اغتيال الأرشدوق فرانتس فرديناند من النمسا

في 28 يونيو 1914، الأرشدوق فرانز فرديناند من النمسا، الوريث المفترض لعرش النمسا-المجر، وزوجته، صوفي، دوقة هوهن‌برگ، أرديا قتيلين في سراييڤو على يد گاڤريلو پرينسيپ، أحد أفراد المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال (خمسة صرب وواحد بوسني) بتنسيق من دانيلو إليتش، صربي بوسني وعضو في تنظيم اليد السوداء السري. كان الهدف السياسي من الاغتيال هو تحرير سلاف الجنوب في النمسا-المجر ليتمكنوا من الانضمام إلى يوغسلاڤيا. كانت دواف منفذي عملية الاغتيال تتفق مع ما أصبح يعرف باسم البوسنة الفتاة. أدى الاغتيال بشكل مباشر إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى عندما أصدرت النمسا-المجر لاحقاً إنذار للمملكة المتحدة، والتي رفضته جزئياً. بعدها أعلنت النمسا-المجر الحرب.

اغتيال
الأرشدوق فرانز فرديناند من النمسا
وصوفي، دوقة هوهن‌برگ
DC-1914-27-d-Sarajevo-cropped.jpg
الاغتيال مصوراً في الصحيفة الإيطالية دومنيكا دل كورييرى، ‏12 يوليو 1914، رسم أكيله بلترامى.
التاريخ28 يونيو 1914
الموقعبالقرب من الجسر اللاتيني، سراييڤو (43°51′29″N 18°25′44″E / 43.857917°N 18.42875°E / 43.857917; 18.42875)
الوفياتالأرشدوق فرانز فرديناند وزوجته، صوفي

كان المسئول عن هؤلاء المتآمرين العسكريين الصرب رئيس المخابرات العسكرية الصربية دراگوتين ديميترييڤيتش، اليد اليمنى للميجور موييسيلاڤ تانكوسيتش، والجاسوس راده مالوبابتيش. قام تانكويستش بتسليم منفذي الاغتيال بقنابل ومسدسات ودربهم. مُنح للجناة إمكانية الوصول لنفس الشبكة السرية للمنازل الآمنة والعملاء الذين استخدمهم مالوبابيتش لتهريب الأسلحة والنشطاء إلى النمسا-المجر.

تم القبض على الجناة، الأعضاء الرئيسيون في الشبكة السرية، والمتآمرون العسكريون الصرب الرئيسيون الذين كانوا لا يزالوا على قيد الحياة، وتم محاكمتهم، وإدانتهم وعقابهم. أما المتآمرين الآخرين تم القبض عليهم ومحاكمتهم أمام محكمة صربية في جبهة سالونيكا تحت الدارة الفرنسية عام 1916-1917 بتهم زائفة ليس لها علاقة؛ أعدمت صربيا ثلاثة متآمرين من رتب عسكرية رفيعة. معظم ما عرف عن الاغتيالات جاء من هاتين المحاكمتين والسجلات المتعلقة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية


الاغتيال

 
گاڤريلو پرنسيپ يطلق النار على الأرشدوق فرانز فرديناند وزوجته.
 
الجسر اللاتيني في سراييڤو كان مكان الاغتيال.
 
لوح تذكاري يخلد موقع الاغتيال في سراييڤو
 
The blood-stained uniform of Franz Ferdinand

تتلخص الأسباب المباشرة للحرب العالمية الأولى في الموقف المعقد الذي نشأ من قوة حركة القومية الصربية, ومن ضم النمسا للبوسنة والهرسك, ومن المشكلات التي سببتها حركة "اليوغسلاڤية" للإمبراطورية النمساوية-المجرية. كما أن الحادثة التي أدت إلى وقوع الحرب معروفة أيضاً, ففي 28 يونية 1914 كان الأرشدوق فرانز فرديناند ولي عهد النمسا في سراييفو بعد أن حضر مناورات عسكرية في البوسنة وكان يوم الزيارة المحدد إختياراً سيئاً فقد كان يصادف ذكرى معركة كوسوفو وهي العيد القومي للصرب, ولم تكن الإجراءات الأمنية قوية إذ كانت فرقة الحراسة مكونة من ستة شباب البوسنة فقط ومسلحين بمسدسات وقنابل ويقفون على جانبي الطريق المقرر أن يمر فيه موكب الأرشيدق. وألقيت على الموكب أول قنبلة فلم تصبه إذ تدحرجت على السيارة ثم إنفجرت وجرحت بعض المرافقين. وترتب على هذا تغيير طريق الموكب غير أن سائق السيارة الذي لم يعلم بتغيير خط السير إضطر للوقوف عند نقطة معينة وحرك السيارة للخلف ثم تقدم ناحية تقاطع الطريق, وفي تلك اللحظة كان گاڤريلو پرنسيپ Gavrilo Princip أحد المتآمرين يقف على ناصية الطريق فقفز على السيارة وأطلق الرصاص على الأرشيدق وعلى الجنرال بوتيوريك Potiorek قائد جيش البوسنة فقتل الأرشيدق وزوجته ونجا الجنرال.


المحاكمات والعقوبات

محاكمة سراييڤو (أكتوبر 1914)

 
محاكمة سراييڤو منعقدة.


كان عمر المتآمرين عدا واحد أقل من واحد وعشرين سنة ويعيشون في أفقر أحياء البلقان ومن ثوار البوسنة الرومانسيين, فمثلاً كان جفريلو برنسيب في الرابعة عشر من عمره عندما ضمت النمسا البوسنة, وخلال السنوات التالية إنغمس هو وزملاءه في العمل السري. وقد إنهمكوا في قراءة أدب الثورة المعاصر لكل من شيرنشفيكي Chernyshevsky, وباكونين Bakunin, ودوستويفسكي, وجوركي, وللكتاب الغربيين مثل إبسن, ووايلد, وبوى Poe, ودوماس. وقد أعجبوا بشكل خاص بنشاط بوجدان زارايتش Bogdan Zarajic وهو شاب بوسنوي إنتحر في عام 1910 بعد محاولة فاشلة لإغتيال أحد المسئولين. وكان الهدف المتآمرين التخلص من فرانز فرديناند الذي كان في رأيهم عقبة رئيسية أمام وحدة البوسنة والهرسك مع الصرب. وكانوا يخشون أن برنامج "الثلاثية" الذين إنضموا إليه عن طريق الخطر مع الأرشيدق قد يتم تنفيذه وتصبح البوسنة والهرسك جزء متكاملاً منن إمبراطورية النمسا بعد إعادة تنظيمها.

الاسم العقوبة
گاڤريلو پرنسيپ 20 سنة
Nedjelko Čabrinović 20 سنة
Trifun Grabež 20 سنة
Vaso Čubrilović 16 سنة
Cvjetko Popović 13 سنة
Lazar Djukić 10 سنوات
Danilo Ilić الإعدام شنقاً (أُعدم في 3 فبراير 1915)
Veljko Čubrilović الإعدام شنقاً (أُعدم في 3 فبراير 1915)
Nedjo Kerović الإعدام شنقاً، تم تخفيف العقوبة إلى السجن 20 سنة بأمر من القيصر فرانز-جوسف بتوصية من وزير المالية
Mihaijlo Jovanović الإعدام شنقاً (أُعدم في 3 فبراير 1915)
Jakov Milović الإعدام شنقاً؛ تم تخفيف العقوبة إلى السجن مدى الحياة بأمر من القيصر فرانز-جوسف بتوصية من وزير المالية
Mitar Kerović السجن مدى الحياة
Ivo Kranjcević 10 سنوات
Branko Zagorac 3 سنوات
Marko Perin 3 سنوات
Cvijan Stjepanović 7 سنوات
تسعة متهمون براءة

