21 أكتوبر في حرب أكتوبر

"يوميات حرب أكتوبر"
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28


21 أكتوبر، هو اليوم السادس عشر من أيام حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

أعمال قتال مجموعة عمليات الرقم 142 المدرعة، الجنرال أرئيل شارون (شرق وغرب القناة في اتجاه الإسماعيلية، 20 ـ 22 أكتوبر 1973)

 
أرئيل شارون

وفي يوم 21 أكتوبر 1973، وبعد أن أبلغته قيادة المنطقة الجنوبية أن قرار وقف إطلاق النيران على وشك الصدور من مجلس الأمن، ازداد تصميم أرئيل شارون على الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية، والتي سيحقق سقوطها شهرة لاسمه، وتحدث دوياً سياسياً كبيراً على المستوى العالمي، مما سيكسبه شهرة واسعة ومجداً عسكرياً كبيراً.[1]

كان شارون يعلم أن الوصول إلى الإسماعيلية، يمر من خلال العديد من الطرق الزراعية المحدودة السعة، علاوة على وجود مناطق كثيفة بالأشجار التي يمكن للكوماندوز المصرية قتال قواته خلالها، ولكنه أصر على التغلب على كل تلك العقبات من خلال هجوم ليلي، بالتقدم على جميع الطرق المتيسرة، مع تركيز جهوده على الطريق الساحلي "في اتجاه جبل مريم"، والطريق الأوسط "طريق المعاهدة".

 
اللواء أ. ح. جمال حماد.

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد في كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( في مواجهة اللواءين المدرعين ولواء مشاة المظلات التى تتكون منها فرقة شارون كان لدى الجيش الثانى لوءان مشاة ميكانيكان ( اللواء 10 مشاة ميكانيكى ، واللواء 118 مشاة ميكانيكى ) واللواء 182 مظلات والمجموعة 129 صاعقة وهى قوة تقرب في حجمها وقدراتها فرقة كاملة مختلطة[2]

 
محمد عبد الحليم أبو غزالة

فى ليلة 21 / 22 أكتوبر أخذت وحدات مدفعية الجيش الثانى التى كان يتولى قيادتها العميد أركان حرب محمد عبد الحليم أبو غزالة تقوم بقصفات ازعاج على مواقع العدو طول الليل . وفى الصباح قامت الطائرات الإسرائيلية بهجمات عنيفة على مواقع قواتنا وركزت قصفها على معسكر الجلاء ....... وعندما خيم الظلام وحل موعد سريان وقف إطلاق النار في الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين مساء يوم 22 أكتوبر ، ونظرا لوجود جرحى إسرائيليين كثييريين على أرض المعركة لم يتم سحبهم ، ولم يكن في الإمكان القيام بمعركة أخرى خاسرة من إجل انقاذ الجرحى ، لذا طلب شارون امداده بعدد من طائرات الهيليكوبتر لمساعدة رجاله في عمليات الإنقاذ ولكن الجنرال بارليف لم يوافق على مطلبه ، فقد كانت ليلة مظلمة وكان من الصعب على الطائرات الهبوط بالقرب من ميدان المعركة منعا لاصابتها ، ولذا أمر شارون رجاله بضرورة الاعتماد على انفسهم ، واستمرت عمليات الإنقاذ أكثر من أربع ساعات إلى أن تم إخلاء معظم القتلى والجرحى من أرض المعركة) ـ جمال حماد[3] عندما حل موعد إيقاف النيران، مع وجود الكثير من الجرحى الإسرائيليين في ميدان المعركة، لم يكن بالإمكان القيام بمعركة أخرى حاسمة، لذلك طلب شارون من الجنرال بارليف طائرات عمودية لإخلاء الجرحى، ولكن طلبه رُفض لعدم تمكن تلك الطائرات من الهبوط بالقرب من ميدان المعركة، واضطر شارون أن يأمر قواته بضرورة الاعتماد على أنفسهم في النجاة، واستمرت عملية الإخلاء حوالي أربعة ساعات.

العمليات القتالية شرق القناة (20 ـ 22 أكتوبر 1973)

كان القيادة الجنوبية الإسرائيلية مصممة على ضرورة الاستيلاء على موقع ميسوري (الطالية)، الذي استولى عليه المصريون في المرحلة الأولى للحرب والذي يمثل هيئة ذات أهمية، تزيد من ترابط دفاعات الفرقة 16 مشاة المصرية وتماسكها، والذي بسقوطه، تنهار الدفاعات في رأس كوبري تلك الفرقة شرق القناة.

شن اللواء 247 مدرع الإسرائيلي هجومه، في منتصف يوم 21 أكتوبر 1973، على موقع الطالية، من اتجاهين، كل بقوة كتيبة مدرعة، واستخدم أسلوب الانطلاق السريع نحو الهدف، لسرعة تحقيق المهمة، وإنزال الردع بالمصريين المدافعين عن الموقع. ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، حيث واجهته القوات المصرية، بصلابة، وقوة نيران حطمت 20 دبابة مهاجمة، وأسرت 12 فردا إسرائيليا من أطقمها، لم يتمكنوا من الهرب. أمام تلك النتائج ومع إصرار البعض في القيادة الجنوبية على معاودة الهجوم، تدخل الجنرال بارليف، وألغى المهمة، حتى لا يتزايد حجم الخسائر في القوات الإسرائيلية.

الرئيس السادات يوافق على وقف إطلاق النار

 
محمد أنور السادات
 
الرئيس حافظ الأسد.

يقول أنور السادات في كتابه البحث عن الذات ( اتضح لى أن القمر الصناعى الأمريكى الذى كان يوصل المعلومات لإسرائيل ساعة بعد ساعة ، أخطرهم بنقل الفرقة المدرعة 21 من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية لمحاولة تخفيف الضغط على سوريا كما طلب وألح الرئيس حافظ الأسد .. واقر هنا للتاريخ ان روسيا التى تدعى وقوفها مع الحق العربى لم تبلغنا بشىء بواسطة اقمارها الصناعية التى تتابع المعركة[4]

ثم حدث تطور خطير بدأت أشعر به ، وأنا أتابع الحرب من غرفة العمليات .. لقد استخدم الجسر الجوى الأمريكى لنجدة إسرائيل مطار العريش لنزول الطائرات الأمريكية الجبارة التى تحمل الدبابات وكل الأسلحة الحديثة .. والعريش تقع خلف الجبهة

وبدات ألاحظ تطورا خطيرا في معارك الدبابات التى اعترف الإسرائيليون أنفسهم بشراستها وكفاءة المصريين في إدارتها . كنت كلما أصبت لإسرائيل 10 دبابات أرى مزيدا من الدبابات . لقد دخلت أمريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل بعد النداء المشهور ـ إنقذوا إسرائيل ـ في اليوم الرابع ، وهى تستخدم بكل صراحة مطار العريش المصرى الذى يقع خلف الجبهة بكل وضوح لكى تحول الهزيمة الإسرائيلية إلى انتصار .. وتذكرت في تلك اللحظات ما فعلته أمريكا على جبهة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ثم على الجبهة اليابانية

أما التطور الثالث والخطير ، فهو أن أطلق صاروخان على بطاريتين مصريتين للصواريخ فعطلا البطاريتين تعطيلا كاملا . وعرفت بعد ذلك أنه صاروخ امريكى جديد يسمى القنبلة التلفزيونية وأنه كان لا يزال تحت الاختبار في أمريكا ، فأرسلته لنجدة إسرائيل.

لقد دخلت امريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل حتى بالأسلحة تحت الإختبار .. وقنبلة المافريك وأسلحة أخرى . وأنا أعرف امكانياتى وأعرف حدودى .. لن أحارب أمريكا.

ولذلك بعد عودتى من غرفة القيادة .. كتبت للرئيس الأسد شريكى في القرار برقية أخطره فيها أنى قررت الموافقة على وقف إطلاق النار .. وسجلت في هذه البرقية موقفى ، وهو أنى لا اخاف من مواجهة إسرائيل ، ولكنى أرفض مواجهة أمريكا .. وإنى لن أسمح أن تدمر القوات المصرية مرة أخرى .. وإننى مستعد أن احاسب أمام شعبى في مصر وأمام الأمة العربية عن هذا القرار

وفى هذه الليلة اتخذت القرار بوقف إطلاق النار فقد كان لى عشرة أيام أحارب فيها أمريكا وحدى بأسلحتها الحديثة التى لم يستخدم أغلبها من قبل

وكان الموقف على غير ما يتصوره العالم كله .. فقد كان اعتقاد الجميع في العالم أن الاتحاد السوڤيتى يقف إلى جانبنا ، وأنه قد أرسل الجسر الجوى لنجدتنا ولكن الموقف كان غير ذلك في الواقع .. فأمريكا وإسرائيل في مواجهتى ، والاتحاد السوڤيتى في يده الخنجر ويقع وراء ظهرى ليطعننى في اية لحظة عندما أفقد 85 % أو 90 % من سلاحى كما حدث في سنة 1967) ـ السادات من كتابه البحث عن الذات

 
محمد عبد الغنى الجمسى

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( وعندما صدر القرار وافقت عليه كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 1852 يوم 22 أكتوبر بتوقيت القاهرة)ـ مذكرات الجمسى[5]

موقف القوات

الموقف الأمريكي

الموقف الإسرائيلي

الموقف المصري

المصادر

  1. ^ حرب أكتوبر 1973، من وجهة النظر الإسرائيلية
  2. ^ http://yom-kippur-1973.info/war/Ismailia.htm حرب أكتوبر 1973
  3. ^ العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
  4. ^ http://yom-kippur-1973.info/war/cease-fire22.htm حرب أكتوبر 1973
  5. ^ حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998