خط أنابيب شرق المتوسط

(تم التحويل من خط عسقلان-العريش)

خط أنابيب شرق المتوسط هو خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كم. ومن المنتظر مد الخط شمالاً بطول إجمالي 780 كم حتى ميناء جيهان التركي. سعة خط الأنابيب 15 بليون م3 في السنة. قامت شركة إني الإيطالية ببناء المرحلة الأولى من العريش إلى عسقلان تحت البحر.[1]

خط أنابيب شرق المتوسط
خريطة خط أنابيب شرق المتوسط.
خريطة خط أنابيب شرق المتوسط.
الموقع
البلدمصر، إسرائيل
الاتجاه العامالغرب-الشرق
منالعريش
إلىعسقلان
معلومات عامة
النوعغاز طبيعي
الشركاءمصر الهيئة العامة للبترول (10%)
إسرائيل مرحاڤ (25%)
تايلند پي تي تي ؟
إسرائيل سام زل ؟
فـُوِّض2011
المعلومات التقنية
الطول100 km (62 mi)

تملكه شركة غاز شرق المتوسط East Mediterranean Gas - EMG، هي شركة مشتركة تأسست في سنة 2000. الشركة أسسها حسين سالم. ويدعي بعد عملية معقدة من المقاصة بين عدة شركات اوفشور ورقية أنه لم يعد يملك شيئاً فيها وأنه قد باع حصته إلى شركة پي تي تي للطاقة الحكومية التايلندية ورجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي سام زل. بينما تملك الهيئة العامة للبترول المصرية نسبة (10%)، والشركتان الإسرائيليتان الخاصتان مرحاڤ بنسبة وشركة أمپال-إسرائيل الأمريكية Ampal-American Israel Corp ما مجموعه (25%).[2] الشركتان الأخيرتان يملكهما رجل الأعمال الإسرائيلي يوسف مايمان، ضابط المخابرات السابق في الموساد. الشركة تزاول نشاطها في منطقة حرة خاصة بالإسكندرية.[3]

مصادر أخرى[4] تعطي قائمة مختلفة من الشركاء: كولتكس (جزر العذراء البريطانية) 10%، الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي 10%، خط أنابيب الشرق الأوسط (هولندا) 20%، حسين سالم 20%، غاز الشرق الأوسط (جزر ڤرجين البريطانية) 20% وفورداس پرنامانيان 20%.

وقد حصلت هذه الشركة على حقوق تصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى إسرائيل والأماكن الأخرى في المنطقة عبر خط أنابيب تحت الماء من العريش إلى عسقلان. هذا الخط سيزود شركة إسرائيل للكهرباء (IEC) بكمية 1.7 كم³ من الغاز في السنة، لمدة 15 سنة.[2] الشركة أيضاً بدأت في إنشاء خطوط أنابيب من المواني المصرية المختلفة بغرض تصدير الغاز الطبيعي. كما حصلت الشركة على حق اقامة وحدات إسالة الغاز.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التشغيل

 
خريطة أنابيب شرق المتوسط.

إمدادات الغاز كان من المفترض أن تبدأ في النصف الأول من عام 2007 إلا أن الغاز بدأ في التدفق إلى عسقلان في الأسبوع الثالث من فبراير 2008.[5][6]


تفجيرات خط الأنابيب

 
خط أنابيب الغاز العريش-عسقلان.

2011

تفجير فبراير

في 5 فبراير 2011 حدث إنفجار في جزء من خط الغاز العربي عند منطقة الشيخ زويد وقامت قوات الإطفاء بالسطيرة على الحريق وتم ايقاف ضخ الغاز لمنع زيادة الاشتعال. ذكر التلفزيون المصري أن عناصر تخريبية قامت بعملية التفجير في محطة الغاز الرئيسية الدولية المتجهة من العريش إلى الأردن ويتفرع منه خط أنابيب شرق المتوسط المار إلى إسرائيل.[7]

وفي 27 مارس 2011 حاول مسلحون نسف محطة فرعية لخط الأنابيب إلى الأردن بمنطقة السبيل غرب العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، باستخدام عبوات من المتفجرات، إلا أنهم فشلوا بسبب تعطل أجهزة التفجير عن بعد كما أفادت مصادر أمنية. [8] وحسب المصادر أن ستة مسلحين على الأقل هاجموا المحطة فجرا وقاموا بوضع عبوات ناسفة موصلة بأسلاك ودوائر للتفجير عن بعد، إلا أن التفجير لم يتم بسبب عطل في أجهزة التفجير. وأضاف المصدر أن "قوات من الشرطة توجهت إلى مكان المحطة التي تقع في مدخل مدينة العريش على الفور وقامت بإزالة المتفجرات فيما لم يتم العثور على حارس المحطة حتى الآن".

تفجير أبريل

 
تفجير خط أنابيب غاز شرق المتوسط في 27 أبريل 2011.

في فجر 27 أبريل 2011 تم تفجير وصلة خط أنابيب شرق المتوسط في منطقة السبيل جنوب العريش. وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية التفجير تضم بدو من سيناء أو فلسطيين من رفح. وتم إيقاف ضخ الغاز إلى الأردن، وإسرائيل لحين إصلاح الأنبوب.[9]

وعقب التفجير بساعات وافقت إسرائيل على دخول قوات إضافية من الجيش المصري إلى سيناء لإصلاح أنبوب غاز تم تفجيره خلال الفجر. وقال مسؤولون في شركة الكهرباء إن إسرائيل ستستخدم غازا ملوثا للجو بعد انقطاع الغاز المصري عنها.

يُذكر أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية تنص على أن تكون منطقة سيناء منزوعة السلاح وخالية من وجود عسكري مصري باستثناء قوة صغيرة قوامها 750 شرطيا من وحدة حرس الحدود على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

تفجير يوليو

حدث الانفجار الثالث صباح 4 يوليو 2011 في منطقة بئر العبد، في الأنبوب الرئيسي لخط الغاز، وقام المسؤولون باغلاق جميع الصمامات المنظمة لدخول وخروج الغاز من وإلى المحطة.[10]

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن شهود عيان قولهم إن مجموعة من الشباب الملثمين اقتحمت في سيارتين ودراجة نارية محطة الغاز بعد التغلب على الحراس باستخدام السلاح وزرعت عبوات ناسفة قرب خط الأنابيب ثم قاموا بتفجيرها. وأضافت الوكالة أن محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك ـ الذي هرع ومعه عدد من القياديين الأمنيين إلى المنطقة ـ ندد بالتفجير ووصفه بالعمل "الإرهابي الهادف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في سيناء".

ويأتي هذا التطور بعد اعلان وزير المالية المصري سمير رضوان عزم حكومة بلاده على مراجعة البحث في عقود تصدير الغاز الى إسرائيل، اثر قيام القاهرة بمراجعة عقود تصدير الغاز مع كل من الأردن وإسبانيا.

 
انفجار 12 يوليو 2011 في خط غاز شرق المتوسط.

وفي فجر 12 يوليو 2011 بعد أسبوع من الإنفجار الثالث قام مجهولون بخط الغاز عند منطقة الطويلة جنوب العريش.[11]

وفي أعقاب الحادث طالب عدد من خبراء النفط بقيام الحكومة بعدم القيام إصلاح خط الغاز بين مصر وإسرائيل وطالبوا ضرورة خروج الحكومة عن حالة الصمت وأن تعلن تخليها عن اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، خاصة مع وجود ما يسمى بالقوة القاهرة والتى لا يمكن فيها التحكم في الحالة الأمنية التى تمر بها مصر، وهو ما يعطيها الحق في التخلى عن تلك الاتفاقية.

وطالب الخبراء المجلس العسكرى والحكومة الحالية بالتخلى عن اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل، وعدم الاتجاه لإصلاح الخط والذى تقوم به مصر للمرة الخامسة منفردة بما يكبدها خسائر بالمليارات بخلاف تعرضها لخسائر طائلة من جراء عمليات التصدير الغاز بأبخس الأسعار.

وقال الخبير النفطى الدكتور رمضان أبو العلا إن مصر ليست ملزمة بتنفيذ الاتفاقية مع وجود القوة القاهرة والتى تعطيها الحق في التخلى عن تلك الاتفاقية، منتقدا اتجاه وزارة البترول بالإسراع في إصلاح الخط والذى تعرض للتفجير 4 مرات خلال 6 أشهر مع تحمل الجانب المصرى تكاليف الإصلاح منفردا، لافتا إلى أن تطبيق الاتفاقية لا يتفق مع الفكر الثورى السائد حاليا.

وأكد أبوالعلا أنه لم يتم اتباع الإجراءات القانونية في تلك الاتفاقية طبقا للقوانين المصرية، خاصة أن شركة غاز المتوسط شركة مساهمة مصرية، وكان لابد أن تبدأ الاتفاقية بتشكيل لجنة تقييم سعرية لتلك الخامات، ثم يتم بعدها عمل مزايدة بمشاركة كافة الشركات، وأوضح أن غاز المتوسط نظرا للصداقة التى كانت بين مؤسسها رجل الأعمال حسين سالم والرئيس المخلوع حصلت على الصفقة بالأمر المباشر وهو ما يعد مخالفا للقانون.

وأشار أبوالعلا إلى عدم وجود بند يبيح للإسرائيليين مقاضاة مصر في حالة توقف إمدادات الغاز، حيث إن الأمر سببه تفجير الأنبوب المتكرر، لافتا إلى أن إسرائيل تحصل على الغاز بأقل الأسعار، حيث إن السعر طبقا لمدير إدارة العقود بشركة غاز المتوسط يصل إلى 4.15 دولار، وهو سعر متدن للغاية، ضاربا مثالا بدولة روسيا التى باعت البترول للاتحاد الأوربى في نفس وقت توقيع الاتفاقية في 2008 بـ 13.6 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.


تفجير سبتمبر

 
تفجير خط شرق المتوسط 27 سبتمبر 2011.

في 26 سبتمبر 2011 تعرضت محطة تصدير الغاز لإسرائيل والأردن بمدينة العريش لتفجير ضخم، في وقت مبكر من الصباح. واستهدف التفجير الأخير محطة في منطقة الميدان بالقرب من بوابة مدينة العريش.[12]

تفجير نوفمبر

في 10 نوفمبر 2011 شب حريق هائل في خط الغاز الرئيسي بعد تفجيره للمرة السابعة على يد مجهولين. وقام مسؤولو شركة گاسكو بإغلاق المحابس الواصلة بين محطتي ضخ الغاز بكل من النجاح في بئر العبد والميدان غرب العريش والمتفرعة منهما أو الموصلة إليهما، ولم ينتج عن الحريق والتفجيرات أي خسائر أو إصابات نتيجة لوجود مكان التفجير بعيدا عن الكتلة السكنية. وأشار شهود عيان إلى أن بعض الملثمين المسلحين قاموا بمحاولة اختراق محطتي غاز النجاح والميدان إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك بسبب تكثيف الحراسات عليهما منذ تعرضهما للتفجير خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى اتجاههم إلى تفجير الخط بعيدا عن المحطات وقاموا بوضع العبوات الناسفة والمتفجرات أسفل الخط وتفجيره، مما أدى إلى اشتعال النيران في الخط.[13] وأكد مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصري إن من نفذوا العملية هذه المرة قاموا بالحفر على الخط نفسه لمسافة مترين أسفل الأرض قبل أن يقوموا بتفجيره، حيث إن الخط مدفون تحت الأرض، وقال إن هذا الأسلوب يتم لأول مرة لأن الخط الأساسي قوي جدا ويحتاج إلى الحفر للكشف عنه بعد التأمين الكامل للمحطات.

تفجير ديسمبر

في 18 ديسمبر 2011 قام مجهولون بتفجير خط الأنابيب على بعد 7 كيلو مترات من مدينة العريش، ويعد هذا التفجير محدودا بالنسبة للتفجيرات السابقة، بسبب عدم وجود غاز أساسا في الخط الذي يخضع لعمليات اصلاح وصيانة بعد.[14] وعقدت إسرائيل صفقة قيمتها 8 مليار دولار لشراء الغاز الطبيعي من الشركات المطورين لحقل تامار البحري في البحر المتوسط. وتتضمن شراء نحو ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 15 عاما اعتبارا من منتصف 2013. وأضافت أن سعر شراء الغاز سيتيح تمويل حقل تامار.[15]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلافات حول أسعار الغاز

في 13 أبريل 2011 تقدم رئيس الوزراء المصري عصام شرف بطلب لاعادة دراسة عقود الغاز التي أبرمتها مصر مع جميع الدول بما فيها الأردن وإسرائيل، لبيعه بأسعار مجزية تحقق أعلى فائدة لمصر.[16]

وبعد تفجير خط الأنابيب في الجزء الواصل للأردن وإسرائيل للمرة الثانية في نهاية أبريل 2011، رفضت مصر استئناف ضخ الغاز الطبيعي الذي كانت تمد به المملكة الأردنية، قبل التوقيع على اتفاق جديد يتم خلاله رفع أسعار الغاز المصري. وأوضح مسؤول أردني، أن الأردن يجري مفاوضات مع مصر التي تطالب بزيادة أسعار الغاز الذي كانت تحصل عليه المملكة بأسعار تفضيلية وفقا لعقد أبرم بين الطرفين عام 2002 ويستمر لـ14 سنة. وبحسب المسؤول الذي شارك في إبرام العقد، أشار إلى أنه يتضمن إعادة التفاوض على السعر الجديد بعد انقضاء الفترة المذكورة وتطبيقه اعتبارا من عام 2019.

وكان الأردن يحصل على سعر مخفض يبلغ نحو ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بينما كانت تباع في السوق العالمية بسعر ستة إلى سبعة دولارات. بالمقابل، طالب الأردن باحترام العقد المبرم وبأن يتم رفع الأسعار فقط على الكميات الإضافية التي يطلبها الأردن. وقدمت مصر طلب لاعادة دراسة عقود الغاز التي أبرمتها مصر مع جميع الدول بما فيها الأردن وإسرائيل، لبيعه بأسعار مجزية تحقق أعلى فائدة لمصر

في 31 مايو 2011 هددت شركة شركة أمپال-إسرائيل الأمريكية ببدء عملية تحكيم دولي ضد الحكومة المصرية بعد توقف صادرات الغاز الطبيعي المصرية إلى إسرائيل. وأضافت الشركة أن عملية التحكيم ستتم بموجب معاهدة مصرية أمريكية لحماية الاستثمار.[17]

وأوضحت أمبال أنها تحالفت مع شركاء دوليين لها في شركة غاز شرق المتوسط، منهم شركةپي تي تي إنترناشونال الدولية، في عملية التحكيم.

في 28 أغسطس أعلن وزير الطاقة الأردني أن بلاده ستوقع اتفاقية مع مصر في سبتمبر 2011 لاستئناف صادرات الغاز المصرية، وأن الاتفاقية الجديدة تتضمن دفع سعر أعلى للغاز،[18] لكنه رفض الكشف عن أرقام. وقال إن الهجمات هذا العام على خط الغاز المصري بسيناء الذي يزود إسرائيل وبلاده بالغاز قد تدفع بالأردن إلى التفكير في بدائل أخرى. لكنه أشار إلى أن بلاده سوف تسعى حاليا إلى استخدام الغاز المصري لسد احتياجاتها.

التأمين

في 16 أغسطس 2011 أعلنت شركة مصر للتأمين عن تمديد وثيقة التأمين على خط أنابيب شرق المتوسط والتي كانت قد قاربت على الانتهاء مع زيادة قيمة التأمين إلى 11 مليار جنيه مصر. وقعت الوثيقة الجديدة شركة جاسكو المصرية للغاز.[19]

إلغاء اتفاقية تصدير الغاز

في 22 أبريل 2012 أعلنت شركة أمپال-إسرائيل الأمريكية، شريك في اتفاق الغاز المصري الاسرائيلي، أن مصر ألغت الاتفاق طويل الأجل الذي كانت تزود بموجبه إسرائيل بالغاز بعد أن تعرض خط الأنابيب العابر للحدود لأعمال تخريب على مدى شهور منذ ثورة 25 يناير 2011. وأعلنت أمپال أن مصر أخطرتها بالغاء اتفاق الغاز. وفي بيان لها علقت الشركة بأن هذا الالغاء غير قانوني وطالبت بالتراجع عن القرار مضيفة أنها ومساهمين أجانب آخرين "يدرسون خياراتهم وطعونهم القانونية ويخاطبون مختلف الحكومات ذات الصلة.".[20]

وأعلنت الشركة المصرية القابضة للغاز (إيجاز)، أن فسخ العقد يرجع لأسباب قانونية متعلقة بإخلال شركة غاز شرق المتوسط بشروط العقد، ويتضمن هذا الإخلال عدم تسديد المستحقات للشركة القابضة خلال المهلة الممنوحة بالعقد نظير تسليم الغاز، وذلك طبقاً لاتفاقية توريد الغاز واتفاقية مراجعة الأسعار المؤرخة في مايو 2009.[21] وأوضح رئيس إيگاز أن اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل سارية والذى تم الغاؤه هو عقد الشركة، رافضاً الافصاح عن امكانية ابرام عقود مماثلة مع شركات أخرى خلال الفترة المقبلة.[22]

التعويضات

في 18 فبراير 2018، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مركز تحكيم دولي قضى بتغريم مصر 1.03 مليار دولار لشركة غاز شرق المتوسط لقيامها بإلغاء عقد توريد الغاز مع الشركة. ووفقاً للصحيفة فإن الحكم صدر من مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، وقضى بأن شركة شرق المتوسط للغاز، وهي الشركة التي تدير خط الأنابيب الذي كان يسلم الغاز إلى إسرائيل، ينبغي أن تحصل على 1.033 مليار دولار بالإضافة إلى الفوائد.[23]

وأقامت الدعوى شركة أمپال-إسرائيل الأمريكية التي يديرها يوسي مايمان، وهي أحد المساهمين في مجموعة غاز شرق المتوسط.

كانت لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي قد قضت من قبل بأن الشركة المصرية للغاز الطبيعي والمؤسسة العامة المصرية للبترول قد انتهكتا أحكام بنود معاهدة التجارة المصرية البولندية التي تحمي المستثمرين. والسبب هو أن مايمان قدم نفسه للمحكمة كمواطن بولندي يحق له الحصول على الحماية بموجب المعاهدة، وهي دعوى قبلتها المحكمة.[24]

كانت المحكمة الفدرالية العليا السويسرية، قد قضت في 28 أبريل 2017 بأن تدفع مصر غرامة قدرها 1.73 مليار دولار لصالح شركة الكهرباء في إسرائيل بسبب "خرق العقود السابقة". وقالت المحكمة حينها، إن الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) "تتحملان مسؤولية الأضرار الناجمة عن الهجمات المتكررة على خط الأنابيب الذي يمر بصحراء سيناء لإسرائيل"، بحسب رسالة نصية بعثت بها الشركة الإسرائيلية لوكالة بلومبرگ للأنباء الاقتصادية.

إستيراد الغاز من إسرائيل

 
تدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر، حسب دِلِك للحفر، في 2 يوليو 2019.

في أكتوبر 2014، كشفت تقارير إسرائيلية عن توقيع خطاب نوايا غير ملزم لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، لحساب تحالف غير حكومي، يقوده رجل الأعمال علاء عرفة.[25]

وذكر موقع ذا ماركر الاقتصادي الإسرائيلي، أن تحالف الشركات المسؤول عن حقل تمار الإسرائيلي وقع خطاب نوايا مع شركة دولفينوس القابضة المحدودة، في 17 أكتوبر، من أجل بدء التفاوض على اتفاق لتوريد الغاز الطبيعي من مشروع تمار للمشتري، عن طريق أنبوب الغاز الموجود وتتولى تشغيله شركة غاز شرق المتوسط، من أجل تسويقه في مصر.[26]

وحسب التقرير، يتضمن الخطاب الموقع عدة شروط تجارية للصفقة المقترحة، ستمثل أساساً للتفاوض بين الطرفين للتوصل إلى بنود العقد الملزم. ومن ذلك أن يتم التوريد بكميات تصل إلى 250 ألف مليون وحدة يومياً لمدة عامين. وسيكون التوريد على أساس التوريد غير المنقطع لكميات الغاز الزائدة لدى شبكة شركاء تامار من مشروع تامار، والذين سيتعهدون بتوريد كميات إجمالية لا تقل عن 5 ملايين متر مكعب خلال 3 سنوات.

وورد في التقرير أن الشركة التي ستستورد الغاز من إسرائيل ستبيعه للمشروعات الصناعية في مصر، وبموجب البنود الواردة في العقد لن يكون المشتري ملزما بشراء حد أدنى من كميات الغاز، التي سيتم نقلها إلى عسقلان، ومن هناك إلى مصر عبر أنابيب الغاز القائمة بالفعل.

توسيع قدرة النقل

 
مؤتمر الطاقة المصري بالقاهرة (14 فبراير 2023)

خلال مؤتمر الطاقة المصري بالقاهرة، والذي أقيم في14 فبراير 2023، قدم يوسي أبو، مدير مجموعة دلك، خطط لتوسيع ليفياثان وقال : "نحن في هذه الأيام نشجع زيادة الإنتاج من حقل لڤياثان من خلال تركيب خط أنابيب ثالث ينقل الغاز إلى الحفارة، وبالإضافة إلى ذلك فإننا نكمل توسيع قدرة خط أنابيب شرق المتوسط من 5 مليار متر مكعب إلى 8 مليار متر مكعب لتلبية الطلب المتزايد في الاقتصاد الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، نحن نعمل على تعزيز ربط "خط نيتسانا" - وهو خط أرضي جديد بين إسرائيل ومصر، مما سيسمح بتدفق كميات إضافية من الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر في غضون بضع سنوات." وأضاف "نحن نرى الطلب على منشآت الغاز الطبيعي المسال الإضافية في المنطقة ونعمل على تعزيز إنشاء منشأة مالفياتان للإسالة البحرية". وعن حقل أفروديت للغاز قال: "نحن مصممون على إيجاد طريقة لتطوير مكمن أفروديت من خلال البنية التحتية المصرية ومنشآت التسييل هناك، وسيتم استخدام خزان أفروديت جزئيًا للسوق المحلي وجزئيًا للتصدير للغاز الطبيعي المسال. إن التعاون مع البنية التحتية القائمة هو مفتاح نقل الغاز إلى الأسواق المختلفة".[27]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Emerging Threats to Energy Security And Stability". كتب جوجل.
  2. ^ أ ب "Economy of Egypt - Mineral and energy resources". ويكيبيديا الإنجليزية.
  3. ^ [www.winne.com/egypt2/to13.html/ "World Investment News"]. موقع زاوية. {{cite web}}: Check |url= value (help)
  4. ^ "MIDOR". موقع زاوية.
  5. ^ "Egypt starts gas exports to Israel". موقع شركة أمپال الي يملكها يوسف مايمان.
  6. ^ "Ampal-American Israel Corporation Completes the Purchase of Additional Interest in East Mediterranean Gas". موقع شركة أمپال الي يملكها يوسف مايمان.
  7. ^ "تفجير خط الغاز الطبيعى المتجه من مصر لإسرائيل". اليوم السابع.
  8. ^ "محاولة تفجير خط انابيب الغاز المصري الى الاردن". بريد الأردن.
  9. ^ "إسرائيل تسمح بدخول جنود مصريين سيناء". الجزيرة نت.
  10. ^ "مصر: السيطرة على حريق خط انابيب الغاز في سيناء بعد تفجيره". بي بي سي. Retrieved 2011-0705. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  11. ^ ""جاسكو" تبدأ حصر خسائر تفجير خط الغاز بالعريش.. ووزير البترول يختفى في ظروف غامضة.. وخبراء يطالبون بتجميد اتفاقية التصدير لإسرائيل.. ويؤكدون أن تكرار إصلاح الخط يكبد مصر خسائر فادحة". أخبار مكتوب. Retrieved 2011-07-12.
  12. ^ "تفجير محطة تصدير الغاز لإسرائيل والأردن بالعريش". جريدة المصري اليوم. Retrieved 2011-09-27.
  13. ^ "تفجير خط الغاز المصري لإسرائيل.. للمرة السابعة". جريدة القبس. 2011-11-10. Retrieved 2011-11-11.
  14. ^ "تفجير خط انابيب الغاز المصري في سيناء للمرة العاشرة هذا العام". بي بي سي. 2011-12-18.
  15. ^ "تفجير بخط الغاز المصري لإسرائيل". الجزيرة نت. 2011-12-18.
  16. ^ "مصر تشترط لاستئناف الغاز للأردن". الجزيرة نت.
  17. ^ "تحذير مصر من قطع الغاز عن إسرائيل". الجزيرة نت.
  18. ^ "اتفاق أردني مصري على تسعير الغاز". الجزيرة نت. 2011-08-28.
  19. ^ "11 ‏مليار جنيه قيمة وثيقة التأمين الجديدة على خطوط الغاز المصرية للأردن وإسرائيل". العربية نت. 2011-08-16.
  20. ^ "شريك: مصر ألغت اتفاق الغاز مع اسرائيل". رويترز. 2012-04-22.
  21. ^ "«القابضة للغاز»: ألغينا التصدير لإسرائيل لأسباب تجارية ولا علاقة له بالسياسة". جريدة المصري اليوم. 2012-04-22.
  22. ^ "اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل سارية رغم إلغاء عقد امبال أمريكان .. واجتماع طارئ بالبرلمان". موقع أموال الغد. 2012-04-22.
  23. ^ "حكم بتغريم مصر 1.03 مليار دولار لشركة غاز شرق المتوسط". خبر مصر. 2018-02-19. Retrieved 2018-02-19.
  24. ^ "Arbitrator: EMG Due $1.03b From Egypt Over Canceled Gas Contract". هآرتس. 2018-02-19. Retrieved 2018-02-19.
  25. ^ "توقيع خطاب نوايا لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر". جريدة المصري اليوم. 2014-10-19. Retrieved 2014-10-19.
  26. ^ "Israel's Tamar group looks to sell gas to Egypt via EMG pipeline". رويترز. 2014-10-19. Retrieved 2014-10-19.
  27. ^ "إسرائيل تخطط لزيادة صادرات الغاز إلى مصر". روسيا اليوم.

وصلات خارجية