محاكمة سالونيكا (ربيع 1917)

الاسم الحكم
Apis Death by firing squad, (executed 26 June 1917) and 70 dinar court fee and additional witness fees
Colonel Ljuba Vulović Death by firing squad, (executed 26 June 1917) and 70 dinar court fee and additional witness fees
Rade Malobabić Death by firing squad, (executed 26 June 1917) and 70 dinar court fee and additional witness fees
محمد محمد باشيتش 15 years prison (commuted and released in 1919) and 60 dinar court fee and additional witness fees


ويتعين علينا مراجعة ملمحين رئيسين من ملامح واقعة الإغتيال أولهما مدى مسئولية حكومة الصرب, وثانيهما درجة المخاوف من نشاط حركة اليوجوسلافية التي دفعت النمسا إلى إعلان الحرب على الصرب. أما الإجابة على الملمح الأول فإنها معقدة, ذلك أنه لم يسمح للمؤرخين بالإطلاع على وثائق هذا الموضوع في أرشيف الصرب لكن هناك قبول لبعض إستنتاجات عامة معينة. وأما بخصوص تواطؤ باشيك وديمتريفتش في النشاط المعادي للنمسا فأمر محسوم. ففي أواخر مايو أو أوائل يونية 1914 علم باشيك أن بعض شباب من البوسنة الذين يدرسون في بلجراد يخطون للقيام بعمل ما غير محدد ضد أرشيدق النمسا أثناء زيارته لسراييفو, وقد تأكد من أن مسئولين صربيين ساعدوا هؤلاء الشباب في عبور الحدود إلى البوسنة بشكل غير قانوني. وبناء على هذه المعلومات حاولت حكومة الصرب تحذير سلطات النمسا في الخامس من يونية عبر ممثليها في فيينا, لكن المسئولين النمساويين لم يأخذوا التحذير مأخذ الجد لأنه لم يقدم بشكل مباشر وصريح. والخلاصة أن باشيك ورجال حكومته لم يكونوا على علم بخطط المتآمرين بالضبط كما أنهم لم يساعدوا بشكل مباشر في الأنشطة غير المشروعة.

ورغم إمكانية تبرئة حكومة الصرب من تهمة التورط المباشر, إلا أنه لا يمكن تبرئة الكولونيل ديمتريفتش رئيس المخابرات العسكرية, فقد كان له عملاء في البوسنة’ وبإعتباره زعيم جمعية اليد السوداء أيضاً كان بإمكانه تجنيد الشباب الثائر والغاضب للقيام بعما ما ضد انمسا. وعلى هذا فمن المؤكد إلى حد كبير أن الشباب شرعوا في حياكة المؤامرة بأنفسهم وأن جمعية اليد السوداء قدمت لهم المساعدة حين طلبوها.ومهما يكن من أمر إختلاف التفسيرات وأيها يكون مقبولاً فالحقيقة أن المتآمرين إلتقوا مع ديمتريفتش في بلجراد في مايو 1914 حيث زودهم بالمسدسات والقنابل من مستودعات الجيش بأمر اللقاء مع ديمتريفتش أمرته بإيقاف تنفيذ الخطة لكن الأمر كان متأخرا جداً على التراجع.

على أن موضوع تورط الصرب أصبح يدور حول ما إذا كانت الحكومة مسئولة عن تحركات الضباط أم غير مسئولة, ذلك أن جمعية اليد السوداء آنذاك كانت عابرة عن دولة داخل الدولة, ولم يكن من الممكن السيطرة عليها حيث تحدت الحكومة في قضية مقدونيا (يونية 1914) وأرغمت الملك بيتر على التنازل عن العرش لإبنه الأمير ألكسندر. كما أن رئيس المخابرات العسكرية مد العناصر التي قامت بإغتيال الأرشيدق بالأسلحة, فضلاً عن أن مساعديه أعادوا المتآمرين إلى البوسنة بطريقة غير قانوينة. ولكل هذه الملابسات كان لدى النمسا سبب كاف للقيام بعمل شديد تجاه الصرب.

أما الملمح الثاني في القضية الخاص برأي النمسا في مدى مخاطر اليوجوسلافية من حيث وحدة سلاف الجنوب علىتكامل إمبراطورية النمسا-المجر ودور الصرب في كل هذا وهو أمر كان محل مناقشة واسعة بين المسئولين النمساويين فيمكن الإجابة عليه بوضوح. فقد كانت هناك مدرستان في النمسا لمواجهة "اليوجوسلافية": واحدة يمثلها القائد العام للجيش كونارد فون هوتزندروف Conard von Hotzendorf والخرى يمثلها فرانز فرديناند. وكان هوتزندروف يفضل إستخدام القوة لقمع الحركة وحيث أنه كان يعتبر الصرب هي القوة الأعظم تهديداً للنمسا فقد كان يطالب بإستمرار بعد عام 1906 بشمن حرب وقائية ضدها, إذ بدون مساندة صربية لا يمكن لحركة اليوجوسلافية أن تنجح وكان يفضل تقسيم الصرب بين النمسا وبلغاريا كحل مثالي. أما فرانز فرديناند الذي يؤيده الجيش أيضاً فكان على العكس يفضل التوصل إلىتفام مع الشعوب اللسافية والرومانيين ومنح مزيد من الحكم الذاتي للأعراق المختلفة في مواجهة المجريين الذين يمثلون إزعاجاً كبيراً.

والواقع أن إغتيال الأرشيدق فرض على النمسا وقد أصبحت مقتنعة بتورط الصرب في المؤامرة أن تختار أحد حلين لمواجهة الموقف: أما أن تدمر الصرب التي ظلت مركزاً للنشاط المعادي لها منذ 1903, وإما أن تنتظر التصفية البطيئة للصرب. وخلال شهر بين 28 يونية-28 يوليو 1914 كان موضوع إتخاذ إجراء ضد الصرب محل مناقشة, وكان من رأي وزير الخارجية الكونت ليوبولد فون بير ختولد Berchtold, ومعه هوتزندروف شن الحرب على الصرب, ومن ثم عملا على إقناع الإمبراطور والكونت ستيفن تشيزا Tisza رئيس حكومة المجر, كما كان عليهما إستشارة المانيا حليفة النمسا. وينبغي التأكيد على أ، أحداً من هؤلاء الرجال لم يكن يتوقع أن ينتهي الخلاف إلى إشعال حرب أوربية عامة رغم أن الإحتمالات كانت تتوقع ذلكز وبينما كان فرانز جوزيف مقتنع بقبول حل قوي دون صعوبة كثيرة, كان تشيزا متمسك برأيه في إعلان الحرب بشرط عدم ضم الصرب إلى النمسا, والمجريون لم يكونوا يريدون مزيداص من العناصرب السلافية. وأخيراً وبمقتضى إتفاقات داخلية وبمساندة ألمانيا أرسلت النمسا إنذاراً إلى الصرب بمطالب معينة عليها تنفيذها خلال 48 ساعة. كما ينبغي غلإشارة إلى أنه لم تحدث محاولة للتفاهم مع روسيا صاحبة العلاقة القوية مع الصرب وكان هذا يعد مخالفة للتقاليد القديمة التي ظلت سائدة على مدى قرنين من الزمان من حيث المشورة بين ملوك أوروبا.

لقد تمت صياغة إنذار النمسا بحيث ترفضه الصرب إذ كان يطالب بمنع المنشورات المعاديةللنمسا.وطرد المعلمين والضباط المعادين للنمسا من وظائفهم,وإشتراك مسئولين نمساويين في التحقيق في حادثة إغتيال ولي العهد, وإعتقال من تورطوا في الحادث, ومطالب أخرى مشابهة من ذلك النوع, ولقد وافقت الصرب على كل المطالب فيما عدا إشراك مسئولين نمساويين في التحقيق. وكان إستسلام الصرب للمطالب على ذلك النحو عدا مسالأة التحقيق أراح الدبلوماسيين في أوروبا فقد وصف إمبراطور ألمانيا وليام الثاني رد الصرب بأنه "إنجاز زكي ورائع بالنسبة لمدة محددة بثمان وأربعين ساعة . . وهذا أكثر مما يتوقعه أي أحد . . ونجاح أخلاقي عظيم للنمسا . . وأنهأسقط كل سبب للحرب. . لكن النمسا لسوء الحظ لم تقبل وبادرت بإعلان الحرب لعدم إستجابة الصرب لكل المطالب جملة وتفصيلاً.

وفي مطلع أغسطس 1914 دخلت الحرب النمسا وألمانيا ضد فرنسا وروسيا والصرب وإنجلترا, وبقيت إيطاليا ورومانيا على الحياد رغم عضويتهما في الحلف الثلاثي. ومرة أخرى وجدت القوى العظمى نفسها وكما حدث في حرب القرم تتجرجر إلى حرب بسبب مشكلات تتصل بالمسألة الشرقية وببروز الحركات القومية في البلقان. وعلى عكس ما حدث في حرب القرم إنتهت الحرب العالمية الأولى بكوراث لكل المشاركين فيها فلم تقتصر الخسارة على دول البلقان فقط بل إن التداعيات السايسية إنتهت بتصفية إمبراطورية النمسا-المجر والدولة العثمانية وكذا روساي القيصرية والإمبراطورية الألمانية. وقبل أن تستعرض خسائر الحرب في تلك الفترة يجدر بنا أن نناقش أولاً تطور ثقافة البلقان في الفصل التالي الذي يتضمن منجزات شعوب إمبراطورية النمسا والدولة العثمانية.

الهامش

المصادر

  • Albertini, Luigi. 1953. Origins of the War of 1914 (Vol II). Oxford University Press: London.
  • Albertini, Luigi. 2005. Origins of the War of 1914 - Vol. 1, Enigma Books, New York. ISBN 1-929631-31-6
  • Belfield, Richard. The Assassination Business: A History of State-Sponsored Murder, Carroll & Graf Publishers: New York. ISBN 0786713437
  • Dedijer, Vladimir. The Road to Sarajevo, Simon and Schuster. New York, 1966
  • MacKenzie, David. Black Hand On Trial: Salonika 1917, Eastern European Monographs, 1995. ISBN 9-780880-333207
  • Magrini, Luciano. Il Dramma Di Seraievo. Origini e responsabilita della guerra europa, Milan, 1929
  • Owings, W.A. Dolph. The Sarajevo Trial, Documentary Publications, Chapel Hill, NC, 1984. ISBN 0897121228
  • de Schelking, Eugene. Recollections of a Russian Diplomat, The Suicide of Monarchies, McMillan Co, New York, 1918
  • Strachan, Hew. 2001 The First World War Volume 1: To Arms. Oxford University Press: Oxford. ISBN 9-780199-261918
  • Taylor, A.J.P. 1963. The First World War: An Illustrated History. Penguin Books: London. ISBN 0-14-002481-6
  • Trydar-Burzinski, Louis. Le Crépuscule d’une Autocratie, Florence, 1926


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قراءات إضافية

  • Fay, Sidney Bradshaw: Origins of the Great War. New York 1928
  • Ponting, Clive. Thirteen Days, Chatto & Windus, London, 2002.
  • Stoessinger, John. Why Nations Go to War, Wadsworth Publishing, 2007.
  • Treusch, Wolf Sören. Erzherzog Franz Ferdinand und seine Gemahlin werden in Sarajevo ermordet, DLF, Berlin, 2004

Coordinates: 43°51′28.5″N 18°25′43.5″E / 43.857917°N 18.428750°E / 43.857917; 18.428750