" بشكل مؤقت ولمدة 3 أيام، بهدف القيام بعمليات للصيانة.

وكانت بيانات نشرها موقع شركة "نورد ستريم" المشغلة لخط أنابيب الغاز، في وقت سابق اليوم الجمعة، قد أشارت إلى أن تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1" سيتم استئنافها اعتبارا من الثانية فجر السبت 3 سبتمبر، وبنسبة 20 بالمئة من السعة العادية، أي بنفس المستوى الذي سبق عملية الإيقاف، بحسب وكالة "فرانس برس"


كان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ألكسندر ڤينيديكتوڤ، سابقًا، إن أوروبا لن تحصل على الغاز الروسي، إذا تبنت المفوضية الأوروبية قرارا يفرض حدًا أقصى على أسعار النفط الروسي.

ووافق وزراء مجموعة السبع، اليوم الجمعة، على تبني خطة تهدف لوضع حد أقصى لأسعار النفط.[40]

وقالت المفوضية الأوروبية تعليقًا على الخبر أن إغلاق "نورد ستريم 1" دليل على استخفاف روسيا وتفضيلها حرق الغاز بدلا من احترام العقود الموقعة.

وأضافت: أن إغلاق خط نورد ستريم 1 بذرائع غير صحيحة هو تأكيد جديد على أنها مورد غير موثوق، ونشرت فايننشال تايمز أن إغلاق نورد ستريم 1 يزيد مخاوف أوروبا من أن روسيا تهدف لخفض الإمداد قبل الأشهر الأكثر برودة.[41]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السمات التقنية

خط الأنابيب البري الروسي

 
قعة من أنبوب نورد ستريم معروضة للعامة في كوتكا، فنلندا.

يتغذى نورد ستريم من خط أنابيب الغاز گريازوڤتس-ڤيبورگ. وهو جزء من شبكة روسية متكاملة لنقل الغاز، والتي تربط الشبكة الحالية في گريازوڤتس مع محطة الضغط الساحلية في ڤيبورگ.[42] يمتد هذا الخط بطول 917 كم، ويبلغ قطره 1420 مل، ويصل ضغط التشغل إلى 100 atm (10 MPa)، المؤمن بست محطات ضغط. يورد خط أنابيب گريازوڤتس-ڤيبورگ، الموازي لفرع خط أنابيب الأضواء الشمالية، الغاز أيضًا إلى المنطقة الاتحادية الشمالية الغربية في روسيا (سانت پطرسبورگ وأوبلاست لنين‌گراد).[43] تشغل هذا الخط ترانس‌گاز گازپروم سانت پطرسبورگ.[43]

لتغذية نورد ستريم، بُني 2866 كم من خط الأنابيب الجديد وثلاث محطات ضاغط، وتم توسيع خمس محطات ضغط موجودة.[44] يبدأ خط أنابيب التغذية في گريازوڤتس ويتبع المسار الحالي لخط أنابيب الأضواء الشمالية. في ڤولخوڤ، يتجه خط الأنابيب جنوبًا ويستمر إلى محطة ضغط سلاڤيانسكايا بالقرب من أوست-لوگا.[45]

خط الأنابيب في قاع بحر البلطيق

 
سفينة مد الأنابيب الشبه غاطسة كاسترو سي تعمل على مشروع نورد ستريم في بحر البلطيق، شمال شرق گوتلاند، السويد، أواخر 2011.
 
لحام أنبوبين على على سفينة مد خطوط الأنابيب كاسترو سي.

يتم تشغيل خط أنابيب نورد ستريم البحري بواسطة شركة نورد ستريم آگ.[46][47] يمتد خط الأنابيب من محطة ضغط ڤيبورگ عند خليج پورتوڤايا على امتداد قاع بحر البلطيق إلى گريفزڤالد في ألمانيا. يمتد خط الأنابيب تحت البحر بطول 1222 كم، منها 1.5 كم في الأراضي الروسية، 121.8 كم في المياه الإقليمية الروسية، 1.4 كم في المنطقة الاقتصادية الروسية، 375.2 كم في المنطقة الاقتصادية الفنلندية، 506.4 من في المنطقة الاقتصادية السويدة، 87.7 كم في المياه الإقليمية الدنماركية، 49.4 كم في المنطقة الاقتصادية الدنماركية، 31.2 كم في المنطقة الاقتصادية الألمانية، 49.9 كم في المياه الإقليمية الألمانية و0.5 كم في الأراضي الألمانية.[48] يحتوي خط الأنابيب على خطين متوازيين، بسعة 27.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.[49] يبلغ قطر الأنابيب 1220 مل، وسمك الجدار 26.8 إلى 41 مل (المواصفات الأخرى 38 مل)، وضغط التشغيل 220 bar (22 MPa; 3,200 psi).[46]

يبدأ نورد ستريم عند محططة ضغط سلاڤيانسكايا بالقرب من ميناء أوست-لوگا، الذي يقع على بعد 2.8 كم شمال-شرق قرية بولشويه كوزيومكينو (نارڤوسي) في منطقة كنگيسپسكي بأوبلاست لنين‌گراد، في إنگريا التاريخية بالقرب من الحدود الإستونية. يمتد خط الأنابيب البري بطول 3.2 كم من محطة الضغط إلى نقطة الإنزال على شبه جزيرة كورگالسكي على ساحل خليج نارڤا.[50][44] Also the landfall point in Kolganpya (Kolkanpää) at the Soikinsky Peninsula was considered as an alternative.[44] Except the Russian section, the route of Nord Stream 2 follows mainly the route of Nord Stream.[10][44] From the Russian landfall, a 114 km (71 mi) section runs through Russian territorial waters to the Finnish exclusive economic zone. The Finnish section is 374 km (232 mi) and the following section in the Swedish exclusive economic zone is 510 km (320 mi) long.[50] The 147 km (91 mi) Danish sections runs on the Danish continental shelf southeast of Bornholm.[51] The German part of the pipeline consists of 85 km (53 mi) of offshore pipeline and 29 km (18 mi) onshore pipeline connecting the landfall with the Nord Stream 2 receiving terminal.[50] Nord Stream 2 has two parallel lines, both with capacity of 27.5 billion m3 (970 billion cu ft) of natural gas per year.[52][50]

خطوط الأنابيب إلى وسط وغرب أوروپا

يتصل نورد ستريم بخطي أنابيب نقل في ألمانيا. يمتد خط الأنابيب الجنوبي (خط أنابيب أوپال) من گريفزڤالد إلى أولبرن‌هاو بالقرب من الحدود التشيكية-الألمانية. يصل التيار الشمالي مع JAGAL (يتصل مع خط أنابيب يمال-أوروپاوSTEGAL (متصل بمسار نقل الغاز الروسي عبر خطي أنابيب النقل في التشيك وسلوڤاكيا). بدأ تشغيل خط أنابيب گازيل في يناير 2013،[53] ليصل خط أنابيب أوپال بشبكة الغاز بجنوب ألمانيا.

يمتد خط الأنابيب الغربي (خط أنابيب شمال أوروپا) من گريفزڤالد إلى أخيم، حيث يتصل بخط أنابيب ردن-هامبورگ.[54] يشكلان مع خط أنابيب ميدال وصلة گريفزڤالد-بونده. يتم توصيل المزيد من الغاز إلى المملكة المتحدة من خلال الاتصال بين بونده و دن هلدر، ومن هناك عبر الوصلة البحرية بلگ‌زاند-باكتون (خط أنابيب بلگ‌زاند-باكتون).

كما اشترت گازپروم منجم مهجور (منشأة هينريش‌شاگن) في ڤارن، والتي تخطط لتحويلها لأكبر مخزن غاز طبيعي تحت الأرض في أوروپا بسعة 5 بليون م³.[55][56]

سيصل نورد ستريم 2 بخط أنابيب شمال أوروپا ووصلة خط أنابيب الغاز الأوروپية (EUGAL).[50]

مصادر الإمدادات

 
البلدان حسب الاحتياطات المحققة من الغاز الطبيعي (2014)، بحسب بيانات كتاب حقائق العالم. تمتلك روسيا أكبر احتياطات في العالم.

المصدر الأساسي للغاز الطبيعي لخط أنابيب نورد ستريم حو حقل يوژنو-روسكويه، والذي يقع في منطقة كراسنوسلكوپسكي، اوكروگ يمالو-ننتس المستقل ذاتياً، أوبلاست تيومين.[57][58][59] كما يتغذى نورد ستريم من حقول في شبه جزيرة يمال، خليج أوب-تاز. أشارت گازپروم أيضًا إلى أن غالبية الغاز المنتج في حقل شتوكمان سيُباع إلى أوروپا عبر خط أنابيب نورد ستريم. لهذا الغرض، يجب بناء خط الأنابيب من حقل شتوكمان عبر شبه جزيرة كولا إلى ڤولخوڤ أو ڤيبورگ في أوبلاست لنين‌گراد.[60]

المشغلون

 
مبن المكتب الرئيسي لنورد ستريم في زوگ.

يدار نورد ستريم بواسطة شركة تأسست خصيصاً لهذا الغرض، نورد ستريم آگ]]، المدرجة في زوگ، سويسرا، في 30 نوفمبر 2005. تتوزع الملكية على شركة گازپروم الروسية للغاز (51% من الأسهم)، شركتي ڤنترس‌هال ديا وE.ON الألمانيتين (كلاهما 15.5%)، شركة گازوني الهولندية للغاز (9%)، وشركة إنجي الفرنسية للغاز (9%).[46][47] العضو المنتدب هو ماتياس وارنگ ورئيس لجنة المساهمين هو المستشار الألماني السابق گرهارد شرودر.

تتولى نرد سريم آگ 2 تطوير وتشغيل نورد ستريم 2، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لگازپروم.[14] وهي مسكلة في نفس المكان وتدار من نفس ادارة نورد ستريم آگ.

