ماساي (شعب)

(تم التحويل من Maasai people)

الماساي maasai، هي مجموعة عرقية تستوطن قرب بحيرة توركانا التي تعد ضمن الامتداد الجغرافي الطبيعي للبحر الأحمر والذي يمتد من شمال كينيا ويشمل تنزانيا. تعيش قبائل الماسايا التي تعتبر ضمنا لتقسيمات علم الأجناس من القبائل النيلية لوقوعها جغرافيا في مناطق منابع النيل ولهجتها المقاربة لمثيلاتها من القبائل النيلية الممتدة من الكونغو مرورا بأوغندا وكينيا وتنزانيا.

الماساي
Maasai
Mara-Young-Men-Jumping-2012.JPG
محاربو الماساي.
التعداد الإجمالي
883,000
المناطق ذات التواجد المعتبر
Flag of كنيا كنيا
        (تقديرات متباينة)
377,089
or 453,000[1]
[2]
Flag of تنزانيا تنزانيا (الشمال)430,000
[2]
اللغات
الما (ɔl Maa)
الديانة
التوحيد
وتشمل المسيحية
الجماعات العرقية ذات الصلة
سامبورو
صورة لمحاربي الماساي

تلك القبائل المنغلقة على نفسها يكرس الفرد فيها حياته فقط لرعى وتربية الأبقار، الماساي قبائل مسالمة رغم مظهرهم إلا أنهم قوم محاربون أولو بأس عند الحاجة للدفاع عن أبقارهم لهذا يخشاهم جيرانهم الرعاة من قبائل الزامبورو والكيكويو والباري ولا يدخلون معهم في صدام خاصة عند تماس مناطق الرعي السهلية الواسعة التي تعرف بالساڤانا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
رجل من الماساي.

لقد حاربت قبائل الماساي الاستعمار البريطاني خلال الفترة بين عامي (1904م ـ 1913م) ولم يرضخوا لحكامهم الجدد، وأثاروا الكثير من المشكلات الأمنية للبريطانيين ودخلوا في حروب غير متكافئة إطلاقًا ، بين الرماح والسهام البدائية من جهة، والمدافع الرشاشة الآلية من جهة أخرى، فقد دارت معركة في منطقة بحيرة نيفاشا، أبيد جيش ضخم غير منظم من قبيلة الماساي زاد على 3000 قتيل، ولم يقتل إلا جندي بريطاني واحد كما تشير بعض المصادر التاريخية.

لقد نقل المستعمر الأبيض مرضًا معديًا لهم وهو مرض الحمى الصفراء كما نفقت الكثير من قطعان الماشية والأبقار وتفشت الأوبئة والمجاعة بينهم، وبالتالي انكسرت شوكتهم بعد أن كانوا في ذروة قوتهم في منتصف القرن التاسع عشر. بقيت الشريحة الثالثة من قبيلة الماساي وهم فئة المسنين الذين يحظون بتقدير من أفراد القبيلة لخبراتهم الطويلة في الحياة وحكمتهم ، أما النساء فيحظين بمكانة المسنين الاجتماعية نفسها. ويتميز زعيم القبيلة عن غيره بارتداء قبعة من لباد الأسد(كما هو في كينيا) أو وضع قناع ريش النعام الأسود على الوجه (كما في تنزانيا) للدلالة على مكانته الاجتماعية وشجاعته ونفوذه. يميز نساء هذه القبيلة الحلي المصنوعة من الخرز على شكل حلقات بيضاء توضع على الرقبة ، كما أنهن حليقات الرأس وحافيات الأقدام وآذانهنّ مثقوبة من الصيوان.


العادات والتقاليد

 
محاربو الماساي في شرق أفريقيا الألماني، ح. 1906–1918
 
أشخاص الماساي وأكواخهم مع حاجز إنكانگ في المقدمة - سرنگتي الشرقية، 2006


يعرف عن الماساي بأنهم مبدعون في زخرفة أجسادهم السمراء الفارعة بالألوان ثابتة موجودة في معتقداتهم وهي الأبيض والأحمر والأخضر والأزرق والبرتقالي الطيني حيث يحظى كل فرد بألوان حسب عمره من مرحلة لأخرى ومرتبته الاجتماعية والتي تبنى على عدد ما يملكه من رؤوس أبقار وكذلك تختار المرأة تلك الألوان لزينة حليها من الخرز الذي ترتديه النساء والرجال على حد سواء.

تأخذ الحراب والدروع والسكاكين وأجراس جمع البقر نفس الزخرفة اللونية التي تخلب الأنظار.

يشترى الماساي الخرز الملون البلاستيكي والزجاجي من المناطق المدنية ويبيعه لهم تجار عرب وهنود من منطقة شرق أفريقيا وفي أوائل هذا القرن دخل النحاس والفضة ضمن تلك التجارة وتسمى العقود والحلقان «أركابوتي».

قاومت شعوب الماساي كل أشكال التحول من الحياة الرعوية المتنقلة في سهول السافانا الخصبة بين حدود كينيا وتنزانيا التي تمثل فيها قطعان الماشية لب الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى الحياة الزراعية والتي ما فتئت حكومتا البلدين في وضع الخطط التنموية لها ليستثمر إنتاج الماساي من الثروة الحيوانية وتقدم لهم خدمات التعليم والصحة.

يقوم الشباب ويعرفون «بالمحاربين» ببناء معسكرات خيام من القش المدبب محكم التصميم على امتداد الأراضي الرعوية ويسعون وراء ماشيتهم وكل همهم تنميتها حيث يحاربون في ذلك بأسلحة بدائية كل ما يعترض سبيل تلك الماشية من أخطار أهمها حيوانات السافانا المفترسة.

نادرا ما تذبح هذه الأبقار وعندما تصبح عدداً معيناً يعرج بها هؤلاء رأسماليو الغابة نحو الأسواق الموسمية في المدن والقرى ليبيعوها ويتسوقوا بأثمانها احتياجاتهم الرئيسية وأغلبها تأتي من منتجات المدنية الحديثة وينتهزون المواسم لبيع زخارفهم الملونة من ثمار القرع والمنسوجات والأحذية الجلدية للسياح المنتشرين في تلك المدن والسهول فيما يسمى برحلات السفاري.

قانون القبيلة

 
محاربو الماساي يقاتلون الضبع الأرقط، مفترس شائع للماشية، صورة من كتاب في البرية الأفريقية (1907).

يفرض قانون القبيلة عند الماساي فصل الرجال الكبار وزوجاتهم وأطفالهم عن الشباب الذين لم يبلغوا الحلم فلكل معسكر خيمي خاص ، وحالما تبلغ فتاة طور النضج تزوج فورا وبدون إبداء أية رأي لأول رجل ناضج يدفع مهرها بقرا يرضي أهلها. ولكي يصل الفتى المحارب إلى تكوين ثروة ليتزوج بها من تناسل القطعان يستغرق ذلك ردحا طويلا.

ومن الجهل عند هذه القبيلة أن الفتيات حتى بعد زواجهن بمن يكبرهن من رجال القبيلة فإن معظمهن يحتفظن بعلاقاتهن المحرمة مع فتيانهن من المحاربين!!! كل الأطفال يصبحون ملكا حرا للزوج الأساسي حيث له حق تزويج بنته وأخذ مهرها بمجرد وصولها سن الزواج. يعيش زعيم القبيلة «الرث» الأكثر وجاهة وغنى مع جيش من الحرس والخدم والحريم في منطقة كالينجن حول بحيرة توركانا في وسط كينيا.


 
إمرأة من الماساي تصلح منزل في ماساي مارا (1996).

يمر فتى قبائل الماساي «الموران» خلال حياته بمراحل لا تخلو من العجب تميز القبائل الأفريقية الموغلة في القدم. فعندما يجتاز عقدة من الزمان في طريقه لآخر يجب عليه أن يبدي مظاهر الحزن كالبكاء والعويل على ما اجتازه من حياة الجهل والطيش والمغامرات ويعرض نفسه كفتى محارب وعندها يستشار مجلس القبيلة «اللايبون» ويمنح عددا صغيرا من الأبقار وسلاحا يبدأ بها حياته ويغير في لباسه ولون جسده ولكنه مسؤول بالكامل عن تلك الثروة الصغيرة والأدوات.

وقبل أن ينطلق في البراري للرعي يتعلم أسرار العلاج الشعبي بالأعشاب ليواجه به حياة المراعي الأفريقية القاسية حيث اكتسب الماساي سمعة بأنهم الأفضل بين القبائل الأفريقية فيما يتعلق بطب الأعشاب ويتعلم المحارب أيضا دروسا من الحكمة عن طريق مجلس حكماء قبلي معين ليواجه بها تداعيات الحياة من فرح وحزن وغيره.

الحياة الاجتماعية

 
فتاة من قبائل الماساي

يقطن الماساي في معسكرات مبنية من خيام من الجلود والطين الني والقش تتراوح أعدادها ما بين 10 20 تسمى «أنجانج» وهي للمتزوجين ويحيط بها عادة سياج كثيف من الشجر الشوكي منعا من اعتداء الحيوانات المفترسة وحتى متلصصي القبائل القريبة الأخرى. وتحمي العائلات وقطعان الماشية والأغنام والخراف الخاصة بها وهي مظلمة تماما إلا من فتحة في السقف تسمح بالضوء وتعمل على تهوية دخان الحطب المستعمل في الطبخ وتتكون من غرفتين.

وطبقا لنظامهم القبلي تنقسم المعسكرات إلى ثلاثة أقسام للشباب الذين يترقون إلى مرتبة المحاربين (الموران) ويسكنون فيما يعرف «بالمانياتا» مع أمهاتهم والفتيان والفتيات الذين لم يبلغوا الحلم وقسم كبار السن الذين يجدون توقيرا كبيرا من القبيلة جراء ما قاموا به في شبابهم ويعرف معسكرهم «الكارال».

وبالنظر إلى دور المرأة عند الماساي نجده محليا بحتا فهي بالإضافة إلى السعي على تنشئة الأبناء وإحضار الماء والحطب وبناء المنازل وتصميم الحلي وعمل الملابس فهي تقوم بذبح المواشي المرشحة للأكل والمآرب الأخرى وتوزيع الألبان وفصل منتجاتها والغريب أن على الرغم من سيطرة الرجل وملكيته فإنه لا يسمح له بدخول المنزل إلا بإذن خاص من زوجته فالمنزل ملكيتها الخاصة.

وتتميز قرية الماساي بوجود سور خارجي من أغصان الأشجار الشائكة لحماية القرية من الحيوانات الضارية ولها مدخل واحد. وتتناثر الأكواخ على محيط السور الدائري وفي الوسط يتم جمع الأبقار معًا. تحتوي القرية من الداخل على عدد من الأكواخ البدائية مبنية من القش وروث البقر والتي تجمع من أرضية الحظيرة المركزية وتقوم النساء ببنائها عادة ، ومتوسط طول ضلع الكوخ حوالي 7 أمتار و ليس لها منافذ تهوية حيث تنام العائلة داخل هذا الكوخ مع الأبقار التي لا تسعها الحظيرة المركزية ورائحة تلك الأكواخ منتنة جدًا بسبب بول وبراز الأبقار.


تقاليد الزواج

 
إمرأة من الماساي ترتدي أقراط وحلي تقليدية.
 
إمرأة من الماساي بشعر قصير.

من العادات الاجتماعية الغريبة أنهم قد يزوجون الفتيات قبل ولادتهن ، كما يحق للرجل أن يتزوج إلى عشر زوجات متعمداً على عدد الأبقار التي يملكها.

لا يحق لمحارب الماساي أن يتزوج أكثر من امرأة إلا عندما يصل سن نضج معين وتسقط عنه بعض مهامه في الحراسة والرعي وتسمى الفتاة حينما تبلغ سن البلوغ «أسيانكيكي» ، ودائما ما نجد الزوجات أصغر بكثير من الأزواج من ناحية الأعمار ويمكن أن يحجز الرجال الكبار فتيات بعينهن ليكن زوجات المستقبل عن طريق دفع هدية لأهلها قبل بلوغها وعندها لا يجوز لها أن تتزوج بآخر عندما تبلغ.

تحلق العروس في احتفال الزواج شعرها تماما في إشارة للولاء لزوجها وتحمل معها عقودا عكفت على نظمها منذ الصغر أو تجهزها أمها لها. وكذلك خبزا خاصا من الدقيق و العسل وهدايا من قبل أهلها وأصدقاء أسرتها.. وتغادر إلى منزل زوجها التي يجب أن تصله بمساعدة أمهما وأخواتها.

إذا ما حالف الزواج مشكلات قد يكون أكبرها عدم مقدرة الزوجة على الإنجاب «لا يعترف الماساي أن العيب يمكن أن يكون في الرجل» عندها يجتمع مجلس أعيان القبيلة للنظر ولا يكون الطلاق واردا لتعقد تداخل العوائل وتمازجها. ويخضع المولود الذكر بمجرد أن يعي إلى دروس قصصية مكثفة عن تاريخ الماساي ويعد إعدادا خاصا لأن يكون محاربا وبالمقابل تخضع الأنثى لدروس عملية في العناية بالوالدين والتعامل مع الأبقار ومنتجاتها والطبخ.


طقوس الموت

 
أخشاب لحماية روث الماشية من المياه.

يعطى محارب الماساي في مقتبل عمره بقرة وشاة وماعز أو أدوات حرب تسمى في مجملها «أيميسييوي» ويفترض منه عندما يصل إلى أراذل العمر أن يكون قد وصل بها إلى ثروة معينة ومن الخرافات أنه عندما يحين أجله يلف في جلد بقرة قديم يحضر لهذا الغرض ويذبح شاة يمسح شحمها على الجثة حتى لا تهيم روحه فتحارب مع ضواري الغابة ويدفن في ظل شجرة بحيث يكون على قبره هرم من الحجارة يحييه كل من يمر بقربه. يرث الابن الأكبر أبقار أبيه ونساءه؟!! بينما يرث الابن الأصغر أبقار الأم حال موتها بينما يأخذ الابن الأوسط أبقار أخته إن وجدت حال موتها أو زواجها؟!.

الموسيقى والرقص

 
رقصة تقليدية.
 
رقصة الماساي.

حال المناسبات الفرحة يظهر فتى الماساي المحارب قوة تحمله من خلال رقصة تعتمد وجود اثنين في وسط دائرة يقفزون بقدر ما يستطيعون إلى الأعلى مع حرابهم برتابة معينة وبقدر ما يستطيعون وأيديهم إلى أسفل وتسمى الرقصة «أديومو» بينما تشارك النسوة اللاتي انجبن أو مهيئات للزواج في الرقصة بهز خفيف للجسم للأمام والخلف مع تحريك للوسط ولا يسمح لتك التي لا تنجب بالرقص حيث تعتبر نذير شؤم.


صورة پانورامية لإنكانگ الماساي من الداخل.
صورة پانورامية لإنكانگ الماساي من الخارج.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الغذاء

 
طريقة جمع الدم من رقاب البقر عند قبائل الماساي.

اللحم واللبن أساس غذاء الماساي وغير الطبيعي هو شربهم لدماء الأبقار لاعتقادهم أنه يعطي بروتينات أكثر من اللحم واللبن.

يعتمد رجال قبيلة على النساء في إعداد الطعام وجلب الحطب ويشعلون النار عن طريق حك غصنين جافين وإشغال قش ونفخه، ولا يعرفون طريقة الإشعال بالكبريت. أما مراسم شرب دم البقر فيتم عن طريق إطلاق سهم على عرق في رقبة البقرة ويجمعون الدم في وعاء خشبي ويخلطونه مع الحليب ويصبح كوكتيلاً غنياً بالبروتين والحديد والكالسيوم، وهو شراب تقليدي لديهم.

يقبل المحاربون على تناول دماء الأبقار عندما يخضعون للطهارة» «اوسيبوليوي» في مهرجانات مفتوحة وتحت تقاليد قاسية حيث لا يسمح للشخص بالصراخ. وتجرى الطهارة بدون تخدير.

يخص الاحتفال النساء والرجال وهوالأهم عند الماساي حيث يظهر الفتى استعداده للتحول إلى حياة المحاربين بالسفر وحده بالليل ورعي قطيع كامل بصورة منفردة لمدة سبعة أيام وحمل حربة ثقيلة.

ولا تحتاج الأنثى إلا لعلامات البلوغ العادية عندها يستحممن في ليل بارد للتخلص من أوزارهن القديمة ثم يلبسن ثيابا سوداء مميزة فضفاضة وتتم عمليات الختان بعد طلوع الشمس مباشرة ويكون النساء في مكان خاص بعيد عن الرجال ويعطى الفتيان هداياهم من القطعان الخاصة مباشرة ثم يعزل الجميع في معسكرات خاصة لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع ويعتمد أنهم راشدون بعد ذلك.

 
Maasai elder with stretched earlobes

كذلك يشرب الدم النساء الحوامل واللائي يرضعن «إنتومونوني» والمرضى أيضا حيث يعتقد بأنه يقوي جهاز المناعة.

مؤخرا دخلت مستجدات على نظامهم الغذائي وبخاصة الذرة و الأرز و البطاطا. وذلك بعد أن أجبرتهم حكومتا كينيا وتنزانيا على الزراعة البسيطة حيث عانت البلدان الأمرين من الرعي الجائر الذي جرف الأرض جراء تكاثر قطعانهم وتنقلها ولكنهم مازالوا في عداد المتمردين على تلك المشاريع التي تهدف إلى استقرارهم وإيجاد الغذاء لهم و لقطعانهم.


الملابس

 
إمرأة من الماساي.
 
إمرأة من الماساي في زيها المميز.

المحاربون وصيد الأسود

 
محارب ماساي شاب (موران).

تتميز فئة المحاربين باللبس الأحمر ، والشعور المسترسلة الطويلة ويتقنون استخدام الرماح الطويلة ، والأسهم والأسلحة الحجرية ، وقد حاربت هذه الشريحة الاستعمار البريطاني وأثاروا الكثير من المشكلات الأمنية للبريطانيين ودخلوا في حروب غير متكافئة إطلاقاً ، بين الرماح والسهام البدائية من جهة والمدافع الرشاشة الآلية من جهة أخرى مما أدى إلى إبادة أعداد كبيرة من الماساي ، وأسهم اختلاطهم بالمدينة في المزيد من الإبادة حيث نقلت لهم أمراضاً معدية لم تنج منها حتى قطعان الماشية والأبقار وتفشت الأوبئة والمجاعة بينهم.

على الرغم من أن الأسود لا تهاجم الإنسان إلا إذا شاكسها إلا أن صيدها يدخل ضمن مفاهيم الماساي التقليدية المتوارثة التي تظهر القوة والحكمة والمهارة وتعتبر تميز الابد منه لمحارب الماساي. تستغرق عملية البحث عن الأسود من عشرين دقيقة إلى عشر ساعات لأنها تعيش في نفس سهول السافانا مع الماساي.

 
مدرسة للماساي في تنزانيا.

نفرة الصيد تتكون بصورة فردية وهي قمة الشجاعة عند الماساي أو في مجموعة من خمسة محاربين ويعتقدون أنها تظهر مقدرتهم في محاربة خصم متوحش وغير إنساني وكذلك تظهر تحولهم من فتيان صغار إلى محاربين. بعد أخذ شراب معين يعتبرونه مقويا يختفي محاربو الماساي عن أهاليهم في مخابئ قريبة من تجمعات الأسود ولا يؤخذ إلا الحراب فقط كنوع من تحدي الحيوان.

وقد يفضي ذلك إلى الموت ، يقتحم المحارب مفرداً أو بمساعدة المجموعة مربض الأسود مشرعا حرابه في مطاردة شرسة يستميت فيها الحيوان للدفاع عن نفسه.

عند الظفر بالأسد والرجوع به يقام احتفال لمحاربي النخبة يستمر أسبوعا. يصبح المحارب الذي أنشب حربته في الأسد أولا ضيف الشرف الأول والمحظي عند النساء ويتقلد درعا خاصا يكون معه بقية عمره. قوبلت عمليات القنص الاستعراضية هذه بمعارضة قدامى المحاربين في السنين الأخيرة وذلك تحت تأثير جماعات الحيوان في الدول الغربية.

حكم ومعتقدات

 
علم الماساي.

القول المأثور الذي يعتقد فيه الماساي يبنى على أنه قد يستغرق الأمر يوما لتدمير منزل ولكن بناء منزل جديد قد يستغرق شهورا أو سنوات. لذا إذا دمرنا طرق الحياة التي نعيشها لبناء أسلوب مختلف للحياة قد يستغرق هذا آلاف السنين.

ويقول الماساي بأن الإنسان مسير بواسطة إله وأن هذا الإله لا يمكن ان يكون إلا بجانب المستقيمين من البشر وأنه لا يأكل ما يأكله الناس وأنه يسبغ على الناس الأرزاق وأنه مطلع على كل شيء ولكنهم مع هذه الأمور الأقرب للفطرة نجدهم لا دينيين أو وثنيين.

الحياة الدينية

 
الأدومو، الرقصة التقليدية للماساي.

العديد من أفراد الماساي مسلمون خاصة من يعيشون في تنزانيا ، ولكن الأغلبية وثنية بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسيحيين الذين تأثروا بدعوة المبشرين الذين جلبهم المستعمر ، ولكنهم يبقون أرضا خصبة للدعوة الإسلامية.

يعتقد أغلب أفراد قبيلة الماساي أن الإله «إنكاري» يعيش على فوهة جبل كلمنجارو البركانية ، وأنه قد نزل من السماء وأنزل الأبقار معه ووهبها لأفراد هذه القبيلة ، لذا يمكن فهم العلاقة الوثيقة بين أفراد قبيلة الماساي والأبقار كنوع من الاعتقادات الدينية.[3]


النزاع على الأراضي

 
مقاتلو المساي استخدموا القوس والرمح في قتالهم ضد قبيلة كالنجين في المحافظة الغربية، في مارس 2008، في خلاف على الأرض أشعلته الانتخابات الرئاسية إذ ذاك.[4]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة r
  2. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة e
  3. ^ قبيلة الماساي الإفريقية... ماذا تعرف عنها؟، موقع باب
  4. ^ Jeffrey Gettleman (2009-07-16). "Kenya's Bill for Bloodshed Nears Payment". New York Times. Retrieved 2009-07-16.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية