فاضل عبد الله محمد

فاضل عبد الله محمد (و. 25 أغسطس أو 25 فبراير 1972 - ت. 8 يونيو 2011) هو أحد أعضاء تنظيم القاعدة المطلوبين، وأحياناً يشار إليه كقائد لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا. ولد محمد في موروني عاصمة جزر القمر ويحمل الجنسية الكينية بجانب جنسية جزر القمر ويستطيع التحدث باللغة الفرنسية والسواحيلية والعربية والإنگليزية ولغة جزر القمر، ويحمل نحو 12 اسم، خبيراً في التنكر وتكنولوحيا الحاسوب ويتنقل في المنطقة برمتها. قاتل على مدى سنوات عدة في صفوف حركة الشباب الصوماليين الذين أعلنوا ولاءهم للقاعدة، كما كان مكلفاً بشكل خاص بتجنيد المقاتلين الأجانب.

فاضل عبد الله محمد
دُفـِنالصومال[1]

اتهمته الولايات المتحدة بالضلوع في تفجيرات السفارات الأمريكية بنيروبي ودار السلام ويُعتقد أنه كان متواجد أثناء الحرب الاهلية بالصومال2006، وضعته الولايات المتحدة بقائمة الإرهابيين الأكثر طلباً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

وُلد فاضل عبد الله محمد في 25 أغسطس 1972 في موروني عاصمة جزر القمر بحسب تقرير لمركز محاربة الارهاب التابع لأكاديمية وست پوينت العسكرية الأمريكية.

ويروي أقرباه أنه كان يلعب كرة القدم ويهوى اظهار مهاراته في رياضة الكونگ فو وأداء رقصة المغني الأمريكي الراحل مايكل جاكسون الشهيرة "مون ووك".

بدأ فاضل بدراسة القرآن منذ سن الرابعة، وأصبح في سن السادسة عشرة من أتباع الشيخ صديقي مبابندزا الذي يصنف ضمن العناصر المتشددة. وفي عام 1990 توجه إلى پاكستان حيث تخلى سريعاً عن دراسة الطب للانضمام إلى صفوف المقاتلين في أفغانستان.


الانضمام للقاعدة

في أفغانستان تلقى دروساً مكثفة في مدرسة بيت الأنصار الجهادية في مدينة پيشاور الپاكستانية، وهي المدرسة الاسلامية الشهيرة التي أسسها أسامة بن لادن والداعية الفلسطيني الأصل عبد الله عزام والتي تحولت إلى مركز لتخريج مقاتلي القاعدة. وفي عام 1991، كتب فاضل في رسالة وجهها إلى عائلته أنه انضم إلى القاعدة. وفي عام 1993، شارك في أول مهمة له في الصومال حيث توجه مع مجموعة صغيرة من المقاتلين لتدريب الإسلاميين الذين يقاتلون قوات الأمم المتحدة. وعاد لفترة وجيزة إلى جزر القمر عام 1994، ثم استقر في كنيا. وبات يعيش متنقلاً بين الخرطوم ونيروبي ومقديشو.[4]

الحرب على الإرهاب

محمد مشتبه به في كنيا بالتوربط في هجمتين في ممباسا في 26 نوفمبر 2002. أحدهما تم تنفيذه بتفجير شاحنة فندق پرادايس، والذي سقط فيه 15 قتيل. الآخر كان بإطلاق صاروخين محمولين على طائرة إسرائيلية أثناء إقلاعها؛ أخطأ الصاروخين الهدف ولم يسقط أي ضحايا.[5][6]

في 26 مايو 2004، المدعي العام الأمريكي جون أشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الفدرالية روبرت مويلر أعلنا أن التقارير تشير إلى أن محمد كان أحد أعضاء القاعدة السبعة الذين خططوا لعمل إرهابي في صيف أو نهاية 2004.[7] الديمقراطيون الأمريكان[من؟] وصفوا التحذير "بالمشبوه" وأنه أطلق فقد لتحويل الإنتباه عن أرقام الاستطلاعات المنخفضة التي حصل عليها الرئيس بوش وإقصاء الإخفاقات في غزو العراق 2003 عن front page.[8] رايد موردن مدير المخابرات الأمنية الكندية، أعرب عن مخاوف مماثلة، قائلاً يبدو أنها ليست أن الأمر سياسات "سنة الانتخابات"، أكثر من كوونه تهديداً حقيقياً. أشارت نيويورك تايمز أنها قبل الإعلان بيوم واحد، علمت من وزارة الأمن القومي أنه ليس هناك آية مخاطر حالية.[8]

تبعاً لتقرير استجواب مكتب التحقيقات الفدرالية، فإن زميل محمد اعترف بأنه تدرب مع القاعدة وأسامة بن لادن في أفغانستان.[9] أحمد غيلاني، الموجود على القائمة أيضاً، اعتقل في پاكستان بعد شهر. بعد ذلك بوقت قصير، الكثير من التقارير الإعلامية، زعمت أن المصادر الأممية والأمريكية الرسمية، وصفت مشاركة الكثير من أفراد القاعدة، من بينهم محمد وغيلاني، في اقتناء وحركة الماس في ليبريا.[10]

عند غرق العبارة بوكبا في بحيرة ڤكتوريا عام 1996، آخذة معها الشريك المؤسس للقاعدة أبو عبيدة البنشيري، كان محمد أحد الأفراد الذي أرسلتهم القاعدة لمكان الحادث، محاولاً التحقق من غرق أبو عبيدة، وأنه لم يُقتل.[11]

التورط المزعوم في النزاع الصومالي

في أوائل 2007، أثناء الحرب في الصومال، كان يعتقد أن محمد موجوداً في منطقة حدودية بالقرب من راس كمبوني، برفقة من تبقى من اتحاد المحاكم الإسلامية. في 8 يناير 2007، استهدف السفينة إيه سي-130 التابعة للقوات الجوية الأمريكية مناطق تابعة للقاعدة في المنطقة. من المرجح أن محمد كان من بين المستهدفين كما صرح الپنتاگون بأن "المستهدف من الغارة هي الزعامة الرئيسية للقاعدة في المنطقة."[12][13][14] أكد مسؤولون حكوميون صوماليون وفاته في تقرير مخابراتي حصلت عليه السلطات الصومالية من الولايات المتحدة.[9] ومع ذلك، ففي لقاء مع بي بي سي، السفير الأمريكي لدى كنيا، مايكل رانبرگر، نفى مقتل محمد في الغارة الجوية.[15] أدى هجوم السفينة إلى مقتل 70 بدوي مدني على الأقل وإصابة الكثير حيث كانوا يبحثون عن مصدر للماء أثناء الليل.[16]

تم القبض على إحدى زوجات محمد أطفالها أثناء محاولتهم الفرار إلى كنيا من الصومال. تم اعقتالهم في كيونگا وأحضروا إلى نيروبي للاستجواب.[17] قبل ترحيل الحكومة الكينية لزوجة محمد إلى الصومال، عثر معها على حاسوب يعتقد أنها حصلت عليه من محمد ويقال أنه يحتوي على "معلومات هامة حول التدريب الإرهابي والجمع المخابراتي بما في ذلك التجسس.[18] يعتقد أن لدى محمد "خبرة كبيرة في التعامل مع أجهزة الحاسوب".[19]

حيث أنه لم ما إذا كان محمد قد هرب من القتال في الصومال أو أنه كان هناك أثناء اندلاع العنف، فقد أفادت أكبر صحفية مدغشقرية، ميدري مدغشقاري، في أوائل فبراير 2007، أن محمد يقيم على الجزيرة حالياً. يتعارض هذا مع البيان الذي أصدره عبد الرازق حسين، قائلاً أن محمد قُتل بغارة جوية أمريكية في معركة راس كامبوني. نقلاً عن الجيش و"مصادر أخرى"، زعمت الصحفية أنه كان في مدينة مهاجانگا. أحد رفاقه من جزر القمر يقيم حالياً على الجزيرة.[بحاجة لمصدر]

في 2 أغسطس 2008، كان من المفترض أن محمد نجا من كمين شرطة في ماليندي، كنيا، لكن تم القبض على اثنين من مساعديه. يقال أنه تم نقله سراً من الصومال إلى كنيا قبل أيام قليلة، للعلاج من مشكلات في الكلى. صادرت الشرطة اثنين من جوازات سفره وحاسوب محمول، ومقتنيات أخرى. نفذت عملية الشرطة قبل أيام من الذكرى العاشرة لتفجيرات السفارة 1998.[20][21]

قائد القاعدة في شرق أفريقيا والقائد العسكري لتنظيم الشباب

في 11 نوفمبر 2009، تم تنصيب محمد في مراسم أقيمت بمدينة كيسمايو بجنوب الصومال، تبعاً للترجمة التي تلقتها جريدة الحرب الطويلة في مقالة كتبتها واگا كوسوب، موقع موالي للمتمردين، تديره قبيلة هوية الصومالية. تبعاً للموقع الإلكتروني، فقد "ألقى محمد أطول خطاباته".[22] مشيراً إلى تكليفه من قبل أسامة بن لادن ومشيداً بسلفه، صالح علي صالح نبهان، الذي قتلته القوات الخاصة الأمريكية في سبتمبر، اعترف محمد بدوره في تفجيرات السفارة الأمريكية 1998 في كنيا وتنزانيا. وعد بأن تنقل القاعدة والشباب المعركة إلى دول الجوار. "الحمد لله،" كما قال محمد. "بعد الصومال سنمضي إلى جيبوتي، كنيا وإثيوپيا."[22]

بعد هجمات كامپالا، يوليو 2010 في اوغندا المجاورة، والتي استهدفت أشخاص كانوا يشاهدون بث لنهائيات كأس العالم، هدد الزعيم الروحي للشباب، مختار ابن الزبير بشن المزيد من الهجمات على الأراضي الأجنبية، خاصة في بوروندي واوغندا، بسبب وجود قوات حفظ سلام من تلك البلدان في الصومال. أطلق على الجماعة التي نفذت الهجمات لواء صالح علي نبهان والتي من المرجح أنها كانت تحت قيادة أو توجيه محمد في ذلك الوقت.[23]

دور محمد كزعيم عسكري للشباب، وتورط قادة أجانب آخرين للقاعدة في الصومال، تم تأكيده في تقرير أعدته لجنة الاتحاد الأفريقي الخاصة بالصومال، ونُشر في أفريكان إيست. عميل المخابرات الأمريكية المتخصص في جماعة الشباب، أكد المعلومة لموقع إلكتروني متخصص في إعداد تقارير عن الحرب على الإرهاب.[24]

وفاته

محمد ومتشدد كيني، يعتقد أنه موسى حسين (وشهرته موسى سامبايو)، تم نقلهما في سيارة برفقتهم 40.000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى أدوية، هواتف، أجهزة حاسوب محمولة وجواز سفر أفريقي في ممر أفگويه، شمال غرب مقديشيو في 7 يونيو 2011. كان موسى حسين معروفاً لدى محمد باسم عبد الله دره ويعتقد أنه متورط في تمويل عمليات تنظيم الشباب.[25] عند حوالي الساعة 11:15 م. أوقفت السيارة في نقطة تفتيش أمني تابعة للجيش الصومالي في منطقة سركوستا، جنوب غرب مقديشيو. أمر النقيب حسن محمد أبوقار السائق بإضاءة النور داخل السيارة. امتثل السائق للأمر لكنه أضاء النور وأطفأه بسرعة للجنود ليتعرفوا على على الموجودين بالسيارة، ثم أطلق أحد الركاب النار. أُعطي الأمر لإطلاق النار على السيارة. قُتل اثنين من الركاب ودُفنا في مقديشيو في غضون 24 ساعة. وفر الراكب الثالث.[26] اشتبهت وكالة الأمن الوطني الصومالية أن فاضل كان من بين القتلى بعد فحص أمتعته؛ ولاحقاً أكدت اختبارات الدنا هويته.[27]

تأكدت وفاة محمد من قبل المسئولين الحكوميين الصوماليين والأمريكيين ووصفتها وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على أنه "ضربة كبيرة للقاعدة، ولحلفائها المتطرفون ولعملياتها في شرق أفريقيا."[28]

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث "East Africa embassy bomber Fazul Abdullah killed". BBC. Retrieved 2011-06-12.
  2. ^ "Fazul Abdullah Mohammed -images". FBI. Retrieved 11 June 2011.
  3. ^ "PBS story on FAM and al-Hage".
  4. ^ "نبذة عن: فاضل عبد الله محمد قائد القاعدة في شرق افريقيا". بي بي سي. 2011-06-11. Retrieved 2015-04-13.
  5. ^ CBS reports that Mohammed is wanted in Kenya, 10 January 2007
  6. ^ Aronson, Samuel. "Crime and Development in Kenya".
  7. ^ Transcript: Ashcroft, Mueller news conference, CNN, 26 May 2004
  8. ^ أ ب Pither, Kerry. "Dark Days: The Story of Four Canadians Tortured in the Name of Fighting Terror", 2008.
  9. ^ أ ب Al Qaeda militant killed[dead link]
  10. ^ Liberia's Taylor gave aid to Qaeda, UN probe finds, Boston Globe, 4 August 2004
  11. ^ Transcript of testimony in the trial of El Hage and others
  12. ^ "U.S. launches new attacks in Somalia". CTV. 9 January 2007. Retrieved 12 June 2011.
  13. ^ Attacks against al-Qaeda continue in Somalia, MSNBC, 9 January 2007
  14. ^ "Somali Government closes in on al-Qa'eda stronghold". The Daily Telegraph. London. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)[dead link]
  15. ^ "Somali raids miss terror suspects". BBC. 11 January 2007. Retrieved 11 January 2007.
  16. ^ Penketh, Anne; Bloomfield, Steve (13 January 2007). "US strikes on al-Qa'ida chiefs kill nomads". London: The Independent. Retrieved 12 June 2011.
  17. ^ [1][dead link]
  18. ^ Kenya: We have hacked al-Qaida laptop, UPI, 30 January 2007
  19. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة fbifam
  20. ^ Mango, Caroline; Gitau, Paul; Ombati, Cyrus (4 August 2008). "Top al-Qaeda man now back in Kenya" (Reprint from The Standard (Kenya)). African Press International. Retrieved 12 June 2011.
  21. ^ Karim Rajan; Fred Mukinda (3 August 2008). "Two arrested as top terror suspect flees". Daily Nation. Retrieved 12 June 2011.
  22. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة TLW1
  23. ^ Bill Roggio (15 July 2010). "Uganda attack carried out by Shabaab cell named after slain al Qaeda leader". The Long War Journal. Retrieved 12 June 2011.
  24. ^ Bill Roggio (1 August 2010). "Al Qaeda leaders play significant role in Shabaab". The Long War Journal. Retrieved 12 June 2011.
  25. ^ "Kenyan-Somali Jihadist Killed With Fazul". Somalia Report. 13 June 2011. Retrieved 13 June 2011.
  26. ^ Muhumed, Malkhadir M. (14 June 2011). "Somali soldier: I killed al-Qaida operative". MSNBC. Retrieved 24 September 2012.
  27. ^ Omar, Hamsa (17 August 2011). "'Somali Soldier Who Killed al-Qaeda Leader Is Injured in Retaliatory Attack'". Bloomberg. Retrieved 18 August 2011.
  28. ^ Jeffrey Gettleman (11 June 2011). "Mastermind of 2 U.S. Embassy Bombings Is Killed in Somalia". The NY Times. Retrieved 12 June 2011.