الحرب الإثيوپية الإرترية

الحرب الإرترية الإثيوپية
جزء من النزاعات في القرن الأفريقي
Eritreafiring.jpeg
إطلاق المدفعية الإرترية على الحدود.
التاريخ6 مايو 1998 – 25 مايو 2000
الموقع
الحدود الإثيوپية الإرترية
النتيجة الانتصار العسكري الإثيوپي[1]
انتصار إرتريا في محكمة العدل الدولية[2]
المتحاربون
Flag of إرتريا إرتريا Flag of إثيوپيا إثيوپيا
القادة والزعماء
إرتريا إسياس أفورقي[3]
إرتريا صبحت إفرم
إثيوپيا نگاسو گيدادو
إثيوپيا ملس زناوي[3]
إثيوپيا تسادكان گبره-تـنساه[4]
القوى
إرتريا 100,000–120,000 (1998)[5]
إرتريا 150,000 (2000)[6]
الضحايا والخسائر
19,000 قتيل[7][8]
(زعم إرتري)
67,000 قتيل[9]
(زعم إثيوبي)
20,000–50,000[10] أو 150,000[11] قتيل
(تقديرات أخرى)
34,000[12]–60,000[13] قتيل (زعم إثيوبي)
123,000 قتيل[14][15]
(زعم عصابات معارضة إثيوبية)
150,000 قتيل[11]
(تقديرات أخرى)
70,000[16]–100,000[17] قتيل من الجانبين
(تقدير ICG)
300,000 قتيل من الجانبين[11]
(تقديرات أخرى)

الحرب الإثيوپية الإرترية اندلعت في مايو 1998 حتى يونيو 2000 بين إثيوپيا وإرتريا، كجزء من النزاعات القرن الأفريقي. أنفقت إرتريا وإثيوپيا، من أفقر بلدان العالم، مئات الملايين من الدولار على الحرب،[18][19][20] وتكبدت عشرات الآلاف من الخسائر كنتيجة مباشرة للنزاع،[21] وكانت نتيجة الحرب تغييرات طفيفة في الحدود.

حسب الحكم الصادر عن اللجنة الدولية في لاهاي، فقد انتهكت إرتريا القانون الدولي وأشعلت فتيل الحرب بغزوها إثيوپيا.[22]

في نهاية الحرب سيطرت إثيوپيا على جميع الأراضي المتنزاع عليها وتقدمت داخل الأراضي الإرترية.[23] بعد انتهاء الحرب، تأسست لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية، من قبل الأمم المتحدة، والتي قضت بأن بادمه، المنطقة محل النزاع، تُضم لإرتريا.[24] حتى 2013، لا تزال إثيوپيا تحتل الأراضي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

انتكاسة الثورة الإريترية 1978-1985

عقب نجاح القوات الإثيوپية، بمساعدة الاتحاد السوڤيتي وكوبا، في إيقاف تقدم القوات الصومالية، وإعادتها إلى حدودها الدولية، أثناء الحرب الإثيوپية الصومالية، بدأت إثيوپيا تتحول، إلى مهاجمة إرتريا، لمحاولة إنهاء الثورة الإرترية.

وقد استطاعت قوات الثورة الإرترية في البداية، أن تحقق نجاحاً ملموساً، في مواجهة الهجوم الأخير، للقوات الإثيوپية، حيث تمكنت من الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة، على الطرق المؤدية إلى العاصمة أسمرة، وباقي المدن الإرترية الكبرى، وهذا ما ألقى مزيداً من الأعباء، على النظام الحاكم في إثيوپيا، فيما يتعلق بعمليات الغيار وإمداد القوات المحاصرة، في هذه المدن، وحَدّ في الوقت نفسه، من القوة الدافعة، لاستمرار الهجوم الإثيوپي، بمعدلاته التي بدأ بها.[25]

وفي يونيو 1978، بدأت إثيوپيا في قصف المدن المحررة: تسني، وقلوج، ,أجوردات، وتمارات، وبدأت في تنفيذ خطتها لاقتحام إرتريا. وكانت العملية تهدف إلى فك حصار المدن، وفتح الطرق الإرترية المغلقة، بواسطة الثوار، وتدمير القوات الإرترية، والقضاء عليها، ثم إثارة مشاكل على الحدود، مع السودان، لإجباره على إيقاف المساعدات لإرتريا. وقد اشترك في العملية 100.000 فرد، بين ميليشيا وقوات نظامية. وقد تم التحرك، على ثلاثة محاور، الأول: أديس أبابا ـ أسمرة، والثاني: تيجريا ـ أسمرة، أمّا الثالث، فهو إنزال بحري، لفك حصار مصوع، حيث يتم تحميل قوات الإبرار، من ميناء عصب.

حاول أحمد ناصر، رئيس المجلس الثوري لجبهة تحرير إرتريا، إحباط الهجوم الإثيوپي، بعرضه الاستعداد للدخول في مباحثات مع إثيوپيا، من دون شروط مسبقة. وقد نجحت إثيوپيا، في الفترة من يونيو 1978، حتى أواخر فبراير 1979، في أن تهزم جبهات التحرير الإرترية، وتوجه لها الضربة تلو الأخرى، مما اضطرها إلى اللجوء إلى الجبال والريف مرة أخرى. واستردت إثيوپيا المدن الكبرى، مثل كرن، وأجوردات، بل نجحت في إعادة فتح طريق أديس أبابا ـ أسمرة. وتُعد هذه الفترة، هي فترة النكسة الكبرى، للثورة الإرترية، التي كادت أن تحقق استقلالها.

وفي مارس 1979، قاد عثمان عجيب، انقلاباً على قوات التحرير الشعبية، بعد اتهامه لعثمان سبي بالرجعية. وتم ذلك بإيعاز من حزب البعث العراقي، وأعلن عن قيام "اللجنة الثورية المؤقتة"، في بغداد.

وهو تنظيم ليس له وزن عسكري، حيث يبلغ عدد مقاتليه 200 فرد، يعسكرون في المنطقة الشرقية من السودان. وقد أصيب بنكسة، عقب اغتيال زعيمه "عثمان عجيب"، في نوفمبر 1980، في الخرطوم، وخلفه أبو بكر محمد جمع.

وفي نهاية مايو 1979، أُجري استفتاء، في قواعد قوات التحرير الشعبية، تحت إشراف جهاز أمن الدولة السوداني. وأسفر الاستفتاء عن تأييد عثمان صالح سبي، رئيساً للتنظيم، وتعيين إدريس محمد سيد محمود، رئيس الأركان بقوات التحرير، مندوباً للتنظيم، في جهاز أمن الدولة السوداني.

أمّا جناح المجلس الثوري، فمرّ بمرحلة من الصراعات الداخلية، حيث طالب المسيحيون، بتولي ملاكي تخلي، رئيس جهاز الأمن بالمجلس زعامة التنظيم، وهذا ما يعارضه كل من أحمد ناصر، رئيس التنظيم، وعبدالله إدريس، رئيس المكتب العسكري للتنظيم.

وعلى الرغم من السلبيات المحيطة بمواقف جبهات التحرير الإريترية، في الفترة الأخيرة، بسبب تأثير الانقسامات بينها، على درجة تنسيق عملياتها العسكرية المضادة، أو بسبب موقف السودان السلبي أحياناً، فإن التطورات الأخيرة، برهنت على استمرار بعض عناصر القوة، المحيطة بهذه الجبهات، في ضوء ما يلي:

  • ضخامة حجم الخسائر، التي واجهها الجيش الإثيوبي، في حملته الأخيرة، ضد الإقليم، وفشله في استعادة مدينة نكفا، من أيدي الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا.
  • فشل النظام الإثيوبي، في إحكام منافذ وصول الأسلحة، إلى الجبهات الإريترية، والتأثيرات الإيجابية، التي أتاحها دخول قوات المجلس الثوري للإقليم، في أغسطس 1981، عقب فرض السودان الحظر، على نشاط الإريتريين، وعلى درجة صمود مقاتلي الجبهة الشعبية.
  • ارتباط الحملة الإثيوبية، بتحرك دبلوماسي واسع، من جبهات التحرير الإريترية، على المستويين العربي والدولي، لشرح أبعاد القضية، وكسب التأييد لها.

محاولات الوحدة الوطنية

عُقد في الفترة من 6 ـ 15 مارس 1978، سلسلة من الاجتماعات في الخرطوم، بين ممثلي جبهة التحرير الإرترية، "المجلس الثوري"، والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا. حيث وضع الجانبان، الصيغة العملية، لتطبيق بنود الاتفاقية، التي وُقِّعت بين التنظيمين، في أكتوبر 1977. وكان أهم ما ورد في وثيقة التطبيق العملي، لاتفاقية 20 أكتوبر، ما يلي:

  • العمل على توثيق العلاقات، مع سائر القوى التقدمية العالمية، وحركات التحرير العالمية.
  • انخراط قوات التحرير الشعبية، في أي من التنظيمين (أي الجبهة أو الجبهة الشعبية).

وقد كاد هذا التقارب ـ بين تنظيمي جبهة إريتريا، والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا، ودعوتهما قواعد تنظيم قوات التحرير الشعبية، للانخراط في أي منهما، مع التجاهل التام، لقوات التحرير الشعبية ـ أن يؤدي إلى حرب أهلية، حال دون قيامها، التدخل السوفيتي ـ الكوبي، في منطقة القرن الأفريقي.

وقد قامت الجبهة الشعبية، بعدة محاولات، لتصفية قوات التحرير الشعبية، منذ أوائل عام 1972، حتى أواخر عام 1974. ثم عقدت اتفاقاً مع قوات التحرير الشعبية، في سبتمبر 1975، في الخرطوم، ثم ألغته في يوليو 1976، وأتبعته بتوقيع اتفاق للتنسيق العسكري، في أغسطس 1977، ثم ألغته في نوفمبر من العام نفسه، ثم أعلنت حرباً شعبية أهلية، ضد قوات التحرير الشعبية، في 28 أكتوبر 1978.

دور السودان في محاولات الوحدة، بين الجبهات

وفي مجال محاولات الوحدة، بين الجبهات الإرترية، حاول السودان جمع شمل حركات التحرير الإرترية. فقام بعدة محاولات: الأولى عام 1977، ولو أنها لم توفق، ثم أتبعها بمحاولة ثانية، في نهاية عام 1978، تمكن فيها من جمع الفصائل الثلاثة، إلى مائدة المفاوضات. وكان تصور الجبهات للوحدة الوطنية كالآتي:

- حددت قوات التحرير الشعبية، موقفها، على أساس المبادئ الآتية:

  • العمل للاستقلال الكامل.
  • العمل لتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، عن طريق توحيد الفصائل الثلاثة.
  • عدم اللجوء إلى الحرب الأهلية والعنف، في حل التناقضات الثورية.
  • التعامل مع الإثيوبيين، بوفد إريتري موحد، يمثل الجبهات الثلاث.

- انطلاقاً من هذه المبادئ، حُددت ثلاثة خيارات، لأشكال الوحدة هي:

  • الوحدة الاندماجية الفورية: بأن يتم دمج القيادات والقواعد، بأقل الإجراءات، وفي أقصر فترة زمنية ممكنة، بحيث تصل إلى تنظيم واحد في الساحة.
  • الوحدة الاندماجية، عبر مرحلة التنسيق: حيث البدء فوراً، في تشكيل لجان التنسيق السياسية، والعسكرية، والاجتماعية، على أن تبدأ هذه اللجان عملها، فور التوقيع على اتفاقية للوحدة، ثم تكوين لجنة تحضيرية، لمؤتمر توحيدي من كل الفصائل، يجري من خلاله تشكيل سياسة واحدة، وجيش واحد، في الساحة.
  • الوحدة عبر الجبهة المتحدة: في حالة تعذر الاتفاق، حول إحدى الصيغتين الأوليين، فإن قوات التحرير الشعبية، تقترح صيغة الجبهة المتحدة، بحيث يحتفظ كل تنظيم باستقلاله الداخلي، في إطار الجبهة المتحدة، وتكون قيادة سياسية عليا، للتنظيمات الثلاثة، وتشكل لجان تنسيق، في النواحي السياسية، والعسكرية، والاجتماعية.

- اقترح المجلس الثوري، برنامجاً للوحدة الوطنية، وهو ما أطلق عليه، برنامج النقاط الخمس، واشتمل على:

  • أن تنضم الوحدات العسكرية، لقوات التحرير الشعبية، إلى جيش التحرير الإريتري؛ وأن تقبل الجبهة قادة تلك الوحدات، في صفوف جيش التحرير، حسب مسؤولياتهم العسكرية السابقة.
  • قبول أعضاء قيادة التنظيم المذكور، بصفة أعضاء عاملين في المؤتمر الوطني الثالث، لجبهات التحرير الإريترية.
  • أن تُسخِّر هذه القيادة، كل ما تملك من إمكانيات، لصالح جبهة التحرير الإريترية.
  • أن تندمج المنظمات الجماهيرية، التابعة لهذا التنظيم، في المنظمات الجماهيرية التابعة للجبهة، ويكون لأعضائها كامل العضوية، التي تمكنهم من المشاركة، في كل نشاطات هذه التنظيمات.
  • أن تندمج المكاتب الخارجية، لهذا التنظيم، في مكاتب الجبهة الخارجية، ويخضع أعضاؤها لتوجيه قيادة الجبهة، كل حسب إمكانياته وكفاءته.

- أمّا الجبهة الشعبية، فقد اتفق موقفها، مع موقف المجلس الثوري، من مطالبه بخصوص الوحدة.

وقد رفضت جبهة التحرير الإريترية، صيغة الجبهة الوطنية المتحدة، التي عرضتها قوات التحرير الشعبية، للأسباب الآتية:

  • لن ينجح برنامج "الحد الأدنى للجبهة الوطنية المتحدة"، وهو برنامج مؤقت ومرتجل، في التقريب بين تنظيمات الجبهة المختلفة.
  • أن هذه الصيغة ـ التي تسمح لكل التنظيمات المكِّونة للجبهة، بالمحافظة على تنظيماتها المنفصلة، وبرامجها السياسية وقياداتها ـ لا يمكن أن تعكس، أو تخدم النضال الحقيقي، في إريتريا، وبدلاً من ذلك، يمكن أن تكرس الاتجاهات المختلفة، التي تتبناها بعض الفصائل، مما يضعف الوحدة الوطنية للشعب ويهددها.

- نظراً للعجز في المحتوى الديموقراطي، فإنّ الجبهة المتحدة لن تكون قادرة، على حل معضلات الثورة ومهامها، في مجال التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

- عجز الجبهة عن كبح جماح العناصر الانتهازية، من البورجوازية الصغيرة، التي تحتمي وراءها، لتمارس مؤامراتها السياسية.

- سيؤثر إنشاء جبهة وطنية متحدة، على النضال الديموقراطي، وستصبح تلك الجبهة، أداة في يد القوى السياسية المعادية لتقدم الشعب، ويعتبر ذلك تراجعاً، عن الخط الوطني الديموقراطي.

- سيؤدى تفاوت مستوى التطور السياسي، في الفصائل المكونة للجبهة الوطنية المتحدة، إلى إثارة الخلافات والصدام، متى شعر أي جانب، باختلال في ميزان القوى.

- التطورات المحتملة، كضعف العدو المشترك، أو هزيمته، يمكن أن تقضي على كل الجهود، لتطوير الثورة، ودفعها لمرحلة أكثر تقدماً.

- قد يساعد الموقع الجيوبوليتيكي لإريتريا، قوى خارجية للتدخل عبر صفوف الثورة الإريترية، في حالة وجود جبهة وطنية متحدة، لا تخضع فصائلها لقيادة مركزية قوية.

وعقد المجلس الثوري، في أبريل 1981، اجتماعاً اتخذ فيه القرارات الآتية:

- تغيير اسم حزب العمل الثوري، إلى الحزب الشيوعي الإريتري.

- تكوين لجنتين هما:

  • اللجنة المركزية للحزب، ويرأسها أحمد ناصر.
  • لجنة العلاقات السياسية، ويرأسها عبدالله سليمان.

- تشكيل وفد للتفاوض مع إثيوبيا.

- تبذل لجنة العلاقات الخارجية جهوداً دبلوماسية مكثفة، لشرح مهمة الحزب الجديدة، وحث الدول، على رفض دعمها، لأي فصيل آخر، على الساحة الإريترية.

- تصفية جميع الفصائل الإريترية، سياسياً وعسكرياً.

وفي مارس 1982، قام عبد الله إدريس، وهو نائب أحمد ناصر، رئيس المجلس الثوري، وقائد الجناح العسكري، المسؤول في التنظيم، بانقلاب، واعتقل أحمد ناصر رئيس المجلس الثوري، واللجنة التنفيذية، و"تسفاي ولد ميكائيل"، عضو المجلس الثوري وسكرتير اللجنة التنفيذية، ومعهما ثمانية وسبعون عضواً، وتم الاعتقال في معسكر شمال كسلا. وقد أدى ذلك، إلى حدوث انقسام داخل المجلس، حيث نادى عدد كبير، بعدم شرعية هذا العمل، وزاد ذلك من أسباب الفرقة داخله، وبالتالي بين الفصائل الإريترية، ولكن نتيجة للضغط السوداني، تم الإفراج عن أحمد ناصر وزملائه.

مشروع قوات التحرير الشعبية للوحدة

في يوليو 1982، طرحت قوات التحرير الشعبية، مشروعاً جديداً للوحدة الوطنية، بُنِيَ على النحو الآتي:

  • مواجهة المخطط الإثيوبي الجديد، عن طريق العمل العسكري، والسياسي، مع الاستمرار في رفع شعار التفاوض، والحل السلمي، وتحريك الوساطات السابقة، سواء أكانت من السودان أم من غيره، علماً بأن الوساطة السودانية، أجدى من غيرها، بحكم تأثير السودان "أفريقياً وعربياً"، وتأثيره على إثيوبيا أكثر من باقي الدول.
  • رفع شعار الكفاح المشترك، بين الشعب الإريتري والإثيوبي، ودعم حركات المقاومة الإثيوبية، على أساس اعترافها، بحق الشعب الإريتري، في استقلاله الوطني.
  • التخلي عن أسلوب رفع الشعارات، لإرضاء الآخرين، من المعسكرات الدولية، والحكومات المختلفة، وأن يكون التركيز على القضية الوطنية.
  • تحرك دبلوماسي نشط، ومدروس، شرقاً، وغرباً، وداخل أفريقيا، وفي منظمة الوحدة الأفريقية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.
  • توحيد الجهد، لجلب الدعم المالي والعسكري والإنساني، وهذا ما يجعل الجهود، أكثر فعالية، مما هي عليه الآن.
  • إتباع الحوار الديموقراطي، أسلوباً وحيداً، في الساحة الإريترية.
  • الكف نهائياً عن الحروب الأهلية، والصراعات الدموية، بحجة حل التناقضات الثانوية.
  • العمل على حل التناقضات الموجودة، في كل فصيل، بأسلوب ديموقراطي، بدلاً من استغلالها، لإضعافه، أو لتفريخ مزيد من الفصائل، في داخل الساحة، وهذا ما أصبح يضعف نضال الفصائل، ويقلل من هيبتها الثورية.
  • صيغة اتفاقية تونس، على الرغم من أنها لم تنفذ، فإنها مازالت تمثل إطاراً صالحاً. ولكن باءت هذه المحاولة بالفشل.

المحاولة السعودية لجمع الشمل

نجحت المملكة العربية السعودية، بالاشتراك مع السودان، في ديسمبر 1982، في عقد اتفاق بين الفصائل الإرترية الثلاثة، للاتحاد على الأسس الآتية :

  • دمج الفصائل الثلاثة، في تنظيم واحد، (المجلس الثوري ـ قوات التحرير الشعبية ـ اللجنة الثورية).
  • يتم إنجاز هذا الدمج، في فترة أقصاها ثلاثة أشهر، من تاريخ التوقيع على الاتفاق.
  • يعقد كل تنظيم، مؤتمراً لانتخاب مجلس قيادي للتنظيم.
  • بعد انتخاب المجالس القيادية الثلاثة، يعقد مؤتمر عام، لإتمام الوحدة الاندماجية، في تنظيم واحد، باسم جبهة التحرير الإريترية، أو أي اسم آخر يختاره المجلس الوطني.
  • بعد أن ينهي المؤتمر مهمته، يتحول كامل أعضائه، إلى أعضاء في المجلس الوطني.
  • يؤكد الموقعون، حظر أي تكتل طائفي، أو حزبي، أو ديني، أو قبلي.
  • يُحدد عدد أعضاء المجلس الوطني على النحو الأتي: يمثل المجلس الثوري، سبعة وعشرون عضواً، وقوات التحرير الشعبية سبعة وعشرون عضواً، واللجنة الثورية سبعة عشر عضواً.
  • تدعو الأطراف، الجبهة الشعبية، للانضمام لهذا الركب، لتكملة إرادة الشعب الإريتري.

ووقع الاتفاق:

- عن الإرتريين عبدالله ادريس، وأبو بكر محمد جمعة، وعثمان صالح.

- عن الجانب السوداني العقيد موسى علي، من جهاز أمن الدولة.

- عن الجانب السعودي عبدالله بهابري.

موقف الجامعة العربية

على الرغم من أن جامعة الدول العربية، لم تولِ القضية الإرترية اهتماماً كبيراً، وعلى الرغم من محاولات الجبهة الإريترية، إدراج القضية، ضمن جدول أعمال الجامعة، خشية أن يؤثر ذلك على التعاون العربي الأفريقي، فإن الجامعة، منذ الثمانينيات، ظلت تحاول أن توحّد الفصائل الإريترية، حيث عقدت اجتماعاً في تونس، في عام 1981، وترأس الاجتماع الشاذلي القليبي، أمين عام الجامعة، ولكن هذه المحاولات فشلت، ولم تسفر عن أي تقارب، نتيجة لموقف الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحرب

تسلسل زمني

بعد سلسلة من الحوادث المسلحة التي أسفرت عم مقتل العديد من المسئولين الإرتريين بالقرب من بادمه،[26] في 6 مايو 1998، دخلت قوة ميكانيكية إرترية إلى منطقة بادمه التي تقع على الحدود الإرترية مع منطقة تيگراي الإثيوپية، مما أدى لاشتعال القتال بين الجنود الإرترييين والمسلحين التيگرانيين وقوات الشرطة الإثيوپية.[26][27][28]

14. أظهرت الأدلة أنه، في حوالي الساعة 5:30 صباح 12 مايو 1998، قامت القوات المسلحة الإرترية وتتألف من كتيتبتين على الأقل من الجنود النظامية، يدعمها دبابات ومدفعية، بالهجوم على بلدة بادمه وعدة مناطق حدودية في ورده تاهتاي أديابو الإثيوپية، بالإضافة إلى مكانين آخرين من ضواحي ورده ليلاي أديابو. في ذلك اليوم وفي الأيام التالية، تحركت القوات المسلحة الإرترية عبر سهل بادمي إلى الأراضي المرتفعة في الشرق. بالرغم من أن الأدلة تشير إلى طبيعة القوات المسلحة الإثيوپية محل النزاع، إلا أن هناك دليل قوي على أن المدافعون الإثيوپيون كانو يضمون مليشيات وبعض من أفراد الشرطة، الذين سرعان ما تراجعوا بعد دخول القوات الإرترية. نظراً لعدم وجود هجوم مسلح ضد إرتريا، فالهجوم الذي بدأ في 12 مايو لا يمكن اعتباره هجوماً قانونياً بغرض الدفاع عن النفس حسب ميثاق الأمم المتحدة.

15. المناطق التي غزتها القوات الإرترية في ذلك اليوم كانت جميعها ضمن الأراضي الإثيوپية محل النزاع أو ضمن الأراضي التي كانت تدار سلمياً من قبل إثيوپيا وستكون لاحقاً ضمن الجانب الإثيوپي من الخط الذي ستنسحب عنده القوات المسلحة الإثيوپية عام 2000 تحت اتفاقية الهدنة التي عقدت في 18 يونيو 2000.

— لجنة المطالبات الإرترية الإثيوپية[29]

في 13 مايو 1998، إثيوپيا، كما وصفت في الإذاعة الإرترية أنها تتبنى سياسة "الحرب الشاملة"، حركت قواتها لشن هجوم شامل على إرتريا.[30] وجدت لجنة المطالبات أن هذا في جوهره هو تأكيداً على وجود حالة الحرب بين الدولتين، وليس إعلان الحرب، وأن إثيوپيا تلقت أيضاً إنذاراً من مجلس الأمن، لحثها على الالتزام بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.[31]

تصاعدت وتيرة القتال بعد تبادل نيران المدفعية والدبابات، مما أسفر عن أربع أسابيع من القتال العنيف. حاربت القوات البرية على الجبهات الثلاثة. في 5 يونيو 1998، شن الإثيوپيون غارات على مطار في أسمرة ورد الإرتريون بغارات على مطار مـِكـِله. تسببت هذه الغارات في خسائر مدنية ووفيات على كلا الجانبين.[32][33][34] أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 117 يدين فيه استخدام القوة ويرحب بقرار من كلا الجانبين بوقف الغارات.

ثم ساد الهدوء المؤقت بعد أن نقل الجانبين حشودهما العسكرية على إمتداد الحدود وقاموا بحفر خنادق عميقة.[35] أنفق البلدان مئات الملايين من الدولارات في شراء التجهيزات العسكرية الجديدة.[18] كان هذا على الرغم من جهود السلام المبذولة من منظمة الوحدة الأفريقية وخطة السلام الأمريكية الرواندية التي كانت لا تزال تحت العمل. كان المقترح الأمريكي الرواندي عبارة عن خطة سلام النقطة أربعة والتي تدعو لانسحاب القوات المتحاربة إلى مواقعهم قبل يونيو 1998. رفضت إرتريا، وأصرت على مطالبتها لترسيم جميع المناطق المتنازع عليها على إمتداد الحدود، تحت إشراف قوات مراقبة محايدة، والمحادثات المباشرة بين البلدين.[36][37]

في ظل رفض إرتريا خطة السلام الأمريكية الإرترية، في 22 فبراير 1999 شنت إثيوپيا هجوماً عسكرياً ضخماً لإستعادة بادمه. وصل الصراع إلى ذروته منذ 6 فبراير 1999، عندما إدعت إثيوپيا أن إرتريا إنتهكت اتفاق وقف الغارات الجوية وقصفت أديگارات، وفيما بعد تراجعت عن هذا الإدعاء.[38] بعد إحصاء الخنادق الإرترية المشيدة، صرح الجنرال الإثيوپي سامورة يونس بأن "الإرتريين يجيدون حفر الخنادق ونحن نجيد تحويل الخنادق إلى قبور. ولسوف يتيقنون من ذلك. نحن على دراية بكل خندق من خنادقهم".[39]

في أعقاب خمسة أيام من القتال العنيف في بادمه، والذي استطاعت إثيوپيا من خلاله اختراق الجبهة الإرترية الحصينة والتوغل لعمق 10 كم داخل الأراضي الإرترية، وافقت إرتريا على خطة السلام المقدمة من منظمة الوحدة الأفريقية، في 27 فبراير 1999.[40][41]

في الوقت الذي أعلن فيه الجانبان عن قوبلهما بخطة منظمة الوحدة الأفريقية، لم توقف إثيوپيا فورياً تقدمها لأنها طلبت أن يكون عقد محادثات سلام بعد إنسحاب إرتريا من الأراضي التي إحتلتها عند بدء القتال.[42]

في 16 مايو أذاعت بي بي سي أن بعد أسبوعين من الهدوء المؤقت قام الإثيوپيون بالهجوم على ڤلـِسا على تسورونا الواقعة على الخطوط الأمامية، جنوب العاصمة الإرترية أسمرة وأنه بعد يومين من القتال العنيف نجح الإرتريون في صد الهجوم وإدعوا بتدميرهم أكثر من 45 دبابة إثيوپية؛ بالرغم من عدم إمكانية التحقق من إدعائهم، التي وصفتها الحكومة الإثيوپية بالسخيفة، ولم يرى مراسل بي بي سي أكثر من 300 قتيل إثيوپي و20 دبابة إثيوپية مدمرة.[43] في يونيو 1999 استمر القتال بين الجانبين في مواقع الخنادق.[44] كان حوالي ربع الجنود الإرتريين من النساء.[45]

عقدت "محادثات غير مباشرة" في أوائل مايو 2000 "إتهمت فيه إثيوپيا إرتريا بفرض شروط غير مقبولة".[46][47] في 12 مايو شن الإثيوپيون هجوماً اخترق الخطوط الإرترية فيما بين شامبوكو ومندفرا، عبر نهر المارب، وقاموا بقطع الطريق الواصل بين بارنتو ومندفرا، ويعتبر الطريق الرئيسي لإمدادات القوات الإرترية على الجبهة الغربية من القتال.[48]

أعلنت مصادر إثيوپية في 16 مايو أن الطائرات الإثيوپية جميعها قد عادت إلى قواعدها بعد مهاجمة أهداف بين أريزة وميادما، وبين بارنتو وأم هاجر، بينما استمر القتال البري العنيف في منطقة الداس وبارنتو وفي مايدما. في اليوم التالي استولت القوات البرية الإثيوپية بدعم من القوات الجوية على داس. أخلت القوات الإرترية بارنتو واستمر القتال في مايدما.[49] في 17 مايو، نظراً لاستمرار الخسائر، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1298 لفرض حظر الأسلحة على كلا البلدين.[50] في 23 مايو إدعت إثيوپيا أن "قواتها دافعت ببسالة عن المواقع القيادية الحيوية في منطقة دالامبـسا، على بعد 100 كم جنوب العاصمة الإرترية، أسمرة".[47] لكن الإرتريون زعموا انسحابهم من بلدة زالامبـسا الحدودية ومن المناطق الأخرى محل النزاع في الجبهة الوسطى "كبادرة لإحياء محادثات السلام" [51] بينما كان إدعاء إثيوپيا أن القتال كان "تراجع تكتيكي" لتأخذ إثيوپيا بآخر حججها لمواصلة الحرب؛[52] فقد نشر تقرير من مراقبو تشثام هاوس، جاء فيه "كان حجم الخسائر الإرترية واضحاً عندما قبلت إرتريا خطة سلام منظمة الوحدة الأفريقية."[53] بعد استعادتها لمعظم الأراضي التي احتلتها إرتريا، وما تردد عن أن الحكومة الإرترية ستسحب قواتها من الأراضي الأخرى التي احتلتها عند بدء الحرب حسب متطلبات خطة سلام منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو 2000، أعلنت إثيوپيا انتهاء الحرب.[1][54][55] في نهاية مايو 2000، كانت إثيوپيا قد احتلتا حوالي ربع الأراضي الإرترية، وتشريد 650.000 شخص[56] وقامت بتدمير البنية التحتية الأساسية في إرتريا.

إدى إنتشار استخدام الخنادق إلى مقارنة النزاع بحرب الخنادق في الحرب العالمية الأولى.[35] أدت حرب الخنادق إلى خسارة "آلاف الضحايا من الشباب في الهجوم على المواقع الإرترية"[57] سرعان من إنهار الدفاع الإرتري أمام حركة الكماشة التي قامت بها إثيوپيا في الجبهة الغربية، ومهاجمتها لأحد الجبال الملغومة ذات الدفاعات الضعيفة (بدون خنادق)، من أدى إلى سقوط بارنتو وانسحاب الإرتريين. كان عنصر المفاجئة في الهجوم باستخدام الحمير كدواب وكعنصر نقل للمشاة، وتبعتهم الدبابات لتقوم فقط بتأمين المنطقة.[58]

زعزعة الاستقرار الاقليمي

امتد القتال أيضاً إلى الصومال رغم محاولة الحكومتين التملص من الأخرى. بدأت الحكومة الإرترية بدعم جبهة تحرير اورومو،[59] جماعة متمردة تطالب باستقلال منطقة اوروميا عن إثيوپيا التي كانت جزءاً من الصومال في عهد محمد فرح عيديد.[60] ردت إثيوپيا بدعم جماعات متمردة في الصومال الجنوبي كانت معارضة لحكم عيديد، وبتجديد علاقاتها مع النظام الإسلامي في السودان - الذي اتهم بتدعيم الإنقاذ الإسلامي الإرتري، جماعة مقرها السودان قامت بشن هجمات على منطقة الحدود الإرترية السودانية - وكانت أيضاً تدعم عدة جماعات إرترية متمردة منها مجموعة تعرف بالجهاد الإسلامي الإرتري.[61][62]

الخسائر، التهجير، والتأثيرات الاقتصادية

حسب المزاعم الإرترية، فقد قُتل أثناء الحرب 19.000 جندي إرتري؛[63] وتفيد معظم التقارير أن عدد القتلى بلغ 70,000 شخص.[64][65][66][67][68][69] هذه الأرقام جميعها متبانية، وأعلنت تقارير إخبارية أخرى عن أن عدد القتلى في الحرب، قُدر "بعشرات الآلاف" أو "100.00 قتيل".[21] إتهمت إرتريا إثيوپيا بإستخدام "الدروع البشرية" للتغلب على الخنادق الإرترية. لكن حسب تقرير إندپندنت، لم يكن هناك إستخدام لأي "دروع بشريعة" لأن الإثيوپيين بدلاً من ذلك انتصروا ونجحوا في التغلب على الخنادق الإرترية.[70]

تسبب القتال في تهجير أعداد كبيرة من المدنيين في البلدين، ممن فروا من منطقة الحرب. طردت إثيوپيا 77.000 إرتري وإثيوپي من أصل إرتري لأسباب أمنية. مما أدى إلى ظهور مشكلة اللاجئيين الإرتريين.[59][71][72] أغلبية الإرتريين والإثيوپيين من أصل إرتري والبالغ عددهم 77.000 شخص كانوا يعيشون حياة كريمة طبقاً لمعايير جودة الحياة في إثيوپيا. وتم ترحيلهم بعد مصادرة ممتلكاتهم.[73] على الجانب الإرتري، اعتقل حوالي 7.500 إثيوپي يقيمون في إرتريا، ورُحل آلاف آخرين. وبقى آلاف من الإثيوپيين في إرتريا، معظم من غير القادرين على دفع ضريبة مقدارها 1.000 بير لإعادة توطينهم في إثيوپيا. حسب هيومان رايتس واتش، فقد تعرض المعتقلين على الجانبين للتعذيب، الاغتصاب، ومعاملات غير إنسانية أخرى.[74]

كانت اقتصاد البلدين ضعيفاً بالفعل نتيجة لعقود من سياسات الحرب الباردة، الحروب الأهلية والجفاف، تفاقمت هذه المشكلات بسبب الحرب، وأدت لنقص في المواد الغذائية. قبل الحرب، كانت معظم تجارة إرتريا مع إثيوپيا، ومعظم التجارة الخارجية الإثيوپية يتم تصديرها من خلال الطرق والموانئ الإرترية.[75]

النتائج

وقف الأعمال العدائية

في 18 يونيو 2000، صدق الطرفان على اتفاقية سلام شامل وتحكيم ملزم للنزاع تحت اتفاقية الجزائر. وتم إنشاء منطقة أمنية مؤقة بطول 25 كم داخل إرتريا، بإشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تتألف من 60 بلد (مهمة الأمم المتحدة في إثيوپيا وإرتريا). في 20 ديسمبر 2000 وقعت الحكومتان على اتفاقية السلام.[76]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التوترات المستمرة

في 13 أبريل 2002، تأسست لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية تنفيذاً لاتفاقية الجزائر بالتعاون مع المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي المتفق على حكمها "النهائي والملزم". منح الحكم بعض الأراضي على الجانبين، لكن بقت بادمه (نقطة إندلاع النزاع) مع إرتريا.[2][77] وافق البلدان الموافقة على قرار التحكيم الذي صدر بصورة رسمية في اليوم السابق.[78] بعد عدة أشهر طالبت إثيوپيا بتوضيحات، ثم أعلنت عن إستيائها الشديد من الحكم.[79][80][81] في سبتمبر 2003 رفضت إرتريا التصديق على اللجنة الجديدة،[82] الذي يلزمهم بالموافقة عليه إذا ما وضعت الاتفاقية القديمة الملزمة جانباً،[2] وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إثيوپيا لقبول الحكم.[82] في نوفمبر 2004، قبلت إثيوپيا الحكومة "بصفة مبدئية".[83]

في 10 ديسمبر 2005، أعلنت إثيوپيا عن سحبها لبعض قواتها من على الحدود الإرترية "حرصاً على السلام".[84] وفي 15 ديسمبر بدأت الأمم المتحدة في سحب قوات حفظ السلام من إرتريا تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة الذي صدر في اليوم السابق.[85]

في 21 ديسمبر 2005، حكمت لجنة بالمحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي بأن إرتريا اخترقت القانون الدولي عندما هاجمت إثيوپيا عام 1998، وأشعلت النزاع الحدودي.[86]

 
جنود الأمم المتحدة، كجزء من مهمة الأمم المتحدة في إثيوپيا وإرتريا لمراقبة الحدود الإرترية الإثيوپية (2005).

أعادت إثيوپيا وإرتريا نشر قواتها على الحدود، مما أثار مخاوف من عودة الحرب بين البلدين.[87][88] في 7 ديسمبر 2005، منعت إرتريا إقلاع طائرات الأمم المتحدة وأمرت الأعضاء الغربين (خاصة من الولايات المتحدة، كندا، أوروپا وروسيا) من مهمة حفظ السلام الموجودين على حدودها مع إثيوپيا بمغادرة البلاد في غضون 10 أيام، مما أثار لإحتمال إندلاع نزاع مع جارتها.[89] في نوفمبر 2006 قاطعت إثيوپيا وإرتريا اجتماع لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية الذي عقد في لاهاي الذي تم فيه ترسيم الحدود بين البلدين إستناداً لخرائط الأمم المتحدة. لم تحضر إثيوپيا الاجتماع لعدم قبولها القرار ولأنها لن تسمح بترسيم فعلي باستخدام خرائط لا تقبل بها، ولم تحضر إرتريا لأنها بالرغم من تأييدها لمقترحات اللجنة، إلا أنها تصر على أن وضع علامات فعلية على حدودها.[90]

اتهم البلدين بدعم المنشقين وجماعات المعارضة المسلحة ضد بعضهم البعض. جون يونگ، المحلل والباحث الكندي في إيرين، وكالة أنباء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أفاد بأنه "النصر العسكري الإثيوپي هو الذي أنهى الحرب الإثيوپية الإرترية، وأن إحتلال رقعة من الأراضي الإرترية، أحدث تغيير آخر، أدى إلى ظهور الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية بين إثيوپيا وإرتريا. حلت أسمرة محل الخرطوم كمدعم للجماعات المسلحة المعارضة لإثيوپية والتي تعمل على إمتداد الحدود".[91] ومع ذلك، فقد أُتهمت إثيوپيا أيضاً بدعم المتمردين المعارضين للحكومة الإرترية.[92]

قلق بعض المحللين من إعادة إشتعال حرب الحدود في نوفمبر 2007، لكن التاريخ مر دون وقوع أي نزاع.[93] وكان هناك الكثير من الأسباب التي حالت دون وقوع الحرب. السفير الأمريكي السابق ديڤد شين، صرح بأن إثيوپيا وإرتريا كانا في وضعاً سيئاً. ويخشى الكثيرون من عدم تعافي الاقتصاد الإرتري أسوة بالدول الأفريقية الأخرى، بينما قال آخرون بإن إثيوپيا قد تعثرت في مقديشيو. قال ديڤد شين أن إثيوپيا كانت "قوية للغاية وتمتلك جيش وطني منظم جداً على عكس الجهد الذي بدأ الإرتريون في بذله عام 2000 وأن الإرتريون لن ينسوا ذلك."[93] لكنه صرح بأن إثيوپيا لم تكن مهتمة بالحرب لأن الولايات المتحدة ستدين إثيوپيا لو بدأ هي بالحرب، قائلاً "لا أعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة التغاضي عن الهجوم الإثيوپي على إرتريا."[93]

التحكيم عن طريق لجنة التحكيم الدائمة

قرار ترسيم الحدود بين دولة اغرتريا والجمهورية الديمقراطية الاتحادية الإثيوپية
المحكمةلجنة الحدود الإرترية الإثيوپية المنبثقة عن المحكمة الدائمة للتحكيم
تاريخ الحكم13 أبريل 2002
Case history
Subsequent action(s)ستقوم اللجنة في وقت لاحق بإعداد ومراقبة آليات التنفيذ.
Court membership
Judges sittingProfessor Sir Elihu Lauterpacht, CBE, QC, President
Prince Bola Adesumbo Ajibola, SAN, KBE, CFR
Professor W. Michael Reisman
Judge Stephen M. Schwebel
Sir Arthur Watts, KCMG, QC
Case opinions
Decision byاللجنة الداخلية

كما تقرر في اتفاقية الجزائر، تقدم الطرفان بدعاوى في المحكمة الدائمة للتحكيم في لجنتين مختلفتين.

1. لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية[94]

يعمل المكتب الدولي كسجل للجنة المؤسسة تنفيذاً لاتفاقية 12 ديسمبر 2000 المبرمة بين حكومة دولة إرتريا وحكومة الجمهورية الديمقراطية الاتحادية الإثيوپية، بالتفويض "في ترسيم وتعيين حدود المعاهدة الاستعمارية الممعتمدة على المعاهدات الاستعمارية ذات الصلة (1900 و1902 و1908)، والقانون الدولي المنطبق." قدمت اللجنة أول تقرير مرحلي لها للأمانة العامة للأمم المتحدة في 19 يونيو 2001.

سلمت لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية قرارها حول ترسيم الحدود بين إرتريا وإثيوپيا لممثلي الحكومتين يوم السبت 13 أبريل 2002. ...
في 19 نوفمبر 2003، التقت اللجنة في لاهاي مع ممثلي البلدين. ألقى رئيس اللجنة بياناً عبر فيه عن قلق اللجنة من عدم إحراز تقدم في عملية ترسيم الحدود، وأبدى تفهم اللجنة لموقف الطرفين وأشار إلى أن إحراز تقدم في هذا الشأن، معتمداً على تغير المواقف المتشددة، وحتى يغير الطرفان مواقفهم، لا يوجد للجنة ما يمكنها عمله.
— لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية[95]

حكمت لجنة الحدود الإرترية الإثيوپية باحتفاظ إرتريا ببادمه.[2][77]

2. لجنة المطالبات الإرترية الإثيوپية[96]

لجنة المطالبات الإرترية الإثيوپية (اللجنة) تأسست وتعمل من خلال المادة رقم 5 في الاتفاقية الموقعة في الجزائر بتاريخ 12 ديسمبر 2000 بين حكومات دولة إرتريا والجمهورية الديمقراطية الإتحادية الإثيوپية ("اتفاقية ديسمبر").

. تعمل اللجنة على:

أن تقرر من خلال التحكيم الملزم في جميع المطالبات بوقوع خسائر، أضرار أو جرحى من قبل حكومة ضد أخرى، ومن قبل مواطنين (سواء الأشخاص الطبيعيين أو القانونين) من طرف ضد حكومة الطرف الآخر أو الكيانات التي يديرها الطرف الآخر وهي: (أ) المتعلقة بالنزاع محور الاتفاقية الإطارية، طرق تنفيذه وإتفاقية وقف إطلاق النار، و (ب) نتيجة لانتهاكات القانون الإنساني الدولي، ويشمل اتفاقيات جنيڤ 1949، أو الانتهاكات الأخرى للقانون الدولي.
— لجنة الإدعاءات الإرتارية الإثيوپية[96]

في يوليو 2001، انعقدت اللجنة لتصدر حكمها والإجراءات القانونية المحتملة. صدرت نتيجة هذا الانعقاد في أغسطس 2001. في أكتوبر 2001، بعد التشاور مع الأطراف، اعتمدت اللجنة قوانينها الإجرائية. في ديسمبر 2001 فشلت مطالبات الأطراف مع اللجنة. وكانت المطالبات المقدمة من الطرفين تتصل بمسائل مثل سير العمليات العسكرية في المناطق الأمامية، معاملةPOWs المدنيين وممتلكاتهم، الحصانات الدبلوماسية والتأثير الاقتصادي للقرارات الحكومية أثناء النزاع. في نهاية 2005 فصلت اللجنة في منازعات Pensions، والموانئ. وصدرت أحكام جزئية في: أسرى الحرب، الجبهة الوسطى، مطالبات المدنيين، الخسائر الدبلوماسية، الاقتصادية وفي الممتلكات ، Jus Ad Bellum.

وحكمت لجنة المطالبات الإرترية الإثيوپية:

15. المناطق التي غزتها القوات الإرترية يوم [12 مايو 1998] سواء كانت جميعها ضمن المناطق الإثيوپية محل النزاع أو ضمن الاراضي التي كانت تدار بسلام من قبل إثيوپيا وسوف تكون فيما بعد ضمن الجانب الإثيوپي عالى الخط الذي انسحبت عنده القوات المسلحة الإثيوپية عام 2000 تنفيذاً لاتفاقية الهدنة الموقعة في 18 يونيو 2000. فيما يخص مطالبات إثيوپيا على الجبهة الوسطى، رأت اللجنة أن أفضل الأدلة المتاحة حول المناطق التي تديرها إثيوپيا منذ أوائل مايو 1998، هي الخط الذي كانت قد انسحبت عنده عام 2000. ...

16. بناء على ذلك، اتفقت اللجنة على أن إرتريا خرقت المادة الثانية، الفقرة الرابعة، من ميثاق الامم المتحدة في الإستعانة بالقوات المسلحة في الهجوم واحتلال بادمه، التي كانت تحت ادارة إثيوپيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى في تاهتاي، أديابو، وورداه لايلاي اديابو في إثيوپيا، في هجوم بدأ يوم 12 مايو 1998، مما يتيح لإثيوپيا الحصول على تعويضات، للأضرار التي سببها إنتهاك القانون الدولي.

— لجنة المطالبات الإرترية الإثيوپية[29]

النزاعات الحدودية المستمرة

في 19 يونيو 2008، نشرت بي بي سي خط زمني (تم تحديثه دورياً) للنزاع وأعلنت أن "النزاع ما زال مستمراً":

  • 2007 سبتمبر – قد تستأنف الحرب بين إثيوپيا وإرتريا، حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، جكل ماگنه بوندڤيك.
  • 2007 نوفمبر – قبلت إرتريا خط الحدود الذي تم ترسيمه من قبل لجنة الحدود الدولية. ورفضت إثيوپيا.
  • 2008 يناير – مددت الأمم المتحدة مدة عمل قوات حفظ السلام على الحدود الإثيوپية لستة أشهر. وطالب مجلس الأمن إرتريا برفع القيود المفروضة على قوات حفط السلام الأممية ف يمنطقة الحدود الإثيوپية الإرترية.
  • 2008 فبراير – بدأت الأمم المتحدة في سحب قوات حفظ السلام، 1.700 فرد، لنقص الوقود بعد تضيقات الحكومة الإرترتية
  • 2008 أبريل – حذر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة من إحتمال حرب جديدة بين إثيوپيا وإرتريا إذا ما تم سحب مهمة حفظ السلام بالكامل. واضعاً خيارات لمهمة أممية مستقبلية في البلدين.
  • جيبوتي اتهمت القوات الإرترية بحفر خنادق عن منطقة [راس دميرة]] الحدودية وبانتهاك الأراضي الجيبوتية. وأنكرت إرتريا الاتهام.
  • 2008 مايو – طالبت إرتريا بتشكيل مهمة حفظ سلام أممية.
  • 2008 يونيو – إندلاع القتال بين القوات الإرترية والجيبوتية.
— BBC[97]

ردود الفعل

  •   الولايات المتحدة: لقد صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ڤكتوريا نالاند في 15 مارس: "لقد علمنا بأن الحكومة الإثيوپية أفادت بأن قواتها هاجمت مواقع عسكرية داخل إرتريا. ونحن نوجه نداء إلى الطرفين لضبط النفس ولتفادي أي عمل عسكري آخر".
  •   فرنسا: صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو في 15 مارس: "مساء يوم الأربعاء وفجر يوم الخميس قام الجيش الإثيوپي بعملية تهدف إلى تدمير ثلاثة معسكرات تقع في جنوب – شرق إرتريا حيث تتهم أديس أبابا أسمرة بتدريب وتسليح مجموعات متمردين ينشطون في الأراضي الإثيوپية. وهذه الأحداث الجديدة التي جرت بعد مضي بضعة أسابيع على الاعتداء الذي تعرض له السواح الأجانب في إثيوپيا. ففرنسا تعرب عن بالغ قلقها إزاء ذاك. وتدعو الدولتين لتفادي التصعيد العسكري، وبصورة عامة، كل ما من شأنه ان يضاعف التوتر. وان فرنسا لعلى قناعة تامة بان الخلاف بين البلدين لا يمكن حله إلا بالحوار والمفاوضات".
  •   المملكة المتحدة: ناشد وزير الشؤون الأفريقية في الخارجية البريطانية، هنري بلينگام، في 17 مارس إثيوپيا وإرتريا تحاشي أعمال من شأنها أن "تخلق توترا" أو "تفدي إلى تصعيد العنف". وقال: "أنا قلق جدا بخصوص الدخول العسكري الإثيوپي في إرتريا في 15 مارس. وهكذا عمل يمكنه أن يؤدي الى زيادة التوتر بين البلدين ويجهض جهود تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي. وان الصراع ليس من مصلحة اي من الدولتين. ونناشد كلا الطرفين الالتزام بمبادئي القانون الدولي وتفادي كل الأعمال التي قد تخلق التوترات التي تقود الى تصعيد العنف".
  • الاتحاد الأفريقي: أصدر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينگ بياناً في 16 مارس أعرب فيه عن: "قلقه العميق بخصوص تصاعد التوتر بين ارتريا وأثيوبيا" ووجه نداء إلى البلدين "لكي يمارسا ضبط النفس لتفادي المزيد من التصعيد العسكري". ونوه إلى "أن الاتحاد الأفريقي الذي لعب دورا في توقيع اتفاقية الجزائر في يونيو 2000، عبر في اجتماعات قمته عن قلقه حيال استمرار وجود عملية السلام بين البلدين في طريق مسدود، وجدد نداءه لبذل جهود افريقية جديدة لمساعدة الدولتين لتجاوز الصعوبات الراهنة، ولتطبيع علاقاتهما، ولإرساء دعائم سلام دائم واستقرار في القرن الأفريقي".[98]
  • الاتحاد الأوروبي: قال الناطق باسم الممثلة السامية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، في 15 مارس: "الممثلة السامية قلقة بخصوص تصاعد التوتر بين أثيوبيا وارتريا بعد التدخل العسكري الإثيوبي. وانها وتوجه نداء الى الطرفين للكف عن العنف والتزام بالمبادئ العامة للقانون الدولي منوهة الى بنود اتفاقية الجزائر. وان الاتحاد الأوروبي يوجه نداء الى إثيوبيا وارتريا لبذل كل الجهود لإيجاد حل تفاوضي للقضايا العالقة فيما يخص علاقاتهما الثنائية".
  •   اليابان: أصدرت وزارة الشؤون الخارجية اليابانية بيانا في 22 مارس جاء فيه: "قامت القوات الإثيوبية في 15 مارس بهجوم عسكري داخل الأراضي ارترية بالقرب من المنطقة الحدودية. وبينما انسحبت القوات الأثيوبية بعد هجومها، هناك تقارير تفيد بنا هجوما آخر قد وقع في وقت لاحق.وتتابع اليابان الوضع عن كثب. تناشد اليابان كل الأطراف ببذل الجهود لامتصاص التوتر. واليابان قلقة بشأن مسألة الحدود الكامنة خلف التوتر بين البلدين، وتتوقع وبشدة ان تبذل الجهود لحل سلمي سريع لهذه القضية".
  •   النمسا: عبر نائب مستشار ووزير خارجية النمسا، مايكل سبينديلجر في 23 مارس "عن قلقه ازاء تصاعد التوتر بين أثيوبيا وارتريا. تقارير الهجوم الذي قامت به أثيوبيا في الأراضي الارترية دقت جرس الإنذار وتشير الى الحاجة لدبلوماسية وقائية وطلب بوقف العنف وناشد السياسيين في البلدين على ضبط النفس واحترام مبادئي القانون الدولي والبحث عن حل سلمي للقضايا العالقة، وطلب التقيد بتطبيق اتفاقية الجزائر والتي بموجبها ألزمت أثيوبيا وارتريا أنفسهما باحترام الحكم الملزم بترسيم حدود البلدين. وقال ان الاتحاد الأوروبي مؤهل للنهوض بدور في سياق روح الدبلوماسية الوقائية مع بقية الشركاء الدوليين بغية الحؤول دون تنامي التوتر".
  •   إيطاليا: أصدرت وزارة الخارجية الايطالية بيانا ورد فيه "تتابع وزارة الخارجية الايطالية بقلق التقارير التي تفيد بقيام الجيش الأثيوبي بهجوم في الأراضي الارترية، وإنها تدين وبشدة اللجوء الى العنف لحل الخلافات". معربة في نفس الوقت عن "أملها أن ينهض المجتمع الدولي بدوره لكي تطبق اتفاقية الجزائر بصورة كاملة".
  • مجلس الأمن: وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في 16 مارس 2010 نداء الى أثيوبيا وارتريا يناشدهما في” بممارسة أقصى درجة من ضبط النفس وان يحلا خلافاتهما بالطرق السلمية وان يتفاديا أي خطوة من شأنها ان تؤدي الى تصعيد التوتر.”

الهوامش

  1. ^ أ ب Ethiopia says 'war is over' BBC 31 May 2000
  2. ^ أ ب ت ث Zane, Damian. Ethiopia regrets Badme ruling, BBC, 3 April 2003.
  3. ^ أ ب Abbink 2003, p. 221.
  4. ^ David Hamilton Shinn, Historical Dictionary of Ethiopia. The Scarecrow Press, inc.: Lanham, Maryland; Toronto; Oxford, 2004, pp. 387–8.
  5. ^ Ethiopia - Eritrea War
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة REF1
  7. ^ زعم الرئيس إسياس أفوِرقي، 2001. Shinn, Historical Dictionary of Ethiopia, p.149
  8. ^ "Eritrea reveals human cost of war". BBC News. 20 June 2001. Retrieved 2007-03-12.
  9. ^ Claimed by Chief of Staffs of ENDF, Tsadkan Gebre-Tensae. Shinn, Historical Dictionary of Ethiopia, p. 149.
  10. ^ Banks, Arthur; Muller, Thomas; and Overstreet, William, ed. Political Handbook of the World 2005–6 (A Division of Congressional Quarterly, Inc.: Washington, D.C., 2005), p.366. 156802952-7
  11. ^ أ ب ت Jimma times staff (11 June 2007). "Former U.S. Ambassador: Eritrea and Ethiopia Unlikely To Resume War". Jumma Times. Archived from the original on 1 March 2012.
  12. ^ Claimed by Chief of Staffs Tsadkan Gebre-Tensae. Shinn, Historical Dictionary of Ethiopia, p. 149.
  13. ^ Claimed by Major General Samora Yunis. Shinn, Historical Dictionary of Ethiopia, p. 149.
  14. ^ Claimed on 8 April 2002 by the Voice of the Democratic Path of Ethiopian Unity, an Ethiopian clandestine opposition group operating from Germany. The claim also stated that each family that lost a member in the war would receive $350 in indemnity, but this number has not been verified, although it has been often cited by other groups (see Number of war dead soldiers reportedly 123,000 – internet news message; and clandestineradio.com audio button), and no indemnities have been paid اعتبارا من 2007. Shinn, Historical Dictionary of Ethiopia, p. 149
  15. ^ "Ethiopia: Number of war dead soldiers reportedly 123,000" (in Amharic). Wonchif. 2001-04-10.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  16. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Annan
  17. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة verge
  18. ^ أ ب Will arms ban slow war? BBC 18 May 2000
  19. ^ Nicole Winfield, (Associated Press). UN hints at sanctions if Eritrea and Ethiopia do not end fighting, The Independent, 13 May 2000
  20. ^ Staff. Ethiopia rejects war criticism, BBC, 14 April 2000
  21. ^ أ ب Tens of thousands
  22. ^ "International commission: Eritrea triggered the border war with Ethiopia". BBC News. 2005-12-21. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  23. ^ Andrew England (Associated Press). 500,000 flee as Ethiopian troops storm Eritrea, The Independent, 18 May 2000.
  24. ^ "Annex I. Eritrea-Ethiopia Boundary Commission. Sixteenth report on the work of the Commission. (S/2005/142)" (PDF). 2005. p. 5 § 20. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  25. ^ "الحرب الإثيوبية الإرترية وتداعياتها". مقاتل من الصحراء. Retrieved 2013-05-31.
  26. ^ أ ب Connell, Dan (2 October 2005). Woods, Emira (ed.). "Eritrea/Ethiopia War Looms". Foreign Policy in Focus (FPIF). {{cite web}}: External link in |publisher= (help)
  27. ^ Richard Dowden There are no winners in this insane and destructive war, The Independent, 2 June 2000
  28. ^ The Eritrans describe the start of the war thus: "...after a series of armed incidents during which several Eritrean officials were murdered near the disputed village of Badme, Ethiopia declared total war as on 13 May and mobilized its armed forces for a full-scale assault on Eritrea." (Staff. "history". Embassy of the State of Eritrea, New Delhi, India. Retrieved August 2011. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help))
  29. ^ أ ب "Jus Ad Bellum Ethiopia's Claims 1–8(pdf)". Eritrea Ethiopia Claims Commission. p. 5. Retrieved 2013-02-02. {{cite news}}: External link in |publisher= (help)
  30. ^ World: Africa Eritrea: 'Ethiopia pursues total war'. BBC News. 6 June 1998.
  31. ^ Jus Ad Bellum Ethiopia’s Claims 1–8(pdf) Eritrea Ethiopia Claims Commission Page 6. Paragraph 17 (A commentary on Eritrea Ethiopia Claims Commission findings)
  32. ^ Ethiopia's War on Eritrea. Asmara: Sabur Printing Services. 1999.[صفحة مطلوبة]
  33. ^ Patricia Scotland, Baroness Scotland of Asthal, speaking for the British government in the Eritrea and Ethiopia debate, House of Lords, (Hansard) 30 November 1999 : Column 802
  34. ^ Eritrea Ethiopia Claims Commission. PARTIAL AWARD Central Front - Ethiopia's Claim 2 "J. Aerial Bombardment of Mekele" Paragraphs 101-113
  35. ^ أ ب Ethiopia's push north BBC 20 May 2000
  36. ^ "Ethiopia-Eritrea: New peace efforts, claims of rights abuse". IRIN. Retrieved 2007-03-12.
  37. ^ HRW World Report 1999: Ethiopia: The Role of the International Community[dead link]
  38. ^ "Ethiopian Leader admits allegation of Eritrean air strike based "on wrong information"". Visafric. Retrieved 2007-02-19.
  39. ^ Gebru Tareke, The Ethiopian Revolution: War in the Horn of Africa (New Haven: Yale University, 2009), p. 345 ISBN 978-0-300-14163-4
  40. ^ Ethiopia declares victory BBC 1 March 1999
  41. ^ "Eritrea accepts peace deal after Ethiopian incursion". CNN. Retrieved 2007-03-12.
  42. ^ Staff. World: Africa Ethiopian-Eritrean war of words continues, BBC World Service, 15 July 1999
  43. ^ World: Africa Hundreds killed in Horn, BBC, 16 March 1999
  44. ^ Laeke Mariam Demassie. Touring the Ethiopian front BBC 23 July 1999
  45. ^ Cathy Jenkins. Eritrea's women fighters: : A quarter of Eritrean soldiers are women, 22 July 1999
  46. ^ Justin Pearce. Diplomats fail to bridge the gap, BBC News, 12 May 2000
  47. ^ أ ب Ethiopia says war nearly over, BBC, 23 May 2000
  48. ^ Ethiopia's war strategy. BBC. 19 May 2000
  49. ^ "Ethiopia and Eritrea Border Conflict". London: Embassy of The Federal Democratic Republic of Ethiopia. Retrieved February 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  50. ^ ODS Team. "UN SC Resolution 1298" (PDF). Daccess-dds-ny.un.org. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  51. ^ Lucy Hannan (2000-05-26). "Stubborn Eritrea denies defeat but seeks peace". The Independent. Archived from the original on 2007-12-25. Retrieved 2007-12-21.
  52. ^ Eritrea's 'tactical retreat' BBC 26 May 2000
  53. ^ Martin Plaut and Patrick Gilkes. Conflict in the Horn: Why Eritrea and Ethiopia are at War, Chatham House, March 1999, on the website of ReliefWeb
  54. ^ Ethiopia's victory statement, BBC, 1 June 2000
  55. ^ Tran, Mark. Ethiopia declares victory over Eritrea, The Guardian Unlimited, 25 May 2000
  56. ^ Eritrean, Ethiopian exchange of POWs begins CNN, 23 December 2000
  57. ^ Fisher, Ian (1999-08-23). "Peace Deal May Be Near for Ethiopia and Eritrea". New York Times.
  58. ^ Eritrean independence celebrations muted as Ethiopian troops advance, CNN, 22 May 2000.
  59. ^ أ ب Staff. Human Rights Developments, World report 2001 Human Rights Watch (2001).
  60. ^ Ethiopia and Eritrea in UN & Conflict Monitor Issue 4, Africa E-S. On website of Bradford University citing The Financial Times 9 June 1999
  61. ^ The Somali connection BBC 23 July 1999
  62. ^ Angel Rabasa, et al., Beyond al-Qaeda: Part 2, The Outer Rings of the Terrorist Universe RAND Project AIR FORCE RAND Corporation pp. 82–85 online pp. 44–47 hardcopy
  63. ^ Eritrean KIA
  64. ^ "Total war casualties on both sides". Timesonline.co.uk. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  65. ^ Total number of troops dead in the Eritrea-Ethiopia war
  66. ^ "70,000 killed during the border war". Reuters.com. 2007-01-24. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  67. ^ "As many as 70,000 soldiers killed during Eritrea-Ethiopia war". Pbs.org. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  68. ^ "Total number of soldiers dead from the border conflict". Globalpolicy.org. 2005-03-27. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  69. ^ Xan Rice, east Africa correspondent. "70,000 lives lost during the border war". Guardian. Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  70. ^ Peter Biles, Eritrean disaster looms as a million flee from rapidly advancing Ethiopian forces, The Independent, 20 May 2000.
  71. ^ Staff. Human Rights Developments, World report 1999 Human Rights Watch (1999).Accessed 2007-02-19
  72. ^ "A critical look into the Ethiopian elections". Archived from the original on 2006-11-29. Retrieved 2007-02-19.
  73. ^ Natalie S. Klein Mass expulsion from Ethiopia: Report on the Deportation of Eritreans and Ethiopians of Eritrean origin from Ethiopia, June – August, 1998 "NOTE: This report is being reproduced, with the author's permission, by the Embassy of Eritrea, Washington DC, USA. The text is identical to the original. It has been reformatted and therefore pagination is not the same." — This website site is developed and maintained by Denden LLC and dehai.org. The site was initially developed by the Eritrean Media and Information Task Force (Badme Task Force), a volunteer group of Eritrean-Americans in the Washington Metropolitan Area.
  74. ^ "Eritrea expels over 800 Ethiopians home – official". Sudan Tribune. 2007-10-29. Retrieved 2008-01-06.
  75. ^ Tadesse, Zenbeworke. "The Ethiopian-Eritrean Conflict" (PDF). Calx Proclivia. pp. &#91, صفحة مطلوبة&#93, . Retrieved November 2012. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  76. ^ Staff. Horn peace deal: Full text BBC, 11 December 2000. "Agreement between the Government of the State of Eritrea and the Government of the Federal Democratic Republic of Ethiopia"
  77. ^ أ ب Eritrea–Ethiopia Boundary Commission, website of the United Nations
  78. ^ Astill, James (2002-04-15). "Ethiopia and Eritrea claim border victory". London: The Guardian. Retrieved 2007-01-07.
  79. ^ Bhalla, Nita. Badme: Village in no man's land, BBC, 22 April 2002
  80. ^ Ethiopian official wants border clarification ,BBC, 23 April 2002
  81. ^ Plaut, Martin. Crucial Horn border talks, BBC, 17 September 2003
  82. ^ أ ب Staff. Eritrea firm over disputed border ruling BBC, 25 September 2003
  83. ^ Staff. Ethiopia backs down over border, BBC, 25 November 2004
  84. ^ "Ethiopia 'to reduce' border force" BBC 10 December 2005
  85. ^ "Some UN Staff to Relocate to Ethiopia From Eritrea", Voice of America, 15 December 2005
  86. ^ "Ruling: Eritrea broke international law in Ethiopia attack" CNN 21 December 2005
  87. ^ UN: Ethiopia–Eritrea Stalemate Could Spark Renewed War article by Voice of America 31 March 2005
  88. ^ Horn border tense before deadline BBC 23 December 2005
  89. ^ Eritrea orders Westerners in UN mission out in 10 days, International Herald Tribune, 7 December 2005
  90. ^ Staff. Horn rivals reject border plans, BBC, 21 November 2006
  91. ^ Young, John (November 2007). Armed groups along the Ethiopia–Sudan–Eritrea frontier (PDF). Geneva: Small Arms Survey, Graduate Institute of International Studies. p. 32 (PDF 17). ISBN 2-8288-0087-3.
  92. ^ "Free rein for Eritrean opposition". BBC News. 23 May 2000. Retrieved 2007-11-26.
  93. ^ أ ب ت Peter Heinlein. On the possibility of war restarting, Voice of America, 17 December 2007
  94. ^ Eritrea-Ethiopia Boundary Commission, a constituent of the Permanent Court of Arbitration in The Hague
  95. ^ Decision regarding the "Request for interpretation, correction and consultation" Submitted by the Federal Democratic Republic of Ethiopia on 13 May 2002, by the Eritrea–Ethiopia Boundary Commission, 24 June 2002
  96. ^ أ ب Eritrea–Ethiopia Claims Commission, a constituent of the Permanent Court of Arbitration in The Hague
  97. ^ "Eritrea profile: A chronology of key events". BBC. 18 January 2012 [2008].
  98. ^ "الازمة الحدودية بين ارتريا واثيوبيا". المركز الإرتري للدراسات الإستراتيجية. 2012-04-14. Retrieved 2013-06-01.

المصادر

قراءات إضافية

  • أخرى
    • Demarcation Watch. A list of articles on the demarcation dispute. This site is developed and maintained by Denden LLC and dehai.org. The site was initially developed by the Eritrean Media and Information Task Force (Badme Task Force), a volunteer group of Eritrean-Americans in the Washington Metropolitan Area.
    • Brothers at Arms - Eritrea. A news clip filmed by Journeyman Pictures during the war.

Coordinates: 15°N 39°E / 15°N 39°E / 15; 39