14 أكتوبر في حرب أكتوبر

"يوميات حرب أكتوبر"
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28


14 أكتوبر، هو تاسع أيام حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

فشل تطوير الهجوم المصري (14 أكتوبر 1973)

مع الضغط الإسرائيلي على الجبهة السورية، ناشدت دمشق، القاهرة، الإسراع بشن هجوم على جبهة القناة، لتخفيف الضغط عليهم في الشمال، ولكن الموقف في الجبهة السورية كان قد انتهي، تماماً، وأصبحت المسافة إلى دمشق قصيرة. كانت القاهرة مقتنعة بأن الأوان قد حان، ولكنهم لا يعرفون أن الموقف في سورية قد هدأ، وأن السلاح الجوى الإسرائيلي لم يعد مشغولاً على الجبهة السورية.[1]

بدء الهجوم المصري

بدأت القوات المصرية تنفيذ المرحلة الثانية، من معارك القناة في الساعة السادسة صباحاً، بعد أن حشد في سيناء حوالي 1200 دبابة و14 وحدة صواريخ مضادة للطائرات لتأمينها ضد الهجمات الجوية الإسرائيلية المتوقعة. بدأ الهجوم بقصف مدفعية مركز، بمئات المدافع والهاونات، لمدة ثلاثين دقيقة. واشترك السلاح الجوى المصري بجهد متواضع في التمهيد النيراني، وكان من بين الطائرات المهاجمة طائرات ميراج أرسلتها ليبيا إلى مصر. وقد تسبب ذلك في إحجام رجال الدفاع الجوى الإسرائيلي عن التعامل معها، مقتنعين بأنها طائرات إسرائيلية.

بعد انتهاء التمهيد النيراني، بدأت المدرعات في التحرك، ويهاجم المصريون على طول الجبهة، ويستخدمون نحو "800 أو 1000 دبابة" دفعة واحدة، ومن ناحية أخرى، وبمقارنة عدد الدبابات، وقوة النيران، فإن هذه المعركة، كانت من أكبر معارك الدبابات منذ الحرب العالمية الثانية.

والواقع أن المصريين لم ينجحوا في تركيز قوتهم الكبيرة في نقطة واحدة أو نقطتين، فالجهد كان مشتتاً على طول عشرات الكيلومترات، حيث توزعت الهجمات على خمسة محاور، الأمر الذي أضعف من تأثيرها.

في القطاع الجنوبي من الجبهة، (قطاع عمليات مجموعة ماجن)، حاولت الفرقة الرابعة المدرعة المصرية القيام باختراق عميق، ولكن ـ في الواقع ـ لم يركز المصريون في هذا الاتجاه سوى لواء مدرع واحد، استطاع أن يتقدم صوب ممر متلا، وكان هو المكان الوحيد الذي استطاع فيه المصريون أن يتوغلوا لعمق أكثر من 20 كيلو متراً على الطريق المؤدى إلى متلا، واستعدت دبابات كلمان ماگن لمواجهة الهجوم، ونجحت بالفعل في تثبيته وتدمير العديد من دباباته، واستطاع السلاح الجوى أن يركز هجماته ضد اللواء المدرع المصري الذي يقاتل وحده على هذا العمق. وانتهت المعركة بتدمير وإصابة 51 دبابة مصرية، ولم يعد إلى رأس الكوبري الذي بدأت منه الهجوم سوى 30 دبابة فقط، ولم يصب من دبابات الجيش الإسرائيلي سوى دبابتين فقط.

وفي قطاعات أخرى على مواجهة الجبهة، فَقَد المصريون دبابات عديدة، حيث قام المظليون بصد الوحدات المصرية الآلية التي حاولت الهجوم في اتجاه رأس سدر، كما تمكن السلاح الجوى الإسرائيلي من تدمير معظم مركباتها.

وفي القطاع الشمالي، عند القنطرة تم تدمير عدة دبابات من اللواء 15 مدرع المصري.

وفي القطاع الأوسط من الجبهة كانت المعركة الكبرى، ولم تستطع الفرقة 21 المدرعة، التي تهاجم بكامل قوتها، أن تتقدم أكثر من عدة كيلومترات خارج رأس الكوبري، حيث دُمِّر لها العشرات من الدبابات.

بدأ الهجوم المصري في التراخي الساعة الثانية ظهراً. وفي الساعة الثالثة، فقد الهجوم قوته الدافعة ووصل إلى نهايته، وتبين من التقارير، على طول مواجهة الجبهة، أن الجيش الإسرائيلي حقق مكسباً كبيراً، بتدمير أعداد كبيرة من الدبابات المصرية، ووفقاً للإحصاءات الدقيقة، فقد أصيبت 264 دبابة مصرية، وهو ما لم يحدث في أيام القتال السابقة كلها منذ بداية الحرب، أما القوات الإسرائيلية فأصيب لها عشر دبابات فقط.

كانت نتائج الهجوم المصري للتطوير شرقاً، مشجعة لاتخاذ قرار العبور غرباً، إذ كانت خسائر المصريين كبيرة وإن توزعت على محاور الهجوم كالآتي:

أ. في القطاع الشمالي، صد الجنرال أڤراهام أدان القوات المصرية بعد أن كبدهم تدمير نحو 50 دبابة مصرية.

ب. في القطاع الأوسط، لم تحقق القوات المصرية أية نجاح أمام قوات شارون، حيث تمكن لواء ريشيف من اتخاذ أوضاع جيدة لدباباته على المرتفعات، وسمح للمصريين بالتقدم، إلى مسافة 100 ياردة، قبل أن تفتح الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات الإسرائيلية نيرانها عليهم، وعندما انتهت المعركة كان قد تم تدمير حوالي 93 دبابة مصرية، بينما تكبد لواء ريشيف ثلاثة دبابات فقط. كذلك استطاع لواء حاييم (جنوب ريشيف) صد الهجوم المصري في مواجهته. وبنهاية اليوم فقدت الفرقة 21 المدرعة ما مجموعة مائة وعشرة دبابات.

ج. وفي القطاع الجنوبي صدت قوات ماجن الهجوم المصري، على محوري الجدي ومتلا. كانت الوحدات المدرعة الإسرائيلية من لواء شمرون في انتظارها على ممر متلا واستطاعت أن تدير معركة شرسة استمرت عدة ساعات، دمرت خلالها ما يقرب من 50 دبابة من اللواء الثالث المدرع من الفرقة الرابعة المدرعة، إضافة إلى أعداد كبيرة من المركبات المدرعة والمدافع.

د. واستطاع الطيران الإسرائيلي أن يركز هجماته على الوحدات المدرعة المصرية التي أصبحت خارج مدى صواريخ الدفاع الجوي، على كل المحاور، بعد أن فقدت الجبهة السورية خطورتها.

هـ. بدا واضحاً أمام وزير الحربية المصري، أن قواته أصبحت معرضة بدون الحماية الرئيسية من الدفاع الجوى، فأمر بانسحابها والعودة مرة أخرى إلى داخل رؤوس الكباري. لقد كانت تكتيكات القيادة المصرية ضعيفة، وكان اليوم كله لمصلحة القوات الإسرائيلية، وكانت هذه المعركة نقطة تحول في حرب سيناء.

في مساء يوم 14 أكتوبر 1973، اتصل بارليف برئيسة الوزراء تليفونياً، ليخبرها بنتائج القتال بنفسه ويوصي بالتصديق على العبور غرباً. في نفس مساء ذلك اليوم، كانت إسرائيل كلها حزينة فللمرة الأولى يذكر عدد القتلى والذي بلغ على الجبهتين 656 فرد، ولكن الواقع كان هناك كثيرون قد قتلوا، ولكن الإحصاء الدقيق لم يكن انتهى بعد صدرت التعليمات في وقت لاحق إلى قيادة الجبهة الجنوبية للاستعداد بالعبور في الليلة التالية، ولم يعد أحد يعترض على الخطة.

الجسر الجوى الأمريكي

خلال يوم 14 أكتوبر 1973، وبعد أن اتضح انكسار الهجوم المصري، استمرت طائرات النقل العملاقة الأمريكية من النوع C-141 Star Lifter في رحلاتها وهي طائرة قادرة على حمل حمولة 120 طن، وشاركت طائرات شركة العال الإسرائيلية في نقل العتاد كذلك، وقد هبطت 12 طائرة محملة بالعتاد في اللد، وتواصل طائرات العال عملها ولكن العبء الأكبر على عاتق الطائرات الأمريكية، إذ هبط 25 طائرة منها خلال 24 ساعة في عدة مطارات. والواقع أن جزءاً من العتاد الذي يصل بالطائرات الأمريكية كان مطلوباً على وجه السرعة لنقله إلى الجبهة قبل الهجوم، فالجيش الإسرائيلي يستهلك كميات كبيرة من الذخائر، واحتياطي الذخيرة لمواصلة الحرب، كان أحد الموضوعات الهامة في مناقشات هيئة الأركان العامة، خاصة وأنه لا توجد أي دلالات على وقف إطلاق نيران قريباً، فالعرب لا يتحدثون عن ذلك.

[1] تقع في الجنوب الشرقي من بحيرة التمساح شرق الطريق العرض رقم 2 وجنوب الطريق الأوسط وجنوب منطقة "هاميتال".

[2] يقصد في اتجاه جنوب الجيش الثاني (في قطاع الفرقة 16 مشاة) والدفاع عن قطاع الدفرسوار.

[3] أثناء الحرب، أطلق الاتحاد السوڤيتي خمسة أقمار عسكرية، وهناك قمر عسكري آخر هو كوزموس 603 الذي أطلق للفضاء قبل الحرب، حيث يستطيع أن يمر يومياً فوق منطقة القتال، وهكذا كانت الاستخبارات السوڤيتية تحصل على صورة واضحة لما يحدث في ميادين القتال.

[4] يسمون أحياناً الضفادع البشرية، أو الصاعقة البحرية.

 
أرئيل شارون

[5] كانت الخطة معدة، بكل تفاصيلها منذ أن كان بارليف رئيساً للأركان العامة، وأريل شارون قائداً للجبهة الجنوبية، واحتاجت لتعديلات بسيطة، لتتمشى مع الموقف الحقيقي في 1973.

[6] كانت الصواريخ تاو، ضمن الأسلحة الجديدة، التي وصلت إسرائيل خلال الجسر الجوي الأمريكي، وهو نوع متقدم من الصواريخ المضادة للدبابات، يتفوق على نظيره السوڤيتي (ساجر) الذي يستخدمه المصريون.

[7] كان أبراهام ماندلر نمسوي الأصل حيث هرب مع أمه وهو صبي من النازيين، ووصل قبيل الحرب العالمية الثانية كمهاجر إلى أرض فلسطين، وأنضم إلى الجيش الإسرائيلي في حروب الاستقلال وتدرج ببطء إلى رتبة الجنرال.

[8] لم يفقد هذا اللواء سوى 17 دبابة في هذه المعركة.


معركة المنصورة الجوية

معركة المنصورة الجوية كانت صفحة مجيدة للقوات الجوية المصرية، أسقطت فيها 17 مقاتلة إسرائيلية، مقابل خسارة 6 مقاتلات مصرية.

نتائج القتال في يوم 14 أكتوبر 1973

 
اللواء عبد المنعم خليل، في حوار مع جريدة الأهرام العربي نشر في 6 أكتوبر 2007

يوم 14 اكتوبر الجيش المصرى يقوم بتطوير الهجوم شرقا دون غطاء من الدفاع الجوى ويتكبد خسائر ضخمة في الدبابات واصابة سعد مأمون قائد الجيش الثاني بنوبة قلبية وانتقال قيادة الجيش الثانى للؤاء عبد المنعم خليل[2]

موقف القوات

الموقف الأمريكي

الموقف الإسرائيلي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقف المصري

المصادر