أمريكا الروسية

أمريكا الروسية (روسية: Русская Америка، روسكايا أمريكا؛ إنگليزية: Russian America) كان اسم الممتلكات الاستعمارية الروسية في الأمريكتين من 1733 إلى 1867 التي أصبح معظمها اليوم الولاية الأمريكية ألاسكا وأيضاً ثلاث مستوطنات صغيرة إلى الجنوب في كاليفورنيا، منها فورت روس، وثلاث حصون في هاوائي، منهم الحصن الروسي إليزابث. تركزت المستوطنات في ألاسكا، بما في ذلك العاصمة نوڤو-أرخانگلسك (أرخانگلسك الجديدة)، التي هي اليوم سيتكا.

روسكايا أمريكا
أمريكا الروسية
Русская Америка
مستعمرة للامبراطورية الروسية
1799–1867
1860-russian-america.jpg
أمريكا الروسية في 1860
العاصمةكودياك (1799–1804)
نوڤو-أرخانگلسك
التاريخ
الحكومة
الحاكم 
• 1799–1818 (الأول)
Alexander Andreyevich Baranov
• 1863–1867 (الأخير)
Dmitry Petrovich Maksutov
التاريخ 
• Established
8 يوليو 1799
18 October 1867
سبقها
تلاها
سكان ألاسكا
قسم ألاسكا
اليوم جزء منالولايات المتحدة
a. ^ The الشركة الأمريكية الروسية أصدر الامبراطور ميثاقاً لها في 1799، لحكم الأملاك الروسية في أمريكا الشمالية نيابة عن الامبراطورية الروسية.
علم ألاسكا
تاريخ ألاسكا
قبل التاريخ
أمريكا الروسية (1733–1867)
ادارة الاسكا (1867–1884)
مقاطعة ألاسكا (1884–1912)
أراضي ألاسكا (1912–1959)
ولاية ألاسكا (1959–الآن)
موضوعات أخرى

بعد أول هبوط في ألاسكا في منتصف القرن 18، أعلنت روسياً رسمياً إقامة حكمها في المنطقة عبر أوكاسه 1799 (إعلان أو فرمان من القيصر)، الذي أعطى احتكاراً للشركة الروسية الأمريكية كما منح الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعض الحقوق في الممتلكات الجديدة. ازدهرت المستعمرة في البداية من تجارة الفراء، ولكن بحلول منتصف القرن التاسع عشر، أدى الصيد الجائر والتحديات اللوجستية إلى تدهورها التدريجي. مع التخلي عن معظم المستوطنات بحلول ستينيات القرن التاسع عشر، باعت آخر ممتلكاتها المتبقية إلى الولايات المتحدة في عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار (قيمتها اليوم 120 million دولار أمريكي).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الروس يلمحون ألاسكا

في 1648 أبحر سميون دژنيڤ من مصب نهر كوليما عبر المحيط القطبي الشمالي وحول الطرف الشرقي لآسيا إلى نهر أنادير. وتقول أحد الأساطير أن بعض قواربه انجرفت عن مسارها ووصلت ألاسكا. إلا أنه لم يبق دليلاً على الاستيطان. لم يحال اكتشاف دجنيف أبداً إلى الحكومة المركزية، مما ترك المسألة مفتوحة إذا ما تم اتصال بين سيبيريا وأمريكا الشمالية.[1]

وفي 1725، أمر الامبراطور پطرس الأكبر بتجريدة أخرى. كجزء من تجريدة كمتشاتكا الثانية 1733–1743، أبحرت السفينتان Sv. Petr بقيادة الدنماركي ڤيتوس برنگ و Sv. Pavel بقيادة الروسي ألكسي تشيريكوڤ من ميناء [[شبه جزيرة كامشاتكا |كامشاتكا]] پتروپاڤلوڤسك في يونيو 1741. وسرعان ما افترقا، ولكن واصلت كل منهما الإبحار شرقاً.[2]

وفي 15 يوليو، لمح تشيريكوڤ يابسة، لعلها كانت الجانب الغربي من جزيرة أمير ويلز في جنوب شرق ألاسكا.[3] وأرسل مجموعة من الرجال للساحل في قارب طويل، فكانوا أول أوروبيين يهبطوا الساحل الشمالي الغربي لأمريكا الشمالية.

وتقريباً في 16 يوليو، لمح برنگ وطاقم سفينة Sv. Petr جبل القديس إلياس في بر ألاسكا الرئيسي؛ فاستداروا غرباً باتجاه روسيا بعد ذلك مباشرة. بينما أقفل تشيريكوڤ وطاقم Sv. پاڤل عائدين إلى روسيا في أكتوبر بخبر الأرض التي عثروا عليها.

وفي نوفمبر تحطمت سفينة برنگ على جزيرة برنگ. وهناك سقط برنگ مريضاً ومات، وحطمت الرياح القوية السفينة Sv. پيتر إرباً. بعد أن أمضى الطاقم المنعزل الشتاء في الجزيرة، بنى الناجون قارباً من الحطام وأبحروا إلى روسيا في أغسطس 1742. وصل طاقم برنگ ساحل كامتشاتكا في 1742، حاملين أخبار التجريدة. الجودة العالية لفراء قضاعة البحر الذي جلبوه معهم كان دافعاً رئيسياً للاستيطان الروسي في ألاسكا.

 
تاريخ ألاسكا
قبل التاريخ
أمريكا الروسية (1733–1867)
ادارة الاسكا (1867–1884)
مقاطعة ألاسكا (1884–1912)
أراضي ألاسكا (1912–1959)
ولاية ألاسكا (1959–الآن)
موضوعات أخرى


الاستيطان الروسي

عقد 1740 حتى 1800

بعد ذلك، بدأت اتحادات صغيرة لتجار الفراء في الابحار من سواحل سيبريا باتجاه جزر ألوشن. ولما أصبحت الرحلات من سيبريا إلى أمريكا تجريدات أطول (لتستمر من سنتين إلى أربع سنوات أو أطول)، أسست الأطقم ثغور قنص وتجارة. وبحلول أواخر عقد 1790، أصبح أولئك مستوطنات دائمة. وقد كان نصف تجار الفراء تقريباً من الروس من مختلف الأجزاء الاوروبية من الامبراطورية الروسية أو من سيبريا. أما الآخرون فقد كانوا من السكان الأصليين لسيبريا أو سيبيريين ذوي الأصول المخلطة من السكان الأصليين والاوروبيين والآسيويين.

 
مضيق برنگ، الساحل الشرقي الروسي والساحل الغربي لألاسكا

وفي 1790، استأجر شلخوڤ، بعد عودته إلى روسيا، ألكسندر برانوڤ ليدير شركته لفراء ألاسكا. نقل برانوڤ المستعمرة إلى الطرف الشمال شرقي لجزيرة كودياك، حيث يتوافر الخشب. وقد أصبح ذلك الموقع لاحقاً مدينة كودياك. وقد تزوج أعضاء المستعمرة الروس من نساء كونياگ وبدأوا عائلات مازالت أسماؤها حتى اليوم، مثل پاناماروف، پتريكوف، وكڤاسنكوف. وفي 1795، أسس برانوڤ، بسبب انزعاجه من رؤية الاوروبيين غير الروس يتاجرون مع المواطنين في جنوب شرق ألاسكا، ميخائيلوڤسك 10 كم شمال ستكا الحالية. وقد اشترى الأرض من التلنگتس، ولكن في 1802، بينما كان برانوڤ مسافراً، قام التلنگتس من مستوطنة مجاورة بالهجوم وتدمير ميخائيلوڤسك. وقد عاد برانوڤ بسفينة حربية وأباد قرية التلنگتس. ثم أنشأ مستوطنة نيو أركانجل. وقد أصبحت عاصمة أمريكا الروسية وهي اليوم مدينة ستكا، التي تغطي ما كان سابقاً منطقة ميخائيلوڤسك.

وبينما كان برانوڤ يؤمـِّن الوجود الفعلي للروسي في ألاسكا، واصلت عائلة شلخوڤ العمل في روسيا للفوز باحتكار لتجارة فراء ألاسكا. وفي 1799، حصل نسيب شلخوڤ، نيقولاي پتروڤيتش رزانوڤ، على احتكار تجارة الفراء الأمريكي من القيصر پاڤل الأول. ثم أسس رزانوڤ الشركة الروسية الأمريكية. وكجزء من الصفقة، توقع القيصر أن تؤسس الشركة مستوطنات جديدة في ألاسكا وأن تقوم ببرنامج استعمار موسع.

1800 إلى 1867

 
ألكسندر برانوڤ، "لورد ألاسكا"، لم يلعب فقط دوراً نشطاً في الشركة الروسية الأمريكية، بل كان أيضاً أول حاكم لأمريكا الروسية.

وفي 1804، قوّى ألكسندر برانوڤ، الذي أصبح مدير الشركة الروسية الأمريكية، قبضة الشركة على أنشطة تجارة الفراء في الأمريكتين على إثر انتصاره على قبيلة التلنگتس في معركة ستكا. وبالرغم من تلك الجهود، فإن الروس لم يستعمروا ألاسكا بالكامل قط. فقد كان في الأغلب منحصرين في الساحل ولم يهتموا بالداخل.

من 1812 إلى 1841 فورت روس، كاليفورنيا كانت نشطة. ومن 1814 إلى 1817 كانت فورت إليزابث الروسية تعمل في هاوائي. وبحلول عقد 1830، بدأ الاحتكار الروسي لتجارة الفراء يضعف. وأنشأت شركة خليح هدسون ثغور على الطرف الجنوبي لأمريكا الروسية في 1839 بعقود إيجار ناتجة من محاولة سابقة في 1833 لوقف تأسيس مثل تلك الثغور. وبدأت شركة خليج هدسون في تسريب تجارة الفراء.

الأنشطة الإرسالية

 
الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في سيتكا، حالية.

بيع ألاسكا للولايات المتحدة

 
Check used to pay for Alaska

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Campbell, Robert (2007). In Darkest Alaska: Travel and Empire Along the Inside Passage. Philadelphia: University of Pennsylvania Press. p. 1. ISBN 978-0-8122-4021-4.
  2. ^ Black, Lydia T. (2004). Russians in Alaska, 1732–1867. Fairbanks: University of Alaska Press.
  3. ^ ""The People You May Visit"". Russia's Great Voyages. California Academy of Sciences. Archived from the original on 13 April 2003. Retrieved 23 September 2005.

للاستزادة

]

الكلمات الدالة: