القنيطرة (سوريا)

القنيطرة مدينة سورية خربة تقع في جنوب غرب البلاد. تقع على ارتفاع 985 مترا عن سطح البحر, وتبعد 60 كيلومترا جنوب غرب العاصمة دمشق، كانت عاصمة محافظة القنيطرة التي ضمت منطقة هضبة الجولان قبلما احتلها الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1967، ونزح منها معظم سكانها إلى مدن سورية أخرى. أعادت إسرائيل المدينة لسوريا في إطار اتفاقية فك الاشتباك (اتفاقية الهدنة) التي وقع عليها الجانبين في 31 مايو 1974 عقب حرب تشرين (حرب أكتوبر 1973). تدعي الحكومة السورية أن إسرائيل دمرت المدينة قبل الانسحاب منها، أما إسرائيل فتنفي أية مسؤولية لدمار المدينة. زارها البابا يوحنا بولس الثاني عند زيارته لسوريا وأقام قداساً في كنيسة الروم الأرثوذكس في القنيطرة.

Quneitra
القنيطرة
View of the destroyed city
View of the destroyed city
Quneitra is located in سوريا
Quneitra
Quneitra
Location of Quneitra within Syria
Quneitra is located in the Golan Heights
Quneitra
Quneitra
Location of Quneitra within Golan Heights, Syria
الإحداثيات: 33°07′N 35°49′E / 33.117°N 35.817°E / 33.117; 35.817
البلدسوريا سوريا
المحافظةالقنيطرة
المنطقةالقنيطرة
الناحيةالقنيطرة
Regionمرتفعات الجولان
Settledaround 1000 CE
Resettled1873
Destroyed1974
الحكومة
 • Governorأحمد شيخ عبد القادر
المنسوب1٬010 m (3٬313 ft)
التعداد
 (2004 census[2])
 • المدينة153
 • العمرانية
4٬318
منطقة التوقيتUTC+2 (EET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+3 (EEST)
مفتاح الهاتف43
الموقع الإلكترونيeQunaytra

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

تميزت القنيطرة تاريخيا بتنوعها السكاني بسبب موقعها عند ملتقى طرق تجارية، واتفقت المصادر التاريخية على أن التأسيس الحقيقي لهذه المدينة كان في القرن التاسع عشر الميلادي على أيدي العثمانيين الذين جعلوها محطة لتوقف القوافل التجارية.

وفي 1840, عاش في القنيطرة عدد قليل من الأسر توافدت عليها تنفيذا لأمر الوالي العثماني إبراهيم باشا بالاستيطان فيها.

وخلال الفترة بين عاميْ 1873 و1890, بدأ توافد أعداد من الشركس والشيشان القادمين من القوقاز على القنيطرة، وفي 1878 تراوح عدد هؤلاء الشركس والشيشان في المدينة بين 400 وألفي شخص، أسسوا حيين فيها هما حي الشركس وحي الداغستان (الشيشان كانوا يطلقون على الحي اسم ديغست وتعني باللغة الشيشانية أرض الاجداد لذلك كانت التسمية)وبنوا مسجدين هما جامع الشركس وجامع الداغستان وعددا من المستوطنات الزراعية في الأراضي المحيطة بالمنطقة.

وفي 1885, عاشت الأسر الشركسية في 12 قرية زراعية كبيرة محيطة بالقنيطرة التي لم يكن بها سوى 260 منزلا يسكنها 1300 شخص. وفي مطلع القرن العشرين نمت القنيطرة, وأصبحت المركز الإداري لمرتفعات الجولان.

وبعد استقلال سوريا عن فرنسا في 1946, زاد عدد سكان مدينة القنيطرة عن 21 ألف نسمة معظمهم من العرب، وفي تلك المرحلة زاد الوجود السكاني والعسكري في المدينة التي تعاظمت أيضا أهميتها الإستراتيجية بسبب وقوعها على الحدود بين سوريا وفلسطين.


الجغرافيا والديمغرافيا

 
Map of the Golan Heights as of 1989, illustrating the location of Quneitra and the surrounding area.

Quneitra is situated in a high valley in the Golan Heights at an altitude of 942 metres (3,091 feet) above sea level. It is overshadowed to the west by the Israeli-held portion of the Golan Heights and the peak of Har Bental. The surrounding area is dominated by ancient volcanic lava flows interspersed by a number of dormant volcanic cones which rise some 150 to 200 metres (490 to 660 feet) above the surrounding plain. The volcanic hills of the region have played a key role as observation points and natural firing positions in the conflicts over the region, most notably in the Yom Kippur War.[3] In more peaceful times, the fertile volcanic soil has supported agricultural activities such as wheat growing and pastoralism.[1]

Writing during the inter-war period, the American traveller Harriet-Louise H. Patterson recorded that Quneitra was

charmingly set in a grove of eucalyptus trees. Its chief claim to charm or the few moments of a traveller's time beyond passport formalities is the beautiful vista which it offers of Jordan as it flows down from Hermon through banks of tangled bush and flowering pink and white oleanders. Kuneitra is pleasant as a stopping-place for lunch. It is cool under the spreading trees, usually quiet and restful.[4]

The city's position on an important trade route gave it a varied population for much of its history. By the start of the 20th century it was dominated by Muslim Circassians from the Caucasus, accompanied by Turkmen and Arabs.[5][6] Its population grew to some 21,000 people, mostly Arabs, followed by Turkmen and Circassians, following Syrian independence from France in 1946.[7][6][8] After its abandonment in 1967 and subsequent destruction, its population was dispersed to other parts of Syria. The city remains abandoned apart from a residual Syrian security presence. Due to frequent and large population movements within Syria and across borders caused by war, there are no reliable population estimates available post-2011. The impact of the crisis has led to massive displacements and a gradual deterioration of access to basic services. Quneitra has also been the destination for many internally displaced persons (IDPs) from neighbouring Daraa and Rif Dimashq governorates. In August 2013, many of the estimated 75,000 IDPs from Nawa and Al-Harra in Daraa Governorate reportedly fled to Quneitra.[9]

المناخ

بيانات مناخ القنيطرة
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى المتوسطة °س (°ف) 9.5
(49.1)
11.1
(52)
14.1
(57.4)
18.4
(65.1)
23.4
(74.1)
27.6
(81.7)
28.2
(82.8)
29.2
(84.6)
26.9
(80.4)
24.2
(75.6)
18.0
(64.4)
12.2
(54)
20٫23
(68٫42)
المتوسط اليومي °س (°ف) 6.1
(43)
7.0
(44.6)
9.6
(49.3)
13.4
(56.1)
17.5
(63.5)
21.5
(70.7)
22.5
(72.5)
23.3
(73.9)
21.2
(70.2)
18.5
(65.3)
13.3
(55.9)
8.6
(47.5)
15٫21
(59٫38)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 2.8
(37)
3.0
(37.4)
5.2
(41.4)
8.4
(47.1)
11.7
(53.1)
15.4
(59.7)
16.9
(62.4)
17.4
(63.3)
15.5
(59.9)
12.9
(55.2)
8.7
(47.7)
5.0
(41)
10٫24
(50٫44)
هطول mm (inches) 165
(6.5)
129
(5.08)
98
(3.86)
31
(1.22)
18
(0.71)
1
(0.04)
0
(0)
0
(0)
1
(0.04)
17
(0.67)
69
(2.72)
155
(6.1)
684
(26٫93)
Source: Climate-Data.org [10]

مدينة القنيطرة

قبل يونيو 1967 كانت القنيطرة المركز الإداري والتجاري لمنطقة الجولان. هجر سكانها منها عند احتلالها من قبل إسرائيل. بين 1967 و1973 استخدم الجيش الإسرائيلي المدينة كساحة لتدريبات قواته وأسكن الجنود في بعض مبانيها المهجورة. كانت محاولة فاشلة لاستيطان المدنيين الإسرائيليين في المدينة ولكنهم انتقلوا إلى موقع آخر في الجولان. شن الجيش السوري هجمات صاروخية على المدينة، في إطار ما يسمى اليوم حرب الاستنزاف، لتشويش تدريبات القوات الإسرائيلية فيها، مما ألحق أضرارا ملموسة بمباني المدينة. في حرب أكتوبر نقلت المدينة من أيادي القوات الإسرائيلية إلى القوات السورية، ثم أعاد الجيش الإسرائيل احتلالها، فكانت في السيطرة الإسرائيلية في نهاية الحرب. في اتفاقية الهدنة، أي اتفاقية فض الاشتباك، التي وقع الجانبان عليها في 31 مايو 1974 بوساطة أمريكية، تقرر انسحاب القوات الإسرائلية من عمق الأراضي السورية إلى مواقفها قبل أكتوبر 1973 باستثناء مدينة القنيطرة وبعض القرى المجاورة لها (رويحينة، وبئرعجم، والمدارية، وبريقة وكودنة) التي تقرر إعادتها لسورية مقابل التزام سوري بإبعاد قوات الجيش السوري وراء شريط تخضع لمراقبة قوات هيئة الأمم المتحدة. تضم الاتفاقية بند يدعو إلى إعادة المدنيين السوريين إلى المناطق التي انسحبت إسرائيل منها، وينص ملحق أضيف إلى الاتفاقية على إرسال قوة خاصة للأمم المتحدة (UNDOF) لمراقبة الهدنة وتطبيق الجانبين للاتفاقية، وما تزال هذه القوة متواجدة في المنطقة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ويقوم مجلس الأمن بتمديد مهمتها مرة كل ستة أشهر.

دمار القنيطرة

 
واجهة مدمرة لمحال تجارية في المدينة، حزيران يونيو 2007

يشير تقرير في مجلة تايمز الأمريكية من 2 سبتمبر 1972 إلى أن المدينة كانت خربة في هذا الحين، ويبدو أن الخراب لم يكن كاملاً إذ استخدم الجيش الإسرائيلي بعض المباني فيها. في تقرير بنفس المجلة من 21 أكتوبر 1973 (3 أيام قبل نهاية الحرب) يشار إلى المدينة كمدينة خربت في قصف ("bombed-out").

 
بقايا مدينة القنيطرة، سبتمبر 2001 (المصور: كريستيان كون)

تدعي الحكومة السورية أن المدينة تعرضت لتدمير متعمد من قبل إسرائيل في الأيام القليلة التي سبقت انسحابها منها، بينما تنفي إسرائيل هذا الاتهام[بحاجة لمصدر]. تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الموقف السوري في قرار لها رقم 3240 معبرة عن قناعتها العميقة "بأن القوات الإسرائيلية والسلطات الإسرائيلية المحتلة كانت مسؤولة عن التدمير المتعمد الكامل لمدينة القنيطرة، في خرق للبند 53 من معاهدة جنيف لعام 1949 تحت البند 147..." [11].

 
مشفى الجولان المدمر في مدينة القنيطرة

منذ إعادة المدينة إلى سورية في 1974، لم تقم الحكومة السورية بأعمال ترميم أساسية للمدينة، وما تزال المدينة خربة حتى الآن تعرض فيها الحكومة السورية ماتراه تدميراً متعمداً على زوارها وترفض إعادة بناءها - بالرغم من استدعائها لإعادة النازحين في اتفاقية الهدنة[12] - وتبرر سورية هذا بعدم انسحاب إسرائيل حتى حدود 4 حزيران/يونيو 1967 (شرط لا يرد في اتفاقية الهدنة) وتقول بأنها لن تعيد إعمار المدينة قبل استرداد كامل الجولان [13]. من جانب آخر، عملت على بناء مدينة صغيرة بضواحي القنيطرة وأطلقت عليها اسم "مدينة البعث" كما أعادت إعمار القرى الجولانية الأخرى التي استعادتها.

وظلت القنيطرة مدمرة، ورفضت سوريا إعادة إعمار المدينة قبل استرداد كامل أراضي الجولان من إسرائيل. لكن دمشق شيدت مدينة صغيرة حملت اسم البعث بأحد ضواحي القنيطرة.

وحتى 2011, كان يقيم في القنيطرة عدد محدود من الأسر معظمها مسيحية تعيش من توفير الخدمات لقوات "يوندوف" الأممية، وتسمح السلطات الأمنية السورية للسائحين بأذونات خاصة بزيارة عدد قليل من المزارات السياحية في القنيطرة تشمل مسجدا, ومستشفى, وكنيسة, ومتحفا.

وزارت القنيطرة شخصيات عالمية أبرزها بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني الذي زارها في مايو/أيار 2001. ".[14]

الحرب الأهلية السورية

On 13 November 2012, during the ongoing Syrian Civil War, which had begun in March 2011, Syria′s president Bashar al-Assad issued a decreed establishment of a branch of the University of Damascus in Quneitra.[15]

On 6 June 2013, the nearby Quneitra border crossing was attacked by rebel forces and temporarily occupied, with Syrian army later retaking the crossing;[16] In July 2013, opposition forces attacked a military checkpoint in Quneitra,[17] and by the next day were attacking several Syrian Arab Army positions in Quneitra.[18]

In August 2014, rebel forces captured the crossing.[19] A Filipino peacekeeper of the UNDOF was wounded during the fighting. As a result the Austrian government announced the withdrawal of its troops from the UN mission.[20][21]

On 26 July 2018, the Syrian Army took back the town of Quneitra after rebels surrendered and handed over the heavy and medium weapons to army.[22][23]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

هوامش

  1. ^ أ ب Geoffrey William Bromiley. "Golan", in International Standard Bible Encyclopedia: E-J, p. 520. Wm. B. Eerdmans Publishing, 1994. ISBN 0-8028-3782-4
  2. ^ Quneitra city population Archived 2013-01-22 at the Wayback Machine
  3. ^ Simon Dunstan. The Yom Kippur War 1973: The Sinai, p. 9. Osprey Publishing, 2003. ISBN 1-84176-220-2
  4. ^ Harriet-Louise H. Patterson, Around The Mediterranean With My Bible. W. A. Wilde Co., 1941
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Chatty112
  6. ^ أ ب "Suriye'nin Türkmenleri: Ne zaman geldiler, nüfusları ne kadar, hangi bölgelerdeler?". T24. 8 December 2015. Archived from the original on 24 September 2016. Retrieved 19 September 2016.
  7. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة eb
  8. ^ "Suriye Türkmenleri". Haberiniz. 3 July 2015. Archived from the original on 26 January 2017. Retrieved 19 September 2016.
  9. ^ "Archived copy" (PDF). Archived (PDF) from the original on 2015-04-20. Retrieved 2015-05-30.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  10. ^ "Climate: Quneitra". Climate-Data.org. Archived from the original on August 31, 2018. Retrieved August 30, 2018.
  11. ^ | رابط إلى نص القرار، باللغة الإنكليزية
  12. ^ حسب بند B-2 من الاتفاقية: "جميع الأراضي شرقي خط A ستخضع للإدارة السورية وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي." - نص الاتفاقية باللغة الإنكليزية
  13. ^ انظر الرابط: موقع مديرية الثقافة في القنيطرة
  14. ^ مدينة القنيطرة السورية الجزيرة نت
  15. ^ Nassr, M.; Ghossoun (13 November 2012). "President Bashar al-Assad Decrees on Establishing Branch for Damascus University in Quneitra". Syrian Arab News Agency. Archived from the original on 16 November 2012. Retrieved 13 November 2012.
  16. ^ "Syrian rebels and Assad forces battle for control of key town on Israel border". Haaretz.com. 6 June 2013. Archived from the original on 18 April 2014. Retrieved 25 October 2014.
  17. ^ al-Quneitira Province 1. Syrian Observatory for Human Rights (SOHR). 2013-06-06.
  18. ^ al-Quneitira Province 2. Syrian Observatory for Human Rights (SOHR). 2013-06-06.
  19. ^ Dagher, Sam; Mitnick, Joshua (August 27, 2014). "Rebels in Syria Capture Border Crossing With Israel". The Wall Street Journal. Archived from the original on October 30, 2014. Retrieved November 27, 2014.
  20. ^ "Österreich zieht seine Blauhelme von umkämpften Golanhöhen ab" (in German). Der Standard. 6 June 2013. Archived from the original on 7 June 2013. Retrieved 6 June 2013.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  21. ^ "Austria to withdraw Golan Heights peacekeepers over Syrian fighting". The Guardian. 6 June 2013. Archived from the original on 28 August 2013. Retrieved 6 June 2013.
  22. ^ "After days of negotiations, an agreement and settlements were reached in towns in the northern countryside of Quneitra". Archived from the original on 2018-07-26. Retrieved 2018-07-26.
  23. ^ Syrian flag raised in Quneitra on Syrian side of Golan Heights Archived 2018-07-27 at the Wayback Machine, Reuter, July 26, 2018