آبي أحمد

(تم التحويل من Abiy Ahmed)

أبي أحمد علي (أمهرية: አማርኛ؛ أورومو: አብይ አህመድ አሊ ؛ أفان أورومو: Abiyi Ahmad Alii ؛ وُلِد في 15 أغسطس 1976)، هو سياسي إثيوپي عُين رئيساً لوزراء إثيوپيا في 2 أبريل 2018.[1] كان زعيم التنظيم الديمقراطي الشعبي لاورمو الذي كان ضمن تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوپية الذي يضم الأحزاب الأربعة الحاكمة. كان في السابق رئيس مكتب الإسكان والتنمية العمرانية في اوروميا بلقب نائب رئيس.[2] حالياً، أبي هو عضو منتخب في البرلمان الإثيوپي، عضو في اللجنة التنفيذية في الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوپي. كما خدم كوزير للعلوم والتكنولوجيا فضلاً عن كونه مدير عام مركز العلوم ومعلومات التكنولوجيا.[3] كان أبي مؤسس ومدير وكالة أمن شبكة المعلومات، المكافئة لوكالة الأمن الوطني في إثيوپيا.

أبي أحمد
Abiy Ahmed
አብይ አህመድ
Abiyyi Ahimad
The state visit of Reuven Rivlin to Ethiopia, May 2018 (6810) (cropped).jpg
رئيس وزراء إثيوپيا رقم 12
تولى المنصب
2 أبريل 2018
الرئيسمولاتو تـِشومه
النائبدمكه مكونن
سبقههايله مريم دسالن
ثالث رؤساء الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوپي
تولى المنصب
27 مارس 2018
النائبدمكه مكونن
سبقههايله مريم دسالن
زعيم
التنظيم الديمقراطي الشعبي لاورمو
تولى المنصب
22 فبراير 2018
النائبلما مگرسا
سبقهلما مگرسا
وزير العلوم والتكنولوجيا
في المنصب
6 أكتوبر 2015 – 1 نوفمبر 2016
رئيس الوزراءهايله مريم دسالن
سبقهدميتو هامبيسا
خلـَفهگتهون مكوريا
مدير وكالة أمن شبكة المعلومات
بالإنابة
في المنصب
2008–2010
سبقهتكلبريهان ولدارگاي
خلـَفهتكلبريهان ولدارگاي
تفاصيل شخصية
وُلِد15 أغسطس 1976 (العمر 47 سنة)
منطقة جيما، منطقة اوروميا، إثيوپيا
الحزبحزب الازدهار
ارتباطات
سياسية أخرى
التنظيم الديمقراطي الشعبي لاورمو
الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوپي
الزوجزيناش تياتشيو
الأنجال3 بنات
التعليممعهد دراسات السلام والأمن (د.ف.)،
جامعة أشلاند
(م.ا.أ.، م.ع.)
الجوائزجائزة نوبل للسلام (2019)
الخدمة العسكرية
الولاء إثيوپيا
الفرع/الخدمةالجيش الإثيوپي
سنوات الخدمة1991–2010
الرتبة13.EA-LTC.svg مقدم
الوحدةسلاح الإشارة
قادوكالة أمن شبكة المعلومات
المعارك/الحروبالحرب الأهلية الإثيوپية
مهمة مساعدة الأمم المتحدة في رواندا
الحرب الإثيوپية الإرترية

حاز أبي جائزة نوبل للسلام 2019 من أجل عمله على إنهاء النزاع الحدودي بين إثيوپيا وإرتريا الذي استمر لعشرين عاماً.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

وُلد آبي أحمد علي في بلدة بشاشة، بالقرب من أگارو، أوروميا.[5][6][7][8] كان والده (بالتبني[9]) أحمد علي، مسلم من عرقية الأورومو[10] (وكان لديه أربعة زوجات[11])، بينما كانت والدته تزتا وولده[12] مسيحية أرثوذكسية[13] أمهرية.[14][15]

كان هذا بعد عامين من خلع الامبراطور هايله سلاسي واغتياله على يد مجلس الدرگ العسكري. كشاب عام 1990، انضم أبي إلى النضال المسلح ضد نظام الدرگ الاشتراكي وكان جندياً في جيش التحالف الذي نجح في إسقاط الدرگ عام 1991. [16] بعد سقوط الدرگ، تلقى تدريباً عسكرياً رسمياً من كتيبة أسيفا في ولگا الغربية وكان متمركزاً هناك. كان منصبه العسكري في قطاع المخابرات والاتصالات ونُقل لاحقاً إلى أديس أبابا. ارتد آبي أحمد عن الإسلام واعتنق المسيحية الپنتاكوستية. وقد تزوج من زيناش تياتشيو المسيحية الأرثوذكسية.

حصل أبي على ماجستير العلوم وماجستير ادارة الأعمال من جامعة أشلاند. حصل على الدكتوراه عام 2017 من معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا، التي كانت مرتبطة بالدائرة الانتخابية التي انتخب فيها وحملت عنوان "العاصمة الاشتراكية ودورها في تسوية النزاع التقليدي في إثيوپيا: حالة النزاع بين الأديان في منطقة جيما".


حياته العسكرية

كمراهق في أوائل عام 1991،[17] انضم للنضال المسلح ضد نظام منگستو هايله مريم اللنيني-الماركسي بعد وفاتة شقيقه الأكبر. قام بهذا الدور كعضو في حزب اورومو الديمقراطي، الذي كان في ذلك الوقت تنظيماً صغيراً لا يضم سوى 200 مقاتل ضمن جيش متحالف أكبر قوامه حوالي 100.000 مقاتل مما أسفر عن سقوط نظام هايله مريم في نهاية تلك السنة.[18][5][16] حيث لا يوجد سوى بضعة مقاتلي من حزب اورومو الديمقراطي ضمن جيش يضم ما يقارب 90.000 تيگريني، سرعان ما توجب على أبي تعلم اللغة التيگرينية. كناطق للغة التيگرينية في جهاز أمني يهيمين عليه التيگرينيون، سرعان ما مضى أبي قدماً في مسيرته العسكرية.[18]

بعد سقوط الدرگ، خضع أبي لتدريب عسكري رسمي في لواء العاصفة في غرب ولگا وكُلف بالخدمة هناك. كان عمله في قسم الاستخبارات والاتصالات. عام 1993 أصبح لاحقاً جندياً فيما يعرف اليوم بقوات الدفاع الوطني الإثيوپي وعمل معظم الوقت في قسم الاستخبارات والاتصالات. عام 1994، بعد الإبادة الجماعية في رواندا، أصبح عضواً في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيگالي، رواندا.أثناء الحرب الإرترية الإثيوپية بين عام 1998 و2000، قاد أبي فريقاً مخابراتياً لكشف مواقع قوات الدفاع الإرترية.[19]

لاحقاً، عاد أبي لتولي منصباً في بلدته الأم بشاشا، حيث- كضابط في قوات الدفاع - كانت مهمته معالجة الوضع الحرج للاشتباكات الدينية بين المسلمين والمسيحيين الذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.[18][20] نجح أبي في جلب الهدوء والسلام في حالة التوتر الطائفي المصاحب للاشتباكات.[18] في السنوات التالية، في أعقاب انتخابه كعضو في البرلمان، واصل هذه الجهود لتحقيق المصالحة بين الأديان من خلال إنشاء المنتدى الديني للسلام.[19]

عام 2008، كان أبي أحد المشاركين في تأسيس الوكالة الإثيوپية لشبكة أمن المعلومات (INSA)، حيث تقلد مناصب مختلفة.[5] لعامين كان أبي مديراً للشبكة حيث كان مديرها في إجازة.[5] بحكم منصبه، كان عضواً في عدد من الوكالات الحكومية التي تعمل على المعلومات والاتصالات، مثل إثيو تلكم والتلفزيون الإثيوپي. عام 2010، قرر أبي في النهاية ترك العسكرية ومنصب نائب مدير الوكالة الإثيوپية لشبكة أمن المعلومات ليصبح سياسياً. كانت أعلى رتبة حصل عليها أبي خلال مسيرته العسكرية هي رتبة مقدم.[21][18]

حياته السياسية

 
المنتدى الديني للسلام، أبي أحمد، منطقة جيما.
 
آبي أحمد يزور إرتريا.

عضوية البرلمان

بدأ أبي حياته السياسية كعضو في حزب اورمو الديمقراطي.[22] حزب اورومو الديمقراطي هو الحزب الحاكم في منطقة اوروميا منذ عام 1991 وهو أيضاً واحداً من الأحزاب الأربعة ضمن التحالف الحاكم في إثيوپيا، الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية. أصبح عضواً في اللجنة المركزية لحزب اورومو الديمقراطي وعضو كونگرس في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية - في صعود سريع.[18]

في الانتخابات الوطنية 2010، كان أبي ممثلاً عن ورده أگارو وأصبح عضواً منتخباً في مجلس نواب الشعب، الغرفة الدنيا في البرلمان الإثيوپي. قبل وأثناء خدمته البرلمانية، كانت هناك اشتباكات دينية متعددة بين المسلمين والمسيحيين في منظمة جيما. تحول بعض من هذه المواجهات إلى أعمال عنف وأسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات. أبي، كعضو منتخب في البرلمان، قام بدور استباقي في العمل مع العديد من المؤسسات الدينية والشيوخ لتحقيق المصالحة في المنطقة. ثم قام بإنشاء "المنتدى الديني للسلام"، الذي تأسس نتاجاً لضرورة وضع آلية مستدامة لاستعادة التفاعل السلمي بين المجتمع المسلم والمسيحي في المنطقة.[21]

عام 2014، أثناء عضويته في البرلمان، أصبح أبي مديراً عاماً للعهد البحثي الحكومي الذي تأسس عام 2011 باسم مركز معلومات التكنولوجيا والعلوم.[5][3] في العام التالي، 2015، أصبح أبي عضواً تنفيذيا في حزب اورومو الديمقراطي. في العام نفسه، انتخب لعضوية مجلس النواب لفترة ثانية، وكان هذه المرة نائباً عن ورده گوما.[23]

الصعود للسلطة

بدءاً من 2015، اصبح أبي أحد الشخصيات الرئيسية في الكفاح العنيف ضد أنشطة الاستيلاء على الأراضي في منطقة اوروميا وخاصة حول العاصمة أديس أبابا. على الرغم من خطة الاستيلاء على الأراضي في أديس أباب، والتي كانت الخطة الرئيسية لخطط الاستيلاء على الأراضي قد توقفت في عام 2016، إلا أن النزاعات استمرت لبعض الوقت مما أدى إلى وقوع إصابات ووفيات.[24] عززت المعركة ضد الاستيلاء على الأراضي، مسيرة أبي السياسية، وأدخلته إلى دائرة الضوء وسمحت له بصعود السلم السياسي.[18]

 
مكتب التطوير والتخطيط الحضري في اروميا.

في أكتوبر 2015، أصبح أبي وزيراً للعلوم والتكنولوجيا، المنصب الذي تركه بعد 12 شهراً فقط. من أكتوبر 2016 فصاعداً، كان أبي نائباً لرئيس منطقة اوروميا كجزء من فريق لمّا ماگرسا، رئيس منطقة اوروميا، بينما كان لا يزال عضواً في مجلس نواب الشعب.[2][25] كما أصبح أبي رئيساً لمكتب التطوير والتخطيط الحضري لمنطقة اوروميا. من خلال ذلك المنصب، كان من المتوقع أن يكون أبي القوة الدافعة الرئيسية وراء ثورة اوروميا الاقتصادية، وإصلاح الأراضي والاستثمارات في اوروميا، وعمالة الشباب، فضلاً عن مقاومة الاستيلاء على الأراضي على نطاق واسع في المنطقة.[26] من ضمن واجباته في المنصب، الرعاية بمليون اورومي مشرد من منطقة صومالي أثناء اضطرابات عام 2017.[27]

كرئيس لأمانة حزب اورومو الديمقراطي من أكتوبر 2017، تجاوز أبي الانقسامات الدينية والعرقية لتسهيل تشكيل تحالف جديد بين جماعتي الاورومو والأمهرة العرقيتين، ويشكل كلاهما ثلثي سكان إثيوپيا البالغ عددهم 100 مليون نسمة.[28]

في أوائل 2018، اعتبر معظم المراقبين السياسيين أبي ولمّا من أكثر السياسيين شعبية ضمن غالبية التجمع الاورومي والتجمعات الإثيوپية الأخرى.[29][30] جاء هذا بعد سنوات من الفوضى في إثيوپيا. على الرغم من هذا الترتيب المتقدم لأبي ولمّا، دعا شباب منطقة اوروميا إلى اتخاذ إجراءات فورية دون تأخير لإحداث تغييرات أساسية وإرساء الحرية في منطقة اوروميا وإثيوپيا - وإلا فمن المتوقع حدوث المزيد من الاضطرابات.[24] تبعاً لأبي نفسه، فإن الشعب يطالب بخطاب مختلف، ومناقشة مفتوحة ومحترمة في المجال السياسي للسماح بالتقدم السياسي وفوز الشعب بالديمقراطية بدلاً من استبعادهم.[24]

حتى أوائل 2018، واصل أبي دوره كرئيس لأمانة حزب اورومو الديمقراطي وعضويته بمكتب التطوير والتخطيط بمنطقة اوروميا وكنائب رئيس منطقة اوروميا. بعد ترشحه لانتخابات زعامة الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية، ترك جميع هذه المناصب.[31][2]

الانتخاب لزعامة الجهبة الديمقراطية

في أعقاب ثلاث سنوات من الاحتجاجات والفوضى، في 15 فبراير 2018 أعلن رئيس الوزراء الإثيوپي هايله مريم دسالن استقالته - مما يعني أيضاً استقالته من منصب زعيم الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية.

تاريخياً، كان زعيم الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية، هو رئيس الوزراء القادم. ومن جهته، كان زعيم الجبهة الديمقراطية هو أحد زعماء الأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف الحاجم: حزب اورومو الديمقراطي، حزب أمهرة الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوپيا وجبهة تحرير شعوب التيگراي.[32]

تسببت استقالة هايله مريم في أول انتخابات زعامة متنازع عليها بين أعضاء ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية لخلافته في المنصب. رأى عدد كبير من المراقبين السياسيين أن لمّا ماگرسا (زعيم حزب اورومو الديمقراطي) وأبي كنا على قائمة المرشحين لزعامة التحالف الحاجم، وفي نهاية الأمر، رئاسة وزراء إثيوپيا. على الرغم من كونه المفضل بشكل واضح لعامة الناس، لم يكن لمّا ماگرسا عضواً في البرلمان الوطني، وهو شرط مسبق ليصبح رئيساً للوزراء كما هو منصوص عليه في الدستور الإثيوپي. لذلك، تم استبعاد لمّا من سباق الزعامة.[33] في 22 فبراير 2018، دعا حزب لمّا، حزب اورومو الديمقراطي، لاجتماع طاريء للجنة المركزية واستبدال لمّا كزعيم للحزب بأبي. تمتع أبي بكونه عضواً في البرلمان على عكس لمّا، ورأى بعض المراقبين أن ذلك يمثل خطوة استراتيجية من جانب حزب اورومو الديمقراطي للاحتفاظ بدوره القيادي داخل الائتلاف ولتعزيز مركز أبي ليصبح رئيساً للوزراء.[23]

في 1 ماسر 2018، بدأ 180 عضو باللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية اجتماعهم لانتخاب زعيماً للحزب. أرسل كل حزب من الأحزاب الأربعة 45 عضواً. كان التنافس على الزعامة بين أبي من حزب اورمو الديمقراطي، دمكه مكونن، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب أمهرة الديمقراطي، شيفراو شيگوته زعيم الجبهة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوپيا، ودبرستيون گبرميخائيل زعيم جبهة تحرير شعوب التيگراي. على الرغم من كونه مفضلاً لدى غالبية الإثيوپيين، فقد واجه أبي معارضة كبيرة من أعضاء الجبهة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوپيا وجبهة تحرير شعوب التيگراي خلال مناقشات زعامة الحزب..[34]

في 27 مارس 2018، قبل أربع ساعات من بدء انتخابات الزعامة، دمكه مكونن، الذي كان يعتبر المنافس الرئيسي لأبي، انسحب من السباق. رأى الكثير من المراقبين هذه الخطوة أنها موافقة على أبي. بعد ذلك وافق مكونن على القبول بمنصب نائب رئيس الوزراء وحصل على فترة ثانية في هذا المنصب. بعد انسحاب دمكه، حصل أبي على تصويت بالإجماع على ما يبدو من جميع الأعضاء التنفيذيين في حزب أمهرة الديمقراطي وحزب اورومو الديمقراطي، مع 18 صوتاً إضافياً في اقتراع سري من مكان آخر. بحلول منتصف الليل، أعلن أبي رئيس الائتلاف الحاكم في إثيوپيا، زعيم الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية، واعتبر رئيس الوزراء المعين لإثيوپيا من خلال الحصول على 108 صوتاً، في حين حصل شيفراو شيگوته على 58 صوتاً، وحصل دبرستيون گبرميخائيل على صوتين.[35] في 2 أبريل 2018، انتخب أبي رئيساً لوزراء إثيوپيا من قبل مجلس النواب وأدى اليمين على المنصب.[1]

رئيس وزراء إثيوپيا

في 2 أبريل 2018، تم صدق البرلمان الإثيوپي على تعيين أبي رئيساً لوزراء إثيوپيا وحلف اليمين. أثناء خطبة توليه المنصب، تعهد أبي بالإصلاح السياسي؛ تعزيز وحدة إثيوپيا والوحدة بين شعوبها؛ التواصل مع الحكومة الإريترية لحل النزاع الحدودي الإثيوپي-الإرتري المستمر بعد الحرب الإثيوپية-الإرترية والتواصل أيضًا مع المعارضة السياسية داخل إثيوپيا وخارجها. أثار خطابه التفاؤل وحصل على رد فعل إيجابي من الشعب الإثيوپي بما في ذلك جماعات المعارضة داخل وخارج إثيوپيا. بعد خطابه، بلغت شعبيته ودعمه في جميع أنحاء البلاد مستوى تاريخي، وجادل بعض المراقبين السياسيين بأن أبي كان يتمتع بأغلبية ساحقة من ائتلاف الحزب الحاكم، الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية.[35]


سياسته الداخلية

منذ توليه المنصب في أبريل 2018، أشرفت حكومة أبي على الإفراج عن آلاف السجناء السياسيين من السجون الإثيوپية وعملت على تحقيق الانفتاح السريع للمشهد السياسي في البلاد.[36][37][38] في مايو 2018 فقط، أُفرج عن أكثر من 7.600 معتقل في منطقة اوروميا.[39] في 29 مايو، أندارگاتشاو تسگه، قائد گنبوت 7 الذي حُكم عليه بالإعدام بتهم إرهابية، أُطلق سراعه بعفو رئاسي من مولاتو تـِشومه، بالإضافة إلى 575 معتقل آخر.[40]

في اليوم نفسه، أُسقطت التهم من على زميل أندارگاتشاو، برهانو نگا والمنشق والمفكر الاورومي جار محمد، بالإضافة إلى شبكة ESAT وشبكة الإعلام الاورومية التلفزيونية التابعة لهما على التوالي في الولايات المتحدة.[41] بعد ذلك بفترة وجيزة، اتخذ أبي خطوة "لم يسبق لها مثيل ولم يكن من الممكن تصورها من قبل" للقاء أندارگاتشو في مكتبه، الذي كان قبل أربع وعشرين ساعة كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه؛ خطوة وصفها النقاد من الحزب الحاكم بأنها "جريئة ورائعة".[42] كان أبي قد التقى قبلها بزعماء جبهة تحرير اورومو السابقين ومنهم مؤسسها لنتشو لـِتا، الذي التزم بالمشاركة السلمية في العملية السياسية، فور وصولهما مطار بولى الدولي.[43]

في 30 مايو 2018، أُعلن عن قيام الحزب الحاكم بتعديل قانون البلاد "الصارم" لمكافحة الإرهاب، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أداة للقمع السياسي. في 1 يونيو 2018، أعلن أبي أن الحكومة ستسعى إلى إنهاء حالة الطوارئ قبل شهرين من انتهاء مدتها الستة أشهر، مشيراً إلى تحسن الوضع المحلي. في 4 يونيو 2018، وافق البرلمان على التشريعات اللازمة، ووضع حد لحالة الطوارئ.[38] في أول إحاطة قدمها إلى مجلس نواب الشعب في يونيو 2018، واجه أبي انتقادات لإفراج حكومته عن "إرهابيين" مدانين، وهذا بحسب المعارضة مجرد اسم تعطيه الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية إذا كانت جزءاً من هذا أو حتى التقت ممثلين عن "المعارضة". وقال أبي إن السياسات التي تجيز الاعتقال التعسفي وتعذيب أنفسهم تشكل أعمال إرهابية غير دستورية تهدف إلى قمع المعارضة.[44] جاء ذلك عقب العفو عن 304 سجين إضافي (289 منهم حُكم عليهم بتهم تتعلق بالإرهاب) في 15 يونيو.[45]

كشفت وتيرة الإصلاحات عن وجود تصدعات داخل الائتلاف الحاكم، حيث قال المتشددون في الجيش والمسيطر عليه حتى الآن من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تگراي أن إنهاء حالة الطوارئ والإفراج عن السجناء السياسيين قد أثار "غضبهم".[46] هؤلاء المتشددين، المتمركزين حول دبرتيون گبره‌ميخائيل، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تگراي، قد استاءوا بشدة من قيادة سلف أبيال هايله مريم، وكانوا يأملون في وضع شخصية أكثر حزماً في مكتب رئيس الوزراء على استعداد "للتصرف بقبضة حديدية"، بدلاً من تبني المنهج الإصلاحي.[47]

في مقالة افتتاحية على موقع تيگراي أونلاين، المؤيد السابق للحكومة، والذي تدافع عن الحفاظ على حالة الطوارئ، ورد إن أبي كان "يفعل الكثير بسرعة كبيرة".[48] أشار مقال آخر ينتقد الإفراج عن المعتقلين السياسيين إلى أن نظام العدالة الجنائية الإثيوپي قد فتح الباب على مصراعين، وأن إدارة أبي تسرعت إلى حد غير مفهوم في إصدار عفو وإفراج عن الآلاف من السجناء، من بينهم العديد من المجرمين الخطرين والخارجين عن القانون.[49] في 13 يونيو 2018، شجبت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير تگراي قرارات تسليم بادمه وتخصيص المؤسسات المملوكة للدولة، قائلة بأنها قرارات "معيبة بشكل أساسي"، مضيفة أن الائتلاف الحاكم عانى من عجز القيادة الأساسية.[50]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حرب تگراي

 
قوات من الجيش الإثيوبي في منطقة التجراي، نوفمبر 2020.

في 4 نوفمبر 2020، أعلنت الحكومة الإثيوپية فرض حالة الطوارئ وإطلاق عملية عسكرية في منطقة تگراي على الحدود الإرترية السودانية، رداً على هجوم عسكري لقاعدة فدرالية في المنطقة، واتهم رئيس الوزراء آبي أحمد جبهة تحرير شعب تگراي بشن الهجوم، ووصفه بعملية إرهابية، والحرب ضرورية لحماية سيادة وإنقاذ البلاد.

وأكد آبي أحمد أنه قرر فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذه المنطقة التي أجريت في سبتمبر 2020 انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية. ولفت البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل "المسؤولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتقويض الاستقرار".

واتهم البيان جبهة تحرير شعب التگراي المعارضة باتخاذ خطوات تشكل خطراً على الدستور والنظام الدستوري وسلامة وأمن المجتمع، وتهدد خاصة سيادة البلاد، مشيراً إلى أن الوضع بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه، إلا من خلال الآلية المنظمة لإنفاذ القانون.

وفي بيان آخر، أمر مكتب رئيس الحكومة قوات الجيش باتخاذ إجراءات هجومية ضد جبهة تحرير شعب التگراي، متهماً إياها بمهاجمة مقر القيادة الشمالية لقوات الدفاع المتمركزة في مدينة مكلي، بهدف الإستيلاء على المدفعية والمعدات العسكرية المتواجدة هناك. كما حمل البيان جبهة التحرير المسؤولية عن تسليح وتنظيم ميليشيات غير نظامية خارج الهيكل الدستوري، وتصنيع ملابس عسكرية تشبه تلك التي تستخدمها القوات الإريترية بهدف إلقاء اللوم على حكومة هذه البلاد، في الادعاءات المفبركة على سكان الإقليم. وشدد البيان على أن جبهة التحرير بهجومها الأخير تجاوزت الخط الأحمر، ما أجبر الحكومة إلى الدخول في مواجهة عسكرية، وتابع: "لقد استخدمت الحكومة كل الوسائل لتفادي الاشتباك العسكري مع جبهة تحرير شعب التگراي، إلا أنه لا يمكن تجنب الحرب بحسن نية وقرار من جانب واحد".[51]

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تلقت أوامر بتنفيذ مهمتها لإنقاذ البلاد والمنطقة من عدم الاستقرار"، فيما دعا أبي أحمد المواطنين إلى "التزام الهدوء واليقظة في المواجهة المحتملة والوقوف إلى جانب قوات الدفاع الوطني في هذه القضية الحاسمة.

قبيل انطلاق الحملة العسكرية في 4 نوفمبر، وقع هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للحكومة الفدرالية في منطقة تگراي، واتهمت أديس أبابا جبهة تحرير شعب تگراي بالهجوم، ووصفته بأنه عملية إرهابية وعبث بأمن البلاد ووحدته. وفي السياق اتجاه البرلمان الإثيوپي لإعلان جبهة تحرير شعب تگراي جماعة إرهابية، وأعلن أبي أحمد عن إطلاق حملة عسكرية في منطقة تگراي. ووفقاً لشهود عيان، شهدت صبيحة 4 نوفمبر، وقع إطلاق نار بين القوات الفدرالية وجبهة تحرير شعب تگراي.

 
أفراد من الجيش الإثيوپي بمنطقة تگراي، نوفمبر 2020.

صرّح دانيال برهان، رئيس منطقة تگراي: " إنّ قوات تگراي مستعدة للحرب، هي حرب فُرضت عليهم، ولم يبدأوها، لكنّهم لن يتوانوا في الدفاع عن أنفسهم". وقال رئيس الجبهة وحاكم الإقليم دبرى‌صيون جبرى‌ميكائل: "أعددنا قواتنا الخاصة الدفاعية، ليس للحرب، لكن لمواجهة الأسوأ".

تجدر الإشارة إلى أنّ شعب تگراي، ليس بالضرورة مصطفاً مع الجبهة، لكن هذه الحرب قد تدفع إلى تلاحم الشعب مع القيادة، ما قد يعطيها شرعية حين تطالب بالانفصال، كما حدث مع إريتريا.

ووفقاً لبيانات حكومة تگراي قررت القيادة العسكرية الشمالية الانضمام إلى حكومة تگراي، للمساهمة إلى إسقاط حكومة آبي أحمد، بحسب جبهة تحرير شعب تگراي.

في 4 نوفمبر، صرح مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد أن جبهة تحرير شعب التگراي، قد حاولت في وقت مبكر من الصباح، سرقة مدفعية ومدعات أخرى من القوات الاتحادية المتمركزة هناك.

في 5 نوفمبر 2020، أفاد مصدر إغاثي بإصابة نحو 24 جندياً بعضهم إصابته خطيرة بعد استهدافهم في مركز طبي قرب حدود منطقة تگراي مع منطقة أمهرة. وحسب المصدر، فإن سماع دوي قصف عنيف يتردد في إقليم تيغراي منذ الساعات الأولى من الصباح.[52]

في 5 نوفمبر 2020، وافق البرلمان الإثيوپي بالإجماع على حالة الطواريء لمدة 6 أشهر التي أعلنها مجلس الوزراء على منطقة تگراي. في اليوم نفسه، أعلنت حكومة منطقة تگراي أن القيادة الشمالية للجيش الإتحادي والمتمركزة في المنطقة، قد انشقت عنه وانضمت لقوات التگراي، الأمر الذي أنكره الجيش، ولم ترد معلومات تؤكد ذلك بعد.[53]

في 5 نوفمبر 2020، أفاد مصدر إغاثي بإصابة نحو 24 جندياً بعضهم إصابته خطيرة بعد استهدافهم في مركز طبي قرب حدود منطقة تگراي مع منطقة أمهرة. وحسب المصدر، فإن سماع دوي قصف عنيف يتردد في إقليم تيغراي منذ الساعات الأولى من الصباح.[54]


في 6 نوفمبر 2020، أعلن رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد أن العمليات العسكرية على منطقة تگراي أهدافها محدودة، وهدفها إرساء السلام في البلاد، وسط تخوفات من وقوع حرب أهلية. [55]

وأفاد دبرى‌صيون جبرى‌ميكائل رئيس منطقة تگراي أن المعارك دائرة في غرب تگراي على الحدود منطقتي أمهرة وعفر. ورجّح مصدر دبلوماسي وجود ضحايا من الجانبين بعد معارك عنيفة وقصف بالدفعية الخميس على طريق رئيسي يربط بين تگراي وأمهرة. وقُطعت الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت عن تيگراي ما يجعل من محاولة التحقق من أي أرقام أمراً صعباً.

مساء 6 نوفمبر، أعلن آبي أحمد، أن حكومته نفذت غارات جوية ضد قوات انفصالية منطقة تگراي. أسفرت الغارات عن تدمير عدد من الصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى، وجعلت من المستحيل أن تشن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي هجوماً مضاداً، بحسب بيان رئيس الوزراء. وأوضح أن القوات الجوية دمرت صواريخ بالكامل وأسلحة ثقيلة في مكله عاصمة تيگراي، زاعما أن جبهة تحرير شعب تيگراي كانت تستعد لاستخدامها. وأكد أن العملية العسكرية ستستمر حتى محاسبة السلطات الموجودة في تيگراي بموجب القانون.[56]


في 7 نوفمبر 2020، أفادت هيئة الإذاعة الإثيوپية بأن البرلمان الإثيوپي وافق على تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة تگراي. جاء ذلك مع مواصلة القصف الجوي للمنطقة، وتقارير عن سيطرة القوات المحلية على مواقع عسكرية فدرالية هامة وأسلحة.[57]

وقطعت الحكومة اتصالات الهاتف والإنترنت في المنطقة حسبما قالت جماعة أكسيس ناو المعنية بالحقوق الرقمية، الأمر الذي يجعل من المستحيل التحقق من الروايات الرسمية. واتهمت الحكومة جبهة تحرير شعب تگرايبقطع الاتصالات.


في 8 نوفمبر 2020، أقال رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الخارجية، في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية على منطقة تگراي.[58]

وذكر مكتب آبي في بيان أنه جرى تعيين نائب رئيس الوزراء دمكه مكونن وزيراً للخارجية، كما جرت ترقية نائب قائد الجيش برهانو جولا ليصبح رئيس الأركان. وعين آبي أيضاً تيمسگين تيرونيه الذي كان رئيساً لمنطقة أمهرة، رئيساً جديداً للمخابرات. وتقاتل قوات منطقة أمهرة إلى جانب القوات الاتحادية في تيگراي.

وكشف مصدر عسكري ومصدران دبلوماسيان أن طائرة عسكرية إثيوپية قصفت، موقعاً للصواريخ والمدفعية مجاوراً لمطار مكله عاصمة تيگراي. ولم يتبين على الفور ما جرى تدميره في القصف. وأضافت المصادر أن الطائرة أقلعت من قاعدة عسكرية في مدينة بحر دار في منطقة أمهرة المجاورة.

وأدخل نحو مائة جندي إثيوپي إلى مستشفى في منطقة أمهرة لإصابتهم بالرصاص، بحسب مصدر طبي تحدث إلى وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: "لدينا 98 حالة، وكلهم من الجيش الوطني" من دون تحديد موعد دخول الجنود الجرحى إلى المستشفى. وأكد أنه لم تسجل أي وفاة لكن المصابين بشكل بالغ نقلوا إلى مستشفيات أكبر في قوندر وأماكن أخرى. وعلى الطريق المؤدي من قوندر إلى تيغراي، لوحظت حركة مرور متكررة لسيارات إسعاف تنقل جرحى.

وقال القائد الجديد للجيش لصحيفة رسمية، إن الجيش يسيطر على بلدات عدة قريبة من الحدود بما فيها دانشا وشير، لكنه لم يتحدث عن الوقت الذي سيطر فيه الجيش على تلك المناطق. ويستحيل التحقق من ذلك لأن الاتصالات مقطوعة في منطقة تگراي منذ إعلان الحكومة الحرب.


في 10 أغسطس 2021، دعا رئيس الوزراء الإثيوپي أبي أحمد "جميع الإثيوپيين المؤهلين والبالغين" للانضمام إلى القوات المسلحة في وقت امتد النزاع الجاري في إقليم تقراي منذ تسعة أشهر إلى منطقتين في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان "حان الوقت لجميع الإثيوپيين المؤهلين والبالغين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات، وإظهار وطنيتهم"، وذلك بعدما أعلن أبي قبل أقل من شهرين وقف إطلاق نار من طرف واحد.[59]

ويشهد شمال إثيوپيا نزاعًا منذ نوفمبر 2020، بعدما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تقراي، الحزب الحاكم في الاقليم والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية مدى ثلاثة عقود قبل تسلّم أبي السلطة في 2018. وكانت الخطوة رداً على هجمات نفّذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش، بحسب أبي.

وبعدما أعلن أبي النصر في نهاية نوفمبر اثر السيطرة على عاصمة الإقليم مقلى، اتّخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً في يونيو عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تقراي مقلى وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوپية. وبعد إعلان أبي وقف إطلاق نار من جانب واحد برره رسمياً باعتبارات إنسانية، وانسحاب الجنود الإثيوپيين، واصلت جبهة تحرير شعب تقراي هجومها شرقاً باتّجاه إقليم عفر وجنوباً باتّجاه إقليم أمهرة.

وتؤكد الجبهة أنها لا تريد السيطرة على أراض في أمهرة أو عفر، بل تريد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ومنع القوات الحكومية من حشد صفوفها من جديد. وأسفرت تسعة أشهر من النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف، فيما يسود المنطقة وضع إنساني كارثي.

وحذرت الأمم المتحدة بأن نحو 400 ألف شخص في تيغراي "يعانون من المجاعة". كما أفاد المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد الإثنين أن خطر مجاعة يهدد المدنيين في عفر وأمهرة بسبب النزاع، في بيان أكّد فيه أن 300 ألف شخص في هاتين المنطقتين يواجهون "حالات طوارئ" غذائية.

الإصلاح الدستوري

في إحاطته التي قدمها في 18 يونيو 2018، أعلن أبي أنه سيشكل لجنة تهدف إلى مراجعة النظام المسبب للانقسام الفدرالي العرقي، والذي قال إنه فشل في التعامل بشكل مناسب مع انتشار النزاعات المحلية التي تتعلق بشكل خاص بحقوق العرقيات في السيطرة على مدن ومناطق معينة، مما يمهد الطريق لإصلاح دستوري واسع.[60]

الإصلاحات الاقتصادية

 
أعلن أبي أن المؤسسات المملوكة للدولة مثل الخطوط الجوية الإثيوپية سيتم خصخصتها جزئياً أو كلياً.

في يونيو 2018، أعلن الائتلاف الحاكم عزمه السعي لعملية تخصيص واسعة النطاق للمؤسسات المملوكة للدولة وتحرير العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي طالما اعتبرت خارج الحدود، مما يمثل تحولاً بارزاً في نموذج التنمية الموجه من قبل الحكومة.[61]

سيتم إنهاء احتكارات الدولة لقطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية والطيران والكهرباء واللوجستيات وانفتاح تلك الصناعات على منافسة القطاع الخاص.[62] ستُطرح الأسهم في الشركات المملوكة للدولة في تلك القطاعات، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوپية، وهي الأكبر والأكثر ربحية في أفريقيا، للشراء للمستثمرين المحليين والأجانب، على الرغم من أن الحكومة ستستمر في الاحتفاظ بالحصة الأكبر في هذه الشركات، وبالتالي الاحتفاظ السيطرة على قيادة مرتفعات الاقتصاد.[63] المؤسسات المملوكة للدولة في القطاعات التي تعتبر أقل أهمية، بما في ذلك مشغلي السكك الحديدية ومصانع السكر والمجمعات الصناعية والفنادق وشركات التصنيع المختلفة، يمكن خصخصتها بالكامل.[64]

بصرف النظر عن تمثيل التحول الأيديولوجي فيما يتعلق بوجهات النظر حول درجة سيطرة الحكومة على الاقتصاد، تم النظر إلى هذه الخطوة كإجراء عملي يهدف إلى تحسين تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، والتي بحلول نهاية السنة المالية 2017 كانت متساوية في القيمة بالنسبة لقيمة الواردات قبل شهرين، فضلاً عن تخفيف عبيء الديون السيادية المتنامي.[63][61]

في يونيو 2018، أعلن أبي عزم الحكومة تأسيس بورصة إثيوپية بالتزامن مع خصخصة المؤسسات المملوكة للدولة.[60] اعتباراً من عام 2015، كانت إثيوپيا أكبر دولة في العالم، من حيث عدد السكان والناتج المحلي الإجمالي، بدون بورصة.[65]

سياسته الخارجية

في أغسطس 2019 قام رئيس الوزراء الإثيوپي، آبي أحمد، بزيارة إلى إرتريا في ذكرى مرور سنة على المصالحة بين البلدين. ويبدو أن المصالحة ماتت بعد 5 شهور. ففي نهاية ديسمبر 2018، أغلقت إرتريا معابر حدودية مع إثيوپيا. وتوقفت تماماً الزيارات الأسبوعية لآبي أحمد إلى إرتريا.

السعودية والإمارات وقطر فشلوا في إقناع إرتريا بالعرض الوقح indecent proposal بالتنازل عن ميناء عصب لإثيوپيا مقابل مبلغ من المال.

في يونيو 2018، التقى أبي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، وبشكل منفصل، توسط في اجتماع عُقد في أديس أبابا بين رئيس جنوب السودان سلڤا كير وزعيم المتمردين ريك مشار في محاولة لتشجيع محادثات السلام.[66]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اتفاقية جيبوتي والميناء

 
أبي والرئيس الجيبوتي جيلة.

منذ توليه السلطة، اتبع أبي سياسة توسيع وصول إثيوپيا، الدولة الحبيسة، إلى الموانئ في منطقة القرن الأفريقي. قبل فترة وجيزة من توليه المنصب كان قد أُعلن أن الحكومة الإثيوپية ستستحوذ على 19% من ميناء بربرة في جمهورية أرض الصومال الغير معترف بها كجزء من شركة محاصة مع موانيء دبي العالمية.[67] في مايو، وقعت إثيوپيا اتفاقية مع حكومة جيبوتي بالاستحواذ على حصة في ميناء جيبوتي، مما يمكن إثيوپيا من أن يكون لها رأي في تطوير الميناء وتحديد رسوم التداول فيه.[68]

بعد يومين تم التوقيع على اتفاقية مشابهة مع الحكومة السودانية تمنح إثيوپية حصة ملكية في ميناء بورتسودان. منحت الاتفاقية الإثيو-جيبوتية الحكومة الجيبوتية بدورها خيار الحصول على حصص في الشركات الإثيوپية المملوكة للدولة، مثل الخطوط الجوية الإثيوپية وإثيو تلكم.[69] أعقب هذا بفترة وجيزة الإعلان عن توصل أبي والرئيس الكيني أوهرو كنياتا إلى اتفاق لبناء منشأة لوجستية إثيوپية في ميناء لامو كجزء من مشروع ميناء لامو ورواق النقل الإثيوپي الجنوب سوداني-لامو.[70]

وبالمثل يفتح التطبيع المحتمل [[العلاقات الإثيوپية الإرترية|للعلاقات الإثيوپية الإرتريةي] إمكانية لاستئناف إثيوپيا استخدام مينائي مصوع وعصب التي كانت، قبل النزاع الإثيو-إريتري، مينائيها الرئيسين، والتي ستكون ذات فائدة خاصة للمنطقة الشمالية من تيگراي.[61] كل هذه التطورات من شأنها أن تقلل من الاعتماد الإثيوپي على ميناء جيبوتي الذي، منذ عام 1998، كان يُعتمد عليه تقريباً في جميع تعاملات النقل البحري في إثيوپيا.[71][69]

إرتريا

لدى توليه المنصب، أعلن أبي عن استعداده للتفاوض على إنهاء النزاع الإثيوپي-الإريتري. في يونيو 2018، أُعلن أن الحكومة قد وافقت على تسليم بلدة بادمه الحدودية المتنازع عليها إلى إريتريا، وبالتالي الامتثال لشروط اتفاقية الجزائر عام 2000 لوضع حد لحالة التوتر بين إريتريا وإثيوپيا التي استمرت على الرغم من انتهاء الأعمال العدائية خلال الحرب الإثيوپية الإرترية.[61] حتى ذلك الحين، كانت إثيوپيا ترفض قرار لجنة الحدود الدولية بمنح بادمه لإريتريا، مما أدى إلى نزاع متجمد (يطلق عليه شعبياً سياسة "لا حرب، لا سلام") بين الدولتين.[72]

 
أبي والرئيس الإرتري إسياس أفورقي.

أثناء الاحتفالات الوطنية في 20 يونيو 2018، قبل الرئيس الإرتري إسياس أفورقي مبادرة السلام التي اقترحها أبي واقترح أن يرسل وفداً إلى أديس أبابا. في 26 يونيو 2018، قام وزير الخارجية الإرتري عثمان صالح محمد بزيارة أديس أبابا في أول وفد إرتري رفيع المستوى لإثيوپيا منذ أكثر من عقدين.[73]

في أسمرة، يوم 8 يوليو 2018، أصبح أبي أول زعيم إثيوپي يلتقي بنظيره الإرتري منذ أكثر من عقدين، في القمة الإثيوپية الإرترية 2018.[74] في اليوم التالي، وقع الزعيمان "بياناً مشتركاً للسلام والصداقة" أُعلن من خلاله وضع نهاية للتوترات والاتفاق، من بين أمور أخرى، على إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية؛ إعادة فتح قنوات التواصل المباشر، الطرق، وخطوط الطيران؛ واستخدام إثيوپيا لمينائي مصوع وعصب.[75][76][77] في 2019، حاز أبي على جائزة نوبل للسلام من أجل جهوده في إنهاء الحرب.[4]

مصر وسد النهضة

 
آبي أحمد يتفقد إنشاءات سد النهضة، 5 يناير 2022.
 
آبي أحمد يترأس اجتماع مع المسئولين في موقع سد النهضة 5 يناير 2022.


في 22 أكتوبر 2019، صرح أبي أحمد أنه إنه إذا اضطرت بلاده إلى خوض حرب بشأن سد النهضة، فيمكن لها أن تحشد الملايين من أجل المواجهة. وأضاف: البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة من جانب مصر، يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوپيا من بناء السد. وتابع: "إذا كانت هناك حاجة إلى الذهاب إلى الحرب، فيمكننا حشد الملايين، وإذا تمكن البعض من إطلاق صاروخ، فيمكن للآخرين استخدام القنابل". واستطرد "لكن هذا ليس في صالحنا جميعاً".[78]

وشدد أبي، على أن إثيوپيا مصممة على إنهاء مشروع سد النهضة، الذي بدأه القادة السابقون، لأنه "مشروع ممتاز"، بحسب قوله. كما نقلت وكالة الأنباء الإثيوپية عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله: "سد النهضة سيستمر كما هو مخطط له، ولا يمكن لأحد أن يوقف إكمال هذا المشروع الحيوي والمفصلي للبلاد". وأضاف "ستواصل إثيوپيا بناء السد واستخدامه لتوليد الطاقة دون إلحاق، أي أذى بالاحتياجات المائية للبلدان المجاورة".

واستمر قائلاً:

"التأخير في بناء سد النهضة، كان سببه الأساسي مشاكلنا الخاصة، كان لزاما علينا أن ننهي العمل بالسد قبل سنوات ماضية". واستطرد "يمكن أن نتشارك مع مصر تنمية اقتصادية خضراء في إثيوبيا من خلال الانضمام إلى هذه الخطوة، لزراعة أكثر من 20 مليار شتلة من الأشجار، التي يمكن أن تسهم في الحد من آثار تغير المناخ على منطقة حوض النيل، وتحسين الموارد المائية للحوض".

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك إن مصر تعرب عن "صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد" التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد (إذا صحت) أمام برلمان بلاده، والتي تضمنت "إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة".[79]

 
أبي أحمد أثناء تدشين عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، 20 فبراير 2022.

في 5 يناير 2022، عقد مجلس الوزراء الإثيوپي برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، أول اجتماع له، بموقع سد النهضة، وذلك في إطار إجراء تقييم لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية. وبحث الاجتماع، حسب التلفزيون الرسمي الإثيوپي، تقييم عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى خلال الـ100 يوم الماضية، فضلاً عن تحديات الاقتصاد في ظل ما تشهده إثيوپيا من حربها ضد جبهة تحرير التقراي. ومن المتوقع أن تعلن إثيوپيا خلال الأيام المقبلة عن إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة الذي بلغ فيه نسبة البناء 82%، وفق تصريحات لمسؤولين حكوميين.[80]

ويتوقع أن ينتج السد الكهرباء بطاقة إنتاجية قدرها 700 ميگواط من توربينتين تغطي 20% من احتياجات البلاد من الكهرباء. ووفقاً لخبراء، فأنه من الممكن أن يعود الحديث عن سد النهضة والمفاوضات ومسألة الملء الثالث وتأثيره على مصر في شهر فبراير 2022. وسبق لوزير الري المصري محمد عبد العاطي أن أشار إلى أن مصر تواجه تغيرا في إيراد نهر النيل نتيجة الإجراءات الإثيوپية الأحادية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة دون الوصول لاتفاق قانوني ملزم فيما يخص قواعد تشغيل.


في 20 فبراير 2022، أطلق رئيس الوزراء الإثيوپي أبيي أحمد رسمياً عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، في مرحلة هامة من المشروع الذي أثار خلافات كبيرة مع مصر والسودان وتبلغ قيمته مليارات الدولارات. وقام أبيي برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها أطلقت عملية الإنتاج. وقال مسؤول خلال مراسم الافتتاح "هذا السد العظيم بناه الإثيوپيون لكن ليس للإثيوپيين فحسب بل ليستفيد منه أيضاً أشقاؤنا وشقيقاتنا الأفارقة". وأفادت وسائل إعلام رسمية أن السد الواقع في غرب إثيوپيا والقريب من الحدود مع السودان، بدأ توليد 375 ميجاواط من الكهرباء من إحدى توربيناته.[81]

التجارة الالكترونية مع الصين

 
(رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (إلى اليسار) يصافح مؤسس مجموعة علي علي بابا(شركة) جاك ما (يمين) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، 25 نوفمبر 2019

وقعت مجموعة علي بابا ، عملاقة التجارة الإلكترونية الصيني ، مذكرة تفاهم مع إثيوبيا لإنشاء منصة التجارة العالمية الإلكترونية (eWTP).

ستشهد الاتفاقية أن تصبح الدولة الواقعة في شرق إفريقيا بوابة لأفريقيا للانضمام إلى العولمة من خلال منصات التجارة الإلكترونية ، والتي ستلهم إفريقيا بأكملها لاغتنام فرص الاقتصاد الرقمي.

وقع توقيع مذكرة التفاهم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وشهده رئيس الوزراء آبي أحمد ومؤسس علي بابا جاك ما.

يهدف برنامج eWTP إلى إنشاء منصة مفتوحة للمؤسسات الخاصة والتنسيق بين المنظمات الدولية والحكومات والفئات الاجتماعية مع التركيز على تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك التجارة.[82]

التوافق الديني

 
أبي برفقة بطاركة كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوپية.

إثيوپيا هي بلد يضم جماعات دينية مختلفة، أبرزها المسيحية والإسلامية. كانت الانقسامات الدينية من أهم المشكلات التي تواجهها البلاد، حيث عانت كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوپية والمجلس الإسلامي الإثيوپي من انقسامات ونزاعات ادارية ودينية.[83][84] في 2018، حاز أبي على جائزة "السلام والتصالح" الخاصة من الكنيسة الإثيوپية من أجل عمله على رأب الصدع بين الفصائل المتنافسة داخل الكنيسة.

 
أبي برفقة المفتي الأكبر في إثيوپيا.

إصلاح القطاع الأمني

في يونيو 2018، ألقى أبي كلمة لكبار قادة قوات الدفاع الوطني الإثيوپي معلناً عزمه القيام بإصلاحات في الجيش من أجل تعزيز فعاليته وكفائته المهنية، بهدف الحد من دوره في الحياة السياسية. جاء ذلك بعد دعوات متجددة داخل إثيوپيا ومن جماعات حقوق الإنسان الدولية، منظمة العفو الدولية، لحل الميليشيات الإقليمية المثيرة للجدل للغاية مثل قوات لي‌يو.[85] من المحتمل أن تواجه هذه الخطوة مقاومة من متشديي الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي، الذين يحتلون الكثير من المناصب العسكرية القيادية الرفيعة.[86]

وجدير بالذكر أنه دعا أيضاً إلى إعادة تشكيل البحرية الإثيوپية، التي تم حلها في عام 1996 في أعقاب انفصال إريتريا بعد إقامة خارج الحدود الإقليمية في جيبوتي، قائلاً: "يجب أن نبني قدراتنا البحرية في المستقبل.".[87] أفيد أن هذه الخطوة ستجذب القوميين الذين ما زالوا يتذمرون من فقدان البلاد لسواحلها قبل 25 سنة. يوجد في إثيوپيا بالفعل معهد للتدريب البحري في بحيرة تانا وكذلك خط الشحن الوطني.

في 7 يونيو 2018، قام أبي بتغيير واسع النطاق لكبار مسئولي الأمن، مستبدلاً القائد الأعلى لقوات الدفاع الوطنية سمورا يونس بالجنرال سعره مكوننن، مدير خدمة الأمن والمخابرات الوطنية گتاشو أسيفا بالجنرال آدم محمد، مستشار الأمن الوطني والقائد العسكري السابق عبد الله گمدا، وسبهات نگا، من مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي ومدير عام معهد الأبحاث الاستراتيجية للعلاقات الخارجية وكان سبهت قد أعلن تقاعده مسبقاً في شهر مايو.[88]

الهجوم بالقنابل اليدوية

في 23 يونيو 2018 خرجت مظاهرة سلمية حاشدة في أديس أبابا عند ميدان مسكل لتظهر دعمها لرئيس الوزراء الجديد. بمجرد أن انتهى أبي من إلقاء كلمته للحشود أُلقيت قنبلة يدوية حيث وقعت على بعد 17 متر من المكان الذي كان يجلس فيه أبي ومجموعة أخرى من كبار المسئولين. قُتل شخصين وأصيب أكثر من 165 آخرين. في أعقاب الهجوم، تم اعتقال 9 مسئولين بالشرطة، من بينهم نائب مفوض الشرطة گيرما كاسا، الذي أُطلق عليه النار على الفور. طُرحت أسئلة حول كيفية اقتراب سيارة الشرطة التي كانت تقل المهاجمين من رئيس الوزراء وبعد فترة وجيزة تم إحراق السيارة لمحو الأدلة. بعد الهجوم، خاطب رئيس الوزراء الأمة على شاشة التلفزيون الوطني ليظهر دون أن يصب بأذى جراء الانفجار ووصفه بأنه "محاولة فاشلة من قبل القوات التي لا تريد أن ترى إثيوپيا متحدة". في نفس اليوم، قام رئيس الوزراء بزيارة مفاجئة لمستشفى بلاك ليون العام للقاء ضحايا الهجوم.[89][90][91][92]

التعديل الوزاري

في جلسة البرلمان التي عقدت في 16 أكتوبر 2018، اقترح أبي تقليل عدد الوزارات من 28 إلى 20 على أن تكون نصف المناصب الوزارية للوزيرات، لأول مرة في تاريخ البلاد.[93] تضمن التشكيل الوزاري الجديد أول رئيسة للبلاد، ساهله-ورق زوِده، وأول وزيرة للدفاع، عائشة محمد موسى؛[94] أول امرأة تترأس وزارة السلام الجديدة، مفريات كامل، المسئولة عن الشرطة الفدرالية ووكالات المخابرات الإثيوپية؛ أول سكرتيرة إعلامية لمكتب رئيس الوزراء بيلانه سيوم ولدايس.[95]

الفوضى العرقية المتزايدة

 
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الإثيوبي آبي أحمد والرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيس وزراء المغرب عزيز أخنوش، ورئيس ليبيريا جورج ويا. يشاهدون مبارة المغرب ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022، على هامش القمة الإفريقية-الأمريكية. (14 ديسمبر 2022)

أدى تحول السلطة السياسية الداخلية إلى إثارة مخاوف للتيگران، وأدت بالفعل "المشاعر المعادية للتيگران إلى تصاعد العنف"، حسبما صدر عن شبكة المعلومات الإقليمة المتكاملة: "من إغلاق الطرق بالمتاريس ومنع المرور عنوة إلى النهب والهجمات على منازل وشركات التيگران في منطقتي أمهرة واوروميا ". نزح عشرات الآلاف من سكان تيگري الإثيوپيين من ديارهم (أو قُتلوا)، بسبب أعمال العنف العرقية، منذ تولي أبي المنصب.[96][97][98][99]

منذ انتخاب أبي في 2018، أُجبر حوالي 1.5 مليون إثيوپي على ترك ديارهم بسبب العنف العرقي- أكبر عدد للنازحين داخلياً في العالم عام 2018.[100][101][102][103][104]

ووقعت واحدة من أكبر الكوارث في الجنوب، حيث فر أكثر من 800.000 الگديو الإثيوپيين[105] من منطقة غرب گوجي وتعرضوا للاضطهاد من قبل جبهة تحرير الاورمو. اتهمت الجماعات الإنسانية حكومة أبي بتجاهل العنف العرقي وعدم تقديم المساعدات للاجئي الگديون.[106][107]

في شمال إثيوبيا ، وخاصة في تيگراي التي كانت مهداً للثورة الناجحة ضد الدرگ، التي وضعت في عام 1991 الائتلاف الحاكم الحالي في سدة الحكم، هناك تقارير عن تزايد الغضب والتوتر العرقي في الوقت الذي أعاد فيه أبي تغيير الدولة الإثيوپية، التي استهدفت وضع التيگراي في المناصب العليا، وينظر إلى هذه السياسة على نطاق واسع على أنها متحيزة وانتقامية.[108][109]

ذكر المتحدثون الرسميون باسم الحكومة أن هناك العديد من المسؤولين السابقين المتهمين بتكديس مليارات الدولارات في العقود الماضية والمطلوبين من قبل أجهزة إنفاذ القانون بتهم الفساد وأن العديد من هؤلاء المتهمين ينتمون إلى نخبة التيگراي الحاكمة في العقود الماضية. ترتبط هذه الإجراءات القانونية أحياناً بالاضطهاد العرقي، خاصةً من قبل المسؤولين السابقين الذين يخشون الاضطهاد.[110]

دبرتسيون گبره‌ميخائيل، نائب رئيس منطقة تيگراي والزعيم الحالي للجبهة الشعبية لتحرير تگراي، جزء من الائتلاف الحاكم، قيل إنه اتهم رئيس الوزراء أبي "بالقيام بالتنميط العرقي باسم محاربة الفساد" ووصف "الاعتقالات الأخيرة لكبار المسؤولين العسكريين بأنها ذات دوافع سياسية وجرى تنفيذها على أسس عرقية"،[111] وترددت نفس انتقاداته من قبل أعضاء آخرين بارزين في الجبهة الشعبية لتحرير تگراي وشعب التگراي.[112][113][114][115] وأضاف أستاذ القانون بإحدى الجامعات المحلية قائلاً: "هناك الكثير من الكذب والپروپاگندا، وتم تقديم الجبهة الشعبية لتحرير تگراي "ككبش فداء" عن جميع الخطايا".[96] كما أقال أبي من خلال إصلاحاته، حوالي 160 جنرال وضباط جيش برتب أقل من التيگراي.[109]

في مارس 2019، في لقاء مع فاينانشال تايمز اللندنية، قال دبرتسيون گبره‌ميخائيل: "التركيز على مجموعة عرقية واحدة أمراً خطيراً"، عند الحديث عن القمع الذي شنه أبي ضد العمال والسياسيين في حكومة التيگري، وحقيقة أن أبي يصفهم" بالضباع النهارية "(عبارة تُفسَّر على أنها إهانة عرقية).[116]

مفهوم "التناغم" العرقي

 
آبي أحمد يعلن عن تشكيل حزب الازدهار، ديسمبر 2019.

يكرر آبي أحمد في خطاباته كلمة "ميدمر"، وتعني بالأمهرية "التناغم"، أي التناعم في التنوع بين الاختلافات العرقية والعقائدية في إثيوپيا. وقد ألف آبي أحمد كتاباً يحمل نفس الاسم، وسرعان ما طرحه كفكر سامي وفلسفة راقية من شأنها النهوض بإثيوپيا من براثن الصراعات العقائدية والعرقية. انتبه رموز حزب التگراي منذ البداية إلى أن تحركات أحمد المريبة تهدف إلى تقليص دورهم أو إبعادهم من مراكز صنع القرار، مشككين في نوياه التي اعتبروها موجهة لنسف الفكر الفدرالي (الديمقراطية الثورية) الذي تقدسه شعوب إثيوپيا.

وشاركهم في هذا التوجه جوهر محمد أيقونة حراك الأورومو 2020. وصرح بأن ميدمر غير واضحة، وفيها ثغرات يمكن من خلالها إلغاء الفدرالية العرقية. تجدر الإشارة إلى أن آبي أحمد بعد إعلانه رئيساً لوزراء إثيوپيا دعا المعارضة المسلحة لإلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية.

حضر خليط غير متجانس من المعارضة يمثل ثلاث توجهات؛ الأول ذو نزعة انفصالية (أبرزهم [[جبهة تحرير اورومو، الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين، وتوجها آخر كان يقوده تحالف گنبوت 7 الذي يسيطر عليه الأمهرة ونخب متِأثرة بهم وهو توجه وحدوي مركزي شمولي، هذا التكتل كان يعتبر الفدرالية نغمة تاريخية على إثيويبا ويرون ضرورة عودة البلاد كما كانت في عهد هايله سلاسي، في فترة ما، لم يكن يعترف هذا التكتل حتى باستقلال إريتريا، أما التوجه الثالث فتمثله جبهة اوگووگومو، وكان يدعو هذ الحزب إلي تثبت دعائم الفدرالية العرقية بشكل صحيح وإعطاء مزيد من الصلاحيات للأقاليم، واحترام مادة (م 39 / 1) من الدستور الإثيوپي التي تتضمن حق تقرير المصير ، لضمان عدم الهيمنة وتحكم الأغلبية بمصير الأقليات.

مع هذا التباين في توجهات أحزاب المعارضة، برزت تحديات كبيرة بوجه حكومة آبي أحمد، وفي محاولة للتوفيق ربما بين تلك الأفكار المتباينة والمتناقضة، أعلن عن حزب جديد وطريقة حكم غريبة عن واقع البلد، وقع بذلك في أخطاء قانونية ودستورية بحسب معارضيه.

قام حزب الازدهار الإثيوپي على أنقاض الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية (الائتلاف الحاكم)، ويضم حزب الازدهار، 8 أحزاب، حركة أمهرة الوطنية الديمقراطية، والمنظمة الديمقراطية لشعوب الأورومو، والحركة الشعبية الديمقراطية لجنوب إثيوپيا. كما تم تضمين حزب العفر الوطني الديمقراطي، وجبهة الوحدة الديمقراطية الشعبية لبني شنقول - قمز، وحزب الشعب الديمقراطي الصومالي الإثيوپي، وحركة گامبيلا الشعبية الديمقراطية، ورابطة هرر الوطنية في الاندماج.[117]

بينما جبهة تحرير تگراي، الحزب المهيمن في الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوپي السابق منذ 27 عاماً، والوحيدة التي لم ينضم إلى الحزب الجديد عند تشكيله.

وفُرض الحزب على أحزاب الأقاليم التي لم يكن لها خيار الرفض، بل إن رؤساء الأحزاب التي ألغيت ودمجت بصورة شبه قسرية، لم يتسنى لهم الاطلاع الكامل على اللائحة الداخلية وأهداف الحزب الذي صادقوا عليه، فعرضت عليهم اللائحة لدقائق أثناء الاجتماع وسحبت منهم قبل الخروج منه.

ألغيت جميع الأحزاب التي تحكم الأقاليم ما عدا حزب تگراى الذي نأى بنفسه عنهم، ويكون لآبي أحمد وحزبه صلاحية التصرف بمصير الأقاليم من خلال تعيين من يناسبهم لأن الذي يحكم الاقليم هو حزبه بطريقة مباشرة وبأشخاص محليين مرتبطين به.

الطامة الكبري أن الأقاليم ذات عدد السكان المنخفض تواجه معضلة أن تفقد هويتها بالكامل، مثل إقليم العفر وهرر وگامبيلا، وبني شنقول - قميز وبالضرورة گراي أيضاً، وهذا ما يخطط له آبي أحمد بالضبط. هذه الخطوة عدها إقليم گراي، معه عدد كبير من المعارضة أنها تخالف قانون الأحزاب، لأن الحزب الجديد لم ينتخب أبداً ولا يحق له حكم البلاد.

الانتقاد الآخر الذي وجه للحزب أنه يحابي التوجه المركزي الشمولي الذي تقوده الأمهرة والنخب المتأثرة بفكرهم على حساب الديمقراطية الثورة. وسرعان ما وقع الحزب في أزمة دستورية، بعد إعلانه تأجيل الانتخابات، المزمع إجراؤها في أكتوبر 2020 إلى أجل غير مسمى تحت ذريعة انتشار وباء كورونا، وهذه تجعل من وجوده في سدة الحكم "أي الحزب"، غير شرعية. تلى ذلك إعلان حزب تگراي إجراء انتخاباته المحلية في وقتها المحدد، مما زاد من التوتر.

على الرغم من أن دكتور دبرصيون رئيس إقليم تگراي بالإنابة يعد من حمائم الحزب، إلا أنه أبدى مرونة كبيرة للتعامل، مع كل من آبي أحمد وإسياس لكن التخطيط كان تفكيك الحزب بالكامل، وتقديم بعض الشخصيات للمحاكمة على رغم من اعلان التسامح العام منذ بداية الحقبة الجديدة.

إن أهم الشخصيات المطلوبة التي رفض الاقليم تسليمها هو رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق جيتاشو أسفا ويعتبرونه من صقور الحزب بالداخل، هذا الرجل مدرسة نادرة إذ لا يُعرف من هو، ولا توجد له صورة ولم يقابله أحد، لا نعرف حتى لو كان رئيس الإقليم دبرصيون هو نفسه جيتاشو. والعجيب هو أن آبي أحمد، وهو ضابط أمن سابق، لم يقابل رئيسه يوماً ولا يعرفه.

حياته الشخصية

أبي أحمد متزوج من زيناش تياتشيو، امرأة أمهرية من گوندر،[118][5][14] حيث كانا يخدمان معاً في قوات الدفاع الإثيوپية.[16] وأنجبا ثلاثة بنات ولديهما ابناً بالتبني.[16] يتحدث عدة لهات، الاورومو أفان، الأمهرية، التيگرينية، والإنگليزية.[18] وهو من محبي اللياقة البدنية ويصرح بأن الصحة البدنية تسير جنباً إلى جنب مع الصحة العقلية، وعلى هذا النحو، فإنه يتردد على الصالات الرياضية في أديس أبابا.[16] أبي هو مسيحي پروستانتي متدين يتبع الطائفة الخمسينية الإنگيلية.[119]

قالت زيناش تياتشيو، زوجة إبي: "أنا فخورة به ولا أخشى عليه، أعرفه جيداً مذ كنا في المخابرات بالجيش، وأعلم إنه مخلص ومصلح ومحب كبير ينثر المحبة على كل من حوله، ولا ينوي الاستمرار في السلطة لوقت طويل".

زيناش، تحب الغناء وتتمتع بصوت جميل، ومرفق رابط لها وهي تغني (مزمور) باللغة الأمهرية.

أصول أمهرية

حسب مصادر من بني شنقول، هناك جدل حول انتماء آبي أحمد للعرقية الأورومية. فحسب تلك المصادر، فقد وُلد آبي بعد أن قام والده أحمد علي (المسلم الأورومي) بتطليق والدته تزتا وولده (المسيحية الأمهرية). يقال أن المحامي الذي قام بإجراءات الطلاق (مسيحي أمهري) هو والد آبي. يذكر أن والده أحمد علي قد لقى مصرعه في ظروف غامضة بعد فترة وجيزة من تولي آبي رئاسة الوزراء.[9]

حالته الصحية

في 28 يوليو 2022، بحسب وكالة الأنباء الصومالية گاروى أونلاين، أكدت عدة مصادر أن رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد قد أُدخل مستشفى في أبو ظبي، منهية التكهنات بعد غيابه عن اظهور العام خلال الأسبوعين الماضيين. لأسابيع، كانت هناك مخاوف بشأن مكان وجود رئيس الوزراء، حيث زعمت بعض الجهات أنه كان في ساحة المعركة في أعقاب الاشتباكات بين قوات الأمن وجبهة تحرير أورومو، والتي تعتبرها الحكومة الإثيوپية جماعة إرهابية.[120]

وكانت قوات الدفاع الوطني الإثيوپية تقاتل الجماعة، حيث أفادت بعض وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء أحمد كان من الممكن أن يذهب إلى ساحة المعركة. قبل بضعة أشهر، انضمت قوات الدفاع الوطني الإثيوپية إلى القتال ضد جبهة تحرير شعب تگراي.

لكن مصادر موثوقة أخبرت گاروى أونلاين أن رئيس الوزراء الإثيوپي يخضع حاليًا للعلاج في الإمارات العربية المتحدة وقد دخل المستشفى خلال اليومين الماضيين. وبحسب المصادر، فإن رئيس الوزراء يعاني من آلام الظهر المزمنة.

وفي 27 يوليو، تغيب أبي أحمد مرة أخرى خلال استقبال وزير الخارجية الروسي سرگي لاڤروڤ الذي وصل إلى البلاد. يفرض البروتوكول أنه بمجرد وصول هؤلاء الضيوف إلى البلاد، يتم نقلهم إلى مكتب رئيس الوزراء لعقد اجتماعات ثنائية.

لكن في أفريقيا، من المعتاد أن تتكم الحكومة المعلومات المتعلقة بصحة كبار المسؤولين الحكوميين، حيث يعلن للعامة خبر وفاتهم بعد عدة أيام. ويرجع هذا عادة لتضارب المصالح داخل الحكومة.

ويأتي دخول المسشفى في الوقت الذي أحبطت فيه الدولة هجمات حركة الشباب في شرق إثيوپيا منذ بضعة أيام. أعلن مصطفى عمر، رئيس منطقة صومالي الإثيوپية، أن ولايته الإقليمية في إثيوپيا تعمل على إنشاء "منطقة أمنية عازلة" داخل صومالي لحماية أراضيها من أعمال الإرهاب.

وقال عمر إن أهداف حرب الشباب الجديدة في شرق إثيوپيا تختلف عن الهجمات السابقة عبر الحدود، مضيفًا أن معلوماتهم تشير إلى أن قوى أجنبية أخرى وصلت إلى طريق مسدود مع أديس أبابا بشأن سد النهضة ربما قد تكون متورطة. وتتعرض إثيوپيا لضغوط من مصر والسودان بشأن ملء السد.

واتهم دولًا أجنبية لم يسمها بشن حرب بالوكالة في إثيوپيا من خلال حركة الشباب التي تريد إقامة قواعد دائمة في البلاد في محاولة لتعطيل مشروع السد الذي تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار. يأتي ذلك في ظل استمرار الخلاف بين مصر والسودان وإثيوپيا حول سد النهضة.

جوائز

اسم الجائزة الجهة المانحة التاريخ
Most Excellent Order of the Pearl of Africa: القائد الأكبر[121] أوغندا 9 يونيو 2018
وسام زايد[122] ولي عهد الإمارات العربية المتحدة 24 يوليو 2018
وسام السلام، الرتبة الأعلى[123] الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوپية 9 سبتمبر 2018
وسام الملك عبد العزيز[124] السعودية 16 سبتمبر 2018
مرشح لجائزة تيپراري الدولية للسلام إلى جانب ماري روبينسون (التي فازت بالجائزة)؛ آيا الشابي؛ ناشطة إنسانية ف أورلا تريسي بجنوب السودان؛ الرئيس الإرتري، إسياس أفورقي؛ الطالبة السويدية وناشطة تغير المناخ گريتا ثنبرگ والناشطة الغنسانية النيجيرية زينة بكر مصطفى[125] مؤتمر تيپراري للسلام نوفمبر 2018
100 أفريقي الأكثر تأثيراً في 2018[126] مجلة نيو أفريكان 1 ديسمبر 2018
أفريقي العام[127] مجلة الريادة الأفريقية 15 ديسمبر 2018
100 شخص الأكثر تأثيراً في 2018[128] مجلة تايم 1 يناير 2019
100 مفكر عالمي الأكثر تأثيراً في 2019[129] مجلة فورين پوليسي 1 يناير 2019
شخصية العام[130] AfricaNews.com 1 يناير 2019
جائزة التميز الأفريقية للنوع [131] الاتحاد الأفريقي 11 فبراير 2019
جائزة الإنساني وصانع السلام[132] مبادرة الفنانين الأفارقة للسلام 9 مارس 2019
حائز جائزة فيليكس هوپويت-بويني للسلام- اليونسكو [133] اليونسكو 2 مايو 2019
جائزة السلام للإسهام من أجل وحدة المسلمين الإثيوپيين[134] الجالية الإسلامية الإثيوپية 25 مايو 2019
الترشح لجائزة تشاتهام هاوس 2019 [135] تشاتهام هاوس - المعهد الملكي للشئون الدولية يوليو 2019
جائزة السياحة العالمية 2019[136] المنتدى السياحي العالمي أغسطس 2019
جائزة هسه للسلام ولاية هسه أغسطس 2019
جائزة الريادة[بحاجة لمصدر] منظمة الصحة العالمية سبتمبر 2019
جائزة الرابطة الأفريقية للمستشارين الأفارقة[137] APCAfrica سبتمبر 2019
جائزة نوبل للسلام[138] مؤسسة نوبل 11 أكتوبر 2019

مرئيات

آبي أحمد في موقع سد النهضة، 5 يناير 2022.

المصادر

  1. ^ أ ب "Dr Abiy Ahmed sworn in as Prime Minister of Ethiopia" (in الإنجليزية). Fana Broadcasting. 2018-04-01.
  2. ^ أ ب ت "Exciting opportunity for investors in Oromia State" (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2018-02-19. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم ":4" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  3. ^ أ ب "About STIC". Stic.gov.et. Archived from the original on 19 February 2018. Retrieved 18 February 2018.
  4. ^ أ ب Busby, Mattha (11 October 2019). "Ethiopian prime minister Abiy Ahmed wins 2019 Nobel peace prize – live news". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 11 October 2019.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Endeshaw, Dawit (31 March 2018). "The rise of Abiy 'milion' Ahmed". The Reporter. Retrieved 31 March 2018.
  6. ^ "Prime Minister". pmo.gov.et.
  7. ^ "Abiy Ahmed Ali". DW.com (in السواحلية). 28 March 2018. Abiy Ahmed alizaliwa August 15, 1976 nchini Ethiopia (Abiy Ahmed was born on August 15, 1976 in Ethiopia)
  8. ^ Girma, Zelalem (31 March 2015). "Ethiopia in democratic, transformational leadership". Ethiopian Herald.
  9. ^ أ ب mdrebahri (2020-07-18). "Shocking Revelations About The True Identity of Abiy Ahmed!". mdrebahri.com/.
  10. ^ Sengupta, Somini (17 September 2018). "Can Ethiopia's New Leader, a Political Insider, Change It From the Inside Out?". The New York Times. Retrieved 18 September 2018.
  11. ^ Endeshaw, Dawit (31 March 2018). "The rise of Abiy "Abiyot" Ahmed". The Reporter. Retrieved 25 March 2019. Coming from a very a well-known and extended family, Abiy is the 13th child for his father, who had four wives. He is the son of Ahmed Ali a.k.a Aba Dabes, Aba Fita. Ahmed, a respected elder in his small town, has contributed to the community by giving his own plot of land so that services giving centers such as clinics and telecom offices would be built. "Aba Dabes, Aba Fita has done a lot for this town," Berhanu, who said that he has known the octogenarian Ahmed for the past half century, told The Reporter.
  12. ^ Endeshaw, Dawit (13 March 2018). "The rise of Abiy "Abiyot" Ahmed". The Reporter. Retrieved 14 April 2019. Abiy's mother, Tezeta Wolde, an Ethiopian Orthodox Christian Amhara from Burayu, Finfine Special Zone, Oromia Regional State, was the fourth wife for Ahmed. Together they have six children with Abiy being the youngest.
  13. ^ Boko, Hermann (30 July 2018). "Abiy Ahmed: Ethiopia's first Oromo- PM spreads hope of reform". FRANCE 24 (in English). Retrieved 14 April 2019. ...and an Amhara Christian Orthodox mother, he was 15 when the guerilla group the Tigrayan People's Liberation Front led by Meles Zenawi toppled dictator Mengistu Haile Mariam. Abiy was educated in the US and Great Britain, and joined the army at 15...{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  14. ^ أ ب "Dr. Abiy Ahmed's diversity portfolio". Satenaw News. 1 April 2018. Retrieved 29 March 2019.
  15. ^ "The Guardian view on Ethiopia: change is welcome, but must be secured". The Guardian. 7 January 2019. ISSN 0261-3077. Retrieved 29 March 2019.
  16. ^ أ ب ت ث ج Dr Abiy Ahmed interview with Amhara TV, 2017-11-21, https://www.youtube.com/watch?v=XRTTnLIwghQ, retrieved on 2018-02-18  خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم ":0" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  17. ^ Endeshaw, Dawit (31 March 2018). "The rise of Abiy "Abiyot" Ahmed". The Reporter. Retrieved 25 March 2019. For some time the EPRDF, was in talks with the OLF; in fact, the later was part of the then transitional government. OLF was, at the time, very popular in Oromia region. However, the peaceful talks failed to bear fruit as things turn to become violent. That was when alternative forces like the Oromo People's Democratic Organization (OPDO) came to the fore.
    According to people who witnessed that critical period, the OLF had strong support in Agaro like most parts of Oromia region.
    It was at that time that Abiy's family was directly affected by the political transition in the country. Abiy's father and his eldest son, Kedir Ahmed, were arrested for some time.
    Unfortunately, Kedir was killed during that time in what was believed to be a politically motivated assassination, according to people close to the family.
    By the time, Agaro, which now has a population of, 41,085, was believed to be a stronghold of the OLF.
    "I think losing his brother at that age was a turning point in Abiy's life," Miftah Hudin Aba Jebel, a childhood friend of Abiy, told The Reporter. "I mean we were young and I remember one night Abiy asking me to join the struggle," he recalls. "To be honest, it was difficult for me to understand what he was saying."
    According to multiple sources, Abiy joined the struggle during early 1991, just a few months before the downfall of the military regime, almost at the age of 15.
    "By the time we were teenagers; Abiy, another young man by the name Komitas, who was a driver for Abadula Gemeda at the time, and myself joined the OPDO," Getish Mamo, the then member of OPDO's music band called Bifttu Oromia, told The Reporter. "We were also close with Abadula Gemeda." Abadula was one of the founders of the OPDO and current speaker of the House of People's Representatives.
    Abiy, at the time, was working as a radio operator, according to Getish.
  18. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Manek, Nizar (4 April 2018). "Can Abiy Ahmed save Ethiopia?". Foreign Policy. Retrieved 5 April 2018.
  19. ^ أ ب "Nobel Peace Prize: Ethiopia PM Abiy Ahmed wins". BBC News. 11 October 2019.
  20. ^ Mackay, Maria (1 December 2006). "Muslim Mob Kills Six Christians In Ethiopia". Christianity Today. Retrieved 14 July 2007.
  21. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة cve
  22. ^ "About Us". Oromo Democratic Party. Retrieved 19 February 2018.
  23. ^ أ ب "Dr Abiy Ahmed: a biography". Eritrea Hub. 7 November 2018.
  24. ^ أ ب ت "Ethiopia: Who is new Prime Minister Abiy Ahmed Ali?". Deutsche Welle. 29 March 2018. Retrieved 1 April 2018.
  25. ^ "Oromia Committed to Support Domestic Investors: Chief Administrator Lemma Megersa". ena.gov.et. Archived from the original on 20 February 2018. Retrieved 18 February 2018.
  26. ^ "ኦሮሚያ፣ የ"ኢኮኖሚ አብዮት"" [Oromia, the "Economy Revolution"]. Deutsche Welle (in الأمهرية). 10 March 2017. Retrieved 19 February 2018.
  27. ^ "What is behind clashes in Ethiopia's Oromia and Somali regions?". BBC News. 18 September 2017. Retrieved 19 February 2018.
  28. ^ "Amhara Mass Media Agency". Facebook.com. Retrieved 19 February 2018.
  29. ^ "Who will become Ethiopia's new prime minister and how?". The EastAfrican. 17 February 2018. Retrieved 19 February 2018.
  30. ^ Allo, Awol K. "Ethiopia's state of emergency 2.0". Al Jazeera. Retrieved 20 February 2018.
  31. ^ Endeshaw, Dawit (4 November 2017). "Movers and Shakers!!!". The Reporter. Retrieved 20 February 2018.
  32. ^ "Abiy Ahmed elected as chairman of Ethiopia's ruling coalition". www.aljazeera.com. 28 March 2018. Retrieved 11 October 2019.
  33. ^ "Ethiopia: Dr. Abiy Ahmed tipped to become next PM". Journal du Cameroun. 23 February 2018.
  34. ^ "Seven people who could be Ethiopia's next leader". BBC News. 16 March 2018. Retrieved 11 October 2019.
  35. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة chair
  36. ^ "Abiy Ahmed pulls off an astonishing turnaround for Ethiopia". The Washington Post. 10 June 2018. Retrieved 11 June 2018.
  37. ^ Soleiman, Ahmend (27 April 2018). "Ethiopia's Prime Minister Shows Knack for Balancing Reform and Continuity". Chatham House. Retrieved 6 June 2018.
  38. ^ أ ب Dahir, Abdi Latif (4 June 2018). "Ethiopia will end its state of emergency early, as part of widening political reforms". Quartz. Retrieved 5 June 2018.
  39. ^ "Ethiopia's Oromia regional state pardons 7,611 detainees". Xinhua. 24 May 2018. Retrieved 6 June 2018.
  40. ^ "Ethiopia frees abducted Briton Andargachew Tsege on death row". BBC News. 29 May 2018. Retrieved 6 June 2018.
  41. ^ "Ethiopia drops charges against 2 US-based broadcasters". The Washington Post. Associated Press. 29 May 2018. Retrieved 6 June 2018.
  42. ^ Zelalem, Zecharias (31 May 2018). "Ethiopia's PM Abiy Ahmed 'breaks the internet' with photo of Andargachew Tsige meeting". OPride. Retrieved 6 June 2018.
  43. ^ Standard, Addis (24 May 2018). "PM #AbiyAhmed met today with the leadership of ODF". Twitter - @addisstandard (in الإنجليزية). Retrieved 11 October 2019.
  44. ^ Mumbere, Daniel (19 June 2018). "Ethiopia PM says era of state sanctioned torture is over". AfricaNews. Retrieved 19 June 2018.
  45. ^ "Ethiopia pardons hundreds sentenced on 'terrorism' charges". Al Jazeera. Reuters. 15 June 2018. Retrieved 19 June 2018.
  46. ^ Bruton, Bronwyn (6 June 2018). "The announcement that Ethiopia will give up Badme..." Twitter. Retrieved 6 June 2018.
  47. ^ Bruton, Bronwyn (15 February 2018). "Ethiopia: In the Eye of the Storm". Atlantic Council. Retrieved 6 June 2018.
  48. ^ "Lift the state of emergency in Ethiopia, and lose the country". Tigrai Online. 2 June 2018. Retrieved 6 June 2018.
  49. ^ Gebre, Seifeselassie (28 May 2018). "Is Ethiopia Creating a Revolving Door Criminal Justice System?". Tigrai Online. Retrieved 6 June 2018.
  50. ^ Abera, Etenesh (13 June 2018). "TPLF says Ethiopia's recent Eritrea, economy related decisions have "fundamental flaws"; calls for emergency meeting of EPRDF executive". Addis Standard. Retrieved 13 June 2018.
  51. ^ "إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ وتطلق عملية عسكرية في إقليم معارض". روسيا اليوم. 2020-11-04. Retrieved 2020-11-04.
  52. ^ ""رويترز": إصابات بين الجنود بقصف استهدف مركزا طبيا شمالي إثيوبيا". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  53. ^ "البرلمان الإثيوبي يوافق على حالة الطوارئ في إقليم تيغراي". سكاي نيوز عربية. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  54. ^ ""رويترز": إصابات بين الجنود بقصف استهدف مركزا طبيا شمالي إثيوبيا". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  55. ^ "أديس أبابا تتحدث عن أهداف "محدودة" لعملية تيغراي وسط قلق دولي". فرانس 24. 2020-11-06. Retrieved 2020-11-06.
  56. ^ "آبي أحمد يعلن تنفيذ غارات جوية في إقليم تيجراي". البلد نيوز. 2020-11-06. Retrieved 2020-11-06.
  57. ^ "البرلمان الإثيوبي يوافق على حكومة مؤقتة لمنطقة "تيجراي"". روسيا اليوم. 2020-11-07. Retrieved 2020-11-07.
  58. ^ "آبي أحمد يطيح وزير الخارجية وقائديّ الجيش والمخابرات". جريدة الشرق الأوسط. 2020-11-09. Retrieved 2020-11-09.
  59. ^ "رئيس وزراء إثيوبيا يحض المواطنين على الانضمام إلى القوات المسلحة وسط الحرب الجارية". فرانس 24. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  60. ^ أ ب "Ethiopia PM Abiy Ahmed defends his reform plan, calls for genuine democratization". OPride. 18 June 2018. Retrieved 19 June 2018.
  61. ^ أ ب ت ث Maasho, Aaron (5 June 2018). "Ethiopia opens up telecoms, airline to private, foreign investors". Reuters. Retrieved 5 June 2018.
  62. ^ "ከኢህአዴግ ስራ አስፈፃሚ ኮሚቴ የተሰጠ መግለጫ ግንቦት 28 ቀን 2010" [Statement of the EPRDF Central Committee, 27 Ginbot 2010]. Ethiopian People's Revolutionary Democratic Front (in Amharic). 5 June 2018. Archived from the original on 13 June 2018. Retrieved 6 June 2018.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  63. ^ أ ب Berhane, Daniel (5 June 2018). "Ethiopia to embark on major privatization push". Horn Affairs. Retrieved 5 June 2018.
  64. ^ "Ethiopia pushes its privatization agenda". Euromoney. 1 October 2018. The government will seek the full or partial sale of railway projects, hotels, and sugar and other manufacturing industries.
  65. ^ "Ethiopia: Largest Country In The World Without A Stock Exchange". African Leadership. 25 June 2015. Archived from the original on 1 July 2018. Retrieved 19 June 2018.
  66. ^ Maasho, Aaron (20 June 2018). "South Sudan's president and rebel leader meet for peace talks". Reuters. Retrieved 25 July 2018.
  67. ^ "Ethiopia to join Somaliland, UAE port development venture". Al Jazeera. Reuters. 1 March 2018. Retrieved 6 June 2018.
  68. ^ Maasho, Aaron (1 May 2018). "Ethiopia to take stake in Port of Djibouti, its trade gateway -state media". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 11 October 2019.
  69. ^ أ ب Maasho, Aaron (3 May 2018). "Ethiopia to take a stake in Sudan's main sea gateway port". Reuters. Retrieved 6 June 2018.
  70. ^ Omondi, George (10 May 2018). "Ethiopia gets Lamu land to cut reliance on Port of Djibouti". Business Daily Africa. Retrieved 6 June 2018.
  71. ^ "The Djibouti City – Addis Ababa Transit and Transport Corridor: Turning Diagnostics into Action". UNCTAD.
  72. ^ Lyons, Terrence (2009). "The Ethiopia-Eritrea Conflict and the Search for Peace in the Horn of Africa". Review of African Political Economy. 36 (120): 167–180. ISSN 0305-6244. Retrieved 11 October 2019.
  73. ^ "Eritrean officials visit Ethiopia for first time in 20 years". BBC News. 26 June 2018. Retrieved 9 July 2018.
  74. ^ "Ethiopia's PM Abiy Ahmed in Eritrea for landmark visit". Al Jazeera English. 8 July 2018. Retrieved 9 July 2018.
  75. ^ "Joint Declaration of Peace and Friendship between Eritrea and Ethiopia". Eritrean Ministry of Information. 9 July 2018. Retrieved 6 April 2019.
  76. ^ Dahir, Abdi Latif (9 July 2018). "The giddy excitement that marked Ethiopia and Eritrea's historic summit". Quartz. Retrieved 9 July 2018.
  77. ^ "Ethiopia and Eritrea declare war 'has come to an end'". Al Jazeera English. 9 July 2018. Retrieved 9 July 2018.
  78. ^ "رئيس الوزراء الإثيوبي: إذا اضطررنا لخوض حرب بشأن سد النهضة سنحشد الملايين للمواجهة". سپوتنيك نيوز. 2019-10-22. Retrieved 2019-10-22.
  79. ^ "أول رد رسمي مصري على تصريحات آبي أحمد بشأن الحرب بسبب سد النهضة". سپوتنيك نيوز. 2019-10-22. Retrieved 2019-10-22.
  80. ^ "مع قرب "الإنتاج".. آبي أحمد يعقد اجتماعا في موقع سد النهضة". سكاي نيوز عربية. 2022-01-05. Retrieved 2022-01-05.
  81. ^ "اثيوبيا تدشن رسميا توليد الكهرباء من سد النهضة". ميدل إيست أونلاين. 2022-02-15. Retrieved 2022-02-15.
  82. ^ "Alibaba, Ethiopia sign MoU on creation of e-commerce platform".
  83. ^ "Premier meets with Ethiopian Orthodox Tewahedo Church Holy Synod". FBC (Fana Broadcasting Corporate S.C.). 6 September 2019. Retrieved 11 October 2019.
  84. ^ "Ethiopian PM attends iftar with Muslim community". Anadolu Agency. 22 May 2019. Retrieved 11 October 2019.
  85. ^ Mumbere, Daniel (2 June 2018). "Ethiopia PM wants a more professional army, equipped for modern warfare". Africa News. Retrieved 5 June 2018.
  86. ^ Woldegiorgis, Dawit (31 May 2018). "Let Us Rally Around PM Abiy Ahmed for a Peaceful Transition". ECAD Forum. Retrieved 5 June 2018.
  87. ^ Maasho, Aaron (3 June 2016). "Landlocked Ethiopia plans new navy as part of military reforms". Reuters.
  88. ^ "Amid EPRDF Reshuffle, Sebhat Nega, a TPLF Founder, Retires from Think Tank". Ethiopia Observer (in الإنجليزية الأمريكية). 18 May 2018. Retrieved 11 October 2019.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  89. ^ Ahmed, Hadra (23 June 2018). "Explosion Hits Rally for Ethiopian Leader". The New York Times. Retrieved 23 June 2018.
  90. ^ "Ethiopia: Grenade attack caused blast at rally for PM Abiy Ahmed". Al Jazeera. 23 June 2018. Retrieved 24 June 2018.
  91. ^ "Lethal grenade attack at Ethiopia rally". BBC News. 23 June 2018. Retrieved 24 June 2018.
  92. ^ "Twenty people in court in Ethiopia following grenade attack". Reuters. 25 June 2018. Retrieved 27 June 2018.
  93. ^ Schemm, Paul (16 October 2018). "In Ethiopian leader's new cabinet, half the ministers are women". The Washington Post. Retrieved 17 October 2018.
  94. ^ "Ethiopia gets first female defence minister". News24. 16 October 2018. Retrieved 24 January 2019.
  95. ^ "The women smashing Ethiopia's glass ceiling". BBC News. 18 November 2018. Retrieved 15 January 2019.
  96. ^ أ ب "Power shift creates new tensions and Tigrayan fears in Ethiopia". The New Humanitarian. 14 February 2019. Retrieved 11 April 2019. ...Already simmering anti-Tigrayan sentiments have led to violence, people told IRIN, from barricading roads and forcibly stopping traffic to looting and attacks on Tigrayan homes and businesses in the Amhara and Oromia regions. In the Tigray region's capital of Mekelle, more than 750 kilometers north of the political changes taking place in Addis Ababa, many Tigrayans feel increasingly isolated from fellow Ethiopians. "The rest of the country hates us," Weyanay Gebremedhn, 25, told IRIN. Despite the reforms, Tigrayans say what hasn't changed is the narrative that they are responsible by association for the ills of the TPLF. Although he now struggles to find work, 35-year-old Huey Berhe, who does mostly odd jobs to pay the bills, said he felt safer living among his own community in Mekelle. Huey said he had been a student at Jimma University in western Ethiopia, until growing ethnic tensions sparked fights on campus and led to Tigrayans being targeted. "I left my studies at Jimma after the trouble there," he said. "It was bad – it's not something I like to discuss." "There is a lot of [lies] and propaganda, and the TPLF has been made the scapegoat for all vice," said Gebre Weleslase, a Tigrayan law professor at Mekelle University. He criticised Abiy for not condemning ethnic attacks, which he said had contributed to tens of thousands of Tigrayans leaving Amhara for Tigray in recent years.
  97. ^ "International Organization for Migration, "Ethiopia: Displacement Tracking Matrix (DTM) Tigray Region, Round 14: November – December 2018 – Summary of Key Findings"". ReliefWeb. Retrieved 15 April 2019.
  98. ^ "International Organization for Migration, "Ethiopia: Displacement Tracking Matrix (DTM) Tigray Region, Round 11: May/June 2018 – Summary of Key Findings"". ReliefWeb. Retrieved 15 April 2019.
  99. ^ "Dimtsi Weyane TV, "Documentary on displaced Tigrayans"". Facebook page of DW-TV. Retrieved 18 April 2019.
  100. ^ Nearly one million displaced in Ethiopia ethnic violence (Television news production one minute 43 seconds in duration) (YouTube) (in English). Ethiopia: Al Jazeera English. 25 August 2018. Retrieved 24 March 2019. The International Committee of the Red Cross says nearly one million Ethiopians have been forced to flee their homes after a surge in local violence.{{cite AV media}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  101. ^ "Ethiopia tops global list of highest internal displacement in 2018". Norwegian Refugee Counciln. 12 September 2018. Retrieved 11 April 2019. Conflict has uprooted some 1.4 million Ethiopians from their homes since the start of the year, according to the report. This has been largely due to new ethnic clashes in Gedeo and West Guji region in southern Ethiopia, and continued violence in the Oromia-Somali border region.
  102. ^ "Ethnic unrest tarnishes new Ethiopian leader's reforms". Reuters.
  103. ^ "Ethiopia's neglected crisis: No easy way home for doubly displaced Gedeos". The New Humanitarian.
  104. ^ "Ethiopia Calls on Donors to Help Repatriate Millions of Displaced Persons". 7D News. Retrieved 16 April 2019. ...The majority of the IDPs were uprooted from their villages due to sporadic ethnic conflicts over the last few years. About 1.5 million of them were displaced after Prime Minister Abiy Ahmed came to power in April last year.
  105. ^ "Ethiopia ethnic tensions dark side of Abiy reforms". The EastAfrican. Nairobi: Nation Media Group. 10 June 2019. Retrieved 12 June 2019. Tensions have long existed between the groups, but last year the Oromo of West Guji attacked the Gedeo living on their side. The clashes led to the world's largest displacement crisis, with over a million mostly ethnic Gedeos displaced, according to government figures.
  106. ^ Gardner, Tom (14 March 2019). "Shadow falls over Ethiopia reforms as warnings of crisis go unheeded". The Guardian (in English). London, UK. Retrieved 23 March 2019. As for Abiy himself, his gravest sin seems to be one of omission. He has not visited camps housing displaced people in Gedeo or Guji (or, reportedly, anywhere in the country) since he took office. He has, rightly, turned away from the authoritarianism of his predecessors, but has failed to get to grips with the security crisis that emerged in its stead. The more cynical aid workers I spoke to suggested he and those around him simply want to "erase" the issue of displaced people before it spoils the new administration's international image.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  107. ^ "Humanitarian Action for Children: ETHIOPIA". United Nations International Children's Emergency Fund. Retrieved 16 April 2019. ... Refugees and internally displaced persons, particularly women and girls, require protection assistance due to reports of the inequitable distribution of humanitarian resources based on ethnicity, as well as violence, rape and intimidation. Protection monitoring remains limited in Ethiopia. Seasonal climate-related floods and droughts affect specific regions, compounding acute food insecurity, malnutrition and water shortages, mostly in pastoral and highland areas.
  108. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة FinancialTimesEthnicRv
  109. ^ أ ب Fick, Maggie (16 December 2018). "'Nobody will kneel': Tigrayans defiant as Ethiopian leader cracks down". Reuters (in English). Retrieved 23 March 2019. In the birthplace of the armed struggle that propelled Ethiopia's ruling coalition to power 27 years ago, there is growing anger as the country's new prime minister stages a crackdown on the region's once-powerful leaders...
    Now many leading Tigrayans are being detained or sidelined as reformist prime minister, Abiy Ahmed attempts to draw a line under past abuses. One adviser to Abiy told Reuters that the prime minister has sacked 160 army generals for actions he said amount to "state terrorism".
    {{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  110. ^ Igunza, Emmanuel (15 November 2018). "Ethiopia's PM takes on the military". BBC News. Retrieved 11 October 2019.
  111. ^ "Ethiopia PM conducting political, ethnic witch-hunt – Tigray chair". Africa News (in English). 20 November 2018. Retrieved 23 March 2019. While they should have gone after an individual, they went after an ethnic group and a party...
    "The arrests… targeting individuals accused of corruption and human rights has veered from course and is being used to bring Tigrayan people to their knees," Debretsion claimed.
    {{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  112. ^ Fick, Maggie (16 December 2018). "'Nobody will kneel': Tigrayans defiant as Ethiopian leader cracks down" (in English). Reuters. Retrieved 26 March 2019. "There are efforts to corner the people of Tigray," said Getachew Reda, a senior Tigrayan politician and EPRDF member who served as communications minister under Abiy's predecessor. "But we don't believe that's going to work because we are steeped in the tradition not just of defending ourselves but also rising up to whatever challenge".
    He accused Abiy, a member of the country's largest ethnic group, the Oromo, of selective justice.
    Tigrayans were angered when 60 officials, many of them from their region, were detained for suspected human rights abuses and corruption, he said. These included senior executives at the army-run METEC industrial conglomerate.
    "Abiy controls the international narrative but not necessarily the country," Getachew said.
    {{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  113. ^ "Why the Tigray region is challenging Ethiopia's reforms". BBC News. Retrieved 16 April 2019.
  114. ^ "Ethiopia PM's crackdown targeting Tigrayans – Ex-Minister". Africa News. Retrieved 16 April 2019.
  115. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة AfricaNewsTigrayRally
  116. ^ "Ethiopian ethnic rivalries threaten Abiy Ahmed's reform agenda". Financial Times. 27 March 2019. Retrieved 11 April 2019. ... "Concentrating on one ethnic group is dangerous," said Debretsion Gebremichael, acting president of the Tigray region, who added that Mr Abiy's crackdown on corruption had an anti-Tigrayan bias. Adding that he initially opposed Mr Abiy's selection as chairman of the ruling coalition and hence prime minister last year, he said: "I told him: 'You are immature. You are not the right candidate'....Mr Abiy identifies as Oromo, the largest ethnic group with 35 per cent of Ethiopia's population. The first prime minister in the nation's history from Oromia, he is accused of stirring tensions by calling his political opponents "daytime hyenas", a phrase interpreted by some Tigrayans as an ethnic slur. "
  117. ^ Gedamu, Yohannes (13 December 2019). "The new political party of Ethiopia's Abiy holds much promise but faces significant hurdles". Quartz Africa. Quartz. Retrieved 5 January 2020.
  118. ^ "First Lady". FDRE Office of the Prime Minister.
  119. ^ "God wants Ethiopians to prosper: The prime minister and many of his closest allies follow a fast-growing strain of Christianity". The Economist. 24 November 2018.
  120. ^ "PM Abiy Ahmed admitted in hospital as Al-Shabaab storms". garoweonline.com. 2022-07-25. Retrieved 2022-07-28.
  121. ^ "Prime Minister Abiy leaves for Uganda - display page - ebc". www.ebc.et. Retrieved 2019-05-16.
  122. ^ Arega, Fitsum (2018-07-24). "HH Crown Prince Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan, has awarded the Presidential Medal, The Zayed medal to HE Prime Minister Abiy Ahmed & HE President Isaias Afeworki for bringing peace between the two countries. This is the highest medal in the UAE. #Eriteria #Ethiopia #UAEpic.twitter.com/d7F4Idycu1". @fitsumaregaa. Retrieved 2019-05-16.
  123. ^ "FBC (Fana Broadcasting Corporate S.C.)". www.facebook.com. Retrieved 2019-05-17.
  124. ^ TesfaNews (2018-09-16). "Leaders of Eritrea and Ethiopia Received Saudi Arabia's Highest Honour". TesfaNews. Retrieved 2019-05-16.
  125. ^ O'Brien, Tim. "Mary Robinson to receive Tipperary international peace award". The Irish Times (in الإنجليزية). Retrieved 2019-09-03.
  126. ^ admin. "Ethiopian Prime Minister among 100 most influential Africans of 2018 | nazret.com". Retrieved 2019-05-16.
  127. ^ "PM Dr Abiy named African of the Year 2018". Fanabc. Retrieved 2019-05-16.
  128. ^ "The 100 Most Influential People of 2019". TIME. Retrieved 2019-05-16.
  129. ^ "Foreign Policy's 100 Global Thinkers". Foreign Policy. Retrieved 2019-05-16.
  130. ^ AfricaNews (2018-12-20). "2018 Personality of the Year nominee: Ethiopia PM Abiy Ahmed". Africanews. Retrieved 2019-05-16.
  131. ^ AfricaNews (2019-02-12). "Ethiopia PM bags 2018 African Gender Awards plaque". Africanews. Retrieved 2019-05-16.
  132. ^ "Ibraheem Ceesay". www.facebook.com. Retrieved 2019-05-16.
  133. ^ "Abiy Ahmed Ali, Prime Minister of the Federal Democratic Republic of Ethiopia laureate of the 2019 edition of the Félix Houphouët-Boigny - UNESCO Peace Prize". UNESCO. 2019-05-02. Retrieved 2019-05-16.
  134. ^ "PM hosts Grand Iftar evening for Muslim community | The Reporter Ethiopia English". www.thereporterethiopia.com (in الإنجليزية). Retrieved 2019-05-27.
  135. ^ "Chatham House Prize 2019 Nominees". Chatham House (in الإنجليزية). Retrieved 2019-07-22.
  136. ^ "Ethiopian Prime Minister Receives 2019 World Tourism Award". prensa-latina.cu (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2019-08-20.
  137. ^ "Premier receives award from Association of Political Consultants Africa". Fanabc (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-09-13.
  138. ^ "Ethiopia's PM Dr Abiy Wins 2019 Nobel Peace Prize". Fanabc (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-10-11.

وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
هايله مريم دسالن
رئيس وزراء إثيوپيا
2018–الحاضر
الحالي


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "Note"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="Note"/>