حزب الازدهار الإثيوپي


حزب الازدهار (أمهرية: ብልጽግና ፓርቲ؛ أورومو: Paartii Badhaadhiinaa، PB)، هو حزب سياسي في إثيوپيا تأسس في 1 ديسمبر 2019 خلفاً للجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية (EPRDF) بواسطة رئيس الوزراء آبي أحمد. الاندماج في حزب على مستوى الدولة هو جزء من سياسة آبي أحمد العامة المتمثلة في إبعاد سياسات البلاد عن الفيدرالية العرقية، ليخوض الانتخابات لأول مرة في الانتخابات العامة 2021.

حزب الازدهار
Prosperity Party

ብልጽግና ፓርቲ
Paartii Badhaadhiinaa
الرئيسآبي أحمد
نائب الرئيسدمكه مكونن
تأسس1 ديسمبر 2019 (2019-12-01)
اندماجADP
ANDP
APDO
BGPDUF
ESPDP
GPDM
HNL
ODP
SEPDM
سبقهEPRDF
المقر الرئيسيأديس أبابا
الصحيفةالرؤية الجديدة
الأيديولوجيةالقومية الإثيوپية[1]
الليبرالية الاشتراكية
الليبرالية الاقتصادية[2][3]
الفدرالية
الموقف السياسيالوسطية[4][5]
مجلس نواب الشعب
512 / 547

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التشكيل

 
آبي أحمد يعلن عن تشكيل حزب الازدهار، ديسمبر 2019.

يكرر آبي أحمد في خطاباته كلمة "ميدمر"، وتعني بالأمهرية "التناغم"، أي التناعم في التنوع بين الاختلافات العرقية والعقائدية في إثيوپيا. وقد ألف آبي أحمد كتاباً يحمل نفس الاسم، وسرعان ما طرحه كفكر سامي وفلسفة راقية من شأنها النهوض بإثيوپيا من براثن الصراعات العقائدية والعرقية. انتبه رموز حزب التگراي منذ البداية إلى أن تحركات أحمد المريبة تهدف إلى تقليص دورهم أو إبعادهم من مراكز صنع القرار، مشككين في نوياه التي اعتبروها موجهة لنسف الفكر الفدرالي (الديمقراطية الثورية) الذي تقدسه شعوب إثيوپيا.

وشاركهم في هذا التوجه جوهر محمد أيقونة حراك الأورومو 2020. وصرح بأن ميدمر غير واضحة، وفيها ثغرات يمكن من خلالها إلغاء الفدرالية العرقية. تجدر الإشارة إلى أن آبي أحمد بعد إعلانه رئيساً لوزراء إثيوپيا دعا المعارضة المسلحة لإلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية.

حضر خليط غير متجانس من المعارضة يمثل ثلاث توجهات؛ الأول ذو نزعة انفصالية (أبرزهم [[جبهة تحرير اورومو، الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين، وتوجها آخر كان يقوده تحالف گنبوت 7 الذي يسيطر عليه الأمهرة ونخب متِأثرة بهم وهو توجه وحدوي مركزي شمولي، هذا التكتل كان يعتبر الفدرالية نغمة تاريخية على إثيويبا ويرون ضرورة عودة البلاد كما كانت في عهد هايله سلاسي، في فترة ما، لم يكن يعترف هذا التكتل حتى باستقلال إريتريا، أما التوجه الثالث فتمثله جبهة اوگووگومو، وكان يدعو هذ الحزب إلي تثبت دعائم الفدرالية العرقية بشكل صحيح وإعطاء مزيد من الصلاحيات للأقاليم، واحترام مادة (م 39 / 1) من الدستور الإثيوپي التي تتضمن حق تقرير المصير ، لضمان عدم الهيمنة وتحكم الأغلبية بمصير الأقليات.

مع هذا التباين في توجهات أحزاب المعارضة، برزت تحديات كبيرة بوجه حكومة آبي أحمد، وفي محاولة للتوفيق ربما بين تلك الأفكار المتباينة والمتناقضة، أعلن عن حزب جديد وطريقة حكم غريبة عن واقع البلد، وقع بذلك في أخطاء قانونية ودستورية بحسب معارضيه.

قام حزب الازدهار الإثيوپي على أنقاض الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية (الائتلاف الحاكم)، ويضم حزب الازدهار، 8 أحزاب، حركة أمهرة الوطنية الديمقراطية، والمنظمة الديمقراطية لشعوب الأورومو، والحركة الشعبية الديمقراطية لجنوب إثيوپيا. كما تم تضمين حزب العفر الوطني الديمقراطي، وجبهة الوحدة الديمقراطية الشعبية لبني شنقول - قمز، وحزب الشعب الديمقراطي الصومالي الإثيوپي، وحركة گامبيلا الشعبية الديمقراطية، ورابطة هرر الوطنية في الاندماج.[6]

بينما جبهة تحرير تگراي، الحزب المهيمن في الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوپي السابق منذ 27 عاماً، والوحيدة التي لم ينضم إلى الحزب الجديد عند تشكيله.

وفُرض الحزب على أحزاب الأقاليم التي لم يكن لها خيار الرفض، بل إن رؤساء الأحزاب التي ألغيت ودمجت بصورة شبه قسرية، لم يتسنى لهم الاطلاع الكامل على اللائحة الداخلية وأهداف الحزب الذي صادقوا عليه، فعرضت عليهم اللائحة لدقائق أثناء الاجتماع وسحبت منهم قبل الخروج منه.

ألغيت جميع الأحزاب التي تحكم الأقاليم ما عدا حزب تگراى الذي نأى بنفسه عنهم، ويكون لآبي أحمد وحزبه صلاحية التصرف بمصير الأقاليم من خلال تعيين من يناسبهم لأن الذي يحكم الاقليم هو حزبه بطريقة مباشرة وبأشخاص محليين مرتبطين به.

الطامة الكبري أن الأقاليم ذات عدد السكان المنخفض تواجه معضلة أن تفقد هويتها بالكامل، مثل إقليم العفر وهرر وگامبيلا، وبني شنقول - قميز وبالضرورة گراي أيضاً، وهذا ما يخطط له آبي أحمد بالضبط. هذه الخطوة عدها إقليم گراي، معه عدد كبير من المعارضة أنها تخالف قانون الأحزاب، لأن الحزب الجديد لم ينتخب أبداً ولا يحق له حكم البلاد.

الانتقاد الآخر الذي وجه للحزب أنه يحابي التوجه المركزي الشمولي الذي تقوده الأمهرة والنخب المتأثرة بفكرهم على حساب الديمقراطية الثورة. وسرعان ما وقع الحزب في أزمة دستورية، بعد إعلانه تأجيل الانتخابات، المزمع إجراؤها في أكتوبر 2020 إلى أجل غير مسمى تحت ذريعة انتشار وباء كورونا، وهذه تجعل من وجوده في سدة الحكم "أي الحزب"، غير شرعية. تلى ذلك إعلان حزب تگراي إجراء انتخاباته المحلية في وقتها المحدد، مما زاد من التوتر.

على الرغم من أن دكتور دبرصيون رئيس إقليم تگراي بالإنابة يعد من حمائم الحزب، إلا أنه أبدى مرونة كبيرة للتعامل، مع كل من آبي أحمد وإسياس لكن التخطيط كان تفكيك الحزب بالكامل، وتقديم بعض الشخصيات للمحاكمة على رغم من اعلان التسامح العام منذ بداية الحقبة الجديدة.

إن أهم الشخصيات المطلوبة التي رفض الاقليم تسليمها هو رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق جيتاشو أسفا ويعتبرونه من صقور الحزب بالداخل، هذا الرجل مدرسة نادرة إذ لا يُعرف من هو، ولا توجد له صورة ولم يقابله أحد، لا نعرف حتى لو كان رئيس الإقليم دبرصيون هو نفسه جيتاشو. والعجيب هو أن آبي أحمد، وهو ضابط أمن سابق، لم يقابل رئيسه يوماً ولا يعرفه.


برنامج الحزب

وافقت اللجنة التنفيذية للجبهة الديمقراطية الثورية على البرنامج واللوائح الداخلية للحزب، وغرد أبي أحمد:

«إن القرار الإجماعي الذي تم اتخاذه اليوم لدمج الحزب هو خطوة حاسمة في تسخير طاقتنا للعمل نحو رؤية مشتركة. يلتزم حزب الازدهار بتعزيز وتطبيق نظام اتحادي حقيقي يعترف بتنوع ومساهمات جميع الإثيوپيين.[7]»

رموز الحزب

يتكون شعار الحزب من يدين أسودين يحملان ثلاث شخصيات بشرية، واحدة زرقاء، وواحدة صفراء، وواحدة وردية، مع إطلاق أشعة الشمس للخارج من الشخصيات البشرية.

المصادر

  1. ^ Gedamu, Yohannes. "Why Abiy Ahmed's Prosperity Party is good news for Ethiopia". www.aljazeera.com.
  2. ^ Yibeltal, Kalkidan. "Ethiopia's Abiy Ahmed gets a new ruling party". BBC.
  3. ^ Gerth-Niculescu, Maria. "Can PM Abiy Ahmed breach Ethiopia's ethnic divide?". Deutsche Welle.
  4. ^ Habtewold, Melaku (December 24, 2019). "Why Prosperity Party is needed" – via www.ethiopia-insight.com.
  5. ^ "Who Will Win the Next Ethiopian Elections?". January 10, 2020 – via www.ezega.com.
  6. ^ Gedamu, Yohannes (13 December 2019). "The new political party of Ethiopia's Abiy holds much promise but faces significant hurdles". Quartz Africa. Quartz. Retrieved 5 January 2020.
  7. ^ "Ethiopia's ruling coalition agrees to form single party ahead of 2020 vote". Reuters (in الإنجليزية). 21 November 2019. Retrieved 11 January 2020.