الطيرة

(تم التحويل من Tira, Israel)

الطيرة (بالعبرية: טִירָה‎؛ إنگليزية: Tira)، هي مدينة تقع في المنطقة الوسطى في اسرائيل. وهي جزء من المثلث، الذي يضم تجمعاً عالياً للبلدات والقرى العربية، من أصحاب الأرض الأصليين، بالقرب الخط الأخضر. مساحتها 10،000 دونم. تم الاعتراف بها كمدينة عام 1991. وفق معطيات الهيئة المركزية للاحصاء فانه حتى شهر كانون اول 2005 وصل تعداد اهالي المدينة إلى نحو 20،700 نسمة. النمو الطبيعي للسكان بلغ 2%. الغالبية العظمى لسكان الطيرة هم من المسلمون. أما عن نسبة الذكور والاناث فمقابل كل 1،000 ذكر هناك 971 أنثى. وفق معطيات الهيئة المركزية للاحصاء لعام 2004، المدينة تندرج من حيث المستوى الاجتماعي-اقتصادي في المستوى المتوسط (4 فقراء من بين 10). نسبة مستحقي شهادة البجروت من طلاب صفوف الثواني عشر في السنة الدراسية 2003/2004 كان 50.2%. الاجر المتوسط للأجراء في عام 2003 كان 3،807 شاقل (المتوسط القطري: 6،008 شاقل).

الطيرة
  • טִירָה
  • Tira
الترجمة اللفظية بالـ العبرية
 • ISO 259Ṭira
 • ويُكتب أيضاًTire (رسمي)
Tira's Southern Entrance 20-3-09.JPG
الشعار الرسمي لـ الطيرة
الطيرة is located in إسرائيل
الطيرة
الطيرة
الإحداثيات: 32°13′56″N 34°56′54″E / 32.23222°N 34.94833°E / 32.23222; 34.94833Coordinates: 32°13′56″N 34°56′54″E / 32.23222°N 34.94833°E / 32.23222; 34.94833
Grid position145/182 PAL
المنطقةالوسطى
الحكومة
 • النوعمدينة
 • العمدةمأمون عبد الحي
المساحة
 • الإجمالي11٫894 كم² (4٫592 ميل²)
التعداد
 (2019)[1]
 • الإجمالي26٬552
معنى الاسمالأرض المرتفعة
المدخل الجنوبي للطيرة
مانيكانات بحجاب إسلامي في سوق السبت بالطيرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع الجغرافي للطيرة

تقع الطيرة في الطرف الشرقي من مركز السهل الساحلي، على مجموعة من التلال المرتفعة حوالي 70 مترا عن سطح البحر. وهي تطل على سهل منبسط يمتد شرقا قرابة 4 كيلومترات حتى بلدة كوخاف يئير الواقعة على الحدود مع السلطة الفلسطينية، ويمتد غربا نحو عشرة كيلومترات ، ينتهي بمشارف شاطئ البحر المتوسط. تحيط الطيرة مجموعة من القرى والمدن اليهودية والعربية، منها موشاڤ "حروت" في الغرب و"كفار هيس" في الشمال الغربي وكيبوتس "رمات هكوڤش" في الجنوب و"قلقيلية" في الجنوب الشرقي و"كوخاف يئير" و"تسور-نتان" في الشرق و"كفار يعبس" و"قلنسوة" في الشمال، و"الطيبة" في الشمال الشرقي.


المناخ

مناخ بحر الأبيض المتوسط، في الصيف حار ورطب وفي الخريف والربيع معتدل والشتاء بارد وماطر. تعتبر منطقة الطيرة منطقة استراتيجية مهمة التي تفصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

فزعة شباب الطيبة لنجدة الطيرة

كانت الطيرة في عام 1948 محاطة بعدد من المستوطنات اليهودية، فمن الجنوب تقع مستوطنة رمات هكوڤش ومن الغرب مستوطنة حيروت ومن الشمال الغربي تقع كفار هيس وتلموند، لذا راى الجانب اليهودي ان الطيرة موقع متقدم ومقلق بالنسبة لهذه المستوطنات وأنها تشكل خطراً عليها وتهدد أمنها. لذا تعرضت الطيرة لمناوشات واعتداءات وهوجمت عدة مرات من قبل التنظيمات اليهودية.

وقعت المعركة الأولى يوم الخميس 13 آيار 1948 عندما هاجممت الهجانا الطيرة من الجهة الشمالية الغربية من مستوطنة كفار يعبس فدخلوا كروم الطيرة المحاطة بسياج من الصبر وقد قصدوا الفاجئة ومباغتة الطيرة وحاميتها لذا كانت الاوامر عدم إطلاق النار على أصحاب الكروم والمزارعين لكسب عنصر المباغتة. شاهد عدد من المزارعين الجنود اليهود الزاحفين تجاة الطيرة فهرعوا نحو الحامية في الاستحكامات الغربية من البلدة وقد حفرت بمحاذاة البيوت في الجهة الغربية واعلموهم بذالك ودخلوا البلدة ناشرين خبر الهجوم فهب المقاتلون وكل من معة قطعة سلاح نحو المنطقة المهددة. وكان أيضا في الطيرة حامية من المتطوعين السوريين من جيش الانقاذ.

وفي فترة وجيزة اخذ المسلحون مواقعهم في الاستحكامات ولما كشف امر الهجوم وقعت المعركة وارتفع صوت الرشاشات والبنادق في ارض المعركة.

استبسل المجاهدون الذين كانت تنقصهم الخبرة القتالية والسلاح الكافي ولكن بفضل التصميم على الثبات والايمان بعدالة حربهم ودفاعهم عن بلدهم كان العامل الحاسم في هذة المعركة فردوا المهاجمين خائبين وقد خلفوا ورائهم عددا كبيرا من من القتلى والأسلحة في أرض المعركة التي دارت رحاها في وضح النهار في كروم الطيرة الغربية. وقد سقط اربعة شهداء في هذة المعركة ثلاثة من اهل الطيرة وهم: محمد طه، عبد الحفيظ أسعد وأبو عثمان من مسكة وأما الشهيد الرابع فكان مقاتلا سوريا.

وفي اليوم التالي (الجمعة) 14 ايار 1948 قام الهجانا بهجوم ثان على الطيرة التي كسبت المعركة الأولى ورفعت من معنويات اهلها الا انهم من باب الحيطة والحذر رحلوا قسما من النساء والأولاد بعيدا عن ارض المعركة. وقد حدث ما توقعوة. فقد بدات القذائف والقنابل تقع على الطيرة وعلى استحكاماتها ثم تبع ذالك هجوم من الجهة الجنوبية من رمات هكوفيش وتقدم حتى وصلوا مشارف بيوت الطيرة وبفضل النجدات التي وصلت إلى الطيرة من الطيبة قام قسم منها بحركة التفاف من الجهة الجنوبية الشرقية على المعتدين وقلبوا موازين المعركة لصالح المجاهدين، فتراجع المهاجمون فارين إلى رمات هكوڤش واحتل المدافعون عن الطيرة بعض المواقع وأهمها الحاووز وأوقعوا عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم وبذلك انتهت المعركة الثانية بالنصر رغم وقوع ستة شهداء.

ووقعت المعركة الثالثة التي تعرف لدى أهالي الطيرة والطيبة بمعركة المدافع وكان ذالك يوم الاحد 27/5/1948 حيث قصف المهاجمون اليهود الطيرة من عدة جهات بمدافع المورتر قصفا شديدا استمر طيلة الليل مما حدا بالسكان للخروج من القرية فارين من خطر القذائف ولم يبق الا المقاتلون.

وقد جاء المهاجمون من جهة الشمال حتى وصلوا المدرسة العمرية اليوم فاشتبكوا مع الحامية المحلية التي نفذت ذخيرتها وأصبح الخطر يهدد الطيرة بالسقوط بايدي المهاجمين لولا وصول النجدة من الطيبـة والتي ضربت طوقا على القوات المهاجمة دون تخطيط مما اربك المهاجمين واعتقدوا انهم وقعوا في مصيدة ففروا هاربين تاركين اسلحتهم وعتادهم في ارض المعركة مما رفع من معنويات اهالي الطيرة وطاردوا فلول المهاجمين في كروم القرية الشمالية موقعين فيهم خسائر فادحة. ومن الشباب الطيباويين الذين اشتركوا في هذة المعركة: المرحوم عبد الرحيم الحاج يحيى وعبد الفتاح الدسوقي واحمد رمضان اجميل وعبد الحميد نصر هدهد حاج يحيى. هذا وقد قام المجاهدون بسحب وسحل راس أحد المهاجمين وراء سيارة نقلتة حتى قرية الطيبة بعد هذة المعركة دخل الجيش العراقي الطيرة وجعل لة مقرا واحدا واحدث نظاما جديدا من (الطابات) ونقاط الدفاع كما جند عدد من الشباب ودفع لهم الرواتب. في هذة هذة الفترة وقعت مناوشات كثيرة مع رمات هكوفيش. وفي اعقاب هذة وقعت (معركة كينات أبو علبة) في الجهة الجنوبية بعد أن احتلها اليهود فقام الجيش العراقي بقصف الموقع ثم تلاة هجوم بمشاركة المقاتلين من أبناء الطيبة والطيرة وتم استعادة الموقع وتحريرة. وممن اشترك في هذة المعركة من أبناء الطيبة:

عبد الرحمن الهدهد (أبو خالد)، أبو سليم مصاروة (مصري)، عبد الرحمن الشيخ يوسف، وحسن التلي، مصطفى جبالي (أبو الحكم) واخرين من عائلة جبالي بلعوم وعائلة جبارة

تاريخ الطيرة

 
الطيرة 1942 1:20,000
 
الطيرة 1945 1:250,000

في القرن الثاني عشر بعهد الدويلات الصليبية، كانت القرية يحتلها فرسان مالطة. وكانوا يؤجرونها لروبرت سنجيل وورثته. وفي القرنين 14 و 15 ، كانت الطيرة محطة على الطريق بين غزة ودمشق،[2] وبُني فيها خان.[3]

العهد العثماني

الانتداب البريطاني

الشيخ صبره - حيث تناقل الاباء والاجداد حكايا حول كونه أحد أولياء الله فكانت النساء تخرج في سنوات المحل إلى قبر الشيخ صبري طالبات لشفاعته.

  • بئر المحجرة- هي بئر مربعة الشكل، يتراوح عمقها بين 30-40 مترا وتقع شمال شرق الطيرة. كانت هذه البئر مصدرا يسقي المسافرين على درب السلطان، وقد استعملها العثمانيون في اواخر القرن ال-19 وأوائل القرن ال-20 لسقي مواشيهم.
  • الجسر- وهو مبني من الحجارة القوية فوق واد فكان يسهل مرور القوافل والعجلات السائرة على درب السلطان، وقد ظلت جدرانه قائمة حتى الستينات.
  • بئر الاتراك- هي البئر الرئيسية في الطيرة التي كان يشرب منها الناس حتى عام 1955. وقد حفرها الاتراك العثمانيون في النصف الثاني من القرن ال18، وقد طمرت عام 1975.
  • المسجد القديم- أسس هذا المسجد قبل حوالي 200 سنة

أشهر العائلات فيها (الحاج ذنذن - الخطيب - سرور -عائلة منصور وعائلة سمارة من ال عقل وعائلة شبيطة من مسكة وعائلة الترك وعائلة عقفة وعائلة قاسم وابو خيط وعائلة مصاروه وفضيلي وناصر وعبدالحي وجنديه وحجاج وعراقي والعدوان - حرب - الحاوي - المستحي - بني حسن - دعاس - مي -عبد الله - حمدان - عيسى - وزني)

في عزّ احتدام معارك حرب عام (1948)، حيث كانت الانتصارات سجالاً، وفي وسط معمعة الكرّ والفرّ كان الكثير من المقاتلين يرددون الأهازيج والعتابا.. فها هو أحد شعرائنا الشعبيين يتغنّى ببعض أبيات (العتابا) أمام قوّة من الجيش العراق في (طيرة) المثلّث بفلسطين على مسمع من قوة العدوّ المقابلة على الشريط الساحلي، فيقول:

عِدانا ما تْقولو عزّكم دامْ ولازمكم تجونا بْذُلّْ وِنْدامْ

واحنا رجال شرّابين للدمّ وْكونوا في حذر غداً الضحى

عدانا ما تقولو إنّا بلينا بِلِي البولاد وِحْنا ما بلينا

وانتو الزرع واحنا المنجلينا ونحصدْكو على طول المدى

وكان الحضور يردّون بغناء (الميجنا) والأهازيج، ويكرّرون من حين إلى آخر، شعارات، كالشعار التالي:

دَبّر حالك يا شرتوكْ جِينا لَحَرْبك جينا

وان كان العالم نِسيوك إحنا العَرَبْ ما نْسِينا

وبالرغم من تلك الوقفة الباسلة التي وقفها أهل (الطيرة) في معارك عام (1948)، فإن القرية سُلّمت لليهود مع سائر قرى (المثلث الجنوبي) في إثر هدنة (رودوس) عام 1949، تلك الهدنة التي كرست الهزيمة العربية من ناحية، وسمحت بقيام الأساس الأوّل للدولة اليهودية من ناحية ثانية..

7-..وفي زمن الشتات والغربة، ورغم القهر والعذاب، فإن الفلسطينيّ لم ينسَ وطنه الحبيب الغالي (فلسطين).. فصبر وصابر، وعمل بكل ما أوتي من قوّة: فكرية أو حركية لخدمة قضية بلده العادلة والمشروعة.. إلى أن ظهر العمل الفدائي المقاوم، وفي أعقاب حرب عام (1967)، حيث احتلّ العدوّ الصهيوني بقية الأرض الفلسطينية التي لم تحتلّ عام (1948)..

وفي أعقاب معركة الكرامة عام (1968) صرنا نسمع مثل هذه الأشعار الشعبية المغنّاة..

يا فدائي خذني لا حاربْ علّمني وخذني لا حاربْ

يا بلادنا علينا واجبْ نفديك كبار وصغارْ

يا عرب لازمها مروّة نرمي النار بالهوّة

ما بينفع غير القوة والنار تطفي النار

ما دام اللغم بيتفجر لا مجنزرة ولا نصف مجنزر

أنا بصرخ ألله أكبر برميها بالمهوار

أنا بيتي قريب من الصخرة ما بين القيامة والصخرة

بَحْلف بمحمد والعذرا أنا راجعْ لكْ يا دارْ

آثار تاريخية في الطيرة

الشيخ صبري- حيث تناقل الاباء والاجداد حكايا حول كونه احد اولياء الله فكانت النساء تخرج في سنوات المحل إلى قبر الشيخ صبري طالبات لشفاعته.

بئر المحجرة- هي بئر مربعة الشكل، يتراوح عمقها بين 30-40 مترا وتقع شمال شرق الطيرة. كانت هذه البئر مصدرا يسقي المسافرين على درب السلطان، وقد استعملها العثمانيون في اواخر القرن ال-19 واوائل القرن ال-20 لسقي مواشيهم.

الجسر- وهو مبني من الحجارة القوية فوق واد فكان يسهل مرور القوافل والعجلات السائرة على درب السلطان، وقد ظلت جدرانه قائمة حتى الستينات.

بئر الموتى (المقاتيل)- سميت بهذا الاسم نتيجة للمذبحة التي نفذها بعض اهالي قلقيلية ضد اهالي الطيرة الاوائل الذين رأوا فيهم منافسين لهم على الارض.

بئر الاتراك- هي البئر الرئيسية في الطيرة التي كان يشرب منها الناس حتى عام 1955. وقد حفرها الاتراك العثمانيون في النصف الثاني من القرن ال-19، وقد طمرت عام 1975.

المسجد القديم- اسس هذا المسجد قبل حوالي 200 سنة، أسسه القادمون الاوائل من باقة الحطب بعد التاسيس الثاني للقرية، وكان يضم قاعة صغيرة للصلاة هي منطقة المحراب والمنبر. وفي عهد الانتداب بني القسم الغربي من المسجد.

انظر أيضاً

مصادر

  • كتاب الطيرة في مئة عام وأكثر تأليف نسيم أبو خيط.
  • كتاب (الطيبة بنت كنعان) تاليف صدقي ادريس عبد القادر.
  1. ^ "Population in the Localities 2019" (XLS). Israel Central Bureau of Statistics. Retrieved 16 August 2020.
  2. ^ Petersen, 2001, p. 307, citing al-Zahri ed. Ravaisse, 199, Hartmann 1910, 689
  3. ^ Petersen, 2001, p. 307, citing al-Umari ed. Shams al-Din

وصلات خارجية

قالب:المدن الفلسطينية في إسرائيل