ابراهام لنكن

(تم التحويل من ابراهام لينكولن)

ابراهام لنكن ( /ˈlɪŋkən/؛[1] 12 فبراير 1809 - 15 أبريل 1865) هو الرئيس السادس عشر للولايات الامريكية المتحدة، 1861 - 1865. انتخب رئيسا للولايات المتحدة عام 1861 في عهده نشبت الحرب الاهلية الامريكية بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي حول الغاء نظام الرق حيث اعتمد الشماليون على الصناعة الالية بينما الجنوبيون يعتمدون في الزراعة على العبيد وخاصة زراعة القطن قاد لنكولن الشماليين باعلانه قانون تحرير العبيد 1863 لتوحيد البلاد و مع رفض الجنوبيون استمرت الحرب و إلتي كانت قد بدات عام 1861 واستطاعت قوات الشمال هزيمة الجنوب بعد معارك عنيفة وأعادت وصل شمال امريكا بجنوبها مخلفة دمار هائل والعديد من القتلى. اغتيل ابراهام لنكولن في ابريل 1865 بعد شهر من تجديد رئاسته على يد جون ويلكس بوث أحد الممثلين في مسرحية كان يشاهدها.

ابراهام لينكولن
Abraham Lincoln
Abraham Lincoln head on shoulders photo portrait.jpg
رئيس الولايات المتحدة السادس عشر
في المنصب
4 مارس, 1861 – 15 أبريل, 1865
نائب الرئيس هانيبال هاملين (1861 – 1865)
أندرو جونسون (1865)
سبقه جيمس بيوكانن
خلفه أندرو جونسون
عضو مجلس النواب الأمريكي
عن الدائرة سابع في إلينوي
في المنصب
4 مارس, 1847 – 3 مارس, 1849
سبقه جون هنري
خلفه توماس هاريس
تفاصيل شخصية
وُلِد (1809-02-12)فبراير 12, 1809
Hardin County, Kentucky
توفي أبريل 15, 1865(1865-04-15) (aged 56)
واشنطن العاصمة
القومية أمريكي
الحزب هويگ (1832-1854), Republican (1854-1864), National Union (1864-1865)
المهنة محامي
الدين كان يتردد على الكنائس، إلا أنه لم يحصل رسمياً على عضوية أي كنيسة
التوقيع Cursive signature in ink
الخدمة العسكرية
الولاء
الخدمة/الفرع Illinois Militia
سنوات الخدمة 1832
الرتبة
المعارك/الحروب American Indian Wars

بالنظر إلى أفكاره والحقبة التي عاش أحداثها ودوره في توجيه تلك الأحداث وكذلك بصمته في تأريخ الولايات المتحدة الحيث يعد ابراهام لينكولن رئيساً يحظى بقسط وافر من التعاطف مع تأريخه وإحاطته بشتى صور العضمة والإحترام عند الأمريكيين, واليوم يمكن أن تجد صورته على العملة الأمريكية فئة 5 دولار.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية حياته

ولد لنكولن عام 1809 م في ولاية إيلينوي الأمريكية في أسرة فقيرة لأبوين مزارعين. و لم يحصل لينكولن على تعليم رسمي إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية من جراء قراءاته الكثيفة لأمهات الكتب الغربية.

في عام 1837، بعد أن علّم نفسه مبادئ القانون الإنجليزي والأمريكي، دخل لينكولن نقابة المحامين و افتتح مكتباً للمحاماة مع أحد معارفه، فأصبح بعد ذلك محامياً ناجحاً على مستوى إيلينوي.

وقد تزوج لنكولن أكثر من مرة، إلا أن أهم زيجاته كانت من ماري تود، التي كانت تنتمي إلى أسرة جنوبية غنية، والتي استمر زواجه بها من عام 1842 وحتى وفاته.


حياته السياسية المبكرة

 
ابراهام لنكون يافعاً

كان لينكولن في أوائل حياته عضواً في حزب الويك (Whig Party)، الذي كان الحزب الثاني في أمريكا قبل انقراضه على يد الحزب الجمهوري، و مثّل لينكولن حزبه في المجلس التشريعي الأمريكي (الكونغرس) لمدة عامين من 1846 و حتى 1848.

اشتهر لينكولن في هذه الفترة بمعارضته الشديدة للحرب الأمريكية المكسيكية التي نشبت في ذلك الوقت، و التي اعتبرها اعتداء صارخاً من أمريكا على دولة أخرى، و اتهم رئيس أمريكا في ذلك الوقت جيمز بولك باختلاق حجة كاذبة للحرب. إلا أنه بعد انتصار أمريكا الكبير على المكسيك و ضمها لأراضي واسعة مثل تكساس وكاليفورنيا كنتيجة للحرب، فإن شعبية لينكولن قد انحدرت بشكل كبير بسبب مواقفه المعارضة لها، فانسحب من انتخابات المجلس التشريعي لعام 1848، و عاد إلى ممارسة المحاماة في أرياف إيلينوي.

 
The first photograph ever taken of Mary Lincoln, a daguerreotype by Shepherd in 1846.

العائلة

 
The first photograph ever taken of Abraham Lincoln, a daguerreotype taken by Shepherd in 1846.

نشاطه التشريعي

كانت الولايات المتحدة في تلك الفترة مقسمة بين ولايات شمالية قد منعت الرق منذ أوائل القرن التاسع عشر و اتجهت إلى الاقتصاد الصناعي، و ولايات جنوبية يقوم اقتصادها على الزراعة المكثفة - و خصوصاً زراعة القطن - و تعتمد في ذلك على عدد كبير من العمالة المستعبدة ذات الأصول الإفريقية. و لأن الولايات المتحدة كانت قد منعت استيراد العبيد الجدد منذ عام 1808، فقد حرص سكان الولايات الجنوبية البيض على إبقاء ذراري عبيدهم في الرق بشكل أبدي.

و قد كان النظام السياسي الأمريكي قائماً قبل الحرب مع المكسيك على توازن القوى بين "الولايات الحرة" و "ولايات الرقيق"، بحيث اتفق الطرفان على إبقاء التمثيل متساوياً بين الفئتين في مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى في الكونجرس). إلا أن احتلال الأراضي الجديدة بعد حرب المكسيك عام 1848 قد هدّد ذلك التوازن، إذ أصرّت الولايات الجنوبية على السماح بالعبودية في بعض الولايات الأراضي الجديدة حفاظاً على ذلك التوازن، بينما وقع ساسة الشمال تحت ضغط كبير من ناخبيهم الصناعيين و من الحركة المناهضة للعبودية التي نشطت في ذلك الزمن لمنع العبودية في جميع الأراضي الجديدة.

في هذه الأثناء استأنف لينكولن حياته السياسة. كان حزبه القديم، حزب الويك، يلفظ أنفاسه الأخيرة و ينضم أعضاؤه إلى أحزاب أخرى أبرزها حزب جديد سمي بالحزب الجمهوري استقطب الكثير من مناوئي العبودية في البلاد، فانضم لينكولن إلى الحزب الجمهوري عام 1854.

في عام 1858 حصل لينكولن على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لتمثيل ولاية إيلينوي، و اشتهر لينكولن في تلك الأثناء بالخطب النارية ضد مؤسسة الرقيق، و ندد بما أسماه "بقوة العبودية" التي كان يعني بها سطوة الطبقة المالكة للعبيد في البلاد و تهديدها للوحدة الوطنية من وجهة نظره. و اتّهم لينكولن من قبل خصومه على إثر ذلك بمحاباة "الزنوج" و الإيمان بالمساواة بين السود و البيض إلا أنه أنكر ذلك و أصرّ أنه لا يسعى إلى المساواة و إنما إلى إلغاء الرق فقط. و على الرغم من الشهرة التي حاز عليها في الانتخابات و ارتفاع شعبيته في أوساط الجمهوريين في الشمال، إلا أنه خسر الانتخابات أمام مرشح الحزب الديموقراطي.


محامي البراري

 
In the 1920s, historical markers were placed at the county lines along the route Lincoln traveled in the eighth judicial district. This example is on the border of Piatt and DeWitt counties.


انتخابات 1860

 
"The Rail Candidate," Lincoln's 1860 candidacy is held up by slavery issue (slave on left) and party organization (New York Tribune editor Horace Greeley on right)
 
Photo of Lincoln taken February 27, 1860 in مدينة نيويورك by Mathew Brady, the day of his famous Cooper Union speech.

