النهم العصبي Bulimia nervosa، هو جملة أعراض تتميز بنوبات متكررة من الإفراط في الأكل يؤدي بالشخص إلى التقيؤ أو استخدام الملينات أو أنظمة الحمية الغذائية.[1]

نهم عصبي
Bulimia nervosa
التبويب والمصادر الخارجية
التخصصطب نفسي
ICD-10F50.2
ICD-9-CM307.51
DiseasesDB1770
MedlinePlus000341
eMedicineemerg/810 med/255
Patient UK

فشل عرض الخاصية P1461: لم يتم العثور على الخاصية P1461.

نهم عصبي
MeSHD052018

وُصف النهم أول مرة على يد گراهام راسل Graham Russell عام 1979 في بريطانيا، وقد صار بعد ذلك اضطراباً عيادياً له معاييره التشخيصية بسبب اتساع نسب انتشاره وزيادة الحالات المحولة إلى العيادات العلاجية المختصة بهذه الحالات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأعراض

  1. تناول الفرد في فترات زمنية متقطعة (في ساعتين مثلاً) كمية من الطعام أكبر مما يأكله معظم الأفراد في الفترة الزمنية ذاتها وتحت الشروط نفسها.
  2. يشعر الشخص بضعف سيطرته على الأكل أو نقصها في أثناء النوبة، فهو غير قادر على التوقف عن الأكل أو التحكم في ما يأكله أو مقدار ما يأكله.
  3. يلجأ الفرد إلى سلوك تعويضي متكرر وغير ملائم لمنع زيادة الوزن كالتقيؤ وسوء استخدام الملينات والمسهلات ومدرات البول أو الصيام عن الأكل والإكثار من التمارين الرياضية. وفي هذا السلوك التراجعي التعويضي يتساوى كل من النهم والقهمعلى حد سواء.
  4. تظهر النوبة عادة بمعدل مرتين على الأقل أسبوعياً ومدةَ ثلاثة أشهر قبل الحكم على الشخص بأنه نَهِم.


العلامات

هناك كثير من الدراسات التي تؤكد أن الأفراد الذين يلجؤون إلى السلوك التطهيري أو التسهيلي (القيء، الملينات… إلخ) هم الأكثر إمكانية للتحول إلى حالة مرضية مزمنة أكثر من أولئك الذين يلجؤون إلى الصوم - ليس بدافع ديني - أو التمرينات الرياضية أو أنظمة الحمية. لذا يُعدّ أسلوب فرط تناول الملينات جزءاً جوهرياً من مشكلة النهم؛ إذ يُمثل عاملاً أساسياً لظهور آثار صحية سلبية كالتعب والصداع وتورم الوجنتين الذي يعود إلى تضخم الغدد اللعابية نتيجة التقيؤ المتكرر.

يرافق إجراء التقيؤ أو فرط تناول الملينات اضطراب في التوازن المعدني في الدم كانخفاض الپوتاسيوم الذي يسبب عدم انتظام ضربات القلب الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي. كذلك تظهر حالات الإمساك التي تؤذي الكولون وغير ذلك من مشكلات الجهاز الهضمي.

اضطرابات ذات صلة

يترافق ظهور النهم وبعض الاضطرابات النفسية كاضطراب القلق المعمم والرهاب الاجتماعي كما يتزامن ظهوره على نحو متكرر مع الاكتئاب إلى الدرجة التي تجعل بعض الباحثين يقاربون بين نسب انتشارهما، إذ لوحظ أن الاكتئاب يختفي عندما يتم علاج النهم مما قد يشير إلى أن الاكتئاب الذي يرافق النهم إنما هو عرض وليس مرضاًً.

تعدّ إساءة استخدام العقاقير حالة مرتبطة بالنهم؛ إذ قد تصل نسبة النهمين الذين يسيئون استخدام العقاقير إلى 55٪، والعامل الأساسي وراء ذلك يتمثل بسعي هؤلاء الأفراد إلى إيجاد حلٍ لمشكلتهم دوائياً بما في ذلك الملينات والمسهلات، فالعلاقة أكيدة بين النهم وإساءة استخدام العقاقير.

التشخيص

يمثل النهم أحد اضطرابات الأكل التي تتضمن شرهاً شديداً للأكل وإفراطاً كبيراً دون تمييز حالة الشبع أو إدراكها، وفي حالات أخرى قد يستمر الفرد في الأكل حتى يفقد وعيه.

يتجاوز الفرد النَّهِم عادة بتناوله كميات الطعام متطلبات الجسم اللازمة لتأمين الفعالية الجسدية والنشاط والنمو، وقد يؤدي ذلك إلى تجمع الدسم الذي يختزن على شكل نسيج شحمي وإلى زيادة الوزن.

غالباً ما يتبع تناول الطعام شعور بالذنب والحزن والاكتئاب ولوم الذات. وما يلفت النظر أنه على الرغم من وجود هذه المشاعر وضعف قدرة الفرد على السيطرة على تناول الطعام فإن ذلك لا يترافق بفقدان واضح للوزن أدنى من الحد المناسب للعمر والطول إذ يستغرق الفرد عادة بالتفكير بضرورة التحكم بوزن جسمه وشكله، فيلجأ إلى تنفيذ برامج الحمية والتمارين الرياضية واستعمال الملينات دون فائدة، فالأكل الذي يتناوله النَّهِم يتسم بأنه ذو قيمة غذائية وسعرات حرارية عالية.

الأسباب

تؤكد الدراسات النفسية أن من أسباب النهم (الشراهة العصبية) بعد نفي السبب العضوي - المتمثل باضطراب غدِّي - الرغبة الجارفة والحاجة الملحة إلى الحب، أو أنه تعبير عن العدوان الموجه نحو الذات أو نحو الآخر، إذ يعتقد المحللون أن الفرد الذي يعاني حرماناً، ولديه حاجة إلى الحب والعطف والطمأنينة فإنه يشبع هذه الحاجة رمزياً عن طريق التهام الطعام، كما يشبع دافع العدوان لديه بوساطة زيادة الوزن والضخامة في الجسم التي تمثل القوة والسيطرة في آن واحد.

كانت معظم الدراسات التي دارت حول هذه الحالة دراسات غربية وليست عربية، وهي تشير بمجملها إلى أن نسبة انتشارها بين الإناث من المراهقات وذوات مرحلة الرشد المبكر تصل إلى ما بين 1-3٪ من المجتمع العام.

علم الأوبئة

العلاج

العلاج النفسي

العلاج السلوكي - المعرفي يُعدّ أكثر المعالجات النفسية استخداماً، وهو يعمل على تغيير النمط الفوضوي في الأكل لدى الفرد وتعديل اتجاهاته اللاسوية نحو شكله ووزنه وتزويده بمهارات للتعامل مع الضغوط النفسية بفاعلية أكبر.

العلاج الدوائي

استخدم العديد من الطرائق العلاجية لمواجهة النهم كالعلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب الذي كان يتجه أساساً لعلاج الاكتئاب المرافق للنهم والذي ساعد على الحد من شدة النهم لدى المرضى، ومع ذلك ليس هناك إلى اليوم دراسات فعلية تؤكد أن العلاجات الدوائية تحقق تحسناً على المدى الطويل.

البلد السنة حجم العينة والنوع معدل الإصابة
Australia 2008 1,943 adolescents (ages 15–17) 1.0% male 6.4% female[2]
Portugal 2006 2,028 high school students 0.3% female[3]
Brazil 2004 1,807 students (ages 7–19) 0.8% male 1.3% female[4]
Spain 2004 2,509 female adolescents (ages 13–22) 1.4% female[5]
Hungary 2003 580 Budapest residents 0.4% male 3.6% female[6]
Australia 1998 4,200 high school students 0.3% combined[7]
USA 1996 1,152 college students 0.2% male 1.3% female[8]
Norway 1995 19,067 psychiatric patients 0.7% male 7.3% female[9]
Canada 1995 8,116 (random sample) 0.1% male 1.1% female[10]
Japan 1995 2,597 high school students 0.7% male 1.9% female[11]
USA 1992 799 college students 0.4% male 5.1% female[12]


انظر أيضا


الهوامش

  1. ^ إيمان عز. "النهم". الموسوعة العربية.
  2. ^ Patton GC, Coffey C, Carlin JB, Sanci L, Sawyer S (2008). "Prognosis of adolescent partial syndromes of eating disorder". The British Journal of Psychiatry. 192 (4): 294–9. doi:10.1192/bjp.bp.106.031112. PMID 18378993. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. ^ Machado PP, Machado BC, Gonçalves S, Hoek HW (2007). "The prevalence of eating disorders not otherwise specified". The International Journal of Eating Disorders. 40 (3): 212–7. doi:10.1002/eat.20358. PMID 17173324. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  4. ^ Vilela JE, Lamounier JA, Dellaretti Filho MA, Barros Neto JR, Horta GM (2004). "Transtornos alimentares em escolares". Jornal De Pediatria (in Portuguese). 80 (1): 49–54. doi:10.1590/S0021-75572004000100010. PMID 14978549. {{cite journal}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|trans-title= suggested) (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) CS1 maint: unrecognized language (link)
  5. ^ Lahortiga-Ramos F, De Irala-Estévez J, Cano-Prous A, Gual-García P, Martínez-González MA, Cervera-Enguix S (2005). "Incidence of eating disorders in Navarra (Spain)". European Psychiatry. 20 (2): 179–85. doi:10.1016/j.eurpsy.2004.07.008. PMID 15797704. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  6. ^ Tölgyes T, Nemessury J (2004). "Epidemiological studies on adverse dieting behaviours and eating disorders among young people in Hungary". Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology. 39 (8): 647–54. doi:10.1007/s00127-004-0783-z. PMID 15300375. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  7. ^ Hay P (1998). "The epidemiology of eating disorder behaviors: an Australian community-based survey". The International Journal of Eating Disorders. 23 (4): 371–82. doi:10.1002/(SICI)1098-108X(199805)23:4<371::AID-EAT4>3.0.CO;2-F. PMID 9561427. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  8. ^ Pemberton AR, Vernon SW, Lee ES (1996). "Prevalence and correlates of bulimia nervosa and bulimic behaviors in a racially diverse sample of undergraduate students in two universities in southeast Texas". American Journal of Epidemiology. 144 (5): 450–5. PMID 8781459. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  9. ^ Götestam KG, Eriksen L, Hagen H (1995). "An epidemiological study of eating disorders in Norwegian psychiatric institutions". The International Journal of Eating Disorders. 18 (3): 263–8. doi:10.1002/1098-108X(199511)18:3<263::AID-EAT2260180308>3.0.CO;2-O. PMID 8556022. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  10. ^ Garfinkel PE, Lin E, Goering P; et al. (1995). "Bulimia nervosa in a Canadian community sample: prevalence and comparison of subgroups". The American Journal of Psychiatry. 152 (7): 1052–8. PMID 7793442. {{cite journal}}: Explicit use of et al. in: |author= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  11. ^ Suzuki K, Takeda A, Matsushita S (1995). "Coprevalence of bulimia with alcohol abuse and smoking among Japanese male and female high school students". Addiction. 90 (7): 971–5. doi:10.1111/j.1360-0443.1995.tb03506.x. PMID 7663319. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  12. ^ Heatherton TF, Nichols P, Mahamedi F, Keel P (1995). "Body weight, dieting, and eating disorder symptoms among college students, 1982 to 1992". The American Journal of Psychiatry. 152 (11): 1623–9. PMID 7485625. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)

للإستزادة

  • محمد السيد عبد الرحمن، علم الأمراض النفسية والعقلية (دار قباء، القاهرة 1999).
  • فيصل الزراد، الأمراض النفسية - الجسدية (دار النفائس، بيروت 2000).
  • حسان قميحة وآخرون، الطب النفسي (دار النابغة، حمص 1993).
الكلمات الدالة: