معركة وادي المخازن

معركة القصر الكبير أو "معركة الملوك الثلاث" أو "معركة وادي المخازن" (30 جمادى الأولى 986 هـ الموافق 4 أغسطس 1578) هي معركة قامت بين المغرب والبرتغال في 4 أغسطس 1578م، قام ملك البرتغال سباستيان بحملة صليبية جديدة على المغرب لكي يسيطر على جميع شواطئ المغرب، وكي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرّة على الأندلس. انتصر المغرب، وفقدت البرتغال في هذه المعركة ملكها وجيشها و العديد من رجال دولتها، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد.

معركة القصر الكبير
جزء من فترة الاسترداد
Lagos46 kopie.jpg
معركة القصر الكبير
التاريخ4 أغسطس 1578 م
الموقع
النتيجة

انتصار مغربي ساحق

المتحاربون
Flag Portugal (1578).svg الپرتغال المغرب السعدية
القادة والزعماء

سباستيان الأول من البرتغال  
محمد الثاني السعدي  

توماس ستكلي  
عبد الملك السعدي  
أحمد المنصور
القوى
23,000 رجل[1]
ضموا:
2,000 متطوع قشتالي
600 متطوع إيطالي
3,000 مرتزق من الفلاندرز و ألمانيا
6,000 عربي
40 مدفع
50,000 رجل[2]–100,000 رجل[1]
10,000 جندي عثماني
34 مدفع
الضحايا والخسائر

8,000 قتيل [3]
15,000 أسير[3]

12,000 قتيل[4]
(المصادر الاسبانية)

7,000 قتيل[5]
(المصادر البرتغالية)

1,500 قتيل[4]
(المصادر الاسبانية)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سبب المعركة

تربع (سبستيان) عام 1557م على عرش إمبراطورية البرتغال التي يمتد نفوذها على سواحل إفريقية وآسية وأمريكية، فتطلع إلى استخلاص الأماكن المقدسة المسيحية في المشرق من يد المسلمين، فاتصل بخاله ملك أسبانيا فيليب الثاني ملك إسبانيا يدعوه للمشاركة بحملة صليبية جديدة على المغرب العربي كي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرّة على الأندلس .

وكان من حكامهم محمد المتوكل على الله وكان فظاً مستبداً ظالماً قتل اثنين من إخوته عند وصوله إلى الحكم ، وأمر بسجن آخر ، فكرهته الرعية ، فرأى عمه عبد الملك أنه أولى بالملك من ابن أخيه ، فأضمر المتوكل الفتك بعميه عبد الملك وأحمد ففرا منه مستنجدين بالعثمانيين ، الذين كتبوا إلى واليهم على الجزائر ليبعث مع عبد الملك خمسة آلاف من عسكر الترك يدخلون معه أرض المغرب الأقصى ليعيدوا له الحكم الذي سلبه منه المتوكل.

وعندما دخل عبد الملك المغرب مع الأتراك ، وانتصر في معركة قرب مدينة فاس ، وفر المتوكل من المعركة ، ودخل عبد الملك فاس سنة 983هـ وولى عيها أخاه أحمد ، ثم ضم مراكش ، ففر المتوكل إلى جبال السوس ، فلاحقته جيوش عمه حتى فر إلى سبتة ، ثم دخل طنجة مستصرخاً بملك البرتغال سبستيان ، بعد أن رفض ملك أسبانيا معونته .

أراد ملك البرتغال الشاب محو ما وصم به عرش البرتغال خلال فترة حكم أبيه من الضعف والتخاذل ، كما أراد أن يعلي شأنه بين ملوك أوروبا فجاءته الفرصة باستنصار المتوكل به على عميه وبن جلدته ، مقابل أن يتنازل له عن جميع شواطئ المغرب .

استعان سبستيان بخاله ملك أسبانيا فوعده أن يمده بالمراكب والعساكر ما يملك به مدينة العرائش لأنه يعتقد أنها تعدل *سائر مراسي المغرب ، ثم أمده بعشرين ألفاً من عسكر الأسبان ، وكان سبستيان قد عبأ معه اثني عشر ألفاً من البرتغال ، كما أرسل إليه الطليان ثلاثة آلاف ، ومثلها من الألمان وغيرهم عددا ًكثيراً ، وبعث إليه البابا بأربعة آلاف أخرى ، وبألف وخمس مائة من الخيل ، واثني عشر مدفعا ً، وجمع سبستيان نحو ألف مركب ليحمل هذه الجموع إلى العدوة المغربية . وقد حذر ملك أسبانيا ابن أخته عاقبة التوغل في أرض المغرب ولكنه لم يلتفت لذلك .


مسيرة الجيشين إلى وادي المخازن

الجيش البرتغالي : أبحرت السفن الصليبية من ميناء لشبونة باتجاه المغرب يوم 24 يونيو 1578م ، وأقامت في لاكوس بضعة أيام ، ثم توجهت إلى قادس وأقامت أسبوعاً كاملاً ، ثم رست بطنجة ، وفيها لقي سبستيان حليفه المتوكل ، ثم تابعت السفن سيرها إلى أصيلا ، وأقام سبستيان بطنجة يوماً واحداً ، ثم لحق بجيشه .

الجيش المغربي : كانت الصرخة في كل أنحاء المغرب :

  أن اقصدوا وادي المخازن للجهاد في سبيل الله  

فتجمعت الجموع الشعبية وتشوقت للنصر أو الشهادة ، وكتب عبد الملك من مراكش إلى سبستيان:

  إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك ، وجوازك العدوة ، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك ، فأنت نصراني حقيقي شجاع ، وإلا فأنت كلب بن كلب  

فلما بلغه الكتاب غضب واستشار أصحابه فأشاروا عليه أن يتقدم ، ويملك تطاوين والعرائش والقصر ، ويجمع ما فيها من العدة ويتقوى بما فيها من الذخائر ، ولكن سبستيان تريث رغم إشارة رجاله ، وكتب عبد الملك إلى أخيه أحمد أن يخرج بجند فاس وما حولها ويتهيأ للقتال ، وهكذا سار أهل مراكش وجنوبي المغرب بقيادة عبد الملك وسار أخوه أحمد بأهل فاس وما حولها ، وكان اللقاء قرب محلة القصر الكبير .

قوى الطرفين :

الجيش البرتغالي : 125000 مقاتل وما يلزمهم من المعدات ، وأقل ما قيل في عددهم ثمانون ألفاً ، وكان منهم 20000 أسباني ،3000 ألماني ، 7000 إيطالي ، مع ألوف الخيل ، وأكثر من أربعين مدفعاً ، بقيادة الملك الشاب سبستيان ، وكان معهم المتوكل بشرذمة تتراوح ما بين 300-6000على الأكثر .

الجيش المغربي : بقيادة عبد الملك المعتصم بالله ، المغاربة المسلمون 40000 مجاهد ، يملكون تفوقاً في الخيل ، مدافعهم أربعة وثلاثون مدفعاً فقط ، لكن معنوياتهم عالية ؛ لأنهم غلبوا البرتغاليين من قبل وانتزعوا منهم ثغوراً، وهم يعلمون أن نتيجة المعركة يتوقف عليها مصير بلادهم ، ولأن القوى الشعبية كانت موجودة في المعركة وكان لها أثرها في شحذ الهمم ورفع المعنويات متمثلة في الشيوخ والعلماء .

قبيل المعركة

اختار عبد الملك القصر الكبير مقراً لقيادته ، وخصص من يراقب سبستيان وجيشه بدقة ، ثم كتب إلى سبستيان مستدرجاً له : ( إني قد قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلة ، فهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي ) فنصحه المتوكل ورجاله أن لا يترك أصيلا الساحلية ليبقى على اتصال بالمؤن والعتاد والبحر ، ولكنه رفض النصيحة فتحرك قاصدا ًالقصر الكبير حتى وصل جسر وادي المخازن حيث خيم قبالة الجيش المغربي ، وفي جنح الليل أمر عبد الملك أخاه أحمد المنصور في كتيبة من الجيش أن ينسف قنطرة جسر وادي المخازن ، فالوادي لا معبر له سوى هذه القنطرة .

وتواجه الجيشان بالمدفعيتين ، وبعدهما الرماة المشاة ، وعلى المجنبتين الفرسان ، ولدى الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة بالإضافة لكوكبة احتياطية من الفرسان ستنقض في الوقت المناسب .

المعركة

 
الفرسان العرب يطاردون الجيش البرتغالي.

في صباح الاثنين 30 جمادى الآخرة 986هـ الموافق 4 أغسطس 1578م وقف السلطان عبد الملك يحرض الجيش على القتال ، ولم يأل القسس والرهبان جهداً في إثارة حماس جند أوروبا مذكرين أن البابا أحل من الأوزار والخطايا أرواح من يلقون حتفهم في هذه الحروب .

وانطلقت عشرات الطلقات النارية من الطرفين كليهما إيذاناً ببدء المعركة ، وبرغم تدهور صحة السلطان عبد الملك الذي رافقه المرض وهو في طريقه من مراكش إلى القصر الكبير خرج بنفسه ليرد الهجوم الأول ، ولكن المرض غالبه فغلبه فعاد إلى محفته، وما هي إلا لحظات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، ومات وهو واضع سبابته على فمه مشيراً أن يكتموا الأمر حتى يتم النصر ، ولا يضطربوا ، وكذلك كان فلم يطلع على وفاته إلا حاجبه وأخوه أحمد المنصور ، وصار حاجبه يقول للجند : ( السلطان يأمر فلاناً أن يذهب إلى موضع كذا ، وفلاناً أن يلزم الراية ، وفلاناً يتقدم ، وفلاناً يتأخر ) ، وفي رواية : إن المتوكل دس السم لعمه عبد الملك قبل اللقاء ليموت في المعركة فتقنع الفتنة في معسكر المغاربة .

ومال أحمد المنصور بمقدمة الجيش على مؤخرة البرتغاليين وأوقدت النار في بارود البرتغاليين ، واتجهت موجة مهاجمة ضد رماتهم أيضاً فلم يقف البرتغاليون لقوة الصدمة ، فتهالك قسم منهم صرعى ، وولى الباقون الأدبار قاصدين قنطرة نهر وادي المخازن ، فإذا هي أثر بعد عين ، نسفها المسلمون ، فارتموا بالنهر ، فغرق من غرق ، وأسر من أسر ، وقتل من قتل .

وصرع سبستيان وألوف من حوله بعد أن أبدى صموداً وشجاعة تذكر ، وحاول المتوكل الخائن الفرار شمالاً فوقع غريقاً في نهر وادي المخازن ، ووجدت جثته طافية على الماء ، فسلخ وملئ تبناً وطيف به في أرجاء المغرب حتى تمزق وتفسخ .

دامت المعركة أربع ساعات وثلث الساعة ، ولم يكن النصر فيها مصادفة ، بل لمعنويات عالية ، ونفوس شعرت بالمسؤولية ، ولخطة مدروسة مقررة محكمة .

معركة الملوك الثلاثة

 
أحمد المنصور خرج حياً من المعركة ليخلف أخاه ويصبح السلطان الجديد للمغرب.

انجلت المعركة عن نصر خالد في تاريخ الإسلام، لقي في هذه المعركة ثلاثة ملوك حتفهم هم عبد المالك وسباستيان والمتوكل؛ ولذا عرفت بمعركة الملوك الثلاثة، وفقدت البرتغال في هذه الساعات ملكها وجيشها ورجال دولتها، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد، فاستغل فيليب الثاني ملك أسبانيا الفرصة وضم البرتغال إلى تاجه سنة (988هـ= 1580م)، وورث أحمد المنصور العرش السعدي في فاس، وأرسل سفارة إلى السلطان العثماني يعرض عليه فيها انضمام دولته لدولة الخلافة العثمانية.

أسباب النصر :

  • - آلام المسلمين من سقوط غرناطة وضياع الأندلس ومحاكم التفتيش جراح لم تندمل بعد ، وهي ماثلة أمامهم .
  • - الخطة المحكمة المرسومة بدقة ، واستدراج الخصم لميدان تجول فيه الخيول وتصول ، مع قطع طرق تموينه وإمداده ، ثم نسف القنطرة الوحيدة على نهر وادي المخازن .
  • - المشاركة الفعالة للقوى الشعبية بقيادة العلماء والشيوخ ، مليئة بالإيمان وحب الشهادة وبروح عالية لتحقيق النصر حتى قاتل البعض بالمناجل والعصي .
  • - تفوق المدفعية المغربية على مدفعية الجيش البرتغالي مع مهارة في التصويب والدقة .
  • - وكانت خيل المسلمين أكثر من خيل النصارى ويلائمها السهل الذي انتقاه السلطان للمعركة .
  • - وكان سبستيان في جانب ومستشاروه وكبار رجالاته في جانب آخر .

نتائج المعركة

بعد موت سباستيان ملك البرتغال ضم الإسبان البرتغال لبلادهم، و بدأ البرتغاليون يقولون أن سباستيان لم يمت و سيعود للحكم وستستقل البرتغال، وتحول أمل عودته لظاهرة مرضية إسمها السباستيانيزم، ومع مر السنين بدأ المحتالون يأتون للبرتغال من كل الأنحاء الكل يقول أنا سباستيان.

من ناحية أخرى تأكدت لمغرب هيبته الدولية، وأصبحت القوى الأوروبية والأجنبية تخشى المواجهة المباشرة مع الجيش المغربي لقرون عدة حافظ فيها المغرب على إستقلاله إلى غاية معركة لالة مغنية التي حاول فيها المغرب تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي وإنهزم فيها الجيش المغربي مما أدى إلى فرض معاهدة الحماية عليه.

أثر المعركة في الثقافة

البرتغاليون

تناولت المصادر والوثائق البرتغالية المعركة من زاوية دينية تشاؤمية،[6] فرأى البرتغاليون في انهزامهم فيها عقابًا من الله، وحمَّلوا المسؤولية للنُّبلاء ولرجال الدين الذين لم يعرفوا كيف يَحدُّون من اندفاعِ الملك سيباستيان الناتج عن صغر سنِّه وقلة تجربته، وبالرغم من ذلك قدَّس البرتغاليون هذا الأمير، ونزَّهوه وجعلوا منه مثيلا للمهدي المنتظر، فالملِك حسب الرواية الشعبية لم يَمُت في معركة وادي المخازن، وسيعود ليحرر شعبه. وخلد الشاعر "فرناندو بْسُوَا" اسم "دون سيباستيان" بقصيدة في هذا المعنى سماها باسمه:[7]

 

الدون سبستيان, ملك البرتغال

مجنون، نعم، مجنون، لأني اشتهيت العظمة

هذه التي لا يمنحها القدر.

لم استطع احتواء يقيني داخلي

ولهذا، وحيث يقوم الشاطئ الرملي،

فإن وجودي هو ما بقي وليس ما هو قائم?.

جنوني، دع الآخرين يتقبلوه مني

وكل ما يحتويه

فمن دون جنون ما هو الإنسان

ان لم يكن مجرد حيوان جيد الصحة

وجثة مؤجلة تتوالد باستمرار؟


 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في الثقافة المغربية

في الثقافة الإسلامية شبَّه المؤرخون معركةَ وادي المخازن بغزوة بدر، ورأى بعض الشعراء والفقهاء في موت ثلاثة ملوك رمزًا وإشارة إلى انهزام الثالوث، وذكر المغاربة ذلك في نثرهم وشِعْرهم، وأشار ابن القاضي في كتابه "درة الحجال في أسماء الرجال"، إلى المسألة في شكل تعجُّب حين قال: "فانظر لحكمة الله القهار! أهلك ثلاثة ملوك في يوم واحد، وأقام واحدًا"، ولأبي عبد الله محمد بن علي القشتالي قصيدة شعرية:[8]

وَجَرَّدْتَ فِـي ذَاتِ الْإِلَهِ صَوَارِمًــاتَصُولُ بِهَـا وَالْعَـاجِزُونَ نِيَــامُ
ضَرَبْتَ بِهَا التَّثْلِيثَ لِلْحَتْفِ ضَرْبَةًفَلَمْ يَبْقَ بَـعْدُ للصَّلِيـبِ قِيَــامُ
وَأَمْطَرْتَ وَيْـلاً بِالْمَخَــازِنِ قَطْرُبِمَـوْتِ الْأَعَــادِي بُنْدُقٌ وَسِهَــامُ


بالإضافة إلى محمد بن علي الهوزالي الذي ألف قصيدة في مدح شجاعة السلطان أحمد المنصور في المعركة، لأحمد بن القاضي وصف شعري لوقائع المعركة في مؤلفه درة السلوك فيمن حوى الملك من الملوك، كما ذكرها أدباء متأخرين من أمثال علال الفاسي في قصيدة بعنوان "ذكرى موقعة وادي المخازن أو غزوة الملوك الثلاثة"، ومصطفى الطريق وقدور الورطاسي ومحمد الغربي والشاعر عبد الواحد السلمي ومحمد الخمار والشاعر حسن الطربيق إلى غير ذلك من القصائد التي أشار إليها عباس الجراري في كتابه "معركة وادي المخازن في الأدب المغربي".

اليهود

خصص يهود المغرب اليوم الثاني من بداية شهر أيلول (بالعبرية אלול) الذي يقابله شهر سبتمبر، كيوم عيد منذ ذلك الحين احتفالا بانهزام البرتغاليين، يسمونه بوريم سيباستيانو لأنهم يشبهونه بـعيد بوريم، الذي يحتفل فيه بمعجزة إلهية أنقذهتم من مذبحة، فوفقا للتقاليد، وعد دون سيباستيان أنه "إذا انتصر وفتح المغرب، سيذبح بالسكين كل يهودي لا يقبل التنصير"، وكان تخوفهم من إنشاء محاكم تفتيش برتغالية بالمغرب.[9] يحتفل به سنويا وتغلق فيه المحلات ويتوقف العمل ويتصدقون فيه على الفقراء، ويدعون في صلاتهم بالخير لسلطان المغرب، وفي بعض المعابد في تطوان ترمى النقود المعدنية على الأرض بعد قراءة التوراة ليلقطها الأطفال، وتقدم لهم الهدايا، ويأكل البعض فاكهة التين الشوكي وقت الظهيرة، لأنه وفقا للأسطورة، توفي سيباستيان وسط أشواك هذا الصبار. الاحتفال انتشر مع الشتات اليهودي، ويحتفل به كذلك في كاراكاس بفنزويلا.

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ أ ب A Global Chronology of Conflict, ed. Spencer C. Tucker, (ABC-CLIO, 2010), 534;"Sebastian spends considerable sums to euqip a large fleet of some 500 ships and gather a force of 23,000 men.."..."They then march into the interior, where the sultan has collected a large force of at least 60,000 and perhaps as many as 100,000 men."
  2. ^ "Battle of 3 kings". Britannica. Retrieved 23 November 2018.
  3. ^ أ ب Lyle N. McAlister, p.292
  4. ^ أ ب Colección de documentos inéditos para la historia de España, vol. 100
  5. ^ O minuto vitorioso de Alcácer Quibir - José de Esaguy
  6. ^ معركة وادي المخازن وأبعادها الدولية - مولاي المصطفى البرجاوي Archived 2017-07-16 at the Wayback Machine
  7. ^ الدون سيباستيان، ملك البرتغال فرناندو بيسوا ترجمة نزار آغري Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
  8. ^ أحمد بن محمد المقري، "روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس"، المطبعة الملكية، الرباط، طبعة ثانية، 1983.
  9. ^ الموريسكيون في المغرب من خلال الدراسات الإسبانية نجيب الجباري Archived 2016-10-13 at the Wayback Machine

للاستزادة

  • الأتراك العثمانيون في أفريقيا الشمالية، عزيز سامح التر، ترجمة: محمود علي عامر، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1989م.
  • وادي المخازن، شوقي أبو خليل، دار الفكر، دمشق، 1988م.
  • معجم المعارك الحربية، ماجد اللحام، دار الفكر المعاصر، بيروت، الطبعة الأولى، 1990م.
  • واقعة وادي المخازن في تاريخ الدولة السعدية، إبراهيم حسن، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1979م.
  • معركة وادي المخازن، يونس نكروف، ترجمة: حسين حيدر ووفاء موسى، دار عويدات للطباعة والنشر، 1987م.
  • معركة وادي المخازن، إحسان هندي، مركز الدراسات التاريخية، دمشق.

وصلات خارجية


قالب:جهاد بحري

المصادر

  • Partly based on an entry on Sebastian in The Popular Encyclopedia, or, Conversations Lexicon (London: Blackie & Son, 1864)