الأشمونين

(تم التحويل من هرموپوليس ماگنا)

الأشمونين قرية بمركز ملوي بمحافظة المنيا. وتجاور أطلال مدينة خمون الفرعونية (والتي سماها الإغريق: هرموپوليس ماگنا أو: هيرموبوليس ماجنا). والأشمونين ذات تاريخ قديم حيث كانت مزدهرة على طول التاريخ الفرعوني والعصر اليوناني الروماني. ومدافنها تقع في تونا الجبل.

الأشمونين
خريطة مركز ملوي.
خريطة مركز ملوي.
الأشمونين is located in مصر
الأشمونين
موقع أبيوهاالأشمونين في مصر.
الإحداثيات: 29°25′N 31°15′E / 29.417°N 31.250°E / 29.417; 31.250Coordinates: 29°25′N 31°15′E / 29.417°N 31.250°E / 29.417; 31.250
البلد مصر
المحافظةالمنيا
المركزملوي
الوحدة الاداريةملوي
التعداد
 (2006)
 • الإجمالي12٫650
منطقة التوقيتUTC+2 (EST)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)+3
Black siltstone obelisk of King Nectanebo II. According to the vertical inscriptions he set up this obelisk at the doorway of the sanctuary of Thoth, the Thrice-Great, Lord of Hermopolis. Nowadays it is placed in the المتحف البريطاني, لندن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

اسم "الأشمونين" هو تحريف للإسم المصري القديم "خمون" أو مدينة الثُمانية المقدسة. وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر في مصر العليا القديمة. وقد كانت مقراً لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو طائر أبو منجل. ولما كان الإغريق يقرنون إلههم هرميس بالإله المصري تحوت، فقد سموا المدينة هرموپوليس ماگنا.


التاريخ

هي عاصمة الإقليم الخامس عشر (إقليم أنثى الأرنب). تقع هذه المدينة في قلب مصر الوسطى بالوادي الفسيح الذي يحده النيل شرقا، وبحر يوسف غربا. وتعد هرموبوليس من أشهر العواصم الدينية بسب علو شأن "تحوت" إلهها الرئيسي، وكانت هذه المدينة تهيمن على منطقة ذات أهمية اقتصادية فائقة بسبب خصوبة تربتها الزراعية، وقربها من محاجر "حتنوب" للرخام. كل ذلك دفع بعض من كانوا يتولون أمرها بأن ينصبوا أنفسهم حكاما مستقلين في بعض الأحيان، مستغلين فرصة ضعف السلطةالمركزية. وفي أواخر الأسرة السابعة عشرة وقعت هذه المنطقة تحت سيطرة حاكم مصري يدعى "تتيان" كان متعاونا مع الهكسوس، وكان يحكم من قبل المدينة المجاورة "لنفروسي". وخلال عصر الإنتقال الثالث انتحل العديد من زعماء هذه المدينةالمحليين، ومن ضمنهم "تحوت إم حات"، خصائص ومظاهر الفرعون مرة أخرى.[1]

وقد أدمج أخناتون نفسه منطقة هرموبوليس داخل نطاق منطقته الإعتكافية المعروفة باسم أخيتاتون" . وبغض النظر عن هذ الوقائع والأحداث، وما يماثلها (من قوة وسيطرة الحكما المحليين خلال عصر الإنتقال الأول، لم تنفتح هرموبوليس على التاريخ إلا مؤخرا. فخلال العصرين اليوناني والروماني، أدى سحر وجاذبية الإله "تحوت" إلى اجتذاب العديد من الإغريق إلى هذه المدينة، حيث نما وتطور نتاج فريد من نوعه بين الحضارة الفرعونية والثقافية الهيلينستية. وتعد مقبرة "بتوزيريس" الشهيرة دليلا واضحا على ذلك.

الموقع

تقع غرب مدينة ملوي بنحو 8 كم ويمكن الوصول اليها بالسيارة حتى الطريق السياحي شمال مدينة ملوي 3 كم ثم الاتجاه غرباً 8 كم.

الديموغرافيا

حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان الأشمونين 12.650 نسمة، منهم 6.137 رجل و6.513 امرأة،[2] وهي تجاور أطلال مدينة "خمون" الفرعونية (والتي سماها الإغريق: هيرموبوليس ماجنا). والأشمونين ذات تاريخ قديم حيث كانت مزدهرة على طول التاريخ الفرعوني والعصر اليوناني الروماني، وما زال بها بعض الآثار الفرعونية واليونانية.


الآثار

لم تتبوأ الأشمونين مكانتها المرموقة في العقائد المصرية بسبب ثامون الأشمونين فحسب، وإنما لأنها كانت كذلك مركز عبادة الإله "جحوتى" إله الحكمة والمعرفة في مصر القديمة. أن منطقة كان لها كل هذا الثقل الديني، كان لا بد أن تنال الاهتمام على امتداد التاريخ المصري القديم، وطوال العصرين اليوناني والروماني، فتقام المعابد، وتنشأ المساكن، وأماكن الخدمات والمرافق.

ولسوء حظ المنطقة، فقد زحف عليها العمران عبر العصور، وتطوقها حاليا ثلاث قرى هى الأشمونين، والإدارة، وإبراهيم عوض، بالإضافة إلى الزحف الزراعي وماله من أضرار على الآثار. أن منطقة لها كل هذه الجذور العميقة في الحضارة المصرية، لابد وأنها كانت تعج بالنشاط منذ بواكير التاريخ المصري القديم، فهناك شواهد أثرية على نشاط في الدولتين القديمة والوسطى، حيث عثر أطلال معبد من عهد الملك أمنمحات الثاني. وفى الدولة الحديثة أصبحت الشواهد الأثرية أكثر وضوحاً، حيث عثر على أطلال معبد شيده الملك أمنحتب الثالث للإله دجحوتي ولم يتبق منه سوى تمثال ضخم للإله دجحوتي على هيئة قرد، وأجزاء من تماثيل مماثلة. ويعتبر هذا التمثال أضخم تمثال لقرد عثر عليه في مصر.[3]

وهناك أطلال معبد، وبقايا تماثيل من عهد الملك رعمسيس الثاني وابنه الملك مرنبتاح. وتحتفظ المنطقة بأطلال معبد من عهد الملك "نخت نبف "من الأسرة الثلاثين، وآخر شيده فيليب أريدايوس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر. وقد ضمت مناظر المعبد بعض المناظر الخاصة بالإسكندر الأكبر.

ونالت المدينة اهتماماً كبيرا في العصرين اليوناني والروماني. ومن الشواهد على ذلك كثرة الأعمدة اليونانية الرومانية التي كانت تحمل سقوف منشآت ضخمة، ربما كانت " أجورا"، أي: "السوق". وتحول جزء آخر في وقت لاحق إلى كنيسة قبطية في إطار التخطيط البازيليكى. ولا تزال المدينة تحتفظ ببعض مداخلها، وبنص التأسيس، وحمامات رومانية عامة، ومعبد للإمبراطور نيرون، وخلافه.

ومن أهم آثار الأشمونين:

  1. متحف في الهواء الطلق يضم تمثالين ضخمين للآله تحوت على شكل قرد بابون متضرعا للشمس، بالإضافة لمنحوتات حجرية أخرى. وترجع إلى عهد الدولة الحديثة.
  2. بقايا معبد للإله تحوت من عهد رمسيس الثاني .
  3. بقايا معبد من فيليب أرهيديس
  4. السوق اليونانية المحاطة بمجموعة من الأعمدة من الجرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية وتوجد لافته حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 ق.م. في عهد بطليموس الثاني وزوجته أرسينوي.
  5. بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت .

مشاهير الأشمولين

المصادر

  1. ^ پاسكال ڤيرنوس (1999). موسوعة الفراعنة. دار الفكر. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  2. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  3. ^ الأشمونين، مصريات، مكتبة الإسكندرية

وصلات خارجية