العلاقات الأمريكية السورية

العلاقات الأمريكية السورية هي العلاقات الثنائية بين الحكومة الأمريكية والحكومة السورية.

العلاقات السورية - الأمريكية
Map indicating locations of Syria and USA

سوريا

الولايات المتحدة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
ناظم القدسي أول سفير سوري في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي إدوارد ستيتينوس، 1945. عُين الدكتور قدسي سفيراً من قبل الرئيس شكري القوتلي وقدم أوراق اعتماده للرئيس الأمريكي فرانكلن روزڤلت عام 1944.

في عام 1944، قدم ناظم القدسي أوراق اعتماده للرئيس الأمريكي فرانكلن روزڤلت كأول سفير سوري في واشنطن. وكان ذلك في عهد الرئيس شكري القوتلي.

 
مذكرة سرية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سنة 1986، تقول أن أفضل وضع لمصالح الولايات المتحدة في سوريا سيتحقق بوجود نظام حكم سني. المذكرة تسرد سيناريوهات لتحقيق ذلك الهدف للاطاحة بالرئيس السوري حافظ الأسد والإتيان بنظام حكم سني يعتمد على مهنيين من الإخوان المسلمين. المذكرة أميط عنها لثام السرية في أبريل 2018.[1]


 
حافظ الأسد يستقبل بيل كلنتون في دمشق، 27 أكتوبر 1994.

وفي 27 تشرين الأول 1994 - لقاء يجمع بين الرئيس بيل كلنتون والرئيس حافظ الأسد في دمشق، هو الثاني من نوعه خلال أقل من عام، لمناقشة عملية السلام وما سمي يومها بـوديعة رابين حول الإنسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل. في ١٠ تشرين الأول ١٩٦١: الولايات المتحدة تعترف رسمياً بحكومة الانفصال في سوريا وذلك بعد ١٢ يوماً من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالوحدة مع مصر.


في عهد جورج بوش

تميزت العلاقات بين دمشق وواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالتوتر، ولاسيما بعد حرب العراق، ووصلت هذه العلاقة إلى حد القطيعة واستدعاء واشنطن لسفيرتها مارگرت سكوپي من دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

أما على صعيد التعاون الإستخباراتي فقد كانت الإستخبارات السورية على تعاون و تنسيق أمني مع المخابرات المركزية الأمريكية ، إذا كانت سوريا الوجهه المفضلة لبرنامج الاعتقال والترحيل التابع للمخابرات المركزية الأمريكية‏ بعد أحداث 11 سبتمبر حسب تقرير منظمة "مبادرة العدالة في المجتمع المفتوح" عام 2013. [2]

في عهد أوباما

مع رحيل بوش وقدوم أوباما تغيرت قواعد اللعبة بين سوريا وأمريكا، إذ بدأ أوباما في انتهاج سياسة جديدة تختلف عن سياسة سلفه بوش، يسعى من خلالها إلى التقارب مع سوريا التي تعد لاعبا لا يمكن تجاهله في الشرق الأوسط.

وفي 29 ديسمبر 2010: عينت الولايات المتحدة سفيراً لها في سوريا للمرة الأولى منذ خمس سنوات. ومنذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض، حاول إعادة السفير إلى سوريا واختار الدبلوماسي روبرت فورد للمنصب، إلا أنه اصطدم بمعارضة الأغلبية الجمهورية في الكونجرس التي اعتبرت إعادة السفير مكافأة لسوريا من غير مقابل. وقد استغل أوباما عطلة الأعياد لتعيين روبرت فورد سفيراً دون الحاجة للرجوع إلى الكونجرس.

وبدأ التقارب بين البلدين بزيارات وفود من الكونگرس ووفود دبلوماسية أخرى.

في عهد ترمپ

من أجل مواجهة داعش، دعا ترمپ في 2015 للسيطرة على المناطق الغنية بالنفط والواقعة تمت سيطرة داعش، باستخدام القوات الجوية والبرية الأمريكية.[3] في 2016، دعا ترمپ إلى إرسال 20.000-30.000 جندي أمريكي إلى المنطقة،[4] الموقع الذي تراجع عنه لاحقاً.[5]

في 29 مارس 2018، قال ترمپ، إن الولايات المتحدة، ستغادر سوريا قريباً، وستعيد قواتها إلى البلاد وستترك الوضع لدول أخرى، وفق تعبيره. وأضاف ترمپ في خطاب ألقاه في ولاية أوهايو الأمريكية، سنخرج من سوريا قريباً جداً، وسندع الآخرين يعتنون بها. وقد شكا ترمپ من إنفاق الولايات المتحدة على سوريا، مشيراً إلى وجود تقدم عسكري ضد تنظيم داعش في المنطقة. [6]

وفي السياق ذاته، قالت الخارجية الأمريكية إنه ليس لديها علم بأي خطة لسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس في تجمع بأوهايو، حسب ما نقلت رويترز.

وللولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سوريا، على الرغم من تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في وقت سابق إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي سيطرت عليها الولايات المتحدة عبر ميليشيا قسد بعد انسحاب تنظيم داعش منها.

وسبق لوزير الدفاع الأمريكي أن قال إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا إذا واصل داعش القتال للحيلولة دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه. وقال ماتيس "عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين". وأضاف "هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ".

من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير في رسالة إلى أعضاء التحالف إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018.

يشار إلى أن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر ڤينيديكتوڤ، كشف مؤخراً أن الولايات المتحدة أنشأت نحو 20 قاعدة عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" في سوريا.

وكانت الوحدات الحماية، كشفت في يوليو 2017، وجود سبع قواعد ومراكز ومطارات عسكرية أمريكية في المناطق التي تستولي عليها بشمال شرق سوريا. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط آنذاك عن القيادي في "الوحدات" سبان حمو تأكيده أن الجيش الأمريكي أقام قواعد ومطارات ومراكز في سبعة مواقع تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات، أبرزها في عين العرب حيث أقيم مطار كبير ومتطور.

وتشمل القائمة مطارين في الحسكة، ومطاراً في القامشلي واثنين آخرين في المالكية (ديريك)، ومطاراً في تل أبيض على حدود تركيا، إضافة إلى "مفرزة عسكرية" في منبج بريف حلب، وتضم هذه المراكز نحو 1300 مقاتل من التحالف الدولي لقتال تنظينم "الدولة" بقيادة الولايات المتحدة.[7]

وإلى جانب هذه القواعد و المراكز السبعة، معسكر التنف الأميركي في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية، ومعسكر الزقف شمال التنف باتجاه مدينة البوكمال، وسط أنباء عن تفكيك الأخير مقابل وجود خطة لإقامة قاعدة في الشدادي في ريف الحسكة قرب دير الزور.

 
الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


في 21 مارس 2019، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ على حسابه على تويتر: "بعد 52 عاماً، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".[8]

وكان تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن حالة حقوق الإنسان في أنحاء العالم، قد أشار إلى الجولان باعتبارها أرضاً "تسيطر عليها إسرائيل" بدلاً من استخدام مصطلح، "تحتلها إسرائيل، الذي دأبت عليه قبل ذلك.

وقد رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ترمپ على موقع تويتر وشكره "لاعترافه الشجاع بسيادة إسرائيل على الجولان". وأضاف قائلاً: "في الوقت الذي تتخذ إيران سوريا قاعدة لتدمير إسرائيل، يعلن الرئيس الأمريكي اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان".

كانت إسرائيل قد استولت على هضبة الجولان أثناء حرب 1967، قبل أن تضمها رسمياً عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقال ريتشارد هاس، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والرئيس الحالي لمجلس العلاقات الأجنبية، إن اعتراف ترمپ بالسيادة الإسرائيلية على الجولان من شأنه انتهاك قرارات مجلس الأمن الذي يستبعد الاعتراف بأراض أُخذت عن طريق الحرب.

ويأتي اعتراف الرئيس الأمريكي في وقت يواجه فيه نتنياهو انتخابات عامة في 9 أبريل 2019، وسلسلة اتهامات بالفساد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ قد وقع في عام 2017 قراراً يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة الأمريكية إلى هناك، رغم الإدانة العربية لهذه الخطوة، ودعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إلغاء هذا القرار.

في 30 سبتمبر 2020، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات جديدة على سوريا، تشمل 3 أشخاص مقربين من نظام الأسد و13 كياناً حكومياً.

وجاء في بيان الوزارة عبر موقعها الرسمي: "اليوم، وفي إطار جهود الحكومة الأمريكية المستمرة للتوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع السوري، تتخذ وزارة الخزانة إجراءات ضد العناصر التمكينية الرئيسية لنظام الأسد". وأضافت: "هذه العناصر مرتبطة بالفرقة الرابعة في الجيش العربي السوري، ومديرية المخابرات العامة السورية ومصرف سوريا المركزي". وتابع البيان: "على وجه التحديد، أضاف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، ثلاثة أفراد و13 كيانًا، إلى قائمة الرعايا المعينين على وجه التحديد والأشخاص المحظورين".

وقالت الوزارة إن عقوباتها شملت "رجل أعمال سوريا بارزاً، مرتبطاً بالنظام، ويعمل كوسيط للفرقة الرابعة في الجيش العربي السوري، وتدر شبكة أعماله إيرادات للحكومة وداعميها". كما شملت رئيس مديرية المخابرات العامة السورية، ومحافظ مصرف سوريا المركزي.

وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك پومپيو، إن العقوبات الجديدة شملت "قادة عسكريين وحكوميين ورجال أعمال فاسدين تابعين للحكومة السورية، فضلاً عن شركات مستفيدة من الصراع في البلاد"، مضيفاً: "أفعالهم تضر بالشعب السوري وتطيل معاناته بلا داع. قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو السبيل الوحيد للمضي قدماً".[9]

وكان پومپيو قد أعلن في منتصف سبتمبر عزم واشنطن تقديم مساعدات بقيمة 720 مليون دولار إلى المدنيين المتضررين من الحرب في سوريا. وقال: "للمساعدة في معالجة الأزمة التي خلقتها الحملة العسكرية الوحشية لنظام الأسد وروسيا وإيران، أعلنت الولايات المتحدة عن أكثر من 720 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لدعم المدنيين المتضررين من الصراع المستمر في سوريا".

وفي 15 سبتمبر، أفاد تقرير لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بسوريا، بأن العقوبات الاقتصادية الأمريكية تزيد من تفاقم الوضع في سوريا، وقد تؤدي إلى تجدد النزاعات داخل البلاد. وقال: "لقد تفاقمت المخاوف بشأن الحصول على المياه والكهرباء والوقود التي جري الحديث عنها سابقا، بسبب الأزمة الاقتصادية المتسارعة التطور وتفشي الوباء العالمي والعقوبات المتزايدة".

 
المبعوث الأمريكي الخاص ديڤد براونستين في هجين دير الزور يلبس عبائة أهداها له مختار محلي من أبو حمام.

في 19 أكتوبر 2020، ذكر مسؤول أمريكي، طلب عدم نشر اسمه، أن كاش باتل نائب أحد مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ قد سافر إلى دمشق في وقت سابق من 2020 لإجراء مباحثات مع النظام السوري من أجل الإفراج عن مواطنين أمريكيين تعتقد الولايات المتحدة أنهما محتجزان هناك منذ سنوات. وكان أوستن تايس، الصحفي الحر، اختفى خلال عمله الصحفي في سوريا عام 2012، وكذلك اختفى ماجد كمالماز، وهو طبيب سوري-أمريكي، بعدما أوقفته السلطات عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة عام 2017.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترمپ وآخرين مطلعين على المفاوضات، إن رحلة باتل كانت أول مناسبة يلتقي فيها مسؤول أمريكي كبير بمسؤولين بحكومة دمشق في سوريا خلال أكثر من عشر سنوات.

وذكرت وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمريكيين عبروا عن أملهم في إبرام اتفاق مع الأسد يسمح بإطلاق سراح أوستن تايس، الصحفي الحر والضابط السابق بمشاة البحرية الذي اختفى خلال عمله الصحفي في سوريا عام 2012، وماجد كمالماز، وهو طبيب سوري-أمريكي اختفى أيضا بعدما أوقفته السلطات عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة عام 2017. وأضافت الصحيفة أن السلطات الأمريكية تعتقد أن الحكومة السورية تحتجز أربعة أمريكيين آخرين على الأقل لكنها أوضحت أنه لا يُعرف عنهم سوى القليل. وذكرت وول ستريت جورنال أن ترمپ بعث برسالة خاصة إلى الأسد في مارس 2020 يعرض فيها "حواراً مباشراً" بشأن تايس. [10]

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني التقى بمستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين في البيت الأبيض مطلع أكتوبر لبحث قضية الأمريكيين المحتجزين في سوريا. ونقلت وول ستريت جورنال عن المصادر قولها إن المحادثات لم تحرز تقدماً يذكر مشيرة إلى أن دمشق طالبت واشنطن مراراً بسحب جميع قواتها من البلاد.

التعاون الأمريكي السوري

الانفتاح الأمريكي على سوريا مشروط بمساهمتها في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بهذا المضمون عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون يوم 24 فبراير 2010ٍأمام لجنة الموازنة في الكونغرس بقولها: "أكدنا للسوريين الحاجة إلى المزيد من التعاون حول العراق، ووقف التدخلات في لبنان ونقل أو تسليم سلاح إلى حزب الله، واستئناف المحادثات الإسرائيلية السورية". لكن الهدف الأهم الذي تسعى إليه واشنطن من وراء انفتاحها على دمشق هو إبعاد سوريا عن المحور الإيراني، إذ أفصحت كلينتون عن رغبة واشنطن في أن "تبدأ دمشق بالابتعاد في علاقتها عن إيران التي تتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة".

وهذا يثير التساؤل عن مدى واقعية الشروط الأمريكية، وفيما إذا كانت سوريا ستستجيب لها؛ عن ذلك يجيب الدكتور عمرو حمزاوي، الباحث في معهد كارنگي للسلام في بيروت في حديثه مع دويتشه فيله: " أشك في واقعية الطلب الأمريكي، لأن العلاقة السورية الإيرانية علاقة وثيقة استراتيجيا واقتصادياً وتجاريا" ويضيف حمزاوي بأن سوريا لا تملك حتى الآن رؤية واضحة لما يمكن أن تحصل عليه من الانفتاح الأمريكي عليها، هل هي معاهدة سلام مع إسرائيل أم غير ذلك؟ "وبالتالي نحن في مرحلة رمادية فيها انفتاح أمريكي سوري، ولكن فيها استمرار في العلاقة الخاصة بين سوريا وإيران".[11]

تمسك سوريا بعلاقاتها الإستراتيجية مع إيران

أما رد دمشق على طلب وزيرة الخارجية الأمريكية بالابتعاد عن طهران، فجاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الإيراني أحمدي نجاد الذي كان في زيارة قصيرة إلى دمشق اليوم الخميس، إذ قال الأسد بتهكم: "نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سوريا وإيران"، وتابع "لكن بما أننا فهمنا الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك". وبدوره أكد الرئيس الإيراني على عمق العلاقات السورية الإيرانية التي وصفها بالأخوية والعميقة وأنها تتطور وتتعمق أكثر فأكثر.

هذا ويرى الباحث في معهد كارنغي للسلام في بيروت أن تأثيرات الانفتاح الأمريكي على سوريا وتداعياته لن تقتصر على البلدين فقط، وإنما له تداعيات إقليمية مهمة تتعلق بطبيعة علاقات سوريا الإقليمية التي "كانت قريبة للغاية طوال الفترة الماضية من إيران، ومن أطراف أخرى كحزب الله وحماس، وكانت سوريا أحد الأطراف الفاعلة فيما سمي بمعسكر المقاومة العربية".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ثمن التعاون

وفي حال استمرار تطور العلاقات السورية الأمريكية باتجاه التهدئة والتحسن واستجابة دمشق لمطالب واشنطن ولو نسبياً، فإنها ستتجه بدورها أيضاً بطلبات محددة إلى واشنطن وستطلب ثمناً غالياً لتعاونها معها في المنطقة. ويجمل حمزاوي في حديثه مع دويتشه فيله أبرز ما يمكن أن تطلبه دمشق بقوله: "المطلوب سوريا هو حل قضية الأرض السورية المحتلة من جانب إسرائيل أي مرتفعات الجولان، وبالتالي الانفتاح نحو إمكانية سلام بين سوريا وإسرائيل، وأن تعود سوريا إلى خانة العلاقات الطبيعية مع الغرب، وأن تقبل الولايات المتحدة بالدور المركزي لسوريا إقليميا في محيطها العربي والشرق أوسطي" ويصل حمزاوي إلى نتيجة مفادها أن الانفتاح الحقيقي على سوريا سيستغرق وقتاً وطالما أن الثمن "المتوقع أو المكسب المرجو غير واضح لدى السوريين حتى الآن، فلن يقبلوا بأن ترتهن علاقاتهم مع إيران بهذا الانفتاح المبدئي".

ورغم هذا الانفتاح المبدئي الذي مازال في بداياته، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية متفائلة بتحقيق المزيد من التقدم في علاقة بلادها مع سوريا؛ واستشهدت كلينتون أمام لجنة الموازنة في الكونغرس بالزيارات التي قام بها مسؤولون أمريكيون ووفود من الكونغرس إلى سوريا، وتسمية سفير أمريكي في دمشق وهو الأمر الذي ينهي خمسة أعوام من عدم وجود سفير أمريكي في سوريا. وقالت كلينتون "هناك انفراجة طفيفة، بالنسبة لنا يمكن أن نبني عليها". هذا وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن شطبت مؤخراً اسم سوريا من قائمة الدول الممنوع السفر إليها، مع إبقائها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وإبقاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

المسؤولون الرسميون الأمريكيون

  • السفير--شاغر
  • Charge d'Affaires--مايكل كوربين
  • رئيس البعثة بالإنابة--William Roebuck
  • رئيس القطاع الاقتصادي/السياسية--Todd Holmstrom
  • رئيس القسم القنصلي--Patricia Fietz
  • ادارة القنصلية--John Finnegan
  • مسئول العلاقات العامة--Chris Eccel
  • Defense Attaché--Col. Norman Larson

أنظر أيضاً

المصادر

This article contains material from the US Department of State's Background Notes which, as a US government publication, is in the public domain.[1]

  1. ^ المذكرة في موقع وكالة المخابرات المركزية
  2. ^ https://web.archive.org/web/20130228101538/http://www.opensocietyfoundations.org:80/sites/default/files/globalizing-torture-20120205.pdf
  3. ^ "Trump once called for sending US ground troops to fight ISIS and 'take that oil'". Mother Jones.
  4. ^ Gaouette, Nicole (March 11, 2016). "Trump wants 30,000 troops. Would that defeat ISIS?". CNN. Retrieved July 12, 2016.
  5. ^ "The Latest: Trump backtracks on US forces to fight militants". U.S. News & World Report. Associated Press. March 21, 2016. Archived from the original on August 14, 2016. Retrieved July 12, 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  6. ^ "Trump: 'We'll be coming out of Syria, like, very soon'". جريدة الشرق الأوسط. 2018-03-29. {{cite web}}: Unknown parameter |politico.com= ignored (help)
  7. ^ "ترامب يتحدث عن مصير القوات الأمريكية في سوريا". أورينت نت. 2018-03-29. {{cite web}}: Unknown parameter |politico.com= ignored (help)
  8. ^ "ترامب: حان الوقت للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان "المحتلة"". بي بي سي. 2019-03-21. Retrieved 2019-03-22.
  9. ^ "أمريكا تفرض عقوبات جديدة على سوريا تشمل مؤسسات حكومية وعسكرية". سپوتنيك نيوز. 2020-09-30. Retrieved 2020-09-30.
  10. ^ "مسؤول بالبيت الأبيض زار سوريا لبحث الإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين". فرانس 24. 2020-10-19. Retrieved 2020-10-19.
  11. ^ "العلاقات السورية الأمريكية....دبلوماسية المصالح ومعادلة الثوابت". مؤسسة دويتشه فيله . 2010-02-25.