نهر الليطاني

(تم التحويل من الليطاني)

هذه مقالة عن نهر الليطاني في لبنان. لعملية غزو إسرائيل لجنوب لبنان عام 1978 أنظر عملية الليطاني.

Lebanese rivers litani.jpg
مخطط مسار نهر الليطاني في لبنان
نهر الليطاني عند مروره في جنوب لبنان
جانب من نهر الليطاني
خريطة توضح مسار نهر الليطاني وأهم روافده.

نهر الليطاني أطول الانهر اللبنانية ينبع من غرب بعلبك في سهل البقاع ويصب في البحر المتوسط شمال مدينة صور. يبلغ طوله 170 كلم[1] ينبع ويجري ويصب في لبنان. وتبلغ قدرته المائية تقريباً 750 مليون م3 سنوياً والذي أقيمت عليه المشاريع والدراسات للاستفادة منه في إنتاج الطاقة الكهرومائية وتأمين مياه الري والشرب للبقاع والجنوب والساحل بهدف تنمية القطاع الزراعي والكهربائي وللحد من النزوح والهجرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حوض الليطاني

يحتل حوض الليطاني المرتبة الأولى من حيث المساحة (2175 كيلومتر مربع) أي حوالي 20% من مساحة لبنان، يقع 80% منها في سهل البقاع و20% في لبنان الجنوبي.

يبلغ متوسط هطول الأمطار في هذا الحوض 700 مليمتر في السنة أي حوالي 764 مليون م3، تتوزع على الشكل التالي : 543 مليون م3 في سد القرعون و 221 مليون م3 في باقي السدود.

كميات المياه التي يصرّفها الحوض تعادل 24% من المتساقطات الصافية على مجمل الأراضي اللبنانية، وهذه الكمية تمثل أكثر من 40% من مجموع كمية المياه الجارية في الأنهر الداخلية.


منبعه

ينبع نهر الليطاني من عدة ينابيع تدعى ينابيع العليق الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات إلى الغرب من مدينة بعلبك، على علو ألف متر ويخترق الليطاني سهل البقاع من شماله إلى جنوبه حيث يحافظ على مستوىً يتراوح بين 800 و 1000 متر.

يزداد تصريفه تدريجياً بسبب الروافد التي تنضم إليه.


أهم روافده

لنهر الليطاني 16 رافداً منها:

في البقاع على الضفة اليمنى

  • نهر البردوني
  • نهر شتورا
  • نهر قب الياس
  • نبع سعد نايل
  • نبع عميق
  • نبع الخريزات
  • نبع مشغرة.

في البقاع على الضفة اليسرى

  • نهر يحفوفا (الذي يروي سهل رياق)
  • نهر الغزيل، وهذا الأخير هو أهمها على الإطلاق لأنه يضم نبع رأس العين (تربل).
  • نبع الفاعور
  • عين البيضا
  • نهر الفارغ
  • نبع شمسين
  • نبع عنجر

تصب جميع هذه الروافد في الليطاني ضمن مسافة عشرة كيلومترات.

في أقصى الجنوب من سهل البقاع يتلقّى الليطاني مياه عين الزرقا ونبع الغلة.

مساره

عندما يخرج الليطاني من البقاع ويدخل في القسم المنخفض من مجراه، فانه يهبط من علو 800 متر إلى مستوى البحر ضمن مسافة 100 كيلومتر، ويبلغ هذا الانحدار أشده، على علو خمسماية متر، ضمن مسافة لا تزيد عن أربعين كيلومتر.

في هذا القسم المنخفض يتلقى مياه نهر زريقون ونهر وادي السلوقي.

ينحرف مجرى النهر باتجاه الغرب عند جسر الخردلي، بالقرب من قلعة الشقيف تجاه دير ميماس عند المنسوب 235 متر، حيث يسمى بنهر القاسمية، الذي يصب في البحر المتوسط على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من مدينة صور

أهم المشاريع المنفذة عليه

أهم المشاريع المنفذة[2]:

سد القرعون

 
منظر لنهر الليطاني وبحيرة القرعون من على سدّ القرعون

نفذ في منطقة البقاع في الستينات على بحيرة القرعون الاصطناعية وهو أكبر سد مائي لبناني تبلغ سعته 220 مليون متر مكعب وارتفاعه 60 مترا وطوله 1090 مترا وتستعمل المياه التي يختزنها في توليد الطاقة الكهربائية وري الأراضي الزراعية في البقاع والجنوب.

المعامل الكهربائية

مركبا، الأولي وجون: تشكل هذه المعامل الثلاث اليوم نسبة 10 % من الإنتاج الكهربائي في لبنان ولها قيمة اقتصادية عالية لأنها طاقة نظيفة متجددة وغير ملوثة للبيئة.

مشروع الري النموذجي

يروي الأراضي الواقعة بين مجرى نهر الأولي شمالا ونهر سينيق جنوبا وبين مشارف مدينة صيدا وأسفل بحيرة أنان شرقاً.

مشروع ري القاسمية ورأس العين

أُنجز عام 1951 ويعتبر من أهم مشاريع الري في لبنان عموماً، إذ يحتل المرتبة الأولى بين مشاريع الري اللبنانية، يروي حالياً حوالي 3200 هكتاراً من زراعات الموز والحمضيات.

مشروع ري البقاع الجنوبي

يقع بين بحيرة القرعون جنوباً وجب جنين وكامد اللوز شمالاً، وتستمد المساحة المروية مياه الري من بحيرة القرعون عبر القناة 900 م ومن مصادر المياه الجوفية.

المشاكل التي يعاني منها حوض الليطاني

أهم المشاكل والأخطار التي يتعرض لها قطاع المياه في حوض الليطاني خاصة ولبنان عامة [3]:

الاستغلال العشوائي والجائر لمصادر المياه

يتمثل هذا الاستغلال العشوائي بوجود آلاف الآبار الجوفية في الأحواض التابعة للمصلحة ، التي تستنزف طاقة الخزان الجوفي عن طريق الاستغلال الجائر له.

وهذه الظاهرة الخطيرة أدت إلى تخريب العديد من الينابيع المتفجرة وإلى انخفاض خطير في مستويات المياه الجوفية ، تبعه انخفاض في مستويات المياه السطحية.

وفي غياب الرقابة وسلطة القانون أنشئت مئات محطات الضخ المائي على مجاري الأنهر ونقاط المياه ، وساهمت هذه المحطات في اختفاء العديد من الينابيع وفي تدهور الكثير من الأنهر الدائمة وتحجيم تصريفها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هجوم الملوثات على مصادر المياه

أهم هذه الملوثات:

  • مياه الصرف الصحي والنفايات التي تطلقها المدن والمجمعات السكانية في مجاري الأنهر.
  • المياه والفضلات التي تطلقها المصانع العائدة لتصنيع المنتجات الزراعية والحيوانية ( معامل اجبان/كونسروة/ محارم صحية / معامل السكر/ مزارع الدواجن / مسالخ ....).
  • الاستعمال المتمادي للمبيدات والمخصبات والأدوية الزراعية التي تساهم مباشرة في رفع معدل الآزوت والمعادن الثقيلة في مياه الخزان الجوفي.

حادث 2021

 
أسماك نافقة في بحيرة القرعون، نهر الليطاني، 30 أبريل 2021.

في 30 أبريل 2021، جرفت أطنان من الأسماك الميتة على ضفاف بحيرة القرعون على نهر الليطاني في لبنان، وانتشرت الرائحة النفاذة في القرية المجاورة، في كارثة ألقي باللوم فيها على المياه الملوثة. جمع متطوعون جيف الأسماك المتعفنة بالقرب من بحيرة القرعون، أطول نهر في لبنان ، حيث حذر نشطاء لسنوات من تلوث المياه الناجم عن الصرف الصحي والنفايات.

جرفت أكوام القمامة في البحيرة بالقرب من الأسماك الميتة، وانتشرت أسراب من الذباب بالقرب من الخزان حيث كانت آلاف الأسماك قد تحللت بالفعل في المياه الراكدة. [4]

وقال الناشط المحلي أحمد عسكر "ظهرت هذه الظاهرة على شاطئ البحيرة منذ عدة أيام". "بدأت الأسماك تطفو بكميات غير طبيعية ... هذا غير مقبول". وفي غضون أيام قليلة، نفق ما لا يقل عن 40 طناً من الأسماك، وهي أرقام وصفها عسكر وصيادون في القرعون بأنها غير مسبوقة. وطالبوا سلطة نهر الليطاني بالبحث عن السبب وملاحقة أي شخص يقوم بإلقاء المياه الملوثة في البحيرة.

وقالت هيئة النهر إن الأسماك كانت سامة وحاملة لڤيروس، وحثت الناس على تجنب الصيد على طول نهر الليطاني بسبب "كارثة متفاقمة تهدد الصحة العامة".

وأدى التلوث إلى فرض حظر منذ 2018 على الصيد في الخزان الذي تم إنشاؤه عام 1959 بسد كبير لتجميع المياه من أجل الطاقة الكهرومائية والري. في مارس 2021، أزال متطوعون كتلًا من القطران اللزج من بعض الشواطئ على طول الساحل اللبناني بعد تسرب نفطي حذر نشطاء البيئة من أنه سيضر بالحياة البحرية.

انظر أيضاً

  1. ^ المصلحة الوطنية لنهر الليطاني
  2. ^ انظر الرابط
  3. ^ انظر الرابط
  4. ^ "Tonnes of dead fish wash up on shore of polluted Lebanese lake". رويترز. 2021-04-30. Retrieved 2021-04-30.