جبال تبستي

(تم التحويل من جبال تيبستي)

جبال تبستي Tibesti ، هي سلسلة جبلية في وسط الصحراء الكبرى، وتقع بصفة رئيسية في أقصى شمال تشاد، ويقع جزء صغير منها في جنوب ليبيا. أعلى قمة في السلسلة هي إمي كوسي، التي تقع في الجنوب على ارتفاع 3415 متر وهي أعلى نقطة نقطة في تشاد والصحراء الكبرى. بيكو بيتي، هي أعلى قمة في ليبيا، وتقع في شمال السلسلة. الثلث الأوسط من تبستي هو أصله البركاني ويتألف من خمسة براكين يعلوها منخفضات كبيرة: إمي كوسي، تارسو تون وتارسو ڤون وتارسو يگا وتوسيدي. شكل سيلان الحمم البركانية الكبرى هضاباً تعتلي حجر رملي من حقبة الحياة القديمة. كان النشاط البركاني نتيجة لبؤرة ساخنة مستمرة نشأت خلال أوليگوسين واستمرت في بعض المناطق حتى هولوسين، وخلقت نوافث يحمومية وينابيع حارة وبرك طينية ومكامن النطرون والكبريت. شكلت التعرية قمماً بركانية مستدقة وشبكة كبيرة من الأخاديد التي تمر عبرها أنهار غير منتظمة التدفق سرعان ما تضيع في رمال الصحراء.

تبستي
Tibesti Mountains
جبال تبستي شرق برداي
جبال تبستي، شرق برداي
أعلى نقطة
القمةإمي كوسي
الارتفاع3,415 m (11,204 ft) [1]
الإحداثيات19°48′N 18°32′E / 19.8°N 18.53°E / 19.8; 18.53[1]
الأبعاد
الطول480 km (300 mi)
العرض350 km (220 mi)
المساحة100,000 km2 (39,000 sq mi)
الجغرافيا
خريطة تشاد موضح عليها موقع جبال تبستي
خريطة تشاد موضح عليها موقع جبال تبستي
الموقع في شمال غرب تشاد
البلدانتشاد and ليبيا
نطاق الإحداثيات20°46′59″N 18°03′00″E / 20.783°N 18.05°E / 20.783; 18.05Coordinates: 20°46′59″N 18°03′00″E / 20.783°N 18.05°E / 20.783; 18.05
الجيولوجيا
عمر الصخرالأوليگوسين
نوع الصخرأنديزيت, بازلت, باسانيت, داسيت, إگنمبرايت, ريوليت, تراكي‌أنديزيت and تراكيت

تبستي والتي تعني "المكان الذي يعيش فيه سكان الجبال"، هي منطقة شعب تـُبو. يعيش التـُبو بشكل أساسي على طول الوديان في الواحات النادرة حيث يوجد شجر النخيل وزراعة حبوب محدودة. يستخدمون المياه التي تتجمع في القلتات والتي يتفاوت منسوبها من عام لآخر ومن عقد لآخر. تستخد الهضاب لرعي الماشية في الشتاء ولحصاد الحبوب في الصيف. درجات الحرارة مرتفعة ولكن الارتفاع يضمن أن معدلها أقل من الصحراء المحيطة. تأقلم التـُبو، الذين استقروا في المنطقة في القرن الخامس ق.م.، مع هذه الظروف وحولوا المنطقة إلى حصن طبيعي كبير. وصلوا على عدة موجات، كي يحتموا في أوقات الصراع وكي ينتشروا في أوقات الرخاء، وإن لم يخلو من العداوات الداخلية الشديدة أحياناً.

احتك التبو بالقرطاجيين والأمازيغ والطوارق والعثمانيين والعرب، بالإضافة إلى المستعمرات الفرنسية التي دخلت المنطقة لأول مرة عام 1914 وسيطرت عليها عام 1929. عقدت روح التـُبو المستقلة وحالة المنطقة الجيوسياسية استكشافها أو الوصول إلى قممها. استمر التوتر بعد استقلال تشاد وليبيا في منتصف القرن العشرين، مع احتجاز رهائن وظهور نزاعات مسلحة بسبب الخلاف على تخصيص الموارد الطبيعية. أعاق الوضع الجيوسياسي وضعف البنية التحتية تطور السياحة.

تأقلم النبيت والوحيش، الي يضم الغزال نحيل القرون والخاروف البربري، مع الجبال ولكن الطقس لم يكن قاسياً على الدوام. كان التنوع الحيوي أعظم في السابق، كما يظهر في المشاهد التي رُسمت في الفن الصخري والجداري الذي وُجد في أنحاء المنطقة ويعود تاريخه إلى عدة ألفيات، حتى قبل وصول التٌبو. حرض انعزال تبستي المخيلة الثقافية في الفنون والأدب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

سُميت جبال تبستي على اسم شعب التُبو، وتكتب أيضاً تيبو وتوبو، الذي يسكن في المنطقة. في اللغة الكانورية، تو تعني الصخور أو الجبال، وبو تعني الشخص أو الساكن وبذلك تُبو تُترجم إلى "سكان الجبال"[أ] وتبستي تترجم إلى "المكان الذي يعيش فيه سكان الجبال".[2][3]

اشتُقت معظم أسماء الجبال من العربية والتيدية والدازا. يسبق مصطلح ehi أسماء القمم والهضاب الصخرية، ويسبق مصطلح emi الجبال الأكبر، وtarso يسبق الهضاب العلية والجبال قليلة الانحدار.[4][5][6] مثلاً إهي موسگو هو بركان طبقي ارتفاعه2,849-meter (9,347 ft) باقرب من تارسو ڤون .[7] اسم توسيدي يعني "من قتل شخصاً"، كما هي الحال في التُبو، يعكس خطورة البركان الذي لا يزال نشطاً.[8] الاسم برادي، وهي البلدة الأساسية في المنطقة تعني "بارد" في التشادية العربية. [ب] في لغة التيدا، تعرف البلدة باسم "گومدي" والتي تعني "المعبر الأحمر"، وهو لون الجبال عند الغسق.[10]


الجغرافيا

الموقع

 
صورة ساتلية لجبال تبستي من الجنوب. الألوان غير حقيقية.

تقع الجبال على الحدود بين تشاد وليبيا، على امتداد منطقة تبستي التشادية و منطقتي مرزق وكفرة في ليبيا، على حوالي 1,000 kilometers (620 mi) شمال إنجامينا و 1,500 kilometers (930 mi) جنوب-جنوب شرق طرابلس.[11] النطاق الجبلي متاخم للنيجر ويقع في المنتصف بين خليج سدرة وبحيرة تشاد، جنوب مدار السرطان.[11][12][13] يبعد الصدع الأفريقي الشرقي1,900 km (1,200 mi) إلى الشرق ويقع الخط البركاني الكاميروني على بعد1,800 km (1,100 mi) إلى الجنوب الغربي. [4]

يبلغ طول النطاق الجبلي 480 كم وعرضه 350 كم [14]، ويمتد على 100,000 km2 (39,000 sq mi).[15][16] ويشكّل مثلثاً ضخماً بأضلع طولها400 km (250 mi)[12] وقمم تواجه الجنوب والشمال الغربي والشمال الغربي في قلب الصحراء،[17][18] ما يجعله أكبر نطاق جبلي في الصحراء.[19]

الطبوغرافيا

أعلى قمة في جبال تبستي وأعلى نقطة في تشاد والصحراء هي إمي كوسي التي يبلغ ارتفاعها3,415-meter (11,204 ft) تقع في الطرف الجنوبي من النطاق الجبلي.[18] من القمم الأخرى المعروفة قمة پك توسيدي [ت] بارتفاع 3,296 m (10,814 ft) وتيمي في الججهة الغربية منها بارتفاع 3,012 متر. وتارسو يگا بارتفاع 2,972-meter (9,751 ft)، وتارسو تيروكو 2,925 متر، وإهي موسگو بارتفاع 2,849-meter (9,347 ft)، وتارسو ڤون بارتفاع 2,845-meter (9,334 ft) وإهي سوني بارتفاع 2,820-meter (9,250 ft)، وإهي يي بارتفاع 2,774-meter (9,101 ft) قرب مركز النطاق الجبلي. [20] وموسكوربي بارتفاع 3,376-meter (11,076 ft) معروفة بارتفاعها في الجزء الشمالي الغربي من النطاق الجبلي.[11][21] وبيكو بيتي بارتفاع 2,266-meter (7,434 ft) أعلى نقطة في ليبيا وهي قريبة، في الجهة الأخرى من الحدود. [11][22] الارتفاع الوسطي لجبال تبستي هو 2,000 m (6,600 ft)، يزيد ستون بالمئة من المنطقة عن ارتفاع 1,500 m (4,900 ft). [18]

 
صورة ساتلية لإمي كوسي.

تضم خمس درع بركاني مع قواعد عريضة التي قد يصل قطرها 80 km (50 mi): إمي كوسي، تارسو تون الذين يرتفعان 2,575 m (8,448 ft) فوق مستوى سطح البحر، تارسو ڤون وتارسو يگا وتارسو توسيدي الذي تحمل قمته نفس اسمه. تعلو العديد من تلك القمم فوهات بركانية كبيرة.[23][24]. أكبر فوهة بركانية هي فوهة تارسو يگا بقطر 19 to 20 km (12 to 12 mi) وعمق 300 m (980 ft) بينما أعمق فوهة هي فوهة 1,000 m (3,300 ft) وقطر 12 to 13 km (7.5 to 8.1 mi).[25] تتبع تلك القمم بأربع عقد لـقبة لابية،ارتفاع 1,300 to 2,000 m (4,300 to 6,600 ft) وعدة كيلومترات عرضاً، تقع جميعها الجزء المنتصف من النطاق الجبلي: تارسو تيروكو، إهي يي، إهي موسگو، وتارسو أبكي والتي ترتفع 2,691 متراً فوق مستوى سطح البحر.[20] تعتبر تلك العقد البركانية خامدة ولكن وفقاً لـمؤسسة سمثسونيان إنها كانت نشطة خلال هولوسين.[26] تارسو توسيدي بركان نشط أطلق حمماً بركانية على مدى الألفيتين الماضيتين.[23] الغازات المنبعثة من مدخنة توسيدي مرئية حين يكون التبخر منخفضاً.[23][26] قطر الفتحة البركانية تورو أو نطرون 8 km (5.0 mi) وعمقها768 m (2,520 ft) .[7] في الجهة الغربية من تارسو ڤون يقع حقل سوبورم الحراري الجوفي الذي يحتوي بركاً طينية ومداخن ينبعث منها حمض الكبريتيك. صبغ الكبريت ألوان التربة الفاتحة. تعطي المداخن في يي يرا ينبوع حار في إمي كوسي.[23] كان تارسو تو بركاناً نشطاً في بدايات الهولوسين.[26] المنطقة البركانية في جبال تبستي تقع بأكملها في تشاد، تغطي تقريباً الثلث من كلي مساحة المنطقة من جبال تبستي ومسؤولة عن قرابة 5,000 and 6,000 km3 (1,200 and 1,400 cu mi) من الصخور.[23][27]


تتألف بقية جبال التيبستي من هضاب بركانية (تارسو)، تقع بين ارتفاع 1,000 and 2,800 m (3,300 and 9,200 ft) بالإضافة إلى حقول لابية ومقذوفات. [28] الهضاب أكبر وأكثر عدداً في الشرق:تارسو إمي تشي بارتفاع 7,700 km2 (3,000 sq mi)، وتارسو أوزي 6,500 km2 (2,500 sq mi)، وتارسو أهون بارتفاع3,000 km2 (1,200 sq mi) إلى الشمال من إمي كوسي، وتارسو موهي بارتفاع 1,200 km2 (460 sq mi). توجد تارسو أوراري في المركز بارتفاع 700 km2 (270 sq mi). إلى الغرب، عند قمة تارسو توسيدي، توجد تارسو تو المذكورة سابقاً وهي هضبة صغيرة على ارتفاع 490 km2 (190 sq mi) فقط، والأصغر منها تارسو تامرتيو على ارتفاع 98 km2 (38 sq mi). تتناثر الكتل البركانية على الهضاب [20]. تفصلها الأخاديد التي تشكلت بسبب الجريان غير المنتظم لـالوادي.[23][29][30] بعد أمطار غالباً ما تكون غزيرة، يرون تشكيل التيارات المائية المؤقتة والحياة النباتية.[31] يوجد في المنحدرات الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية للنطاق الجبلي ارتفاع طفيف بينما المنحدرات الشمالية عبارة عن جروف تطل على الرصيف الصحراوي الليبي الواسع المعروف بـسرير تبستي [32].

الهيدرولوجيا

 
Satellite image of Tibesti wadis (enneris)

تجري خمسة أنهار من النصف الشمال لجبال تبستي نحو ليبيا، بينما ينتمي القسم الجنوبي إلى الحوض المغلق لبحيرة تشاد. لا يجري أي من الأنهار على طول المسافة حيث أن الماء يتبخر في حرارة الصحراء أو تتسرب إلى الأرض، إلا أن الأخير قد يجري لمسافة طويلة عبر الحوض الجوفي الباطني. [33]

تسمى الوديان في تبستي إنيري. [34] تأتي من العواصف التي تهب دورياً على النطاق النطاق الجبلي.[35][36] ومعدلات جريانها متغيرة جداً. [37] مثلاً، أكبر وادي هو باراداگوي (أو إينري زوميري في الجزء الشمالي منه) ويقع في الجزء الشمالي من النطاق الجبلي، سجل معدل جريان بلغ 425 m3/s (15,000 cu ft/s) في 1954 ولكنه مر بمرحلة جفاف تام لمدة أربعة سنوات في السنوات التسع التالية، وأربع سنوات من معدل جريان أقل 5 m3/s (180 cu ft/s) وسنة واحدة مرت بها بثلاث معدلات جريان مختلفة:4, 9 and 32 m3/s (140, 320 and 1,130 cu ft/s).[38] قالب:Clear2

 
A guelta on the Ennedi Plateau, 500 km (300 mi) southeast of the Tibesti

النهران الكبيران الآخران الذان يخترقان الجبال: إنري يبج الذي يتدفقنحو الشمال حتى يختفي مجراه في سرير تبستي، بينما يجتمع إنري تواول بإنري كي الذي يتدفق جنوباً ليشكلا إنري ميسكي والذ يختفي لاحقاً في سهول بوركو. ينفصل حوضاهما بـ[حوض تصريف|تجمعات مياه]] بارتفاع 1,800-meter (5,900 ft) وتجري من تارسو تيروكو في الغرب إلى تارسو موهي في الشرق.[12][39] إنري تيجتنگا هو أكبر واد في النطاق الجبلي يتدفق مسافة400 km (250 mi) إلى الجنوب. يتشكل غرب النطاق الجبلي و يتلاشى في منخفض بوديلي، مثلما يتلاشى إنري ميسكي في الشرق، بالإضافة إلى أودية أخرى مثل إنري كوروم وإنري أوي.[34] تجري عدة أنهار بسرعة في المنحدرات الجنوبية لإمي كوسي قبل أن تترب إلى رمال بوركو وتعود لتظهر في منحدرات بارتفاع 400 km (250 mi) جنوب القمة قرب هضبة إندي.[40]

في قعر العديد من الأخاديد توجد القلتة، وهي أراض رطبة تجتمع فيها المياه أثناء العواصف.{sfn|Grove|1960|pp=23, 25}}[41] فوق 2,000 m (6,600 ft)، تحتوي أحياناً أسرة إنري على بحيرات متتابعة من المياه التي لا تزال غير مكتشفة. تتجدد المياه عدة مرات في العام أثناء الفيضانات نسب الملوحة منخفضة. [34] مير دي زوي هو جسد مائي صغير دائم بارتفاع 600 m (2,000 ft) فوق مستوى سطح البحر، يقع في الجزء الشمالي من الجبال في وادي إنري باراداگوي،10 km (6.2 mi) شرق برادي. يتزود بالمياه من تيارات الوادي وأثناء الأمطار الغزيرة يجري وينسكب في الأرض الرطبة الصغيرة.[40]

تقع ينابيع يي ييرا الحارة في الجنب الغربي من إمي كوسي على ارتفاع 850 m (2,800 ft).[1][42] يخرج الماء من الينابيع بدرجة حرارة 37 °C (99 °F). [18] تقع ينابيع أخرى في حقل سوبورم الحراري الجوفي في الجزء الشمالي الغربي من تارسو ڤون، حيث يخرج الماء بدرجة حرارة تتراوح بين 22 and 88 °C (72 and 190 °F).[18][23]

الجيولوجيا

 
Satellite image of the volcanic field on Tarso Tôh, which includes 150 cinder cones, two maars and several basalt lava channels[43]

جبال تبستي هي منطقة كبيرة من النهوض التكتوني الذي، وحسب النطريات المعاصرة، نتج عن التصعد الصهاري في راسخ في الغلاف الصخري الإفريقي والذي تبلغ سماكته 130 to 140 km (81 to 87 mi). [44][45] ربما ترافق ذلك النهوض التكتوني بفتح ثم انغلاق منطقة انهيار عبر الاندساس.[46][47] مجموعة فوالق، رغم أنها مخفية تحت المخلفات البركانية، تمتلك اتجاهين واضحين: خط شمالي شمالي شرقي-جنوبي جنوبي غربي قد يكون امتداداً لـخط الكاميرون، وخط شمالي غربي-جنوبي شرقي قد يمتد إلى الوادي المتصدع الأكبر، ولكن العلاقة بين مجموعة الفوالق لم تُبرهن بشكل قطعي.[48]

تتألف الصخور القاعدية في جبال تبستي من الگرانيت والديوريت والسيشت، واحدة من ستو أشكال من الصخور البلورية لـالعصر ماقبل الكمبري في شمال أفريقيا.[49] تكسوها صخور رملية تعود إلى حقبة الحياة القديمة، بينما تتألف القمم من الصخور البركانية.[4][18]بدأ نشاط البؤر الساخنة القاري مع باكورة أوليگوسين، إلا أن معظم الصخور البركانية تعود إلى العصر الميوسيني وپلايستوسين وهي بعض المناطق إلى الهولوسين.[18][50] بسبب الحركة البطيئة نسبياً للصفيحة الإفريقية -تقريباً 0 and 20 mm (0 and 0.8 in) سنوياً منذ العصر الميوسيني- لا علاقة بين البراكين وأبعادها وتوزيعها الجغرافي أو محاذاتها، على نقيض البؤر الساخنة مثل هاواي إمبيرور وكوك-أسترال من سلاسل الجبال المغمورة.[51] تلاحظ هذه الظاهرة أيضاً في البراكين المريخية وبالتحديد إلوزم مونز.[52] أنتج النشاط البركاني القديم أشكالاً منالبازلت المحبوس والذي يمتد عشرات الكيلومترات ويتكوم إلى سماكة تبلغ 300 m (1,000 ft).[23][26] يوجد البازانيت والأنديزيت في الطبقات البركانية. .[1][4] في الآونة الأخيرة في الزمن الجيولوجي، أنتج النشاط البركاني الداسيت والرايوليت والإنگمبريت بالإضافة إلى التراكيت والتراكنديزيت. [53][54][55] هذا الاتجاه نحو إنتاج المزيد من الصخر الفلسي، قد تكون اللابا علامةً على تراجع التصعد الانصهاري. [26].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المورفولوجيا الأرضية

 
Animation showing the phases of volcanic activity in the Tibesti Mountains

حدث النشاط البركاني في تبستي على عدة مراحل. في المرحلة الأولى، ظهر النهوض والتمدد للصخور القاعدية ما قبل الكامبرية في المنطقة الوسطى. على الأغلب كان تارسو إبكي أو هيكل تشكل وتبعه تارسو تامرتيو وتارسو تيروكو وتارسو يگا وتارسو تون وإهي يي. احتجبت مخلفات هذا النشاط البركاني كلياً بسبب الثورانات اللاحقة. في المرحلة الثانية، انتقل النشاط البركاني إلى الشمال والشرق، مشكلاً تارسو أوراري والقاعدة الأنگمبريتية لـتارسو الضخمة، بالإضافة إلى إمي كوسي في الجنوب الشرقي. بعد لك، وخلال المرحلة الثالثة، تدفق اللابا ومخرجات البراكين تزداد من تارسو يگا وتارسو تون وتارسو تيروكو وإهي يي، شكل انهيار هذه الهياكل أو الفتحات البركانية. شهدت هذه المرحلة أيضاً على تشكل قبة يوناي اللابية وتارسو ڤون. إلى الشرق، شكل تدفق اللابا هضاباً كبيرة مثل تارسو إمي تشي وتارسو أهون وتارسو موهي. ازداد ارتفاع إمي كوسي. شهدت المرحلة الرابعة تشكل تارسو توسيدي وتدفق اللابا لتارسو تو في الغرب، وانهيار الفتحة البركانية في قمة تارسو ڤونو المخرجات البركانية المترافقة في المركز وتراجع إنتاج اللابا في الشرق ماعدا إمي كوسي الذي استمر بالارتفاع. في المرحلة الخامسة، أصبح النشاط البركاني متمركزاً أكثر واستمر إنتاج اللابا بالانحسار. ظهرت الفتحات البركانية التي تشكلت على قمة تارسو توسيدي وإمي كوسي والقبب الللابية إهي سوسو وإهي موسگو. أخيراً، في المرحلة السادسة، تشكل پك توسيدي على المنحدر الغربي لعدة فتحات بركانية ما قبل ترو أو نطرون، بالإضافة إلى تدفقات لابا جديدة من ضمنها تيمي على المنحدرات الشمالية لتارسو توسيدي. بسبب عدم وجود وقت كافي للتآكل، تحمل تلك التدفقات البركانية مظهراً نضراً داكناً.[56]


 
Satellite image of the more recent lava rock, in black, with Toussidé volcano (center) and the Trou au Natron crater (bottom right)

تشكلت فوهة ترو أو نطرون ودوم كيميدي مؤخراً، اخترقت الأولى فتحة توسيدي البركانية. تدفق اللابا، رواسب الحمم البركانية الصغيرة، وظهور مخروط رماد بركاني صغيرة، وتشكل فوهة إرا كوهور هي آخر نشاط بركاني في إمي كوسي.[57] Presently وردت تقارير عن نشاط بركاني في أجزاء متعددة من الكتلة الصخرية، من ضمنها ينابيع حارة في حقل سوبورم الحراري الجوفي ومداخن في تارسو ڤون ويي يرا قرب إمي كوسي وپك توسيدي. [18][23][26] تمثل رواسب الكربون في ترو أو نطرون وإرا كوهور دليلاً على نشاط بركاني حديث. [26]

كشفت دراسة المصاطب الطميية عن وجود رمل خشن وحصى تتناوب مع مصاطب من الطمي والطين والرمل الناعم.[58] يدل هذا التناوب على التغيرات المتكررة في المجاري النهرية وأنماط الرياح في أودية تبستي أثناء العصر الرباعي. [59] مراحل التعرية والترسب هي دلائل على التغيرات المناخية بين ظروف جافة ورطبة، والتي رعت الرطبة منها الغطاء النباتي في تبستي والذي كان على الأغلب أكثر كثافة من الغطاء النباتي الموجود اليوم، إلا أن الحياة النباتية المتوسطية كانت أكثر شيوعاً بشكل ما. [60]}}[61] كما أن اكتشاف كاريات متكلسة (تحديداً من عائلة الكاريات) وأحفورات بطنيات القدم تشير إلى وجود بحيرة يبلغ عمقها على الأقل 300 m (1,000 ft) أثناء بليستوسين. [62] تترافق هذه الظواهر مع تغيرات متعددة في الطقس وأكثرها وضوحاً خلال الذروة الجليدية الأخيرة، التي زادت الترسب وقللت التبخر بسبب انخفاض درجة الحرارة. [63] في الواقع، زودت جبال تبستي پاليوليك تشاد بكميات كبيرة من المياه حتى الألفية الخامسة قبل الميلاد. [64]

المناخ

مناخ تبستي أقل جفافاً من الصحراء المحيطة، ولكن معدل تساقط الأمطار يختلف كثيراً بين عاما وآخر.[35][65][66] في جنوب النطاق الجبلي، هذا الاختلاف يعود إلى التذبذب في منطقة التقارب بين المدارين (ITCZ)، والذي يتحرك بانتظام شمالاً نحو شمال تشاد من نوڤمبر حتى أغسطس، مترافقاً بـرياح موسمية رطبة. عادةً تصد منطقة التقارب بين المدارين رياح هرمتان وهي رياح تجارية جافة تهب غرباً أو جنوب غرب نت الصحراء وتحضر معها هطول أمطار على جنوب تبستي. ولكن الجبهة تتراجع باكراً قبل أن تصل تبستي، تاركةً الجزء الجنوبي منها جافاً.[39] في شمال تبستي الجاف، حيث للرياح الموسمية تأثير طفيف، يتسبب النظام الجوي الاستطرادي في الصحراء السودانية بالعواصف.[9][65] مثلاً، بين 1957 و1968، برادي، التي تقع في الجانب الشمالي من النطاق الجبلي، شهدت معدل هطول بلغ 12 mm (0.47 in) سنوياً، وبالرغم من ذلك، كانت بعض الأعوام جافة كلياً بينما شهدت أخرى هطولاً مطرياً بلغ60 mm (2.4 in). [9] بشكل عام، يتلقى المطاق الجبلي معدل هطول أمطار أقل من 20 mm (0.79 in) سنوياً. [34] يتزايد معدل الهطول مع الارتفاع، مثلا ترو أو نطرون 2,250 m (7,380 ft) يتلقى 126 mm (5.0 in) سنوياً. حين يتزامن الهطول مع درجات حرارة منخفضة، قد يهطل على شكل ثلوج.[9][67] يظهر ذلك وسطياً مرة كل سبعة أعوام. [68]

معدل أعلى درجة حرارة شهرياً هو 28 °C (83 °F) وسطياً في جبال تبستي المركزية، بينما معدل أخفض درجة حرارة شهرياً هو 12 °C (53 °F).[69] الانخفاض إلى −10 °C (14 °F) ليس أمراً غير شائع. برادي التي تقع على ارتفاع 1,020 m (3,350 ft) فوق مستوى سطح البحر، تختبر معدل درجات حرارة يتراوح بين 4.6 and 23.7 °C (40.3 and 74.7 °F) في يناير، وبين14.4 and 34 °C (57.9 and 93.2 °F) في أپريل، وبين 19.4 and 36.7 °C (66.9 and 98.1 °F) في أغسطس. [9] ينتج عن الحرارة العالية والرطوبة المنخفضة نسب تبخر مرتفع نسبياً، يتراوح بين 129 mm (5 in) في يناير، إلى 254 mm (10 in) في مايو، ما يؤدي إلى جفاف العديد من إنري قبل أن تخرج من النطاق الجبلي. [69][70]


بيانات مناخ the central Tibesti Mountains (21°15′N 17°45′W / 21.250°N 17.750°W / 21.250; -17.750), approximately 1,200 m (3,900 ft) elevation, 1901–2009
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى المتوسطة °س (°ف) 18.06
(64.5)
21.1
(70)
25
(77)
29.83
(85.7)
34.17
(93.5)
36.22
(97.2)
35.72
(96.3)
34.4
(94)
33.06
(91.5)
28.61
(83.5)
22.72
(72.9)
18.78
(65.8)
28٫144
(82٫66)
المتوسط اليومي °س (°ف) 10.28
(50.5)
12.83
(55.1)
16.5
(61.7)
21.1
(70)
25.33
(77.6)
27.33
(81.2)
27.2
(81)
26.5
(79.7)
25.06
(77.1)
20.72
(69.3)
15.06
(59.1)
11.56
(52.8)
19٫958
(67٫93)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 2.61
(36.7)
4.61
(40.3)
8.06
(46.5)
12.39
(54.3)
16.5
(61.7)
18.39
(65.1)
18.78
(65.8)
18.61
(65.5)
17.11
(62.8)
12.94
(55.3)
7.44
(45.4)
4.28
(39.7)
11٫81
(53٫26)
Source #1: Global Species[69]
Source #2: University of East Anglia Climatic Research Unit[71]

الحياة النباتية والحيوانية

مثل جزيرة محاطة بالمحيط، الحياة البيئية في جبال تبستي تتميز عن غيرها في الصحراء المحيطة. [66][72] تقع الجبال في الحيوم الخاص بها، المنطقة البيئية تبستي- جبل عوينات في غابات زريك ومساحتها 82,000-square-kilometer (31,700 sq mi) بالإضافة إلى جبل عوينات،وهي نطاق جبلي منفصل يرتفع أيضاً عن الصحراءعلى بعد 650 km (400 mi) إلى الشرق.[11][66] لا تزال معظم المنطقة الحيوية غير مكتشفة كونها نائية وبسبب الوضع السياسي غير المستقر، ولكن يُعرف أنها تحتوي عدداً من الأنواع البيولوجية المتوطنة والمهددة بالانقراض. بالطبع، انعزال المنطقة مفيد لـالنبيت والوحيش فيها، لأنها تمثل الملجأ، وتسمح للنباتات أن تنمو طليقةً وللحيوانات أن تتجول بسلام. إلا أن الصيد غير منظم في المنطقة، وعانى الغطاء النباتي من الرعي الجائر في الماضي. [66]


الحياة النباتية

النبيت في تبستي هو جيلي صحراوي، يمتزج من الغطاء النباتي في الحياة النباتية المتوسطية، الصحراء والساحل الإفريقي والجبال الإفريقية.[66][73] التنوع الحيوي ونسب التوطن أعلى في تبستي مما هي عليه في جبال آير أو هضبة إنيدي، ولكن الغطاء النباتي يعتمد بشكل كبير على هطول الأمطار.[74][75] تمتد الواحات على طول مجاري الإنري، مثل إنري يبج , which is virtually unexplored.[34] هذه الواحات، والتي يكثر عددها في شمال وغرب النطاق الجبلي، مملوءة بالـطلح والتين والنخيل والأثل. [76] تحذو معظقم القلتة نبات الكبري من ضمنها سعد ناعم (الفصيلة السعدية) والكنباث المتفرع (الفصيلة الكنباثية)[76] والنباتات اللاوعائية مثل أوكسيرىكيوم سپيسوزوم وأنواع من بريوم. [77] الطلح المصري (سنطيات النيل أكاسيا نيلوتيكا) تنمو بالقرب من البرك.[76] الآس الصحراوي (الفصيلة الآسية) والدفلى (الفصيلة الدفلية) تنمو بين ارتفاعات 1,500 and 2,300 m (4,900 and 7,500 ft) في الجزء الغربي من النطاق الجبلي، بينما ينمو أثل النيل (تماركس النيل) بارتفاع مشابه في الجزء الشمالي. [75] في المجرى السفلي، حيث تيارات الإنري أبطأ ومجاري الأنهار أعمق، يوجد أجمات كثيفة من أثل تماريسك (تماركس أفيلا تماركس أرتيكيولاتا) والآراك (الفصيلة الأراكية). [78]

حول حافة تبستي، حيث تخرج الأخاديد من النطاق الجبلي، يوجد نخيل الدوم (الفصيلة الفوفلية). [78]ضفاف مير دي زوي هي موطن خيزران (فراگميتس أوستراليس) وتيفا كاپنسيس، بالإضافة إلى البردي (سرپويدس هولوسكونوسالأسل البحري (الفصيلة الأسليةالأسل العلجومي (الفصيلة الأسلية) والكنباث المتفرع (أي. راموسيسيموم)، بينما ينمو عشبة البرك (پوتاموگتون) في المياه المفتوحة. رغم أن البحيرة تبدو غنية بالـعوالق نباتية، إلا أنها لم تُدرس بشكل دقيق. [40][75] نحو جنوب وجنوب غرب النطاق الجبلي، عند ارتفاع 1,600 and 2,300 m (5,200 and 7,500 ft)، تغذي الوديان أنواعاً خشبية من الساحل، مثل البلسم المصري (بلانيتس إيجبتيكاسبستان رمادي الأوراق (كوديا سينسيسالتين أحمر الأوراق (فيكس إنجنسالجميز (ف. سيكومورسالتين صفصافي الأوراق (ف. ساليسيفوليا) وسنط سعيد (سينيگاليا ليتا أكاسيا ليتا). كريسوپوگون پلملوسيس هي أكثر عشبة منتشرة في المنطقة. تتصف النباتات الأخرى بصفات متوسطية أكثر مثل العينون (گلوبولاريا أليبوم) والخزامى (لاڤندولا پوبسينس) أو المدارية أكثر منها أبو طيلون (أبوتيلون فروتيكوسم) وليست سنوت بين (رنكوزيا مينيما رنكوزيا ميمنونيا). [75] يوجد طحلب حشيشة الكبد پلاجيوكازما روپيستر في الوديان عند تلك الارتفاعات مثلما توجد الحزازيات من نوع فيسيدنس وجيمنوستوموم وتيميليا.[77]


توجد الأراضي المعشبة على المنحدرات والهضاب والجزء الأعلى من الأودية على ارتفاعات بين 1,800 and 2,700 m (5,900 and 8,900 ft). تغزوها ستيپاگروستس أوبتوسا وأرستيدا كارولسين، وبعض من إراگروستس پاپوسا. كما أن الشجيرات المتمثلة بـالشنان المفصلي (أناباسيس أرتيكيولاتافاگونيا فلاماندي، وزيلا سپينوزا توجد في هذه البيئة. في المنحدرات العليا المحمية لإمي كوسي، توجد الأعشاب المستوطنة إراگروستس كوهوريكا، سميت تيمناً بالبركان. [75]

يتألف الغطاء النباتي فوق ارتفاع 2,600 meters (8,500 feet) من شجيرات قزمة والتي عادة تكون محصورة بشجيرات تتكون من أصناف پنتزيا مونوديانا، أرتيميسيا تلهونا وإفدرا تلهونا. في أعلى ارتفاعات تبستي، ينمو الخلنج الشجري (إريكا أربوريا) من الشقوق الرطبة التي شكلتها تدفقات اللابا الأولى، بينما تزود 24 نوعاً من الطحالب المختلفة الخلنج بالمادة الأساسية. .[75] تنمو أنواع متعددة من الحزازيات قرب المداخن من ضمنها فيسيدنس، كامپيلوپس، جيمنوستوموم، تريكوستوموم. [77] رغم أن الأشنة نادراً ما تنمو في طقس تبستي الجاف، لكنها تنمو على هذه الارتفاعات، حيث يوجد غطاء الحجارة الأخضر (زانثرپارميليا كونسپيرساأشنة سكرامبلد إيگ (فولجنزيا فولجنزأشنة سنكن دسك (أسپيسيليا) وسكوامارينا كراسا في أعلى القمم.[79][80]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة الحيوانية

 
Golden jackals, similar to this specimen photographed in Israel, are present in the Tibesti.

تزخر تبستي بالـثديات[66] تشمل البقريات الـبقر الوحشي المهدد بالانقراض (أداكس ناسوماكيولاتوس) بالإضافة إلى غزال دروكاس (گازيلا دروكاسالغزال نحيل القرون (گازيلا لپتوسيروس) وتعداد كبير من الخاروف البربري (أموتراگوس ليرڤيا).[66][81][82] القوارض هي الأكثر عدداً من الثديات من حيث التصنيف وتشمل الفأر الشوكي (أكوميس قوارضالفأر ذو الذيل الكثيف (سيكيتامس كالوروس) وجربوع شمال أفريقيا (دپوديلوس كمپستريس جربيلوس كمپستريس).[66] يوجد أيضاً القطط مثل القط البري الأفريقي (فليس ليبكا) والأندر هو الفهد (أسينونكس جوباتوس)، بالإضافة على عدة أنواع من الكلبيات، من ضمنها ابن آوى الذهبي (كانيس أوروسثعلب الصحراء (ڤولپس روپيلي).[66][83] ربما يعيش الضبع المخطط (هاينا هاينا) في النطاق الجبلي أيضاً. [66] كان الكلب الأفريقي البري يتجول في النطاق الجبلي سابقاً، ولكن هذه الكائنات تنقرض الآن.[84] وُجد الرباح الزيتوني (پاپيو أنوبيس) مؤخرا في الستينات ولكنها على الأغلب منقرضة الآن.[85] يوجد الكثير من الخفاش في تبستي وتشمل الخفاش المصري ذو الذيل (رينوپوما سيستوپسالخفاش المصري ذو الوجه المتشقق (نكتيرس ثيبايكا) وخفاش ترايدنت (أسيليا ترايدنز). [86] يعيش كل من أرنب الصحراء البري (ليپوس كاپنسيس) والوبر الصخري (پروكاڤيا كاپنسيس) في المنطقة أيضاً.[66]


الـزواحف والـبرمائيات، من ناحية أخرى، قليلة العدد. [66] تضم فصيلة الأفاعي أفعى بريد (پلاتيسيپ رودوراكيس كولوبر رودوراكيس) والأفعى الدودية (مريوفوليس مكرهينكا لپتوتفوليس مكرورهنكس). .[66] من أنواع العظاءة، يوجد ببرونز أگما (أگما إمپاليرس[ث] برص أبو أربع نقط (ترينتولا أنولاريس) والضب السوداني (أروماستيكس دسپار) [66][87][88] لاحظت دراسات متعلقة بالزواحف لمنتصف القرن العشرين وجود الضفدع البني (رانا) والعلجوم (بوفو). [89]

يمكن إيجاد العديد من الطيور المستوطنة في تبستي. تشمل القطا المتوج (پتيروكلس كوروناتوسقنبرة البادية (أمومانس سنكتوروسقليعي أسود الذيل (أونانث ملانورا سركوميلا ملانوراالقبرة الصحراوية (أمومانس ديزرتي)الدوري الصحراوي (پاسر سمپلكسثرثارة الشجر (أرگيا فلڤاالقبرة الهدهدية (أليمون ألودپسالقطا المخطط (پتيروكلس ليتشتنستينيالسنونو شاحب الزور (تيونوپروگن أبسوليتاالزمير الوردي (بوكانيتس گيثاگينوسوأبلق أبيض الذيل (أونانث ليوكوپيگا).[90]


تنغسل القلتة دورياً بمياه العواصف، يحافظ ذلك على مستوى ملوحة منخفض ويحافظ على وجود عدة أنواع من أسماك المياه العذبة. تشمل تلك الأنواع السلور الإفريقي (كالارياس گريبينوسالبارب ذو الزعانف الحمراء (إنتروميوس أپلوروگراما باربوس أپلوروگرامالبيس تبستي (لابيو تبستي وهو نوع متوطن) والبلطي الزيلي (كپتودون زيلي). [34]

السكان

 
Map of the Tibesti and surrounding area (in French)

تقع بلدة برادي على الجانب الشمالي للجبال على ارتفاع 1,020 m (3,350 ft)، وهي عاصمة منطقة تبستي. [9][91] تصلها ببلدة زوار التي تقع في الجنوب الغربي سكة تعبر تارسو توسيدي. [92][93] يمكن الوصول إلى قرية أومتشي من برادي عبر أدريكي، أو من بلدة أوزو عبر إربي. تمتد تلك الطرق الوعرة نحو الجنوب عبر يبي سوما ويبي بوثم تلحق بمسار إنري مسكي.النصف الشرقي من تبستي مفصول عن النصف الغربي، يمكن الوصول إلى بلدة أوزي الشرقية من ليبيا عبر أوري.[92] يوجد في زوار مطار كما يوجد في برادي مطار زوگرا.[94] يوجد في برادي مستشفى أيضاً، ولكن الإمدادات الطبية تتعلق بالوضع السياسي السائد. [10] قالب:Clear2

 
Map of the Toubou population in Africa[95]

الأغلبية العظمى من السكان هم التدا وهي إحدى العرقين الذين يكونان شعب التبو. بعض العشائر هي دازا، وهي العرق الآخر للتبو، والذين تركوا منازلهم التقليديو في الأراضي المنخفضة في الجنوب وانتقلوا شمالاً إلى تبستي.[96]يعيش التبو بشكل رئيسي في شمال تشاد وفي جنوب ليبيا أيضاً وشرق النيجر. [97] يوجد في لغة التبو لهجتان أساسيتان، تيداگا ويتحدث بها التدا، ودازگا ويتحدث بها الدازا.[98][99] بالرغم من اختلافاتهما، تٌعرف المجموعتان المكونتان للتبو بمجموعة عرقية واحدة.{{sfn|Tubiana and Gramizzi|2017|p=29}ينتخب التبو زعيماً، الـدردى من عشيرة توماگرا ولكن ليس من نفس العائلة بشكل متعاقب.[100][101][102]تاريخياً، نادراً ما يوجد في العشائر الفردية أكثر من ألف شخص وكانت منتشرة في أنحاء تبستي.[103] In 2009 قُدر تعداد السكان في تبستي بشكل رسمي بـ21000 نسمة. اعتبارا من 2017 ارتفع ذلك الرقم إلى 54000 نسمة. [104] إلا أن التبو بشكل عام شبه رحّل يتنقلون بين الجبال والمناطق الأخرى وبذلك قد لا يوجد في تبستي أكثر من 10000 إلى 15000 مقيم دائم. [105]

تسير حياة التبو التقليدية حسب الفصول، تنقسم بين تزاوج الحيوانات والزراعة.[106] أوضحت دراسات أنثروبولوجية في القرن العشرين أن التبو، وتحديداً حول أحراج النخيل، يعيشون في أكواخ دائرية بدائية مبنية من الجدران الحجرية ومثبتة بـالملاط أو الطين، أو مبنية من الطين ومكعبات الـملح. في الأراضي المرتفعة، كانت تبنى المباني من الحجارة التي تشكل دوائراً بقطر 1.5 m (5 ft) وارتفاع one meter (3 ft)، وكانت تستخدم كبيت للماعز أو كصوامع أو منازل للبشر أو هياكل دفاعية.[107]في الحالات الأخرى، عاش التبو في خيم يمكن نقلها بسهولة بين الحقول وأحراج النخيل. [108]

التاريخ

الاستيطان البشري

 
A Toubou woman in traditional attire

هناك أدلة علة الوجود البشري في تبستي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، حيث سهّل الغطاء النباتي القديم الكثيف الاستقرار البشري.[60] استقر التبو في المنطقة في القرن الخامس قبل الميلاد وأقاموا علاقات تجارية مع الحضارة القرطاجية.[109][110]في ذلك الوقت، ذكر هيرودوت التبو وأشار إليهم بـ"الأثيوبيين" ووصفهم أنهم يتحدثون لغةً شبيهةً بـ"صوت الخفاش".[ج][109][112]

ذكر هيرودوت صراعاً بين التبو وحضارة گرامنت في المنطقة التي هي اليوم ليبيا.[112] بين 83 ميلادي و92 ميلادي، استكشف رحالة روماني، وهو على الأغلب تاجر، يدعى يوليوس ماترنوس، منطقة جبال تبستي مع أو تحت إشراف ملك الگرامنت. [113][114][115] يعتقد المؤرخون الحديثون أن تبستي كانت جزءاً من بلد غير معروف يدعى أجيسمبا،وأن بعثة ماترنوس ربما كانت جزءاً من حملة عسكرية أكبر من قبل الگرامنت ضد سكان أجيسمبا. [ح][114][116]

في القرن الثاني عشر، تحدث الجغرافي محمد الإدريسي عن "بلاد سود زاگوا"، أو رعاة الجمال والذين قد تحولوا لإلى الإسلام. وصف المؤرخ ابن خلدون التبو في القرن الرابع عشر.[117] في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، أشار المقريزي وليو أفريكانوس إلى "بلاد بردوا"، ويقدان برادي، ربط الأول بين التبو والبربر ووصفهم الثاني أنهم من نوميديا وهم أقارب الطوارق.[118] قالب:Clear2

 
Distribution of the clans of the Tibesti Mountains

استقر التبو في تبستي على عدة موجات. بشكل علم، كان الواصلون الجدد يُقتلون أو تأخذهم العشائر السابقة بعد معارك كانت طويلة ودامية.[119] عشائر التدا، والتي تعتبر أصلية في تلك المنطقة، استقرت بدايةً حول إنري بارداگوي. بالتحديد، كانت تلك العشائر هي سردگوا وزويا وكوسيدا (لقبها يوبات أو "صيادو مياه الآبار")، وربما إدرگويا، بالرغم من أن أصول إدرگويا قد تكون من زاگوا وتعود فقط إلى القرن السابع عشر. سيطرت تلك العشائر على أحراج النخيل وأقامت معاهدة سلام مع توماگرا وهي قبيلة قريبة من رعاة الجمال كانت تمارس الغزوة.[101] وبموجب تلك الاتفاقية في نهاية القرن السادس عشر، توحدت السلطة تحت حكم الدردى، وهو المنظم الرئيسي للعشائر والذي كان تعيينه دوماص يتم من عشيرة توماگرا. [101][120]

هناك أدلة على استقرار قديم للدازا في تبستي، ولكن تلك العشائر القديمة-الگوگا، كيدا، تربونا، أوبوكينا- انضمت لاحقاً إلى لإلى عشائر الدازا التي وصلت إلى تبستي بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر، ويحتمل أنها هربت من سلطنة كانم-برنو في الجنوب الغربي. يضم أولئك الواصلون الأخيرون من الدازا أرنا سوينگا في الجنوب، گوبدا في أوسط الغرب، تشيودا ودرسينا في الغرب، توراما في الشمال الغربي وأوسط الشرق، ودردكيتشيا (حرفياً "أحفاد الزعيم"، وهم نتاج اتحاد بين أرنا سوينگا وإمويا) في الشمال[101]. أخذت تبستي دور الجبل الحصين المنيع للواصلين الجدد.[121] في تلك الأثناء، أدت الهجرة المستمرة بين الشمال والجنوب الغربي من تشاد، بالإضافة إلى الاختلاط الكبير من السكان، إلى درجة كبيرة من الاندماج بين عرقيات التبو. على الأغلب تزامنت فترات التوسع المناطقي في القرنين العاشر والثالث عشر وفترات التراجع في القرنين الخامس عشر والسادس عشر مع فترات الجفاف والرطوبة.[122]

استقرت عدة عشائر تحمل تقاليداً مشابهة للدونزا في منطقة بوركو في النطاق الجبلي في القرنين السادس عشر والسابع عشر. تشمل تلك العشائر كريسا وأدوبايا في الغرب، فكتوا في الشمال الغربي والشمال الشرقي، وإمويا في الشمال. هناك عدة عشائر- موگدو في الغرب، ترنتير في الشمال، تزوبا في الوسط، تگوا ومادا في الجنوب- هي بالأصل من شعب البديات الذين هاجروا من هضبة إندي جنوب شرق تبستي في نفس الوقت تقريباً. منذ ذلك الحين، هاجر المادا بشكل كبير إلى بوركو وكاورا وكانم.[101]

شهدت بدايات القرن السابع عشر أيضاً وصول ثلاث عشائر من منطقة كفرة في الشمال الشرقي. استقر تايزيرا في الهضبة في وسط وغرب الكتلة، ربما هرباً من عرب ليبيا اليوم. حسب التقاليد المروية، رُفض قائدهم من عشائر الدازا وعاش في عزلة حتى قبلت به امرأة من درسينا. تشغل مهادينا الربع الشمالي الشرقي من النطاق الجبلي وهم على الأغلب من واحة جالو من سيرنايكا وبذلك هم على قرابة بقبائل المغاربة العرب، ولكن هناك فرضية بديلة تقول أن أصلهم يعةد إلى البديات. إثر سنين من الصراع، انسحب فرع من عشيرة مهادينا وهو فورتينا إلى الحدود الغربية لتبستي. استقر فورتينا مادو ("الفورتينا الحمر") هناك، بينما ذهب فورتينا ياسكو ("الفورتينا السود") باتجاه الغرب أكثر إلى كاوار.[101]

امتزج شعب الطوارق مع عشائر التبو، وخاصة مع عشيرة گوگا القديمة ونتج عن ذلك گوبدا، ومع عشيرة أرنا ونتج عن ذلك مورموريا.في كلا الحالتين، خضعت كلا العشيرتين إلى السلطة السائدة للعشائر التابعة لـإقطاعيين الطوارق، إلا أنهم ضٌموا لاحقاً إلى أغلبية التبو. [123]

العلاقات الاقليمية والاستعمار

في منتصف القرن التاسع عشر، بدأت الدولة العثمانية حملة فتوحات إقليمية في شمال أفريقيا من مقرها الإقليمي في ليبيا، ولكنها لم تتمكن من إخضاع تبستي. [124] في 1980، ما أثار انزعاج الأتراك، وقعت فرنسا وبريطانيا العظمى إعلاناً يقر بوجود منطقة تأثير فرنسية في شمال أفريقيا من البحر المتوسط وحتى بحيرة تشاد.[125] اتجابةً على ذلك، تحالف التبو مع العرب السنوسيين في ليبيا ووافقوا على أن يكون النصف الجنوبي من تبستي قاعدة احتياطية للسنوسيين أثناء صراعهم ضد جيش الاستعمار الفرنسي.[126] مع تراجع تأثير السنوسيين إلى الجنوب، تراجع مقرهم أيضاً الذي انتقل علم 1899 إلى بلدة گورو في الجانب الجنوبي الشرقي من النطاق الجبلي.[92][127][128] أسس السنوسيون زاوية في برادي والتي سرعان ما روجت لـأسلمة تبستي بشكل كلي.[14][129] عند اندلاع الحرب التركية الإيطالية، تحالف السنوسيون مع الدولة العثمانية وبناءً على طلب الدردى، أسس الأتراك حاميات في تبستي بدءاً من مارس 1911. تداعت تلك الحاميات بعد عدة شهور حين هاجم التبو القوات التركية. [130]

بينما احتل الإيطاليون فزان، دخلت قافلة فرنسية تبستي في بدابات 1914 من كاوار.[130][131] كانت المنطقة في قلب النزاع بين القوى الاستعمارية،[17] حين كانت الإمبراطورية الإيطالية في الشمال وفرنسية غرب إفريقيا في الجنوب. أثناء الحرب العالمية الأولى، أجبرت حركة تمردية سنوسية الإيطاليين على الانسحاب من فزان ومن الجزء الشمالي الشرقي من تبستي. [130] وعلى غرار ذلك، أجبرت مقومة التبو الجبارة القوات الفرنسية على التراجع نحو الجنوب من تبستي عام 1916.[132] بعد فترة من الاضطرابات الداخلية، تم احتلال تبستي مجدداً من قبل الإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية في 1929، ووُضعت المنطقة تحت إدارة إفريقيا الإستوائية الفرنسية.[112][132][133] نالت ليبيا استقلالها عن إيطاليا في 1947 وتحررت من الإدارة الفرنسية والبريطانية في 1951.[134]


التاريخ الحديث

الحرب الأهلية التشادية

نالت تشاد استقلالها عن فرنسا عام 1960، وفي 1965، فرضت الحكومة التشادية بقيادة فرانسوا تومبالباي سلطتها الإدارية والتشريعية في تبستي. .[120][135] بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الفرنسية من المنطقة، اندلع تمرد في برادي، وتبعه العديد من المعارك الصغيرة خلال أشهر متعاقبة ومعركة أكثر أهمية في برادي في سپتمبر. رداً على ذلك، فرضت حكومى تومبالباي تقييدات على السفر والتجارة على التبو وألغت سلطة الدردى التقليدية وادي كيتشيدمي.[136] ذهب كيتشيدمي إلى المنفى في ليبيا في العام التالي وأصبح رمزاً وطنياً في تشاد لمعارضته الحكومة.[120] أشعلت هذه الأحداث شرارة الحرب الأهلية التشادية الأولى والتي استمرت من 1965 حتى 1979. [120][137]

في 1968، تدخل الجيش الفرنسي بناءً على طلب تومبالباي في محاولة للقضاء على التمرد. لكن الجنرال الفرنسي أودارد كوتاديلا اعترف أن محاولاتهم في قمع التبو كانت عديمة الجدوى قائلاً "أعتقد أنه علينا وضع حد أسفل [منطقة تبستي] وأن ندعهم وشأنهم، لن نتمكن من إخضاعهم". ركز الفرنسيون تدخلهم بعد ذلك على وسط وشرق البلاد تاركين منطقة تبستي وشأنها.[138][139]

في 1969، ظهر گوكوني عويدي وهو قائد من التدا، وحسين حبري وهو قائد من الدازا، من تبستي ليشكلا جيش التحرير الثاني. [140] في أپريل 1974، استولى جيش التحرير الثاني على برادي من الحكومة التشادية واخذ عالمة الأثار الفرنسية فرانسوا كلوستر رهينةً وكذلك الطبيب الألماني كرستوف ستيون ومارك كومب وأحد أحد مساعدي زوج كلوستر واحتجزهم في الجبال.[140][141][142] قُتلت زوجو ستيون واثنين من جنود الجيش التشادي. [143] دفعت حكومة ألمانيا الغربية فدية بسرعة وتم تحرير ستيون. ارسلت الحكومة الفرنسية الضابط في الجيش پيير گالوپان كي يتفاوض مع المتمردين، ولكن المتمردين قبضوا عليه وأعدموه في أپريل 1975. تمكن مارك كومب من الهرب في مايو 1975. أُطلق سراح بقية الرهائن في يناير 1977 في طرابلس بعد أن انصاع الفرنسيون لمطالب المتمردين في الفدية.[141][142] تسببت حادثة الرهائن التي تعرف باسم "قضية كلوستر" بشقاق بين الحكومتين الفرنسية والتشادية. [140][144]

حدث شقاق آخر بين گوكوني وحبري والذي انتشر حتى طال جيش التحرير الثاني 1976، تاركاً قسماً منه بإمرة حبري والآخر بإمرة گوكوني مدعوماً من ليبيا.[144][145] في يونيو 1977، هاجمت قوات گوكوني متاريس الحكومة التشادية في برادي. [146][147] هاجم المتمردون زوار أيضاً. أسفر عن تلك المعارك مقتل 300 جندي تابعين للحكومة.[146] استسلمت برادي للمتمردين في 4 يوليو بينما أُخليت زوار.[146] وقعت الحكومة التشادية، التي قادها فليكس معلوم منذ اسقاط تومبالباي في 1975، معاهدة سلام مع حبري في 1978، رغم استمرارها في القتال مع مجموعات تمردية أخرى معظمها قريب من ليبيا. [146][148]


حرب تبستي

 
Map showing the Aouzou Strip between Chad and Libya[149]

في 1978، اندلعت الحرب بين تشاد وليبيا ظاهرياً بسبب قطاع أوزو وهو أرض حدودية 114,000-square-kilometer (44,000 sq mi) بين تشاد وليبيا تمتد إلى جبال تبستي ويُشاع أنها تحتوي على رواسب يورانيوم.[112][149][150][151] في 1980، استخدمت ليبيا القطاع كقاعدة تخطط منها للهجوم الذي قاده گوكوني على العاصمة التشادية نجامينا التي تقع في جنوب تشاد وتخضع لسيطرة حبري.[152] سقطت نجامينا في ديسمبر، ولكن تحت ضغط عالمي لا يستهان به، انسحبت ليبيا من جنوب تشاد في أواخر 1981، وسيطرت القوات المسلحة في الشمال (FAN) التابعة لحبري على تشاد كلها باستثناء تبستي حيث تراجع گوكوني مع قوات حكومة الوحدة الوطنية (GUNT) المدعومة من ليبيا.[152][153][154] ثم أسس گوكوني حكومة سلام وطنية في برادي وأعلن أنها الحكومة الشرعية لتشاد. هاجم حبري GUNT في تبسي في ديسمبر 1982 ويناير 1983 ولكنه تم التصدي له في كلا المحاولتين. رغم أن القتال اشتد خلال الأشهر التالية، بقيت الجبال تحت سيطرة GUNT والقوات الليبية.[155]

بحلول عام 1986، بعد سلسة من من الهزائم العسكرية، بدأت GUNT تتداعى وكذلك العلاقات بين گوكوني وليبيا.[156][157][158] في ديسمبر، اعتقل الليبيون گوكوني ما دفع قواته لتهاجم المواقع الليبية في تبستي، مجبرةً الليبين على الانسحاب.[158][159] سعت ليبيا لاستعادة برادي وزوار، وأرسلت قوات مكونة من 20 ألف جندي مع دبابات من نوع T-62 ودعم ثقيل من القوى الجوية الليبية إلى تبستي.[158] بدأ الاعتداء بنجاح وتم طرد GUNT من حصونهم الرئيسية.[160] في نهاية المطاف، رجع الهجوم بنتائج عكسية، حيث أنه خلق رد فعل سريع لدى حبري الذي أرسل 2000 جندي ليدعم قوى GUNT.[161] برغم طرد الليبين بشكل جزئي من تبستي، كانت الحملة الحدودية نصراً استراتيجياً عظيماً، حيث أنها حولت حرباً أهلية إلى حرب وطنية ضد معتد أجنبي، وحركت شعور الوحدة الوطنية الذي لم يشهده أحد من قبل في تشاد.[161][162] بعد سلسلة الهزائم في شمال شرق شاد، انسحبت القوات الليبية كلياً من تبستي في مارس 1987.[163]


الحرب الأهلية التشادية

بعد عقد من السلام النسبي، في أواخر 1997، شهدت تبستي تشكل حركة الديمقراطية والعدالة في تشاد (MDJT)، وهي مجموعة متمردة معارضة للرئيس التشادي إدريس دبي.[164] فيها حوالي 1000 مقاتل في أوجها بين 2000 و2001، وتمولها عشائر التدا الليبية والحكومة الليبية، تمكن MDJT من السيطرة على عدة بلدات في تبستي.[165] كانت المعارك مع الجيش الوطني التشادي (ANT) عنيفةً جداً بين 1998 و 2002، وأسفر عنها موت ما بين 500 إلى 850 من متمردي MDJT وعدد مماثل من جنود ANT في مواقع في شمال تشاد من ضمنها برادي.[166] رغم أن الخسائر المدنية كانت محدودة نسبياً، إلا أن العديد من المدنيين قُتلوا أو أصيبوا بسبب حقول الألغام، وتسببت الحرب في تهجير عدد كبير من السكان المحليين. [167]

بين 1998 و2010، أسست MDJT حكومة ضعيفة في منطقة تبستي، مستقلة وظيفياً عن مثيلتها في تشاد.[168] وفي 2002، بسبب ضعفها الناتج عن انعزالها في تبستي وسلسلة الهزائم العسكرية، انقسمت MDJT إلى عدة فئات بعد وفاة قائدها يوسف توگيمي.[169] في 2005، وتحت ضغط من ليبيا، وقعت الفئة "الأكثر شرعية" من MDJT اتفاقية سلام مع الحكومة التشادية ولكن الحرب استمرت ولو بحدة أقل. [170] من 2009 إلى 2010، استسلم آخر متمردي MDJT للحكومة التشادية.[171] أثقل إرث عقود من الحرب على تبستي مع غياب الحكومة وثقافة الحرب وأرض تعج بآلاف الألغام.[17][168]

الهروع إلى الذهب

اكتُشف الذهب في جبال تبستي عام 2012، فجذب المنقبين من جميع أنحاء الساحل.[172] قاد وصول المهاجرين إلى صراع عنيف مع المحليين من التدا، وتفاقمت المشكلة بسبب تدفق السلاح إلى المنطقة بسبب الحروب في دارفور وليبيا.[173] فاقمت الهجرة تجارة المخدرات، حيث أن تبستي تقع على طول طريق التهريب الصحراوي لـالكوكائين الذي يأتي من أمريكا الجنوبية ووجهته أوروپا.[174][175] بكل الأحوال، كان اكتشاف الذهب مفيداً للحالة الاقتصادية في المنطقة الفقيرة. تمكن العديد من سكان تبستي من شراء بضائع مثل السيارات والتلفاز والهواتف المحمولة التي لم يكونوا قادرين على تحمل نفقتها بطريقة أخرى. "إذا بفضل الله، لم يظهر الذهب ما كنا لنستطيع الحصول على مأكلنا حتى"، قال أحد منقبي الذهب التبستيين. [176]

الاستكشافات والأبحاث العلمية

 
Gustav Nachtigal, the first European explorer of the Tibesti

بسبب عزلتها ووضعها الجيوسياسي، ظلت جبال تبستي غير مستكشفة من قبل العلماء.[16] كان الألماني گوستاڤ ناشتگالأول أوروبي يستكشف التبستي ولو مع مواجهة صعوبات كبيرة عام 1869.[177] رغم أن ناشتگال قدم وصفاً سكانياً دقيقاً إلا أن بعثته لاقت معرضةشديدة من التبو، وما رواه أبط أي مغامرة جديدة في التبستي لأكثر من 40 عاماً.[178][179] استُئنفت البعثات اللاحقة بين عامي 1920 و1970 وقدمت معلومات قيمة عن جيولوجيا وعلم الصخور في النطاق الجبلي.[16] عاش عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي شارل لو كور وزوجته مارگرت ، أخصائية جغرافية، بين التدا في تبستي بين عامي 1933 و1935. كان لو كور أول من درس عن قرب سكان تبستي ولكن اندلاع الحرب العالمية الثانية منعه من نشر بحثه.[خ][178][180] نشر الكولونيل الفرنسي جان شابل كتاب عن التبو ونمط حياتهم عام 1957. [178] في 1965، افتتحت جامعة برلين الحرة مركز أبحاث جيومورفولوجيا في برادي ولكن البحث تباطأ بسبب الحرب الأهلية التشادية وأُغلق المركز في نهاية المطاف عام 1974. [181][182]

رغم أن تبستي أحد أهم الأمثلة في العالم عن البراكين القارية، إلا أن الاضطراب السياسي المستمر ووجود حقول الألغام فيها يعني أن اليوم لا بد وأن تجري الأبحاث الجيولوجية على أساس صور الأقمار الصناعية ومقارنتها بالأبحاث عن البراكين المريخية.[183] أجريت أبحاث جيولوجية عامة قليلة في جبال تبستي حتى أعمال گورگود وڤنسنت في 2004 ولكن هناك بعثة في عام 2015 سعت لتقدير إمكانية تأسيس مركز أبحاث جيوعلمية في برادي. [17][184]


تاريخ التسلق

رغم أنه ليس مثل تلق جبال الألب، لكن گوستاڤ ناشتگال تسلق إلى ارتفاع 2,400 m (7,873 ft) أثناء عبوره من ممر متاخم لـپك توسيدي خلال استكشاف تبستي عام 1869. [185] وصل الإنگليزي ولفرد ذسگر إلى أعلى جبل في النطاق وهو إمي كوسي على ارتفاع 3,415-meter (11,204 ft) في 1938. [1][186] في 1948، أرسلت المؤسسة السويدية للأبحاث الأبية بعثة تحت إشراف إدوار وس-دونان والتي قاست كلاً من القمة والسفل في بوتوم على ارتفاعات 2,400 m (7,900 ft)و 2,000 m (6,600 ft) على التوالي. [187]

في 1957، قاد پيتر ستيل بعثة جامعة كمبردج التي سعت لاستكشاف تارسو يروكو، والتي وصفها ذسگر أنها "على الأغلب أجمل قمة في تبستي". [188] بعد تسلق قمتين تقعان على جرف في الشمال،[د] حاولوا صعود تيروكو ولكن على بعد 60 m (200 ft) من القمة، واجهوا صخرة انهيار صخرة طولانية وأجبروا على الهبوط. بعد هذا الفشل، انتهزوا الفرصة ليتسلقوا إمي كوسي، بعد 19 عاماً من تسلق ذسگر له لأول مرة، وپك ووبو أيضاً، وهي قمة بارزة تقع بين برادي وأوزو.[189] بعد 7 أعوام، في 1965، نجح فريق يقوده الإنگليزي دوگ سكوت في تسلق تيروكو.[190]

في 1963، تسلقت بعثة بثيادة الإيطالي گويدو مونزينو قمة على الكتلة الصخرية إيگويل في سيسي والتي اتضخ أنها "صعبة للغاية" بالرغم أن ارتفاعها يبلغ فقط 800 ft (240 m) عن سطح الأرض.[191] قاس الإنگليزي إيمون "جنج" فولن بيكو بيتي، أعلى قمة في ليبيا على ارتفاع 2,266 m (7,434 ft) وحصل على محاولة ناجحة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. [22][192] بسبب عدم استقرار الوضع السياسي، ما زال التسلق في التبستي تحدياً كبيراً حتى اليوم.[193]

الاقتصاد

الموارد الطبيعية

رغم أن وجود الـذهب بكميات قليلة معروف منذ زمن، إلا أن رواسبه الكبيرة اكتشفت عام 2012.[194][195] وُجد الألماس أيضاً. تحتوي الجبال والمناطق المحيطة بها على كميات كبيرة من الـيورانيوم، القصدير، تنگستن، الـنيوبيوم، الـتنتالوم، الـبريليوم، الرصاص، الزنك، النحاس.[195] يوجد الـأمازونايت وذٌكر أنه استخرج من قبل حضارة الگرامنت الليبية القديمة.[196][197][198] يستخرج الملح اليوم، وهو مصدر هام للدخل بالنسبة إلى التبو. [99]

حقل سوبورم الحراري الجوفي، والذي يعني اسمه "المياه الشافية"، [ذ] يعرفه المحليون بسبب خصائصه الطبية، يُشاع أن بركه تشفي التهاب الجلد والروماتيزم بعد عدة أيام من النقع.[8] As of the latest analysis, in 1992 نادراً ما تمت زيارة مير دي زوي ومحيطها، عدا عن الواحات القريبة. هناك العديد من الواحات الصغيرة في مروج بوركو قرب إمي كوسي وقد تمت الاستفادة منها كثيراً. يُعتقد أن مصدر تلك المياه هو جبال تبستي، حيث تجري من هناك تحت الأرض قبل أن تخرج إلى السطح في تلك الينابيع.[40]

الزراعة

هناك واحات يمكن الوصول إليها في الغرب والشمال من النطاق الجبلي. حيث لا يتكاثر البعوض، وتغذي عدة قرى مثل زوار، حيث استُبدلت أنواع نبيته كثيرة في الخمسينات بـ 65000 شجرة نخيل التمر (فينكس دكتيليفرا).[200][201] تُحصد التمور بين أواخر يوليو وبدايات أغسطس.[108] في الشتاء، حين يُستهلك المخزون، من الوارد أن تٌطحن بذور التمر وألياف النخيل وتصنع على شكل عجينة من أجل أن تستهلك. تبقى بعض أنواع النخيل المحلية، مثل نخيل الدوم (هايفين ثبايكا)، الذي تُجمع منه قشور فاكهة قاسية وحلوة المذاف ثم تُطحن وتُستهلك بالرغم من قيمتها الغذائية المنخفضة.[200] ينمو الحنظل (سترولوس كولوسينثس) على ضفاف الإنري والذي يُجمع في أكتوبر كي تستخلص منه البذور المرة والتي بعد غسلها تُطحن كي يصنع منها الطحين.[202]النساء مسؤولات عادةً عن جمع الحبوب البرية في التارسو في أغسطس.[108]

تُمارس البستنة بمقدار صغير باستخدام أساليب ري تقليدية.[201] يمكن أيضاً زراعة القمح، الدخن، الذرة الصفراء في أراضي النخيل ولكن المحاصيل متناثرة وأحياناً تجرفها الفيضانات. [108] In the 1950s في المحصلة، ومن ضمنها الشعير، تنتج تبستي 300 metric tons (330 short tons) من الحبوب كل سنة.[200] تُسقى بعض الحقول في سهول بوركو حيث يمكن لـالماشية والماعز والجمال أن تشرب.[78] في الخمسينات، ذُكر أن عدد الماعز وفي حالات نادرة الخراف بلغ 50000 رأس، بينما عدد الجمال 8000 والحمار 7000 وكانت تربى في النطاق الجبلي.[108][201] منذ الجفاف في السبعينات والثمانينات، أصبحت الجمال هي الأكثر انتشاراص على حساب بقية المواشي. [99] تقضي معظم الحيوانات على الهضاب أو في الأودية العالية. تهبط إلى الأودية المنخفضة في فبراير، بعد بذر القمح ثم تعود في يونيو كي يتم الحصاد.[108]صيد الأسماك ممكن في الفتحات المائية.[203] عادةً، كانت تحدث تجارة المنتوجات الزراعية مرة كل عام مقابل الأقمشة.[108]


السياحة

 
A canyon in the Tibesti Mountains

بصفته أعلى نطاق جبلي في الصحراء مع ميزات حرارية وحضارة متميزة والعديد من الأعمال الفنية الصخرية والجدارية، يوجد في تبستي إمكانيات سياحية.[204][205][206] ولكن أماكن الإقامة السياحية محدودة.[207] في أوائل 2010، مولت الشركة الفرنسية لـسفر المغامرات پوينت-أفريك عملية ترميم مطار فايا لارگو، على بعد 200 kilometers (120 mi) جنوب شرق تبستي، وأسست جدول رحلات مباشر بين فايا ومرسيليا. رغم أن الرحلات جلبت سواحاً إلى بحيرات أونيانگا موقع تراث عالمي يونسكو، كان هناك أمل كبير أن يفتتح باب السياحة في تبستي.[205][208] مثلاً، استثمرت الحكومة التشادية في مخيم سياحي بلإضافة إلى مقصورات مسورة في برادي.[205][207] ولكن بعد الأزمة الليبية وتدخل فرنسا في مالي، ضغط الحكومة الفرنسية على القائمين على الرحلات كي يمنعوا السياح الفرنسيين من التجول في الصحراء وأوقفت ارحلات الجوية.[205]

هناك وكالتان للرحلات في تشاد يديرهما تشاديون وإيطاليون، وتقع كلتاهما في نجامينا وتقدماعتبارا من 2017 كل الرحلات الموجودة في تشاد ومن ضكمنها رحلات إلى تبستي.[205] تستمر الجولات عادة غلى عدة أسابيع، ويقيم السياح في خيم.[206][209] وتضم التعرف على حضارة التبو وعلى الفنون الجدارية والصخرية في تبستي. [206] بسبب الاضطراب الأهلي ووجود ألغام تشكل خطراً على السياح وبالرغم من وجود بعض الجولات احياناص، إلا أن تبستي تبقى أحد أكثر الأماكن عزلة على الأرض. [17][206][210]


الحفاظ

المصادر المتوفرة لـالحفاظ محدودة في تبستي.[66] في 2006، اقترحت عدة فرق عمل غير حكومية إنشاء منطقة محمية للحفاظ على غزلان المنطقة الخراف البرية.[81][82] سيتم إنشاء منطقة محمية على غرار محمية وادي ريمي-وادي أخيم فونال في الجنوب. ولكن بسبب العوائق السياسية والاقتصادية، لم يتعد المشروع مرحلة المقترح.[211] جدد تأسيس اثنين من مواقع التراث العالمي[ر] في شمال تشاد الأمل أن أمراً مماثلاً قد يتحقق في تبستي.[205]


الفن والأدب

الفنون الصحرية

تشتهر جبال تبستي بـالفنون الصخرية والجدارية.[214] تم العثور على 200 موقع نقش و100 موقع رسم. يعود تاريخ العديد منها إلى الألفية السادسة قبل الميلاد، قبل وصول التبو بزمن طويل. تأثر الفن بعوامل الزمن مثل التآكل بسبب الرمال التي تهب مع الرياح. [204] تصور الأعمال القديمة الحيوانات التي انقرضت في المنطقة بسبب تغيرات الطقس من ضمنها الفيل والكركنديات وفرس النهر والزرافة. تشمل الفنون الأحدث منها النعامة والظبي والغزال والرباح والخراف. أما آخر الأعمال، والتي يعود تاريخها إلى أقل من 2000 عام، تصور الحيوانات المروضة مثل الثور والجمل.[204][215]

تصور نقوش أخرى محاربين يرتدون الريش والزينة المدببة ومسلحين بالقوس والدروع والرمح النحيل أو السكاكين التقليدية. [215]هناك آخرون ممن صوروا الاحتفالات ومشاهداً من الحياة اليومية. هنك نقوش على جدران أخدود قريب من برادي يبلغ طولها أكثر من 2 meters (7 ft) وإحداها "رجل گونوا"، گونوا اسم إنري يجري عبر الوادي. تصوره هذه مشاهد الصيد بشكل رئيسي. الفن في تبستي فريد في الصحراء بسبب عدم وجود كتابات وقلة العربات نسبياً وقلة وجود الجمل والحصان حتى وقت قريب.[204]


أعمال أخرى

ألهمت جبال تبستي أعمالاً فنية وأدبية معاصرة. عُرضت القمم البركانية لتبستي بالإضافة إلى رأس الخاروف على طابع بريدي بقيمة 20 فرنك أفريقي أصدرته جمهورية التشاد 1962.[216] في 1989، استخدم الرسام والنحات الفرنسي جان ڤيرام المكونات الطبيعية المحيطة في تبستي لخلق فن أرضي متعدد الأبعاد عبر رسم الصخور.[217][218]

ذُكرت جبال تبستي في قصة قصيرة عام 1958 اسمها "لو مورا دي أنگور" ("جدران أنگور") التي ألفها الروائي الإيطالي دينو بوزاتي. [ز] في القصة، يقدم دليل محلي عرضاً على رحالة وهو أن يريه جدران مدينة عظيمة لا تظهر في الخرائط. المدينة ثرية جداً وتفيش في اكتفاء ذاتي تام ولا تخضع للسلطة المحلية. ينتظر الرحالة عدة سنين سدى كي يدخل مدينة تبستي.[219][221]

الهوامش

الحواشي

  1. ^ An alternative theory holds that the name Toubou means "bird," because members of the Toubou communicate by whistling or because they run fast.[2]
  2. ^ Temperatures in the Tibesti can drop to −10 °C (14 °F).[9]
  3. ^ Pic Toussidé is the highest point on the high plateau Tarso Toussidé.[7]
  4. ^ Although usually ascribed to A. impalearis, the Tibesti agama may in fact be the Afrotropical species A. agama.[87]
  5. ^ Herodotus described "Aethiopian troglodytes", located "ten days" from Awjila near a "mound of salt, water and palm trees", being pursued by four-horsed chariots of the civilization of Garamantes.[111] Chapelle (1982, p. 36) reasons that these were the Toubou, as troglodytes are by definition cave dwellers, the only caves near the described location are those of the Tassili n'Ajjer and the Tibesti, and the ergs neighboring the Tassili n'Ajjer are unsuitable for chariots, while the flat regs surrounding the Tibesti would have allowed chariots to pursue those who came to plunder the palm groves.
  6. ^ According to Oliver (1975, p. 290), this populace was "in all probability" the Toubou.
  7. ^ Le Cœur was killed in action in Italy in 1944.[180]
  8. ^ The two peaks are "The Imposter" and "Hadrian's Peak."[188]
  9. ^ At least one other source reports that the name instead means "boiling water".[199]
  10. ^ Lakes of Ounianga[212] and the Ennedi Plateau[213]
  11. ^ Although the plot of "Le Mura di Anagoor" takes place in the Tibesti,[219] at least one English translation has moved it to Tibet.[220]

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج You must specify vnum when using {{cite gvp}}.
  2. ^ أ ب Room 2006, p. 375.
  3. ^ Shoup 2011, p. 284.
  4. ^ أ ب ت ث Permenter and Oppenheimer 2007, p. 611.
  5. ^ Salam, Hammuda and Eliagoubi 1991, p. 1155.
  6. ^ Sola and Worsley 2000, p. xi.
  7. ^ أ ب ت Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 615, 619.
  8. ^ أ ب Beauvilain 1996, p. 20.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, p. 3.
  10. ^ أ ب Braquehais 2006.
  11. ^ أ ب ت ث ج Google. "Google Earth" (Map). Google Earth. Retrieved April 19, 2021. {{cite map}}: |author= has generic name (help)
  12. ^ أ ب ت Roure 1939, p. 1.
  13. ^ Grove 1960, p. 18.
  14. ^ أ ب Bosworth 2012.
  15. ^ Gourgaud and Vincent 2004, p. 261.
  16. ^ أ ب ت Permenter and Oppenheimer 2007, p. 609.
  17. ^ أ ب ت ث ج Permenter and Oppenheimer 2007, p. 610.
  18. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, p. 1.
  19. ^ Baldur 2018, p. 9.
  20. ^ أ ب ت Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 615–616.
  21. ^ Hellmich 1972, p. 10.
  22. ^ أ ب Braun and Passon 2020, p. 1.
  23. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Beauvilain 1996, pp. 15–20.
  24. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 609, 615–616, 620–621.
  25. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, p. 615.
  26. ^ أ ب ت ث ج ح خ Permenter and Oppenheimer 2007, p. 619.
  27. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 611, 614.
  28. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 609, 611, 615.
  29. ^ Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 1–2, 18–20.
  30. ^ Grove 1960, p. 23.
  31. ^ Chapelle 1982, pp. 68–70, 184.
  32. ^ Chapelle 1982, p. 67.
  33. ^ Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 1–2.
  34. ^ أ ب ت ث ج ح Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, p. 18.
  35. ^ أ ب Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 2–3.
  36. ^ Grove 1960, pp. 23, 25.
  37. ^ Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 1–3.
  38. ^ Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 1–2, 18.
  39. ^ أ ب Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, p. 2.
  40. ^ أ ب ت ث Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 18–19.
  41. ^ Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 3, 18.
  42. ^ You must specify vnum when using {{cite gvp}}.
  43. ^ You must specify vnum when using {{cite gvp}}.
  44. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 611, 616, 619.
  45. ^ Pegram et al. 1976, p. 127.
  46. ^ El Makkrouf 1988, p. 964.
  47. ^ Suayah 2006, p. 568.
  48. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 611–612.
  49. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 611, 616.
  50. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 609, 616, 619.
  51. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 619–620.
  52. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, p. 621.
  53. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 611, 619.
  54. ^ El Makkrouf 1988, p. 951.
  55. ^ You must specify vnum when using {{cite gvp}}.
  56. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 615, 617–619.
  57. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 617–619.
  58. ^ Hagedorn 1997, pp. 267–268.
  59. ^ Hagedorn 1997, p. 267.
  60. ^ أ ب Hagedorn 1997, p. 273.
  61. ^ Hagedorn 1997, pp. 268–270, 273.
  62. ^ Soulié-Märsche et al. 2010, pp. 334–335.
  63. ^ Maley 2000, p. 121.
  64. ^ Tourte 2005, p. 11.
  65. ^ أ ب Musch 2021, p. 2.
  66. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض قالب:WWF ecoregion
  67. ^ Messerli 1973, p. A143.
  68. ^ Messerli 1973, p. A140.
  69. ^ أ ب ت "Climate Data for Latitude 21.25 Longitude 17.75". Global Species. July 28, 2011. Archived from the original on March 23, 2017.
  70. ^ Musch 2021, p. 3.
  71. ^ "Climatic Research Unit (CRU) time-series datasets of variations in climate with variations in other phenomena". University of East Anglia Climatic Research Unit. February 14, 2017. Archived from the original on March 23, 2017. {{cite web}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch; أبريل 30, 2017 suggested (help)
  72. ^ Mies and Lösch 1995, p. 192.
  73. ^ White 1998, p. 243.
  74. ^ Giazzi 1996, p. 179.
  75. ^ أ ب ت ث ج ح White 1998, pp. 243–244.
  76. ^ أ ب ت Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 18–20.
  77. ^ أ ب ت Schultze-Motel 1969, pp. 218–219.
  78. ^ أ ب ت Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, p. 19.
  79. ^ Mies and Lösch 1995, p. 196.
  80. ^ Kappen 1973, p. 311.
  81. ^ أ ب Beudels 2008.
  82. ^ أ ب Baseline Study 2009, p. 13.
  83. ^ Camps-fabrer 1999.
  84. ^ Ginsberg and Macdonald 1990, pp. 17–18.
  85. ^ Roos et al. 2021, pp. 410, 415.
  86. ^ Benda et al. 2014, pp. 10, 34, 126.
  87. ^ أ ب Geniez 2011, p. 27.
  88. ^ Animals Committee 2006, p. 69.
  89. ^ Salvador 1996, p. 1.
  90. ^ "Tibesti Massif". BirdLife International. Retrieved February 15, 2021.
  91. ^ Azevedo and Decalo 2018, p. 495.
  92. ^ أ ب ت Ministère des Affaires étrangères 2016.
  93. ^ Tilho 1920.
  94. ^ Thompson 2020.
  95. ^ Mahjoub 2015, p. 19.
  96. ^ Chapelle 1982, p. 6.
  97. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, p. 106.
  98. ^ Chapelle 1982, p. 7.
  99. ^ أ ب ت Tubiana and Gramizzi 2017, p. 30.
  100. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 66–67.
  101. ^ أ ب ت ث ج ح Chapelle 1982, pp. 72–79.
  102. ^ Baroin 1985, p. 75.
  103. ^ Chapelle 1982, pp. 2, 38, 407.
  104. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, p. 32.
  105. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 32, 106.
  106. ^ Chapelle 1982, chpts. 4, 5.
  107. ^ Chapelle 1982, pp. 30–31.
  108. ^ أ ب ت ث ج ح خ Chapelle 1982, p. 70.
  109. ^ أ ب Chapelle 1982, pp. 33–36.
  110. ^ Beck and Huard 1969, p. 228.
  111. ^ Chapelle 1982, pp. 35–36.
  112. ^ أ ب ت ث Roure 1939, p. 2.
  113. ^ Oliver 1975, p. 286.
  114. ^ أ ب Huß 2006.
  115. ^ Desanges 1964, p. 713.
  116. ^ Oliver 1975, p. 290.
  117. ^ Chapelle 1982, pp. 8, 54.
  118. ^ Chapelle 1982, p. 9.
  119. ^ Chapelle 1982, chpt. 2 sect. 1.
  120. ^ أ ب ت ث Collelo 1990.
  121. ^ Chapelle 1982, p. 41.
  122. ^ Chapelle 1982, pp. 41–44, 72–79.
  123. ^ Chapelle 1982, pp. 79–81.
  124. ^ Ricciardi 1992, pp. 338–339.
  125. ^ Ricciardi 1992, p. 334.
  126. ^ Chapelle 1982, pp. 61–64, 93–97.
  127. ^ Chapelle 1982, pp. 64, 96, 107.
  128. ^ Ricciardi 1992, p. 342.
  129. ^ Ricciardi 1992, p. 341.
  130. ^ أ ب ت Chapelle 1982, p. 64.
  131. ^ Ricciardi 1992, pp. 346–347, 357.
  132. ^ أ ب Ricciardi 1992, p. 358.
  133. ^ Chapelle 1982, pp. 2, 64.
  134. ^ Ricciardi 1992, pp. 364–365, 371.
  135. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, pp. 3–4.
  136. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, p. 4.
  137. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, pp. 4, 12.
  138. ^ Nolutshungu 1995, pp. 62–63.
  139. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, p. 6.
  140. ^ أ ب ت Fearon, Laitin and Kasara 2006, p. 10.
  141. ^ أ ب Arsenault 2006.
  142. ^ أ ب Correau 2008.
  143. ^ "Zum Weinen" 1975.
  144. ^ أ ب Henderson 1984, chpt. II.
  145. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, p. 11.
  146. ^ أ ب ت ث Higgins 1993, p. 18.
  147. ^ Arnold 2009, p. 286.
  148. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, pp. 10–11.
  149. ^ أ ب Jacobs 2011.
  150. ^ Metz 1989, p. 55.
  151. ^ Ricciardi 1992, p. 305.
  152. ^ أ ب Metz 1989, pp. 55–56.
  153. ^ Nolutshungu 1995, p. 186–188.
  154. ^ Henderson 1984, Chpt. III.
  155. ^ Nolutshungu 1995, p. 188.
  156. ^ Nolutshungu 1995, pp. 213–214.
  157. ^ Fearon, Laitin and Kasara 2006, p. 13.
  158. ^ أ ب ت Pollack 2004, loc. 5452.
  159. ^ Nolutshungu 1995, p. xii.
  160. ^ Pollack 2004, locs. 5452–5457.
  161. ^ أ ب Pollack 2004, loc. 5457.
  162. ^ Nolutshungu 1995, pp. 230, 245.
  163. ^ Pollack 2004, locs. 5457–5462.
  164. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 34–36.
  165. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 36–37.
  166. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 37–38.
  167. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, p. 38.
  168. ^ أ ب Tubiana and Gramizzi 2017, p. 43.
  169. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, p. 47.
  170. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 37, 48, 52.
  171. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 9, 152–154.
  172. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 10, 78–79.
  173. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 10–11, 13, 132–133.
  174. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, pp. 131–132.
  175. ^ Tubiana 2016.
  176. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, p. 102.
  177. ^ Chapelle 1982, p. 10.
  178. ^ أ ب ت Baroin 2003, p. 11.
  179. ^ Fisher and Fisher 1987, pp. 236–237.
  180. ^ أ ب Conklin 2013, search "Le Cœur Italy".
  181. ^ Jäkel 1977, p. 61.
  182. ^ Klitzsch 2004, pp. 245, 247.
  183. ^ Permenter and Oppenheimer 2007, pp. 609–610.
  184. ^ University of Cologne 2015.
  185. ^ L. 1876, p. 169.
  186. ^ Thesiger 1939, pp. 434, 438–439.
  187. ^ "Expeditions supported by the SFAR: Swiss Expedition in Tibesti – Central Sahara". Swiss Foundation for Alpine Research. Retrieved April 20, 2021.
  188. ^ أ ب Steele 1964, p. 268.
  189. ^ Steele 1964, pp. 268–270.
  190. ^ Scott 2017, search "Tibesti" and "'climb Tieroko'".
  191. ^ Cox 1965, p. 126.
  192. ^ "Fastest time to climb the highest peaks in all African countries". Guinness World Records. Archived from the original on October 17, 2020. Retrieved February 23, 2021.
  193. ^ Ingram 2001, p. 39.
  194. ^ Tubiana and Gramizzi 2017, p. 78.
  195. ^ أ ب Maoundonodji 2009, p. 258.
  196. ^ Chapelle 1982, p. 32.
  197. ^ Suayah 2006, p. 564.
  198. ^ Braun and Passon 2020, p. 144.
  199. ^ Kaiser 1972, p. 17.
  200. ^ أ ب ت Chapelle 1982, p. 69.
  201. ^ أ ب ت Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, pp. 19–20.
  202. ^ Chapelle 1982, pp. 69–70.
  203. ^ Hughes, Hughes and Bernacsek 1992, p. 20.
  204. ^ أ ب ت ث Beauvilain 1996, pp. 21–24.
  205. ^ أ ب ت ث ج ح Kröpelin 2017.
  206. ^ أ ب ت ث "Nine extraordinary tours" 2019.
  207. ^ أ ب Tubiana and Gramizzi 2017, p. 71.
  208. ^ Grolle 2013.
  209. ^ Leadbeater 2019.
  210. ^ "Safety and security – Chad travel advice – GOV.UK". Foreign, Commonwealth and Development Office. Archived from the original on July 25, 2019. Retrieved February 23, 2021.
  211. ^ Sahelo-Saharan Antelopes Project 2006, p. 11.
  212. ^ "Lakes of Ounianga". UNESCO. Retrieved February 14, 2012.
  213. ^ "Ennedi Massif: Natural and Cultural Landscape". UNESCO. Retrieved February 14, 2021.
  214. ^ Davis 1984, p. 8.
  215. ^ أ ب Chapelle 1982, pp. 27–28.
  216. ^ "Timbre: Head of sheep and Tibesti". Colnect.com. Retrieved February 14, 2021.
  217. ^ Berque 1993, p. 35.
  218. ^ "Jean Vérame". Encyclopedie Audiovisuelle De L'art Contemporain (in الفرنسية). Archived from the original on November 28, 2020. Retrieved March 21, 2021.
  219. ^ أ ب Ferrari, Tinazzi and D’Erchia 2020, pp. 13–14.
  220. ^ Buzzati 1984, pp. XI, 27.
  221. ^ Buzzati 1958, chpt. 39.

المراجع

وصلات خارجية