فـِرارا listen  هي مدينة في شمال إيطاليا تقع ضمن إقليم إيميليا رومانيا عدد سكانها 130,500 نسمة وتعد عاصمة لمقاطعة فيرارا وهي مصنفة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي حسب اليونسكو.

فـِرارا
Ferrara
Comune
Comune di Ferrara
قلعة إسترن
قلعة إسترن
الموقع في مقاطعة فـِرارا
الموقع في مقاطعة فـِرارا
Location of فـِرارا
Ferrara
البلدإيطاليا
المنطقةإميليا-رومانيا
المقاطعةفـِرارا (FE)
FrazioniAguscello, Albarea, Baura, Boara, Borgo Scoline, Bova, Casaglia, Cassana, Castel Trivellino, Chiesuol del Fosso, Cocomaro di Cona, Cocomaro di Focomorto, Codrea, Cona, Contrapò, Corlo, Correggio, Denore, Focomorto, Francolino, Gaibana, Gaibanella, Sant'Egidio, Malborghetto di Boara, Malborghetto di Correggio, Marrara, Mezzavia, Monestirolo, Montalbano, Parasacco, Pescara, Pontegradella, Pontelagoscuro, Ponte Travagli, Porotto, Porporana, Quartesana, Ravalle, Sabbioni, San Bartolomeo in Bosco, San Martino, Spinazzino, Torre della Fossa, Uccellino, Viconovo, Villanova
الحكومة
 • العمدةTiziano Tagliani (الحزب الديمقراطي)
المساحة
 • الإجمالي404٫36 كم² (156٫12 ميل²)
المنسوب
9 m (30 ft)
التعداد
 (31 ديسمبر 2012)
 • الإجمالي131٬841
 • الكثافة330/km2 (840/sq mi)
صفة المواطنFerraresi، Estensi
منطقة التوقيتUTC+1 (CET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+2 (CEST)
الرمز البريدي
44121 - 44124
مفتاح الهاتف0532
Patron saintسانت جورج
يوم القديس23 أبريل
الموقع الإلكترونيOfficial website

يعود هيكل المدينة الحضري إلى القرن الرابع عشر، إبان حكم عائلة إستي : جعلها تصميم بيادجو روسيتي أول مدينة الحديثة في أوروبا، مزدانة بالشوارع الواسعة والعديد من القصور، وهو السبب الرئيسي للاعتراف بها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي حسب اليونسكو. وبالإضافة إلى ذلك، فـِرارا هي إحدى 4 عواصم مقاطعات (مع برگامو وگروسيتو ولوكا)، التي لا يزال مركزها التاريخي محاطاً بالكامل بالأسوار، التي ظلت على حالها أقرب إلى مظهرها الأصلي على مر القرون.

حصل تجديد للنشاط الصناعي في العصر الحديث. فـِرارا على خط السكك الحديدية الرئيسي من بولونيا إلى پادوڤا والبندقية، وله فروع لأماكن أخرى مثل راڤـِنـّا.

Ferrara, walled and moated, ca 1600.
Ferrara City Hall.
Portrait of a Woman by Bartolomeo Veneto, traditionally assumed to be Lucrezia Borgia.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
Altarpiece, by the artist Michele di Luca dei Coltellini, was once in the now ruined church of Sant'Andrea in Ferrara.
 
توركواتو تاسو في مستشفى القديسة آن في فـِرارا، بريشة أوجين دلاكروا.

أصل فـِرارا غير مؤكد؛ ومن غير المحتمل أنها تحتل موقع ساحة ألييني الرومانية القديمة كما يفترض بعض. ويرجح أن سكاناً لاگونيون من مصب نهر بو استوطنوها ؛ أنشأت أول بؤرتين استطانيتين، الأولى قريبة من الكاتدرائية والأخرى castrum bizantino التي أصبحت منطقة سان بيترو، على الضفة المقابلة حيث تصب قناة كافو بينيدتينو في فولانو أحد أفرع نهر بو. ظهر اسم فـِرارا لأول مرة في وثيقة لملك اللومباديين أستولفو عام 754 بوصفها مدينة تشكل جزءا من إكسرخسية راڤـِنـّا البيزنطية. رهن ديسيديريوس (آخر ملوك اللومباديين) دوقية فـِرارا (ducatus ferrariae) عام 757 إلى البابا ستيفانوس الثاني. بعد عام 984 كانت إقطاعية لتيدالدو كونت مودِنا وكانوسا وابن شقيق الإمبراطور اوتو الأول. أعلنت نفسها بعد ذلك مستقلة، وفي سنة 1101 استولت عليها الكونتيسة ماتيلدا بعد حصارها. وسيطر عليها أساسا في هذه الفترة عدة عائلات كبيرة من بينها عائلة أديلاردي.

