العملية بدر (1973)

{{{الصراع}}}
جزء من حرب أكتوبر
Egyptianbridge.jpg
مركبات مصرية تعبر قناة السويس على أحد الجسور، 7 اكتوبر 1973.
التاريخ6-8 أكتوبر 1973
الموقع
النتيجة النصر الحاسم للقوات المصرية
المتحاربون
إسرائيل إسرائيل مصر مصر
القادة والزعماء
داڤيد إلعازر
شموئيل گونين
ألبرت ماندلر
أبراهام أدان
أريل شارون
أحمد إسماعيل علي
سعد الشاذلي
سعد مأمون
عبد المنعم واصل
القوى
6 أكتوبر: 1 فرقة
300-360 دبابة
8,000 مشاة (460-600 على خط بارليف)[1][2][3][4]
8 اكتوبر: 3 فرق
640 دبابة
6 اكتوبر: 32,000 مشاة[5]
1:00ص، 7 أكتوبر: 200 دبابة[6]
8 اكتوبر: 5 فرق
90,000 مشاة، 980 دبابة[7]
الضحايا والخسائر
400 دبابة مدمرة
~3,500 جرحوا أو قتلوا
200+ أسير[1][8]
280 قتيل
20 دبابة مدمرة[9]
(6-7 اكتوبر)
العملية بدر
نطاق العمليةاستراتيجية
التخطيطالمقرات العامة المصرية
الهدفعبور قناة السويس, تدمير خط بارليف, تأسيس رؤوس جسور، صد الهجوم الإسرائيلي.
التنفيذالفرق 18، 2، 16 مشاة من الجيش الثاني.
الفرق 7 و19 مشاة من الجيش الثالث.
النتائجحققت مفاجأة تكتيكية، أنجزت كل الأهداف

العملية بدر أو الخطة بدر، هي عملية قامت بها القوات العسكرية المصري كان اسم الشفرة للهجوم المصري على قناة السويس والاستيلاء على خط بارليف والتحصينات الإسرائيلية فيه، مبتدئاً في 6 أكتوبر، 1973. انطلق الهجوم بالتزامن مع هجوم سوري على مرتفعات الجولان، هذان الهجومان مثلا بداية حرب أكتوبر.

خريطة توضح عملية تطوير الهجوم شرقا أثناء حرب أكتوبر-الخطة بدر.

سبقت عملية بدر تدريبات بدأت في العام 1968، وبدأ التخطيط العملياتي في 1971 حتى ميعاد العملية، كما سبقها أيضًا العديد من العمليات الخداعية. في المراحل الأولى من الهجوم، يقوم المهندسون العسكريون باستخدام مدافع المياه لتهيئة العديد من الممرات في الساتر الترابي الممتد على الجانب الشرقي من القناة، ويقومون أيضًا بمد الجسور، وتشغيل العبارات؛ لتمكين الجنود من العبور. هاجمت قوات المشاة المصرية تحصينات خط بارليف، وقد هجموا هجومًا مضادًا من قبل المدرعات الإسرائيلية والمشاة.

فاجأ الهجوم الإسرائيليين، وبحلول 7 أكتوبر كان العبور قد اكتمل، حيث تمركز على الجانب الشرقي من القناة خمس فرق من المشاة المصرية. تقدم المشاة لإقامة مواقع دفاعية على رؤوس الجسور الممتدة على طول 160 كيلو مترًا. بعد هدوء نسبي ساد ساحة القتال في 7 أكتوبر، وصلت قوات المدرعات الاحتياطية الإسرائيلية إلى الجبهة، وشنت هجومًا على القوات المصرية المتمركزة في المقابل لمدينة الإسماعيلية. نجحت القوات المصرية في توظيف الأسلحة المضادة للدبابات لصد القوات المهاجمة، وتمكنت من التقدم مرة أخرى. بنهاية 8 أكتوبر كانت القوات المصرية قد استولت على منطقة من الساحل الشرقي للقناة يصل عملها إلى 15 كيلو مترًا.

بالإضافة إلى عبور القناة، تمكنت القوات المصرية من إقامة حصار بحري ناجح ضد إسرائيل في البحر الأحمر (اغلاق باب المندب) والبحر الأبيض المتوسط.

اللواء الشاذلي الذي خطط للقيام بالعملية بدر.


تخطيط العملية بدر. من الشمال إلى اليمين في المنتصف: رئيس العمليات الجمسي, سعد الشاذلي، أنور السادات، وزير الحربية أحمد إسماعيل الذي حل محل صادق في أواخر 1972.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة: 1967–1970

الاستراتيجية المصرية

كانت الخطوط العريضة لخطة الهجوم المصرية قد اكتملت بحلول نوفمبر 1972، وبعد ان تغير اسمها من المآذن العالية إلى بدر تتخلص فيما يلي:

1- تقوم خمس فرق مشاة بعد تدعيم كل منها بلواء مدرع وعدد اضافي من الصواريخ مالوتكا المضادة للدبابات – والتي تسحب من التشكيلات الأخرى غير المشتركة في عملية العبور – باقتحام قناة السويس من خمس نقاط.

2- تقوم هذه الفرق بتدمير خط بارليف ثم تقوم بصد الهجوم المضاد المتوقع من الإسرائيليين.[10]

3- ما بين سعت س+18 وسعت س+24 ساعة تكون كل فرقة مشاة قد عمقت ووسعت رأس الكوبري الخاص بها لتصبح قاعدته حوالي 16 كم وعمقه حوالي 8 كم.

4- بحلول سعت س+48 ساعة تكون فرق المشاة داخل كل جيش ميداني قد سدت الثغرات الموجودة بينها واندمجت مع بعضها في رأس كوبري واحد لكل جيش. وبحلول سعت س+72 ساعة يكون كل من الجيش الثاني والثالث قد وسع رأس الكوبري الخاص به بحيث يندمج الاثنان في رأس كوبري واحد يمتد شرق القناة على مسافة تتراوح ما بين 10-15 كم.

5- بعد الوصول إلى هذا الخط تقوم الوحدات بالحفر واتخاذ أوضاع الدفاع.

6- يتم استخدام وحدات الإبرار الجوي والبحري على نطاق واسع لعرقلة تقدم احتياطات الإسرائيليين من العمق وشل مراكز قيادته.

من أهم الأسباب التي أدت إلى اتخاذ بالعبور:

1- إذا نحن قمنا بتركيز هجومنا على مواجهة صغيرة – كما هو الحال في جميع عمليات العبور السابقة عبر التاريخ – فإن ذلك سوف يعرض قواتنا لضربات جوية شديدة، سواء أثناء مرحلة تجمعها في اتجاه الاختراق أم أثناء عملية عبورها الفعلي. 2- إذا ما استخدمنا فرق المشاة التي تقوم بالدفاع غرب القناة في القيام بالهجوم، بحيث تقوم كل فرقة مشاة من مواقعها الدفاعية بعبور القناة من القطاعات التي في مواجهتها، فإن ذلك سوف يقدم لنا المزايا التالية: • سوف تبقى القوات المكلفة بالهجوم في خنادقها التي تضمن لها الاختفاء والوقاية لأطول مدة ممكنة قبل أن تغادر هذه المواقع وهي في طريقها للهجوم. • سوف نستفيد من التجهيز الهندسي الموجود في منطقة كل فرقة لأغراض الدفاع للاستعانة به ضمن متطلبات التجهيز الهندسي الذي يستلزمه للهجوم، وبالتالي نوفر الكثير من أعمال التجهيز الهندسي. • ان ذلك سيجعل أوضاع قواتنا في الهجوم تكاد تطابق مع أوضاعها في الدفاع، وبالتالي لا تكون هناك حاجة لاجراء تحركات كبيرة بين قواتنا قبل الهجوم، مما قد يلف نظر العدو فتضيع من فرصة المفاجأة.

