العلاقات الصينية العربية

العلاقات الصينية العربية (الصينية المبسطة: 中国与阿拉伯世界之间的关系؛ الصينية التقليدية: 中國與阿拉伯世界之間的關係؛ پن‌ين: Zhōngguó yǔ ālābó shìjiè zhī jiān de guānxì�)، هي علاقات تاريخية تمتد لعهد الخلفاء الراشدين، مع روابط تجارية هامة وعلاقات دبلوماسية جيدة. منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تقاربت العلاقات الصينية العربية الحديثة بشكل كبير، حيث ساعد منتدى التعاون الاقتصادي الصيني العربي كل من جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية الدول العربية لتأسيس شراكة جديدة في عصر العولمة المتنامي. نتيجة لذلك، ترسخت العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية الوثيقة بين الجانبين.[1][2] منذ 2018، أصبحت العلاقات أكثر دفئًا بشكل ملحوظ، حيث تبادل جمهورية الصين الشعبية والدول العربية الزيارات الرسمية، وتأسست آلية للتعاون وتقديم الدعم لبعضهما البعض.[3][4][5]

العلاقات الصينية العربية
Map indicating locations of الدول العربية and الصين
الدول العربية
الصين
العلاقات التايوانية العربية
Map indicating locations of الدول العربية and تايوان
الدول العربية
تايوان

منذ عام 1990، لم يكن لأي دولة عربية علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان (جمهورية الصين)، على الرغم من تمثيلها دبلوماسيًا في بعض الدول عبر مكاتب تاي‌پـِيْ الاقتصادية والثقافية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
ملصق صيني في الخمسينيات: أيها الناس في جميع أنحاء العالم، تحركوا لوقف العدوان الأمريكي والبريطاني، إن سكان الصين البالغ عددهم 600 مليون نسمة يدعمون النضال ضد الإمبريالية في الشرق الأوسط، على المعتدين الأميركيين الخروج من لبنان والأردن وفلسطين


العصور الوسطى

 
خبر وصول مبعوث الخليفة سليمان إلى الصين.

في وقت ما، بين 24/7 و 21/8 سنة 716م، وصل مبعوث من الخليفة الأموي سليمان (حكم 715-717) إلى بلاط الامبراطور شوان‌زونگ من تانگ، في تشانگ آن، الصين. بالصينية 黑密牟尼蘇利漫: هي منطوق "خــَ[ليفة]-أمير [الـ]مؤمنين-سليمان. العرب، بالصينية، كانوا يُعرفون بإسم تازيك 大食 (من تاجيك أي فارسي).

لا شك بأن تجارة اللبان العُماني الذي كان يتمّ تصديره، وشحنه من موانئ ظفار إلى المعابد الفرعونية، وحضارة بلاد الرافدين لأكبر شاهد على الأهمية التي كانت تمثّلها عُمان لتلك الحضارات. ولأنّ الصين كانت كذلك من بين الحضارات القديمة جدا في القارة الآسيوية، فلا شك بأن هذا الازدهار الحضاري صاحبه نشاط تجاري كبير أسهم في تنمية حركة التجارة بين أهل عُمان والصين حتى أن القزويني حينما وصف ميناء من موانئ الهند قال: "إنها بلدة بأرض الهند في منتصف الطريق بين عُمان، والصين".

وحينما نلاحظ ذكر تلك المساحات الشاسعة في المحيط الهندي ليختصرها الجغرافيون العرب وهم يكتبون وصفا بأنها مثلاً بين الصين وعُمان، فهذا إن دلّ فيدلّ على كثرة رحلات أهل عُمان إلى الصين ودول آسيا كمركز حضاري تجاري مهم يربط بين الشقّ الآسيوي، والشقّ العربي، والأفريقي.[6]

لقد دوّنت المصادر التاريخية الصينية بدون تفاصيل كثيرة عن رجل من عُمان قدم إلى الصين في عام 920، وهي إشارة مهمة لوجود الجالية العُمانية في الصين، واستمرار العلاقة التجارية بين البلدين رغم الاضطرابات السياسية التي كانت تعاني منها بلاد السور العظيم منذ عام 906 إلى 960، أي قبل أن تتوحد البلاد تحت حكم أسرة سونگ الملكية لثلاثة قرون بداية من عام 960.

والجدير بالذكر أنّ تجّار عُمان في فترة الاضطرابات الصينية هاجروا من الصين ليستقروا بنشاطهم التجاري في سنغافورة وسومطرة لتزدهر التجارة فيها نتيجة البضائع التي كان يجلبها أهل عُمان، فقد كانوا يتاجرون بالبضائع بين مختلف دول آسيا كالذهب، والفضة، والحرير، والمنسوجات الصينية من جانب، والبخور، والصندل، والعاج، والعنبر، والمرجان، واللؤلؤ والآلات الموسيقية، والأبنوس والقطن وأخشاب البناء والتوابل من جانب آخر.

لذلك ولنشاط التجارة بشكل كبير بين تلك الجزر الآسيوية، والصين عن طريق التجار الأجانب ومنهم العُمانيون، حاول امبراطور الصين بعد استقرار البلاد تحت حكمه في القرن العاشر الميلادي استمالة هؤلاء التجار للقدوم مرة أخرى إلى الصين، وتقديم التسهيلات لهم للاستفادة من خدماتهم الجليلة، وخاصة تجار عُمان من كان لهم الفضل الكبير في ربط الشق العربي، والفارسي، والأفريقي من القارة بالشق الآسيوي، ونتيجة لاستقرار البلاد والتسهيلات من الإمبراطور عاد التجار العُمانيون إلى الأراضي الصينية بالإضافة إلى الوفود الأخرى التي استقبلتها العائلة الحاكمة من أسرة سونگ الملكية بكل ترحاب.

وتذكر المصادر الصينية أن الوفود العربية التي كانت تمثّل نفسها كالسفارات في الصين وصل عددها إلى 39 وفداً منذ عام 924 إلى عام 1208.

لقد كانت الخطوط البحرية بين الصين، وعُمان عبر المحيط الهندي تتخذ نشاطاً ملحوظاً في تلك الفترة لا سيما، وأن العُمانيين كانوا يحتكرون أغلب السلع التي ينقلونها للشق الآسيوي من القارة، والصين تحديدا كسلع اللبان، والبخور، والتوابل، والصمغ الأصفر، وغيرها، حتى أن الصينيين أنفسهم استطاعوا زيارة منطقة الخليج، ومعرفة مسالك الطرق نتيجة الخطوط التجارية التي سهلها أهل عُمان لهم، وتذكر بعض المصادر الصينية بعض التفاصيل عن ذلك في مرجع تاريخي مهم بعنوان سجلات البلاد الأجنبية في عهد أسرة سونگ وتحديدا في عام 1178، حينما كتب مؤلف الكتاب تشاو جو كوا:

«إذا ما سافرت برا من (المهرة) باتجاه الشمال الشرقي مارا بمدينة (ظفار)، ومدينة (عُمان)، ومدينة (البحرين وقطعت أكثر من 130 فرسخاً، فإنك تصل إلى (بغداد) وإذا سافرت باتجاه الشمال الغربي من المهرة على طريق (الشحر، اليمن) وسرت زهاء الثمانين فرسخاً، فإنك تصل إلى (مكة).»

كما تحدث هذا المصدر عن مدينة صحار، وحدودها الجغرافية، فميناء صحار يد من أهم الموانئ العُمانية عبر التاريخ، كذلك ذكر في هذا الكتاب المهم لقب بلاد البخور على مرباط وظفار، وأما عن عُمان نفسها ذكر المؤرخ الصيني في كتابه كالتالي:

«أهل عُمان يعيشون على لحم الضأن، والحليب، والسمك، والخضروات، كما يجري إنتاج اللؤلؤ على طول الساحل.»

في كل الأحوال، هذا المصدر يشير بشكل كبير إلى نشاط حجم التجارة بين الصين، وعُمان، والعلاقات الودية التي أسهم فيها التجار بإرسائها.

ومن الشخصيات العُمانية البارزة التي وثّقها التاريخ الصيني شخصية التاجر عبد الله العُماني الذي كان رجلا ثرياً يدير تجارته بنفسه، وأقام في الصين، وكان رئيس الجالية العربية هناك في عهد أسرة سونگ، ومندوباً معتمداً لدى الصين عن مدينة صحار عاصمة عُمان قديماً، وكأنّ هذا العُماني مثلما أعتقد من مدينة صحار، كما أصبح سفيراً للخليفة لدى الإمبراطور الصيني عام 1072، وعيّنه كذلك الإمبراطور ضابطاً للهجرة، ولقد دوّنت بعض المصادر الصينية علاقة التاجر العُماني عبد الله بالإمبراطور، حينما أرخ المؤرخ الصيني سو شي (1027 – 1101) حينما قال:

«توجّه الشيخ عبدالله شخصيا إلى العاصمة كاي فانگ عاصمة أسرة سونگ الشمالية لتقديم مراسيم الاحترام للإمبراطور وتقديم الهدايا.»

كما كانت له أعمال خيرية كثير في البلاد، وأحبّه الشعب الصيني كثيراً لمساهماته الخيرية في الكثير من المجالات كالبناء، والتعليم، حيث كان ينشئ المدارس لأبناء المدينة الصينية التي كان يعيش فيها، ولذلك أكرمه الإمبراطور الصيني بوسام ولقب الجنرال وبعض المصادر تقول جنرال الأخلاق.

وحينما أراد هذا التاجر العُماني العودة إلى عُمان أهداه الإمبراطور جواداً أبيض، وسرجاً اعترافاً بمكانة هذا الرجل في الصين، وتحديداً في مدينة گوانگ‌ژو.


العصر الحديث

 
علي شمخاني ممثلاً عن إيران، وانگ يي ممثلاً عن الصين، مساعد بن محمد العيبان ممثلاً عن السعودية، أثناء توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران. (بكين 10 مارس 2023.
 
علي شمخاني ممثلاً عن إيران، وانگ يي ممثلاً عن الصين، مساعد بن محمد العيبان ممثلاً عن السعودية، أثناء توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران. (بكين 10 مارس 2023.

في 10 مارس 2023 وفي بيان ثلاثي لكل من الصين وإيران والسعودية، أعلنت كل من السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرت 7 أعوام. وكانت بكين قد استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من 6 مارس حتى العاشر منه. وبحسب البيان فإن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني وصل إلى بكين في 6 مارس 2023 لإجراء "مباحثات مكثفة لأجل حل نهائي للقضايا بين طهران والرياض".

 
علي شمخاني ممثلاً عن إيران، وانگ يي ممثلاً عن الصين، مساعد بن محمد العيبان ممثلاً عن السعودية، أثناء توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران. (بكين 10 مارس 2023

ووقع على البيان كل من شمخاني عن الجانب الإيراني، وعضو مجلس وزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية وانگ يي

ونص البيان على أن المباحثات الإيرانية السعودية في الصين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جن‌پنگ، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية "إذ تقدر وتشكر جمهورية العراق وسلطنة عمان على استضافة مباحثات بين الطرفين خلال عامي 2021 ـ 2022، تقدم الشكر لجمهورية الصين قيادة وحكومة، على استضافة ودعم المباحثات المنجزة بين البلدين وجهودها في وصولها إلى النتيجة".

ومن المقرّر أيضاً أن يلتقي وزراء خارجية إيران والسعودية لتنفيذ هذا القرار، والقيام بالتحضيرات اللازمة لتبادل السفراء.

وأكد البلدان على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، والعمل على تنفيذ اتفاق التعاون الأمني السابق المبرم خلال عام 2001، فضلاً عن الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.

كما أكد البيان أن إيران والسعودية والصين تعلن إرادتها الحازمة لبذل كل الجهود لتعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

من جهتها نشرت وكالة الأنباء السعودية بيانًا، في أعقاب ذلك، نصّ على أن الاتفاق جاء "استجابةً لمبادرة كريمة" من الرئيس شي جن‌پنگ، وأن المحادثات جرت في الفترة من 6 إلى 10 مارس 2023 في بكين، وحضرها عن الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية مساعد بن محمد العيبان. وبحسب البيان، فقد اتفق البلدان أيضًا على "تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17/4/2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 27/5/1998".

من جانبه، قال شمخاني لوكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس، إن زيارة الرئيس الإيراني للصين، الشهر الماضي، مهدت لمفاوضات جديدة وجدية بين طهران والرياض، مضيفاً أن المباحثات في بكين كانت "صريحة وشفافة وشاملة وبناءة".

وأضاف شمخاني أن "إزالة سوء الفهم والنظر إلى المستقبل حول مستقبل العلاقات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى توسيع الاستقرار والأمن الإقليميين وزيادة التعاون في الخليج والعالم الإسلامي".

وكانت قد انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل 2017.

وكان الطرفان قد عقدا خمس جولات حوار في بغداد، لكنها لم تؤد إلى استئناف العلاقات. وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بالنجاح بجمع الطرفين على طاولة واحدة.

من جهته، قال المساعد السياسي لمكتب الرئاسة الإيراني، محمد جمشيدي، في تغريدة على "تويتر" تعليقا على اتفاق بلاده مع السعودية على استئناف العلاقات إن "سياسة الجيرة" للرئيس الإيراني "آتت ثمارها مرة أخرى"، لافتا إلى أنه خلال زيارة رئيسي للصين الشهر الماضي، "طرحت ابتكارات إقليمية بناءة وهي ما أثمرت الآن".[7]


التبادل التجاري

كان قد وصل التبادل التجاري بين الدول العربية والصين إلى 133 مليار دولار عام 2008، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية بلغ 3.1 مليار دولار. وبحسب وكالة الأنباء السورية، قال عرفة إن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين تطور من 40 مليار دولار عام 2005، و80 مليار عام 2007 ليصل إلى 133 مليار دولار عام 2008 .[8] في 2022 أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن حجم التجارة بين الدول العربية والصين تجاوز 300 مليار دولار.[9]

الرقمية

اهتمام الصين بالشرق الأوسط: من البراميل إلى البايت. فقد أدركت بكين أن التفوق التكنولوجي هو مصدر قوة في العصر الرقمي.

لطالما دارت علاقات الصين مع الشرق الأوسط حول تأمين الطاقة التي تحتاجها لتغذية التنمية الاقتصادية. لكن في السنوات الأخيرة، كانت بكين تؤمن مورداً مهمًا آخر من المنطقة: البيانات. تدرك القيادة الصينية أن البيانات هي النفط الذي يغذي الثورة الصناعية الرابعة، والمفتاح لتحقيق التفوق التكنولوجي، ومصدر القوة في العصر الرقمي.

خطة عمل الصين لعام 2015 لتعزيز تطوير البيانات الضخمة حتى البيانات التي خصصت "مورداً وطنياً استراتيجياً أساسياً"، داعية الدولة إلى "التقدم الشامل في تطوير وتطبيق البيانات الضخمة" و "تسريع بناء بلد بيانات قوي". تشمل هذه البنية التحتية منصات التجارة الإلكترونية وأنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول ومراكز البيانات الذكية وشبكات اتصالات الجيل الخامس (5G) والكابلات البحرية وسواتل والتخزين السحابي والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي (AI).

قوة الجذب

منذ أن قُدم DSR في كتاب أبيض صادر بشكل مشترك من قبل مفوضية التنمية والإصلاح الوطني (NDRC) ووزارة الشئون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية ووزارة التجارة في عام 2015، اكتسبت المبادرة زخماً كبيراً في الشرق الأوسط.

 
تقوم هواوِيْ ببناء مجمع لمراكز البيانات المعيارية في مطار دبي الدولي. اعتماد الصورة: iStock.

في المملكة العربية السعودية، تعمل هواوِيْ مع وزارة الحج والعمرة لتطوير بنية تحتية رقمية مصممة لتبسيط أداء الحج، بما في ذلك غرف التحكم في مراكز الاستقبال في مكة والمدينة المنورة.

في دبي، تقوم الشركة ببناء مجمع لمراكز البيانات المعيارية في مطارها الدولي وتعاونت مع هيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) لدعم بناء البنية التحتية للألياف الضوئية والمراقبة بالفيديو. تخطط هواوِيْ أيضًا لبناء أكبر مركز بيانات Uptime Tier III يعمل بالطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في الإمارات العربية المتحدة، وتعمل مع بلدية مدينة أبوظبي (ADM) لبناء مركز بيانات البلدية للتعافي من الكوارث.

في مصر، افتتحت هواوِيْ أول مركز بيانات سحابي لها في فبراير 2019. وفي الوقت نفسه، تقوم الشركة الصينية الحكومية للهندسة الإنشائية (CSCEC) ببناء مدينة بأكملها لتكون العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد. من المتوقع أن تدمج العاصمة الجديدة مجموعة من تقنيات المدن الذكية الصينية. وفقاً لبحث أجرته RWR Advisory العام الماضي، صدرت الصين تكنولوجيا المدن الذكية إلى 15 دولة في الشرق الأوسط.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تقنية المدينة الذكية

أقامت مدن أشدود ونتانيا وريشون لتصيون الإسرائيلية شراكات أو تخطط لإقامة شراكات مع شركات التكنولوجيا الصينية على واجهة المدينة الذكية و "الحفاظ على روابط" المدينة التوأم "مع شيامن، ووهان وتيان‌جين على التوالي"، وفقاً لـ معهد دراسات الأمن القومي. قامت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والخدمات الاجتماعية الإسرائيلية، وحتى الشرطة وجيش الدفاع الإسرائيلي، بتركيب تقنيات الكاميرا من شركة المراقبة الصينية هيك‌ڤيجن Hikvision.

في عمان، وقعت علي بابا اتفاقية مدعومة من وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالسلطنة للمشاركة مع مؤسستي داتا مونت Datamount و شركة التكنولوجيا الناشئة الدولية International Emerging Technology Company لإنشاء مركز للحوسبة السحابية. ستقوم الشركات المحلية بإدارة المركز، ولكن سيتم تخزين البيانات على مخدمات علي بابا. كما قامت علي بابا بتوسيع وجودها بشكل كبير في المملكة العربية السعودية. وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) اتفاقية مع سحابة علي بابا Alibaba Cloud لـ "تمكين المدن السعودية من خلال حلول المدن الذكية القائمة على الذكاء". على صعيد التجارة الإلكترونية، أصبح كل من علي بابا وجولي‌شيك Jollychic مراكز رقمية للتجارة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تعمل علي بابا، على وجه الخصوص، على توسيع نفوذها من خلال الاستثمار في الشركات المحلية. على سبيل المثال، زادت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة Chinese tech giant حصتها الأكبر بالفعل في منصة التجارة الإلكترونية التركية الشهيرة ترنديول Trendyol في عام 2021 إلى 85.6٪.

وفي الوقت نفسه، اكتسبت منصة جولي‌شيك شهرة في الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والبحرين ولبنان، حيث قدمت خدمات إلى 50 مليون مستخدم في جميع أنحاء المنطقة. من بين 1.5 مليون مستخدم شهرياً في عام 2018، كان نصفهم تقريباً في المملكة العربية السعودية. تنشط الشركة أيضاً في الأردن بفضل استحواذها على منصة التجارة الإلكترونية المحلية ماركا ڤي‌پي MarkaVP مقابل مبلغ دولار لم يكشف عنه في عام 2017. وقد وسعت جولي‌شيك خدماتها من خلال إنشاء محفظة دفع رقمية وتخطط لتوسيع نظامها البيئي ليشمل توصيل الطعام عند الطلب والسفر عبر الإنترنت وحجز المواصلات.

في السنوات الأخيرة، حققت منصات الدفع عبر الهاتف المحمول الصينية أيضاً تقدماً في المنطقة. في عام 2018، دخلت بطاقة الائتمان الإسرائيلية (ICC, CAL) وون‌بِل OneBill في شراكة مع Alibaba لتقديم علي پاي Ali-Pay إلى البلاد. يؤسس هذا التطور أساساً للمشاركة المستقبلية مع طرق الدفع باستخدام رمز الاستجابة السريعة الصيني مثل وي‌تشات WeChat التي قد يتم طرحها للجمهور الإسرائيلي في المستقبل.

في عام 2019، تلقت جولي‌پاي Jollypay ترخيصاً لاستخدامها في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي الوقت نفسه، أُطلقت وي‌تشات-پاي WeChat-Pay في تركيا في يوليو 2020 لتسهيل المعاملات من قبل السياح الصينيين من البر الرئيسي في جميع أنحاء البلاد.

التنقيب في البيانات

تعتمد الجهود المبذولة على طول طريق الحرير الرقمي في الصين بشكل كبير على البيانات والبحث عن البيانات، وتركز بشكل مركزي على تجميع (وتفصيل) مجموعات البيانات الكبيرة التي تغذي مبادرات التعلم الآلي الصينية. تنقل المستشعرات والكاميرات المضمنة في البنية التحتية للمدن الذكية كميات كبيرة من البيانات التي يمكن استخدامها لفهم العديد من أبعاد المجتمعات المضيفة.

وفي الوقت نفسه، تُنشئ بيانات المستخدم النهائي من منصات الدفع الرقمية والتجارة الإلكترونية خرائط ثرية لسلوك المستهلك يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات اقتصادية رئيسية.

يمكن أن يؤدي جمع البيانات الشخصية إلى تدريب خوارزمية التعلم الآلي لتحسين جودة الخدمة المقدمة للآخرين، بما في ذلك أولئك الذين لم يشاركوا بياناتهم. لكن مثل هذه المعالجة للبيانات يمكن أن تثير أيضاً مشكلات خصوصية خطيرة.

في الدول ذات البنية التحتية الصينية المبنية بالإضافة إلى التقنيات الرقمية والاتصالات السلكية واللاسلكية الصينية، يمكن أن تحدث حلقة تغذية راجعة: تقوم الشركات الصينية بجمع بيانات المستخدم النهائي الحساسة من التطبيقات والهياكل التي يمكن معالجتها بعد ذلك لاستخدامها في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الأمن القومي والبحث والتطوير. (البحث والتطوير) للمنتجات والخدمات الصينية.

يمكن تقديم هذه المنتجات والخدمات مرة أخرى إلى البلدان الشريكة في تكرارات أخرى لسير واحد، طريق واحد وطريق الحرير الرقمي. من خلال تسخير قوة البيانات، تستطيع الصين فهم جوانب السكان والجغرافيا السياسية للدول بشكل أفضل من حكومات تلك الدول نفسها.

تُظهر دول الشرق الأوسط اهتماماً أقل فيما يتعلق بنقل البيانات مقارنة بأجزاء أخرى من العالم. وفقاً لتقرير عام 2021 الصادر عن Access Now، وهي منظمة غير ربحية مهمتها الدفاع عن الحقوق المدنية الرقمية للأشخاص في جميع أنحاء العالم وتوسيع نطاقها، "في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، لا تزال تشريعات حماية البيانات في مهدها، ولا يزال يمثل أولوية منخفضة". مع سعي العديد من الدول في المنطقة إلى تحديث وتنويع اقتصاداتها، رحب المسؤولون بالتعاون مع نظرائهم الصينيين في المجال الرقمي.

في معرض مناقشة وصول التكنولوجيا الصينية إلى المملكة العربية السعودية، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد، عبد الله السواحة،

  "نحن فخورون جداً بعلاقتنا الاستراتيجية مع الصين ... وبالتأكيد يساعدوننا في تحقيق قفزة في التحول إلى اقتصاد قائم على الابتكار".  

لم تكن الولايات المتحدة متحمسة مثل شركائها في الشرق الأوسط حيال هذه التطورات. وسط تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، أخبرت واشنطن المسؤولين المصريين والإماراتيين والبحرينيين أن هواوِيْ 5G هو "حصان طروادة" وأن تجنيد الشركة لبناء شبكات دولهم قد يهدد علاقاتهم مع الولايات المتحدة. كما دعت واشنطن إسرائيل إلى الحد من تعاونها التكنولوجي مع الصين. في اجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لاپيد في 14 أكتوبر، بدأ وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن محادثة "حول المخاطر" لـ مصالح الأمن القومي المشتركة التي تأتي مع التعاون الوثيق مع الصين.

لكن يبدو أن جهود واشنطن فشلت في تحقيق النتائج المرجوة منها. تعاونت هواوِيْ مع مزودي خدمات اتصالات محليين في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت والبحرين ولبنان لبناء شبكات 5G الخاصة بهم، في حين أن المشغل الرائد في قطر، أريدُ، قد استعان بـ ZTE للمساعدة في إطلاق 5G.

لن تقوم إسرائيل بتجنيد الشركات الصينية لطرح شبكة 5G الخاصة بها. لكنها رحبت بمشاركة هواوِيْ في صناعة الألواح الشمسية، على الرغم من تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن البيانات التي يتم جمعها من تلك الألواح الشمسية يمكن استخدامها لتحديد أشياء أخرى.

بعد اجتماع لاپيد-بلنكن، قال مسؤول إسرائيلي كبير لوسائل الإعلام،

  "لقد تم تجنب إسرائيل، إلى جانب حلفاء آخرين، بسبب طلبات الولايات المتحدة برفض العطاءات من بعض الشركات الصينية عندما تعمل هذه الشركات نفسها على الأراضي الأمريكية"  

. ومع ذلك، قال المسؤول:

  "القدس مستعدة لتعديل علاقتها مع الصين".  

الذكاء الاصطناعي والصحة

سرّع فيروس COVID-19 الحاجة إلى البنية التحتية الرقمية وتقنيات الرعاية الصحية، كما تعمقت الكثير من العلاقات التقنية في المنطقة مع الصين. معهد بكين لعلوم الجينوم (BGI)، المتخصص في الذكاء الاصطناعي، هو إحدى الشركات التي حققت نجاحاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

في أبريل 2020، تلقت BGI و AID Genomics الإسرائيلية موافقة من السلطات الإسرائيلية والفلسطينية لإنشاء مختبر اختبار Covid-19 للطوارئ في غزة. في عام 2019، وقعت BGI اتفاقية تعاون مع مجموعة أبو ظبي 42. وبعد عام، أعلنت مجموعة 42 أنها ستنشئ مكتباً في إسرائيل.

توسع BGI في الشرق الأوسط لم يفلت من تدقيق واشنطن. وصف المسؤولون الأمريكيون الشركة بأنها "هواوِيْ لعلم الجينوم". وفقاً لـ بلومبرگ، أثارت الولايات المتحدة مخاوف بشأن الشركة مع شركائها في الشرق الأوسط، محذرة من أن

  "يمكن لبكين جمع معلومات ذات قيمة استخبارية ومشاركتها مع خصومها مثل إيران، أحد أكبر الشركاء التجاريين للصين في المنطقة".  

هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة تماماً. كشفت دراسة نشرت عام 2018 في مجلة ساينس أنه باستخدام 2٪ فقط من البيانات الجينية للسكان المستهدفين، تمكن الباحثون من تحديد كل شخص تقريباً في هذه المجموعة السكانية، بما في ذلك أولئك الذين لم يخضعوا للاختبار الجيني مطلقاً.

تؤكد BGI أن عملائها سيديرون عينات المرضى والوصول إلى بيانات المرضى، وليس الشركة. تم تعيين BGI للعمل مع شركة MyHeritage الإسرائيلية، وهي شركة متخصصة في علم الأنساب واختبار الحمض النووي للصحة، لبناء مختبر لاختبار فيروس كورونا في إسرائيل، لكن وزارة الصحة الإسرائيلية أوقفت المشروع لأسباب لم يتم الكشف عنها.

ورفضت بكين انتقادات واشنطن ووصفتها بأنها "اتهام لا أساس له من الصحة". أخبرت وزارة الخارجية الصينية بلومبرگ أن الولايات المتحدة ليست أكثر من "لص يدعو الآخر بأنه لص"، مؤكدة أن "الحكومة الأمريكية تسرق منذ فترة طويلة المعلومات الخاصة بشعبها وأجانبها".

على خلفية حملة القمع الشاملة على صناعة التكنولوجيا في الصين، طبقت بكين قوانين بيانات جديدة لتنظيم كيفية استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى للمعلومات الخاصة بالأفراد. لكن هذه القوانين لا تمنع بالضرورة الحكومة من الحصول على مثل هذه البيانات.

تظل المادة 28 من قانون الأمن السيبراني الصيني سارية المفعول. ينص القانون على أن

  "يجب على مشغلي الشبكات أن يقدموا الدعم الفني والمساعدة لأجهزة الأمن العام وأجهزة الأمن القومي التي تحافظ على الأمن القومي".  

نظراً لأن دول الشرق الأوسط أصبحت أكثر تشابكاً في شبكة البنية التحتية الرقمية عبر الوطنية في الصين وترحب بالفوائد العديدة التي يوفرها هذا التكامل الرقمي، يجب عليها أيضاً مواجهة التحديات. ربما يكون تحديد أولويات حماية البيانات مكاناً جيداً للبدء.[10]

العلاقات العسكرية

تمتلك الصين قاعدة عسكريةفي جيبوتي، كما أنه في 8 نوفمبر 2023 ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الرئيس الأميركي جو بايدن أطلع على خطة صينية لبناء منشأة عسكرية في عُمان، وذلك في إطار مساعي بكين لتعميق العلاقات الدفاعية والدبلوماسية مع الشرق الأوسط.

وتفكر الصين بإنشاء قاعدة عسكرية بسلطنة عمان للاستفادة من موقعها الاستراتيجي على مضيق هرمز، لذا عملت بنشاط منذ فترة على توسيع نطاق علاقاتها معها وتعميقها، فيما ترى أمريكيا أن النفوذ الصيني في المنطقة يمثل تحديا لواشنطن.

ووفقا للوكالة الأميركية، تم إبلاغ بايدن بأن المسؤولين العسكريين الصينيين ناقشوا الأمر في أكتوبر الماضي مع نظرائهم العمانيين الذين أعربوا عن استعدادهم للموافقة على هذه الصفقة، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة المداولات الخاصة، وأضافوا أن الجانبين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات في الأسابيع المقبلة، لكن لم يُعرف حتى الآن الموقع الدقيق للقاعدة المحتملة أو ما ستتضمنه.

وفيما يتعلق بدلالة إنشاء مثل هذه القاعدة في عمان، أوضحت بلومبيرغ في تقريرها أن وجود قاعدة صينية في عمان من شأنه أن يكمل المنشأة العسكرية الخارجية الأخرى لبكين، والتي تشير إليها باعتبارها "مركزا لوجستيا" في جيبوتي بشرق إفريقيا.

إذ يتطلع فيه القادة الصينيون إلى زيادة تأمين مصالحهم في المنطقة، قد يستفيدون من تجربتهم في جيبوتي في تحويل النجاحات التجارية لمزيد من الأنشطة العسكرية والاستخباراتية. وكانت قد أنشأت الصين أول منشأة عسكرية خارجية لها في جيبوتي في 2017، وتقع القاعدة في موقع استراتيجي على بعد 110 كيلومترات فقط من مضيق باب المندب.

وقبل فتح القاعدة، ضخت الشركات الصينية مليارات الدولارات في جيبوتي لتطوير الموانئ، وبناء السكك الحديد والمطارات، وإنشاء منطقة تجارة حرة مترامية الأطراف.

وذكر متابعون أنه مع نمو مصالحها في المنطقة، تتطلع الصين إلى إنشاء نقطة قوة استراتيجية لحماية تجارتها على طول مضيق هرمز. إذ أن ما يقرب من ثلث النفط الخام المنقول بحرا يمر عبر الممر المائي الحرج كل عام، وتضع وزارة الدفاع الأميركية هذا المضيق على أنه "منطقة تركيز معروفة" للمخططين العسكريين الصينيين.

وفي عام 2021، استوردت الصين بقيمة 128 مليار دولار من النفط الخام من دول على طول الخليج العربي ومضيق هرمز وهو ثلاثة أضعاف ما استوردته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعة. وحذر محللون في الصين من أن ما يزيد على 45 بالمئة من واردات النفط للبلاد تمر عبر المضيق، ودعوا إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين لضمان المرور الآمن لموارد الطاقة.

ويقول البنتاغون إن الصين تريد بناء مزيد من المرافق اللوجستية العسكرية الخارجية في المنطقة بما في ذلك الإمارات ودول أخرى في آسيا مثل تايلاند وإندونيسيا وباكستان.

وترى الوكالة أن وجود قاعدة في عمان سيكون بمثابة تحد للولايات المتحدة، التي تشرف قيادتها المركزية على القوات المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الكويت والبحرين وقطر والسعودية والإمارات وعُمان.

وتأتي أهمية عمان تحديدا من وقوعها بالقرب من مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الملاحية للنفط والغاز الطبيعي المسال. ويصبح المضيق نقطة محورية كلما اندلعت التوترات مع إيران.[11] يُذكر أن عُمان هي أول دولة في الخليج العربي تدخل في شراكة عسكرية مع الولايات المتحدة، حيث وقعت اتفاقية الوصول في عام 1980[12].

وفي 10 نوفمبر 2023 اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، ليعبر عن مخاوفه اتجاه مشروع القاعدة العسكرية الصينية في عُمان.

وقال بيان البيت الأبيض إن بايدن وهيثم بن طارق آل سعيد "ملتزمان بتعزيز العلاقات الثنائية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان والبحث عن فرص جديدة في التجارة والاستثمار والتنسيق الأمني ​​والتعاون نحو منطقة شرق أوسط أكثر ازدهارا".[13]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرئيات

أغنية "كله جاي من الصين" للمغني كريم أبو زيد.

أغنية إحنا الحياة مشتركة بين حمادة هلال وعائشة الصينية باللغتين الصينية والعربية.

توقيع اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران في بكين، 10 مارس 2023.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Commentary: Sino-Arab relations to enjoy bright future in new era - People's Daily Online". en.people.cn.
  2. ^ "Special show of affection reserved for new era of Chinese relations". The National (in الإنجليزية).
  3. ^ "China Focus: China, Arab states to forge strategic partnership - Xinhua | English.news.cn". www.xinhuanet.com. Archived from the original on July 10, 2018.
  4. ^ "China offers $105m to Arab countries, political support to Palestine". Middle East Eye (in الإنجليزية).
  5. ^ "China, Arab states agree to enhance cooperation under new strategic partnership". Arab News (in الإنجليزية). 10 July 2018.
  6. ^ "التاجر العماني الذي خُلِّد اسمه في تاريخ الصين العظيم". أثير. 2017-09-21. Retrieved 2020-05-17.
  7. ^ اتفاق إيراني سعودي في الصين على استئناف العلاقات. "اتفاق إيراني سعودي في الصين على استئناف العلاقات". العربي الجديد.
  8. ^ مؤرشف (2009-05-03). "حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين بلغ 133 مليار دولار في 2008". الوكاد.
  9. ^ روسيا اليوم. "الرئيس الصيني: حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز300 مليار دولار". روسيا اليوم.
  10. ^ DALE ALUF (2021-10-15). "China's interest in the Middle East: from barrels to bytes". asiatimes.com.
  11. ^ "تمدد عسكري صيني في عمان يهدد المصالح الأميركية في المنطقة". العرب.
  12. ^ "Joe Biden briefed on Chinese effort to put military base in Oman". South China Morning Post.
  13. ^ "Biden speaks to Oman's ruler with concerns rising over China's presence in region". gazettextra.

قالب:العلاقات الخارجية العربية