في عام 1146 توفي گولييلمو الثاني أديلاردي آخر حكام آل أديلاردي، وذهبت فـِرارا مهراً لابنة أخيه الماركيزيلا لأتسولينو إستي. بعد بعض المنازعات مع عائلة سالينگويرا سمي أتسو السابع إستي بودستا مدى الحياة عام 1242 ؛ وقد أسَر إتسيلينو الثالث ده رومانو حاكم ڤـِرونا في معركة في عام 1259. واستخلفه حفيده أوبيتسو الثاني (1264-1293) وقد جعله أهل المدينة سيداً دائم. ومن الآن فصاعدا استقر آل إستي في فيرارا، وفي سنة 1289 أختير أيضا سيدا لمودِنا وبعد عام واحد كان سيدا لريدجو.

استقبل نيكولو الثالث (1393-1441) العديد من البابوات بفخامة عظيمة، وخاصة البابا يوجينيوس الرابع الذي عقد مجلسا هنا عام 1438. استلم ابنه بورسو لقب دوق على إقطاعتي مودِنا ولريدجو الإمبراطوريتين من قِبل الإمبراطور فريدريك الثالث في عام 1452 (السنة التي ولد فيها هنا جيرولامو سافونارولا)، وفي عام 1471 جعله البابا بولس الثاني دوقا لفيرارا. أقام إركولي الأول (1471-1505) حرباً على البندقية وزاد عظمة المدينة.

وفي عهد إركولي الأول أحد أهم رعاة الفنون في إيطاليا أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر بعد آل ميديشي، ونمت فيرارا مركزاً ثقافياً اشتهر خصوصاً بالموسيقى. جاء الموسيقيون إلى فيرارا من كافة أنحاء أوروبا وخاصةً فرنسا وفلاندر، وقد عمل جوسكوين ديس بريز للدوق إركولي الأول فترة من الزمن (منتجا Missa Hercules dux Ferrariæ التي كتبها له) ؛ وجاء ياكوب اوبريشت إلى فـِرارا مرتين (و مات أثناء تفشي الطاعون فيها سنة 1505) ؛ وأنطوان برومل الذي اعتبر الموسيقي الرئيسي من عام 1505. ألفونسو الأول ابن إركولي هو أيضا راعي مهم ؛ تفضيله الآلات الموسيقية جعل فـِرارا مركزاً مهما للتركيب آلة العود.

وتزوج ألفونسو من النبيلة لوكرتسيا بورجا الشهيرة، وواصل الحرب ضد البندقية بنجاح. في عام 1509 حرمه البابا يوليوس الثاني كنسيا، وهزم الجيش البابوي مدافعاً عن راڤـِنـّا في عام 1512.

و سقط گاستون فوا في المعركة التي دعم فيها ألفونسو. تمكن من إقامة صلح مع البابوات اللاحقين. وكان راعيا للشاعر لودوڤيكو أريوستو من عام 1518 فصاعدا. ابنه إركولي الثاني تزوج الأميرة ريناتا فالوا أورليان ابنة لويس الثاني عشر ملك فرنسا ؛ وقام أيضا بتزيين فـِرارا خلال حكمه (1534-1559).

ابنه ألفونسو الثاني تزوج من لوكريسيا ابنة كوزيمو الأول ده مديتشي، دوق توسكانيا الأعظم وثم بربارا شقيقة الإمبراطور ماكسيميليان الثاني وأخيرا مارگريتا گونزاگا ابنة دوق مانتوڤا. وقد أوصل مجد فـِرارا إلى ذروته، وكان راعياً لتوركواتو تاسو وجوڤاني باتيستا گواريني وتشيزري كريمونيني مكملاً مسيرة أمراء عائلته من قبله في رعاية الفنون والعلوم. لم يكن لديه وريث شرعي ذكر، وفي عام 1597 أعلن البابا كلمنت الثامن فـِرارا إقطاعية شاغرة، كما هو الحال في كوماكيو.

في عهد ألفونسو الثاني تطورت فـِرارا أكثر كمدرسة موسيقية مرموقة، لا ينافسها في إيطاليا إلا مدينة البندقية القريبة ومراكز الموسيقى التقليدية مثل روما وفلورنسا وميلانو. مثـّل لودزاسكو لودزاسكي ولدوڤيكو أگوستيني ولاحقا كارلو جزوالدو طليعة الموسيقيين هناك والذين لحنوا لأوهب المغنين، بما في ذلك فرقة concerto di donne المكونة من ثلاثة مغنيات موهوبات : لاورا بيفـِرارا وأنّا گواريني وليڤيا داركو. أشاد فينشينسو گاليلي بأعمل لودزاسكي والذي تعلم على يديه جيرولامو فرسكوبالدي. وأتى الزوار ليسمعوا الأعمال المدهشة لموسيقيي إستي، توقفت معظم أنشطتهم في 1598 مع زوال حكم آل إستي.

شيد البابا بولس الخامس حصناً في موقع قلعة تسمى "قلعة تيدالدو" في الزاوية الجنوبية الغربية للمدينة. ظلت المدينة جزءاً من دول الكنيسة، واحتلت حامية نمساوية الحصن من عام 1832 حتى عام 1859، عندما أصبحت جزءاً من مملكة إيطاليا الموحدة.

شهدت المدينة قتالا عنيفا في أواخر الحرب العالمية الثانية انتهى باستيلاء قوات الحلفاء عليها.


المعالم الرئيسية

   
 
The Renaissance walls.
 
Palazzo dei Diamanti, seat of the National Gallery.
 
The Certosa of Ferrara.
 
Piazza Ariostea.


السكان

في عام 2007 كان عدد سكان فـِرارا يبلغ 135.369 نسمة، 46.8% رجال و 53.2% نساء. أما القاصرين (الأطفال تحت سن 18 وأصغر) فكانوا يشكلون 12.28% من عدد السكان مقارنة بالمتقاعدين الذين يبلغ عددهم 26.41%. This compares with the Italian average of 18.06% (minors) and 19.94% (pensioners). The average age of Ferrara residents is 49 compared to the Italian average of 42. في السنوات الخمس بين عامي 2002 و 2007، بلغ متوسط نمو السكان في فـِرارا 2.28%، بينما بلغ متوسط نمو السكان في إيطاليا ككل حوالي 3.85%.[1]

الثقافة

Ferrara, City of the Renaissance, and its Po Delta
Ferrara, City of the Renaissance, and its Po Delta
 
أسس الاختيارثقافي: ii, iii, iv, v, vi
المراجع733
Inscription1995 (19th Session)
Extensions1999

الفنون في فـِرارا

كانت ثقافة فـِرارا أرستقراطية خالصة، كما كانت فنونها على الدوام في خدمة القلة المختارة، ولم يكن لأسرة الدوق، التي لا تنقطع الحروب بينها وبين البابوية، ما يحملها على التمسك بأهداب الدين إلا أن تضرب بذلك أحسن مثال في التقي والصلاح للشعب الذي تحكمه، وقد شادت بعض الكنائس الجديدة، ولكنها لم تكن لها صفة الدوام. وقد أنشئ في الكتدرائية في القرن الخامس عشر برج غير ذي روعة، وموضع للمرنمين من طراز النهضة ذلك الوقت وأنصارهم كانوا يفضلون بناء القصور، ومن أجل هذا صمم بياگيو روستي Biagio Rossetti قصراً من أجمل القصور هو قصر لدوڤيكو إل مورو (لدوڤيكو المغربي)؛ وتقول إحدى الروايات المشكوك في صحتها إن لأدوفيكو أمر ببنائه ظناً منه أنه قد يطرد يوماً ما من ميلان، وقد بقى دون أن يتم حين أخذ إلى فرنسا، ويعد فناؤه غير المسقف ذو البواكي البسيطة الرشيقة في الدرجة الثانية من دور النهضة. وأجمل منه الفناء الكبير الذي بنى لآل اسفوردسا (1499)، والذي يسمى الآن فناء بڤيلكوا (drinkwater) Bevilacqua نسبة إلى أحد ساكنيه المتأخرين. وأروع من هذا القصر على روعته قصر ديامنتي Palazzo de' Diamanti الذي وضع تصميمه روستي (1492) لسجسمند أخي الدوق إركولي، والذي اشتق أسمه من واجهته المكونة من 12.000 عقدة رخامية على شكل الماس.

وكانت قصور الترف والمتعة طراز ذلك العصر، وكانت تطلق عليها أسماء غريبة للخيال فيها أكبر نصيب: بلفيوري، بلرگوارديو لاروتندا، بلفدير، وكان أعظم من هذه القصور كلها قصر آل إستنسي الصيفي المسمى "قصر اسكفانويا (تخطى الإزعاج) Paluzzo di Schifanoia" أو "بدون قلق San Souci" كما يريد فردريك الأكبر أن يسميه. وقد بدئ في إنشائه عام 1391، وأتمه بورسو في عام 1469، وكان يتخذ بيتاً من بيوت الحاشية ومسكناً لغير ذوي المنزلة الكبرى من أسرة الدوق. ولما ضعف شأن فـِرارا حول القصر إلى مصنع للدخان، وطليت النقوش الجدارية التي رسمها فرانشسكو دل كوسا، وكوسيمو تورا وغيرهما من المصورين في القاعة الكبرى بالجير. ثم أزيلت هذه الطبقة الجيرية في عام 1840 وأنقذت سبع من اللوحات الاثنتي عشر، وهي سجل حافل مدهش للأزياء، والصناعات، والمواكب، والألعاب في عصر، بورسو مختلطة اختلاطاً عجيباً بشخصيات من الأساطير الوثنية. وتعد هذه المظلمات من أحسن ما أنتجته مدرسة من مدارس التصوير ظلت نصف قرن من الزمان تجعل فـِرارا أحفل مراكز الفن الإيطالي بالنشاط.

وظل مصورو فـِرارا خاضعين للتقاليد الجيوتسكية حتى نفض عنهم نقولو الثالث هذا الركود باستقدام فنانين أجانب لمنافستهم- ياكوبو بليني من البندقية؛ وأندريا مانتنيا من پادوڤا، وپيزانـِلّو من ڤـِرونا. وأضاف ليونلّو ڤنتوري قوة جديدة إلى هذا الحافز حين رحب بروگير ڤان در ڤيدن (1449) الذي كان ممن جهدوا المصورين الإيطاليين إلى استعمال الزيت. واقبل في هذا العام نفسه پييرو دلا فرانشسكا من بورگوسان سبيلكر ليرسم صورة جدارية (فقدت الآن) في قصر الدوق. وكان الذي كون آخر الأمر مدرسة التصوير في فيرارا هو دراسة كوسيمو تورا الحماسية لمظلمات مانتينيا في پادوڤا والصناعة الفنية التي كان فرانتشسكو سكوارا تشيوني يعلمها في تلك المدينة. [2]

واختير تورا مصوراً للبلاط عند بورسو (1458) ورسم عدة صور لأسرة الدوق، واشترك في تصوير قصر اسكفانويا، ونال من الثناء ما جعل والد رفائيل في مصاف زعماء الفن في إيطاليا. ويبدو أن جوڤاني سانتي كان يعجب بشخوص كوسيمو المكتئبة، وبالخلفيات المعمارية التي كان يرسمها لصوره، وبمناظره الطبيعية المحتوية على أشكال غريبة من الصخور ولكن رفائلو سانتى لو اطلع على هذه الصور لما وجد فيها شيئاً من عناصر الدقة والرشاقة التي نجدها في صور إركولي ده روبرتي تلميذ تورا الذي خلف معلمه في منصب مصور الحاشية عام 1495، ولكن هذا المصور الجبار كانت تنقصه القوة والحيوية إلا إذا استثنينا من هذا التعميم الحفلة الموسيقية المحفوظة في معرض الصور في لندن والتي هي من صنع فرانس هالس، وإن كانت في ما مضى تعزى إلى إركولي هذا. ورسم فرانتشسكو كسا أعظم تلاميذ تورا على الإطلاق في قصر اسكفانويا آيتين فنيتين جمعتا قدراً كبيراً من الحيوية والرشاقة وهما: انتصار فينوس والسباق وهما صورتان تكشفان عن فتنة الحياة وبهجتها في بلاط فـِرارا. ولما أن أدى إليه بورسو أجر الصورتين بالسعر الرسمي- أي عشر بولنينات عن كل قدم من الجزء المصور- احتج كستا على هذا، ولما عجز بورسو عن أن يدرك ما في احتجاجه من قوة حول فرانتشيسكو كسا مواهبه الفنية إلى خدمة بولونيا (1470). وفعل لورنزو كوستاLorenzo Costa هذا الفعل نفسه بعد ثلاثة عشر عاماً من ذلك الوقت وخسرت بذلك مدرسة فـِرارا الفنية رجلين من خيرة رجالها.

غير أن دسودسي بعث فيها بعض الحياة بدراسته الفنية في البندقية وقت أن كان جورجونه في أوج مجده (1477- 1510). ولما عاد إلى فـِرارا أصبح هو مصور ألفونسو الأول المقرب؛ وكان صديقه أريستو ويضعه هو وأخاً له بين رجال الفن الخالدين.

وفي وسعنا أن نفهم لم كان يحب دوسو، الذي أدخل في صوره عناصر من الحياة الخلوية تكاد تكون إيضاحاً لملحمة لودوڤيكو أريوستو الغابية، وغمرها بالألوان القوية التي استمدها من مصوري البندقية العظام. وكان دوسو وتلاميذه هم الذين زخرفوا قاعة الاجتماع في القصر بمناظر حية من المباريات الرياضية على النمط القديم، لأن ألفنسو كان يحب الرياضة أكثر مما يحب الشعر. ورسم دسو في سنيه الأخيرة بعد أن اضطربت يده مناظر رمزية وأسطورية في سقف بهو أورورا Sala dell' Aurora، وكان للموضوعات الوثنية المنتشرة في إيطاليا الغلبة في الاحتفال بجمال الجسم والحياة الشهوانية. ولعل من أسباب الضعف الذي أخذ يدب وقتئذ في فن فـِرارا- والذي كان من أكبر العوامل فيه النفقات الباهظة التي تطلبتها حروب ألفنسو- غلبة الجسم على الروح، وزوال الشغف بموضوعات الدين القديم وفخامته من الفن الذي أصبح كثرته دنيوية وتركته في معظمه فناً زخرفياً لا أكثر.

وكانت أعظم الشخصيات البارزة في عصر الضعف هي شخصية بنڤينوتو تيسي Benvenuto Tisi المعروف باسم گاروفالو Garofalo نسبة إلى موطنه. وزار روما مرتين شغف على أثرهما بفن رفائيل شغفاً حمله على أن ينضم إلى مساعديه في مرسمه وإن كان هو يكبر رفائيل بعامين. ولما اضطرته شئون أسرته إلى العودة إلى فـِرارا وعد رفائيل أن يعود إليه، ولكن ألفونسو وأعيان المدينة وكلوا إليه كثيراً من الأعمال لو يستطيع انتزاع نفسه منها. فاستنفد نشاطه، ووزع مقدرته في إنتاج عدد كبير من الصور بقيت لنا منها حوالي سبعين صورة، وكلها تنقصها القوة والصقل، ولكن منها واحدة هي صورة الأسرة المقدسة المحفوظة في الڤاتيكان تثبت أن الفنانين الصغار في عهد النهضة كانوا هم أيضاً يستطيعون الاقتراب من سماء العظمة.

ولم يكن المصورون إلا قسماً صغيراً من الفنانين الذين كانوا يكدحون ليدخلوا السرور على المحظوظين من أهل فـِرارا. فقد كان مزخرفو الكتب بالصور الدقيقة ينتجون فيها، كما ينتج أمثالهم في غيرها من المدن، أعمالاً ذات روعة وجمال تستوقف العين وتسرها أطول مما تستوقفها وتسرها كثير من الصور الذائعة الصيت؛ وقد احتفظ قصر الاسكفانويا بعدد من هذه الدرر وبالخط اليدوي الجميل. وكذلك استقدم نقولو الثالث ناسجي الطنافس من بلاد فلاندرز؛ وكان فنانو فـِرارا يقدمون لهم ما يحتاجونه من الرسوم؛ وازدهر هذا الفن الذي يتطلب كثيراً من الصبر والأناة على يد ليونيلو وبروسو؛ وكانت الطنافس التي ينتجها هؤلاء الناسجون تزدان بها جدران القصر، وكانت تعار إلى الأمراء والأعيان في بعض الاحتفالات الخاصة. وكذلك كان الصائغون لا ينقطعون عن العمل في صنع الآنية الكنيسة، وحلي الأفراد، من ذلك أن اسپرانديو Sperandio من أهل مانتوا، وپيزانـِلّو من أهل ڤـِرونا قد نقشا هنا عدداً من المدليات الكبيرة تعد من أجمل ما أخرجته النهضة.

وآخر ما نذكره من هذه الفنون وأقلها شأناً في تلك المدينة فن النحت. ونذكر من رجاله كرستوفورو دا فيرنسا Crislofora da Firenza، ونيكولو بارنتشلي Niccolo Baroncelli، وقد صنعا تمثالاً لنيكولو الثالث على صهوة جواده وكان لأولهما تمثال الرجال ولثانيهما تمثال الجواد. وأقيم التمثال في عام 1451 قبل أن يقيم دوناتيلو تمثال جتا متلاتا في پادوڤا بعامين. ثم وضع إلى جواره في عام 1470 تمثال من البرنز للدوق بورسو، وهو جالس جلسة هادئة خليقة برجل السلام. وحطم هذان التمثالان في عام 1796 بأيدي الثوار الذين زعموا أن التماثيل البرنزية رمز للاستبداد والظلم. فصهروها وصنعوا منها مدافع ليضعوا بها حداً للاستبداد ولجميع الحروب، وزين ألفونسو لمبادري غرف المرمر في القصر بكثير من التماثيل؛ ثم فعل ما فعله كثيرون من فناني فـِرارا فآوى إلى بولونيا، حيث نجده بعد ذلك في أوج مجده. لقد كان بلاط فـِرارا بأفكاره، وأذواقه، وأجوره أضيق من أن يحول ثروة المدينة الفانية إلى فن خالد.

الآداب

 
Corso Ercole I d'Este, Street in the Renaissance town center of Ferrara, Italy

قامت الحياة الذهنية في فيرارا على أساسين هما الجامعة وگوارينو دا ڤرونا Guarino da Verona. فأما الجامعة فقد أنشئت في عام 1391، ولكنها سرعان ما أغلقت لقلة المال، فلما أعاد فتحها نيكولاس الثالث، عاشت عيشة هزيلة حتى أعاد ليوتيلو تنظيمها (1442)، وعين لها موارد مالية بمرسوم مقدمته خليقة بالتنويه والتسجيل.

من الآراء القديمة التي يعتنقها المسيحيون وغير المسيحيين على السواء، أن السماوات والبحار والأرضين لا بد أن تفنى يوماً ما؛ ومصداقاً لهذا دمرت كثير من المدن العظيمة فلم يبق منها إلا خربات سويت بالأرض، وحتى روما الفاتحة نفسها قد أصبحت أطلالاً بالية وخربات دارسة؛ أما الذي لا يبليه كر الغداة ومر العشي، بل يبقى أبد الدهر، فهو إدراكنا للأشياء القدسية والإنسانية الذي نسميه الحكمة.

ولم يحل عام 1474 حتى ضمت الجامعة خمسة وأربعين أستاذ يتقاضون مرتبات مجزية، ولم يكن في إيطاليا ما يضارع كلياتها الخاصة بدراسة الفلك، والعلوم الرياضية، والطب إلا كليتا بولونيا وپادوڤا.

وأما گوارينو گواريني فقد ولد في ڤـِرونا عام 1370، ثم سافر إلى القسطنطينية وعاش فيها خمس سنين، أتقن فيها اللغة اليونانية، وعاد بعدها إلى البندقية مع بضاعة قيمة من المخطوطات اليونانية. وتقول إحدى القصص إنه لما ضاع أحد هذه الصناديق أثناء عاصفة بحرية اشتعل رأسه شيباً في ليلة واحدة. واخذ يعلم اللغة اليونانية في البندقية، وكان من بين تلاميذه منها فتورينو دا فيلتري، ثم انتقل منها ليعلم هذه اللغة نفسها في ڤـِرونا، وپادوڤا، وبولونيا، وفلورنس، فأصبح عميد الدراسات القديمة فيها واحدة بعد واحدة. ولما بلغ التاسعة والخمسين من عمره قبل دعوة من فـِرارا، فذهب إليها وأصبح فيها معلماً لبونلّو، وبورسو، وإركولى، وبهذا تربى على يديه من أعظم الحكام استنارة في تاريخ النهضة. وكان نجاحه في تدريس اللغة اليونانية وبيانها في الجامعة حديث الناس كلهم في إيطاليا؛ وبلغ من إقبال الناس على محاضراته أن كان الطلاب يهرعون في زمهرير البرد لينتظروا خارج أبواب الحجرات المخصصة لدروسه وهي لا تزال مغلقة. ولم يكونوا يفدون من المدن الإيطالية وحدها، بل كانوا يأتون أيضاً من بلاد المجر وألمانيا، ولإنگلترة؛ وتخرج منهم عدد كبير ليشغلوا مناصب ذات شأن عظيم في التربية، والقضاء، والحكم. وكان يفعل ما يفعله فتورينو فيعول من ماله الخاص فقراء الطلبة؛ وكان يتخذ له مساكن بسيطة، ولا يتناول من الطعام إلا وجبة واحدة في اليوم، وكان من عادته أن يدعو أصدقائه، لا للولائم، بل "للفول والحديث" على حد قوله feve et favole. ولم يكن مثلاً أعلى في الأخلاق بقدر ما كان فتورينو، فقد كان يسعه أن يكتب أشد الطعن وأقذعه كما يفعل أي كاتب إنساني، ولعله كان يرى في هذا شيئاً من التسلية الأدبية؛ ولكن يبدو أن أبناءه الثلاثة عشر كانوا كلهم من أم واحدة؛ وكان يراعى جانب الاعتدال في كل شيء إلا الدرس، وقد احتفظ بصحته وقوته، وصفاء ذهنه حتى بلغ سن التسعين. ويرجع إليه هو أكبر الفضل في تشجيع أدواق فيرارا للتعليم، والعلم، والشعر وفيما بلغته عاصمتهم من الشهرة الواسعة بوصفها أعظم المراكز الثقافية في أوربا كلها.

وجاء في أعقاب إحياء التراث القديم تجدد العلم بالمسرحيات اليونانية والرومانية القديمة، وعاد معها إلى الحياة پلوتوس Plutus ابن الشعب، وترنس Terence عبد الأرستقراطية المحبوب المعتوق، بعد خمسة عشر قرناً من حياتهما، وكانت مسرحياتهما تمثل على مسارح مؤقتة في فلورنس، وروما، وأكثر ما كانت تمثل في فـِرارا. وكان إركولي الأول بنوع خص يحب المسالي القديمة، ولا يضن بشيء من المال في سبيل تمثيلها، وقد كلفه تمثيل مسرحية Menaechmi مرة واحدة ألف دوقة. ولما شهد لدوڤيكو صاحب ميلان تمثيل هذه المسرحية في فـِرارا، رجا إركولي أن يبعث إليه بالممثلين ليعيدوا تمثيلها في پاڤيا، فلم يكتفي إركولي بإجابة طلبه بل ذهب هو معهم (1493)؛ ولما قدمت لوكرتسيا بورجا إلى فـِرارا، احتفل إركولي بزواجها بخمس من مسالي بلوتوس مثالهما مائة ممثل وعشرة ممثلين، وكانت تتخلل مناظرها فترات طويلة من الموسيقى الشجية والرقص؛ وقد ترجم گوارينو، وأريتسو، وإركولي نفسه بعض المسرحيات اللاتينية إلى اللغة الإيطالية، وكانت تمثل بلغة البلاد؛ وكان تقليد هذه المسالي القديمة هو الأساس الذي قامت عليه كتابة المسرحيات الإيطالية واتخذت منه شكلها؛ فكان ماتيو ماريا بوياردو Matteo Maria Boiardo وأيستو، وغيرهما يؤلفون المسرحيات لرفقة الدوق التمثيلية، وكان أريستو يضع تصميم المناظر، ودسُّودسي يرسم الثابت منها لأول مرة مسرح دائم في فـِرارا واوروپا الحديثة (1532).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموسيقى

وكانت حاشية الدوق تناصر أيضاً الموسيقى والشعر وترعاهما؛ وكان من شعراء فلورنس ڤيتو ڤسپاسيانو استرستي Vito Vespasiano Strozzi ولكنه لم يكن في حاجة إلى معونة الدوق المالية لأنه كان ينتمي إلى أسرة فلورنسية غنية. وقد كتب باللغة اللاتينية عشرة "كتب" من قصيدة في مدرج بورسو، وتفي قبل أن يتمها، فرتك هذه المهمة إلى ابنه إركولي. وكان إركولي هذا خليقاً بهذا العمل، فقد كان يكتب الأغاني الممتازة باللغتين اللاتينية والإيطالية، كما كتب أيضاً قصيدة طويلة هي قصيدة الصيد La Caccia أهداها إلى لوكرتسيا بورجا. وتزوج في عام 1508 بشاعرة تدعى بربارا توريلّي Barbara Torelli؛ وبعد ثلاثة عشر يوماً من زواجه وجد ميتاً بجوار بيته، وقد أثخن جسده باثنين وعشرين جرحاً وحشياً فظيعاً، ولا يزال سبب مقتله من الحوادث الخفية التي لم تكتشف بعد أربعة قرون من وقوعها. ويظن بعضهم أن ألفنسو قد راود بربارا عن نفسها، فلما صدته عنها انتقم لنفسه بأن أستأجر بعض القتلة لاغتيال منافسه الفائز بها. ولكن هذه القصة واهية الأساس، لأن ألفنسو كان يظهر للكريدسيا جميع إمارات الوفاء طوال حياتها. ورثته الأرملة الحزينة بقصيدة يندر أن نجد ما يماثلها في الإخلاص في أدب بلاط فيرارا الذي كانت تغلب عليه النزعة المصطنعة، وهي تسأل فيها الشاعر القتيل "لم لا أحمل إلى القبر معك ؟":

ألا ليت ناري تدفئ ذلك الجليد الجمد.

وتحليل بالدموع هذا الثرى إلى لحم حي.

تعيد إليك من جديد بهجة الحياة!

إذن لواجهت ببسالة وقوة

ذلك الرجل الذي فصم أعز ما بيننا من رباط، وصحت به.

"أيها الوحش القاسي! هاك ما يستطيع الحب أن يفعله!".

وكانت روايات الفروسية الغرامية غداء يومياً في هذا المجتمع القائم في بلاط الحكام، الذي وهب الفراغ، والنساء الحسان، وكان شعراء الفروسية الغزلون الفرنسيون في فـِرارا في أيام دانتي يترنمون بقصائدهم، وقد خلفوا وراءهم مزاحاً من الفروسية الخيالية غير الثقيلة؛ وكانت أقاصيص شارلمان الخرافية، وفرسانه، وحروبه مع المسلمين قد أصبحت مألوفة هنا وفي إيطاليا الشمالية كلها لا تكاد ثقل في ذلك عنها في فرنسا نفسها؛ وانتشر الشعراء القصاصون الفرنسيون فزادوا في هذه القصص وملأوها بأغاني البطولة والمجد، وأصبح إنشادها، بعد أن أضيفت بها حادثة إلى حادثة، وبطل إلى بطلة، مجموعة ضخمة من القصص الطويلة المضطربة، تنادي شاعراً مثل هومر لينسگ من هذه القصص المفككة ملحمة متتابعة ويجعل منها وحدة متناسقة.

وقام بهذا الواجب نبيل إيطالي ففعل بقصص شارلمان ما فعله قبل ذلك بقليل قارس انگليزي، هو سير توماس مالوري Sir Thomas Malory بأقاصيص الملك آرثر والمائدة المستديرة؛ وكان هذا النبيل الإيطالي هو بوياردو كونت اسكانديانو Boiardo Count of Scandiano؛ وكان من أبرز أعضاء الخاشية في فِرارا. وقد أوفدته أسرة إستنسي في عدة سفارات خطيرة الشأن، وعهدت إليه إدارة مودِنا ورجيو وهما أكبر أملاكها. ولم يكن قديراً في حكمه بقدر ما كان قديراً في غنائه، فكان يوجه الشعر العاطفي القوي إلى أنطونيا كپرارا Antonia Caprara، يسترحمها ويغتني بمحاسنها، أو يلومها على أنها غير وفية في إثمها؛ فلما تزوج ناديا جندساجا وجه موسيقاه كي ترعى في كلأ آمن من كلئها السابق، وبدأ ملحمة تدعى أرلندو الواد Orlando Innamorato (1486 وما بعدها) يقص فيها متاعب أرلندو (أي رولان) للساحرة أنجلكا ويمزج بهذه القصة الغرامية مائة منظر ومنظر من الطعن، وألعاب الفروسية، والحرب. وتقول قصة فكهة منها إن بوياردو أخذ يطوف البلاد باحثاً عن اسم طنان يليق بالفارس المسلم الفخور بقصته، فلما عثر على ذلك اللقب العظيم رودمومنتي Rodomonte دقت أجراس أسكندريانو إقطاعية الكونت ابتهاجاً بهذا التوفيق، كأنها كانت تعلم أن سيدها كان يضع لفظاً للرجل النفاخ المختال سوف يذيع في أكثر من عشر لغات.

وإنا ليصعب علينا في هذه الأيام الثائرة التي يضطرب فيها عالمنا حتى في وقت السلم بألفاظ العدوان، والقتال، والمنافسات الحادة، نقول إنا ليصعب علينا في هذه الأوقات أن نجد شيئاً من الطرافة في أحداث الحروب والغرام التي تقع لأرلندو، ورينلدو،واستلفو، ورگييرو، وأگرمنتي، ومرفيزا Marfiza، وفيورديليسا Fiordelisa، وسكرپنتي Sacripante، وأگريكاني Agricane، وإن أنجلكا التي كان يسعها أن تستثير عواطفنا بجمالها لتبعث في نفوسنا السآمة بما تمارسه من فنون السحر والقوى الغيبية؛ ذلك أننا لم نعد تسحرنا الساحرات في هذه الأيام. تلك قصص تليق بمستمعين حسان في ظلل قصر، أو بين أسوار حديقة، ويؤكد المؤرخون لنا أن الكونت كان يقرأ هذه المقطوعات الشعرية في بلاط فـِرارا،وما من شك في أنه كان يقرأ مقطوعة أو مقطوعتين في كل جلسة. ونحن نظلم بوياردو وأريستو حين نريد أن نقرأ لهما ملحمة في جلسة واحدة، ذلك أنمها كانا يكتبان لجيل وطبقة من أهل الفراغ، كما أن بوياردو كان يكتب لإنسان لم يشهد غزو شارل الثامن لإيطاليا. فلما أن حل بها ذلك الإذلال الذي فتح عيونها لأحداث الدهر، وأبصرت ما هي عليه من ضعف، وأدركت أن ما فيها من فن وشعر لا يصد عنها قوى الشمال التي لا ترحم، دب اليأس في قلب بوياردو، فألقى بقلمه بعد أن كتب ستين ألف بيت وكتب هذه الموشحة التي نفس بها عن يأسه:

أي إلهي المنقذ ! إني وأنا أغنى.

أرى إيطاليا تلتهب وتندلع فيها النيران.

رماها بها أولئك البالغون، تندفع شجاعتهم العظيمة،

فيتقدمون ليحيلوا جميع أرجائها صحارى وقفاراً.

وظل آخر أيامه طيب الفعل، وكأنما كان حكيماً إذ مات (1494) قبل أن يبلغ الغزو عنفوانه؛ ولم تثر عواطف الفروسية النبيلة التي كانت تدفعه إلى أشد الألفاظ قوة في شعره إلا أضعف الاستجابات في الجيل المضطرب التي تراه. وهو أن كان قد افتتح باباً جديداً في التاريخ بتنمية الملحمة الغرامية الحديثة، فإن صوته لم يلبث أن عفا عليه النسيان في الحروب التي دارت رحاها أثناء حكم ألفنسو، والفتن والقلاقل التي عمت المدينة في أيامه، وفي استيلاء الأجانب على إيطاليا، وفي الجمال المغري الذي يتسم به شعر أريستو الأرق منه لفظاً.

المواصلات

أفتتحت محطة سكة حديد فـِرارا، في عام 1862، كجزء من سكة حديد پادوڤا - بولونيا. وهي أيضا محطة ثانوية من ثلاثة سكك حديدية، تربط مودِنا براڤـِنـّا وريميني، وسوزارا، وكوديگورو، على التوالي.

العلاقات الدولية

المدن الشقيقة

Ferrara is twinned with:

السياسة

عقدت آخر انتخابات بلدية في 21 و22 يونيو 2009، وفاز فيها تيسيانو تاگلياني (الحزب الديمقراطي، كعمدة لمدينة فـِرارا.

تقسيم المقاعد ال40 في مجلس المدينة كالتالي:

الهامش

  1. ^ "Statistiche demografiche ISTAT". Demo.istat.it. Retrieved 2009-05-05.
  2. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  3. ^ "Gießen: Städtepartnerschaften" (in German). Stadt Gießen. Archived from the original on 2013-04-13. Retrieved 2013-08-01. {{cite web}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|trans-title= suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  4. ^ "Fraternity cities on Sarajevo Official Web Site". © City of Sarajevo 2001-2008. Retrieved 2008-11-09.
  5. ^ "Friendship and co-operation agreement between the towns of Tartu and Ferrara". © City of Tartu 2002-2009. Retrieved 2009-01-04.
  6. ^ "Žilina - oficiálne stránky mesta: Partnerské mestá Žiliny [Žilina: Official Partner Cities]". © 2008 MaM Multimedia, s.r.o.. Retrieved 2008-12-11.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية