گولدا مئير
جولدا مائير (3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1987م). رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974م.
گولدا مئير Golda Meir גּוֹלְדָּה מֵאִיר جولدا مائير | |
---|---|
![]() | |
رئيسة الورزاء الرابعة لإسرائيل | |
في المنصب مارس 17 1969 – يونيو 3 1974 | |
سبقه | ليفي إشكول |
خلفه | إسحق رابين |
2 وزيرة خارجية اسرائيل | |
في المنصب يونيو 18, 1956 – يناير 12, 1966 | |
سبقه | موشي شاريت |
خلفه | أبا أبان |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | كييف, الإمبراطورية الروسية | مايو 3, 1898
توفي | ديسمبر 8, 1978 القدس | (aged 80)
الحزب | ماباي, الإنحياز |

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف اوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م. تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانظمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة، قامت بالهجرة مرّة أُخري ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس ميرسون في عام 1921م. ولمّا مات زوجها في عام 1951م ، تخلّت جولدا عن إسم زوجها وتسمّت باسم العائلة مائير ، ويعني الإشتعال البرّاق.
الحياة السياسية
إنتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م وعملت في مختلف المهن بين إتّحاد التجارة و مكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م.
سفيرة إلى الاتحاد السوفيتي
أيمن زغلول ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
قابل مسئول سوفيتي أحد كبار المسئولين الإسرائيليين في الأمم المتحدة وقال له لماذا لم تعين دولة إسرائيل سفيرا لها في موسكو حتي الآن؟ فرد عليه المسئول الإسرائيلي أن البحث جار عن شخصية مناسبة تصلح للقيام بهذا الدور الدبلوماسي الهام. فبادره المسئول السوفيتي قائلا: "لا ينبغي أن يكون السفير الإسرائيلي ملما بالنظرية الماركسية والتطبيق اللينيني ولا يشترط فيه أن يكون دارسا للفلسفة الماركسية والفقه الثوري وكل هذه الأشياء.. بالمناسبة، ماذا تفعل السيدة مائير حاليا وما هي وظيفتها؟"
وتروي جولدا مائير في مذكراتها أن هذه كانت إشارة واضحة إلي أن الإتحاد السوفيتي يرغب في توليها بالإسم منصب السفارة في موسكو وعلي ذلك فقد ذهبت بالفعل وأصبحت أول سفيرة إسرائيلية هناك.
والذي لا أتذكره هو إسم المسئول السوفيتي الذي صرح بذلك الطلب ولكنني أعتقد أنه كان مولوتوف وزير الخارجية.
وما يجعلنا نعتقد أنه كان مولوتوف هو سببان أولهما أن هذا الطلب لابد له أن يصدر من مسئول عال المستوي مثل الوزير وثانيا بسبب زوجته اليهودية.
كان ستالين عقب أن حقق النصر علي ألمانيا في الحرب وعقب أن أصبح ندا للولايات المتحدة كقوة عظمي بعد أن أصبحت بريطانيا قوة من الدرجة الثانية مديونة وبها مشاكل إجتماعية أفضت إلي تأميم النظام الصحي بأكمله عقب الحرب لكي لا تحدث ثورة علي الحكومة وكنوع من المكافأة للشعب الذي صبر واصطبر علي أهوال الحرب.
المهم كان ستالين قد بدأ يدخل في طور من جنون العظمة وحب التسلط وممارسة القهر للجميع بلا إستثناء وأصبح الدخول عليه صعبا علي الجميع إذ أنه أصبح مهووسا بوجود مؤامرات لقتله فكان لا يختلط بأحد ولا يسمح لأحد بالدخول عليه واي نوع من الشك كان يفسر ضد المتهم وليس لصالحه.
وتذكر الرواية المتواترة أن السفيرة الإسرائيلية جولدا مائير ذهبت للإحتفال في بداية السنة اليهودية في نوفمبر عام 48 في المعبد اليهودي في موسكو فقابتها هناك السيدة بولينا زوجة مولوتوف وحادثتها بمناسبة كونهما من اليهود وطلبت منها أن تكثر من زيارة المعبد اليهودي وألا تجعل عملها يمنعها عن ممارسة الطقوس الدينية. وبالطبع فإن لقاءا كهذا لا ولم يغب عن عيون رجال الخدمة السرية السوفيتية ووصل التقرير إلي مكتب ستالين شخصيا.
وفي هذه الأثناء كان ستالين قد رأي في إسرائيل أنها كيان تابع للولايات المتحدة التي كان مشتبكا معها في نزاع علي مستوي العالم بأسره وأهم نقطة من نقاط التماس فيه كانت في ذلك الوقت مدينة برلين التي كانت واقعة تحت حظر الإتصال بها عن طريق البر وكانت الولايات المتحدة تدعم حياتها بأسرها عن طريق الجسر الجوي لأن الإتفاق الذي عقده الحلفاء قبل ذلك بثلاث سنوات كان ينص علي حق القوات السوفيتية في إغلاق الطرق البرية المؤدية للقطاع الغربي من برلين (برلين الغربية) ولكنها لم تتحدث عن الجو. فاعتبرت أمريكا أن الإتفاق لا علاقة له بالطرق الجوية وفتحت جسرا جويا هائلا لتغذية الجزء الغربي من المدينة بالطاقة والمواد الغذائية والمؤن اللازمة للحياة وذلك بمعدل طائرة كل دقيقتين تهبط لتموين المدينة حتي لا تسقط فريسة للشيوعية التي تحيط بهذا الجزء من كل جانب. وقد غستمر هذا الجسر الجوي لمدة 9 شهور كاملة حتي سحب السوفيت قواتهم التي تحاصر الجزء الغربي واعترفوا بخسارتهم لذلك التحدي. جاء لقاء بولينا مولوتوف بجولدا مائير في تلك الظروف الصعبة. وقد فسر ستالين هذا اللقاء بأنه لقاء تجسس لصالح إسرائيل تقوم به زوجة وزير الخارجية مولوتوف. والباقي يستطيع أي شخص أن يتنبأ به.. بالطبع تم إلقاء القبض علي بولينا زوجة وحبيبة قلب وزير الخارجية وحكم عليها بالنفي إلي كازاخستان لمعسكر عمل لمدة 5 سنوات.
كانت اللغة التي حادثت بها بولينا مولوتوف جولدا مائير هي اللغة اليهودية القديمة yiddish وهي إحدي اللهجات الألمانية الوسيطة وهي اللغة التي كان والدا مائير يتحدثانها في البيت حيث انهم لم يكنوا يتحدثون الإنجليزية رغم هجرتهم مبكرا للولايات المتحدة. ولكن أبناءهم كانوا يتحدثون فيما بينهم بالإنجليزية إن أرادوا قول شىء لا يريدون للأبوين أن يفهمانه. هكذا كتبت جولدا مائير في مذكراتها.. وهي بالتالي كانت تتحدث إلي جانب العبرية التي تبنتها الدولة الجديدة الإنجليزية التي نشأت عليها في أمريكا واللغة اليهودية الأوروبية YIDDISH التي هي لغة المنزل. ويبدو أن هناك سوء ظن وقع فيه ستالين بسبب إستعمال هذه اللغة بالذات فقد صدر حكم النفي إلي معسكر العمل مسببا بتهمة التجسس غالبا بسبب إستعمال هذه اللغة، مع العلم بأن العبرية لم تكن معروفة ليهود أوروبا والإنجليزية لم تكن منتشرة بحيث تستطيع بولينا الحديث بها. وبالتالي لم يكن هناك من أرضية مشتركة بين المرأتين سوي اللغة اليهودية القديمة ذات الأصل الألماني. فلجأتا إليها... والآن وقف مولوتوف وزير الخارجية موقفا شديد الصعوبة. هو الوزير المؤتمن من القائد الملهم وهو العاشق الولهان للزوجة الحبيبة التي كانت أيضا عضوا فعالا مقتنعا بالثورة البلشفية تماما مثله. ثم هناك تلك التهمة الفظيعة.. ياله من موقف صعب..ن فيما بعد من قصة وزير التعين دولة إسرائيل سفيرا لها في موسكو؟
جاء المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفيتي وكان علي أحد كبار القادة أن يفتتح الجلسة ويقدم خطاب القاعدة ثم يقوم بالتمهيد لحديث الرفيق يوسف ستالين مع التقديم اللائق لشخصه الكريم كبطل الإتحاد السوفيتي والرفيق القائد الذي خاض الحرب الوطنية العظمي (الإسم الرسمي للحرب العالمية الثانية) ونجح في كسر الهجمة الفاشية علي الدولة الإشتراكية التي تمثل أمل البشرية في مجتمع أفضل يسوده العدل وترفرف عليه أجنحة السلام. ولم يجد الحزب شخصا يصلح لمهمة التقديم هذه عام 1952 سوي الرفيق مياتشسلاف مولوتوف الوزير العتيد للخارجية والرفيق المقرب من القائد الملهم منذ أيام الصبا والعمل المشترك في جريدة الحزب برافدا. وقد كان.
وقف مولوتوف الكسير المحروم من حبيبته وزوجته وأم أولاده والتي يعرف أو يعتقد أنها مظلومة ظلم الحسن والحسين لكي يقدم أمام أعضاء الحزب فروض الولاء والتقديس للرجل الذي أدخل حبيبته السجن ووضعها في معسكر عمل قاس في أصقاع الجمهورية الآسيوية في ظروف شديدة الصعوبة. ولكن كل ذلك لم يشفع له لدي ستالين الذي كان قد تحول إلي شخصية سادية صعبة المراس تتلذذ بإذلال كل من حولها. وقد ماتت زوجة ستالين منتحرة هربا من جحيم الحياة مع قهره وكذلك فإن إبنه تطوع في الجيش وذهب ولم يعد ولا يعرف أحد مقره الأخير أو قبره. وقيل لأن ستالين كان يشرب حتي الثمالة ثم يأمر من حوله بأن يقوموا بتسليته ومنهم كان نيكيتا خروشوف الذي كان يقول له إرقص يا نيكيتا إرقص فيرقص نيكيتا، بلا تردد خوفا علي حياته.
ولكن من حسن حظ الزوجين أن ستالين قد مات بعد ذلك المؤتمر بعدة شهور فتقدم مولوتوف بطلب الإفراج عن زوجته وخرجت بالفعل وعادت إليه وهو الرجل العاشق الذي فقد في هذا السياق أيضا وظيفة الوزير إذ أنه إختلف مع التيار التحديثي الذي جاء مع نيكيتا خروشوف الذي كان قبل سنوات قليلة يرقص لكي يسلي الطاغية! فقد طلب منه خروشوف السفر إلي يوغسلافيا لعقد إتفاق مع الرئيس تيتو ولكنه رفض قائلا أن تيتو خارج عن الخط الإشتراكي الحق. فرد عليه خروتشوف ولكنك كنت تفضل أن يكون الإتفاق مع يواخيم ريبنتروب وزير خارجية هتلر الذي عقدت معه إتفاق عدم الإعتداء قبل إندلاع الحرب بأسبوع واحد!
وخرج مولوتوف من الحياة العامة وعاش بعدها في الظل 30 عاما حتي مات في عصر جورباتشوف ولم يشهد إنكسار الشيوعية إذ أن ذلك وقع عقب وفاته بأربع سنوات فقط.
وزيرة
عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت والغير مُتوقّع، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم إستقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء اسحاق رابين. وفي 8 ديسمبر 1978م، ماتت جولدا مائير ودفنت في مدينة القدس.
كتب مطبوعة
- هذه هي قوتنا (1962) - من أوراق جولدا مائير المنتقاة
- منزل أبي (1972)
- Meir, Golda (1975). My Life. Putnam. ISBN 0-399-11669-9.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراجع
- Agres, Elijahu (1969). Golda Meir: Portrait of a Prime Minister. Sabra Books. ISBN 0-87631-020-X.
- Fallaci, Oriana (1976). Interview With History. Houghton Mifflin. ISBN 0-395-25223-7.
- Martin, Ralph G. (1988). Golda Meir: The Romantic Years. Ivy Books. ISBN 0-8041-0536-7.
- Meir, Menahem (1983). My Mother Golda Meir: A Son's Evocation of Life With Golda Meir. Arbor House Pub. Co. ISBN 0-87795-415-1.
- Syrkin, Marie (1969). Golda Meir: Israel's Leader. Putnam.
- Syrkin, Marie (1963). Golda Meir: Woman with a Cause.
وصلات خارجية
مشاع المعرفة فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:گولدا مئير
| گولدا مئير ]]. |
عن حياتها
- http://www.pmo.gov.il/PMOEng/Government/Memorial/PrimeMinisters/Golda.htm Prime Minister Golda Meir] — Israeli Prime Minister's Office
- Knesset Member, Golda Meir — Knesset profile
- Israeli Ministry of Foreign Affairs
- Jewish Agency For Israel
- Encyclopaedia Judaica, 2nd edition
- Women's International Center
صور
- Picturing Golda Meir — Photographs from the Collection at the UWM Libraries
الوثائق
- Yom Kippur War: Selected Documents — Israeli Ministry of Foreign Affairs
إقتباسات
- Quotes by Golda Meir — Listing of various quotes by Golda Meir