عقود النقل

في 13 أكتوبر 2005 وقعت گازپروم عقداً مع شركة ڤين‌گاز الألمانية، شركة محاصة بين گازپروم وڤنترس‌هال (فرع BASF)، لتوريد 9 بليون متر مكعب من الغاز لمدة 25 سنة.[61] في 16 يونيو 2005 وقعت گازپروم وأورستد الدنماركية (اسمها في ذلك الوقت دونگ إنرجي) عقداً لمدة 20 سنة لتوريد بليون متر مكعب سنوياً من الغاز الروسي إلى الدنمارك، بينما ستورد أورستد 600 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً لفرع گازپروم في المملكة المتحدة، گازپروم للتسويق والتداول.[62] في 1 أكتوبر 2009 وقعت الشركتان عقداً للتوريد المزدوج للدنمارك.[63]

في 29 أغسطس 2005 وقعت گازپروم وE.ON روهگاز اتفاقية لتمديد العقود الحالية حول إمدادات الغاز الطبيعي ووقعتا عقداً لتوريد 4 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً إضافية عبر خط أنابيب نورد ستريم.[64] في 19 ديسمبر 2006، اتفقت گازپروم وگاز دو فرانس على توريد 2.5 بليون متر مكعب سنوياً إضافية عبر نورد ستريم.[65]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجوانب السياسية

 
الأنابيب الروسية إلى أوروبا

الجوانب العسكرية والأمنية

في دول الشمال، حيث يثير الموقف العسكري الروسي في بحر البلطيق وما حوله الأعصاب، أصبح الأمن هو الشاغل الرئيسي. استخدمت الولايات المتحدة هذه المخاوف في معارضتها لتيار الشمال 2. ويرى التوجيه السري الأمريكي، والذي تبعاً لرويترز، لمسئولي السفارة الأمريكية في اجتماعاتتهم مع حكومات الاتحاد الأوروپي، أن خط الأنابيب يمكن أن يعزز توقعات روسيا بشأن القوى في المنطقة.

ولم تصدر السويد وفنلندا بعد تصاريح لخط الانابيب البالغ طوله 1225 كيلومتراً، تحت بحر البلطيق، من خلال منطقتهما الاقتصادية الخالصة التي ينظمها قانون الأمم المتحدة. فعلت ألمانيا ذلك في وقت سابق من هذا العام.

لكن الدنمارك وحدها التي يمكن أن يمر الأنبوب البحري عبر مياهها الاقليمية السيادية، مما يمنحها الكلمة الأعظم.

حسب الدبلوماسية الأمريكية ساندرا أودكيرك، والتي زارت كوپنهاگن في أولى جولاتها الأوروپية كنائب مساعد وزير الطاقة الأمريكي في أوائل مارس 2018، قالت بأن واشنطن لا تريد بناء تيار الشمال 2 وأنها تريد معرفة ما إذا كان القانون الدنماركي ييملك وسيلة لتحقيق هذه الغاية.

الجوانب الاقتصادية

الجوانب البيئية

الجوانب الأخلاقية

اتفاقية إنشاء خط الأنابيب تم توقيعها قبل عشرة أيام من الانتخابات البرلمانية الألمانية. وفي 24 أكتوبر 2005، قبل أسابيع قليلة من مغادرة المستشار الألماني گرهارد شرودر لمنصبه، أعطت الحكومة الألمانية ضماناً قدره واحد بليون يورو لتغطية تكاليف المشروع، في حال عجز گازپروم عن السداد. إلا أن هذا الضمان انقضت مدته في نهاية 2006، دون الحاجة لاستخدامه.[66] ومباشرة بعد مغادرته منصبه كمستشار لألمانيا، وافق گرهارد شرودر على ترؤس لجنة حملة الأسهم في الشركة الألمانية نوردستريم التابعة للمشروع. وقد وُصفت تلك الخطوة، على نطاق واسع عالمياً ومحلياً، بأنها "تضارب مصالح[67][68][69] إذ توحي بأن مشروع الأنبوب ربما قد تم الترويج له والموافقة عليه لمصالح شخصية لا لتحسين إمدادات ألمانيا بالغاز. وقد طلبت المفوضية الاوروپية تفاصيل حول الضمانات التي منحتها الحكومة الألمانية للمشروع. إلا أن المفوضية لم توجه أي اتهام ضد أي جهة، بالرغم من سنوات من التحقيق المكثف.[66]

بدائل برية

مقابر الحرب السوڤيتية

جدل نورد ستريم 2

 
مسار نورد ستريم-2
 
خريطة توضح تغير صادرات الغاز الطبيعي الروسية إلى أوروپا، وموضح عليها مسار نورد ستريم-2.
 
موقع إبرار خط أنابيب نوردستريم 2 في لومبين، ألمانيا، 26 مارس 2019.
 
مد أنابيب نوردستريم-2 في پازى‌ڤالك، بألمانيا في مارس 2019.
 
نوردستريم-2 أثناء مده في بحر البلطيق، في 2018.

في 2011، بدأت نورد ستريم آگ تقييم مشروع التوسع الذي سيضم خطين إضافيين لزيادة السعة السنوية الكلية إلى 110 billion cubic metres (3.9 trillion cubic feet). وفي أغسطس 2012، تقدمت نورد ستريم آگ بطلبي تصريح إلى الحكومتين الفنلندية والإستونية لدراسات المسار في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين للخطين الثالث والرابع.[70] وحسب وثيقة معلومات المشروع، فإن مسار الخطوط الإضافية سيتبع مسار الخطين الحاليين، إلا أنه سيختلف في نقطتي الهبوط. في روسيا، نقطة الهبوط سوف تكون في كولگانپيا (كولكانپا Kolkanpää) في سويكينسي، شبه جزيرة، أو في كورگالسكي، شبه جزيرة – كلاهما بالقرب من الحدود الإستونية في إنگريا، أوبلاست لنينگراد. نقطة الهبوط المفضلة في ألمانيا سوف تكون في خليج گرايفس‌ڤالد؛ إلا أن محطة نورد ستريم الحالية في لوبمن لا يمكنها استقبال المزيد من خطوط الأنابيب.[71] وقد أُخِذ في الاعتبار تمرير خطوط الأنابيب الإضافية إلى المملكة المتحدة، إلا أن تلك الخطة تُرِكت.[71][72] وفي يناير 2015 أُعلِن أن مشروع التوسع أُلغِي إذ أن الخطوط الحالية تعمل بنصف سعتها بسبب قيود الاتحاد الأوروپي على گازپروم.[73] إلا أنه في يونيو 2015 تم توقيع اتفاقية لبناء خطوط إضافية بين گازپروم ورويال دتش شل و E.ON و OMV, و إنجي (GDF Suez سابقاً).[74] وقد يكون هناك شركاء آخرين في مشروع التوسع.[49]

في مارس 2018، بدأت الضغوط على الدنمارك كي تلعب دوراً في إمكانية بناء خط أنابيب روسي جديد لمد ألمانيا بالغاز بالقرب من ساحل الدنمارك على بحر البلطيق، القرار الذي وضعها على خط النار سواء من الأصدقاء أو الأعداء على حد سواء.

لا تريد الدنمارك العمل بمفردها على حل واحدة من أكبر مآزق السياسة الخارجية التي واجهتها دولة الاتحاد الأوروپي الصغيرة تلك منذ الحرب الباردة. لكن البحث عن موقف موحد للاتحاد الأوروپي بشأن خط الأنابيب المقترح توقف بسبب الانقسامات بين الدول الأعضاء بشأن ما إذا كان يتعين القيام بمزيد من الأعمال مع موسكو على الرغم من توغلاتها العسكرية في أوكرانيا وسوريا واتهامات بأنها استخدمت غاز الأعصاب في محاولة اغتيال على الأراضي البريطانية.


تواجه الحكومة الدنماركية ضغوطاً قوية من جانب روسيا وحلفاء الاتحاد الأوروپي والولايات المتحدة بشأن مشروع تيار الشمال 2 الذي تبلغ تكلفته 9.5 مليار يورو (11.7 مليار دولار) والذي يناصره الرئيس ڤلاديمير پوتن وتموله خمس شركات غربية.

الڤيتو الدنماركي، بموجب التشريع الجديد، يسمح لها القيام بذلك لأسباب أمنية، سيجبر روسيا التي تقدم نحو ثلث احتياجات أوروپا من الغاز على إيجاد مسار جديد لخط الأنابيب.

ومن شأن التأخير أن يضعف عمل شركة گازپروم الروسية العملاقة في المحادثات مع أوكرانيا من أجل صفقة جديدة لنقل الغاز بعد عام 2019، وخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة لشركائها: شركة يونيپر الألمانية، وينترشال ورويال دتش شل الألمانية-البريطانية، وأو إم ڤي النمساوية وإنجي الفرنسية.

إن الحصول على الغاز الروسي الرخيص للتعويض عن انخفاض الإنتاج الهولندي له الأولوية بالنسبة لدول شمال أوروپا، ولا سيما ألمانيا، لكن دول شرق أوروپا تخشى أن يجعل خط الأنابيب هذا الاتحاد الأوروپي رهينة للغاز الروسي.[75]

في 28 مارس 2019، رفضت الدنمارك المسارين المقترحين لمرور أنبوب الغاز نوردستريم-2 جنوب جزيرة بورن‌هولم النائية، وذلك في محاولة لدفعه إلى المرور في المياه الپولندية. الهدف من أنبوب نوردستريم هو تفادي المرور عبر پولندا.[76]

وفي 30 أكتوبر 2019، الدنمارك توافق على مرور أنبوب نوردستريم-2 في مياهها الاقتصادية الخالصة، ضد رغبة الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا. وبذلك تم تذليل آخر عقبة أمام المشروع العملاق.[77]


العقوبات

في 20 أغسطس 2021، فرضت إدارة بايدن عقوبات على سفينة روسية وشركتين مشاركتين في مد خط أنابيب نوردستريم-2 لكن معارضي المشروع شبه المكتمل قالوا إن هذه الإجراءات لن توقفه. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير للجان بالكونگرس إن العقوبات فرضت على السفينة أوستاپ شرمتا، ومالكة السفينة جي إس سي نوبلليتي وشركة كونستانتا للإنشاءات. واطلعت رويترز على نسخة من التقرير. وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشكل منفصل، أمرًا تنفيذيًا يسمح بفرض عقوبات على بعض خطوط الأنابيب الروسية.

لكن معارضي المشروع قالوا إن خط الأنابيب من المرجح أن يكتمل على الرغم من العقوبات. وقال دانيال ڤايديتش، رئيس يوركتاون سوليوشنز، الذي المشورة لصناعة الطاقة الأوكرانية في هذا الشأن: "هذه العقوبات لا تفعل شيئًا لوقف نورد ستريم-2". قال وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن في بيان إن الإدارة عاقبت الآن سبعة كيانات وحددت 16 من سفنها على أنها ممتلكات محظورة بموجب قوانين العقوبات التي أقرها الكونگرس.

عارض بايدن خط الأنابيب، مثل الرئيسين الأمريكيين السابقين، لأنه سيتجاوز أوكرانيا، ويعرض للخطر رسوم نقل الغاز المربحة ويقوض صراعها ضد العدوان الروسي. لكن في مايو، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبتين يقول المعارضون إنه كانا سيوقفان المشروع. كانت الإجراءات على نورد ستريم، الشركة التي تقف وراء المشروع، ورئيسها التنفيذي ماتياس وارننگ، وهو حليف لبوتن. وقال ڤايديتش "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنع نورد ستريم-2 من العمل هو رفع الإعفاءات ومعاقبة ... شركة نورد ستريم، وهو ما يرفضون القيام به". سعى بايدن إلى إصلاح العلاقات الأمريكية مع ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، لأنه يحتاج إلى مساعدة الحليف في كل شيء من الاقتصاد إلى العلاقات مع الصين وإيران. [78]

وكشفت الولايات المتحدة وألمانيا في يوليو عن اتفاق تعهدت برلين بموجبه بفرض تكاليف على روسيا إذا استخدمت الطاقة كسلاح ضد أوكرانيا ودول وسط أوروبا الأخرى. ولم يذكر الاتفاق بالتفصيل الإجراءات الروسية المحددة التي من شأنها أن تؤدي إلى مثل هذه الخطوة. وقال الرئيس الروسي بوتين، إن مشروع نورد ستريم-2، الذي تقوده شركة الطاقة الروسية الحكومية گازپروم وشركاؤها الغربيون، قد اكتمل تقريبًا ولم يتبق سوى 9 أميال (15 كيلومترًا). وقدرت مجموعة أبحاث كليرفيو إنرجي پارتنرز، وهي مجموعة بحثية غير حزبية مقرها واشنطن، أنها قد تكتمل بحلول الثالث من سبتمبر. بموجب اتفاقية يوليو، ستستخدم ألمانيا "كل النفوذ المتاح" لتمديد اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا التي تنتهي في 2024 لمدة 10 سنوات. كما ستساهم ألمانيا بما لا يقل عن 175 مليون دولار في "الصندوق الأخضر لأوكرانيا" الجديد الذي تبلغ تكلفته مليار دولار والذي يهدف إلى تحسين استقلال الطاقة في البلاد. وقال التقرير المقدم إلى الكونگرس إن إموس هوكستين، كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة الذي تم تعيينه في وقت سابق من هذا الشهر، سيركز على تدابير "لتقليل المخاطر التي يشكلها" نورد ستريم 2".


الموقف الدنماركي

يقول مسؤولون دنماركيون إنهم يكرهون الانحياز وأن ليس لديهم رغبة في التسرع في اتخاذ القرار، وبشكل ما، فإن الأمر كبيراً على الدنمارك، حسب ما قال أحد المسئولين الدنماركيين.

بموجب التشريع الجديد، يقوم الدبلوماسيون الدنمركيون بصياغة رأي حول ما إذا كانت مخاوف السياسة الخارجية والأمنية تبرر وقف مد 139 كيلومتراً من خط الأنابيب عبر المياه الدنماركية.

قد يراعي الرأي اعتراضات حلفاء الاتحاد الأوروپي: إن خط الأنابيب سيقوض دعم الاتحاد الأوروپي لكييڤ من خلال حرمانها من رسوم عبور الغاز، وزيادة الاعتماد على گازپروم أو تركيز إمدادات الغاز على امتداد طريق واحد إلى ألمانيا.

أعطى المشرعون الدنماركيون الحكومة صلاحيات لرفض طلب الحصول على تصريح لمد خط الأنابيب في نوفمبر 2017، لكنهم توقعوا دعماً من بروكسل، حيث تعثرت الجهود للوصول إلى توافق في الآراء.

كانت الدنمارك واحدة من 14 دولة في الاتحاد الأوروپي والتي قامت بطرد الدبلوماسيين الروس رداً على استخدام روسيا لغاز الأعصاب في حادثة الاغتيال التي وقعت على الأراضي البريطانية، وقال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الهجوم سيتم إدراجه في التقييم الخارجي والأمني لتيار الشمال 2.

وإذا كانت الدنمارك تعمل بمفردها لاستخدام الڤيتو على المشروع، فقد يكون لذلك عواقب غير مرغوب فيها.

وقال مارتن ليدگارد، المشرع البارز بالحزب الاشتراكي الليبرالي الدنماركي، الذي يعارض المشروع مثل بقية أعضاء الحزب: "إذا كان علينا التعامل مع هذه الحالة الصعبة وحدنا، فإن العلاقات بين الدنمارك من جهة، وروسيا وألمانيا من جهة أخرى، ستصل إلى وضع سيء.

في 1 نوفمبر 2019، وافقت الدنمارك على مرور أنبوب نوردستريم-2 في مياهها الاقتصادية الخالصة، ضد رغبة الولايات المتحدة وأوكرانيا وپولندا. وبذلك تم تذليل آخر عقبة أمام المشروع العملاق، الذي سيزيد من اعتماد أوروپا على الغاز الروسي الذي يلبي حالياً 35% من احتياجات أوروپا.[79]

الموقف الألماني

في 17 مايو 2021، أصدرت السلطات الألمانية المختصة تعليمات للسماح بمواصلة أعمال مد أنبوبي مشروع نوردستريم-2 في المنطقة الاقتصادية الخاصة بألمانيا في بحر البلطيق. وجاء ذلك في بيان نشرته الوكالة الفدرالية البحرية الهيدروغرافية لألمانيا BSH.

وورد في البيان: "الوكالة الفيدرالية البحرية الهيدروغرافية BSH أوعزت اليوم بالتنفيذ الفوري للتصريح الثاني لبناء (نوردستريم-2) على مقطع بطول كيلومترين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بألمانيا".[80]

على صعيد متصل أعرب ماتياس كروز، القنصل العام لألمانيا في مدينة يكاترينبورگ الروسية عن ثقته في استكمال بناء مشروع "نوردستريم-2". ووفقا للمسؤول فإنه تبقى 80 كيلومترا فقط يتوجب مدها، ليكون المشروع قد اكتمل.


في 3 أغسطس 2022، أكد المستشار الألماني گرهارد شرودر أنه التقى بالرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن في موسكو الأسبوع الماضي. تعرض الزعيم الاشتراكي الديمقراطي السابق المثير للجدل، والذي يحتفظ بعلاقات شخصية مع پوتن وعضو في مجالس إدارة شركات الطاقة الروسية، لانتقادات شديدة لرفضه إدانة پوتن ولقيامه بالسفر إلى موسكو في مارس بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا.[81]

قال شرودر لمراسل في موسكو الأسبوع الماضي إنه كان هناك "في عطلة"، لكنه أكد لاحقًا أنه التقى بالرئيس الروسي. في مقابلة مع صحيفة شتيرن الألمانية، نُشرت في 3 أغسطس، وجه المستشار السابق دعوات متجددة لإجراء مفاوضات مع پوتن، قائلاً: "الخبر السار هو أن الكرملين يريد تسوية تفاوضية". وأشار إلى أن الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا لإعادة فتح طرق الشحن في البحر الأسود يمكن أن يصبح أساسًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن الجانبين سيحصلان على تنازلات لإنهاء الحرب - وهو تعليق من المرجح أن يثير الغضب في كييڤ.

كما حث الحكومة الألمانية على إعادة النظر في موقفها بشأن خط أنابيب نورد ستريم-2. أوقفت برلين خط الأنابيب تحت البحر في أواخر فبراير مشيرة إلى التوغل الروسي في أوكرانيا. "إذا كنت لا ترغب في استخدام نورد ستريم 2، عليك أن تتحمل العواقب. وقال لشتيرن: "ستكون ضخمة في ألمانيا أيضًا". "إذا أصبحت الأمور ضيقة حقًا، فهناك خط الأنابيب هذا، ومع كل من خطوط أنابيب نورد ستريم لن تكون هناك مشكلة في الإمداد للصناعة الألمانية والأسر الألمانية."

وتأتي تصريحاته في الوقت الذي يسارع فيه الاتحاد الأوروپي لخفض اعتماده على واردات الطاقة الروسية وتقليص الطلب على الغاز قبل الشتاء وسط أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق بسبب الحرب.

وانخفضت الواردات من خط أنابيب نورد ستريم الأقدم من روسيا إلى ألمانيا إلى 20 بالمئة فقط الأسبوع الماضي، وهو انخفاض ألقي باللوم فيه على شركة گازپروم الروسية في تأجيل إعادة توربين غازي لمحطة ضاغط الهواء، لكن المسؤولين الألمان والاتحاد الأوروپي قالوا إن دوافعه سياسية.

واجه شرودر انتكاسة قوية بسبب علاقاته المستمرة مع روسيا. قام البرلمان الألماني في مايو بتجريد شرودر من بعض علاواته كمستشار سابق، بما في ذلك مكتبه وموظفيه. كما أنه يواجه انتقادات شديدة من زملائه الاشتراكيين الديمقراطيين، ومن المقرر أن تتخذ لجنة حزبية قرارًا بشأن طرده المحتمل من الحزب في غضون أيام.

 
مظاهرات ماگدبورگ ضد سياسات أولاف شولتس والمطالبة بتشغيل نوردستريم، 6 سبتمبر 2022.

في 6 سبتمبر 2022، خرج آلاف الألمان في مدينة ماگدبورگ لمعارضة سياسات المستشار أولاف شولتس، هاتفين: "نورد ستريم! نورد ستريم!". كان من المفترض أن تضعف عقوبات الاتحاد الأوروپي الاقتصاد الروسي، ولكنها بدلاً من ذلك تدمر الاقتصاد الأوروپي. هذا واقع.[82]



تغيير المسار

في ظل توتر العلاقات بين موسكو وكييڤ بشدة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، والتمرد الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا، تريد روسيا تقليل الاعتماد على أوكرانيا كممر عبور للغاز.

أي تأخير جاد في مشروع خط الأنابيب يمكن أن يعرض تلك الخطة للخطر، بينما تسعى گازپروم إلى تمديد مبيعات الغاز القياسية إلى أوروبا لعامين.

يقوم كونسورتيوم تيار الشمال 2 بدراسات استقصائية عن طريق بديل شمال جزيرة بورنهولم الدنماركية خارج حدود الدنمارك الإقليمية، والذي من شأنه أن يكلف الوقت والمال. وحسب أولسيس، مقاول خط الأنابيب، فإن تغيير المسار سيضيف 5 في المائة إلى التكلفة الإجمالية. لكن هناك مصادر مطلعة تشكك في سهولة إعادة توجيه خط الأنابيب كما تقول الشركة.


أظهرت بيانات من مشغل الشبكة الألمانية گازكاد أن تدفقات الغاز عبر خط أنابيب يامال-أوروپا، الذي يتجه عادة غربًا من روسيا إلى أوروپا، عمل في الاتجاه المعاكس، السبت 12 فبراير 2022، مع انخفاض الإمدادات من ألمانيا إلى پولندا دون تغيير كبير منذ نحو أسبوع. [83]

تعمل الوصلة بين پولندا وألمانيا بشكل عكسي منذ 21 ديسمبر 2021، مما فرض ضغوطًا تصاعدية على أسعار الغاز الأوروپية. صباح السبت 12 فبراير بلغت التدفقات من ألمانيا إلى پولندا عبر نقطة قياس مالنو أكثر من 1.5 مليون كيلوواط/ساعة. قال المشغل إن عمليات إعادة الترشيح، أو العطاءات، من المتوقع أن تظل أعلى من 1.5 مليون كيلو وات ساعة/ساعة حتى صباح الأحد.

ويمثل أنبوب يمال عادة حوالي 15% من إمدادات الغاز الروسية السنوية المتجهة غربًا إلى أوروبا وتركيا. ولم تصدر شركة گازپروم الروسية التي تحتكر تصدير الغاز والتي يمكنها حجز سعة خط الأنابيب أوامر في مزادات يومية بأي سعة عبور لشهر فبراير عبر هذا المسار. كما أنها لم تحجز سعة للربعين الثاني والثالث من العام في مزاد ربع سنوي يوم الاثنين.

في 21 ديسمبر 2021 قفزت أسعار الغاز الأوروپية القياسية إلى 184.95 يورو لكل ميگاواط/ساعة عندما عكس نظام يمال-أوروپا التدفق. واتهم الغرب روسيا بالامتناع عن إنتاج الغاز لرفع الأسعار والضغط على المنظمين الأوروپيين والألمان للموافقة على وصلة نورد ستريم-2 الجديدة التي ستضاعف قدرة موسكو على تصدير الأنابيب عبر بحر البلطيق.

وتنفي روسيا هذه المزاعم وتقول گازپروم إنها تفي بجميع العقود طويلة الأجل. وبدلاً من ذلك، يقولون إن التدفقات المعكوسة تعكس تجنب المشترين الأسعار الفورية المرتفعة للإمدادات الروسية الجديدة عبر خط الأنابيب لصالح الغاز من ألمانيا في التخزين تحت الأرض أو من مصادر أخرى. يعني عكس التدفق هذا أيضًا أن مستويات التخزين الأوروپية قد انخفضت إلى ما دون متوسط الخمس سنوات.

بدء التشغيل

في 6 سبتمبر 2021، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزير الخارجية الروسي سيرگي لاڤروڤ صرح أمس إن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 سيبدأ العمل في الأيام القليلة المقبلة.[84]

من المتوقع أن يضاعف مشروع نورد ستريم-2 الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار قدرة خط أنابيب نورد ستريم الحالي عبر بحر البلطيق ويسمح لروسيا بتجاوز أوكرانيا عند نقل الغاز إلى أوروبا.

علاقته بخط أنابيب الغاز عبر قزوين

في خطابه الذي ألقاه في أورلاندو بولاية فلوريدا في 19 يونيو 2019، مستهلًا حملة انتخابه الرئاسية لعام 2020، ذكر دونالد ترمپ جهوده لتنويع مصادر الطاقة لأوروپا: "لقد بنيت الجيش، وفرضت عقوبات على روسيا، وقدمت مصادر بديلة للطاقة لجميع أنحاء العالم" أوروبپا التي تنافست منافسة قوية مع روسيا". في وقت سابق، في مارس ومايو من العام نفسه، كان قد ترمپ بعث برسائل إلى رئيسي تركمانستان وأذربيجان، على التوالي، للتعبير عن الدعم الأمريكي لنقل الغاز من تركمانستان إلى الغرب عبر بحر قزوين.[85]

تحمل رسائل الرئيس ترمپ أهمية كبيرة لمشروع خط أنابيب الغاز عبر قزوين الذي تم اقتراحه منذ فترة طويلة، والذي يهدف إلى توصيل الغاز من آسيا الوسطى إلى أوروپا، متجاوزاً روسيا، لتنويع مصادر الإمدادات وطرق العبور إلى أوروپا. تم تصميم خط الأنابيب لنقل الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى أذربيجان لتيسير المزيد من النقل عبر رواق الغاز الجنوبي. وبالمصادفة، قدم البيت الأبيض تنازلاً عن العقوبات المفروضة على إيران أمام مجلس الأمن في أغسطس 2018.

ظهر اقتراح بناء خط أنابيب عبر قزوين في أواخر التسعينيات وأوائل عقد 2000. لكن الوضع القانوني غير المؤكد لبحر قزوين وتحديد الحدود المتنازع عليه للحق في قاع البحر، بمواردها الغنية بالنفط والغاز، قد أشارت إليه كل من موسكو وطهران لتأجيل المشروع. أشار الرئيس ترمپ إلى اتفاقية بحر قزوين في رسالته إلى رئيس تركمانستان. خلال جلسة تصديق مجلس الشيوخ، أكد السفير الأمريكي المعين حديثاً في تركمانستان على تنويع صادرات الغاز في تركمانستان كأولوية لعهدته. وقعت الدول الساحلية على معاهدة بشأن الوضع القانوني لبحر قزوين في عام 2018، ولكن لم تصدق جميع دول بحر قزوين على الاتفاقية. وتبقى المخاوف البيئية أداة رئيسية يمكن لروسيا أن تمارسها ضد تنفيذ خط أنابيب الغاز عبر قزوين.

حتى مع قيام البيت الأبيض بصياغة موقف أكثر وضوحاً بشأن خط أنابيب الغاز عبر قوين، فقد أرسلت الدول الأوروپية والاتحاد الأوروپي أيضاً إشارات إيجابية لدعمه. أصدر حزب الشعب الأوروپي، الحزب الرئيسي في البرلمان الأوروپي، في 13 يونيو "وثيقة موقف بشأن البعد الخارجي لأمن الطاقة". في الوثيقة، يدعم حزب الشعب الأوروپي بحزم المشروع المقترح لخط أنابيب الغاز عبر قزوين. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حزب الشعب الأوروپي قد عارض في نفس الوثيقة مشروعي خط أنابيب ترك‌ستريم ونورد ستريم بقيادة روسيا، وهما قيد الإنشاء وسينقلان الغاز الروسي إلى أوروپا عبر البحر الأسود وبحر البلطيق. هذا الأخير سيتجاوز الحليف الغربي، أوكرانيا، ويلغي دوره كبلد عبور.

بعد بضعة أيام، في 17 يونيو، اعتمد مجلس الاتحاد الأوروپي استراتيجية جديدة للاتحاد بشأن آسيا الوسطى. تدعم هذه الوثيقة "تنفيذ مشاريع الربط المشترك للطاقة والنقل التي تستخدم فيها إمكانات بحر الأسود وبحر قزوين." ويحرص الاتحاد الأوروپي وحكومة تركمانستان على رؤية مشروع خط أنابيب الغاز عبر قزوين تؤتي ثمارها. استثمرت تركمانستان مليارات الدولارات في بناء خط أنابيب بين الشرق والغرب لنقل الغاز من حقولها البرية إلى ساحل بحر قزوين. لا يزال خط الأنابيب خارج الخدمة بسبب فشل إنشاء مشروع خط أنابيب عبر قزوين. تعتبر الاتفاقية الأخيرة open the EU’s full-fledged delegation في عشق أباد خطوة للخروج من هذا المأزق.

الحليف الغربي، جورجيا، التي نجحت تماماً في تنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروپي، تقوم بالترويج لمشروع خط أنابيب عبر قزوين. قد يزداد دور جورجيا، حيث توجد خطط لتقسيم خط الأنابيب على أراضي جورجيا، مع استمرار إحدى فروعه عبر تركيا إلى أوروپا على امتداد رواق الغاز الجنوبي والفرع الأخرى يمتد إلى رومانيا تحت البحر الأسود، ليحل محل مشروع وايت ستريم الأصلي. وبما أن المحطة الثانية ستشمل أوكرانيا ومولدوڤا، فإن بيان المجلس يشير أيضاً إلى احتمال ربط آسيا الوسطى ببلدان الشراكة الشرقية.

تأتي جميع الرسائل والإشارات الأورو-أطلسية الداعمة لخط أنابيب الغاز عبر قزوين ضمن التطورات الأخيرة المثيرة للقلق المتعلقة بمشروع نورد ستريم 2. على الرغم من أن ألمانيا تفضل تطوير مشروع نورد ستريم 2، التي يحتاجه اقتصادها الكبير كمصدر موثوق فيه للطاقة، إلا أن هناك معارضة قوية من داخل الاتحاد الأوروپي، ومن الولايات المتحدة أيضاً. في الواقع، هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في مشروع نورد ستريم. ومع ذلك، فقد فشل المشروع في الحصول على تصريح من الدنمارك لممرور خط الأنبايب عبر أراضيها، مما أدى إلى سحب كونسروتيوم نورد ستريم 2 لطلبه المرور من خلال المسار المار عبر المياه الاقليمية الدنماركية جنوب بورنهولم، كواحداً من المسارات الثلاثة البديلة. المساران الآخران أكثر تكلفة وما زالا في انتظار التصاريح. في هذا السياق، يشير سحب طلب نورد ستريم 2 للمرور عبر المياه الدنماركية إلى ضغط من رعاة المشروع، مثل شركة گازپروم الروشية وشركائها في أوروپا، بدلاً من الحل الواقعي للمشكلة.

روسيا في موقف صعب. ليس لديها التكنولوجيا اللازمة لبناء خط أنابيب للمياه العميقة، وأي عقوبات أمريكية محتملة ستمنع الشركات الغربية المشاركة في المشروع من تطبيق تقنياتها. من المتوقع أن تؤدي هذه الشكوك والصعوبات التي تصادف المشروع إلى مزيد من التأخير في بدء تطبيق نورد ستريم 2. لكن الوضع لا يزال قابلاً للتسوية في حالة قيام الأمريكان والأوروپيين بتمهيد الطريق لنورد ستريم 2، مقابل موافقة روسيا على مشروع خط أنابيب الغاز عبر قزوين.

من التفاصيل الصغيرة ولكن المهمة لدعم سيناريو الامتيازات، أنه بينما تعارض الوثيقة موقف حزب الشعب الأوروپي من مشروع ترك‌ستريم، وتدعو المفوضية الأوروپي إلى التخلي عنه، إلا أن الوثيقة تطلب "تقييم شامل لتوافق على مشروع نورد ستريم 2 بما يتماشى مع قانون الاتحاد الاوروپي وضمان احترام جميع تشريعات الاتحاد الأوروپي ذات الصلة احتراماً كاملاً". وبعبارة أخرى، لم يستبعد حزب الشعب الأوروپي تنفيذ نورد ستريم 2، مما يترك مجالاً للمساومة.

في عقد 1990 و2000، كانت الوحدة الأورو-أطلسية حاسمة لنجاح التطورات البحرية في بحر قزوين وإنشاء خطي أنابيب باكو-تفليس-جيهان وجنوب القوقاز للنفط والغاز، اللذين يمران اليوم عبر أذربيجان وجورجيا وتركيا لتوصيل موارد الطاقة من بحر قزوين إلى أوروپا. ما إذا كان دونالد ترمپ والأوروپ يون قادرين على متابعة رسائلهم وإشاراتهم الإيجابية بشأن مشروع خط أنابيب الغاز عبر قزوين مع إجراءات حقيقية لم يتم رؤيتها بعد.

حتى الآن فشل نورد ستريم 2 في الحصول على جميع التصاريح اللازمة، ولا سيما من الدنمارك. إن تغيير المسار الأصلي للالتفاف على العقبة الدنماركية يتطلب المزيد من التصاريح. ليس هناك ما يضمن أنه سيتم الحصول على هذه التصاريح، وإذا لم يتم ذلك، فسيستغرق المشروع وقتاً أطول ويكلف أكثر بكثير مما كان متوقعاً. إن العقوبات الأمريكية، إذا قررت الولايات المتحدة فرضها، فإنها تمثل ضربة كبيرة للمشروع. وبموجب هذه العقوبات، لن تكون روسيا قادرة على تطبيق تقنيات مد أنابيب المياه العميقة، والتي لا تمتلكها الشركات الروسية. من ناحية أخرى، إذا تم الحصول على امتياز أورو-أطلسي لنورد ستريم، فقد يتم الحصول على مباركة كبيرة من موسكو لخط أنابيب الغاز عبر قزوين.

تسريبات الخط

27 سبتمبر

 
مواقع التسرب في أنبوبي نورد ستريم.
 
تسرب الغاز من نوردستريم، كما يظهر بالقرب من جزيرة بورنهولم.

في 27 سبتمبر 2022، تم تسجيل انفجارين تحت الماء قبل اكتشاف ثلاثة تسريبات على خط نورد ستريم الذي يربط بين روسيا وأوروبا، بحسب ما أفاد معهد رصد الزلازل السويدي بعد أن أثارت التسريبات شكوكاً حول حدوث تخريب.[86] سجلت الشبكة الوطنية السويدية لرصد الزلازل "إطلاقين هائلين للطاقة" قبل وقت قصير من تسرب الغاز قبالة سواحل جزيرة بورنهولم الدنماركية وبالقرب منه، حسبما صرح پيتر شميت، عالم الزلازل بجامعة أوپسالا لوكالة فرانس پرس. وأضاف أن "إطلاق الطاقة بهذا القدر الضخم لن يسببه أي شيء آخر غير انفجار".

رُصد تسرّب غير مفسّر للغاز في موقعيْن من خط أنابيب "نورد ستريم 1" الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، غداة الإعلان عن تسرّب غاز في "نورد ستريم 2"، على ما أعلنت السلطات الدانماركية والسويدية، ما أثار شكوكاً حول أعمال تخريبية في الخطّين الخارجين عن الخدمة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا.[87]

وخطا الأنابيب هذان اللذان يشرف عليهما كونسورسيوم مرتبط بشركة گازپروم الروسية العملاقة ليسا في الخدمة راهنا بسبب تداعيات حرب أوكرانيا. إلا أنهما يحويان كمية من الغاز.

وغداة الإعلان عن التسرّب في خطّ أنابيب "نورد ستريم 2"، تأثّر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" الذي يربط روسيا بألمانيا بدوره بتسربيْ غاز نادريْن جداً في بحر البلطيق، حسبما أشارت سلطات الدولتين الاسكندناڤيتين.

وأعلنت رئيسة وزراء الدانمارك مته فردركسن أنه "من الصعب التصور" أن تسرب الغاز في ثلاث مواقع من خطي الأنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" بصورة متزامنة أمر "عرضي"، مؤكدة أنها لا "تستبعد" عملية تخريب.

وقالت فردركسن معلقة على تسرب الغاز قبالة جزيرة بورنهولم الدانماركية : "من غير الاعتيادي أن تكون هناك ثلاث نقاط تسرب غاز متباعدة. من الصعب بالتالي التصور أن الأمر عرضي"، متحدثة إلى وسائل الإعلام الدانماركية على هامش زيارة لبولندا.

وقال وزير المناخ والطاقة الدانماركي دان يورگنسن "من المبكر الحديث عن أسباب هذه الحوادث" لكنه أشار إلى "رفع مستوى التأهب في قطاع الكهرباء والغاز" في البلاد.

وأكّدت السلطات الدانماركية أنها تبلّغت "بوجود نقطتين أخريين لتسرب الغاز في خط أنابيب 'نورد ستريم 1' غير الموضوع في الخدمة أيضا لكنه يحوي الغاز". وأكد الناطق باسم الهيئة البحرية السويدية رصد تسربين قبالة جزيرة بورنهولم السويدية. وحُدّدت إحدى نقطتي التسرب في المنطقة الاقتصادية الدانماركية الخالصة والأخرى في المنطقة التابعة للسويد على ما أفاد البلدان. ورفعت السلطات الدانماركية مستوى التأهب في قطاع الكهرباء والغاز إلى المستوى البرتقالي وهو ثاني أعلى مستوى تأهب.

وقال مدير الوكالة الدانماركية للطاقة كريستوفر بوتزاو في بيان "إن تسرّب الغاز في خطوط الأنابيب نادرة جداً ونرى إذاً سبباً لرفع مستوى التأهب بعد الحوادث التي شهدناها في الـ24 ساعة الأخيرة"، واعدًا بـ"مراقبة شاملة للبنى التحتية الحيوية للدنمارك". وسيتعين على الشركات في هذا القطاع اتخاذ تدابير ملموسة لزيادة سلامة المصانع والمنشآت.

وتم بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" بالتوازي مع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1"، بهدف مضاعفة القدرة على استيراد الغاز الروسي إلى ألمانيا. لكن تم تعليق إدخاله في الخدمة، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا 2022. لم يصدر تعليق فوري للسلطات الألمانية.

لكن "كل شيء يشير إلى أن (الحوادث) لم تكن صدفة"، بحسب مصدر مقرّب من الحكومة الألمانية ذكرته صحيفة تاگس سبيگل اليومية. وأضاف المصدر: "لا يمكننا تخيّل سيناريو ليست فيه الحوادث هجوماً مستهدفاً". وعلى غرار التسرب الذي رصد الإثنين على خط "أنابيب نورد ستريم 2"، اتخذت إجراءات سلامة. فمنعت الملاحة في منطقة قطرها خمسة أميال بحرية (حوالى تسعة كيلومترات) وكذلك الطيران في منطقة قطرها كيلومتر واحد. وأوضح يورگنسن: "الحوادث على خطي الأنابيب لا تأثير لها على إمدادات الدانمارك".

ومساء 26 سبتمبر أعلنت الشركة المشغلة لـ "نورد ستريم 1" و2 عن انخفاض في الضغط في خط الأنابيب الأول بعد رصد حادث تسرب في الثاني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: "إننا قلقون للغاية حيال هذه الأنباء" وأضاف رداً على سؤال عن احتمال أن يكون ذلك ناجماً عن عملية تخريب :"لا يمكن استبعاد أي فرضية".[88]

29 سبتمبر

 
خفر السواحل السويديون يرصدون تسرّباً للغاز من موقع رابع في أنبوب "نورد ستريم"، وذلك بعد إبلاغ الدنمارك عن تسربين.
  • الإصلاح يستغرق 6 أشهر.. رصد تسرّب للغاز في موقع رابع من نورد ستريم وروسيا تتهم الاستخبارات الأميركية

في 29 سبتمبر 2022، أفاد خفر السواحل السويدي برصد تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم (Nord Stream). وفي حين يتوقع أن يتناول مجلس الأمن الملف في 30 سبتمبر، أكدت روسيا أن المنطقة التي حصل فيها التسرب تخضع لسيطرة الاستخبارات الأميركية، وقالت إن إصلاح الأنابيب سيستغرق أكثر من نصف عام.[89]


يأتي هذا التطور في وقت يتم الحديث عن "عمل تخريبي" يقف وراء تسرب الغاز من خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 بين روسيا وألمانيا. ويشتبه الاتحاد الأوروبي في وجود عمل تخريبي وراء تسرب الغاز من خطوط الأنابيب الروسية التي تمتد أسفل سطح البحر إلى أوروبا وتوعد برد "قوي" على أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة.

مراقبة مشددة

ورغم أن وقوع حوادث عرضية بشكل متزامن يبدو أمراً غير وارد، إلا أن الغموض لا يزال يخيم على طريقة مهاجمة الأنابيب وهوية الفاعل. وقع التسرب في المياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق، بين جنوب السويد وپولندا، وهي منطقة تعد منذ فترة طويلة من أكثر المساحات المائية الخاضعة للمراقبة عن كثب في العالم.

واعتبر خبراء أن قوات عسكرية مختلفة في المنطقة قادرة على تنفيذ عملية كهذه.

وكتب المحلل البحري المستقل أتش آي ساتون على تويتر أنه خلال الحرب الباردة "نشر الاتحاد السوڤيتي غواصات تجسس تتمتع بقدرات هندسية خاصة للتعامل مع قاع البحر في البلطيق". وأضاف ساتون أنه على الرغم من أن دول البلطيق السوڤيتية السابقة باتت تنتمي الآن إلى حلف شمال الأطلسي، إلا أن البحرية الروسية اليوم تمتلك "أكبر أسطول من غواصات التجسس في العالم" في القطب الشمالي.

وتابع "انهم قادرون على إتلاف خط أنابيب في بحر البلطيق. ومع ذلك فإن ذلك يبدو أمراً غير محتمل".

ووجهت الحكومات الغربية أصابع الاتهام إلى موسكو التي وصفت هذه المزاعم بأنها "سخيفة". وقال دميتري بيسكوڤ المتحدث باسم الكرملين "الخطان كانا ممتلئين بالغاز المكلف للغاية والجاهز للضخ. ويختفي الآن هذا الغاز في الهواء".[90]

سيناريوهات مختلفة

وقال ليون هيرث أستاذ سياسات الطاقة في جامعة هيرتي في برلين إنه سيكون من الصعب الوصول إلى الأنابيب على عمق 70 متر تحت الماء. وأضاف أن "إلحاق الضرر بخطي أنابيب للغاز في قاع البحر هو حدث كبير، لذا من المرجح أن تكون جهة فاعلة تابعة لدولة ما وراء ذلك"، مستبعداً ضمنياً وقوع هجوم "إرهابي" أو إجرامي.

وصرح مسؤول عسكري فرنسي كبير لوكالة فرانس برس أنه بالنسبة للجيوش الحديثة، فإن المنطقة "مناسبة بشكل مثالي لغواصات الجيب"، وهي غواصات قزم مع طاقم صغير وغالباً ما يتم نشرها من سفينة. ويمكن إرسال غواصين إلى قاع البحر لوضع متفجرات، وإلا فإن الألغام ذاتية الدفع أو غواصة مسيّرة يمكن أن تقوم بالمهمة. وأضاف المسؤول إن "الغواصات المسيّرة تغادر من غواصة تقف على بعد أميال بحرية عدة من الهدف (...) ولأن الهدف ثابت فالعملية ليست بهذا التعقيد" بالنسبة لهجوم من بعد.

المزيد من أعمال التخريب

وأشار الى أن الهدف الثابت يجعل من غير المرجح أن تكون الأنابيب قد ضربت بالطوربيدات لأن هذا السلاح يستخدم عادة لمهاجمة أهداف متحركة. وقدر معهد نورسار النروجي للزلازل حجم الانفجار بما يعادل 700 كيلوغرام من مادة "تي ان تي"، وهو تأثير يمكن أن ينتج من عبوات حديثة.

وقال جوليان باولاك من جامعة هيلموت شميدت في هامبورگ "بحر البلطيق ضيق وضحل، وتقريباً أي حركة يتم تعقبها ومراقبتها من قبل الدول المطلة عليه ومن قواتها البحرية". وأضاف أن "القيادة البحرية لحلف شمال الأطلسي والسفن الحليفة تتوقع أنشطة هجينة وتستعد لها، بما في ذلك تخريب البنى التحتية الحيوية". ومع ذلك، قال باولاك إن "السفن والغواصات قادرة على نشر غواصين قتاليين وأيضاً مركبات غير مأهولة تحت الماء".

وقال المصدر العسكري الفرنسي إن الهجوم في أعماق البحر سيكون "عملية بحرية خاصة"، مضيفاً "الأمر ليس سهلاً، انما هناك من يفعله، لكن يجب أن يكون ذلك منسقا ومعداً له بشكل جيد".

يعتقد محللون أن تحديد الفاعل الحقيقي قد يستغرق بعض الوقت، ما يترك حالة من عدم اليقين من المرجح أن تستغلها جهات مختلفة. وفي الوقت الحالي يتفق المحللون على أن الهجوم على نورد ستريم مرتبط بحرب أوكرانيا. ومن المؤكد أيضاً أن تضرر أنابيب الغاز يزيد من الضغوط على الاقتصاد الأوروبي المتعطش لمصادر طاقة جديدة من أجل تعويض الشحنات الروسية المتوقفة.

وأضاف هيرث الذي لديه شكوك بأن الروس قاموا بتخريب الأنابيب "إنه تذكير صارخ بضعف البنى التحتية للطاقة لدينا". وتابع "إذا كان هذا صحيحاً، فهو أمر يبعث على القلق. وعلى أقل تقدير يعني أن روسيا تحرق الجسور: إنها ترسل أوضح إشارة ممكنة الى أنها لن تقوم بتسليم الغاز في أي وقت قريب".[91]


التبعات

أدى تسريب خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، الذي يعتقد البعض أن روسيا أحدثته عن عمد، تصعيد المنافسة العالمية المحتدم بالفعل على شحنات الغاز الطبيعي.

ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بأكثر من 20٪ في وقت ما أمس الثلاثاء، مع ارتفاع العقود الآجلة للغاز الطبيعي المسال الآسيوي أيضًا على خلفية تدهور توقعات الإمدادات. وسيؤدي التخفيض المحتمل لمزيد من الغاز الروسي إلى ندرة أكبر في سوق محمومة بالفعل.

بلغت عقود الغاز الطبيعي المسال في آسيا لشهر ديسمبر حوالي 51 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية اليوم الأربعاء، أو أعلى بنحو 8 دولارات، وفقًا لتجار وسماسرة قالوا لوكالة "بلومبرغ" إن الأسعار قفزت بنحو 20٪ منذ يوم الاثنين.

قال توبي كوبسون، الرئيس العالمي للتجارة والاستشارات في شركة ترايدنت للغاز الطبيعي المسال: "سيتعين على أوروبا الحصول على الغاز في مكان آخر إلى أجل غير مسمى، وستتطلع بشدة لشراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي. ستكون آسيا وأوروبا في مواجهة.. سنحتاج إلى رؤية رد فعل اليابان وكوريا الجنوبية".

وقال متعاملون إن هناك اندفاعًا لحجز السفن لنقل المزيد من الغاز الأميركي عبر المحيط الأطلسي، مما رفع أسعار الشحن إلى مستويات قريبة من تلك القياسية.

وحصلت أوروبا على 40٪ من الغاز من روسيا عبر خط الأنابيب نورد ستريم قبل الحرب في أوكرانيا، وهو رقم يبلغ الآن حوالي 9٪.

ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بنسبة تصل إلى 12٪، في قفزة لليوم الثاني على التوالي. كما ارتفعت أسعار أسهم منتجي الغاز اليوم الأربعاء، حيث صعدت Woodside Energy Group Ltd بـ 4.1٪ في سيدني.

مع ذلك، فإن عمليات الشراء الضخمة في اليابان خلال الأشهر القليلة الماضية قد تخفف من حدة التأثير لأنها وفرت مخزونات من الغاز الطبيعي المسال تفوق بكثير متوسط الخمس سنوات. في غضون ذلك، تتمتع الصين بإمدادات كافية مع انخفاض الطلب الصناعي وسط تباطؤ اقتصادي.[92]

التفجير

 
فيديو تحت الماء التقطه إريك ويمان لموقع الانفجار يستبعد حدوث تمزق/انقطاع ناتج عن تفجير داخلي للفتحة. الضرر الناتج عن الخط المستقيم هو نتيجة التطبيق الخارجي القريب لشحنات خطية الشكل. وُضعت هذه الشحنات من خلال عملية خاصة بالبحرية، والتي نُشرت على الأرجح بواسطة غواصة. العمل يشير إلى أمر من دولة قومية.

هجوم البحرية الملكية البريطانية الصامت المزعوم على خط أنابيب نورد ستريم الذي يزود ألمانيا، وسط تأكيد أجهزة الأمن السويدية أنه كان هجوماً إرهابياً هدفه تخريب إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا.[93]

هو أول هجوم جلل على البنية التحتية تحت سطح البحر (تحت الماء) في أوروپا. يُعتقد الآن - ليس فقط حلف الناتو - أن الانفجارات التي أدت إلى تسرب كبير في خطي الأنابيب لم تكن ناجمة عن حوادث. وقد صرح التحالف أنه عملاً تخريبياً متعمداً. فقد وقعت الهجمات في المناطق الاقتصادية الخاصة للدنمارك والسويد وأظهرت المخاطر التي تواجهها البنى التحتية تحت سطح البحر في أوروبا. يثير هذا السؤال حول نقاط الضعف في خطوط الأنابيب الأوروپية وكابلات الكهرباء والإنترنت والبنية التحتية البحرية الأخرى. سيتعين على أوروبا إعادة النظر في سياساتها لحمايتهم.[94]

لكن لم يتضح بعد كيف تم تنفيذ الهجمات. من المحتمل أن تستغرق التحقيقات شهوراً حتى تكتمل، لكن هناك سيناريوهان محتملان.

  • الخيار الأول هو أنه كان من الممكن تنفيذ الهجمات كعملية تحت الماء باستخدام تكنولوجيا الغواصات المتقدمة. هذا يعني أننا ننظر إلى دولة وقواتها البحرية. على الرغم من أن الهجمات وقعت خارج المياه الإقليمية لأعضاء الناتو الدنمارك والسويد، إلا أنه يمكن تفسيرها على أنها عمل حربي.
  • السيناريو الثاني هو عملية تُنفَّذ من سفينة سطحية تابعة للقطاع الخاص، مثل استخدام قارب صيد كمنصة للغواصين أو الغواصات لوضع المتفجرات. في هذه الحالة، كانت السفينة المهاجمة متخفية ضمن حركة الملاحة البحرية اليومية. يوجهنا هذا السيناريو إلى ما يسمى بتكتيكات "المنطقة الرمادية": هجوم من قبل مجموعة تعمل بشكل غير مباشر نيابة عن مصالح الدولة. عندئذ سيكون من الصعب للغاية التحقق من تورط أي حكومة. يشير هذا السيناريو إلى أن هجوم نورد ستريم كان من المحتمل أن يكون أول نشاط مسجل في المنطقة الرمادية في قاع البحر الأوروبي.
 
الأنابيب كتلك المستخدمة في نورد ستريم 2 والتي لا تنكسر من تلقاء نفسها. EPA-EFE/Hannibal Hansche.

انظر أيضاً

مرئيات

مد الأنبوب الأخير من نوردستريم-2، 7 سبتمبر 2021.

مظاهرة في ماگدبورگ بألمانيا ضد سياسات المستشار أولاف شولتس والمطالبة بتشغيل خط أنابيب نوردستريم.

تسجيل انفجارين تحت الماء قبل اكتشاف ثلاثة تسريبات على خط نورد ستريم الذي يربط بين روسيا وأوروبا، بحسب ما أفاد معهد رصد الزلازل السويدي في 27 سبتمبر 2022 بعد أن أثارت التسريبات شكوكاً حول حدوث تخريب.

رصد تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم في بحر البلطيق في 29 سبتمبر 2022.

المصادر

  1. ^ تشغيل خط روسي جديد للغاز، الجزيرة نت
  2. ^ أ ب "Controversial Project Launched: Merkel and Medvedev Open Baltic Gas Pipeline". Spiegel Online. 2011-11-08. Retrieved 2011-11-08.
  3. ^ أ ب Wiesmann, Gerrit (2011-11-08). "Russia-EU gas pipeline delivers first supplies". Financial Times. Retrieved 2011-11-08.
  4. ^ "Nord Stream Passes Ships and Bombs". The Moscow Times. Bloomberg. 2011-05-05. Retrieved 2011-09-10.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة reuters040511
  6. ^ "تدشين خط "التيار الشمالي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا رسميا". أنباء موسكو. 2011-11-08. Retrieved 2011-11-08.
  7. ^ Hromadko, Jan; Harriet, Torry (8 November 2011). "Pipeline Opening Highlights Russian Energy Role". The Wall Street Journal. Retrieved 8 November 2011.
  8. ^ "Nord Stream Is Giving Europe Gas". The Moscow Times. 8 November 2011. Retrieved 8 November 2011.
  9. ^ "Nord Stream seeks to study Estonian economic zone in Baltic until 2015". Kyiv Post. Interfax-Ukraine. 27 August 2012. Retrieved 15 September 2012.
  10. ^ أ ب Nord Stream AG (2013). "Nord Stream Extension Project Information Document (PID)" (PDF). Ministry of the Environment of Estonia: 18. Archived (PDF) from the original on 19 June 2015. Retrieved 19 June 2015. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  11. ^ Loukashov, Dmitry (12 December 2008). "Nord Stream: is the UK extension good for Gazprom?". The Daily Telegraph. Archived from the original on 19 June 2015. Retrieved 19 June 2015.
  12. ^ Pinchuk, Denis (28 January 2015). "Gazprom mothballs extension of Nord Stream pipeline". Reuters. Archived from the original on 19 June 2015. Retrieved 19 June 2015.
  13. ^ Zhdannikov, Dmitry; Pinchuk, Denis (12 December 2008). "Exclusive: Gazprom building global alliance with expanded Shell". Reuters. Archived from the original on 19 June 2015. Retrieved 19 June 2015.
  14. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ft2404172
  15. ^ "Germany grants permit for Nord Stream 2 Russian gas pipeline". Reuters. 31 January 2018. Retrieved 14 February 2018.
  16. ^ Janjevic, Darko (14 July 2018). "Nord Stream 2 gas pipeline – What is the controversy about?". Deutsche Welle. Retrieved 18 July 2018.
  17. ^ "US-Botschafter Grenell schreibt Drohbriefe an deutsche Firmen". Spiegel Online. 13 January 2018.
  18. ^ "Sens. Cruz, Johnson Put Company Installing Putin's Pipeline on Formal Legal Notice" (Press release). Ted Cruz. Retrieved 16 September 2020.
  19. ^ Ted Cruz website (8 November 2021). "I will use all options to stop Biden-Putin Nord Stream 2 pipeline — Press release". Sen. Cruz on the Senate Floor. Texas, USA. Retrieved 2021-11-14.
  20. ^ "Allseas suspends Nord Stream 2 pipelay activities" (Press release). Allseas. 21 December 2019. Retrieved 21 December 2019.
  21. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة sanctionsus
  22. ^ Dezem, Vanessa; Parkin, Brian (4 May 2020). "German Regulator Set to Deny Nord Stream 2 Waiver From EU Rules". Bloomberg News. Retrieved 9 May 2020.
  23. ^ "Poland fines Gazprom €50m over Nord Stream 2 pipeline". Financial Times. 3 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  24. ^ "Bau von Gaspipeline Nord Stream 2 geht wieder los" [Construction of Nord Stream 2 gas pipeline starts again]. Der Standard (in German). 2020-12-09. Retrieved 2020-12-13.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  25. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "Trotz US-Sanktionen: "Fortuna" arbeitet weiter an Nord Stream 2 | DW | 25.01.2021". DW.COM (in الألمانية). Retrieved 2021-07-20.
  26. ^ "Строительство первой нитки "Северного потока-2" технически завершено" [Construction of the first line of Nord Stream 2 is technically completed]. Kommersant (in Russian). 2021-06-10. Retrieved 2021-06-10.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  27. ^ ""Газпром" объявил о завершении строительства "Северного потока — 2"". Meduza (in الروسية). Retrieved 2021-09-10.
  28. ^ Woodruff, Betsy Swan; Ward, Alexander; Desiderio, Andrew (20 July 2021). "U.S. urges Ukraine to stay quiet on Russian pipeline". POLITICO. Retrieved 21 July 2021.
  29. ^ "U.S.-German Deal on Russia's Nord Stream 2 Pipeline Expected Soon". Wall Street Journal. 20 July 2021. Retrieved 21 July 2021.
  30. ^ Shalal, Andrea (20 July 2021). "Germany to announce deal on Nord Stream 2 pipeline in coming days -sources". Reuters. Retrieved 17 August 2021.
  31. ^ "Nord Stream 2: Ukraine and Poland slam deal to complete controversial gas pipeline". Euronews. 22 July 2021. Retrieved 17 August 2021.
  32. ^ Williams, Aime; Olearchyk, Roman (21 July 2021). "Germany and US reach truce over Nord Stream 2 pipeline". Financial Times. Retrieved 13 September 2021.
  33. ^ "Natural-Gas Prices Jump as Germany Pauses Certification of Russian Pipeline". The Wall Street Journal. 16 November 2021.
  34. ^ "European Natural Gas Prices Surge on Nord Stream 2 Delay — LNG Recap". Natural Gas Intelligence. 16 November 2021.
  35. ^ US, Metro. "Polish PM tells Germany's Scholz not to 'give in' over Nord Stream 2 - Metro US". www.metro.us (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2021-12-09.
  36. ^ روسيا اليوم
  37. ^ JUDY DEMPSEY (2016-01-25). "Germany, Dump Nord Stream 2".
  38. ^ "Nord Stream 2 sanctions would be 'counter-productive' for European ties - Biden". رويترز. 2021-05-27. Retrieved 2021-05-27.
  39. ^ "نورد ستريم 1: روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب رئيسي". بي بي سي. 2022-08-31. Retrieved 2022-08-31.
  40. ^ "روسيا توقف إمدادات الغاز عبر "نورد ستريم 1" إلى أجل غير مسمى". سكاينيوز. 2022-09-02. Retrieved 2022-09-02.
  41. ^ "#عاجل". رصد. 2022-09-02. Retrieved 2022-09-02. {{cite web}}: Text "المفوضية الأوروبية: إغلاق «نورد ستريم 1» دليل على استخفاف روسيا وتفضيلها حرق الغاز بدلا من احترام العقود الموقعة" ignored (help)
  42. ^ "Answers to questions asked by representatives of non-governmental organizations on the EIA procedure for the Nord Stream Project" (PDF). Nord Stream AG. 20 October 2007. Retrieved 15 February 2008.
  43. ^ أ ب "Nord Stream Gas Pipeline". Gazprom. Archived from the original on 8 July 2007. Retrieved 3 August 2007.
  44. ^ أ ب ت ث Ramboll, Nord Stream AG (April 2017). "Espoo Report. Nord Stream 2" (PDF). Ministry of the Environment of Estonia: 79–80, 523. Retrieved 3 May 2017. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  45. ^ Вид сверху: Газпром прорубает "Северный поток-2", древесина пропадает [View from the top: Gazprom cuts Nord Stream-2 through, wood disappears]. 47 News. 13 November 2018. Retrieved 17 December 2019.
  46. ^ أ ب ت "Nord Stream. Facts & Figures". Nord Stream AG. Archived from the original on 4 January 2011. Retrieved 6 April 2007.
  47. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة bloomberg2
  48. ^ "Nord Stream Espoo Report. Chapter 4: Description of the Project" (PDF). Nord Stream AG. 2009: 106. Archived from the original on 19 June 2015. Retrieved 19 June 2015. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  49. ^ أ ب Zhdannikov, Dmitry; Pinchuk, Denis (12 December 2008). "Russia's Gazprom to expand Nord Stream gas pipeline with E.ON, Shell, OMV". Reuters. Archived from the original on 2015-06-19. Retrieved 19 June 2015. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  50. ^ أ ب ت ث ج "Nord Stream 2 Pipeline Project". NS Energy. Retrieved 23 December 2019.
  51. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة spglobal041219
  52. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة politico301019
  53. ^ Czech Nord Stream natural gas link Gazela flowing at full capacity, ICIS 24 Apr 2013 retrieved 28 April 2013
  54. ^ "Wingas plans Nord Stream double". Upstream Online. NHST Media Group. 27 March 2007. Archived from the original on 27 September 2007. Retrieved 3 August 2007.
  55. ^ "Gazprom Plans Underground Storage Near Berlin". Downstream Today. Deutsche Presse-Agentur. 27 November 2007. Archived from the original on 23 May 2012. Retrieved 29 November 2007.
  56. ^ "Gazprom plant Europas größtes Erdgaslager" [Gazprom plans European largest gas storage]. Welt Online (in الألمانية). 28 November 2007. Retrieved 29 November 2007.
  57. ^ Philippa Runner (21 January 2009). "Nord Stream to pump EU gas by 2011, Russia says". EUobserver. Retrieved 10 October 2009.
  58. ^ Elena Zhuk (January 2008). "Gazprom and BASF Start Joint Production at Yuzhno-Russkoye Gas Field". Oil & Gas Eurasia. Eurasia Press, Inc. Archived from the original on 8 September 2008. Retrieved 10 October 2009.
  59. ^ "Gas for Europe". Nord Stream AG. Archived from the original on 8 أكتوبر 2009. Retrieved 10 أكتوبر 2009.
  60. ^ Jorn Madslien (9 October 2006). "Shock as Russia goes solo on gas field". BBC News. Retrieved 3 August 2007.
  61. ^ "Gazexport and WINGAS agree upon first deliveries of natural gas through the Northern European Gas Pipeline" (Press release). Wingas. 13 October 2005. Archived from the original on 19 July 2011. Retrieved 16 February 2008.
  62. ^ "Gazprom to deliver gas to Denmark via North European Gas Pipeline" (PDF) (Press release). Ørsted A/S. 19 June 2006. Retrieved 16 December 2007.
  63. ^ Peter Levring (1 October 2009). "Dong Energy says to double Gazprom gas deliveries from 2012". Reuters. Retrieved 7 November 2009.
  64. ^ "Gazprom and E.ON prolong the existing contracts and sign contract for gas sypply via the NEGP" (Press release). Gazprom. 29 August 2006. Retrieved 18 May 2008.[dead link]
  65. ^ "Gaz de France and Gazprom Extend Their Natural Gas Supply Agreements until 2030". Oil Voice. 19 December 2006. Retrieved 16 December 2007.
  66. ^ أ ب Buck, Tobias; Benoit, Bertrand (2006-05-08). "EU to Probe German Gas Pipeline Guarantee". Financial Times. Retrieved 2007-08-26.
  67. ^ Young, Marc (2005-12-12). "Schröder to Build Putin's Pipeline". Spiegel Online. Retrieved 2007-08-26.
  68. ^ "Schröder's New Job Stinks". Spiegel Online. 2005-12-13. Retrieved 2007-08-26.
  69. ^ "Gerhard Schroeder's Sellout". The Washington Post. 2005-12-13. Retrieved 2007-08-26.
  70. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة kyivpost270812
  71. ^ أ ب Nord Stream AG (2013). "Nord Stream Extension Project Information Document (PID)" (PDF). Ministry of the Environment of Estonia: 18. Archived from the original (PDF) on 2015-06-19. Retrieved 2015-06-19. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help); Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  72. ^ Loukashov, Dmitry (12 December 2008). "Nord Stream: is the UK extension good for Gazprom?". The Daily Telegraph. Archived from the original on 2015-06-19. Retrieved 19 June 2015. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  73. ^ Pinchuk, Denis (12 December 2008). "Gazprom mothballs extension of Nord Stream pipeline". Reuters. Archived from the original on 2015-06-19. Retrieved 19 June 2015. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  74. ^ Zhdannikov, Dmitry; Pinchuk, Denis (12 December 2008). "Exclusive: Gazprom building global alliance with expanded Shell". Reuters. Archived from the original on 2015-06-19. Retrieved 19 June 2015. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  75. ^ "Denmark faces dilemma over Russian gas pipeline". reuters. 2018-03-26. Retrieved 2018-03-29.
  76. ^ "Denmark Wants a New Route for Nord Stream 2 Gas Pipeline". بلومبرگ. 2019-03-28. Retrieved 2019-03-31.
  77. ^ Steven Erlanger (2019-10-30). "Denmark Approves Route for a Controversial Russia-German Pipeline". النيويورك تايمز.
  78. ^ "U.S. imposes Nord Stream 2 sanctions; opponents say they won't halt project". رويترز. 2021-08-20. Retrieved 2021-08-22.
  79. ^ "الثقب الأسود: أول صورة للظاهرة الكونية "تكشف دقة خيال هوليوود"". بي بي سي. 2019-11-01. Retrieved 2019-11-01.
  80. ^ "ألمانيا تسمح بمواصلة بناء مشروع الغاز الروسي "السيل الشمالي-2"". روسيا اليوم. 2021-05-17. Retrieved 2021-05-17.
  81. ^ "Gerhard Schröder confirms meeting with Putin again". politico.eu. 2022-08-03. Retrieved 2022-08-04.
  82. ^ "Thousands of Germans in Magdeburg oppose Olaf Scholz's policy". RadioGenova. 2022-09-06. Retrieved 2022-09-07.
  83. ^ "East-bound gas flows via Russian Yamal-Europe pipeline steady". رويترز. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.
  84. ^ Vladimir Soldatkin; Writing by Gabrielle Tétrault-Farber; Editing by Timothy Heritage (2021-09-06). "خط أنابيب الغاز نورد ستريم-2 سيبدأ العمل خلال أيام حسب لاڤروڤ". رويترز.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  85. ^ "Prospects for the Trans-Caspian Gas Pipeline Under the Trump Administration". ويلسون سنتر. 2019-07-18. Retrieved 2019-07-19.
  86. ^ اندبندنت عربية (2022-09-27). "انفجاران وتسريبان في خطي الغاز الروسي فمن الفاعل؟". www.independentarabia.com.
  87. ^ يورونيوز (2022-09-27). "تسجيل انفجارين تحت البحر قبل تسرب الغاز من نورد ستريم". arabic.euronews.com.
  88. ^ فرانس24 (2022-09-27). "تسرّب للغاز من خطي أنابيب "نورد ستريم" 1 و 2 والاشتباه في عمليات تخريب". www.france24.com.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  89. ^ (أ.ف.ب) (2022-09-29). "رصد تسرب جديد ـ سيناريوهات محتملة لعملية "التخريب" في "نورد ستريم"؟". www.dw.com.
  90. ^ الجزيرة (2022-09-29). "الإصلاح يستغرق 6 أشهر.. رصد تسرّب للغاز في موقع رابع وروسيا تتهم الاستخبارات الأميركية". www.aljazeera.net.
  91. ^ يورونيوز (2022-09-29). "رصد تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم في بحر البلطيق". arabic.euronews.com.
  92. ^ "حوادث "نورد ستريم" تشعل الطلب على الغاز في الأسواق العالمية". العربية نت. 2022-09-28. Retrieved 2022-09-28.
  93. ^ Afshin Rattansi (2022-12-05). "Across the EU/UK's censored media, the alleged British Royal Navy's attack on the #NordStream pipeline supplying Germany has gone quiet amidst Sweden's security services confirming it was a terror attack sabotaging Russian energy supplies to Europe". twitter.com/afshinrattansi.
  94. ^ Christian Bueger (2022-10-05). "Nord Stream pipeline sabotage: how an attack could have been carried out and why Europe was defenceless". theconversation.com.

وصلات خارجية