العلاقات الإسرائيلية القطرية

العلاقات الإسرائيلية القطرية، هي العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وقطر. أسست قطر علاقات تجارية مع إسرائيل عام 1996.[1]

العلاقات الإسرائيلية القطرية
Map indicating locations of Israel and Qatar

إسرائيل

قطر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات الدبلوماسية

 
الحرس الوطني القطري في استقبال شمعون پـِرِس أثناء مراسم استقباله الرسمي في مطار الدوحة، 2 أبريل 1996.


العلاقات المبكرة

عام 1996 قام رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون پـِرِس بزيارة لقطر في عهد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، وأثناء الزيارة افتتح پـِرِس مكتباً تجارياً في إسرائيل، لتتأسس العلاقات التجارية بين البلدين. في 2017، كشف تقرير سري للكونگرس، نشره موقع ويكيليكس، أن العلاقات مستمرة بين قطر وإسرائيل وإيران، وأن قطر كانت السبّاقة في العلاقة مع تل أبيب، مستعرضاً زيارات قام بها مسؤولون إسرائيليون إلى العاصمة الدوحة. كما يلفت التقرير الذي وُزع على أعضاء الكونگرس عام 2008 ويجري تحديثه اعتماداً على معلومات وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن قطر وإيران حافظتا على علاقات إيجابية في ما بينهما، على الرغم من أن العلاقات الإيرانية مع دول الخليج العربي الأخرى شهدت فتوراً.[2]

وجاء في نص التقرير، الذي استند إلى برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون حول قطر، أنه "على الرغم من أن قطر وإسرائيل ليس لديهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدوحة كانت السباقة في المحادثات العربية الإسرائيلية بتوسيع العلاقات الاقتصادية خلال فترات التقدم في عملية السلام". وأضاف التقرير "وقد استضافت قطر مجموعات العمل العربية الإسرائيلية متعددة الأطراف، ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون پـِرِس في أبريل 1996". كذلك وافقت قطر على إنشاء بعثة تجارية إسرائيلية في الدوحة، رغم تباطؤ العلاقات بعد تراجع عملية السلام عام 1996.

وينفي التقرير أن تكون قطر قد أغلقت مكتب التمثيل الإسرائيلي فعلاً، وقال "بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ادعت قطر أنها أغلقت المكتب، ومع ذلك، وفقاً للمسؤولين القطريين، استمر العمل على مستوى منخفض جداً".

وتابع "قبل البدء بعملية تحرير العراق (غزو 2003)، أغلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية البعثة التجارية في الدوحة، وأجلت ثلاثة مبعوثين إسرائيليين وأسرهم". مستدركاً "وعدت إسرائيل بإعادة فتح المكتب بعد ذلك، وعلى الرغم من ضغوط بعض الدول العربية الأخرى، فقد استضافت قطر المؤتمر الاقتصادي بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نوفمبر 1997".

 
حمد بن خليفة آل ثاني وشمعون پـِرِس لدى زيارته الدوحة، 2 أبريل 1996.

وكشف التقرير أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيپي لڤني، رفضت دعوة قطر للمشاركة في مؤتمر الديمقراطية بالدوحة في أكتوبر 2006 بسبب وجود ممثلين عن حماس، واكتفت تل أبيب بالمشاركة عبر وفد مكون من مسؤولين أقل مرتبة من وزارة الخارجية".

وتطرق التقرير إلى زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون پـِرِس، إلى قطر في فبراير 2007، ورفضه الاقتراح الذي قدمه الأمير بالتفاوض المباشر بين إسرائيل وقطر.

على صعيد إيران، نوه التقرير بأن "طهران والدوحة حافظتا على علاقات إيجابية بينهما، على الرغم من أن العلاقات الإيرانية مع دول الخليج العربي الأخرى شهدت فتوراً". وبيّن أن "المسؤولين القطريين اجتمعوا بشكل متكرر مع أعضاء الحكومة الإيرانية في طهران والدوحة في السنوات الأخيرة، كما أن الحكومة القطرية تدعو بانتظام إلى زيادة الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران".

وفي يناير 2005 التقى حمد بن جاسم آل ثاني، وزير الخارجية القطري في ذلك الوقت بنظيره الإسرائيلي سلڤان شالوم على هامش اجتماعات قمة الأمم المتحدة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، واستمر الاجتماع لنصف ساعة، ثم غادر الوزيران بشكل منفصل. خلال اللقاء تم الترتيب لقمة قطرية إسرائيلية. أثناء الاجتماع وجه حمد، مخاطباً مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، تحية لإسرائيل لإنسحابها من غزة، وقال أن البلاد العربية أن تستجيب لذلك عبر بمبادرات خاصة. وطالب حمد البلدان العربية باتخاذ "خطوة ايجابية نحو إسرائيل من خلال عقد لقاء عربي ودولي أو عقد اجتماعات بين الدول العربية وإسرائيل بمشاركة الدول الراعية لعملية السلام وبشكل خاص الولايات المتحدة للاتفاق على وجهة نظر واضحة لمرحلة ما بعد غزة. وأفاد وزير الخارجية الإسرائيلي سلڤان شالوم بعد اللقاء أنه منذ عامين ونصف يسعى للقاء مسؤولين عرب وأوضح أن وزير الخارجية القطري هو أول من قبل اللقاء به في مايو 2003، ولم يؤكد الوزير الإسرائيلي عقد قمة بين أمير قطر ورئيس الحكومة الإسرائيلية. غير أن عساف شريف، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، قال أن اسرائيل" تعمل الآن على ترتيب لقاء مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وأعتقد إن ما قاله وزير الخارجية يشير بلا ريب أشار إلى هذا الإتجاه".[3]


2008–2013

 
وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ونظيره الإسرائيلي سلڤان شالوم، في اجتماع ثنائي على هامش قمة الأمم المتحدة، نيويورك، يناير 2005.

بعد الحرب على غزة 2008–09، استضافت قطر مُؤتمرًا طارئًا للدول العربية وإيران لمُناقشة الحرب. تمثل حركة حماس الإدارة في قطاع غزة، مُقابل السلطة الوطنية الفلسطينية التي تُمثل الفلسطينيين تُسيطر حركة فتح على الضفة الغربية، مما يقوض الدعم إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. حث خالد مشعل، زعيم حماس آنذاك، والرئيس السوري بشار الاسد، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد جميع الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل إلى إنهاء العلاقات.[4][5]

وفي مطلع عام 2012 دعت الدوحة لتحقيق دولي في كل العمليات الإسرائيلية بالقدس منذ العام 1967 والتي تهدف إلى "طمس الهوية العربية والإسلامية"، وتسببت هذه الخطوة ضررا كبيرا لإسرائيل، حيث دفعت علاقات قطر مع عناصر مثل إيران وحماس- لاتخاذ إسرائيل قرارا بقطع علاقاتها مع الدوحة وغلق المكاتب الدبلوماسية نهائياً بدأت بالتدريج منذ مارس 2011، ومنع حاملي جوازات السفر القطرية من دخول الضفة الغربية ووقف التعاون العسكري بين قطر والشركات العسكرية الإسرائيلية.[6]


أدت زيارة حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لغزة -التي تعد الأولى من نوعها لزعيم عربي للقطاع منذ الحصار الإسرائيلي على القطاع والثانية للأمير منذ عام 1999- غضب وخيبة أمل إسرائيل، خاصة أنه أول زعيم عربي يكسر الحصار المفروض على غزة. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية جورساليم بوست عبر لسان دبلوماسي إسرائيلي «إن زيارة الأمير لقطاع غزة خطوة هامة منحت حماس الشرعية التي كانت ترغب فيها وبقوة، وأنه يتوجب على إسرائيل أن تستغل تأثيرها على قطر لإقناعها بتغيير سلوكها». وقالت: إن «وصف قطر بالعدو اللدود يأتي بعد 4 سنوات من تجميد الدوحة لعلاقاتها التجارية مع إسرائيل في أعقاب عملية الرصاص المصبوب». وزعمت أنه في عام 2010، أعربت قطر عن اهتمامها بتجديد العلاقات مع إسرائيل إذا سمحت لها بلعب دور رئيسي في إعادة إعمار غزة، لافتة إلى تخوف إسرائيل من تنامي علاقات قطر مع إيران، إضافة إلى «رغبتها في تفادي الندية التي بين قطر وبين السعودية ومصر». وكانت الزيارة التاريخية إلى غزة قد حظيت باهتمام دولي واسع، باعتبارها أول زيارة يقوم بها زعيم دولي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث شهدت الزيارة تدشين الأمير عددا من المشروعات التنموية في مجالات الصحة والتعليم وإعادة إعمار المنشآت الحيوية التي هدمتها الآلة العسكرية الإسرائيلية خلال عدوانها على القطاع عام 2008.[7]


في 30 أبريل 2013، قال رئيس الوزراء القطري آنذاك الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن الاتفاقات النهائية مع الفلسطينيين يُمكن أن تشمل مبادلة الأراضي بدلاً من التمسك بحدود عام 1967. وقد لقي ذلك التصريح ترحيبًا إيجابيًا في إسرائيل حيثُ قالت وزيرة العدل آنذاك تسيبي ليفني: «هذا الخبر إيجابي للغاية. في هذا العالم المضطرب ... يُمكن أن يُسمح للفلسطينيين بالدخول إلى الغرفة وتقديم التنازلات المطلوبة ورسالة الى الشعب الاسرائيلي بأن الأمر لا يتعلق فقط بنا وبالفلسطينيين» وأضافت أن «السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو ... خيار استراتيجي للدول العربية.»[8]

2014–2019

هاجم أڤيگدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي حكومة قطر أثناء الحرب على غزة 2014 في تصريحات له على صحيفة هآرتس عن دولة قطر و قال بأنها هي العمود الفقري للإرهاب في العالم وإتهم قناة الجزيرة بأنها تروج لجماعة إرهابية مثل حماس وقال إن الولايات المتحدة لن تسمح بافتتاح مكتب لوسيلة إعلامية تابعة لتنظيم القاعدة في نيويورك ولمح لاغتيال خالد مشعل المقيم في الدوحة وقال أن حركة حماس تتلقى تمويل من قطر.[9]

في 9 مارس 2015، طلب السفير القطري في غزة مُوافقة مُباشرة من إسرائيل لاستيراد مواد بناء إلى قطاع غزة بعد أن رفضت مصر السماح للوفد القطري بالعبور عبر معبر رفح الحدودي. انتقدت السلطة الفلسطينية وحركة فتح دولة قطر وأدانتا جهودهم في الاتصال المباشر مع إسرائيل[10][11]

في يونيو 2015، قامت الحكومة القطرية بتسهيل المُناقشات بين إسرائيل وحماس في الدوحة لمُناقشة إمكانية وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات بين الطرفين.[12]

في يونيو 2017، أعلنت إسرائيل عن طرد قناة الجزيرة القطرية الحكومية من إسرائيل.[13]

في نهاية القرن العشرين، وفقًا للمؤلف والكاتب الإماراتي سالم الكتبي، قاطعت قطر بعض الدول التي لجأت إلى السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.[14]


الزيارات المتبادلة

على الرغم من دعم قطر لحركة حماس، حافظ القادة الإسرائيليون على اتصال مباشر مع قطر. في يناير 2007، في الأشهر الأخيرة من توليه منصب نائب رئيس الوزراء، قام الرئيس السابق شيمون بيريز بزيارة إلى العاصمة الدوحة. كما زار بيريز قطر في عام 1996، عندما أطلق المكتب التجاري الإسرائيلي الجديد هُناك.[15]

في يناير 2008، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك برئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني في سويسرا في المنتدى الاقتصادي العالمي. وقد أبقت إسرائيل هذه المُحادثات سرية.[16]

كما التقت وزيرة الخارجية تسيپي لڤني بأمير قطر في مؤتمر للأمم المتحدة في عام 2008. وفي أبريل 2008، زارت قطر حيثُ حضرت مؤتمرًا والتقت الأمير ورئيس الوزراء ووزير النفط والغاز. [17]

في الأسبوع الاخير من شهر أكتوبر عام 2023 قال موقع إكسيوس الاميركي، أن مدير الموساد داڤيد برنياع زار قطر والتقى بكبار المسؤولين القطريين لمناقشة جهودهم في محاولة تأمين إطلاق سراح أكثر من 235 رهينة إسرائيلية وأجنبية احتجزتهم حركة حمال ونقلتهم إلى غزة خلال عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر

وقامت قطر بدور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس بشأن قضية الرهائن، وتعمل إدارة بايدن أيضاً مع قطر بشأن هذه القضية لأن العديد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هم أمريكيون.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قرر يوم 26 أكتوبر 2023 بدء عمليته البرية الموسعة في غزة بعد أن لم تحقق الوساطة القطرية أي نتيجة.

وقال المسؤولون إن إسرائيل اتخذت القرار جزئيا لأن حماس رفضت تزويد إسرائيل عبر قطر بقائمة بأسماء جميع الرهائن الذين تحتجزهم.

وقالت حماس للمسؤولين القطريين إنها لا تزال في طور معرفة مكان وجود جميع الرهائن وهوياتهم، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن هذا مجرد تكتيك لكسب الوقت ومنع عملية برية إسرائيلية.

وجاءت رحلة برنياع إلى الدوحة بعد بدء العملية البرية.

واستئنفت محادثات الرهائن، التي قال مصدران بأنها إيجابية وبناءة، لكنها لم تؤد إلى انفراجة.[18]

إعادة إعمار غزة 2021

في 6 سبتمبر 2021، أعلن السفير القطري محمد العمادي الانتهاء من كل الإجراءات المتعلقة بصرف المنحة القطرية للأسر المتعففة في قطاع غزة بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.[19]

وصل العمادي إلى قطاع غزة الجمعة 4 سبتمبر، لبحث التهدئة بين حماس وإسرائيل وصرف المنحة القطرية وفق الآلية الجديدة، حيث تنقل بين إسرائيل وغزة أكثر من مرة لنقل رسائل للطرفين. وقال العمادي إنه قد جرى الاتفاق على إعادة فتح المعابر بشكل كامل أمام احتياجات القطاع الرئيسة مع تقديم التسهيلات المختلفة التي تساعد جميع الأطراف على الخروج من الوضع المتأزم وتخفيف حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وأشار العمادي إلى أنه سيتم البدء بعملية الصرف بحسب الآلية المتفق عليها مع الأمم المتحدة خلال الشهر الجاري وذلك بعد استكمال الأمم المتحدة لكل الإجراءات الفنية المتعلقة بعملية الصرف. ولفت إلى أنه سيتم صرف منحة موظفي غزة التابعين لحركة حماس بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة وبالتوافق مع مختلف الأطراف.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة القدس المحلية أن جهاز الشاباك الإسرائيلي تسلم كشوفات المستفيدين من المنحة القطرية، ودقق فيها، حيث قام بحذف أعداد كبيرة قد تصل إلى 2000 اسم أو أكثر من المستفيدين وهو ما أغضب قيادة حركة حماس. وتشمل التفاهمات الجديدة صرف المساعدات النقدية للمستفيدين من خلال الأمم المتحدة عبر برنامج الغذاء العالمي التابع لها، حيث تتقاضى نحو 100 ألف أسرة متعففة في محافظات القطاع تلك المساعدات شهرياً، بواقع 100 دولار لكل أسرة نقدًا، على أن يتم البدء بتوزيعها خلال شهر سبتمبر 2021.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات الثقافية

شاركت اللجنة الأولمپية القطرية ودولة إسرائيل في تمويل استاد الدوحة في مدينة سخنين العربية الإسرائيلية الواقعة في منطقة الجليل في إسرائيل. وقد سُمي الملعب على اسم مدينة الدوحة القطرية. جاء قرار القطريين ببناء الاستاد في إسرائيل بعد اجتماع بين عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي والأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود عبد الرحمن آل ثاني بعد أن أعرب أحمد الطيبي عن قلقه بشأن أوضاع الرياضة في مدينة سخنين للمجتمع العربي داخل إسرائيل. وكان دور قطر هو إظهار أن العلاقات بين البلدين سلمية ولديهم ذات الاهتمام.[20]

في فبراير 2020، حضر الطبيب الإسرائيلي فيرد ويندمان حدث نظمته الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم (ISPCAN) في الدوحة، قطر.[21][22]

وعندما مُنحت قطر شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 أعلنوا عن السماح لإسرائيل بالمشاركة في البطولة إذا حققت مُتطلبات التأهل.[23]


في 8 ديسمبر 2021، ذكر معهد "رصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي"، هو منظمة مقرها إسرائيل، أن قطر حذفت نصوصاً معادية للسامية ومشيدة بحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من مقرراتها الدراسة. واستشهد المعهد بحذف نصوص من كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الحادي عشر في قطر، قائلاً إنها كانت تروج لنظريات المؤامرة المعادية للسامية، مثل فكرة أن اليهود يسيطرون على الأسواق المالية العالمية وغيرها.[24]

وأشار المعهد إلى نصوص أخرى جرى حذفها كانت تصف اليهود بأنهم خائنون، غير أخلاقيون، ويقتلون الأنبياء..". وإلى جانب ذلك، قال الموقع إن قطر حذفت بعض النصوص التي تشيد بهجمات حركة حماس الصاروخية على المدنيين الإسرائيليين وأخرى تمجد بالجهاد.

وعبر المعهد عن إشادته بتلك الخطوة من جانب الدوحة، لكنه في الوقت ذاته عبر عن قلقه من الاحتفاظ بعدد من النصوص التي وصفتها بأنها "إشكالية" في الكتب المدرسية القطرية. وتشمل هذه النصوص أن "اليهود كانوا مسؤولين عن هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، ورفض حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، والاستعانة بالخرائط التي تحمل اسم فلسطين بكاملها" قال الرئيس التنفيذي للمعهد "ماركوس شيف": "لقد تحسنت الكتب المدرسية في قطر إلى حد ما منذ مراجعتنا في فصل الخريف العام الماضي". وأضاف: "نشهد الآن تغييراً والتحسينات الأخيرة تستحق الثناء، لكن ما زال هناك طريق طويل لنقطعه".

العلاقات الاقتصادية

أقامت قطر علاقات تجارية مع إسرائيل في عام 1996،[25] أول دولة على الحدود مع الخليج العربي تقوم بذلك. [26] في عام 2000، أغلقت السلطات القطرية مكتب التجارة الإسرائيلي في قطر.[27]

أبدت دولة قطر استعداها تزويد إسرائيل بالغاز وإلى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية. بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون، قامت السلطات القطرية بعملية تزويد سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعى لها عوضًا عن توقف الغاز المصري.[28]

قطعت قطر علاقاتها التجارية مع إسرائيل بشكل دائم في عام 2009 بعد عملية الرصاص المسكوب.[29] في عام 2010، عرضت قطر مرتين إعادة العلاقات التجارية مع إسرائيل والسماح بإعادة البعثة الإسرائيلية إلى الدوحة، بشرط أن تسمح إسرائيل لقطر بإرسال مواد البناء والأموال إلى غزة للمُساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية، وأن تقدم إسرائيل بيانًا علنيًا تعرب فيه عن تقديرها لدور قطر وتعترف بمكانتها في الشرق الأوسط. رفضت إسرائيل هذا العرض على أساس أن الإمدادات القطرية يمكن أن تُستخدم من قبل حركة حماس لبناء المخابئ وتعزيز المواقع التي تُطلق منها الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، وأن إسرائيل لا تريد المشاركة في المنافسة بين قطر ومصر على الوساطة في الشرق الأوسط.[30][31]

وفقًا للمكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، بلغت الصادرات الإسرائيلية إلى قطر 509 آلاف دولار في عام 2012، خاصة الآلات وأجهزة الكمبيوتر والأدوات الطبية. بلغت الواردات من قطر 353 ألف دولار في عام 2013 مُعظمها من البلاستيك.[32]

في ديسمبر 2018، سمحت إسرائيل لقطر بدفع مبلغ 13 مليون يورو لعمال غزة لمُدة 6 شهور للمُساعدة في الأزمة الإنسانية في منطقة غزة.[33]

ويقول ريفيل أيضًا في كتابه إلى التكلم عن تحريض قطري على السعودية والإمارات لدى إسرائيل، مستشهداً بالاتفاق القطري –الإسرائيلي لإنشاء مزرعة متطورة تضم مكانًا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادًا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية، لأجل منافسة منتجات السعودية والإمارات.[34]

فعاليات رياضية

 
خريطة الڤيديو للمسافرين على الخطوط الجوية القطرية لا تُظهر أي مدن إسرائيلية.

في فبراير 2008، أصبحت لاعبة التنس شاحار بئير أول إسرائيلية تُشارك في بطولة مُحترفة للتنس للسيدات في شبه الجزيرة العربية ووصلت إلى الجولة الثالثة من بطولة قطر المفتوحة للسيدات في الدوحة.[35] وفي وقت لاحق، شاركت مرة أخرى في قطر في عام 2012.[36]

في عام 2014، شارك السباحون الإسرائيليون في بطولة العالم للسباحة 2014 (25 متر) في الدوحة.[37] في عام 2016، شارك ثُنائي كرة الطائرة الشاطئية الإسرائيلية، شون فايغا وأرييل هيلمان، في بطولة قطر لكرة الطائرة الشاطئية في الدوحة.[38]

في يناير 2018، شارك لاعب التنس الإسرائيلي دودي سيلا في بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة 2018. في فبراير 2018، لعب فريق كرة اليد الإسرائيلي للشباب في بطولة العالم لكرة اليد للمدارس 2018 في قطر.[39] في أكتوبر 2018، شارك لاعبو الجُمباز الإسرائيليون في بطولة العالم للجمباز الفني 2018، التي أُقيمت للمرة الأولى في الدوحة والشرق الأوسط.[40] في نوفمبر 2018، شاركت الفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين في جولة أبطال العالم 2018 في الدوحة.[41]

في مارس 2019، تم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر بعد فوز لاعب الجمباز الإسرائيلي ألكسندر شاتيلاوف بالميدالية الذهبية لممارسة الألعاب الأرضية خلال بطولة كأس العالم للجمباز الفني 2019.[42] في خريف 2019، شارك رياضيون إسرائيليون في بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في الدوحة.[43]


انظر أيضاً

مرئيات

إشادة إسرائيلية بتغيير المناهج الدراسية في قطر، ديسمبر 2021.

المصادر

  1. ^ Qatar's Relations with Israel: Challenging Arab and Gulf Norms
  2. ^ "تقرير سري للكونغرس الأميركي يكشف العلاقات المستمرة بين قطر وإسرائيل وإيــران". الإمارات اليوم. 2020-06-01. Retrieved 2020-09-01.
  3. ^ "وزير الخارجية القطري يلتقي نظيره الإسرائيلي في نيويورك". العربية نت. 2005-09-15. Retrieved 2020-09-01.
  4. ^ "Doha emergency summit deepens Arab differences over Gaza issue". China View. 2009-01-17. Retrieved 2015-06-26.
  5. ^ "Gaza split prompts Arab countries to boycott emergency summit". The Guardian. 2009-01-17. Retrieved 2015-06-26.
  6. ^ نيوز وان: الجزيرة أداة قطر للتدخل في مصر، صحيفة الوفد الالكترونية Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  7. ^ أمير قطر يصل غزة في زيارة تاريخية Archived 2013-12-23 at the Wayback Machine
  8. ^ Arab states back Israel-Palestine land swaps Al Jazeera 30 April 2013 Archived 2020-08-09 at the Wayback Machine
  9. ^ - ليبرمان:قطر هي العمود الفقري للإرهاب في العالم - سي ان ان عربي - 22 - يوليو - 2014 Archived 2016-02-05 at the Wayback Machine
  10. ^ "Will Qatar-Israel relations threaten PA's relevance in Gaza?". المونيتور. 2015-04-06. Retrieved 2015-04-06.
  11. ^ "PA's Abbas Fuming Over Qatar Ambassador's Praise for Israel". Algemeiner Journal. 2015-03-19. Retrieved 2017-06-08.
  12. ^ "Israeli and Hamas officials 'meet in Qatar to discuss a five year ceasefire deal'". telegraph. 2015-06-18. Retrieved 2016-03-27.
  13. ^ "Netanyahu demands al-Jazeera offices in Israel be shut down". تايمز أوف إسرائيل. 2017-07-30. Retrieved 2019-12-17.
  14. ^ "Saudi Arabia, Egypt, Bahrain and UAE threaten to take further steps against Qatar". middleeastnewsservice.com. 2017-07-07. Retrieved 2017-10-28.
  15. ^ "Peres on rare trip to Qatar". cosmos.ucc.ie. 2007-01-30. Retrieved 2013-09-26.
  16. ^ "Barak met with Qatari PM". Ynetnews. 2008-02-03. Retrieved 2017-08-24.
  17. ^ "Livni to Gulf leaders in Qatar : Iran the threat not Israel". هآرتس. 2008-08-16. Retrieved 2015-09-24.
  18. ^ ترجمة:زيد بنيامين. "مدير الموساد يزور قطر لبحث مصير الرهائن". x.
  19. ^ "سفير قطر يعلن تفاصيل اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل: فتح المعابر وصرف المنحة". سپوتنيك نيوز. 2021-09-06. Retrieved 2021-09-06.
  20. ^ "Why "Doha" Stadium and not "HaShalom"?". يديعوت أحرونوت. 2006-01-14. Retrieved 2007-10-08.
  21. ^ "A new Israeli Qatari normalization sponsored by Sidra Medical Hospital". qatarviral.net. 2020-02-19. Retrieved 2020-02-22.
  22. ^ "A new normalization scandal for Tamim with Israel". mubasherqatar.com. 2020-02-19. Retrieved 2020-04-20.
  23. ^ "Qatar would 'welcome' Israel in 2022". thenational.ae. 2013-08-16. Retrieved 2017-06-29.
  24. ^ "معهد إسرائيلي: قطر حذفت نصوصا معادية للسامية ومشيدة بحماس من مناهجها الدراسية". أخبار الخليج. 2021-12-08. Retrieved 2021-12-09.
  25. ^ "Qatar-Israel Relations: A Historical Overview". MidEastJournal. 2011-05-19. Retrieved 2013-08-16.
  26. ^ . ISBN 0241199042. {{cite book}}: Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |تاريخ= ignored (help); Unknown parameter |صفحة= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |مؤلف= ignored (help); Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  27. ^ "Qatar: Israel trade office closed". Associated Press. 2000-09-11. Retrieved 2015-08-03. {{cite web}}: Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  28. ^ قطر تعلن مد إسرائيل بالغاز بدلا من مصر http://www.rumonline.net/more.php?this_id=52301 Archived 2011-08-23 at the Wayback Machine
  29. ^ "Qatar profile - Timeline". بي بي سي. 2015-05-21. Retrieved 2015-08-03.
  30. ^ "A shameful rejection – Israel News". هآرتس. 2015-09-24. Retrieved 2015-09-24.
  31. ^ "Israel rejects Qatar bid to restore diplomatic ties". هآرتس. 2013-08-16. Retrieved 2015-09-24.
  32. ^ Qatar and Israel: A strategic but complicated alliance Archived 2020-08-22 at the Wayback Machine
  33. ^ "Israel permits second tranche of Qatari payment to Gazan workers". Irish Times. Retrieved 2019-09-25.
  34. ^ قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية، المعهد العربي للدرسات المستقبلية Archived 2012-04-23 at the Wayback Machine
  35. ^ "Peer becomes 1st Israeli to play in Gulf Arab region, advances in Qatar Open". International Herald Tribune. 2008-02-18. Retrieved 2008-02-18.
  36. ^ "Tennis helps Shahar Peer break barriers". www.espn.com. 2012-02-22. Retrieved 2019-09-29.
  37. ^ "Israeli flag not omitted from Qatar swimming championship". تايمز أوف إسرائيل. 2014-12-07. Retrieved 2019-09-29.
  38. ^ "Israeli beach volleyball duo make history in Qatar". تايمز أوف إسرائيل. 2016-04-14. Retrieved 2019-09-29.
  39. ^ "Israeli youth handball teams in Qatar spark social media outcry". Arab News. 2018-02-22. Retrieved 2018-02-23.
  40. ^ "Rapprochement: Israel, UAE, Qatar". Roya News. 2018-10-29. Retrieved 2018-10-30.
  41. ^ "רכיבה: מקום שני לגולדשטיין במקצה המוקדמות בדוחא". ynet.co.il. 2018-11-09. Retrieved 2019-04-21.
  42. ^ "Shatilov: I had a double celebration". Gymnovosti. 2019-03-26. Retrieved 2019-04-06.
  43. ^ "Top Israeli runner Chemtai Salpeter collapses in world championship marathon". تايمز أوف إسرائيل. 2019-09-28. Retrieved 2020-05-15.

وصلات خارجية