اشتدت حدة الخلاف بين ولايات الشمال و الجنوب، و بين مناهضي الرق و مؤيديه، و تصعّدت المواقف مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 1860. و كثر الحديث في الجنوب قبيل الانتخابات حول ضرورة الانفصال عن الولايات المتحدة إذا أرادت الولايات الجنوبية الحفاظ على مصالحها. و في الجانب الآخر أدت شهرة لينكولن إلى ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح للحزب الجمهوري، الذي اعتبره مرشحاً معتدلاً في مناهضته للعبودية و في نفس الوقت مستعداً للوصول إلى تفاهم مع ولايات الجنوب.

في السادس من نوفمبر، عام 1860، أجريت الانتخابات الرئاسية، و على الرغم من عدم حصول لينكولن على أكثر من 40% من أصوات الناخبين، و على الرغم أيضاً من الانعدام شبه الكامل للأصوات المؤيدة له في ولايات الجنوب، إلا أنه نال منصب الرئاسة بسبب انقسام الأصوات الأخرى بين اثنين من المرشحين آخرين، فصار لينكولن بذلك أول رئيس للولايات المتحدة من الحزب الجمهوري، الذي لا يزال يلقب بـ"حزب لينكولن" إلى اليوم.



لم يتمكن لينكولن من القيام بردة فعل تجاه الانفصال قبل 23 فبراير من عام 1861، حينما تسلّم مهام الرئيس بشكل رسمي. و قد اضطر لينكولن إلى الذهاب إلى منصة التتويج متنكّراً خوفاً من الاغتيال. و بعد انتهاء مراسم التتويج، ألقى لينكولن خطاب تسلم الرئاسة، فأوضح فيه رأيه تجاه الانفصال و مسألة العبودية.

وقد كان لنكون، القانوني المخضرم، يدرك أنه لا يوجد بند صريح في الدستور يمنع انفصال أي ولاية، خصوصاً و أن الاتحاد الأول تشكل بشكل طوعي بين الولايات التي أسست الدولة الاتحادية. إلا أنه رفض بشكل قاطع في خطابه فكرة الانفصال، و استند في ذلك على دستور 1776 الذي توقف العمل به عام 1789، و الذي ينص على "وحدة دائمة"، فقال لينكولن إن دستور 1789 ما جاء إلا تطويراً لما سبقه و بالتالي لم يزل بند "الوحدة الدائمة" ساري المفعول و يجب العمل به.

أما في ما يخص العبودية، فقد كان لينكولن ميالاً للمصالحة، فأوضح بشكل قاطع أن لا نية لديه لإلغاء الرق في الولايات التي يوجد الرق فيها، ثم ذهب إلى أبعد من ذلك فأعلن تأييده لمشروع تعديل الدستور لينص على تحريم إلغاء الرق في تلك الولايات "إلى الأبد". غير أنه لم يتنازل عن مسألة تحريم الرق في الولايات و الأراضي الجديدة التي حصلت عليها الدولة إثر حرب المكسيك أو أي أراضي جديدة أخرى، معللاً ذلك بأن السماح به سيكون وصفة للنزاع الدائم.

الحرب الأهلية

شتاء الإنفصال 1860–1861

 
صورة تظهر 4 مارس 1861، تولي ابراهام لنكولن أمام الكاپيتول الأمريكي.

كان الكثير من الساسة ورجالات الإعلام والمجتمع في ولايات الجنوب قد هددوا قُبيل الانتخابات بالانفصال عن الدولة في حال فوز الجمهوريين بالرئاسة. وعلى الرغم من أن لنكون كان "مرشح المعتدلين" في الحزب الجمهوري، إلا أن سكان الجنوب لم يروه كذلك، فما إن تمّ إعلان فوز لينكولن حتى أعلنت ولاية ساوث كارولينا انفصالها و اتبعها في ذلك ست ولايات أخرى في أقصى الجنوب هي فلوريدا و جورجا و ألاباما و ميسيسيبي و تكساس ولويزيانا، و كونت الولايات السبع دولة جديدة سمتها "الولايات الكونفدرالية الأمريكية"، أو "الكونفدرالية" على وجه الاختصار. أما الولايات الثمانية الأخرى التي كانت تسمح بالرق، فقررت البقاء ضمن الدولة الاتحادية ريثما تتضح مواقف لينكولن بعد توليه الرئاسة، إلا أنها أصرت على عدم السماح للقوات الفدرالية بغزو الولايات المنفصلة عن طريق أراضيها.

اندلاع الحرب الأهلية

لم يكن تفسير لينكولن للدستور و رأيه في مسألة الانفصال سائدين في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، حيث لقي الانفصاليون تعاطفاً من قبل الكثير من أعضاء الحزب الديموقراطي. بل إن حزب لينكولن الجمهوري كان منقسماً على نفسه في مسألة إرغام الولايات المنفصلة على العودة للاتحاد، و إن كان رأي لينكولن هو رأي الأغلبية في الحزب آنذاك. لذلك قرر لينكولن الإحجام عن البدء بالقتال، على أمل استدراج الجنوب لبدء إطلاق النار.

كانت الولايات المنفصلة قد استولت على معظم مرافق الحكومة الفيدرالية في أراضيها بعد إعلان الانفصال، و لم يحاول الرئيس السابق جيمس بيوكانن في الأشهر الأخيرة من رئاسته منعهم من ذلك، فلم يتبق لواشنطن سوى مكتب لجباية الجمارك في قلعة سمتر ضمن ولاية ساوث كارولينا على ساحل المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى حصنين آخرين. و من باب إصرار لينكولن على ديمومة الوحدة فإنه أعلن فور توليه الحكم أنه لن يتنازل عن حق الحكومة الفيدرالية في جباية التعرفة الجمركية على صادرات الجنوب، فرفض مطالبة حكومة الجنوب له بالتخلي عن قلعة سمتر. حاصرت قوات الجنوب القلعة على إثر ذلك و أطلقت النار لدفع القوات الفيدرالية فيها على الانسحاب فنجحت في ذلك في أبريل من عام 1861، فسميت الحادثة بعد ذلك بمعركة حصن سمتر، التي كانت الشرارة الرسمية الأولى للحرب الأهلية الأمريكية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إعلان تحرير العبيد

انتخابات 1864 والتنصيب الثاني

 
Lincoln, in top hat, with Allan Pinkerton and Gen. John Alexander McClernand at Antietam.

طالب لينكولن بعد ذلك مباشرة الولايات الاتحادية بإرسال ما لديها من قوات للشروع في إخضاع الولايات المنفصلة، فأعلنت أربع ولايات جنوبية على الحدود بين الاتحاد و الكونفدرالية انفصالها عن الحكومة الاتحادية و انضمامها إلى كونفدرالية الجنوب، و كانت هذه الولايات هي فيرجينيا المتاخمة للعاصمة الاتحادية واشنطن، و تينيسي، و نورث كارولينا، و أركنسو. أما ولايات ميزوري و كنتكي و ماريلاند و ديلاوير الممارسة للعبودية، فقررت البقاء ضمن الاتحاد.

عيّن لينكولن بعد ذلك الجنرال ماكلينن قائداً عاماً لقواته في الحرب، و قد كان لينكولن واثقاً من الانتصار في فترة قصيرة نظراً لفارق الإمكانيات المادية بين الشمال و الجنوب و تفوق الشمال على الجنوب من حيث عدد السكان. إلا أن الجنوب كان يضم في صفوفه العديد من الضباط المتمرسين ذوي الخبرة من الحرب المكسيكية، بينما كان الشمالي ماكلينن محافظاً في استراتيجيته، فاستمرت الحرب لشهور طويلة حصلت فيها أعنف المعارك في التاريخ الأمريكي. و على عكس ما توقع لينكولن، قام الجنوبيون باختراق جريء لأراضي الشمال تكبد فيه الطرفان المزيد من الخسائر الكبيرة في الأرواح. و قد استاء لينكولن من جنراله ماكلينن على إثر ذلك و حمّله مسؤولية عدم التقدم في الحرب، حتى قال في رسالة له "إذا كان الجنرال ماكلينن ليس في حاجة إلى جيشه، فليسمح لي باستعارته منه إلى حين".


إدارته للجهد الحربي

 
“Running the ‘Machine’”
An 1864 cartoon featuring Lincoln, William Fessenden, Edwin Stanton, وليام سي‌وارد وGideon Welles takes a swing at the Lincoln administration
 
An 1864 Mathew Brady photo depicts President Lincoln reading a book with his youngest son, Tad

أقال لينكولن ماكلينن من منصبه في مارس من عام 1862 و عيّن بدلاً منه يوليسس غرانت. و استمر السجال بين الطرفين مع تقدم بطيء للشماليين، نجم عنه معارك طاحنة من أشهرها معركة غيتيسبرغ في ولاية بنسلفانيا الشمالية في يوليو من عام 1863. و قد زار لينكولن أرض المعركة فور انتهائها و ألقى إلى جنده أشهر خطاباته، "خطاب غيتيسبرغ"، وظّف فيه قدراته البلاغية المعروفة لتبريير الحرب، فربطها بحرب الاستقلال عن بريطانيا في القرن الثامن عشر، وقال إنها امتداد لتلك الحرب، و أنه لا بد من تقديم التضحيات كي لا ينقرض "حكم الشعب من قبل الشعب لأجل الشعب" من على وجه الأرض، هذا على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أي أطماع جنوبية في بسط نفوذهم على الشمال.

في سبتمبر من عام 1863، أصدر لنكون "إعلان التحرير" الذي قضى بمنع الرق في الولايات "الثائرة"، مريداً بذلك ضرب الاقتصاد الجنوبي وإغراء العبيد بالانفلات من ملاّكهم. والجدير بالذكر أن القرار لم يشمل الولايات الجنوبية الأربع التي بقيت ضمن الوحدة.

لقد كانت استراتيجية لنكون وگرانت تعتمد على استغلال الثروة البشرية والاقتصادية للشمال في إنهاك الجنوب الأقل ثروة و إن تطلب ذلك معارك دامية و آلاف الخسائر البشرية. و قد أدى استمرار الحرب على هذا المنوال و الخسائر المتراكمة، إضافة إلى التجنيد الإجباري، إلى ازدياد مشاعر المعارضة للحرب في الشمال، و اجتمعت القوى المناهضة للحرب حول الحزب الديمقراطي. و كان "إعلان التحرير" قد زاد من المشاعر المضادة للحرب، إذ أوحى الإعلان للرأي العام الشمالي أنهم باتوا يخوضون حرباً من أجل "الزنوج" بدلاً من حرب لتوحيد البلد. فازدادت المظاهرات و أعمال الشغب، إلا أن لينكولن لم ينثن عن موصلة القتال. و في مواجهة المعارضة أمر لينكولن بإقفال العديد من الصحف و المجلات و سجن عدد من المعارضين، حتى إنه أمر قواته بسجن أعضاء المجلس التشريعي لولاية مريلاند عندما علم بنيتهم التصويت للانفصال عن الاتحاد.


مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 1864، اختار الحزب الديموقراطي الجنرال المقال ماكلينن مرشحاً عنه لخوض الانتخابات ضد لينكولن، و قد كان مؤيدو الحزب يطالبون بعقد مؤتمر للسلام لإيقاف الحرب. إلا أن استراتيجية لينكولن كانت قد بدأت بإيتاء ثمارها في ذلك الوقت فوصلت قواته إلى عمق الجنوب و استولت على مدينة أتلانتا المهمة في ولاية جورجا، وقد خلفت القوات الاتحادية دماراً كبيراً و مقصوداً في مدن الجنوب و بنيته التحتية و مرافقه، وسميت هذه السياسة وقتذاك بـ"الحرب الشاملة" (Total War)، فكانت مبدأ جديداً في خوض الحروب. وقد أدت هذه الانتصارات التي بدأت بالتسارع إلى إضعاف قوى المعارضة في الشمال بشكل كبير ففاز لينكولن بالانتخابات فوزاً ساحقاً.

بعد ذلك بأشهر قليلة، في التاسع من أبريل عام 1865 بالتحديد، استسلم كبير الضباط الجنوبيين، الجنرال روبرت لي، فانتهت بذلك فعلياً الحرب الأهلية الأمريكية، بعد مقتل ما يزيد عن 600,000 من الطرفين و جرح عدد كبير من الآخرين، و خسائر مادية ضخمة في مدن الجنوب التي أضرمت في كثير منها النار.


إعادة البناء

كان لنكون يميل إلى اتخاذ سياسة مرنة ومتسامحة نسبياً مع الولايات المهزومة، بخلاف الكثير من أعضاء حزبه الذين كانوا أكثر تطرفاً. أما بخصوص العبيد، فعلى الرغم من معارضته للعبودية و قضائه عليها بشكل كبير، إلا أنه لم يكن مؤمناً بالمساواة بين الأعراق، وكان يميل إلى الرأي القائل بإرسال السود المعتوقين إلى جزر الكاريبي أو سواحل إفريقيا حفاظاً على السلم الأهلي من وجهة نظره، وإن لم يقم عملياً بشيء في ذلك الصدد.


الجبهة الداخلية

ثورة الهنود الحمر

حصلت في عهده ثورة لقبيلة السو الهندية في ولاية مينيسوتا في الشمال الغربي للبلاد، تم القضاء عليها و إعدام ما يقارب الثلاثمائة من الثوار بعد توقيع لينكولن على قرار الإعدام.



إعادة تعريف الجمهوريين

 
واحدة من آخر الصور الفوتوغرافية للنكون، لعلها اِلتُقِطت بين فبراير وأبريل 1865
 
Lincoln's second inauguration في 4 مارس 1865. In the photo, Lincoln's assassin, John Wilkes Booth, can be seen in the crowd at the top and accomplices David Herold, Lewis Powell, George Atzerodt, John Surratt و إدموند سپانگلر في الحشد السفلي


اغتياله

 
The assassination of Abraham Lincoln. From left to right: Henry Rathbone, Clara Harris, Mary Todd Lincoln, Abraham Lincoln and John Wilkes Booth

في الرابع عشر من إبريل عام 1865، بعد أيام من استسلام الجنوب، حضر لينكولن مع زوجته مسرحية في مريلاند يمثّل فيها مجموعة من المتعاطفين مع قضية الانفصال، فقام أحدهم، جون ويلكس بوث، بإخراج مسدسه و إطلاق النار في رأس لينكولن فأرداه قتيلاً.

وخلف لينكولن في الرئاسة نائبه أندرو جونسون. وعلى الرغم من نظرة جونسون المحافظة والمتفقة مع لينكولن حول كيفية التعامل مع الولايات المهزومة، إلا أن المتشددين من الجمهوريين، بسيطرتهم على الكونجرس، حادوا فيما بعد عن سياسة لينكولن وكانوا أقل تسامحاً مع المشاركين في الثورة الجنوبية.

 
Lincoln's funeral train carried his remains, as well as 300 mourners and the casket of his son William, 1,654 miles (2,661 km) to Illinois


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعييناته الحكومية

ادارته وحكومته

Lincoln was known for appointing political rivals to high positions in his cabinet to keep in line all factions of his party — and to let them battle each other and not combine against Lincoln. Historians agree that except for Simon Cameron, it was a highly effective group.

 
Abraham Lincoln's official White House portrait
حكومة لينكولن
المنصب الاسم الفترة
الرئيس Abraham Lincoln 1861 – 1865
نائب الرئيس هانيبال هاملين 1861 – 1865
أندرو جونسون 1865
وزير الخارجية وليام سي‌وارد 1861 – 1865
وزير الخزانة Salmon P. Chase 1861 – 1864
William P. Fessenden 1864 – 1865
Hugh McCulloch 1865
وزير الحربية Simon Cameron 1861 – 1862
Edwin M. Stanton 1862 – 1865
المدعي العام Edward Bates 1861 – 1864
James Speed 1864 – 1865
المدير العام لمصلحة البريد Montgomery Blair 1861 – 1864
William Dennison 1864 – 1865
وزير البحرية Gideon Welles 1861 – 1865
وزير الداخلية كالب سميث 1861 – 1862
John P. Usher 1863 – 1865


ذكراه وتخليده

 
While Lincoln is usually portrayed bearded, he first grew a beard in 1860 at the suggestion of 11-year-old Grace Bedell

بسبب إخماده ثورة الجنوب، و ما نتج عن ذلك من القضاء على العبودية، يعد لينكولن في أمريكا المعاصرة أحد أعظم الذين تولوا رئاسة البلاد، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق، حيث يعتبر بمثابة المؤسس الثاني للولايات المتحدة. ويكاد يجمع على ذلك كل من الديمقراطيين و الجمهوريين. و يوجد له في واشنطن نصب ضخم بتمثال كبير له منقوش في أسفله كلمات من خطاباته و قراراته، ويقع بمواجهة مقر الكونگرس.

غير أن لينكولن لم يسلم أيضاً من الانتقاد من بعض المحافظين و الملتزمين بالتفسير الحرفي للدستور، و خصوصاً من أهل الجنوب، فاختلفوا معه في شرعية إجبار الولايات المنفصلة على العودة للوحدة من الناحية الدستورية، كما انتقدوا فيه ما رأوا أنه قلة اكتراث بالخسائر البشرية و إيمان بالانتصار بغض النظر عن الثمن، كما اتهموه بسن مبدأ "الحرب الشاملة" و ما فيها من استهداف للمدنيين و المرافق المدنية و جعلها استراتيجية مقبولة في الحروب، و انتقدوا أيضاً القيود التي وضعها على حرية التعبير أثناء خوضه الحرب و سجنه للمعارضين.



هامش

  1. ^ "Lincoln | Definition of Lincoln by Merriam-Webster". Merriam-Webster. Retrieved May 5, 2020.

المصادر

الكتب

سيرة

  • Isaac N. Arnold, The Life of Abraham Lincoln (1885), written by Lincoln's friend and political ally
  • William H Herndon, Lincoln
  • Beveridge, Albert J. Abraham Lincoln: 1809-1858 (1928). 2 vol. to 1858; notable for strong, unbiased political coverage online edition
  • Richard Carwardine. Lincoln: A Life of Purpose and Power ISBN 1-4000-4456-1 (2003), winner of the 2004 Lincoln Prize from Gettysburg College
  • David Herbert Donald. Lincoln (1999) ISBN 0-684-82535-X, very well reviewed by scholars; Donald has won two Pulitzer prizes for biography
  • William E. Gienapp. Abraham Lincoln and Civil War America: A Biography by ISBN 0-19-515099-6 (2002), short online edition
  • Allen C. Guelzo. Abraham Lincoln: Redeemer President ISBN 0-8028-3872-3 (1999) online edition
  • John Hay & John George Nicolay. Abraham Lincoln: a History (1890); online at Volume 1 and Volume 2 10 volumes in all; highly detailed narrative of era written by Lincoln's top aides
  • Reinhard H Luthin The Real Abraham Lincoln (1960), emphasis on politics
  • Mark E. Neely. The Abraham Lincoln Encyclopedia (1984), detailed articles on many men and movements associated with AL
  • Mark E. Neely. The Last Best Hope of Earth: Abraham Lincoln and the Promise of America (1993), Pulitzer prize winning author
  • Ralph G. Newman [editor]. Lincoln for the Ages (1960), Doubleday and Company, New York. Seventy eight articles by distinguished authors
  • Stephen B. Oates. With Malice Toward None: The Life of Abraham Lincoln (1994)
  • James G. Randall. Lincoln the President (4 vol., 1945–55; reprint 2000.) by prize winning scholar
  • Carl Sandburg Abraham Lincoln: The Prairie Years (2 vol 1926); The War Years (4 vol 1939). Pulitzer Prize winning biography by famous poet vol1 online vol 2 online
  • Benjamin P. Thomas; Abraham Lincoln: A Biography (1952) online edition
  • Ingri and Edgar Parin d'Aulaire, Abraham Lincoln (1939), for children
مناصب سياسية
سبقه
جيمس بيوكانن
رئيس الولايات المتحدة
4 مارس, 186115 أبريل, 1865
تبعه
أندرو جونسون
مجلس النواب الأمريكي
سبقه
جون هنري
عضو عن [[الدائرة النيابية
السابعة بإلينوي]]

4 مارس, 18473 مارس, 1849
تبعه
توماس هاريس
مناصب حزبية
سبقه
جون فريمونت
Republican Party presidential candidate
1860, 1864
تبعه
يوليسس گرانت
ألقاب فخرية.
سبقه
هنري كلاي
Persons who have lain in state or honor
in the United States Capitol rotunda

April 19, 186521 أبريل, 1865
تبعه
ثاديوس ستيفنز




خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>