البناء والإعراب

في اللغة العربية، الإعراب هو تغيير أواخر الكلام لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً، وأقسامه أربعة هي الرفع والنصب والخفض والجزم. فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها وللأفعال من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيها. والبناء لزوم أواخر الكالم حركة أو سكوناً، وأنواعه أربعة ضم وفتح وكسر وسكون. والاسم ضربان: معرب وهو الأصل، وهو ما تغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه إما لفضا كزيدٍ عمروٍ، وإما تقديراً نحو: موسى والفتى، ومبني وهو الفرع وهو ما لا يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه كالمضمرات|الضمائر وأسماء الشرط والإشارة وأسماء الموصولات، فمنه ما يبنى على الفتح كأينَ، ومنه ما يبنى على الكسر كأمسِ، ومنه ما يبنى على الضم كحيثُ، والأصل في المبني أن يبنى على السكون. والفعل ضربان: مبنى وهو الأصل ومعرب وهو الفرع، والمبني نوعان أحدهما: الفعل الماضي وبناؤه على الفتح إلا إذا اتصلت به واو الجماعة فيضم نحو: ضربوا، أو اتصل به ضمير رفع متحرك فيسكن نحو:ضربْتُ وضربْنا، والثاني: فعل الأمر وبناؤه على السكون نحو: اضرب واضربن إلا إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة فعلى حذف النون نحو: اضربا واضربوا واضربي، إلا المعتل فعلى حذف حرف العلة نحوك اخشَ واغزُ وارم ِ. والعرب من الأفعال الفعل المضارع بشرط ألا يتصل به نون الإناث ولا نون التوكيد المباشرة نحو: يضربُ ويخشَى، فإن اتصلت به نون الإناث بني على السكون نحو: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ } (233) سورة البقرة؛ وإن اتصل به نون التوكيد المباشرة بني على الفتح نحو: ليسجن وليكونن، وإنما أعرب المضارع لمشابهته الاسم. وأما الحروف فمبنية كلها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإعراب

المُعرَّب في اللغة العربية هو ما وقع عليه فعل التعريب، وهو على ثلاثة أوجه:[1]

  1. تعريب اللفظ وإلحاقه بالأوزان العربية والمنهاج، وتمثله بها، وهو منهج أبي العباس الجوهري.
  2. إدخال اللفظ في العربية، ونقله بلا مراعاة للوزن العربي ولا اشتراط للتغيير، وهو منهج سيبويه.
  3. إدخال المعنى في العربية، وترجمته، وتوليد مكافئ له في اللغة العربية، وهو شائع عند أكثر العلماء.


علامات الإعراب

للرفع أربع علامات: الضمة وهي الأصل والواو واللف والنون وهي نائبة عن الضمة، فاما الضمة فتكون علامة الرفع في أربعة مواضع: في الاسم المفرد منصرفا كان أو غير منصرفٍنحو: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ } (126) سورة البقرة؛ {وَإِذْ قَالَ مُوسَى } (54) سورة البقرة، وفي جمع التكسير منصرفاكان اوغير منصرف نحو: { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى } (61) سورة الشعراء؛ { وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا } (24) سورة التوبة؛ {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ } (32) سورة الشورى؛ وفي جمع المؤنث السالم وما حمل عليه نحو: { إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ } (12) سورة الممتحنة؛ { وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ } (4) سورة الطلاق؛ وفي الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء نحو: {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ } (25) سورة يونس. أما الواو فتكون علامة الرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم وما حمل عليه نحو: {فِي وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (4) سورة الروم؛ { إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ } (65) سورة الأنفال؛ وفي الأسماء الستة وهي: أبوك،وأخوك،وحموك، وفوك، وهنوك، وذو مال نحو: { قَالَ أَبُوهُمْ } (94) سورة يوسف؛ {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا } (8) سورة يوسف؛ وجاء حموك وهذا فوك وهنوك؛ { وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ } (68) سورة يوسف. وأما الألف فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية نحو: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} (6) سورة الرحمن؛ {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عشَر شهرًا} (36) سورة التوبة؛ { فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً } (60) سورة البقرة. وأما النون فتكون علامة لرفع الفعل المضار إذا اتصل به ضمير تثنية نحو{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}، أو ضمير جمع المذكر نحو: {الَّذِينَ } (3) سورة البقرة، أو ضمير المخاطبة نحو: {قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٌ} (73) سورة هود. وللنصب خمس علامات الفتحة وهي الأصل والألف والكسرة والياء وحذف النون وهي نائبة عن الفتحة؛ فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد منصرفا كلن أو غير منصرف نحو: { وَاتَّقُواْ اللّهَ } (189) سورة البقرة؛ {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ } (84) سورة الأنعام؛ {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى } (51) سورة البقرة؛ وفي جمع التكسير منصرفا كان أو عير منصرف نحو: {وَتَرَى الْجِبَالَ } (88) سورة النمل؛ {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً } (20) سورة الفتح؛ {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى } (32) سورة النــور؛ وفي المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء نحو: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا } (37) سورة الحـج. أما الألف فتكون علامة النصب في السماء الستة نحو: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } (40) سورة الأحزاب؛ { وَنَحْفَظُ أَخَانَا } (65) سورة يوسف؛ وقول رأيت حماك وهناك؛ {أَن كَانَ ذَا مَالٍ } (14) سورة القلم. وأما الكسرة فتكون علامة النصب نيابة عن الفتحة في جمع المؤنث السالم وما حمل عليه نحو: { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ } (1) سورة الأنعام؛ { وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ } (6) سورة الطلاق؛ وأما الياء فتكون علامة للنصب في موضعين: في المثنى وما حمل عليه نحو: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ } (128) سورة البقرة؛ {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ } (14) سورة يــس؛ { رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ } (11) سورة غافر؛ وفي جمع المذكر السالم وما حمل عليه نحو: { نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء؛ {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً } (142) سورة الأعراف. وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال التي َرْفعُها بثبات النون نحو: { إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ } (20) سورة الأعراف؛ { وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ } (184) سورة البقرة؛ ولن تقومي. وللخفض ثلاث علامات الكسرة وهي الأصل والياء والفتحة وهما فرعان نائبتان عن الكسرة؛ فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاث مواضع: في الاسم المفرد نحو:{ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم ِ}؛ {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى } (5) سورة البقرة؛ وفي جمع التكسير المنصرف نحو: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ } (7) سورة النساء؛ وفي جمع المؤنث السالم وما حمل عليه نحو: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور؛ ومررت بأولات الأحمال. أما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الستة نحو: {ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ } (81) سورة يوسف؛ { َ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ } (64) سورة يوسف؛ ومررت بحميك وفيك وهنيك؛ { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى } (36) سورة النساء؛ وفي المثنى وما حمل عليه نحو: { حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ } (60) سورة الكهف؛ ومررت باثنين واثنتين وفي جمع المذكر السالم وما حمل عليه نحو{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور؛ ونحو: { فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا } (4) سورة المجادلة وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف مفردا كان نحو: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ } (163) سورة النساء؛ { فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ } (86) سورة النساء؛ أو جمع تكسير نحو: { مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ } (13) سورة سبأ؛ إلا إذا أضيف نحو: في أحسنِ تقويمٍ؛ أو أدخلت عليه أل نحو: { وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } (187) سورة البقرة. وللجزم علامتان: السكون وهو الأصل ، والحذف وهو نائب عنه؛ فأما السكون فيكون علامة لجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر الذي لم يتصل بآخره شيء نحو:{ لم يلدْ ولم يولدْ* ولم يكنْ له كفؤا أحد} وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر وهو ما آخره حرف علة؛ وحروف العلة : الألف والواو والياء نحو: { وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ } (18) سورة التوبة؛{وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّةِ } (117) سورة المؤمنون؛ {مَن يَهْدِ اللّهُ } (178) سورة الأعراف؛ وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون نحو: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّةِ } (4) سورة التحريم؛ { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ } (120) سورة آل عمران؛ ولا { وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي } (7) سورة القصص.

علم مما تقدم ان علامات الإعراب أربعة عشرة منها أربعة أصول: الضمة للرفع، والفتحة للنصب، والكسرة للجر، والسكون للجزم. وعشرة فروع نائبة عن هذه الأصول: ثلاثة تتوب عن الضمة، وأربع عن الفتحة واثنان عن الكسرة و واحد عن السكون، وأن النيابة واقعة في سبعة أبواب:

  • الأول: باب ما لا ينصرف؛
  • الثاني: باب جمع المؤنث السالم؛
  • الثالث: باب الفعل المضارع المعتل الآخر؛
  • الرابع: باب المثنى؛
  • الخامس: باب جمع المذكر السالم؛
  • السادس: باب الأسماء الستة؛
  • السابع: باب الأمثلة الخمسة.


الإعراب بالحركات والإعراب بالحروف

جميع ما تقدم من المعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف الذي يعرب بالحركات أربعة أنواع: الاسم المفرد، وجمع التكسير،وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء؛ وكلها ترفع بالضمة ، وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة ، وتجزم بالسكون ؛ خرج من ذلك ثلاثة أشياء: الاسم الذي لا ينصرف مفردا كان أو جمع تكسير، فإنه يخفض بالفتحة ما لم يضف أو تدخل عليه أل؛ و جمع المؤنث السالم فإنه ينصب بالكسرة ؛ والفعل المضارع المعتل الآخر فإنه يجزم بحذف آخره وقد تقدمت أمثلة ذلك. والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: المثنى وما حمل عليه، وجمع المذكر السالم وما حمل عليه، والأسماء الستة، والأمثلة الخمسة. فأما المثنى: فيرفع باللف وينصب ويجر بالياء المفتوح ما قبلها، المكسور ما بعدها، والحق به اثنان واثنتان مطلقا، وكلا وكلتا بشرط إضافتهما إلى المضمر نحو: جاءني كلهما وكلتاهما، ورأيت كليهما وكلتيهما، ومررت بكليهما وكلتيهما. فإن أضيفا إلى الظاهر كانا باللف في الأحوال الثلاثة وكان إعرابهما حركات مقدرة في تلك الألف نحو: جاءني كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ومررت بكلا الرجلين وكلتا المرأتين. أما جمع المذكر السالم، فيرفع بالواو وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ، وألحق به: ألوا وعالمون وعشرون وما بعده من العقود إلى تسعين وأرضون وسنون وبابه؛ وأهلون وعليون، نحو: {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ } (22) سورة النــور؛ { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ} (21) سورة الزمر؛ {ْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (45) سورة الأنعام؛ { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } (25) سورة الكهف؛ {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} (91) سورة الحجر؛ { { شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا } (11) سورة الفتح } (11) سورة الفتح؛ { أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ } (89) سورة المائدة؛ { إِلَى أَهْلِيهِمْ } (12) سورة الفتح؛ { لَفِي عِلِّيِّينَ (18 * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} (19) سورة المطففين. أما الأسماء الستة فترفع بالواو وتنصب باللف وتجر بالياء بشرط ان تكون مضافة؛ فإن أفردت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة نحو: له أخ؛ إن له أبا؛ وبنات الأخ؛ وأن تكون إضافتها لغير ياء المتكلم؛ فإن أضيفت للياء أعربت بحكات مقدرة على ما قبل الياء نحو:إن هذا أخي؛ وأن تكون مكبرة،فإن صغرت، أعربت بالحركات الظاهرة نحو: هذا أُبَيِّك، وأن تكون مفردة، فإن ثنية أو جمعت، أعربت إعراب المثنى والمجموع؛ والأفصح في الهن النقص أي حذف آخره، والإعراب بالحركات على النون نحو هذا هنك، ورأيت هنك، ومررت بهنك، ولهذا لم يعده صاحب الأجرومية ولا غيره في هذه السماء وجعلوها خمسة. أما الأمثلة الخمسة فهي كل فعل اتصل به ضمير تثنية نحو يفعلان وتفعلان، أو ضمير جمع نحو يفعلون وتفعلون، أو ضمير المؤنثة نحو: تفعلين فإنها ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذف النون.


الأفعال الخمسة المعربة

وهي أفعال مضارعة يلحقها ألف، الاثنين أو الاثنتين، أو واوا الجماعة للغائبين أو واوا الجماعة للمخاطبين، أو ياء المخاطبة على النحو التالي: يفعلان، تفعلان، تفعلون، يفعلون، تفعلين.

  • وعلامة رفعها ثبوت النون، كقول عنترة:

يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم يدعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة

  • وعلامة نصبها وجزمها حذف النون مثل:

لم تلعبوا في المدرسة، ولم تذهبوا في الرحلة.


البناء

الفعل المبني هو الفعل الذي لا تتغير حركة آخره.

الأفعال المبنية

الأفعال ثلاثة فعل ماض وفعل أمر مبنيان دائما، وفعل مضارع معرب دائما إلا إذا اتصلت به نون النسوة أو نون التوكيد.

الأفعال ثلاث ما لهن رابع ــ ماض وفعل الأمر والمضارع

قال ابن هشام في قطر الندى:

وإن أردت قسمة الأفعال ــ لينجلي عنك صدا الإشكال

فهي ثلاث ليس لها رابع ــ ماض وفعل الأمر والمضارع

فكل ما يصلح فيه أمس ــ فإنه ماض بغير لبس

وحكمه فتح الأخير منه ــ كقولهم سار وبان عنه

الفعل الماضي

فعل مبني، ويبنى على:

  1. الفتح إذا لم يتصل به شي، مثل: ورد في القرآن: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾.

جاء: فعل ماض مبني على الفتح لأنه لم يتصل به شيء

  • وإذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة (وهي حرف لامحل له من الإعراب)،

مثل: ورد في القرآن ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ﴾. قالت: قال فعل ماضي مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة. التاء: وتاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.

  • وإذا أتصلت به ألف الاثنين، مثل، أمي وأبي، ذهبا إلى عكا]]

زارا: زار: فعل ماض مبني على الفتح ألف الاثنين: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل الفعل.

  1. السكون إذا اتصل به أحد ضمائر الرفع المتحركة التالية:
  • إذا اتصل به تاء المتكلم،

مثل: قال حافظ إبراهيم على لسان اللغة العربية وسعت كتاب الله لفضا وغابه وما ضقت عن آي به وعظات وسعت: وسع فعل ماض مبني عل السكون لاتصاله بالتاء المتحركة. التاء: ضمير المتكلم مبني على الضم، في محل رفع فاعل.

  • إذا اتصل به تاء المخاطب، مثل: ورد في القرآن ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾

أرأيت: الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح رأي: فعل ماض مبني على السكون لاتصالة بتاء المخاطب. التاء: ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

  • أذا اتصلت به تاء المخاطبة، مثل وذهب خلف النهر تقبلين الثرى

ذهبت: ذهب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء المخاطبة التاء: ضمير المخاطبة مبني على الكسرة في محل رفع فاعل.

  • إذا اتصلت به نون النسوة

مثل: ورد في القرآن ﴿فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾ قطعن: قطع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة النون: نون النسوة ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

  • إذا اتصل به (نا) المتكلمين الدالة على من فعل الفعل

كقول القرآن ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ﴾ أرسلنا: أرسل: فعل ماض مبني عل السكون لاتصاله بضمير المتكلمين. النا: ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل

  1. الضم إذا اتصلت به واو الجماعة،

مثل: رجع الحجاج بعد أن أدو مناسك الحج أدوا: أد: فعل ماض مبني على الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لاتصاله بوأو الجماعة الواو: ضمير الجماعة مبني في محل رفع فاعل

فعل الأمر

هو فعل طلبي إنشائي، وهو طلب حصول شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب٬ ويبنى فعل الأمر على:

  • السكون كقول القرآن: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾

خذ، وأمر، واعرض: أفعال أمر مبنية على السكون.

  • أو إذا اتصلت نون النسوة، مثل:أيتها الفاضلات، احملن رايه العفاف أينما ذهبتن

احملن: احمل فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة النون: نون النسوة ضمير مبني على الفتح، في محل رفع فاعل.

  • حذف حرف العلة من آخره إذا لم يتصل به شيء، وكان معتل الآخر، مثل: قول القرآن﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾

ادع: فعل أمر مبني على حذف الواو من آخره

امض قيس، امض إلى بيارتك امض: فعل أمر مبني على حذف الياء من آخره

يا بني، اسع إلى المجد فإنه لباس أجدادك. اسع: فعل أمر مبني على حذف الألف من آخره

  • الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة،

مثل: أيها الثري، ساعدن كل فقير ساعدن: ساعد : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة النون: نون التوكيد الخفيفة، حرف مبني على السكون

  • حذف النون من آخره إذا كان متصلا بألف الاثنين أو الاثنتين، أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

كقولة تعالى (فأتيا فرعون فقولا:إنا رسول رب العالمين) أتيا: فعل أمر مبني على حذف النون من آخره لاتصاله بألف الاثنين. الألف: ألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وكقول القرآن (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم مافعلوه إلا قليل منهم) اقتلوا: فعل أمر مبني على حذف النون من آخره لاتصاله بواو الجماعة الواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

أي بنيه خذي عني الصدق خذي: فعل أمر مبني على حذف النون من آخرة لاتصاله بياء ا لمخاطبة. والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

البناء للمجهول

الفعل المبني للمعلوم هو ما ذُكر فاعله، مثال: (أكل محمدٌ التفاحةَ)، محمد هو الفاعل؛ أما الفعل المبني للمجهول فهو الذي لم يُذكر فاعله، مثال: (ضُرب عليٌّ) في المثال السابق لا يوجد فاعل، وذلك لأن الضارب غير معروف، ويُعرب: "علي" على أنه نائب الفاعل

شروط البناء للمجهول

  1. إذا كان ماضيًا كُسر ما قبل آخره، وضُم كل متحرك قبله: "عَلِمَ : عُلِمَ"، "فَهِمَ : فُهِمَ"
  2. إذا كان مضارعًا فُتِح ما قبل آخره وضُمَّ أوله: "يَكْتبُ : يُكْتَبُ" ، "يَسْتَعْمِلُ: يُسْتَعْمَلُ"
  3. إذا كان ما قبل آخر الماضي ألفًا قُلبت ياءً وكُسر ما قبلها: "باع: بِيعَ"
  4. إذا كان ما قبل آخر المضارع واوًا أو ياءً قُلبت ألفًا: "يَصومُ : يُصامُ" "يبيعُ : يُبَاعُ"
  5. إذا كان الفعل يتعدى لمفعولين وبُني للمجهول يبقى المفعول الثاني على حاله: "أُعطِيَ العاملُ مكافأة"
  6. لا يُبنى اللازم للمجهول إلا إذا كان نائب الفاعل مصدرًا أو ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا: "وُقِفَ أمامَ البابِ"

بناء الفعل للمجهول

الفعل الماضي
  1. يُضمُّ أوله فقط ويُكسَر ما قبل آخره إذا لم يكن مبدوءًا بهمزة وصل أو تاء، ولم تكن عينه ألفًا: "كَسَر > كُسِر"، "أورد > أُورِد"، "أجهد > أُجهِد".
  2. يُضم مع أوله ثانيه إنْ كان مبدوءًا بتاء مزيدة، نحو: "تَعَلّم تُعُلِّم"، "تَفَهّم تُفُهِّم"، "تجادل > تُجُودٍل".
  3. يُضم أوله وثالثه إنْ كان مبدوءًا بهمزة وصلٍ مزيدة، نحو: "انطلَق > اُنْطُلِق"، "افْتَرَس > اُفْتُرِس"، "اسْتَعْمَل > اُسْتُعْمِل".
  4. إن كان ثانيه أو ثالثه ألفًا زائدةً قلبت واوًا، نحو: "جاهد > جُوهِد"، "تجادل > تُجودِل".
  5. الأجوف مثل: صام وباع واقتاد تُقلب عينه ياء ليصبح: صِيم وبِيع واقْتِيدَ.
  6. المضعف مثل: مَدّ وشدّ تُضمُّ فاؤه: مُدَّ، شُدَّ.
الفعل المضارع
  1. السالم: يُضَمّ أوله ويُفتَح ما قبل آخره، نحو: يكتُب > يُكْتَب، يتجادل > يُتَجادَلُ، يستعمِل > يُسْتَعْمَل.
  2. الأجوف: تُقلَب عينه ألفاً: يقول > يُقال، يُعين > يُعانُ.

ما ينوب عن الفاعل: ينوب عنه واحدٌ مما يلي:

فعل الأمر

فعل الأمر لا يُبنى للمجهول

المفعول به

وهو الأصل، لهذا يُقدم على غيره في النيابة عن الفاعل، نحو (خُلِق الإنسانُ ضعيفا)، وإذا كان هناك أكثر من مفعول أُنيب الأول وبقيت الأخرى على حالها، نحو: أعلمتُ زيداً الخبر صحيحًا > أُعلِم زيدٌ الخبرَ صحيحًا.

  1. المصدر المتصرف: صُمِد صمودُ الأبطالِ.
  2. الظرف المتصرف المختص: صِيم رمضانُ، سِير يومُ الجمعةِ.
  3. الجار والمجرور: نُظِر في الأمر، مُرَّ بزيدٍ.
  4. المصدر المؤول: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ﴾ أي "استماع"ُ، لقد اختير أن يُقامَ المشروعُ هنا. أي "إقامةُ".

وقد ورد عن العرب أفعال جاءت على صيغة المبني للمجهول يعرب المرفوع بعدها فاعلا: دُهِش، هُزِل، شُدِه، شُغِف بكذا، أُولِع به، أُغرِيَ به، أُغرِم زيدٌ بالصيدِ.

الأسماء المبنية

الأصل في الأسماء الإعراب، وثمَّة أسماء مبنية، أشهرها:

  1. أسماء الشرط (مثل: ما) في قوله تبارك وتعالى ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
  2. أسماء الاستفهام (مثل: من) في قوله تبارك وتعالى ﴿قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ﴾
  3. الأسماء الموصولة ما عدا (اللذين واللتين) فإنهما يُعربان إعراب المثنى، (مثل: الذي) في قوله تبارك وتعالى ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾
  4. أسماء الإشارة ما عدا (هذين وهاتين) فإنهما يُعربان إعراب المثنى، (مثل: هذا) في قوله تبارك وتعالى: ﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴾
  5. الضمائر، (مثل: أنتَ) في قوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ﴾، و(مثل: واو الجماعة في تفعلوا) في قوله تبارك وتعالى ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
  6. أسماء الأفعال، (مثل: أفٍّ) في قوله تبارك وتعالى ﴿فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا﴾
  7. الأعداد المركبة من (أحدَ عشرَ) إلى (تسعةَ عشرَ) ما عدا (اثني عشرَ) و(اثنتي عشرةَ) فإن الجزء الأول منهما يُعرب إعراب المثنى، والجزء الثاني يُبنى على الفتح، (مثل: أحدَ عشرَ) في قوله تبارك وتعالى ﴿إِنِّي رَأَيْت أَحَد عَشَرَ كَوْكَبًا﴾
  8. ما خُتم بـ(ويه)، (مثل: سيبويهِ، ونفطويهِ، ومسكويهِ) في المثال: "عاش كلٌّ من سيبويهِ ونفطويهِ ومسكويهِ في العصر العباسي
  9. الظروف المركبة، (مثل: صباحَ مساءَ) في قول الشاعر
وَمَنْ لَا يَصْرِفُ الوَاشِينَ عَنْهُصَبَاحَ مَسَاءَ يَبْغُوهُ خَبَالا

وتكون علامات البناء الأصلية هي: الفتح، والكسر، والضم، والسكون

الحروف

الحروف جميعها مبنية


انظر أيضاً


مرئيات

الإعراب والبناء.

المصادر

  1. ^ Mohammed Didaoui. Translators as Terminologists. p. 2