حسين حبري
حسين حبري Hissène Habré (و. 13 سبتمبر 1942 - ت. 24 أغسطس 2021) رئيس تشاد من 1982 إلى 1990. انقلب عليه الجيش التشادي سنة 1990 وغادر تشاد إلى الكاميرون ثم السنغال. وطالبت بلجيكا دول العالم باعتقال حسين حبري لمحاكمتة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. ومن أهم الأحداث في عهده الحرب الليبية التشادية حول قطاع اوزو.
حسين حبري | |
|---|---|
حسين حبري | |
 | |
| رئيس تشاد الخامس | |
| في المنصب 7 يونيو 1982 – 1 ديسمبر 1990 | |
| رئيس الوزراء | ينگار دونو نگاردوم |
| سبقه | گوكوني عويضي |
| خلـَفه | إدريس دبي |
| 1st رئيس وزراء تشاد | |
| في المنصب 29 أغسطس 1978 – 23 مارس 1979 | |
| سبقه | فرانسوا تومبلباي (كرئيس وزراء مستعمرة تشاد) |
| خلـَفه | جدينگار دونو نگاردوم |
| تفاصيل شخصية | |
| وُلِد | 13 أغسطس 1942 فايا الكبرى، أفريقيا الإستوائية الفرنسية (تشاد حالياً) |
| توفي | 24 أغسطس 2021 (79 عام) داكار، السنغال [1] |
| الحزب |
|
| الزوج | فطيم ريموند |
| المدرسة الأم | |
| الديانة | مسلم |
| العرقية | تبو |
| الخدمة العسكرية | |
| الولاء |  تشاد |
| الفرع/الخدمة | القوات المسلحة التشادية |
| سنوات الخدمة | 1972–1990 |
| المعارك/الحروب | الحرب التشادية الليبية |
| تفاصيل جنائية | |
| عقوبة جنائية | السجن المؤبد |
| الادانة | جرائم ضد الإنسانية (1) الاغتصاب |
| القتل | |
| الضحايا | +40.000 تشادي منشق |
فترة جرائم القتل | 1982–1990 |
تاريخ إلقاء القبض عليه | 15 نوفمبر 2005 |
| حـُبس في | سجن كاپ مانوِِل |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السنوات المبكرة
ولد حبري في فايا لارجو شمال تشاد سنة 1942 وهو من قبيلة الأنكزة احدي أفرع قبيلة القرعان التشادية. بعد اكماله لتعليمه الأساسي، أصبح حبري نائب رئيس الإدارة المحلية، ثم انتقل إلى فرنسا في 1963 ليتابع تعليمه في معهد الدراسات العليا لما وراء البحار. وبعد ذلك درس الحقوق في باريس والتحق بمعهد العلوم السياسية واستكمل ثقافته السياسية بالاطلاع على كتب فرانتز فانون وإرنست تشي گـِڤارا وريمون أرون.
اشتغل في بريد الإدارة التشادية فحصل على منحة لدراسة العلوم السياسية في فرنسا. وعاد إلى تشاد سنة 1971 بدا في الظهور على الساحة الدولية بعد هاجمت مجموعة تحت قيادته بلدة بارداي في تبيستي واخذت ثلاثة أوروبيين رهائن.
بعد عودته إلى تشاد عام 1971 التحق بجبهة التحرير الوطني لتشاد وتولى قيادتها قبل أن يؤسس مع شمالي آخر هو گوكوني عويدي مجلس القوات المسلحة للشمال.
واعتبارا من 1974، بدأ اسمه يعرف في الخارج باحتجازه رهينة لثلاث سنوات هي عالمة الإثنيات الفرنسية فرنسواز كلوستر مما أجبر فرنسا على التفاوض مع المتمردين.
صعوده للسلطة
وبعد ذلك أصبح حسين حبري رئيساً للحكومة في عهد الرئيس فيليكس معلوم الذي قاطعه فيما بعد، ثم وزيراً للدفاع في عهد گوكوني عويدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في 1979.
اتسمت سنوات حكمه الثماني بقمع مروع. وكان يتم توقيف المعارضين الحقيقيين أو المفترضين من قبل إدارة التوثيق والأمن، وتعذيبهم وغالبا إعدامهم. وقدرت لجنة للتحقيق بأكثر من 40 ألفا عدد الذين ماتوا في المعتقلات أو اعدموا في عهده، بينهم أربعة آلاف تم التعرف عليهم بأسمائهم.[2]
الحرب مع ليبيا
قام حبري المعارض بشدة للزعيم الليبي حينذاك معمر القذافي الذي يؤيده عويدي بمقاطعة حليفه السابق وبدأ حربا أهلية في نجامينا التي اضطر للانسحاب منها في نهاية 1980. ومن شرق تشاد، استأنف النضال ليقاتل نظام عويدي المدعوم من طرابلس، ودخل نجامينا منتصراً في 1982.
بعد عام واحد، استفاد عويدي من تدخل ليبي تصدت له قوات فرنسية زائيرية لمصلحة حكومة حبري. وفرض حسين حبري نفسه بعد عدة وساطات ومعارك جديدة، لكن المواجهات استؤنفت في 1986 و1987.
الفرار من تشاد
في نهاية 1990، غادر حسين حبري نجامينا بسرعة هربا من هجوم خاطف شنه متمردو إدريس ديبي الذي كان أحد جنرالات الجيش وانشق قبل 18 شهرا ثم اجتاح البلاد انطلاقاً من السودان.
لجأ حبري إلى دكار، السنغال حيث عاش بهدوء لأكثر من عشرين عاماً. ويقول المحامي الأميركي ريد برودي كبير المحققين في هذا الملف في منظمة هيومن رايتس ووتش إن الدكتاتور السابق حرص على إفراغ الخزائن قبل مغادرته تشاد وتمكن من بناء شبكة حماية له في السنغال.
المحاكمة
في عام 2005، أصدرت محكمة في بلجيكا مذكرة اعتقال بحق حبري، مؤكدة على الولاية القضائية الشاملة في هذه القضية، لكن بعد أن أحالت السنغال القضية إلى الاتحاد الأفريقي طالب الأخير السنغال بمحاكمة حبري نيابة عن أفريقيا.[3]
ولم يمثل حبري أمام المحكمة الجنائية الدولية إذ إن جرائمه المزعومة ارتكبت قبل تأسيسها عام 2002، لكن المحكمة الخاصة التي تشكلت من جانب السنغال والاتحاد الأفريقي في دكار يمكنها أن تضع إطارا لإجراء محاكمات مستقبلية.
وبدأت محاكمة حبري في السنغال في يوليو 2015 بتهم ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" أسفرت عن 40 ألف قتيل حسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.[4]
فور دخوله قاعة المحكمة، بدأ حبري بوصف إجراءات محاكمته بالمهزلة، فأمر القضاة بإخراجه من قاعة المحكمة. قررت المحكمة تأجيل القضية حتى 7 سبتمبر 2015، لافساح المجال امام المحامين بدراسة ملف القضية.[5]
وفي 30 مايو 2016، حكمت المحكمة الخاصة على حسين حبري بالسجن مدى الحياة لجرائم حرب، لم يثبت منها عليه سوى اغتصابه نفس الإمرأة أربع مرات.[6][7]
وفاته
في 24 أغسطس 2021 توفي حبري في سجنه بالسنغال التي لجأ إليها وتمت محاكمته فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأعلن وزير العدل السنغالي، مالك سال، لشبكة محلية أن حبري انتقل إلى رحمة الله، بينما ذكرت وسائل إعلام سنغالية أن حبري (79 عاماً) توفي جراء إصابته بفيروس كورونا. [8]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Chad's former President Habre, convicted of war crimes, dies in Senegal". Reuters. 24 August 2021. Retrieved 24 August 2021.
- ^ من هو حسين حبري المتهم بتهم كثيرة منها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟ مونت كارلو
- ^ "طرد حبري رئيس تشاد السابق من محكمة يمثل أمامها بالسنغال". بي بي سي. 2015-07-20. Retrieved 2015-07-21.
- ^ محاكمة "تاريخية" في السنغال للرئيس التشادي السابق،العربية نت، نشر في 20 يوليو 2015
- ^ "ارجاء محاكمة حسين حبري في السنغال الى 7 ايلول". جريدة النهار. 2015-07-21. Retrieved 2015-07-21.
- ^ "الحكم على الرئيس التشادي السابق حبري بالمؤبد". روسيا اليوم. 2016-05-30. Retrieved 2016-05-30.
- ^ "Hissène Habré, Ex-President of Chad, Convicted of War Crimes". النيويورك تايمز. 2016-05-30. Retrieved 2016-05-30.
- ^ "وفاة الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري في سجنه بالسنغال". روسيا اليوم. 2021-08-24. Retrieved 2021-08-24.
| مناصب سياسية | ||
|---|---|---|
| سبقه گوكوني عويضي |
رئيس تشاد 7 يونيو 1982 - 1 ديسمبر 1990 |
تبعه إدريس دبي |