البحرية العثمانية

(تم التحويل من Ottoman Navy)

البحرية العثمانية (تركية: Osmanlı Donanması أو Donanma-yı Humâyûn)، تعرف أيضاً بالأسطول العثماني، تأسست في أوائل القرن 14 بعد وصول أول توسعات الدولة العثمانية إلى البحر عام 1323 بالاستيلاء على قرة مرسل، على بحر مرمرة، والتي أصبحت موقع أول حوض بناء سفن عثماني ونواة البحرية المستقبلية. طوال عمرها المديد، شاركت البحرية العثمانية في الكثير من النزاعات ووقعت العديد من المعاهدات البحرية. وفي أوجها، توسعت البحرية حتى المحيط الهندي، بإرسال تجريدة إلى إندونسيا عام 1565.

شارات البحرية العثمانية
1844 حتى 1923
1793 حتى 1844
1453 حتى 1793

في معظم تاريخها، كانت تحت قيادة منصب قپودان پاشا (حرفياً "قپطان پاشا"). أُلغي هذا المنصب عام 1867، عندما خلفه "ناظر البحرية" (تركية: Bahriye Nazırı) وعدد من قادة الأسطول (تركية: Donanma Komutanları). وبعد انتهاء الدولة العثمانية وإعلان الجمهورية التركية عام 1923، استمرت التقاليد البحرية تحت القوات البحرية التركية المعاصرة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فترة ما قبل العثمانيين

امتدت دولة السلاجقة حتى بلغت منطقة الأناضول وبدأت الاستقرار بها منذ انتصارها في معركة ملاذكرد عام 1071 ميلاديًا، لتمتدَّ سيطرته إلى شواطئ بحر مرمرة وبحر إيجة.[1] وقد بدأ العمل إثر ذلك في بناء أول أسطول بحري تركي، وفقاً لتقنيات الروم والإيطاليين، وكان زاخاس قد استطاع أن يتعلَّم هذه التقنيات أثناء فترة أسره في إسطنبول. وعند تولي الإمبراطور ألكسيوس الأول كومننوس عقب موت الإمبراطور نقفور الثالث، أطلق سراح زاخاس (أو ربَّما تمكن هذا من السفر)، فعمل على تأسيس لواء زاخاس في إزمير، وشيد أول أسطول تركي في الأناضول.[2] في عام 1089م، استولى السلاجقة على جزيرة لسبوس، كما استولوا أيضًا على جزيرة خيوس في عام 1090م. وفي الوقت الذي بدأ فيه أبو القاسم بتشييد أسطولٍ بحريّ في إزنيق، باغتهم البيزنطيون وتمكَّنوا من إحراقه. وقد أولى السلاجقة اهتمامًا كبيرًا بالبحرية بهدف تأمين حركة التجارة، ففي عام 1207م استولوا على مدينة أنطاليا الساحلية، وأسُّسوا فيها دار صناعة سفنٍ بمدينة سينوب. إضافةً إلى ذلك، قام الإمبراطور كيكاوس الأول بعقد معاهدتين تجاريَّتين، الأولى مع المملكة القبرصية في عام 1214م، والثانية مع البندقية في عام 1216م، رغم ذلك، كانت الحملات الصليبية تؤثر سلبًا من جهة أخرى على التجارة البحرية القائمة مع مصر. استطاع السلاجقة استعادة أنطاليا عام 1216م بعد أن كانت قد فقدت منهم، واستطاع السلطان كيقباد الأول الذي صعد إلى الحكم سنة 1220م - وكان يُعرَف في هذا الوقت بقالونوروس - أن يفتح ألانيا، وغيَّر اسمها إلى آليا، وأسس فيها داراً لصناعة السفن، تعد أول دار صناعة تركية منظَّمة.

 
ألوية الأناضول في الفترة اللاحقة لانهيار دولة السلاجقة.

حتى عام 1225م استولى السلاجقة على الكثير من القلاع الواقعة بين مدينتي سيليفكى وألانيا. وإضافة إلى ذلك، أمر السلطان كيقباد الأول القائد حسام الدين تشوبان أن يُجهّز أسطولاً بالبحر الأسود في عام 1224م،[3] وبالفعل خرج الأسطول واستطاع الاستيلاء على مدينة صوداك التابعة لشبه جزيرة القرم. وعلى الرغم من أن مدة الهيمنة السلجوقية على صوداك غير معروفة، إلا أنه يُعتَقد أنها استمرت حتى بداية الغزو المغولي في عام 1239م. بدأت الحملات المغولية بالوصول في عهد السلطان كيخسرو الثاني، وضعفت الدولة عقب معركة جبل كوسي. بعد الغزو، استطاعت إمبراطورية طرابزون الاستيلاء على مدينة سينوب، كما استولت على بعض المدن في منطقة البحر الأسود، لكن السلاجقة استعادوها في عام 1266م. نتيجةً لهذا ومنذ معركة جبل كوسي، أصبحت دولة السلاجقة في الأناضول تابعة للإمبراطورية المغولية.

تكونت العديد من ألوية الأوتش بعد الغزو المغولي في غرب الأناضول، وكان بعضها يهتم بالبحرية. وقد كان بنو قرا صي وبنو آيدين وبنو مانتشا وبنو سارخون من الألوية التي اهتمَّت بالبحرية في هذا الوقت في غرب الأناضول، وشنت القوات البحرية التابعة لهذه الألوية الغارات في بحر آجا. وكان لواء بنو قرا صى يعمل على إنشاء السفن في دار أنشأها لصناعة السفن. كما حقق آيدين أوغلو غازي بك العديد من النجاحات والانتصارات في بحر إيجة، وفرض سيطرة قوية على المنطقة الواقعة بين مضيق الدردنيل وجزيرة رودوس.[4] في القرن الرابع عشر الميلادي بدأ لواء العثمانيّين بالتوسع تدريجيًا، وبدأت باقي الألوية في الانضمام له، وبهذا تأسس الأسطول البحري العثماني.


الصعود (1299–1453)

وصل نفوذ الدولة العثمانية إلى بحر مرمرة عام 1323، وأسست أسطولها البحري الأول بعد أن منحت لها دولة بني قراصي 24 سفينة. ترأس هذا الأسطول الجديد وقاده الأميرال قره مرسل، وكان يتولى الأسطول مهمة تأمين بحر مرمرة. ساد في ذلك الوقت نظام التوظيف الهرمي بالدولة، وفي الفترة بين عامي 1324-1390 كان لقب دريا يُقلَّد لقائد الأسطول. قوي النفوذ العثماني في منطقة بحر مرمرة بعد الاستيلاء على أزميت في عام 1337، ثم على حصن رومالي عام 1353.[5] أنشأت دور لصناعة السفن خلال القرن العاشر الهجري في قره مرسل، وأدينجيك، وجيليبولو، وأزميت. كانت أكبر هذه الدور جيليبولو التي أنشأها بايزيد الأول عام 1401. كان الأسطول العثماني مكلفاً خلال فترة تأسيسه بتأمين مرمرة والاستيلاء على مضيق الدردنيل.[6] ومنذ عام 1390 بدأ القبطان يُلقَّب بدريا. استفاد بايزيد الأول أثناء حصار إسطنبول من الأسطول العثماني،[6] لكنه اضطر لرفع الحصار بسبب قدوم الصليبيين وانشغاله بمعركة بيقوبولس. وعقب معركة أنقرة ودخول عهد الفترة تنقطع كل المعلومات التاريخية المسجلة عن الأسطول العثماني. اندلعت الحرب مع البندقية عام 1416 خلال عهد محمد الأول العثماني، وخسر العثمانيون الحرب، فعقدت بعدها معاهدة للسلام.[7] أبدى الأسطول العثماني تفوقاً في قتاله ضد بحرية البندقية خلال عهد مراد الثاني، إذ إن أسطول البندقية قصد مضيق الدردنيل خلال حصار سالونيك عام 1430، بهدف فك الحصار عنها، إلا أنه دخل في معركة بحرية مع الأسطول العثماني، فكان النصر فيها من نصيب العثمانيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على سالونيك.[8] لاحقاً، بدأ السلطان محمد الثاني - الذي تولي العرش عام 1451 - باتخاذ الاستعدادات اللازمة لفتح إسطنبول، واكتسب الأسطول العثماني قوة كبيرة بعد التجديدات التي أدخلت في عهده،[9] إذ جهَّز أسطولاً من 150 سفينة (وبحسب مؤرخي الروم أكثر من 400 سفينة)، واستفاد محمد الفاتح من الأسطول أثناء الحصار.[10] في ليلة 21 إلى 22 من أبريل عمل الجيش العثماني على نقل عدد من السفن الحربية براً إلى مياه المضيق الذهبي.[11][12] بعد فتح إسطنبول، أسس محمد الفاتح دار صناعة السفن الأميرية عام 1455، وأصبحت إسطنبول هي قاعدة البحرية العثمانية.[13]

التوسع في بحر إيجة، الأسود، الأيوني، والأدرياتيكي

The conquest of the island of Kalolimno (İmralı Island) in the Sea of Marmara in 1308 marked the first Ottoman naval victory. The Ottoman fleet made its first landings on Thrace in 1321. The first Ottoman fortress in Europe was built in 1351, and the Anatolian shores of the strategic Bosporus Strait near Constantinople in 1352, and both shores of the equally strategic Dardanelles Strait were conquered by the Ottoman fleet.

In 1373 the first landings and conquests on the Aegean shores of Macedonia were made, which was followed by the first Ottoman siege of Thessaloniki in 1374. The first Ottoman conquest of Thessaloniki and Macedonia were completed in 1387. Between 1387 and 1423 the Ottoman fleet contributed to the territorial expansions of the Ottoman Empire on the Balkan peninsula and the Black Sea coasts of Anatolia. Following the first conquests of Venetian territories in Morea, the first Ottoman-Venetian War (1423–1430) started.

In the meantime, the Ottoman fleet continued to contribute to the expansion of the Ottoman Empire in the Aegean and Black Seas, with the conquests of Sinop (1424), Izmir (1426) and the reconquest of Thessaloniki from the Venetians (1430). Albania was reconquered by the Ottoman fleet with landings between 1448 and 1479.

النمو (1453–1683)

عند بداية مرحلة النهضة كانت الدولة العثمانية تمتلك أكثر من ترسانة بحرية. في عهد السلطان محمد الفاتح تمت العديد من الغارات البحرية، وتم الاستيلاء على كلٍ من طرابزون وآمسره. وفي عام 1463 ميلادياً بدأت الحرب العثمانية البندقية والتي ستستمر لمدة ستة عشر عامًا.[14] و تم السيطرة على العديد من المناطق في بحر إيجه وشمال البحر الأسود الذي كان تحت قيادة جاديك أحمد باشا بواسطة السفن التي شُيدت في مدينة گاليپولي. في عام 1479 استطاع الأسطول العثماني الإستيلاء على الكثير من الجزر الموجودة في البحر الأيوني. وفي عام 1480 استولى أسطول أحمد جاديك باشا على مدينة أوترانتو، ويُعتقد أن الهدف من الإستيلاء عليها هو حبس البندقية داخل البحر الأدرياتيكي.[15] ولكنها نُسيت بسبب الإنشغال بالمشكلة التي تعرض لها جم سلطان.[16]

وفي عهد السلطان بايزيد الثاني استمرت أعمال تطوير الأسطول العثماني، وأُرسلت القطع البحرية بقيادة رئيس إلى غرب البحر المتوسط؛ لنصرة وتقديم الدعم لمسلمي الأندلس، وأستطاعت أن تحقق نصرًا على أسطول اسبانيا.[17] و في عام 1499 أنتهت الحرب العثمانية-البندقية بإنتصار الدولة العثمانية.[18] و عند تولي السلطان سليم الأول مقاليد الحكم في عام 1512 حصل على دعمًا لوجيستيًا من الأسطول في الحرب مع الدولة المملوكية.[19] وبفتح مصر تم السيطرة على نقطة الخروج بطريق التوابل بالبحر المتوسط. وفي عام 1513 قدم بيري رئيس خريطة العالم التي رسمها إلى السلطان. وقد عمل السلطان سليم الأول على توسعة ترسانة الأميرالية مفكرًا في أنه بعد فتح كلًا من مصر وسوريا فإن ما لدى الدولة العثمانية من ترسانات بحرية غير كاف، حيث جعلها ذات طاقة استيعابية لما يقرب من 130 سفينة. وبعد ذلك تم تأسيس ترسانات بحرية في كلٍ من السويس، وروسه، والبيرة (أورفة).

وكانت الترسانات الواقعة على الأنهار تقوم بتشييد أساطيل صغيرة الحجم. وفي هذه الأثناء التحق خير الدين بربروس بالحامية العثمانية، مما أثر ذلك بشكل إيجابي على البحرية العثمانية.[20][21] وفي عام 1520 تُوفي السلطان سليم الأول وتولى مقاليد الحكم السلطان سليمان الأول، و بينما كان يُجهز جيوش المشاة للإستيلاء على بلغراد، كان الأسطول الصغير يتأهب في نهر الدانوب.[22] و في النهاية تم الإستيلاء عليها. وفي نفس العام-1520- جَهَزَ بيري رئيس كتابه "كتاب البحرية"؛ الذي ضم الكثير من الخرائط المفصلة عن البحر المتوسط.[23] و في عام 1522، حُصرت جزيرة رودس، و تم الإستيلاء على الجزيرة بدعم من الأسطول العثماني المكون من 400 سفينة بقيادة قود أوغلو مصلح الدين رئيس. و في عام 1528، قدم بيري رئيس خريطة العالم الثانية للسلطان.[24][25] و في عام (1533-1534)، قَدِمَ خيرالدين بربروس باشا إلى أسطنبول، وتم إعلانه قبطان دريا. وبهذا أصبح الأسطول العثماني أكثر قوة. وفي عام 1538، تمكن خيرالدين باشا من هزيمة الأسطول الصليبي بأسطول كبير بقيادة أندريا دوريا أمام شاطئ مقاطعة بريفيزا، حيث استطاع أن يُغرق عدد كبير من السفن الصليبية دون أن يفقد أي سفينة من الأسطول العثماني.[26][27] و بهذا الأنتصار العظيم أصبحت الدولة العثمانية هي أكبر قوة مهيمنة في البحر المتوسط.[28] و في عام 1543 خرج خير الدين بربروس لنصرة فرنسا بأسطول يُعتقد أنه كان يتكون من 100 إلى 160 سفينة.[29][30] و كان بربروس القائم بالتعاون العسكري العثماني-الفرنسي دائم الشكوى من النقص في الأسطول الفرنسي، فقد كان يظن أن البراميل مليئة بالبارود و لكنها كانت مليئة بالخمور الفرنسية. حصل بربروس على تولون لفترة مؤقتة، و تم تحويل الكنائس الموجودة في هذه المنطقة إلى مساجد، و سُمِح بتداول العملة العثمانية، و تم توفير إستراحات للجنود العثمانيين.[31][32] وبعقد الصلح بين فرانسوا الأول ملك فرنسا و كارلوس الخامس ملك أسبانيا في عام 1544، لم يعد هناك حاجة لمساعدة الأسطول العثماني. و في عام 1546 توفي خيرالدين بربروس. وعلى الرغم من ذلك ظل التعاون العثماني الفرنسي قائمًا حتى بعد موت خيرالدين بربروس. ثم بدأت الصراعات التي ستستمر حتى حرب المغرب و موستاجانم، و توسُع الهجوم في الجزائر.[33][34]

 
حصار طرابلس

و في الفترة ما بعد بربروس كان كلٍ من طرغد ريس وبياله باشا يهاجمين جزر البليار، واستطاعوا الإستيلاء على سواحل طرابلس وجزيرة كورسيكا.[35] و بهدف تدعيم و تثبيت الحامية النمسا (هابسربرگ) في شمال أفريقيا في عام 1560 تم تجهيز أسطول صليبي مكون من عدد من السفن الحربية.[36] حاصر الأسطول الصليبي جزيرة جربة، و تم الإستيلاء على القلعة، ولكنه مع قدوم بياله باشا مبكرًا جدًا بدأت معركة جربة في التاسع من شهر مايو 1560. نظمت المعركة بين الأسطول العثماني و الأسطول الصليبي المحاصر للجزيرة، و كان الأسطول العثماني في تشكيل يشبه الهلال.[37][38][39] و بالفعل نجح العثمانيون في تحطيم مخطط الحرب الصليبية. وأثناء المعركة استطاع قائد الأسطول الفرنسي جوڤاني أندريا دوريا الهروب؛ وبهذا أصبح الأسطول العثماني هو المنتصر، بعد ذلك تم استعادة القلعة في شهر يوليو. وعقب استعادة القلعة تم أسر القائد الأسباني دون ألڤارو دى ساندي. وفي 26/27 يوليو عاد الأسطول العثماني وتم استقبالهم بحفل مبهج.

وفي آخر عهد السلطان سليمان الأول في عام 1565، بدأ الهجوم العثماني على جزر مالطة.

وفي التاسع والعشرين من شهر مارس 1565 خرج الأسطول العثماني المكون مما يقرب من 180 قطعة بحرية، وعند وصول الأسطول العثماني إلى جزر مالطة وجد على الجزيرة فرسان و جنود من جنسيات أوروربية مختلفة. وبالفعل نزل الجنود إلى الجزيرة وبدأ الحصار، ولكن القائد طرغد ريس مات متأثرًا بجراحه من شظايا أصابته في رأسه.

حتى وإن كانت قلعة سأنت ألمو قد تم الإستيلاء عليها، فإن باقي القلاع الكبيرة لم يستطيعوا الإستيلاء عليها. في هذه الأثناء كونت صقلية، ونابولي مع الدولة الباباوية أسطولًا كبيرًا أُرسل لتقديم الدعم؛ مما دفع الأسطول العثماني لجمع جنوده مرة آخرى وبدأ الإنسحاب من الجزيرة، وبهذا انتهى الحصار بالفشل.[40][41][42] وبينما و صلت نسبة الخسائر في الأرواح في الصفوف العثمانية إلى ما يقرب من 30,000 جندي، كان على الجانب الآخر ما يقرب من 7,000 عسكري فُقدوا في صفوف جيش مالطة وحلفائها. وفي عام 1570 وعقب الهزيمة في المعركة مع مالطة، استولى بياله باشا على جزيرة صاكيز الواقعة تحت حماية جمهورية جنوة دون قطرة دماء واحدة؛ وبهذا انتهى وجود جمهورية جنوة في منطقة بحر إيجة.

 
مشاركة الأسطول العثماني في حصار مالطة
 
معركة ليبانت البحرية

بعد ذلك جاء السلطان سالم الثاني الذي كان ضعيفًا مقارنة بمن سبقه من سلاطين الدولة العثمانية.[43] و نظرًا لقيام البندقية بأعمال القرصنة عام 1570 تأهب الأسطول العثماني و قام بالإستيلاء على قبرص؛ ثم هُزم بعد ذلك الأسطول العثماني.[44] تقاتل كل من الأسطول العثماني و الأسطول الصليبي في معركة ليبانت التي انتهت بخسائر ضخمة.[45] و تثار الشكوك حول المنتصر بهذه المعركة. بعد ذلك أستطاعت الدولة العثمانية أن تعوض هذه الخسائر، و أبحر الأسطول العثماني مرة آخرى، و لكن الخسائر في صفوف الجنود مثلت عجزًا و مشكلةً حقيقية في الأسطول العثماني.[46][47] و في عام 1574، تمكن ألوج علي باشا قبطان دريا من الإستيلاء على تونس؛ و بهذا أزدادت السيطرة العثمانية في البحر المتوسط.


التوسع إلى الشام والمغرب، عمليات في غرب المتوسط

 
الأسطول العثماني أثناء الإستيلاء على تونس في حلق الوادي عام 1574.
 
في حصار نيس عام 1543، القوات المشتركة للتحالف الفرنسي العثماني يسعى للإستيلاء على المدينة.
 
الأسطول العثماني يرسو في ميناء طولون الفرنسي عام 1543. منمنمة مطرقچي نصوح، الذي سافر مع الأسطول.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العمليات في المحيط الهندي والفتوحات الأخيرة في شمال أفريقيا

 
المدافع العثمانية والآتشية، مفككة في أعقاب الغزو الهولندي لآتشه عام 1874. أخبار لندن المصورة.


 
بقايا أول خريطة للعالم للأميرالاي العثماني پيري ريس (1513) توضح المحيط الهندي والأمريكتين.

استطاعت البرتغال في عام 1515 أن تستولي على جزيرة هرمز، و شرعت في القيام بأعمل قرصنة ضد سفن المسلمين في البحر الأحمر.[48] و بهذا أصبح البرتغاليون يمثلون تهديدًا على تهامة والحجاز؛ وتم الدفاع عن مدينة جدة التي كانت واقعة تحت قيادة سلمان رئيس في1517.[49] أخبر هاضم سليمان باشا أنه تمكن من ضم كلًا من عدن و اليمن؛ و أنه سيستطيع مواجهة البرتغاليين، و أرسل طلب الإذن من السلطان سليمان الأول لتأهب أسطول قوي. ولم يستطع المماليك- الحكام السابقون لهذه المنطقة- أن يكونوا أسطولًا قويًا نظرًا لعدم وجود الغابات اللازمة لذلك. و لكن الدولة العثمانية كان لديها مساحات شاسعة من الغابات و بخاصة في منطقة الأناضول؛ فقد تم جلب الأخشاب من الأناضول و أُومر بالبدأ في تأسيس الأسطول في السويس. و في عام 1525، تم تأسيس قاعدة بحرية في السويس، و تم تكوين أسطولاً مما يقرب من 80 سفينة من المستلزمات التي أحضرتها 60 سفينة ( 1530-1531 ). و في هذه الأثناء خرج هاضم أحمد باشا لمواجهة الدولة الصفوية. في عام 1536، أرسلت دولة ولاية غوجارات ثلاثة سفن رسل إلى الدولة العثمانية لطلب المساعدة في مواجهة البرتغاليين. و مرة آخرى تم إنشاء سفنًا جديدة؛ لتعويض النقص. و كان على متن الفن ما يقرب من 800 جندي مسيحي. في 13 يونو 1538 خرج الأسطول على متنه 20,000 جندي. كان أسطول سليمان باشا يتكون من 85 سفينة. و في هذه الأثناء تم الاستيلاء على سفينتي التجسس التان أُرسلا من قبل البرتغاليون. و مرة آخرى علمت المملكة البرتغالية بمخطط الأسطول العثماني، و أُتخذت التدابير اللازمة في المحيط الهندي. في 3 أغسطس وصل هاضم سليمان باشا قبالة سواحل عدن، و تم الإستيلاء على المدينة. أصبح "هوجا سافر" المساعد القديم لسليمان رئيس والياً، و وجد حلفاءً في الهند و تم حصار قلعة ديو. و لكن "هوجا سافر" أصيب، و كان الأسطول العثماني في هذه الأثناء على وشك الدخول في الحرب، و قد علم البرتغاليون بهذا؛ و في 4 سبتمبر 1538 رست السفن البرتغالية قبالة سواحل ديو. و حتى يوم 4 سبتمبر كان الأسطول قد فقد قوته نتيجة لفقد الكثير من السفن بفعل الرياح. و قد علم سليمان باشا أن عدد الجنود المكلفين بالدفاع عن القلعة 700 جندي؛ لذلك قرر الهجوم على القلعة مباشرة دون التعرض لأي معارك بحرية. أبحرت إحدى سفن البرتغاليين و لكنها لم تستطع اللحاق بالأسطول العثماني فأخبرت بقدوم الأسطول العثماني و هي ذاهبةً إلى غوا. و نتيجة للسلوك الغير سويل للسبعمائة جندي الأنكشاريين الذين نزلوا إلى السواحل مقاطعة ديو، فقد أنفصلت القوات العثمانية عن حلفائها المتواجدون في الهند. و وفقًا للشواهد على هذه الواقعة، فإن الجنود الإنكشاريين نهبوا بيت الهنود الذين قابلوهم بسعادة و أغتصبوا نساءهم. أدرك قائد جيش الحلفاء الهندي أنه قد خُدِعَ؛ فقام بسحب الجيش الهندي من جانب الجيش العثماني و قطع وسائل المؤن و الدعم الغذائي، و لم يقدم ولاة المقاطعات الآخرى أيضًا الدعم للجيش العثماني. بدأ الجيش العثماني الذي بقى وحيدًا في هذه المنطقة الهجوم. أمر "هوجا سفار" بتثبيت سفينتين و إنشاء برج فوقهما. كان هذا البرج مليئًا بالبارود، و كان من المخطط أن ترسوا السفن العثمانية و يتم إستخدام هذا البرج في الهجوم على القلعة. و لكن البرتغاليون أستطاعوا أن يعرفوا هذا المخطط و قاوا بحرق البرج في المساء. وعلى الرغم من الهجوم لم يستطيعوا إسقاط القلعة، و في الثاني من نوفمبر أنسحب الجنود إلى السفن و تُرِك من أُصيب من الجنود؛ و بهذا انتهى الحصار. وإنسحب "هوجا سافر" بعد أربعة أيام، وهكذا يكون الحصار قد انتهى فعليًا. ولأختلاف وجهات النظر لم يهجم الأسطول البرتغالي ولم تحدث أية معارك بحرية.[50] و في رحلة العودة غرقت خمس سفن عثمانية، و تم قتل الآسرى البرتغاليون. و في عام 1547، تم تعيين بيري رئيس قائدًا لأسطول السويس.

خرج العصيان الذي أعلنه الشيخ العربي علي بن سليمان الطاولكي عن السيطرة؛ لذلك تم إرسال بيري رئيس مع أسطوله إلى اليمن في 29 من أكتوبر1547 ميلادياً لتحقيق السيطرة على هذا العصيان. تم محاصرة القلعة بحرًا و برًا، بحرًا من خلال الأسطول و برًا عن طريق قوات صانجاك قاسم باشا. و هربت السفن البرتغالية الموجودة على مقربة من الموقع، و في النهاية تم الاستيلاء على القلعة. أمر السلطان سليمان الأول بمرور بيري رئيس على مدينة البصرة و تدعيم السفن و الجنود، ثم التوجه لفتح جزيرة هرمز دون أن يُدرك الوجود البرتغالي. و لكن بيري رئيس لم يحصل على الدعم الكافي لعدم نجاحه في أن يبقي الحملة سرية. فشل الحصار الذي تم في عام 1554؛ و بناءً عليه تم إعدام بيري رئيس.[51] هناك العديد من الإدعاءات ظهرت حول سبب إعدام بيري رئيس؛ و من بين هذه الإدعاءات أنه قد تم رشوته من قبل البرتغاليون. و في عام 1554 نجح الأسطول العثماني بقيادة علي رئيس في هزيمة الأسطول البرتغالي. و لكن الأسطول العثماني لم يستطع الصمود أمام الهجوم البرتغالي الجديد، مما دفع علي رئيس للجوء إلى سلطنة ولاية غوجارات، ثم عاد إلى أسطنبول عام 1556 ميلادياً.[52] و عقب هذه الحملات طلبت سلطنة آتشه العون من الدولة العثمانية. و عند وصول خطاب سلطان المملكة علاء الدين إلى أسطنبول كان السلطان سليمان الأول قد توفي. قابل السلطان سليم الثاني الذي جاء بعد وفاة السلطان سليمان الأول طلب مملكة آتشه بالموافقة، و بدأت البحرية العثمانية بتدريب أهالي سومطرة. لم تستطع البحرية و الأسطول العثماني أن تفرض سيطرة قوة في المحيط الهندي، و لكنه مَكَنَ المسلمين من مقاومة الخطر البرتغالي.

عمليات في المحيط الأطلسي

عمليات البحر الأسود

 
القوزاق الزاپوروژيان في قوارب شياكا، تمدر القوادس العثمانية وتستولي على كافا عام 1616.
 
خريطة ألمانية للمرحلة الأولى من حصار كانديا أثناء الحرب العثمانية البندقية 1645–1669. توضح الخريطة تحصينات trace italienne وعلى مقربها منها خندق الحصار العثمانية المميزة.


الركود (1683–1827)

 
غليون عثماني أمام جزيرة رودس، 1698.

منذ أن بدأت مرحلة الركود لم يُعطى أي اهتمام للأسطول. و خلال هذه الفترة ضعفت القوة العثمانية في البر و البحر.[53] و على الرغم من جهود سوكولو محمد باشا اِلا أن مشروع قناة نهري دون و فولجا قد فشل مما أعاق الدخول إلى روسيا.[54] و استطاع قبطان دريا كليتش علي باشا أن يحافظ على القوة العثمانية في البحر المتوسط إلى أن توفي عام 1587. و في تلك الأثناء اكتسبت التجارة العالمية في المحيط مكانة كبيرة مما أعطى للميزانية العثمانية ثقلًا، و فتح الطريق أمامها. و وصلت الدولة العثمانية إلى روسيا القيصرية و بحيرة قزوين و كان هذا هو السبب وراء تأسيس أسطولًا عثمانيًا هناك.[55] و كان الأسطول العثماني به عدد كبير من سفن القادس، ولكن بعد قرن من الزمن في عهد ولاية ما مازيموتو حسين باشا أعُطت أهمية واضحة لسفن الغليون.
.[56][57] و أُقيمت العديد من الحملات بالمحيط الهندي بهدف اإستيلاء على البرتغال بالإمبراطورية الإسبانية عام 1580. و في عام 1585 تقدم الأسطول العثماني نحو مومباسا تحت قيادة قبطان دريا أمير علي.[58][59][60]، و أعاد العثمانيون حملتهم على البرتغال عام 1589، و لكنهم لم ينجحوا بسبب تدعيم بعض القبائل بكنيا للبرتغال و أيضًا لعودة الأسطول البرتغالي.

في الفترة ما بين 1593-1606 لا يوجد أي معلومات وافية عن الحرب العثمانية النمساوية، و لكن من المعروف أنه ااستفاد من الأسطول العثماتي أثناء عبور نهر الدانوب.[61] و في عام 1609 خرج الأسطول العثماني إلى البحر المتوسط، و لكي يسيطر على طريق كلًا من مصر، و أسطول مالطا، و فلورنسا المتحدة إتجه إلى قبرص و هناك اُهلك أسطولهما و كان الأسطول المتحد شاهدًا على سفن الغليون أو كما يسميها الأتراك جهنم السوداء.[62] خلال الحرب حُصل على جهنم السوداء و بعض من الغليون إلى جانب 160 مدفع، 2000 بندقية و أًسر 500 بحار. أًورسلت المواد اللازمة لترميم الكعبة من أسطنبول عن طريق البحر مرورًا بمصر، و كان الأسطول العثماني مسئولًا عن تأمين هذه الأدوات. هُزِمَ الأسطول العثماني أمام الأسطول الأسباني و فقد 7 من الكادرجا و ضرب أسطول فلورنسا سيليفكا. و في السادس من يوليو عام 1614 اتجه الأسطول العثماني إلى مالطا و أنزل القوات العسكرية بها، و الخيالة، و المشاة الذين جائوا قبل العساكر العثمانين الذين هُزِموا. و بعد سلب مالطا حملوا الغنائم و ذهبوا. و في العام نفسه قام عدد من الخيالة بالهجوم على ميناء سينوب، و أحد المدن العثمانية. و بعد أن نهبوا المدينة قُبض علي معظمهم و قتلهم. لم تشترك البندقية في الحروب التي قامت ضد الدولة العثمانية، لذلك أظهرت العلاقات بين البندقية و الدولة العثمانية تقدمًا ملحوظًا، و تمت بينهم صفقة تجارية عام 1616. هُجمت سفينة الخيالة التي رست في البحر الأسود، لكن لم يكن هناك نتائج. و خلال حكم أحمد الأول عملوا على حماية التجارة العثمانية في البحر المتوسط، و تقدمت العلاقات بين فرنسا و البندقية و قويت السيطرة العثمانية بشمال أفريقيا. خلال عهد مراد الرابع عند الانتهاء من حملة بغداد بدأت الحرب البندقية. و احتل البندقيون دالماسيا، لم يتقابل الأسطولان و تحقق النصر و أُستعيدت دالماسيا. في عهد السلطان إبراهيم الأول تكررت الحرب مع البندقية، و قام الأسطول العثماني بكريت بحملة، و لكنهه لم يستطتع أن يسيطر علي كاندية، مما أعاق تأمين الدعم اللوجيستيكي لدي البندقية.[63] و توفي القبطان دريا كارا موسى باشا في هذه الحرب.[64] و أثناء الحملة على كريت أضطر الأسطول العثماني إلى مواجهة الأسطول الصليبي، و لكن بسبب حرب الثلاثين عاماً لم يكن الأسطول الصليبي ذو كفاءة عالية، و كان ذلك في صالح العثمانين. نالت كريت دعمًا حقيقيًا من قبل الفرنسيين و أمتدت الحرب، و في هذه الأثناء حاصر الأسطول البندقي مضيق الدردنيل.[65] و تعرض له الأسطول العثماني الذي كان تحت قيادة كارا محمد باشا و خسر الأسطول البندقي الحرب مع خسارة 6 من سفنة، و بتحقيق العديد من الخسائر في صفوفة.[66] أستُعيدت السيطرة على كريت و روابطها البحرية، و لكن استطاع الأسطول البندقي السيطرة على مضيق الدردنيل. أراد الأسطول العثماني تحت قيادة كارا كنعان باشا أن يكسر الحصار، و لكنه لم ينل سوى الخسارة؛ حيث غرقت 100 سفينة و تحقق في صفوفه العديد من الخسائر و تفوق الأسطول العثماني بين ليمنوس و بوزجادا. و بينما كان قلقًا من دخول الأسطول البندقي إلى مرمرة،[67] أصبح كوبورلو محمد باشا صدر أعظم، و بعد إعادة تجميع الأسطول العثماني تحت قيادة محمد باشا تعرض لهجومًا، تفرق الأسطول البندقي و الأميرال لازارو موجينجو، و أستُعيدت ليمانوس و بوزجادا. في السابع و العشرين من سبتمبر 1669 و نتيجة للخسائر الكبيرة وقعت كاندية، [68][69] و كريت تحت سيطرة العثمانيون.[70]


حجم الطاقم في السفن العثمانية من 1699 حتى 1738[71]
حجم الطاقم السفن عام 1699 السفن عام 1738
1500 - 1
1300 - 1
1100 - 1
1000 - 1
800 - 6
750 - 5
650 - 4
600 1 -
500 - 1
450 - 7
400 2 3
350 3 1
300 8 1
250 3 1
200 3 -
Total 20 33
ملاحظة: بين 1699 و1738 بدأت السفن العثمانية في استخدام المزيد من سفن الإبحار التي تحتاج لطاقم أكبر على كل منها بدلاً من القوادس التي تحتاج عدد أقل من الرجال.

و بعد معركة فيينا الثانية تكون الأتحاد الصليبي و قامت الحرب التركية العظمي.[72] قامت الباباوية بحرب بحرية على البندقية العثمانية و جنوة. و في 13 من يوليو عام 1690 اتجه الأسطول العثماني إلى أدرنة و أنزل حسين ميزو مورتو 34 سفينة إلى نهر التونة من أجل تدعيم الجيش.[73] هذا الأسطول البسيط بزعامة حسين ميزو مورتو دعم الجيش العثماني بالبندقية.[74] و في عهد أحمد الثاني كان البندقين يقومون بالعديد من الهجمات على بحر إيجه و تعرضت كريت للهجوم. في شهر سبتمبر 1694 قام الأسطول البندقي بالهجوم على مدينة ساكيز، و أصبحت الجزيرة تحت سيطرة البندقيون بسبب دعم أهل الجزيرة و الشعب البندقي. و في تلك الأثناء توفي أحمد الثاني و جاء بعده مصطفى الثاني، و اتجه حسين ميزو مورتو إلى البحار لأستعادة الجزيرة.[75] و في التاسع من فبراير 1695 انتهت حرب جزر الكويون بأنتصار حتمي للعثمانين و أكتسبت جزر ساكيز دعم لوجيستيكي و أستُعيدت الجزيرة في 21-22 فبراير.[76] و فرح حسين ميزو مورتو كثيرًا بعد أستعادة الجزيرة. و جمعت المواد الخام من أجل تدعيم الإنتاج من مدن بلجراد، أزمير، سيلانيك و ملطية و بخلط المواد صُنعت القنبلة اليدوية و تأمين نترات البوتاسيوم. بالإضافة إلى 60 فرقاطة تم ضمها للأسطول، و بدأت الغليون العثمانية تكتسب ثقلًا. بعد انتهاء حرب الكويون أصبح حسين مبزو مورتو القبطان دريا، و أستكمل الحروب ضد البندقية.[77] و انتهت الحروب العثمانية البندقية بمعاهدة كارلوفجة 1699، و أضاف حسين ميزو مورتو كل ما هو جديد للأسطول بالإضافة إلى تقوية صفوف سفن الغليون.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسطول الدانوب

الاضمحلال (1827–1908)

 
المحمودية (1829)، بناها الأرسنال البحري الامبراطوري على القرن الذهبي في القسطنطينية، وكانت لأعوام طويلة أكبر سفينة حربية في العالم، (76.15 × 21.22 متر) سفينة الخط كانت مسلحة ب128 مدفع على 3 أسطح. شاركت في عدد من المعارك البحرية الهامة، ومنها حصار سڤاستوپول (1854–1855) أثناء حرب القرم.
 
الغواصة العثمانية من طراز نوردن‌فلت عبد الحميد (1886) كانت أول غواصة في التاريخ تطلق طوربيد أثناء غطسها تحت سطح البحر.[78] غواصتان من هذا الطراز، نوردن‌فلت 2 (عبد الحميد، 1886) و نوردن‌فلت 3 (عبد المجيد، 1887) اِنضمتا إلى الأسطول العثماني. بنيت كقطع في دس ڤيگنس (چسرتساي) وڤيكرز (شفيلد) في إنگلترة، وتم تجميعها في حوض طاش‌قزق لبناء السفن في القسطنطينية (إسطنبول).

بعد وفاة القبطان داريا مزمورت حسين باشابدأت التحسينات للأسطول في عهد وزارة تشورلو علي پاشا .[79] وزودالأسطول بالسفن الجديدة . وفى عام 1711 شُنت حرب البروت مع روسيا واُستردت قلعةآزوف ومن جديد ادرج بحر آزوف تحت سيطرة العثمانين . ولكن أثناء هذه الحرب,لم يُعلم بدور الأسطول من عدمه.[80] وفى عام 1715 قد بدأت الحرب مع العثمانيين وكلا من الثنائي الاسترالى والفينيسى .[81] وأثناء شروع السلحدار دامت على باشا بالهجمات العسكرية البرية أقلع محمد هوجا جانيم بالأسطول. وقد سيطر محمد باشا على الجزر المحيطة ب مورا. ومع هجمات الجيش البرية سُيطر وبشكل تام على مورا .هُزم الجيش العثمانى الذي كان تحت قيادة القبطان دريا كال هوجا إبراهيم باشا عام 1717 ونتج عنها فقدان القواعد العسكرية الثقيلة البرتغال، مالطه، البابوية ، البندقية. وفي عام 1718 أبرم سلاماً. وانتقل الحكم العثمانى الذي بمورا .[82][83] وبعد عصيان الإبراهيمية الذي اندلع عام 1730 قد توفى القبطان دريا كويمك مصطفى .[84][85] وفى عام 1735 بدأت الحرب ما بين العثمانين والثنائي النمساوي–الروسي وبهذه الحرب سيطر الروس على قلعة آزوف وانتشروا ببحر آزوف. وبعد الحرب انهارت قلعة آزوف مع اتفاقية بلغارد التي ابرمت عام 1739.[86][87]. وقد منحت مميزات للحقوق التجارية الروسية بالبحر الأسود ووضع أسطولاً عثمانياً ضئيلاً بالبحر ذاته.


الانحلال (1908–1922)

 
البحرية العثمانية في القرن الذهبي في القسطنطينية، في الأيام الاولى من الحرب العالمية الأولى.
 
مطلق طوربيد على متن السفينة المدرعة Iron clad برقِ سطوِت، عام 1914.

في الحرب العثمانية الروسية التي بدأت عام 1768 قد أحرقت أعداداً كبيرة من السفن الحربية للأسطول العثماني التي أصيبت من الهجمات.[88][89]. وقام أسطول يتكون بما يقرب من 30 سفينة حربية بهجمة على الأسطول الروسى في مضيق كيرتش. ولم تُعلم النتيجة النهائية لهذه الحرب. وبنهاية الحرب مع القيصرية الروسية، لاحظ القبطان دارى جزايرلى غازى حسن باشا نقص الأسطول البحرى. وأحضر خبراء أجانب بإذن من مصطفى الثالث. وبدأت الأعمال من أجل تحديث الأسطول.


وفى عام 1773,[90] قد أنشأ المدرسة الهندسيةالبحرية هوملاين مع مساهمات الضابط الفرنسي بارون و توت أيضا .فكان لهذّه المدرسة خصائص المؤسسة التي تُعلم التعليم البحري الحديث .[91] إن بنوفل الذي جاء من فرنسا والذي قام ببحث في ما بين عام ( 1770 و 1784 ) تجاه عملية تحديث الأسطول، في عام 1784قد تبادل الأبحاث مع فرنسا من أجل التسوق التكنولوجي. وقد بدأت مجموعة معمارية قد أتوا من فرنسا بإنشاء السفن الحديثة . وصل عدد الفريق مع الوقت إلي 23. ومع أعمال الخبير الفرنسي بيرونس و قاعدة الفريق المكون من 12 سويديأَنْشَأَ أول حوض جاف معلن في الدولة العثمانية. وعام 1798 اضطر أغلب هؤلاء الخبراء إلي الإنفصال عن تركيا بسبب الحرب التي بدأت مع نابليون. وبدأ كلا من أحمد هوجامولا مصطفىديمتري خلفنيكولا خلفنفسيم خلف.[92]إسماعيل خلف وهم من المعماريين الذين تعلموا من البعثة الأجنبية، ببناء السفن.

وافْتَتَحَ في عهد سليم الثالث مدارس الطب والجراحة من أجل الأسطول. وفي عام 1804، أسَّستِ نظارة عمر البحرية (الوزارة البحرية ). وازدادت وتيرة التجديد في عهد محمود الثاني. وأثناء ذلك عام 1807 قد شنت حرباً على الإمبراطورية البريطانية والتي انتهت في عام 1809. واستمرت حقوق الإمتيازات البريطانية مع معاهدةقالى سلطانية ومع استمرار منع السفن العسكرية للدول الأخرى من المرور من المضيق. في حرب الاستقلال اليونانية، دعم محمد على باشا الدولة العثمانية بالأسطول البحرى والجيش.[93] وفى عام 1827 قد اشتعلت الحرب ما بين كلا من الأسطول المصري العثماني من جهة والأسطول الفرنسي الإنجليزي الروسي من جهة أخرى بدون أي سابق إعلان بنافارين .[94][95][96] ).[97] وقد غرق 58 سفينة حربية بنافارين. وتوفى أعداد كبيرة من البحارين العثمانين ذوات الخبرة . وبعد الهجوم الذي حدث بنافارين‘أَبعَدَ محمود الثاني الأوربيين من حركات التحديث و اِتَّجَهَ نحو الولايات المتحدة الأمريكية. وفى عام 1830 قد وقع معاهدة تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفى ديسمبر عام 1828، أُنزِلت المحمودية إلى البحر وهي التي أنشأها كلا من المعمارى محمد افندى و محمد خلف. إن المحمودية التي امتازت بكونها أكبر سفينة شراعية بواسطة سير ادولفس سلادا الذي قد جاء إلى اسطنبول.[98] وفى عام 1874 من أجل دفع رواتب الضباط تفككت السفينة وبيعت كقطع .[99] في عام 1831 قد جاء إلي اسطنبول هنرى ايكفورد وهو محارباً أمريكي وقدم تقريراً بخصوص الأسطول العثماني. وقد بدأ بعمل سفن على طراز السفن الأمريكية ولكن لم يستطع ايكفوردتحقيق الانسجام وانفصل عن اسطنبول. وداوم فورستر رودوس الذي قد جاء بعد اكفورد‘ بأعمال بناء السفن. وفي عام 1835 أنزلت السفينة البحرية الناصرية بالبحر ومع تولى رشودس زمام الأمور أٌنزلت أولى السفن البخارية في اسطنبول إلى البحر. وفي عام 1839 توفى محمود الثاني، وعندئذ اضطر الخبراء الأمريكان إلى الإستقالة ومن جديد بدأ العمل المشترك مع أوربا. ولكن بفضل الخبراء الأمريكان ادّخل صناعة الملاحة الحديثة إلى الترسانة العثمانية. وفى عهد عبد المجيد عام 1840 إنشاء مجلس البحرية الذي أختص بكل أنواع الأعمال المتعلقة بالترسانة العامرية. وفي عهد السلطان عبد المجيد بدأ إحلال السفن البخارية بدلا من السفن الشراعية. عام 1884 وصل عدد الأسطول العثماني إلى 74 سفينة.

وعندما بدأت حرب القرم دعَّمَ القوات العثمانية التي خطت بالبلقان بحريا. و انقسم أسطول البحر الأسود إلى قسمين وقد كان القسم الثاني للأسطول تحت قيادة باترون عثمان باشا وقد كانوا غير مؤهلين و رسى الأسطول في ميناء سنوب وفى يوم الثلاثون من نوفمبر عام 1853 عندما انصرف طاقم الأسطول من أجل أداء صلاة الجمعة قام الأسطول الروسي بهجمته.[100] و اشتعلت النيران في الأسطول و الجيش و المدينة . ولم تستطع أن تؤثر المدافع النارية العثمانبة التي وجهت من الساحل . وغرقت 11 سفينة من الأسطول العثماني وفُقِدَ 2700 عسكري .[101] وفى حرب القرم اٌنشئ أسطولاً متحداً بين كلا من الإنجليز و الفرنسيين و العثمانين و بالأسطول المكون حديثا,قد تكون من 9 سفن عثمانية من اصل 34 سفينةً بحرية.[102] فهذا الأسطول الحديث فد دَعْم محاصرة سيفاستوبل بحراً,ورسوا باتجاه الشاطئ . فقدأْكْسَبَت هذه الحرب الأسطول تجربة عسكرية و فنية . وقد وصلت السفن الحربية الفرنسية و الإنجليزية إلي ترسانة اسطنبول من أجل أعمال التصليح. وهناك قامت التجديدات مع توليهم زمام الأمور يالترسانة .


وقد انتهت الحرب مع اتفاقية باريس التي ابرمت عام 1856 ومنعت وجود السفن الحربية العثمانية و الروسية بالبحر الأسود.[103] وفى عهد عبد العزيز بالرغم من الأزمة الإقتصادية إلا أن عمليات التجديدات زادت من سرعتها . وقد تجددت ترسانة الميرية و إزميت و جولك. وبالرغم من تجديد الترسانات في عهد عبد العزيز إلا أن لم يُحَبذ الإنتاج المحلي. واٌشترت السفن الحربية من فرنسا وإنجلترا. فهذه العملية تعارضت مع الديون الخارجية وأزّمت الوضع المالي العثماني.[104] وبعد إقصاء عبد العزيز من الحكم قد بَدَا الأسطول العثماني من بين أقوي الأساطيل ولكن لو كان قوي عدداً إلا أنه قد كان من جهة المميزات ضعيف.[105][106]

وفى بداية فترة عبد المجيد الثاني بدأت الحرب مع روسيا ‘ المعلومة الوحيدة التي اِسْتَطَاعَ معرفتها عن دور الأسطول العثماني , تكليف ميرليفا حسن باشا بمحاصرة ساحل القوقاز .[107][108] وبعد الحرب انتقل قسماً من المهاجرين من منطقةالقوقاز بحرا . وبعد الحرب حبس عبد المجيد الثاني الأسطول بالخليج . وفى عام 1883 انتقل زوقين طوربيد وسفينة بخارية من قبل الإنجليز لاحتلال مصر. واِشْتَرَيْتُ السفينة البحرية البخارية استمبوت.وكما كان في عهد محمود الثاني فقد اُحضر خبراء أمريكان واستمروا بأعمال التحديثات . وفى هذه الفترة ساروا على نهج التكنولوجيا الإنجليزية للملاحة البحرية. وفي 3 أبريل عام 1890 تأسست الرتية البحرية ضَابِطُ صَفٍّ ( رُتْبَةٌ دُونَ الْمُلازِمِ ). وفى عام 1892 استولي علي مدرعة عبد القادر ولكن ققد استمر هذا المشروع لسنوات عديدة ومع قلة التقنية والأزمة المالية قد توقف عام 1914.[109] وقد أبحر الأسطول العثماني مع الحرب التي شُنت عام1897 ‘بهدف الإستعراض .وبعد الحرب تكرر وقف الأسطول . وقد بدأت المباحثات في كلا من شراء السفن من الولايات المتحدة و تصليح السفن .[110] وفى عام 1899 أوصى على عدد واحد طراد من الشركة الأمريكية صانعة سفينة وليام كرامب. وبسبتمبر عام 1901 وقعت المعاهدة . ودُفعت علىثلاث أقساط . و أرسلت التقارير بشكل منتظم إلى الوالي . و بالفعل انضم طُراد المجيدية إلى الأسطول في إبريل عام 1904. وفي عام 1901 طلب من شركة أرمسترونگ الإنجليزية عدد وحد طراد و بالفعل بدأ بتصنيعه في أكتوبر 1902.وقد تابع العمل بعض الأتراك الذين أرسلوا إلى إنجلترا. وقد أنشأ يختاً وباخرة من أجل عبد الحميد الثاني وقد انضموا أيضا إلى الأسطول.

وفى نوفمبر عام 1904 فحصت سفن الحميدية و المسعودية والمجيدية. وانطلقت نيران التجارب.[111] وفي عام 1900 طُلب قاربان من ألمانيا.[112] و أَشْتَرِي اللوازم والطوربيدات من أجل بعض السفن التي بالجيش. وقد جَدَدْتُ فرقطة اسار توفيق في ألمانيا. وفي سبتمبر عام 1905 انتهت الأعمال. وزودت بيرك ستفات و بيك شوكت بأحدث التقنيات الألمانية والمراجل. ومع هذا يضا قد جَدَدْتُ بعض السفن الحربية العثمانية في إيطاليا . وفى عام 1904 اتفق كلا من الحكومة العثمانية والشركة الألمانية أنسالدوا _أرمسترونج من أجل إنشاء طراد في ترسانة الأميرية. وبدأ إصلاحات ثلاثة سفن بالترسانة . وفى سبتمبر 1907 وقعت إتفاقية مع شركة إيطالية من أجل إنشاء شبيها بالحميدية. وتعاقبت أعمال السفن الموصى عليهم وأشرف لى بعضهم. وقد أُحضِرَ حسن رامى باشا _خادم بالأسطول الإنجليزى سابقاً على رأس الأسطول .وفى ذلك الوقت زادت نشاطات الخبراء في عمليات التحديث .

وفي عام 1907 كانت سفن الاسطول العثماني على النحو التالي:[113]:-

فرقاطة مدرعة طراد مدرع خفيف طراد من الفئة الثانية زورق طوربيد مدمرة زورق طوربيد من الفئة الأولى
اسم السفينة الحمولة اسم السفينة الحمولة اسم السفينة الحمولة اسم السفينة الحمولة اسم السفينة الحمولة اسم السفينة
المسعودية 8972 طن فاتح بولند 2761 طن عبد الحميد 3830 طن "بيك شوكت 775 طن طيار 270 طن ,انقرة\اورفا \انطاليا\كوتاهية\توقات\

مسرور\اك بهار\الباجوت\حميدية\يونس\السلطان حصار\دمير حصار\سفرى حصار ,

انفيلا 2362 طن عبد المجيد 3250 طن بارك ستوت 775 طن بورصة 290 طن
معين ظافر 2362 طن بيلجن دريا 850 طن صامسون 290 طن
اثار توفيق 4613 طن

وقد طُلب من إيطاليا السفينةالحربية دراما ذو حمولة مايقرب من 800 طنا. وبين عامى 1904 و1907 بدأت أعمال الصيانة في كلا من السفن الحربية المصفحة(المسعودية, اثار توفيق، معين ظافر، افينلا, فاتح البولند). وفى هذه الفترة قد أنشأ بترسانة الأميرية بعض التوربيدات والمدفعيات. وطلب قسم كبير من المدفعيات و المحاربات من الدول الأجنبية. وانضم إلى الأسطول أغلب السفن التي طلبت حتى عام 1910 .وفي عام 1909 قد أبحر الأسطول العثماني الذي ظل خاملا في الخليج لمدة طويلة . وفى نفس العام ارتبطت مع هذه الوقعة تنحى عبد المجيد الثاني عن العرش وحل محله محمد راشد الخامس. وأنشئ جمعية للأسطول. هذه الجمعية تدعم الأسطول عن طريق تبرعات الشعب . وقد قام الأسطول اليوناني أيضا بالتدعيم بالتوربيدات و الطرادات. واستمرت أعمال تقوية الأسطول العثماني الذي كان في حالة تنافس مع هذا الأسطول .وقد تخلى الضباط البحرين العثمانين عن رواتبهم لمدة شهرين من أجل تطوير الأسطول .وقد بدأ ضابط إنجليزي ويدعى أميرلاى سير دوجلاس جامبل بفاعليات تحديث الأسطول العثماني .وقد رأى جامبل أنه من الضروري إحضار الضباط الإنجليز المؤهلين بدلا من الضباط المتقدمين بالسن . واعلم جامبل الوالي بالمستوى الذي سيكون به الأسطول عندما سيدربه.وفى عام 1910عين خليل ياشا ناظراً للبحرية بالرغم من معرضة جامبل . واشتدت تأثيرات الألمان بالأسطول .ولهذا السبب قدم جامبل استقالته. وجاء من بعد جامبل الضابط الإنجليزي وليام(H.P) . وقرر الإدارة العثمانية شراء سفينة مدمرة من ألمانيا وهذا قد أثار ردود الفعل. ومن جديد قلق فون استرمبل الملحق العسكري الألماني من تدخل النفوذ الإنجليزي بالأسطول . وقد دعم ناظر الحربية محمود شوكت باشا بشراء السفن من ألمانيا ولكنه قلق من التأثيرات السلبية للعلاقات السياسية مع انجلترا.

ويدأت المنافسة ما بين المصانع الإنجليزية و الألمانية .وفى ذلك الأثناء انضم طراد أفيروف إلى الأسطول اليوناني . وقد اشترت مركبتين حربيتين قديمتين من الأسطول الألماني مقابل 1.250.000 مارك . وبالنسبة لفون استرمبل قد كسب الألمان سباق الهيمنة مع انجلترا.[114] 26\11 وقد كتبت بعض الصحف الفرنسية والإنجليزية الأخبار التي أوضحت إنخداع العثمانيين وأن السفن قديمة .وبعد شراء هذه السفن تولى محمود مختار باشا غازي نظارة البحرية و وأوضح في المقابلة التي أجراها مع فون استرمبل وجوب تحديث كلا من مدرعة بارباروس هيرا ديدن ‘ تورجوت ريس بدون مقابل .[115] ولكن رفض فون استرمبل موضحاً أن السفن في الواقع بحالة جيدة .وبدأت أعمال التصليح بالمدرعة باربوس هيرا ديدين . وكتب فون استرمبل عكس ما قاله إلى محمد غازي باشا وذلك بالتقرير الذي أرسلهاإلي ألمانيابأن السفن بحالة قديمة ومن ناحية السلاح لايكفى .وبالرغم من هذا أعطى محمد غازى باشا إلى فون أسترمبل أمراً فيما يخص تقليل النفوذ الإنجليزي الذي بالجيش. واشترت جمعية الأسطول عدد أربع سفن من ألمانيا وانضمت هذه السفن الأربع إلى الجيش وسميت ب جيرت وطنية ,نمون حاميت ,يادى جار ملت , معاونة ميلية وذلك في أغسطس عام 1910. وفى سبتمبر عام 1911 انتهت أعمال إصلاح البارجة الحربية خير الدين بارباروسا والطراد حميدية.[116] وبالرغم من اعتراض وزارة المالية إلا أنه قد طلب عدد اثنين دريدنوت من إنجلترا وقد دفعت كل التقسيطات كاملة . ولكن في أغسطس عام 1914 في حين أن كلا من دريدنوت السلطان عثمان والراشديةكانت جاهزة‘ إلا أن صُدرت السفن بأمر من وزير القوات البحرية الإنجليزية ونستون تشرشل.[117][117]

حروب طرابلس الغرب والبلقان

في عام 1911 بدأت حرب طرابلس الغرب. و حجزت إيطاليا على الطراد دارما التي استولت على أموالها. وفي عام 1912 هاجم الأسطول الإيطالي ميناء بيروت. و هُزِمَ الأسطول العثماني. و لم يخسر الأسطول الإيطالي أي قطعة بحرية في حين غرقت قطعتين من الأسطول العثماني. كما هاجم الأسطول الإيطالي الدردنيل لفرض السلام على الدولة العثمانية، و أحتلت إيطاليا رودس ودوديكانيسيا. و في تلك الأثناء قام الأسطول العثماني بزرع الألغام البحرية على مداخل ميناء إزمير لمنع أي هجوم على الميناء، و لكن تم فتح الطريق إلى بحر فاجيستا. و في 29 أبريل 1912 ميلاديًا أصطدمت تاكيسي و هي سفينة أمريكية بلغم في طريقها من إزمير إلى سالونيك، و غرقت بعد ذلك. دخل الأسطول العثماني في معركة مع الأسطول الإيطالي بعد احتلال جزر في إيجه، و انتهت الحرب بمعاهدة أوشي .[118][119] و أثناء المعركة تم انتداب الباي طاهر إلى قيادة الأسطول، و ذلك في عام 1911 ميلادبًا، وفي هذه الفترة تم تحقيق التطبيقات . في عام 1912 أثناء الحرب مع بدأت إيطاليا حرب البلقان ضعف الجيوش العثمانية، و جيوش إتحاد البلقان فيما يتعلق بالخبرة والعدد. في بداية الحرب و كانت تملك مفرد جرد للأسطول العثماني و 6 سفن مدرعة وطائرتين إحدي عشر مدمرة و ثلاثون سفينة زورق صغير و تسع سفن للمساعدة و مع ذلك أنشا غواصتين في أسطنبول. استطاعت سفن الأسطول الحديث المجيدية و حميدية أن تواجه الطراد اليوناني أفيروف.[120] في الحرب العثمانية اليونانية لعام 1897 كان الأسطول لم يأخذ مكان في الحرب بشكل فعال و ذلك أعطي الأسطول اليوناني الشجاعة و القوة درب الأسطول اليوناني مجموعة من الموظفين مع ظباط المساعدات و الإنجليز والفرنسيين؛ و لذلك اتفق مع الشركات الأوروبية[121][122] .و أشترت السفن الحربيةأيضا. اكتفت مملكة بلغاريا بوضع الألغام للدفاع عن أسطولها الصغير وجزرها ومن أجل استمرار حرب طرابلس جارب. إتخذ الأسطول العثماني في مكان ما قواعده عسكرية ولكن أستعدت القوات في بعض المراكز من أجل حروب البلقان.[123]

سفينة مدفعية النسافات المدمرات السفن الحربية الطرادات المدمرات المكان
_ دمير هيسار /كوتاهية/ هامدابات اك هيسار[124] باسرا /صامسون /يارهسار _ المجيدية بربروس هايردن / تورجوت/ ريس /مسعودية/اثار توفيق مضيق الدردنيل
ناف شهر سلطان هيسار سيفري هيسار ياديجار ميلات /تاشوز/موافانات ميلايا نعمانى حاميات زوهاف الحامدية/ باركى ستافت _ مضيق البسفور
_ يونس /تمساح إزيتن مونى ظافر _ _ إزمير
_ _ فؤاد فاتح بولانت /نجمى شفكت _ _ سالونيك
الحاميدية/البوجات انطاليا /توقات _ _ _ _ بريفيزا
_ بيروت/مالطة/يوزجاتتاش/ كوبرو _ _ بايك شافكت _ قناة السويس
_ بركفشان/ بلانجيداريا/دراش جايرت فاتنيا _ _ _ الإصلاحات

في 16 أكتوبر 1912 بدأ التحرك مع أمر صادر للبحر الأسود وقطع الطريق بين بورغاس و فارنا. و صودف تخريب سفن البلغار، و أُلقيت القنابل على ميناء البلغار. و أعلنت الدولة العثمانية محاصرة ميناء البلغار. و لكن أحتجت دول أوروبا من أجل إنه سوف يضر بحركة التجارة. وفي 17 أكتوبر 1912 ميلاديًا أنطلقت بقيادة الباى طاهر السفن الحربية المدرعة تورجوت مع الموافنات و التاشوز، و لكن تأخر الهجوم بسب قيام عاصفة؛ ونتيجة هذا التأخير علم الأسطول البلغاري هذا الهجوم التركي. كان الأسطول التركي مترقب نسافتين للأسطول البلغاري الذي يصل إلى ميناء فارنا، و انسحبت المدمرات العثمانية بالهجوم مع هذه النسافات إلى الميناء. و بعد ذلك بدأت تورجوت بواسطة مدمرات برابوراس القصف، و لكن الباي طاهركان خائفا من الجزر الملغومة و لم يقترب أكثر من الجزر المدمرة و انتظر الجيش التركي على مدار اليوم كله في بداية الميناء. و في يوم 20 أكتوبر أرسلت الموافنات إلى إسطنبول من أجل توريد الفحم. استطلع الباي طاهر الذي في قيادة الجيش على السواحل الممتدة حتى بورجاز. و في تلك الأثناء استجوب موظفو سفن الحاميدية موظفو سفن البلغار و علموا أن سواحل البلغار بدون لغم. و ذلك حتى يوم 18 أكتوبر منتهزًا الجيش العثمانى هذه الفرصة و بناءً على ذلك فأن الأسطول العثمانى الذي لم يعلم مواقع رصاص الدفاع بجزيرة البلغار و لم يستطع القيام بأى قصف فعال مقتربا من السواحل. أستمر الحصار العثمانى على مشارف سواحل البلغار. لم تقم المدافع البلغارية بأي طلق نارى و لم توضح مكانها. و في يوم 24 أكتوبر أطلق النار على سفينة الماجدية. و نهاية ذلك بدأ القصف المتبادل وفي 20 نوفمبر 1912 م إنفتح أسطول بحرى بقيادة حسين رؤوف أورباي وفقا لم تلقته الإستخبرات. تحركت زوارق نسافة البلغار من أجل مهاجمة سفن النقل التركية. كان يتكون الأسطول العثمانى من الحاميدية و باركافشان ياراهسار. بدأ الأسطول ترقب سفن النقل التركية التي سوف تمر على الطريق بوضع غير مرتب، و أن الأسطول كان سيخبر إلى المناطق الأخرى والسفن البلغارية التي رأت و اطلقت الخرطوش. و في يوم 21 نوفمبر الساعة الواحدةإلا ثلث في منتصف الليل قامت الحامدية التي رأت سفن البلغار بإطلاق خرطوش قرمزي اللون. واستوعبت سفن البلغار الموقف و بدأت الحرب و لم تسطتع السفن التركية إطلاق النار، و لكن هجوم سفن البلغار لحق الضرر في نهاية الحافة من سفينة الحاميدية و تسربت إليها المياة. انسحبت الزوارق النسافة للبلغار عندما تعرضت لهجوم المدمرات العثمانية و أرسلت الحاميدية التي تضررت بشدة إلى اسطنبول من أجل إصلاحها . انطلقت طرادة الماجيدية من أجل الألحاق بزوارق توربيد البلغار و لكن لم يتم الحصول على شئ.

وفي هذه الأثناء بدأت جيوش الأراضى العثمانية في الإنسحاب. و كان المتوقع إنسحاب الجيش العثمانى حتى تشطالجة. و في نطاق حركة هذا الإنسحاب أمر بدعم الأسطول العثمانى من الشاطئ. و بعد ذلك ضرب الأسطول وحدة البلغار العسكرية بنجاح و تغلب على القوات التي إنسحبت للخلف. قرر وزير البحرية أن يقوم فتح منطقة إيجه بدلًا من تقديم يد العون في الحرب الدائرة في مدينة تشطالجة و أن يقوم الأسطول العثماني بإعاقة تقدم المجموعات اليونانية التي في منطقة طراقيا. و هجم الجيش البلغاري في إتجاة منطقة تشطالجة في المسافة بين سفن هايرادن. و توجد بعد السفن العربية الذي تجمعوا أمام بويوك تشاكماجا و باشروا القاعدة من البحرو خسرت بعض وحدات البلغار العسكرية التي في سيلفر نتيجة قصف السفن الحربية. وفي يوم 15 نوفمبر 1912 م تحطمت المدفعية البلغارية من الطلقات النارية التي توغلت في البحر والبر. وفي يوم 16 نوفمبر أطلقت بارباروس و تورجوت النار على وحدة البلغار و بعد ذلك خرج العسكر إلى البر ودعم الجيش البري. و في يوم 20 نوفمبر 1912 م خرج الأسطول للدفاع عن الدردنيل. و خرج الجنود إلى ليمنوس التي على مشارف الدردنيل و قد سيطر الأسطول اليوناني على الجزيرة في يوم 30 أكتوبر 1912 م. و في اليوم التالى في بداية منطقة سالونيك غرقت سفينة فاتح التي تم نسفها بطوربيد. و تم السيطرة على كثير من جزر إيجه و إنشاء الأسطول اليوناني قاعدة عسكرية في مقدمة الدردنيل . و في 20 نوفمبر هجم الأسطول العثماني على ميديللي و قاومت الكتيبة العثمانية على الجزيرة. و ذلك حتى 20 ديسمبر و هاجمت أيضا جزيرة ساكيز و لكن توقف الأسطول العثمانى عن المجئى الدردنيل و من جديد لم تأتى مساعدة من البحر إلى الجزيرة لفترة طويلة و في يناير 1913 أستولت الوحدات اليونانية العسكرية على الجزيرة. و في هذه الأثناء اقتربت جيوش البولغار إلى إسطنبول. أمر وزير الحربية أنور باشا بأخذ الجيش البلغاري إلى شامبر المتعرض للهجوم من إتجاهات جاليبولو مع تشطالجة و إنسحاب القوات إلى شاركوى. أنزل الأسطول المجموعات العسكرية التي تتكون من السفن الحربية باركى والماجيدية وتوجورت وريس و بارباروس بمرافقة الجيش في 9 فبراير عام 1913 م تم السيطرة على المدينة مع إطلاق النيران من السفن الحربية إنسحبت البولغار إلى الشمال على الرغم لم ينزلوا حتى الآن إلى رصيف الميناء الذي في شاركوى و لم تتقدم القوات العثمانية بدرجة كبيرة من المدينة انسحب جيش البولغار متصرفا بحذر من طرف بعض القوات و الوحدات الموجودة في الشمال الشرقى و لكن تأخرت القوات من أجل الإنسحاب و لم يتم الحصول على نتيجة بسبب مشكلة التنسيق بين الوحدات العسكرية العثمانية؛ و لذلك غرقت سفينتين للنقل و إنسحبت الجيوش العثمانية و سقطت أديرنا. و وقعت ساموس تحت سيطرة اليونان التي كانت عرضة للهجوم في بحر إيجه.

 
سفينة إمروز الحربية

كان ينتظر الأسطول اعمال تصليح السفينة و ذلك من اجل الخروج إلى إيجه و لكن في هذه الأثناء فقد كثير من جزر إيجه. جعل الاسطول العثماني موندروس لتصبح قاعدة عسكرية و فرض الحصار على الدردنيل بعد إنتهاء الإصلاحات رفض الباى طاهر فتح إيجه و لذلك تم عزله من منصبه و عين بدلًا منه كومودور رامز ثم اعطاء السفن الحربية الحاميدية و الموافانات و ياديجار و تاشوز و بارسا إلى حسين رؤوف أورباي و سمى هذا الأسطول بأسطول النسافة و في يوم 14 ديسمبر 1912 م في الصباح أثناء تقدم نسافة سلطان هيسار هاجمت ثلاثة نسافات يونانية و جاءت النعمات و الماجيدية لمساعدتها و التي تقدمت الماجيدية بشكل سريع في إتجاه بحر أميروز و تقابلت بخمسة محاربين يونانيين و في وقت قصير إنهزم الأسطول اليوناني و في يوم 16 ديسمبر قام الاسطول العثماني بقيادة رامز أورباى بالهجوم بأربعة مدرعات و ثلاث طرادات و ثلاث نسافات حربية و ذلك من أجل إبادة الاسطول العثماني كانت الخطة العثمانية هي تقدم السفن في إتجاه بحر أميروز دافعة من الخلف طرادة الماجيدية ضد سفينة سالفو لحماية الأسطول في الساعة التاسعة و النصف خرج الأسطول من المضيق و في العاشرة الإ ثلث بدأت الحرب بنيران المدفعية المنطلقة و في وقت قصير تعطلت محركات سفينة الماجيدية و اضطرب حبلها و لكن استمرت الطلقات النارية و لذلك بدأت مدرعة أفيروف في التقدم بسرعة و قامت السفن العثمانية بتوجية الطلقات و لذلك بدأت مدرعة أفيروف في التقدم بسرعة و قامت السفن العثمانية بتوجية الطلقات النارية على أفيروف و لحقت أفيروف بأضرار جسيمة قام رامز اورباى بمناورة أثر الأسطول و تمكنت أفيروف من الهروب مستغلة ذلك و في الحادية إلا عشر هدأت النار و عاد الأسطول العثمانى إلى الخلف و وجد نفسة في وضع حرج و لحقت سفن الأميرالي بأضرار جسيمة و أرسلت بعد اصلاحها و في صباح 22 ديسمبر خرجت وحدات الإستكشاف و التي تتكون من السفن الحربية باركى و الموافنات و جيراتى و النعمانى و يارهيسار و بارسا و دارت حرب مع سفنتين حربيتين و أربعة طوربيد من الأسطول اليوناني و أنسحبت السفن اليونانية و بدأ الأسطول العثماني في التقدم بوزجادا و تم التكليف بغرق الغواصة اليونانية دالفين و عندما رأت الغواصة اليونانية السفن العثمانية أختفت بعيدًا عن الأنظار و عندئذ تعرضت السفينة للهجوم و غرقت في المياه للمرة الثانية و لم يعرف غرق هذه الغواصة إلى وقتنا الحالي و الأسطول اليوناني لم يقوم بأي تصريح و في 4 يناير عام 1913 م أفتتح الأسطول العثمانى البحر من أجل إنقاذ بوزجادا في 22 ديسمبر كان يتكون الأسطول من السفن الحربية الماجيدية مع الحاميدية و السفن التي أقلعت الأسطول الذي قام بالتفتيش حتى بدايات أمروز و لم يدخل في أي اشتباك خطير ليومى 10-11 يناير استمرت هذه الغزوات. في هذه الأثناء انسحب آثار توفيق عندما جائت السفن العثمانية الأخري و السفن اليونانية الأخري و منذ ذلك تم القيام بأعمال التصليح في الأسطول و في 18 يناير 1913 م تم الانسحاب من المضيق الساعة الثامنة و النصف و ترك في الخلف بعض زوارق نسافة مع آثار توفيق لجماية المضيق تم تثبيت الخطة العثمانية من أجل ابادة الأسطول اليوناني و الدخول في حرب مع الأسطول اليوناني الذاهب حتى بدايات موندروس في التاسعة إلا عشر استغرقت الماجيدية في الهجوم التي رأت اثنين من السفن الحربية اليونانية و أدت إلى أن انسحب اليونانيين و في العاشرة و النصف اعطت الماجيدية اشارة و بدأت في الانسحاب فجأة و كان الأسطول العثماني يخرج من ميناء موندروس شمل الأسطول العثماني سفن المدراعات الحربية افيروف و هيدراوسبيشاوبيسارا و اتجاة الأسطول اليونانى إلى ميديليا كان صحيحا كسر الاسطول العثمانى دقة السفن و سيقطع طريق الأسطول اليوناني وبدأ حالة التقدم و بدأت نيران المدفعية و ضربت بارياروس هارين مع السفينة الاميرالية من نيران المدفعية التي اطلقت طرادة افاروف استهدفت السفن العثمانية طرادة افيروف بالكامل و لكن بدأت في تلقى اضرار جسيمة من السفن اليونانية غير رامز باى سيرروا الاسطول 160 انقذت تورجورت بارباروس من الغرق التي تعبر أمام السفينة الاميرالية المحروقة و اصابت العشرات في هذه الغزوة اطلقت افاروف ثار المدفعية ملى مدرعة تورجوت باضرار بجسيمة انخفض معدل اصابة السفن العثمانية بالرصاص و في مرحلة الحرب الاخيرة نقذ رصاص طرادة افاروف الجيد النوع و تسطتيع السفن العثمانية أن تغرقها في أي لحظة و لكن السفن العثمانية لديها اصابات خسارة جسيمة و في الساعة الثالثة إلا عشر توقف اطلاق النار من الطرفين و الحرب المتوقفة انتهت بفوز اليونان اصيب 31 بارباروس هاريدن و 25 توجوت ريس بالرصاص و كان يجيب اصلاحهما أيضا اصابة الموظفون مجموعهم 41 متولى و98 جريح مصاب كان جنديا في حين مجموع الاصابات / اصابة الموظفين كان جريح واحد

 
الحاميدية

وعلم الأسطول العثماني أن طراد أفيروف متفوق إلى حد ما من جهة قوة إطلاق النيران و السرعة. وبينما كان طراد أفيروف متلاهيا في مكان أخر قد جهزت خطة اعتمد فيها على سحق الأسطول اليوناني. و بموجب هذه الخطة، بتاريخ الرابع والعشرون من يناير عام 1913 بدأت الحامدية التي قد كانت تحت قيادة روؤف بيه بحركات الغزو. و ستقوم الحامدية بسحب طراد الأفروف و سيهاجم أيضا الأسطول العثماني مستفيدا من غياب طراد الأفروف. وعلاوة على ذلك، كلفت الحامدية بوقف المواصلات البحرية لدول البلقان. وأبحرت الحامدية مستغلة حلول الظلام، بدون أي عوائق. و في يوم الخامس والعشرين من يناير في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل قامت الحامدية بهجمة على قاعدة عسكرية يونانية. والحقت أضرار جسيمة بمصنع البارود المتواجد بالمنطقة، و بعد ذلك أغرقت السفينة التي تدعى مقدونيا والتي وجدت راسية بالساحل.[125] و اتجهت الحامدية إلى بحر الأدرياتيكي بحركة غير متوقعة . و من أجل التزود بالفحم عبرت إلى شرق البحر الأبيض، وفي الثامن و العشرون من يناير رست في ميناء بيروت.[126] فتحصلت على كمية قليلة من الفحم اللازم و استمرت بطريقها. إن روؤف بيه الذي انشأ تواصل بصعوبة مع أسطنبول قد تلقى أمر بالتحرك بإتجاه ألبانيا. و حصلت الحامدية التي ابحرت في السادس من فبراير على حصة من الفخم من مالطه، و ذلك في يوم الرابع عشر من فبراير وأبحرت إلى البحر الأبيض المتوسط. و من أجل مساعدة القوات العثمانية التي بألبانيا قد حملت الذخائر من جزيرة أروادالتي بالقرب من طرطوس. وصادفت الحامدية التي اتجهت مباشرة إلى ألبانيا، سفينة تجارية يونانية تدعى ليروس بالبحر. وأسر بحارة السفينة وأغرقت السفينة. و قد خضعواهؤلاء البحارة للإستجواب و وأبلغوا بموقع الأسطول اليوناني. وأحرقت الحامدية التي وصلت إلي ميناء شينجن الموجود بشمال ألبانيا، ست سفن يونانية قامت بتزويد الذخائر ودمرتهم جميعهم.[127] و بعد ذلك تحرك طراد الحامدية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط و وزود بالفحم من حيفا. وتركت الذخائر والنقود التي لم يستطع نقلها في بيروت، و من هناك كانت ستنقل من جهة الطريق البرى . ومن أجل إنشاء اتصال مع أسطنبول تحركت الحامدية إلى ألمانيا. و في يوم الثامن و العشرين من مارس عام 1913 نجحت بالوصول إليها. و من ثم خرجت ثلاث مدمرات يونانية ولكنهم لم يستطيعوا الوصول. و في السابع عشر من إبريل أغرق الطراد اليوناني المساعد المسمى بمحلى.[128] و زودت الذخائر من المانياوعندما وصلت السفن اليونانية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط اضطرت الحامدية بالعبور إلي اليحر الأحمر عن طريق قناة السويس. و هناك خضعت إلى أعمال التصليحات، و في الثامن عشر من يوليو عام 1913 انتهت حرب البلقان وأمر بعودة روؤف بيه. و في السابع من سبتمبر عام 1913 وصلت الحامدية إلى سواحل يشل كوى واستقبلت بمظاهر الفرح. و من ثم حيي الوالى بالألعاب النارية محلقة أمام قصر دولما باهتشة.[129]

إنجلترا تحتجز السفن المطلوبة منها

في عام 1909 ميلادياً، بدأت الدولة العثمانية في برنامج خاص بالأسطول، و بموجبه تم طلب مدرعة حربية من إنجلترا. و كان من المنتظر انضمام هذه القطعة البحرية إلى الأسطول باسم الرشيدية. في هذه الأثناء طلبت البرازيل من أنجلترا شراء قطعة بحرية مسماة بريو دي جانيرو، و لكنها تراجعت عن ذلك. و في حين تولدت المخاوف العثمانية من حصول اليونان على سفينة كبيرة مثل هذه، تم استلام السفينة المشار إليها؛ و تقرر انضمامها للأسطول باسم السلطان عثمان.[130] حتى و إن كانت حرب طرابلس جراب و حروب البلقان قد أثرت بشكل سلبي على دفع الأقساط، فإن كلا القطعتان البحريتان أبحرتا في عام 1913 ميلادياً.[131] دفعت الدولة العثمانية الأقساط كاملة، و أُنتظر تسليمهما في عام 1914 ميلادياً.[132] و قد كانت صور هاتين السفينتان الضخمتان تملئ الصحف العثمانية. كما قررت جمعية الأسطول التي ساهمت بالنصيب الأكبر في دفع الأقساط أن تُكافئ الأجانب الذي ساهموا في انضمام هذه السفن للأسطول العثماني بمديليات. أثار شراء العثمانيون لهذه السفن ردود الفعل اليونانية، ودفعت رئيس الوزراء اليوناني إلفثيريوس فينيزيلوس لانتقاد مثل هذه الخطوة. كما تخوفت روسيا أيضاً من امتلاك الدولة العثمانية لمثل هذه السفن. و في 29 أبريل/نيسان طلبت الدولة العثمانية من شركة ارمسترونج شراء باخرة باسم فاتح، و طرّادين 3550 طن، و أربع مدمرات بوزن 1000 طن، و غواصتين.[133] كان تكلفة هذه الصفقة 3.972.000 مليون جنيه أسترليني. و في الوقت ذاته تُقدُمِ َ طلب بشراء 6 مدمرات و غواصتين من فرنسا.[134] و كانت تكلفة هذه الصفقة 4.760.000 مليون فرانك فرنسي. أعطت كل من إنجلترا و فرنسا الضمان القانوني لتسليم السفن المطلوبة. كان الوفد العثماني يقوم بفحص عمليات التصنيع الخاصة بالسفن، و أرسال التقارير. و لكن تأخر تسليم القطعتين الحربيتين الرشيدية و السلطان عثمان.[135] و على الرغم من ذلك أُعلن عن تسليمهما. و خرج الأسطول العثماني إلى بحر إيجه للأنتظار تحسباً لوقوع أي هجوم يوناني.[136]

فيما بين يومي 3-4 أغسطس عام 1914 دخلت كلاً من فرنسا و إنجلترا في حرب مع ألمانيا. ضعفت الدولة الأنجليزية خلال القرن العشرين.[137] لم تأسس علاقة جيدة مع الدولة العثمانية. في يوم 2 أغسطس قبل أن تبدأ ألمانيا حرباً مع إنجلترا و فرنسا عقدت اتفاقية عسكرية مع الدولة العثمانية، و كانت هذة الاتفاقية سرية.[138] جاء ميعاد تسليم كلاً من سلطان عثمان و رشيدية . في الأول من أغسطس 1914 اُعلن عن وضع العلم العثماني علي السفينتين. لكن قبل ميعاد التسليم بثلاثة أيام في 30 يوليو 1914 شعر قائد الأسطول الإنجليزي بالقلق من حصول الأسطول العثماني علي هاتان السفينتين و في النهاية قرر أن يحجز السفينتين.[139] في 27 من يوليو ، خرج رشيد باشا فابورو مع الأسطول العثماني من أجل استلام السفينتين، في 1 أغسطس دُفع آخر قسط. بالفعل في تمام الساعة 14:30 حُجزتا السفينتن. أجتمع توفيق باشا سفير الدولة العثمانية مع المسؤلين الإنجليز و أراد استلام السفينتن. قال المسؤلين ان هذا الحجر موئقت و أن الأموال في الحفظ و الصون. لم تعطي أي معلومات الي إي مدي سوف تظل السفن في البحرية الملكية البريطانية. أحتجت الدولة العثمانيةعلي هذا التصرف بشدة و قدمت عروض من أجل تسليم السفينتين لكن إنجلترا رفضتهم جميعاً.[140] انتشر خبر حجز السفن في الصحافة العثمانية و انتهي الأمر بالدولة الإنجليزية بالقرصنة نسبة الي بعض الصحف العثمانية.[141] تجمهر المسلمون بنيو يورك و قاموا باحتجاجات مطالبين فيها إنجلترا بتسليم السفن. شعر المسؤل عن المفاوضات بين البلدين بالقلق من العداوة بينهما فابلغ إنجاترا أنة يريد استلام السفن بانتهاء الحرب. في هذة الأثناء لجأت سفينتي جيبون و بريسلوالألمانيتان الي الدولة العثمانية. و لكن إذا كانت الدولة العثمانية محايدة ، وفقاً لقانون البحرية كان عليها إخراج هذة السفن من بحرها الأسود خلال يوم. أرادت روسيا أن تظل الدولة العثمانية محايدة لذلك كلفت قوات الحلفاء بأن تعطي الدولة العثمانية وثيقة ضمان. تشيرشل كان مكلفاً بالهجوم علي أسطنبول و معة سرب من سفن التوربيد و أغراق السفينتين الألمانيتين، لكن هربرت كتشنر رفض ذلك.[142] الحكومة العثمانية كنت تريد أن تطبق قانون البحرية لكنها لم ترد أن تسلم السفينتين لإنجلترا أو تنهي علاقته مع ألمانيا. في نهاية الأمر أتفق قائدي السفينتين علي الانضمام للأسطول العثماني. أصبح أسمهما يافوز و ميديلي، أرتدي طاقمهما الذي العثماني. أخذت الدولة العثمانية السفينتين بدون مقابل لكن وفقاً لقانون البحرية كان عليها أن تدفع ثمنهما.[143] في ظل تأخر السفن الأربع الإنجليزية تقبل الشعب العثماني هاتين السفينتين بشكل جيد و أجتذب الألمان ثقتهم. في شهر مارس عام 1914 ، بعد أن خططت روسيا للاستيلاء علي أسطنبول تراجعت عن تخطيطاتها بسبب سفينتي يافوز و ميديلي.[144][145] السادس من سبتمبر 1914 ترك الضباط الإنجليز الأصلاحات التي كانوا يقومون بها للأسطول العثماني.[146]


الحرب العالمية الأولى وما بعدها

 
Muâvenet-i Millîye was a torpedo boat (في الخدمة بين 1910–1923) التي أغرقت السفينة الحربية pre-dreadnought.
 
Silhouettes of the warships of the Ottoman Navy, as projected for 1914 (including the non delivered dreadnought السلطان عثمان)

نشاط المدمرتان ياووز وميديللي

في الثامن عشر من أغسطس عام 1914 ميلاديًا، تم إسناد قيادة أسطول المدمرتين ياووز و ميديللي للأميرال سوشون. قام الأميرال سوشون الذي جاء على رأس الوفد الألماني المسئول عن إصلاحات و صيانة الأسطول الأسطول العثماني بتعيين الضباط الألمان في الكثير من المناصب، و أستغنى عن الأطقم التي لا قيمة لها. و بدأ التريب على متن الأسطول. لاحظ الأميرال سوشون التخلف في الأسطول العثماني و أوضح أن وفد الإصلاحات و الصيانة الإنجليزي كان يتعمد أستمرار هذا الوضع.[147] أمر الأميرال سوشون الذي عمل على إصلاح و تنظيم الأسطول العثماني بإرسال السفينة المسعودية ذات العيوب الفنية إلى مضيق هيلاسبوت (شنق قلعة) للقيام بمهام دفاعية.[148] كما أحضر الضباط، و التجهيزات العسكرية، و الألغام من ألمانيا. تم تعيين الضباط الألمان في مراكز قيادات النظم الدفاعية بالمضيق.[149] و في الوقت نفسه تم تأسيس الأنظمة التي يمكنها صيانة و إصلاح جميع القطع الحربية العثمانية أثناء استمرار العمل داخل الترسانات. كما تم إحضار العساكر الألمان إلى الترسانة البحرية أيضاً. لاحظ الوفد الألماني تعمُد الوفد الإنجليزي تعطيل الكثير من نظم الأسلحة الموجودة على متن السفن الحربية. قام الأميرال سوشون بإنجاز الإصلاحات و أعمال الصيانة في الأسطول العثماني بشكل سريع و تم تدريب الأطقم العسكرية العثمانية. و في السابع عشر من سبتمبر/أيلول تم الاحتفال بانطلاق الأسطول بحضور السلطان محمد الخامس.[150] كان الأميرال سوشون يعتقد أن السفن العثمانية جاهزة لدخول الحرب. أستلمت الأطقم الألمانية العاملة على متن المدمرات في كلٍ من ميديللي و ياووز أول الخطابات القادمة من بلادهم، و كانت هذه الأطقم الألمانية تريد الدخول في الحرب. و في 12 أكتوبر 1914 ميلاديًا رأى الأميرال سوشون أن الأطقم العثمانية قد أتمت تدريباتها، و خرج أسطولاً عثمانياً إلى البحر الأسود.[151] و نظرًا لخروج الأسطول دون الحصول على إذن مُسبق من وزارة البحرية، فقد أُمِرَ بعودته مرة آخرى. أرسل الأميرال سوشون الكثير من السفن و أعادها مرة آخرى، و لكن باقي القطع البحرية الخاصة بمعركة ياووز و ميديللي ظلت في أماكنها و أستمرت في تدريباتها البحرية. و في 22 أكتوبر 1914 ميلادياً أصدر وزير الحربية أنور باشا أوامر سرية للأميرال سوشون بالقضاء على الأسطول الروسي.[152] و لم يكن هناك أي مؤشرات تدل علي إعلان الحرب. و لكن روسيا أُبلغت بنية وزير الحربية أنور باشا. كما جهز أنور باشا أوامر الهجوم البري و العمليات العسكرية، ولكن الأميرال سوشون رأي أن القيام بهجوم بغرض تهديد الدفاعات أفضل من القيامُ بهجومٍ شامل؛ و ذلك لتخوفه من الخسائر في السفن المدرعة الألمانية و الهيمنة الروسية القوية في البحر الأسود.[153] كان أسطول ياووز متفوقًا على جميع السفن الحربية الروسية في البحر الأسود من حيث السرعة و القوة النيرانية، بينما كان أسطول ميديللي يعاني من ضعف في القوة النيرانية.[154] و في 28 أكتوبر 1914 ميلاديًا، هاجم أسطول عثماني كلًا من مينائي أوديسا و سيفاستوبول في البحر الأسود تنفيذًا للأوامر.[155][156]

 
المدمرة ياووز

في السادس من أكتوبر من عام 1914 ميلاديًا، أُجبرت المدمرة ياووز و الزورق باركى سطوة على التوقف في المياة الأقليمية لأسطنبول بعد أن تعرضت لهجوم من قبل الأسطول الروسي المرابط في مدينة زونغولداق. بعد ذلك جُلِبَ التشكيل العثماني الثلاثي إلى طرابزون عن طريق البحر، و حمو القطع الحربية في تشكيل ميديللي المتواجدة في هذا المكان. و بعد أن نجحت هذه التشكيلات في الوصول إلى طرابزون، قام ميديللي بتفجير ميناء بوتي، و عاد إلى الديار على متن السفينة الحاميدية إلى أسطنبول.[157]

في السابع عشر من نوفمبر من العام نفسه، هاجم الأسطول الروسي المتواجد في البحر الأسود المكون من خمس بارجات، و طرّادين، و 12 زورق توربيدي، ميناء طرابزون. و في اليوم نفسه أبحرت المدمرتان ياووز و مديللي إلى البحر الأسود للإستيلاء على الأسطول الروسي. و في اليوم التالي تم اللحاق بالأسطول الروسي في المياه الإقليمية لمدينة بلاقلافيا، و بدأت المعركة في جو مقلق ملبد بالغيوم. هاجمت المدمرات الخمس الروسية زوارق ياووز مما دفعها للإنسحاب نتيجة لما تعرضت له من خسائر.

و على الجانب الآخر، تعرضت سفينة القيادة الروسية أفسنتافيه لخسائر فادحة، فقد قُتل ما يقرب من 33 عسكري، و فُقِدَ حوالي 35 آخرون. كما تم تفجير ميناء باطومي بأمر من الأميرال سوشون. في الخامس عشر من ديسمبر تم أسناد مهام حماية سفن الشحن و التجارة الأربعة التي أُرسلت إلى ريزا لنقل التجهيزات و الدعم اللازم إلى ميديللي. و كانت المدمرة ياووز تراقب تحركات كلًا من السفينة الحربية "بركى سطوة" و السفينة "بيكي شوكت" عن بعد، وكان أنور باشا على متن زوارق ياووز الحربية. و تم تفجير ميناء باطومي في 10 ديسمبر بعد أن وصلت القطع الحربية إلى ريزه. يعد هذا العمل التخريبي بمثابة استعراضًا للقوة العسكرية. تضررت المدمرة ياووز بعد أن أصطدمت بلغمين أمام مضيق أسطنبول في 26 ديسمبر؛ مما أدى ذلك إلى تسرب كمية كبيرة من المياه إلى السفينة تقدر بمئتي طن، و زاد عمق غاطس السفينة واحد مترًا، وعلى الرغم من هذا فإن السفينة أستطاعت أن تستمر في الإبحار. لم تكن التجهيزات و الأطقم اللازمة لإصلاح هذه السفينة موجودة في الدولة العثمانية، مما دفعهم لإستقدام أطقم ألمانية مدربة ذات خبرة قامت بعمل الإصلاحات الازمة، و انتهت أعمال الصيانة في الأول مايو.[158] وفي هذه الفترة عانت المواصلات العثمانية في البحر الأسود إلى حالة من الاضطرابات الأمنية و عدم الأستقرار. و انتشرت الإشاعات و الأقاويل حول ما تعرضت له المدمرة ياووز من أضرار. و لإثبات عدم صحة هذه الأقاويل، أبحرت المدمرة ياووز في البحر الأسود مرة أخرى في الثالث عشر من يناير عام 1915 ملاديًا، و عملت على حماية سفن الشحن العثمانية هناك. و عادت مرة أخرى في السادس عشر من يناير عام 1915 ميلاديًا، دون أن تدخل في صدام مع سفن الأسطول الروسي.[159]

و على الجانب الآخر، تعرضت الجيوش العثمانية لهزيمة في جبهة القوقاز (معركة ساريقاميش). أرادت القيادة أن تقدم الدعم عن طريق البحر ، و لكنه كان في غاية الخطورة في ظل استمرار أعمال الصيانة في المدمرة ياووز، فيما أوضح الأميرال سوشون الوضع، و جعلهم يستغنون عن فكرة الدعم البحري و في 27 يناير 1915 ميلاديًا، تعقبت سفينتان روسيتان السفينة الحاميدية. أبحرت ياووز مرة أخرى دون أن تنتهي أعمال الصيانة و أنقذت الحاميدية. و في السابع من فبراير/شباط 1915 ميلاديًا، أبحرت المدمرة ياووز إلى البحر الأسود. علمت الإستخبارات العثمانية بتواجد ما يقرب من 20 سفينة شحن في ميناء أوديسا، أرسلت القيادة العسكرية كلاً من سفينتي الحرب الحاميدية، و المجيدية، و أربع قطع بحرية أخرى للقضاء على هذه السفن. بينما ياووز و ميديللي كانتا تجهزان للهجوم على سيفاستوبول. في الأول من أبريل عام 1915 ميلاديًا، خرج الأسطول. و في الساعة السادسة و أربعين دقيقة صباح يوم 3 أبريل أصطدمت السفينة المجيدية بلغم، علها تتوقف في عرض البحر.[160] و نتيجة لأستيلاء الروس على السفينة، تم تخريبها و أُبطل الهجوم. مما دفع الأسطول إلى العودة مرة أخرى إلى أسطنبول بعدما فقد حوال 26 شخص من طاقمه. و في اليوم نفسه أُغِرقت سفينتا الشحن الروسيتان فوستوتشنيا و سويستا في طريقهما للعودة. و عقب ذلك، في الساعة الحادية عشر و عشر دقائق، واجهت ميديللي و ياووز أسطولاً روسياً مكون من مدمرة و ثمانية زوارق بحرية. دارت معركة قصيرة، لم يتضرر خلالها الأسطول العثماني، بينما حصلت إحدى القطع البحرية الروسية على نصيبها من المعركة بثلاث أصابات. و عقب ذلك، انتهت المعركة بوقف إطلاق النار بين الطرفين. و في الرابع من أبريل عادت جميع القطع الحربية العثمانية إلى أسطنبول. و في الثاني من مايو، لُحِظَ تواجد الأسطول الروسي قبالة سواحل أسطنبول. في السادس من مايو أبحرت ياووز و ميديللي و الحاميدية، و لكنهم لم يجدوا الأسطول الروسي و عادت أدراجها مرةأخرى في الثامن من مايو.[161]

في التاسع من مايو، هاجم الأسطول الروسي مدينة أريجالي في البحر الأسود، و أغلق مداخلها. تأهبت ياووز و جاءت إلى المنطقة، و أستطاعت أبعاد الأسطول الروسي. علم الطاقم الموجود على ظهر السفينة ياووز بإبحار تشكيلًا روسيًا يضم سفن حربية، و مدمرات، و كاسحات ألغام.

نتيجة للمعركة التي دارت في 10 مايو تعرضت ياووز إلى خسائر فادحة بتوربيد و مدفية عيار 150 ملم، و أصيبت في الجزء الأمامي بضربتين خفيفتين. بينما نالت المدمرة أفستافي نصيبها و تضررت نتيجة أستهادفها بثلاث ضربات. و عقب المعركة عادت ياووز إلى أسطنبول في الساعة 13:25.

في 18 يولو/تموز 1915 ميلاديًا، أصطدمت ياووز بلغم بحري. و من أجل تأمين خطوط المواصلات في البحر الأسود، في البداية تم تكليف مهمة التأمين هذه المدمرة الحاميدية، و لكن نظراً لضعفها أمام الأسطول الروسي فقد تم إسناد هذه المهمة للمدمرة ياووز. حيث خرجت المدمرة ياووز في هذه المهمة ثمان مرات حتى نهاية عام 1915 ميلاديًا، و لكن الأسطول الروسي كان يمنع عنها شحنات الفحم الخاصة بها.[162] و نتيجة لهذا فقدت الدولة العثمانية عدد كبير من سفنها المحلة بالفحم. في 6 سبتمبر/ أيلول 1915 ميلادياً، انضمت مملكة بلغاريا لدول المحور/المركز. و في 13 أكتوبر أبحرت المدمرة ياووز قبالة سواحل مدينة فارنا و كونستانتسا لإعاقة حركة الأسطول الروسي.[163] في عام 1916 ميلاديًا، أنضمت البارجة أمطراترتستاماريا للأسطول الروسي. و لصد أي هجوم على مضيق أسطنبول تم تقوية الدفاعات اللازمة في هذا المضيق. بدأ الأسطول الروسي في 28 أغسطس نشر ألغاماً في البحر الأسود، و ذلك لإعاقة سفن الشحن العثمانية؛ و وصل عدد الألغام حتى 30 سبتمبر/أيلول 1656 لغمًا.[164] بينما نجح الأسطول العثماني في أبطال مفعول ما يقرب من ربع هذه الألغام البحرية. في 7 يناير أغرق الأسطول الروسي سفينة مسماه " كارمن " كانت تحمل الفحم في طريقها للدولة العثمانية. خرجت المدمرة ياووز في 8 يناير في الساعة 08:23، و واجهت زورقين حربيين، و البارجة الروسية أمطراتستاماريا. بدأت المعركة في الساعة 09:40؛ أنسحبت ياووز و ظلت في الميناء لمدة ثلاثة أشهر حتى أبحرت مرة أخى في 3 يوليو/تموز، و هاجمت مدفعيتها مدينة توابسي؛ أستطاعت أن تُلحق الضرر بالميناء، و منصات البترول، كما أستطاعت إغراق سفينتين شحن تجاريتين و الكثير من السفن الصغيرة. في عام 1917 ميلاديًا، أندلعت الثورة الروسية، و تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في 17 ديسمبر 1917 ميلاديًا.[165] و بهذا انتهت علاقة الأسطول الروسي بالحرب في البحر الأسود، و بدأت عمليات التطهير من الألغام.

 
المدمرة ميديللي

في 9/10 أغسطس من عام 1917 ميلاديًا، أنطلقت الطائرات الأنجليزية من جزيرة إمروز، و هاجمت المدمرة يافوز قبالة سواحل مدينة إستنيا. لم تتضرر المدمرة ياووز، و لكن السفينة يادكارمللت غرقت نتيجة لهذا الهجوم.[166] بعد ذلك وضعت المدافع المضادة للطائرات في المدينة، و تم تطوير وسائل الاستعداد للحرب. و وفقاً للأخبار القادمة من تشاناك كالى، فإن أسطنبول في حالة من الاستعداد و التأهب الدائم لمواجهة أي هجوم جوي في أي لحظة. تم تعيين الأميرال سوشون في قيادة التشكيل الرابع للأسطول البحري الألماني. و في الرابع من سبتمبر/أيلول نُقِلَت المهام إلى ريبور فون باتشفستس. في 15 أكتوبر زار الأمبراطور الألماني فيلهلم الثاني الدولة العثمانية قادمًا على متن المدمرة ياووز. انتهى الصراع في البحر الأسود بحلول عام 1918 ميلاديًا، و بدأت كل من ياووز و ميديللي الإنتظار في الميناء.[167] و على الجانب الآخر، كانت قوات التحالف التي خسرت في حرب تشاناكالى تستخدم جزيرة إمروز كقاعدة عسكرية لها. كما خطط ريبور فون باتشفستس لضرب التحالف عن طريق الهجوم على الجزيرة. أوضح باتشفستس لجمال باشا و أنور باشا أن الخطة التي قام بها ألحقت خسائر فادحة لقوات الحلفاء، كما عملت على تخفيف الحصار، و ساعدت على إرسال المساعدات للجبهة الفلسطينية، بالإضافة إلى كونها محفزاً للإرادة الشعبية في الدولة العثمانية.[168] تحدث جمال باشا عن الألغام البحرية موضحًا أنه يعرف أماكن كل منها، و لهذا فهي لا تمثل أي خطر بالنسبة للدولة العثمانية. و على الجانب الآخر من خطة باتشفستس، فإن إحدى الغواصات الألمانية ستبحرو تنتظر قبالة سواحل ميناء موندروس، و في حالة الهجوم على إمروز فإن هذه الغواصات ستهاجم أي قطع حربية ستخرج للمساعدة. تم التصديق على على الخطة، و أعطى باتشفستس قرار بطلب الدعم الجوي من تشاناكالى. أشترك في المعركة كل من المدمرة ياووز، و المدمرة ميديللي، و معاونة ميللي، و نعمانيه حاميه، و صامسون، و بصرا. و في هذه الأثناء تم الاستيلاء على ميناء فون ساندرز، و تم الاستيلاء على إحدى خرائط الأنجليز، و أحضرت إللى القائد باتشفستس. كانت هذه الخرائط توضح أماكن الألغام الإنجليزية. أستغل القائد باتشفستس هذه الخرائط، و قام بتعديل خطة بناءً عليها؛ و لكنها كانت مجهزة للسفن الصغيرة ذات العمق القليل. و في 20 يناير 1920 ميلاديًا، أبحرت المدمرتان ياووز و ميديللي من المضيق.[169] أخبرت المدمرة ياووز القائد باتشفستس ان الأضرار لا تُذكر بعد أن تعرضت لإنفجار أول لغم بحري، و أستمرت في التحرك.[170] و في الساعة السابعة صباحًا، أنفصلا المدمرتان عن بعضهما و هاجمت ياووز ميناء كيفالو، بينما هاجمت ميديللي ميناء كوزو. نجح الهجومان؛ حيث استطاع هجوم ياووز أن يبطل محطة اللاسلكي الموجودة في الميناء، كما تم تدمر الكثير من سفن الشحن الموجودة هناك، بينما أستطاعت ميديللي أن تغرق السفينتان HMS M28، و HMS، كما نجحت في إلحاق الضرر بالأبنية الموجودة في الميناء. و أكتفت السفينتان HMS Tigeers، و HMS Lizard متابعة الهجوم عن بعد. أخبر الأنجليز جميع السفن بالهجوم العثماني، و أستطاعت ميديللي أن تطلق نيران مدفعيتها بنجاح. علم باتشفستس بنجاح الهجومان، فأمر بتحركهما مرة أخرى إلى ميناء موندروس. شرعت السفينتان في تطبيق الأمر، و لكنهما دخلو في حقل ألغام. بدأت مقاتلتان و طائرتان بملاحقة ميديللي، لم يكن لدى ميديللي أي أنظمة دفاع جوي. نتيجة لذلك أمر باتشفستس المدمرة ميديللي بالتحرك إلى مقدمة ياووز. بينما كانت ميديللي تنفذ أوامر باتشفستس و أثناء مرورها إلى مقدمة ياووزأصطدمت بلغم بحري؛ و نتيجة لهذا الانفجار لم يتبق إلا موتورًا واحدًا قادرًا على العمل. بينما أستمرت المقاتلات و الطائرات الأنجليزية في هجومها، بدأت الأطقم على متن السفن النظر في محيطهم، و لكنهم و جودوا أنفسهم في حقل ألغام. أصطدمت المدمرة ياووز بلغلم في طريقها لمساعدة ميديللي. و بهذا الأنفجار الثاني أصبحت البوصلة الجيروسكوبية خارجة من الخدمة تمامًا. أصطدمت ميديللي مراراً و تكراراً بالألغام، مما أفقدها القدرة على العمل نتيجة للإنفجارات العنيفة. أمر العقيد هون هيبل بترك السفينة، و غرقت بصورة مستقيمة على مؤخرة السفينة في الساعة 09:07. في هذه المناسبة أصبحت المقاتلات العثمانية القادمة لتقديم المساعدة من المضيق في موقف حرج، حيث أصيبت القطعة البحرية بارصا بعيارين في الجزء الخلفي منها. كما أنسحبت السفينة معاوية ميديللي تحت قصف كثيف من من المدفعية. أُنقِذَ الناجون من الأطقم العثمانية من قبل الأنجليز، بينما توفي الآخرون متجمدين بفعل درجة حرارة المياه التي كانت كانت 8 درجات.[171] تخلى باتشفستس عن إنقاذ الأطقم نتيجة لطورة الموقف. أصطدمت المدمرة ياووز المنسحبة للمرة الثالثة بلغم آخر. و على الرغم من كل هذا لم تغرق ياووز، و نجحت ضرب ساحل مدينة نارا. و لكن الطائرات الأنجليزية نجحت في تفجيرها من خلال الطلعات الجوية التي قامت بها في الفترة ما بين 20 إلى 26 يناير. في هذه الفترة أستطاعت الطائرات الأنجليزية أن تلقي 180 قنبلة، و لكنها لم تصب إلا أثنتان فقط منهم. تم إنقاذ ياووز بمساعدة توغوت رئيس، و في 27 يناير رست قبالة سواحل دولما بخشة. و نتيجة لمعركة إمروز البحرية خسر الأسطول العثماني المدمرة ياووز. كما أُصيبت السفينة بارصا بأضرار بالغة، بالإضافة إلى فقد عدد كبير من طاقمها، بينما أُسر 5 ضباط و 167 جندي ألماني. لم يكن في الدولة العثمانية أي أحواض صيانة لعمل الصيانة اللازمة للمدمرة ياووز.

و وفقًا لمعاهدة برست ليتوفسك التي وقعت في 3 مارس 1918 ميلادياً، تم مصادرة الأسطول الروسي المتواجد في البحر الأسود. كما تم رفع العلم الألماني على السفن الروسية.[172] و في الثاني من يونيو/حزيران أُحضرت المدمرة يافوز بصحبة الحاميدية إلى مدينة سيفاستوبول، حيث أُجريت لها أعمال صيانة مؤقتة. و في 12 يوليو/تموز عادت مرة أخرى إلى أسطنبول.[173]

العمليات العسكرية للغواصات والنقل من البحر

في الثالث عشر من ديسمبر عام 1914 غرقت المسعودية نتيجة لهجوم غواصةً . واعتبارا من هذا الحدث بدأ الأسطول العثماني بأخذ التدابير ضد هجمات الغواصات . وأنشأ دائرة شرطة غواصات في حصون دفاع المضيق .وهذه الحصون تبدأ بإطلاق كرات اللهب عند رؤية مئفاق الغواصة وتحاول الغواصات بالإبتعاد. ونجحت غواصات القوات المتحالفة أن تجتاز الألغام التي تركها الأسطول العثماني . وكانت غواصة HMS B11 التي أغرقت المسعودية واحدة من الغواصات التي اجتازت حواجز الألغام . وعندئذ بدأ بترك خطوط الألغام على أعماق مختلفة و بشكل تدريجي . ومن أجل منع عبور الغواصات إلى المضيق قرر إنشاء شبكة على بعد 2000متر . الشبكة التي استطاعت بالبداية أن تصل إلي عمق من 35 حتى 40 متر بنهاية الأمر استطاعت أن تصل إلى عمق 70 متر. ولكن لم تكن شبكة مؤثرة .[174] فعلى مدار معركة جاليبولي عبرت الغواصات للجيش المتحالف سبعة وعشرون مرة من الشبكة وخرجت مرة أخرى. وعندئذ أنشأ الشبكة الثانية في أكتوبر عام 1915 وكُلفت بعض الوحدات المدفعية الصغيرة و السفن المدفعية من أجل إنشاء الشبكات وعند مرور أي غواصة عبر الشبكة سيستطيع تحديدها من قبل الأجهزة المغمورة بالماء . وفى الثامن من ديسمبر عام 1915 قذفت الطائرات المتحالفة القنابل التي استطاعت أن تسبح من أجل تدمير الشبكة. ولكن لم تستطيع التأثير.. وأنشأ شبكات مشابهة أيضا بكوبرى جالاته من أجل حماية اسطنبول . ووُجد أن الأسطول العثماني الذي علق مواجهة أخرى ضد الغواصات قد أحضر الصنادل المزودة باللوحات المعدنية علي جوانب سفن النقل . وعلى هذا النحو جاءت النسافات التي ضُربت من الغواصات إلي الصنادل المحصنة ‘ولم تلحق خسائر بالسفن.[175] . وفي بحر مرمرة أخذت التدابير من أجل حماية سفن النقل المواجهة للغواصات .وأمرت نظارة البحرية العثمانية بتسير أعمال النقل بواسطة سفن شركة الحريريةو الصندل التي تسحب بواسطة الزوارق السحابة وذلك من أجل إستطاعة تركيب التوربيدات بالسفن ذو السحب القليل .[176]. ومن أجل حماية قوافل النقل ,بدأت مهمة النسافات فئة دراتش ومدمرات فئة تاشوذ مابين منطقتى جاليبولي و مرتفة والمدمرات أيضا فئة اليدي جار أيضا مابين كلا من اسطنبول و جاليبولي وذلك في مضيق الدردنيل بهدف حماية قوافل النقل.وأثناء الحرب العالمية الأولى بسبب عدم اختراع أسلحة متطورة مضادة للغواصات ‘أطلقت المدافع النارية علي الغواصات التي تظهر مثل ما قام به الأسطول الآخر.واستخدمت جزر مرمرة كمحطات مراقبة قائمة بمهمة الشرطةالمضادة للغواصات .فيقوم بإرسال خبر عنر رؤية أي مئفاق أو غواصات كاملة في الحال . وجائت إلى المنطقة أيضا السفن الحربية العثمانية ودخلت في صراع مع الغواصات .وقامت الطائرات الحربية العثمانية أيضا بمهمة مجموعات الغواصات المضادة .[177]

لم تلحق الطائرات التي رصدت الغواصات المغمورة في المياة الضحلة خسائربالغواصات .واعطت شركة الحريرية وشركة الخليج ودائرة سيروسفعين كثير من السفن تحت تصرف الجيش من أجل أعمال النقل العسكري .[178] وبتاريخ السابع والعشرون من إبريل عام 1915 أغرقت الغواصة الإنجليزية e14 التي نجحت في عبور مضيق الدردنيل,السفينة المدفعية نور البحر وتوفى ثلاث ضباط وثلاثون عسكرياً من طاقم السفينة .[179] وتعقبت مدفعية زوهاف الغواصة وقامت مرة أخرى بهجمة قذيفية ولكن لم تسدد أى إيصابات. ونجحت e14 بالتخلص من هذه المراقبة وبالمثل في الثلاثين من إبريل أغرقت مدفعية سلطان حصار الغواصة الإسترالية AE2 .[180][181] وفى العاشر من مايو صادفت سفن النقل التي تدعى باتنوس و جولجمال اللتان خطوا بحدود جزيرة إمرالي . وتولت حماية السفينة الحربية الوطنية جيرت . وفى تمام الساعة الحادية عشر و النصف قذف طوربيد باتجاه باتنوس وأصيب الجزء العلوى من الطربيد لكن لم يتواجد خسائر فعلية . وأصيب أيضا الطربيد الذي تم قذفه على جولجمال ,وألحقت الخسائر . ومن جديد وصلت السفينة إلى اسطنبول وقد نجت من الغرق .[182] وفى تاريخ الثالث و العشرين من مايو عام 1915, نسفت بيلنجى درياE11 الغواصة الإنجليزية التي نجحت بمرور المضيق‘ بطربيد وغرقت .[183] وفى اليوم التالي وعلي مشارف تكيرداغ نسفت السفينة البخارية هونكار اسكلسى المحملة بالذخائر .[184] وفى يوم الخامس و العشرين من مايو وصلت E11 مضيق اسطنبول وأغرقت سفن النقل التي على ميناء جالتا .[185] وعجلاً أطلقت سراح السفن و أوقف أمر النقل من البحر . وأثناء معركة جاليبولي دعمت كلا من الفرق العسكرية الثالثة والرايعة والثانية عشر عن طريق البحر . واقترح أنور باشا بإنشاء نقط ساحلية تفتيشية من أجل هذه المشكلة المتعلقة بموضوع الإمدادات, وبالفعل أنشأت. وفى الثلاثين من أكتوبر عبرت الغواصة الفرنسية ترجيوس المضيق لكن بقت على الشاطئ . وأصيبت المدفعية النارية مستجيب أون بشى , وأحضرت الغواصة إلى اسطنبول . وتبين موقع الغواصة E20 في الوثائق التي في الغواصة ووفقا لهذه المعلومات أغرقت E20 .[186] وفى السادس من أغسطس أغرقت السفينة البحرية بيك شوكت التي كانت تحت قيادة الرائد جواد بيه بواسطة الغواصة E14. ومن بعد ذلك وفى يوم الثالث من ديسمبر عام 1915 أغرقت السفينة المدمرة يرهسار في مرمرة بواسطة E11. وقد توفى سبعةُ ضباط و ثلاثة و ثلاثون جندياً من الألمان الذين عثر عليهم .....[187]

أسهامات دميرحصاري و معاونة المللية

في 7 مارس عام 1915 تحركت السفينة دميرحصاري في تمام الساعة 17:00. استطاعت أن تصل إلي سد البحر ( مدينة بشنق قلعة ) و تتخطي صفي الأسطول الأنجليزي و الفرنسي مستفيدة من ظلام الليل. في أول الأمر توجهت الي أمروز و علي الرغم من انها كانت مراقبة من أحدي السفن فانها انهت هذة المراقبة و غيرت مسارها.أخُذ القرار بالهجوم علي بوزكادا و لكن صُرف النظر عنة بعد ذلك. دميرحصاري التي غيرت موقعها في منطقة بحر إجة قابلت سفينة حربية في خليج أزمير . و عندما لم يصب الطوربيد الذي إلقتة دميرحصاري علي بعد 300 متر أنسحبت من المنطقة. و لأن الوقود و المؤن كانت قد أوشكت علي النفاذ تزودت دميرحصاري بالمؤن من جشمة . في تمام الساعة 22:45 يوم 11 مارس قابلت دميرحصاري , حاملة طائرات و طراد, أطلقت اٌخر طربيد لديها و أصاب دعامات السفينة مما سبب لها ضرراً كبيراً.[188] في تمام الساعة 5:00 اُعيدت إلي أزمير. دميرحصاري ظلت منتظرة إلي يوم 22 مارس حتي قدوم الزيت و الفحم من أسطنبول . و لأن الفحم كان رديء الجودة اضطرت أن تعود و لكن لامست مروحياتها قاع البحر مما أصابها بأذي . في 15 من أبريل عام 1915 انتهت الأصلاحات و عادت السفينة الي البحر .في اليوم التالي بجنوب سكيروس , رأت دميرحصاري سفينتان يقتربان منها , لاحظت أن إحداهما حربية و الأخرى تجارية. فأصدرت دميرحصاري الأنذارات فب الحال كي تنبة السفينة التجارية بالأبتعاد و لكنها اضطرت أن تطلق ثلاثة طرابيد لأن السفينة الأنجليزية ظلت تقترب. كانت الطرابيد معطلة و لم تصب أحداً . و في نفس الأثناء لاحظت اقتراب بعض السفن الأخرى . فأنسحبت دميرحصاري و أبتعدت . كان الخوف في السفينة التجارية التي تدعي مانيتو أدي إلي غرق ما يقرب من 100 شخص. دميرحصاري التي أبتعدت عن المنطقة اضطرت أن تتقدم بسرعة 12 ميل نحو منطقة خيوس و بسبب قدوم المدمرة الأنجليزية مرة أخرى غيرت طريقها بعد أن كانت تريد أن تلجا إلي ميناء خيوس المحايد. لكن في ذلك الوقت أنهمرت القذائف الأنخليزية . دميرحصاري التي لم يبقي لها أمل هرَبت طاقمها إلي البر عن طريق قوارب النجاة و انتهي الهجوم الأنجليزي علي دميرحصاري. في تمام الساعة 00:30 في 13 من مايو أنطلقت مدمرة معاونة المللية للقصاص من غرق سفينة المحمودية. تقدمت معاونة المللية ببطء مستفبدة من ظلام الليل ووصلت إلي ساحل الرومالى. علي بعد 600 إلي 800 متر رأت معاونة المللية أسطول مدمرات الأتلاف و لكن قوات الأتلاف لم تلاحظها . و في تللك الأثناء لاحظت جولياتا معاونة المللية و أرسلت أشارات ضوئية و عرفت انها سفينة عثمانية . ألقت معاونة المللية في تمام الساعة 01:15 ثلاثة طرابيد علي بعد 300 متر و أصابت القذيفة الثالثة و نجحت في أغراق جوليتا 570.[189][190][191]

معركة جاليبولي

أثناء لجو كلا من جابون SMSو بيرسلوSMS بالدولة العثمانية وذلك في عام 1914, ظهرت السفن الحربية الإنجليزية على مشارف مضيق الدردنيل اعتبارا من الثالث عشر والرابع عشر من أغسطس عام 1914 .[192] و أعلنت خطورة الحرب في تلك المنطقة . وقد أمر بتجهيز قيادة كتيبة الألغام . ومع هذا أمر أيضا بتواجد وحدات مضادة أخرى لمواجهة الهجمات الإنجليزية المحتملة . وقرر الدفاع في المضيق بالقوات البرية مع الأسطول سويا مستخدمين التوربيدات و الألغام . وقبل الحرب حضر الضابط الإنجليزى هالفيكس الذي يخدم بالجيش العثمانى الخطة المتعلقة بشأن خطوط الألغام من أجل الحرب في المضيق .و أثناء تنفيذ خطة الضابط زرعت الألغام . و مع تركها بالبحر انتهت تجهيزات السفينة البخارية جيريسون و القاطرات انتباه و سيلانيك . وفى تاريخ الرابع من أغسطس عام1914 لترك مشارف جيلبولو بشكل ساحة خالية من أجل أن تتمكن السفن المدنية بالإنتقال , تركت عدد 22 لغما على عمق أربعة ونصف مترا من على سطح البحر وربطت الألغام بالحبال الضخمة .[193] وخطط بتصدع خطوط الألغام من أجل تفادى مرور الأسطول الإنجليزى المضيق أثناء لجو كلا من جابون وبيرسلو بالدولة العثمانية .وأحضر سبعة وأربعون لغما ولم تتوافر معلومة تتعلق بالخط الثالث في خطة هالفيكس . وأوضح القياديون العثمانيون هذا الخط لهم . ومع قاطرة انتباه قد ترك بالخط الملغم الثالث عدد أربعين لغما.[194] وفى يوم السابع عشر والتاسع عشر من أغسطس ترك ثمانية ألغامً وفى الأول من أكتوبر أيضا تُرك تسع . وكانت الساحات الخالية مغلقة تماما .

وتعزز الخط الثالث أيضا في يوم الرابع والعشرين من أغسطس بثلاث ألغامٍ ,ويوم السابع والعشرين من سبتمبر بأربعة . وأحضرت غيرسون من أسطنبول ستة وعشرون لغماً للتعزيز . وبهذا كان المجموع ثلاثين لغما احتياطيا . أثناء ذلك انفجر لغمين بسب اتصال الخطوط . وتركت السفن العثمانية العوامات أيضا بهدف التضليل .وفى الثالث من سبتمبر عام1914 وصل زارعة الألغام نصرت. وفى اليوم التالي أحضرت السفينة البخارية نيلفر اثنين وثلاثين لغما . و ارتفع المخزون الحربى إلي 80 وحدة لغم . وفى الرابع والعشرين من سبتمبر زرعت انتباه تسعة وعشرين لغما من أجل الخط الرابع الواقع جنوب الخط الثالث .[195] وفى الأول من أكتوبر زرع أيضا تسعة وعشرين لغما للخط الخامس . ووقعت هذه الألغام على بعد 46 متر بين بعضها البعض وعلى عمق 2.5متر . وفى السادس من أكتوبر دخلت السفينة البخارية مارسين إلى خطوط الألغام بفعل تأثير الجريان و الرياح . واصطدم الألغام بطرف القاع و غرقت السفينة . ونتيجة لهذا انفجر تسعة ألغام في خطوط الألغام . وتتبعها أيضا ثمانية ألغام مهشمين من خطوط الألغام . وفى التاسع من نوفمبر عام 1914 تركت انتباه ستة عشر لغما للخط السادس الواقع شمال الخط الثالث وفى أثناء ذلك انفجرت قنبلة وكانت المسافة المتروكة في الخط السادس بين الألغام 45متر وعلى عمق 4 متر . وفى السابع عشر من ديسمبر زرعت زارعة الألغام نصرت خمسين لغما من بينهم سبعة قد انفجروا .وفى نفس اليوم زرعت صامسون ثمانية وعشرون لغماً .وفى الثلاثين من ديسمبر قامت نصرت بوضع تسعة وثلاثين لغماً . وارتفع أعداد خطوط الألغام إلى تسعة .[196] وفى يوم التاسع عشر من فبراير عام 1915 وقع الهجوم البحرى لقوات الإتلاف . وعقب الحرب في يوم السادس و العشرين من فبراير قد زرع ثلاثة وخمسين لغماً من قبل انتباه للخط العاشر . عمق هذا الخط 4 أمتار وكانت المسافة بين الألغام 40 مترا . وفي صباح يوم السابع من مارس ومن أجل زرع الألغام ترك 4 ألغام من أصل ستة ألغام منقولة بقناة موصولة بالبحر ولكن قدانفجر اللغمين المتبقيين وتضررت السفينة واضطرت للعودة . وفى الوقت ذاتة اكتشف الأسطول الإنجليزى الفرنسى المتحالف في مجال تطور نزع الألغام خطوط الألغام ‘عن طريق الطائرات . وفى الثامن من مارس زرعت سفينة نصرت تحت قيادة النقيب حافظ نظمى ستة وعشرين لغما على شكل منحنى وفقا للسواحل وذلك أثناء الليل . ولم يستطع الأسطول المتحالف رؤيته . واضطرت السفن الكاسحة للألغام التابعة للأسطول المتحالف للتراجع من المضيق الجديد أثر مواجهة نيران العثمانيين . وحتى هجوم الثامن عشر من مارس قد ترك بالمضيق عدد 403 لغماً و من بينهم قسما إما أن انفجر أو تأثر يالكسر من الخطوط .[197]

في تاريخ الثالث من نوفمبر عام 1914 ,فجر ستة طرادات من الأسطول المتحالف تحصينات مضيق الدردنيل . وفى الخامس و العشرين من نوفمبر تجمع مجلس الحرب. وفى تاريخ الخامس و العشرين من يناير عام 1915صدق على خطة تشرشل .[198] وتمحورت الخطة بإبادة التحصينات الأمامية و الواقعة بالوسط والدخول إلي مرمره ‘في التاسع عشر من فبراير عام 1915بدأت حركة الأسطول المتحالف.وأثناء نزع السفن للألغام قصفت تحصينات الساحل مع السفن الحربية ولم يتوصل إلى أي نتيجة في أعمال نزع الألغام التي قامت مابين 19_25فبراير و17_26فبراير مارس .ونجحت المدافع العثمانية بتشتيت انتباه السفن و تمكنت من منع تبطيل مفعول الألغام . وبدأت سفنينتي لإكتساح الألغام بمساء ليلة التاسع و العاشر من مارس بتكرار العمليات ‘ ولكن علقت سفينةٌ بشبكة ضد الغواصات واضطرت للتراجع بسب نيران المدافع العثمانية . ومساء العاشر من مارس جاء تحت حماية سفينتيى حرب و طراد و أربعة مدمرات عدد ثمانى سفن لإكتساح الألغام . هذه الليلة محت ثلاث ألغام ولكن غرقت سفينة كاسحة للألغام .[199] استشعر دوي الأنفجارت و وتكرر إطلاق النار من المدافع العثمانية . وفى الليلة التي تلتها جاءت سفن خبراء العساكر الفرنسيين لإكتساح الألغام تحت حماية طراد خفيف ومدمرة . ولكن أظهرت أضواء السواحل زورقاً، ومع بدايةإطلاق نيران المدافع العثمانية اضطر الأسطول الفرنسى إلى التراجع.[200] ومساء يوم الثاني عشر من مارس رجع الأسطول الفرنسى تحت قيادة الملازم الأول بلانك .هذه المرة أدرك لغماً ولكن بدأ بإطلاق النيران مرة أخرى من السواحل العثمانية ورجعوا من جديد . وجاء إلى المضيق عدد سبعة سفن لإكتساح الألغام تحت حماية السفن الحربية مساء يوم الثالث عشر من مارس و وبدأت أعمال نزع الألغام ولكن كان من المتوقع أن تواجة نيران المدافع بقوة أكثر ومن جديد تراجعت . قضى على سبع ألغام مساء يوم الخامس عشر من مايو ,وأيضا فشلت الأعمال التي نفذت في اليوم التالى . ولم يتبقى إلا القليل على هجمات الثامن عشر من مارس ولم يرى الأسطول المتحالف الذي عمل على كشف أماكن خطوط الألغام واحدة واحدة مع الطائرات و السفن ,خطوط سفينة نصرت الستة و العشرين .[201] وبالنهاية ليلة السابع عشر من مارس انتهت أعمال نزع الألغام وأعدت التقارير بالمناطق المنزوعة واستطاع الضباط الإنجليز كشف الألغام الموجودة بالبحر بشكل واضح .ووثقت التقارير و الأبحاث المعدة بالبوظ كاد. وكان هدف الجيش المتحالف وقف التحصينات الساحلية بدون خسائر أخرى ومن بعدها نزع الألغام الموجودة بالمضيق وليستطاع تكوين معبر يصل إتساعه إلى800متر.[202] وزرع الأسطول المتحالف عدد1.267لغما بالبحر بمقدمة مضيق الدردنيل. وهذا قد شكل عائق للجيش العثمانى وفى ديسمبر عام 1916 زرع أيضا عدد مائة و خمسون لغما بخليج إزمير [203]. ومن أجل حماية المضيق وجد الكثير من المدافع بالسواحل وأصبح مجموع أعداد المدافع 230 مدفعاً ولكن المستخدم منه بصورة فعالة في معركة الثامن عشر من مارس 82مدفعا [204] وفى يوم الثامن عشر من مارس كان الجو خاليا من الضباب . وفى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً دخل إلى المضيق الفرق العسكرية الإنجليزية تحت إرشاد الأجاممنون HMSواصطف بالخطوط الأولى كلا من السفن الحربية كوين اليزبيثHMSالأجاممنونلوردنيلسون انفليكسبل من الشرق إلى الغرب.[205] وأظهر أهداف التحصينات إلى هذه السفن الحربية بالساحل [206].وفى تمام الحادية عشر بدأت المدافع العثمانية بإطلاق النيران وتماشى الأسطول المتحالف مع الأوامر وبتمام الساعة الحاية عشر و النصف بدأ بالرد على الهجمات .وبدأ الجيش المتحالف بتسجيل الإصابات في خطوط المدمرات الأولى ولم يرى أى رد فعل مؤثر من الحصون العثمانية .وأمر قائد الأسطول جون دي ريديك بتمرير السفن العسكرية الفرنسية بالخطوط العشرة الأولى وأثناء تحركها تكاثف هجوم المدافع من الحصون العثمانية وتحول إلى انفجار مدوى، وبدأت أيضا كشافات القوات العثمانية السرية بإطلاق النار . وفى تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق ظهراً ألحق بأجاممنون إثنى عشر إصابة ومن أجل إلحاق تسديدات أكثر بأجاممنون أطلقت النيران ملتفة حولها 360درجة .وتأكد دي ريديك من أن نيران المدافع لعثمانية غير فعالة وفى الثانية إلا ربع ظهرا أمر بإزالة الألغام الموجودة بالمضيق ولكن بدأ بتسديد خسائر بمدافع الحصون العثمانية وفى غضون مدة زمنية قصيرة غرق ثلاث سفن كاسحة للألغام ومدمرة .[207] وأرجأ أمر إزالة الألغام .وانحرق طراد السفينة انفليكس واضطرت المدمرة للتراجع . وفى تمام الساعة الثانية اصطدمت السفينة الحربية الفرنسية بيوفيت مع واحدة من الألغام التي وضعهانصرت وغرقت في غضون ثلاث دقائق وبها 602بحاراً فرنسياً غارقة في دخانها .[208] وأثناء تجاوز الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت حرائق انفجارات السفينة فينجانيه في الحصون الرومانية.واجتمعت نيران مدافع الحصون الرومانية و الأناضول على سفينة ارسيستبلى ,فتجزأت مدخنتها وأصيبت من تحت سطح الماء وبعدهااصطدمت بلغما وبدأ انهيار أجزائها. وجائت وير موهاربى من أجل إنقاذ السفينة ولكن اضطرت للعودة بدون جدوى . وفى تمام الساعة الرابعة إلا عشر دقائق بعد الظهر ومع حلول الظلام تركت ارسيستبلى بهدف الاسترداد . وأمر الأميرال دى روبجك باسترجاع الأسطول .وقذفت أوجان التي تراجعت تحت قصف النيران المتكاثف من قبل سيدأون باشى(على تشابوك). وفى تمام الساعة الخامسة و وخمس دقائق اختل توازنها مصطدمةً بلغما قريبا من ارسيستيبلى [209]. وطلبت المساعدة من السفن الأخرى وأُخلت السفينة من طاقمها. وبعد المعركة لم يستطاع إنقاذ كلا من السفينتى أوجان و ايرسيستبلى .وفى تمام الساعة السابعة و النصف مساء غرقت ايرسيستبلى وبعدها في العاشرة و النصف غرقت أوجان أيضا. وفى معركة الثامن عشر من مارس غرقت ثلاث سفن حربية من الأسطول المتحالف. وألحقت خسائر فادحة بالرابعة أيضا . ولم يستطع العثور على مصادر حول تأثير الأسطول العثمانى في هذه المعركة.[210] استوطنت المدافع التي أزيلت من بعض السفن أثناء معركة جاليبولي بالأماكن المحصنة العثمانية لتدعم حماية المضيق[211].,وقد قصفت باربروس هيرددن التي وصلت بهدف تدعيم المضيق في يوم الرابع من مارس عام 1915 ,المدرعة البحرية كوين الزبيثب أيام الخامس والسادس من مارس [212] وقد قصفت بعدد واحد وعشرين رصاصة فئة 280مم.واضطرت المدرعة كوين بالتراجع.وكانت أيضا من مهام السفينة البحرية تورجت ريس بالمنطقة . وقد حمت السفينة اسكودار و جاهون,السفن الحربية المواجهة إلى أى نوع من هجوم أى توربيد.وعادت باربروس إلى اسطنبول لتستمر بالمهمة التورجت ريس بمفردها. وفى الثاني عشر من أبريل قصفت المدافع السفينة لورد التي قصفت السواحل و ماجيستكHMS. وقامت تورجت ريس التي فتحت نيرانها على مشارف سواحل ايجابت يوم الرابع و العشرين من أبريل، بقصف قوات الأنزاك أثناء خروجهم التالى.[213] وتراجعت تورجت ريس بهدف الرد على السفينة البحرية ترايمفHMSوقصفت أربعة سفن نقل في هذه التفجيرات واصيبت ترايمفHMS بالرصاص أيضا. وفى السادس و العشرون من أبريل جاءت أيضاالبربروس وبدأ السفينتان معا بقصف السفينة اربيرنو، واكسبواالقوات المسلحة العثمانية الوقت. وفى السابع و العشرين من أبريل بدأت كوين الزيبث بالقصف وغرقت السفينة البخارية اسكودار بواسطة رصاصة اصابتها .وأصيبت الباربروس التي فجرت خليج ساروس‘ بحادثاً.ممأدى إلى تفكك سباطة بالبرج الأوسط وإصابة خمسة عشر شخصاً.[214] وفى نفس اليوم هاجمت الغواصة الأسترالية همسAE2 ولهذا السبب تراجعت الريس وواصلت المهمة الباربروس التي قصفت 63 رصاصة مابين يومى الأول و الثالث من مارس ,وقصفت السفينة سويفت سورHMS.وفى السادس من مارس عادت الباربروس إلي اسطنبول وكلفت تورجت ريس بإستكمال المهمة . وتواجدت في مضيق الدردنيل بهدف استمرار إطلاق النيران المتكرر للبربروس مرة أخرى وذلك مابين يومى الخامس العشر والثامن عشر من مارس .[215] وواصلت ريس عمليات القصف مابين يومى العشرون و الرابع و العشرون من مارس و عادت المهمة إلى الباربروس .ومن بعد ذلك في الخامس من يوليو عام 1915 تفككت سباطة بالبرج الرئيسى لسفينة الريس مما أدى إلى موت أربعة جنود وإصابة واحد وثلاثون أخرون.[216] في الخامس من أغسطس عام 1915 أغرقت السفينة الإنجليزية HMS SE11,الباربروس .وبعدها لم يتواجدوثائق تتعلق بنشاط دعم التورجت ريس بالمضيق.

معاهدة موندروس لوقف أطلاق النار و الأسطول العثماني

البحر الأسود

أمُضت أتفاقية وقف أطلاق النار في 30 أكتوبر 1918. أنهت الدولة العثمانية و حلفائها الحرب و هم مهزومين.[217] وفقاً للأتفاقية فُتحت المضايق من أجل السفن الإنجليزية ، الفرنسية ، اليونانية ، الأمريكية و الإيطالية. السواحل التي تطل علي المضايق وقعت تحت سلطة الحلفاء و هُربت الدافع التي كانت موجودة هناك. وفقاً للمادة السادسة للمعاهدة أصبحت جميع السفن العثمانية تحت سيطرة الحلفاء و سُحبت المعدات من السفن الحربية و سُرح طاقمها. و علي الرغم من ذلك هَربت بعض السفن و عملت كناقلات في حرب الأستقلال التركية.[218] لكي تمنع دول الحلفاء سفن النقل، قامت بحصار كامل. و لكن تم الأستفادة من الصراعات التي بين دول الحلفاء و اكملت سفن النقل عملها و لكن بصعوبة. لكن في مدن مثل زنجول، اماسرا، اريفيل، صامسون و سينوب أنُشئت محطات للمراقبة.[219] في عام 1920 اسُس البرلمان التركي و في 24 أغسطس مُضيت أتفاقية مساعدات عسكرية مع روسيا.[220] للحصول علي المساعدات من روسيا أسُست وزارة الدفاع المتعلقة بأدارة الشئون البحرية. لدي هذة الأدارة عدد قليل من السفن و موظفي الطاقم. لكن البحر الأسود كان تحت سيطرة قوية من قِبل قوات الحلفاء و كانوا يغرقون السفن دون أرسال إى أنذار و يطلقون القذائف على السواحل.[221] أنُشئت رئاسة البحرية في أنطاليا من أجل اعمال النقل في البحر الأسود ، صامسون و البحر الأبيض المتوسط. الزوارق الحربية ايندريس و برفينو اللتان وقعتا تحت قبضة قوة الحفاء في الخليج الذهبي انضمتا إلى الأسطول البرلمان التركي تطوعاً منهما . و في نوفمبر أُسُتيل على ناقلة بضائع بوزن 1300 طن و بها أزدادت قوة النقل و أطلق عليها أسم شاهين. عمل الأسطول علي احضار الاسلحة من الأتحاد السوفيتى.[222] احضرت سحابة جازال من ترابزون إلى توابسي في 20 أكيوبر 1920 564 مازور المانى، 494 صندوق ذخيرة، 586 حِرَب بنادق. في الرابع من نوفمبر وصلت سفينة رسومات إلى ترابزون و أحضرت 632 مازور ، 1180 صندوق ذخيرة ، 615 حِرَب بنادق.[223] في أول ديسمبر أحضرت سفينة رسومات من توابسي 438 بندقية، 412 صندوق ذخيرة و 376 حربة بندقية. الأسلحة التي كانت تُرسل إلى ترابزون كانت تُنقل إلى اين بولو و من هناك كان يحصل عليها اسطول البرلمان التركي.[224] في عام 1921 تقرر أن تتم عمليات النقل إلى اين بولو مباشرةً. لكن دمر الإنجليز و معاونيهم في ترابزون كل أعمال النقل هناك.[225] في هذة الأثناء سيطر ملك الروس علي سفينة حربية و يقال أنها أستُردت في عام 1921 سفينة بتروس اليونانية ذات 180 طن كانت تتقدم نحو أسطنبول وقفت في ترابزون بسبب عطل فني و في 13 مارس 1921 تم الإستيلاء عليها و أصبح أسمها باتوم. و لكون سفينة باتوم تابعة لأدارة الأمور البحرية أنضمت إلى أعمال النقل.[226]

كانت أدارة النقل في ترابزون تحت قيادة المقدم نظيم و عين مكانة المقدم فخرى أجزي. وفقاً لتقارير محطات المراقبة أن معلومات التنسيق التي توفرها الرئاسة كانت تدير عمليات النقل في البحر الأسود دون تحقيق أي ضرر حقيقى. سحابة المدار، يناير 1921 نجحت في الهروب من أسطنبول و أنضمت إلى أسطول النقل. و بسبب هذة السفينة عقدت فرنسا معاهدة مع البرلمان التركي و بهذا الشكل أصبح البرلمان التركي معروف لدي فرنسا.[227] في 29 أكيوبر أنضمت المدار إلى جرد رئاسة النقل البحري بترابزون و بذلك أصبحت أدارة الأمور البحرية أكثر قوة, علي الرغم أن دول الحلفاء كانت تحاصر موانى البحر الأسود و دوريات الكشف التي كانت تقوم بها ألا أن التجهيزات العسكرية التي كان يمدها الأتحاد السوفيتي كانت مستمرة. كانت تُعطي الأوامر لمنع قوات الحلفاء من حصولها علي الذخيرة، أن تُلقى في الماء.عندما انتهت معركة إينونو الأولى بهزيمة محتمة لليونان زودت دول الحلفاء دعمها لمملكة اليونان حتى لا ينهدم الدعم اللوجيستيكي لها في البحر الأسود.[228] أصتدمت أحدي السفن الإنجليزية برصيف الميناء و هي تقترب منه لكي تغرق سحابة جازال. منذ ذلك الحين خففت السفن الإنجليزية حصارها بمنطقة البحر الأسود و فضلت عدم أقترابها من الساحل. في 26 من مارس 1921 بدأت اليونان حصاراً شاملاً و أعُلن أن كل السفن التي تحمل معدات عسكرية في البحر الأسود سوف تتعرض لعمليات قرصنة. أنضمتا السفينتين الحربيتين أفروف و اللى مع ستة مدمرات و سفينتين أخرتين للمساعدة في الحصار. أستمر الحصار اليونانى إلى انتهاء حرب التحرير. على الرغم من ذلك واصلت أعمال البحرية عملها بنجاح و في ظل أعمال النقل البحرية نقُلت الفرقة العسكرية الثالثة إلى البحر الأسود.[229] كانت السفن تفضل الطقس ذات الضباب و العواصف حتي لا تنكشف من قبل السفن اليوناية.[230] في 9 يونيو 1921 قصفت بعض السفن اليونانية إينونو. و حدث هذا أيضاً في سينوب و ترابزون و تكرر أيضاً في 22 يوليو بسينوب و في 30 يونيو بإينبولو. و لم يقم الأسطول اليوناني بهجوم مؤثر بعد ذلك. كانت السفن الخاصة بمؤسسة الطرق البحرية (دائرة سير السفن) و المؤسسة التجارية الخاصة باعمال النقل بالبحر الأسود تصُنع من الزوارق الصغيرة. و عند تأسيس (تكليف الأوامر المللية)،[231] في 8 أغسطس 1921 عملت الزوارق المدنية بالاوامر التي أعُطت لها لدعم الجيش بنقل المنتجات. قبا معركة ساكاريا أحُضر 32 مدفع و أستخدم في الحرب. كتب البرلمان التركي وثائق كي يشكر فيها هؤلاء البحارة. عام 1922 بسبب الغارة الكبري بدأت التحضيرات و أشتُرت من روسيا سفن مدفعية و تقرر أن تستخدم في مرمرة ، إيجة و البحر الأبيض المتوسط.

في أول عام 1922 أحُضر 11 طن بارود، 51.2 طن ذخيرة، 11 طن عتاد حربي، 80.5 طن قنابل، 200 لغم، 6 من المدافع و 166 طن من الأدوات المدفعية؛ قامت بأعمال النقل هذة سفن شاهين ، مبروكة ، ايدنرسيا ،المدار و جازال.[232] و بداً من مارس 1922 أحُضرت تجهيزات إلى صامسون ؛ 363.5 طن و إلى ترابزون 11.5 طن. في شهر أبريل أحضرت شاهين من نوفوروسياسيك ، مدفع خاص بالسفن و 150 لغم. نقلت من باتوم 944.6 طن من مجُمل التجهيزات العسكرية التي أحُضرت ذات 1001.7 طن إلى الحرب التركية اليونانية (1919-1922). الألغام التي جائت من روسيا خزنت لكي تزرع في أزمير و خليج أزميت. سفينة جديدة أسمها ايلديز خصصت لزرع الألغام. تم الإستيلاء علي بيلا روسيا ذات 100 و أعُطي لها أسمي أماسرا و أريغل. بدأت أماسرا في العمل علي زرع الألغام ، أما أريغل؛ توقفت عن العمل في يونيو.[233] علاوة على ذلك في 26 أبريل 1922 أسُتيل على سفينة شراعية يونانية و حملت أسم شيلا. في اليوم ذاتة سفينة شحن تدعي أينسونس ذات 950 كن تم الإستيالاء عليها و أنضمت إلى الأأسطول العثماني بأسم ترابزون . في السابع من يونيو قصف الأسطول اليوناني صامسون و أصاب المسطوطنات الأمريكية ، الروسية و الهولندية. في ظل المحيط الدولي ظهرت التظاهرات في اليونان و بدأت روسيا في القبض علي السفن اليونانية في البحر الأسود. في هذة الأثناء نقلت 29 طائرة التي جائت من ألمانيا إلى نوفوروسياسيك و22 ظائرة التي نقلتها شاهين في 21 يوليو إلى ترابزون. و السبع ظائرات المتبقية نقلت في 13 سبتمبر .[234] بعد الغارة الكبرى؛ أكتوبر 1922 اورانيا ذات 2200 طن أسُتيل عليها من قبِل سحابة جازال و أنضمت إلى الأسطول باسم صامسون.[235] أستمرت تجهيزات الأسطول للحرب إلى عام 1923. في 24 يوليو 1923 أنتهت التجهيزات للحرب بأمضاء معاهدة لوزان.[236] و هذة تفاصيل أعمال النقل في مارس 1922.[237]

المدار 3مارس مبروكة 22 مارس أيندريس وسائل مدنية
40 طن قنبلة يدوية _ _ _
45 طن صُرة بارود ياباني _ _ _
6.6 طن بارود 50.6 طن خرطوش(7265 صندوق) 726 بندقية 3.27 قذيفة مدفعية
2 من أدوات تلغراف لاسلكي _ 161.04 طن خرطوش(4026 صندوق) _
4 من أدوات النقل للتلغراف الللاسلكس _ _ _
307 سرج _ _ _

مرمرة

لقد عمل كلا من طاقم السفينة معاونة البحرية مع كثير من الضباط و العساكر و المتطوعين المدنين من أجل تأمين التحصينات العسكرية إلى TBMMفى بحر مرمرة .وبتاريخ السابع عشر من أغسطس عام 1919سرق 100حربة بندقية مع تاكا (نوع من أنواع القوارب )وأربعة عشر صندوق ذخيرة.[238] ووضعت خطة من قبل طاقم المعاونة البحرية من أجل سرقة التجهيزات المضبوبة في الخليج وأثناء تنفيذ الخطة و بمساعدة الملازم الأول نظمى بيه قائد المستودعات ,حملت الذخائر و العساكر بقاربين .وفى يوم السابع عشر من أكتوبر عام 1920وصلت إلى قره مرسل رغما عن سفن الجيش المتحالف .ومن أجل اجتياز سفن الجيش المتحالف, أعدت تقارير المؤن المزيفة وبظهور هذه الوثائق اجتازت السفن نقط تحكم الجيش المتحالف بسهولة [239] ومع هذااستخدمت أيضا السفن الأجنبية وعبرت نقاط التحكم للجيش المتحالف. وأفرغت الذخائر وعمل أهالي المنطقة بأعمال قوات TBMM.وفى تاريخ الرابع من يونيو عام 1921 أحضر 15عشر لغماً وتناول ضابطاً قد أتى من مدرية عمر البحرية مسألة قره مرسل وأوضح أنه ليس من الممكن زرع الألغام بدون سفينتها. والتراجع عن خطة تجنب سفن الجيش المتحالف بزراعة الألغام بقره مرسل .[240] و حددت المواقع المناسبة من أجل إنشاء مواقع التوربيدات بالمنطقة ولكن وقعت التوربيدات القادمة من الطرق المهربة تحت أيدى الإنجليز وكشف الستار عن هذه الخطة .[241] وفى شهر يونيو عام 1921حمل إلى قارب مسمى ب سلامه والذي تحت سيطرة يارميجارى محرم عدد160بندقية و500حربة وعدد600صندوق من رصاص ماوزر.واجتازت نقطة تحكم الجيش المتحالف مع وثائق نقل المؤن المزيفة واستخدمت كافة التجهيزات في معركة سقاريا.[242] وبتاريخ الثامن والعشرون من يونيو عام 1921حررت أزميت من الاحتلال اليونانى ‘وفى السادس من يوليو أسست الإستشارية البحرية القيادية كوكالي ‘وعين الرائد جلال بيه برئاستها . وفى العشرون من يوليو عين الرائد خلوصى بيه بمهمة رئاسة ميناء قره مرسل . وقد كانت من أكثر الموانى نشاطا والمستخدمة كثيرا أثناء الحرب . وقد قبض اليونانيون على قاربا وسيطروا عليه وأحرقت بعض أسلحة السفن البحرية عن طريق السفن اليونانية .ولكن استمرت التجهيزات وأحضرإلى الذخائر الشرقية بقره مرسل ما يقرب من مائةألف وحدة نارية . ومن أجل الردعلي هجمات الأسطول اليونانى اقتلع مدفع بيك شوكت وأحضر إلى الخليج.[243] وفى ذات الوقت اقتلع مدفعى لسفينة يافوظ فئة 88مليمتر واستخدموا من أجل تأمين ميناء صامسون . وفى السابع من نوفمبر أحضر الأجزاء الكاملة لطائرتين فرنستن ومدفعين من سفينة بيراكرييس فئة47مم .ونقل الملازم إبراهيم بيه141ماوزر و110حربة و515بندقية سراً. واصلح السكك الحديدية التالفة والتي مابين ازميت وجيفا وذللك تحت توجيهTBMMواستمرت أعمال التصليحات ستة أشهر واستقبلت المستلزمات الضرورية مع التجهيزات المنقولة سراً من اسطنبول أيضا .[244] ومن هذا المنطلق اكتشفت سفينة كليوبترا اليونانية حاملة سلاحاً وسيطر عليها مستفدين من غرق طاقم السفينة في السر . وبعد إمضاء اتفاقية موادنيا أمر بأخذ التدابير من أجل سلامة أزميت وذللك أثناء عدم القدرة على التوصل إلى أى من النتائج في مفاوضات لوزان. وجاء إلى المنطقة الزورق السحاب انتباه وكان مجموع أعداد الألغام التي أحضرت في الخفاءومخزنة بالمستودعات قد وصل إلى 157لغما . وفصلت المدافع من كلا من السفن الحربية شوكت بيك وسالوز واستخدمت المدافع بهدف حماية الخليج وأحضر أيضا إلى ازمير مستلزمات الملاحة التي في الموانى التي تركها اليونانيون . وبتاريخ السابع من فبراير امتدت شبكة الغواصات مابين تافشانجل اسكالسى وهركسبورنو.وزرعت أيضا الكثير من الألغام بكثير من المناطق وفى التاسع من أكتوبر اصطدمت سفينة شحن إيطالية لاتستخدم نظام التوجيه بلغما، ومات ثمانية بحارة .وأحضرت 25%من التجهيزات العسكرية التي دخلت تحت سيطرة TBMMمن مرمرة.[245]

إيجه والبحر الأبيض المتوسط

زادت أعمال النقل بعد انفصال إيطاليا عن المنطقة وعلى التوازى زادت أيضا نشاطات النقاط التفتيشية للسفن اليونانية[246] وفى السادس عشر من مارس عام 1921 أنشأ فريق ازجى ‘تحت قيادة الرائد نجيب بيه وهذا من أجل حماية سواحل البحر الأبيض وبحر ايجه فهذه المؤسسة تراقب السفن اليونانية وتؤمن سلامة السواحل . وفى الواحد والعشرين من ينايرعام 1922 لوحظ قارباً شراعياً يوناني يسمى اردميوس بالقرب من فتحية .ومن أجل القبض عليها تأخرت الحركات ولكن اشتعلت الحرائق واضطر أعضاء المنظمة إلى التراجع وذهب ضحيتها عسكرى .[247] وفى الواحد والعشرين من أبريل سيطر الأسطول اليونانى على جزيرة صامسون.وأبرم تحالف مع أعضاء منظمة المعاونة البحرية من أجل حماية المناطق الأخرى التي يحتلوها.وفي الخامس والعشرين من أبريل احضر إلى مرسين مدفعين فئة 57مم . وفى السادس عشر من يونيه خرج حوالى 50جندى يونانياً إلي سوقا واظهروا مقاومة مسلحة فاضطر اليونانيون إلى التراجع .[248] وبهدف حماية السفن اليونانية بالسواحل زودت بندقية إلي آلة القارب الشراعى أزمير وسفن بودرم وسكاريا بمدافع فئة 57ممو37مم. و وجد أيضا عدد3 مدافع و 120بندقية في البحر الأسود. وفى الثالث و العشرون من يوليو عام 1922عبر طراد أللي بحمولة 2600طن بهدف إزاحة هذه القوات المسلحة . ورأى الطراد أللى عدم استعداد القوات المسلحة وخطط بإطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة .ولكن بدأت نيران كشافات السواحل على امتداد مسافة 2500م بالساحل . وتراجع الطراد أللى الذي أصيب بتسع ضربات في الحرب التي استمرت عشرون دقيقة .وأصيب القبطان الثاني للطراد و ثمانية أفراد.ومن بعد هذه المعركة لم تتم أى نوع من هجمات البحرية اليونانية .[249] وأثناء تحرير ازمير أحضر 105 بندقية وثلاث بندقيات ذو محرك وتسعة ضباط و 141جندى .ومن أجل حماية سواحل ازمير .أحضر 120 لغماً وثلاث مدافع . وأثناء عدم الإستطاعة إلى التوصل إلى نتيجة في مفاوضات لوزن الأولى ,زرعت الألغام بمشارف از مير بهدف الحماية من أى نوع من أنواع الهجوم وعززت الكشافات الساحلية ب أربعة مدافع .[250] وأثناء إمضاء معاهدة لوزن ووضع طراد انتباه هناك.

الفئات والرتب في البحرية العثمانية

لا توجد معلومات كافية حول زى الجنود البحريين في الفترات الأولى للأسطول العثمانى .في الأكان من الممكن أن يرتدى رداء الضباط ذو رتبة عالية في الأسطول وكان قد تم الأتفاق على ملابس العسكريين مع الرتب وأخذ إلى الأسطول أذب في ترسانة جاليبولو البحرية. أنشأت في عهد يلديريم هذه الجنود تم قبولها في طبقة الجنود البحرية الأولى ولكن لم يتوفر بشكل كامل حتى عهد محمود الثانى نظام الزى الرسمى في الأسطول في عام 1811م وضعت بعض القيود علي زى البحارة بأمر من محمود الثانى في إطار أعمال التحديث في الأسطول تغير الزى الرسمى للبحارة وانتشرت الجواكيت والبنطلونات للبحارة كما بالدول الغربية. في الأسطول قسمت إلى فترات مختلفة حسب نظام تسلسلى وهذا عرض تسلسلى للأسطول العثمانى قبل حكم محمود الثانى

  • قطبان البحر كانت هذه الرتبة " داريا باي " في الفترات الأولى من الأسطول يعرف بأسماء مختلفة مثل " كابتن داريا " و " كابتن باشا ". يعتبر قبطان البحر من أكبر قادة الأسطول وهى تعادل البحرية التركية في وقتنا الحاضر. في المناسبات كانوا يرتدوا قبعة بإسم " كالافى" مزينة بشريط من الذهب من الطرف الأيمن وحذاء يدعى "يمنى" من الجلد الأصفر منحنى مقدمته وقفطان من نسيج أطلس الأخضر مغطي بفرو سمور.
  • ربان السفينة الكبيرة أو قبطان كانت من أعلي الرتب العسكرية لأسطول أوماراسى التي تعادل فئة كبار الضباط. كان يتم ارتداء زى خارجى بإسم "فارمانا"مزين بشريطة ذهبية تحت الذراع وأطرافه، ويتم إرتداء ذو أكمام طويلة أيضا فوقه كانت أطراف العمائم مزينة بخيوط حمراء.
  • القائد البحري كانت تفيد اللقب المستخدم اعتبارا من 1682 وهو ما يعادل رتبة أوراميرال. كانو يرتدوا قفطان أخضر مغطى أمامه بفرو سمور ،وقبعة بيضاء اللون و خمار من الجلد الأصفر ممتد حتى الأقدام. كان يوجد في أيديهم عكاز.
  • اللواء البحري رتبة ذو أصل إيطالى. في وقتنا هذا تعادل رتبة كوراميرال. كان مكلف بتحريك الربان الثانى للسفينة الشراعية وتأمين الأمن العام للسفينة. كان يوجد عكاز أزرق في أيدى اللواء البحري الذي يرتدى ملابس تشبه ملابس القادة البحريين.
  • ترسانة كوتهوداسى ترسانة شعبية ( الاسم العام الموكل لأعمال الترسانة البحرية) هي الطبقة العسكرية الأعلى لطبقة ترسانة رجالي المسئولة عن الحكم. كانت من أكثر الضباط المؤهلين بعد كابتن داريا وترسانة كاتهودساي تعادل رتبة توماميرال في وقتنا الحالي. كان يرتدي قفطان أخضر فاتح اللون ياقته ومقدمته بفرو سمور، وقميص أبيض وسروال أخضر، وكان يوجد في يده عكاز ذو لون أزرق. وفي الوسط أيضاً كان ملفوفاً برباط أحمر اللون. كان يرتدي شرابة بخيوط من الذهب الصفراء وقبعته حمراء مغطاة بلفافة بيضاء.
  • لواء بحرية رتبة ذو أصل أسباني. وهي تعادل تربة القوات المسلحة التركية في وقتنا الحالي، هذه الرتبة التي جاءت بعد رتبة اللواء البحري. كانوا يتولوا منصب القيادة الثالثة للبحريين. أطلق لقب "لواء بحري" علي السفينة التي إستخدموها. في عام 1855 تم تغيير هذه الرتبة بإسم "لواء أميرال". كان يرتدى اللوائيون البحريون في مقدمتهم قفطان أزرق مغطى بفرو سمور، وزى أسمر وقبعة بيضاء مثل ملابس القواد كان يوجد إلى أقدامهم خمار من الجلد الأصفر، وفى أيديهم عكاز أزرق اللون.
  • رقيب الترسانة كان ضابط صاحب أعلى رتبة رقباء الترسانة المسئولة عن النظام العام في ترسانة أميرا. كانوا يرتدوا زي مختلف عن البحارين الآخرين. كانوا يرتدوا على رؤوسهم طرطور فوقه طربوش وعلى جوانبه يرتدون قبعة ملفوفة بلفافة بيضاء. وعلى أكتافهم غطاء باسم برونز وهو نوع من معطف مشمع . وكانوا يرتدوا زي خارجي مرصع بخيوط من الذهب، سروال مزين بخيوط من الذهب يبدأ من الركبة وخمار من الجلد الأحمر.
  • رقيب الترسانة كانت فيها الجنود المسئولين عن النظام العام والذين يعطون الأمر إلى شعب الترسانة. كان يوجد أنواع مختلفة مثل كابتن باشا الذي يقوم بمهمة أوامر الضباط، وترسانة تزكرجي الذي يقوم بمهمة الشرطة العسكرية.
  • الاّذبيين انقسم الأسطول العثماني إلى فئة الحرب وفئة الترسانة في عام 1390. أحضر الجنود آذب من بعض الولايات من أجل العمل في جاليبول وأسس الأذبيين الفئة الأولى للأسطول. كانوا يرتدوا عمامة بيضاء من وشاح مطعم باللون الأخضر، وجاكيت مطعم من خيوط بالذهب طويا الكم، وسروال أزرق يبدأ من الركبة. وكانوا يرتدوا أيضاً خمار من الجلد الأصفر إلى أقدامهم. كانو يرتدوا خمار من الجلد الأصفر ممتد أيضا إلى الأقدام.
  • الجنود هذه الرتبة العربية التي ظلت في المنصب حتى القرن الثامن عشر وتم قبولها كفريق عمل رئيسي في هيئة الأركان الرئيسية للأسطول. ونهضت في عهد عبدالحميد الأول. فئة الجندى التي تعمل كوظيفة فارس في الحروب البرية وصانع السلاح في الحروب البحرية. وسمي جنود الروم على الجنود الروم اللذين عبروا من البحر الأسود والأرناؤوط. كان يرتدي الجنود الذي أطلق عليهم لقب "باراتا" قبعة حمراء ذو شرابة، وزي خارجي أحمر وأسفله قميص أبيض اللون. وكانوا يرتدوا سروال أزرق اللون الذي يبدأ من اسفل الرضفة، ورباط أصفر قاتم اللون لوضع الاسلحة.
  • قائد الجنود البحرية فرع أحد الجنود البحرية. يرتدوا قبعة حمراء ذو شرابة زرقاء وزي خارجي ذو لون غامق بدون كم وقميص أبيض وخمار من الجلد الأحمر ممتد إلى الأقدام مع سروال طويل أزرق اللون.
  • جندى بسلاح المدفعية كانوا يرتدوا عمامة طويلة بيضاء، وكانت ملابسهم لا تختلف عن زي الجنود الآخرين وكان لديهم حقائب من البارود.
  • جنود الروم كانوا يرتدوا ملابس مختلفة تماماً من أجل تميزهم من اللافنديين المسلمين. كانوا يرتدوا قميص أزرق اللون بدون كم مزخرف باللون الأصفر وسروال أبيض فاتح اللون، وقبعة زرقاء اللون. ولا يوجد أحذية وكان يوجد معاطف طويلة ذو قبعة.
  • فئة البحريين في عام 1682 تأسست هذه الطبقة. ومر الأسطول العثماني على البحريين وهذه الطبقة لا تأخذ رواتب باستمرار، أعطيت فقط رواتب للذين تم استدعائهم للعمل في عام 1783م. تأسست الكاليون كيلاشسي بأمر من حسان باشا الجزائري في عام 1826. نهضت فئة جنود البحرية بأمر من محمود الثاني. وتم نهوض فئة البحريين. كان البحريين يقوموا بأعمال مثل صانع السلاح الذي يشبه الجنود، مدفعى، والذي يقوم بنقل الناس من القارب.
  • عريف بحرية كان رئيس البحريين. كانت مسئولة عن الانضباط العسكري في (قاسم باشا – ومغالاتا وبايوغلو) في منطقة ترسانة أميرا. كان يرتدي الكاليون قبعة حمراء في عهد سليم الثالث ذو شرابة صفراء ملتفة بغطاء ابيض، وزي خارطي مرصع بخيوط من الذهب على الأكتاف والياقات واسفله قميص أصفر وسروال طويل ازرق وحذاء من الجلد الأحمر لم يكف منحنى حافته.
  • جندى أساسي كانوا يرتدوا زي خارجي أحمر صغير ، وفي شكل مفتوح تماماً من الصدر وسروال أزرق مربوط من الركبة مرصع بيضاء مع قميص أبيض ذو كم قصير. كان على رؤوسهم طربوش صغير أحمر وخمار من الجلد الأحمرممتد حتى اقدامهم.

في عهد محمود الثاني ، في عام 1826حدث تغير كبير في الواقعة الخيرية والجيش . تأثر الأسطول العثماني إعتباراً من عام 1833 في الأسطول ثم ترك ملابس مثل العمامة والسروال والجبه والفقطان وجاء البنطلون والجاكيت بدلاً منهما مثل مايوجد في الدول الغربية. تغيرت أسماء الرتب أيضاً إلى حد كبير.

  • قبطان بحرية أكبر قائد بحري الذي اسم رتبته لا يتغير. كانوا يرتدوا في هذه الفترة طربوش ذو شرابة زرقاء وجاكيت أزرق طويل من الصوف الكحلي. وكان الجاكيت مقدمته مزخرف بخيوط من الذهب كان يُزين ياقة أسفل الجاكيت بأشكال من ورق الغار وبخيوط من الذهب . ارتدوا حزام مرصع بالذهب.
  • لواء بحريكانت أحد الرتب المختلفة التي لا يتغير اسمها كان يوجد أزرار ذو صفين في مقدمة الجاكيت، كان يوجد في الجزء السفلي من ياقات الجايكت اثنان مراسي ويوجد أيضاً نجمة في كل صف على منصات الكتف. كانت أطراف المراسي الموجودة علي الياقات ملفوفة بزخارف من أوراق الصنط.
  • ضابط البحرية كانوا يرتدوا جاكيت من القماش جملى اللون وبنفس اللون البنطلون. كان يوجد في جكتاتهم صفين من الأزرار وكانت الأزرار التي في الجاكيت تحمل طرة السلطان العثماني. كانوا يرتدوا طربوش ذو شرابة زرقاء ومغطى بفرو، لذلك كان يدعي بطربوش تونسي أو طربوش محمود قالب.
  • ضابط بسلاح البحرية كانت شكلت هذه الطبقة في عام 1833.ويرتدوا جاكيت أحمر من القماش ممتد حتى الخصر، وبنطلون أزرق وطربوش مغطى بفرو أزرق. كانت في مقدمة الجاكيت أزرار في شكل صفين وكانت منصات الكتف ذو هداب مرصعة بالذهب. كان يتم ربط الياقة بوسام لتوضح الرتبة.
  • طالب بمدرسة البحرية كانوا يرتدوا طربوش ذو شرابة زرقاء، جاكيت وبنطلون رمادى اللون. وكانت ياقات الجاكيت حمراء ،وكانت الاحزمة من الجلد الأسود و يحملوا معه سيف.
  • جندى بسلاح البحرية هي فئة الشخص الذي يحمل السلاح ويحارب. كانت داخل الأسطول وقت الحرب. كانوا يرتدوا جاكيت قصير لونه أحمر وبنطلون. كان يوجد على أكتافهم كتيفات غير مزينة تعرف "بالملعقة" وكان هناك حزامان من الجلد الأبيض يمران فوق السرة الحمراء بشكل متقاطع.
  • جندى بحرية صناعية نفذت فيها الأعمال من أجل تطوير الصناعة البحرية وتم إنشاء هذه الفئة من أجل نشأة عمال فنيين محليين. كان يوجد طرة زرقاء في طرابيشهم وكانوا يرتدوا جاكيت وبنطلون بلون أزرق غامق.كان يوجد أزرار في الجاكيت في شكل صف واحد.

وفي عهد عبدالمجيد حدثت تغيرات هامة شخصية الأسطول بتأثير التنظيمات الفرمانية وحرب كرم، ثم ترك الطرابيش التونسية الباقية من عهد محمود الثاني وانتشرت الطرابيش ذو عرض أكبر شرابة بشكل قليل. كان يتم إحضار إلى أكمام الجاكيت شرائط مرصعة بالذهب. بدأ في هذا العصر ارتداء موظفو الأسطول البنطلون الأبيض في الصيف. في جاحكيتات الضابط استمر إستخدام الأزرار ذو صفين؛ وذلك في عهد محمود الثاني تغيرت أسماء الرتب.تم تغييرها إلى قائد، ربان سفينة صغيرة، لواء بحري، فريق جيش، لواء البحرية، لواء، قائد السفينة، قائد لثلاث مستودعات (عميد بحري)، جندى سداد، عقيد، جندي فرقاطة، مقدم، قائد سفينة حربية، رائد وقائد سفينة حربية صغيرة، نقيب.

  • قائد لثلاث مستودعات أو عميد بحري يوجد شرائط مرصعة من خيوط الذهب في بعض أغطية الكم والياقات والاكتاف، وكانوا يرتدوا جاكيت ذو لون غامق وبنطلون بنفس اللون.
  • نقيب وهي تقابل رتبة نقيب في يومنا الحالي. تم اختيار كابتن بيرولتو من البحارين المدربين، وكانوا يرتدوا طربوش ذو شرابة زرقاء وجاكيت وبنطلون لون البارود. وكانوا يرتدوا حزام أصفر مرصع بخيوط الذهب، كانت على أكتافهم كتيفات مهدبة مرصعة بخيوط الذهب.
  • ضابط بحرية كانوا يرتدوا طربوش ذو شرابة زرقاء وجاكيت لون البارود ومعصم مغطى بقماش الجوخ الأحمر وكان يوجد في الياقات باللون الأصفر رمز المدفعي. كانت منصات الكتف مهدبة بخيوط من الذهب وكان يوجد (حزام السيف) هو شريط أبيض بشكل متقاطع ممتد من الأكتاف اليمنى. يوجد حزام أصفر معدن في مستوى الصدر وفوقه كرات منمنمة.
  • طالب بمدرسة البحرية كانوا يرتدوا جاكيت أزرق غامق فيه صف واحد من الأزرار وبنطلون نفس اللون، ويوجد في أطرافه الخارجية شريط من خيوط الذهب الصفراء. كان لون الياقات ازرق فاتح.
  • ضابط بحري كانوا يرتدوا طربوش ذو شرابة لونه أزرق فاتح. كانت ملابس الصيف والشتاء مختلفة. في الصيف كانوا يرتدوا بنطلون أبيض وجاكيت قصير أزرق غامق، وفي الشتاء أيضاً كانوا يرتدوا بنطلون وجاكيت لونهم ازرق قاتم. كانت جاكيتاتهم مربوط بعروة من الوسط وكانت توجد أسفلها ملبسها داخلي أحمر. من خلال هذا الزي الداخلي كان لا يظهر الصدر والسرة للجندي.
  • جندى بسلاح البحرية كانت ملابسهم تشبه ملابس الجنود السوداء. كانوا يرتدوا بنطلون مصنوع من الصوف الأزرق في الشتاء ومن الكتان الأبيض في الصيف. كانت الجاكيتات لونها ازرق غامق وعروة ازر بصف واحد.

حدثت تغيرات كثيرة في عهد عبدالعزيز في الوقت الذي دخل فيه الأسطول العثماني بين الأساطيل من حيث العدد. ثم ترك الطربوش ذو شرابة زرقاء واشارات الرتب التي في الياقة، وجاء بدلاً منها طربوش ذو شرابة سوداء مع رموز الرتب في الأذرع. استمر تفصيل الصوف البارودي اللون التي في الملابس. بدأ إستخدام أزرار ذو صفين في جاكيت قائد سفينة حربية الذي يقابل رتبة الرائد في يومنا هذا وجاكيتات الضابط ذو رتبة عالية. وزر ذو صف واحد في جاكيتات الضابط ذو ر


الأميرالات

السفن

معرض الصور

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Selçuklular'ın Deniz Politikası, Hasan Geyikoğlu
  2. ^ Eski Türklerde Su ve Su Ulaşımı, Hatice Palaz Erdemir
  3. ^ Sudak tarihi, vatankirim.net
  4. ^ The Last Centuries of Byzantium, 1261-1453 (1993), Donald MacGillivray Nicol, Cambridge Üniversitesi, ISBN 9780521439916, s. 114
  5. ^ ^ Osmanlı Sultanı Orhan (1324 - 1362) (2009), Halil İnalcık
  6. ^ أ ب Özdek, Cilt II, s. 339 - 340
  7. ^ ^ Özdek, Cilt III, s. 379
  8. ^ Özdek, Cilt III, s. 391 - 392
  9. ^ İstanbul'un Fethi Hazırlıkları, Türk Tarih Kurumu
  10. ^ Özdek, Cilt III, s. 409 - 412
  11. ^ Özdek, Cilt III, s. 412 - 413
  12. ^ İki Çağın Hükümdarı (2010), Murat Duman, s. 74 - 79, ISBN 9786050052466.
  13. ^ Haliç Tersanesi
  14. ^ Özdek, Cilt III, s. 425
  15. ^ Özdek, Cilt III, s. 443
  16. ^ İlber Ortaylı, Milliyet Gazetesi köşe yazısı
  17. ^ Özdek, Cilt III, s. 451
  18. ^ Özdek, Cilt III, s. 452 - 454
  19. ^ Özdek, Cilt III, s. 504 - 505
  20. ^ Barbaros Hayreddin'in Detaylı Hayatı, Ottoman Navy
  21. ^ Özdek, Cilt III, s. 507
  22. ^ Özdek, Cilt III, s. 513
  23. ^ Piri Reis and the Book of Sea Lore (Kitab-i Bahriye), Muslim Heritage
  24. ^ L. Kinross, The Ottoman Centuries: The Rise and Fall of the Turkish Empire, s. 176
  25. ^ Özdek, Cilt III, s. 513 - 514
  26. ^ Barbarossa, Corsari nel Mediterraneo
  27. ^ Özdek, Cilt III, s. 530 - 531
  28. ^ TSK'nın Preveze Zaferi adlı sayfası
  29. ^ Özdek, Cilt III, s. 540 - 541
  30. ^ Türk - Fransız Diplomasi Münasebetlerinin İlk Devresi, İsmail Soysal
  31. ^ Crowley, s. 74
  32. ^ The Rise and Fall of Renaissance France 1483 - 1610, R. J. Knecht, s. 181
  33. ^ Özdek, Cilt III, s. 546 - 547
  34. ^ Mostaganem Savaşı, Tarihtekiler
  35. ^ Akıncı, s. 93 - 97
  36. ^ Akıncı, s. 99 - 100
  37. ^ Akıncı, s. 100 - 136
  38. ^ 1560 Cerbe Deniz Zaferi ve Cerbe Kalesi'nin Fethi, Ertuğrul Önalp
  39. ^ Özdek, Cilt III, s. 546 - 549
  40. ^ Malta Kuşatması, Deniz Harp Okulu
  41. ^ The Maltese Cross:A Strategic History of Malta, Dennis Angello Castillo, s. 55 - 77
  42. ^ Özdek, Cilt III, s. 549
  43. ^ Özdek, Cilt III, s. 554
  44. ^ Özdek, Cilt III, s. 557 - 560
  45. ^ Özdek, Cilt III, s. 561 - 562
  46. ^ İlber Ortaylı ile Osmanlı Donanması,
  47. ^ Özdek, Cilt III, s. 562
  48. ^ Özdek, Cilt III, s. 538
  49. ^ Hadım Süleyman Paşa'nın 1538 yılındaki Hindistan Seferi, Ertuğrul Önalp.
  50. ^ European Warfare 1494 - 1660, Jeremy Black, s.60
  51. ^ Piri Reis'in Hayatı, Gelibolu Kaymakamlığı
  52. ^ XVI. yüzyılda Osmanlı - Açe ilişkileri, Emine Dingeç
  53. ^ Tektaş, s. 151
  54. ^ Halil İnalcık, Osmanlı-Rus Rekabetinin Menşei ve Don-Volga Kanalı Teşebbüsü (1569) (1948), Belleten Cilt XI, s. 349 - 402
  55. ^ Özdek, Cilt III, s. 566 - 567
  56. ^ Mezomorto Hüseyin Paşa, DHO
  57. ^ Mezomorto Hüseyin Paşa, bizimsahife.org
  58. ^ Emir Ali Bey, ajabuafrica (İngilizce)
  59. ^ Osmanlı Devleti Doğu Afrika'da, azaniansea (İngilizce)
  60. ^ Afrikalı Müslümanlar'ı kurtarmak için şehit oldu makalesi, Erhan Afyoncu
  61. ^ Özdek, Cilt III, s. 574
  62. ^ Sultan I. Ahmed Devri Deniz Muharebeleri, Ali Sinan Bilgili
  63. ^ Özdek, Cilt III, s. 647
  64. ^ Özdek, Cilt III, s. 651 - 652
  65. ^ Tektaş, s. 252
  66. ^ Osmanlı-Fransız Diplomasisinin İki Mühim Evresi, Ayşe Pul
  67. ^ Roger Charles Anderson, Naval wars in the Levant 1559-1853 (1952). Michigan Üniversitesi. ISBN 1-57898-538-2.
  68. ^ Özdek, Cilt III, s. 659
  69. ^ Ayşe Pul, Girit Savaşı ile İlgili Bir Türk Kaynağının Tahlili
  70. ^ Özdek, Cilt III, s. 657 - 658
  71. ^ Arming the State: Military Conscription in the Middle East and Central Asia, Erik J. Zurcher, page 45
  72. ^ XVII. Yüzyılın Sonlarında Hristiyan Birliği ve Osmanlı-Fransız İlişkileri, Selim Hilmi Özkan
  73. ^ Özdek, Cilt III, s. 668
  74. ^ Özdek, Cilt IV, s. 673
  75. ^ Özdek, Cilt IV, s. 674
  76. ^ Özdek, Cilt IV, s. 677
  77. ^ 1695 Sakız Seferi'nde Organizasyon ve Lojistik, Tahir Sevinç
  78. ^ Submarine Heritage Centre – Submarine History of Barrow-in-Furness
  79. ^ Tektaş, s. 348
  80. ^ Özdek, Cilt IV, s. 715
  81. ^ Tektaş, s. 358 - 359
  82. ^ Özdek, Cilt IV, s. 716
  83. ^ Tektaş, s. 368
  84. ^ Kaymak Mustafa Paşa, kenthaber.com
  85. ^ Özdek, Cilt IV, s. 719
  86. ^ Özdek, Cilt IV, s. 723
  87. ^ Kırım Savaşı'nda (1853-1856) Karadeniz ve Boğazlar Meselesi, Erdoğan Keleş
  88. ^ Sosyal Bilimler Dergisi, Harbin Antakya'ya Yansıması başlığı, Adem Kara
  89. ^ Chesma Battle, Victor Dygalo, Rear Admiral, Candidate of Naval Sciences, Professor
  90. ^ Osmanlı Bahriyesi'nin Modernleşmesi, İdris Bostan
  91. ^ İTÜ, Tarihçe
  92. ^ Kuru Havuzlar, Veli Akçaoğlu & Sunay Akçaoğlu
  93. ^ Çanakkale Antlaşması, Britannica.com (İngilizce)
  94. ^ Özdek, Cilt IV, s. 801 - 803, 806
  95. ^ 1821 Mora İsyanı, Serap Toprak
  96. ^ Bilig dergisi, Sayı 4, s. 61
  97. ^ Özdek, Cilt IV, s. 806 - 807
  98. ^ Mahmudiye Kalyonu, DzKK
  99. ^ Hacer Bulgurcuoğlu, Türk Deniz Harp Tarihinde İz Bırakan Gemiler, Olaylar ve Şahıslar, Sayı 8 (2007), Piri Reis Araştırma Merkezi Yayını, ISBN 975-409-452-7.
  100. ^ Sinop Baskını, e-tarih
  101. ^ Özdek, Cilt IV, s. 818
  102. ^ Özdek, Cilt IV, s. 819
  103. ^ Özdek, Cilt IV, s. 821
  104. ^ Özdek, Cilt IV, s. 825
  105. ^ Celâleddin Paşa, s. 54
  106. ^ Ortaylı, s. 84
  107. ^ Özdek, Cilt IV, s. 847
  108. ^ Artvin ve Batum Göçmenleri (1877-1878 Osmanlı-Rus Savaşından Sonra), Muammer Demirel
  109. ^ Gardiner, s. 309
  110. ^ Kössler, s. 84
  111. ^ Güleryüz, s. 149
  112. ^ Kössler, s. 285
  113. ^ Atatürk Araştırma Merkezi Dergisi, Cilt XXIV, Kasım 2008 (Sayı 72), atam.gov
  114. ^ Gröner, s. 14
  115. ^ Von Strempel'in Alman Dışişleri Bakanlığı'na 347 numaralı ve 17.12.1910 tarihli askeri raporu
  116. ^ Özçelik, s. 27
  117. ^ أ ب Tarihimizde Reşadiye ve Sultan Osman-ı Evvel dretnotları, Rasim Ünlü
  118. ^ Rodos ve Oniki Ada'nın İtalyanlarca İşgali, İsrafil Kurtcephe
  119. ^ Hall, s. 15
  120. ^ Hall, s. 19
  121. ^ Donbaloğlu, s. 46
  122. ^ Donbaloğlu, s. 40
  123. ^ Donbaloğlu, s. 41
  124. ^ Donbaloğlu, s. 61 - 63
  125. ^ Donbaloğlu, s. 97
  126. ^ Donbaloğlu, s. 98
  127. ^ Donbaloğlu, s. 99
  128. ^ Hamidiye Kruvazörünün Akın Harekatı, DzKK
  129. ^ Donbaloğlu, s. 100
  130. ^ Donbaloğlu, s. 102 - 106
  131. ^ Donbaloğlu, s. 104
  132. ^ Donbaloğlu, s. 108
  133. ^ Donbaloğlu, s. 109
  134. ^ Donbaloğlu, s. 110
  135. ^ Donbaloğlu, s. 111
  136. ^ Donbaloğlu, s. 111 - 112
  137. ^ Donbaloğlu, s. 112 - 113
  138. ^ Donbaloğlu, s. 113 - 114
  139. ^ Donbaloğlu, s. 116 - 117
  140. ^ Donbaloğlu, s. 118 - 119
  141. ^ Donbaloğlu, s. 120
  142. ^ Donbaloğlu, s. 123 - 124
  143. ^ Donbaloğlu, s. 124
  144. ^ Donbaloğlu, s. 125
  145. ^ 20. Yüzyıl Ansiklopedisi (1990), Tercüman Yayınları, s. 72
  146. ^ Donbaloğlu, s. 126
  147. ^ Donbaloğlu, s. 127
  148. ^ Donbaloğlu, s. 128
  149. ^ Donbaloğlu, s. 128 - 129
  150. ^ Donbaloğlu, s. 129
  151. ^ Donbaloğlu, s. 130
  152. ^ Donbaloğlu, s. 131
  153. ^ Donbaloğlu, s. 132
  154. ^ Donbaloğlu, s. 133
  155. ^ Donbaloğlu, s. 134
  156. ^ Osmanlı Devleti ve I. Dünya Savaşı, Hacettepe Üniversitesi.
  157. ^ Donbaloğlu, s. 135
  158. ^ Donbaloğlu, s. 136
  159. ^ Donbaloğlu, s. 137
  160. ^ Donbaloğlu, s. 138
  161. ^ Donbaloğlu, s. 139
  162. ^ Donbaloğlu, s. 140
  163. ^ Donbaloğlu, s. 141
  164. ^ Donbaloğlu, s. 142
  165. ^ Donbaloğlu, s. 143
  166. ^ Donbaloğlu, s. 144
  167. ^ Donbaloğlu, s. 145
  168. ^ Donbaloğlu, s. 146
  169. ^ Donbaloğlu, s. 147
  170. ^ Donbaloğlu, s. 148
  171. ^ Donbaloğlu, s. 149
  172. ^ Donbaloğlu, s. 150
  173. ^ Donbaloğlu, s. 151
  174. ^ Donbaloğlu, s. 153
  175. ^ Donbaloğlu, s. 154
  176. ^ Donbaloğlu, s. 155
  177. ^ Donbaloğlu, s. 157
  178. ^ Donbaloğlu, s. 166
  179. ^ Donbaloğlu, s. 168
  180. ^ Türk Denizcilik Tarihinde Kahraman Gemiler, DzKK
  181. ^ Donbaloğlu, s. 171
  182. ^ Donbaloğlu, s. 168 - 169
  183. ^ Donbaloğlu, s. 204
  184. ^ Donbaloğlu, s. 170
  185. ^ Donbaloğlu, s. 167
  186. ^ Donbaloğlu, s. 206
  187. ^ Donbaloğlu, s. 205
  188. ^ Donbaloğlu, s. 158
  189. ^ Donbaloğlu, s. 160
  190. ^ Donbaloğlu, s. 180
  191. ^ Adil, s. 129
  192. ^ Donbaloğlu, s. 175
  193. ^ Donbaloğlu, s. 176
  194. ^ Donbaloğlu, s. 177
  195. ^ Donbaloğlu, s. 178
  196. ^ Donbaloğlu, s. 179
  197. ^ Donbaloğlu, s. 180 - 182
  198. ^ Donbaloğlu, s. 185
  199. ^ Donbaloğlu, s. 186
  200. ^ Donbaloğlu, s. 187
  201. ^ Donbaloğlu, s. 188
  202. ^ Donbaloğlu, s. 189
  203. ^ Donbaloğlu, s. 190
  204. ^ Donbaloğlu, s. 193 - 197
  205. ^ Donbaloğlu, s. 197
  206. ^ Donbaloğlu, s. 198
  207. ^ Donbaloğlu, s. 199
  208. ^ Donbaloğlu, s. 200
  209. ^ Donbaloğlu, s. 201
  210. ^ Donbaloğlu, s. 202
  211. ^ Donbaloğlu, s. 161 - 163
  212. ^ Donbaloğlu, s. 163
  213. ^ Donbaloğlu, s. 164
  214. ^ Donbaloğlu, s. 164 - 165
  215. ^ Donbaloğlu, s. 165
  216. ^ Donbaloğlu, s. 165 - 166
  217. ^ Donbaloğlu, s. 207
  218. ^ Donbaloğlu, s. 208
  219. ^ Donbaloğlu, s. 210
  220. ^ Donbaloğlu, s. 216
  221. ^ Donbaloğlu, s. 213
  222. ^ Donbaloğlu, s. 217
  223. ^ Donbaloğlu, s. 218
  224. ^ Donbaloğlu, s. 219
  225. ^ Donbaloğlu, s. 219 - 220
  226. ^ Donbaloğlu, s. 220
  227. ^ Donbaloğlu, s. 221
  228. ^ Donbaloğlu, s. 222
  229. ^ Donbaloğlu, s. 223
  230. ^ Donbaloğlu, s. 224
  231. ^ Donbaloğlu, s. 225
  232. ^ Donbaloğlu, s. 226
  233. ^ Donbaloğlu, s. 228
  234. ^ Donbaloğlu, s. 229
  235. ^ Donbaloğlu, s. 230
  236. ^ Donbaloğlu, s. 231
  237. ^ Donbaloğlu, s. 231-232
  238. ^ Donbaloğlu, s. 233
  239. ^ Donbaloğlu, s. 233 - 234
  240. ^ Donbaloğlu, s. 234
  241. ^ Donbaloğlu, s. 235
  242. ^ Donbaloğlu, s. 236
  243. ^ Donbaloğlu, s. 237
  244. ^ Donbaloğlu, s. 238
  245. ^ Donbaloğlu, s. 240 - 241
  246. ^ Donbaloğlu, s. 241
  247. ^ Donbaloğlu, s. 242
  248. ^ Donbaloğlu, s. 243
  249. ^ Donbaloğlu, s. 244
  250. ^ Donbaloğlu, s. 245

المراجع

  • E. Hamilton Currey, Sea-Wolves of the Mediterranean (London, 1910).
  • Bono, Salvatore: Corsari nel Mediterraneo (Corsairs in the Mediterranean) (Perugia, Oscar Storia Mondadori, 1993); Corsari nel Mediterraneo: Condottieri di ventura. Online database in Italian, based on Salvatore Bono's book.
  • Bradford, Ernle, The Sultan's Admiral: The life of Barbarossa (London, 1968).
  • Wolf, John B., The Barbary Coast: Algeria under the Turks (New York, 1979).
  • Melis, Nicola, “The importance of Hormuz for Luso-Ottoman Gulf-centred policies in the 16th century: Some observations based on contemporary sources", in R. Loureiro-D. Couto (eds.), Revisiting Hormuz – Portuguese Interactions in the Persian Gulf Region in the Early Modern Period (Wiesbaden, Harrassowitz, 2008, 107–120 (Maritime Asia, 19).
  • Tuncay Zorlu, Innovation and Empire in Turkey: Sultan Selim III and the Modernisation of the Ottoman Navy (London, I.B. Tauris, 2011).

وصلات خارجية

تصويرها في الثقافة العامة