عصر الأسر الفرعونية المبكرة

(تم التحويل من العصر الثيني)
الأسر الفرعونية
بمصر القديمة
مصر قبل الأسرات
عصر نشأة الأسرات
عصر الأسر المبكرة
1 - 2
الدولة القديمة
3 - 4 - 5 - 6
الفترة الانتقالية الأولى
7 - 8 - 9 - 10 -
11 (طيبة فقط)
الدولة الوسطى
11 (كل مصر)
12 - 13 - 14
الفترة الانتقالية الثانية
15 - 16 - 17
الدولة الحديثة
18 - 19 - 20
الفترة الانتقالية الثالثة
21 - 22 - 23 - 24 - 25
العصر المتأخر
26 - 27 - 28
29 - 30 - 31
العصر الإغريقي والروماني
بطالمة - الإمبراطورية الرومانية
N16
N16
tȝwy 'Two Lands'
بالهيروغليفية

عصر الأسر الفرعونية المبكرة هو الاسم الذي اطلقه علماء المصريات علي الفترة بعد 3150 ق.م. والتي تقع ما بين نهاية عصر نشأة الأسرات في مصر وحلول الدولة القديمة.

A plate created during the Early Dynastic period of Ancient Egypt. It depicts a man on a boat alongside a Hippopotamus and a Crocodile

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التطور الثقافي والسياسي

سعت مملكة الصعيد إلى تحقيق الوحدة مع مملكة الدلتا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، خاضت حروباً قاسية، توجت بالوحدة بين البلدين، ويعدّ دبوس الملك العقرب وصلاية الملك نارمر من أهم الآثار التي تدل رسومها على الحروب التي دارت بين الطرفين، فالملك العقرب حارب أهل الشمال وانتصر عليهم، ولكن نارمر هو الذي حقق الوحدة بين القطرين بدليل تتويجه بتاج الصعيد الأبيض والشمال الأحمر، وهكذا توحدت مصر ح. 3200 ق.م وأصبح نعرمر أول ملك في أول أسرة مصرية حاكمة، ويبدو أنه حمل لقب مينا.[1]

يطلق الباحثون المحدثون على عصر الأسرتين الأولى والثانية اسم العصر العتيق (3200-2780ق.م) أو العصر الثيني، نسبة إلى مدينة ثنى الواقعة على مقربة من أبيدوس في مصر العليا والتي كانت الموطن الأول لملوك هذا العصر، ومن أهم آثار هذا العصر، المصاطب؛ إذ بنى كل ملك من ملوك الأسرة الأولى مصطبتين واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب لتكون إحداهما (ربما الشمالية) مقبرة للملك، كما يُذكر للملك مينا بناء عاصمة للدولة عند رأس الدلتا هي منف فيما بعد، أما فيما يتعلق بالدولة القديمة فقد بدأت بالأسرة الثالثة (2780ق.م) وانتهت نحو 2230 ق.م، ولقد عثر على مجموعة من المقابر العريقة القدم في أبيدوس تنسب لبعض فراعنة هاتين الأسرتين الأولتين من خلال لوحات تحمل أسماءهم.[2]

ولكن أبحاث عالم الآثار الإنجليزي والتر براين إمري Walter Bryan Emery كشفت عن وجود مدافن أخرى في منطقة سقارة (جبانة منف) أكثر اتساعا ترجع إلى نفس العصر عثر فيها على العديد من الأختام التي تحمل أسماؤهم. ومن هنا نشأ جدل طويل بين علماء الآثار: فهل كانت هذه المقابر مدافن للفراعنة؟ وإذا كان كذلك فهل هي حقا مقابر دفنوا فيها فعلا؟ وفي هذه الحالة هل تكون مقابر أبيدوس مجرد قبور تذكارية شيدت تكريما لهم، (بينما سادت عادة بناء هذا النوع من المقابر في العصور التالية) ؟ مع الأخذ في الحسبان أنه عثر على بعض الأدوات التي تحمل اسم فرعون واحد في العديد من المقابر بسقارة، مع العلم بأنه قد شيدت مقابر أخرى في ذات الوقت وبنفس الحجم في مواقع أخرى (مثل نقادة، والجيزة، وأبو رواش، وطرخان). ولذلك يميل معظم الأثريين إلى أن تنسب معظم مقابر سقارة إلى كبار الموظفين والحاشية (وهي من الفئات التي ظهرت في تلك الفترة) وليس إلى فراعنة الأسرتين الأولى والثانية.

ومهما كان الأمر فإن وجود هذه المقابر في مواقع لم تطرق من قبل، ليس أمرا عرضيا أو من قبيل المصادفة، بل هو دليل على سياسة جديدة انتهجها فراعنة مصر الموحدة. وفي حقيقة الأمر فإن تحويد مصر الذي استهل المرحلة التاريخية لا يعد خضوع إحدى الممالك القائمة لمملكة أخرى بل هو توسع لدولة مكتملة راسخة البنيان بالفعل، وإن كانت محصورة في نطاق مصر العليا إلى مناطق الدلتا المستقرة إلى حد ما. ولقد أسست مدينة منف في ذلك العصر عند رأس الدلتا حتى تتيسر الهيمنة على كافة أنحاء البلاد التي ضمت حديثا.

ساد العديد من المنازعات التي تسببت في تقسيم البلاد إلى مملكتين. فمن المحتمل أن يكون وادجنس وأونج، وسندج قد حكموا في منف بينما اتخذ "بر إيب سن، وسخم إيب من أبيدوس عاصمة لهما. ومما لا شك فيه أن اِلإيديولوجية الملكية قد تكفلت بحل تلك المنازعات السياسية التي كانت تكرارا لصورة قديمة تقليدية للصراع القديم القائم بين الطبقة الأرستقراطية ذات الجذور العميقة في التقاليد أيام مرحلة التنقل والترحال من أجل الصيد، وبين طبقة العامة الدهماء المنحدرين من ذرية القرويين الذين عاشوا في الوادي. وربما تميزت بعض التغيرات في كتابة السماء الحورية لملوك الأسرة الثانية بالتطور التدريجي لانتشار دعوى "حورس" ضد دعوى "ست" ثم توافق "حورس وست" ومهما كان الأمر فقد وضع خع سخموي حدا لهذه الإنشقاقات بانتصاره على إحدى حركات التمرد في مصر السفلى، وتوفير فرص مواتية لمصر كي تقوم بوثبة مستمرة في مجال التطور الحضاري.

وفيما عدا التحول والتغيير السياسي الذي حدث لمصر فإنها تعد خلال الأسرتين الأولتين دولة راسخة التنظيم حول شخصية الفرعون. وكانت عمليات جمع وإعداد وتسويق المواد الإستهلاكية تتم من خلال عدة مؤسسات مثل : إدارة مخازن الغلال ، والخزينة (الخاصة بالمواد المصنعة)، والمصانع الملكية المنتجة للنبيذ والزيوت التي يشرف علهيا موظف مسئول لمراجعة تاريخ الإنتاج وتطابقها مع المواصفات المطلوبة، كذلك إعداد بيانات نصف سنوية لإحصاء كميات الذهب والراضي الزراعية، وفقا لعادات لا شك أنها سباقة للفترة التاريخية التي كان الملك يقوم فيها بصفة دورية بتحصيل الضرائب متجولا في سائر الأقاليم. ويلاحظ أن منطقة مصر السفلى بصفة خاصة كان يديرها موظفون يحملون أختاما يسمون "بحاملي أختام ملك الشمال". وللحصول على بعض المواد الثمينة غير الموجودة في وادي النيل (كالذهب وأخشاب البناء) كان يتم إرسال حملات اقتصادية حربية (إلى مناجم ومحاجر الصحاري)، وعقد علاقات تجارية (مع مدينة جبيل)، ولذلك أصبح لزاما على الجيش أن يعمل باستمرار على تأمين الحدود من هجمات الليبيين والبدو الآسيويين أو العشائر النوبية.

وكانت توفر للفرعون ضروريات العناية الشخصية لارتباطها بكيانه الذاتي، وكان العديد منها يكرس من أجل فرعون واحد، وكذلك الحريم (الذي كان يقوم بدور اقتصادي).

وكان لهذا التنظيم المدني نظيرا رمزيا داخل نظام ايديولوجي متقن اِلإعداد. كان الفرعون بمثابة محوره الأساسي إذ يمثل القوى العظمى التي ينتظم العالم ويدور من حولها. ولذا فإن كيانه الشخصي، بل إن كافة الأدوات والأشخاص المتصلة به اتصالا قريبا كان ينالها نصيب من تلك القوى. وتعد مؤسسات الدولة إلى حد ما بمثابة أماكن خاصة بخدمة الفرعون، ويقوم العاملون بها بالعناية بأحد مظاهره المتعددة . وتفسر الأحداث التي تمر بالمجتمع، وتعلن من خلال موسوعة خاصة بالعمال الملكية ومدونة بحوليات محددة لكل عام أهميته: إقامة التماثيل، وتشييد المعابد من أجل الآلهة، ومزاولة الإحتفالات الملكية (واعياد اليوبيل، والجري حول الجدران، وقمع الثورات، والإنتصار على العشائر المجاورة. ولم تكن المصادر التاريخية اللازمة للمجال الإداري ترتكز على الوضع الرقمي لسنوات الحكم، بل كانت ترتكز على تمييز هذه السنوات من خلال الأحداث الرئيسية التي مرت بها. وبالطبع فإن هذا التقنين الإديولوجي كان مفتوحا على مصراعيه، ولذلك نجد أن مراسم الفراعنة (المكونة من مجموع أسمائهم المختلفة ومظاهر صورهم) قد استمرت في تطور دائما أبدا. ومن ناحية أخرى وبالرغم من أن الوثائق المعاصرة لم تكن تقتصر على النصوص المقتضبة ذات الطابع الرسمي، فإن بعض الدلائل توحي بظهور الأدب الديني والسحر الطبي منذ العصر الثيني بفضل تشجيع الفراعنة وتأثيرهم. واحتفظ هذا العصر في الوقت نفسه في مراحله الأولى على الأقل ببعض العلامات والعادات العريقة القدم. ولعل أوضح مثال على ذلك أنه في جنازة أحد كبار الشخصيات قتل رفاقه ليصاحبوه في مقبرته.


الفراعنة

تتكون قائمة فراعنة الأسرة الأولى من: نعرمر - مينا Narmer/Menes ، و عحا Aha (أو ربما أيضا عحا - مينا Aha/Menes) ودجر Djer، و دجت Djet، ودون عنخ إيب Den Andjib، وسمرخت Semerkhet، وقا-ع Qa-a. ويبدو أن ملكة تدعى "مرت نيت Meretneith" اعتصبت منصب الوصاية على العرش، ولا شك أن هذا الفعل قوبل بالإعتراض والرفض. ويتضح ذلك من محو كشط اسم هذه الملكة واسم "عنخ إيب" من على أوانيهما التي عثر عليها في مقبرة "سمرخت". فضلا عن أنه إبان عصر الملك "دن" ظهرت بوادر تطور ملموس في مظاهر التقدم الفكري قد تكون انعكاس لظاهرة الإصلاح السياسي.

ومن المحتمل أن تكون المنازعات السياسية التي لا نلم بعناصرها ونتائجها كاملة هي التي أدت إلى ظهور أسرة حاكمة جديدة، ألا وهي الأسرة الثانية. ولقد تم هذا التغيير في إطار من العنف، والدليل على ذلك ما لحق بمقابر الأسرة الأولى من سلب ونهب وتدمير في ذلك الوقت. وقد اعتلى عرش مصر خلال الأسرة الثانية كل من الملوك: حتب سخموي Hetep-sekhemouy و رع نب Reneb (أو كما ينطق أحيانا نبيرع Nebire) ونينتر Nynetcher و وادجنس Ouadjenes و أونج Oueneg، و سندج Senedj، و نوب نفر Noubnefer، ونفركا Neferka، و نفركا سكر Neferka-Soker، وبر إيب سن Peribsen، وسخم إيب Sekhemib، وخع سخموي Khasekhemouy.

الأسر

أنظر أيضا

للقراءة

  • Wilkison, Toby (2001). Early Dynastic Egypt: Strategies, Society and Security. New York: Routledge. ISBN 0415260116.
  • Wengrow, David (2006). The Archaeology of Early Egypt: Social Transformations in North-East Africa, c. 10,000 to 2,650 BC. New York: Cambridge University Press. ISBN 0521835860.

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ مصر القديمة. "سركيس (خليل خطّار ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-03-11.
  2. ^ پاسكال ڤيرنوس (1999). موسوعة الفراعنة. دار الفكر. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
الكلمات الدالة: