مدينة عسقلان (بالعبرية: אַשְׁקְלוֹן، واللاتينية: Ascalon) هي مدينة ساحلية في المنطقة الجنوبية في فلسطين المحتلة. ميناء عسقلان القديم يعود إلى العصر البرونزي. على مر تاريخها حكمها الكنعانيون، كما سكنها الفلستينيون القدماء والبابليون والفينيقيون والرومان والصليبيون. دمرها المماليك في أواخر القرن 13. وفي حرب 1948، قرية المجدل العربية في منطقة عسقلان كانت موقعاً متقدماً للجيش المصري المتمركز في غزة. المجدل احتلتها القوات الإسرائيلية في 5 نوفمبر 1948.

عسقلان
Ashkelon
الترجمة اللفظية بالـ العبرية
 • Translit.Ašqəlon
 • ويُكتب أيضاًAshqelon (رسمي)
شعار عسقلان
شعار عسقلان
المنطقةالجنوبية
تأسست1951
الحكومة
 • النوعمدينة
 • العمدةروني مهاتسري (بني ڤكنين، تم انتخابه)
المساحة
 • الإجمالي47٫788 كم² (18٫451 ميل²)
التعداد
 (2007)
 • الإجمالي108٬900

ثم في عام 1951، شهدت مدينة عسقلان والمنطقة المحيطة بها تطهيراً عرقياً حيث اُجبر العرب على النزوح إلى غزة.

جنان عسقلان

مدينة عسقلان الحديثة تأسست في 1951 على ساحل النقب الغربي في إسرائيل، قد بنيت المدينة في المكان الذي وقعت فيه عدة مدن وقرى عربية فلسطينيه مهجورة منها الجوره والمجدل وحمامة، وسميت بعسقلان نسبة إلى الميناء القديم الذي توجد آثاره بالقرب منها. اليوم معظم سكان المدينة هم من اليهود،

وعدد سكانها 108,900 نسمة.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة 31و40 شمالا وخط طول 34و35 شرقاً، وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجارا وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن . وفي العصر الحديث أصبحت محطة هامة لخط سكة حديد القنطرة حيفا، كما يمر بها الطريق المعبد الرئيسي الذي يخترق فلسطين من الجنوب إلى الشمال على طول الساحل .

عرفت مدينة عسقلان باسم اشقلون Aseckalon منذ أقدم العصور التاريخية، وقد ظهر اسمها مكتوبا لأول مرة في القرن التاسع عشر في الكتابات الفرعونية، كما ظهرت في رسائل تل العمارنة المصرية التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واستمر حتى العصر الهليني 232 - 64 ق.م . إلى إن تحول إلى اشكلون واستمر حتى الفتح الإسلامي، وورد كذلك في كل المصادر التاريخية . أما لفظ عسقلان فطبقا لما ورد في لسان العرب يعني أعلى الرأس كما جاء فيه إنها بمعنى الأرض الصلبة المائلة إلى البياض . وقد أورد الأستاذ مصطفى الدباغ أن اسم عسقلان هو عربي كنعاني الأصل بمعنى المهاجرة .


التسمية

 
عسقلان كما ذُكـِرت في نصب مرن پتاح: إسكلوني iskeluni

"المجدل" كلمة آرامية بمعنى البرج والقلعة والمكان العالي المشرف، وهي بلدة كنعانية قديمة كانت تسمى (مجدل جاد) وجاد هو إله الحظ عند الكنعانيين.

أما الاسم عسقلان فلعله من أصل سامي غربي، وقد يكون منحدراً من الجذر ش-ق-ل ("ثقل" من الجذر السامي "ثقل"، والذي ظل في اللغة العربية كما هو، وفي العبرية "שָקַל" (شقل، ويعني "وزن") ولعل في ذلك شهادة بأهمية المدينة كمركز للنشاط التجاري. و"عسقلان" مذكورة في النصوص الجنائزية المصرية من الأسرة الحادية عشر بإسم "أسقانو".[2] الاسماء اللاتينية والغربية للبصل الأخضر Scallion و الكراث الأندلسي shallot مشتقة من Ascalonia، وهو الاسم اللاتيني لعسقلان.[3][4]

ومدينة عسقلان هي مدينة المجدل وبعد تهجير أهلها وسكنها الاسرائيليين توسعت المدينة لتضم قرية الجورة وحمامة التي أيضا تم تهجير أهلها. وسميت بعسقلان نسبة إلى الميناء القديم الذي توجد آثاره بالقرب منها.

التاريخ

 
موقع أثري وفيه لقى من العصر الحجري الحديث.
 
رؤوس رماح من الصوان من العصر الحجري الحديث C قبل الفخار، في عسقلان.

مدينة عسقلان كانت أكبر وأقدم موانئ كنعان، وأحد المدن الخمسة بين غزة ويافا. الحفريات الآثارية التي قام بها لورنس ستاگر من جامعة هارفرد الأمريكية في 1985 تثبت أن الكنعانيين أسسوا المدينة حوالي سنة 3000 ق.م. وقد عثر على بقايا المدينة الكنعانية في عمق 15 مترا ويقدر حسبها أن عدد سكان المدينة في ذلك الحين بلغ 15 ألف نسمة، وأن المدينة كانت محاطة بسور عريضة.

رسائل العمارنة، من عهد أخناتون، تضم مراسلات عسقلان/(أشقلونا)، من سنة 1350 ق.م.، وهي سبع رسائل إلى الفرعون المصري، من حاكمها 'الملك'/العمدة: يديا. وقد كان يديا الحاكم الوحيد لأشقلونا طوال فترة 15-20 سنة موضع الرسائل. أحد تلك الرسائل من الفرعون إلى يديا، اُكتـُشفت لاحقاً في مطلع القرن العشرين.

في 1150 ق.م. تعرضت عسقلان الكنعانية لغزو تقول التفسيرات الهلينستية للتوراة أنه كان من البحر، لقوم يسميهم كل من التوراة والإسرائيليون المحدثين "فلستين". فخارهم وأبنيتهم ونقوشهم تشبه المركز الحضري اليوناني المبكر في موكناي في البر الرئيسي لليونان، وهو الأمر الذي يستخدمه الإسرائيليون المعاصرون لنظريتهم أن الفلستين هم ربما كانوا أحد شعوب البحر، التي اجتاحت حضارات شرق المتوسط في ذلك الوقت.

وحسب التوراة، عسقلان كانت واحدة من خمس مدن فلستينية انغمست في حروب متصلة مع بني إسرائيل ومملكة يهوذا. وحسب هيرودوت، فمعبد ڤينوس فيها كان الأقدم من نوعه، وقد قلدوه حتى في قبرص، ثم يذكر أن هذا المعبد نهبه السكوذيون أثناء هجومهم على ميديين (653 - 625 ق.م.). وقد كانت ميناء عسقلون الضخم آخر المدن التي تسقط في أيدي نبوخذ نصر وكان ذلك عام 604 ق.م.، الذي أضرم النيران فيها ودمرها ونفى أهلها.

العهد القديم (التوراة) تذكر المدينة مرات عديدة كمركز فلستيني كبير، أما صيغة الاسم الوارد بالعبرية التوراتية هو אשקלון أي "أشقلون" (بالألف بدلا من العين)، وهي صيغة الكتابة المقبولة اليوم في إسرائيل مع أن اللفظ بالعبرية الحديثة هو "أشكلون".

 
تابوت قديم في عسقلان.

تم إعادة بناء المدينة في القرن الثالث قبل الميلاد، أي في العهد الهليني، وأصبحت ميناء كبيرا. في القرن الأول ق.م. احتل الملك اليهودي الحشموني إسكندر يناي محيط المدينة ولكن المدينة نفسها بقيت مستقلة من ناحية إدارية وثقافية وذات علاقة بمصر.

بعد احتلال الصليبيين لبيت المقدس ساهم ستة من كبار طائفة القرائين اليهودية في عسقلان في دفع الفدية لأسرى اليهود ومقدساتهم لدى حكام بيت المقدس الجدد، الصليبيين. رسالة كبار قرائي عسقلان، التي أرسلوها إلى كبار الطائفة اليهودية في الإسكندرية ، يصفون فيها مشاركتهم في مجهود دفع الفدية والمحن التي حلت بالعديد من الأسرى المحررين. الرسالة مكتوبة باللغة العربية وتوجد في جنيزة القاهرة.

وفي عام 1187، حرر صلاح الدين عسقلان كجزء من حملاته ضد الدويلات الصليبية بعد معركة حطين. وفي عام 1191، أثناء الحملة الصليبية الثالثة، دمر صلاح الدين المدينة لأهميتها الاستراتيجية المحتملة للصليبيين، إلا أن قائد الحملة الصليبية، الملك ريتشارد قلب الأسد، أنشأ قلعة على أطلالها. ظلت عسقلان بعد ذلك جزءاً من الأراضي المنكمشة لأملاك ماوراء البحار خلال معظم القرن 13 وأعاد ريتشارد، ايرل كورنوال وتحصين القلعة أثناء الفترة 1240-41، كجزء من سياسة الحملة الصليبية بتحسين دفاعات المواقع الساحلية. استعاد المصريون عسقلان في عام 1247 أثناء حروب الصالح أيوب ضد الدويلات الصليبية وبذلك عادت المدينة للحكم الإسلامي. تولى المماليك حكم مصر في 1250 الذين أنهوا التاريخ القديم والوسيط لعسقلان في عام 1270، عندما أمر السلطان بيبرس بتدمير كل من القلعة والميناء. ونتيجة التدمير، هجر السكان المنطقة. وإن كان غير معلوم متى عاد السكان لها.


بدأت المجدل في التوسع أواخر العهد العثماني وبداية الانتداب البريطاني وقد شهدت أحداثا وطنية عززت من مكانتها كمدينة متطلعة إلى المستقبل . دخلتها القوات البريطانية في 9/11/1917 بعد انتصارها على القوات التركية . المعارك مع العدو الصهيوني :

تركزت المعارك حول محاور أساسية هي :

1. محور الفالوجا : في محاولة لسيطرة العدو على هذه النقطة لتأمين الإمدادات إلى الجنوب معارك متتالية هزم فيها اليهود واضطروا إلى إلغاء هذا المحور لعبور قوافلهم . 2. محور دوار المجدل : جرت على هذا المحور أهم المعارك وكان أولها معركة المجدل في 17/3/1948 حيث قام المجاهدون بقيادة محمد طارق الإفريقي بتطويق اليهود وهزيمتهم. وتبعها معركتي جولس الأولى 22/3/1948 والثانية 31/3/1948 وحقق المجاهدون نصرهم وغنموا مصفحتين . 3. محور طريق برير : جرت على هذا المحور ثلاث معارك فشل اليهود فيها واضطروا إلى تحويل طريق القوافل إلى محور دوار كوكبا – برير . إلا أنهم نجحوا في 13/5/1948 في احتلال قرية برير نفسها وارتكبوا بحق السكان مجزرة لا تقل بشاعتها عن مجزرة دير ياسين .


المجدل بعد دخول القوات المصرية :

تقدمت القوات المصرية ودخلت المجدل بتاريخ 21/5/1948 وتابعت سيرها ودخلت اسدود في 29/5/1948 ومن ثم تقدمت باتجاه الشرق ودخلت عراق سويدان والفالوجا ، وبذلك أصبح قضاء المجدل بكامله تحت سيطرة القوات المصرية .

أهم المعارك

  • معركة يد مردخاي ( مستعمرة دير سنيد ) : تمكنت القوات المصرية من السيطرة على المستعمرة وجعلها مقراً لقيادة قواتها في الفترة ما بين 19/5 إلى24/9/1948 .
  • معركة أسدود 2-3/6/1948 : منيت القوات الإسرائيلية الغازية بالهزيمة وبخسائر فادحة عندما حاولت احتلال قرية اسدود وكانت المعركة بقيادة العقيد محمد كامل الرحماني .
  • معركة نجبا في 2/6/1948 : حاولت القوات المصرية احتلال مستعمرة نجبا ، التي مكنها موقعها الاستراتيجي من التحكم بالطريق من المجدل إلى الفالوجا ولكنها لم تنجح ، وكان لعدم التحكم في هذه المستعمرة تأثير مباشر على مجرى الحرب كلها في قضاء المجدل.
  • معركة نيت سانيم 7/6/1948 : تقع هذه المستعمرة في المنطقة الواقعة بين قريتي حمامة واسدود على بعد 8 كم شمال المجدل، وتهدد وجود القوات المصرية في المجدل فتم مهاجمتها والاستيلاء عليها .
  • احتلال القوات الصهيونية للمجدل وقراها :

فوجئ الجميع بقبول الدول العربية الهدنة الأولى بدءاً من صباح 11/6/1948 وانتهائها يـوم 8/7/1948 ولقد كانت القوات الغازية في أشد الحاجة إليها حيث استعادت قواها وحصلت على أحدث أنواع الأسلحة البرية والجوية والذخائر .


المجدل

 
عسقلان وضواحيها في عقد 1870

بدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائياً سنة 1270 م على يد السلطان الظاهر بيبرس، لتسلم الدور التاريخي إلى مدينة "المجدل" (مجدل عسقلان) التي تقع على بعد 6 كم إلى الشمال الشرقي من المدينة التاريخية والتي قامت على أنقاضها من جهة الشمال قرية جورة عسقلان. بدأت المجدل في التوسع أواخر العهد العثماني وبداية الانتداب البريطاني وقد شهدت أحداثا وطنية عززت من مكانتها كمدينة متطلعة إلى المستقبل .

بمعنى المكان المنخفض، قرية شمال غزة تقع بجوار عسقلان، وتعرف باسم (جورة عسقلان). تقوم على بقعة قرية ياجور في العهد الروماني. وتقع غربي المجدل وعلى مسيرة خمسة أكيال، على شاطئ البحر المتوسط. ترتفع (25) كيلاً عن سطح البحر وتحيط بها التلال الرملية المزروعة. ويمتد جنوب الجورة مسطح رملي واسع يعرف باسم رمال عسقلان، لأن الكثبان الرملية زحفت بمرور الزمن، فغطت معظم خرائب مدينة عسقلان ولم تتوقف إلا بعد أن زرعت فيها الأشجار المثمرة والأحراج. وقد عرفت الجورة بموقعها الجميل ومناظرها الخلابة، تحيط بها الأشجار العالية والبساتين النظرة، والبحر الهادئ. وشيدت معظم أبنيتها من حجارة خرائب عسقلان المجاورة.

يعمل أهلها في الزراعة، والصيد، حيث تعتبر الجورة من أهم مراكز الصيد في فلسطين. ويعتمدون كثيراً على الكرمة، ونصف أرضهم غرست بها، بالإضافة الى التين واللوز والمشمش والزيتون. وعرفوا بصيد (الفر) وهو نوع من الطيور التي تهاجر من آسيا الصغرى في أوائل الخريف. وكان يشتغل بعض السكان في صنع شباك الصيد، وصنع السلال ونسج الطواقي من الصوف. وتعتبر الجورة منتجع سكان المجدل الذين يفدون اليها ليتمتعوا بماء البحر والشاطئ الرملي ولزيارة خرائب عسقلان، وكان يقام في الربيع موسم سنوي يجتمع فيه الزوار من قرى قضاء غزة، فيستحمون في البحر، ويتمتعون بمشاهدة المواكب الرياضية والدينية.

سنة 1945 بلغ عدد السكان (2420) نسمة يعودون بأصلهم الى قرى الخليل وبئر السبع ويذكر آل صيام، أنهم من الأشراف.

أسست مدرستها سنة 1919م وفي سنة 1946م كانت إبتدائية كاملة. فيها ستة معلمين تدفع القرية أجرة اثنين منهم. دمرها اليهود سنة 1948م وطرد سكانها وأقام اليهود على اراضيها مدينة عسقلان (أشكلون) ومستعمرة أفريدار.

ونسبوا الى الجورة (الجوراني) وفي رجالهم شدة وقوة اكتسبوها ممنممارسة الصيد، وفي نسائهم قوة وصرامة، لعلهن استفدن ذلك من كثرة ممارسة الأعمال في البيت والحقل لغياب أزواجهن في الصيد. فقد تحمل المرأة على رأسها ما لاي يستطيع الرجل حمله، وتسير به مسافات طويلة.

وقدسكن قسم كبير منهم بعد الهجرة على شاطئ بحر خان يونس، وكان عمدتهم العبد الحسين من عائلة قنن فكانت النساء تذهب الى مدينة خان يونس على مسافة خمسة أكيال وترجع وهي حاملة بعض التموين وتمشي في أرض رملية تغطس فيها الأقدام.

ولهجة أهلها تقلب الكاف شيئاً في الخطاب، وتلفظ القاف قريبة من الكاف. وقد يخاطب الرجل بخطاب المرأة والمرأة بخطاب الرجل. ففي الاستفهام المنفي (ألم أقللك؟) يقال للرجل (مكلتلكيش) وللمرأة (مكلتلكاش) وهي من لهجات العرب الأصلية التي تسمى الكشكشة.

ومن أبناء الجورة، الأديب الشاعر محمد صيام.[5]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ المدينة الحديثة

 
شاطئ عسقلان عند الغروب.
 
مشروع سكني عالي الطوابق على شاطئ المدينة.

تم تهجير أهلها العرب عام 1953 إلى قطاع غزة.


الآثار

 
التمثال الروماني المكتشف على شاطئ عسقلان، ديسمبر 2010.

في ديسمبر 2010، كشفت عاصفة شتوية اجتاحت ساحل إسرائيل عن تمثال روماني ظل مدفونا لقرون على شاطي عسقلان. وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية أن التمثال المنحوت من الرخام الأبيض لامرأة عثر عليه في بقايا جرف صخري تفتت بفعل قوة الرياح والأمواج والامطار في ميناء عسقلان القديم. والتمثال بلا رأس وذراعين وطوله 1.2 متر ويزن 200 كيلوجرام ويرجع الى فترة الاحتلال الروماني للمنطقة قبل ما بين 1800 و2000 عام. كما عثر بالموقع على أجزاء من حمام روماني وفسيفساء. [6]

الاقتصاد

عسقلان هي الطرف الشمالي لخط الأنابيب عبر إسرائيل، الذي يحضر المنتجات النفطية من إيلات إلى محطة تصدير في الميناء.


في 2005، تم افتتاح أكبر محطة تحلية مياه في العالم، حينها، في عسقلان بسعة 330,000 متر مكعب من الماء في اليوم. قام بتنفيذ المشروع VID، وهو كونسورتيوم بين Veolia Environnement و IDE. ويمثل المشروع حالياً ليس فقط أكبر أكبر مشروع تحلية في العالم ولكن أيضاً المشروع ذو أقل تكلفة لتحلية المتر المكعب ($0.52 دولار للمتر المكعب).

التعليم

 
كلية عسقلان الأكاديمية

تضن المدينة 19 مدرسة ابتدائية، 9 مدارس إعدادية وثانوية. أحد مدارس عسقلان "اُمانيوت"، وتعني "الفنون", تدرِّس كل الصفوف من سن 6 حتى 18. وقد تم افتتاح كلية عسقلان الأكاديمية عام 1998، ويدرس فيها حالياً الآلاف من الطلبة يومياً..

فضل عسقلان

قال النبي محمد عليه الصلاة و السلام: " أوَّلُ هذا الأمرِ نُبوَّةٌ ورحمةٌ ، ثمَّ يكونُ خلافةٌ ورحمةٌ ، ثمَّ يكونُ مُلكًا ورحمةً ، ثمَّ يتكادمون عليه تكادُمَ الحُمُرِ ، فعليكم بالجِهادِ ، وإنَّ أفضلَ جهادِكم الرِّباطُ ، وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ "[7]

السكان والنشاط الاقتصادي:

لم تتوفر معلومات عن عدد سكان المجدل قبل احتلالها عام 1948 إلا ان عدد السكان فيها تضاعف في الفترة ما بين 1930 –1945 وقدر سكانها عام 1948 بنحو 13000 نسمة.

وقد مارس سكان المجدل العديد من الأنشطة منها: الزراعة: فقد ساعد موقع مدينة المجدل وسط بيئة زراعية كثيفة فبلغت المساحة المزروعة في المجدل 42334 دونما لا يمتلك اليهود منها شيئاً وقد زرع سكان المجدل الحبوب والخضر والأشجار المثمرة كذلك زرعت الحمضيات وكروم العنب والفواكه كالتين والخوخ والبرقوق والتوت.

الصناعة: وتعتبر المجدل من أشهر المدن الفلسطينية في صناعة الغزل والنسيج وكانت تعتمد على الأنوال اليدوية التي بلغ عددها عام 1945 حوالي 800 نول ثم دخلت الأنوال الآلية.

التجارة: وقد مارس السكان تجارة الأقمشة المتنوعة محلياً والمنتجات الزراعية وكذلك البضائع المستوردة من الخارج ومن اشهر أسواق المدينة :

سوق الجمعة : يقام يوم الجمعة من كل أسبوع ، يتم فيه تبادل البيع والشراء بين الوافدين إلى السوق من أهل المدينة والقرى المحيطة بها . وينتهي عادة قبيل صلاة الجمعة ، حيث ينصرف الناس إلى الصلاة في المسجد ويقع السوق في جنوب غرب المدينة ، وهو ساحة واسعة تشرف على نظافته وتنظيمه بلدية المجدل ، ويجلب إليه كل ما يريد أهل المجدل وقراها بيعه من منتجات زراعية أو صناعية .

ومنذ إعلان الهدنة الثانية في 18/7/1948 لم تجر أي عمليات عسكرية ذات شأن في منطقة المجدل وتميزت هذه الفترة بوجود الوسيط الدولي برنادوت حتى اغتياله في 17/9/1948 على يد عصابة شتيرن الإرهابية . وبتاريخ 15/10/1948 بدأت القوات الصهيونية بتنفيذ خطتها العسكرية ( يؤاب ) حيث كان لها ما أرادت واستولت على منطقة المجدل .

النشاط الثقافي :

إضافة إلى أهمية عسقلان التجارية العسكرية وانتعاشها الاقتصادي ، فقد ظهر بين أهلها طوال فترة الحكم الإسلامي علماء اشتهروا بالحديث والفقه والأدب ، وتعود شهرة عسقلان العلمية إلى أبعد من العهد الإسلامي تاريخياً ، فقد ظهر فيها " أكاديمية عسقلان التي أسسها الفيلسوف انطوخيوس العسقلاني في مسقط رأسه ، بهدف نشر الأفضل من آراء الفلاسفة الافلاطونيون والرواقيين، ولتكون مركزاً للإبداع الفني والأدبي في ضوء الفكر الهيليني الذي دخل قبل فتوحات الإسكندر بقليل ، وساعدت السياسة السلوقية على ازدهاره . وكان شيشرون الخطيب الروماني المعروف من أشهر تلامذة أنطوخيوس . ومع دخول عسقلان في الإسلام ، ومنذ أواخر القرن الأول الهجري ، نمت الحركة العلمية فيها واتجهت إلى علم الحديث ، وظهر فيها مدرسة من حفاظ الحديث اشتهر منهم :


أبو بكر إبان بن صالح بن عمير القرشي ، الذي ولد سنة 60 هـ – 680 م وتوفي في عهد هشام بن عبد الملك . وعمر بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن عمر المتوفي سنة 150 هـ – 768م وداود بن الجراح في أواسط القرن الثالث الهجري . ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني سنة 329 هـ – 922 م ، من رواة الحديث والحفاظ في فلسطين وعاصر الفترة الطولونية ، وكان من أواخر الرجال الذين أعطتهم عسقلان . وأبناء أبي السري العسقلاني : الحسين ومحمد ولدا المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي بالولاء في أواخر القرن الثاني واواسط القرن الثالث الهجري .

وأما في العهد الفاطمي ، ومع نهاية القرن الثالث الهجري ، فقد خبت مدرسة الحديث هذه ، لتعطي دوراً لبروز مجموعة من الأدباء والشعراء ، أشهرهم الأديب الشاعر أحمد بن مطرق العسقلاني ، صاحب المصنفات في اللغة والأدب، و المفضل بن حسن بن خضر العسقلاني ( في عهد الوزير بدر الدين الجمالي ) . والأديب أبو علي حسن بن عبد الصمد بن أبي الشخباء العسقلاني الذي قتل سنة 486 هـ . وكان من كبار موظفي الرسائل ولقب بالمجيد ذي الفضيلتين .

أما في قبل عام 1948 فقد ضمت المجدل ثلاث مدارس وهي : مدرسة المجدل الثانوية : جنوب شرق المدينة ، وهي مدرسة ابتدائية ثانوية كان بها حتى السنة الثانية الثانوية ، والمرحلة الثانوية فيها تضم أبناء المجدل و أبناء القرى المجاورة ، ممن أنهوا تعليمهم الابتدائي في قراهم ، وكانوا الأوائل في تحصيلهم . وتفتخر المدرسة بأنها خرجت خيرة الشباب المتعلم في منطقة المجدل ، والذين برز الكثير منهم في مختلف فروع العلم والمعرفة . وتفتخر المجدل بأنها كانت من أوائل المدن الفلسطينية التي نشأت بها مدرسة للبنات تعلم فيها بنات المدينة . مدرسة الجورة الابتدائية : في البداية كانت ملحقة بمسجد عبد االملك بن مروان وسط القرية ، وكانت عبارة عن غرفتين وبها معلم واحد للمرحلة الابتدائية ، إلا أنه منذ 1929 م أنشئت مدرسة جديدة بظاهر القرية قرب مشهد الحسين وهي مدرسة ابتدائية كاملة ( بها الصف السابع الابتدائي ولا تزال بقاياها حتى اليوم .

الحياة الاجتماعية :

تتداخل الحياة الاجتماعية لمدينة المجدل تداخلاً مباشراً مع القرى المحيطة بها ، وندر أن تجد قرية لا يرتبط أهلها وأهل المجدل بعلاقة المصاهرة أو امتداد الأسر الموجودة في المدينة . وتكاد تشكل المجدل والقرى المحيطة بها وحدة اجتماعية واحدة ، يشارك أهلها بعضهم البعض الآخر السراء والضراء ، وتبدو هذه الوحدة الاجتماعية أكثر ما تبدو في الضراء . عندما تصاب أسرة من الأسر بمكروه أو بعزاء ، إذ يكون عزاؤها عزاء المجدل وقراها جميعا . وقد تظهر الفوارق المالية في مجتمع مدينة المجدل إذ ظهر في المدينة أكثر من ثري على مستوى فلسطين كلها إلا أن الفوارق الاجتماعية تختفي في العلاقات العامة تماماً ، ويعامل الناس بعضهم البعض الآخر على مستوى واحد ،ولا وجود لنعرات أسرية أو طائفية في المنطقة ، ويتمتع المجتمع باحترام الوجهاء له ، كما يتمتع هؤلاء بطاعة المجتمع لهم . مما يدل على الثقة المتبادلة والحرص على المصلحة العامة . وظهر إثر ذلك التكاتف واضحاً أمام الغزوة الصهيونية ، عندما لم تسجل حادثة بيع ارض واحدة ، لأي مؤسسة صهيونية من سكان المجدل وقراها ، كما ظهر واضحاً في أسلوب النجدات ضد الهجمات الصهيونية على أي قرية أو موقع ، الذي نفذه سكان المجدل وقراها في حرب 47/48 . ورغم التشتت الذي حدث في عام 1948 م إلا أن هذه العلاقات لا زالت قائمة حتى اليوم .


ويكاد سكان المجدل وقراها يتوحدون في الملبس والمأكل والسلوك والمناسبات الاجتماعية ، فالمرأة سافرة الوجه ، ترتدي ثوباً طويلاً أسود به خطوط طويلة ملونة حتى أخمص قدميها من صناعة المجدل غالباً ، وقد يكون من خيوط الحرير أو القطن ،ولأثواب النساء مسميات حسب الخطوط الطولية الملونة في الثوب. فإذا كان الخط الطولي أحمر سمي الثوب " جلجي" وإذا كان خطان متوازيان أحمر وأخضر سمي " جنة ونار " ، أما الزي الرسمي للمرأة في المناسبات وبخاصة الشابات فهو الثوب الشمالي " وهو قطعة من القماش الحرير الأسود مطرز بخيوط من الحرير وبأخذ التطريز أشكالا متعددة : الكف والخنجر، .. الخ " وترتدي على رأسها منديلاً مخططاً يغطي كتفيها أو شاشة بيضاء او منديلاً مطرزاً بالخرز في المناسبات وتربط وسطها بحزام من القماش الحريري أو القطني .


أما الرجل ، فيرتدي القمباز ( الدماية ) والساق ( الجاكيت الطويل ) أو الجاكيت القصير ، وهو من الصوف في الشتاء ومن الحرير أو القطن في الصيف، ويضع على رأسه( الكوفية ) الحطة البيضاء والعقال الأسود . وفي الأوقات العادية يرتدي الرجال القميص والشروال ، وهو امتداد للشروال التركي من الصوف أو القطن أو الحرير ، ويضع بعض الرجال وبخاصة المتقدميٍن في السن عمامة من الأغباني الحرير ، تلف حول طربوش ، أو لفة عادية من الحرير أو القطن حول طاقية بيضاء تغطي الرأس .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

معالم المدينة

ولقد تعرضت المجدل عسقلان إلى أعمال التخريب وذلك نتيجة الحروب والمعارك المستمرة التي كانت تدور على أراضيها ومن أبرز حوادث التدمير ما قام به القائد صلاح الدين الأيوبي من تدمير للمدينة لدواعي عسكرية واستراتيجية وفقا للمصالح العليا للمسلمين التي رآها ضرورية ورأيي في تخريب عسقلان قضاء من الله لا راد له بقوله " والله لئن افقد أولادي كلهم احب إلى من أن اهدم حجرا واحدا ولكن اذا قضى الله بذلك و عينه لحفظ مصلحة المسلمين طريقاً فكيف أصنع ؟؟ " ثم دمرت في عهد السلطان الظاهر بيبرس ليبزغ نجم مدينة المجدل بعد ذلك . أما معالمها الباقية فلا يوجد سوى مسجد عبد الملك بن مروان وهو بدون مئذنة وبناء عسقلان القديم


تعتبر عسقلان من المواقع الأثرية التي تتمتع بطبقات أثرية متتالية تدل على عهودها المختلفة. وهو أمر يؤكد أن موقع المدينة لم يتغير على مدى العصور المتعاقبة ، سكنته أمم بعد أخرى. ويعود ذلك إلى ما تتمتع به من موقع بحري استراتيجي ،ومن مناخ معتدل، ومن منطقة محيطة بها يسهل على الإنسان استغلالها للزراعة لتوفير قوته الضروري . أما أهم المكتشفات الأثرية حسب العصور التاريخية والتي ذكرتها مصادر الحفريات حتى اليوم فهي :

1- العصر الحجري الحديث : أدوات مصنوعة من العظم ، أواني حجرية ، وتأت صدفية ، ودلائل مباشرة على استئناس الإنسان لحيوانات مثل : الثور والماعز والضأن .

2- العصر البرونزي الحديدي : تم إعادة بناء البلدة ، وتم اكتشاف أواني من الالابستر يعود تاريخها إلى الأسرة التاسعة عشر الفرعونية ، وبقايا تمثال من البازلت بكتابات هيروغليفية ، مما يدل على وجود العلاقات مع مصر . كما تم اكتشاف نقش في 1936-1937 م يدل على وجود علاقة بين البلدة وجزيرة قبرص في هذا العصر . 3- العصر الروماني والهيليني : كثرت المكتشفات الأثرية التي تعود إلى هذا العصر وأهمها : - مجلس المدينة ( بوليترون ) على شكل صالة مسرحية شبه دائرية طولها 128 متراً مع صفوف من المقاعد ، وأجنحة النصر تزين جوانبها وساحة مجاورة للمجلس يزينها 24 عموداً رخامياً برؤوس كورنثية . - قبر يتم النزول إليه بثلاث درجات ، عبارة عن غرفة مع عقد دائري مزين بعرائش الكرمة ، على هيئة ميدالية كبيرة ، ويظهر خلال الزينة تمثال نصفي لامرأة ، وكلب يطارد غزالاً . وعرفت في هذا العصر توابيت الرصاص ، واكتشفت بعض المسكوكات التي تعود إليه . - تم اكتشاف سور شبه دائري يشبه سـور مدينة قيساريــة ، كما اكتشفت كنيسـة قبـطية ( لشهداء المصريين ) يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي ، وقد قام باكتشافها م. جراين عام 1854 مع حائطين إلى الجنوب الشرقي منها ، وسراديب تنتهي إلى البحر، كما أن هناك العديد من المقامات في المدينة. وأهم هذه المقامات :

1. مشهد الحسين عليه السلام

وهو مقام على تل مرتفع جنوب شرق قرية الجورة وجنوب غرب مدينة المجدل ، يشرف على البحر ، وتحيط به منطقة تكثر بها أشجار الجميز والعنب والتوت . وعلى مقربة من الغرب منه تقع جبانة وادي النمل ، وبعدها مباشرة تبدأ أسوار مدينة عسقلان التاريخية .

2. الشيخ عوض

وهو مقام به مسجد على تل مرتفعة عن سطح البحر ، ويقع مباشرة على البحر تحيط به كروم العنب ، ويبعد حوالي 2 كيلو متر شمال قرية الجورة ، ولا يزال المقام قائماً ، لكنه معرض للخراب بسبب عدم العناية به ، وكان المقام مكان تجمع للزائرين والمصلين الذين ينشدون الراحة والاستجمام في أيام الصيف . وكان المقام يجدد باستمرار وتتم العناية به وبنظافته ، وللشيخ عوض مكانة سامية في نفوس الناس مرتبطة بالصلاح والتقوى ، ولا يستبعد أن يكون أحد الشهداء المرابطين الصالحين ، إلا أن تاريخ حياته ليس معروفاً . 3. إضافة إلى هذين المقامين الرئيسين ، هناك مزارات ثانوية لأناس يعرفهم الناس بصلاحهم وعملهم أهمها : 4. الشيخ برهام في وسط قرية الجورة ، والشيخ محمد في وسط جبانة وادي النمل ، والشيخة خضرة في وسط خرائب عسقلان ، والشيخ نور الظلام وسط المجدل ، والشيخ سعيد والشيخ محمد الأنصاري ، والشيخ محمد العجمي . .


اعلام المدينة

ذكر السنحاوي في " الضوء اللامع " أسماء عدد من العلماء المجدليين في القرن التاسع ميلادي منهم : إبراهيم بن رمضان المجدلي ، وأحمد بن عامر المجدلي ، والمقرئ عبد الله بن خلد، وشمس الدين محمد بن فدى المعروف بابن أبي بيض ، وجمال الدين بن حنون القاضي.

من هؤلاء العلماء المجدليين ، أخوان عالمان شهيران مجدليا الأصل ، أحدهما أحمد بن عبد الله بن داوود أبو العباس الكتاني المقدسي الشافعي الواعظ، وقد ولد سنة 809 هـ – 1406 م بالمجدل ونشأ فيها ، وقرأ القرآن وتلاه تجويداً ، وحفظ المنهاج ، وألفية ابن مالك، والمنطق والجبر والمقابلة . ثم انتقل إلى غزة فالرملة فالقدس ، وبعدها إلى الشام فالقاهرة ومكة ، فجاور وتفقه وقرأ الحديث ، وقدم القدس فولى الإعادة بالصلاحية بالقدس ، والتصدير بالمسجد الأقصى ، وتوفي سنة 870 هـ- 1465 م . والأخ الثاني هو خليل بن عبد الله بن محمد الكتاني العسقلاني الأصل ، المجدلي المقدسي الشافعي، وقد تفقه وسمع الدروس في المجدل ودمشق وطرابلس والقاهرة ، التي ناب فيها بالقضاء ليشتغل فيما بعد بقضاء نابلس ، وبعدها في القدس ، حيث تولى مشيخة المدرسة الصلاحية فيها ، وجاور بمكة سنة 898 هـ- 1492 م ، وتوفي فيها في السنة نفسها .

محمد يوسف نجم

من مواليد المجدل توفي في عام 1979 م كان رئيساً لغرفة تجارة غزة ، ونائباً لرئيس أول مجلس تشريعي بقطاع غزة سنة 1962 م ، ثم رئيساً للمجلس المذكور حتى الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة في يونية ( حزيران ) 1967 م .

أما من الشخصيات التي كان لها أثر في تاريخ المجدل وليست من أهلها فإننا نذكر: محمد طارق الإفريقي ( 18881955 ) : قائد منطقة المجدل في حرب 47/1948 م قبل دخول الجيش المصري وهو من مواليد نيجيريا، قاتل مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى ،قاوم الغزو الإيطالي للحبشة عام 1935 م ، التحق بقوات المجاهدين الفلسطينيين عام 1948 م ، وقاد منطقة المجدل حتى نهاية إبريل ( نيسان ) 1948 م ، ثم انتقل إلى القدس وقاد المناضلين فيها . شارك في كثير من المعارك الحربية ، توفي في دوما قرب دمشق ودفن فيها.

الأميرالاي ( العميد ) أحمد بن علي المواوي

قائد القوات المصرية التي دخلت فلسطين عام 1948م ، من مواليد جرجا بمصر عام 1897م ، اتخذ من المجدل مقراً لقيادته أثناء العمليات العسكرية ، من مايو إلى نهاية أكتوبر 1948 م ، عندما انسحب بقواته منها إلى قطاع غزة استبدل في نوفمبر 1949 م وحل مكانه اللواء أحمد فؤاد صادق في قيادة القوات المصرية بقطاع غزة . شغل عدة مناصب عسكرية وأحيل إلى التقاعد عام 1950 م .

أما أشهر الشخصيات في تاريخ الجورة الحديث منهم : الحاج عبد القادر حسين قنن محمد محمد الشيخ علي حسين الهباش خليل إسماعيل المسحال العقيد عبد الله محمد صيام : من مواليد قرية الجورة 1934 م ، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها والثانوي في مدرسة الإمام الشافعي بغزة ، من أوائل مهندسي الطيران الفلسطينيين الذين تخرجوا من جامعة القاهرة ، عمل مهندس طيران في القوات العراقية ، ثم التحق بصفوف جيش التحرير الفلسطيني كضباط مدفعية ، اشتهر بصلابته في القتال ، كان يتطلع إلى الشهادة دائماً منذ طفولته ، ونالها في يونية ( حزيران ) 1982 م في معركة خلدة عند اقتحام العدو الصهيوني لضواحي بيروت .

المدينة اليوم :

تعتبر المجدل اليوم من أهم مدن فلسطين الجنوبية حيث تشكل مركزاً صناعياً وزراعياً إذ يوجد بها مصانع للأنابيب والأسمنت وآلات صناعة النسيج والبلاستيك ومركزاً لقياس الإشعاعات النووية ومصانع للأدوات الإلكترونية والطبية والسيارات وأجهزة التبريد والتدفئة والأثاث الخ وهي مركز سياحي يجتذب العديد من السياح لقضاء الإجازات وفيها عشرات الفنادق والمطاعم والحدائق هذا بالإضافة إلى كونها ميناء بحري هام، ولقد قامت إسرائيل بإلغاء اسم المجدل و أطلقت عليها اسم عسقلان "اشكلون".


المدن الشقيقة

الكلمات الإنجليزية لكل من كراث shallot وبصل أخضر scallion مشتقة من اسم هذه المدينة القديمة.

الهامش

  1. ^ "Table 3 - Population of Localities Numbering Above 1,000 Residents and Other Rural Population" (PDF). Israel Central Bureau of Statistics. 2008-06-30. Retrieved 2008-10-18.
  2. ^ "Ashkelon, Jewish Virtual Library". Jewishvirtuallibrary.org. Archived from the original on 17 July 2011. Retrieved 2011-08-10. Unknown parameter |deadurl= ignored (help)
  3. ^ "shallot". New Oxford American Dictionary (Second ed.). Oxford University Press. 2005. ISBN 978-0-19-517077-1.
  4. ^ shallot. CollinsDictionary.com. Collins English Dictionary - Complete & Unabridged 11th Edition. Retrieved September 30, 2012.
  5. ^ محمد محمد حسن شراب. معجم بلدان فلسطين. الموسوعة الفلسطينية.
  6. ^ رويترز، عاصفة تكشف عن تمثال روماني على شاطئ اسرائيلي
  7. ^ قال الألباني رحمه الله تعالى في الحديث: إسناده جيّد , انظر السلسلة الصحيحة صفحة 3270

المصادر

  • Townsend, Christopher (2006). God's War - A new history of the Crusades. Penguin Books ltd. ISBN-13 978-0-713-99220-5 ISBN-10 0-713-99220-4.
  • Kafkafi, Eyal (1998). "Segregation or integration of the Israeli Arabs - two concepts in Mapai". International Journal of Middle East Studies. Vol. 30: 347–367.
  • Golan, Arnon (2003). "Jewish Settlement of Former Arab Towns and their Incorporation into the Israeli Urban System (1948-1950)". Israel Affairs. Vol. 9: 149–164. doi:10.1080/714003467.

وصلات خارجية

Coordinates: 31°40′N 34°34′E / 31.667°N 34.567°E / 31.667; 34.567