گوادر

(تم التحويل من غوادر)


گوادر (بالبلوچي: گوادر ؛ إنگليزية: Gwadar)، هي مدينة-ميناء وتجارة حرة مُخططة، تطل على المياه الجنوبية الغربية الدافئة لسواحل بحر العرب، في اقليم بلوچستان، پاكستان. وهي مقر ضلع گوادر، وفي 2011، صُنفت كعاصمة شتوية لاقليم بلوچستان.[2] إجمالي عدد سكانها حوالي 85.000 نسمة. تبعد عن كراتشي 533 كم وعن الحدود الإيرانية 120 كم. ميناء گوادر يقع على مصب الخليج العربي، خارج مضيق هرمز، بالقرب من طرق الشحن الرئيسية وخارج الخليج العربي. وهو من الموانئ الاستراتيجية في المياه العميقة الدافئة طورته الحكومة الپاكستانية بالإشتراك مع الحكومة الصينية بتكلفة 248 مليون دولار وافتتحه رسمياً الرئيس الپاكستاني في 20 مارس 2007.[3]

گوادر
Gwadar
صور من گوادر.
صور من گوادر.
گوادر is located in بلوچستان، پاكستان
گوادر
گوادر
گوادر is located in پاكستان
گوادر
گوادر
الإحداثيات: 25°07′35″N 62°19′21″E / 25.12639°N 62.32250°E / 25.12639; 62.32250Coordinates: 25°07′35″N 62°19′21″E / 25.12639°N 62.32250°E / 25.12639; 62.32250
البلد پاكستان
الاقليم Balochistan
الضلعگوادر
المساحة
 • الإجمالي12٫637 كم² (4٫879 ميل²)
التعداد
 (1998)
 • Estimate 
(2006[1])
85٫000
منطقة التوقيتUTC+5 (PST)
رمز الهاتف086
عدد من البلدات1
عدد من المجالس الاتحادية5
الموقع الإلكترونيhttp://www.gda.gov.pk
حتى مطلع القرن 21، كانت گوادر بلدة صيادين وادعة

گوادر هي واحدة من المدن القليلة المُخططة في پاكستان (المدن الأخرى هي فيصل أباد، جوهرة أباد، وإسلام أباد)، والتي تم تطويرها في إطار خطة التنمية الحضرية للبلاد. قبل تطويرها كمدينة ميناء، كانت قرية تعتمد على الصيد. الخطة الرئيسية لتنمية مدينة گوادر والتي تشمل تطوير تقسيم الأراذي وشبكات البنية التحتية الداخلية، تم الموافقة عليه من قبل حكومة پاكستان في 2003. هيئة تطوير گوادر هي المسئولة عن تنفيذ هذه الخطة. الجزء الرئيسي من برنامج عملها الحالي هو التركيز على إنشاء طرق سريعة، وبنية تحتية أخرى ومباني عامة. بدأت حكومة اقليم بلوچستان بتطوير البنية التحتية للمنتزهات الصناعية التي تقع شرق المدينة. ارتباطاً بتلك التنمية السريعة، فقد تسارع معدل النمو السكاني في گوادار في السنتين الأخيرتين. عدد السكان الحالي للمدينة والمقدر بحوالي 85.000 من المتوقع أن يصل إلى نصف مليون في غضون خمس سنوات.

في 2013، تم تسليم عمليات ميناء گوادر رسمياً للصين [4] بموجب عقد مع الصين، وسوف تتم عمليات تطوير إضافية لتحويله إلى ميناء تجاري متكامل، باستثمارات انشاءات داخلية فيمتها 750 مليون دولار.[5] يقعل أن هذا الميناء يتمتع بأهمية استراتيجية للصين لأنه سيمكنها من تصدير نفطها بصورة أكثر أمناً وثقة. حالياً، 60% من نفط الصين يجب أن ينقل عن طريق السفن من الخليج العربي إلى الميناء التجاري الوحيد في الصين، شنگهاي، لمسافة تزيد على 16.000 كم. تستغرق الرحلة من شهرين إلى ثلاثة شهور، والتي تكون فيه السفن عرضة للقرصنة، الطقس السيء، التنافس السياسي، ومخاطر أخرى. استخدام ميناء گوادر سيقلل المسافة التي يجب أن تقطعها السفن إلى 2.500 كم وكذلك سيمكن ناقلات النفط من القيام برحلاتها على مدار السنة. [6]

في فبراير 2013، أعلنت إيران عن بناء مصفاة نفط ب4 مليون دولار في گوادر وقدرة حوالي 400.000 برميل يومياً. حسب هذه الخطة، فسوف تقوم طهران ببناء خط أنابيب يصل بين أراضيها ومدينة گوادر لنقل النفط الخام لمعالجته.[7][8] أعلنت أيضاً أنها، بموجب خطة المصفاة الساحلية الصينية، تستثمر الصين 12 بليون دولار في مشروعات متعددة بگوادر ومناطق أخرى في پاكستان، تشمل إنشاء مصفاة ستستخدم كمرفق لمعالجة 60.000 برميل نفط خام يومياً.[8]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

حسب الروايات الشعبية، فإن اسم "گوادر" هو تجميع لكلمتين بلوچيتين، "گوات" (وتعني "هواء") و "دار" (وتعني "منزل"). إلا أن الاسم، غالباً ما تم اشتقاقه من صيغة أقدم، "گودار"، والتي كانت مستعملة منذ 350 ق.م. (قبل الإسكندر الأكبر).


تاريخ گوادر وشاه بهار

عصر ما قبل الإسلام

سكُنى گوادر، مثل معظم مناطق بلوچستان، يرجع إلى العصور العتيقة. يتضح أن المنطقة استوطنت في وقت مبكر بسكان من العصر البرونزي القديم حيث تواجدت المستوطنات حول بعض واحات المنطقة. شعوب البلوچ في هذه المنطقة يطلقون على أنفسهم موكا أو ماكا. وهي مشتقة من كلمة مكران، الاسم الأصلي الذي اشتقت منه بلوچستان. كان الاقليم معروف لدى الباختريون باسم گودار أو گودار-شوا (بالپاشتوية). وهو الاسم الذي أصبح باليونانية گدروسيا. بعدها أصبح گدروسيا اقليم في الامبراطورية الفارسية الأخمينية. يعتقد أنه تعرض للغزو من قبل مؤسس الامبراطورية الفارسية، كورش الكبير. عاصمة ساتراپ گدروسيا كانت پورا, والتي يعتقد أنها كانت تقع بالقرب من بامپار المعاصرة، في بلوچستان الإيرانية. في عهد الإسكندر الأكبر، قاد الأميرال نيركوس، أسطول على طول ساحل مكران المعاصرة وسجل أن المنطقة كانت قاحلة، جبلية، ومأهولة "Ichthyophagoi" (أو "آكلي الأسماك")، واستخدم اليونانيون القدماء العبارة الفارسية القديمة "ماهي كوران" (والتي أصبحت نفسها جزء من كلمة "مكران" المعاصرة).[9] بعد تفكك إمبراطورية الإسكندر، أصبحت المنطقة تحت حكم سلوقس الأول نيكاتور، أحد جنرالات الإسكندر. بعدها أصبحت المنطقة تحت حكم السكان الأصليين لحوالي عام 303.

الحكم العُماني

ظل الاقليم في غياهب التاريخ لألف عام، حتى تمكن جيش عمر بن الخطاب من فتح مكران عام 643 وبعدها تعرض الاقليم لغزوات من قبل قوى مختلفة. كان هذا في أعقاب حوالي قرنين من الحكم المحلي من قبل قبائل البلوچ المختلفة. زار المدينة الأميرال العثماني سيدي علي ريس في عقد 1550 وأشار إليها في كتابه مرآة الممالك، 1557.[10] حسب سيدي علي ريس، فسكان گوادر كانوا من البلوچ وكان رئيسهم مالك جلال الدين، ابن مالك دينار. استولى الپرتغاليون على المدينة، ونهبوها وحرقوها عام 1581.[11]

 
تصريح من السلطان سعيد بن تيمور عام ١٩٣٣ لشركة بريطانية بإنشاء مبنى تجاري في بندر جوادر العماني لتخزين النفط، على مساحة أرض طولها ٢٣٥ فوت وعرضها ١٣٨ فوت.

في القرن السابع عشر كانت قبيلة البليديين مسيطرة على اقليم مكران بما فيه گوادر. وفى القرن الثامن عشر برزت أسرة البراجوة من قبيلة الجشكي، وكان يتزعمها "مهبط خان" وفى سنة 1736 أعلن مهبط خان عن خضوعه لنادر شاه حاكم فارس الذي غزا بلوخستان. الأمر الذي أدى إلى أن عين نادر شاه مهبط خان والياً على كل بلوخستان بما فيها مكران وفى عام 1739 انسحب تقي خان قائد قوات نادر شاه من بلوخستان واستغلت قبيلة الجشكي الفرصه كى تعزز مكانتها في جوادر حيث ظلت عدة سنوات تحتفظ بالزعامة.

ناصر خان الاول في قالات 1750-1793

وبعد فترة اختلف الجشكي فيما بينهم حول مسائل شرعية وطلبت احدى الفرق المتنازعه مساعدة ناصر خان الأول في قالات وهو شقيق الرئيس مهبط خان وخليفته وقد حكم ناصر خان من سنة 1750 إلى 1793 تابعا لأفغانستان وليس لإيران. كذلك قام مهبط خان بغزوات اجتاح فبها أراضى الجشكي وأخيرا في عام 1778 استطاع ان يحصل على جزء من عوائد تلك الأقاليم ولكن الإداره ظلت في أيدى الجشكي كما هى.


ناصر خان يعهد بگوادر للسيد سلطان

وفى عام 1784، لجأ الى مكران السيد سلطان بن حمد المطالب عندئذ بعرش عمان بدون نجاح. و الروايات في المنطقة تذكر بأن السيد سلطان جاء اولا الى زيق وهى قريه محصنة ويسكنها المراروه في كلوه وهناك لحق به داد كريم المرواري ومنها سار الى خاران حيث تبني قضيته المير جهانجير زعيم الأنوشروانية ثم اتصلوا جميعا بعد ذلك بناصر خان في قالات. فتعهد ناصر خان بأن يساعد السيد سلطان للوصول الى سدة الحكم في عمان. وعينه/أقر به حاكماً على جوادر. إلا أنه تحلل من وعده لاحقاً، وفرض حصارا على ميناء جوادر الذى لم يكن في ذلك الوقت اكثر من قريه للصيادين على الحدود العمانية.

پاكستان

 
ميناء گوادر .

في 8 سبتمبر 1958، اشترى الأمير كريم أغا خان المعظم جيب گوادر من عُمان مقابل 3 مليون دولار، ومنحه لپاكستان وأصبح رسمياً جزء منها. في ذلك الوقت، كانت گوادر قرية صيد صغيرة وغير متطورة وسكنها الآلاف. ضمت الحكومة پاكستانية گوادر إلى اقليم بلوچستان في 1 يوليو 1977 كمقر ضلع گوادر المؤسس حديثاً. في 1993، تبنت الحكومة پاكستانية رسمياً خطة لتطوير گوادر إلى مدينة-ميناء رئيسية بميناء داخل المياه العميقة وتوصيلها بشبكة السكك الحديدية والطرق السريعة الپاكستانية. في 22 مارس 2002، بدأت الحكومة الپاكستانية في إنشاء ميناء گوادر، ميناء حديث في المياه العميقة، اكتمتلت المرحلة الأولى من انشاء الميناء في مارس 2007. دُشن ميناء گوادر في 20 مارس 2007.[3]

وظلت گوادر تحت التطوير من 2002 حتى 2007. في 2002، بدأ شبكة الطرق السريعة في إنشاء طريق مكران السريع الساحلي بطول 653 كم ليصل بين كراتشي عن طريق پاسني واورمارا ليلتقي بعدها بالطرق السريعة الوطنية الپاكستانية، والتي اكتملت في 2004. في 2003، تأسست هيئة تطوير گوادر للإشراف على تخطيط وتطوير گوادر وهيئة تطوير العقارات الصناعية في گوادر والتي تأسست لتعزيز الأنشطة الصناعية في ميناء گوادر العملاق.[12] في 2004، بدأت هيئة الطرق السريعة في إنشاء طريق السيارات 8إم بطول 820 كم ليصل بين گوادر وراتودرو في السند عن طريق توبرات، هوشاب، اواران وخزدار ثم طرق السيارات الپاكستانية. في 2006، وضعت هيئة تطوير گوادر، وطورت وتبنت خطة رئيسية لخمسين عام لتنمية گوادار. في 2007، استحوذت هيئة الطيران المدني في پاكستان على 4,300 acres (17 km2) لإنشاء مطار گرينفيلد، مطار گوادار الدولي، على مساحة 6,000 acres (24 km2)، وتكلفة 7.5 بليون روپية.

الصين

 
القواعد البحرية الرئيسية على بحر العرب، في القرن الحادي والعشرين.

في 2013 استحوذت تشاينا اوڤرسيز پورت القابضة المملوكة للدولة على ميناء گوادر.[13] يقال أن للميناء أهمية استراتيجية للصين حيث 60% من النفط الصيني يأتي عن طريق الخليج بواسطة سفن تقطع أكثر من 16.000 كم خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، معرضة لخطر القرصنة، سوء الطقس، المنافسات السياسية ومخطار أخرى، متجهة إلى الميناء التجاري الوحيد في الصين، شانگهاي. ستقلل گوادر من المسافة إلى حوالي 5.000 كم وكذلك يمكن للسفن السفر على مدار العام. [6]

  • كان للصين دوراً أساسياً في تصميم المشروع.
  • وفرت الصين حوالي 80% من تكلفة الميناء على صورة منح وقروض ميسرة.
  • أكثر من 500 عامل صيني عمل في المشروع على مدار 24 ساعة للإنتهاء من الميناء.
  • لا يزال هناك عدد كبير من العمال والمهندسين الصينيين يعملون في المشروع.
  • تعهدت الصين بتوفير المزيد من الأموال والموارد عند الحاجة لها.
  • أنشأت الصين ميناء جاف على الحدود الصينية الپاكستانية للاستفادة من أقصر طريق للبحر عن طريق گوادر.
  • دفعت الصين 360 مليون دولار لپاكستان لتوسيع وتطوير جميع طرق الوصول لطريق قرة قرم السريع الواصل بين پاكستان والصين. فاز بالعقد منظمة الأشغال المحددودة، التي بدأت المشروع أيضاً.
  • تم القيام بدراسات جدوى ودراسات الهندسية لتوصيل الصين بگوادر عن طريق خط أنابيب وسكك حديدية بدأ إنشاءها بالفعل. خط السكك الحديدية هذه تعتبر أيضاً عملاً هندسياً فريداً في العالم.
 
سيارة متضررة شوهدت في موقع انفجار في جوادر، 20 أغسطس 2021.

في 20 أغسطس 2021 زاد تفجير انتحاري قاتل استهدف مهندسين صينيين في باكستان من القلق في بكين بشأن تدهور الوضع الأمني ​​في المنطقة. لقي طفلان باكستانيان مصرعهما وكان مواطن صيني ضمن عدد من المصابين في هجوم على قافلة سيارات في منطقة گوادر جنوب غرب باكستان. وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو منظمة انفصالية مسلحة، مسؤوليته عن الهجوم. ودعت سفارة الصين في إسلام أباد إلى إجراء تحقيق وحذرت المواطنين الصينيين من تجنب الأماكن العامة، وحثت باكستان مرة أخرى على بذل المزيد من الجهود بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب والتدابير الأمنية.

يأتي ذلك بعد انفجار حافلة في باكستان في يوليو أسفر عن مقتل 13 شخصًا، من بينهم تسعة مواطنين صينيين متورطين في مشروع للطاقة الكهرومائية في داسو. وقالت الصين إن هذا هو أكبر هجوم على الصينيين يعملون في استثماراتها الخارجية في السنوات الأخيرة، وأنحت باكستان الأسبوع الماضي باللائمة على وكالات المخابرات الهندية والأفغانية. لطالما كانت بكين قلقة بشأن الأمن في باكستان، حيث استثمرت مليارات الدولارات وحيث يشارك آلاف العمال الصينيين في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان (CPEC) - بما في ذلك تطوير ميناء گوادر - وهو مشروع رئيسي تحت حزامها وطريقها.

وقال أندرو سمول، الزميل البارز عبر الأطلسي في برنامج آسيا التابع لصندوق مارشال الألماني، إن الهجمات ستكون مصدر قلق للصين وأنها ربطت تدهور الوضع الأمني ​​بالفوضى في أفغانستان، المجاورة لباكستان. وقال سمول: "لقد كان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية والوضع المتعلق بالانسحاب إلى زيادة التهديدات الأمنية للممر الاقتصادي".

بعد عقدين من الجهود المكلفة والدموية لدعم الحكومة الأفغانية، بدأت القوات الأمريكية بمغادرة أفغانستان في مايو، وفي الأسبوع الماضي، اكتسحت طالبان سيطرتها على البلاد. كان لباكستان دور متناقض في أفغانستان - متهمة بتقديم دعم سري لطالبان بينما تلعب دورًا داعمًا في حرب الولايات المتحدة على الإرهاب. وقال سمول إن جهود باكستان لزيادة الأمن حول المشروعات الصينية في السنوات القليلة الماضية لم تنجح على ما يبدو. وتشمل هذه الجهود حماية الجيش والشرطة وكذلك من شركات الأمن الخاصة لما يقدر بنحو 7000 صيني يعملون في مشاريع في البلاد.

المشكلة هي أن هذا ليس هجومًا لمرة واحدة. كما نرى من البيان الصادر عن السفارة الصينية في باكستان، فإنهم قلقون بشأن البيئة الأمنية العامة في باكستان، وهم قلقون بشأن جميع المواطنين الصينيين العاملين في هذه المشاريع لأنها تدهورت بشكل واضح "، قال: "من الواضح أنه وضع أسوأ الآن بالنسبة للعمال الصينيين حول الممر الاقتصادي في الأشهر القليلة الماضية."

وفي هجوم آخر هذا العام قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 في أبريل عندما انفجرت سيارة مفخخة في ساحة انتظار للسيارات خارج فندق كان يقيم فيه السفير الصيني في كويتا عاصمة بلوچستان. ولم يصب السفير بأذى وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم. واتفق دو يوكانج، مدير مركز الدراسات الباكستانية بجامعة فودان في شنغهاي، على أن الاضطرابات في أفغانستان ستخلق المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة على المدى القريب.

وقال: "لكن الحكومة الباكستانية أيضًا قريبة من طالبان في أفغانستان، لذا إذا استقر الوضع وأصبح تحت السيطرة، فقد يكون هناك تحسن في الاستقرار الإقليمي". قال وزير الخارجية الصيني وانگ يي في وقت سابق من هذا العام إنه تم الانتهاء من 46 من 70 مشروعًا مخططًا للممر - بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ باستثمارات مجمعة قدرها 25.4 مليار دولار أمريكي. هذا أقل بكثير من 62 مليار دولار أمريكي غالبًا ما يتم تقدير قيمة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ،لكن كلاً من بكين وإسلام أباد روجتا لنجاح المشروع.[14]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصالح الصينية

 
طريق گوادر-قشغر يمنح الصين نافذة على المياه الدافئة ومدخل الخليج العربي.
 
مناطق الاضطرابات القبلية، التي برزت في عام 2013، بعد اعلان الممر الصيني إلى بحر العرب.

للصين مصالح استراتيجية كبيرة في گوادر. من أهمها:-[15]

  • تعتمد الصين بشكل كبير على النفط القادم من الخليج، في الوقت الخالي يمر هذا النفط عبر طريق طويل للغاية، عابراً مضيق ملقا الموجود تحت النفوذ الأمريكي. بعدها يصل هذا النفط إلى شانگهاي أو الساحل الشرقي الصيني، ليتم نقله لآلاف الأميال إلى غرب الصين. باستخدام ميناء گوادر ثم طريق قرة قرم السريع سيكون الطريق أكثر أمناً، أرخص وأقصر، للوصول إلى غرب الصين.
  • يعتبر الشرق الأوسط منطقة هامة جداً في علالم بسبب احتياطياته من النفط وأسواقه الكبيرة. تعتمد الصين على هذا لكن ليس لها نفوذ في المنطقة. حكومة پاكستان تعهدت بالفعل بتوفير قاعدة بحرية للصين في گوادر. هذا لن يساعد على تأمين گوادر لكنه سيأخذ الصداقة الپاكستانية الصينية لآفاق جديدة.
  • البضائع الصينية ستجد طريق أسهل، أقصر وأءمن إلى الشرق الأوسط مما ينعش التجارة ويزيد من الأرباح.
  • ستحقق الصين فائدة كبيرة من المنطقة الصناعية لتأسيسها صناعات قريبة من الأسواق.

الجغرافيا

تقع گوادر على الساحل الجنوبي الغربي لبحر العرب في ضلع گوادر باقليم بلوچستان. مثل اورمارا الواقعة إلى الشرق، تقع گوادر على شبه جزيرة على شكل مطرقة تشكل خلجان هلالية منحنية بطريقة طبيعية على الجانب الآخر، يوجد پادي زير (الخليج الغربي) ودايم زير (الخليج الشرقي). گوادر هي أرض قاحلة تقع بين تلتين، كوه-إ-باتيل (أقصى ارتفاع لها 449 قدم) على قمة شبه الجزيرة و كوه-إ-مهدي (أقصى ارتفاع لها 1,112 قدم) شرق المدينة.

المناخ

تقع گوادر على ارتفاع 0-300 متر فوق سطح البحر وتتمتع بمناخ جاف، قاحل وحار. ويؤدي المحيط إلى إنخفاض درجات الحرارة في الصيف وإرتفاعها في الشتاء مقارنة بالأراضي الداخلية. متوسط درجات الحرارة في أكثر الأشهر حرارة (يونيو) يتراوح بين 31 °س و32 °س. متوسط درجات الحرارة في أكثر الأشهر برودة (يناير) تتراوح بين 18 °س إلى 19 °س. تماثل درجات الحرارة هي ميزة فريدة في منطقة مكران الساحلية. أحياناً، تتحرك الرياح هبوطاً إلى الهضبة البلوچستانية مما يأتي بالنسمات الباردة، ويكون فصل الشتاء لطيفاً. في گوادر، الشتاء أقصر من الصيف. بالرغم من أن گوادر تقع خارج نطاق الرياح الموسمية، إلا أنها تهب عليها في فصل الصيف (يونيو-أغسطس). تتسبب Western Disturbance في سقوط الأمطار بغزارة. الهطول السنوي للأمطار يبلغ 100 مم. في يونيو 2010، تعرضت گوادر لإعصار فيت والذي سجل أعلى نسبة للأمطار وصلت إلى 372 مم وبلغت سرعة الرياح 75 mph.

بيانات مناخ گوادر
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى القياسية °س (°ف) 31.1
(88)
33.0
(91.4)
40.5
(104.9)
44.7
(112.5)
45.7
(114.3)
48
(118)
42.5
(108.5)
39.5
(103.1)
41.1
(106)
41.0
(105.8)
37
(99)
33.1
(91.6)
48٫0
(118٫4)
العظمى المتوسطة °س (°ف) 24.1
(75.4)
25
(77)
28
(82)
31.9
(89.4)
34.2
(93.6)
34
(93)
32.5
(90.5)
31.5
(88.7)
31.5
(88.7)
32
(90)
29
(84)
25
(77)
29٫89
(85٫8)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 13.8
(56.8)
15.1
(59.2)
18.4
(65.1)
21.7
(71.1)
24.9
(76.8)
26.9
(80.4)
26.9
(80.4)
25.8
(78.4)
24.4
(75.9)
21.7
(71.1)
18.0
(64.4)
15.1
(59.2)
21٫05
(69٫89)
الصغرى القياسية °س (°ف) 2.3
(36.1)
1.3
(34.3)
8.0
(46.4)
12.5
(54.5)
15.5
(59.9)
20.0
(68)
20.8
(69.4)
20.5
(68.9)
18.0
(64.4)
13.0
(55.4)
5.5
(41.9)
0.5
(32.9)
0٫5
(32٫9)
هطول mm (inches) 25.9
(1.02)
22.7
(0.894)
13.4
(0.528)
4.9
(0.193)
0.1
(0.004)
2.4
(0.094)
6.6
(0.26)
2.8
(0.11)
0.2
(0.008)
0.9
(0.035)
3.7
(0.146)
21.6
(0.85)
89٫8
(3٫535)
[بحاجة لمصدر]

الاقتصاد

 
قوارب الصيد في الخليج الشرقي بگوادر وتظهر تلال كوه مهدي في الخلفية.

كان اقتصاد گوادر، في الماضي، معتمداً لحد كبير على الصيد. إلا أنه يمر بمرحلة تحول من قرية صيد إلى ميناء بحري رئيسي لپاكستان بوسائل اتصالات عصرية مع باقي البلد. وفي 1993، بدأت حكومة پاكستان دراسة جدوى لإنشاء ميناء بحري عميق في گوادر. وفي 22 مارس 2002، بدأت حكومة پاكستان في إنشاء ميناء گوادر، العصري، مع شركات صينية. وقد انتهت أولى مراحله في مارس 2007. وقد دخل ميناء گوادر الخدمة في ديسمبر 2009. خط أنابيب الغاز عبر أفغانستان (TAP)، البالغ طوله 1,400 كم من تركمنستان إلى گوادر (پاكستان)، وهو المشروع الذي ظل خاملاً لزمن طويل بغرض تصدير الغاز الطبيعي التركمنستاني إلى الأسواق العالمية دون المرور عبد روسيا، قد يبدأ العمل فيه بتكلفة 13 بليون دولار، بمجرد استقرار الأوضاع في أفغانستان.[16] وقد أعلنت الحكومة عن بدء إنشاء قاعدة بحرية كبرى في المدينة، بالمشاركة مع شركات صينية، لضمان أمن المنطقة. كما أعلنت الحكومة أيضاً البدء في إنشاء حوض بناء سفن في گوادر، مع شريك دولي لم يُعلن عنه بعد.

 
ميناء گوادر على ظهر الورقة النقدية الپاكستانية من فئة 5 روپية.

ميناء گوادر

البنية التحتية الحالية للميناء

  • 3 -أرصفة متعددة الأغراض — يبلغ طول كل منها 200 متر.
  • 1 -رصيف رو-رو
  • 1-100 meter service berth
  • قناة اقتراب طولها 4.7 كم محفورة (بكراكات) بعمق 15.5 م للميناء الداخلي و 12.5 متر للميناء الخارجي
  • عرض القناة-206 متر
  • حوض الميناء ومنطقة الدوران قطرها 595 متر
  • Related port infrastructure and port handling equipment & pilot boats, tugs, survey vessels, etc.
  • The port, currently, has the capacity to handle 50,000 DWT bulk carriers.

المنافع الحالية للميناء

  • مساحة الميناء 64,000 متر مربع
  • منطقة تخزين الحاويات 48,278 متر مربع
  • Reefer area (400 points) 367 متر مربع
  • منطقة تخزين الحاويات الفارغة 6,815 متر مربع
  • حوش تخزين 28,669 متر مربع
  • Transit shed 3,750 متر مربع
  • Hazardous cargo storage yard 1,800 متر مربع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأهمية الجيوستراتيجية

 
الموقع الاستراتيجي لگوادر، وخطوط أنابيب النفط المحتملة عبر المنطقة.

ميناء گوادر البحري العميق يبرز كموقع ذي قيمة استراتيجية فائقة، ويزيد من أهمية باكستان في المنطقة ككل، الممتدة من الخليج العربي إلى المحيط الهندي إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Stefan Helders, World Gazetteer. "Gwādar". Archived from the original on 2013-01-05. Retrieved 2006-11-06. {{cite web}}: C1 control character in |title= at position 4 (help)
  2. ^ http://dawn.com/2011/10/27/gwadar-made-winter-capital-of-balochistan
  3. ^ أ ب http://archives.dawn.com/2007/03/21/top5.htm
  4. ^ http://www.thenews.com.pk/article-88594-Gwadar-port-formally-handed-over-to-Chinese-company
  5. ^ http://dawn.com/2013/02/25/gwadar-deal-business-optimism-baloch-reservations/
  6. ^ أ ب http://www.saudigazette.com.sa/index.cfm?method=home.regcon&contentid=20130228154889
  7. ^ http://dawn.com/2013/02/21/iran-to-set-up-4bn-oil-refinery-in-gwadar/
  8. ^ أ ب http://tribune.com.pk/story/516238/a-step-forward-pakistan-iran-to-sign-mou-for-oil-refinery-on-march-11/
  9. ^ Jona Lendering, Livius.org. "Gedrosia". Retrieved 2006-11-06.
  10. ^ Mirat ul Memalik
  11. ^ Gwādar - Imperial Gazetteer of India, v. 12, p. 415.
  12. ^ http://www.gda.gov.pk/pages/aboutgda.html
  13. ^ AFP (18 February 2013). "China acquires potential naval base in Pakistan". Manila Times. Retrieved 19 February 2013.
  14. ^ "Pakistan attack targeting Chinese adds to concern over security threats". scmp. 2021-08-20. Retrieved 2021-08-24.
  15. ^ http://gwadarprivatescheme.wordpress.com/chinese-investment/
  16. ^ Development projects http://www.gwadar.com.pk/new/gwadar.asp?var=devpprojects

وصلات خارجية

وصلات حكومية ومنظمات غير حكومية

الأخبار

خرائط وصور ساتلية

للمزيد من المعلومات, زر المواقع التالية:

search.php?action=results&sid=8691Pakistan Real Estate Times]

إحداثيات: 25°07′N, 62°19′E