شامة

(تم التحويل من الشامة)

الشامة (أو الحسنة، أو الوحمة أو الخال Nevus، هو مصطلح طبي لوصف بقعة[1] ملونة دائمة على الجلد. هذه البقعة تسمى الحسنة أو الوحمة. وحسب التعريف الطبي تعتبر الشامة من الأورام الحميدة. ومع ذلك، 50% من حالات سرطان الجلد يبدأ في الظهور على شكل شامة.[2]

الشامة
Nevus

تصنيفات ومصادر خارجية
1D-I-k ouC8.jpg
شامة على ساق.
ICD-10 I78.1
ICD-9 448.1, 216.0-216.9
MeSH D009506

يمكن أن تظهر الشامات على أي جزء من الجسم. كما أنها تختلف في الأحجام، فقد تكون مسطحة أو ناتئة. وتتراوح ألوانها بين البُنِّي الفاتح، والأسود الضارب للزرقة. ويغلب على معظم الشامات صغر الحجم ولا يتغير مظهرها. كما أن لبعض الشامات شعرات طويلة داكنة.[3]

الشامات شائعة بدرجة كبيرة للغاية، فالشخص البالغ يوجد بجسمه حوالي أربعين منها. كما أن ظاهرة ظهور أعداد كبيرة من الشامات وراثية في العائلات. ومعظم الشامات لا تكاد تلفت النظر، بيد أن بعض الناس يعدون الشامات ظاهرة غير جذابة. وفي الإمكان إزالة مثل هذه الشامات بالجراحة.

الغالبية العظمى من الشامات غير ضارة، إلا أن الشامة يمكن أن تتطور ـ في بعض الحالات ـ إلى ورم سرطاني يُسمى الملانوم. وقد يبدأ الملانوم بشامة يتغير لونها، أو تسبب الحكة، أو تصير متقرحة، أو تتضخم، أو تصبح قشرية، أو تدمى. ويمكن أن يسبب الملانوم تدمير الأنسجة السليمة المحيطة بها، وقد ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما أن معظم هذه الأورام قابلة للشفاء في حالة تشخيصها وعلاجها في مراحلها المبكرة، ولذلك يجب إبلاغ الطبيب فوراً بأي تغير يظهر في الشامة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعريف

 
حسنة حميدة (شامة مركبة)

الشامة هي عبارة عن بقع جلدية بنية اللون تظهر على أي جزء من الجلد. تتكون الشامة نتيجة إنقسام الخلايا في طبقات الجلد وتظهر على أي جزء من جلد الإنسان، وتختلف في عددها من شخص لآخر، كما أنها تختلف في الحجم واللون، ويعتمد ذلك على سرعة نموها وعلى النسيج الذي تكونت منه.

يعود سبب وجود اللون البني في أكثر الشامات إلى وجود الخلايا الصبغية فيها، كما أن بعض الشامات تحتوي على شعيرات غامقة.

والشامة رغم أنها لمعظم الناس ليست اكثر من بقعة دائرية بلون بني داكن إلا أن لها أشكال وأحجام عدة، وقد تكون موجودة عند الميلاد، أو تكتسب خلال الحياة، لكن معظمها يظهر خلال العشرين سنة الأولى من الحياة. وهذه الشامات هي آفات جلدية غير مؤذية عادة وشائعة وعلى الأصح فإنها تسمى بالوحمة الميلانينية وذلك لأنها تنشأ بسبب نمو سريع للخلايا الملانينية (خلايا صبغية). وقد تكون هذه الشامات مسطحة أو بارزة كما وأنها تتنوع في لونها من اللون الزهري القريب من الجسم إلى البني الداكن أو الأسود، ويعتمد عدد الشامات في جسم الانسان على العوامل الوراثية وعلى التعرض للشمس.

قد تنشأ هذه الوحمات الملانية مع الولادة، خلقية، لكن معظمها يبدأ بالنمو خلال الطفولة رغم أن أياً منها قد يظهر في أي عمر وحتى أحياناً على هيئة مجموعات تشكل الخلايا الوحمية المبكرة جذورها في الطبقة الرابطة بين البشرة (الطبقة الخارجية من الجلد) والأدمة (الطبقة الداخلية)، ولذا فانها تعرف بالوحمات الرابطة وتكون هذه الشامات مسطحة وملونة.

تتحدد أماكن الشامات ويكتمل ظهورها عادة قبل بلوغ العشرين من العمر، غير أن بعضها يمكن أن يظهر بعد ذلك ، كما أن التعرض المستمر لأشعة الشمس يزيد من عددها.

تظهر الشامات في بدايتها مسطحة وتكون ذات ألوان مختلفة، من الأسمر الفاتح إلى الأسود، ثم يزداد حجمها ويتحدد لونها وتظهر الشعيرات في بعض منها، وتستمر بعض الشامات بالنمو مع مرور الأيام فتصبح كبيرة الحجم ومتدلية وبعضها تشيخ وتختفي.

يتأثر لون الشامة بالتعرض لأشعة الشمس وبتأثير الهرمونات في مرحلة البلوغ أو أثناء الحمل أو بإستعمال حبوب منع الحمل .


أنواع الشامات

شامة ميلانينية الخلايا

شامة بشروية

شامة النسيج الضام

شامة وعائية

تشخيص الشامة

 
A modern polarized dermatoscope


التطور الطبيعي للشامة

كما هو معروف فإن الشامة تظهر على بشرة الأفراد خلال مرحلة الطفولة، لتختفي فيما بعد في المرحلة العمرية المتوسطة، والشامات عبارة عن تجمعات صغيرة لخلايا جلدية ذات كمية عالية من الصبغة. وتقريباً لا يُخلو إنسان على سطح الأرض من أحدها في منطقة ما من جلده، وغالباً ما تظهر بعد الولادة. أما ظهورها قبل الولادة، وبكميات وأحجام غير معتادة، فإن مخاطر تحولها إلى أورام تظل واردة، وخاصة عند ملاحظة زيادة حجمها.[4]

ومعدل عدد الشامات التي يمتلكها أصحاب البشرة البيضاء قد تبلغ 30-50 شامة للفرد، وقد يرتفع هذا العدد ليصل إلى 400 شامة في بعض الحالات، والتي تتفاوت في أحجامها فبعضها يكون صغيراً، بحيث يقل نصف قطر الشامة عن 2 ملم، في حين قد يتجاوز نصف القطر بالنسبة لأخريات الخمسة مليمترات.

إلا أن الباحثين يقولون إن امتلاك الفرد لعدد كبير من الشامات على بشرته، قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة لديه بسرطان الخلايا الصبغية، أحد سرطانات الجلد الشهيرة.

وفي أحيان نادرة تحمل الشامة بعض الخطورة بسبب احتمال تحولها إلى أورام سرطانية، وتعتبر الشامات خلايا تمهيدية لتكوين أورام جلدية قتامية «ميلانوما»، وهو نوع قاتل من سرطان الجلد.

أجريت دراسة شملت معظم أنحاء العالم بهدف التعرف على خطر هذه الأورام خاصة عند الذين يحملون عددا كبيرا منها، وترأست فريق البحث الدكتورة جوليا نيوتن بيشوب من جامعة ليدز، المملكة المتحدة، وقد جمعت مع زملائها بيانات من 15 دراسة عالمية أخرى شملت 5.421 شخصا لديهم أورام صبغية، و6.966 شخصا لمجموعة المراقبة أي الذين ليس لديهم ورم.

وكانت النتيجة، التي نشرت في المجلة الدولية للسرطان، 15 يناير 2009، أن الناس الذين لديهم أكبر عدد من الشامات على أجسامهم تكون لديهم زيادة في مخاطر الإصابة بأورام سرطان الجلد السوداء بنسبة ثابتة مقارنة بالذين لديهم أدنى عدد من الشامات، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، واحتمال تحولها إلى أورام سرطانية يكون في الأحوال الآتية:

  • الشامات الخلقية: أو الوحمات، وهي التي تكون موجودة على الجلد منذ الولادة، وخاصة إذا كانت كبيرة الحجم، فهذا النوع من الشامات يكون عرضة للتحول إلى أورام جلدية في المستقبل.
  • عندما يزيد عدد الشامات عن المعدل الطبيعي، أي يكون عددها زائدً عن المائة.
  • الشامة غير المنتظمة سواء باللون أو الشكل، فتكون حوافها متعرجة ولونها غامق في الوسط وفاتح في الأطراف.
  • زيادة التعرض لأشعة الشمس

هناك بعض المؤشرات التي إذا انطبقت على شامة ما، يكون هناك ما يستدعي القلق منها. هذه المؤشرات عممها المعهد الوطني للسرطان في فرنسا" وهي على كالتالي:

  • الشامة الطبيعية يكون شكلها أقرب إلى الدائرة. إن كان هناك تباين بين شطري هذه الدائرة، أو إن كانت متمددة من جهة أكثر من الجهة الأخرى، فهذا أمر يستدعي القلق.
  • الشامة العادية يكون محيطها واضحاً ومتناسقاً وغير متعرّج بشكل كبير. أما الشامة التي قد تتطور إلى سرطان، فيكون محيطها متعرجاً بشكل عشوائي، وأحياناً تبدو أطرافها أشبه بقطعة من قماش الدانتيل، أو كأنك مررت عليها ممحاةً.
  • لون الشامة الطبيعية يكون متناسقاً، وهي في الغالب بنية. أمّا الشامة المريضة فتتخللها ألوان عدة. إذ يمكنأن يكون جزءٌ منها بني اللون، في حين يصطبغ موضع آخر باللون الوردي أو البني المصفرّ.
  • الشامة الطبيعية يكون اتساعها وحجمها صغيراً نسبياً. لكن يجب أن يشعرالشخص بالقلق إن كان في جسمه شامة يزيد اتساعها عن 6 ملليمتراً.
  • الشامة الحميدة تحتفظ بحجم ثابت. أمّا الشامة التي يحتمل أن تكون خبيثة فتكبر وتتوسّع. إن لاحظت أن شامتك تكبر بشكل سريع فهذا أمر يستدعي القلق، وعليك أن تستشير الطبيب.

العلامات المنذرة بتحول الشامة إلى أورام سرطانية

تتحول بعض الشامات إلى أورام سرطانية، وهناك بعض العلامات أو التغيرات تحدث في الشامات أثناء تحولها يمكن معرفتها واكتشاف هذا التحول مبكراً، وبذلك يمكن استئصال الشامة قبل أن تحدث أضراراً بما حولها من الأنسجة، وهذه العلامات هي:

  • شكلها غير متماثل أو منتظم.
  • ومسننة الحد.
  • وذات لون متغير.
  • وقطرها يصل لأكثر من 5 مليمترات.
  • وإذا كانت بارزة أو مرتفعة على سطح الجلد.
  • وهذه علامة سادسة يقول بها ألأطباء ظهور شامات جديدة بعد سن العشرين.

ويمكن تجنب الإصابة بسرطان الجلد عن طريق إزالة الشامات والوحمات

التدخل الجراحي

يعمل الطبيب على التخلص من الشامات جراحياً بعد اجراء التحاليل المخبرية اللازمة والتأكد من وجود أي تحول سيء بها، أما إذا كانت نتيجة التحليل سليمة فينصح بمراجعته بعد مدة محددة لتكرار فحص الشامات.

وفي أحيان نادرة تحمل الشامة بعض الخطورة بسبب احتمال تحولها إلى أورام سرطانية، وذلك في الأحوال الآتية:

  • الشامات الخلقية (الوحمات): وهي التي تكون موجودة على الجلد منذ الولادة وخاصة إذا كانت كبيرة الحجم، فهذا النوع من الشامات يكون عرضة للتحول إلى أورام جلدية في المستقبل.
  • عندما يزيد عددالشامات عن المعدل الطبيعي، أي يكون عددها زائداً عن المائة شامة.
  • الشامة غير المنتظمة سواء باللون أو الشكل ، فتكون حوافها متعرجة ولونها غامق في الوسط وفاتح في الأطراف.
  • زيادة التعرض لأشعة الشمس، فقد تأكد أنه من الضرورى عدم الإفراط في التعرّض للشمس نظراً إلى ضررها، وكذلك تجنب التعرّض للشمس عندما تكون السماء غائمة لأنها تكون مضرّة بالنسبة نفسها علماً بأن الأشعة ما فوق البنفسجية هي المضرّة، ولا تشكل الغيوم حاجزاً إلا للأشعة دون الحمراء فيما لا تمنع وصول الأشعة ما فوق البنفسجية، وأنه ضروري تجنب التعرّض لأشعة الشمس ما بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والساعة الرابعة بعد الظهر. كما أنه عند التعرّض لأشعة الشمس يجب وضع كريم واق، بالإضافة إلى أهمية التعرّض للشمس تدريجاً لاكتساب اللون البرونزي، و تعتبر الثياب حماية جيدة من أشعة الشمس، لذلك يلاحظ أن الجسم لا يشيخ كما يحصل بالنسبة إلى الوجه.

في الثقافة العامة

كانت الشامة، وخاصة تلك التي تظهر على أحد الخدين تعتبر من علامات الجمال، وكانت بعض السيدات يقمن برسمها تمشيآ مع متطلبات الجمال في تلك الأيام.

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ "nevus" في قاموس دورلاند الطبي
  2. ^ Sam, Amir H. (2010). Rapid Medicine. Wiley-Blackwell. ISBN 1405183233. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  3. ^ الشامة، الموسوعة العربية الشاملة
  4. ^ حكمت فريحات. "الشامات (الحسنات): أسبابها ، مدى خطورتها، دلالاتها، علاجها". الطبي. Retrieved 2014-01-31.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: