COA of Greece.svg

هذه المقالة هي جزء من سلسلة عن:

تاريخ اليونان

اليونان قبل التاريخ
الحضارة الهلادية
الهجرة الكبرى
الحضارة الكيكلادية
الحضارة المينوية
الحضارة الميسينية
العصور المظلمة اليونانية
اليونان القديمة
اليونان العتيقة
اليونان الكلاسيكية
اليونان الهيلينية
اليونان الرومانية
يونان العصور الوسطى
الامبراطورية البيزنطية
اليونان العثمانية
اليونان الحديثة
حرب استقلال اليونان
مملكة اليونان
احتلال المحور لليونان
الحرب الأهلية اليونانية
الطغمة العسكرية
الجمهورية الهلينية
تاريخ موضوعي
التاريخ الاقتصادي لليونان
التاريخ العسكري لليونان
التاريخ الدستوري لليونان
أسماء اليونانيين
تاريخ الفن اليوناني
 ع  ن  ت

الدُّوريون (باليونانية: Δωριεῖς، دورييس، والمفرد Δωριεύς, Dōrieus) مجموعة عرقية يشكلون جزءًا من الشعب اليوناني القديم. وكانوا يعيشون في الجزء الشمالي الغربي من الوطن الإغريقي القديم قبل سنة 1200 ق.م. وطبقًا لما هو معروف عن الإغريق القدامى، فإن الدورييين قد سيطروا على معظم شبه الجزيرة الجنوبية في نهاية القرن الحادي عشر قبل الميلاد. وأشهر من عُرفوا من الإغريق من أصولٍ دوريّة، هم أهل أسبرطة، وكانت المدن الدوريّة إلى جانب أسبرطة تشمل كلاً من أرگوس، كورنث، ومـِگارا، ورودس. واستقر الدوريّون أيضًا في كل من كريت، وصقلية، وجنوب إيطاليا، وجزر سپورادز، وجنوب غرب آسيا الصغرى (تركيا الآن).

توزيع اللهجات اليونانية في الفترة الكلاسيكية.[1]
المجموعة الغربية: المجموعة الوسطى: المجموعة الشرقية:

المناطق الدورية في اليونان الكلاسيكية كانت عموماً، وليس دائماً، هي حيث تُستَخدم اللجهات الدورية.
هوپليت من القرن 5 ق.م.، أو "جندي مدجج بالسلاح"، من المحتمل أن يكون الملك الاسبرطي ليونيداس، الدوري، الذي مات وهو يذود عن المضيق في معركة ثرموپيلاي.

هذا وقد أثار بعض الدارسين تساؤلاً عما إذا كان الشعب الدوريّ قد وجد أصلاً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفيض الدوري

استعمر الدوريون أيضاً جزائر سكلديس، وروضوا طباعهم العسكرية بتدريج جوانب الجبال وتسويتها على مهل، حتى تمسك الأمطار الشحيحة فتروي نباتهم وكرومهم. وفي ميلوس ورثوا عن أسلافهم من أهل العصر البرنزي استخراج الحجر الزجاجي الطبيعي، وبفضلهم أثرت الجزيرة ثراء جعل الأثينيين يبذلون قصارى جهدهم لكسب معونتها في كفاحهم مع إسبارطة. وسنرى هذا في الفصول التالية من هذا الكتاب. وفي هذه الجزيرة عثر المنقبون على "أفروديتي ميلوس" وهو الآن أشهر تمثال في العالم الغربي كله.

واتجه الدوريون شرقاً ثم جنوباً وفتحوا ثـِرا Thera وكريت؛ ومن ثيرا أرسلوا جالية منهم استعمرت قورينا (ليبيا). واستقر عدد قليل منهم في قبرص، وكان فيها منذ القرن الحادي عشر جالية قليلة العدد من اليونان الأركاديين تنازع الأسر الفينيقية القديمة السيادة على الجزيرة. وكان من هؤلاء الملوك الصغار بجمليون الذي تروى عنه القصص أنه أعجب بتمثال من العاج لأفرديتي نحته هو بنفسه فشغفه حباً ورجا الآلهة أن تهبه الحياة، فلما أجابت رجاءه تزوج الفتاة التي صنعها بيده(18). والراجح أن كشف الحديد قد قلل طلب الناس لنحاس قبرص، فتخلفت الجزيرة عن ركب التقدم الاقتصادي اليوناني. وكان من أثر تقطيع الأهلين الأشجار ليصهروا بها فلذ النحاس، وتقطيع الفينيقيين إياها لصنع سفنهم، وتقطيع اليونان الكثير منها لإعداد الأرض للزراعة، كان من أثر هذا التقطيع أن استحالت الجزيرة شيئاً فشيئاً إلى تلك الأرض المهجورة نصف المجدبة كما نراها اليوم. وكان فن الجزيرة، كما كان أهلها، في العصر اليوناني خليطاً من آثار الفن المصري والفينيقي واليوناني، ولم يكن له في يوم من الأيام طابع واحد خاص به .

ولم يكن الدوريين إلا أقلية من سكان قبرص اليونان؛ أما في رودس، وجزر سپورادس Sporades الجنوبية وما جاورها من أرض القارة الأوربية فقد أصبحوا هم الطبقة الحاكمة. وازدهرت رودس وعمها الرخاء في القرون التي بين هومر وماراثون، وإن لم يبلغ هذا الازدهار ذروته إلا في العصر الذي اصطبغت فيه تلك البلاد بالصبغة اليونانية. وأنشأ المستعمرون الدوريون على لسان في البحر بارز من قارة آسية مدينة كنيدوس Cnidus؛ وبفضل موقعها هذا أضحت ثغراً صالحاً للتجارة الساحلية. وفي هذه المدينة ولد في مستقبل الأيام يودكسس Eudoxus الفلكي، وقطسياس Ctesias المؤرخ (أو كاتب الخرافات)، وسستراتس Sostratus الذي بنى في مستقبل الأيام منارة الإسكندرية. وهنا أيضاً وجد بين أنقاض المعابد القديمة تمثال دمتر، الأم الحزينة المحفوظ في المتحف البريطاني.

وتقع أمام نيدوس جزيرة كوس موطن أبقراط، وقد كان مركزاً لعلم الطب اليوناني ينافس فيه نيدوس. وفيها ولد أبليز Apelles الرسام وثيكريتوس Theocritus الشاعر. وكان على بعد قليل منها وعلى الساحل نفسه مدينة هليكرنسس Halicarnassus مسقط رأس هيرودوت. وقد كانت في أيام انتشار الحضارة اليونانية مقر حكم موسولوس Mausolus الملك الكاري وحبيبته أرتميزيا. وقد تكون من هذه المدينة ومن كوس ونيدوس ومن مدائن رودس الشهيرة (لندس، وكمبرس، وبليس) المدائن الست الدُورية في آسية الصغرى، وهي التي قامت تنافس إلى حين مدائن أيونيا الاثنتي عشرة منافسة ضعيفة.


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Roger D. Woodard (2008), "Greek dialects", in: The Ancient Languages of Europe, ed. R. D. Woodard, Cambridge: Cambridge University Press, p. 51.