القصير، سوريا

(تم التحويل من القصير (سوريا))

القصير، هي مدينة بغرب سوريا، وتتبع ادارياً محافظة حمص. تقع المدينة على بعد 35 كم جنوب حمص في منطقة جبلية تطل على الحدود اللبنانية التي تقع إلى الجنوب من المدينة بمسافة 15 كم. على مقربة منها تقع قرى ربلة‎ وزراعة‎ جنوباً، جندار شرقاً، تقع القصير على ارتفاع 540 متر.

القصير، سوريا
القصير
القصير، سوريا is located in سوريا
القصير، سوريا
موقع القصير في سوريا
الإحداثيات: 34°30′43″N 36°34′35″E / 34.51194°N 36.57639°E / 34.51194; 36.57639
البلد سوريا
المحافظةحمص
المنطقةالقصير
الناحيةالقصير
المنسوب
540 m (1٬770 ft)
التعداد
 (2004)
 • الإجمالي29٬818
منطقة التوقيتUTC+2 (EET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)+3

يسكن المدينة أغلبية مسلمة وأقلية مسيحية، عدد سكانها 29.818 نسمة حسب تعداد 2004. بالإضافة إلى كونها عاصمة منطقة القصير، فهي أيضاً مركز اداري لناحية القصير التي تضم 60 قرية وكان عدد سكانها 107.470 نسمة في 2004.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

تبعد هذه المدينة عن مدينة حمص غربا حوالي 35 كم، وعن الحدود اللبنانية 15 كم، وهي في أغلبها أرض سهلية لا تتخللها ارتفاعات كثيرة، والقسم الأكبر من أراضيها هي أراض مروية، تتغذى من مياه نهر العاصي، وهناك قسم آخر "بعلي" لا تصل إليه مياه النهر. ووتقع جنوب غرب مدينةحمص وتعد صلة الوصل بين الريف اللبناني الشمالي وريف محافظة حمص الجنوبي، وازدهرت هذه المنطقة بسبب النشاط التجاري بين السكان في مناطق شمال لبنان والسكان في المناطق المقابلة من الحدود السورية وضعف التبادل التجاري إبان الثورة السورية التي بدأت عام 2011.


التاريخ

اسم القصير أتى من كون هذه المدينة في القديم مرتعاً للغزلان، التي تعود إلى عائلة مردم بيك وقد كانت القصير عبر التاريخ سيدة نفسها، فهي لم تكن يوماً من الأيام خاضعة للإقطاع، كبقية القرى التي حولها، والتي كانت بأغلبها تعود ملكيتها إلى عائلة واحدة أو عائلتين. فأهالي مدينة القصير كانوا متملّكين لأراضيهم منذ بداية تاريخهم، وهم يعملون بأنفسهم فيها. وكانت بداية هذه المدينة من خلال مرور نهر العاصي فيها، مما جعل الناس يرغبون السكن فيها طلباً للمعيشة، ومنذ نشوئها لم يتغير فيها شيء إلاً اتساعها. وقد استضافت عبر التاريخ العديد من الأمراء والملوك، ومن أهمهم حملة محمد علي باشا إلى بلاد الشام بقيادة ابنه إبراهيم باشا ولكن هذا لم يكن إلّا مجرّد استضافة. وما يزال هناك العديد من العائلات التي بقيت في القصير إثر الحملة المصرية إلى بلاد الشام بسبب حبهم لهذه المدينة.


الثورة السورية 2011–2013

شارك بعض من سكان القصير في الثورة السورية 2011-2013 ضد حكومة بشار الأسد. أصبحت المدينة وجهة لعدد من المنشقين عن الجيش السوري. ما بين بدء الثورة في أبريل 2011 حتى فبراير 2012، قتل من أهالي المدينة 70 شخص على الأقل.[1] منذ نوفمبر 2011، شهدت المدينة حصاراً من قبل الجيش السوري.[2] في 13 فبراير، استولى حوالي 400 من الجنود والمسلحين الموالين للحكومة على المستشفى الرئيسي وقاعة البلدية. يذكر أنه كان هناك العديد من القناصة الموالين للحكومة في المدينة مما جعل الحياة اليومية في حالة جمود، وقام الجيش السوري الحر المعارض بتأسيس قاعدة له في المدينة.[1]

شكل سكان القصير لجان مدنية محلية لمنع وقوع الفتن الدينية في المدينة.[1] بين 7-9 فبراير، خطف الجيش السوري الحر عريف مسيحي من الجيش الصسوري للاشتباه بتعاونه مع القوات الحكومية وعائلاتهم، زعم الجيش الحر، أن هناك نقطة تفتيش غير رسمية خارج القصير للتضيق على السكان المعارضين للحكومة. بعد ذلك، اختفظ السكان الموالين للنظام ستة مسلمين سنة من المدينة، وقتلوا أحدهم. لاحقاً اختطف بعض السكان 20 مسيحياً.[1][3] أطلق سراحهم جميعاً في اتفاقية تبادل عقدتها اللجنة المدنية المحلية كما قضت أيضاً على نفي العريف المسيحي وعائلته خارج القصير. في 13 فبراير، أغار الجيش السوري الحر واستولى على مقر المخابرات في المدينة، وقتل في العملية 5 من عملاء المخابرات العسكرية.[1]

بعدها، أرسلت 4 دبابات إلى المدينة. غير أن، إحدى الدبابات استولت عليها المعارضة وأسرت 30 جندي. تمكن المعارضون باستخدام تلك الدبابة من إخراج الدبابات الثلاثة الأخرى، وقتل 20 جندي حكومي، حسب الثوار المحليون. ثم قام الجيش السوري الحر بالاستيلاء على قاعة البلدة والمستشفى، ولم ترسل الحكومة المزيد من التعزيزات، وفر الجنود الثمانون المتبقيون من مواقعهم في القصير.[4]

في 20 أبريل 2012، قام عبد الغني جواهر، خبير متفجرات وقائد مجموعة فتح الإسلام بتفجير نفسه عن طريق الخطأ، بينما كان يجهز عبوات ناسفة في القصير. كان جواهر مطلوباً في لبنان في 200 قضية قتل، اغتيال، محاولة اغتيال وهجوم بالمتفجرات.[5] في 9 يوليو، أفادت الجزيرة أن الجيش السوري الحر استعاد سيطرته على المدينة، التي كانت قد أصبحت مركز القيادة الرئيسي للقوات السورية في المنطقة، وقام بهدمه لمنع الجيش السوري من اعادة الاستيلاء عليه.[6] بعدها أُعلن أن الجيش السوري الحر يسيطر على جميع أجزاء المدينة عدا نقاط التفتيش القليلة والمستشفى الرئيسي بها.[6]

في 4 أبريل 2013، قام الجيش السوري الحر بهجوم على القصير بهدف الاستيلاء على جميع القرى المحيطة بها وفي النهاية سيطر المعارضون على القرى جمعيها وعلى المدينة نفسها. تتمتع منطقة القصير من بأهمية استراتيجية لأنها تقع بين العاصمة وساحل المتوسط، ولقربها من الحدود اللبنانية.

في 19 مايو 2013، قام الجيش السوري المدعوم من حزب الله، بمحاولة إعادة الاستيلاء على القصير. في نهاية اليوم، كان 60% من المدينة، ومنها مبنى البلدية الرئيسي، الذي كان تحت سيطرة الجيش العربي السوري، حسب وسائل الإعلام السورية. في مايو 2013، كانت عدد المدنيين المقيمين في المدينة أكثر من 25.000.[7]

الديموغرافيا

عدد سكان المدينة حوالي 42 ألف نسمة، يتبع لها إدارياً أكثر من 40 قرية، يصلها بمدينة حمص طرق المواصلات التي تؤمن لسكان المدينة الاتصال المباشر بباقي القرى، كما كانت قديماً محطة مهمة في خط السكك الحديدية التي كانت تربط سورية بلبنان، من خلال سكة حديد رياق-حلب. ولكن بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية توقف العمل بهذا الخط.

تنتج المدينة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية وذلك بسبب مناخها الذي يساعد على الزراعة، فتقوم القصير بإنتاج التفاح والمشمش الذي تمتاز به المنطقة عن المناطق الأخرى، هذا بالنسبة للأشجار المثمرة. أمّا بالنسبة للحبوب فيزرع القمح والشعير أيضاً الذي له ميزاته الخاصة أيضاً، يضاف إليها أشجار الزيتون التي تزرع بمختلف أنواعها، لذلك تجد في "القصير" الكثير من معاصر الزيتون التي تنتج زيت الزيتون النقي والصافي. وفيها مدراس كثيرة أهمها ثانوية عمرالمختار وثانوية غسان إدريس الصناعية وعدة إعداديات ومدارس ابتدائية كثيرة.

المواقع الأثرية

يوجد في القصير العديد من المواقع الأثرية المعروفة منها وغير المعروفة أيضاً. فعلى سبيل المثال هناك طاحونة أم الرغيف الرومانية والتي لها تاريخ طويل، وهناك أيضاً القنطرة الأثرية المشهورة التي بجانبها وهي أيضاً تعود إلى التاريخ الروماني. ومدينة جوسيه الأثرية، وتل النبي مندو أو ما يسمى قادش وهي مدينة أثرية قديمة كان لها تاريخ طويل، جرت على أرضها معارك تاريخية وهي الآن خالية من السكان. وحديثاً تم اكتشاف مغارة زيتا التي يرجّح العلماء عمرها إلى أكثر من 80 مليون سنة وهي مغلقة حالياً وإلى جانبها يجري إنشاء سد زيتا الذي سيقوم بخدمة أراضي المنطقة.

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج Carrasco, Mayte. Death a daily event in al-Qusayr south of Homs. Monsters and Critics: Middle East News. 2012-02-13. Retrieved on 2012-02-21.
  2. ^ Suriye Cephesi – Resimlerle, El Kuseyr. The Guardian. 01.02.2012. 20 Eylül 2012 tarihinde erişilmiştir.
  3. ^ Wood, Paul. Syria's slide towards civil war. BBC News. 2012-02-12. Retrieved on 2012-02-21.
  4. ^ Defectors turn the tide against Assad forces. The Australian.
  5. ^ In Syria, Lebanon’s Most Wanted Sunni Terrorist Blows Himself Up. TIME. 2012-04-23.
  6. ^ أ ب http://www.aljazeera.com/indepth/features/2012/07/201271183326106645.html
  7. ^ ANNE BARNARD and HWAIDA SAAD; Anne Barnard and Hwaida Saad reported from Beirut. Hala Droubi contributed reporting from Riyadh, Saudi Arabia (20 May 2013). "Hezbollah Aids Syrian Military In a Key Battle". The New York Times. {{cite news}}: |access-date= requires |url= (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)

المراجع