الاحتجاجات الأردنية 2011-الآن

(تم التحويل من احتجاجات الأردن 2011)

انطلقت الاحتجاجات في أنحاء الأردن مع مطلع عام 2011 متأثرة بالانتفاضة التونسية الشعبية.[7] كان من الأسباب الرئيسية لهذه الاحتجاجات تردي الأحوال الاقتصادية وغلاء الأسعار وانتشار البطالة. وقد بدأت هذه المَسيرات يوم 14 يناير بعد صلاة الجُمعة[8] واستمرت في الأسابيع التالية.[9] وأدت المُظاهرة في آخر الأمر يوم 1 فبراير إلى إقالة حكومة سمير زيد الرفاعي والبدأ بتشكيل حكومة جديدة لإدارة البلاد.[10]

2011–2012 Jordanian protests
جزء من احتجاجات العالم العربي 2010-2011
أنصار الجبهة الإسلامية في مظاهرات عمان 25 فبراير 2011.jpg
أنصار الجبهة الإسلامية في مظاهرات عمان 25 فبراير 2011.
التاريخ7 يناير 2011مستمرة
المكان
26°01′39″N 50°33′00″E / 26.02750°N 50.55000°E / 26.02750; 50.55000Coordinates: 26°01′39″N 50°33′00″E / 26.02750°N 50.55000°E / 26.02750; 50.55000
السببالتضخم، انخفاض الرواتب، البطالة، الضرائب[1][2][3]
الأهدافتغير النظام، حقوق الإنسان، الديمقراطية]][4][5]
الوضعأقال الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء سمير الرفاعي ووزارته.[1][6]
الضحايا والخسائر
قتيلان

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

 
سيارة تابعة للشرطة في الكرك، الأردن.


المظاهرات

14 يناير

منذ يوم 14 يناير 2011 بدأت المُظاهرات والمَسيرات الاحتجاجية بالانطلاق بعد صلاة الجُمعة[8] في عدة مُدن رئيسية ضمَّت بالمُجمل ما يَزيد عن 3,000 مُتظاهر، بما في ذلك العاصمة عمّان التي كانت أضخم مسيراتها أمام المسجد الحسيني في وسط المدينة واستمرت حتى رأس العين، بالإضافة إلى مدن إربد والكرك والسلط وذيبان ومخيم البقعة، فيما أطلق عليه اسم "يوم الغضب الأردني".[7] واستمرت المُظاهرات خلال الأيام التالية، فقد انطلقت مَسيرات احتجاجية أخرى مساءَ يوم الأحد 17 يَناير أمام مبنى مجلس النواب الأردني وأخرى بالآلاف أمام مبنى البرلمان طالبت بتنحية وحلّ حكومة الرفاعي وتعيين "حكومة إنقاذ وطنيّ تقودها شخصية قريبة من الشعب"، وأظهرت هتافات ومُطالبات المُتظاهرين أثناء الاحتجاجات تأييدهم للثورة التونسية وتأثرهم بها. كما اتهم المُحتجون والنقابات المهنية والأحزاب المعارضة المختلفة حكومة البلاد بالفساد والاستبداد بالسلطة واعترضوا على غلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية.[11]

27 يناير

في يوم 27 يناير اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) حكومة الأردن بالتضييق على الحركات المُعارضة وخنق حرية التعبير في البلاد، وطالبتها بأن تتيح للشعب التعبير عن موقفه سلمياً بحرية.[12] أما المظاهرات فقد استمرت خلال الأسبوعين اللاحقين على التوالي في يومي 21 و28 يناير، واستمرت المُظاهرات بالخروج من أمام المسجد الحسيني، حيث خرج 10,000 متظاهر يوم 28 يناير في مسيرات احتجاجاية طالبت بإسقاط كلا حكومة الرفاعي الأردنية والرئيس المصري حسني مبارك، فضلاً عن مطالبتهم بإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية وبإقفال السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان. وشملت مسيرات الجمعة 28 يناير عدة مدن رئيسية مثل عمان وإربد والكرك وعجلون ومعان. لكن قوات الأمن لم تتعرض للمُتظاهرين، بل اكتفت بإغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع التظاهر والاحتجاجات.[13]


الحكومة الجديدة: 1 فبراير

بعد الضغط الشديد الذي سببته المُظاهرات أصدر الملك الأردني عبد الله الثاني قراراً في النهاية يوم 1 فبراير (شباط) بإقالة حكومة سمير الرفاعي التي تحكم البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2009. وقد كلف الرئيس معروف البخيت بالإسراع لتشكيل حكومة جديدة تحقق مطالب الشعب وتقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية سريعة لإصلاح الأوضاع في البلاد.[10]


7 مارس

 
اعتصام الصحفيين في الأردن 7 مارس 2011.

اعتصم مئات الصحفيين الأردنيين في شارع الصحافة للمطالبة بوقف التدخلات الأمنية والحكومية في الإعلام، وتضامنا مع صحفيي جريدة الرأي شبه الرسمية الذين ينفذون اعتصاما منذ 12 يوما.[14]

وقد بدأ اعتصام صحفيي الرأي بالمطالبة برفع سقف الحرية في الصحيفة وتحسين ظروف العاملين فيها، وانتهى بالمطالبة بإقالة إدارة ورئيس تحرير الصحيفة عبد الوهاب زغيلات الذي يشغل منصب نقيب الصحفيين.

وشارك في الاعتصام وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام طاهر العدوان ورؤساء تحرير صحف وكتاب صحفيون ونواب في البرلمان وقيادات حزبية ونقابية وسياسية وجمع من الفنانين الأردنيين الذين ساندوا مطالب الصحفيين.

ورفع الصحفيون شعارات منها "لا للهيمنة الحكومية والأمنية على الإعلام" و"الأقلام المكسورة لا تصنع وطنا" و"الإعلام للتنوير لا للتزمير" و"صحافتنا مرعوبة ومواردها منهوبة" وشعارات تتهم نقابة الصحفيين بالتواطؤ.

وتصنف صحيفة الرأي -الأوسع انتشارا في المملكة- ضمن المؤسسات شبه الحكومية حيث تمتلك مؤسسة الضمان الاجتماعي التي يترأس مجلس إدارتها وزير العمل 63% من أسهمها.

15 مارس

قررت الحركة الإسلامية وشخصيات معارضة الانسحاب من حوار وطني شكلت الحكومة الأردنية لجنته مساء الاثنين. وقال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي –الذراع السياسي للإخوان المسلمين- حمزة منصور إن المكتبين التنفيذيين للجماعة والحزب اجتمعا ظهر اليوم وقررا عدم المشاركة في اللجنة وسحب ثلاثة قياديين إسلاميين انتدبوا لعضويتها. وجاء القرار سويعات بعد دعوة الحكومة 52 شخصية للانخراط في لجنة للحوار برئاسة طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان، دعاها الملك عبد الله الثاني لإنجاز قانونيْ الانتخاب والأحزاب خلال ثلاثة أشهر.[15]

16 مارس

قررت الحركة الإسلامية وشخصيات معارضة الانسحاب من حوار وطني شكلت الحكومة الأردنية لجنته مساء الاثنين.

وقال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي –الذراع السياسي للإخوان المسلمين - بحمزة منصور إن المكتبين التنفيذيين للجماعة والحزب اجتمعا ظهر الثلاثاء وقررا عدم المشاركة في اللجنة وسحب ثلاثة قياديين إسلاميين انتدبوا لعضويتها.

وجاء القرار سويعات بعد دعوة الحكومة 52 شخصية للانخراط في لجنة للحوار برئاسة طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان، دعاها الملك عبد الله الثاني لإنجاز قانونيْ الانتخاب والأحزاب خلال ثلاثة أشهر.

وضمت اللجنة ثلاث شخصيات إسلامية مرموقة هي الأمين العام لحزب الجبهة السابق إسحاق الفرحان ورئيس مجلس شورى الجماعة عبد اللطيف عربيات والمراقب السابق للجماعة عبد المجيد الذنيبات.

وأكد منصور للجزيرة نت أن القياديين الثلاثة شاركوا في اجتماع اليوم وأنهم لن يشاركوا في جلسات الحوار الوطني "الذي لا يلبي طموحات الشعب الأردني في الإصلاح الجذري".

وتابع "وجهنا رسالة للحكومة حددنا فيها تطلعاتنا للحوار الوطني، ولم يتحقق مما طالبنا فيها أي شيء".

وقال إن الحركة اعترضت على تكليف رئيس السلطة التشريعية طاهر المصري من الحكومة رغم حديثٍ عن أنه كلف بصفته الشخصية، كما طالبت بلجنة يشكلها الملك عبد الله الثاني يتضمن جدول أعمالها إصلاحات دستورية.

وكان الدكتور لبيب قمحاوي قد أبلغ الجزيرة نت اعتذاره عن المشاركة في اللجنة بعد ورود اسمه ضمن أعضائها.

وقال في رسالة أمس إلى المصري "مرجعية هذه اللجنة وبرنامج عملها لا ينسجمان على الإطلاق مع مبادئي وقناعاتي وتطلعات الشعب الأردني في الإصلاح الشامل"، لذا "أرجو إعلامكم بأنني لا أعتبر نفسي عضوا في هذه اللجنة".

أما الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية المعارض الدكتور سعيد ذياب الذي ورد اسمه ضمن قائمة اللجنة فقال للجزيرة نت إنه سيحدد موقفه منها بعد جلستها الأولى.

وأشار إلى أن الحزب مرتاح لرسالة ملكية وجهت للجنة ومرتاح لوجود شخصيات إصلاحية فيها وللسقف الزمني المحدد لها.

وتابع "غير أننا سنرى إن كانت اللجنة ستدرج الإصلاحات الدستورية على جدولها أم لا وسنقرر موقفنا من الاستمرار أو الاعتذار بعد الجلسة الأولى".

ويظهر أن لجنة الحوار تواجه عقبات قبل انطلاق جلساتها، حيث أعلنت أحزاب معارضة أخرى (الشيوعي والبعث الاشتراكي والبعث التقدمي وحشد والحركة القومية) اعتراضها على عدم تمثيلها.

وقالت الأحزاب الخمسة إنه سبق تشكيل اللجنة لقاء للأحزاب بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور، اتُّفِق خلاله على تمثيل الأحزاب كافة، وإنَّ كتابا استُلِم من الوزير مطلع الشهر يطلب من الأحزاب تسمية ممثل للمشاركة في عضوية اللجنة، وهو ما حدث فعلا.

وأعلنت الحكومة الاثنين تشكيل لجنة حوار ضمت اثنين من قادة النقابات المهنية من قيادات جماعة الإخوان وقانونيين وشخصيات قومية وليبرالية وممثلين عن المتقاعدين العسكريين واتحاد العمال ولجان تأسيس نقابة المعلمين وحركات شعبية تنظم احتجاجات في الشارع وتطالب بإصلاحات دستورية وقانونية، إضافة إلى ممثلين عن قطاعات أخرى.

كما ضمت ممثلين عن أحزاب وسطية، وكان لافتا اختيار ممثل عن الحزب الوطني الدستوري الذي كان قد انضم إلى جبهة العمل الإسلامي في رسالة اشتراطات وجهت للحكومة قبل أيام.

وتأتي التطورات على وقع احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات سياسية ودستورية تتراوح بين المطالبة بتغيير قانون الانتخاب وقانون لأحزاب والاجتماعات العامة، والمطالبة بملكية دستورية.

وبين هذين الخطين عشرات الأحزاب والائتلافات والحركات التي تتعدد مطالبها بالإصلاح والعودة لدستور 1952 وحل البرلمان.[16]

18 مارس

خرج الآلاف من الأردنيين بعد صلاة الجمعة في مسيرات واعتصامات في عمان ومدن مختلفة طالبت بإصلاحات دستورية وسياسية عاجلة. وبينما اختلفت عناوين التحركات السلمية بالعاصمة ومدن إربد والكرك ومعان فإنها تميزت بارتفاع سقف مطالبها وإرسال رسائل مباشرة للملك عبد الله الثاني.[17]

هتف الآلاف في مسيرة لأحزاب المعارضة خرجت من المسجد الحسيني وسط عمّان مطالبين بإصلاحات دستورية وحل البرلمان، كما رُفِعت يافطات تعزي في مصور قناة الجزيرة الشهيد علي حسن الجابر الذي اغتيل في ليبيا، وتعزي شهداء الشعب الليبي. وهاجمت لجنة الحوار الوطني التي ستبدأ أعمالها غدا لوضع قانوني انتخابات وأحزاب جديدين. وتبدأ اللجنة اجتماعاتها غدا بغياب الحركة الإسلامية التي أعلنت مقاطعة اللجنة كون برنامجها لم يتضمن إصلاحات دستورية، وأن مرجعيتها هي الحكومة وليس الملك.[18]

شهدت مدينة معان مسيرة حاشدة شارك فيها عدد من وجهاء المدينة والمئات من أبنائها طالبت الملك بإصدار عفو عام يشمل كافة المعتقلين من أبناء المدينة.[19]

20 مارس

دخل آلاف المعلمين في محافظات الأردن اليوم في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على ما وصفوه بمماطلة الحكومة في الاستجابة لمطالبهم بإنشاء نقابة للمعلمين. وأكد رئيس اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين مصطفى الرواشدة أن الإضراب بدأ في معظم مناطق المملكة.
وقال الناطق باسم اللجنة في محافظة الكرك معاذ البطوش أن المعلمين قاموا بعد الطابور الصباحي للطلاب ورفع العلم الأردني وأداء السلام الملكي بإبلاغ الطلاب بأنهم سيبدؤون إضرابا مفتوحا عن العمل من أجل تحقيق مطالبهم التي قال إنها سترفع من مستوى العمل التربوي في المملكة.وتحدث عن انضمام طلاب وأولياء أمور إلى الاعتصام، بعد أن كانت اللجنة قد وجهت قبل يومين نداء لأولياء أمور الطلبة ناشدتهم فيه تفهم مطالبها بإنشاء نقابة للمعلمين.
وكان مجلس النواب قد أحال الأسبوع الماضي طلبا موقعا من نواب للمجلس العالي لتفسير الدستور لبيان مدى دستورية إنشاء نقابة للمعلمين. وكان المجلس قد أصدر قرارا عام 1994 يفيد بعدم دستورية إنشاء نقابة للمعلمين بحجة أن منتسبيها هم موظفون عموميون.
ويبلغ عدد المعلمين في الأردن أكثر من 100 ألف معلم يعمل 85% منهم في القطاع العام، في حين تعمل البقية في قطاعات التعليم التابعة لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) والقطاع الخاص. ويتوفر معلمو الأونروا البالغ عددهم نحو خمسة آلاف معلم في الأردن على نقابة تمثلهم أمام الوكالة الدولية، كما يزيد معدل رواتبهم عن المعلمين في القطاع العام بنسبة تزيد عن 100%. ولا يتجاوز راتب المعلم في القطاع العام عند تعيينه 350 دولارا ولا يتمتع المعلمون بامتيازات وعلاوات مشابهة لأصحاب المهن الأخرى في القطاعين العام والخاص.[20]

وكان المعلمون قد بدؤوا في مارس من العام 2010 إضرابات واعتصامات واحتجاجات مختلفة للمطالبة بنقابة تمثلهم، وهي الاحتجاجات التي فجرتها تصريحات لوزير التربية والتعليم الأسبق إبراهيم بدران اعتبرها المعلمون إهانة لهم. وكان بدران قد قال تعليقا على مطالب المعلمين بنقابة تمثلهم إن عليهم حلق ذقونهم والاعتناء بهندامهم قبل المطالبة بنقابة تمثلهم.
وقال ممثلون للمعلمين أن ثلاث حكومات تعاقبت تم تعيين ثلاثة وزراء فيها للتربية والتعليم، وتم الاجتماع بهم عشرات المرات دون أن يتحقق أي من مطالبهم على أرض الواقع، وذلك على الرغم من إعلان الحكومة الحالية حقهم في تشكيل نقابة.[21]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

22 مارس

دفع المصير المبهم لمستقبل نظام ملك الأردن عبد الله الثاني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتكليف طواقم أمنية وعسكرية التخطيط لبناء جدار على طول الحدود مع الأردن، أسوة بالجدار الفولاذي الذي يبنى على الحدود مع مصر. وتترقب إسرائيل تواصل الاحتجاجات الشعبية بالأردن، خصوصا في ظل الفتور في العلاقات ما بين عمان وتل أبيب. وسيساهم الجدار وفق نظرية نتنياهو في الدفاع عن أمن إسرائيل، خصوصا في ظل الزلازل السياسية التي تعصف بالمنطقة والتي ما زالت نتائجها وتداعياتها مبهمة.[22]

حدد الشبان يومي الـ24 من الشهر الجاري والـ15 من الشهر المقبل موعدا لبدء اعتصامات ولتحرك شعبي للتغيير الجذري بالمملكة، وذلك عبر صفحتين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأنشأ الصفحتين وغيرهما شبان من تيارات عدة ومستقلون حولوها إلى حركات افتراضية انتقلت لتظهر في الشارع، وتتفق على الدعوة للتغير من داخل النظام الملكي، حيث لم يسجل حتى الآن ولادة أي حركة تدعو لتغيير أو إسقاط النظام كما جرى في دول عربية أخرى.
وتدعو صفحة على فيسبوك أقامها ناشطون فيما بات يعرف بـ"الحراك الشبابي" لاعتصام مفتوح في ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) وسط العاصمة عمان اعتبارا من ظهر الخميس المقبل.
وبالتوازي تنشط على الفيسبوك حركة أخرى تحمل اسم "15 (أبريل) نيسان.. يوم الغضب الأردني" أطلقها شبان أردنيون تدعو لإحياء ذكرى هبة أبريل/نيسان 1989 التي انتهت بعودة الحياة البرلمانية للبلاد.
وتنشط عبر فيسبوك دعوات أخرى يشارك فيها آلاف الأردنيين من بينها الهيئة الوطنية لمتابعة الملكية الدستورية، التي جمعت أكثر من 1300 توقيع خلال الأيام الماضية، وصفحة تطالب بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة المحكوم بالسجن المؤبد بعد أن قتل سبع إسرائيليات عام 1997 بعد أن استهزأن منه أثناء أدائه الصلاة.[23]

23 مارس

واصل المعلمون إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي وسط معلومات عن اجتماع للمجلس العالي لتفسير الدستور اليوم للإقرار بدستورية إنشاء نقابة للمعلمين وهو ما سيوقف الإضراب الذي شل القطاع التربوي في المملكة. وهتف المئات من المعلمين أمام مقر البرلمان في العاصمة عمان مطالبين بإحياء نقابتهم، ووجهوا انتقادات لاذعة لمجلس النواب ووصفوا أعضاءه بأنهم "نائمون". وتميز اليومان الثاني والثالث من الاعتصام المفتوح الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين بانضمام مناطق جديدة للإضراب خاصة في العاصمة ومحافظة الزرقاء. كما شهد الإضراب للمرة الأولى انضمام معلمين من مدارس خاصة وهو ما اعتبره مراقبون تحولا جديدا يؤشر إلى توحد المعلمين خلف المطالبة بنقابة لهم.[24]
وينتظر أن يجتمع اليوم المجلس العالي لتفسير الدستور للنظر في طلب تقدم به أعضاء في مجلس النواب بشأن دستورية إنشاء نقابة للمعلمين خلافا لفتوى سابقة أصدرها المجلس عام 1994 وقضى فيها بعدم دستورية النقابة.[24]

24 مارس

خرج مئات الشباب في اعتصام مفتوح دعا اليه شباب حركة 24 آذار في ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) وسط عمان. وطالب المعتصمون الملك عبد الله بتحقيق جملة اصلاحات هددوا بعدم فض الاعتصام إلا بعد تحقيقها. [25]كما طالبوا بحل جهاز المخابرات العامة وناشدوا الملك بزيارة اعتصامهم وتحقيق مطالبهم، التي تضمنت أيضا تحديد سلطة الملك كقائد أعلى للقوات المسلحة ورأس السلطات ومجلس نواب منتخب وفق الكثافة السكانية والتنوع العرقي، ومجلس أعيان منتخب وتشكيل محكمة دستورية وحكمة أغلبية برلمانية ورفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة.

25 مارس

 
اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في عمان 25 مارس 2011.

فضت قوات الأمن وموالون للحكومة بالأردن بالقوة اعتصام حركة شباب 24 مارس بميدان جمال عبد الناصر وسط العاصمة عمان مما أدى إلى مصرع شخص واعتقال عدد من المعتصمين. جاء ذلك بعد هجمات تعرض لها المعتصمون ممن يطلق عليهم البلطجية مما أدى إلى إصابة مائة شخص.[26]

وأزالت قوات الدرك الخيام من ميدان جمال عبد الناصر وأغلقته من كل الجهات، في حين ينظم موالون للحكومة -الذين اعتدوا على المتظاهرين في وقت سابق- احتفالا في الموقع بفض الاعتصام.

أعلن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين سالم الفلاحات باسمه واسم عشرات الشخصيات انحيازهم للاعتصام لحماية الشباب من هجمات من يوصفون بـ"البلطجية" الذين واصلوا رمي الحجارة باتجاه الاعتصام مما أدى لإصابة حوالي 60 شاب حتى ساعات عصر الجمعة.

كما أعلن رئيس مجلس النقابات المهنية عبد الهادي الفلاحات انضمام النقابات لمطالب المعتصمين التي وصفها بالعادلة، وقرر في كلمة في الاعتصام الانسحاب من لجنة الحوار الوطني التي تشكلت قبل أيام لوضع قانوني انتخاب وأحزاب جديدين.

وأعلن رئيس مجلس طلبة الجامعة الأردنية عبد السلام منصور انسحابه من لجنة الحوار الوطني احتجاجا على الهجمات التي يتعرض لها المعتصمون. وأعلن سياسيون وأساتذة جامعات وفنانون وممثلون عن عشائر انضمامهم للاعتصام، في حين حذر متحدثون قدموا من محافظات خارج العاصمة من نقل الاحتجاجات لجميع المدن إذا استمرت هجمات "البلطجية" على المعتصمين.

وحمل ناطقون باسم المعتصمين الحكومة ومدير المخابرات العامة محمد الرقاد مسؤولية الاعتداء على المعتصمين بالحجارة، وهتفوا "طاق طاق طاقية حكومة بلطجية". وردد المعتصمون هتافات موجهة للملك عبد الله الثاني أبرزها "يا عبد الله اسمعني زين.. النا عندك طلبين.. ملكية دستورية ومحاسبة الفاسدين".

4 أبريل

 
اعتصام الحقيقة السوداء أمام مجلس الوزراء الأردني 4 أبريل 2011.

نفذ العشرات من الشبان والناشطين السياسيين بالأردن اعتصاما أمام رئاسة الحكومة في العاصمة عمان أيدوا فيه استمرار الفساد وتدخل جهاز المخابرات في مفاصل الدولة، خلافا للمطالب الإصلاحية التي يعج بها الشارع الأردني. اعتصام "الحقيقة السوداء" كما أطلق عليه منظموه جاء كبادرة احتجاج من ناشطين يشاركون بالمسيرات والاعتصامات التي يشهدها الأردن منذ أربعة أشهر للمطالبة بالإصلاح ليعلنوا للحكومة أنهم مع الفساد وضد الإصلاح إن كانت تريد ذلك حقا. [27]وخلافا للاعتصامات المعتادة لم يصرخ الشبان بأي هتافات بل قاموا بتكميم أفواههم ورفع لافتات سوداء حملت عبارات مضادة لما تخرج به الاحتجاجات. وكتب على اللافتات "نعم لتدخل المخابرات في كل مفاصل الدولة"، و"نعم لسرقة قوت الشعب"، و"نعم للذل والإهانة"، و"كتم الأنفاس مطلب شعبي"، و"تسقط التنظيمات والأحزاب المرخصة وغير المرخصة".

12 أبريل

أعلنت قيادات تيار السلفية الجهادية في الأردن إن الدولة تعرف قوة هذا التيار، في تعليق على إفراج السلطات الأردنية مساء أمس عن أربعة من المعتقلين المنتسبين إليه. [28]وقال ثلاثة من المعتقلين في أول مؤتمر صحفي للتيار في تاريخ الأردن عقد في بيت أحد المفرج عنهم بمنطقة ياجوز شرق عمان، إنهم اعتقلوا في دائرة المخابرات العامة، ووجهت لهم تهم التجمهر غير المشروع، وذم هيئة رسمية والتحريض على رجال الأمن. وتحدث في المؤتمر الصحفي قياديو التيار أبو محمد الطحاوي والدكتور سعد الحنيطي وجراح الرحاحلة، وأعلنوا إلغاء الاعتصام الذي كان مقررا اليوم في دوار الداخلية وسط العاصمة. وقال الطحاوي -الذي يعرف بأنه منظر التيار في شمال الأردن- إن الاعتصام كان احتجاجا على اعتقال الشبان الأربعة، وعندما تم الإفراج عنهم تم إلغاؤه.

 
الملك عبد الله يلقي خطبة في البرلمان الأردني بعمان 28 نوفمبر 2006.

قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق علي أبو الراغب إن حكومته قامت بتسجيل مئات الدونمات باسم الملك عبد الله الثاني. وقال أبو الراغب إن حجم الأراضي التي سجلت باسم الملك لا يتعدى ألفي دونم تتوزع على مناطق شفا بدران والمقابلين والسامك وأبوعلندا وهي مناطق ضمن حدود العاصمة عمّان. وبين أنه ورده كتاب من الديوان الملكي سلمه له شخصيا أمين عام الديوان في ذلك الوقت سمير الرفاعي (رئيس الوزراء السابق) وأنه أبلغه أن لدى الملك مشاريع تنموية وخيرية. [29]ودافع عن نفسه بالقول إن الإجراءات في التخصيص والتسجيل تمت بطريقة قانونية حيث تمت دراسة مواقع الأراضي كما تم تسجيلها بقرار من مجلس الوزراء.

15 أبريل

 
أنصار الملك عبد الله في مدينة الزرقاء 15 أبريل 2011.

تظاهر آلاف الأردنيين في عدة مدن للمطالبة بالإصلاح السياسي وإسقاط معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن نحو ألف شخص ساروا في مظاهرة من المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان مطالبين بإصلاح النظام وإنهاء الفساد وسط وجود أمني كثيف قدر بنحو مائتي شرطي. وأشارت الوكالة إلى أن المظاهرة نظمتها جبهة العمل الإسلامي وهي الجناح السياسي للإخوان المسلمين والأحزاب اليسارية والقومية. [30]ونقلت عن المتحدث باسم الجبهة قوله إن حكومة معروف البخيت لا تبذل أي جهد إصلاحي. كما خرجت مظاهرات أخرى في الكرك ومعان ومدن أخرى إحياء لذكرى هبة 15 نيسان 1989 التي أدت لعودة الإصلاح السياسي والحياة البرلمانية للأردن. ويطالب المتظاهرين يطالبون بإصلاح النظام وتحقيق إصلاحات سياسية عاجلة وإسقاط الفساد وإسقاط اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة باتفاق وادي عربة.

وجرح العشرات في مدينة الزرقاء الواقعة شرقي عمان شهدت مواجهات بين مجموعة سلفية تضم نحو 350 شخصا ومجموعة موالية للملك عبد الله الثاني.

وأضافت أن مراسلها شهد مواجهات بين الطرفين تم خلالها التراشق بالحجارة والضرب بالعصي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ردود الفعل

الدول

  •   الولايات المتحدة: أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للتأكيد على الدعم الأمريكي لنظام الحكم في الأردن وعلى مطالبة واشنطن الأردن بالتحرك لإجراء إصلاحات، في ظل الثورات الشعبية التي تعصف بالشرق الأوسط. اتصل الرئيس أوباما بالملك وأوفد إليه بعض كبار المسؤولين الأمريكيين لإعادة التأكيد له على استمرار واشنطن في دعمه، ومن بين المسؤولين الذي زاروا الأردن، المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس أركان الجيوش الأمريكية مايكل مولن. وأشارت، إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قلقة بشأن الأوضاع في الأردن بشكل واضح منذ الشهر الماضي، وهي لذلك رفعت مساعداتها السنوية للأردن المقدرة بـ363 مليون دولار بمائة مليون جديدة لتصبح 463 مليونا، وذلك بهدف استهداف الفقراء الأردنيين بالدعم والمساعدة. [31]

المنظمات الدولية

  • التيار السلفي التقليدي (العلمي) بالأردن: 1/3/2011 م: وصفت قيادات في التيار السلفي التقليدي (العلمي) بالأردن ما تشهده دول عربية من ثورات على الأنظمة بأنه "فتنة"، وهاجمت فتاوى أيدت هذه الثورات، واصفة بعضها بأنها "خروج" على طاعة ولي الأمر. ونشر موقع "كل السلفيين" تسجيلات ونصوص محاضرات لكل من الشيخ مشهور حسن (المعروف بكونه أهم مرجعية لدى "السلفية العلمية" في الأردن) والشيخ علي الحلبي، حذرا فيها من "الفتن" التي تجلبها هذه الثورات. وقال الشيخ حسن "من يبارك عملا تسيل فيه دماء فسيأتي يوم القيامة والدماء في صحيفته، فينبغي للإنسان أن يجبن عن موضوع الدماء"، وحذر من يتحدث بكلمة أو يخطب خطبة بأنه سيجد في صحيفته يوم القيامة "ألوفا مؤلفة قد قتلهم، دماؤهم في صحيفته". ويرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية أن موقف "السلفية العلمية" يتوافق مع مواقف أنظمة وأجهزة أمن اعتمدت على هذا التيار ومنحته فضائيات ووسائل إعلام للتركيز على طاعة ولي الأمر والتحذير من "فتنة الخروج عليه".[32]


انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 2feb
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة deficit
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة aljazeeraProtestsInAmman
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة washingtonpost1
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة aljazeeraProtestersDemandChange
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة nytimesDismissesCabinet
  7. ^ أ ب مُظاهرات الغضب في الأردن تطالب حكومة الرفاعي بالرحيل. جريدة الشرق الأوسط. تاريخ الولوج 01-02-2011.
  8. ^ أ ب مُظاهرات في الأردن احتجاجاً على غلاء الأسعار والبطالة. البي بي سي العربية. تاريخ الولوج 01-02-2011.
  9. ^ مُظاهرات في المحافظات الأردنية تطالب بالإصلاح وتويد "ما يَحدث في مصر. البي بي سي العربية. تاريخ الولوج 01-02-2011.
  10. ^ أ ب إقالة الحكومة الأردنية وتكليف بتشكيل حكومة أخرى. تاريخ الولوج 01-02-2011.
  11. ^ مُظاهرات الأردن في تجمع حاشد لآلاف الأردنيين يَهتفون بزوال حكومة سمير الرفاعي. تاريخ الولوج 02-02-2011.
  12. ^ أ ب هيومن رايتس ووتش تتهم الأردن بخنق المعارضة. تاريخ الولوج 02-02-2011. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "]هيومن رايتس" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  13. ^ ثورة مصر تهيمن على مسيرات الأردن. قناة الجزيرة. تاريخ الولوج 02-02-2011.
  14. ^ مطالب بوقف تدخل الأمن بصحافة الأردنالجزيرة نت، 07-03-2011.
  15. ^ إسلاميو الأردن يقاطعون حوار الإصلاح ..الجزيرة نت, 16/3/2011 م
  16. ^ إسلاميو الأردن يقاطعون حوار الإصلاحالجزيرة نت.
  17. ^ تصاعد المطالب الشعبية بالأردن ..الجزيرة نت, 18/3/2011 م
  18. ^ تصاعد المطالب الشعبية بالأردن ..الجزيرة نت, 18/3/2011 م
  19. ^ تصاعد المطالب الشعبية بالأردن ..الجزيرة نت, 18/3/2011 م
  20. ^ معلمو الأردن يبدؤون إضرابا مفتوحا ..الجزيرة نت, 20/3/2011 م
  21. ^ معلمو الأردن يبدؤون إضرابا مفتوحا ..الجزيرة نت, 20/3/2011 م
  22. ^ إسرائيل تخطط لجدار مع الأردن ..الجزيرة نت, 22/3/2011 م
  23. ^ حركات تغيير أردنية سلاحها فيسبوك ..الجزيرة نت, 22/3/2011 م
  24. ^ أ ب إضراب معلمي الأردن في يومه الثالث ..الجزيرة نت, 23/3/2011 م
  25. ^ اعتصام مفتوح للتغيير بالأردن ..الجزيرة نت, 24/3/2011 م
  26. ^ مقتل شخص في فض اعتصام الأردن، الجزيرة نت
  27. ^ اعتصام بالأردن "تأييدا للفساد"، الجزيرة نت
  28. ^ جهاديو الأردن: الدولة تعرف قوتنا، الجزيرة نت
  29. ^ تسجيل أراض بالأردن باسم الملك، الجزيرة نت
  30. ^ تسجيل الأردنيون يتظاهرون مطالبين بالإصلاح، الجزيرة نت
  31. ^ أوباما اتصل بالعاهل الأردني لتهدئة مخاوفه - صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية ..
  32. ^ سلفيون: الثورات العربية فتنة ..الجزيرة نت, 1/3/2011 م