العجز الجنسي

(تم التحويل من الضعف الجنسي)

العجز الجنسي Sexual dysfunction أو الضعف الجنسي sexual malfunction أو الدارة الجنسية sexual disorder أو العنة، هي صعوبة أحد أطراف العلاقة الجنسية أو كلاهما خلال أي مرحلة من النشاط الجنسي الطبيعي، بما في ذلك المتعة الجسدية، الرغبة، التفضيل، والاستثارة أو النشوة الجنسية. تبعاً، للدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، لتشخيص الشخص على أنه مصاب بعجز جنسي، ينبغي أن يعاني الشخص من هذا الاضطراب لمدة لا تقل عن 6 أشهر (باستثناء الحالات التي تعاني من خلل جنسي وظيفي أو التي تتناول أدوية تسبب عجزاً جنسياً).[1] ويمكن أن يكون للاختلالات الجنسية تأثير عميق على نوعية الحياة الجنسية للفرد.[2] قد يشير مصطلح الاضطراب الجنسي فقط إلى العجز الجنسي البدني، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى الشذوذ الجنسي؛ والذي أحياناً من يطلق عليه مصطلح اضطراب التفضيل الجنسي.

العجز الجنسي
Sexual dysfunction
ملف:انتصاب القضيب.jpeg.250px
يعتبر ضعف الانتصاب من أهم مظاهر العجز الجنسي لدى الرجال. يمين الصورة قضيب منتصب بشكل كامل، وعلى اليسار، قضيب في حالة ارتخاء.
التبويب والمصادر الخارجية
التخصصالطب النفسي، طب الجهاز البولي، طب النساء
ICD-10F52.
ICD-9-CM302.7
Patient UK

فشل عرض الخاصية P1461: لم يتم العثور على الخاصية P1461.

العجز الجنسي
MeSHD020018

من الأهمية بمكان وجود تاريخ جنسي شامل وتقييم للصحة العامة والمشاكل الجنسية الأخرى التي يعاني منها المريض (إن وجدت). يعد تقييم القلق، الشعور بالذنب، والضغط العصبي عند أداء العلاقة الجنسية جزءاً لا يتجزأ من الإدارة المثلى للعجز الجنسي. يتم تحديد الكثير من حالات العجز الجنسي تبعاً لدورة الاستجابة الجنسية البشرية، التي اقترحها وليام هت. ماسترز وڤرجينيا إ. جونسون، ثم عدلتها هلن سنگر كاپلان.[3][4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
زوجة تعيسة تشكي للقاضي من عنة زوجها. منمنمة عثمانية.


قبل خمسمائة عام، أبدى ليوناردو دافنشي ملاحظة حول القضيب تشغل بحق حتى اليوم بال الكثيرين. فهذا العالِمُ من عصر النهضة (وهو مبدع وفنان) يعد واحدا من صف طويل من الباحثين الذين حاولوا حل لغز الإنتصاب، معتبرين أن هذا العضو المشاكس ظاهريا إنما يمتلك إرادة خاصة به.

فقد كتب يقول: «لا يطيع القضيب أوامر سيده الذي يحاول جعله منتصبا أو منكمشا بحسب إرادته، بل عوضا عن ذلك، ينتصب القضيب بحرية أثناء نوم سيده؛ وينبغي القول بأن للقضيب عقلا خاصا به، على ما في ذلك من شطط في التخيل».

لقد كان دافنشي، الذي قام بتشريح قضبان جثث رجال أعدموا شنقاً، أول عالم يعرف أن القضيب أثناء الانتصاب يمتلئ دما. وفي رأيه أن القضيب يقوم بذلك بحسب إرادة حرة تخصه، ولكن هذا العلاّمة المتعدد المواهب كان على خطأ في ذلك.


أنواع العجز الجنسي

قد تُصنف اضطرابات العجز الجنسي إلى أربع تصنيفات: اضطرابات الرغبة الجنسية، اضطرابات الإثارة، اضطرابات النشوة الجنسية واضطرابات الألم الجنسي.

اضطرابات الرغبة الجنسية

اضطرابات الرغبة الجنسية الرغبة الجنسية المنخفضة تظهر في صورة فقدان أو عدم وجود الرغبة في القيام النشاط الجنسي أو التخيلات الجنسية لبعض الوقت. وتتراوح الحالة من عدم وجود للرغبة الجنسية بشكل عام أو عدم وجود رغبة جنسية في الشريك الحالي. قد تبدأ الحالة بعد فترة من الأداء الجنسي الطبيعي أو قد يكون الشخص مصاب بشكل دائم بعدم رغبة أو برغبة جنسية منخفضة.

تختلف أسباب اضطرابات الرغبة الجنسية بشكل كبير، لكنها تشمل انخفاض محتمل في إنتاج هرمون الإستروجين لدى النساء أو التستوستيرون لدى الرجال أو النساء على حد سواء. وقد تتضمن الأسباب الأخرى الشيخوخة، الإرهاق، الحمل، تناول الأدوية (مثل SSRIs) أو أسباب نفسية، مثل الضغط العصبي أو القلق. في حين يمكن الاستشهاد بعدة أسباب كامنة وراء انخفاض الرغبة الجنسية، إلا أن بعض من هذه الأسباب فقط قد خضع للأبحاث التجريبية.[5]

اضطرابات الإثارة الجنسية

اضطرابات الإثارة الجنسية التي كانت تعرف في السابق بالبرود الجنسي لدى النساء والعنة لدى الرجال، فقد استبدلت هذه المصطلحات اليوم بأخرى أقل تشدداً. تعرف العنة اليوم بضعف الانتصاب، واستبدل مصطلح البرودة الآن بعدد من المصطلحات التي تصف مشكلات محددة يمكن تقسيمها إلى أربع تصنيفات حسب ما جاء وصفه في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الاتحاد الأمريكي للطب النفسي: فقدان الرغب، فقدان الإثارة، الشعور بالألم أثناء الجماع، وعدم حدوث هزة الجماع.[6]

بالنسبة لكل من الرجال والنساء، يمكن أن تظهر هذه الحالات في صورة كره أو تجنب الاتصال الجنسي مع الشريك. عند الرجال، قد يكون هناك فشل في الوصول أو الحفاظ على الانتصاب، أو فقدان الإثارة والمتعة أثناء النشاط الجنسي.

قد يكون هناك أصول فسيولوجية لهذه الاضطرابات، مثل انخفاض تدفق الدم أو جفاف المهبل. قد تساهم الأمراض المزمنة أيضاً في هذه الحالة، فضلاً عن طبيعة العلاقة بين الشريكين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن متلازمة المرض ما بعد هزة الجماع (POIS) التي قد تسبب أعراضاً عند ازديادها، والتي تشمل زيادة الأدرينالين، سرعة التنفس، المذل، الخفقان، الصداع، احتباس الكلام، الغثيان، حكة في العين، الحمى، آلام العضلات، الضعف والتعب.

من بداية مرحلة الإثارة، يمكن أن تستمر الأعراض لدى المرضى لمدة تصل إلى أسبوع.

أسباب الإصابة بهذه الحالة غير معروفة، مع ذلك يُعتقد أنها من أمراض الجهاز المناعي أو الجهاز العصبي اللاإرادي. وتعرفها المعاهدة الوطنية الأمريكية للصحة على أنها مرض نادر لكن معدل انتشاره غير معروف. ولا يعتقد أن هذه الحالة ذات طبيعة نفسية، لكنها قد تظهر في صورة قلق يتعلق بالأنشطة الحيوية وبالتالي قد يتم تشخيصها على هذا النحو بشكل خاطئ. ولا يوجد علاج أو شفاء من هذه الحالة.[7]

ضعف الانتصاب

مقال رئيسي: ضعف الانتصاب
 
شكل يوضح أجزاء القضيب الذكري والمناطق المسئولة عن النشاط الجنسي لدى الذكور.

ضعف الانتصاب هو ضعف جنسي يتميز بعدم القدرة على تطور مرحلة انتصاب القضيب أو الحفاظ عليها. وهناك عدة أسباب لضعف الانتصاب، مثل تضرر الأعصاب المنعظة التي تمنع أو تؤخر الانتصاب، أو الإصابة بمرض السكري أو الأمراض القلبية الوعائية، مما يعني ببساطة انخفاض تدفق الدم لأنسجة القضيب، والكثير من هذه الأسباب يمكن علاجه.

قد يكون ضعف الانتصاب راجع لأسباب نفسية أو بدنية. عادة يمكن علاج المرضى المصابين بضعف الانتصاب النفسي لدى الحالات التي تؤمن بوجوده؛ حيث أن هناك تأثير وهمي كبير في هذا الشأن. أما ضعف الانتصاب البدني فيكون أكثر خطورة. السبب البدني الرئيسي للضعف الجنسي هو الضرر المستمر أو الشديد الذي يصيب الأعصاب المنعظة. تقع الأعصاب المنعظة بجانب البروستاتا وتنشأ من الضفيرة العجزية ويمكن أن تتضرر في أثناء جراحات البروستاتا أو المستقيم.

كما تعتبر الأمراض من الأسباب الشائعة لضعف الانتصاب؛ وخاصة لدى الرجال. أمراض مثل الأمراض القلبية الوعائية، التصلب المتعدد، الفشل الكلوي، الأمراض الوعائية وإصابة الحبل الشوكي تعتبر سبباً في حدوث ضعف الانتصاب.[8]


بسبب الطبيعة المحرجة والعار الذي يشعر به المصابون بضعف الانتصاب، كان الخوض في هذا الموضوع من المحرمات لفترة طويلة، وكان موضوعاً رئيسياً للعديد من الأساطير الحضرية. وعادة ما كان يعالج بالوصفات الشعبية، والتي بدأ الترويج لها بشك لموسع منذ ثلاثينيات القرن العشرين. ويمكن القول أن علاج دوائي فعال للعجز الجنسي، السيلدينافيل (الذي يباع تحت الاسم التجاري ڤياگرا)، والذي تم طرحه في التسعيينات، تسبب في موجة من الاهتمام العام، الذي كان مدفوعاً جزئياً من قبل الأخبار من القصص حول هذا الموضوع والإعلانات المكثفة.

يقدر بأن حوالي 30 مليون رجل في الولايات المتحدة و152 مليون رجل في العالم يعانون من ضعف الانتصاب.[9][10] ومع ذلك، فإن الوصمة الاجتماعية، وانخفاض المعرفة الصحية والمحظورات الاجتماعية تساهم في عدم الإفصاح عن هذا المرض، مما يجعل من الصعب تحديد معدل انتشاره على وجه الدقة.

المصطلح اللاتيني impotentia coeundi "والذي يُترجم حرفياً بالعنانة الجـِماعية يصف ببساطة عدم القدرة على إيلاج القضيب في المهبل. وقد تم استبداله الآن بمصطلحات أكثر دقة.

القذف المبكر

مقال رئيسي: القذف المبكر
 
آلية القذف.

تحدث حالة القذف المبكر عندما يتم القذف قبل وصول الطرف الآخر إلى هزة الجماع، أو قبل مرور الفترة الكافية التي تشعر الطرفين بالرضى أثناء الجماع. لا يود مدة زمنية صحيحة للجماع، لكن بصفة عامة، يعتقد أن سرعة القذف تحدث عندما يتم القذف في غضون أقل من دقيقتين من إيلاج القضيب.[11] على سبيل المثال، ينبغي أن يكون للحالة تاريخ مزمن من سرعة القذف، ضعف التحكم في القذاف، وينبغي أن تسبب المشكلة إحساس بعدم الرضا بالإضافة إلى إحباط المريض أو الشريك أو كليهما.[12]

تاريخياًً، يُعزى سرعة لأسباب نفسية، إلا أن النظريات الجديدة تقترح أن سرعة القذف قد يكون لسبب عصبي حيوي والذي يؤدي إلى القذف السريع.[13]

اضطرابات هزة الجماع

مقال رئيسي: فقد الإرجاز

اضطرابات هزة الجماع، وخاصة عدم الوصول لهزة الجماع، وتظهر في صورة تأخر أو عدم الوصول لهزة الجماع في أعقاب مرحلة الإثارة الجنسية الطبيعية في 75% من اللقاءات الجنسية.[14] قد يرجع هذا الاضطراب لأسباب بدنية، نفسية أو دوائية (لتناول بعض أنواع الأدوية). مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI) من الأدوية الشائعة المسبب لهذا الاضطراب، حيث يمكن أن تؤخر هزة الجماع أو تحول دون الوصول لها تماماً. ومن الأسباب الفسيولوجية الشائعة لعدم الوصول لهزة الجماع انقطاع الطمث، حيث تعاني امرأة من بين كل ثلاث نساء من مشكلات في الوصول لهزة الجماع أثناء التحفيز الجنسي في أعقاب انقطاع الطمث.[15]

علاوة على ذلك هناك ما يسمى باضطرابات ما بعد هزة الجماع، والذي يستحسن تصنيفه على أنه 'متلازمة اعتلال ما بعد هزة الجماع' (انظر قسم اضطرابات ما بعد هزة الجماع).

اضطرابات الألم الجنسي

 
هزة الجماع عند الإناث أثناء الجماع.

تؤثر اضطرابات الألم الجنسي على النساء بشكل حصري وتعرف أيضاً بعسرة الجماع (الجماع المؤلم) أو التشنج العصبي المهبلي اللا إرادي (تشنج عضلات جدار المهبل لا إرادياً مما يعيق عملية الجماع).

قد ترجع عسرة الجماع إلى عدم وجود إفرازات كافية للإيلاج داخل المهبل (جفاف المهبل. نقص الإفرازات قد ينتج عن عدم الإثارة والمداعبة بشكل كافي، أو عن تغيرات هرمونية ناتجة عن انقطاع الطمث، الحمل، أو الرضاعة الطبيعية. كما يمكن أن يتسبب التهيج الناتج عن استخدام كريمات أو رغاوي لمنع الحمل في جفاف المهبل، وكذلك قد يكون السبب هو الخوف أو القلق من العملية الجنسية.

لا يعرف على وجه الدقة أسباب حدوث التشنج العصبي المهبلي اللا إرادي، لكن يعتقد أن الصدمات الجنسية السابقة (مثل الاغتصاب أو الانتهاك) قد يلعب دوراً. وهناك اضطراب ألم جنسي أنثوي آخر يسمى ألم الفرج vulvodynia. في هذه الحالة، تعاني المرأة من ألم حارق أثناء الجماع والذي يبدو أنه مرتبط ببشرة الفرج أو منطقة المهبل. وسببه غير معلوم.

أمراض ما بعد هزة الجماع

تحدث أعراض أمراض ما بعد هزة الجماع بعد حدوث هزة الجماع أو القذف بفترة قصيرة. انزعاج ما بعد الجماع هو الشعور بالاكتئاب والقلق بعد الجماع الجنسي الأمر الذي يستمر لما يزيد عن ساعتين. يصيب الصداع الجنسي الجمجمة والرقبة أثناء النشاط الجنسي، والذي يشمل ممارسة العادة السرية، الإثارة أو هزة الجماع.

لدى الرجال، تسبب متلازمة اعتلال ما بعد هزة الجماع ألام في عضلات الجسم وأعراض أخرى تحدث بعد القذف مباشرة. تستمر الأعراض لمدة أسبوع.[16][17][18] يتوقع الأطباء أن تواتر حدوث "متلازمة اعتلال ما بعد هزة الجماع" بين الأشخاص قد يكون أكبر عما ورد في الأدب الأكاديمي"[19] وأن الكثير من المصابين بهذا المرض لم يتم تشخيص حالتهم.[20]

تظهر أعراض متلازمة اعتلال ما بعد هزة الجماع في ارتفاع الأدرينالين، سرعة التنفس، المذل، الخفقان، الصداع، احتباس الكلام، الغثيان، حكة في العين، الحمى، آلام العضلات، الضعف والتعب.

من بداية مرحلة الإثارة، يمكن أن تستمر الأعراض لدى المرضى لمدة تصل إلى أسبوع.

أسباب الإصابة بهذه الحالة غير معروفة، مع ذلك يُعتقد أنها من أمراض الجهاز المناعي أو الجهاز العصبي اللاإرادي. وتعرفها المعاهدة الوطنية الأمريكية للصحة على أنها مرض نادر لكن معدل انتشاره غير معروف. ولا يعتقد أن هذه الحالة ذات طبيعة نفسية، لكنها قد تظهر في صورة قلق يتعلق بالأنشطة الحيوية وبالتالي قد يتم تشخيصها على هذا النحو بشكل خاطئ. ولا يوجد علاج أو شفاء من هذه الحالة. [21]

ومن الحالات الأخرى التي تصيب الرجال متلازمة دات. متلازمة الارتباط الثقافي والتي تسبب القلق وتغير المزاج بعد الممارسة الجنسية، لكنها تختلف عن مشكلات المزاج السيء وقلة التركيز (احتباس الكلام الحاد) كما في متلازمة اعتلال ما بعد هزة الجماع.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ضعف قاع الحوض

مقال رئيسي: ضعف قاع الحوض

ضعف قاع الحوض قد يكون سبباً لحدوث العجز الجنسي لدى الرجال والنساء على حد سواء، ويمكن علاجه عن طريق العلاج الطبيعي.[22][23]

الاضطرابات الجنسية الغير شائعة عند الرجال

ضعف الانتصاب الناتج عن الإصابة بالأمراض الوعائية عادة ما يظهر بين كبار السن من المصابين بتصلب الشرايين. الأمراض الوعائية من الأمراض الشائعة للأشخاص المصابين بمرض السكري، بمرض الشريان المحيطي، فرط ضغط الدم، والمدخنين. عندما يكون تدفق الدم إلى القضيب ضعيفاً تكون النتيجة ضعف في الانتصاب.

النقص الهرموني من الأسباب النادرة نسبياً لضعف الانتصاب. لدى الأشخاص المصابين بقصور الغدد التناسلية مثل حالات متلازمة كلينفلتر، أو المرضى الخاضعين للعلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي أو الأطفال المعرضين لڤيروس النكاف، قد يؤدي ذلك إلى قصور في الخصيتين وعدم إنتاج التستوستيرون. الأسباب الهرمونية الأخرى المسببة لعدم حدوث الانتصاب تشمل أورام المخ، قصور الغدة الدرقية، فرط الغدة الدرقية أو اضطرابات الغدة الكظرية.[24]

التشوهات الهيكلية في القضيب مثل مرض پيروني يمكن أن تسبب صعوبة في الجماع الجنسي. يظهر هذا المرض على هيئة أشرطة ليفية سميكة على القضيب مما يؤدي إلى تشظهر مظهر القضيب.[25]

كما تعتبر الأدوية سبباً في حدوث ضعف الانتصاب. الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدم أو مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، المهدئات والمخدرات ومضادات الحموضة أو المشروبات الكحولية قد يعانون من مشكلات متعلقة بالأداء الجنسي أو فقدان الرغبة الجنسية.[26]

القساح قد يسبب ألماً عند الانتصاب الذي يستمر لساعات ويحدث في غياب التحفيز الجنسي. تتطور هذه الحالة عندما يحتبس الدم في القضيب ويصبح غير قادر على النفاذ. إذا لم يتم معالجة هذا المرض، يمكن أن يؤدي إلى تندب شديد وفقدان دائم للانتصاب. يحدث هذا المرض لدى الشباب والأطفال. قد يتطور المرض لدى الأشخاص المصابين بمرض الخلايا المنجلية والذين يسيئون استخدام بعض أنواع الأدوية.[27]

أسباب العجز الجنسي

هناك الكثير من العوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الفرد بالعجز الجنسي. وقد ينتج العجز الجنسي عن عوامل عاطفية أو بدنية. وتشمل العوامل النفسية مشكلات شخصية أو نفسية، والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب، الخوف الجنسي أو الشعور بالذنب بعد ممارسة الجنس، صدمة جنسية سابقة، والاضطرابات الجنسية،[28] وأسباب أخرى.

ينتشر العجز الجنسي بصفة خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق. قد يتسب القلق العادي في حدوث اضطرابات في الانتصاب لدى الرجال دون أن يعانون من مشكلات نفسية، لكن الاضطرابات المشخصة سريرياً مثل اضطراب الهلع قد يكون سبباً شائعاً لتجنب الجماع وحدوث قذف مبكر.[29] لدى النساء عادة ما يرتبط حدوث الألم أثناء الجماع مع اضطرابات القلق.[30]

أما العوامل البدنية التي يمكن أن تؤدي إلى العجز الجنسي فتشمل استخدام الأدوية، مثل المشروبات الكحولية، النيكوتين، الناركوتيات، المنشطات، خافضات ضغط الدم، مضادات الهيستامين، وبعض الأدوية النفسية.[31] بالنسبة للنساء، فإن أي تغيرات فسيولوجية تؤثر على الجهاز التناسلي-متلازمة ما قبل الحيض، الحمل وفترة ما بعد الولادة، انقطاع الطمث- يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية.[31] قد تؤثر إصابات الظهر أيضاً على النشاط الجنسي، وكذلك المشكلات المتعلقة بتضخم البروستاتا، المشكلات المتعلقة بتدفق الدم، أو تضرر الأعصاب (كما يحدث في العجز الجنسي بعد إصابات الحبل الشوكي). أمراض مثل اعتلال الأعصاب السكري، التصلب المتعدد، الأورام، ونادراً، الزهري من المرحلة الثالثة قد يؤثر على النشاط الجنسي، حيث يمكن أن يؤدي إلى حدوث فشل في عدة أجهزة عضوية (مثل القلب والرئتين)، اضطرابات الغدد الصماء (الغدة الدرقية، الغدة النخامية، أو الغدة الكظرية)، نقص الهرمونات (انخفاض التستوستيرون، الإندروجين أو الإستروجين) وبعض العيوب الخلقية.

كما يعتبر ضعف قاع الحوض من الأسباب البدنية والكامنة للكثير من أنواع العجز الجنسي.[22][23][32][33][34]

في سياق علاقات المغايرة الجنسية، فمن بين الأسباب الرئيسية لتراجع النشاط الجنسي بين هؤلاء الأزواج هو إصابة الشريك الذكر بضعف في الانتصاب. قد يكون هذا الأمر مؤلماً جداً بالنسبة إلى الشريك الذكر، مما يتسبب في ضعف الصورة الجسدية، ويمكن أن يكون أيضاً مصدراً رئيسياً تراجع الرغبة الجنسية لهؤلاء الرجال.[35] بين النساء المسنات، من الطبيعي أن يصبح المهبل ضيقاً وضامراً. إذا لم تمارس المرأة النشاط الجنسي بانتظام (خاصة، الأنشطة المتعلقة بالإيلاج المهبلي) مع شريكها، إذا لم تقرر المشاركة في الجماع الإيلاجي، فسوف تكون معرضة لخطر الإصابة بجروح أو آلام عند دخول القضيب[35] قد يتحول الأمر إلى حلقة مفرغة، مما يؤدي إلى الإصابة بالعجز الجنسي الأنثوي.[35]

العجز الجنسي الأنثوي

 
تعاني النساء في مرحلة انقطاع الطمث تغيرات نفسية وجسدية قد تتسبب في الإصابة بالعجز الجنسي الأنثوي.

بحثت الكثير من النظريات في العجز الجنسي الأنثوي، من المنظر الطبي أو النفسي. النظريات النفسية الاجتماعية الثلاثة: نظرية تصور الذات، فرضية التبرير المفرط، وفرضية التبرير الغير كافي:

  • نظرية تصور الذات: الأشخاص الذين يصفون مواقفهم ومشاعرهم وسلوكياتهم من خلال الاعتماد على ملاحظاتهم للسلوكيات الخارجية والظروف التي تحدث فيها هذه السلوكيات.
  • فرضية التبرير المفرط: عندما تُمنح مكافأة خارجية للشخص مقابل أداءه نشاط مجزي جوهرياً، سوف تنخفض الفائدة الجوهرية للشخص.
  • فرضية التبرير الغير كافي: تعتمد على نظرية التنافر المعرفي (التناقض بين المدارك أو بين الإدراك والسلوك مما يخلق انزعاجاً)، تنص هذه النظرية على أن الأشخاص سيغيرون أحد مداركهم أو سلوكياتهم لاستعادة الاتساق والحد من الضيق.

لا ينبغي التقليل من أهمية كيفية إدراك المرأة لسلوكها. تنظر الكثير من النساء أن الممارسة الجنسية هي عمل رتيب بدلاً من كونها تجربة ممتعة، ويميلن إلى اعتبار أنفسهن غير مناسبين جنسياً، وهذا بدوره لا يحفزهن على الانخراط في النشاط الجنسي.[35] هناك الكثير من العوامل المؤثرة على نظرة المرأة لحياتها الجنسية. وقد تشمل: العرق، النوع، العرقية، الخلفية التعليمية، الوضع الاقتصادي الاجتماعي، التوجه الجنسي، الموارد المالية، الثقافة، والدين.[35] قد تتمثل الاختلافات الثقافية في كيفية نظرة المرأة لانقطاع الطمث وتأثيرها على صحتها، رؤيتها الذاتية، ونشاطها الجنسي. توصلت إحدى الدراسات إلى أن النساء الأمريكيات الأفريقيات أكثر تفاؤلاً بشأن الحياة ما بعد انقطاع الطمث؛ في حين أن النساء القوقازيات هن الأكثر قلقاً، بينما النساء الآسيويات يكن أكثر استيعاباً للأعراض، والنساء اللاتينيات أكثر رزانة في استقبال مرحلة انقطاع الطمث.[35]

حوالي ثلثي النساء يعانون من العجز الجنسي، مما قد يدفع بالمرأة إلى عدم الثقة في حياتها الجنسية. ولأن هؤلاء النسوة يعانين من مشكلات جنسية، فإن حياتهن الجنسية مع شركائهن تصبح عبءاً بدون متعة، وفي النهاية، قد يخسرون اهتمامهن بالنشاط الجنسي بالكامل. بعض من هؤلاء النساء من الصعب إثارتهن عقلياً؛ إلا أن بعضهن يعانين من مشكلات نفسية. هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تؤثر على العجز الجنسي للمرأة، مثل الأوضاع التي تكون فيها المرأة غير واثقة في شريكها الجنسي. تعتبر البيئة التي يحدث فيها النشاط الجنس أمرًا بالغ الأهمية، نظرًا لأن التواجد في مكان عام للغاية أو خاص للغاية قد يجعل بعض النساء يشعرن بعدم الارتياح. عدم القدرة على التركيز على النشاط الجنسي بسبب سوء المزاج أو أعباء العمل قد يسبب أيضا خلل عجز جنسي للمرأة. وتشمل العوامل الأخرى عدم الراحة البدنية أو صعوبة الوصول للإثارة، الأمر الناتج عند الشيخوخة أو تغيرات في حالة الجسم.[36]

انقطاع الطمث

نظام الاستجابة الجنسية الأنثوي معقد وحتى اليوم لم يتم استيعابه بالكامل. أنواع العجز الجنسي الأنثوي الأكثر شيوعاً المرتبطة بانقطاع الطمث تشمل عدم الرغبة الجنسية والبرود الجنسي؛ ويرتبط هذا بشكل كبير بالفسيولوجيا الهرمونية.[2] وهو عبارة عن انخفاض لنسبة الإستروجين التي تتسبب في حدوث هذه التغيرات في الأداء الجنسي. كما قد يلعب استنزاف الإندروجين دوراً، لكنه حالياً أقل وضوحاً. التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث تقترح تأثر الاستجابة الجنسية الأنثوية عبر آليات مختلفة، بعضها مؤكد أكثر من الآخر.[2]

الشيخوخة

ومن الموضوعات المثيرة للجدل ما إذا كانت الشيخوخة عاملاً مباشراً في التأثير على النشاط الجنسي الأنثوي في مرحلة انقطاع الطمث أم لا. ومع ذلك، فإن الكثير من الدراسات، ومن بينها مراجعة هايز ودنرشتاين القدية، زعمت أن للشيخوخة أثر كبير على الوظائف الجنسية والعجز الجنسي عند النساء، وخاصة فيما يخص الرغبة، الاهتمام الجنسي، وتكرار هزة الجماع .[2][35][37] بالإضافة إلى ذلك، فقد توصل دنرشتاين وزملائه إلى أن النذير الأولي للاستجابة الجنسية في مرحلة انقطاع الطمث يسبق أداء النشاط الجنسي.[2] يعني هذا أنه من الضروري الوقوف على كيفية تأثير التغيرات الفسيولوجية لدى النساء والرجال على رغبتهم الجنسية.[35] بالرغم من الأثر السلبي الواضح لمرحلة انقطاع الطمث على الجنسانية والنشاط الجنسي، فإن الثقة والإرادة الجنسية قد تزيد مع تقدم العمر ومرحلة انقطاع الطمث.[2] علاوة على ذلك، فإن الأثر الذي يمكن أن تتركه حالة العلاقة على جودة الحياة عادة ما يتم التقليل من شأنه.

التستوستيرون، والديهايدروتستوستيرون المستقلب، من العوامل شديدة الأهمية لأداء النشاط الجنسي بشكل طبيعي لدى الرجال والنساء. الديهايدروتستوستيرون هو الإندروجين الأكثر انتشاراً لدى الرجال والنساء على حد سواء.[35] مستويات التستوستيرون عند النساء في سن 60، في المتوسط، تبلغ نصف المستويات التي هي عليها لدى النساء في سن 40. بالرغم من أن هذا التراجع يكون تدريجياً في معظم النساء، فإن النساء اللاتي خضعت لجراحة استئصال الرحم يعانين من انخفاض مفاجئ في مستويات التستوستيرون؛ ويرجع هذا إلى أن المبيض ينتج 40% من التستوستيرون في الجسم.[35]

ترتبط الرغبة الجنسية بثلاث مكونات منفصلة: القيادة، الاعتقادات والقيم، والتحفيز.[35] بالنسبة للنساء في مرحلة انقطاع الطمث بشكل خاص، فإن تلاشي القيادة هو الخطوة الأولى في الاستجابة الجنسية الأنثوية.[35]

قائمة اضطرابات العجز الجنسي

الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية

العدد الرابع من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية يدرج قائمة اضطرابات العجز الجنسي التالية:

كما تشمل الاضطرابت الجنسية الواردة في القائمة والتي لا تدخل ضمن العجز الجنسي:



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مشكلات جنسية أخرى

علاج العجز الجنسي

 
السيلدينافيل (الذي يباع تحت الاسم التجاري ڤياگرا)، من أكثر أدوية العجز الجنسي شيوعاً.

علاج العجز الجنسي عند الرجال

منذ عدة عقود مضت كان المجتمع الطبي يعتقد أن غالبية حالات العجز الجنسي مرتبطة بقضايا نفسية. بالرغم من أن هذا قد يكون حقيقية في شريحة من الرجال، إلا أنه قد تقرر الآن أن الغالبية العظمى من الحالات كان بسبب نفسي أو مرتبط بمشكلة نفسية.[38] إذا اعتبر أن للعجز الجنسي مكون أو سبب نفسي، فإن العلاج النفسي قد يجدي نفعاً. ينشأ القلق الظرفية من حادثة سيئة سابقة أو نقص الخبرة. عادة ما يتطور هذا القلق إلى خوف من النشاط الجنسي ويؤدي إلى تجنبه. يؤدي التجنب بدوره إلى الدخول في دائرة من القلق المتزايد وعدم تحسس القضيب. في بعض الحالات، قد يرجع ضعف الانتصاب إلى التنافر الزوجي. وفي هذه الحالة يُنصح بجلسات المشورة الزوجية.

تغيير نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين والأدوية أو إدمان الكحول قد يساعد أيضاً في بعض أنواع ضعف الانتصاب.[39] الادوية الفموية المختلفة مثل الڤياگرا، الكياليس واللـِڤيترا أصبحت متوافرة لمساعدة الأشخاص المصابين بضعف الانتصاب وأصبحت من علاج الخط الأول. توفر هذه الأدوية علاجاً سهلاً، آمناً، وفعالاً لما يقارب 60% من الرجال. في بقية الحالات، يكون العلاج الطبي غير فعال بسبب التشخيص الخاطئ أو التاريخ المرضي المزمن.


هناك نوع آخر من العلاج يؤثر في 85% من الرجال يسمى العلاج الدوائي الكهفي والذي يتضمن الحقن المباشر بدواء ڤازوديليتر داخل القضيب من أجل تحفيز القضيب.[40] تزيد هذه المنهجية من خطر الإصابة بالانتصاب المستمر في حالة استخدامه مع أدوية أخرى، ويتسبب في حدوث ألم موضعي.[12]

عند فشل العلاجات المعتدلة، فإن هناك خياراً علاجياً غير مريح، أو مقيد في الاستخدام، وهي عملية القضيب التعويضي أو زرع القضيب، والذي قد يتم اختياره من قبل المريض. التقدم التكنولوجي جعل من عملية زرع القضيب خياراً آمناً لعلاج ضعف الانتصاب والذي يوفر مستويات مرتفعة من رضا المريض والشريك مقارنة ببقية الخيارات الخلاجية لضعف الانتصاب .[41]

تبين أن العلاج البدني لقاع الحوض يعتبر علاجاً صالحاً للرجال الذين يعانون من مشكلات جنسية وألام في الحوض.[42]

علاج العجز الجنسي عند النساء

 
مضخة ثدي، وهي إحدى مضخات التفريغ الشائعة لعلاج العجز الجنسي عند النساء، ويعتبر العلاج الوحيد المعتمد لهذه الحالات. وهناك مضخات تفريغ للثدي، البظر، وغيرها والغرض منها إيصال المرأة لمرحلة الإثارة الجنسية، ومن ثم مساعدتها على القيام بالعملية الجنسية بشكل طبيعي.

لا توجد أي أدوية معتمدة للتعامل مع الاضطرابات الجنسية الأنثوية، بالرغم من وجود العديد منها في مرحلة البحث عن فعاليتها.[43] جهاز التفريغ هو الجهاز الطبي الوحيد المعتمد لعلاج اضطرابات الإثارة وهزة الجماع. هذا الجهاز مصمم لزيادة تدفق الدم إلى البظر والأعضاء التناسلية الخارجية.[43] عادة ما يوصف للنساء اللاتي يعانينء من آلام عند الجماعة أدوية مسكنة وباسطة للعضلات ومضادة للتحسس. كما توصف المزلقات لزيادة رطوبة المهبل و/أو العلاج الهرموني.[43] عادة ما ينصح معظم المصابات بالعجز الجنسي الأنثوي بالذهاب للطبيب أو الأخصائي النفسي للحصول على الاستشارة النفسية.[43]

انقطاع الطمث

الإستروجين هو المسئول عن الحفاظ على الكولاجين، مرونة الألياف، والأوعية الدموية في الجهاز البولي التناسلي، والتي تعتبر كلها من العوامل الهامة للحفاظ على بنية المهبل والتكامل الوظيفي؛ كما تعتبر عوامل هامة للحفاظ على درجة حموضة المهبل ومستويات رطوبته، مما يساعد في الحفاظ على ليونة وحماية الأنسجة المهبلية.[2] يؤدي نقص الاستروجين لفترات طويلة إلى ضمور وتليف وتراجع تدفق الدم إلى الجهاز البولي التناسلي، مما يتسبب في أعراض انقطاع الطمث مثل جفاف المهبل والآلام المرتبطة بالنشاط الجنسي و/أو الجماع .[2] وقد ثبت أن النساء اللاتي يمارسن الجنس بدرجة أقل لديهن مستويات إستراديول أقل.[2]

علاج الأندروجين لحالات اضطراب الرغبة الجنسية المثبطة كان له تأثيراً محدوداً وسلامة استخدامه غير معروفة.[44] لكنه دواءاً معتمداً في الولايات المتحدة.[44] يشيع استخدامه بين النساء اللاتي خضعت لجراحة استئصال المبيض أو في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. ومع ذلك، مثل معظم الأدوية، يعتبر هذا الدواء محل جدل. توصلت إحدى الدراسات إلى أنه بعد تجربة استمرت 24 أسبوع، فإن النساء اللاتي تلقيت جرعات من الإندروجين لديهن رغبة جنسية أكبر مقارنة بمجموعة العلاج الوهمي.[2] مثل معظم الأدوية الأخرى، فإن هناك آثار جانبية عند استخدام الإندروجينات، والتي تتضمن الشعرانية، حب الشباب، زيادة الپروتينات الدهنية عالية الكثافة، مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وفرط تنسج بطانة الرحم وهو وارد الحدوث لدى النساء اللاتي لم يخضعن لجراحة استئصال الرحم.[2] تشمل العلاجات البديلة كريم وهلام الأستروجين الموضعي والذي يمكن دهنه على منطقة الفرج أو المهبل لعلاج الجفاف والضمور المهبلي.[2]

دراسات سريرية

في العصور الحديثة، تعود أول دراسة سريرية حقيقية للمشكلات الجنسية لما قبل عام 1970 والتي نشر ماسترز وجونسون دراستهما التي حملت عنوان عدم الاكتفاء الجنسي البشري. وكانت هذه الدراسة نتيجة لعشرات السنين من العمل في مؤسسة أبحاث بيولوجيا التكاثر في سانت لويس، والتي شملت 790 حالة. وانبثق العمل عن كتاب ماسترز وجونسون المبكر بعنوان الاستجابة الجنسية البشرية.

قبل ماسترز وجونسون كان المنهج السريري لدراسة المشكلات الجنسية مشتق من فكر فرويد. كانت الدراسات تعقد ضمن علم النفس المرضي وتتعامل ببعض التشاؤم فيما يتعلق برفصة المساعدة أو تحسن حالة المرضى. كان المشكلات الجنسية مجدر أعراض لمرض أعمق وكان يعتمد على منهجية التشخيص علم النفس المرضي. كان هناك اختلاف بسيط بين الصعوبات في الأداء والتغيرات من جهة وبين الانحراف والمشكلات من جهة أخرى. بالرغم من العمل الذي يقوم به علماء النفس المرضي مثل بالينت فإن الصعوبات الجنسية كان يتم تقسيمها بشكل قاطع إلى البرود الجنسي وضعف الانتصاب، المصطلحين الذين سرعان ما اكتسبا دلالات سلبية في الثقافة العامة.

كان إنجاز دراسة عدم الاكتفاء الجنسي البشري يهدف للانتقال من منهجية علم النفس المرضي إلى التعلم، ويمكن فقط اعتبار المشكلة ضمن علم النفس المرضي عندما لا تستجيب للعلاج التعليمي. كما تم توجيه العلاج للزوجين، في حين كان في الماضي يتم علاج الشريكين بشكل فردي. اعتبر ماسترز وجونسون أن الجنس عملاً مشتركاً. واعتقدا أن الاتصال الجنسي هو مفتاحاً رئيسياً للمشكلات الجنسية وليس مشكلة شخصية. كما اقترحا علاجاً مشتركاً، اخصائيان علاجياً متطابقان لعلاج المرضى، زاعمين أن المعالج الذكر لا يمكنه تفهم الصعوبات التي تواجهها الإناث بشكل كامل.


كان برنامج العلاج الرئيس لماسترز وجونسون عبارة عن برنامج علاجي مكثف مدته أسبوعين لتطوير التواصل الجنسي الفعال. كان البرنامج الذي كان يشتمل على علاج الزوجين عن طريق اخصائيين (ذكر وأنثى) يبدأ بالنقاش ثم يركز على العلاقة بين الزوجين لتطوير التجارب المشتركة بينهما. من التجارب يمكن تحديد الصعوبات المعنية والتعامل معها بعلاج محدد. في عدد محدود من الذكور (41) حالة فقط، قام ماسترز وجونسون بتطوير استخدام بديل المرأة، وهو نهج سرعان ما تخلى عن المشكلات الأخلاقية والقانونية وغيرها من المشكلات التي أثيرت.

في إطار تحديد نطاق المشكلات الجنسية حدد ماسترز وجونسون الحدود بين العجز والانحرافات. كان العجز الجنسي عابراً ويصيب غالبية الأشخاص، كما أن العجز الجنسي كان مقصورداً على ضعف الانتصاب، سرعة القذف، تأخر القذف الأولي والثانوي لدى الذكور؛ وعدم الوصول لهزة الجماع سواء الدائم أو المؤقت؛ الألم أثناء الجماع عسرة الجماع) والتشنج العصبي المهبلي اللا إرادي الأولي لدى الإناث. تبعاً لماسترز وجونسون فإن الإثارة الجنسية وهزة الجماع هي عملية نفسية طبيعية لكل شخص بالغ وظيفياً، لكن بالرغم من كونها عملية آلية فإنه يمكن منعها أو تثبيطها. حقق برنامج ماسترز وجونسون العلاجي نجاحاً بنسبة 81.1%.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Nolen-Hoeksema, Susan (2014). Abnormal Psychology. 2 Penn Plaza, New York, NY 10121: McGraw-Hill. pp. 366–367. ISBN 978-1-259-06072-4.{{cite book}}: CS1 maint: location (link)
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Eden K.J., Wylie K.R. (2009). "Quality of sexual life and menopause". Women's Health. 5 (4): 385–396. doi:10.2217/whe.09.24.
  3. ^ Johnson, William H. Masters [and] Virginia E. (1970). Human sexual inadequacy (2. print ed.). London: Churchill. ISBN 978-0700001934.
  4. ^ Kaplan, Helen Singer (1974). The new sex therapy; active treatment of sexual dysfunctions. New York: Brunner/Mazel. ISBN 978-0876300831.
  5. ^ Maurice, William (2007): "Sexual Desire Disorders in Men." in ed. Leiblum, Sandra: Principles and Practice of Sex Therapy (4th ed.) The Guilford Press. New York
  6. ^ Hartley H (2006). "The 'pinking' of Viagra culture: Drug industry efforts to create and repackage sex drugs for women". Sexualities. 9 (3): 365. doi:10.1177/1363460706065058.
  7. ^ https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/10809/postorgasmic-illness-syndrome
  8. ^ Nolen-Hoeksema, S. (2013). Sexual Dysfnctions. In Abnormal Psychology. McGraw Hill Education.
  9. ^ NIH. Consensus Development Panel on Impotence. (1993). "Impotence". Journal of the American Medical Association. 270: 83–90. doi:10.1001/jama.270.1.83.
  10. ^ Ayta I, Mckinlay J, Krane R (1999). "The likely worldwide increase in erectile dysfunction between 1995 and 2025". BJU Int. 84 (1): 50–56. doi:10.1046/j.1464-410x.1999.00142.x.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  11. ^ Waldinger M.D., Berenden H.H., Blok B.F., et al. Premature Ejaculation and Serotengeric Anti-depressants - Induced Delayed Ejaculation: The Involvement of the Serotonergic System. Behavioural Brain Res. 1998;92(2): 111-118
  12. ^ أ ب Diaz V.A. & Close J.D. Male Sexual Dysfunction Primary Care 2010;37(3): 473 - 489.'
  13. ^ Lauman E.O., Nicolosi, A., Glasser D.B., et al. Sexual Problems among women and men aged 40 to 80 years: Prevalence and Correlates Identified in a GLobal Study of Sexual Attitudes and Behaviours. International Journal of Impotence Research. 2005;7(1): 39 - 57.
  14. ^ Nolen-Hoeksema, Susan (2014). Abnormal Psychology. New York, NY: McGraw-Hill. p. 368. ISBN 978-1-259-06072-4.
  15. ^ Nolen-Hoeksema, Susan. "Abnormal Psychology". McGraw-Hill Humanities/Social Sciences/Languages; 6 Edition, 2013. p.368.
  16. ^ Balon R, Segraves RT, eds. (2005). Handbook of Sexual Dysfunction. Taylor & Francis. ISBN 9780824758264.
  17. ^ Wylie KR, ed. (2015). ABC of Sexual Health. John Wiley & Sons. p. 75. ISBN 9781118665565.
  18. ^ "Postorgasmic illness syndrome". Genetic and Rare Diseases Information Center (GARD). National Institutes of Health. 2015. Retrieved 30 July 2015.
  19. ^ Ashby J, Goldmeier D (May 2010). "Postorgasm illness syndrome--a spectrum of illnesses". J Sex Med. 7 (5): 1976–81. doi:10.1111/j.1743-6109.2010.01707.x. PMID 20214722.
  20. ^ McMahon CG (October 2014). "Post-Orgasmic Illness Syndrome" (PDF). 16th World Meeting on Sexual Medicine.
  21. ^ https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/10809/postorgasmic-illness-syndrome
  22. ^ أ ب http://malepelvicfloor.com/sd.html
  23. ^ أ ب "The Role of Pelvic Floor Physical Therapy in the Treatment of Pelvic and Genital Pain-Related Sexual Dysfunction". Journal of Sexual Medicine. 5: 513–523. 2008.
  24. ^ Strange sexual disorders Ask Men. Retrieved on February 18, 2010
  25. ^ Analysis of abnormal sexual disturbances 2010-02-18[مصدر طبي غير موثق به؟]
  26. ^ Gupta, A; Chaudhry, M; Elewski, B (2003). "Tinea corporis, tinea cruris, tinea nigra, and piedra". Dermatologic Clinics. 21 (3): 395–400, v. doi:10.1016/S0733-8635(03)00031-7. PMID 12956194.
  27. ^ Priapism in Emergency Medicine, eMedicine. Retrieved on 2010-02-18
  28. ^ Michetti, P M; Rossi, R; Bonanno, D; Tiesi, A; Simonelli, C (2005). "Male sexuality and regulation of emotions: a study on the association between alexithymia and erectile dysfunction (ED)". International Journal of Impotence Research. 18 (2): 170–4. doi:10.1038/sj.ijir.3901386. PMID 16151475.
  29. ^ http://www.astrokapoor.com/ask/premature-ejaculation-treatment@60.html
  30. ^ Coretti G, Baldi I (August 1, 2007). "The Relationship Between Anxiety Disorders and Sexual Dysfunction". Psychiatric Times. 24 (9).
  31. ^ أ ب Saks BR (April 15, 2008). "Common issues in female sexual dysfunction". Psychiatric Times. 25 (5).
  32. ^ http://www.pelvicpainhelp.com/pelvic-floor-dysfunction/
  33. ^ http://www.beyondbasicsphysicaltherapy.com/sexual-dysfunction
  34. ^ Handa VL, Cundiff G, Chang HH, Helzlsouer KJ. "Female sexual function and pelvic floor disorders". Obstet Gynecol. 111: 1045–52. doi:10.1097/AOG.0b013e31816bbe85. PMC 2746737. PMID 18448734.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  35. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Kingsberg S.A. (2002). "The impact of aging on sexual function in women and their partners". Archives of Sexual Behavior. 31 (5): 431–437. doi:10.1023/A:1019844209233.
  36. ^ http://www.merckmanuals.com/home/womens_health_issues/sexual_dysfunction_in_women/overview_of_sexual_dysfunction_in_women.html
  37. ^ Laumann Edward O., Paik Anthony, Rosen Raymond C. (1999). "Sexual Dysfunction in the United States: Prevalence and Predictors". JAMA: The Journal of the American Medical Association. 281 (6): 537–44. doi:10.1001/jama.281.6.537. PMID 10022110.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  38. ^ Jarow J, Nana-Sinkam P, Sabbagh M (1996). "Outcome analysis of goal directed therapy for impotence". J Urol. 155: 1609–1612. doi:10.1016/s0022-5347(01)66142-1.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  39. ^ Merck Sharpe & Dohme. "Male genital and sexual disorders" 2010-02-18.
  40. ^ Rodríguez Vela, L; Moncada Iribarren, I; Gonzalvo Ibarra, A; Sáenz de Tejada y Gorman I (1998). "Treatment of erectile dysfunction using intracavernous pharmacotherapy". Actas urologicas espanolas. 22 (4): 291–319. PMID 9658642.
  41. ^ Rajpurkar A, Dhabuwala C (2003). "Comparison of satisfaction rates and erectile function in patients treated with sildenafil, intracavernous prostaglandin E1 and penile implant surgery for erectile dysfunction in urology practice". J Urol. 170: 159–163. doi:10.1097/01.ju.0000072524.82345.6d.
  42. ^ http://www.healpelvicpain.com/about-book
  43. ^ أ ب ت ث Amato P, MD. An update on therapeutic approaches to female sexual dysfunction "Archived copy". Archived from the original on 2008-10-04. Retrieved 2008-10-24. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: archived copy as title (link). 2007. Retrieved August 14, 2008.
  44. ^ أ ب Wright, JJ; O'Connor, KM (May 2015). "Female sexual dysfunction". The Medical clinics of North America. 99 (3): 607–28. doi:10.1016/j.mcna.2015.01.011. PMID 25841603.

وصلات خارجية