عملية الليطاني

(تم التحويل من العملية الليطاني)

نزاع جنوب لبنان 1978 (سُمّى رمزياً عمليةَ الليطاني مِن قِبَل إسرائيل) كان اسم عملية إحتلال جيش الدفاع الإسرائيلي في مارس 1978 للبنان حتى نهر الليطاني، رداً على عملية كمال عدوان بالقرب من تل أبيب، والتي نفذها فدائيون فلسطينيون. أدت عملية الليطاني إلى مقتل ماين 1100 و 2000 لبناني وفلسطينيون، وحوالي 20 إسرائيلي، وأجبرت بين 100,000 إلى 250,000 شخص في لبنان على النزوج الداخلي.

نزاع جنوب لبنان 1978
جزء من النضال الفلسطيني في جنوب لبنان والصراع الإسرائيلي اللبناني
PikiWiki Israel 4220 Israel Defense Forces.jpg
الجنود الإسرائيليون يلتقون بالعقيد سعد حداد، قائد جيش جنوب لبنان العميل، أثناء الغزو.
التاريخ14-21 مارس – 1978
الموقع
النتيجة نصر عسكري إسرائيلي
التغيرات
الإقليمية
المتحاربون
إسرائيل إسرائيل
جيش جنوب لبنان
منظمة التحرير الفلسطينية
لبنان LNM
القادة والزعماء
ياسر عرفات
وليد جنبلاط
جورج حاوي
الضحايا والخسائر
18 قتيل
113 wounded[1]
300–550 قتيل[1][2][3]
1,100[2][3] to 2,000[4][5] إجمالي القتلى (مقاتلين ومدنيين)
100,000 to 250,000 نازح[4][5]

نجحت العملية عسكرياً حيث انسحبت قوات منظمة التحرير الفلسطينية شمال نهر الليطاني. وأدّت إعتراضات الحكومة اللبنانية إلى إصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 425 والقرار رقم 426 في 19 مارس 1978، اللذين طالبا إسرائيل بالانسحاب الفوري لقواتها وتكوين قوّة حفظ سلام اليونيفيل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

مع أن عملية الليطاني أخذت شكل هجومِ عسكري إسرائيليِ على جنوب لبنان، فقد كانت في إطار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الطويلِ. بدءً مِن عام 1968 أسّست منظمة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجماعات فلسطينية أخرى شبه دولة في جنوب لبنان، استعملتها كقاعدة للهجمات على شمال إسرائيل.

أُثير هذا الأمر بتدفّق 3000 فدائي من منظمة التحرير الفلسطينية هاربين من هزيمة في الحرب الأهلية الأردنية (أيلول الأسود) ليَتجمّعوا ثانية في جنوب لبنان. رَدّت إسرائيل بهجمات مدمرة ضد القرى اللبنانية وقواعد منظمة التحرير الفلسطينية. وتصاعد العنف لَيتوّج في النهاية بحرب لبنان عام 1982 وطرد منظمة التحرير الفلسطينية مِن البلاد.

 
خريطة تبين موازين القوى في لبنان، 1976:
الأخضر الداكن – السيطرة السورية:
البنفسجي – سيطرة الجماعات المارونية؛
الأخضر الخفيف – سيطرة الميليشيات الفلسطينية

سَبقت عِدّة أحداث بارزة عملية الليطاني 1978:

في 26 ديسمبر/كانون الأول 1968 سافر مُسلَّحان فلسطينيّان مِن بيروت إلى أثينا، وهاجما طائرة لشركة العال الإسرائيلية هناك مما أدُّى إلى مقتل شخص. في الرَدّ، في 28 ديسمبر/كانون الأول 1968، قام جيش الدفاع الإسرائيلي بغارة بالقنابل دمُّرت 13 طائرة مدنية في مطار بيروت الدولي .

في 8 مايو/آيار 1970 عبر ثلاثة مُسلَّحين فلسطينيّين الحدود اللبنانيةَ إلى قرية أفيفيم الزراعية وأقاموا كميناً للحافلة المدرسيةَ المحليّةَ وقُتَل تسعة أطفالَ وثلاثة بالغين، وأُصيب 19 طفل آخرين في مذبحة حافلة أفيفيم المدرسية.

في 10 أبريل/نيسان 1973 قام مغاوير (كوماندوز) إسرائيليون (كان من بينهم إيهود باراك الذي نفًّذ العملية متنكراً في زي امرأة) بقتل ثلاثة من زعماء منظمة التحرير الفلسطينية (يوسف النجُّار وكمال عدوان وكمال ناصرين) في بيروت (عملية ربيع الشباب).

في 11 أبريل/نيسان 1974 ثلاثة مِن أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تسللوا إلى كريات شمونة مِن لبنان، ليقتلوا ثمانية عشر مِن سكّان عِمارة سكنية، منهم تسعة أطفال في مذبحة كريات شمونة؛ و قُتِلوا هم في النهاية أثناء تبادلِ النارِ مَع مهمّةَ إنقاذ فَاشلة من جيش الدفاع الإسرائيلي.

في 15 مايو/آيار 1974 أعضاء مِن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تسللوا إلى بلدة معالوت الحدودية الإسرائيلية مِن لبنان، وقتلوا خمسة بالغين واحتجزوا أطفال كرهائن في مدرسة محليّة وقتلوا في النهاية 21 مِن الأطفال، قبل أن يقتلهم جنود جيش الدفاعِ الإسرائيلي ، في مذبحة معالوت.

في ليلة 4 مارس/آذار 1975 سافر ثمانية مُسلَّحين مِن منظمة التحرير الفلسطينية مِن لبنان إلى تل أبيب بَحراً في زورق مطاطي، ودَخلوا فندقَ سافوي واحتجزوا عشرات الرهائنِ. أثناء مهمّة الإنقاذ قُتِل ثلاثة جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وجُرَح ثمانية رهائن ؛ثم تَراجع رجال منظمة التحرير الفلسطينية المُسلَّحون إلى غرفة وحاولوا تَفجير أنفسهم، فقتلوا ثمانية رهائن وجرح 11، بالإضافة إلى قتل السبعة مِن رجال منظمة التحرير الفلسطينية المُسلَّحين.

في 11 مارس/آذار 1978، سافر 11 من أعضاء حركة فتح بقيادة دلال مغربي البالغة من العمر 18 عاماً مِن لبنان وقَتلوا سائحاً أمريكياً على الشاطئ ثمّ اختطفوا حافلة على الطريق الساحلي قُرب حيفا، وفي الطريق إلى تل أبيب استولوا على حافلة ثانية. بعد مطاردة طويلة وإطلاق نار ، مات 37 إسرائيلي وجُرَح 76. وسُمّي هذا الحادث بمذبحة الطريق الساحلي وكان هو السبب المباشر للغزو الإسرائيلي بعد ثلاثة أيام.

زاد النزاع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل من التوتّراتَ السياسية بين المسيحيين المارونيين والمسلمين والدروز مما أضاف إلى العوامل المُسببة للحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990.


القتال

في 14 مارس/آذار 1978، بدأت إسرائيل عملية الليطاني، مُحتلُّة منطقةَ جنوب نهرِ الليطاني باستثناء صور بأكثر من 25000 جندي. وكانت أهدافها المُعلنة هي أن تطرد مجموعات الفدائيين الفلسطينيّين، خصوصاً منظمة التحرير الفلسطينية، بعيداً عن الحدود مع إسرائيل، ولتعزيز حليف إسرائيل في ذلك الوقت، جيش لبنان الجنوبي.

أثناء الهجوم الذي استمر لمدة 7 أيامِ، احتل جيش الدفاع الإسرائيلي أولاً حزام من الأرض بعمق 10 كيلومترات تقريباً، لكنه تَوسّع لاحقاً شمالاً إلى نهر الليطاني ،وقد قدَّرت الحكومة اللبنانية أن حوالي 285000 لبناني قد أصبحوا لاجئين. وقد قُتِلَ 1100-2000 لبناني ، كُلهمّ تقريباً من المدنيين.

حوكَم الجنود الإسرائيليون بعد شنق عِدّة فلاحين لبنانيين وإعدام عِدّة سجناء. و قُتِلَ 20 إسرائيلي وتَراجعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى شمال نهر الليطاني لتُواصل إطلاق النار على الإسرائيليين.

نتيجة الحرب

رداً على الغزو، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 425 والقرار رقم 426 داعياً إلى إنسحاب القوّات الاسرائيلية مِن لبنان. وشُكِّلَت قوة فصل للأُمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لفَرض هذا القرار ولتُعيد السلام والسيادة إلى لبنان. وَصلتْ قوات اليونيفيل إلى لبنان في 23 مارس/آذارِ 1978، ليتخذ مقراً في الناقورة.

إنسحبت القوات الاسرائيلية لاحقاً في 1978، وسلّمت مواقعها داخل لبنان إلى حليفها، ميليشيات جيش لبنان الجنوبي بزعامة الرائد سعد حداد. وقد هاجم جيش لبنان الجنوبي اليونيفيل بشكل دوري. في 19 أبريل/نيسانِ 1978، قَصف جيش لبنان الجنوبي مقرِ اليونيفيل، وقتل 8 من جنود الأُمم المتحدة. في أبريل/نيسانِ، 1980، اختُطف جنديان ايرلنديان تابعان للأُمم المتّحدة وقُتِلا بواسطة مُسلَّحين مسيحيين في أرض جيش لبنان الجنوبي وضُرِب جندي ايرلنديِ آخرِ من قبل رجال سعد حداد. اتّهمَت الصحافة الإسرائيلية في ذلك الوقت، خصوصاً الجيروزليم بوست، الايرلنديين بالتحيّزِ لمنظمة التحرير الفلسطينية. وعلى أية حال، فقد هاجم الفلسطينيون اليونيفيل أيضاً، واختطفوا جندي ايرلندي من اليونيفيل في 1981 وواصلوا احتلال مناطق في جنوب لبنان.

القرار 425

 
خريطة تبين الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، والذي وضعته الأمم المتحدة بعد بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 1978

رداً على الغزو، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 425 والقرار 426 الذي يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتم اعتمادهما في 19 مارس 1978. وتأسست قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لفرض هذا التفويض، و"لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلام والأمن الدوليين "، وكذلك "لمساعدة الحكومة اللبنانية على ضمان عودة سلطتها الفعلية في المنطقة".[6][7] ووصلت قوات اليونيفيل إلى لبنان في 23 مارس 1978، وأقامت مقرها الرئيسي في الناقورة.

ومع ذلك لم يسفر القرار 425 عن وقف فوري للأعمال العدائية.[6] إذ واصلت إسرائيل العمليات العسكرية لمدة يومين إضافين حتى أمروا بوقف إطلاق النار.[6]من ناحيتها أعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية في البداية أن القرار لا ينطبق عليها لأنه لم يذكر المنظمة.[6] لكن أعطت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أومرها بوقف إطلاق النار في 28 مارس 1978، بعد اجتماع بين قائد اليونيفيل العام إيمانويل إرسكين وياسر عرفات في بيروت.[6]ووصفت هيلينا كوبان الاتفاق بأنه "نقطة تحول في تاريخ المقاومة الفلسطينية" لأنه كان أول قبول مفتوح لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي أقرته أي هئية رسمية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.[6]

وعارضت فصائل من حركة المقاومة الفلسطينية الاتفاق وحاولت خرق وقف إطلاق النار.[6]ففي أبريل 1978، قام أحد قيادي فتح من الدرجة الثانية ويدعى محمد داود عودة (أبو داود) بتنظيم خلايا تضم ​​حوالي 70 إلى 80 مقاتلاً بهدف كسر وقف إطلاق النار.[6]فأمر عرفات وخليل الوزير بالقبض على جميع المتورطين، واتهم أبو داود، بالتعاون مع جماعة أبو نضال المنشق عن فتح، لخرق وقف إطلاق النار.[6]

وانسحبت القوات الإسرائيلية بعدها، وسلمت مواقعها داخل لبنان إلى حليفها، ميليشيا جيش لبنان الجنوبي (SLA) بقيادة الرائد سعد حداد. وفي 19 أبريل 1978، قصف جيش لبنان الجنوبي مقر قوات اليونيفيل، مما أسفر عن مقتل 8 جنود تابعين للأمم المتحدة. وفي أبريل 1980، تم اختطاف ثلاثة جنود أيرلنديين تابعين للأمم المتحدة وقتل اثنين منهم على يد مسلحين مسيحيين. ونجا جندي بعد إطلاق النار عليه من قبل جيش لبنان الجنوبي؛ وفي حادثة منفصلة، ​​أطلق رجال حداد النار على جندي أيرلندي، وجرى اسعافه إلى إسرائيل حيث توفي هناك. وفي تلك الفترة كانت الصحافة الإسرائيلية وخاصة صحيفة جيروزاليم بوست، تتهم الأيرلنديين بالتحيز لصالح منظمة التحرير الفلسطينية.

كما هاجمت الفصائل الفلسطينية قوات اليونيفيل، واختطفت جندياً إيرلندياً منها في عام 1981، واستمرت في تميد سيطرتها على المناطق في جنوب لبنان.[8] واستمرت الأعمال العدائية مع تصاعد الحرب الأهلية اللبنانية واشتداد القتال في الجنوب. كذلك استمرار العمليات التي كانت تنفذها منظمة التحرير الفلسطينية في إسرائيل،[9][10][11] وبلغت الأحداث ذروتها في 1982 عندما قامت اسرائيل بغزو لبنان، مما أدى إلى صراع طويل استمر حتى عام 2000.

الانسحاب الإسرائيلي

 
حاجز طريق للـ يونيفيل في لبنان، 1981

في عام 2000، خلص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أنه اعتباراً من 16 يونيو 2000، كانت إسرائيل قد سحبت كل قواتها من لبنان بحسب لـ القرار 425.[12] لكن لم يقم لبنان بنشر سيطرته على جنوب لبنان، على الرغم من أن القرار رقم 1391 لعام 2002 الذي حثه على ذلك، الأمر الذي دفع إسرائيل لتقديم شكاوى بشأن ذلك.[13]

وفي الواقع لم تنسحب إسرائيل من لبنان بالكامل، إذ أنها لا تزال تحتل مزارع شبعا وهذا الموقف الذي يتبناه حزب الله. فيما اعتبر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أناسرائيل انسحبت بالكامل ونتج عن ذلك القرار رقم 1583. وأدى الاحتلال السوري للبنان إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 للمطالبة بانسحاب القوات السورية المتبقية البالغ عددها 14000، وتفكيك حزب الله والقوى الفلسطينية. وفي 26 أبريل 2005، انسحبت القوات السورية وفقاً للقرار.

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ أ ب Kober, Avi: Israel's Wars of Attrition: Attrition Challenges to Democratic States, p. 64
  2. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Norton1993
  3. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة bt2000
  4. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Tucker
  5. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Chomsk
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Helena Cobban (1984). The Palestinian Liberation Organisation: People, Power, and Politics. Cambridge University Press. pp. 95–96. ISBN 978-0-521-27216-2.
  7. ^ "Extracts relating to Article 98 of the Charter of the United Nations: Supplement No 5 (1970–1978)" (PDF). Repertory of Practice of United Nations Organs. United Nations. p. 69.
  8. ^ Private Kevin Joyce was kidnapped and is presumed dead. See Guardian article here 20-year hunt for kidnapped Irish soldier almost over | UK news | The Observer
  9. ^ Tucker, Spencer C.; Roberts, Priscilla (2008). The Encyclopedia of the Arab-Israeli Conflict. A Political, Social, and Military. ABC-CLIO. p. 623. ISBN 978-1-85109-841-5.
  10. ^ Bickerton, Ian J. (2009). The Arab-Israeli Conflict: A History. Bloomsbury Publishing. p. 151. ISBN 978-1-86189-527-1.
  11. ^ Martin, Gus (2013). Understanding Terrorism: Challenges, Perspectives, and Issues. Sage Publications. ISBN 978-1-4522-0582-3. The operation was called Operation Peace for Galilee and was launched in reply to ongoing PLO attacks from its Lebanese bases.
  12. ^ "Security Council Endorses Secretary-General's Conclusion on Israeli Withdrawal From Lebanon as of 16 June". un.org. Retrieved 14 March 2016.
  13. ^ Lancry, Yehuda (3 April 2002). "A/56/898-S/2002/345 Letter dated 2 April 2002 from the Permanent Representative of Israel to the United Nations addressed to the Secretary-General". United Nations General Assembly. Archived from the original on 21 February 2009. Retrieved 14 March 2016.
  • ويكيبيديا الإنجليزية.

وصلات خارجية