3 - إذا اختار العدو أن يقوم بتوزيع هجماته المضادة على طول المواجهة فإنه سوف يضطر إلى توزيع مجهوداته وسوف تكون لدينا فرصة ممتازة لصد هجماته الأرضية والجوية بواسطة دباباتنا وصواريخنا المضادة للدبابات وصواريخنا المضادة للطائرات المنتشرة على طول الجبهة. ولو أن العدو لجأ إلى هذا الأسلوب فإن فرصته في نجاح هجماته المضادة تكاد تكون معدومة. أما إذا قام بتركيز هجومه المضاد على قطاع واحد أو إثنين من قطاعات الاختراق، فإنه قد تكون لديه فرصة أفضل في تدمير رأس كوبري لفرقة أو إثنين – بعد تحمله خسائر جسيمة- ولكن ذلك سوف يتركنا شرق القناة برؤوس كباري سليمة لعدد ثلاث فرق على الأقل، ومن خلال هذه الفرق يكون في إمكاننا استعادة الموقف في القطاعين اللذين يكون العدو قد نجح في تدميرهما.

خلفية

التخطيط والتجهيز

 
يسالجنود المصريون على الضفة الشرقية. لاحظ العربات التي يدفعها جنديان، والتي استخدمت للمساعدة في نقل الأسلحة والمعدات على الضفة الشرقية، حيث لم تبدأ العربات في العبور بعد.

كان التعديل الذي تم ادخاله على الخطة الهجومية جرانيت 2 والذي أدى الى تسميتها باسم الخطة جرانيت 2 المعدلة (الخطة بدر بعد ذلك) هو الاستيلاء على خط المضايق الاستراتيجية في سيناء.وكان الغرض من هذا التعديل هو اقناع القيادة السورية بالخطة الهجومية المصرية عند اجراء عملية تنظيم التعاون بين الجيشين المصري والسوري قبل الحرب، اذ لم يكن معقولا أن تستهدف الخطة السورية تحرير مرتفاعت الجولان والوصولو الى الخط نهر الأردن – الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية على عمق حوالي 25 كم من خط بدء الهجوم، بينما تقتصر الخطة المصرية على ذلك الهدف المتواضع الذي كانت تتضمنها الخطة الأصلية جرانيت 2 وهو انشاء منطقة رءوس الكباري على عمق 10-12 كم شرق القناة، وتبعا لذلك أصبح يطلق على خطة العبور وانشاء رءوس الكباري اسم المرحلة الأولى، بينما أطلق على خطة تطوير الهجوم شرقا للاستيلاء على المضايق اسم المرحلة الثانية.

وفي 7 يونيو 1973 جرت في القيادة العامة بمدينة نصر عملية تنظيم التعاون للخطة الهجومية المشتركة بين القوات المصرية والسورية التي حضرها الفريق أحمد اسماعيل قائد القيادة الاتحادية واللواء بهي الدين نوفل رئيس هيئة عمليات القيادة الاتحادية وعدد من كبار القادة المصريين والسوريين، حيث تم تحديد أهداف خطة الهجوم على الجبهتين وتوحيد التوقيتات لضربتي الطيران والمدفعية وساعة س. والأمر الجدير بالملاحظة هو أن المرحلة الأولى من الخطة كانت تناقش خلال عملية تنظيم التعاون على المستويات كافة بكل تفصيلاتها الدقيقة، بينما كان يتم المرور على المرحلة الثانية مرورا سريعا. وقد برر الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر هذه الظاهرة في مذكراته بأنه هو شخصيا لم يكن يتوقع مطلقا أن يطلب من القوات المصرية تنفيذ المرحلة الثانية،وأن هذا كان هو نفس شعور قائدي الجيشين الثاني والثالث.[11]

والأمر الذي يمكن ادراكه بوضوح من تحليلنا لسير الوقائع والاحداث خلال الايام الاولى من الحرب ان القيادة المصرية بعد نجاحها في تحقيق المرحلة الاولى من الخطة "بدر" وهي اقتحام قناة السويس وتحطيم خط بارليف وانشاء منطقة رءوس الكباري على عمق 10-12 كم شرق القناة، لم تفكر جديا في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الهجومية الموضوعة، اذ لو كان الامر موضع تفكيرها حقا لسارعت باغتنام فرصة تركيز إسرائيل لمجهودها الرئيسي ضد الجبهة السورية في الشمال وفرصة ما صدفه الهجوم المضاد الرئيسي لإسرائيل أمام قوات الجيش الثاني المصري يوم الاثنين 8 أكتوبر من فشل ذريع، وما منيت به القوات المدرعة الإسرائيلية في سيناء من خسائر فادحة في الدبابات في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب لتقوم بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة "بدر"، ولبادرت باصدار الأمر لقواتها بالتقدم يوم 9 أكتوبر على أكثر تقدير في اتجاه الشرق للاستيلاء على خط المضايق الجبلية الاستراتيجية، اذ ان هذا كان أفضل توقيت ممكن لتنفيذ هذه العملية خلال أيام الحرب كلها. أما القرار السياسي الذي صدر بتطوير الهجوم شرقا صباح يوم 14 أكتوبر، فعلاوة على ما شابه من خطأ من ناحية التوقيت، كما سبق أن أوضحنا، فان الخطة ذاتها التي أصدرتها القيادة العامة لتنفيذ هذا القرار كانت تختلف تماما عن خطة التطوير الأصلية التي كانت تتضمنها الخطة جرانيت 2 المعدلة "بدر" والتي اجريت على أساسها عملية تنظيم التعاون على جميع المستويات، والتي اطلق عليها اسم المرحلة الثانية. فان خطة تطوير الهجوم الاصلية كانت تقضي بتقدم القوات الرئيسية المصرية من منطقة رءوس الكباري شرق القناة مدعمة بالفرق المدرعة والميكانيكية التي في النسق الثاني في غرب النقاة في اتجاه الشرق بهدف الاستيلاء على المضايق اي اختراقها والوصول الى مداخلها الشرقية واتخاذ مواقع دفاعية على الخط العام قلعة الجندي-المداخل الشرقية لممري متلا والجدي –بير جفجافا-بير العبد، اي تقدم الخط الدفاعي المصري بأكمله من منطقة رءوس الكباري على عمق 10-12 كم شرق القناة الى الخط الحائطي الجبلي الغربي لسيناء على عمق 70-80 كم شرق القناة الذي يعتبر في الواقع خط الدفاع الطبيعي عن مصر.

سلاح المهندسين

الدفاعات الإسرائيلية


خطط الخداع والأيام الخمس الأخيرة قبل الحرب

سير المعركة

العبور: 6 أكتوبر

 
العبور المصري في 6 أكتوبر والهجوم الإسرائيلي المضاد.


 
استخدم المصريون مدافع المياه لفتح ثغرات في خط بارلڤ.
 
احدى العربات المدرعة المصرية تعبر قناة السويس فوق الجسر.


 
Israeli POW's in one of the Bar Lev forts. يوجد في الخلف دبابة طراز إم 60.
 
A knocked out Israeli Centurion tank lies partly sunken in the sand.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قطاع بورسعيد

 
دبابة إسرائيلية طراز إم 60 أثناء انسحابها من احدى نقاط خط بارلڤ.


التحركات البحرية

7 أكتوبر

 
الدبابات المصرية تنتشر في صحراء سيناء.


 
Egyptian artillery conducting a barrage.
 
A trench in one of the fortifications of the Bar Lev Line, with a bunker in the background.



مؤتمر كيشوف الإسرائيلي

عندما كانت المعركة بين لواء المظلات الاسرائيلي بقيادة العقيد عوزي مائير واللواء 16 مشاة محتدمة ليلة 16/17 أكتوبر، أمر الجنرال ابراهام أدان (برن) قائدي لواءيه المدرعين (العقيد نيتكا وجابي) بالتحرك وتطهير محوري أكافيش وطرطور. وعندما لاحظ برن أن لواء توفيا (من ضمن تشكيل فرقة شارون) منتشر بدباباته أمام مواجهة الفرقة 16 مشاة دون القيام بأي أعمال قتالية فعالة، في الوقت الذي كان فيه اللواءان التابعان لفرقته مشتبكين في قتال عنيف لفتح محوري التقدم، فقد طلب من الجنرال جونين التصديق على وضع اللواء المدرع بقيادة العقيد توفيا تحت قيادته الى حين الانتهاء من مهمته، ووافق جونين في الحال.

وهكذا أخذ برن يضغط على قوات الفرقة 16 مشاة المتمركزة في مجال الممر الاسرائيلية ضغطا متزايدا بثلاثة ألوية مدرعة من الشرق الى الغرب، وتمكنت احدى وحدات دباباته من اخلاء قوة المظلات المتورطة والتي كانت تقاتل ضد اللواء 16 مشاة من مواقعها حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا يوم 17 أكتوبر.

وفي نفس اليوم عند الظهر، وصل موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي الى مركز القيادة المتقدم للجنرال برن على أحد التلال بالقرب من موقع كيشوف (جنوب تقاطع طريق أكافيش مع الطريق العرضي رقم 2). ووصل على أثره مباشرة الجنرال حاييم بارليف، وبعد قليل طائرة هليوكوبتر نزل منها الجنرال دافد أليعازر رئيس الأركان وبرفقته يوري بن آري نائب الجنرال جونين. وأخيرا وصل الجنرال شارون في عربة نصف جنزيل وكان معصوب الرأس بسبب اصابة جبهته بجروح بسيطة من شظايا قذيفة مصرية. وعقد القادة الحاضرون مجل حرب بعد أن جلسوا جميعا في دائرة على التل وأمامهم الخرائط. وكان للخسائر الفادحة والضغط المصري المستمر والقصف الجوي والمدفعي تأثيره في ظهور التوتر واللق على الحاضرين، يضاف الى ذلك أن العلاقات الشخصية لم تكن تتميز بطابع الانسجام خاصة بين أليعاز وبارليف من جانب وشارون من جانب آخر. كان شارون مقتنعا بأنهم متعصبون ضده ولا يثقون بآرائه بالنسبة للمعركة، وكان رؤساؤه دائمي الشكوى من تجاهله المستمر لأوامرهم ومن أنه يستلهم في كل تصرفاته وأنه يخرج على المبادئ الأولية للنظام العسكري بالاتصال تليفونيا بأصدقائه والشخصيات السياسية في تل أبيب من مقر قيادته في إفريقيا (التعبير الذي أطلقه شارون على الضفة الغربية للقناة)، كما كان يقحم هؤلاء الأصدقاء بطريقة غير قانونية في الشئون العسكرية. وكان شارون الذي سبق له مرة أخرى في الصباح الباكر المجادلة بالحاح مع رؤسائه في ضرورة عبور دبابات الجنرال برن على أطواف عائمة عبر القناة، قد حضر الى هذا المؤتمر ليعرض اقتراحا آخر يحقق له المزيد من الشهرة والمجد.

كان اقتراح شارون أن تقوم قوات الجنرال برن بغيار قواته المتمركزة في رأس الكوبري على ضفتي القناة، وبذا يمكن لفرقة شارون استكمال عبور القناة واستغلال النجاح غرب القناة بالاندفاع جنوبا خلف الجيش الثالث المصري. ولكن برن اعترض بشدة على ذلك الاقتراح، وذكر أن وحداته قد ظلت طوال 30 ساعة متواصلة لتحقيق الأهداف التي أسندت مسئولية تنفيذها من قبل الى شارون ولم يتمكن من تحقيقها ، وأن هذا الاقتراح ليس الا محاولة من شارون لاكتساب كل ما يمكنه من الشرق والمجد. وقبل أن تحتد المناقشة بين شارون وبرن، تدخل الجنرال اليعازر رئيس الاركان وحسم الموقف. وكان رأيه أن التخطيط للعملية "القلب الشجاع" قد تم بحكمة وبراعة، وعلى الرغم من حدوث بعض التعطيل في التنفيذ فانه لا يوجد أي سبب يدعو الى اجراء أي تغيير في الخطة الأساسية. لذا ينبغي أن يستكمل شارون عملياته للتمسك برأس الكوبري وتأمين الممر المؤدي اليه. وعندئذ تعبر فرقة برن من خلاله الى غرب القناة لاستغلال النجاح في اتجاه الجنوب، وعلى أثر ذلك تتسلم فرقة الجنرال كلمان ماجن رأس الكوبري وتلحق فرقة شارون بفرقة برن.

وبناء على الحاح شارون في ضرورة تعزيز كتيبة الدبابات من لواء حاييم (30 دبابة) التي عبرت الى غرب القناة على أطواف عائمة فجر يوم 16أكتوبر نظرا لتعرضها لبعض الخسائر،وافق الجنرال بارليف على عبور بعض دبابات اضافة على أطواف عائمة أيضا لتصل قوة حاييم الى لواء مدرع كامل، على ألا يتم عبور أي دبابات أخرى الا بعد اقامة الجسور الثابتة عبر القناة. وحوالي الساعة الواحدة ظهرا كف القادة في المؤتمر عن النقاش بعد أن تركز اهتمامهم صوب ما يجري في الجنوب. وكانت رسالة من الجنرال كلمان ماجن قائد القطاع الجنوبي قد وصلتهم عند بدء المؤتمر بأن نقاط استطلاعه قد سجلت تحركا لرتل مدرع مصري على مقربة من الشاطئ الشرقي للبحيرة المرة الكبرى في طريقه الى الشمال. وقبل انتهاء المؤتمر تلقوا رسالة أخرى من العقيد آمنون الذي كان لا يزال منهمكا في اعادة تنظيم لواء المدرع وفي اصلاح دباباته المعطوبة بالقرب من حصن لاكيكان (تل السلام) بأن عاصفة ضخمة من الغبار تهب عليه من اتجاه الجنوب وتدل على اقتراب الرتل المدرع المصري الذي قام الجيش الثالث بدفعه الى الشمال. ولم يلبث الاستطلاع الجوي أن أكد أن هذا الرتل هو لواء مدرع يتكون من حوالي 100 دباب ت 62. وترك الجنرال أدان (برن) المؤتمر وبرفقته مركز مقيادته المتقدم متجها نحو الجنوب ليقود المعركة بنفسه ضد هذا اللواء الذي اتضح أنه اللواء 25 المدرع المستقل والذي كان ملحقا على الفرقة 7 مشاة من قوات الجيش الثالث.

8 أكتوبر

الهجوم الإسرائيلي المضاد

 
Soldiers move to man an anti-tank gun. The Egyptians employed conventional, recoilless, rocket-propelled and guided anti-tank weapons as well as tanks to counter Israeli armored forces.
 
Wreckage of Israeli armor in the aftermath of one of the counterattacks.


 
Egyptian soldiers pose in front of an intact Israeli M60 tank captured during Operation Badr.


تطوير الهجوم المصري

ما بعد المعركة

التأثير السياسي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ أ ب Herzog and Gazit (2005), p. 243
  2. ^ Hamid Hussein (October 2002). "A Critical Review of the 1973 Arab-Israeli War". Defence Journal. Retrieved 2009-02-14.
  3. ^ Shazly, pp.224-225
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Gawrych16-18
  5. ^ Gawrych, p.28
  6. ^ الشاذلي، pp.231, 233
  7. ^ Shazly, p.236
  8. ^ Gawrych, p.36
  9. ^ Shazly, p.233
  10. ^ قالب:حرب أكتوبر (كتاب)
  11. ^ حماد, جمال (2002). المعارك الحربية على الجبهة المصرية. القاهرة، مصر: دار الشروق. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

قائمة المراجع

  • Herzog, Chaim (2005-07-12). The Arab-Israeli Wars: War and Peace in the Middle East. Vintage. p. 560. ISBN 1400079632. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • el-Shazly, Saad (2003). The Crossing of the Suez, Revised Edition (Revised ed.). American Mideast Research. p. 368. ISBN 0960456228.
  • Hammad, Gamal (2002). Military Battles on the Egyptian Front (First ed.). Dār al-Shurūq. p. 903. ISBN 9770908665. (بالعربية)
  • el-Gamasy, Abdel Ghani (1993). The October War (Translated ed.). The American University in Cairo. p. 430. ISBN 9774243161.

منشورات أونلاين

  • Gawrych, Dr. George W. (1996). The 1973 Arab-Israeli War: The Albatross of Decisive Victory. Combat Studies Institute, U.S. Army Command and General Staff College. p. 97. In parts: